رواية اريدك في الحلال الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم ايمان سالم
لفصل الواحد والعشرون
#أريدك_في_الحلال
#إيمان_سالم
+
إن كنت تظن أنك نجوت
فأنت مخطي، أنها البداية فقط
+
نهضت تفتح الباب بثقل ترتدي ـ«منامه زرقاء ذات أكمام من الستان» عندما رأها شعر بأن اذنااه تطلق صافرة انذار حريق فهي لم ترتدي امامه شيء كهذا من قبل .. وهاتف غاضب يصرخ بعقله الآن لمن كانت ترتدي تلك الملابس الناعمة
+
صرخت بفزع عندما تأكدت من وجوده وانه ليس بكابوس: مااااهر واسرعت تغلق الباب بجل قوتها
+
كان أسرع منها فدفعها والباب معا فاندفعت للداخل بتعثر، ثوان حتى اتزنت وهي تستند على الجدار من خلفها تنهج بعنف.. آخر شيء توقعته وجوده هنا امامها والغضب المرسوم في عينيه يكاد يذيبها حيه .. تتنفس برعب وعقلها يرسم قصص شديدة القسوة يمارسها معها لم تفق الا على دفعته للباب التي نفضتها كليا وعادت من خلالها للواقع تتطلع له بعينان مذعورتان كقاتل ينتظر القصاص منه وأي قصاص وهو صامت يتطلع حوله للمكان بتفحص اقترب منها وامسك ذراعها يسحبها معه للداخل ثم دفعها لتجلس على مقعد صغير .. وعيناه تجول المكان تفتش عن شكوكه، يسأل نفسه سؤال يكاد يقتله لماذا هربت ولمن، الشك يكاد يقتله بل فتك به دون رحمه الايام والليالي الماضية وهو يتخيلها مع غيره.. وها الشك يصبح حقيقة وهو يرى اعقاب سجائر كثيرة امسكها بين يديه بشيء من الذهول فالبطبع ليست لها
+
شهقت بداخلها تلعن نفسها أنها لم تنظفها .. آه لو كانت تعلم بقدومه .. ماذا سيفكر الآن وما سيفعل بها القاها ارضا ومازال الذهول يسيطر عليه وكانت القاضية عندما دخل المرحاض ووجد ملابس رجالية متسخه صرخته من الداخل كادت تصم اذنيها وخرج كالطور الهائج يضربها كف بكل قوته جعل الخدر يسير في وجهها للحظات قبل أن تشعر بلهيب مشتعل آثر ضربته لم يكتفي بل امسك ذراعيها يعتصرهم متحدثا بانفعال كبير: يا حقيرة يا وسـ... أنا اللي غلطان إني اتجوزت واحدة زيك فكرت أنك هتنضفي لو جات لك الفرصة بس كنت غلطان الوسخ هيفضل طول عمره وسخ وضربها كف آخر فسقطت تحت قدميه تبكي من الالم
واخيرا خرج صوتها بنحيب عال: أنا معملتش حاجة غلط، والله ما عملت حاجة
+
اتجه كالمجنون يجلب اعقاب السجائر والملابس يقذفهم في وجهها بشدة متحدثا: بطلي كذب حياتك كلها خداع ووساخه امتي هتنضفي هاه، بس الحق عليا أنا اللي وثقت فيكِ
نهضت بتعثر متحدثه: أنا وسخه، اتجوزت واحده وسخه ليه طلقني وابعد عني أنا مش طيقاك
أمسك ذراعها بكل قوته وتحدث بقهر: والبيه اللي كان هنا معاكِ كنت طيقاه عادي اداكِ اللي أنا مقدرتش ادهولك
هتفت بغضب اعمى: ايوه على الاقل هو راجل وأنت لا
+
لم يرى امامه وهو يصفعها بشدة جعلتها تصدم بطرف المنضدة ثم الارض بعدها، سقطت تتألم وهو يشاهد صراخها دون أن يرف له جفن واخيرا خرج صوته المحشرج من شده الغضب: هطلقك وارميكي زي الكلبة بس بعد اما اخد ابني وعمرك ما هتشوفيه يا جمااانة ابداا
+
تتألم وهي تصرخ في وجهه: ربنا يخدك ويخده انا بكرهك وبكرهه انا مش عوزاااه من الاساس عشان منك، ونهضت بالم ترفع اصبعها في وجهه متحدثه بحدة: قبل ما تعمل كدا هاا
لكنه صرخ بفزع وهو يقترب منها: ايه دااا؟
نظرت لما يتطلع فكانت قطرات من الدماء ارضا .. وبداية نزيف قد تكون هلاك روحه
ابتسمت واخذت تضحك بجنون متحدثه: موته، يارب تكون موته بإيدك يا ماهر .. أنا فرحانه فيك اوووي
كنت بفكر إني اتخلص منه بس أنت عملت،ياااه أنا فرحانه اني خلصت منه بسببك وانك كنت السبب في قتل ابنك
تحدث وهو يمسك ذراعها وبدأت ثورته وجنونه في الانقلاب لخوف على طفله وحدثها برجاء شديد: حاسه بإيه هو كويس لسه موجود
ابتسمت بتشفي متحدثه وهي تشعر بتشويش: يارب يمووت
وسقطت بين ذراعيه فاقدة للوعي
حملها لا يعلم ماذا يفعل .. وكأن جبل سقط على رأسه فهشمها .. نزل اسفل البناية يتطلع للمارة بتيه وكأنه فقد ذاكرته لا يعلم اين هو؟ من هو؟ وضعها بالسيارة يشعر بالغيظ منها بل يريد قتلها الان لكنها وللاسف تحمل قطعة من روحه، اقتربت سيدة مسنه تسأله بحزن: عاوز حاجة يا حبيبي؟
نظر لها في تيه وسألها : أنت مصرية؟
اجابته ببسمة حانية: ايوه مصرية شفتك من بعيد حسيت أنك تايه او محتاج مساعدة قلت أسألك
سألها بلهفه: اقرب مستشفى فين لو سمحتى؟ مراتي عندها نزيف وهي حامل
+
شهقت العجوز متحدثه بقلق: ربنا يسلم، سلامتها، اقرب مستشفى بعد تلت شوارع من هنا .. وصفت له المكان بدقة فانطلق يغادر متجها للمشفى، يشعر بأنه في داومه صعبة للغاية النجاه منها تكاد تكون معدومة
+
-----------------------------------------------
+
أمسك آذار العلبة يتفحصها بخوف وهتف بهمسا لـ نفسه بعد مغادرة العامل للمكان .. يكون فيها قنبلة .. ثم ابتسم متحدثا مش للدرجة دي يا آذار بلاش وساوس على الفاضي افتحها يالا وقد كان
آخر شئ توقعه أن تكون كاميرا .. لحظة بل كامرته الخاصة به.. كيف ذلك وهو قام ببيعها، اتسعت عيناه وهو يدقق بها .. نعم هي، كيف وصلت له تطلع حوله بشك ايعقل أن يكون زميله من فعل ذلك وردها له بتلك الصورة
وجده هناك يقف مع مجموعة من الزملاء الاخرين قرر النهوض ليسأله عن ما يحدث بالضبط هل اعادها له من باب الشفقة .. شعر بالضيق وكاد يتحرك لولا أن لفت انتباه شيء في قاع العلبة ورقة حمراء مخملية
رفعها تحت نظراته المتعجبة يفتحها ليقراء تلك الكلمات البسيطة «كل سنة وأنت طيب، ملقتش هدية انسب من دي اقدمهالك، يارب تعجبك »
+
انهى قرأتها ثم نظر لصديقه من جديد رافعا حاجبه بشك تلك الكلمات لانثى والخط أيضا، حتى الورقة لانثى لا شك في ذلك عنده... إذن كيف؟
توجه له، الكاميرا في يد والورقة في اليد الاخرى مطبق عليها واقترب يتحدث معهم للحظات ثم انفرد به متحدثا: انت اللي بعت الكاميرا ليا.. نظر زميله للكاميرا في يده بشك وقال: قصدك ايه هي ازاي وصلت لك؟!
+
نعم قالها اذار مشدوها واتبع: أنا اللي عاوز اعرف مين اللي خدها منك
اجابه بصوت خافت: في حد اشتراها مني في نفس اليوم اللي بعتهالي يا آذار وطلب إن الموضوع يكون بينا بس ما كنتش اعرف انه هيدهالك تاني
هو مين الشخص دا؟
قالها بأسف: معلش يا آذار مش هقدر اقول هو مين لانه محلفني على كدا
ـ محلفك ولا محلفاااك!! سأله آذار بشك
تعجب صديقه متحدثا: قصدك ايه مش فاهم؟!
سأله آذار مباشرة دون مواربة: هي بنت مش كدا؟
نفى صديقه متحدثا: لا راجل بنت ايه يا آذار؟! ثم اتبع متعجبا: ليه واحده هي اللي ادتهالك؟
شدد آذار علي الورقة متحدثا: اللي بعتها مقلش مين بعتها في علبة لسه وصلاني هنا
+
ابتسم صديقه متحدثا: اكيد الحد ده بيعزك اوي عشان يعمل كده
ابتسم آذار واومأ في صمت ثم غادر يتطلع للورقة وبعدها لحنة ويسأل نفسه هل من الممكن أن تكون هي .. لكنه رفض تلك الخاطرة وعادت ظنونه السوداء ترواده وأن تكون جمانة هي من وراء تلك الفعلة تنهد بثقل لا يعرف لكن بالنهاية شيء من روحه عاد اليه برجوع الكاميرا
تنهد بيأس فهذه الافكار ماهي الا شكوك ليس هناك دليل على صحتها مطلقا
+
وعلى الجانب الآخر صامته تحاول الاندماج وتخطي تلك الكبوة تريد بقوة أن تنهض لكن العثرة كانت قوية ومازال اثرها على ارجلها شديد مازالت غير قادرة على النهوض وروحها أكثر تأثرا حتى بسمتها مجاملة تخرج على شفتيها فقط وتنتهي هناك ليس لها مكان بقلبها فالقلب موجوع
لكن ما دفنها حية كلمات زميله لها.. كانت كالسم القاتل، سألتها بفضول أنثى لا تعرف حق الصداقة يوم :هو النهاردة حقا خطوبة ابن خلتك يا حنة؟
جمع من الزميلات منهم من تعرف الامر ومنهم من لا تعرف وترمي بسؤال كهذا .. القتها في وسط النار والاعين تلتهمها لمعرفة الحدث، صبت في كأسهن جميعا قدر لابئس به من الفضول
التفتت حنة تنظر لها بقهر داخلي وقالت: ايوه .. ربنا يوفقه
+
لكنها لم تتوقف عند هذا الحد لم تكتفي وقالت: بالسرعة دي ياااه الرجاله دول كدا خاينين دايما، لحق بالسرعة دي ينساكِ ويشوف غيرك
اتسعت عين حنة وشاركها معظم من في الجمع وبدأت الهمزات واللمزات تطوف حولها كان ينقصها هذا الأمر الان
+
هتفت حنة بثبات زائف: كل شيء قسمة ونصيب
سألتها بمكر: هو كان يعرفها عشان كدا سابك ولا سبتوا بعض ازاي؟!
وصلت لذروة غضبها تريد دفع كوب العصير على وجهها لتصمت ولا تتدخل في حياة الاخرين بتلك الصورة فكان جوابها قاس: معلش وأنتِ مالك دي حاجات خاصة بينا مينفعش أى حد يعرفها مش لازم حياة الناس تكون مشاع للكل،و مش حلو اننا نفاضل على غيرنا بالصورة دي ولا إيه؟
+
شهقت البنت متحدثه بغيظ: ايه المحاضرة دي كلها مكنش سؤال يعني .. براحتك اصلا كل الناس بتتكلم مش أنا لوحدي والقت عليها نظرة ساخرة كانت كصفعه تلقتها حنة بوجهه رحب وقالت: مش هاممني اي حد اللي يقول يقول وبكرة هيجي اللي هيتكلم عليه هو كمان .. كما تدين تدان عن إذنك
+
انسحبت حنة وخلفها ميس تحدثها بقلق: حنة أنتِ كويسه
ايوه كويسة متقلقيش روحي لهم وأنا هروح التويلت وهاجي على طول
+
عادت ميس لجمع الزميلات واتجهت حنة لركن بعيد للغاية جوار الحمامات بالفعل تبكي بقهر .. أنها لم تسلم من أحد حتى زميلتها تلك .. ماذا تفعل لتسير جوار الحائط وتكون حياتها هادئة هي لا تريد نجمة من السماء ولا مصباح علاء الدين كل ما تمنته هو قلب يحبها، حياة هادئة كأناس كثيرون .. اسرة سعيدة يغلفها الحب والود .. هل ما تمنت أصبح بزخ؟ ام درب من الخيال؟
+
عند تلك الخاطرة عل صوت بكائها .. كان لجوارها دون ان تراه واستمع لبعض حوارهم فـ اتجه خلفها عندما رأي دموعها لا يعلم لماذا لكنه فعل ذلك.. وها هو الآن جوارها وكأنه كتب عليه رؤيتها في كل كسراتها ..تنفس بغضب مخرجا علبة مناديل ورقية من جيبه وهتف امسكي
صرخت بفزع لم تتكن تتوقع وجود احد .. رجل .. ومن كل الرجال يكون هو آذار والآن يراها بتلك الصورة .. فهذا كثيرا للغاية
انتفضت بغضب متحدثه: أنت هنا ليه؟ بتراقبني ولا ايه؟!
اجابها وهو يحرك علبة المناديل امامها: اهدي وبلاش غلط وامسكي دي
يأمرها ايضا .. تبا لكل رجل يظن نفسه الحاكم بأمرالله
نظرت له بغضب تحاول اخفاء ضعفها، بكاءها متحدثه بحدة: هو أنت كل شويه تنط لي او القيك في وشي أنت عاوز مني ايه بالظبط؟
اجابها بغضب هو الاخر: يعني مش هكون عاوز اتجوزك مثلا
+
صدمت بشدة واحمر وجهها غضبا وخجلا وهتفت بتلعثم: أنت مهزء
زمجر آذار متحدثا: بلاش غلط يا حنة وامسكي دي واقترب يضع علبة المناديل على حقيبتها متابعا: انا كنت جاي اقل لك برافو عليكِ ردك عليها عجبني مش لازم تخلي حد يشوف وجعك كوني قوية
+
اتسعت عيناها أكثر فأتبع: متفهمنيش غلط أنا لا متطفل ولا عاوز منك حاجة أنا بس هسألك سؤال واحد وهمشي على طول
"اسأل" قلتها حنة ومازالت في طور التعجب
- أنت اللي اشتريتي الكاميرا؟
كاميرا قالتها بتعجب شديد واتبعت كاميرة ايه مش فاهمة قصدك
سألها مرة آخري: يعني ملكيش علاقة بموضوع الكاميرا دا
اجابته بتيه: أنا مش فاهمة أنت بتتكلم عن ايه اصلا، انت جاي تهزر
+
شعر آذار بخيبه الامل .. كان هناك شعور بعيد رغم الالم بداخله يتمنى لو كانت هي من وراء هذا الامر لكن الآن اصبح مشتت يفكر من التي فعلت هذا؟ ولما؟!
اقتربت ميس فوجدتهم معا ..
حدثت حنة بمودة: أنت كويسه
اومات لها في صمت
ابتسم لها آذار وحياها وهو يغادر يشعر بالحرج من أن تظن بهما شيء
ذهب وترك السؤال يدور برأسها ابتعد عنها لكن عيناها تتبعه مسلطة على الكاميرا التي بيده، تفكر لماذا سألها هذا السؤال تحديد .. هل هي خدعة لتقع في شباكه .. هناك رجال تفتعل امور لتجذب نظر المرأة
لكنها رفضت تلك الخاطرة وهي تهتف بداخلها: هو مش محتاج اصلا العلاقة بينا مش محتاجة لفت نظر دي محتاجة قتل على طول .. ابتسمت ثم نظرت له فوجدته يبتسم لها وينظر لعلبة المناديل بين اكفها وكأنه اعطاها رسالة حب سرية
اتسعت عيناها قليلا من نظراته وبسمته والتفتت توليه ظهرها تتنفس بعمق وتحدث نفسها .. يارب القوة من عندك لكل ده
+
------------------------------------------
+
الطبيب يحدثه بلغته: لم نستطع انقاذ الجنين، لكن الحالة مستقرة
الحالة عن اي حالة يتحدث .. جلس ماهر على اقرب مقعد جواره ودماء ابنه على ملابسه في يداه لم يزلها كيف له فعل ذلك وتلك الدماء هي الشيء الوحيد المتبقي منه الآن .. يالله وكلمات جمانة في أذناه تتردد دون رحمة "مبسوطة أنك اللي موته" وكأنها صفارات الحرب حتى الدموع يريدها لكنها جفت بداخله، بخلت عليه لا تريد لقلبه الراحة..
كيف سيعيش الآن بهذا الذنب
بعد كل تلك الأحلام التي رسمها له وبه
من سيزوره في احلامه ليلونها
من سيكون سنده في الحياة
+
انتفض يتذكر هل سيعود لما كان .. عند تلك الخاطرة وجد نفسه ينهض بتيه يكاد يتعثر في خطواته مسرعا خلف الطبيب ليسأله بألم: هنقدر نكرر المحاولة تاني امتى
ظهرت الشفقة على وجه الطبيب واجابة: على الاقل خمسة اسابيع ونحدد بعد التحاليل الجديدة
شهر تقريبا قالها بالم وتنفس ببطء تكاد انفاسه تختنق فسأله الطبيب: هل أنت بخير
اومأ ماهر وهو يغادر متجها لتلك الساقطة التي دخلت حياته لتدمرها اكثر ..
غاضب يشعر بنار تكوي فؤاده .. كلما تذكر وجود رجل معها في غيابه خائنة .. لن يسامحها يوما وخصوصا بعد ما حدث لطفلهم .. ليته بقى لكن ليت لا تعمر بيت
+
افاقت على ألم في احشائها ..
ونار في قلبها وشماته على وجهها
لولا ما هي فيه لضربها بالنار على ما فعلت به
صامت متألم
وهي متألمه سعيدة لحزنه
+
معادلة غريبة اطرافها مبتورة ..
نهايتها والحل ضيااع العامل المشترك
+
--------------------------------------------
+
الحب طريق طويل
اشواكه حادة ثناياه كثيرة وكي تحظى بالنهاية عليك تخطي كل تلك الامور .. بحب، دعم، ثقة، أن تؤمن بأن من تحبه لن يخذلك ولن يترك يدك في منتصف الطريق لتضيع بعدها في ضلالات وتيه
+
خدتك النهاردة تغيري جو ونتكلم شوية انا حاسس إنك بقيتي احسن
تمسك كفه بكل حب متحدثه: انا بخير طول ما أنت معايا وجمبي وجودك لوحده امان الدنيا يا عدلي
رفع كفها يقبله متحدثا بحنانه المعتاد: أنا جمبك على طول اوعي يكون عندك شك في دا في يوم من الايام
+
في مطعم صغير هاديء اختاره عدلي خصيصا ليكون بعيد عن كل شيء ..
فالبساطة احيانا تعطينا الراحة التي نتمناها وهي تريد الراحة .. تريدها فمنذ ذلك اليوم وهي مرهقة الفكر، لحظة تصدق ما حدث ولحظة آخرى تكذبه لحظة هادئة ولحظة ساخطة على كل شيء واولهم حظها
ابتسمت تمسك القائمة بشرود تختار من تلك الاطعمة الشعبية البسيطة
وعدلي هو الآخر ..
مر الوقت بينهم في سلام وحب ..
جاءها اتصال من رقم غريب لم تعره اهتمام ولم تجب وهنا انتبه عدلي فساءلها بشك: مبترديش ليه؟! يمكن حد عاوزك؟
مش مهم انا قررت ما اردش،على ارقام غريبة بعد كده
حمحم عدلي متحدثا: أنتِ لسه متوترة بسبب اللي فات
اجابته بهدوء تحاول رسمه: مش عاوزه اتكلم في الموضوع لان كل ما بفتكر اعصابي بتتعب يا عدلي ارجوك غير الموضوع بص اقولك اطلب لنا حلبسه لحد ما ادخل التويلت هغسل ايدي واجي على طول
ابتسم عدلي متحدثا: حلبسة هنعمل دماغ ولا ايه
ضحكت برقة وهمست: ان بتقول فيها نفسي والله
ابتسم عدلي واتجهت للحمامات الملحقة بالمطعم كانت حجرة صغيرة تضم اثنان بداخلها وهناك مرأة صغيرة متهالكه لمن اراد تعديل ملابسة دلفت الاول وبعد وقت خرجت تهندم ثيابها لكنها فزعت عندما رأت الممرضة في وجهها
صرخت متفاجئة وسرعان ما تداركت المفاجأة واقتربت منها سريعا تحدثها برجاء: أنتِ كنتِ فين دورت عليكِ كتير فاكرة اليوم الاخير ليكي في المستشفى
اجابت الممرضة بصلابه: طبعا فكراه
ـ الحمد لله يوم ما كنتِ معايا في العمليات ومشيتي وبعدها مشفتكيش مش كده
اومأت الفتاة متحدثه: لا مش اليوم دا
اتسعت عين فريدة وسألتها بتعجب: امال قصدك ايه، يوم ايه اللي تقصديه؟!
اجابت الممرضة بنظرات ساحقة: قبل اليوم اللي بتتكلمي عليه دا بأسبوع
سألتها فريدة بشك: يعني انتِ عارفة أنا بتكلم على يوم ايه اهه
ضحكت الممرضة بسخرية وقالت بتأكيد: ايوه عارفة
+
تنفست فريدة بقوة وسألتها بشك: أنتِ معاه مش كدا
ابتسمت الممرضة وقالت: معااه أكيد طبعا، لسه فاهمه دلوقت
اهتزت من داخلها .. فترك تعرف السبب وراء ما يفعل لكن هذه الممرضة لماذا فعلت ذلك سألتها بقهر: ليه .. ليه تعملي فيا كده،أنا اذيتك في حاجة؟!
+
"برد حقي يا دكتورة فريدة "قالتها بسخرية ثم بصقت عليها
صدمة اجتاحتها فصرخت بقهر وهي تدفعها للخلف قليلا: حق ايه اللي ليكِ عندي أنت عاوزه مني ايه، هو اكيد اللي زقك تعملي كده، طبعا عبا جيبك فلوس وحده رخيصة زيك قرشين يخلوها تعمل اي حاجة
+
ضربتها كف بكل قوتها صرخت فريدة واندفعت للخلف ثم اعتدلت لترد عليها لكنها لم تجدها
سبت بعنف متى اختفت بتلك السرعة وين؟!
اسرعت للخارج تتلفت يمين ويسار لتراها والاخرى اتخذت طريق سريعا لطاولة بعيدة عن الانظار تتصل بترك متحدثه: حصل .. كله تمام .. رميت الطعم متقلقش .. حطيته في مكان هتشوفه
+
عادت فريدة للحمامات واغلقت الباب خلفها تتفس بقوة ماذا فعلت ليحدث لها كل هذا الشيء تحاول الهدوء والسيطرة على انفعالها، مشاعرها المبعثرة .. جمعت حقيبتها التي القتها منذ قليل عندما ضربتها الممرضة وبينما هي تجمع محتواها وجدت ظرف صغير .. لونه غريب.. شعرت بقبضة قوية تجتاحها وخصوصا عندما قرأت اسمها عليه من الخارج .. فتحته سريعا لتجد بداخله ورقة مطوية ومفتاح ..
نهضت سريعا على دخول فتاة اخرى عدلت من ملابسها وغسلت وجهها لتهدي واتجهت لعدلي الذي حدثها بخوف ملحوظ: أنت كويسه يا فريدة أتاخرتي اووي، قلقت عليكِ
هتفت ببسمة مفتعلة: معلش يا عدلي كان في بنت جوه فاقدة الوعي واضطريت اسعفها
ابتسم لها بمحبة وقال: حبيبتي ربنا يجعلك دايما سند لكل محتاج
امين قالتها وهي تتناول كوب الحلبسه تأكل منه بطريقه غريبة وعقلها شارد في محتوى الرسالة الموجودة بالظرف ومفتاح اي شيء هذا؟
ظلت المتبقى من الجلسة شاردة غير متجاوبة معه لاحظ هذا لكنه تركها ربما متعبه ليته كان يعلم ما بداخلها
+
انتهت النزهة بعكس المتوقع تماما ..
فهي عادت منها منهكة الفكر والروح تستجير ولا أحد يسمعها وهو حزين رغم عدم اظهاره لشيء لكنه دائما ما يمني نفسه بأن القادم أفضل ولا يجده
+
------------------------------------------------
+
الذهول يسيطر عليها ..
هتفت بغضب عارم: لسه انبارح خطوبتكم والهانم جاية النهاردة تشوف الشقة .. يا ماشاء الله طب تستنى شويه حتى مشفتش في حياتي بجاحة كدا زي اللي مصدقت وعاوزه تكلبش فيك والهانم جيبه حد معاها ولا جايه لوحدها
هتف باختصار هي وواحده صحبتها يا ماما
ـ اه صحبتها!!
+
اعمل حسابك لا طلعه ولا نزله عاوز تجبهم هنا هعصر على نفسي لمونه عشانك انما اطلع فوق والكلام دا مستحيل
اجابها وهو يتابع الهاتف: خلاص يا روكا اللي يريحك شكلهم وصلوا أنا نازل اقابلهم واسرع لاسفل
هتفت من خلفه في غضب: خد بالك يا حبيب امك لتتكفي على وشك .. كانت مستخبيه لنا فين المصيبة دي بس .. يارب ابعدها عنه فوقه من الوهم اللي هو فيه مش عاوزه اشوفه بيتدمر قدامي واكون واقفه بتفرج عليه
+
صعد مع مونيكا وصديقتها للشقة التي تعلو شقة والدته كانت سعيدة واثقة الخطى تتدلل فهي نالت ما تمنت اخيرا ولن تترك لأحد الفرصة لنزعه من بين يداها مهما بلغت قرابته منهم
ابتسمت برقة وهي تقترب منه متحدثه: وحشتني
تبادر بالحب ليس هناك مانع لذلك ترمي الشباك ولن يقدر الاسد حتى على الفرار ..
يحدثها بلطف، الكلمات بينهم متبادلة، رأت معظم والشقة
وقفت اخيرا في نصف الشقة تشعر بخيبة الامل
فاقترب يسألها بقلق: في ايه مالك الشقة مش عجباكِ
عبست متحدثه: حلوة .. بس!
سألها بتعجب: بس ايه كملي؟
تقسيمة الشقة مش حلوة حاسها ضيقه
هتف وسام بانفعال مغلف بتعجب: ٣٠٠ متر وضيقة طب تيجي ازاي دي
هزت كتفها بدلال متحدثه: معرفش ازاي .. بس لو خدت بالك لسه بقول ان تقسيمتها وحشه مش مبينه وسعها مش عجباني يا وسام
تحدث بتشتت: لو في تعديلات بسيطة ممكن نعملها مع مهندس
اجابته تلك المرة بصلابة واصرار: بقولك مش حلوة مش مرتاحة لها واظن أنا اللي هعيش فيها ومن حقي تكون عجباني
اجابها بذهول: حقك طبعا مقولتش حاجة، لكن الشقة دي اللي هتجوز فيها مقدرش اسيب ماما لوحدها واسكن بعيد عنها يا مونيكا
اقتربت تحدثه بغضب ممزوج بدلال: طب ما أنا بسيب بابا وماما وهسكن بعيد عنهم معاك أنت بس اشمعنا انا يعني اللي اضحي وأنت لأ
اجابها ببساطة شديدة: لاني الراجل يا مونيكا ودا العادات بتاعتنا .. الست بتتجوز وبتروح لبيت جوزها مش العكس
مليش دعوة الشقة مش عجباني ومش هتنازل عن شقة تانية اختارها على ذوقي يا وسام
اجابها بصرامة: متحطيش العقدة في المنشار الشقة حلوة وممكن نعدل فيها وغيري كل الديكورات على ذوقك لو حابه معنديش مشكلة
هتفت بتأكيد: قلت لك لا يا وسام يعني لا، مش هعيش هنا يوم واحد
"يعني ايه يا مونيكا " قالها بغضب
هنا دلفت صديقتها من الشرفة متحدثه بسياسة لتهدئة وسام: في ايه مال صوتكم عال كده... ابتعدت مونيكا قليلا توليه ظهرها ثم غمرت لصديقتها بأن تتدخل كما المتفق عليه
اقتربت تحدثه بهدوء: الامور تتحل بالعقل بلاش خلفات على حاجات بسيطة يا وسام
زفر بحنق متحدثا: مش بسيطة شوفي يا ستي صحبتك بقى الشقة الكبيرة المتشطبة بأد كده مش عجبها قلت لها تغير اللي هيا عاوزاه بردة مش عجبها
اعمل ايه بزمتك؟
اجابته بهدوء: مهي بردة لازم تكون راضية عن المكان اللي هتعيش فيه افهم بس الخلاف على ايه
+
اجابها بحنق: والدتي مقدرش اسكن بعيد عنها انا ابنها الوحيد ازاي تيجي دي بس انا مش بطلب منها حاجة الا ان الشقة دي تتقبلها لان مش هقدر اعيش بعيد عن والدتي
اجابته بهدوء: طب ما ممكن تشوفوا شقة قريبة من هنا وسيب دي بردة يمكن مع الوقت تغير رأيها
صمت وسام يفكر في الامر لكن بداخله غير راضي تماما كيف يخبر والدته بأمر مثل هذا
+
اقتربت مونيكا تحدثها بدلال: ماشي أنا موافقة على الاقتراح دا وامري لله
اجابها وسام بحنق شديد: مضحية معلش جيين عليكِ
عبست متحدثه: بتتمسخر عليا يا وسام احنا لسه على البر لو مش عجبك كلامي او مش عجباك قول
+
هتف بغضب تمسكه من يده المصابة بل المقطوعة فهي تعلم جيدا لو ضربته بالنار الآن لن يرفض لها طلب ولن يبتعد عنها نكاية في حنة
ابتسمت بداخلها وهي ترى ما تمنت يتم كما خططت له
ضحكت هي وصديقاتها ومشت امامه قبل أن يغلق الباب بعنف مازال يشعر بالضغط مما صرحت به للتو
اللعنة على النساء فهن يعلمن جيدا كيف يستغللن نقط الضعف ليس فقط بل ويضغطوا عليها دون رحمة
يظن أن الامر سيتوقف عند هذا الحد لا يعلم أن ما حدث هو بداية اللعنة الحقيقية
+
---------------------------------------------
+
تشعر بأنها في حياة ليست حياتها اين الهدوء والسلام كل شيء تبخر منذ أن عاد عدلي من جديد
دخلت الغرفة سريعا وفتحت الحقيبة تفتش عن الظرف اخرجته ومنه الورقة ..قرأت ما بها كلها كلمات مبهمة .. ثم المفتاح امسكته تنظر للفراغ ما هذا الذي يحدث معها .. هل جنت .. هل تدعي ما حدث تلك المرة .. امسكت الهاتف ارادت اخبار عدلي .. لكنها تراجعت في آخر لحظة .. تتسأل هل من الممكن ان يصيبه مكروه ان علم بما حدث .. ابتسمت بيأس وهمست: اكيد هيأذيه وهو الكلـ.. التاني دا عاوز ايه غير كدا
مش هكلمه .. تركت المفتاح وامسكت الورقة تتسأل ترى ما تفسير المكتوب
+
---------------------------------
يتبـع
في مشهد لسه لضحى وكيان هنزله بكرة
رأيكم مهم عندي 💜
+
لا تشك في حبي لك يوما ولا تتسرع فقد تجرحني ظنونك أكثر من الاخرين.
+
جاءت لوالده منذ الصباح الباكر ولأول مرة تأتيه بمفردها لقد اخبرها أنه سيقضي اليوم كامل مع والده فجاءت من الصباح لتكون معه والساعة الان الواحدة ضهرا ولم يظهر بعد .. هل كان يكذب عليها ... شعرت عند تلك الخاطرة بخنجر غرس في قلبها فمنذ ذلك اليوم وهو لايتحدث معها على اي شيء يخص والده حتى انه لم يطلب منها زيارته كما كان يفعل هل اقصاها من حياة والده بهذه الصورة، بعد موقف غير مقصود
+
الوقت يمر حتى فقدت الامل بمجيئه والاب يشعر بحدسه ان هناك شيء لكنه لم يتحدث بشيء عن هواجسه بل كتمها في قلبه حبا لها وخوفا على مشاعرها
لكن الفرحة والتوتر ظهر عليها دافعة واحدة مع اول طرقه بيداه على باب الغرفة علمت من يكون من الوهلة الاولي .. فـ له طرقة مميزة تستشعرها كل حواسها وكأنها معزوفة خاصة به ..رفرف قلبها عاليا .. تتمني أن ينجح مقصدها من تلك الزيارة وينتهي الخلاف او الجمود بينهم إن صح القول
+
دلف كيان ليتفاجيء بوجودها
اخبره والده انها هنا منذ الصباح ..ليتفاجيء أكثر.. فكر كيان بالامر وتذكر انه اخبرها انه سيزور والده اليوم وسيكون مشغول معه إذن ما المقصد من قدومها؟!
تنظر له بضعف وخجل
اقترب يحدثها بتعجب طغي في كلماته: أنتِ هنا ليه وجيت لوحدك ازااي من غير ما أعرف؟
شعرت بالحزن لكلماته فاخفصت وجهها متحدثه: جيت اشتكيك لعمو وفريدة هي اللي جابتني الصبح حبيت تكون مفاجئة ليكم
ترك المفاجئة جانبا وامسك كذكر شرقي أصيل في "تشتكيني" قالها بتعجب شديد فالبطبع هو ليس طفل لتعفعل ذلك كي يعاقبه والده .. حدجها بنظرات غضب المتها
+
رفعت وجهها لوجه المصدوم ولوجه ابيه المتابع للمشهد بترقب وقالت بتأكيد: ايوه هحكيله اللي حصل بينا ويشوف لو أنا غلطانه ولا لأ، وليك حق تعاملني بالاسلوب ده يا كيان انا مش عاوزه تكون زعلان مني وتعاملني بالجفاء ده
هتف كيان منفعلا: ايه يا ضحى الكلام ده؟! أنا عاملتك وحش امتى وبعدين زعل ايه اللي بتتكلمي فيه ده دلوقت؟!
+
اجابته بحزن: أنت متغير معايا من يومها يا كيان حتى رافض الكلام في نفس الموضوع تاني وأنا مش عاوزاك تكون زعلان او حاجة تأثر على علاقتنا خصوصا أنك اتسرعت وفهمتني غلط وأنا حبه اوضح لك قصدي
+
كان الحديث تلك المرة من جانب والده حيث قال بنبرة مهتزه كعادته مع بعض التلعثم اللاإرادي: في ايه يا كيان عاوز افهم زعلانين من بعض ليه؟
مفيش يا بابا قالها بنبرة عالية وهو ينظر لضحى بحزم لتسايره في كلماته
لكنها اجابت عكس ما أراد: لا فيه يا كيان اقول ولا تقول أنت؟
ـ لا مفيش حاجة يا ضحى ولا إيه وضغط الكلمات بين اسنانه بقوة لتفهم وتفعل ما اراد
هزت اكتافها بعدم فهم وهمست من بين شفتاها في تعجب: ايه .. ياكيان هكدب يعني؟
كيان في نفسه" ايــه!! دا أنا هطلع عينك بس نطلع من هنا ماشي يا ضحى جاي تشتكيني لبابا .. من أولها كدا وأنا اللي بقول عليكِ بريئة طلعت أنا اللي غلبان وعبيط "
+
لكن والده حرك الكرسي مقتربا منه وتحدث بصوت خفيض: متزعلهاش يا كيان .. هي جت لي هنا بعشمها إني اصلح اللي بينكم لو مش عاوزني اعرف خدها واقعدوا واتكلموا وصفوا اللي بينكم أنا ميهمنيش حاجة الا راحتك يا حبيبي .. سامعني يا كيان
زفر كيان متحدثا: ربنا يسهل يا بابا متقلقش مفيش حاجة اصلا هي بتهزر
+
كانت تتابع ما يدور بينهم بصمت وترقب
رفع عيناه لتواجه عينها كان الغضب بهما أكثر من الحنان اقترب يحدثها برسمية جرحتها: هتروحي امتى؟
تلعثمت متحدثه: لو مضايق من وجودي أنا ممكن امشي عادي
زفر كيان متحدثا: مش متضايق ولا زفت أنا بس بسأل
ادمعت عيناها وهمست بضعف: خلاص أنا كنت هروح اساسا دلوقت ونهضت تلملم اشيائها سريعا
امسك كيان الحقيبة من يديها بصلابة متحدثا: ضحى متتصرفيش زي العيال قدام بابا وتطلعيني غلطان أكتر من كدا كفاية لوسمحتي
+
تركت له الحقيبة في ضعف وهي تتطلع له في صمت وقلبها يصرخ أن كل ما يشغله هو منظره أمام والده غير ابه بحزنها تماسكت وجلست في صمت من جديد
ووالده هناك يتابع ما يحدث في صمت هو الاخر
ظل يحمل حقيبتها في تيه وغضب منها ومن الموقف ككل وحان منه التفاته لوالده وجده صامت لا ينظر له .. وضع حقيبتها لجوارها وخرج في صمت متحدثا هروح اجيب اكل واجي .. قرر النزول لاسفل وجلب بعض الاطعمة كحجه يتنفس بها قليلا حتى لا يحدث صدام بينهم يحزن والده
قد كان عاد معه بعض الاطعمة تناولت القليل فهي لا تحب الطعام الخارجي كثيرا وكذلك والده فالافضل له الطعام الصحي .. كانت الجلسة هادئة
وصاه والده عليها عند مغادرته
+
تحرك بالسيارة في صمت كانت حزينة لجواره... تفكر هل اخطأت فيما فعلت .. لا تعلم في اي شيء تحديدا مخطئة هل عندما قررت ان تصلح الامر بتلك الطريقة ..ام الموقف من بدايته وبينما هي تفكر سألها بانفعال ساخر: كنتِ قاصدة من كلامك ايه النهاردة يا ضحى؟ عاوزه تصغريني قدام ابويا وتبيني له أنك مضحية وأنا الوحش اللي ظالمك
1
انا يا كيان انا اعمل كدا .. هتفت بها بانكسار واتبعت ليه كل دا عشان حبيت ارضيك قلت احكي لباباك مش قاصده حاجة وحشة لو في نيتي حاجة وحشه مكنتش اهتميت كنت فرحت انك قفلت الموضوع أنا مش وحشه يا كيان ولا بفكر بالطريقة دي وبعدين السؤال اللي ضايقك اووي كدا وعصبك من حقي اعرف فين المشكلة؟
أنا مش المفروض هبقى مراتك شريكة حياتك ولا أنا وضعي ايه في حياتك بالظبط عرفني من دلوقت عشان ابقى عارفة حدودي؟
+
ضرب المقود امامه بعنف واتبع: مش أنا اللي يتلوي دراعي يا ضحى قلت خلاص اقفلي الموضوع دا ومش عاوز كلام فيه تاني، تقومي تروحي لبابا وعاوزاه يعرف ازاي تتصرفي كدا ازاي مفكرتيش ممكن الموضوع دا يجرحه قد ايه
+
تحدثت ببكاء شديد: تاني هتظلمني بردة وتقول كلام مفكرتش فيه نهائي انا كل اللي فكرت فيه ازاي اصالحك وتفهم اني مش رافضه الموضوع بس اظاهر اني هفضل في خانة الظالم دي على طول انا اسفه فعلا انا غلطانه من فضلك روحني يا كيان
+
تنفس بقوة انفاس غاضبه فالامر بينهم يزداد سوء لم يفكر كثيرا وهو يدير السيارة سريعا متجها ...
+
باقي الفصل يا بنات
تفاعل حلو
دمتم بخير❤