رواية احببت راعية الغنم الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم اسماء خالد
البارت ال 21
وقفوا جميعا امام الفيلا مستعدين للرحيل
الجد على :يلا بقى يا نور هنفضل واقفيين كتير
مش كل مرة توقفينا كده
نور :طيب مين هيعتنى بألين
محمد :متقلقيش عم سالم هيعتنى بيها
نور :مينفعش ناخدها معانا
محمد:ياحبيبتى مش هينفع اول ما تخدى الاجازة هبقى اجيبك
نور :طيب يلا
على :هنيجى اول ما تخدى الاجازة
حامد :بابا انت هتركب معانا تعالى يلا
واستقلوا سياراتهم وساروا فى طريقهم متجهين الى القاهرة
فى سيارة حامد
حامد :بابا انت اتفقت مع استاذ احمد بخصوص الشغل
على :اه هيبقى يجيلى الشركة فى القاهرة ونشوف..مهو خلص الشغل هنا
جالسة فى الخلف ..تخرج من الحقيبة علب عصير ..وتناولهم لهم
على بأبتسامة :انتى دايما كده يا سعاد
سعاد :ما انتوا مفطرتوش كويس
حامد بأبتسامة :ربنا يخليكى لينا
ُُُُُُُُُ
فى سيارة عمر
جلس احمد بجانبه فى الامام ..اما ايسل كانت نائمة فى الخلف
احمد :اعمل حسابك يا عمر ان النهاردة فى شغل يعنى هتيجى الشركة
عمر :ايه يا عمى شغل ايه بعد المشوار ده
ده انا ضهرى اتكسر من دلوقتى
احمد بصرامة :عمر بطل دلع بقى واتحمل المسئولية
اومال ازاى عايز تخطب
فتحت ايسل عيونها على هذه الكلمة واقتربت من مقعد عمر
ايسل بفضول :عمر انت هتخطب بجد
عمر :لا بهزار ..انتى مش كنتى نايمة
ثم نظر لاحمد بضيق
احمد بصوت خافت :الكلمة طلعت لوحدها
ايسل :متفهمونى فى ايه
احمد :مفيش يا حبيبتى كملى نوم يلا
ايسل :ااه طيب ...بس هعرف على فكرة
ُُُُُُُُُ
قام ادهم بتوصيل الين لمنزلها ورحل
عندما رأتها والدتها اتت مسرعة واحتضنتها
شاكيرا :عامله ايه يا حبيبتى ..ايه اخبار السفرية ...قوليلى
قربتى من ادهم ..احكيلى كل حاجة حصلت
الين بحنق :ماما ادينى فرصة اتكلم
انا لسه حتى مقعدتش ..وبعدين انا تعبانة وعايزة انام
وكادت ان تمشى لكنها انصدمت عندما رأت
ُُُُُُُُ
عندما وصل ادهم الفيلا
ذهبت والدته الى حجرتها لتستريح
ووجد اخته جالسه فى الصالون
جلس بجانبها بأرهاق شديد
ادهم :انتى قاعدة كده ليه
ايسل :بفكر يا ادهوم فى اللى سمعته
ادهم :طلاما فيها ادهوم يبقى فعلا بتفكرى ..قوليلى يا رويتر سمعتى ايه
ايسل :لا انت هتروح تقول ..وابقى انا كده طلعت فتانة ..بس كده كده الموضوع هيتعرف
امسك ادهم الوساده وضربها بها :متخلصى قولى
ضحكت ايسل وقالت :عمر هيخطب
ادهم بدهشة :يخطب ازاى ده مقاليش حاجة
ايسل :بابا بس اللى عارف
ادهم مستحلفا :والله لما اشوفك يا عمر
ايسل :وانت لسه هتشوفه ..قوم ده طلع ينام فى اوضتك
تركها وركض مسرعا
ُُُُُُُُ
فتح ادهم باب الغرفة بعنف
مما افزع عمر وجعله يستيقظ
عمر بعصبية :ايه يا ادهم حد يعمل كده
ادهم :وهو انت لسه شوفت حاجة
ثم امسك الوسادة والقاها عليه وكاد ان يضربه
عمر :ايه الغباوة دى ..فهمنى فى ايه
ادهم :بقى انا دايما احكيلك كل حاجة لما بكون متضايق ..واى حاجة بتحصلى بتكون انت اول واحد عارف .. لكن اعرف دلوقتى ان انت عايز تخطب .وانت كنت ناوى بقى تعرفنى على معاد الخطوبة امتى ...ولا كنت هتقولى بيها فى نفس اليوم
وضع عمر يده على فم ادهم :ايه راديو ...اخرس بقى
ادينى فرصة اتكلم
ادهم :اتفضل اتكلم
عمر :اولا البت اختك دى ليها حساب معايا عشان تسمع الكلام وتيجى تقولك
ادهم :ملكش دعوة بيها وورينى هتعملها ايه
عمر :متقاطعنيش بقى ...ياعم كل الحكاية انى كنت هقولك اول ما نيجى هنا ...بس ابوك هو الوحيد اللى عرف بعد ما ماما وبابا اتصلت بيهم وقولتلهم
لما كنا هناك فى المنصورة قبل ما نيجى بيومين
فلاش باك
كان عمر جالس فى الحديقة ليلا
فأتى احمد :ايه اللى مصحيك لحد دلوقتى يا عمر
عمر :مفيش يا عمى كنت بفكر فى حاجة
جلس احمد :ااه...ايه الحاجة اللى بتفكر فيها مخليه عينك بتلمع كده
عمر بحرج :احم احم ...انا هقولك
احمد :قول وانا سامعك
عمر :بصراحة بفكر احترم نفسى بقى واخطب
ابتسم احمد وقال بجدية :طيب البنت دى من القاهرة ولا من هنا
عمر :لا من هنا ..وانت كمان عارفها
احمد :مين اللى امها داعية عليها عشان ربنا يبتليها بيك
عمر :اخص عليك يا ابو حميد .. بقى انا ابتلاء .. على العموم هى ياسمين بنت عم سامح المنشاوى
احمد :ونعم الاخلاق البنت دى مؤدبة ومحترمة
يا زين ما اخترت..بس انت لحقت تحبها
عمر وهو يرجع رأسها للخلف :مش عارف يعنى فى الفترة القصيرة دى لحقت احبها ..بس اللى متأكد منه انى عايز ارتبط بيها لما بشوفها بحس انى مش على الارض ..حاسس انها فيها منى ..
أحمد : طيب انت فاتحتها فى الموضوع ده ولا كلمت حد من اهلها
عمر :لا انا اتصلت بـ بابا وماما عشان ينزلوا ويجوا
بس انا قولتلهم عليها
احمد :طيب خير ان شاء الله ..متتكلمش بقى فى حاجة لغاية ما نرجع القاهرة
بااااااااااك
ادهم :يا ابن الـــ
عمر :ايه هتغلط ليه ما انت عرفت خلاص
ادهم :ماشى يا عمر على العموم مبروك
عمر :الله يبارك فيك..ثم عانقه
ادهم :على فكرة ياسمين محترمة جدا فعلا يازين ما اخترت
ابتعد عنه عمر وتغيرت ملامحه وجهه
عمر :ما تحترم نفسك يا عم ادهم ...
ابتسم ادهم :هو انا قولت حاجة ..وبعدين انت بتغير يا جميل
عمر :اخرج يا ادهم سيبنى اريح بقى
ادهم :اخرج فين دى اوضتى
استلقى عمر على السرير وسحب الغطاء عليه
عمر :يلا اطلع بره بقى كفاية ان فى شركة كمان شوية
ُُُُُُُُُ
جلسوا جميعا على مائدة الطعام يتناولون وجبة الغداء
محمد :بابا هو احنا هنروح الشركة النهاردة
على :لا مفيش داعى نروح النهاردة ..
كفاية سفر النهاردة ده ...انا عايز كال وادخل اريح
ياسمين :بابا انا عايزة انزل اشترى هدوم للجامعة
سامح :مفيش مشكلة يا حبيبتى ..روحى انتى واخوكى فى الوقت اللى انتوا عايزينه
نور بفرحة :وانا كمان عايزة اجى اشترى ...انا مش مصدقة انى خلاص هدخل الجامعة
ياسين :صحيح الجامعات بتلم
نور :مهى فعلا لمت لما يبقى انت فيها
ياسين :طب شوفى مين اللى هتروحى معاه عشان تيجيبى هدومك
نور :قال يعنى مفيش الا انت اللى هيودينى
علا :بس بقى نفسى اشوفكم هاديين واحنا بناكل
خلوا الخناق لما نخلص اكل
ُُُُُُُُ
خرجت من المنزل وهى فى حالة لا يرثى لها
كانت تشعر بالضياع ..تود ان تبكى لكن دموعها
جفت لا تريد الخروج من مقلاتيها
تريد ان تصرخ ...لكن صوتها ابى ان يخرج
لا تعرف ماذا عساها ان تفعل
اول شخص اتى على خاطرها كان كريم
ظلت تتصل به مرارا لكنه لم يجيب
وفى المرة الاخيرة وجدت هاتفه مغلق
ظلت تبحث فى هاتفها على غير هدى
حتى وجدت اسم صديقتها مى ....اتصلت بها واخبرتها انها تريد ان تتحدث معها ..فعلمت انها فى النادى ..استقلت سيارتها وذهبت اليها
.
.
ُُُُُُُُُُُ
صفت سيارتها
وذهبت لتبحث عن صديقتها ...كانت عيناها تدور فى المكان
كالطفل الصغير التائه
رأتها صديقتها مى فركضت نحوها
مى بذعر:الين مالك يا حبيبتى
نظرت اليها الين واخيرا تركت لدموعها الانسياب
مى بهلع :فهمينى فى ايه ...بتعيطى كده ليه
طب تعالى نقعد طيب
اختارت مى طاولة بعيدة عن المارة
مى :الله يخليكى يا الين فى ايه ..قوليلى مقلقنيش عليكى
الين من بين دموعها :ماما
مى :طنط حصلها حاجة
الين تحرك رأسها نافية :لا اتجوزت
مى بصدمة :ايه اتجوزت ...طيب بصى اهدى كده وبطلى عياط
وفهمينى براحة
فلاااااا باك
الين :ماما انا تعبانة ..وكادت ان تمشى لكنها انصدمت عندما رأت شاب امامها مرتدى تيشرت كات وشورت
الين بحدة :انت مين ..ثم التفتت الى والدتها :مين ده
شاكيرا وهى تقف بجانبه :احب اقدملك يا حبيبتى هانى جوزى
الين بصدمة وعدم استيعاب :جوزك!! ..ازاى؟ اتجوزتيه امتى؟
شاكيرا :لما انتى سافرتى
الين بصوت عال نسبيا:يعنى انتى خلتينى اسافر عشان تروحى تتجوزى واحد اد بنتك
هانى وهو يضع يده على كتف شاكيرا :عيب يا الين متعليش صوتك على ماما
الين بصراخ :انت تخرس خالص فاهم
شاكيرا :الين اتكلمى بأدب
الين بأنهيار ودموع :ادب ايه اللى بتتكلمى عنه ...انتى لا يمكن تكونى ام انتى ...بجد حرام عليكى ... هو انا مش فارقة معاكى خالص
ده انا بعمل كل حاجة انتى بتقوليلى عليها ...خطبتينى لواحد
عشان فلوسه ..وانتى دلوقتى متجوزة عيل هيضحك عليكى
وياخد فلوسك ...
لم تشعر بنفسها الا بيد والدتها التى هوت على وجهها
وضعت الين يدها على وجهها بصدمة
ثم نظرت الى والدتها نظرة يختلط فيها العتاب واللوم والكره
جلست الين على الارض وهى تشعر انها فى حلم بل كابوس
لا يريد ان ينتهى
شاكيرا بصرامة :احترمى نفسك وانتى بتكلمينى ..انتى نسيتى نفسك ..هى دى التربية اللى ربتهالك
عجبك او مش عجبك هانى جوزى والموضوع منتهى
نظرت الى والدتها بعيون تائهة ..
هل هذه والدتها ام من
هانى وهو يسحب يد والدتها :متعصبيش نفسك يا حبيبتى
ثم تركوها وذهبوا
باااااااك
ما ان انتهت حتى انخرطت فى بكاء مرير
ظلت مى تواسيها قرابة نصف ساعة حتى هدأت قليلا
الين بصوت مبوح :عارفة يا مى انا دلوقتى فلا بقيت وحيدة
وماليش حد ...بابا الله يرحمه هو كان كل حاجة فى الدنيا ..
ليه سابنى ...استغفر الله العظيم
مى بعتاب :اخص عليكى يا الين طيب انا روحت فين ...وادهم
الين بسخرية :ادهم ايه يا مى انا خلاص هفسخ خطوبتى
مى :ايه تفسخيها انتى اتجننتى
الين :ده انا هبقى اتجننت فعلا لو فضلت معاه
ادهم مبيحبنيش حتى انا كمان مبحبهوش ولا عمرى حبيته
حتى الشخص الوحيد اللى حبيته ...اكتشفت انى بحبه فى الوقت الغلط
مى :مين ده اللى حبتيه
الين وهى تنظر الى الا شئ :كريم يا مى صاحب ادهم
مى :مش معقول ..وده حبيتيه امتى
الين :مش مهم حبيته امتى مش هيفيد بحاجة خلاص دلوقتى
مى وهى تربت على يد الين :طيب هتعملى ايه دلوقتى
الين بعزم :انا هسافر على اول طيارة لالمانيا يا مى
وقفوا جميعا امام الفيلا مستعدين للرحيل
الجد على :يلا بقى يا نور هنفضل واقفيين كتير
مش كل مرة توقفينا كده
نور :طيب مين هيعتنى بألين
محمد :متقلقيش عم سالم هيعتنى بيها
نور :مينفعش ناخدها معانا
محمد:ياحبيبتى مش هينفع اول ما تخدى الاجازة هبقى اجيبك
نور :طيب يلا
على :هنيجى اول ما تخدى الاجازة
حامد :بابا انت هتركب معانا تعالى يلا
واستقلوا سياراتهم وساروا فى طريقهم متجهين الى القاهرة
فى سيارة حامد
حامد :بابا انت اتفقت مع استاذ احمد بخصوص الشغل
على :اه هيبقى يجيلى الشركة فى القاهرة ونشوف..مهو خلص الشغل هنا
جالسة فى الخلف ..تخرج من الحقيبة علب عصير ..وتناولهم لهم
على بأبتسامة :انتى دايما كده يا سعاد
سعاد :ما انتوا مفطرتوش كويس
حامد بأبتسامة :ربنا يخليكى لينا
ُُُُُُُُُ
فى سيارة عمر
جلس احمد بجانبه فى الامام ..اما ايسل كانت نائمة فى الخلف
احمد :اعمل حسابك يا عمر ان النهاردة فى شغل يعنى هتيجى الشركة
عمر :ايه يا عمى شغل ايه بعد المشوار ده
ده انا ضهرى اتكسر من دلوقتى
احمد بصرامة :عمر بطل دلع بقى واتحمل المسئولية
اومال ازاى عايز تخطب
فتحت ايسل عيونها على هذه الكلمة واقتربت من مقعد عمر
ايسل بفضول :عمر انت هتخطب بجد
عمر :لا بهزار ..انتى مش كنتى نايمة
ثم نظر لاحمد بضيق
احمد بصوت خافت :الكلمة طلعت لوحدها
ايسل :متفهمونى فى ايه
احمد :مفيش يا حبيبتى كملى نوم يلا
ايسل :ااه طيب ...بس هعرف على فكرة
ُُُُُُُُُ
قام ادهم بتوصيل الين لمنزلها ورحل
عندما رأتها والدتها اتت مسرعة واحتضنتها
شاكيرا :عامله ايه يا حبيبتى ..ايه اخبار السفرية ...قوليلى
قربتى من ادهم ..احكيلى كل حاجة حصلت
الين بحنق :ماما ادينى فرصة اتكلم
انا لسه حتى مقعدتش ..وبعدين انا تعبانة وعايزة انام
وكادت ان تمشى لكنها انصدمت عندما رأت
ُُُُُُُُ
عندما وصل ادهم الفيلا
ذهبت والدته الى حجرتها لتستريح
ووجد اخته جالسه فى الصالون
جلس بجانبها بأرهاق شديد
ادهم :انتى قاعدة كده ليه
ايسل :بفكر يا ادهوم فى اللى سمعته
ادهم :طلاما فيها ادهوم يبقى فعلا بتفكرى ..قوليلى يا رويتر سمعتى ايه
ايسل :لا انت هتروح تقول ..وابقى انا كده طلعت فتانة ..بس كده كده الموضوع هيتعرف
امسك ادهم الوساده وضربها بها :متخلصى قولى
ضحكت ايسل وقالت :عمر هيخطب
ادهم بدهشة :يخطب ازاى ده مقاليش حاجة
ايسل :بابا بس اللى عارف
ادهم مستحلفا :والله لما اشوفك يا عمر
ايسل :وانت لسه هتشوفه ..قوم ده طلع ينام فى اوضتك
تركها وركض مسرعا
ُُُُُُُُ
فتح ادهم باب الغرفة بعنف
مما افزع عمر وجعله يستيقظ
عمر بعصبية :ايه يا ادهم حد يعمل كده
ادهم :وهو انت لسه شوفت حاجة
ثم امسك الوسادة والقاها عليه وكاد ان يضربه
عمر :ايه الغباوة دى ..فهمنى فى ايه
ادهم :بقى انا دايما احكيلك كل حاجة لما بكون متضايق ..واى حاجة بتحصلى بتكون انت اول واحد عارف .. لكن اعرف دلوقتى ان انت عايز تخطب .وانت كنت ناوى بقى تعرفنى على معاد الخطوبة امتى ...ولا كنت هتقولى بيها فى نفس اليوم
وضع عمر يده على فم ادهم :ايه راديو ...اخرس بقى
ادينى فرصة اتكلم
ادهم :اتفضل اتكلم
عمر :اولا البت اختك دى ليها حساب معايا عشان تسمع الكلام وتيجى تقولك
ادهم :ملكش دعوة بيها وورينى هتعملها ايه
عمر :متقاطعنيش بقى ...ياعم كل الحكاية انى كنت هقولك اول ما نيجى هنا ...بس ابوك هو الوحيد اللى عرف بعد ما ماما وبابا اتصلت بيهم وقولتلهم
لما كنا هناك فى المنصورة قبل ما نيجى بيومين
فلاش باك
كان عمر جالس فى الحديقة ليلا
فأتى احمد :ايه اللى مصحيك لحد دلوقتى يا عمر
عمر :مفيش يا عمى كنت بفكر فى حاجة
جلس احمد :ااه...ايه الحاجة اللى بتفكر فيها مخليه عينك بتلمع كده
عمر بحرج :احم احم ...انا هقولك
احمد :قول وانا سامعك
عمر :بصراحة بفكر احترم نفسى بقى واخطب
ابتسم احمد وقال بجدية :طيب البنت دى من القاهرة ولا من هنا
عمر :لا من هنا ..وانت كمان عارفها
احمد :مين اللى امها داعية عليها عشان ربنا يبتليها بيك
عمر :اخص عليك يا ابو حميد .. بقى انا ابتلاء .. على العموم هى ياسمين بنت عم سامح المنشاوى
احمد :ونعم الاخلاق البنت دى مؤدبة ومحترمة
يا زين ما اخترت..بس انت لحقت تحبها
عمر وهو يرجع رأسها للخلف :مش عارف يعنى فى الفترة القصيرة دى لحقت احبها ..بس اللى متأكد منه انى عايز ارتبط بيها لما بشوفها بحس انى مش على الارض ..حاسس انها فيها منى ..
أحمد : طيب انت فاتحتها فى الموضوع ده ولا كلمت حد من اهلها
عمر :لا انا اتصلت بـ بابا وماما عشان ينزلوا ويجوا
بس انا قولتلهم عليها
احمد :طيب خير ان شاء الله ..متتكلمش بقى فى حاجة لغاية ما نرجع القاهرة
بااااااااااك
ادهم :يا ابن الـــ
عمر :ايه هتغلط ليه ما انت عرفت خلاص
ادهم :ماشى يا عمر على العموم مبروك
عمر :الله يبارك فيك..ثم عانقه
ادهم :على فكرة ياسمين محترمة جدا فعلا يازين ما اخترت
ابتعد عنه عمر وتغيرت ملامحه وجهه
عمر :ما تحترم نفسك يا عم ادهم ...
ابتسم ادهم :هو انا قولت حاجة ..وبعدين انت بتغير يا جميل
عمر :اخرج يا ادهم سيبنى اريح بقى
ادهم :اخرج فين دى اوضتى
استلقى عمر على السرير وسحب الغطاء عليه
عمر :يلا اطلع بره بقى كفاية ان فى شركة كمان شوية
ُُُُُُُُُ
جلسوا جميعا على مائدة الطعام يتناولون وجبة الغداء
محمد :بابا هو احنا هنروح الشركة النهاردة
على :لا مفيش داعى نروح النهاردة ..
كفاية سفر النهاردة ده ...انا عايز كال وادخل اريح
ياسمين :بابا انا عايزة انزل اشترى هدوم للجامعة
سامح :مفيش مشكلة يا حبيبتى ..روحى انتى واخوكى فى الوقت اللى انتوا عايزينه
نور بفرحة :وانا كمان عايزة اجى اشترى ...انا مش مصدقة انى خلاص هدخل الجامعة
ياسين :صحيح الجامعات بتلم
نور :مهى فعلا لمت لما يبقى انت فيها
ياسين :طب شوفى مين اللى هتروحى معاه عشان تيجيبى هدومك
نور :قال يعنى مفيش الا انت اللى هيودينى
علا :بس بقى نفسى اشوفكم هاديين واحنا بناكل
خلوا الخناق لما نخلص اكل
ُُُُُُُُ
خرجت من المنزل وهى فى حالة لا يرثى لها
كانت تشعر بالضياع ..تود ان تبكى لكن دموعها
جفت لا تريد الخروج من مقلاتيها
تريد ان تصرخ ...لكن صوتها ابى ان يخرج
لا تعرف ماذا عساها ان تفعل
اول شخص اتى على خاطرها كان كريم
ظلت تتصل به مرارا لكنه لم يجيب
وفى المرة الاخيرة وجدت هاتفه مغلق
ظلت تبحث فى هاتفها على غير هدى
حتى وجدت اسم صديقتها مى ....اتصلت بها واخبرتها انها تريد ان تتحدث معها ..فعلمت انها فى النادى ..استقلت سيارتها وذهبت اليها
.
.
ُُُُُُُُُُُ
صفت سيارتها
وذهبت لتبحث عن صديقتها ...كانت عيناها تدور فى المكان
كالطفل الصغير التائه
رأتها صديقتها مى فركضت نحوها
مى بذعر:الين مالك يا حبيبتى
نظرت اليها الين واخيرا تركت لدموعها الانسياب
مى بهلع :فهمينى فى ايه ...بتعيطى كده ليه
طب تعالى نقعد طيب
اختارت مى طاولة بعيدة عن المارة
مى :الله يخليكى يا الين فى ايه ..قوليلى مقلقنيش عليكى
الين من بين دموعها :ماما
مى :طنط حصلها حاجة
الين تحرك رأسها نافية :لا اتجوزت
مى بصدمة :ايه اتجوزت ...طيب بصى اهدى كده وبطلى عياط
وفهمينى براحة
فلاااااا باك
الين :ماما انا تعبانة ..وكادت ان تمشى لكنها انصدمت عندما رأت شاب امامها مرتدى تيشرت كات وشورت
الين بحدة :انت مين ..ثم التفتت الى والدتها :مين ده
شاكيرا وهى تقف بجانبه :احب اقدملك يا حبيبتى هانى جوزى
الين بصدمة وعدم استيعاب :جوزك!! ..ازاى؟ اتجوزتيه امتى؟
شاكيرا :لما انتى سافرتى
الين بصوت عال نسبيا:يعنى انتى خلتينى اسافر عشان تروحى تتجوزى واحد اد بنتك
هانى وهو يضع يده على كتف شاكيرا :عيب يا الين متعليش صوتك على ماما
الين بصراخ :انت تخرس خالص فاهم
شاكيرا :الين اتكلمى بأدب
الين بأنهيار ودموع :ادب ايه اللى بتتكلمى عنه ...انتى لا يمكن تكونى ام انتى ...بجد حرام عليكى ... هو انا مش فارقة معاكى خالص
ده انا بعمل كل حاجة انتى بتقوليلى عليها ...خطبتينى لواحد
عشان فلوسه ..وانتى دلوقتى متجوزة عيل هيضحك عليكى
وياخد فلوسك ...
لم تشعر بنفسها الا بيد والدتها التى هوت على وجهها
وضعت الين يدها على وجهها بصدمة
ثم نظرت الى والدتها نظرة يختلط فيها العتاب واللوم والكره
جلست الين على الارض وهى تشعر انها فى حلم بل كابوس
لا يريد ان ينتهى
شاكيرا بصرامة :احترمى نفسك وانتى بتكلمينى ..انتى نسيتى نفسك ..هى دى التربية اللى ربتهالك
عجبك او مش عجبك هانى جوزى والموضوع منتهى
نظرت الى والدتها بعيون تائهة ..
هل هذه والدتها ام من
هانى وهو يسحب يد والدتها :متعصبيش نفسك يا حبيبتى
ثم تركوها وذهبوا
باااااااك
ما ان انتهت حتى انخرطت فى بكاء مرير
ظلت مى تواسيها قرابة نصف ساعة حتى هدأت قليلا
الين بصوت مبوح :عارفة يا مى انا دلوقتى فلا بقيت وحيدة
وماليش حد ...بابا الله يرحمه هو كان كل حاجة فى الدنيا ..
ليه سابنى ...استغفر الله العظيم
مى بعتاب :اخص عليكى يا الين طيب انا روحت فين ...وادهم
الين بسخرية :ادهم ايه يا مى انا خلاص هفسخ خطوبتى
مى :ايه تفسخيها انتى اتجننتى
الين :ده انا هبقى اتجننت فعلا لو فضلت معاه
ادهم مبيحبنيش حتى انا كمان مبحبهوش ولا عمرى حبيته
حتى الشخص الوحيد اللى حبيته ...اكتشفت انى بحبه فى الوقت الغلط
مى :مين ده اللى حبتيه
الين وهى تنظر الى الا شئ :كريم يا مى صاحب ادهم
مى :مش معقول ..وده حبيتيه امتى
الين :مش مهم حبيته امتى مش هيفيد بحاجة خلاص دلوقتى
مى وهى تربت على يد الين :طيب هتعملى ايه دلوقتى
الين بعزم :انا هسافر على اول طيارة لالمانيا يا مى
