اخر الروايات

رواية فوق خضوع الحب الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم اغاني الشتاء

رواية فوق خضوع الحب الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم اغاني الشتاء


 ••-------•?••?•{n}•?••?•--------••.•.°.•?•n|[?البـارت الواحــد و العـشــرون?]|n•?.•.°.•



•• مــن بـكـــره ••



كان جالس على الكراسي اللي في ممر غرفة أبوه...يبي يشوفه...يتطمن عليه...لكنه عارف إن شوفته له بتزيد التعب عليه...(أكيد مايبي يشوفني بعد اللي سويته..مادري كيف فقدت أعصابي؟ مادري ليه تزوجتها من الأساس..من يوم عرفتها ما شفت الخير..لو قام أبوي بالسلامه بأطلقها و اخليها تروح بحالها..و اللي بيجيها من عمها يكفيها)


طلع الدكتور من عند أبوه...و راح له وافي بسرعه...


الدكتور= الحمدلله المريض صحى..و عدت مرحلة الخطر على خير

وافي براحه= الحمدلله

الدكتور= أنت وافي؟

وافي= ايه

الدكتور= المريض مصر انه يشوفك..ادخل له بس لا تطول بالكلام معه..و لا تخليه ينفعل


وقف وافي للحظات بحيره...مو متوقع وش يبي فيه أبوه...

هو كان متأكد إنه ماراح يرضى يطل بوجهه...

و كيف يخليه ما ينفعل وهو بس بشوفته له بيتذكر...اللي سمعه...و اللي سواه...


تنهد بقلق...و ما كان قدامه إلا إنه يدخل له...و أول ما شافه تقدم عنده بسرعه...و الذنب بآكله على اللي تسبب فيه لابوه...


وافي بإعتذار= يبه سامحني..أنا عارف إني غلطان و ....

أبوفيصل يقاطعه بتعب= أبي اشوف زوجتك..اتصل على فرح قول لها تجيبها اللحين


وافي كان يطالعه بصدمه...و يحاول يستوعب اللي يقوله...


وافي= بس يبه.....!!!!

أبوفيصل بإصرار= ماراح اتكلم معك..و لا أبي اشوف وجهك لين اشوفها..اطلع اتصل على فرح تجيبها اللحين


تركه وافي وهو يتنفس بقهر مكبوت...ما كان يبيها تشوف أبوه...

يكفي اللي قالته و طيح أبوه بهالشكل...

هاذي وحده ما عندها إحساس و لا حياء...كيف يضمن تقابله مره ثانيه...

بس ما قدر يعاند أبوه وهو يشوفه بهالحال...و مصر بهالشكل على شوفتها...

لدرجة يطلبها أول ما صحى...وهو للحين تعبان...


فكر بعجز...(وش يبي فيها؟ وش يبي يتأكد منه؟)


فكر يرجع له و يقول إن الدكتور منع هالزياره عنه...بس عرف إن أبوه ماراح يقتنع بهالشي...حتى لو اقتنع بيصر على شوفتها بعدين...

و ذاك الوقت بيكون مجبور يتحملها لين تقابله...وهو يبي ينتهي منها بأسرع وقت...خاصه قبل يوصل الخبر لفيصل و يدري أنه سبب طيحة أبوه...

هو من يوم ترك ساميه وهو مو راضي عليه...كيف لو عرف إنه بعد هالمده القصيره...جاب لهم مصيبه أكبر...

طرت له فكره ثانيه...(ارجع أقول له إني طلقتها و راحت لعمها..أو هي رفضت تجي تشوفه؟)


بس ما كان ضامن إنه بيصدقه...لأنه ما قال له هالشي على طول...(كيف ما طرأ علي اقول له هالشي؟؟)


لكن طلب أبوه صدمه و لا خلاه يعرف يفكر...إلا اللحين...

و ما لقى قدامه حل إلا إنها تقابله...و يهددها لو قالت أي شي يزعجه...أو يتعبه...بيوريها الويل و تحلم ترتاح منه...


و دق على فرح...و طلب منها تجيبها معها... و تجي بسرعه...

مع إنه ما كان متحمل يشوفها ابدا...خاصه وهو بهالحال بسببها...


••


سكرت فرح من وافي...و هي تطالع أمها براحه...


فرح= الحمدلله ابوي صحى

أم فيصل= الحمدلله..و شلونه اللحين؟ كلمهم؟ وش قال لهم الدكتور؟

فرح بقلق= ما قال لي وافي شي..بس قال إن أبوي من أول ما صحى أصر يشوف زوجته..و يبيني اوديها له اللحين

أم فيصل بقهر= لا تقولين زوجته! حسبي الله عليها من بنت..حشى ما فيها حياء و لا قلب..و هي جايه بقواة عين فرحانه بسواد وجهها..أنا مو طايقه جلستها هالساعتين في بيتي..اللحين تبينها تشوف أبوك تكمل عليه...لاااا ما تروح له

فرح تهديها= يمه وافي بعد مايبيها تشوفه..بس أبوي أصر عليه وهو خاف يعانده يتعب أكثر....يمه تكفين خليني آخذها و أروح قبل يروح فيصل للمستشفى و يعرف حتى هو بالسالفه و تكبر المشكله أكثر

ام فيصل تصيح= يعني هي مو كبيره؟ وش بعد طيحة أبوك اللي كان بيروح فيها..الله يسامحك يا وافي..الله يسامحك.....و أبوك وش يبي فيها؟

فرح= مادري؟ يمكن يبي يتأكد ليه اتزوجها وافي؟ وش بينهم؟ مااادري؟؟

ام فيصل= روحي وديها..الله يستر


طلعت لها فرح...و هي مثلهم خايفه من هاللقاء مع أبوها...

و أكثر من كذا ما تدري كيف تقول لها...

كيف بتتكلم معها...كيف بتآخذها...

هي من أمس دخلت الغرفه و نامت...و كا ما طلت عليها تشوفها على نومتها ما تحركت...و كانت كلها خوف يكون فيها شي...من الضرب اللي باين عليها...

و سؤال يدور في بالها من يوم شافتها...مين اللي ضربها بهالشكل...مو معقول يكون وافي...ما تبي تفكر بهالشي...

ما تبي تفكر إنه ممكن يسوي هالشي...حتى بعد كل اللي سواه...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



صحى من شوي...و راح أخذ له شاور و لبس عشان يطلع للشركه...

وهو طالع للغرفه شافها نايمه...وقف قريب منها يطالعها بإبتسامه...

ما يدري الغطاء كيف ملتف عليها...و الوساده طايره بعيد عن الفراش...و هي نايمه على بطنها و شعرها منثور بكل مكان...حتى يدينها كانت مادتهن و متعديات الفراش على الأرض...(والله حالتها حاله! هذا نوم و إلا حرب!)


جلس جنبها...و أخذ الوساده و رفع راسها و حطها تحتها...و جمع يدينها...و غطاها...


راح يلبس شماغه...و يتعطر...و أخذ جواله بيطلع...

لكنه شافها ترمي الوساده بعيد و ترجع تتقلب بفراشها و تبعد الغطاء عنها...(و الله حالتك ميؤس منها)


ما لقى حل غير إنه يخفض برودة المكيف...عشان ما يضرها البرد...دامها مو معترفه بالغطاء و هي نايمه...


طلع من الغرفه...وهو بالممر...شاف ديمه جايه تركض..

و استغرب وهو يشوفها بهالشكل...و كأنها جايه من نومها على طول...


أسيف= ديمه وش فيك؟

ديمه= باروح لخالتي رجوى..هي قالت نصحى الصبح مع بعض

أسيف= رجوى للحين نايمه..و أنتي بعد روحي كملي نومك..الوقت بدري

ديمه= لاااا هي قالت إذا صحيت اصحيها

أسيف= ماما صحت؟

ديمه= لا

أسيف= خلاص روحي قولي لوحده من الخدامات تلبسك و تمشط شعرك عشان....

ديمه تقاطعه= لاااا انا أبيه كذا..(تدور على نفسها) مثل رجوى صح؟

أسيف بصدمه= أنتي مسويه بنفسك كذا عشان مثل رجوى؟!


طالع بجامتها اللي كانت كل قطعه فيها شكل غير...حتى شعرها كانت لاعبه فيه و مطيرته...(عاد مالقيتي إلا رجوى تآخذينها قدوه)


أسيف يجلس جنبها= ديمه حبيبتي..البنت الحلوه ما تطلع كذا..لازم تلبس و تمشط شعرها و...

ديمه بإعتراض= رجوى تلبس كذا

أسيف= ما عليك من رجوى

ديمه= لا أبي مثل رجوى


تركته و ركضت للغرفه...وهو يطالعها بإعتراض...

ضحك وهو يرجع يتذكر شكلها...و شكل رجوى...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



وصلوا للمستشفى...و فرح تطالع حياة بقلق...

من يوم قالت لها...قامت معها بدون أي سؤال...أو اعتراض...

و طول الطريق كانت صامته...حتى ما سألت وش يبي فيها...


أما حياة فكانت تحس إنها مثل المخدره...مو قادره على أي ردة فعل...

تحس بتعب كبير كتمته داخلها طول هالأيام...تحملت كثير...

تبي ترتاح و بس...مهما كان ثمن هالراحه...

و دام أبوه طلبها...راحت عشان تنهي معهم كل شي...و ترجع لبيت جدتها ترتاح...قبل يعرف عمها...


تقدمت بالممر...و شافته بآخره قدام غرفة أبوه...

زادت دقات قلبها بقهر...و كره...و هي تشوفه قدامها...و تتذكر كل اللي سواه فيها...

للحظه كانت بترجع...مو طايقه تشوفه...و لا تقرب منه...

لكن هالشي كان لازم تسويه...عشان تنتهي منه...


وقفوا قريب منه...وهو نظراته مركزه عليها بكره...و غضب ياله قادر يسيطر عليه...

لكنه التفت على فرح اللي كلمته يطالعها بحنان...و اعتذار...


فرح= أبوي وش أخباره يا وافي..الله يخليك طمني

وافي= لا تخافين تعدى مرحلة الخطر..إن شاء الله بيكون احسن

فرح= أبي اشوفه

وافي= ادخلي له بس لا تعبينه كثير


ركضت فرح لداخل...وهو التفت لحياة و تبدلت كل ملامحه اللي كان يكلم فيها فرح...و رجعت النظرات الغاضبه الخاصه فيها...


وافي بتهديد= اسمعيني زين..اللحين بتدخلين عنده ولو فكرتي تضايقينه بكلمه وحده بتندمين كل عمرك..الكلمه قبل تقولينها تثمنينها زين..لو تبين تخلصين مني سوي اللي أقوله...والله لو صار فيه أي شي بعد دخلتك عنده لا تذوقين شي ما تتخيلينه على يدي..فاهمه؟


صدت عنه ما قالت له أي شي...وهو كان بيتكلم...لكنه شاف فرح تطلع...و تقول لحياة تدخل...


دخلت وهو يطالعها بقلق و خوف...حتى فرح كانت تحس بنفس الشعور...و هي تتذكر ملامح أبوها التعبانه من شوي...


••


••


••


دخلت للغرفه بخطوات متردده...حتى هي احتارت وش ممكن يكون الكلام اللي بيقوله لها...استحقار...غضب...أو تهديد...


شافته نايم على السرير الأبيض...و التعب باين على ملامحه و وجهه الشاحب...خلاها تتسآئل...لو سبها ترد عليه...أو ممكن تتسب بموته...و ساعتها وافي لا يمكن يتركها بحالها...


وقفت بآخر السرير و تمسكت بحافته...و هي تطالعه بحيره...و قلق...و ترقب...


أبوفيصل= اجلسي يا حياة

حياة بإستغراب= أنا مرتاحه كذا

أبوفيصل= اسألك بالله يا بنتي..و جاوبيني بالصدق..و الله الشاهد عليك..أنتي قابلتي وافي قبل زواجكم؟

حياة بثقه= لا

أبوفيصل= و لا قد قابلتي أي شاب من قبل؟


حياة استغربت هالأسئله...حتى صوته و ملامحه...كانت تعكس حنان و حزن...مو إستحقار و كره...خلتها للحظه بغت تصيح عنده و تحلف له إن كل اللي صار...و اللي سوته غصب عنها...و إن حتى اللي تكلمهم عمرهم ما شافوا منها و لا الريق الحلو...

بس مع كذا جاوبت ببرود...

حياة= لا..ولو بتصدقني حلفت لك على القرآن

أبوفيصل يتنهد= مصدقك يا بنتي..مصدقك


طالعته بدهشه...و كلمة بنتي خلت الرعشه تسري بجسمها...أول مره تسمع هالكلمه من رجل...حتى من أبوها ما تذكر سمعتها...تجمعت الدموع بعيونها...و صدت تمسحهن قبل ينزلن أكثر...


أبوفيصل= أنا بأخيرك يا بنتي بأمرين..و اللي يريحك فيهم تأكدي إنه بيصير

حياة تطالعه بصدمه و ترقب= .........

أبوفيصل= لو كنتي تبين تتطلقين من وافي..اللحين اخليه يطلقك و يرجعك لبيت عمك مكرمه..ولو إني مابي لك هالشي....ولو تبين هالزواج يستمر..أنا بأرجع لك حقك من وافي..و بأسوي لك زواج يحضره كل اللي يعزك..و بتعيشين في بيتي معززه و لا راح يضرك أحد بشي..حتى وافي


الصدمه عقدت لسانها...ما تخيلت تسمع هالكلام أبدا من أي أحد بعد اللي سوته...كيف اللحين تسمعه من أبوه بالذات...

كيف يغفر لها الشي اللي عمها ما قدر يغفره لها...و اللي هي نفسها ما تقدر تغفره...


بترفض...لأنها تتمنى ما تشوف وافي بعد هاللحظه أبدا...

لكن شي في عقلها تحرك و خلاها تفكر...لو رجعت لعمها...أكيد ماراح يخليها تطلع من البيت...ماراح تكمل تعليمها...ماراح حتى تشوف جدتها...و أكيد بيزوجها لأي أحد بطريقه...أكيد ذنبها بيشيله كل اللي في البيت...

لكن لو استمرت بهالزواج...بالشكل اللي يقوله هالرجل...بتذل وافي إذا صارت له زوجه قدام الناس وهو يعرف عنها كل اللي قالته له...بتنتقم حتى من عمها و ترجع ذله لها...وهو يشوفها عروس مثل أي بنت...وهو يشوفها تآخذ الحق اللي حرمه منها...و شاف إنها ما تستاهله...

و جاوبت بدون لا تحس...بدون تفكير...


حياة= مابي ارجع لعمي..لأنه هو بنفسه ما يبيني

أبوفيصل= خلاص يا بنتي مالك إلا اللي يرضيك..كلنا نخطي والله يقبل التوبه..توبي يا بنتي عن ذنبك و استغفري ربك..و ابدي حياتك من جديد..أنا شايف الندم و القهر بعيونك..و متأكد إنك ماراح ترجعين لهالشي

حياة بصدق= أحلف لك بالله إني مستحيل أفكر بهالشي مره ثانيه حتى لو تطلقت من وافي

أبوفيصل= اطلعي يا بنتي..و نادي لي وافي و فرح


طلعت حياة و هي للحين مو مستوعبه اللي سمعته...والقرار اللي أخذته...

و أول ما شافت وافي اللي كان يطالعها بقلق...و نفاذ صبر...ابتسمت براحه و هي تتخيل ردة فعله لو سمع اللي يقوله أبوه...معقول يرفض...أو بيخاف على صحة أبوه...


وافي طالعها بغيض...و لا تنازل يكلمها و يسألها عن اللي صار...دفها من طريقه و دخل لأبوه بسرعه...


حياة= و أنتي يا فرح أبوك يبيك معه


تركتها فرح و دخلت ورى وافي...


••


••


••


وافي= يبه.....

أبوفيصل يقاطعه= اسمعني يا وافي كان تبيني أرضى عنك و انسى كل هالبلاوي اللي سويتها

وافي= آمرني يبه

أبوفيصل= أنت بتعلن زواجك من حياة..و بعد أسبوعين بنسوي لكم عرس


شهق وافي و فرح...وهو يطالعون أبوهم بصدمه و عدم تصديق...


وافي بقهر= يبه أنا بأطلقها

أبوفيصل بتعب= لو طلقتها لا أنت ولدي و لا أعرفك

وافي بصدمه= بس يبه؟ أنت مو عارف أخلاق هالبنت.....(ما قدر يكمل)

أبوفيصل= و يومك عارف أخلاقها ليه تزوجتها؟ مو تبي تستر عليها؟ كمل سترك....أو كنت بس آخذها بيعه رخيصه توسع بها صدرك و أنت الجاني عليها....حرام عليك يا وافي عندك أخت ما تخاف الله يردلك اللي تسويه فيها؟

وافي بخجل= يبه بس.....

أبوفيصل يتنفس بسرعه= اللي عندي قلته؟ تبي تخالف شوري...(تعب و ما قدر يكمل)

فرح تمسك يده= يبه ارتاح لا تتعب نفسك..(تطالع وافي بلوم)


وافي سكت...مو قادر يشوف أبوه اللي التعب يزيد عليه وهو السبب بكل هذا...و مع كذا مو قادر يوافق على هالمستحيل اللي يقوله...و لا يدري كيف فكر فيه...

يعرف إن أبوه طيب...و متسامح...و يعطف على الكل...بس يوصل لهالدرجه...يتعاطف مع حياة بعد اللي عرفه عنها...هالشي عجز يتقبله...


أبوفيصل بتعب شديد= وش قلت يا وافي؟ بتتزوجها..أو..أو

وافي بتسرع من خوفه على أبوه= خلاص يبه..ارتاح و اللي تبيه بيصير


ما عرف كيف نطق هالكلمه...و جلس يسمع توصيات أبوه عليها...اللي متأكد إنه ماراح يسوي منها شي...بس بيسكت أبوه لين تتحسن حالته...و بعدين بيطلقها...أو يمكن يطلقها اليوم...و يوهم أبوه بعدين إنها هي اللي طلبت الطلاق...و إنها ما تبيه...

ارتاح شوي لهالفكره...لكنه انصدم وهو يسمع أبوه...


أبوفيصل= فرح روحي اللحين و اخذي حياة معك للبيت..تجلس هناك لين يوم زواجها..و أنتي و أمك عاملوها زين..تراها أمانه مني لك يا فرح...و أنت يا وافي تجلس بشقتك لين يوم الزواج..و لين اتأكد إنك بتكف شرك و يدك عن البنت

فرح= لا تخاف يبه أنا بأهتم فيها و لا راح ينقصها شي..بس الله يخليك يبه ارتاح و لا تتعب نفسك..كل شي بيصير مثل ما تبي


وافي كان يطالعهم بصدمه...وهو يحس إنه بيضحك من قهره على اللي جالسين يقولون...و على هالإهتمام الزايد بحياة...بوحده مثل هاذي ما تستاهل إلا السب...و اللعن...


طلعت فرح من الغرفه و أخذت حياة للبيت...و وافي طلع بعدها...و رمى نفسه على الكراسي يفكر بحل للمصيبه اللي هو فيها...(لازم اتصرف..لازم اتخلص منها بأي طريقه قبل أبوي تتحسن حالته و يبدأ يجهز لهالزواج..........صح أمي..أمي مستحيل ترضى لي بهالزواج..و من وحده بهالمستوى المنحرف..أكيد بتقنعه..هي الوحيده اللي تقدر..بأشوف ردة فعلها لا عرفت..و أنا بعد بأقولها إني مابي هالزواج)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



صحت رحيل...و لا شافت وليد جنبها...لكنها سمعت صوته في الصاله يتكلم...


نزلت من السرير...و هي تمر من عند الباب انتبهت لكلام وليد...و وقفت تتسمع...

عصبت و هي تسمعه يكلم غاده...و يترضاها...و أكثر اللي قهرها إنه بيروح لها عشان يراضي عمته...


وليد= خلاص قولي لها وليد جاي يفطر معك..ماراح تطردني


خلص مكالمته...و اول ما التفت تفاجأ فيها واقفه عند باب الغرفه...تطالعه بإستخفاف...و قهر...

و هي للحين ببيجامتها...و شعرها مبعثر على اكتافها...

و ابتسم بإستغراب على شكلها...


وليد= صباح الخير

رحيل بتريقه= اللحين وليد..بيترك شغله..و بنفسه يتنازل يروح يتعذر من أحد؟ غريبه!

وليد= لناس و ناس..مثل ما رحيل القاسيه اللي تكره الكل..تنازلت و حبت ولد عمها


طالعته رحيل...و احاسيس داخلها تتخبط...خاصه بعد ذكر سعود...

تتمنى تكون متأكده إنها للحين تحب سعود...أو حبته من الأساس...

بس لو كان اللي حسته اتجاه سعود هو الحب...أجل اللي تحسه اتجاه وليد...وش يسمى...

مو حاسه بحب...و اللي يعصبها ما تقدر تقول إنها تكرهه...الكره اللي تحسها اتجاه عمها و بناته...و الكل...


رحيل بغيض= روح لعمتك و اتركني بحالي

وليد بتريقه= و أنا كلمتك؟ أنتي اللي هاجمه علي من سريرك..خايفه علي تعالي معي

رحيل بقهر= روح لحالك تعذر..أنا مو مهتمه تزعل..أو تموت إن شاء الله


تركته و دخلت للغرفه...و سكرت الباب بكل قوتها...وهو يطالعها ببرود(وش هذا يا رحيل؟ غيره؟؟ أو بس الكره اللي تعودتي عليه)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



رجعت حياة مع فرح للبيت...و طول الطريق و هم ساكتين...


فرح مصدومه من قرار أبوها...و مو مستوعبته...و خايفه من رد فعل أمها...


حياة كانت ساكنه و تطالع الشباك...حتى أنفاسها تحس إنها ما عادت تآخذها...كانت بين خيارين أحلاهم أمر...تكره وافي و ما كرهت بحياتها إنسان قد ما كرهته...وافي كان صوره كريهه من أبوها...و هي تبي تنسى ما تبي احد يذكرها فيه...

لكنها لو طلبت الطلاق...بترجع لعذاب عمها...اللي بيرميها على أي واحد...المهم يتخلص منها...تعرف إنه ماراح يستحملها عنده في البيت...و عند بناته...و بتتزوج رجل بيفرض عليها...نفسه...عشرته...قربه...

يعني نفس العذاب بيتكرر...

ليه هي تستمر بعذابها...و اللي السبب بكل هذا يعيش متهني...(لا يا وافي..هذا عقابك على اللي سويته فيني..خلني قدامك..أذكرك إنت متزوج مين؟ وحده مثلك بدون أخلاق..و مثل ما عرفت غيرها هي عرفت غيرك..هالشي أنا متأكده إنه بيذبحك ألف مره.....لو تم)


كانت للحين مو متأكده...معقول هالزواج يستمر...أو بيأثرون على أبوهم و يغيرون رأيه...

راحت أروى لبيت رحيل من الصبح بعد ما سمعت اللي صار أمس من بشرى...

و شافتها تنزل مع الدرج...


أروى= صباح الخير

رحيل= صباح النور


طالعتها أروى بإستغراب...و هي تشوف ملامح القهر مرسومه بوجهها...


أروى= افطرتي؟

رحيل= لا خلينا نفطر مع بعض

أروى تضحك= زين أنا كنت ناويه اعزم نفسي عندك


ما ضحكت رحيل...و لا حتى ابتسمت كعادتها...

و جلست معها أروى تطالعها بتوتر...


أروى= رحيل وش فيك؟

رحيل= وش فيني؟

أروى= من رجعتي من عند جدتك و أنتي متغيره..و اليوم بزياده؟......تضايقتي من ندى؟

رحيل= هاه..لا..لا

أروى بتردد= امم تهاوشتي مع وليد؟....عشان اللي صار مع غاده؟

رحيل بضيق= لا..(و بقهر) راح يراضي عمته

أروى= رحيل وش صار؟ وش قالت لك غاده استفزك بهالشكل؟

رحيل= و ليه تظنين إنها هي الغلطانه..يمكن أنا؟

أروى= أنا اعرفك يا رحيل..أنتي بحالك و ما تدورين على المشاكل عكسها هي


رحيل فكرت بقهر...(دام معروف طبعها لأروى..أكيد حتى هو يعرفه..ليه اتهمني إني الغلطانه؟ ليه رايح يراضيها؟؟)


رحيل= ما قالت لك بشرى اللي صار؟

أروى= أنا شفت خالتي..و هي اللي قالت إنك ضربتي غاده و البنات ياله فكوها منك..بس ما يدرون ليه


انقهرت رحيل منهم...هي شافتهم من أول ما وقفت مع غاده...ليه يدافعون عنها...مع إنها شافت إنهم واضح ما يحبونها...

ليه الكل يختار يظلمها هي و بس...


رحيل= سكري هالسالفه يا أروى مابي اتكلم فيها



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



وصلوا للبيت...و نزلت حياة معها و مشوا بصمت للبيت...و أول ما دخلوا الصاله...شافوا أم فيصل تفز...


أم فيصل= فرح وش يبي أبوك؟ عسى مو.....


لكنها قطعت كلامها و هي تشوف البنت اللي معها...و طالعتها بكره و ضيق يوم عرفتها...


أم فيصل بإستحقار= وش رجعها؟

فرح بقلق= يمه انتظري شوي و أنا بأقولك كل شي..تعالي معي يا حياة

أم فيصل تعصب= وين آخذتها؟

فرح= اللحين أقولك يمه


طلعت فرح الدرج...و طلعت معها حياة...و وصلتها للغرفه اللي كانت فيها...


فرح= تبين شي

حياة بهدؤ= لا

تركتها و نزلت بسرعه لأمها...اللي متأكده إنها تغلي من غضبها اللحين...أمها اللي معصبه من وافي على سالفة زواجه من وحده بهالشكل...أكثر من ماعصبت عليه يوم طلاقه من ساميه لذاك السبب...و لا تخيلت وش ممكن تكون ردة فعلها لا عرفت...إن هالبنت بتكون زوجة ولدها على العلن...


أول مانزلت و شافتها أمها...


أم فيصل بعصبيه= وين تركتيها؟ و ليه جبتيها أصلا؟

فرح بتردد= يمه أبوي يقول خلوها في البيت لين اطلع من المستشفى

أم فيصل للحين معصبه= و ليه إن شاء الله؟ ليه أخلي وحده بهالشكل عندي؟

فرح تطالعها بخوف= .........

أم فيصل بقهر= فرح أنتي عندك شي قوليه احسن..أو بأدق على وافي اسأله

فرح= يمه...يمه..أبوي بيعلن زواجها من وافي

أم فيصل بصدمه= نعــــم!! انجن أبوك؟

فرح= يمه تكفين لا تتضايقين..أكيد بنلقى حل..خلينا بس نساير أبوي لين يقوم بالسلامه..يوم وافي اعترض عليه تعب زياده و وافي وافق

أم فيصل تصرخ= وش يوافق عليه؟ على بنت هالـ... استغفر الله العظيم...روحي دقي على وافي خليه يجي أبيه


راحت فرح تكلم وافي...و أم فيصل جلست تفكر بقهر باللي سمعته...


فرح ترجع= ما يرد

أم فيصل بقهر= دقي عليه لين يرد..بيذبحني هالولد و أبوه



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



نزلت مشاعل بعد ماراحت أم عزيز...و سمعت صوت عيالها في الصاله...


دخلت مبتسمه...و هي تشوف بندر و رجوى يلعبون أونو...و صراخهم يملأ المكان...

و استغربت و هي تشوف أسيف جالس ما طلع...


مشاعل= أنتم تلعبون او تتهاوشون؟

بندر بغيض= هالحماره لعبها فيه شي غلط..تفوز مادري كيف؟؟

رجوى تضحك= من الأفضل ان لاتعرف الجواب


تركتهم و راحت تجلس عند أسيف...و هم يكملون لعب...و على كل شي يتهاوشون...


أسيف بهمس= رجوى خربت عيالك مالها معهم إلا يوم شوفي كيف خلت شكل ديمه و اسمعي ألفاظ بندر..و ازيدك هي من اليوم تفوز لأن مؤيد يعلمها عن أوراق بندر

مشاعل تضحك= غريبه هالرجوى على كثير عيوبها تدخل قلبك بسرعه..هي اللي تحدد مكانها عندك ما تخليك تحط لها حدود.....و أنت عسى ما خربت فيك شي؟

أسيف يضحك= إلا..يكفي إني متحمل اسمع تخاريفها

مشاعل= غريبه ما طلعت؟

أسيف= بأطلع اللحين


لكنه ما تحرك...و رجع يطالعهم و هم يلعبون...و يضحك...


مشاعل= أسيف كلمت امي اليوم عن الشركه تدري إن....


كانت بتكمل لكنها شافت أسيف مو يمها...و لا سمع اللي تقول...وهو يطالع رجوى وهو يضحك...


رجوى= هييييه فوز ساحق

مؤيد= النتيجه خمسه صفر..والله كسرت راسك يا بندر

رجوى= لا تزعل بلاستيك بوي..ترى كل العضماء يبدون من الصفر

بندر بتفكير= قبل شوي أوراقك كثيره متى لحقتي تخلصينها؟؟

رجوى= حسن تدبير..لا تفكر..لا تفكر


مشاعل تهز أسيف...وهو يفز يطالعها بحرج...


أسيف= نعم

مشاعل بنظره غريبه= كنت اكلمك..ما سمعت؟

أسيف بإرتباك= لا..(و بتبرير) هالمزعجه تخلي أحد يسمع

رجوى تلتفت له= لاااا والله! و أنا وش دخلني فيك بعد؟هو و ولد أخته يرمون بلاهم علي..صدق إنكم عاله

أسيف بقهر مفاجيء= مو أقول عدلي هالألفاظ

رجوى= هذاي معدلتها..عشانكم قلت عاله..ما قلت نفاية بشر


طالعها أسيف بتهديد...و رجوى سدت فمها بيدينها...


أسيف يوقف= تعالي أبيك..يله أنا طالع مشاعل تبين شي

مشاعل= لا سلامتك


طلعوا...و مشاعل تفكر...(ليه حاسه إنك متعلق فيها بالحيل يا أسيف؟ من متى تجلس في البيت؟ تطلع لغرفتك بدري..كيف ترضى تكلمك بهالشكل؟ و كيف تحملتها؟)


••


••


••


وقف معها عند المدخل...


رجوى= يله خوفتني..احس نفسي بغرفة المديره بتهزأ..يله هزأ و خلصنا

أسيف ببرود= رجوى..فيه عندك صغار حسني من ألفاظك..و تصرفاتك قدامهم

رجوى بقهر= و أنا وش فيني يعني؟

أسيف= عندك عقل..حتى لو كان أغلب وقته فاصل..أدري لو بغيتيه يشتغل بيشتغل..و بتفهمين كلامي...أنتي مو عند اهلك متعودين على هالتصرفات..حاولي تلمين لسانك و نفسك

رجوى بغيض= ليه شايفني متنثره على الأرض؟؟


طالعها بتهديد و هي صدت عنه...و تركها و طلع...

ما يدري ليه قال لها هالكلام...ما كان له داعي...ما سوت شي يسوى...

بس نظرة مشاعل اللي كانت بعيونها له ضايقته...و يمكن يبي يثبت لها و لنفسه...

إنه للحين مثل ما كان...بعيد عنها...و مو راضي فيها...

بس مع كذا حس بالضيق من اللي قاله...مع إنه يدري إنه ماراح يأثر فيها...و لا راح تنفذ...


وصل وافي للبيت وهو يحس بضيق بيخنقه...طول الأيام اللي راحت وهو مو طايق نفسه...و لا حياته...بس عشانها مرتبطه فيه لو بالسر...

كيف اللحين يتحمل اللي يقوله أبوه...مجرد الفكره و اللي مستحيل تصير...كانت تحسسه بالتقزز...

خاصه بعد الكلام اللي قالته آخر مره...بكل وقاحه...و قلة حياء...


دخل للبيت وهو كله أمل...إن أمه تضغط على أبوه و تغير رأيه...و شافها في الصاله تطالعه بغضب...و عتب...و خيبه...

قرب منها و باس راسها...


وافي= يمه..سامحيني..مابي اشوف هالنظره بعيونك لي..أدري غلطت والله غلطت..بس...بس...


مالقى شي يقوله...يبرر زواجه منها...ما فيه شي بيقنع أمه...لا ستره المزعوم عليها...و لا إنتقامه منها...


أم فيصل بزعل= مو وقته هالكلام يا وافي..أنت ما يهمك رضاي عليك و إلا كان ما سويت اللي سويته...توك فاضحنا مع الناس و مسود وجهنا..اللحين بعد تجينا بهالمصيبه

وافي مو قادر يرفع عيونه فيها= يمه أنا...

أم فيصل تقاطعه= هالبنت مستحيل تكون زوجتك فاهم أو لا


مع كل اللي فيه...إلا إن هالكلمه ريحته كثير...وهو مقتنع بهالشي أكثر من أمه...


وافي= أكيد يمه..أنا بس قلت كذا عشان اريح أبوي..خلينا نتطمن عليه و أنا بأطلقها


دخلت عليهم فرح...و هي تتحاشى تطالع بوافي...ما تدري كيف تشوفه...ما تبي تشوف نظرة الضيق و الإحراج بعيونه...و لا تبي نظرتها تحرجه...لأنها تخاف إن الخيبه اللي تحس فيها إتجاهه تبين بعيونها...و هالشي متأكده إنه بيجرحه...

مثل ما جرحها إن أخوها الكبير تتشوه صورته قدامها بهالشكل...


تقدمت من أمها و عطتها حبوب تهدي الصداع اللي حاسه فيه...


كانت بتطلع بسرعه...لأنها ماتبي تجلس أكثر...و لأنه باين إن أمها و وافي ينتظرونها تروح عشان يكملون كلامهم...


لكن قبل تطلع دخل أخوها...أبوأحلام...وهو معصب...و قلبها يرجف بصدرها لأنها عارفه السبب...أكيد أبوه قال له...


أبوأحلام= أنت وش طاري عليك تتزوج بعد أسبوعين؟ أمس شايفك ما قلت لي شي؟


انصدموا الثلاثه بسرعة وصول الخبر له...بس فرح ارتاحت إنه ما يعرف سبب هالزواج...مو ناقصين هوشه جديده في البيت...يكفي اللي فيهم...


أم فيصل= وش زواجه؟

أبوأحلام بإستغراب= حتى أنتي ما تدرين؟..(يلتفت لوافي) للحين ما قلت لها؟


وافي كان ساكت مايدري وش يرد عليه...ماتوقع أبوه يقول لأخوه بهالسرعه...لكن اللي صدمه أكثر...و ما خلى الهواء يوصل لداخله اللي سمعه...


أبوأحلام= الناس مستغربه زواجك بهالسرعه..حتى القاعه اللي طلب أبوي احجزها مادري تعجبكم أو لا...(كمل بتساؤل) ليه هالإستعجال؟ عشان تسكتون الناس بعد طلاقك من ساميه؟ ليه تخلون أبوي يدق يعزم الناس وهو تعبان ما قدرتم تصبرون شوي...؟


كان يتكلم...و يسأل...و يستفسر...و لا واحد منهم قادر يرد عليه...

الكل يطالعه بصدمه كبيره...و مو راضين يصدقون اللي أبوهم سواه...


أبوأحلام عصب= وش فيكم منصدمين؟(استدرك شي) لا يكون حتى أنتم مو عارفين بهالزواج؟


وافي كان يحاول يبلع الغصه اللي خانقته...و يكتم الغيض اللي داخله...يبي يرد على أخوه...مع إن عقله كان منشل عن التفكير...لكن ورطته خلته يفكر بحل...على الأقل يزين صورته قدام أخوه...

قرر يقوله إنه مو راضي عن هالزواج...و لا يبي هالبنت...بس أبوه اختارها له غصب...وهو قدم له بكل راحه سبب لهالزواج...


كان بيتكلم...لكن أمه اللي انفجر صبرها سبقته...و هدت كل اللي بقى من كرامته...


أم فيصل تصرخ= يتزوووجها!! أبوك أكيد انجن..أكيد انجن..جايب لنا وحده صايعه سيرتها على كل لسان..لا فيها دين و لا حياء..يبيني ارضى فيها زوجه لولدي قدام الناس

أبوأحلام بصدمه= يمه أنتي وش تقولين؟


التفت يطالع وافي...لكنه شافه منزل عيونه بالأرض...و باين إنه مو حاس بالدنيا اللي حوله...

أم فيصل انفجرت بغيض على أمل يكون عند ولدها حل لهالزواج...بعد ما كبرت السالفه و وصلت للناس...لأنه الوحيد اللي ممكن يسمع له أبوه...


أم فيصل تصيح برجاء= يمه فيصل الله يخليك..رد أبوك عن هاللي بيسويه..بيحرق قلبي على ولدي يزوجه هالــ... أخوك متزوجها يستر عليها بالسر..مو تصير زوجته قدام الناس..(تصرخ)قول لأبوك ولدي ما يآخذ هالصايعه


فيصل كان منصدم و يحاول يستوعب اللي يسمعه...و أم فيصل صوتها واصل لآخر البيت...

و لا انتبهوا للي دخلوا و واقفين مصدومين باللي يشوفونه...و اللي يسمعونه...


أم مازن بإستنكار= وش اللي تقولونه؟


كان يحس إنه خلاص فقد أنفاسه...و نفسه... لكنه انصدم أول ما سمع صوت أخته...و حس إن سالفته ما بقى أحد ما عرف فيها...و صدمته الأكبر يوم رفع راسه...و شاف معها بناتها الثنتين...واقفات يطالعونه بإستغراب...و صدمه...


حس إن اللي يمشي بعروقه نار مو دم...من غيضه عليها...و على اللي سوته فيه...صغرته قدام أهله...و الكل صار يطالعه بنظره غريبه فيها صدمه و خيبة و شفقه على حاله...


وافي يصرخ بغيض= خلااااص أنا بأريحكم منها..لو اذبحها بنت الكلب


كان بيطلع الدرج...


فرح تصرخ بسرعه= فيصل لا يطلع لها وهو معصب يسوي فيها شي


لحقه بسرعه أبو أحلام و مسكه غصب...مع إنه يحاول يفك نفسه منه...و كان معها حق فرح...لو طلع لها هالوقت...ما كان بيبرد حرته فيها إلا ذبحها...


نزله أخوه غصب...و وقف وهو معصب عليهم...


أبوأحلام= فهموووني وش السالفه؟


لكن وافي كان مخنوق و ما عنده إستعداد يجلس بهالمكان ثانيه وحده...و لا متحمل نظراتهم له...و لا بيتحمل ردة فعل أخوه لا هدأ و استوعب اللي يصر...

فك نفسه من يدين اخوه بالغصب...و طلع بسرعه من البيت...


الكل طالعه وهو يروح...بعدين طاحت أم فيصل على الكنب تصيح بإنهيار...ركضت لها أم مازن و هي تهديها و تحاول تفهم اللي صار...و أبو أحلام جلس قريب منها يطالعها بقلق...و غضب...


البنات كانوا للحين واقفين عند الباب مصدومين من اللي يصير...و فرح واقفه قريب من أمها تطالعها بقلق...و حزن...

التفت عليها أبوأحلام...


أبوأحلام= فرح وش السالفه؟ ليه اتزوج وافي بالسر؟ و ليه زوجته عندكم؟ وش قصتها؟؟


انتفضت فرح بخوف و انعقد لسانها...وافي راح...و أمها منهاره تصيح...ما كان قدامهم غيرها تشرح اللي صار...

بس ما عرفت كيف بتقوله...وش تقول و وش تخبي...كيف تحاول تهون اللي صار عندهم...و هي كل أفكارها ملخبطه...و خايفه من ردة فعل أخوها...و قلقانه على أمها...و أبوها...و وافي...


أبوأحلام بنفاذ صبر= تكلمــــي يا فرح

أم مازن تطالعها بترقب= يله قولي وش صار؟؟


ما عرفت كيف تبدأ...و لا كيف تقولهم الشي بصوره بسيطه...عشان كذا قالت لهم كل شي مثل ما صار بالضبط...


••


••


••


في الغرفه...كانت جالسه للحين على الكنب اللي تركتها عليه فرح...

مر وقت طويل شكت إن أحد يتذكر إنها معهم في البيت...و متأكده إن أهل البيت اللحين يحاولون يستوعبون قرار أبوهم اللي هي للحين مو مستوعبته...أو يمكن يحاولون يلغون هالقرار...و الأغلب إنه ينلغي...


طرى على بالها وافي...كل لحظه تطالع الباب و تتخيل إنه يدخل معصب عليها...يشيلها و يرميها برا بيته...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



دخل للبيت...و شافه كعادته غارق بظلامه...و لا كأن أحد يسكنه...

طلع لفوق...و عيونه تدور عليها في الغرفه...لكن حتى الغرفه كانت فاضيه...مع إن الوقت متأخر...(مو ناقص إلا تنامين عند اروى)


بدل ملابسه...و تمدد على السرير و سكر النور...

لكنه ما كان يبي ينام...يمكن لأن ما فيه نوم أساسا...مو لأنه ينتظرها...(وش حبيت فيها؟ وش أحب فيها للحين؟ ليه ما أقدر اسيطر على مشاعري بوجودها و أعاملها باللي تستحقه...لا تقهريني أكثر يا رحيل..ليه ما تطلعين من تفكيري اريح لك..يمكن وقتها اتركك تروحين بحالك)


لكن كل ما يطري عليه سعود...و صراخها بوجهه و رفضها له...و تحديها...يرجع يصغر عقله مثلها...(بأنسى كل شي..مع الوقت متاكد إني بأمل منها..و هي اللي بتكون بحالي هذا)


سمع صوت خطواتها في الممر...وقفت عند الباب و شغلت الأنوار...و هي تحك عيونها بنعاس و تتثاوب...

لكنها أول ما شافته فزت...

و كانت بترجع...لكن صوته وقفها...


وليد= وين رايحه؟

رحيل= ما فيني نوم..بأروح اشوف التلفزيون

وليد= بطلي هالعناد على كل صغيره و كبيره..تعالي نامي باين على شكلك...

رحيل تقاطعه بقهر= مالك دخل بشكلي..لا تسوي نفسك مهتم..أنا لو أموت ما أحد بيهتم


و تركته و طلعت قبل يقول أي شي...

وهو نام على السرير...(لو تموتين؟ هو فيه فرق بين الموت و الحياة اللي أنتي حابسه نفسك فيها)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



بعد ساعات من طلعة فيصل معصب...نامت امها بعد ما هدها البكاء...


جلست فرح مع أختها...و بناتها في الصاله بصمت...


أم مازن= وينها هالبنت؟ أنا اكلمها و اخليها تروح تقول لأبوي إنها ما تبي هالزواج..غصب عليها ترفضه

فرح= لا يا اختي تكفين..أبوي مأمني عليها

أم مازن بقهر= أنتي بتذبحيني..يعني تبين وافي يتزوجها؟

فرح= أبوي خلاص قال للناس..يعني حتى لو رفضت وش بنقول للناس..وافي كل ما تزوج وحده رفضته؟؟تبينا ننفضح؟

أم مازن بعجز= وش نسوي؟ أمي مستحيل توافق..كلنا ما نبيها حتى وافي

فرح= مادري..بس لاتسوون شي اللحين ممكن يضايق أبوي و يتعبه..أنتي ما شفتي حالته كيف كانت

أم مازن بقهر= و هي السبب..و بعد كل هذا تبينا نستحملها..لاحول و لاقوة إلا بالله..من وين جتنا هالمصيبه؟

فرح= الله يسامحك يا وافي


أمجاد و سما كانوا يسمعون بصمت...مو مستوعبين اللي صار قدامهم...

أمجاد كانت مقهوره من هالبنت مثل أمها و أكثر...بس ما تبي تتكلم و تطلع اللي داخلها تزيد على أمها...

أما سما فكانت مو مصدقه إن خالها وافي...الطيب...الحنون يسوي كذا...و لا تتخيل الصوره اللي شافته فيها قبل شوي...كانت دائما تشوف حنون و رومنسي و تحسد اللي بتآخذه عليه...لكن وافي اللي شافته من شوي تحس إنها ما تعرفه...


أم مازن تقوم= بأروح اشوف أمي

فرح= لو صاحيه تكفين يا أم مازن امسكي نفسك..لا تزيدين عليها


طالعتها بعدم رضا و راحت...

و قبل تتكلم فرح...دق جوالها...و شافت رقم بنت اخوها الوحيده احلام...و ردت عليها..تبي تتطمن على أبوأحلام اللي طلع من عندهم و ملامحه ما تتفسر...


فرح= هلا أحلام

أحلام= فرووحه صدق وافي بيتزوج بعد أسبوعين؟

فرح بصدمه= كيف عرفتي؟

أحلام= الناس كلها عرفت ما تبوني أنا اعرف..زعلانه عليك ليه ما قلتي لي؟

فرح= حنا بعد اليوم عرفنا..مين قال لك؟

أحلام= أبوي

فرح= آه وش أخباره ابوك؟

أحلام تضحك= وش هالغلا له؟ توه كان عندكم؟


ارتاحت فرح...إنه تمالك أعصابه و لا بين غضبه حتى لهم...


أحلام= مين زوجته؟ أبوي يقول مو من معارفنا

فرح= صح..مادري ما أعرف عنها كثير

أحلام= دقيت على وافي بأبارك له ما رد علي..عندك؟

فرح= لا بس لا تدقين عليه

أحلام بإستغراب= ليه؟ فرح وش فيه؟ حتى صوتك مو طبيعي

فرح تتنهد= وافي ما يبي هالزواج..بس أبوي اجبره

أحلام= ليه؟

فرح= مادري بس يمكن مو مقتنع في البنت..بس أبوي استعجل و أصر عليه بعد طلاقه من ساميه

أحلام= آه الله يكتب له اللي فيه الخير..و جدي ماراح يخطب له وحده مو متاكد إنها تستاهله


ضحكت فرح بنفسها...(لو تعرفين بس مين اللي اختارها له)


سولفت معها شوي و سكرت...


فرح= الحمدلله فيصل ما قال شي

أمجاد بقهر= طبعا ماراح يقول..تبين الفضيحه تكبر..الله يسامحه جدي كيف يسوي كذا بوافي؟؟

سما= و كيف وافي سوى كذا!

أمجاد= بس عاد لا تتكلمين أنتي بهالموضوع..و ياويلك أحد يعرف فيه..و...

سما بضيق= أنا مو صغيره..يعني بأروح اقول للناس

فرح بعتب= أمجاد اتركيها..و يله نروح ننام و نرتاح



دخل للغرفه بوقت متأخر...دخل يبدل ملابسه...و طلع و شافها جالسه على الكنب...تعداها و راح لسريره...وهو مستغرب سكوتها...(معقول تكون زعلت؟ ما أظن هالكلمتين بتزعلها..ياما سمعت أكثر و لاحست ابدا)

التفت عليها و شافها تطالعه...


رجوى= أسيف ممكن اسألك سؤال؟

أسيف بإستهزاء= و من متى عندك هالأدب!

رجوى= ........

اسيف يضحك= اسألي..خليني اشوف وش نوعه هالسؤال اللي سابقه استئذان من رجوى..أكيد مصيبه؟

رجوى= و تجاوبني بصراحه؟

أسيف= ايه

رجوى= أنت ليه تكرهني؟


أسيف انصدم من سؤالها...و طالعها بإستغراب...ما يدري صدمه اللي قالته...أو صدمه إنه هو بنفسه يسأل هالسؤال داخله...

صح هو يكرهها...أو لا...و إذا ما كان يكرهها وش بيكون شعوره اتجاهها...عمره ما فكر بهالشي...


رجوى شافت شروده...و سكوته...و حست إنه مايبي يرد عليها...


رجوى= لأني فقيره و مو من مستواك؟ أو شكلي؟ أو شخصيتي؟ وش تكره فيني بالضبط؟ و إن كنت تكره كل شي؟ أجل وش تكره أكثر شي؟


كان يسمعها و مستغرب...أول مره تسأله بهالجديه...أول مره تفكر بهالأشياء...أول مره تهتم...

معقول يكون بكلامه...و تصرفاته جرحها لهالحد...

بس كل اللي قالته...هو ما يحس فيه...من زمان ما صار يحس فيه...


أسيف يتنهد= رجوى أنا ما اكرهك..يمكن أعاملك كذا عشان ما تعودت اتعامل مع احد بشخصيتك..عفويه..مرحه..آخذه الحياة كلها مزح حتى على حساب نفسك و مستقبلك..أنتي غير عني و عن اللي تعودت عليه..يمكن في البدايه كرهتك بس صدقيني كان كره للظروف اللي كنت فيها بس مالقيت أحد أصب فيه قهري غيرك...(ابتسم) رجوى أنتي توك صغيره و قدامك حياة بطولها إن شاء الله..لا تخلين اللي صار لك معي يأثر فيك..أو يهزك..صدقيني رغم إعتراضي الكبير على أسلوب حياتك إلا إني معجب بهالقوه و التماسك اللي فيك..حتى إني احيانا احسدك على بالك الخالي..خليك مثل ما عرفتك..قويه رغم كل شي..و لا يهمك شي

رجوى تتصنع المرح= و مين قال بآخذ رأيك بحياتي؟ بس ترى بأسجله إعجابك فيني و اذلك فيه


ابتسم للحظه...و طفى النور و نام...

و هي انمحت ضحكتها الماكره اللي كانت راسمتها على وجهها...و انرسمت مكانها ضحكه كلها أسى...(ليتك ما تغيرت يا أسيف..ليتك بقيت تعاملني بإستحقار و ترفع مثل ما كنت..كان ما صارت بيننا هالذكريات..كان ما حبيتك..و خفت من اليوم اللي بتفارقني فيه......ليتك قلت إنك تكرهني يمكن انقهر و اكرهك انا بعد)


رجوى= أسيييف

أسيف= نعم

رجوى= بكره بأروح لجدتي..معليش؟

أسيف= خلاص روحي



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



•• بـعــد يــومـيـن ••



كانت رحيل و رجوى جالسين مع جدتهم في الصاله...


رجوى تشهق= صـــح!!

رحيل تفز= وش فيك؟؟

أم ساره= بسم الله

رجوى تضرب راسها= كيف نسيت اقول لك؟ الله يآخذه كانه ما بقى فيني عقل

رحيل= انتي وش تقولين؟؟

رجوى بفخر= شفت زوجك..ياااي رحيل كشخه..و حلوو..مبروك عليكي يااا بت

رحيل بإستغراب= وليد! وين شفتيه؟

رجوى= جانا البيت..طلع صديق أسيف..زوجي السري..اوشش يعني لا تجيبين طاري لي عند أهل وليد..لا يوديني وراء الشمس

رحيل= صديقه!

رجوى= ايه..يعني صرنا عدايل هههه..هي تنقال كذا؟

رحيل= وليد يدري؟

رجوى= مادري؟ بس يوم عرفت حسيت إن أبوي حاط له بساط في الشركه و باسط فينا..هههه عاد تتوقعين مين أعلى سعر..اتوقع أبوي حاط علي تخفيضات..و سحب..و ضمان ياله يبيعني


رحيل طالعتها بإبتسامه ما تحمل أي فرح...و سرحت و هي تسمع جدتها تنتقد كلام رجوى...

لكن هي أفكارها رجعت لوليد...و لكلامه عن حبه لها...و ذاك الاعتراف اللي ما تدري ليه كل ما يمر الوقت عليها...تستوعبه أكثر...يأثر فيها أكثر...و تفكر فيه أكثر...


طلع أبوفيصل من المستشفى الصبح...و أكد اللي سواه ولو إن هالأمر اتأكد من قبل...بعد ما عرفوا كل الناس فيه...

حتى دموع أم فيصل و زعلها ما رده عن اللي قرره...و الكل سكت عشان حالته...بس و لا واحد فيهم راضي عن هالشي...و وافي من طلعته ذيك الليله ما شافوه...


كان جالس مع أم فيصل في الصاله...


أبوفيصل= أنا بأطلع اشوف حياة..و ارتاح شوي

أم فيصل بضيق= روح ارتاح اللحين لاحق على هالـ....

أبوفيصل بعتب= أم فيصل!!

أم فيصل= اسمع يا أبوفيصل أنا متحمله و ساكته عشانك بس..لكن لا تظن إني راضيه على اللي سويته بولدي..الله يسامحك..الله يسامحك

أبوفيصل= ادعي الله يسامحه هو..أنتي ليه مو شايفه إلا غلط البنت..اثنينهم اخطوا..خلي هالزواج توبه له و لها..يوم خطبنا له وحده ما فيها العيب لا قدرها و لا حشمها..اللحين خليه يتزوج وحده مثله عشان يتعلم يعقل و يعقلها معه


تركها و طلع...وهو يعرف إنها ما اقتنعت بكلامه...و لا وافي مقتنع بهالزواج...(مادري كيف مو شايفه إن البنت نادمه أكثر من ولدها)


طلع فوق ودخل عندها و شافها جالسه على السرير بتعب...و ضيق...يملأ ملامحها...تطالعه بترقب...

و انكسر خاطره وهو يشوف هالخوف و الضياع و الانكسار فيها...


أبوفيصل= وش أخبارك يا بنتي؟

حياة بهمس= بخير

أبوفيصل يمد جواله= كلمي أهلك..صديقاتك..كل اللي تبينه يحضر زواجك..الزواج يوم الأربعاء تاريخ..... في قاعة الـ....


مدت يدين مرتجفه و أخذته...و هي تفكر بحيره...على مين تدق أول...و كيف بتبرر غيابها...و كيف بتقولهم عن زواجها...

لكنها استغربت و انقطع تفكيرها و هي تشوفه وقف بيروح...


حياة= ماراح تجلس تسمع مين اكلم

أبوفيصل= يا بنتي أنا مابي اراقبك..أنا يوم رضيت بك لولدي..فهذا يكفي يخليك تعرفين إني مصدقك و من اليوم واثق فيك..ولو ما خفتي من ربك مابيك تخافين مني


سكتت...ما عرفت وش تقول...و لا كيف ترد على هالثقه اللي معطيها...و نزلت راسها تمسح الدموع اللي فلتت منها...

وهو طلع عنها...


تنفست بعمق...و دقت بلهفه على بيت عمها...و كلها أمل ترد وفاء...لأنها الوحيده اللي بتقدر تكلمها...و تسألها عن جدتها...

و ارتاحت و هي تسمع صوتها...


وفاء= نعم

حياة تنزل دموعها= وفـ...اء


شهقت وفاء بصدمه...و فرح..أول ما سمعت صوتها...و تجمعت الدموع بعيونها...و راقبت المكان حولها و ارتاحت و هي ما تشوف أحد عندها...


وفاء تصيح= حياة! وينك؟ وش أخبارك؟ تكفين قولي إنك بخير

حياة تصيح معها= أنا بخير تطمني..آآ وفاء..أنا..أنا


كان خايفه تكلمها باللي صار...مالها وجه تذكرها فيه...

خايفه تسمع منها كلام يجرحها...تخاف تعرف إنها خسرت المكانه اللي لها بقلبها...


وفاء= لا تقولين شي يا حياة..حتى لو اسمع بأذني أنا مستحيل اصدق إنك سويتي هالشي..أكيد فيه ألف غلط..ألف سبب لكن مستحيل ترضين بهالشي


بعد ما سمعتها...ما قدرت تمسك نفسها أكثر...

نزلن دموعها و صارت تصيح بصوت عالي...و وفاء تصيح معها...


حياة تصيح= الله يخليك لي يا وفاء..آسفه و الله إني آسفه على كل اللي صار...أنا غلطانه..كنت عارفه إني غلطانه...بس والله...والله..مو بالشكل اللي يتخيلونه

وفاء= هدي نفسك يا قلبي..أنا متأكده من هالشي..طمنيني أنتي وين؟ كيف عايشه؟

حياة تمسح دموعها= زواجي بعد أسبوعين..اليوم..أبوه بيجي لعمي و يكلمه..بيقوله عن الزواج

وفاء بفرح= بتسوين زواج؟ ارتحتي معه؟

حياة= لا..هو يعرف كل اللي صار..تزوجني بالسر..ذلني..بس أهله عرفوا عن زواجه و أبوه غصبه يكمل معي

وفاء بخيبه= و أنتي؟ تبين هالزواج؟

حياة بقهر= أبي ارجع كرامتي..أبي آخذ اللي حرمني منه أبوك..وهو....أنتي تعرفين لو ارجع كيف بتكون حياتي مع ابوك..و كيف بتكون حياتكم أنتم بعد,,,مابي ارجع اخرب عيشتكم يا وفاء..كافي اللي جاكم مني..أنا بأتزوجه عشان كرامتي..و عشان يرتاح أبوك و لا يطلع فيكم قهره

وفاء= بس....

حياة= لا تهتمين يا وفاء..هالحل هو احسن شي شفته قدامي

وفاء بعجز= ربي يكون بعونك يا حياة

حياة بحذر= وفاء..عمتي..عمتي..وش....

وفاء= ......

حياة تصيح= زعلانه علي؟ تكرهني؟

وفاء بضيق= أبوي سمعها الشريط


عضت شفايفها بقهر...و دموعها تنزل من جديد...


حياة تصيح= ليه يسوي كذااا..حراام علييييه!!

وفاء مالقت شي تقوله=.......

حياة= و ولاء؟

وفاء بضيق= لا تخافين يا حياة..مع الوقت بـ...


حياة ما بغت تكمل أكثر بهالسالفه...تدري إن اللي انكسر لا يمكن يتصلح...و المكان اللي فقدته ماراح يرجع...و هذا أهم شي خلاها توافق تكمل هالزواج...


حياة تحاول تتمالك نفسها= جدتي وش قلتم لها؟

وفاء= كلمت رجوى..و قلت لها إنك تهاوشتي مع أبوي و زوجك غصب لواحد ما نعرف عنه أي شي...و هي قالت إنها بتقول لجدتك إنك تزوجتي و سافرتي و إذا رجعتي بتكلمينهم..رجوى تدق كل يوم تسأل عنك

حياة= زين يا وفاء لازم اسكر اللحين..بأدق على جدتي..تكفييين ياوفاء احضروا الزواج أبيكم معي

وفاء= ان شاء الله..الله معك يا قلبي


سكرت منها...و انفجرت الدموع و الشهقات اللي كانت تحاول تمسكهن...

لكن كل هالدموع ما فادتها بشي و لا خففت الحرقه اللي بقلبها...


هدت شوي...و بتعب دقت رقم جدتها...و ابتسمت براحه و هي تسمع صوتها الغالي...مثل البلسم يمر على كل جروحها يبردها...


أم ساره= نعم

حياة= يمــه..يمــه

أم ساره تشهق= حياااة! وينك يمه؟ وش أخبارك؟

حياة= بخير يمه انا بخير تطمني..أنتم وش أخباركم؟

أم ساره= الحمدلله إنك بخير..يمه تعالي أبي اشوفك..البنات فيه

حياة= وش أخبارها رجوى؟


أم ساره شافتهم طالعين من الغرفه على صوتها العالي...


أم ساره= هاذي هي عندي..كلميها


ركضت رجوى و رحيل بلهفه على التليفون...أول ما عرفوا إنها حياة...


رجوى= حياة ياااكلبه وينك ياعنز؟؟


ابتسمت حياة و دموعها تنزل و هي تسمع صوتها...و كلامها...و تسمع صوت رحيل عندها...

غمضت عيونها براحه...كانت تظن إنها بتموت ما سمعتهم...


حياة بصوت رايح= أنا بخير..أنتي وش مسويه بزواجك

رجوى= لا تخافين علي انا رجه..مرتااحه على الآخر عايشه بعز ما حلمت فيه

رحيل تاخذ السماعه= حياة أنتي بخير؟

حياة تبتسم= بخير يا قلبي لا تخافون..أنتي وش أخبارك؟

رحيل تتغصب ابتسامه= أنا بعد بخير


صاروا يتكلمون مع بعض بحماس...رجوى تستهبل عليهم...و حياة ترد عليها بعناد...و رحيل تسمع و هي تضحك...

و جدتهم تطالعهم براحه...

هذا حالهم كان دائما...كل وحده تبين لغيرها إنها قويه...قد اللي يواجهها...لكن في الداخل كل وحده تسجن حزن و هموم...تدري إن بقلب كل وحده كثره...

كل وحده فيهم ما تبي تزيد همها على هم غيرها...

و هم متأكدين إن ما بيدهم حل...بس زيادة نكد...و هم...بيقضي على الراحه...و الفرحه...اللي يعيشونها مع بعض...


قالت لهم عن زواجها...و إنها بترسل لهم كرت الدعوه بكره...لأنها ما تظن يخلونها تزورهم اللحين...

حتى لو وافقوا...هي كانت بحال تعبان ما تبيهم يشوفونها فيه...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



كان في غرفته...بعد ما لبس و ناوي يطلع...و سمع طق على بابه...


ياسر= ادخلي

لينا تدخل= بتطلع؟

ياسر= ايه..تبين شي؟


شاف ملامحها غريبه...


ياسر= لينا وش فيك؟

لينا= حياة دقت علي


طالعها بصدمه...و دقات قلبه تزيد من سمع اسمها...

طول الأيام اللي راحت يراقب قلق لينا و ضيقتها عليها بصمت...ما يبي أحد يحس إن في داخله نفس القلق و الضيق و أكبر...دائما يرد نفسه بالغصب ما يروح لمدرسة أبوفايز يسأل عنها...لأنه يخاف يكبر مشكلتها أكبر وهو مو عارف هي بأي حال...


ياسر بلهفه= وش أخبارها؟ وينها كل هالأيام؟

لينا= أبوفايز زوجها


حس بضيق...تجاهله عشان يسمع عنها أكثر...و يتطمن عليها...حتى لو مع غيره...أهم شي تكون بخير...


ياسر= مين؟ اللي كان خاطبها؟

لينا= لا..زواجها بعد أسبوعين دقت تعزمني

ياسر= و هي وش أخبارها؟

لينا بضيق= مادري؟ كانت تتكلم بغموض..صوتها تعبان بالحيل..اسألها عن أشياء كثير و ما ترد و تغير الموضوع...بس ما احس إنها راضيه عن هالزواج

ياسر بضيق= ما قالت وين كانت هالأيام؟ ليه ما امتحنت؟

لينا= سألتها ما ردت..أكيد أبوفايز ما رضى تكمل..مادري كلامها معي غريب..بس أنا حسيتها متضايقه و تعبانه و ما حبيت اسألها أكثر..أهم شي هي بخير....قلت ادق عليها وقت ثاني و اتطمن أكثر بس هي قالت إن الجوال اللي تدق منه مو لها..(تنهدت بقلق) مادري كيف باتطمن عليها..مو مرتاحه لصوتها

ياسر يتنهد= الحمدلله إنها بخير

لينا= ان شاء الله


استأذن منها و طلع بسرعه...و اللي سمعه يتردد بذهنه...

ركب سيارته...لكنه ما مشى...(يمكن كذا احسن..هي تحب أهلي و معتبرتهم اهلها..و يمكن بزواجي منها تخسر مكانها عندهم و تخسرهم لا شافت ضيقتهم منها)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



رجع لها أبوفيصل...بيقول لها إنه بيروح لعمها بكره و يسألها لو تبي تروح معه...لكنه انصدم وهو يشوفها...طايحه على الأرض...


راح لها بسرعه...و هي أول ما حست فيه حاولت ترفع نفسها بتعب...


أبوفيصل= وش فيك يا بنتي؟

حياة تصيح= ......

أبوفيصل= يا بنتي الله يهديك ردي علي..وش تحسين فيه؟


ما ردت وهو لام نفسه...كيف ما فكر يوديها للمستشفى اول ما شاف الحال اللي هي فيه...لكن القهر اللي مالي قلبه على ولده نساه هالشي...


طلع ينادي فرح...تساعدها تلبس عبايتها و تروح معها للمستشفى...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



وصلوا للمزرعه و شافوا سيارته واقفه...


أسيف= قلت لك..أكيد بنلقاه هنا


نزلوا...و راحوا للإسطبل...المكان اللي أكيد بيكون فيه...دامه مقاطع الناس...و لا يرد على أي اتصال...


شافوه من بعيد جالس على السياج...و راحوا عنده...


حس بأحد يمشي وراه...و التفت و شافهم...

نزل من السياج...و رسم على وجهه ابتسامه بالغصب...


وافي= أنا أقول المزرعه نورت

أسيف= على أساس إنك أنت اللي عازمنا يعني


سلم عليهم...


وليد= نقول مبروك؟


رجع لوافي الضيق...و ما قدر يتكلم...


أسيف= لا ما يستاهل..اللحين حنا نعرف عن زواجك من الناس؟!

وافي بضيق= كل شي صار بسرعه

أسيف= لا تدور لك عذر..ماراح نعديها لك

وافي= هالزواج من ترتيب أبوي..لو علي أنا ما أبيه

وليد بإستغراب= و ليه؟

وافي= مو مستعد لزواج ثاني اللحين..و بعد بهالسرعه

أسيف= صح..أنتم ليه مستعجلين كذا؟

وافي بعد صمت= عشان ما أحد يطلع علينا كلام بعد طلاقي لساميه بهالسرعه

وليد بإستغراب= و إذا؟ الناس تطلق دائما..وش اللي بيتكلمون عنه..أجل هي وش تسوي

وافي بقهر= عاد هذا تفكير أبوي..غيروا هالسالفه أنا مو طايق طاري هالعرس كله




الثاني والعشرين من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close