اخر الروايات

رواية استوطنت روحك الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم اصل الغرور

رواية استوطنت روحك الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم اصل الغرور

البارت (21)

ويحدث أن تجد في نبرة أحدهم ضياعك كاملاً
فلا تتمكن من الهرب ولاتقوى على التماسك


وغابت شمس النهار ليحل محلها ظلام دامس
ليعود لها الخوف من جديد ،الخوف الذي لم يفارقها أبداً
زادت رجفتها والبرد يشتد أكثر وأكثر
لمت نفسها بعبائتها المغبره المتمزقه وشفتيها تتحول للون الازرق من شدة البرد
غمضت عيونها بيأس بعد ماغلبها النعس لتنتقل من عالم خوفها الى عالم آخر
لكنها سرعان مافتحتها برعب وهي تشوف سالم يترنح أمامها
ويقترب ليلامس شفتيها المرتعدتين
همس ويده الاخرى تلمس شعرها اللي تمرد من حجابها :ليه ماتبيني مثل ماأبيك ليه ماحبيتيني أنا وحبتيه
شهقت وأنفاسها تتصاعد بحده ونطقت بكل كراهيه :لاتلمسسسني ماكو شي بالغصب
زفر بضيق وهو يضغط على شعرها :حياتك مصيرها معي ف لاتحلمين تكونين لغيري
فجر بحده أكبر :أموت ولاأني أظل معاك لحظه وحده زياده
سالم أخذ زجاجة الويسكي وشربها دفعه وحده بعصبيه وبس أنتهى رماهاا بالجدار بكل قوته بجنبها
أنتفضت وهي تقوم ورجلها ماتشيلها من خوفها من نظراته المرعبه
سالم :أجل راح أخليك تتمنين الموت كل يوم ولاتشوفينه لأنك تمردتي علي
قرب وتراجعت للخلف اكثر لتصطدم بالجدار الخشبي
ماأن لمس حجابها يسحبه حتى دفعته عنها بكل قووه تهرب من المكان
صرخ من وراهاا :فججججججر وين بتهربين يالكلبه
طلعت تسابق الريح وهي تلتفت وراها بخوف
الظلام حالك والغابه مووحشه لكن خوفها من سالم كان اكبر
كان يلحقها بغضب وعيونه محمره من شدة العصبيه
ويصرخ بأسمهاا اللي لو ظل لبكره يناديها محد راح يسمعهم في هذا المكان المهجور
رجفت برعب حقيقي وهي تسرع بخطواتها حتى تعثرت بجذع شجره وطاح منها حذائها
ابتعدت عنه بخوف لما حست بصوته قريب منها
وانفاسها تتسارع ودموعها تنساب على خدها المحمر من غير توقف
شهقت وعيونها تتسع على الاخر بعد مامسكتها يد عريضه بقووه ......
والفلاش القوي موجهه على عيونها
-----------------------------------------
تأملته وهو نايم بجنبها بسكون أما هي جفاها النوم
وهي تتذكر الشخص اللي قابلته بالمستشفى
دانيال:أمير اخوي التوأم
الصدمه شلتها عن الكلام
لكنها اخيراً نطقت بمنطق :ماقدر اوصلك له بدون ماعرف كل القصه بالأول
دانيال :أسمي دانيال عيسى ال..... من أب سعودي وأم كنديه
ليان :كيف ام كنديه انت شكلك غلطان أبوك يمكن كان متزوج خالتي أم امير وهي اللي انجبتكم
دانيال :هذي الكذبه اللي عاشها أخوي واحرمونا منه طول هذي السنوات واللي يسلمك خليني أقابله أبوي بين الحياة والموت ويبي يشوفه للمره الاخيره
ليان مسكت راسها بحيره كيف تقدر تقرر بهذي اللحظه وامير يعيش الآن بعالم مختلف أمير اليوم مو مثل أمير السابق
كيف بيتقبل هذا الموضوع لو كان مو فاقد الذاكره
طيب والحين كيف تقول له ان عندك عائله ثانيه طلعت فجأه
وهو مو ذاكر عائلته اللي عاش معها طول هذي السنوات
تنهدت بضيق ومسحت على جبينه بنعومه
فتح عيونه بشويش والتقت عيونه بعيونها
كان الصمت سيد الموقف وعيونهم تحكي الكثير
ماحست بنفسها الا وهي تقترب منه ببطء وتدفن راسها بصدره
لعلها تحس بالراحه اللي فقدتها من مده طويله
منع يده تحاوطها وهو يتفاجأ من تصرفها
فكر لوهله ان يبعدها عنه أو يسألها عن سبب ضيقها اللي حس فيها
لكنه فظل الصمت

------------------------------------
علت على صوت الموسيقى الصاخب وهي تتمايل مع الاغنيه
لكنها تفاجأت بدخول عمتها فوزيه الهائج :موووضي موووضي
سجى طفت التلفزيون بسرعه وباستغراب من صراخها ودخولها المفاجىء :سلامات عمتي صاير شي !
فوزيه :وين أمكك ياسجى وينها ؟
سجى ناظرت بالدرج اللي نزلت منه موضي بذعر
فوزيه :لحقي علي ياموضي لحقيي
موضي :خير يافوزيه خرعتيني شنو صاير ؟
فوزيه :سالم كلمني البارحه يقول أن فجرو وفيصلو تعاونو مع بعض واتفقو يسافر لها بعد سفرهم اللي مايخافون الله
وماكفاهم كل هذا راح اخذها من ولدي وضربه واجبره يطلقها اللي ماتستحي
شهقت سجى وموضي بنفس الوقت بصدمه
وسجى مسكت نفسها بصعوبه لاتبكي عندهم
موضي :أنتي شتقولين يأم سالم فيصل سوا كل هذا
فوزيه :شفتيه السااكت اللي ماله صوت أبد اللي ينضرب المثل باخلاقه شفتيه كيف خاان عشرة هذا البيت انا لازم اكلم اخوي أبو ناصر
واخليه يعررف بسوايا بنته والولد اللي رباه سنين
سجى بعدم تصديق :عمتي فيصل مستحيل يسوي كذا أكيد سالم يتبلى عليه
فوزيه بعصبيه:أقولك ولدي متصل البارح وهو حالته الله يعلم فيها وهو بهالغربه فيصل ماخلى عظم صاحي فيه وخلاه يطلق الملعونه بالثلاث بعد
انا ماصدقت يصبح الصبح واجي اقول لكم ابي اخوي يرجع ويشوف لنا حل بهالمصيبه
موضي :بس انتي تعرفين ان ابو ناصر مسافر برحلة عمل وماراح يرجع قبل ثلاثه اسابيع
فوزيه ببكي :وانا ولدي يضيع مني يعني شلون اتصرف وانا ماعندي رجال يسندني
موضي :سجى روحي جيبي مويه لعمتك خليها تهدأ وان شاء الله كل الأمور راح تنحل

-------------------------------------
أزعجها الرنين المتواصل وهي نايمه بعمق
رفعت الجوال لأذنها من غير ماتناظر من المتصل حتى
وبصوت كله نعس :هممم
......:هنيالك تنامين بكل هالراحه وماتفكرين بأي شي
فتحت عيونها على وسعها بمجرد سمعت صوته والجوال يهتز بيدها برجفه
نطقت بحده :وش تبي مني ؟
......:أظن اني قلت لك شنو ابي منك بالضبط ..سكت شوي بعدها تابع :نتزوج
ريما زفرت بضيق ووصل لسمعه
ابتسم بسخريه :منتظر جوابك ولو ان هذا الخيار الوحيد لو كنتي ماتبين احد يعرف بموضوعك
ريما بلعت ريقها بصعوبه وبتوتر همست :ليه تبي تعذبني كذا انا شسويت لكك
سيف :زواجنا تعذيب !يتراولي عطيتك ابسط الحلول وانتي ماتستحقين حتى
ريما :إذا كنت ماأستحق شيل هالفكره من راسك وخليني عايشه مثل ماكنت ووعد ماأتزوج بعد
سيف :بس أنا مضطر اتزوج وماكو غيرك تقدر تسكت الجميع دامك بنت عمي المصون،
بيوم من الايام طلبتي مني استر عليك وماعلم احد باللي صار وانا كنت قد وعدي والحين جا دوررك
ريما :أنت في شي مخبيه عن اهلك وماتبيهم يعرفوه صح
سيف :مو شغلك كل اللي عليك تجهزين بس يرجع أمير راح نتزوج ....وسكر بوجهها
ناظرت بالجوال اللي بأذنها ضغطت عليه بكل قهر
سحبت نفس ورجعت طلعته بضيق وهي تحاول تتمالك اعصابها لاتفلت
سمعت صوت دقات على الباب وورد تدخل منه :ريما
تصنعت الابتسامه وهي تفتح حضنها وتلمها :عيون ريما
لكنها ماحست بنفسها الا والدموع تفلت منها
بكت ورد معاها وهي تحس بالشوق لأمها
ريما بخوف مسحت دموعها ولمت ورد لاحضانها اكثر :ورد ليه تبكين ياروح عمتك انتي مين زعلك
ورد :ابي ماماا
ريما :ماما قريب بترجع شنو رايك نجرب نتصل عليها
ورد بحزن:لا خليها ترجع
ريما مسكت جوالها من جديد واتصلت على ليان مكالمة فيديو
كررت التجربه لأكثر من مره لكنها وصلت لها بالمره الرابعه
وليان ترد عليهم بلهفه :الووو
صاحت وررد ببكي عالي :ماااماا
ليان سرعان ماخفق قلبها من نبرة ورد الباكيه :ووورد يمه ليه تبكين
ورد بصوت مبحوح :مااما خلاص ارجعي ابيك ليه سافرتي عني مااحبك
ليان :حبيبتي انتي كلها كم يوم وأنا راجعه بس لاتبكين ولاأزعل منك
ريما :هلا ليان كيفكم وكيف صحة أمير
ليان :اهلين ريما أحنا الحمد لله بخير وأمير احسن أن شاء الله
ريما :ليان امي بتموت على ماتكلم أمير وتتطمن على صحته ظلينا فتره نبي نتواصل معك لكن جهازك مغلق
إذا صاحي خليني اخذ الجوال لها وتكلمه
ليان :لو مادقيتو كنا دقينا حنا عطيه خالتي أمير جنبي ويبي يكلمكم
--------------------------------------
دزها بأستنكار وهو يهمس :وش تبيني أقول الحين
ليان بذات الهمس :خليك عادي وطبيعي وإن شاء الله محد يعرف شي
حطت الكاميرا عليه وعطته الجوال بيده وهو يشوف ريما تمرره بالبيت تدور امها
حس بشعور غريب وهو يراقب تفاصيل ذيك الفله بصوره سريعه
وأخيراً وصله صوت أمه اللي بكت أول مامسكت بالجوال بعدم تصديق :أمييير يممه أنت بخير طمني كيف صحتك وكيف صار عليك هالحادث
والله ان قلبي مو متطمن من أول ماسافرت قلبي كان حاس ان صاير لك ششي
لازال شعوره الغريب يحاوطه وهو يركز بصدى صوتها واختنق من عبرتها
اكتفى يرد :الحمد لله بخير
أم أمير :يممه امير انا لازم اجي لك واتطمن عليك بنفسي قلبي مو مرتاح يكفي خسرت واحد مابي اخسر الثاني بعد
امير التفت لليان بعدم فهم من الشخص الثاني اللي خسرته ؟
ليان علمته ان عنده اختين ريما واريام وبس وفهمته ان ابوه ميت وجدته عايشه معهم بالبيت
أمير كرر كلامها اللي سمعه :لايمه لاتجين كلها كم يوم وراجعين ان شاء الله
سكر منها بعد ماسمع توصيات طويله
وفكره مشتت بالشخص اللي خسروه
حس بربكه ليان وتهربها ووجها اللي تغير لونه
ماكانت تبي ترجع معه لنقطة البدايه
هو كان يكرهها لانها تزوجت بجهاد ظن منه انها قاصده هذا الشي
أبتعدت عنه متوجهه للمطبخ لكنه وقفها بسؤاله :من كانت تقصد انها خسرت واحد وماتبي تخسر الثاني ؟
ليان بللت ريقها ونطقت بدون ماتناظره :أنا آسفه ماكنت حابه اقولك وانت بهذا الوضع بس كان عندك اخ وفقدناه
أمير :كيف مات ؟ وشنو اسمه ؟
ليان رجعت لها ذكريات ذيك الليله وانقبض قلبها
همست بتوتر :مات بحادث سياره ،واسمه جهاد
امير قرب منها وهو يضغط مكان جرحه بألم
مسك وجهها لمنزل بالأرض بحزن :في شي مخبيته علي بعد ؟
هزت راسها بالنفي وهي ترجع خطوه للوراء
قرب منها خطوه وهو يمسكها من كتوفها ويجبرها تناظره :ناظرريني .....في شي مخبيته علي صح ؟
ليان ناظرته وبأنكسار وضح بملامحها :ليه تبينا نرجع للبدايه لييه مصر مانتجاوز كل شي تكففى تراني تعبت ونويت افتح صفحه جديده
ماودي ارجع للماضي بعد ،إذا كنت تبي تعرف ترى في اشياء حاصله بالمستقبل وانا عاجزه اقولها لك حتى
أمير :لاتتكلمين بالألغاز قولي كل اللي عندك لاتظنين اني مو حاس وفاهم عليك من رجعتك من المستشفى وانتي مو قادره تهدين من دوامة الافكار اللي عايشه فيها
ليان :ايوا مو قادره اهدأ لأني ماقدر اقرر مصيرك ومااقدر اعترف لك بشي انا ماقدرت اصدقه
أمير :ليان لاتتعبيني اكثر قولي اللي عندك
ليان ناظرت بعيونه وبعد صمت دام ثواني حسهم أمير دهور مع نظرتها المؤلمه :أمير انت عندك عائله ثانيه وعندك أخ توأم

--------------------------------------
ابتعدت عنه بخوف لما حست بصوته قريب منها
وانفاسها تتسارع ودموعها تنساب على خدها المحمر من غير توقف
شهقت وعيونها تتسع على الاخر بعد مامسكتها يد عريضه بقووه
ولفلاش يتوجهه على عيونها مباشره
حط يده على فمها يمنعها من الصراخ
وهو يشير بصبعه :آآآآآش
دمعت عيونها بفرح لايصدق بعد مااتضحت لها الرؤيه وتمتمت :فيييصل
همس بلهفه غير مصدق :فججر أنتي بخيير ؟
هزت رأسها بالايجاب وهي تزم شفاتها تمنع نفسها من البكي
ابتسم بخفه وهو يهمس :خلينا نمشي الشرطه محاوطه المكان عشان يمسكون الحقير
مشى وهي بجنبه وهو يعطي أشاره بليزر احمر ووصلته الاشارات من الشرطه اللي داهمو المكان
واخيراً أخذها لسياره تريسا اللي كانت منتظرتهم
وغطاها بالبطانيه في محاوله لتدفئتها من البرد القارص اللي اجتاحها
تريسا :هل سارت الأمور على مايرام ؟
فيصل :يجب ان أتأكد من امساكه بنفسي لن اغفر له هذه المره ابداً
جا بيتحرك لكن يد فجر مسكت فيه بقوه
نطقت بتوسل وهي تبكي :تكفى لاتروح وتخليني لاترووح
فيصل جلس على ركبتيه :فجر لازم اتأكد انه ماهرب وبعدين مستحيل اسامحه على اللي سواه فيك
فجر برجا أكبر :فيصل ماعاد قلبي يتحمل أكثر ظليت طول الوقت افكر فيك خفت ان صار لك ششي تكفى لاتروووح له تككفى
فيصل تمالك نفسه بشده لايلمها ويدفنها بصدره والحزن يقتله عليها
مو مصدق شافها قدامه مو مصدق أنها رجعت له من جديد
منع نفسه يمسح دموعها وهو ينطق :طيب لكن ياويلك لو تبكين اكثر يكفي تعذبيني بدموعك هذي
فجر رجعت راسها للوراء بألم وهي تغمض عيونها بقوه
فيصل بخوف :فججر فيك ششي ردي علي
فجر فتحت عيونها بصعوبه وتنهدت:مافيني ششي بس شوية مغص يمكن لأني مو ماكله شي من امس
فيصل :خلينا ناخذك على المستشفى نتطمن احسن
فجر بأمتناع :فيصل قلت لك مافيني ششي لاتكبر السالفه خلينا نمشي من هنا تعبت من هالمكان المخيف ومابي أظل أكثر

-------------------------------------
حطت رجل على رجل وبعصبيه :شفتي اللي تاركه بيتك وزوجك عشانه شنو مسووي وأنتي خليك عايشه بأحلامك الورديه
واحب فيصل واحب فيصل ماأقول الا الله ياخذ فجرو وفوقها هالفيصل بعد
سجى بصدمه :يمه أكيد فجر هي اللي فرت مخه وحاولت توصل له بأي طريقه وتمسكنت لما تمكنت
موضي بأعصاب مفلوته :صار لك اسبوع وانتي هنا ياسجى وأنا مخليتك على راحتك لكن هالوضع ماينسكت عنه ترجعين بيتك اليوم أحسن لك
وانسي فيصل وشيليه من مخك واضح انه يحب فجرو من زمان بس انا كنت ساكته عن الموضوع لاني ماتمنيته يكون لها واحد دارس ومتعلم وعنده شهادات ومثقف ماكنت ابيه يكون لها
سجى :انتي ماتمنيته لأحد فينا انا قلتي فارق السن اللي بينا كبير وفجر عنده شهادات ودارس ومثقف لكنك بالنهايه خليتي فجرو هي اللي تربح فيه وانا ضاع من يدي
موضي :لو كان يحبك ولاحتى يفكر فيك كان طلبك من ابوك لكنه مافكر فيك حتى ،شيلي هالاوهام هذي من راسك ورجعي لزوجك وحبيه لو نصف حبك لهالفيصل
سجى تلقي القنبله:يمه فارس طلقني وماأبي ارجع له ماأقدر اعيش مع انسان ما احبه ومايحترمني
موضي بصدمه :شنوووو !!!! فارس طلقك
سجى :ايوا طلقني قبل اسبوع
موضي تهزها بعنف :أنتي ماظل براسك عقل أنتي جنيتي ولاحبك لفيصلو جننك أكثر شنو اخذنا من حبك اللي يسود الوجهه
سجى :يممه فارس يخوني من أول ماتزوجنا كيف تبيني اعيش مع انسان مثله وغير كذا كل يوم يشكك فيني يقول اني نمت مع غيره
هذا انسان مريض ومو صاحي يفكر اللي يسويه هو انا اسويه مثله
موضي :الرجال مايعيبه شي كل العيب بيكون على المره وتعرفين أنه من عايله كبيره ومعروفه وين نودي وجهنا من الناس الحين وين نوديه شسويتي فيني ياسجى شسويتي الحين سيرتنا بتصير على كل السان
كان صبرتي كان ظليتي في بيتك مغمضه ماكأنك تشوفين ويكفي الخير اللي بيغطيك ويغطينا
سجى :مو أنا اللي وين اودي وجهي من الناس خليه السفله كل الناس تعرف بوسخاته وحقارته
موضي بحده:كم طلقه طلقك ؟
سجى :وحده ليش تسألين ؟
موضي :قومي جيبي عباااتك راح ارجعك له

-----------------------------------------
جلس على طرف السرير وعلى شفته ابتسامه ساخره :تمزحين صح !شنو يعني عائله ثانيه وأخ توأم
ليان زاد توترها من نبرته الساخره المستنكره وشنو كانت متوقعه منه اصلا أنه بيتقبل الموضوع مباشره أكيد لا
حتى لو كان فاقد لذاكرته حتى لو كان مو ذاكر اهله
لكن مستحيل عقله يصدق هالشي
نطقت وهي تمسح جبينها بتوتر :عارفه انك ماراح تصدق لأني ماصدقت مثلك لكني ماقدرت اسأل عن اي اثبات من لما شفت الشبه اللي بينكم
انت اجلس معاه واحكم بنفسك
أمير :وين شفتيه ؟
ليان :في المستشفى ويبي يقابلك بأسرع وقت
أمير :وشنو قلتي له ؟
ليان :قلت له راح أفكر وأسألك أول شي بعدها انت تقرر بنفسك
أمير :أجل انسي هالموضوع كله
ليان عضت شفاتها بتوتر اكبر وهي تكتف يدينها ببعض :أمير أنت من أب سعودي وام كنديه أمك متوفيه لكن أبوك عايش ويبي يشوفك لو مره وحده
أمير ضغط على راسه بألم وسكر على قبضة يده بقوه حتى برزت عروقه :واللي خليتيني اكلمها من تكون أجل عقلي ماعاد يستوعب شي
ليان جلست بجنبه ومسكت يده بحنان :أدري أن كل شي صعب حاسه فيك كيف عائلتك بين يوم وليله تكون موب عائلتك أنا للحين مافهمت كل القصه
عشان كذا اقول لك قابل دانيال وهو راح يشرح لك بنفسه
أمير بحزم :مابي اقابل احد انسي الموضوع وجهزي نفسك راح نرجع على بيتنا بأقرب موعد

--------------------------------------
نزل وهو يجر حقيبته الصغيره وراه
وبيده الثانيه حامل جاكيته الرسمي الكحلي
أم عبد الله باستغراب :يمه ريان على وين ؟
ريان رفع يده يناظر بساعته خايف انه تأخر على موعد طيارته وببرود :يمه طالع على دبي يومين وراجع
أم عبد الله :يمه شيوديك وانت زواجك بعد يومين
ريان :ايوا يوم الزواج الصبح راح أكون هنا لاتشيلين هم ،يلا توصون ششي
الكل :سلامتك
ريان :فمان الله ...ومشى بيطلع لكن وقفه صوت ابوه الحازم
أبو عبد الله :ريااان
حك جبينه وهو يلتفت له :سم يبه
أبو عبد الله بحده:تعرف أن لو ماتحضر هذا الزواج وتفشلنا عند الكل لاتبرأ منك ولاأنت ولدي ولاأعرفك سسامع
عبد الله :لايبه مستحيل ريان يسويها خليه يحلل اخر أيام عزوبيته
علاء يأيد كلام اخوه وبمزح يلطف من الجو اللي توتر :خليه يعيش اخر يومين على حريته بعدين بيتحكمون فيه بعض الناس
ميار دزت علاء وابتسمت له بهمس :واضح مين متحكم بالثاني
علاء بذات الهمس :أنا كلي تحت يدك
عبد الله :اوووه صار فيها همس ومهامس اقول توكل وأنا أخوك درب السلامه
طلع من عندهم وهو نار تغلي بصدره مايدري متى راح تنطفي
مايدري ليش يحس بجبال من الهموم فوق صدره

----------------------------------------
طلعوا من مركز الشرطه بعد ماانتهوا من اجراءات القبض على سالم
فيصل e:شكراً على كل مافعلتيه
تريسا :لاشكر على واجب ارجو ان تحافظ عليها جيداً سررت بمعرفتكم
وسلمت على فجر اللي انهكها التعب على الأخر وبان الشحوب بملامحها
بعدها ابتعدت عنهم متوجهه لسيارتها
أما هم صعدو بالسياره اللي ملك ايجارها فيصل
كان في حكي كثير وده يقوله لهاا
لكنه حس بأن الوقت غير مناسب وفجر بحاله مزريه من التعب
نطق يطمنها :هالمره انتهى يافجر خلاااص تكفين لاتزعلين نفسك أكثر
غطت وجهها بكفها وكل ذكرياتها المره استرجعتها بغمضة عين
من لحظه دخولها لبيته إلى هذا اليوم
أي عذاب عاشته
لماذا سلبت مني الراحه لماذا؟
فتحت عيونها بعد ماوقفت السياره عند عمارتهم
كانت بحاجه لتختلي بنفسها لعلها تمحو كل ذكراه
--------------------------------------
بعد يومين
في فلة أمير
11:05ص
الجده شريفه :يمه أرياام خلي الخدم يبخرون حجرتهم قبل يجون
أم أمير نزلت من الدرج وهي تسمع كلام خالتها ابتسمت :بخرتها وعطرتها وغيرت لهم المفارش وكل شي باقي يجون بسس
أريام :متى يوصلون بالضبط ؟
أم أمير :أربع العصر هم هنا أن شاء الله
الجده شريفه :الله يرجعهم بالسلامه وتقر عيونا بشوفتهم
ريما بداخلها (ليه أمير وصل بهالسرعه ليه !أستغفر الله يارب أنا شقاعده اقول كل من سيف خلاني ماأفرح برجعه اخوي بتهديده )
......
دخلت على الفله وبعيونها نظرة حقد وحسد
وبداخلها (مستحيل أخليكم سعيدين وأنا محرومه من كل شي مستحيل )
------------------------------------
دقت على جهازه للمره الألف بدون ماتوصل له
أم عبد الله :صار الظهر وهو للحين ماشرف والله أني خايفه يسويها ويطنش هالزواجه كلها ومايحضر
بدور :يمه تراه رجال مو ياهل خلاص خلوه براحته اكيد ماراح يترك كل شي ورى ظهره
أم عبد الله :أخوك هذا ماأدري وش في عقله يبي يجلطني في النهايه
بدور :كل منكم انتي وابوي هو صك عليه وانتي عطيتيه حريته
أم عبد الله :أنتي تبين ترفعين ضغطي مثل ماربيناك ربينا أخوانك كلكم مثل مثل
بدور :كلنا عارفين أن ريان يدخن بس ساكتين كلنا نعرف ان ابوي لما يحرمه من المصروف ولايعاقبه انتي تعطيه ومايخليك قلبك
أم عبد الله :اي واحد فيكم انحط بهالمواقف راح اسوي مثل ماسويت لريان بالضبط عمري مافرقت بينكم انتو طلعتو من بطن واحد كيف افرق بينكم
بدور :خلاص يمه لاتضايقين نفسك وريان اكيد انه بالطياره وعلى رجوع
أم عبد الله :يارب
-----------------------------------
ألمانيا/ ميونخ
جهز العشاء وأنتظرها تطلع تاخذه
مر يومين من غير مايشوفها بس يتطمن عليها وخلاص
يحس بهالوضع متعبه أكثر
خصوصاً وأنها بجنبه وقريبه له لكنه مايقدر يخفف عنها الحزن اللي بداخلها
مايقدر يلمها ويدفنها بين ضلوعه
مايقدر يقاوم شوقه لها
تعب من أنها ماتكون له
يبيها زوجه وأخت وصديقه وكل شي حتى لو كان باقي من عمره يوم واحد
لكن هل بتقبل بهذا الشي لما تعرف بمرضه
بالمره الاولى مطلقه والمره الثانيه أرمله أكيد هالشي بيكون صعب عليها
ف راح يكون القرار الأول والأخير لهاا
حتى لو كان متشفق على يوم زواجه منها حتى لو كانت هذي الأمنيه الاخيره له
دق الباب عليها بهدوء وماسمع ردها
ماحب يزعجها وفكر بانها يمكن تكون نايمه
لكنه تفاجأ فيها تفتح الباب وهي وراه ومو باين منها شي :هلا فيصل
فيصل بحرج :جهزت لك العشاء روحي كلي صار لك يومين ماتاكلين شي
فجر :مو مشتهيه شي لو جعت رحت اكلت لاتحاتي
فيصل :بس مايصير كذا بتتعبين تكفين حاولي تاكلي لو شي بسيط
فجر ماحبت ترده رغم انها فاقده شهيتها بالمره
توجهت للمطبخ اما هو توجه للصالون يفتح جهازه يخلص شغله اللي انرسل له بالايميل
جلست وهي تشوف طبق الباستا مع عصير ليمون فرش وسلطة بالجبنه
تعرف ان فيصل ماهر بالطبخ نتيجه لسفره الدايم
لكن معدتها تقلب عليها
اجبرت نفسها وهي تجلس على الكرسي الخشبي وتاكل من الباستا وتشرب من العصير شوي
لكنها سرعان ماحسست بشعور غريب
وكأنها ماتقدر تسيطير على الشي اللي بيطلع من معدتها
توجهت للحمام بسررعه ويدها على فمها وبدون حتى ماتسكر الباب لان الوقت ماأسعفها
واستفرغت كل اللي بداخلها ودموعها تنزف مع كل اللي طلع من بطنها
تنفست بصعوبه بعدها غسلت وجهها وفمها وطلعت لكنها انصدمت بنظرات فيصل المصدومه
نطق بخيبة أمل :فجرر أنتي حامل !!!

-------------------------------------
طلت من الزجاج الكبير وهي تراقبها تلعب ومستمتعه والدنيا مو سايعتها
كل ماشافتها تذكرت ليان بما أنها صوره مصوره منها
واللي يزيد كرهها لها هو أن امير يكون أبوها
تفاجأت لما عرفت انه راح يرجع اليوم من سفره مع ليان
نطقت بداخلها (يعني لو مارجعت بنفسي ماكان احد فيهم راح يقولي لكني محضره احلى مفاجأه لرجعتكم )
سكرت الستاره بحده
وطلعت للحديقه ببتسامه مصطنعه
شافت أريام والخادمه مع ورد
زادت ابتسامتها واريام تقوم تاركتهم بعد ماقالت للخادمه :انتبهي لورد دقايق وراجعه
أمل :ميري روحي هاتي لي قهوه
ميري :بس مدام اريام يقول انتبه لورد
أمل بعصبيه :قلت لك روحي سوي قهوه انا معاهاا مابتطير
ميري :اوكي
مشت الخادمه وارتسمت على شفاتها ابتسامه خبث
قربت من ورد وبتصنع :ورد تعرفين ان في المسبح فيه اسماك كثير وملونه تبين تشوفينهم
ورد ببرأه :الله اسماك وين ؟
أمل تمسك يدها :تعالي نروح نشوفهم
ورد مشت معاها لما قربو من المسبح
سألت :وينهم
أمل :ناظري عدل راح تشوفينهم
ورد نزلت راسها وهي بوضعية الركوع :ماأشوو....
انقطع كلامها وامل ترفسها برجلها بخفه وتطيح بالمسبح
أمل بحقد :مثل ماأنا ماأقدر اجيب عيال راح احرمهم منك مثل ماخربت أمك حياتي راح اهدم حياتها فوق راسها ليش تكون هي أم وأنا لااا
فجأه اقشعر بدنها من صرخه زلزلت كيانها وبعثرتها
صرخه رجعتها لارض الواقع لتدرك بأن مافعلته ماكان الا مكر من الشيطان وهي استسلمت له
كانت صرخه بصوت واحد لشخصين :وووووووورد............

------------------------------------
7:30م
هيا ناظرت بساعتها بتوتر وهمست لبدور :بدوور تكفين شوفي حل مابي اخوك يحرجني قدام الناس كلها دقي على اخوانك شوفيهم ليه مارجع للحين
بدور :هيا كلنا عجزنا ندق عليه لكن جهازه مسكر بس تطمني اكيد انه بيرجع انا واثقه انه ماراح يتركك ويحرجنا خليك ريلاكس ولاتتوترين
قربت منهم ميار وهيفاء اللي انتهو من تعديلهم وكانوا بكامل زينتهم واناقتهم
ميار :الف مبرروك
هيا بدون نفس :خل يجي المعرس وبعدين باركي لي
هيفاء :لاتخافين راح يجي ولا ليش هذي التحضيرات كلها
هيا وقفت وهي تفرك اصابعها ببعض وبتوتر
واللي زاد من توترها دخول امها اللي قالت :هيا المصوره وصلت ومنتظرتكم
هيا على وشك تبكي لكنها تماسكت وبدور تهديها :خلصي صورك اول شي وان شاء الله هو جاي بالطريق
دخلت على الغرفه المخصصه للتصوير لكنها تفاجأت برجال عاطيها ظهره ويعدل شماغه من المرايه
دمعت عيونها وقلبها يخفق من بعد الخوف اللي عاشته اخيراً هو قدام عيونها
وماراح يتركها بيوم مثل هذا ومثل ماكانت متوقعه
كانت متخيله انه بعد اللي سواه بالشاليه راح يتخلى عنها ويحرجها عند اهلها
تعلقت بطرف ثوبه وراسها دفنته بكتفه من الخلف
نطقت بصوت مخنوق :ليش سويت فيني كذا ليشش ؟
نطق من غير لايلف عليها :كنت محتاج وقت افكر فيه
هيا بحزن :واليومين ماكفتك ولاكنت قاصد تعذبني بس
ريان بصوت بعيد:لو كنت ابي اعذبك ماكنت رجعت اصلاً .........




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close