اخر الروايات

رواية فوق خضوع الحب الفصل العشرين 20 بقلم اغاني الشتاء

رواية فوق خضوع الحب الفصل العشرين 20 بقلم اغاني الشتاء


 •• بـعــد يـــوم ••


طلعت من الغرفه بعد ما صحت و شافت أسيف للحين نايم...


نزلت لتحت...و هي تشوف البيت كعادته...ساكن...و هادي...(حتى عيالهم ما يصحون إلا الظهر مثلهم..أنا قلت بألقى هالقرود الصغار أهبل فيهم...يا عمري يا قرودي اللي من الساعه سبع و هم قالبين الدنيا)


دخلت للمطبخ و شافت وحده من الخدامات...و قالت لها تسوي لها فطور...و طلعت للصاله و هي تضحك...(والله دنيا! احس إني مع الأيام بأصير أم عزيز بس على طيبه..يخخ بسم الله علي اشبه هالعقربه..لا لا أصير اشبه أسيف بس على بنت هههه)


شافت التليفون...و جلست عنده...(خلينا نشوف الخلق الصاحيه مو هالأموات اللي أنا ساكنه معهم)


دقت على وفاء...و كلها أمل يكون عندها خبر عن حياة...لكن الجواب كان مثل جوابها أمس...ما فيه أي شي عنها...(أنا ما أروح اعصر أبوفايز هذا لين ينطق! أنت زعلان عليها ما تبيها بالطقاق..حنا نبي نكلمها..والله مو لاقي أحد يرده حظرة الناظر)


رفعت السماعه مره ثانيه...و دقت على شذى...


شذى= مرحبا


رجوى= شذيو اهلن اهلن


شذى بفرح= رجوووى!


رجوى= ايه ليه مو مصدقه عمرك..تصدقين من يوم تزوجت و أي أحد يشوفني يفرح..والله صرت مهمه..لااا شكلي باتعلم أصير مغروره


شذى= من زينك..أنا بس عشاني كنت افكر فيك و تفاجأت يوم سمعت صوتك


رجوى= اممم وش تفكرين فيه؟


شذى= كنت أبي اعرف اخبارك؟ وش مسويه؟


رجوى= ايه صح عندي أخبار جديده..عندنا شخصيات حديثه على الساحه


شذى= كيف يعني؟


رجوى= غريب الأطوال طلعت له أخت..كانت متزوجه بس زوجها من ست شهور توفى و اللحين رجعت تسكن هنا


شذى= و هاذي وش تطلع طيبه أو لعينه؟


رجوى= مادري؟ ما جلست معها أمس إلا على العشاء..و كانت المزخرفه فيه و تتكلم معها..و لا أحد منهم كلمني..بس ألاحظها تطالعني بنظرات غريبه هههه كأنها تستكشفني تبي تتأكد أنا بشر أو كائن فضائي....بس زين احس أسيف ارتاح يوم جلست معهم على الأقل يلقى أحد يكلمه مو هالجامده أمه اللي مالها داعي في الأمومه...تصدقين يا حليلهم حتى بزرانهم مثلهم هادين و مبرمجين..الله يرحم حال قرودي عندهم!


شذى تضحك= زين إن شاء الله ما تطلع مثل أمها


رجوى= موو أمها..لو أمها كان غسلت يدي منها أول ما شفتها..هاذي بنت الصامت بس لو إنها احتمال تكون تربية هالعله أثرت فيها


شذى= و أسيف؟


رجوى= ايه هذا اللي ما أحبه


شذى= صدق من متى؟


رجوى= من اليوم بأسوي عليه حرب..و كل ما شفته بأقول بنفسي ما أحبه ما أحبه مو يقولون الشي اذا رددتيه تقتنعين فيه غصب..و إلا بعلم النفس يلعبون علينا


شذى= يا كثر ما سمعت منك هالكلام,,ما شفتك نفذتيه


رجوى تضحك بأسى= وش اسوي؟ هالكلب إذا شفته احس عقلي يطلع رساله جار مسح البيانات..ما يبقى من اللي قررته و لا شي


شذى= تدرين يمكن أنتي ما تحبينه..يمكن بس تعودتي عليه لأنك كل يوم تشوفينه


رجوى= حلو الاقتراح نعرضه على السيد قلبي و اشوف لو بيعمل فيه أو لا....يله مع السلامه بأدق على قرودي قبل ينزل أحد


شذى= مع السلامه..بس طمنيني عليك


سكرت منها و سرحت لها شوي تفكر بالكلام اللي قالته شذى...لكنها ما قتنعت فيه...طلعت من أفكارها و اتصلت على أهلها...و رد مشعل...


مشعل= نعــم


رجوى تصرخ= و نعامه تترفس فيك..مشيعل جاك الموت يا تارك الصلاة..اتشهد على روحك..أكيد ما قريت وردك يوم انبليت و رديت علي بهالصبح


مشعل= اي والله..اعوذ بالله من الشيطان الرجيم


رجوى= الشيطان اللحين بيوزني عليك..احمد ربك إنك مو قدامي و إلا كان شفت كل قطعه فيك بجهه


مشعل بإعتراض= وش مسوي انا اللحين؟ يوم هابه فيني؟ وش قايله لك السوسه؟


رجوى بتريقه= أبدا ما سويت إلا كل خير..وش عاد تدخن؟ يارب لك الحمد غيرك يشرب أو يتعاطى مخدرات..لا يعني الواحد صراحه ماله وجه يعاتبك يالبريء!!


مشعل= .......


رجوى= وش فيك انطميت؟؟ آه و إلا أنفاسك اللحين على قدك من هالزقاير اللي تشفط فيها


مشعل بتوتر= أصلا تركته من ذاك اليوم


رجوى بقهر= لااا ياربي و اللي يقهر ما يعرف يكذب بعد! يا خوي بتكذب وش هالتخلف تترك زقايرك في السطح؟


مشعل= ......


رجوى= وش أفهم من هالسكوت؟ اسمع تغير هالشله التعبانه اللي تمشي معها..تسمع أو لا؟


مشعل= مابي اغير اصدقائي


رجوى= من زينهم عاد؟


مشعل= وش تبيني امشي مع الأول و الثاني على الفصل؟


رجوى= هذا إذا قبلوا فيك..عاد لا تجيك عقدة النقص لا شفت العالم اللي عندها مخ يفكر مو مخ قوطي


مشعل= الله من الكآبه فيهم


رجوى تنسى السالفه= تصدق والله..دائما مملين هالشاطرين..ايه من كثر ما حفر بهالكتاب صار هو و القرطاس واحد.....ايه صح يا كلب مو هذا موضوعنا..اسمع يا مشيعل يا تتعدل و تصير بني آدم يا بأنكد عيشتك


مشعل= خلاص يا بنتي..أصلا ما اشرب كثير مو دائما نحصله


رجوى= عساك للفقر زياده دامك لا تجرت هذا حالك....لا و أنا اللي مفكره اعطيك فلوس..الحمدلله إني بخلت فيهن


مشعل برجاء= لا تكفين رجوى..والله محتاج فلوس


رجوى= طيــن


مشعل= والله ما ادخن


رجوى= خلاص اشوف..لو انتهت هالإجازه و أنت ما شربت بأمشي لك مصروف مع بداية الدراسه


مشعل= لااا أبيهن اللحين


رجوى= ياااتيس أنت مو بوضع يسمح لك تتشرط فيه..و لا تقول ما اعرف..أنا بأعرف لو شربت زقاره في اليوم..و قول لهالعلل اللي يمشون معك..ترى أعرف بيوتهم و كل واحد بأقول لأبوه عنه..عاد ذاك الوقت بينضربون و بيشوتونك برااا


مشعل= خلاص قلت لك بأتركه..أصلا أنا مو مهتم بس كذا مع العيال..بس أنتي لا تنسين وعدك لي


رجوى= زين اشوف..يله اللحين ضف صوتك


سكرت منه و هي تتأفف بقهر...و أول ما رفعت راسها شافت أسيف واقف عند الباب...و فزت...


رجوى بصدمه= أنت من متى هنا؟؟


أسيف يدخل= من يوم وزك الشيطان


رجوى= ايه دام تعرف إن هالشيطان حولي..خلك عاقل


أسيف= هيــه أنا مو أخوك تخوفيني بهالكلمتين


رجوى تتذكر= والله قاهرني هالكلب..يدخن وهو بالمتوسطه! فلاح على أنواع الفساد اللي فيه ما دخن إلا بالثانوي


أسيف بإستغراب= مين فلاح؟


رجوى= من أصدقاء الطفوله


أسيف بغيض= و انتي ماشاء الله عليك عارفه متى دخن صديق اخوك؟


رجوى= مو صديق مشعل..هذا كان صديقي أنا


أسيف بقهر= راعي أنواع الفساد هذا! تعرفينه انتي؟؟


رجوى= ايه


أسيف= و كيف عرفتيه إن شاء الله..(و كمل بسخريه) و صار من أصدقائك؟


رجوى= صديق ولد جيراننا


أسيف بقهر= وش نوع هالصداقه اللي بينكم إن شاء الله؟


رجوى بإستخفاف= هيه وش معصبك؟ ترى هالشي من ست سنين..أحد قال لك إني اعرفه اللحين


طالعها اسيف بغيض...توها كبرت بعينه وهو يشوف إهتمامها بأخوانها...و حس المسئوليه اللي على غرابة أسلوبه...إلا إنه على الأقل عندها...


لكن اللحين مايدري وش يقول لها...و هي جالسه تسولف له عن هالصديق الفاسد بكل جرأه...و لا مبالاه...


اللحين عرف...من وين هالأخلاق السيئه اللي تتصرف فيها...


غش...كذب...سرقه...و شحده...


أسيف= و هالطبايع السيئه اللي فيك من عشرته؟


رجوى= لا الحق ينقال حرام نتبلى على الولد..هو ما علمني إلا السرقه..الباقي اهتديت له من الطبيعه الشريره اللي ورثتها من أبوي..و أجدادي


أسيف بإستحقار= أنتي كيف تلومين إخوانك على ضياعهم إن كنتي أنتي بهالشكل؟


رجوى= ايه لازم اجرب الطريق الشين عشان ما اخليهم يمشون فيه..يعني تصير عندي خبررره


طالعها بقهر...مسويه على اخوانها كبيره...و هي تبي لها أحد يراقب تصرفاتها...


استغرب لهالدرجه أبوها ماله أي دور بحياتهم...لكن وهو يتذكر تصرفاته...و كلامه معه...و كيف باع بنته برخص...


حس إن رجوى على كثر عيوبها...ارحم على اخوانها منه...


ما لقى شي يقوله لها...هي عاشت كل عمرها كذا...ماراح يهتم يعدل فيها شي...


لأن هالشي ما يعنيه...و لأنه إذا تركها بتحتاج هالطبع اللامبالي تكمل فيه حياتها الغريبه...


أسيف ببرود= أنا ماراح ارجع إلا متأخر اليوم..خليك هاديه ما أبي أي مشاكل..فاهمه؟؟


تركها و طلع...و رجوى تطالع الباب اللي طلع منه...و تتنهد...(كأننا رجعنا لحالنا الأول..نظراته اليوم كارهه و مقهوره..يله كذا احسن..وش استفدنا من الابتسامات و الطيبه إلا عوار القلب)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


صحت من النوم...و هي تحس بأصابعه اللي تلعب بشعرها...


و قبل تفتح عيونها...صدت عنه و عطته ظهرها...


وليد عرف إنها صحت= صباح الخير


رحيل= ........


وليد يلفها عليه...و هي تطالعه بقهر...


رحيل بجفاء= نعم وش تبي على هالصبح؟


وليد يبتسم= اصبح على زوجتي..فيها شي؟ نسيتي كيف تمثلين و تردين علي


دفته بعيد عنها...و قامت من السرير و طلعت من الغرفه و جلست في الصاله اللي فوق...على الكنب...


تتذكر اللي يسويه من أمس...انتظرت منه عناد...كره...


لكنه كان يعاملها بهالحنان و الاهتمام البارد...و يطالعها بنظرات مستخفه باللي تسويه...


و هي شعورها ما تدري كيف توصفه...


لو كان يكرهها كان كرهته أكثر ألف مره...لو قهرها و عاندها قدرت ترد عليه بكل بساطه...هالشي أبدا مو صعب عليها...


لكن هالإهتمام و القرب...اللي معهن تشوف بعيونه برود...و تباعد...


هذا كيف ترد عليه...


يبيها تشوف معه الحب بس ما تطوله...يعطيها شعور مزيف و يآخذ منها شعور حقيقي يتلخبط داخلها مو قادره تفسره...


كذا يبيها تشوف الحياة...و الحب اللي رمته بوجهه...(لا يا وليد ماراح اضعف أبدا..انا متاكده من قسوة قلبي و كل هاللي تسويه ماراح يفيدك)


كان كلها رجاء بهالقسوه اللي ساعدتها طول هالسنين...و تتمنى ما تخذلها معه...


شافته يطلع بعد ما بدل ملابسه...و هي ارتاحت إنه بيروح...


تحمد ربها على هالشغل اللي عنده...و اللي يريحها من وجوده ساعات طوال...


شافته يوقف قريب منها...


رحيل بهجوم= عندك كذبه بتمثلها قبل تروح..يعني على بالك أنا غبيه بأهتم فيك أو بيأثر فيني اللي تسويه و أنا اعرف إن كله كذب...لا تبالغ بثقتك بنفسك يا وليد..أنا اكرهك و مو طايقتك..أنا ما أعرف أحب أحد و أكيد ماراح أحبك


طالعها وليد بإبتسامه بارد...(و ليه تبررين؟ ليه هالخوف اللي بعيونك يا رحيل..أول مره اشوف وحده يبين عليها وش تحس و هي آخر من يعلم بإحساسها؟ ليه خايفه؟ مني؟ أو من احساسك؟)


كان يشوف ضياعها...و حيرتها بعيونها...لكن قساها هو اللي تتكلم فيه...و ما عرف إلى متى بتتسلح بهالقوه اللي فيها...لكنه كان معزم يهدم هالحاجز اللي بانيته على قلبها...يحس بشعورها اتجاهه...لكنه ما يدري وش يكون...فيه شي غريب يجمعهم...غير هالكره اللي تحاول تبينه له...بس للحين ما لقى له اسم...بس كره ما يظن إنها تكرهه...


تنهد بقهر...(يعني ماراح تحبين غيره؟ ماراح اسمحلك بهالشي؟)


و من القهر رجع له عناده أقوى...يبيها تحبه...تموت فيه...يشوفها خاضعه له تدور رضاه...تترجى الحب اللي اللحين متكبره عليه...


تقدم منها...و وقفها قدامه...يطالعها عن قرب وهي تطالعه بتحدي...متجاهله دقات قلبها اللي تزيد...


وليد= محتاجه شي؟


رحيل تبعده عنها= لا


وليد يمسكها يوقفها قدامه= اليوم بتكون حفلتك..قدام أهلي و قدام الناس أبي تشيلين هالنظره و تنسين كل هالخرابيط اللي تسوينها قدامي


رحيل بتحدي= ولو ما سويت هالشي؟


وليد= اسمعي يا رحيل..أنا تاركك عندي تعاندين مثل ما تبين..بس لو دخلتي أهلي بالسالفه جدتك بتدخل بالسالفه بعد..و أظن فاهمه معنى كلامي؟


رماها من يده و طلع...و هي واقفه مكانها تطالعه بغيض...و المعنى من كلامه وصل لها

فتحت عيونها بتعب...و شافت نفسها نايمه على الكنب...


طول أمس و هي تتعب كل ما تحركت...عظامها كلها تأن من الوجع...و نفسها تعبانه أكثر...و أكثر...


هالنفس اللي تستغرب منها...على كثر ما شافت...على كثر ما عانت...و قاست...


إلا إن هالروح للحين عايشه...ليه...(وش عايشه له؟ وش بأشوف أكثر من كذا؟ متى بانتهي؟ و كيف؟)


صارت ترجع لها صور من طفولتها...و العذاب اللي عاشته مع أهلها...اللي المفروض يكونون اقرب الناس لها...و كانوا أبعد الناس عنها...


رجعت تتذكر اللي سوته بضيق...مكالماتها...و الكلام اللي تحملت تسمعه...


و الشي اللي يرن بسمعها كل الوقت...كلام وافي و إهاناته القاسيه...و اللي سواه...


لكنها رفعت نفسها عن الكنب بعناد...و فكره غريبه تخطر في بالها...


و ظلت تطالع بكل مكان في الشقه بكره...و هي ما تشوف غير شي واحد لازم يصير...


لازم كل هالعذاب اللي عاشته هنا ينتهي...لأنها ماراح تتحمل و لا يوم زياده بهالمكان...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت جالسه في الغرفه تشوف التلفزيون و تنتقل من محطه لمحطه بدون اهتمام...


ما تبي تنزل تحت و تشوف أم عزيز...مالها خلق تتهاوش مع أحد...


حست بأحد يدخل الغرفه...و التفتت بإستغراب...


و استغربت أكثر و هي تشوفها مشاعل...


مشاعل= مساء الخير


رجوى= مساء النور..حياك الله بالفرع حقنا


مشاعل= ما شفتك اليوم؟


رجوى= صحيت متأخره الظهر و جابت لي روز الغداء هنا


من يوم شافتها مشاعل...و هي تبي تجلس تتكلم معها...و تعرف هالشخصيه الغريبه أكثر...


لكنها تعرف إنها ماراح تآخذ راحتها معها و أم عزيز قدامها...


عشان كذا اول ماطلعت اليوم...راحت لرجوى...


مشاعل= وش أخبار اهلك؟


رجوى= بخير


مشاعل= تروحين لهم؟


رجوى= ايه..كنت ازورهم كل ما أطلع من المدرسه


مشاعل= رجوى مرتاحه هنا؟


رجوى= ايه


مشاعل= لو احتجتي أي شي..اطلبيه مني..اعتبريني أختك الكبيره


رجوى بإستهبال= إن شاء الله...معك سلف ألف ريال


مشاعل= محتاجه فلوس؟


رجوى تضحك= لااا كنت استهبل..بس لو بتعطيني ماراح اقول لا


مشاعل تضحك= امم رجوى ممكن اطلب منك طلب؟


رجوى تضحك= أكيد..أفا عليك أنا كنت مركز تلبية الطلبات في الحاره


مشاعل تبتسم= صديقتي من زمان ما شفتها و زواج أختها اليوم و أصرت علي احضره


رجوى تضحك= لا تقولين إنك تستأذنين مني عشان تروحين؟


مشاعل تضحك معها= لا..أبي تنتبهين لعيالي باتركهم هنا


رجوى= بس كذااا أنا من اليوم أدور أحد اتسلى فيه


مشاعل= مشكوره يا قلبي


رجوى= بس المزخر... آ أقصد أم عزيز ماراح تقول لي ضفي وجهك لا تقربين من عيالنا تآكلينهم؟ ترى أمك للحين مصممه إني من القوارض و تتمنى ابادتي


مشاعل= امي مو في البيت


رجوى بفرح= احســـن


طالعتها مشاعل و ضحكت...


و نزلوا كلهم...و في الصاله شافت عيالها يلعبون بلاي ستيشن...


مشاعل= خلينا نعرفك عليهم..هذا بندر الكبير بأولى متوسط و هذا مؤيد برابع..و هاذي حبيبتي ديمه بثاني..و تشيل من السرير الصغير..و هاذي آخر العنقود ريما


أخذت رجوى ريما منها...و صارت تلعبها...و هي تطالع باقي عيال مشاعل اللي يطالعونها بإستغراب...


مشاعل= أنا بأروح مشوار كم ساعه و بتجلسون عند رجوى..خلاص؟


بندر بإستحقار= هاااذي؟!


كانت بترد مشاعل...لكن رجوى سبقتها...


رجوى= ايه هاذي..مو عاجبتك؟ اسمع تقول لي خاله رجوى..مو هاذي....تفهم؟


بندر يطالع مشاعل بإعتراض= يمـــه


مشاعل= معها حق هاذي زوجة خالك يعني تقول لها خاله..و اسمع الكلام و انتبه لإخوانك معها


تركته و طلعت تبدل ملابسها...وهو التفت على رجوى اللي لعبت له حواجبها بمكر...وهو طالعها بغيض...و لحق أمه و راح مع أخوه...


التفتت رجوى على ديمه...


رجوى= و انتي ليه ما لحقتي اخوانك؟ ما عندك أي اعتراضات؟


ديمه تضحك= ......


رجوى تجلس و ريما بحضنها= وش يضحكك يالمفعوصه؟


ديمه= أنتي تضحكين؟


رجوى= و ليه؟


ديمه= مادري..بس تضحكيني..(و تضحك)


رجوى= والله إنك تحفه..بس يله احسن من اخوك ذاك اللي احسه على هالنظرات بيبي أسيف


ديمه تجلس جنبها= خالتي رجوى أنا أحبك..لا تزعلين من بندر


رجوى تضحك وتحوس شعر ديمه= والله إنك أحلى فرخ ورد على المسيره الرجويه


جلست تسولف معها...و تلاعب ريما...لين شافت مشاعل تنزل مع عيالها...


مشاعل= يله رجوى انا رايحه..معليش بيتعبونك


رجوى تضحك= يا حليهم عيالك ما أظن يتعبون! والله ما شفتي النوعيه اللي أنا اربيها تشكين إن عيالك يتكلمون من الأساس


مشاعل تطالعها بحنان...هي نفسها صغيره ما تدري كيف تكون مسئوله عن أحد...و ما تدري اللحين كيف توصيها على صغار و هي وحده منهم...


لكنها كانت تبي تبين لها إنها تثق فيها...و حاسه بوجودها في البيت...


مشاعل= رجوى بندر يعرف رقمي..لو صار شي..أو احتجتم شي دقوا علي


رجوى تضحك= الله يرحم حالك يا مشاعل! شكلك أول مره تتركين عيالك..والله احس اللحين بتقولين لنا إذا طق أحد الباب شوفوا رجلينه من تحت لو بيض فإنه أنا و لو سود تراه الذيب


ضحكت عليها مشاعل...و طلعت و تركتهم...


التفتت عليهم رجوى...


رجوى بضحكه شريره= واللحين مين يبيني آكله أول


بندر يطالعها بإستخفاف= سخيييفه


صد عنها و رجع يلعب مع أخوه...و رجوى عناد فيه جلست مع ديمه يشجعون مؤيد بصوت عالي...و يتريقون على لعب بندر...


بندر= هيــه ترى ازعجتونا


رجوى= العب العب يالمسكين..أخوك الصغير و هازمك اثنين صفر..(و تصفررر) و مؤيــد مؤيـــد هوو هوو

بندر يقوم بقهر...


بندر= تعال مؤيد نلعب برا احسن من هالمزعجه


رجوى= وين برا؟ ما فيه لعب في الشارع


بندر بإستخفاف= أحد يلعب في الشارع! أنا بألعب في الحديقه


رجوى= أوو نسيت إنكم عيال زوات


طالعها بإستخفاف...و راحوا...


ديمه= حنا خلينا نلعب ألعاب بنات


رجوى= وش عاد تطلع ألعاب هالبنات؟ لا يكون بيوت و نزور بعض!


ديمه= لااا هاذي للصغار..بارووح اجيب الوان و نرسم


ركضت ديمه تجيب أغراضها...و رجوى تطالع ريما اللي نامت بحضنها...(نرسم! لا والله مثقفه..يرحم حالي أنا و خواتي يوم كنا عمرها هوايتنا كانت تكسير لمبات الجيران)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


في غرفتها...كانت تطالع رحيل اللي من الصبح ماراحت بيتها...و كل وقتها ساكته...و شارده...


فيها شي تغير...تحس الفرحه القليله اللي كانت باينه عليها...حتى هي اختفت...


مثل وليد...اللي من رجع من السفر...وهو مو رايق أبدا...


أروى= رحيل ماراح تروحين تتجهزين؟ ما بقى وقت؟


رحيل تتنهد= صح


أروى= تبين أي مساعده؟


رحيل= لا ماله داعي..بأروح أبدل بسرعه و ارجع لك


أروى تبتسم= خلاص أنتي بدلي بس و تعالي نسوي ميك أب مع بعض


رحيل ارتاحت= خلاص


تركتها...و نزلت...


شافت أم وليد...اللي جلست توصيها بعزيمة اليوم...وش تقول...وش تسوي...وهي تسمع بدون اهتمام...


تتمنى ما تحضر هالحفله كلها...لكنها تخاف تعاند وليد بهالشكل...يعاندها بروحتها لجدتها بعد بكره...و هي متفقه مع رجوى يروحون لجدتها...


••


••


••


دخلت لبيتها و هي تتلفت...و طلعت للغرفه...و ارتاحت و هي ما تشوفه موجود...


راحت بتبدل ملابسها...لكن لفت انتباهها العلبه اللي على تسريحتها...راحت و فتحتها بإستغراب...و شافت طقم ألماس فيها...و ورقه صغيره...فتحتها...


[البسيه اليوم..و لاتنسين..اطلعي بصوره تليق بزوجة وليد]


قطعت الورقه بقهر...و رمت العلبه على السرير...و راحت تلبس فستانها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت للغرفه...و وقفت تتنفس بهدؤ و عمق...و جمعت كل قهرها...و إصرارها عشان يقويها على اللي ناويه تسويه...و تقدمت تآخذ الشموع اللي قد شافتهن بأحد الدروج...


و راحت للسرير...و كومت الأغطيه و الوسايد عليه...و اشعلت الشموع و رمتهن عليه...


لحظات و اشتعلت النار...و هي تراقب بأسى الدخان يطلع...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت جالسه ترسم مع ديمه...


ديمه= لااا رجوى..ما فيه بنت شعرها ازرق


رجوى= إلا هاذي مسكره عليه الباب و مزرق


ديمه= هههه..شوفي رسمتي


رجوى= مين البنت الحلوه هاذي..أنتي؟


ديمه= لا أنتي


رجوى= والله! ياااحلوي..والله ترفعين المعنويات أنتي..حتى الشعر الطاير ركدتيه


ديمه= ايه رسمتك و انتي لابسه بتروحين المدرسه


ضحكت رجوى...(على بالها خشتي كذا بس في البيت..ما تدري إن هالوضع دائم بكل المناسبات السعيده و الحزينه)


دخلوا بندر و مؤيد...


رجوى= وش فيكم دخلتم؟


بندر من غير نفس= الكوره طاحت فوق


رجوى= فوق وين؟


بندر= فوق الباب


رجوى= و ليه ما جبتها؟


بندر= كيف اجيبها؟


رجوى= أنا قايله إنكم عايله بلاستيك..تعال ياللي اسمك رجل اعلمك كيف تجيبها


طلعوا معها...و راحت عند باب المدخل اللي كان فوقه زي البلكونه الصغيره...


بندر= شوفي وين طاحت..كيف تجيبينها يا ذكيه..امم لازم سلم


رجوى= هذا للخكاريه اللي مثلك..انا اجيبها لك بدون سلم


راحت و هي تشوف الجدار اللي كان أحجار بارزه...و نزلت شبشبها...و تمسكت بالفتحات اللي بين الأحجار و صارت ترقى لفوق...و هم يطالعونها بعيون مفتوحه على الآخر...


وصلت للبلكونه...و تمسكت بالدرابزين...و أخذت الكوره و رمتها عليه...التفتت تطالعه بفخر...


رجوى= شفت كيف تجيبها يالدلووع..اللحين غصب عليك تقولي خاله رجوى


بندر بذهول= أي خاله! والله إنك قرد


رجوى= هيــه أنت مـ....


ما كملت كلامها...لأن رجلها زلت بدون تنتبه...و طاحت...


لكنها تعلقت بيدينها بالدرابزين بسرعه...


كلهم صرخوا بفزززع...و هم يطالعونها بخوف...


رجوى و هي متعلقه= لااااا..تحركوااا ساعدوووني


بندر بخوف= وش اسوي؟؟؟


رجوى تصرخ= مااادري..جيب سلم بسرررعه يديني ما تتحمل


صاحت ديمه...و مؤيد يطالعها بخوف...أما بندر فركض بيقول للخدامات يساعدونه...لكنه شاف أسيف توه يجي...و راح له بسرعه...


بندر= خاااالي خاااالي بسرعه تعال ساعد رجوى بتطيح


أسيف انصدم= من وين تطيح؟!!


بندر يسحبه= تعاااااال بسررررعه


ركض معه أسيف وهو مو فاهم وش فيه...


لكن وهو يشوف رجوى متعلقه في البلكونه استوعب اللي سمعه...


تقدم منها بسرعه...وهو يطالعها بصدمه...


أسيف= انتي وش طلعك فوق؟؟


رجوى تصرررخ= هذا وقت اسئله! انفع..تصررف..يديني تقطعت بأطيييييح


أسيف يوقف تحتها= فكي يدينك أنا بامسكك


رجوى= لاااا ما أقدر اضمنك سيد زبده


أسيف بقهر= رجوى فكي يديك..قلت لك بأمسكك..يعني كيف بأنزلك غير كذا؟


رجوى ماقدرت تتحمل= خلاص بأفكها..بس لو ما مسكتني يا ويلك


ما خلصت كلمتها إلا و يدينها من حالها ارتخت...و غمضت عيونها بقوه و هي تطيح...و مسكها بسرعه...


لكن طيحتها أخلت توازنه...و خلته حتى هو يطيح على الأرض...


ظل جالس للحظه و ضامها لحضنه بقوه...و رجوى يوم حست بنفسها على الأرض بدت تستوعب هي وين...حست بيدينه اللي ضامتها بقوه...و صار قلبها يدق بقوه...و وجهها ولع نار...


و لأول مره ما عرفت كيف بتطالعه...


أو وش بتقول له...


وهو وش بيقول لها...


كيف تتصرف...


ليه للحين ما سكها...


خافت يبين عليها إحراجها...تخاف ترتبك و تتلعثم و هي تكلمه...أو يمكن ما يطلع صوتها حتى...و يدري إن قربه أثر فيها...و احرجها...


وصلها صوته ثابت...و هالشي خلاها تنحرج أكثر من إرتباكها...


أسيف= رجوى صار لك شي؟


بعدها عنه...و تجمعوا العيال عنده...و هي الحل الوحيد اللي جاء في بالها عشان ترتاح من هالإحراج...غمضت عيونها...و ارخت ملامح وجهها قد ما تقدر...و سوت نفسها مغمى عليها...


طالعها أسيف بإستغراب...وهو يضرب خدها بخفه...


أسيف بقلق= رجوووى وش فيك؟ رجوووى


بندر بخوف= وش صار لها؟


أسيف= لا تخاف بس يمكن من الخوف فقدت وعيها..هي وش طلعها فوق؟


بندر= تجيب الكوره


طالعها أسيف بقهر...وقف و شالها من الأرض...و هي ندمت على اللي سوته...كانت تبي ترتاح من قربه و توترها...و اللحين شالها بين يديه...


غمضت عيونها بقوه و هي تحس إنها تبي تصيح...ما تدري ليه...إحساس غريب و خانق مسيطر على جسمها كله...


دخل للصاله...و نومها على الكنب...


أسيف= بندر عطني كاس ماء


راح بندر يركض وهو رجع يطالع رجوى بقلق...


لكنه استغرب وهو يشوف وجهها كيف احمر...و ملامحها معقوده...و لا هي ملامح وحده مغمى عليها...


أسيف= رجوى أنتي صاحيه؟


رجوى تلف عنه= ايه روح عني


أسيف بإستغراب= وش فيك؟ شي يوجعك؟


رجوى بقهر= لا ما فيني شي


أسيف= ليه لافه وجهك..يدينك توجعك؟ يوم طحتي صار لك شي؟


رجوى بعصبيه= أنت ليييه مزززعج قلت ماااا فيني شي..بس...بس...ايه...خفت و أبي اجلس لحالي اهدأ


أسيف يضحك= و كل هذا عشان ما أشوفك و أنتي خايفه..زين فيه شي يخوفك


رجوى= .............


أسيف يوقف= لا فعلا خايفه حتى لسانك مختفي...بس أكيد ما فيك شي؟


رجوى تصررخ= لااااا


تركها وهو مستغرب من عصبيتها و راح ما يدري وين...


بس ما شاف نفسه إلا جالس على سريره...وهو يحس بدقات قلبه للحين ما هدت...و يحس إنه للحين ماسكها بين يديه...


فكر بإستغراب...(كل هذا خوف عليها؟!! طبعا كيف ما أخاف و هي فزعتني و هي متعلقه كذا؟؟ أكيد بأخاف)


حس بألم برجله من طيحته...و لا تخيل لو هي طاحت وش كانت حالتها...(مجنونه! أحد يتعلق بهالشكل!!)


••


••


••


رجوى كانت للحين على نومتها...و مؤيد و ديمه جالسين يطالعونها بصمت...


حطت يدها على قلبها اللي يدق بكل قوه...و خافت و هي تسمع صوت خطوات و ظنته أسيف رجع...لكنها سمعت صوت بندر...


بندر= الماااء


لفت عليهم و جلست...أخذت الماء منه و صبته فوق راسها و هم يطالعونها بصدمه...


لكنها كانت تبي الحراره اللي مولعه في وجهها..و أذانيها تخف...


بندر= وش فيك؟


رجوى= هاه


بندر= وين خالي؟


رجوى...(الله يآخذ خالك عشان ارتاح)


ديمه تجلس جنبها= خالتي رجوى فيك شي؟


رجوى تضمها= لا يا فرفورتي ما فيني شي


بندر= ليه الإستعراض على الفاضي


رجوى= إلا هاذي عينك يالـ...


دخل اسيف و قطعت كلامها...


أسيف يطالعها= ليه شكلك كذا؟


بندر= صبت المويه على راسها


أسيف يضحك= ليه؟ كذا بيروح خوفك


رجوى= ايه طقوس خاصه فيني وش دخلكم..أهم شي إني بخير و امشي على رجليني..(تطالع بندر) رغم كيد العاذلين


أخذت ديمه و راحت...بحجة إنها تبي تبدل ملابسها اللي امتلت مويه...

رجعت تجلس جنب أروى...بعد ما سلمت على الحريم اللي أخذتها خالتها تسلم عليهم...


رحيل= أووف مليت..متى تخلص هالعزيمه و نفتك..احس إني مخنوقه


أروى تضحك= المفروض تتمشين و تتمخترين كل هالعزيمه عشانك


رحيل بضيق= ما أحب احد يطالعني


أروى تطالع الباب= هاذي ندى أختي وصلت


من عند الباب...كانت ندى تتقدم و نظراتها مركزه على رحيل...و من نظره بس عرفت وش اعجبه فيها...


أكيد سحرته بهالجمال...بهالنطرات المغروره...أكيد شاف فيها صوره لنفسه تشرفه قدام الناس...


رسمت على وجهها ابتسامه...و وقفت تسلم على أروى...و عليها...


ندى= مبروك..لو إنها متأخره


رحيل= الله يبارك فيك


أروى= لا تخافين اليوم الكل يقولها لها


جلست تسولف معهم...و هي مركزه على رحيل...كيف تتكلم ببرود...كيف تتصرف...


التقت نظرتها بنظرة عبير المستهزئه...لكنها صدت عنها...و رجعت تتكلم مع رحيل...


اللي كان واضح عليها كل شي قالته عنها أروى...و لا لمحت أبدا أي لمحة راحه...أو فرح...


من بعيد كانت عبير للحين تطالعهم...


بشرى= هووو وين رحتي؟


عبير= اطالع هالمنافقه..مسويه نفسها طيبه و تسولف مع المعقده


بشرى تضحك= خليها تتحملها


عبير تتلفت= متى تجي غاده؟


بشرى= يا حبك للشماته في الكل..ما كانك أولهم


عبير= ايه..بس انا ما سويت نفسي طيبه و تلصقت فيها...و لا بأفقد أعصابي و بأقول لها إني اكرهها بوجهها


بشرى= وش عرفك إن غاده بتسوي كذا؟


عبير= يعني ما تعرفينها؟ ما تذكرين الكلام اللي ترميه علي عيني عينك..تقول وليد ملكها


بشرى تضحك= ليتك متمنيه وليد..هاذي غاده وصلت


شافوها تدخل بغرورها المعتاد...و تسلم على الكل...و عيونها تدور على زوجة وليد...اللي أخذت شي تعتبره من أملاكها...


وقفت مع أمها عند أم وليد...اللي نادت رحيل عشان تعرفهم عليها...


و قامت رحيل ببرود...و راحت لهم...


أروى و ندى...و عبير و بشرى...كانوا يطالعون بتركيز ردة فعل غاده كيف بتكون...وش بتسوي...


تقدمت عندهم...و سلمت على أم غاده...


أم وليد= هاذي رحيل زوجة وليد


أم غاده من غير نفس= مبروك


رحيل ببرود= الله يبارك فيك


طالعتها غاده بتعالي...و كتفت يدينها...عشان تعرف إنها مو ناويه تسلم عليها...


لكن رحيل طالعتها بغرور...و لا اهتمت لحركتها...


أم غاده= ما فيه أحد من أهلك هنا؟


رحيل= ما عندي غير جدتي..و تعبانه ما تقدر تحضر


غاده= مو ضروري تحضر..ليه نسوي اعلان للناس عن حالتك..خليهم يشوفونك بهالشكل و يتخيلون إن وليد عرف يختار


أم وليد تصرف= آآ رحيل روحي قولي لبشرى إني أبيها


طالعت رحيل غاده بنظره حارقه...قبل تتركهم و تروح...


ما اهتمت للي قالته...ما يهمها أبدا كيف تشوفها...لكن تعرف إنها لو زودتها معها...ماراح تستحمل أكثر...


هي فيها قهر يكفيها فوق حياتها اللي عاشتها...عمر ثاني...ماراح تتحملها هي بعد...


سألت عن بشرى...و قالوا لها في المطبخ...


كانت بتدخل...لكن وقفت و هي تسمع اسمها...


بشرى= حتى رحيل قويه لا تستهينين فيها..ما أظن تهمها نغزات غاده..هي ما اهتمت قبل لكلامك


عبير= ايه بس غاده ماراح تكون هاديه مثلي..هذا وليد اللي طار منها


بشرى= مادري بس مع برود رحيل..اتوقع تستسلم مثلك و مثل ندى


عبير= مين قال لك أنا بأتركه..عندي احساس انه قريب بيطلقها أو بيتزوج عليها بعد..أنتي ما سمعتي كلام خالتي اليوم معها حق..وليد مو باين إنه متزوج أبدا..و لا بينها و بينه أي اهتمام أو عاطفه..استغرب وش يبي فيها؟


بشرى= تصدقين يمكن عشان كذا أروى تقربت منها..عشان تعرف وش بينهم؟ أكيد ندى موصيتها و اللحين حتى هي تكمل هالتحقيق و ...........


تركتهم و رجعت...و هي تتهرب من أم وليد عشان ما تسألها عن بشرى...


شافت ندى لحالها و راحت لها...


رحيل بدون مقدمات= أنتي تحبين وليد؟


ندى انصدمت= آآأنا....(و بضيق) رحيل هالكلام ماله داعي نتكلم فيه


رحيل= للحين تحبينه؟


ندى بتوتر= رحيل هالكلام ماله فايده غير يضايقك و يجرحني


رحيل بإصرار= ليه تحبينه؟


ندى تتنهد وبإستسلام= صح كنت أحبه..أو يمكن للحين احبه...بس صدقيني يا رحيل وليد عمره ما اهتم لهالحب و لا حس فيه...أنا حبيته عشان من يوم كنت صغيره و أنا احس إنه الأمان بالنسبه لي..كان يهتم فيني مثل ما يهتم بأروى..أبوي كان مهملني و لاهي مع زوجته و بناته منها و كأنه نساني..و أنا نسيته و صرت أقرب لأروى و اخوانها من أهلي..يعني هو يعتبرني أخت بس..اهتم فيني كأخت بس...لكن أنا اللي بالغت بإهتمامه


رحيل كانت جايه لها مقهوره...لكن الحزن...و الحاجه بصوت ندى خمد ثورتها...


شي باللي قالته كان يوصف إحساس عاشته...


شعور اللي يتصدقون عليه بشي...وهو من وحدته و حرمانه يطمع بأكثر...هذا حالها مع سعود...


كانت تبيه خلاص من بيت عمها...محتاجه اهتمامه...و حنانه...


ندى كانت تطالعها بتوتر...لكنها استغربت و هي تشوف القهر اللي كان بعيونها يختفي...و تشرد نظراتها بعيد و يبين عليها الضيق...


رحيل بشرود= كنتي تبين تطلعين من بيت أبوك؟


استغربت ندى أكثر من هدؤها المفاجيء و تغييرها للموضوع...و هي اللي تخيلت إنها بتسمع منها كلمتين تهزيء و تتركها و تروح...


ندى= الحياة مع مرة أبو صعبه


رحيل بغموض= أنتي تكرهيني؟


ندى بإستغراب= لا


رحيل= ليه؟ ليه ما تكرهيني و أنا اخذت الأمان اللي كنتي تحتاجينه؟


ندى= لأن وليد اختارك أنتي..و هاذي القسمه و النصيب..و أنا خلاص نسيته من يوم اختار أحد غيري


رحيل بشرود= ايه لأنه يوم تخلى عنك ما أجبرك تعيشين حياة اقسى من اللي كنتي عايشتها..هو السبب


ندى ما فهمت= رحيل! عن مين تتكلمي؟


رحيل تتأفف= و لا شي


ندى= أنتي تضايقتي مني؟


رحيل هزت راسها بلا= ........


ندى= مين اللي قالك لك؟


رحيل= انسي الموضوع


سكتت رحيل...و هي تفكر بوليد...


كان يعرف بحب ندى له...وحده ما ينقصها أي شي...و لا اهتم...راح يدور له زوجه بشروط...ما كان يبي يهتم...و لا يحب...و لا يتقيد بأحد...


كيف بهالسرعه قال إنه يحبها...هي اللي الكل قال إنها ما فيها أي شي تنحب عليه...غير منظر خارجي و بس...(صح..هو حب رحيل الهاديه اللي كانت تمثل عليه..لكن رحيل الحقيقيه مستحيل يحبها)


طالعت ندى بصمت...ما تدري ليه خمدت ثورتها...لأن وليد ما يهمها...أو لأنها محتاجه لأروى و ندى جنبها...في هالبيت و بين هالناس...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد ما بدأ الدخان ينتشر...سمعت صوت إنذار الحرايق...و ركضت للصاله و لبست عبايتها بسرعه...و أخذت شنطة يدها و وقفت قريب من باب الشقه...و صارت تطق الباب بكل قوتها...


سمعت أصوات رجال برا...تجمعوا حوالين الباب...و هي تصرخ...و تطلب المساعده...


و انفتح الباب...و دخلوا بسرعه لمكان الحريق...و هي بوسط إنشغالهم...طلعت من الشقه تركض لتحت رغم الألم اللي تحسه...و طلعت برا الشقق...و راحت للشارع...


مشت بعيد عن الشقق...و طلعت جوالها من شنطتها...


جوالها اللي من يوم كلمت وافي فيه ذاك اليوم...خبته بين ملابسها عشان ما أحد يشوفه...أو إذا احد رتب الغرفه يشوفه بين أغراضها...و إحساس داخلها كان يقول لها إنها بتحتاجه...و هاذي هي احتاجته...


رغم إنها انحبست أيام بهالشقه...كانت كل يوم تمسك نفسها ما تستعمله...ما تدق على جدتها و تتطمن عليها...و تطمنها عليها...لأن الرصيد ما كان كثير...


كانت تنتظر الفرصه الأهم لاستخدامه...و هاذي هي فيها...


دقت على أريج...اللي أول ما شافت رقم جوالها فزت بخوف...و قلق...و هي تتذكر ملامحها...و انهيارها...


خافت ترد...و خافت أكثر ما ترد...


كانت تبي تتطمن عليها...و تعرف وش صار...و تعرف وش تبي منها...


و بعد عدة اتصالات...ردت...


أريج بحذر= حياة؟


حياة= أنا مو داقه اتهاوش و لا ألوم..لأنه ما بقى بيننا شي يسوى العتب..أبي منك شي واحد بس و بأنسى كل اللي صار لي بسببك....أبي عنوان بيت وافي


أريج بخوف= ليه؟


حياة= أريج ما عندي وقت اشرح لك..و لا أبي اشرح...عطيني العنوان


أريج بضيق= حياة وش ناويه تسوين؟ مو كافي اللي سويتيه قبل وشوفي وش صار؟


حياة بعصبيه= أريــــج أقول لك عطيني العنوان أو بتندمين


أريج= ما عرفه..ما أذكره...أنا رحت مره وحده بس


حياة بقهر= لا تكذبين..أنا سامعتك بنفسي تقولين لشمس إنك تذكرين العنوان و بتروحين معها تشوف البيت


أريج بخوف= بس اللحين نسيته


حياة= أريج لا تجربين اللي بأسويه فيك..لا تجربين كيف بأطلع قهري فيك


أريج= حياة تكفين..وافي لو عرف ماراح يتركني أنا....


حياة تقاطعها بعصبيه= أريج اللي بيسويه وافي مو قد اللي بأسويه..تذكري إني اعرف أسماء كل اللي كلمتيهم..كل ارقامهم..لا تخليني اسوي فيك شي ما أبي اسويه..عطيني العنوان


تنهدت أريج بقهر...و حيره...و عطتها العنوان...و هي مو فاهمه وش يصير بين هالأثنين...


و لا متخيله مين منهم ممكن يضرها أكثر...


بس القهر اللي بصوت حياة...و الشكل اللي شافتها فيه خوفها أكثر...


عطتها العنوان وسكرت و هي تتمنى ينشغل وافي بأي شي...و لا يطري عليه يفكر من وين جابت حياة العنوان...


مرت عشر دقايق...لين قدرت توقف لها ليموزين...وصلها للعنوان اللي أخذته من أريج...


و ما لقت معها فلوس تدفعها له...غير الجوال اللي تبي تتخلص منه...


طول الحفله...و رحيل ما فارقت أروى و ندى...لكنها كانت شارده طول الوقت...أكثر من حالها قبل...


و ندى كانت تطالعها طول الوقت بتوتر...مستضايقه من الكلام اللي صار بينهم...و لا تجرأت تكلمها مره ثانيه...


راحت رحيل لأم وليد بعد ما نادتها...


ندى= أروى تعالي أبي اكلمك


أروى= ندى وش فيك؟ من اليوم مو طبيعيه؟


ندى تدمع عيونها= تعالي لغرفتك


رجعت رحيل بس ما شافتهم...و كانت بتروح لبيتها بعد ما اعتذرت من أم وليد إنها تعبانه...و لأن الناس بدت تروح...ماله داعي جلستها أكثر...


لكن و هي تطلع للصاله شافت...غاده اللي وقفت بطريقها...و لمحت بشرى و عبير يراقبونهم بحماس...


رحيل= بعدي عن طريقي


غاده بغرور= والله تعجبني لهجة الأمر اللي تتكلمين فيها! أنتي على بالك تخوفيني بهالنظرات! تكلمي على قدك


رحيل تتأفف= و ليه نتكلم مع بعض من الأساس؟ بعدي عني تراي مو طايقتك


غاده بغيض= تسوين نفسك واثقه؟ أنا عارفه المستوى اللي جابك وليد منه؟ لا تغترين بنفسك كلها يومين و يمل منك و يرميك من المكان اللي جابك منه..و ترجعين لفقرك


رحيل بغرور= بتطولين يعني تصيحين على خيبتك! دوري لك أي أحد تطلعين قهرك فيه أنا مو فاضيه لمناحتك


غاده بعصبيه= أنتي تطولين لسانك علي؟ تبيني اعلمك مكانك اللحين و.....


ارتفع صوتها...و رحيل تطالعها بنفاذ صبر...


بشرى تتدخل= غاده هدي نفسك..الناس للحين ما راحت


رحيل بإستهزاء= تهدى! لا تكفين لا تهدين..بأشوف وش تسوي يعيني؟


غاده بقهر= لا تحطين راسك براسي..لا تظنين إنك من مستواي حتى لو...


رحيل تقاطعها= مستواك! وش مستواك؟ عانس ضيعت عمرها كله تركض ورى واحد مو يمها و لا فكر فيها..و يوم فكر يتزوج دور له وحده أحلى و اصغر مو وحده كلها كم سنه و يملأ راسها الشيب


شهقت عبير و بشرى منصدمين من الكلام اللي ينقال لغاده...


أما غاده فقهرها كان أكبر و هي تسمع هالكلام من وحده مو من مستواها...و قدام عبير اللي اكيد بتتشمت فيها...


ما تمالكت نفسها و رفعت يدها و عطت رحيل كف...


صرخوا البنات...و هم يطالعون رحيل بترقب مو عارفين وش بتسوي...و لا قادرين يتدخلون بينهم من الصدمه...


رفعت رحيل راسها لغاده...تطالعها بنظراتها الحاقده...لكن غاده ما اهتمت...ابتسمت لها بإستحقار...


غاده بقهر مكبوت= اعرفي الكلام اللي بتقولينه قبل يطلع من لسانك


تركتها بتروح...لكن رحيل سحبتها من شعرها بقوه و رمتها على الأرض...


طول الوقت و هي تكتم قهرها و غيضها من الكل...من هالحفله اللي مالها خلق تحضرها و انجبرت عليها...من نظرات و همهمة الناس اللي مو عاجبهم وجودها...


و طلعت غيضها بغاده...


صارت تضربها برجلها...و هي تصرخ عليها...


رحيل= مين أنتي عشان تمدين يدك علي..يالعااااانس


سحبتها بشرى و عبير بصعوبه عنها...و هم يشوفون أمهاتهم مع أم غاده يدخلون عندهم بعد ما راحوا كل الحريم...


أم وليد= ليش أصواتكم طالعه و ......


قطعت كلامها و هي تشوف رحيل الثايره بين يدين عبير و بشرى...و غاده اللي مرميه على الأرض...


أم غاده تركض لها= غاااده! يمه وش فيك؟


غاده توقف بقهر= كذا يا خالتي؟ هاذي آخرتها وحده ما تسوى تضربني في بيتك...يله يمه


و قبل تسمع أي رد من أم وليد طلعت مع أمها...


التفتت أم وليد المصدومه...بعصبيه على البنات...


أم وليد= وش صار؟ مين اللي ضربها؟...رحيل؟


رحيل تبعد البنات عنها= ايه أنا


أم وليد= صاحيه انتي؟ وين شايفتنا؟


رحيل بقهر= أنا ما سحبتها من شعرها و هي ماشيه بأمان الله..هي اللي بدت..ولو تظن إني اسكت عن اللي يهيني فهي غلطانه


••


••


••


كان وليد بيدخل للبيت...و شاف عمته و غاده طالعين...


وليد= مساء الخير


أم غاده بعصبيه= و زوجتك خلت فيها خير


غاده بقهر= امشي يمه البيت اللي ننهان فيه مالنا فيه جلسه


مروا من عنده و طلعوا...وهو يحاول يستوعب اللي سمعه...


غاده رمت عليه هالكلمه و طلعت...عشان يروح يتفاهم مع زوجته...كانت تتمنى تجلس و تشوف بنفسها...بس هي متأكده إن وليد ماراح يهزأ زوجته قدامهم...و طلعتهم بهالشكل و زعلها هي و أمها بيخلي المشكله تكبر أكثر...


دخل وليد بسرعه...يبي يعرف وش السالفه...وش ممكن تكون سوت رحيل يزعل عمته لهالدرجه...


شافها واقفه مع أمه و خالته و بشرى...و عبير طلعت من الصاله بعد ما سمعته يتنحنح...


وليد= وش صار؟ ليه عمتي طالعه زعلانه؟


طالع رحيل اللي كانت تتنفس بغيض...و عيونها تكبت قهر...و كره...


أم وليد بقهر= زوجتك راح عقلها..مادري وين شايفتنا يوم تمد البنت على الأرض و تترفس فيها!


التفت وليد بصدمه...و قهر...على رحيل...


لكنها صدت عنه...و رغم القهر اللي داخله...


وليد بهدؤ= معليش يمه..امسحيها بوجهي..و إذا على عمتي أنا بأراضيها..و أنتي تعالي معي


راح لها و مسكها مع يدها بكل قوه...و سحبها معه...


رحيل تنفض يدها منه= اتررركني اعررف امشي لحااالي


لكنه شد على يدها أكثر...و سحبها معه...


دخلت عبير بعد ما طلع وليد...و هي تسمع إعتراضات أمها و خالتها على اللي صار...


عبير= هالبنت شكلها مو صاحيه! زين ما فضحتنا قدام الناس


أم وليد= وش صار بينهم؟


عبير تكذب= مادري دخلنا و هم يسبون بعض و مادرينا إلا وهي تضربها


أم وليد= الله يعيننا على هالبنت..والله مادري وش عاجب وليد فيها الله يهديه


أم عبير= هالبنت اعوذبالله عليها نفسيه..ما تطيق أحد يجي جنبها


اخذت بشرى عبير و طلعوا...


عبير تضحك= شفتي شكل غاده و هي على الأرض..مو قلتلك هالبنتين ينفعون لبعض..و حنا علينا نتفرج


••


••


••


دخلها الصاله و رماها على الكنب و هي تطالعه بقهر...


وليد بعصبيه= أنتي وش سويتي؟ ليه تضربين البنت؟ من زمان ما تعرفين تتصرفين بذوق..لكن توصل فيك الوقاحه تمدين يدينك على الناس؟ مو عارفه تسيطرين على الكره اللي مالي قلبك و تطلعينه بالناس؟


رحيل بقهر= تقدر تطلقني و ترتاااح..وش تبي فيني؟


وليد= احلمي بهالطلاق..ولو كل هذا تسوينه عشان اطلقك أنا اعرف كيف ارده عليك و أنتي اللي بتندمين..لا تستقوين قدامي يا رحيل..و كرهك..و حقدك اللي مو مخليك تعرفين تتعاملين مع الناس حذرتك لا يطال أهلي أو بتندمين


رحيل= زين انك تعرف..ايه هاذي انا..و هاذي الطريقه اللي اعرف اتعامل فيها


وليد يطالعها بإستحقار= تدرين..أنا احمد ربي اللي صحيت من الوهم اللي خلاني أظن إني أحبك..زين فوقتيني بدري..عشان ما أضيع وقتي مع وحده حاقده و قلبها اسود مثلك


تركها و طلع من البيت...و هي طلعت فوق تركض و القهر ماليها...و ما تدري وش تشوي...ما تدري ليه ما ردت عليه...


دخلت الغرفه تدور فيها بقهر...شافت نفسها بالمرايا بنظرات كارهه...صارت ترمي طقم الألماس اللي لابسته...و اللي هو جايبه لها...


راحت بتبدل هالفستان اللي تحسها مثل المخنوقه فيه...لكنها وقفت عند دولاب الملابس و هي تضربه بيدينها بقهر...تبي الحره اللي فيها تطلع...(حتى ما سأل ليه ضربتها؟ ليه سويت هالشي؟ ما فكر إنها ممكن تكون قالت لي شي ازعجني..قهرني...)


رحيل تكلم نفسها= و ليه يسأل؟ طبعا أي أحد بيكون المظلوم و أنا اللي دائما ظالمه..أنا الحاقده..أنا المكروهه و بس و لا بألقى أحد ين

بعد ما خلصوا العشاء...اللي كان كل الكلام عليه...عناد بين رجوى و بندر...و أسيف يراقبهم بتسليه...


جلست رجوى في الصاله...و ديمه نايمه على رجلينها...


و بندر و مؤيد يلعبون أونو...و أسيف عندهم يطالع الأخبار...


رجوى= يله غمضي عيونك نامي..تأخر الوقت


ديمه= و انتم؟


رجوى= ما عليك منهم هالخفافيش..انتي نامي و أنا بأنام معك و بكره الصبح نصحى بدري مع بعض


ديمه تغمض= خلاص بأنام بس تصحيني معك بكره أول ما تصحين...امم أبي قصه


رجوى= زين....آآ..(تفكر).....ايه كان يا كان في قديم الزمان..غزاله صغيره و حلوه و ذكيه و هي اللي تهتم بإخوانها و تجيب لهم الأكل و تدافع عنهم قدام الوحوش..و كل حيوانات الغابه تحبها و تعطيها اللي تحتاجه بدون فلوس


بندر بتريقه= الحيوانات عندهم فلوس؟!


رجوى= اسمع و أنت ساكت و لا تحاول تستوعب لا الزمان و لا المكان و لا الأحداث....و بعدين وش دخلك القصه لك أو لديمه؟


أسيف كان يتابع البرنامج و بنفس الوقت مبتسم وهو يسمع قصتها...


رجوى= المهم في يوم من الأيام الغبراء..كان فيه(ترفع صوتها)حماااار..مغرور و غبي و بليد و ما يفهم و ما يعرف شي بهالدنيا إلا إنه يتهاوش مع الخلق..آآ أقصد الحيوانات و يسبهم..و في يوم استغنت عنه عشيرة الحمير لأنهم خلاص ما يبونه لأنه ما ينفع أبدا..عاد هالحمار عشان يقهرهم راح تزوج الغزاله المسكينه و ....


انتبه أسيف للي تقوله...و فهم من تقصد بكلامه...و التفت يطالعها بغيض...و تأكد من اللي في باله...وهو يشوفها تطالعه بمكر و تضحك...و صدت عنه بسرعه...


أسيف= رجوى غيري قصتك


رجوى= ياااررربي على هالقصه اللي مزعجه العالم كلها..ليه أخ أسيف وش اعتراضك عليها بعد..ترى عادي أي مشابهه بالأحداث فهذا من قبيل الصدفه ليس أكثر...مو هم دايما يقولون كذا


أسيف يطالعها بتهديد= لا؟


بندر بتريقه= أصلا شوف ديمه نامت على طول من زين القصه


رجوى= و هذا المطلوب..اجل تبون قصه تطير النوم والله متخلفين بمقاسات مختلفه


دق جوال أسيف...و استغرب وهو يشوف رقم وليد...


و طلع عنهم يكلمه...


أسيف= هلا وليد


وليد= أهلين اسيف..وينك؟


أسيف= في البيت


وليد= وش رايك تقابلني في الكوفي؟


أسيف= اللحين؟


وليد= ايه


أسيف= ما أقدر اطلع من البيت ما فيه أحد غير عيال أختي الصغار لحالهم....تعال عندي


وليد ما كان له خلق يرجع البيت بعد ما تهاوش معها...و دق على وافي ما رد عليه...


وليد= خلاص أنا نص ساعه و أكون عندك


أسيف= حياك الله


رجع لهم...و شاف رجوى تنزل من الدرج بعد ما نومت ديمه بغرفتها...


أسيف يكلم بندر= يله أنت و اخوك روحوا ناموا تأخر الوقت


بندر يقوم= إن شاء الله


أسيف يلتفت على رجوى= و أنتي ماراح تنامين؟


رجوى= و انت؟


أسيف= أنا بيجي عندي واحد


رجوى= هالوقت!


أسيف= ايه صديقي


رجوى تصرخ= وليييد؟


أسيف بإستغراب= و إذا وليد..وش يفرق؟


رجوى بحماس= أبي اشوفه


أسيف بقهر= نعم! تشوفينه؟ كيف يعني ادخلك تسلمين عليه في المجلس


رجوى بتريقه= لا عاجزه البس عبايتي...أقصد أبي اشوفه..بأشوف يستاهل رحيل أو لا


أسيف يطالعها بغيض= رجوووى روحي من قدامي احسن..يله فووق


تركته و طلعت و هي تتحلطم عليه...


وهو يطالعها بقهر...(هالبنت ما تستحي! و لا فيها عقل يفكر بالمره)


طلع للمجلس...و هي بعد ما جلست للحظه...رجعت تطل من الدرج و لا شافته...


نزلت بسرعه و راحت للمطبخ...و شافت وحده من الخدامات...


رجوى= اسمعي..فيه شباك يطل على المدخل الرئيسي للبيت؟


الخدامه بإستغراب= ليه؟


رجوى= جاوبي نعم أو لا؟


الخدامه= ايه في


رجوى= وينه؟


راحت معها الخدامه و شافته...تركتها و هي وقفت تنتظر...


لين شافت أسيف يطلع يستقبله...و شافت وليد...(أوب أوب والله كشخه بس يخوف..بس يناسب رحيل..أكيد يحبها هو حلو و هي حلوه....اممم بس أسيف أحلى)


تركت الشباك...و ركضت على غرفتها عشان ما يشوفها أسيف...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت أروى سرحانه تفكر باللي سمعته من ندى...و ندى تطالعها...


ندى= تتوقعين كيف عرفت؟


أروى= مادري؟ بس يمكن من بشرى أو عبير..ما شفتي كيف كانوا يطالعوننا؟ يمكن قالوا كذا عشان يقهرونها


ندى= ما أتوقع تبي تشوفني مره ثانيه


أروى= بس هي ما عصبت


ندى= مادري ردة فعلها كانت غريبه..حسيتها نست الموضوع و صارت تتكلم عن شي ثاني..ما شفتي كيف تغيرت بعدها


أروى= أنا بكره اشوف لو كانت متضايقه منك


ندى توقف= تأخر الوقت..لازم اروح


أروى= انتظري بأخلي السواق يوصلك مو ضروري تدقين على سواقك


كانت بتنزل تقول لوحده من الخدامات تروح معها...لكنها شافت خالد يطلع الدرج...


أروى= هلا خالد


خالد= أهلين..وش أخبار حفلتكم؟


أروى= تمام


خالد= ليه كنتي تركضين؟


أروى بتردد= بأروح اكلم السواق


خالد بإستغراب= وين بتطلعين هالوقت؟


أروى= لا كنت أبيه يوصل ندى لبيتها


حس خالد بقلبه تزيد دقاته...و بتوتر...و بعد تردد...


خالد= ماله داعي السواق الوقت متأخر..تعالي معنا و نوصلها


طالعته أروى بتردد...كانت تشوف لهفته بعيونه...


تبي ترفض عشان ما يتعلق بأمل يمكن ما يتحقق له...لكنها تراجعت...


ما تبي تسكرها بوجهه...مين يدري...يمكن ندى تهتم فيه...و تقدر حبه...بعد ما فقدت الأمل من وليد...


أروى= خلاص بأروح اقول لها


خالد= انتظركم في السياره


ابتسمت بحزن على فرحته اللي ما قدر يخبيها...أو يمكن مو ملاحظ إنها باينه عليه...


دخلت للغرفه...


أروى= شفت خالد..هو بيوصلنا


ابتسمت ندى بلا مبالاه...و راحت تلبس عبايتها...و هي تتذكر المرات القليله اللي كانت تجي فيها لأروى...و يرجعهم وليد...هالشي مر عليه سنين...لكنها للحين تذكر كل شي...كل شي يخصه...


و تتمنى لو تنسى...


نزلت مع اروى...و ركبوا معه في السياره...


ندى= هلا خالد وش أخبارك؟


خالد= بخير..و أنتي؟


ندى= الحمدلله


كان هذا الكلام الوحيد اللي سمعه منها...


حتى مع اروى ما تكلم طول الطريق...كان حاس بوجودها قريب منه و بس...و فرحان بهالشعور و ما يبي أي شي يقطعه...


و حس بالضيق وهو يشوفهم وصلوا بسرعه من وجهة نظره...


ندى= مع السلامه..مشكور يا خالد


خالد= مع السلامه


تركتهم و نزلت...وهو انتظر لين دخلت...و بعدها مشى...


و بعد صمت لحظات...


خالد= وش أخبارها مع مرة أبوها؟


أروى= الحال مثل ما هو عليه


خالد= الله يعينها


سكت..مع إنه كان يتمنى لو يقرب منها خطوه...لو يسأل أروى عن حالها اللحين بعد وليد...


بس ما كانت عنده الجرأه...اللي عمرها ما كانت عنده بيوم...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت للبيت بخطوات واثقه...يدفعها القهر اللي كتمته في قلبها كل هالأيام...كانت جايه بتفجر كل شي بوجهه...قدام أهله...


تبي تنتقم منه...تصغره أكثر ما هو صغير في عينها...تدفعه الثمن...


لكنها ما فكرت و لا للحظه...بعد كل هذا...هي وش بيصير فيها...


بيطلقها...و إذا طلقها...حياتها بعد ما ترجع لعمها كيف بتكون...أو بيرميها على غيره أول ما تنقضي عدتها...


لكن كل هذا ما كان مهم...المهم عندها...تقهره و بس...


و ترد اللي سواه فيها...


وقفت عند باب الصاله...و شافت عيونهم المنصدمه تلتفت عليها...


أبوه...و أمه...و أكيد هاذي أخته...


تقدمت لداخل الصاله و هي تسمع إعتراضات الخدامه اللي فتحت الباب و طلبت منها تنتظر...


وقفت قريب منهم...وسط ذهولهم...و شالت غطاها...و هي تسمع شهقاتهم...


أم فيصل توقف بعصبيه= أنتي وش تسوين؟ و مين أنتي؟


حياة بثبات= أنا حياة..زوجة ولدك وافي


جلست أم فيصل...أو بالأصح طاحت على الكرسي اللي وراها...و هي فاتحه فمها و عيونها مو مستوعبه اللي سمعته...حتى أبوه...كان يطالعها بنظرات شك...بين التصديق و التكذيب...لكن القهر اللي بدأ يبان في عيونه...خلاها تعرف إنها بيصدقها...أما أخته فكانت حاطه يدها على فمها...و تطالع أهلها بقلق...


الكل كان يطالعها بصدمه...و فزع و هم يشوفون الضرب اللي باين على وجهها...


أبوفيصل بشك= زوجة وافي؟!!


تقدمت منه...و عطته عقد الزواج...


حياة= ايه


مسك العقد بيد مرتجفه من القهر...وهو يتأكد من اللي للحظه تمنى يكون كذب...


أبوفيصل بقهر= و ليه بالسر؟


حياة= هالسؤال تسأله له مو لي


أبوفيصل يصرخ= فـــرح..روحي صحي هالولد خليه يجيني هنا بسرررعه


ركضت فرح برا الصاله...و أم فيصل تحاول تهدي زوجها...لكن ما لقت شي تقوله...هي بنفسها مو مستوعبه اللي تسمعه...


••

جلس على السرير بعد ما أخذ له شاور و لبس ملابسه...ما نام إلا متأخر و توه يصحى...كان بيفتح جواله...لكنه فز يوم انفتح الباب بقوه...و شاف فرح بملامحها المصدومه...و الخايفه...


فرح بقلق= واااافي


وافي بإستغراب= وش فيك؟!


فرح بحذر= فيه وحده تحت....تقول..تقول..إنها زوجتك


تصنم للحظه مو مصدق...قبل يبدأ يستوعب اللي يسمعه...و يتخيل اللي سوته...


وافي بصدمه= حيـاة!!


فرح= ايه قالت إن هذا اسمها


حس ببراكين قهر تغلي داخل عروقه...وهو للحين مو متخيل...كيف تجرأت تسوي هالشي...كيف طلعت من الشقه...كيف وصلت هنا...


و الأهم...وش ردة فعل أبوه و أمه...


أول ما طرأ هالشي في باله...قام بسرعة البرق...و طلع من غرفته و فرح تركض وراه...


••


••


••

دخل الصاله يلهث...من ركضه...و قهره...و شافها...


التفتت تطالعه بتحدي و إنتصار...ما انهزت فيها شعره و هي تشوف نظراته الناريه اللي بتحرقها...


تقدم منها بغيض...و مسكها مع يدها بكل قوه وهو يهزها...


وافي بعصبيه= أنتي وش جابك هنا؟


لكن صوت أبوه سبق أي كلام...منها أو منه...


أبوفيصل يصرخ= اترك البنت..و تعال هنا


ارتخت يده عنها غصب...وهو يطالعها بتهديد...قابلته ببرود قبل تصد عنه...و راح وقف قريب من أبوه...


أبوفيصل يتنفس بصوت مسموع= ليه متزوجها بالسر؟


للحظه نسى تعب أبوه...نسى صدمة أهله...ما كان يشوف قدامه غيرها...


كان يتفجر غيض من تحديها له...من هالقوه و الغرور اللي ما انكسر فيها للحين...


و كل اللي همه...الهوس اللي يعيش فيه من أيام...يذلها أكثر...


وافي يطالعها بإستحقار= تزوجتها استر عليها..لو ما تزوجتها كان عمها رماها في الشارع عشان ما تشوه سمعته


حس براحه وهو يشوف نظراتها المصدومه تطالعه بقهر...و عدم تصديق...قبل تطغى عليها نظرات الكره...و الحقد اللي تعود عليها...


لكن هالراحه تبددت وهو يسمع صرخة أمه...و أبوه اللي جلس على الكرسي و يده على قلبه...


أم فيصل بصدمه= وافي أنت وش تقول؟ ناوي تذبح أبوك!


حياة تصرخ بقهر= ايه..صح..تزوجني ستر..بس اللي ما تعرفونه إن حاميها حراميها..و ولدكم هو اللي أكلمه..هو اللي سجل لي..وهو اللي فضحني


كان وافي رايح لها...حس إنه بيذبحها بهاللحظه...


قبل يسمع صرخة أمه و فرح...و يشوف أبوه اللي شبه فاقد للوعي...و مو قادر يتنفس...


••


••


••


انشغل وافي بخوفه على ابوه...و نسى حياة بكبرها...


طلبوا الإسعاف اللي نقل أبوه للمستشفى...و أم فيصل بحالة إنهيار...


و هي واقفه تطالع كل هذا...و مع سكونها...إلا إن رجفه داخل جسمها ما سكنت للحظه...


ما قدرت تتحرك...ما قدرت تتكلم...


تشوف اللي قدامها و تحاول تستوعب اللي تسببت فيه...


انتبهت لنفسها...و فرح توقف قدامها...بنظرات خايفه...حزينه...مقهوره...


فرح= وافي قال لي ما تطلعين من البيت لين يرجع..تعالي اوصلك لغرفه تجلسين فيها مابي أمي تشوفك اللحين


مشت معها حياة مثل المخدره...أول مره تطيع شي يطلبه وافي...لسببين...


الأول إنها تحس إنها بتفقد وعيها بأي لحظه...و بس تبي تغمض عيونها و ترتاح...و لا يهمها هي بأي مكان...


و السبب الثاني...إنها حتى لو عاندت...و طلعت من البيت...ما فيه أحد بيوصلها...و لا عندها مكان تروح له...و هي ما تبي ترجع لعمها و غضبه إلا بعد ما تسمع طلاقها من وافي و تتأكد منه...


دخلت الغرفه...و أول ما تركتها فرح و سكرت الباب...رمت نفسها على السرير ما نزلت حتى عبايتها...


نزلن دموعها للحظات...قبل تفقد الاحساس بالوقت...و تغط بالنوم...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل للغرفه...و شافها نايمه...


شغل النور الخافت...و شاف قطع الطقم اللي منتشره على الأرض...


راح يبدل ملابسه...و طلع...و صار يلمهن عن الأرض...و جلس جنبها على السرير...


و من ملامحها المعقوده عرف إنها صاحيه...


ظل يطالعها وهو يتذكر اللي صار...و بعد ما هدأ قهره منها يفكر ليه سوت كذا...


أحيانا يقول إنها سوت كذا تعانده...لكن هو يعرف غاده و مو بعيد تكون استفزتها...و رحيل ما فيها صبر على شي...


لكنه استغرب...ليه ما دافعت عن نفسها...


وليد= رحيل افتحي عيونك أنا عارف إنك صاحيه


لفت عنه و عطته ظهرها...


وليد= ما عندك شي تبين تقولينه؟


رحيل= ........


وليد= ليه ضربتيها؟


حست رحيل بالقهر...اللحين جاي يسأل...


وليد بقهر= ماراح تتكلمين؟ كنت متأكد إنك إنتي الغلطانه و ماراح تلقين شي تقولينه


رحيل ظلت ساكته و هي تفكر...(ماراح أبرر نفسي قدامك يا وليد..تبي تشوفني بمنظر الكارهه..الحاقده..اللي الكل شافني فيه..خلاص أنا باخليك تشوفني فيه)


كان هالمره عنده استعداد يسمعها بس هي ما تكلمت...


عمرها ما عطت أحد فرصه ثانيه...كانت الفرصه الأولى هي اللي تهتم فيها...وهو ظلمها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد ماراح عنه وليد ما حس فيه نوم...جلس في مكتبه يقرأ...لكنه شاف الوقت متأخر...و طلع ينام...


دخل للغرفه...توقعها تكون نايمه بس ما شافها...


بدل ملابسه و جلس بسريره...لحظات و شافها تدخل...


أسيف= وين كنتي؟


رجوى= عند مشاعل..كنت اشوف ريما خفت تصحى و بعدين جت مشاعل و سولفنا شوي...بتنام؟


أسيف= ما فيني نوم


رجوى= ليه ما فيك نوم..تبيني اقول لك قصه؟


أسيف بتريقه= قصة الحمار و الغزاله؟


رجوى= لا وش دعوه ما عندي غيرها؟


اسيف= و عندك قصه عن الآوادم أو بس الحيوانات؟


رجوى تحمست= لا هاذي خطيره..حصريه لك..مكس فيها آوادم و حيوانات


أسيف يطالعها بشك= قولي خلينا نسمع..أكيد بتطلع ممله مثل اللي قبلها و يجيني النوم بنصها مثل ديمه


رجوى تجلس على طرف السرير= غمض عيونك


أسيف يضحك...و يغمض عيونه...وهو مايدري يضحك عليها...أو على نفسه و تصرفاته الغبيه اللي صار يسويها كل ما جلس معها...


رجوى تطالعه بحذر= كان يا ماكان في قديم الزمان..بس مو بالحيل يعني يمكن بهالليالي..المهم كان فيه واحد مغرور متزوج من وحده طيبه


شافت حاجبه اللي ارتفع...وهو يسمعها...توقعت يقاطعها لكنه سكت..و هي كملت...


رجوى= المهم هاذي الطيبه كانت مزعجه و شرانيه و لسانها طويل و فيها كل عبر الدنيا


شافته يبتسم...(اعجبتك هاذي يا حمار)


رجوى تكمل= لكن في يوم تغيرت هالبنت...و صارت هاديه...و مطيعه وهو استغرب هالشي...و خاصه يوم بدت تتقرب منه و تهتم فيه و تطيعه بكل شي


شافت ملامحه اللي انعقدت...و كأنه مستغرب من اللي تقوله...لكنها كملت...


رجوى= لكنها بعض الأحيان ترجع نفس البنت المزعجه المتخلفه على قولته..و راح يقول لصديقه إنه مستغرب كيف هالبنت كل يوم تتغير لشكل..و صديقه شك بالسبب..و طلب منه يتأكد من شي إذا رجع للبيت...و مع إنه استغرب من اللي طلبه منه إلا إنه قرر يسويه...و رجع للبيت و جلس في الغرفه...(تبتسم بمكر) و أول ما دخلت عليه و شافها صارت طيبه و هاديه..سوى مثل ما قال صديقه و شاف رجلينها..لقاها رجلين حماااار


فتح عيونه...و جلس بسريره يطالعها بحقد...


أسيف= اللحين هاذي قصتك؟؟


رجوى= ايه على قد عمرك مسويه لك قصة رعب و اكشن زي الأفلام..و إلا إن شاء الله كنت تبي قصة النمله النشيطه و الصرصور الكسول!!


أسيف= روحي عن وجهي


رجوى تقوم= إن شاء الله تآمر أمر يا زوجي الغالي..خبرك فيني أحيانا أصير لعينه..بس اللحين أنا طيبه و مطيعه


لا شعوريا طالع أسيف رجلينها...و هي انتبهت له...و صرخت بحماس و ماتت ضحك...


كانت تضحك بصوت عالي ما قدرت تمسك نفسها لين طاحت على الأرض وهو يطالعها بغيض...عليها و على نفسه اللي تصدق خرابيطها...


ضحك غصب عنه..وهو يشوفها ميته ضحك...و تضحك هالضحكه العاليه و الغبيه...


أسيف= شوي شوي على نفسك


رجوى تضحك= والله إنك غبي


أسيف بغيض= مو اقول لك قصي لسانك الطويل..و تعلمي تتكلمين بأدب..و اعرفي إن فيه كلام ينقال و كلام ما ينقال


رجوى توقف= اكتب لي هالملاحظات بجدول و علقه على الباب عشان ما انسى


طالعته بعناد...و راحت لفراشها و طاحت فيه...


رجوى= أطفيء المصباح يااا بعلي


أسيف يبي يعاندها= اللي يبي شي يسويه


رجوى بتهور= ترى لو جيت طفيته بأنام على السرير


عضت على شفايفها بقهر و هي مغمضه عيونها بقوه...و تنتظر وش بيرد على اللي قالته...


أسيف انصدم...و ما يدري ليه زادت دقات قلبه...


لكنه عرف إنها تستهبل كعادتها...بدون تفكير باللي تقوله...


أسيف يطفي الأباجوره= يلــه نامي

جالس ساكن و هادي...مركز نظره على لوحه في الجدار اللي قدامه...و أفكار كثيره تدور بداخله...


مع كل اللي المفروض يفكر فيه...و يكون هو اولى اهتمامه...


أبوه اللي اللحين بالعنايه المركزه...و الأطباء للحين ما قالوا لهم عنه شي...


لو صحى كيف بيشوفه بعد زواجه...بعد اللي قاله قدامه...و بعد اللي قالته هي...


أمه...و أخته...اللي سمعوا هالكلام...و أكيد طاح من عينهم...


وش ناوي يسوي فيها...


كل هذا ينساه...و يرجع القهر يحرق دمه...وهو يتذكر الوجه و القهر اللي كسى ملامحها...وهو يهينها قدام أهله...و يقول لهم عن فضيحتها...


هالشي رغم قساوته...إلا إنه ما يقارن بالكلام اللي سمعه لها و هم في الشقه...مو قدر إهاناته لها بتصرفاته...اللي كانت تقابلهن...ببرود...و غرور...و عزة نفس...


صر على أسنانه بقهر...وهو يوصله الجواب الوحيد...(لهالدرجه مو شايفتني شي قدامها؟؟)


طبعا...هي كرررتها قدامه أكثر من مره...هي تشوف نفسها مساويه لحقارته...قدامه ما تحس إنها غلطانه لأنه مثلها...


لكن تحب تبين قدام الناس إنها إنسانه شريفه...و محترمه...و ما تبي أحد يهز هالصوره...


دائما كان كل ما يشوفها...يحسها شخصين بجسم واحد...


أحيانا قليله تطلع له ذيك الرقيقه...الضعيفه...المنكسره ...


و أكثر الوقت تكون...بصورة العنيده...الوقحه...بجبروتها اللي ما ينكسر...


شاف فيصل جاي له...


وافي يوقف= وش قالوا لك؟


أبوأحلام يتنهد بقلق= لازم تمر أربع و عشرين ساعه لين يتعدى مرحلة الخطر


وافي انقسم إحساسه...نصه يتمنى لو يروح اللحين يذبحها و يرتاح...و نصه الثاني يلوم نفسه و يآكله الندم على اللي سواه بأبوه...


وافي= روح ياأبوأحلام..أنا بأجلس معه..و لا فاق اكلمك


أبوأحلام= خلاص أنا رايح اطمن أمي


سكت وافي...وهو خايف أمه تجيب له طاري اللي صار...مع إنه يشك إن أمه تبي تكبر السالفه أكثر...(لو قام أبوي بالسلامه بيكون حظك يا حياة إنك بترتاحين مني...بس والله لو صار فيه شي لا تذوقين العذاب لين يوم موتك)



الحادي والعشرين من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close