رواية شيطان امرأة الفصل العشرين 20 بقلم ميرا اسماعيل
الفصل العشرون
رواية شيطان امراءة "اللعنة"
بقلمى ميرا اسماعيل
في المستشفي
دلفت هدى بجانب عز وعنان .
هدى بزعر
" زين, نور عاملة ايه ."
زين بغضب ترك سليم بهدوء ، ومسك يدها بقوة
" أنت ايه اللي جابك ارتحتي ، مشيتى اللي في راسك ، بس لا بنتى يا هدى ، و هترجع وهتبقي احسن من الاول ."
هدى بنفي
" والله ما أنا , اسمع عز لو مش مصدقنى ."
عز وهو ممسك يد هدى بحنان
" أيوة ماما كانت فوق ، وسليم ونور وعنان بيلعبوا ، وسمعنا الصريخ مره واحدة ."
ليتجاهل زين حديث عز
" هدى امشي من قدامى حالا. لأن لهصدقك , ولا طايق اسمع منك حرف ."
ليقاطعهم خروج الطبيب
" هى حاليا , استجابت للمهدء ، ودا اسم دكتور عبقري في لندن ، لازم تسافر وبسرعة ."
زين بإستعجال
" تمام أنا حجزت فعلا وهسافر ."
ليتمسك به سليم
" بابي انت هتسبنى ."
زين وهو يحتضنه
" لا يا حبيبي هتسافر معايا ومع نور ."
لتدخل هدى
" سيب سليم مش هتعرف تتعامل معاهم ."
زين بغضب
" بلاش توصلينى لمرحلة اعمل حاجة عمرى ما اتخيلت اعملها في اى ست ."
لترتعد وتبتعد عنه تلقائياً للخلف ، لينصرف هو وسليم لتجهيز نفسهم للسفر ، بأقصي سرعة .
..... ...... ......
في الصعيد
في منزل حميدة
دلف زياد وجلس علي الكرسي ، وهو يشعر بصداع شديد، ويقوم بتدليك راسه ، لتقف تهانى ورائها وتدلك بيدها راسه ، ليقفز من مكانه بغضب
" أنت واجفه إهنا ليه ، وامى فينها ."
تهانى بدموع
" اللي بتعمله يا زياد ميرضيش ربنا ، أنى مرتك ."
زياد بنظرات نارية
" أنت شايفه إكده وماله ، تحبي اسلمك بيدى لبوليس ، يشوف شغله معاكى ، انت السبب ساعدتيها تجتل ، وتدوس علي الخلج ، مها اللي البلد كانت بتزغرط يوم دفنها ، بسببك خدتيها سلم تاخدى تارك يا بت مرسى ، استغليتى علامك ، وعلمك وساعدتيها ،نارك هديت إكده ، اخويا وهملنا وجطع علاجته بينا ، وامى اللي حياتها في الجبور ، ولا ولدك اللي الكل بيكره لأن جريب مها ، وابنك ، احمدى ربنا أنى حرمتك عليا ،مش سلمتك بيدى للحكومة ، طول ما انى في الدوار معيز المحك جدام عينى ."
لينصرف من امامها بغضب ، تجلس وتبكى وتتذكر ما حدث بعد دفن مها .
" لمحة "
كانوا يجلسون يبكون عليها يعلمون أنها اخطئت لكن ، رد فعل الناس في البلدة , ذبحهم ذبحا قاموا بالاحتفال ، وضرب الأعيرة النارية .
زين كان مصدوما ولا يتحدث ليستمع لصوت بكاء نور ،وينظر لها ويتذكر مها وهى تلفظ انفاسها الاخيرة ، وتوصيه بهم ، ليمد يده ويجذبها ، هى وسليم داخل احضانه ، وينظر لتهانى ووالدته .
" متاكد انهم ولادى ، بس ازاى ، ازاى ."
لتقص تهانى ما حدث ، وكيف حصلت علي عينته ، ليتذكر فرحتها بالجنين ، ليتذكر كيف كرهها لفرحتها ، وها هى كانت فرحه لحملها منه .
لتقف تهانى بقوة ودموع
" انى ساعدتها في كل حاجة ، البرشام اللي ضحكت بيه علي ياسين ، وحتى اللي جننت بيه يحيي ، كان من فكرتى ."
ليضيق زياد بشك
" مها جبل ما يحصل اللي حوصل ، جالت لازمن تمشي أنت كمان ، عشان نرجس ، ليه ."
لتغمض اعينها بقوة
" عشان نرجس خابرة أنى بت ، أنى بت مرسى علم الدين ."
لتلطم حميدة خديها
" يا مرى بتجولى إيه ، كيف دا ."
" امى كانت شغالة عنديهم ، حليت في عين المعلم مرسي ، وبعد ما حصل اللي حوصل حبلت فيا ، نرجس حاولت تسجطها بس هو مرضيش ، علي امل أنى اكون واد ، حبس امى لغاية ما ولدتنى ، وكت بت ، رماها بيا في الشارع ، لحد ما اتجوزت ابويا ، كان شغال كلاف ٱهناك ، وكتبنى علي اسمه ، بس الايام عدت ، وابويا تعب ، امى راحت ليه تستلف منيه جرشين ، وافج ، وجال هيجي يشوف ابوي كمان ، لم جه مكنش رايد ابوى ، امى كانت حليت في عنيه ، وخدها جدام ابويا وجدامى بالغصب ، وبعدها رمى جرشين علي الارض لابوى ، امى متحملتش اللي حوصل ، مسكت السكين ودبحت نفسها ، كت صغيرة مفهماش ، بس مع الوجت والايام فهمت ولم جه ياسين وطلب يفتح الصيدلية ، وافجت ابويا من حسرته لان جولت ليه هنتجم منيهم ، مات ، وبجيت لحالى ، لحد ما مها جررت تاخد تارها، وتارى ، ساعدتها ، بس جتل مها خيتكم معرفوش ، وحياه مراد ولدى ما اعرفه ."
ليهب زين واقفا
" انتم وافجتم أن ولادى يبجوا ليهم ، حتى لو بالاسم ، محدش وجف جارى ، ولا جارها حتى اللي كانت بتساعدها ، بتساعد لمصلحتها وبس ، أنى عيالى مهيجوش إهنا واصل ، بكفايا اللي حوصل ، البلد دى لا بلد عيالى ، ولا بلدى ."
حميدة ببكاء
" هتحرمنى منك ، ومن عيالكم يا ولدى ."
زين
" عيالى ، عيالى اللي كنت بدعى يموتوا في بطنها ، لأن فاكرهم ولاد ياسين ، عيالى يجوا لمين إهنا مسمعاش البلد بره عاملة فرح ، عاملين فرح أن مها ، ولم يستطع إكمال حديثه ."
لينظر لهدى التى كانت تحتضن عز وعنان ، وعلم أنها وقعت في حبهم .
" يلا يا هدى وهاتى عز وعنان معانا ، لو فضلوا هنا ، اهل البلد هيقتلوهم ، ليخرج زين وهدى بالاطفال من البلد ."
لتصرخ حميدة باسمه ، لينظر لها بضعف ودموع
" مهجدرش افضل ، ولا عيالى يسمعوا عن امهم اللي يكرههم فيها ."
لتنهار تهانى علي الارض ، ليمسك يدها زياد ويقوفها بغضب .
" انت السبب في اللي حوصل ، زى ما مها اختارت طريج الانتجام وعينت روحها جاضي ، عملتى زيها ، يمكن لو مكتيش دخلتى في راسها حديتك بالانتجام ، كانت تفضل جارنا ، وخيتى كمان ، أنى ههملك اكرامنا بس ، لولدى لكن من النهاردة أنت محرمة عليا زى امى ، واختى ، واى غلطة ،اى غلطة ، هدخلك بيدى السجن يا .... يا بت مرسي ."
"عودة "
تفوق من ذكرياتها علي يد طفلها ، وهو يسمح دموعها .
" متعيطيش يا امى ، بكرة نور وسليم يرجعوا ، وكل حاجة تتصلح ، مش ستى بتقول كده دايما ."
لتحتضنه بقوة
" إن شاء الله ، يرجعوا ، وتكون من نصيبك كيف ما كانت عمتك رايده ، يلا ادخل وخد الوكل لابوك ، أنت خابر بياكل معاك أنت وبس ."
مراد بتذمر
" بيفضل يقولى اتكلم صعيدى ، وانت تقولى لا ، هو أنت ليه رافضه اتكلم زيكم ."
لتلمس خده بحب
" عشان نور بتتربي في مصر ، رايده إنك تبجي زيها ، انت وهما الامل اللي جاى ، ومعيزاش حاجة تفرجكم ، وبعدين انت بتتحدت صعيدى احسن منينا ، ابجى اتحددت وياها كيف ما يحب ، يلا خد الوكل جبل ما يبرد ."
..... ...... .......
في المقابر
" مرتاحين انتم إكده ، جلبي حاسس ، عملت كيف ما جولتى يا بت عمرى ، دفنتك ويا خيتك ، متخافيش عيالك هيرجعوا ، الطير مهما شرج وغرب ، بيعاود تانى ، اتوحشتك ، واتوحشتهم ، البلد بجت سايبه ، حتى الحكومة هملتنا ، متخافيش نرجس لساتها في السجن مخرجتش. وزياد بيجول مهتخرجش واصل من هناك ، ارتاحى يا بتى ، ربنا يعلم كل ليله بدعيلك ربنا يغفرلك ويرحمك ،. يعاملك برحمته مش بعملك ."
لتنصرف من امام القبر بعد الدعاء لهم .
بعد يومين
دلف زياد مكفهر الوجه
" ها رضي يجابلك ."
هتفت بها حميدة
" لاه مسافر ، بره مصر ."
حميدة
" متوكد ، ولا مفهم الناس إكده ."
" لاه روحت عند بيته لجيت بت بتلعب سالتها ."
حميدة بلهفه
" نور، وعيت لنور ."
زياد بياس
" لاه مش نور ، لم سالتها جالت عنان ،. جالت أن هو ونور وسليم مسافرين ، وجبل ما افهم هدى نادت عليها ، ودخلت بسرعه ."
حميدة بتفكير
" مسافر ومهمل هدى ، والعيال التانية ، طب كيف ، وليه يسافر بالعيال ، دا وجت مدرسة ."
زياد
" مخبرش ، حاولت أسأل وافهم ، لكن ولدك محذر الكل ، حتى هدى مبدخلنيش من علي البوابة الكبيرة ."
حميدة بريبه
" جلبي واكلنى عليهم من يومين ، ومها بتيجي ليا ، وبتعيط ."
زياد وهو يقبل راسها
" الله يرحمها، يومين إكده واعاود تانى واسال ."
ليدخل غرفته ، لتنظر له بدموع
" يا ررررب يريح جلبك انت واخوك ."
لتلمح تهانى ، واقفه لتحادثها لاول مرة منذ سنوات
" حضرى الوكل لزياد ، يا ام مراد "
لتؤما تهانى براسها ، وجاءت تدخل لإعداد الطعام ، لتعود مسرعه تقبل يد حميدة وتدخل بسرعه.
لتنظر لها حميدة
" يا ررررب أنت عالم باللي في الجلوب ."
...... ...... ...... .
في لندن
الطبيب
"اجرينا العملية الأولى بنجاح
We successfully performed the first operation.
زين
.Thanks what happens next.
شكرا ، ماذا يحدث بعد الآن .
الطبيب
This is the first operation for your daughter, you will need many surgeries, and this may take years
هذه أول عملية تجرى لابنتك ، ستحتاج عمليات جراحية كثيرة ، وقد يحتاج هذا سنوات.
زين
ليس بمهم الوقت أو المال ، المهم أن تعود كما كانت .
It is not important for time or money, the important thing is to return as it was
الطبيب
نحن نبذل قصارى جهدنا ، ومن حسن الحظ انها طفله ، وبسهولة سنعيد بناء الخلايا المتضررة .
We are doing our best, fortunately she is a baby, and we will easily rebuild the damaged cells.
زين بإبتسامه
شكرا لك .
.Thanks
الطبيب
حاليا سيكون معها طبيب نفسي لتقبل المرحلة القادمة ، هى مرحلة قاسية نفسيا ، وبدنيا ، اتمنى ان تستطع الصمود ، شكرا لك
Currently a psychiatrist will be with her to accept the next stage, which is a harsh psychological stage, and physically, I hope you can withstand, thank you
لينصرف الطبيب ، وينظر زين لسليم
" نور هترجع زى الاول ، واحسن ، بس هتحتاج سليم الشجاع معاها ، علشان يقويها ، ويذاكر كل الدروس ليه وليها ، اتفقنا ."
سليم وهو يحتضن والده
" اتفقنا ، بس عنان وحشتنى قوى، وصحابى ."
زين بتفكير
" الدكتور لو وافق هنسافر مصر قبل العملية التانية ، نجيبهم ونرجع ونعيش هنا ، مش هنرجع مصر ، الا لم نور ترجع زى الاول واحسن ، سليم نور دلوقت اقل كلمة تزعلها ، لم تشوف شكلها متتخضش ، دى اختك مهما حصل اتفقنا ."
ليؤما راسه بقوة ، لينتبه له زين
" قولى بقي إيه اللي حصل ، هدى عملت ايه ."
سليم بنفي
" لا ، مش طنط هدى ، دا العفريت ."
زين بإستفسار
" عفريت ، عفريت إيه ."
سليم
" كنا بنلعب سوا ،وطنط كانت فوق علشان تعبانه ، وعز بيذاكر في الليفنج ، لأن طنط قالت ليه عينه علينا ، كان دورى أن ادور عليهم ، عنان مسكتها. لكن نور اختفت دورت في الجنينه مشفتهاش ، دخلت لعز ،قالى لمحها دخلت جرى المطبخ ، أنا قولت ليه يراقبها من هنا ، وانا هدخل الناحية التانية ، بس هو قالى أنا مش عيل ، دخلت جرى ،قبل ما اوصل شفت حد اسود خالص بيجرى ، ونور بتصرخ ، ودخلت وطنط نزلت. عز وعنان دخلوا وشفناها علي الارض وكانت ، وبدا سليم في نوبة البكاء ، فالمشهد قاسي علي اى طفل ، وهذه اختها تؤامه .
ليحتضنه زين بحب وامان .
" هتبقي كويسة ، وهترجع زى الاول ، يلا ندخل ليها ، بس زى ما عرفتك يا بطل ، اتفقنا ."
" اتفقنا ."
ليدخلوا عليها كانت تتألم وتهذى
" بابى ، بابى وشي بيوجعنى ."
زين وهو يهدأها
" قلب بابي ، متتكلميش كتير علشان تخفي بسرعه ، وحشتينى يا قلبي ."
لتعود للنوم مرة اخرى ، بسبب المخدر .
توالت الايام وبدأت تستعد لاجراء عملية اخرى وكانت نور في تعب نفسي وبدنى رهيب ، كان زين يصفي أعماله بمصر ، وطلب من هدى تجهيز كل شئ ، للاستعداد من الجميع للسفر ، وكان في حيره كيف يتركها ويسافر ، وكيف يبقي ، ويعتمد علي هدى لتدخل الطبيبه النفسيه الخاصه بنور.، وهى مصرية
" استاذ زين ، ممكن تسافر ، وتسيب نور وسليم معايا ، أنا حبيتهم جدا ، وكمان نور صعب تسافر ، ولسه متعودتش ولا ادربت علي ردود فعل الناس ، اصلا لسه بدأ تاخد علي سليم أنه يشوفها كدا ."
ليفكر زين ، ويري انه الحل الامثل هو لن يغيب سوا يومين . فكل شئ جاهز ، ليوافقها .
" نور حبيبتى ، ليه مكشرة ."
" هترجع بسرعه ."
احتضنها زين ،
" ايوة تكونى انت وسارة وسليم خلصتوا فرش البيت ، عايزة علي ذوقك تمام ."
لتؤما له براسه يقبلها بحنان. ، ويسافر ويتركهم معها ومع بعض الحرس .
لتلتفت إليها سارة
" ليه معرفتيهوش اللي حصل ."
لتصمت نور
" نور حبيبتى ، ازاى هتعيشي مع اللي عمل فيكى كدا ، مش هتقدرى ."
لتمسك نور يدها
" أنت معايا هقدر ، هقول لبابي تعيشي معانا علي طول ، وسليم بيحبك ."
ليحضنها سليم
" ايوة أنا بحب سارة قوى ، هى طيبه ، وبتحب نور وسليم ."
نور بإصرار
" واللي حصل هيفضل سر بينا ، اللي عمل كدا مش هيقدر يعملى حاجة ، طول ما بابتى وسليم وسارة معايا ، مش أنت هتفضلى يا سارة ."
لتنظر لهم وسارة وهى ترى رجائهم لتجيب و بدون ادارك منها .
" هفضل مع نور وسليم ."
ليغفوا داخل أحضانها ، وهى تفكر في المنتظر القريب .
..... ....... .......
في القاهرة
بعد ساعات
وصل زين وصفي كل اعمالة ، هو قرر الرجوع مسرعا ، هو يثق في سارة ثقه كبيرة ، لكن بعد ما حدث لا يحبذ البعد عن أطفاله ، وشرد بسارة وكيف لها ان طبعت اثر طيب ، في نفوسهم ، في فترة قصيرة ، ليغمض اعينه بقوة وتعب ، ودلف الي البيت ليرى انه لايوجد احد ليستمع لصوتهم بالمطبخ ، ليغضب مما سمعه ، ويدخل عليهم بغضب ، لتهرول له عنان .
" بابي ، وحشتنى فين سليم ونور ." لكن زين لم يستمع لها كان ذهنه يعود ما سمعه منذ قليل ، ليقترب من هدى ، وهى ترجع للوراء برعب جلى ، وعز ينظر له بخوف علي هدى من بطشه .
و ..............
رواية شيطان امراءة "اللعنة"
بقلمى ميرا اسماعيل
في المستشفي
دلفت هدى بجانب عز وعنان .
هدى بزعر
" زين, نور عاملة ايه ."
زين بغضب ترك سليم بهدوء ، ومسك يدها بقوة
" أنت ايه اللي جابك ارتحتي ، مشيتى اللي في راسك ، بس لا بنتى يا هدى ، و هترجع وهتبقي احسن من الاول ."
هدى بنفي
" والله ما أنا , اسمع عز لو مش مصدقنى ."
عز وهو ممسك يد هدى بحنان
" أيوة ماما كانت فوق ، وسليم ونور وعنان بيلعبوا ، وسمعنا الصريخ مره واحدة ."
ليتجاهل زين حديث عز
" هدى امشي من قدامى حالا. لأن لهصدقك , ولا طايق اسمع منك حرف ."
ليقاطعهم خروج الطبيب
" هى حاليا , استجابت للمهدء ، ودا اسم دكتور عبقري في لندن ، لازم تسافر وبسرعة ."
زين بإستعجال
" تمام أنا حجزت فعلا وهسافر ."
ليتمسك به سليم
" بابي انت هتسبنى ."
زين وهو يحتضنه
" لا يا حبيبي هتسافر معايا ومع نور ."
لتدخل هدى
" سيب سليم مش هتعرف تتعامل معاهم ."
زين بغضب
" بلاش توصلينى لمرحلة اعمل حاجة عمرى ما اتخيلت اعملها في اى ست ."
لترتعد وتبتعد عنه تلقائياً للخلف ، لينصرف هو وسليم لتجهيز نفسهم للسفر ، بأقصي سرعة .
..... ...... ......
في الصعيد
في منزل حميدة
دلف زياد وجلس علي الكرسي ، وهو يشعر بصداع شديد، ويقوم بتدليك راسه ، لتقف تهانى ورائها وتدلك بيدها راسه ، ليقفز من مكانه بغضب
" أنت واجفه إهنا ليه ، وامى فينها ."
تهانى بدموع
" اللي بتعمله يا زياد ميرضيش ربنا ، أنى مرتك ."
زياد بنظرات نارية
" أنت شايفه إكده وماله ، تحبي اسلمك بيدى لبوليس ، يشوف شغله معاكى ، انت السبب ساعدتيها تجتل ، وتدوس علي الخلج ، مها اللي البلد كانت بتزغرط يوم دفنها ، بسببك خدتيها سلم تاخدى تارك يا بت مرسى ، استغليتى علامك ، وعلمك وساعدتيها ،نارك هديت إكده ، اخويا وهملنا وجطع علاجته بينا ، وامى اللي حياتها في الجبور ، ولا ولدك اللي الكل بيكره لأن جريب مها ، وابنك ، احمدى ربنا أنى حرمتك عليا ،مش سلمتك بيدى للحكومة ، طول ما انى في الدوار معيز المحك جدام عينى ."
لينصرف من امامها بغضب ، تجلس وتبكى وتتذكر ما حدث بعد دفن مها .
" لمحة "
كانوا يجلسون يبكون عليها يعلمون أنها اخطئت لكن ، رد فعل الناس في البلدة , ذبحهم ذبحا قاموا بالاحتفال ، وضرب الأعيرة النارية .
زين كان مصدوما ولا يتحدث ليستمع لصوت بكاء نور ،وينظر لها ويتذكر مها وهى تلفظ انفاسها الاخيرة ، وتوصيه بهم ، ليمد يده ويجذبها ، هى وسليم داخل احضانه ، وينظر لتهانى ووالدته .
" متاكد انهم ولادى ، بس ازاى ، ازاى ."
لتقص تهانى ما حدث ، وكيف حصلت علي عينته ، ليتذكر فرحتها بالجنين ، ليتذكر كيف كرهها لفرحتها ، وها هى كانت فرحه لحملها منه .
لتقف تهانى بقوة ودموع
" انى ساعدتها في كل حاجة ، البرشام اللي ضحكت بيه علي ياسين ، وحتى اللي جننت بيه يحيي ، كان من فكرتى ."
ليضيق زياد بشك
" مها جبل ما يحصل اللي حوصل ، جالت لازمن تمشي أنت كمان ، عشان نرجس ، ليه ."
لتغمض اعينها بقوة
" عشان نرجس خابرة أنى بت ، أنى بت مرسى علم الدين ."
لتلطم حميدة خديها
" يا مرى بتجولى إيه ، كيف دا ."
" امى كانت شغالة عنديهم ، حليت في عين المعلم مرسي ، وبعد ما حصل اللي حوصل حبلت فيا ، نرجس حاولت تسجطها بس هو مرضيش ، علي امل أنى اكون واد ، حبس امى لغاية ما ولدتنى ، وكت بت ، رماها بيا في الشارع ، لحد ما اتجوزت ابويا ، كان شغال كلاف ٱهناك ، وكتبنى علي اسمه ، بس الايام عدت ، وابويا تعب ، امى راحت ليه تستلف منيه جرشين ، وافج ، وجال هيجي يشوف ابوي كمان ، لم جه مكنش رايد ابوى ، امى كانت حليت في عنيه ، وخدها جدام ابويا وجدامى بالغصب ، وبعدها رمى جرشين علي الارض لابوى ، امى متحملتش اللي حوصل ، مسكت السكين ودبحت نفسها ، كت صغيرة مفهماش ، بس مع الوجت والايام فهمت ولم جه ياسين وطلب يفتح الصيدلية ، وافجت ابويا من حسرته لان جولت ليه هنتجم منيهم ، مات ، وبجيت لحالى ، لحد ما مها جررت تاخد تارها، وتارى ، ساعدتها ، بس جتل مها خيتكم معرفوش ، وحياه مراد ولدى ما اعرفه ."
ليهب زين واقفا
" انتم وافجتم أن ولادى يبجوا ليهم ، حتى لو بالاسم ، محدش وجف جارى ، ولا جارها حتى اللي كانت بتساعدها ، بتساعد لمصلحتها وبس ، أنى عيالى مهيجوش إهنا واصل ، بكفايا اللي حوصل ، البلد دى لا بلد عيالى ، ولا بلدى ."
حميدة ببكاء
" هتحرمنى منك ، ومن عيالكم يا ولدى ."
زين
" عيالى ، عيالى اللي كنت بدعى يموتوا في بطنها ، لأن فاكرهم ولاد ياسين ، عيالى يجوا لمين إهنا مسمعاش البلد بره عاملة فرح ، عاملين فرح أن مها ، ولم يستطع إكمال حديثه ."
لينظر لهدى التى كانت تحتضن عز وعنان ، وعلم أنها وقعت في حبهم .
" يلا يا هدى وهاتى عز وعنان معانا ، لو فضلوا هنا ، اهل البلد هيقتلوهم ، ليخرج زين وهدى بالاطفال من البلد ."
لتصرخ حميدة باسمه ، لينظر لها بضعف ودموع
" مهجدرش افضل ، ولا عيالى يسمعوا عن امهم اللي يكرههم فيها ."
لتنهار تهانى علي الارض ، ليمسك يدها زياد ويقوفها بغضب .
" انت السبب في اللي حوصل ، زى ما مها اختارت طريج الانتجام وعينت روحها جاضي ، عملتى زيها ، يمكن لو مكتيش دخلتى في راسها حديتك بالانتجام ، كانت تفضل جارنا ، وخيتى كمان ، أنى ههملك اكرامنا بس ، لولدى لكن من النهاردة أنت محرمة عليا زى امى ، واختى ، واى غلطة ،اى غلطة ، هدخلك بيدى السجن يا .... يا بت مرسي ."
"عودة "
تفوق من ذكرياتها علي يد طفلها ، وهو يسمح دموعها .
" متعيطيش يا امى ، بكرة نور وسليم يرجعوا ، وكل حاجة تتصلح ، مش ستى بتقول كده دايما ."
لتحتضنه بقوة
" إن شاء الله ، يرجعوا ، وتكون من نصيبك كيف ما كانت عمتك رايده ، يلا ادخل وخد الوكل لابوك ، أنت خابر بياكل معاك أنت وبس ."
مراد بتذمر
" بيفضل يقولى اتكلم صعيدى ، وانت تقولى لا ، هو أنت ليه رافضه اتكلم زيكم ."
لتلمس خده بحب
" عشان نور بتتربي في مصر ، رايده إنك تبجي زيها ، انت وهما الامل اللي جاى ، ومعيزاش حاجة تفرجكم ، وبعدين انت بتتحدت صعيدى احسن منينا ، ابجى اتحددت وياها كيف ما يحب ، يلا خد الوكل جبل ما يبرد ."
..... ...... .......
في المقابر
" مرتاحين انتم إكده ، جلبي حاسس ، عملت كيف ما جولتى يا بت عمرى ، دفنتك ويا خيتك ، متخافيش عيالك هيرجعوا ، الطير مهما شرج وغرب ، بيعاود تانى ، اتوحشتك ، واتوحشتهم ، البلد بجت سايبه ، حتى الحكومة هملتنا ، متخافيش نرجس لساتها في السجن مخرجتش. وزياد بيجول مهتخرجش واصل من هناك ، ارتاحى يا بتى ، ربنا يعلم كل ليله بدعيلك ربنا يغفرلك ويرحمك ،. يعاملك برحمته مش بعملك ."
لتنصرف من امام القبر بعد الدعاء لهم .
بعد يومين
دلف زياد مكفهر الوجه
" ها رضي يجابلك ."
هتفت بها حميدة
" لاه مسافر ، بره مصر ."
حميدة
" متوكد ، ولا مفهم الناس إكده ."
" لاه روحت عند بيته لجيت بت بتلعب سالتها ."
حميدة بلهفه
" نور، وعيت لنور ."
زياد بياس
" لاه مش نور ، لم سالتها جالت عنان ،. جالت أن هو ونور وسليم مسافرين ، وجبل ما افهم هدى نادت عليها ، ودخلت بسرعه ."
حميدة بتفكير
" مسافر ومهمل هدى ، والعيال التانية ، طب كيف ، وليه يسافر بالعيال ، دا وجت مدرسة ."
زياد
" مخبرش ، حاولت أسأل وافهم ، لكن ولدك محذر الكل ، حتى هدى مبدخلنيش من علي البوابة الكبيرة ."
حميدة بريبه
" جلبي واكلنى عليهم من يومين ، ومها بتيجي ليا ، وبتعيط ."
زياد وهو يقبل راسها
" الله يرحمها، يومين إكده واعاود تانى واسال ."
ليدخل غرفته ، لتنظر له بدموع
" يا ررررب يريح جلبك انت واخوك ."
لتلمح تهانى ، واقفه لتحادثها لاول مرة منذ سنوات
" حضرى الوكل لزياد ، يا ام مراد "
لتؤما تهانى براسها ، وجاءت تدخل لإعداد الطعام ، لتعود مسرعه تقبل يد حميدة وتدخل بسرعه.
لتنظر لها حميدة
" يا ررررب أنت عالم باللي في الجلوب ."
...... ...... ...... .
في لندن
الطبيب
"اجرينا العملية الأولى بنجاح
We successfully performed the first operation.
زين
.Thanks what happens next.
شكرا ، ماذا يحدث بعد الآن .
الطبيب
This is the first operation for your daughter, you will need many surgeries, and this may take years
هذه أول عملية تجرى لابنتك ، ستحتاج عمليات جراحية كثيرة ، وقد يحتاج هذا سنوات.
زين
ليس بمهم الوقت أو المال ، المهم أن تعود كما كانت .
It is not important for time or money, the important thing is to return as it was
الطبيب
نحن نبذل قصارى جهدنا ، ومن حسن الحظ انها طفله ، وبسهولة سنعيد بناء الخلايا المتضررة .
We are doing our best, fortunately she is a baby, and we will easily rebuild the damaged cells.
زين بإبتسامه
شكرا لك .
.Thanks
الطبيب
حاليا سيكون معها طبيب نفسي لتقبل المرحلة القادمة ، هى مرحلة قاسية نفسيا ، وبدنيا ، اتمنى ان تستطع الصمود ، شكرا لك
Currently a psychiatrist will be with her to accept the next stage, which is a harsh psychological stage, and physically, I hope you can withstand, thank you
لينصرف الطبيب ، وينظر زين لسليم
" نور هترجع زى الاول ، واحسن ، بس هتحتاج سليم الشجاع معاها ، علشان يقويها ، ويذاكر كل الدروس ليه وليها ، اتفقنا ."
سليم وهو يحتضن والده
" اتفقنا ، بس عنان وحشتنى قوى، وصحابى ."
زين بتفكير
" الدكتور لو وافق هنسافر مصر قبل العملية التانية ، نجيبهم ونرجع ونعيش هنا ، مش هنرجع مصر ، الا لم نور ترجع زى الاول واحسن ، سليم نور دلوقت اقل كلمة تزعلها ، لم تشوف شكلها متتخضش ، دى اختك مهما حصل اتفقنا ."
ليؤما راسه بقوة ، لينتبه له زين
" قولى بقي إيه اللي حصل ، هدى عملت ايه ."
سليم بنفي
" لا ، مش طنط هدى ، دا العفريت ."
زين بإستفسار
" عفريت ، عفريت إيه ."
سليم
" كنا بنلعب سوا ،وطنط كانت فوق علشان تعبانه ، وعز بيذاكر في الليفنج ، لأن طنط قالت ليه عينه علينا ، كان دورى أن ادور عليهم ، عنان مسكتها. لكن نور اختفت دورت في الجنينه مشفتهاش ، دخلت لعز ،قالى لمحها دخلت جرى المطبخ ، أنا قولت ليه يراقبها من هنا ، وانا هدخل الناحية التانية ، بس هو قالى أنا مش عيل ، دخلت جرى ،قبل ما اوصل شفت حد اسود خالص بيجرى ، ونور بتصرخ ، ودخلت وطنط نزلت. عز وعنان دخلوا وشفناها علي الارض وكانت ، وبدا سليم في نوبة البكاء ، فالمشهد قاسي علي اى طفل ، وهذه اختها تؤامه .
ليحتضنه زين بحب وامان .
" هتبقي كويسة ، وهترجع زى الاول ، يلا ندخل ليها ، بس زى ما عرفتك يا بطل ، اتفقنا ."
" اتفقنا ."
ليدخلوا عليها كانت تتألم وتهذى
" بابى ، بابى وشي بيوجعنى ."
زين وهو يهدأها
" قلب بابي ، متتكلميش كتير علشان تخفي بسرعه ، وحشتينى يا قلبي ."
لتعود للنوم مرة اخرى ، بسبب المخدر .
توالت الايام وبدأت تستعد لاجراء عملية اخرى وكانت نور في تعب نفسي وبدنى رهيب ، كان زين يصفي أعماله بمصر ، وطلب من هدى تجهيز كل شئ ، للاستعداد من الجميع للسفر ، وكان في حيره كيف يتركها ويسافر ، وكيف يبقي ، ويعتمد علي هدى لتدخل الطبيبه النفسيه الخاصه بنور.، وهى مصرية
" استاذ زين ، ممكن تسافر ، وتسيب نور وسليم معايا ، أنا حبيتهم جدا ، وكمان نور صعب تسافر ، ولسه متعودتش ولا ادربت علي ردود فعل الناس ، اصلا لسه بدأ تاخد علي سليم أنه يشوفها كدا ."
ليفكر زين ، ويري انه الحل الامثل هو لن يغيب سوا يومين . فكل شئ جاهز ، ليوافقها .
" نور حبيبتى ، ليه مكشرة ."
" هترجع بسرعه ."
احتضنها زين ،
" ايوة تكونى انت وسارة وسليم خلصتوا فرش البيت ، عايزة علي ذوقك تمام ."
لتؤما له براسه يقبلها بحنان. ، ويسافر ويتركهم معها ومع بعض الحرس .
لتلتفت إليها سارة
" ليه معرفتيهوش اللي حصل ."
لتصمت نور
" نور حبيبتى ، ازاى هتعيشي مع اللي عمل فيكى كدا ، مش هتقدرى ."
لتمسك نور يدها
" أنت معايا هقدر ، هقول لبابي تعيشي معانا علي طول ، وسليم بيحبك ."
ليحضنها سليم
" ايوة أنا بحب سارة قوى ، هى طيبه ، وبتحب نور وسليم ."
نور بإصرار
" واللي حصل هيفضل سر بينا ، اللي عمل كدا مش هيقدر يعملى حاجة ، طول ما بابتى وسليم وسارة معايا ، مش أنت هتفضلى يا سارة ."
لتنظر لهم وسارة وهى ترى رجائهم لتجيب و بدون ادارك منها .
" هفضل مع نور وسليم ."
ليغفوا داخل أحضانها ، وهى تفكر في المنتظر القريب .
..... ....... .......
في القاهرة
بعد ساعات
وصل زين وصفي كل اعمالة ، هو قرر الرجوع مسرعا ، هو يثق في سارة ثقه كبيرة ، لكن بعد ما حدث لا يحبذ البعد عن أطفاله ، وشرد بسارة وكيف لها ان طبعت اثر طيب ، في نفوسهم ، في فترة قصيرة ، ليغمض اعينه بقوة وتعب ، ودلف الي البيت ليرى انه لايوجد احد ليستمع لصوتهم بالمطبخ ، ليغضب مما سمعه ، ويدخل عليهم بغضب ، لتهرول له عنان .
" بابي ، وحشتنى فين سليم ونور ." لكن زين لم يستمع لها كان ذهنه يعود ما سمعه منذ قليل ، ليقترب من هدى ، وهى ترجع للوراء برعب جلى ، وعز ينظر له بخوف علي هدى من بطشه .
و ..............