اخر الروايات

رواية استوطنت روحك الفصل العشرين 20 بقلم اصل الغرور

رواية استوطنت روحك الفصل العشرين 20 بقلم اصل الغرور

البارت العشرين

وأعرف جيداً أنك لم تعد كما كنت ،وأن كل مافيك تغير ،
لكني مازلت أشعر بأنك أنت ،ف ماذا عساي أن أفعل ؟!

هناك قوة دفع تشدها أكثر وتجرها من عباءتها ولكنها عاجزه عن الحراك وصدمتها تفوق كل شي
عيونها متحجره على ذاك الجسد الملقى على الأرض وينزف منه سائل أحمر مخيف
وأخيراً صرخت بوجع والصوت آلم حنجرتها وهي تدفع الشخص اللي يجرها بحقد وكراهيه
بعد مانزعت يده من فمها وهي تقضمها بأسنانها بشراسه :فييييييصل فيييييييصل رد علي تكفى رد علي
صاح بغضب متناسي الألم اللي بيده وهو يرجع يجرها بقوه أكبر يبعدها عنه :أمشششي قدامي لاوالله أذبحك فوقه أمشششي
حاولت تنزع نفسها منه بمقاومه وعيونها تنزف ألم :بعععععد عني لاتلمسني بعععد عني فييييصل رد علي
سالم بحده :فيصل اللي تستنجدي فيه ماراح يرد عليك أمششي قداااامي
تعثرت بمشيها وطاحت على الارض بقوه نتيجه لجره لها
انتشلها وهو يصرخ ويرص على سنونه :أنتي مفتكره اني كنت بسكت لكم عن اللي سويتوه والله لأعلمك زين منو سالم اللي خدعتيه يافجر متعاونه مع فيصلوه ومخليته يلحقك لهنا والله لأدفعك الثمن غالي
فجر دفعته عنها وعيونها تشتد حده :أنت واحد ماتخااف الله ماااتخاااف الله شوف شسويت فيه الرجال يسبح بدمه خلينا نساعده قبل لايصير فيه شي
صفعهاا بكل قوه ورماها على الارض بقسوه لدرجه سمع قرطعة عظامها اللي اصطكت ببعض وانطلقت منها آآآآه موجعه
سالم:أمششي قدامي لاأرجع وأكمل عليييه
جرها معاه للسياره ورماها بدون رحمه بكل مايملك من عصبيه لتصطدم بالنافذه وتطيح مغشي عليهاا ......

--------------------------------
فتح عيونه ببطء بعد ماحس بهدوء الغرفة وسكونها والظلام حل على المكان
كان منتظر أنها تطلع وتتركه يخلو بنفسه لكنها ظلت طول اليوم معتكفه بجواره
ناظر فيها متكوره على نفسها ونايمه بتعب واضح على الصوفا
تمنى يعرف لو تفصيل بسيط عن حياتهم السابقه كيف كانت وعن بنته اللي شاف صورتها ولو أنه تظاهر بعدم الأهتمام
لكن في دواخل قلبه تمنى يعرف هل كان أب حنون أم ماذا ؟
هل كان زوج محب وعاشق وحياتهم تنعم بالهدوء ؟
كان متلهف لمعرفة كل شيء
لكنه اكتفى بكل تساؤلاته لنفسه
غمض عيونه بألم وذاكرته تسترجع به لحدث لايعلم زمانه بالضبط

*قبل خمس سنوات*
أبتسم وهو يشوف الخمسه اجتمعو بغرفة الأجتماع المخصصه لهم من الشاشه الصغيره واللي كانت بحواجز منيعه تمنع من وصول الصوت للخارج
فتح مكبرات الصوت ليستطيع التنصت عليهم ف هو يعلم بانهم يدبرون لأمر ما
حط السماعات على أذنه بترقب وشده الكلام اللي انقال
تكلم بصوته الثقيل :هذي آخر دفعه راح نستلمها من أمير وبعدها لازم نتخلص منه
صاح صوت ثاني بعتراض :مااوافقك الرأي تعرف ان شغلنا كان راح يتوقف كله لو ماكان امير معانا بالمنظمه أحنا محتاجين له ولتمويله
مريم حطت رجل على رجل وتكلمت بثقتها وبهيبتها :أنا مع تركي بكلامه أظن أن امير الورقه الرابحه بالنسبه لنا
محمود بريبه :ماأثق فييه احسه يحفر لنا لازم نتخلص منه بأسرع مايمكن
قصي ببتسامه ماكره:خلونا من أمير الحين الدفعه الجايه لنا من امريكا دسسمه ومحتاجين بنات من النوع الثقيل يجرون اكبرها واسمنها لأحضانا
مريم ضحكت بخبث :هذي مهمتي تعرف اني مجهزه قائمه ليوم موعدنا وبكل ترقب
قصي غمز لها :إذا كانوا بجمالك ف أنا كلي ثقه
رجعت تضحك بتملق وهي تهب واقفه بعد ماسحبت لها سيجاره من جيبها تشربها وتنفث دخانها بعشوائيه :راح أحط كلامك في بالي
طلعت عنهم والتفت قصي لباقي المجموعه
نطق بهمس :مريم عندها قريبه في البيت تشبه لهاا وتفوقها بالجمال بعد هذي البنت اللي نحتاجهاا في مجموعتنا بكل تأكيد والله ان يجونها زحف
بعمري ماشفت بنت بجمالهاا
محمود :وين شفتها أنت !
قصي :قبل اسبوع مريم طلبت مني أوصل لها مبلغ للبيت تعرف ان بطاقتنا البنكيه يمكن تكون مراقبه ف عشان كذا أخذت لها المبلغ للبيت
فتحت لي الباب والظاهر أنها كانت مثقله بالشرب طاحت علي فجأه
ماعرفت كيف أتصرف خفت ان صابها شي وأكون انا المتهم ف قررت أني اهرب لكن لفتني صرخه ناعمه طالعه من جو البيت
خلتني اوقف بمكاني عاجز عند كل هذا الجمال اللي شفته بعيوني
قربت منها تحاول تصحيها لكنها حست بوجودي ورفعت عيونها تناظرني بريبه
ماقدرت أبرر لها اي شي وانا أشوف كيس لفلوس مرمي جنبها بالأرض ف مالقيت غير أني اهرب بسرعه
تركي :إذا مثل ماتقول عنها ليش مريم ماعلمتنا عنها وليه ماجرتها معاها للمجموعه
رائد كتف يدينه ببعض :لازم نحاول نقنعها هذي البنت المطلوبه ف عملنا ولو ماوافقت ،غمز بخبث:نعرف كيف نجرها بطريقتنا
أكتفى باللي سمعه اليوم وهو ناوي يخرب كل مخططاتهم ويتغدا فيهم قبل مايتعشون فيه

*في وقتنا الحالي*
شتت نظره من هذي الذكرى اللي ماعرف اي صله فيها
وراسه يشتد ألم عليه حاول يتماسك ويتحامل على نفسه في محاوله للوقوف على رجليه
اللي تلمست الأرضيه البارده واصابته بالقشعريره
حس بضيق تنفسه يرجع له وضربات قلبه تتسارع حط يده مكان الشاش الكبير المغطي قفصه الصدري
وتمسك باسوار السرير مثبت نفسه بصعوبه
مشى خطوتين مبتعد لكنه سرعان ماحس بتوازنه يختل لكن يدها كانت أسبق
وهي تلم جسمه بيدها الضعيفه في محاوله لمساندته
تراجع خطوتين بمساعدتها وجلس على اطراف السرير
نفض يدها منه بكبرياء :قلت لك خليني بروحي أنا اقدر اتصرف بنفسسي مو محتاج مساعده أحد
بدت تعرف بأن أمير عزيز نفس وكبريائه مايسمح له ان احد يشوفه بهذا الضعف
عشان كذا هو قاسي معها لكن ماعاد يهمها اسلوبه ف هي متيقنه الآن بكل احاسيسه
تكلمت ببرود تعرف بأنه الأسلوب الانفع معاه :راح انادي لك واحد من الممرضين يساندك تروح للحمام ..وطلعت تاركته

--------------------------------------
في فلة أمير
توسطت المجلس كعادتها للاستماع لهواشهم وناقشهم حول موضوع وجودها في بيت أمير
وكل واحد من عيالها يبدي رايه بالموضوع اما هي ف الصمت غلبها منتظره يخلصون كلامهم
لأن قرارها مستحيل يتغير بهذا الموضوع
أبو مازن :يمه أمير صار له شهر من سافر الحين وهو لاحس ولاخبر كيف نأمن نخليك في البيت وهو ماهو بموجود
إذا رجال البيت مو موجود وشو له تقعدين وعيالك موجودين الحمد لله بيوتنا مفتوحه لك
أبو مراد :وأنا مع أخوي يايمه ،أمير الله العالم متى بيرجع فتوكلي على الله وتعالي معنا بواحد من بيوتنا
الجده شريفه بحزم :إذا رجال البيت مو موجود ف هو موصي امه وخواته وبيته عندي قبل لايسافر وأنا ماأقدر اتركهم بروحهم واروح
وبيت امير بيتي مفتوح لكم بأي وقت تجون وتروحون وعيالكم بعد وبكذا لاأنتو بتخلونا بروحنا ولاانا خليت اهله بروحهم
أبو مراد وأبو مازن بأقتناع :اللي تشوفينه يمه
باسو راسها وطلعوا كلهم متوجهين لسياراتهم
ماعدا شخص منهم كان يسابق الريح عشان يطلع من هذا البيت بأسرع وقت
وهو اللي كان متردد يدخله لو مااصرار أبوه عليه وعشان مايقطع وصل جدته اللي مربيته
طول عمره كان قريب منها لكن من دخولها لهذا البيت هذي اول مره له يزورها
قطع سرحانه صوت أبوه اللي ناداه
أبو مازن :يبه سيف شكلي نسيت مفتاح سيارتي بالمجلس ارجع اخذه وارجع فيها للبيت أنا بطلع مع عمك لمشوار وراجعين
سيف بأحترام :اللي تامر فيه يبه
---------------
طلعت من المجلس وهي تتكأ على عصاها بصعوبه وتصيح بالخدم :ميررري ،،سوناااااا ياميري الله ياخذ عدوكم إذا بغيناكم مانلاقيكم
ماعندكم غير البربره بهالتلفونات
ضحكت وهي تتقرب من جدتها تساندها :علامك يمه وش تبين فيهم
جلستها على الصوفا وجلست بجنبها :أبيهم يشيلون الفاكهه والشاي والقهوه من المجلس
ريما :ماعليك الحين اشوفهم واعطيهم خبر
الجده شريفه حطت يدها على صدرها تدور نظارتها لكنها ماحصلتها
ريما :يمه وش تدورين ؟
الجده شريفه :يابنيتي نظارتي مو لاقيتها روحي شوفيها بالمجلس قبل لايدخلون الخدم ويكسرونها لي من غير لايدرون
ريما هبت واقفه بسرعه :أن شاء الله يمه الحين اشوفها لك
توجهت للمجلس وهي تجمع شعرها المفكوك بشبص مطاط وترفعه بعشوائيه ذيل حصان
لكن اول مادخلته اخترقتها ريحة عطر قويه مميزه مألوفه
غمضت عيونها في محاوله لتذكر هذي الريحه المميزه
لكنها سرعان مافتحت عيونها بصدمه واسمها يتراقص على انغام شفتيه بسخريه لاذعه :ريماااا.....

----------------------------------------
فتح عيونه بصعوبه ويده تتلمس الشاش اللي براسه
نطق بوجع :آآآآآخ
التفت على صوت البنت الالمانيه e:هل أنت بخير؟
فيصل قطب حاجبيه باستغرابe:لماذا انا هنا؟
تريسا :لقد كنت ملقى بالأرض يبدو بأن أحداً تعرض لك وأتصلت بالاسعاف مباشره لنحضرك إلى هنا
فيصل رجع تذكر اللي صار وبان احد غافله وضربه على رأسه من الخلف
صاح بهلع متناسي ألمه :فججججر فجررر
تريسا بحيره :لم يكن هناك أحد غيرك
فيصل قام واقف وهو يشد على نفسه رغم الألم اللي اجتاحه وتكلم وكأنه يكلم نفسه :فجر محتاجه لي فجر محتاجه لي
تريسا مسكته من معصمه :أرجوك اجلس في أنت لست بخير
فيصل نفض نفسه منها وهو يحاول ينزع ابره المغذي من عروقه بقوه والخوف احتل كل خليه فيه على فجر
لكن سرعان مااقتحم الغرفه الاطباء
وناظروه بستغراب وكأنه كان يحاول الهرب
أحد الاطباء e:إلى أين ؟ ف علاجك لم ينتهي !
فيصل بحده e:لقد اصبحت بخير ولاداعي للعلاج
الطبيب :لقد عملنا أشعه لجرحك ولقد كان طفيف لكن هناك وضع طارئ يجب تداركه قبل فوات الآوان
ف أنت مصاب بورم في الدماغ ولايزال في أول مراحله ولكنه سرعان مايكبر وينتشر ف يجب معالجته الآن
فيصل أقترب بيطلع من الباب بلا مبالاه ف هو يعلم جيداً عن وجود هذا المرض
وحياته الآن ليست اهم من حياة فجر مجهولة المصير :أعلم ذلك جيداً لكني لأنوي علاجه الآن
الطبيب :ولكنك ستخسر حياتك وسوف تندم لاحقاً
فيصل :الافضل ان اخسرها لكن ليعيش من أحب الآن

--------------------------------------
أمريكا

مشت بالممر بتوتر وصوت فهد يوصلها :آنسه ليان أنا اضطريت اقول لخالتي أم أمير كل شي ماقدرت اخبي عليها أكثر وهي من سافرتي
وهي كل يوم تسألني عن سبب سفرك وعن أمير
ليان بهمس :علمتها أن امير فقد الذاكره ؟
فهد :لا ماعلمتها بس مصره تروح لكم على امريكا
ليان بللت شفاتها بريقها وبهمس:فهد واللي يسلمك لاتعلمها ولاتخليها تجي ماأظن الوضع امان هنا وأنا خايفه على أمير في شخص صار له كم يوم وهو يلاحقني
ماادري وش يبي بالضبط خايفه انهم يبون يكملون عليه
فهد بتوتر اكبر :بكلم طارق يشدد على حراسته لك ولأمير أنا مو متطمن عليكم وودي لو اجيكم على اول طياره
ليان :انت خليك هناك البيت كله امانه عندك واحنا معانا رب العالمين وين ماكنا
فهد :طيب انسه ليان على الاقل خليه يكلمهم عشان يتطمنوا عليه
ليان :راح اقعد معاه واشوفه واخليه يكلمهم مكالمة فيديو عشان يتطمنوا أكثر
فهد :هذا الحل الانسب
سكرت منه ورفعت راسها لكنها اصطدمت بنظرات حاده تراقبها
اما باقي وجهه يغطيه كمام وشعره مغطى بكاب اسود كملابسه السوداء
رجفت بخوف ونظراته ترعدها ودقات قلبها تتسارع
لكنه سرعان ماهرب من أمام عيونها
تحاملت على نفسها ودخلت تتخبأ بغرفته بسرعه
ف هو حتى وأن كان مريض ويعجز عن الحراك الا ان الأمان بوجوده يكفيها
لفته وجهها المخطوف لونه وعيونها المذعوره تناظر بالباب بكل دقيقه
سأل :في شي صاير ليه خايفه هالكثر ؟
قربت منه وهمست بضعف :بعد شوي
مافهم لها لكنه ابتعد شوي مثل ماطلبت
وانصدم وهو يشوفها تصعد على السرير وتندس بجنبه وراسها على كتفه
حطت الغطاء عليهم لكنها دفنت راسها بحضنه أكثر وهي تغمض عيونها بقوه والغطاء مغطيها بالكامل
رفعه عن وجهها :بتنامين كذا طول الليل !
رجعت الغطاء على وجهها :ايواا إذا ماعندك اي اعتراض
رجع يرفعه عنها :طيب وإذا قلت لك عندي، روحي نامي على كنبتك ليه لازقه فيني كذا
رجعت تسحبه بقوه منه :جسمي يوجعني من النومه عليها صار لي اسبوعين وانا بذيك الكنبه وانت مريح يهالسرير ليه الانانيه
رأف بحالها وماقدر الا يستسلم للنوم وهي بجنبه وبين احضانه

--------------------------------------
غمضت عيونها في محاوله لتذكر هذي الريحه المميزه
لكنها سرعان مافتحت عيونها بصدمه واسمها يتراقص على انغام شفتيه بسخريه لاذعه :ريماااا.....
انعمت عيونها فجأه وذاكرتها تعصف بها لأحداث تناستها منذ زمن
ولكن وكأنها حصلت اليوم

*قبل خمس سنوات*
فتحت عيونها ببطء والظلام اجتاحها وريحة عطر قويه تخترق خياشيمها
فتحت عيونها على وسعها وهي تحس بأنها بأحضان شخص ما
حاولت تصرخ وهي تنزع الغطاء الموضوع عليها لكن في يد ثقيله منعتها
وصوته يوصلها بهمس حارق:آآآآآآآآشششش ولانفس ولا والله فضيحتك تصير بكل لسان
نزل عليها التهديد كحد السيف ومنعها من الحراك
همست بتشتت غير مصدقه لوجود الشخص اللي امامها :سيف
ضربات قلبها متسارعه كضاربات قلبه اللتي توصلها بشكل ملحوظ
وأخيراً وجدت نفسها تستقر في الصيت الخلفي لسيارته
وهو يصعد وراء الدركسون ليشخط بسيارته بغضب مهدور ماقدر يتمالك فيه اعصابه أكثر
نطقت بضعف وعيونها تلتفت يمين ويسارر تحاول التركيز وربط الأحداث لكن لم تجد اي صله لوجود سيف ولد عمها
بشقه صديقتها:أنت وين ماخذني نززلني بسررعه
وقف بريك فجأه خلى السيارات اللي وراه تصدر بواري من تصرفه الفجائي
والتفت يصرخ فيها وعيونه تشتعل باللون الأحمر :ولك عييين تتكلمي ياحقييره انتي نزلتي شرفنا بالأرض انتي بعتينا وبعتي عائلتنا يالعا........
ارتفع صدرها من هول كلماته واتهاماته الباطله حاولت تنطق بتبرير لكن يده كانت اسبق وهو يصفعها بكل مايملك من قووه :لو نطقتي بحرف والله لأرميك بأقرب زباله أنتي دنستي عايلتنا
وماتستحقي تعيشي ولا لحظه وحده
ريما بصدمه حطت يدها على خدها :أنت تمد يدك علي وبعدين ماأسمح لك تتهمني بهذي الاتهامات الباطله أنا ماسويت شي ..صرخت بحشرجه :ماسووويت شي فاهم
سيف مسكها مع رقبتها بقووه ألمتها :تبيني اصدق كلامك ولاعيوني اللي شافتك لكن والله لأخلي عمي يربيك من جديد وأمير وجهاد يتصرفون معاك
ريما بأختناق حاولت تبعد يده عنها بصعوبه لكن من غير فايده لما حس بتنفسها يضيق أكثر وأكثر
نزع يده منها وهو يضرب كف بكف بحسره :كيف هاان عليك شرفنا كيييف هااااان
كحت بتواصل وعيونها تدمع من دون سابق أنذار بدل الدموع دم :والله ماسويت ششي حرام عليك تتهمني بشي ماسويته حرااام
صرخ من جديد بأعصاب مفلوته :لاتكذبيييين لاتكذبين والله ان ذبحك حلال على اللي سويتيه وغير المقبره ماراح تشوفين يالواطييه
رجع يشغل سيارته من جديد ويشخط فيها بسرعه لكنه تفاجأ فيها تفتح الباب وترمي نفسها بالشاررع
وقف بصدمه والسياره تصدر صرير حاد
نزل يدورها وشافها مرميه بالأرض وعباتها أمتلت غبار وتراب
صرخ بخوف :أنتي أكيد جنيييتي
تأوهت بألم وهي تمسك برجلها اللي اوجعتها وتبكي بحرقه:أيواا جنييت أنت ماخليت فيني عقل أنت تطعن بشرفي وأنا متأكده وعارفه نفسي وصاينتها
سيف بحده :قومي قدامي هالاعيب مو علي فااهمه أنتي انمسكتي بشقه مشبوهه وحالتك .....سكت والغصص تمر بحلقه ماقدر يكمل كلامه
غمض عيونه بقوه ورجع يفتحهم بلهيب حارق :والله مايشفي غليلي غير ذبحك أنتي عااار علينا عاار
حاول يجرها يقومها لكنها ابعدت نفسها عنه بحده وشي يضرب بصدرها لاتقوى على تحمله
شهقات متتاليه رنت بأذنه واوجعت قلبه لوهله كان بيكذب عيونه ويستمع لقلبه
لكنه تكلم بقسوه :أمشي قدامي أهلك لازم يعرفون بفضيحة بنتهم المصون
نطقت بصوت أقرب للهمس ورأسها منزل بالأرض وعيونها انعمت عن الرؤيه بسبب دموعها المتجمعه :أستر علي تكفى أستر علي ولاتعلمهم

*في وقتنا الحالي*
مسكت بطرف الصوفا وهي تضغط على كف يدها اللي تحولت للون الابيض من شدة الضغط عليها
وتحاول تتماسك بوقوفها صامده امامه أو كما تدعي الآن
عيونها معلقه بعيونه بكره وحقد لامنتهي مثل مادفنت هذي القصه طول السنوات اللي طافت وغيرتها لقصه من مخيلتها
تسكت فيها اهلها بذاك اليوم اللي رجعت فيه وهي حالتها يرثى لها
مثل مادفن هو هذا السر إلى هذا اليوم وقبل يستر عليها ومايعلم اهلهاا لكن بشررط
أنها تظل طول عمرها من غير زواج
قطع صمتهم ونظراتهم الحاده المتشابكه :أظن اني كنت وفي معك لهذا اليوم رغم أن وحده مثلك ماتستاهل الوفا اصلاً
ريما :وأنا نفذت شرطك مثل ماطلبت ولهذا اليوم كل من يتقدم لي ارفضه
سيف بهمس :أنتي عليك دين لي ولازم تسددينه ولاتفكرين سكوتي لهذا اليوم من غير مقابل
ريما :وش تبي مني بعد
سيف :تتزوجيني .....

-----------------------------------------
ألمانيا /ميونخ
أستنزفت كل طاقتها وهي تضرب بذاك الباب لكن من دون اي جدوى
صرخت بصوت مبحوح من كثر الصراخ :أفتتتح الباب يالنـ.....،يالحقير يال.... كل عبارات السب والشتم اللي تعرفها نطقتها
وهي محبوسه بذيك الغرفه المهجوره المظلمه واصوات الكلاب محيطه بها
حتى استسلمت وجلست وهي لامه رجليها ببعض ودافنه راسها بينهم
ودموعها تنزل من غير توقف مع استمرار رجفتها الخائفه
همست من بين دموعها :فيصل قولي انك بخيرر مابي شي من هذي الدنيا غير انك تكون بخير يارب ماصابك شي يارب
ضغطت على قلبها بألم وهي تحس بشعور غريب
فجر :فيصصل أن صار فيك شي أنا أمووت
...........
طلع من قسم الشرطه بعد ماقدم بلاغ على سالم بخطف فجر
والضربه اللي براسه ساعدته كثير في تقديم افادته
تنفس بضيق وهو يفتح ازارير قميصه العلويه والدوار اللي براسه بدى يشتد عليه أكثر وأكثر من لحظة طلوعه من المستشفى
حس بالرؤيه تنعدم عنده وترجع تتضح بتشوش
وقف مستند على الجدار بتعب لكن صابه شعور بالتقيأ فجأه
احتار بأمره وهو يدور على مكان مناسب يفرغ اللي بداخله
لكنه ماقدر يتحمل الرغبه الملحه اللي بداخله
جلس على الارض بتعب ومسح فمه بكمه بعد مااستفرغ كل اللي بداخله
ماهمه كل هذا وهو في دوامة خوفه على فجر
رفع راسه للسماء ونطق بخوف :وينك يافجر وينك !!!

سيف :تتزوجيني .....
ريما رفعة حاجب بسخريه :أنت تستهزأ فيني ولا كيف؟ كيف تبيني اتزوج من واحد طعن بشررفي أنت أكيد بعقلك شي
ناظرها من غير ماينطق بأي كلمه
ريما التفتت عليه وهي تفتح عيونها على وسعها :أنت من جدك تتكلم
سيف :ماأظن أن الموضوع قابل للمزح
ريما بحده:أنت جنيت مستحيل اخذ واحد شاك فيني وبشرفي
سيف بتهديد:انتي توافقين وانتي ساكته ولاتعرفين أن كل شي راح ينكشف للجميع واهلك المخدوعين فيك راح يعرفونك على حقيقتك
ريما :إذا كنت كذا بنظرك ليه تبي تتزوجيني انا لسه ماأنطقيت بعقلك عشان أوافق على واحد مثلك ..ومشت بتتركه لكن يده سبقتها
وهو يمسكها من معصمها بقوه ويهمس قريب من أذنها :مو مجبور ابرر لك ليه ابي أتزوجك لكنك مجبوره توافقين بدون ماتفتحي فمك بحرف واحد
اللي مثلك أنتي تحمد ربها أن سيف بيتزوجها .....فلتها بشمأزاز وطلع تاركها
تصفع بها الحياة للمره الثانيه
تمنت لو انها تعرف اللي صار لها بذيك الليله ومين اللي اعتدى عليها وانتهك شرفها
وسيف كيف كان موجود بذاك المكان
ماتجرأت تسأل عن احداث ذيك الليله لخوفها من أن كلامه يطلع صحيح وأن في أحد قدر يلمسها ويضيع شرفها
فرح وهيام وشلتهم من ذيك الليله ماتواصلو معاها وهي بالمثل
طلعت من المجلس وهي تجر حسرتها وآهااتها المدفونه بصدرها
وتسمح لهم بالأنطلاق علها تخفف هذا الحمل الثقيل اللذي دفنته لخمس سنوات

------------------------------------------
فتحت عيونها مع تسلل اشعة الشمس اللي أزعجها وهي نايمه
تقلبت على الجنب الثاني تغطي نفسها أكثر
لكنها فزت بسسرعه وهي تشوف السرير خالي من أمير
فتحت باب الحمام لكنه ماكان موجود
طلعت تسأل الممرضه عنه أكيد بغرفة الاشعه وبتروح له
لكنها انصدمت من كلام الممرضه e:السيد امير خرج من المستشفى
كلمت نفسها :خرج وين رااح وهو بهذا الوضع وبعدين ليه ماصحاني ليه يروح بنفسه كيف ماحسيت عليه بس
دخلت على الغرفه تاخذ شنطتها اللي فيها ملابسها مع جوالها
ولفتتها الورقه الموضوعه تحته واللي كانت عباره عن عنوان
أخذتها وهي مغتاضه منه :مستحيل تتغير ياأمير مستحيل
طلعت وهي تلبس شنطتها الظهر فوق بالطوها الأبيض اللي يوصل لنصف الساق مع حجاب وردي فاتح بنفس لون جزمتها
مشت بممرات المستشفى بخطوات سريعه
وكأنها تعودت على الهرب
وماأن وصلت رجلها عند بوابة المستشفى
حتى حست بشخص يجرها ويكتم على انفاسهاا ويده على فمها يمنعها من الصراخ ......

--------------------------------------
فتحت الكبت على مصراعيه
وهي ترمي بالفساتين امامها
ساره :ايواا ياسندريلا اي فستان راح تلبسين بعرس أميرك
جود رمتها بالمخده بغيض :ساره انتي جايه ترفعين ضغطي ولا كيف مايكفي امي اللي مصره اني احضر هالزواج معاهاا خلاص خلوني انساه
الله يوفقه ويهنيه مع بنت الحلال اللي تستاهله وانا الله بيعوضني خير ومثل ماأنكسر هالقلب راح يتصلح
ساره :من قلبك هالكلام ياجود من قلبك تدعين ان الله يهنيهم ويسعدهم
جود بصدق :والله العظيم من قلبي ياساره الصدفه اللي جمعتنا خلتني اتعلق فيه بسهوله وبسرعه لكن ربي مو كاتب وطلع واحد خاطب ونصيبه مو معي
ف ليش اهدم حياتي وحياته شنو ذنب خطيبته واللي بتكون زوجته ويمكن تكون تحبه اكثر مني حتى
ساره :تعرفين كبرتي بعيوني ياجود ياليت الكل مثلك ويفكر بنفس تفكيرك بهالزمن اللي تحب تبي اللي تحبه ملك لها على طول حتى لو كان بين يدين وحده ثانيه
جود بمداعبه تغير من جوهم :اححم وانتي شعرفك بسوالف العشاق لتكوني عشقتي مرادو اخوي بس
ساره :وجعع وش مرادو انتي بس انا عيوني ماتجي على بزران
جود :هههههه تراه اكبر عنك بسنتين ياحلوه
ساره :هذا انتي قلتيها سنتين مو عشر يعني لسه بزر

--------------------------------------
ألمانيا/ ميونخ
صحت من النوم بشهقه بعد ماانسكب عليها سطل الماء البارد اللي اصابها بالقشعريره
صرخت وبان عرق برقبتها من العصبيه اللي تملكتها :أنت مريضض نفسي تعرف شنو يعني مريض نفسي انت يبي لك من يعالجك
جلس على ركبتيه امامها وهو يبتسم بشراسه :توك تدرين لكن علاجي عندك وانتي ضيعتيه
فجر :احنا تطلقنا وش تبي مني اكثر ماكفاك اللي سويته فيني ماكفاك كل اللي صار لي بسببك انا بقايا انثى والسبب انت
سالم مسكها من فكها بقوه :طلاقكم هذا كله باطل ولا كنتي تفكرين بمشي الموضوع بكل سهوله لكم ،وفيصل الخسيس نجوم السماء اقرب له من انه يطولك ساااامعه
فجر :أنت طلقتني بالثلاث يعني كل شي انتهى كل شي
سالم :ماأنتهى وماراح ينتهي إذا كنتي حاطه فيصل ببالك ف انسيه لاني ماأدري بأي مقبره اندفن فيها الحين
فجر :انت تكذذذب تكذب فيصل ماصار فيه شي وبيجي وبياخذني منك
سالم صفعها بعصبيه وبكل قوه على فمها :حريمته وحريمتك اخليكم تلتقون

----------------------------------------
مشت بممرات المستشفى بخطوات سريعه
وكأنها تعودت على الهرب
وماأن وصلت رجلها عند بوابة المستشفى
حتى حست بشخص يجرها ويكتم على انفاسهاا ويده على فمها يمنعها من الصراخ
انفتحت عيونها بدهشه وحده عيونه العسليه تذكرها بشخص
وأخيراً ابتعد فيها عن بوابه المستشفى للحديقه الخارجيه له
ونزع يده من عليها وهو ينزل الكمام عن وجهه لتبرز لها ملامحه
هنا فقط ماقدرت تمنع نفسها من أنها تشهق والصدمه تشل لسانها
طلعت الكلمات متقطعه :أمـــ ـــــيــــ ـر
........:أيواا أميررر لازم اوصل له
ليان هزت راسها بعدم استيعاب:من تكوون ؟وكيف الشبه اللي بينكم كبير !!!
........:قصة طويله والمكان مو مناسب لازم أوصل له بأقرب وقت لازم تساعديني
ليان :كيف اساعدك وأنا ماعرف من تكون
.......:أنا أسمي دانيال ،أبوي طايح على فراش المرض ويقول انه راح يموت وقبل لايموت يبي يشوف ولده قدامه ياليتك تساعديني احقق اخر رغبه له
ليان :أنت شقاعد تقول ؟وامير شيدخله بأبوك
دانيال :أمير يكون أخوي
ليان بصدمه :حتى لو كان الشبه بينكم كبير لكني ماقدر اصدق هذي اللعبه
دانيال :أمير اخوي التوأم

------------------------------------
وقف مع الشرطي اللي كان يعرض عليه مشاهد السياره اللي كان فيها سالم
وبعدها انقطعت المشاهد مابين خطين فرعين
فيصل بعصبيه e:إلى اين ذهبو ؟
الشرطي e:المشاهد تتوقف هنا ف على مايبدو الكاميرات معطله بذاك الاتجاه ف هذا المنحدر طريق مغلق وخطر والمنحدر الاخر لغابه مهجوره
فيصل ضرب الطاوله بقلة صبر e:يجب ان نبحث بالاتجاهين
الشرطي e:هذا ليس عملك سوف نتولى الأمر
سمع الباب يندق وتريسا تتدخل منه بلبستها الرسميه
استغرب وجودها لكنه عرف بالنهايه انها اتت لتكون شاهده
تريسا ببتسامه e:أنا تريسا سررت بمعرفتك
فيصل e:شكراً لمساعدتك
تريسا :إذا كنت بحاجه لأمر ما ف أخبرني ارجوك ...طلعت كرتها من شنطتها البنيه الجلد وقدمته له
فيصل ناظر بالكرت :أوه انتي محاميه إذن
تريسا :أجل
فيصل :أنا آسف لتضييع وقتك معي
تريسا :كلا لاعليك بل انا اريد ان يحبس ذلك الشخص وينال أشد العقاب على مافعله

-------------------------------------
سحبت اللحاف عن وجهها وانصدمت بوجهها المحمر وعيونها المتورمه من فرط البكي
أريام رفعتها ولمتها بحضنها بخوف :ريماا بسم الله عليك وش فيك تبكين كذا؟
شهقت وهي تدفن نفسها بأحضان أختها ف ماتحمتله اصبح عبء كبير لاتستطيع تجاوزه الآن
همست بدموع حارقه :أبي اموت ياأريام ابي اموت ولايصير فيني هذا اللي يصير
أريام ابعدتها عن حضنها وهي تنهيها بقوه :استغفري ربك ياريما استغفري ربك علميني شاللي قالب حالك بين يوم ليله شنو صاااير
ريما غطت وجهها بأيديها وهي تصرخ بانفعال :مابييي اتززوج مابي اتززوووج ماابي اتتتزوج
أريام :ريما فهميني شنو صايرر والله طيرتي قلبي من مكانه
ريما بدت تسرد من دون شعور:أرياام محد راح يفهمني محد راح يصدقني والله العظيم انا كنت ضحيه ضحيه أنا بس شربت ذاك العصير وماحسيت بنفسي
غلبني النعس فجأه وماصحيت الا وأنا الا وانااا ......سكتت وكأنها تبلع امواس من الغصص وتنتحب بصوت مسموع
أريام هزت راسها بالنفي غير مصدقه لكلام أختها :ريماا انتي شقاعده تقولين انتي تهلوسين صح اكيد فيك حراره اكيد انك مسخنه ومو عارفه شنو تقولين
ريما ضغطت على راسها :أنا بذيك الليله ماادري شنو صار بالضبط كل اللي قلته لكم كذب والقصه تختلف تماماً
أريام :انتي قلتي ان في احد حاول يخطفك لكنه ماتجرأ وماقدر يلمسك وماصار لك ششي ....مسكته من وجهها ورصت على سنونها :شنوو القصه الحقيقيه إذا ماكانت هذي !
ريما :........لارد
أرياام :رردي علي شنو صار بذيك الليله أنتي في احد قدر يطولك في احد قدر يلمسك
ريما :......لارد
أريام هزتها بعنف :ررددددي علي شنو صار بالضبط
ريما وقفت مبتعده :ماأدررري ماأدري ورب البيت ماعرف شنو صار بالضبط
أريام مشتها معها للحمام وفتحت صنبور الماي ودفنت راسها فيه :يمكن تتذكرين اللي طار من عقلك غسلي وجهك وانزلي لاتخلي امي تشك بأي شي
مع الاسف ياريما خساره تربيه امي وابوي لك ....وطلعت تاركتها
جلست على ارضية الحمام وطاقتها انهدرت وبضياع :حتى انتي ياأريام ماصدقتيني مالوم سيف يوم انه ماصدقني

---------------------------------------
وقف التاكسي عند العنوان اللي كتبه لها على الورقه
نزلت وناظرت بالكوخ المسور بحديقه كبيره ومطل على البحر
مشت خطوات بطيئه وعقلها شارد في دوامه من الأفكار
لازالت كلماته ترن بأذنها بغير تصديق (أمير أخوي التوأم)
الشبه الكبير اللي بينهم كان اكبر اثبات بالنسبة لهاا
ولكنها رغم ذلك لم تستوعب أصل الحكايه
فتحت الباب ودخلت وهي تنزل شنطتها وتفك حجابها اللي ظل عليها طول الوقت بالمستشفى تحسباً لدخول الاطباء
فكت شعرها وهي محتاجه لشور يريح اعصابها المنهكه
فصخت بالطوها وتوجهت لغرفة النوم لما ماحصلته بالصالون ولا المطبخ
سمعت صوت الماي الصادر من الحمام
نطقت بخوف وهي تفتح الباب بسرعه :أنت ماتخاف على.........
سكتت وراسها يصطدم بصدره المغطى بشااش صغير بعكس الموضوع في المستشفى واللي كان مغطي كل قفصه الصدري
ولاف الفوطه على خصره
تلعثمت بأحراج وهي تعطيه ظهرها ووجهها ينصبغ باللون الاحمر :أنتبه على جرحك لسه مالتأم
أمير لفها عليه وهو يكتف يدينه ببعض :يومك تلزقين فيني البارح ماقلتي جرحك مالتأم خليتيني اتعذب بالنومه
ليان عوجت فمها بزعل:اشوفك هربت من غير ماتنتظرني حتى
أمير توجهه للسرير :عطيتك حرية الاختيار تبين تجين حياك ماتبين الله معاك
ليان :لهدرجه مستغني عني وتبي الفكه مني
أمير غمض عيونه بتعب وبصوت بعيد:لو كنت ابي الفكه ماكنت كتبت لك العنوان
ليان باستغراب :مو أنت ماتذكر شي من وين جبت العنوان
أمير :طارق علمني عليه
ليان :أنت عرفت طارق تذكرته
أمير :ماتذكرته لكن يكفي انه يعرفني مثلك بالضبط
ليان فتحت شنطتها وطلعت منه تيشرت له كانت تسوقت لهم بفترة غيبوبته :طيب لاتنام كذا بعدين يدخلك البرد ويصيب جرحك
وأدويتك جبتهم معي
قربت منه وحاولت تلبسه لكنه سحبها منها ولبسها بنفسه
جلست بجنبه وعيونها تائهه ف مليون الافكار تلتهم رأسها
ليان بتردد :أمير أهلك يسألون عنك كل يوم وأمك تبي تطمن عليك ولاراح تجي على امريكا بأول طياره ياليت لو تكلمهم وتطمنهم عليك
أمير :كيف تبيني أكلم ناس ماعرفهم
ليان :انا عارفه ان ذاكرتك الحين مشوشه ويمكن تكون ناسيني وناسي حياتك قبل لكن معقوله في انسان ينسى امهه ينسى اهله
أمير بضياع :احس براسسي فاضي ماعندي اي معلومات ماعندي اي صور من الذاكره لو تعيشين اللي اعيشه راح تتعبين
ليان :طيب مابي اضغط عليك لكن اهلك مصرين يتطمنوا عليك كلمهم وقول انك بخير وهذا يكفيهم
أمير :تصدقين كنت غلطان لما كتبت لك العنوان واضح انك بتزعجيني بطلباتك واوامرك وانا ابي اختلي بنفسي
ليان ببرود :بدخل اخذ شور وارجع لك تكلمهم

------------------------------------
دخل على جناحه اللي بدى يخنقه من مجرد وجود اشياء هيا فيها
كيف بوجودها هي بنفسها
تأفف بضيقه وهو يفتح الشباك وياخذ هواء ويرجع يطلعه
طلع من جيبه لحبوب اللي تعود يشربهم من فتره طويله
ودخل وحده بفمه ورجع الباقي لجيبه
وهو يتذكر ماحصل له قبل عشر سنوات
.....:مع الاسف ولدك محتاج علاج مكثف الاكتئاب اللي فيه مو طبيعي وماينسكت عنه
أم عبد الله :كيف تبيني اقول لابوه وأخوانه زوجي لو عرف اني عرضته عليك والله انه يذبحني كيف بعد استمر بجلسات العلاج هذي
الدكتوره الهنوف :مع الاسف امثالكم هم اللي يعرضون اولادهم للخطر لو كل الناس بيفكرون بنفس منطقكم كان ناس كثير ماتعالجو
لمتى بيظل تفكيرنا معقد وبنخاف من الدكتور النفسي ترى كل شخص فينا محتاج يتكلم ويعبر عن اللي بداخله وولدك واضح عنده كلام بداخله ومايقدر يفضفضه لأحد
أم عبد الله :أنا ودي اليوم قبل بكره ولدي يرجع يتكلم ويتصرف طبيعي بدل الهدوء والانطواء او العدوانيه الفجائيه اللي يعيشهم
د/الهنوف :إذا كنتي خايفه هالكثر من زوجك جيبيه من غير لايعرف وصدقيني هذا الافضل لمصلحته

بعد مرور فتره من جلسات العلاج
أبو عبد الله :ياأم عبد الله وين ابرة السكر
أم عبد الله :تلاقيها بأول درج بالتسريحه
فتح الدرج وانصدم بورقه الموعد عيادة ........للامراض العقليه
وقرأ الاسم بعدم تصديق ريان
ولده يتعالج بطب نفسيي
رغم طيبة قلبه وحنانه على عياله الا انه كان يعامل ريان بشكل مختلف تماماً عن الباقي
وبذاك اليوم نال ريان الضرب بكل قسوه وهو يصرخ فيه :أنت متى بتصير رجااال متى بتصير علمني تبي تفضحني بين الكل تبي يقولون ولد راشد
يتعالج بطب نفسي والله ياريان ان ماتعدلت وصرت رجال لأرميك بالشارع وأتبرأ منك ساااامع

....
انتفض من هذي الذكرى وعلى شفتيه ابتسامه
لايعلم سبب ابتسامته وانعدام الاحسايس لديه
نطق من بين دموعه اللي نزلت بدون سابق انذار :متى كنت لي ابو أصلاً



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close