اخر الروايات

رواية قاتل ابي الفصل التاسع عشر 19 بقلم ماري نبيل

رواية قاتل ابي الفصل التاسع عشر 19 بقلم ماري نبيل 

الصور والمعالم واقعيه
الجزء التاسع عشر
غادر مراد مكتبه ثائر غاضب ليتوجه لقصره
كانت ريم تجلس مع ساندى عندما سمعت صوت مراد
دخل مراد قصره وبأعلى صوت لديه
مراد.ريم....ريم
انتفض قلب ريم من المؤكد علم بخطتها ولكن كيف... ايا كان يجب أن تتماسك أمامه
ريم.ساندى متنزليش مهما حصل فاهمه
ساندى.هو مراد ماله
ريم.هشوف متنزليش لو سمحتى
ساندى .حاضر
نزلت ريم لمراد بخطوات ثابته
كان يتأمل برود اعصابها أثناء نزولها سلم القصر
ريم.فى ايه يامراد
اقترب منها بغضب ومسك كتفها بعنف وتكلم بصوت زلزل الارض تحت أقدامها
مراد.انتى فاهمه كويس فى ايه....فى انك بتلعبى معايا وانتى عارفه كويس انك مش قدى...فى انك بتخدعينى وتفهمينى أن علاقتنا بقت تمام وانتى بتخططى علشان تدمرى شغلى
وهدء من نبرته قليلا ليغلب الحزن والانكسار على صوته
مراد.فى انك بتمثلى انك بتحبينى وتوعدينى انك تنسي اللى حصل علشان توصلى لغرضك وتنتقمى منى
ريم.انت بتسمى انك تخسر صفقه بسببى دا انتقام
واللى انت عملته فى ابويا وفيا دا يبقى ايه
مراد. ابوكى !!...احمد الالفى مجرم الحرب..انا انتقمت منه ؟...امتى انتقمت منه امتى؟...ردى لما رجعت لك فلوسه اللى سرقها من ابويا .....ولا لما عالجت بنت مراته اللى كان مانعها تعالجها ...ردى ابوكى دا شيطان وأنا للاسف منتقمتش منه لسبب واحد بس...... انى بحبك .
واقترب من اذنها وتكلم بفحيح ارعبها
مراد.صدقينى لو مكنتش بحبك كان زمانك عايشه فى جحيم لمجرد انك بنته
وترك كتفها ليكمل
مراد.بس للاسف زى ماانتى كنتى نقطه ضعف احمد الألفى انتى كمان نقطه ضعفى ياريم...وانتى استغلتى انى بحبك
نظر لها بعيون دامعه...لم تتخيل ريم ماترى هل مراد عاصم السويدى يبكى بسببها.....أنها لم تقصد أن تكسره ولكنها فقط أردت أن ترد كرامتها أو بمعنى أصح تجعله يعلم أنه ليس من السهل التلاعب معها ولكنها من الواضح أنها اخطأت فى حقه
اكمل كلامه
مراد.قولى لى بقى اللى حصل بينا فى باريس دا كان ايه تمثيل بردوا



مراد.ريم انتى اول حب ليا ....ريم انتى كل حاجه ليا...مش قادر أتخيل انى بعد ما حسيت ان اخيرا بقيتى ليا اكتشف انك كنتى بتلعبى بمشاعرى....
ريم.انا ملعبتش بيك يام...
قاطعها بانفعال
مراد.بلاش كدب بقى ... بلاش ...بصى ياريم انتى كنتى رافضه جوازنا ...انتى مش عايزانى اكون معاكى وأنا هريحك ...بس خليك فاكره انك ظلمتى قلبى
ريم.الفلوس تفرق معاك اوى كدا
مراد.انتى ايه.... مش بتفهمى ...فلوس ايه وصفقه ايه ولا ارض ايه كل دا ميهمنيش اللى يهمنى انك كنتى بتمثلى عليا الحب علشان تكسرينى صح
ريم.لا يامراد انا .....
نظر لها مراد أملا أن تقول له أنها تحبه ولكنها لم تستطيع أن تكمل كلامها فهى بقدر رغبتها فى أن تجعله يندم على أفعاله أو أسلوبه بقدر ندمها على مافعلته ورؤيته بهذا الانهيار
وعندما لم تكمل جملتها نظر لها بانكسار وغادر القصر بغضب عارم
هكذا إذن لا تستطيعين يامن احببتك أن تعترفى بحبك لى
شعرت بأن قلبها يغادر معه لما الان .....لما فعلت هذا لقد نصحتها صديقتها نور بأن تتراجع عن ماسوف تفعله طالما الأمور اصبحت بينهم على مايرام ولكنها فكرت أنه لابد أن يتأكد أنه ليس من السهل التلاعب بها فهى أيضا تستطيع أن تكون مثله
ياليتها لن تفعل جلست على إحدى الارائك تنظر لفراغه ولاول مره تشعر بوحده رهيبه تريد أن تجرى ورائه أن تمسك به وتقول له لا تتركني انى احبك ولكن هناك سلاسل حولها تقيدها لا تعلم لما هى مقيده.... هل هذا مايسمى بالكبرياء؟
نزلت دموعها بدون توقف لا تعلم كم من الوقت مر الى أن وجدت يد تلمس كتفها كانت تأمل عودته ولكنها كانت يد الصغيره ساندى
تركت ريم ساندى ودخلت لغرفتها بكت كالاطفال مغادرته ....بكت ما قاله عن أبيها كانت متاكده من صدقه لا تعلم لما تصدقه الان ...تشعر أن ابيها كان سبب فى تدمير حياته ولكنه يأبى أن يقول الحقيقه لها كامله
انتظرت أن يعود ولكنه لم يفعل مر يوم واثنين وثلاثه وهى فى غرفتها تأكل بضغط شديد من سعاد
قررت أن تذهب له عمله فربما تستطيع أن تصلح ماافسده الزمن بينهم
فتحت باب القصر لتجد حارسين لا يقل طولهم عن طول باب القصر الا قليلا
ريم.هو فى ايه انتم واقفين كدا ليه...
فؤاد(إحدى الحرس).احنا واخدين أوامر أننا نكون معاكى فى اى مكان تروحيه
لا تعلم لما شعرت أنها غير غاضبه فهو على الأقل يريد أن يتأكد انها سوف لا تهرب منه
ريم.تمام انا عايزه اروح شركه السويدى
رجع فرد الحراسه للخلف وشاور له أن تتقدمه لتختار سيارتها فيركب الحارس ويقود السياره لشركه للسويدى
عند دخولها شركه السويدى ذهبت لمكتبه لتعلم من السكرتاريه أنه لم ياتى منذ ثلاثه ايام
سالت عن رامز ولكنه كان هو الآخر غير موجود
عادت للقصر حزينه مكسوره ولاول مره تشعر بالضياع أنها تريده لا تريد أن يهجرها ...فهى حقا تحبه ربما لو رأته لتخبره بحبها وأنها لم تتلاعب به وإن ما حدث بينهم كان ناتج عن مشاعر حقيقيه
عادت للقصر وذهبت فى اليوم التالى للعمل ظلت تحاول الاتصال به هاتفيا ولكن هاتفه مغلق دائما.....
واظبت على عملها وعلى أن تتابع بالاتصال بالشركه يوميا ما أذا كان عاد أم لا....بدأت تقلق هل حدث له شئ....هل اصابه مكروه....هل سافر ...
ياالله هل هو اختار البعد الان ....لقد كان معه حق عندما قال لها فى تلك الامسيه أن لا تظلم قلبها لقد ظلمت قلبها حقا بما فعلت وهو أيضا ظلم قلبها ببعده ...ولكنه هو لربما فهم أنها أرادت البعد
مر اسبوع اخر وهى مابين القصر والمستشفى

عادت للقصر بعد أن أوصلها إحدى الحراس لباب القصر كانت تشعر أنها سجينه لسجان غائب...أرادت أن يعود ولكن كيف لقد مر اسبوعين وهو لم يعد وهاتفه مغلق دائما...قررت لاول مره الدخول لمكتبه والبحث فى اشيائه لربما تجد شئ يوصلها لمكانه
فتحت إدراج مكتبه لتجد مذكرات ...من الواضح أنها مذكرات لمراد
بدأت تقرا ما بها لقد كتب فيها أنه قرر أن يكتب عن مشاعره كما كان يرى ابيه منذ وفاة أمه يكتب مابداخله بكشكول مذكراته ويقول له أن فى بعض الأحيان لا يستطيع اللسان أن ينطق ببعض الأحداث ويعجز أيضا عن التعبير عن ما بداخلنا فنطوي الاسرار بين تلك الاوراق
قرأت عن مشاعره وقت موت امه وتلك النظره التى فى عين أبيه الذى لم يستطيع ترجمتها قرأت عن تلك المشاعر والخوف الذى كان بداخله عند موت امه
قرأت أيضا الكثير و الكثير من الواضح أن أبيه كان حنون معه لأقصى الحدود
إلى أن وصلت لذلك الجزء الذى يخصها فى تلك المذكرات
كم كان فرحا بلقائهم... كم احبها ...كم عشق نظراتها وبرأتها. ....
قرأت أيضا عن صدمته يوم معرفته بأن والد ريم هو عدو ابيه اللدود...وكم كانت صدمته بمعرفة اسرار أبيه وعلاقته بأحمد الألفى ...والاكثر عند معرفته بما فعله احمد الألفى بأبيه وأمه
قرأت عن تلك المشاعر الحزينه لانه احبها بل عشقها قرأت أيضا أنه قرر أن يحارب لأجل أن يحصل عليها حتى وإن حاربها هى نفسها لانه يثق أنها تحبه
لم يتسبب فى موت احمد الالفى ....كم كان متألم لرؤيتها متالمه لموت ابيها حتى وإن كان هذا الأب هو الاسوء على الإطلاق فهو كان يعاملها كأميره
كم احزنه اعتقادها أنه أراد أن يقتل والدها فهو لم يكن يريد هذا ابدا أراد فقط أن يذيق احمد الألفى مااذاقه لوالده
قرأت الكثير والمثير فى مذكراته ولكن كان هناك سؤال يتردد فى ذهنها ماالذى فعله ابيها لعاصم السويدى ....لم يذكر شئ عن هذا فى مذكراته
ولكن لابد أن هناك مذكرات لعاصم السويدى نفسه كما ذكر مراد فى مذكراته لابد أن تجدها ظلت تبحث وتبحت ولكنها لم تجد شئ....
ذهبت لحجرتها أرادت أن تنام ولكن عجز النوم عن اختطافها فلقد كان عقلها مشغول بالتفكير
توصلت لفكره من المؤكد ستجعل مراد يظهر نامت قليلا واستيقظت فى صباح اليوم التالى لايقاظ سعاد والاتفاق مع ساندى أن تشاغل الحرس وتهرب هى وسعاد من الباب الخلفي للقصر وبالفعل حدث وعادت إلى ڤيلتها ....
وبعد يومان وجدت زائر لها فى ڤيلتها ولكنه لم يكن مراد بل كان رامز......


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close