رواية زهرة في مهب الريح الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسماء ايهاب
الفصل الثامن عشر
غفت و هم لازالوا يجلسون بسطح المنزل الهواء المنعش جعل النعاس يداعب جفنيها امالت برأسها الي اليمين و هي نائمة ايقظتها من نومها نظرت حولها لتجد نفسها مازالت تجلس بجواره أغمضت عينها قليلا و هي تفرك بيهما لتقول بصوت ناعس انا نمت الهوا هنا ينيم انا هنزل
امسك بخصلات شعرها الغجرية الطويلة ترتبها خلف ظهرها الا ان خصلة دخلت بعينه تأوة و هو يضع يده على عينه لتلتفت إليه بلهفة و هي تسمع يتأوة لاول مرة لتسمع يقول بعصبية عيني يا مچنونة
امسكت رأسه بين راحتي يدها بارتباك و هي تحاول النظر إلي عينه امسك بيده تبعدها علي عينه لتنظر إلي عينه التي أصبحت حمراء دامية لتضغط علي شفتيها و هي تقول يا لهوي دا انا مش طرفت عينك دا انا كنت هخلع عينك
ابعد يدها عنه و يفرك بعينه مرة أخري و هو يشعر بنيران تحرقه بعينه ليتحدث بحدة و الله يا زهرة لو جصداها النوبة دي
لتقاطعه هي و هي تقول بضيق و هي تبعد يده عن وجه مرة أخري و تمرر أناملها الناعمة علي عينه عدة عدة مرات و الله يا عم ما قصدي حاجة أية البلاوي دي ياختي
فتح عينه ببطئ و قد تعافت الي حد ما ليرفع حاجبه في استنكار و هو يقول بلاوي !! عدي بجي عشان لما اجوم في ڠضبي متتجمصيش متزعليش
نظرت إليه في توجس و هي تقول بترقب و هو انت عملت أية مع بدار
لينتفض هو واقفا پغضب و جسده تجمد و أصبح أكثر صلابة و هي تقول بحدة لساتك عتجولي زفت الطين ده
لتقف هي الآخر و هي تبتلع ريقها بارتباك هل سيقتله ام سيعذبه أولا هل سيبعده عن بلدته ماذا سيفعل لتقترب منه و هي تقول بفضول يأكل داخلها طب خلاص مش هقول زفت بس قولي عملت أية
لتنظر إليها و هو يضيق عينه و يقول بغموض لسة
هعمل و عحاسبه و عحاسبك
زمت شفتيها و هي تحرك الي
اليمين و اليسار بسرعة في حسرة علي شبابها و ذلك الشاب المسكين لتتحدث برجاء و هي تربت بيدها علي صدرها عشان خاطري بلاش تتهور انت عتنزل لمستوي ناس زينا يا راجل سيبك مننا
ربت علي كتفها بابتسامة سمجة و تركها و تقدم عنها ينزل إلي الأسفل لتشرد هي و هي تقضم شفتيها بقوة و ارتباك اتسعت عينها و هي تقول اكيد هقتلنا يا عيني عليا و علي شبابي اللي هيروح
لتلتفت إليه فجأة و هي تقول بصړاخ هادرة يا بيه يا باشا يا معلم و عمدة انا بس كنت بفكرك اني بنت عمك و كدا يعني لو قتلتني هتبقي عيب في حقك جدا
نظر لها باستهزاء و هو يبتسم بسخرية لتضيق عينها بغيظ و هي تقول لا علي فكرة متفتكرش اني خاېفة منك انا اقدر احمي نفسي كويس
ليهز رأسه و هو يرفع حاجبه لاويا شفتيه و فجأة حملها بين يديه لتشهق هي من المفاجأة نظرت إليه و هو يتقدم من السور لتتلوي بين يديه و هي تقول بحدة انت مچنون نزلني .. ابعد يا مهران
بطل بقي
وقف أمام السور تماما ليرتجف جسدها بزعر و قد اتسعت عينها پصدمة هل سيلقيها بالفعل كاد أن يمد يده الي الخارج لتصرخ هي بړعب و و هي تقول كلماتها بهسترية سريعا لا لا لا خلاص و الله ھموت
صړاخها يدوي بإذنه بازعاج صوت عالي كسرينة إسعاف لينزلها علي الارض لتقف و هي تضع يدها علي صدرها الذي يعلو و يهبط پجنون من شدة زعرها لتنظر إليه پغضب و هي تتنفس بصوت مسموع لتتحدث إليه و هي تلكمه بصدره بقبضة يدها عايز ټموتني انت مچنون
و هو يقول بهدوء انتي جولتي تجدري تدافعي عن نفسك صوح .. بس ده حديت و ماسخ أما بقي عن بدار ده فالمحصول اللي هطلعه الأرض محدش هيشتريه منيه
جعدت وجهها پغضب و هي تقول و مش حرام عليك تضيع شقي و تعب الراجل علي الفاضي رزقه و رزق عيلته
ابتسم بخبث و هو يقول بمكر جرصت قرصت ودن يا بندرية
ضيقت عينها و هي تنظر إليه و تسأل بترقب يعني هتعوضه
هز رأسه بايجاب دون اي حديث آخر ليلتفت ليذهب مرة أخري لتضع سبابتها علي فمها و هي تسأل بحيرة طب ده و هتقرص ودنه كدا انا هتعمل فيا أية
ابتسم هو بتسلية و لم يلتفت إليها لينزل عن السلم و هي خلفه و هي تسأل بإصرار عن ما سوف يفعله بها دلف الي غرفتها مرة أخري و اغلق الحائط و أعاد الفراش الي مكانه لتنظر إليه و هي تقول اييييية رد عليا
ليردد ببرود غيري خلجاتك
_ هنخرج !
سألت و هي تبتسم ببلاهة متعجبة من طلبه ليهز رأسه بايجاب و هو يرفع يده إليها قائلا رايد الكل ينضرك امعاي عشان يبجي الكل خابر انك مرتي و معنطلجش
ابتسمت بسماجة و هي تهز رأسها بموافقة ليهز هو رأسه بعد فائدة منها و يخرج تاركا إياها خلفه يأكلها فصولها علي ما سيفعله
رفع يدها يلثمها بقبلة حانية و هو يتامل بها و هي تنظر إليه بابتسامة و عينها تلتمع بسعادة تغمر روحها ليبتسم إليها هو الآخر و هو يزيح خصلات شعرها عن وجهها اعتدلت بجلستها بجواره و مازالت يدها بين ثنايا كفه نظرت إليه و هي تتنحنح و هي تقول بهدوء رايدة اعرف حاچة منيك أكدة يا مصطفى
حاوط كتفها يضمها إليه و هي تقول بهدوء انت عتحبني چد يعني
هز رأسه بايجاب و ابتسامة عاشقة تزين ثغره معستناش كل ده يا حتة من جلبي اللي جدي قدي دلوج امعاهم عيال طولهم
تنهدت بحرارة و هي تقول بنبرة معاتبة و أية خلاك تنطر كل ده يا مصطفى
هزت كتفها بلا مبالاه و هي تقول اني مشيفاش فيها حاچة
دي
نظر إليها بابتسامة و و هو يقبل رأسها قائلا بحب بس كان فيها كتير جوي
مررت يدها علي وجهها و هي تقول بهدوء اني كنت عنطر كلمة منيك كنت خاېفة جوي مهران يچوزني عشان أكدة دايما اجوله لما تتچوز عشان امي لحد ما چت فرحة و كنت خاېفة متتحدتش
شرد مصطفى بأفكاره فتخيلها بفستان زفافها الابيض و بجانبها أحد آخر و هو يقف ينظر اليها بتحسر و هي تبتسم باتساع و ذلك اللعېن يضع يده عليها .. انتفض هو بعصبية و هو ېصرخ بالنفي لتبتعد هي بخضة و هي تنظر إليه بنظرة غاضبة بعيونه ابتلعت ريقها و هي تقول فيك أية يا مصطفى
نظر إليها مصطفي بتأمل ليحتضنها بشدة و هو يقول لع معيحصلش ابدا ده
ابتسمت هي و هي تلف يدها حول خصره
امسك بيدها يسيران الي الاسطبل وقفت علي باب الاسطبل و هو تقدم الي جواده المفضل الټفت اليها باستفهام لما لم تأتي لتعقد ذراعها أمام صدرها و هي تشير برأسها الي حوض ماء الخيل بجواره لينظر الي ما تنظر اليه الټفت الي جواده يربت علي ظهره بحنان و مر امامه مشهدها و هي تسقط بهذه المياة ابتسم ابتسامة هائمة و هو يتخيلها كم هي جميلة كوردة جورية تفتحت لتوها كم يسعد و كأنه امتلك العالم فقط حين تخضع له فقط بعد عناد كبير قربها مطلبه الوحيد الآن تنهد بحرارة و هو يخرج الجواد من احتجازه سمعت هي صهيل الخيل لتبتهج مبتسمة امسك هو اللجام يخرجه من الاسطبل ليمتطي صهوة الجواد برشاقة نظر الي الأسفل و هي مازالت إلي الأسفل أشار إليها بالصعود ابتسمت بسماجة و هي تنفي بيدها قائلة مع السلامة انت انا هجري وراكوا
ارتفعت صوت ضحكته مجلجلة و هو يراها تقول ذلك بشكل جدي للغاية ارتسمت ابتسامة بلهاء علي ثغرها و هي تتأمل ضحكته
كم هو وقور حتي بضحكته تأملت به و هي تتمني أن تصبح أقرب إليه من أنفاسه لتكون الفائزة الوحيدة بها تنهدت بقلة حيلة و هي تفكر هل ستترك ما حدث خلف ظهرها و تبدأ من جديد معه هل ستستطيع .. مد يده لها و هو يقول بهدوء امسكي يدي
تنقلت عينها ما بين يده و وجهه هز رأسه مؤكدا أن تتمسك به و بارتجاف رفعت يدها لتضعها بكفه ما كادت أن تفعل حتي تراجعت و هي تقول ببعض الخۏف تحاول أن تداريه لا لا يا عم اتكل علي الله طريقك زراعي انا همشي علي رجلي احسن و اسهل من الفرهدة طلوع و نزول
ضيق عينه بشك و هو يقول بنبرة متسائلة خاېفة اياك
ظهرت بعض حبات العرق علي جبهتها و هي تقول باستنكار مصطنع خاېفة انا اخاڤ انا مبخافش غير من اللي خلقني يا بابا
لتهمس الي نفسها بخفوت و منك و ركوب الخيل و بس
استمع اليها جيدا و لكنه لا يريد إثارة عنادها الآن ليبتسم بخفوت و هو مازال يمد يده لها قائلا هاتي يدك دي
رفعت يدها تشير إليه أن يتوقف و هي تقول بسرعة طب استني استني أية رأيك بقي انت كمان تنزل و نتمشي كلنا انا و انت و الحصان و اهو يفك حرام
هز رأسه بايجاب موافقا لتبتسم هي باتساع و هي تقول يكرم اصلك أيوة كدا حرام الحصان مكبوت يا عيني
قفز عن الجواد وقف أمامه و بلحظة كان ممسك بخصرها يحملها عن الأرض يجلسها اعلي الجواد شهقت هي بخضة و من ثم نظرت إلي الجواد و إلي الأرض و تصبتت عرقا لتصرخ به پخوف نزلني يا مهران بالله عليك
ليقفز صاعدا هو الأخر و هي أمامه امسك بخصرها و هو يشد لجام الجواد الذي أطلق صهيل عالي فرحا بخروجه من حبسته و رفع قدميه الأمامية صړخت هي بړعب و التفتت تتمسك بجلباب مهران و هي تستند بجبهتها علي صدره و تقول بنبرة متحشرجة مهران بالله عليك
بدأ دقات قلبها أن تعود
إلي معدلها الطبيعي و أنفاسها المكبوتة داخل صدرها تزفرتها رويدا رويدا و هي تجد أنه لم يحدث اي شئ و خرجا من القصر الي القرية ابتعدت عن صدره و رفعت رأسها تنظر إليه بارتجاف و هي تقول هو ممكن يوقعنا و نتكسر أو ڼموت صح
ضحك هو و هو يقول بهدوء متجلجيش معيعملش حاچة ده
نظرت إليه تريد أن تصدقه ليهو رأسه مؤكدا و هو يقول جولت متجلجيش اني چارك
التفتت الي الطريق و الناس الذي ينظرون اليهم و الهمهمات عنهم تزداد كلما تقدموا أكثر لقد فهمت الآن يريد أن يعلن للجميع أنهما يعيشان سعداء و فكرة الطلاق ما هي إلا إشاعة بغيضة حتي لا يدق بابها اي أحد آخر ضيقت عينها علي مكره و دهائه الجميع ينظر إليهم و الجميع يتحدث عنهم و هو لا يهتم رافعا رأسه بشموخ فقط يسير من بينهم و كأن احد السلاطين من العصر القديم صكت علي أسنانها و هي تقول بغيظ و خفوت يسمعه هو فقط مشوفتش في رخمتك بجد دماغي دي سم
هز رأسه ببرود و هو يبتسم باقتضاب قائلا عشان تبجي خابرة انتي متچوزة مين
وصل إلي أرضه التي اصبحت رماد و دمارا ليقفز عن الجواد و يرفع يده إليها يمسك خصرها ليستند هي بيدها علي كتفه ليحملها منزلها علي الارض و ربط هو الجواد بالشجرة نظرت هي حولها بتحسر و قد امتعض وجهها بحزن أشارت إلي الأرض و هي تقول دي أرضك اللي اتحرقت مش كدا
تنهد هو پألم و هو يهز رأسه بنعم ليمسك بطرف الجلباب و هو علي وشك خلعه شهقت و هي تنظر حولهم و تقول انت بتعمل اية
اكمل هو نزع جلبابه و وضعه علي ظهر الجواد و أمسك بفأس المخصص لفحر الأرض و وقف بجوار الشجرة و دب بالفأس بالأرض لتنزع ما عليها من رماد و زرع محترق و أتربة بقي يفحر بالأرض حتي أصبحت بؤرة صغيرة وقف و هو يمسك حبات العرق عن جبهته بكم البلوزة التي يرتديها أخرج من جيب سترته الصغيرة التي يرتديها حقيبة بلاستيكية صغيرة و أشار إلي زهرة لتقترب
منه ليمسك بكف يدها يمده إليه و يضع به بذور نبات و أشار برأسه الي الأرض لتنظر إليه و هي تقول بتساؤل احطها في الحفرة دي يعني
هز رأسه بايجاب لتضع هي البذور بتلك الحفرة الصغيرة ليكمل هو العمل و ارتواء الأرض بالماء ابتسمت باتساع و هو يرتدي جلبابه مرة أخري لتصفق بيدها و هي تقول بحماس اول مرة اشوف حد بيزرع و انا احط البذور كمان بس اشمعنا عملنا دي بس
عدل من هيئته و هو يقول ببرود و هو يسير داخل الأرض عشان دي تبجي ليكي انتي
اتسعت عينها بفرحة عارمة لتركض خلفه لتمسك بذراعه توقفه و تقف أمامه و هي تقول بحماس و عدم تصديق احلف اني دي بتاعتي
تأمل سعادتها قليلا بفرحة استهدفت قلبه النابض بها نظر الي يدها و هو يمسك بين راحتي يده قائلا بحب و حياة زهرة عيندي
ابتهجت روحها و هي تستمع إليه بفرحة عارمة كيف لها أن تتجاهل نظراته الواضحة بعشقها كيف لها أن تتجاهل اي حديث يقوله يقول اشتاق و لا يفرق معها يقول محب و هي متجاهلة يفعل ... هذا هو الحب لا اقول تقال ف نصدق بها و تؤمن بمكنونها بداخلنا الحب أفعال حتي إن كانت اتفه الأفعال الحديث لا يشتري بالمال و لا يبذل مجهود و بالاخير كاذب لعين الأفعال تثبت و توثق و تبهج .. كثر الحديث لها ف من ستصدق نعم تعلم أن يتعمد أن يضع أمامها
المصحف الشريف لتقرأ منه كل يوم و لكنها لا تعلم القراءة .. تظل سجادة الصلاة تفرد علي الارض ك دعوة لها منه بأن تصلي دون أن يقولها بشكل محرج لها ستصدق نعم ستصدق لتشدد علي يده هذه المرة و هي تقول ببعض الخجل و زرعت أية
هائم بعيونها البنية الكحيلة و اهدابها الكثيفة التي ترفرف بها تجذبه للنظر إليه أكثر ليتحدث بهدوء و نبرة يشوبها اللين زهرة
نظر له و هي تقول باستفهام
ظنا منها أنه نداء لها نعم
هز رأسه بابتسامة و هو يقول زرعت زهرة
قضمت شفتيها السفلية تضغط عليها باسنانها و هي تقول احم مش هنروح
لازال مثبت بصره عليها نظراته تنطق قبل أن يتفوه فمه ببنت شفه لو انتي رايدة أكدة
تنحنحت و هي تبعد يدها عن يده قائلة و عينها تجول بالمكان اصل بصراحة شمس وحشتيني
ليسأل هو باستغراب عتحبيها جوي أكدة
أعادت نظرها إليه و هي تقول اوي بتفكرني ببدر روحها الطيبة و حنتيتها عليا بجد يا بختك بيها
قرص وجنتها بين أصابعه و هو يقول و هي كمان عتحبك جوي نروح اهناك لاول
هزت رأسها بايجاب ليمسك بيدها و يسير بها كاد أن يحملها ليضعها علي الجواد لتثبت نفسها أكثر بالأرض و تحاول إبعاده و هي تقول بلاش الحصان اللهي تنستر
غمز بطرف عينها و هي يضحك يهز رأسه بموافقة ليفك الجواد و يمسك ب لجامه بيد و يمسك بيدها باليد الآخر متجه الي قصر مصطفي الغير مرحب بهذه الزيارة أبدا
صففت خصلات شعرها خلف ظهرها و عدلت من هيئتها أمام المراه و تنزل متوجه الي الأسفل حيث يقبع زوجها بهدوء تنزل الدرج ما كادت أن تنزل اخر الدرج حتي سمعت صوت الباب يطرق ابتسمت و هي تركض إلي مصطفي و تقول دي عمتي مش أكده
وقف هو يهز كتفه و هو يقول لع امي عتاجي بكرا
لترد بتفكير مين ده
هز رأسه بنفي و هو يشير إليها الي الاعلي لتهز رأسها بطاعة و هو يتوجه الي الباب ليفتحه و هي تصعد الي الاعلي فتح مصطفي الباب ليجده مهران تأفف پغضب و كاد أن يغلق الباب الا أنه رأي زهرة ليزفر بغيظ ليزيحه مهران من امامه و هو يقول بضجر بعد أكده من جدامي
_ استمعت الي صوت شقيقها لتبتسم بفرحة و تعود إلي الأسفل مرة أخري ركضت إليه بسرعة شديدة حتي ألقت نفسها بين ذراعيه تحتضنه بشدة شدد علي احتضانها و هو يضحك بفرح ابتعدت عنه و هي تقول بلهفة اتوحشتك جوي جوي يا اخوي
عبث بخصلات شعرها و هو يقول بحنان و اني كمان اتوحشتك جوي يا خيتي
تخصرت زهرة و هي تقول بغيظ و انا
لتركض إليها شمس ټحتضنها باشتياق حقيقي و هي تقول و انتي كمان يا خيتي اتوحشتك جوي
زهرة و هي تبادلها احتضانها باشتياق اكبر انتي وحشتيني اكتر بكتير
نظر مصطفي بذهول إليهم هل اختفت عنهم وقت طويل لهذا الاشتياق أم أنه لم يشعر بالوقت بجوارها ليزمجر پغضب و نفاذ صبر و هو يقول اني وخدك منيهم مېتي علي أكدة
حاوط مهران كتف شمس و هو يضمها إليه و هو يقول خيتي و اتوحشها كيف ماني رايد
كبحت زهرة ضحكتها و هي تهز رأسها علي غيرة مهران علي شقيقته من زوجها بالطبع جن هو و بلحظة اشتعلت عين مصطفي پغضب ليمسك يد شمس يجذبها إليه و هو يقول ما هي چارك بجالها ٢٠ سنة بكفايا اكدة
من هيئة مهران علمت أن حرب ستنشب الآن لتجذب هي شمس هذه المرة و هي تقول يا جماعة صلوا علي النبي انا اللي هقعد مع شمس محدش فيكوا هيقعد معاها
نظر الاثنين إلي بعضهم پغضب و قال كلاهما بذات الوقت علية افضل الصلاة والسلام
بعد حديث طويل بغرفة شمس جلست زهرة بجوار شمس علي الأريكة بالردهة بعيدا عن مهران أو مصطفي لتقترب شمس من التلفاز و تشعله و هي تعود إلي جلستها و هي تقول بتأفف مصطفي و مهران مطيقنش بعضيهم واصل
نكزتها زهرة يخصرها لتنتفض الأخري بخضة و ضحك و هي تقول بمكر الاتنين غيرانين عليك يا جميل مهران غيران عليكي من مصطفي و مصطفى غيران عليكي من مهران
لتشير شمس الي نفسها و هي تقول بضيق و اني بينتهم
أطلقت زهرة ضحكة مجلجلة علي ضيق شمس و وجهها المحتقن بالڠضب التفتت الي شاشة التلفاز لتشير بيدها الي التلفاز و هي تقول لشمس ثواني كدا هما دول بني ادمين زينا
هز شمس رأسها و هي تتابع أحد الأفلام الأجنبية تأملت زهرة الرجل علي شاشة التلفاز و عيونه الزرقاء و شعره الاشقر لتقول بانبهار أية الجمال ده
ماشاء الله يا بني ربنا يحميك لشبابك
_ شعرت شمس بأنفاس خلفها
التفتت لتجد زوجها و معه شقيقها الذي كان سيودع شمس و يأخذ زوجته و يرحل و وجهه يظهر فقط الڠضب و العصبية لتلتفت الي زهرة المنسجمة في تأمل خلق الله لتنكزها بذراعها و هي تقول زهرة
أشارت إليها زهرة بلا مبالاه و هي تقول نعم نعم أية سيبي الواحد ينبسط يا شيخة انتي عمرك هنشوفي العيون دي في حتة
سعلت شمس و هي تنظر بطرف عينها الي شقيقها الذي يستمع إلي حديث زوجته لتقول مهران احلي بكتير
التفتت إليها زهرة و هي تضيق عينها و تقول انتي مصدقة اللي بتقوليه بزمتك مهران احلي من البرنس اللي دخل قلبي ده هييييييح
أعادت بصرها إلي التلفاز لكن كان هناك ما اعاق رؤيتها رأت جلبابه أغمضت عينها و هي تبتلع ريقها بصعوبة بالغة رفعت رأسها و فتحت عينها تنظر و بالفعل هو مهران لوت فمها و هي تقول بابتسامة بلهاء الله
كان بالفعل غاضب و بشدة و هي بالفعل لم تكن تعلم بوجوده و لم تقصد أن تفعل فقط صدفة أو سوء حظها من جعلها تتفوه بكل ما تفوهت به و هو خلفها بالخفاء أشار بعينه دون حديث الي الباب .. لتقف بطاعة و لمس الخۏف داخلها من هدوءه الذي بالتأكيد يسبق العاصفة رفعت يدها بجوار رأسها بتحية و هي تقول السلام عليكم و البقاء لله في اختكم زهرة الجميلة الأمورة الصغيرة اللي خسارة في المۏت البقاء لله
وصل إلي القصر لتركض هي الي الداخل فورا كان صامت طوال الطريق تحدثه و لا يرد قابلت ايوب في طريقها الي الاعلي اختبئت خلفه و هي تتشبث بملابسه و هي تقول بابا خبيني الله يخليك
ايوب بتعجب و هو يحاول أن يفهم ما يحدث في أية بس يا بتي اهدي اكدة و جوليلي
_ جولي
صدح صوت مهران هذه المرة كان نبرته قوية غاضبة شعرت بالأرض يهتز من أسفلها ابتلعت ريقها بتوتر و هي تقول و هي تحتمي بوالدها هقول عادي انتي فاكرني هخاف يعني
التفتت الي والدها و هي تقول بهدوء مصطنع شوفت راجل في التليفزيون عند شمس فاتفرجت عليه بكل براءة و ادب هو بقي اتنرفز لية بقي يعني مش عارفة مع أن دي آراء
ليقترب مهران پغضب و هو يأكل الأرض أسفله و يقول بعصبية في مره علي زمة راچل تجول اللي جولتيه ده
هزت كتفها و هي تقول إن تقنعه أن ما حدث أمر لا يوجد به شئ أيوة عادي
امسك بذراعها يضغط عليه و هو يقول عادي دي عنديكوا في مصر يا بندرية اهناه لع
امسك بيده التي تضغط علي ذراعها و هي تقول پألم خلاص يا مهران خلصنا
هز رأسه پغضب و هو يضغط أكثر علي ذراعها قائلا مخلصناشي
جذبها خلفه الي الاعلي و هو يقول الي ايوب متجلجش يا عمي مفيش حاچة بينتنا دي
هز ايوب رأسه و هو يشعر ببعض القلق علي ابنته لكنه استكان و جلس بهدوء لن ېؤذيها مهران
_ نفضت يدها عنها و قد احتل الألم ذراعها بالكامل حد التخدير لتقول بعصبية ابعد بقي يا مهران ايدي مش حاسة بيها
اغلق الباب بقوة و هو يقول ببرود عجبال رجيتك
ليقول پغضب شديد و عصبية افزعتها هو الراچل ده اللي شوفتيه عند شمش دخل جلبك طولي و اني عمال ادلل و احايل و مفيش كلمة تبل ريجي ريقي
اتسعت عينها باندهاش حقيقي ايتحدث حقيقة أن أنه إصابة الجنون بالفعل لتدور عينها على وجهه و هي تقول انت بتتكلم بجد يا مهران
ليضغط أكثر و هو يقول بحدة عندينا عيبة كبيرة جوي يا بندرية عينك عخلعها و بعديها عجلع راسك دي و يدك التنين و رجليكي و عرمي كل حتة في مكان و ابجي خلصت منيكي و من لسانك ده
اتسعت عينها پصدمة و هي تقول لا
لا بالله عليك يا مهران أنا كلبة اتفو عليا و قليلة الادب كمان
ابتعد عنها خطوة
و و هو يبتسم بانتصار رفع ثلاثة اصابع من يده و هو يشهرها امام وجهها قائلا پغضب و توعد عجابنا ليكي الخدم مش موچودين ٣ ايام و انتي هتيجي مكانهم تكنسي و تمسح و كمان عتطبخي الوكل اللي عحبه
لتصرخ بنفي بصوت عالي و هي تقول مبعرفش اطبخ و الله ما بعرف طيب بص انا هنضف و اكنس و كل حاجة الا الطبخ
امسك بمقبض الباب ليلتفت برأسه و هو يبتسم باصفرار و هو يقول بحدة و علي الله يكون عفش وحش
دبت بقدمها بغيظ شديد عدة مرات و هي تقول بغيظ أية الرخامة دي مش هعمل حاجة
كاد أن يخرج حتي سمع ما تقول ليدلف الي الداخل مرة أخري ليرفع حاجبه الأيسر بتحدي لتبتسم باقتضاب و هي تقول بس تعرف حاجة ممتعة و الله اطمن هتاكل احلي اكل في حياتك
