رواية شيطان امرأة الفصل الثامن عشر 18 بقلم ميرا اسماعيل
الفصل الثامن عشر
رواية شيطان إمراءه
بقلمى ميرا اسماعيل
اقتربت هدى من مها ونظراتها تفيض بالكره والبغض ، وتحدثت بنبرة عدائية صريحة .
" يعنى أنت حامل وأنا لا ، انا واحده بعشق جوزى ، يبقي من حقي اخلف ، انت إيه دايما هتفضلى تنتصرى ."
حميدة بصدمه
" بتجولى إيه يا هدى يا بتى ، استهدى بالله ، دا نصيب ، وفي الأول والآخر رزج ، ومحدش خابر الخير فين ."
مها بصدق
" أنا زعلانه فعلا إنك مش حبله ، بس دا مش بيدى ، ولا بيد حد واصل ، وانى مخبراش
ليه ربنا عمل إكده ."
هدى هى تحاول أن تهجم علي مها
" زى ما فرحتى انتهت ، فرحتك أنت كمان هتنتهي ."
واقتربت منها لتصفعها ، لكن تدخل زين ، وتحكم بها ، بعد أن ضمتها حميدة داخل أحضانه .
حميدة
" انت اتجنيتى ، رايده تموتى حفيدى ."
ليلتفت لها زين بعدم فهم
" حفيدك !!!! حفيدك إزاى ."
حميدة بإرتباك بعد ما جالت انظارها بين تهانى ومها ،لتهتف بحده غريبه .
" ايوة حفيدى ، مش مها بت اخوى ، يعنى لحمى ودمى ، خد مرتك يلا وامشي ، شكلها تعبانه ."
لينصرف زين بعدما هدأت هدى قليلا ، هو لايعلم سبب حزنه ، لكن الاكيد انه بسبب حمل مها من رجل آخر غيره ، ليعلم أن أحلامهم انتهت .
بعد إنصراف زين وهدى
" احنا اسفين علي اللي حوصل ، وشكرا علي تعبك معانا ."
هتفت بها مها بفرحه ، اؤمت لها الطبيبه واسترسلت معها الحديث ، عن كيفيه الحفاظ علي نفسها وعلي جنينها .
..... ..... ...؟
في الصعيد
كانت هالة تمشي علي خطى مها حرفيا ، وهى ترى زجاجه الدواء وتنظر لها بغل وحقد ، ونسيت أن القتل كبيره من كبائر ، لكن سيطر عليها شيطانها ، لتفعل ما طلبته مها لتتذكر حديثها .
" هتحطى منيها علي ايتها حاجة بياكلها ، ويبجى زين لو الكل بياكل منيها ."
هالة برعب
" أنت رايده تموتى الكل ."
مها وهى تضربها علي رأسها
" لاه يا ام مخ تخين ، بس لم الكل يشرب شاى ، وبعديها يحيي يجابل ربه ، يبجى عمره ميفكروش واصل انه جتل فهمتى ."
هالة اؤمت لها
" فهمت ، فهمت ."
لتنظر إلي الطعام ، وتضع من الزجاجه بداخل الطبق ، وخرجت به من المطبخ ، ووضعته امام يحيي ، الذي كان مستغربا طريقه هالة .
نرجس
" كل يا ولدى من يد مرتك ، كل الوكل ريحته زينه ."
هالة بحب مصطنع
" طبعا عاملة الوكل بيدى ، لبيدء الجميع بالطعام ، وهى تتابعهم ، وتزفر انه سيلاقي حتفه اخيرا ."
بعد ساعات تعود مها إلى الصعيد وتأكد حميدة عليها أن تأتى من الليلة ، لتخبرها أنها ستجهز حالها ، وتعود بعدما تطلعهم علي خبر حملها ، وبالفعل توجهت الي المنزل ، لتدخل أولا لقبر مها ، وبعد الدعاء لها بالرحمه ، تقص عليها انها اخيرا ستنجب من حب عمرها وزوجها طفلا ، لتهمس لطفلها وتحكى له عن مدى سعادتها به ، لأنه فقط منه هو .
لتنتبه لها واقفه وراءها
" واجفه إكده ليه ."
هالة برعب
" عملت اللى جولتى عليه ، علي الغدا ونام من وجتها ، وخايفه اطلع فوج ."
مها وهى تهمس لطفلها
" واضح اكده ان وشك حلو علي امك جوى ، جوى ، ووجهت حديثها لهالة ، تعالى ورايا ، الاول كلهم جوا ."
" أيوة وياسين جرب يوصل للسما من الجلج عليكى ."
تحركت مها إلى الداخل بدون اى حديث .
ياسين عندما لمحها يهرول تجاها .
" إيه الاخبار طمنينى ."
مها بفرحه حقيقة
" الاخبار زين الزين كمان ، عملت التحليل والدكتوارة جالت انى حبله ."
ياسين بسعادة
" احلفى ، يعنى خلاص هتجيبي لي ولد زى أكده ."
مها بتاكيد
" طبعا راجل كيف ابوه بالتمام "
لتصدم نرجس من حديثها
" انت حبله صوح ."
وقبل أن تجيبها مها ، كان ياسين حماها خلف ظهره .
" أيوة يا اما ، والله في سماه لو جرى ليها ايتها حاجة ، لا هتشوفي وش لياسين عفش جوى ."
مها بإستغلال للفرصه
" عمتى رايده افضل جارها لحد ما اجوم بالسلامه ، أنت خابر انى حبلى جه بعد شوجه ، بتجولى هتريحنى علي الاخر ، وانى بعد اذنك هرتاح انا ولدى هناك ."
ياسين بفرحه
" وماله ، روحى المهم راحتك وراحه ولدنا ."
ليخرج مرسى ويستمع له .
" انت حبله يا مها ."
هتف بها بذهول مفرح
لتؤما لها براسها
" ليقول بامر
ريح مرتك يا ياسين ، اللي تجوله نافذ فاهم ."
ياسين بإيماء
" امرك يا ابوى ."
" طيب استنى إهنا ، هجهز حالى وتوصلنى ، تعالى معايا يا هالة سعدينى ."
مرسي لهالة
" اطلعى ساعدى سلفتك جوام ."
ليصعدوا بجانب بعضهم البعض ، ليدخلوا غرفه يحيي ، لترى مها أن السم اخذ مجراه وبدأ يلتهمه ، لتنظر له وهو يحاول الحركة أو الحديث ، لتدنو منه وتهمس بفحيح
" يا حرام بجالك ساعات إكده بس خلاص ، أنى هريحك ، ايوة متبحلجش إكده ، أنى اللي خليت مرتك تسمك ، بس كت فاكرة نارى هتبرد ،لكن لاه مبردتش ، لتقف بشموخ وتضع رجلها علي معدته ، كما فعل معها سابقا ، لتنظر له بشموخ من اعلى ، وهو يتلوى أرضا .
" النهاردة يوم رد حجى منك ، يا اخو جوزى ."
لتضحك بشر ، ثم تذهب الي الوساده وتأتى بها ، وتكتم بها انفاسه ، وهو يحاول ويحاول ، حتى نهايته ، كانت تتابعها هالة برعب من هيئتها كأنها تحولت ، عندما تتأكد مها من موته ، تنظر لها بحده .
" هتفضلى تبحلجى إكده يلا همى ، نحطه علي السرير ، وبعد ما امشي جولى هتطلعى تريحى وبعدها تصوتى ، فهمتى حديتى ."
لتؤما هالة برعب
" فهمت ."
لتنزل عليهم كأنها لم تفعل شئ ، وتتحرك بطريقها إلى منزل حميده .
مرسي لهالة
" عجبالك يا بتى ، انت كمان ونفرح بخلفكم ."
نرجس بإستعجال
" بكرة من النجمه هشيع للداية تطمنا عليكى. "
هالة وهى في وادى اخر ،وادى من الرعب والقلق
" ومالة شيعي ليها ، هطلع اريح جسمي مكسر ."
لتصعد لكن تقف أمام الباب ، والخوف يتملك منها أن تدخل, تتيبس مكانها برعب .
....... .......
وصلت مها إلي منزل حميده ، وبعد ذهاب ياسين ، زفرت براحه .
حميده
" يلا جومي ريحي جوا ، واللي نفسك فيه جولى يكون عندك ."
" يخليكي ليا يا عمتى ، حاضر بس الجو حر جوى ، هفتح الشباك ."
لتجلس بجوار الشباك ،في انتظار خبر موت يحيي ،ليدخل عليها عز .
" أنا اتوحشت امى جوى ، هي مجتش معاكي ليه ."
مها وهى تحتضن عز
" جريب ، جريب هتيجي وتاخدك كمان ."
لتفهم تهانى
"روح العب مع مراد جوا. "
لتقترب منها بلهفه
" حوصل ."
مها بفرحه
" حوصل ، متخافيش وبيدى ،السم مطفاش نارى ، والدور بجي علي نرجس ومرسي ."
تهانى بعدم فهم
" ليه مش ياسين. "
مها بخبث
* لاه ياسين دا علي زياد ، وانى جاية جبت كل الورج اللى بيجول علي تجارة السلاح والمخدرات والاعضاء كمان ،هياخد الورج ويبدا ."
تهانى بإرتياح
" يا ابوى معجول خلاص هنرتاح من مرسي و سلساله. "
مها وهي تمسك يدها بقوة
" صوح تعبنا جوى ،لكن تستاهل ، وكيف ما وعدتك زمان بجيب حجك ،وحج امك الله يرحمها ."
لتدمع عيون تهانى وتبكي بحرقه
" مجدراش اصدج أن هجيب تارى ، وارتاح ."
مها بإصرار
" ومهتجوليش برضك لزياد ."
تهانى برعب
" رايده اجول ايه ،انى بت مرسي ، وابوى شاف امى بتدبح جدامه ، لاه دا سر هيدفن ويايا ،كيف سر وولد زين اللي في بطنك ،لولا إنك استغربتى ليه واجفت جارك ،مكتش حكيت ليك واصل ."
مها بتفهم
" خلاص اللي يريحك ، واوعدك مهنطجش بالسر دا واصل ."
ليستمعوا إلي صراخ النساء في البلدة ، لينظروا لبعضهم البعض بسعادة .
" وخلصنا من اول راجل من سلسال مرسي ."
لتدلف عليهم حميدة وهى تحمل كوب اللبن ،
" اشربي اللبن دا ، تهانى أنى عملت للعيال لبن ، بس عز كان عنديكم ليه ."
مها
" كان بيسال علي امه ."
حميدة بخوف
" ايه الصويت دا ، مسمعنهوش من يوم ما ياسين بطل يتجوز ، والبنات تموت ."
ليروا من الشباك طفل يجرى لتنادى عليه حميدة .
" محمود أنت يا ولاه ."
" أيوة يا خاله ."
حميدة بتساؤل
" ايه الصويت دا مين مات ."
لينظر الطفل بريبه لمها خوفا من أن يتحدث .
" ما ترد يا واد الجطه كلت لسانك اياك ."
هتفت بها مها بلهجه صارمه
ليتحدث الطفل برعب
" اصل بيجولوا ، المعلم يحيي مات ."
مها بصدمة مصطنعه
" بتجول ايه يا واد ، مات كيف ."
" مخبرش ، دا اللي سمعته ونسوان البلد راحوا يعملوا الواجب ."
ليهرول الطفل مسرعا ، لتلتفت لها حميدة .
" كيف دا يا بتى ."
مها وهى تتمطى
" مخبراش ، اصلا عمره وخلص ، سكان الارض مش راضين عنه ."
لتتوالى الايام دفن يحيي ، ولم يعلم احد انه قتل ، امتنعت مها عن العزاء لانها حامل ، ولا تقوى علي الحركة ، ام تهانى كانت فرحه بشده اخيرا بدأت النهاية ، زياد سلم جميع الاوراق للمكان المختص ، وقرروا ارسال قوة ، للقبض علي ياسين ، نرجس موت يحيي اثر عليها كليا ، فكانت ترمى بالذنب كله علي مرسي ، لانها تعلم انه لا يحبه مثل ياسين ، ام هالة حدث ما غير متوقع اتضح أنها حامل ، وهذا الخبر كان لها صدمة كبيره ، لأن نرجس ومرسي قرورا ابقائها داخل المنزل ، لوقت الوضع .
في منزل حميدة كانت مها نائمه علي السرير ، وبجانبها هالة وتحتضن ولدها .
هالة بدموع
" اعمل ايه ،عشان اجيلك ياسين واجف بره احسن اطفش باللي في بطنى ، رايده انزله ."
مها
" تبجي حمارة ، ولو نزلتيه هيعرفوا انه انت اللي جتلتى حفيدهم ، لاه خليكى واعيه ، يحيي وغار في داهيه ، يبجى أنت استحملى لغاية ما تولدى ووجتها ترمى ليهم العيل ، وتمشي من إهنا ."
هالة برعب
" أنى مبنمش يحيي بيجى ليا في المنام يجبض روحى ، أنى خايفه ."
" هو دا اللي عندى ، وممكن اجولك كيف ترتاحى من نرجس ."
هالة بتركيز
" كيف ."
" دخلى جوا راسها أن مرسي هو السبب في موت يحيي ، جولى جبل ما يموت طلب منيه حتت ارض ، عشان يعمل عليها سكن لسكان الارض ،ليغضبوا عليه ، مرسي مرضيش ،وطرده وبعدها حوصل اللي حوصل ، وخليكى تحت رجلها ، وادخلى من ودنها اليمين ومطتلعيش من الشمال غير لم تبجى متوكده أنها صدجت حديتك ، واهو الوجت يعدى ، وتولدى ، ومين خابر جبل ما تولدى تكون نرجس اتصرفت ."
هالة بعدم فهم
" تتصرف كيف ، وبعدين ممكن تجول ليه ، وتسأله ليه مداش يحيي ارض ، يجول محصلش ."
" أنت لم تحكى ليها ، لازمن تكونى عملتى جبليها حاجات كتير تصدجك ، وبعدين نرجس روحها في يحيي ، مش بطيج عليه النسمه ، لم تدرى أن مرسي سبب في موته ، مهتسالش هتنفذ طوالى ."
" ايوة تنفذ تعمل ايه ."
" واه وأنت مالك داخلك ايه في الحديت ، نفذي وخلاص. وهمى اخرجى لياسين ، احسن يفتكر أننا بنخططوا عليهم ولا حاجة ."
لتودع هالة ولدها ، وتخرج وتتحرك بجانب ياسين ، لتدلف عليها تهانى
" مالك فيكى ايه ."
" هدى تعبانه جوى ، زين كان بيحددت ويا زياد بيجوله اعصابه تعبانه ، وبيشوف دكتور نفسي ليها ، بس الغريبه انها مصممه تجتل اللي في بطنك ."
مها وهي تحضن جنينها
" معجول تعبت لدرجه دى ."
ليدخل زياد بفرحه
" مبروك ، القوة كلها ساعه وتكون في البلد ، ويجيضوا علي ياسين ."
مها يفرحه
" بجد ،انت متوكد ."
" إلا متوكد ، دا أنا بذات نفسي هجف وياهم ، واشوفه وهو متكلبش ويترمي في السجن ،وبعدها نطلجك منيه ، وتجولى لزين علي ولده ، أنى اللي سكتنى بس أن امى طلبت منى اسكت ،عشان زين لو خد خبر إنك مرته ، هيجلب الدنيا ، لكن طالما هنخلصوا من ياسين يبجى خلاص صوح ."
لتزفر مها بسعادة
" اخيرا ، مش مصدجه ، خلصنا يا تهانى ،لتطلق تهانى الزغاريط ،لتوقفها مها بحزن مصطنع ."
" بتزغرطي والراجل اخوه ميت ، وهو هينعدم لها إكده تزعليني منيكى ، لتقف بجوارها ويطلقوا سويا الزغاريط ، لتراقبهم حميده بسعادة ، وتدعو الله أن يديم عليهم الفرحه هذه ، لتنطلق مها بحوارها ويرقصون سويا وزياد يصفق لهم ومراد وعز يغنون ، في نفس توقيت وصول القوات ومحاوطتها لمنزل مرسي .
ولكن يبقي السؤال هل سينتهي الكابوس بهذه السرعه ، أن أن هناك للقدر رأي وكلام آخر .
....... ........
رواية شيطان إمراءه
بقلمى ميرا اسماعيل
اقتربت هدى من مها ونظراتها تفيض بالكره والبغض ، وتحدثت بنبرة عدائية صريحة .
" يعنى أنت حامل وأنا لا ، انا واحده بعشق جوزى ، يبقي من حقي اخلف ، انت إيه دايما هتفضلى تنتصرى ."
حميدة بصدمه
" بتجولى إيه يا هدى يا بتى ، استهدى بالله ، دا نصيب ، وفي الأول والآخر رزج ، ومحدش خابر الخير فين ."
مها بصدق
" أنا زعلانه فعلا إنك مش حبله ، بس دا مش بيدى ، ولا بيد حد واصل ، وانى مخبراش
ليه ربنا عمل إكده ."
هدى هى تحاول أن تهجم علي مها
" زى ما فرحتى انتهت ، فرحتك أنت كمان هتنتهي ."
واقتربت منها لتصفعها ، لكن تدخل زين ، وتحكم بها ، بعد أن ضمتها حميدة داخل أحضانه .
حميدة
" انت اتجنيتى ، رايده تموتى حفيدى ."
ليلتفت لها زين بعدم فهم
" حفيدك !!!! حفيدك إزاى ."
حميدة بإرتباك بعد ما جالت انظارها بين تهانى ومها ،لتهتف بحده غريبه .
" ايوة حفيدى ، مش مها بت اخوى ، يعنى لحمى ودمى ، خد مرتك يلا وامشي ، شكلها تعبانه ."
لينصرف زين بعدما هدأت هدى قليلا ، هو لايعلم سبب حزنه ، لكن الاكيد انه بسبب حمل مها من رجل آخر غيره ، ليعلم أن أحلامهم انتهت .
بعد إنصراف زين وهدى
" احنا اسفين علي اللي حوصل ، وشكرا علي تعبك معانا ."
هتفت بها مها بفرحه ، اؤمت لها الطبيبه واسترسلت معها الحديث ، عن كيفيه الحفاظ علي نفسها وعلي جنينها .
..... ..... ...؟
في الصعيد
كانت هالة تمشي علي خطى مها حرفيا ، وهى ترى زجاجه الدواء وتنظر لها بغل وحقد ، ونسيت أن القتل كبيره من كبائر ، لكن سيطر عليها شيطانها ، لتفعل ما طلبته مها لتتذكر حديثها .
" هتحطى منيها علي ايتها حاجة بياكلها ، ويبجى زين لو الكل بياكل منيها ."
هالة برعب
" أنت رايده تموتى الكل ."
مها وهى تضربها علي رأسها
" لاه يا ام مخ تخين ، بس لم الكل يشرب شاى ، وبعديها يحيي يجابل ربه ، يبجى عمره ميفكروش واصل انه جتل فهمتى ."
هالة اؤمت لها
" فهمت ، فهمت ."
لتنظر إلي الطعام ، وتضع من الزجاجه بداخل الطبق ، وخرجت به من المطبخ ، ووضعته امام يحيي ، الذي كان مستغربا طريقه هالة .
نرجس
" كل يا ولدى من يد مرتك ، كل الوكل ريحته زينه ."
هالة بحب مصطنع
" طبعا عاملة الوكل بيدى ، لبيدء الجميع بالطعام ، وهى تتابعهم ، وتزفر انه سيلاقي حتفه اخيرا ."
بعد ساعات تعود مها إلى الصعيد وتأكد حميدة عليها أن تأتى من الليلة ، لتخبرها أنها ستجهز حالها ، وتعود بعدما تطلعهم علي خبر حملها ، وبالفعل توجهت الي المنزل ، لتدخل أولا لقبر مها ، وبعد الدعاء لها بالرحمه ، تقص عليها انها اخيرا ستنجب من حب عمرها وزوجها طفلا ، لتهمس لطفلها وتحكى له عن مدى سعادتها به ، لأنه فقط منه هو .
لتنتبه لها واقفه وراءها
" واجفه إكده ليه ."
هالة برعب
" عملت اللى جولتى عليه ، علي الغدا ونام من وجتها ، وخايفه اطلع فوج ."
مها وهى تهمس لطفلها
" واضح اكده ان وشك حلو علي امك جوى ، جوى ، ووجهت حديثها لهالة ، تعالى ورايا ، الاول كلهم جوا ."
" أيوة وياسين جرب يوصل للسما من الجلج عليكى ."
تحركت مها إلى الداخل بدون اى حديث .
ياسين عندما لمحها يهرول تجاها .
" إيه الاخبار طمنينى ."
مها بفرحه حقيقة
" الاخبار زين الزين كمان ، عملت التحليل والدكتوارة جالت انى حبله ."
ياسين بسعادة
" احلفى ، يعنى خلاص هتجيبي لي ولد زى أكده ."
مها بتاكيد
" طبعا راجل كيف ابوه بالتمام "
لتصدم نرجس من حديثها
" انت حبله صوح ."
وقبل أن تجيبها مها ، كان ياسين حماها خلف ظهره .
" أيوة يا اما ، والله في سماه لو جرى ليها ايتها حاجة ، لا هتشوفي وش لياسين عفش جوى ."
مها بإستغلال للفرصه
" عمتى رايده افضل جارها لحد ما اجوم بالسلامه ، أنت خابر انى حبلى جه بعد شوجه ، بتجولى هتريحنى علي الاخر ، وانى بعد اذنك هرتاح انا ولدى هناك ."
ياسين بفرحه
" وماله ، روحى المهم راحتك وراحه ولدنا ."
ليخرج مرسى ويستمع له .
" انت حبله يا مها ."
هتف بها بذهول مفرح
لتؤما لها براسها
" ليقول بامر
ريح مرتك يا ياسين ، اللي تجوله نافذ فاهم ."
ياسين بإيماء
" امرك يا ابوى ."
" طيب استنى إهنا ، هجهز حالى وتوصلنى ، تعالى معايا يا هالة سعدينى ."
مرسي لهالة
" اطلعى ساعدى سلفتك جوام ."
ليصعدوا بجانب بعضهم البعض ، ليدخلوا غرفه يحيي ، لترى مها أن السم اخذ مجراه وبدأ يلتهمه ، لتنظر له وهو يحاول الحركة أو الحديث ، لتدنو منه وتهمس بفحيح
" يا حرام بجالك ساعات إكده بس خلاص ، أنى هريحك ، ايوة متبحلجش إكده ، أنى اللي خليت مرتك تسمك ، بس كت فاكرة نارى هتبرد ،لكن لاه مبردتش ، لتقف بشموخ وتضع رجلها علي معدته ، كما فعل معها سابقا ، لتنظر له بشموخ من اعلى ، وهو يتلوى أرضا .
" النهاردة يوم رد حجى منك ، يا اخو جوزى ."
لتضحك بشر ، ثم تذهب الي الوساده وتأتى بها ، وتكتم بها انفاسه ، وهو يحاول ويحاول ، حتى نهايته ، كانت تتابعها هالة برعب من هيئتها كأنها تحولت ، عندما تتأكد مها من موته ، تنظر لها بحده .
" هتفضلى تبحلجى إكده يلا همى ، نحطه علي السرير ، وبعد ما امشي جولى هتطلعى تريحى وبعدها تصوتى ، فهمتى حديتى ."
لتؤما هالة برعب
" فهمت ."
لتنزل عليهم كأنها لم تفعل شئ ، وتتحرك بطريقها إلى منزل حميده .
مرسي لهالة
" عجبالك يا بتى ، انت كمان ونفرح بخلفكم ."
نرجس بإستعجال
" بكرة من النجمه هشيع للداية تطمنا عليكى. "
هالة وهى في وادى اخر ،وادى من الرعب والقلق
" ومالة شيعي ليها ، هطلع اريح جسمي مكسر ."
لتصعد لكن تقف أمام الباب ، والخوف يتملك منها أن تدخل, تتيبس مكانها برعب .
....... .......
وصلت مها إلي منزل حميده ، وبعد ذهاب ياسين ، زفرت براحه .
حميده
" يلا جومي ريحي جوا ، واللي نفسك فيه جولى يكون عندك ."
" يخليكي ليا يا عمتى ، حاضر بس الجو حر جوى ، هفتح الشباك ."
لتجلس بجوار الشباك ،في انتظار خبر موت يحيي ،ليدخل عليها عز .
" أنا اتوحشت امى جوى ، هي مجتش معاكي ليه ."
مها وهى تحتضن عز
" جريب ، جريب هتيجي وتاخدك كمان ."
لتفهم تهانى
"روح العب مع مراد جوا. "
لتقترب منها بلهفه
" حوصل ."
مها بفرحه
" حوصل ، متخافيش وبيدى ،السم مطفاش نارى ، والدور بجي علي نرجس ومرسي ."
تهانى بعدم فهم
" ليه مش ياسين. "
مها بخبث
* لاه ياسين دا علي زياد ، وانى جاية جبت كل الورج اللى بيجول علي تجارة السلاح والمخدرات والاعضاء كمان ،هياخد الورج ويبدا ."
تهانى بإرتياح
" يا ابوى معجول خلاص هنرتاح من مرسي و سلساله. "
مها وهي تمسك يدها بقوة
" صوح تعبنا جوى ،لكن تستاهل ، وكيف ما وعدتك زمان بجيب حجك ،وحج امك الله يرحمها ."
لتدمع عيون تهانى وتبكي بحرقه
" مجدراش اصدج أن هجيب تارى ، وارتاح ."
مها بإصرار
" ومهتجوليش برضك لزياد ."
تهانى برعب
" رايده اجول ايه ،انى بت مرسي ، وابوى شاف امى بتدبح جدامه ، لاه دا سر هيدفن ويايا ،كيف سر وولد زين اللي في بطنك ،لولا إنك استغربتى ليه واجفت جارك ،مكتش حكيت ليك واصل ."
مها بتفهم
" خلاص اللي يريحك ، واوعدك مهنطجش بالسر دا واصل ."
ليستمعوا إلي صراخ النساء في البلدة ، لينظروا لبعضهم البعض بسعادة .
" وخلصنا من اول راجل من سلسال مرسي ."
لتدلف عليهم حميدة وهى تحمل كوب اللبن ،
" اشربي اللبن دا ، تهانى أنى عملت للعيال لبن ، بس عز كان عنديكم ليه ."
مها
" كان بيسال علي امه ."
حميدة بخوف
" ايه الصويت دا ، مسمعنهوش من يوم ما ياسين بطل يتجوز ، والبنات تموت ."
ليروا من الشباك طفل يجرى لتنادى عليه حميدة .
" محمود أنت يا ولاه ."
" أيوة يا خاله ."
حميدة بتساؤل
" ايه الصويت دا مين مات ."
لينظر الطفل بريبه لمها خوفا من أن يتحدث .
" ما ترد يا واد الجطه كلت لسانك اياك ."
هتفت بها مها بلهجه صارمه
ليتحدث الطفل برعب
" اصل بيجولوا ، المعلم يحيي مات ."
مها بصدمة مصطنعه
" بتجول ايه يا واد ، مات كيف ."
" مخبرش ، دا اللي سمعته ونسوان البلد راحوا يعملوا الواجب ."
ليهرول الطفل مسرعا ، لتلتفت لها حميدة .
" كيف دا يا بتى ."
مها وهى تتمطى
" مخبراش ، اصلا عمره وخلص ، سكان الارض مش راضين عنه ."
لتتوالى الايام دفن يحيي ، ولم يعلم احد انه قتل ، امتنعت مها عن العزاء لانها حامل ، ولا تقوى علي الحركة ، ام تهانى كانت فرحه بشده اخيرا بدأت النهاية ، زياد سلم جميع الاوراق للمكان المختص ، وقرروا ارسال قوة ، للقبض علي ياسين ، نرجس موت يحيي اثر عليها كليا ، فكانت ترمى بالذنب كله علي مرسي ، لانها تعلم انه لا يحبه مثل ياسين ، ام هالة حدث ما غير متوقع اتضح أنها حامل ، وهذا الخبر كان لها صدمة كبيره ، لأن نرجس ومرسي قرورا ابقائها داخل المنزل ، لوقت الوضع .
في منزل حميدة كانت مها نائمه علي السرير ، وبجانبها هالة وتحتضن ولدها .
هالة بدموع
" اعمل ايه ،عشان اجيلك ياسين واجف بره احسن اطفش باللي في بطنى ، رايده انزله ."
مها
" تبجي حمارة ، ولو نزلتيه هيعرفوا انه انت اللي جتلتى حفيدهم ، لاه خليكى واعيه ، يحيي وغار في داهيه ، يبجى أنت استحملى لغاية ما تولدى ووجتها ترمى ليهم العيل ، وتمشي من إهنا ."
هالة برعب
" أنى مبنمش يحيي بيجى ليا في المنام يجبض روحى ، أنى خايفه ."
" هو دا اللي عندى ، وممكن اجولك كيف ترتاحى من نرجس ."
هالة بتركيز
" كيف ."
" دخلى جوا راسها أن مرسي هو السبب في موت يحيي ، جولى جبل ما يموت طلب منيه حتت ارض ، عشان يعمل عليها سكن لسكان الارض ،ليغضبوا عليه ، مرسي مرضيش ،وطرده وبعدها حوصل اللي حوصل ، وخليكى تحت رجلها ، وادخلى من ودنها اليمين ومطتلعيش من الشمال غير لم تبجى متوكده أنها صدجت حديتك ، واهو الوجت يعدى ، وتولدى ، ومين خابر جبل ما تولدى تكون نرجس اتصرفت ."
هالة بعدم فهم
" تتصرف كيف ، وبعدين ممكن تجول ليه ، وتسأله ليه مداش يحيي ارض ، يجول محصلش ."
" أنت لم تحكى ليها ، لازمن تكونى عملتى جبليها حاجات كتير تصدجك ، وبعدين نرجس روحها في يحيي ، مش بطيج عليه النسمه ، لم تدرى أن مرسي سبب في موته ، مهتسالش هتنفذ طوالى ."
" ايوة تنفذ تعمل ايه ."
" واه وأنت مالك داخلك ايه في الحديت ، نفذي وخلاص. وهمى اخرجى لياسين ، احسن يفتكر أننا بنخططوا عليهم ولا حاجة ."
لتودع هالة ولدها ، وتخرج وتتحرك بجانب ياسين ، لتدلف عليها تهانى
" مالك فيكى ايه ."
" هدى تعبانه جوى ، زين كان بيحددت ويا زياد بيجوله اعصابه تعبانه ، وبيشوف دكتور نفسي ليها ، بس الغريبه انها مصممه تجتل اللي في بطنك ."
مها وهي تحضن جنينها
" معجول تعبت لدرجه دى ."
ليدخل زياد بفرحه
" مبروك ، القوة كلها ساعه وتكون في البلد ، ويجيضوا علي ياسين ."
مها يفرحه
" بجد ،انت متوكد ."
" إلا متوكد ، دا أنا بذات نفسي هجف وياهم ، واشوفه وهو متكلبش ويترمي في السجن ،وبعدها نطلجك منيه ، وتجولى لزين علي ولده ، أنى اللي سكتنى بس أن امى طلبت منى اسكت ،عشان زين لو خد خبر إنك مرته ، هيجلب الدنيا ، لكن طالما هنخلصوا من ياسين يبجى خلاص صوح ."
لتزفر مها بسعادة
" اخيرا ، مش مصدجه ، خلصنا يا تهانى ،لتطلق تهانى الزغاريط ،لتوقفها مها بحزن مصطنع ."
" بتزغرطي والراجل اخوه ميت ، وهو هينعدم لها إكده تزعليني منيكى ، لتقف بجوارها ويطلقوا سويا الزغاريط ، لتراقبهم حميده بسعادة ، وتدعو الله أن يديم عليهم الفرحه هذه ، لتنطلق مها بحوارها ويرقصون سويا وزياد يصفق لهم ومراد وعز يغنون ، في نفس توقيت وصول القوات ومحاوطتها لمنزل مرسي .
ولكن يبقي السؤال هل سينتهي الكابوس بهذه السرعه ، أن أن هناك للقدر رأي وكلام آخر .
....... ........