رواية استوطنت روحك الفصل الثامن عشر 18 بقلم اصل الغرور
البارت الثامن عشر 18
قررت البكاء الليلة على جميع ماذهب مني ،على كل الخسائر التي مرت ولم يسعفني الوقت لأحزن عليها ،
سأبكي لكن ليس لدي القدرة على البكاء ،ف عيناي جافه والدمع لايشتهيها
ألمانيا /ميونخ
وقف عند الشباك وهو ضاغط على يده بقوه لدرجه برزت فيها عروقه بشكل ملحوظ
كل ماتذكر الحاله اللي شافها عليها وهو وده يذبح سالم بنفسه ومايخليه عايش ولالحظه وحده
وش كان راح يصير فيها أكثر لو مادخل بالوقت المناسب
فرت دمعه منه بدون شعور وهو يسمعها تهذي بسبب حرارتها المرتفعه والواضح بأنها تشوف كوابيس
(لاااا لا لاتقرب لاتقرب أكثر لااا...)
قرب منها وجلس على الكرسي مقابلها تأمل وجهها الشاحب بحزن ماله مثيل
دخل خصلات شعرها المتمرده داخل حجابها بتردد وهو ينطق بداخله بقلب مكسور(والله لادفعه ثمن كل يوم عذبك فيه يافجر )
شافها تفتح عيونها بصعوبه وترجع تسكرهم
نطق بخوف :فجر فجر تسمعيني ؟
رجعت تفتحهم بعدم تصديق وكأن هذا الصوت هو اللي كانت منتظرته من زمااان
وكأنها انتظرته لسنوات عديده وليست مجرد ايام واسابيع
(معقوله فيصل انا ماأتخيل ماأحلم لافجر كيف فيصل يجي هنا ،تاهت عيونها بأنحاء الغرفه :وين انا أصلا؟؟ )
رجع صوته يصحيها من أفكارها وصدمتها :فجر أنتي بخير ردي علي ؟
واخيراً نطقت بعدم تصديق :فيصل أنت موجود ولا أنا أحلم !
فيصل أبتسم بحزن :أنا آسف اني تأخرت عليك كل هالفتره
فجر رفعت يدها لوجهه تتلمس خده تتأكد من وجوده
أرتبك مع لمستها المفاجئه له وقلبه يخفق بقوه لكنه انصدم اكثر وهو يشوفها تدخل في نوبة بكاء طويله
وبصوت عالي مثل الأطفال وتشهق ببكيها لدرجه اوجعت قلبه
ومسك نفسه لايبكي معاها لو بيده دفنها بين ضلوعه وخباهاا ومسح كل هالحزن اللي بداخلها
نطقت بكلام متقطع من بكيها الحاد :أاأنا قـ ـلت أنك تـــ خليت ع ع عني ليش تاخرت علي ليشش ؟
فيصل يحس بأن كل مافيه عاجز هاللحظه يتعب قدام دموعها كيف وهي بهذا الحال
غص بالكلام وهو خناجر تحفر بقلبه :مستحيل اتخلى عنك مستحيل اتخلى عنك أنتي قطعه مني مستحيل اخلي احد يأذيك بعد اليوم مستحيييل
فجر غطت وجهها وهي تبكي بألم :فيصل لاترجعني له لاترجعني له أنا ذقت الويل منه ماعاد اقدر اتحمل أكثر تكفى لاترجعني له تكفى
فيصل :ماراح اخليه يرجع على السعوديه الاوهو مطلقك بس انتي اهدي الحين وارتاحي راح اجيب لك شي تاكلينه واضح بأنك ماتاكلين ...قام واقف
لكنها مسكت بأيده بسرعه وبترجي :لاتروح وتخليني لاترووح أخاف يجي وياخذني لاتروح
فيصل :محد راح ياخذك مني تطمني وبعدين انا دخلتك على هالمستشفى بمعرفتي وبأسم ثاني لاتحاتين نصف ساعه وانا عندك
فجر فكت يده وهي ترجع راسها للمخده وتغطي عيونها بتعب
طلع تاركها بهدوء وأول ماطلع تنهد بضيق لحالها
فجر ماعادت فجر نفسها
فجر انسلت وصارت نصف فجر السابقه
لاول مره يشوفها بهالضعف
ضرب الجدار بقهر وهو ناوي على سالم ،في نار بصدره من الامس لما اخذها وهي بذاك الحال
ولازم يطفيها بأي طريقه
------قبل أسبوع------
طلع من الحمام وهو يمسح وجهه بالفوطه
حاس بالضيقه تاكله اكل على فجر
من يوم ماراحت على بيت سالم وهو ماتهنى لابنومته ولابأكله ولا بأي شي
وكأن السعاده انسلبت منه بمجرد رحيلها عن هذا البيت
انسدح على السرير ودخل يده تحت المخده ليحتضن سوارها بين كفيه
نطق وكأنه يكلمها :محتاج اسمع صوتك بس ،أشتقت لك
فتح جواله بعبث ولقائمة الاتصال لفته الرقم الغريب اخر شي وفي احد مجيب عليها
مايدري ليش بس اي رقم غريب كان يحسسه بأنها فجر من لما أتصلت عليه مره من المرات وماقدر يكلمها الا ثواني
دق لاأكثر من مره وبتواصل لكن لامجيب
مايأس وهو يكرر الاتصال من جديد حتى وصله صوت مرأه كبيره في السن
ردت بهدوء :الوو
فيصل بخيبة امل :أسف خالتي شكلكم داقين بالغلط
المرأه العجوز :في بنت أتصلت عليك من شوي قالت لي بكلم اخوي لكنها مو معي الحين ياولدي
فيصل وقف وقلبه يدق بسرعه نطق ببصيص امل بأنها تكون فجر :خالتي وين التقيتي معاها ؟وينكم الحين ؟
المرأه العجوز :في المطار التقينا بالحمام وانت بكرامه
فيصل مسح على جبينه :في المطار ! خالتي ماسمعتي اي شي من اللي قالته واللي يسلمك لو سمعتي شي علميني
المرأه العجوز :أسفه ياولدي بس مااعتقد اني سمعت شي
فيصل بحزن :مشكوره خالتي وآسفين على ازعاجك
سكر منها وهو يفكر بألف فكره وفكره
(معقوله تكون فجر اهي اللي داقه ؟ طيب منوو اللي رد عليها ؟وليش ماعلمني ؟ لازم أكتشف الموضوع بنفسي )
فيصل :إذا فجر لازم أعرف وين مسافره
.....
بعد يومين
أمير :خلصت لك موضوع الفيزا بس انت متأكد من اللي بتسويه يمكن البنت مرتاحه مع زوجها وعمك لو عرف ماراح يسكت عن الموضوع
فيصل بتصميم :قلبي مو متطمن عليها يأمير بس أتأكد انها بخير راح ارجع ومشكور على وقفتك معاي ياخوي
أمير :عيوني لك يالغالي يلا توصي على شي
فيصل :سلامتك بس ياليت لو تنتبه على نفسك منهم وطمن أهلك اكيد يحاتونك
أمير تنهد:بس اخلص مهمتي راح ارجع لهم على طول
فيصل :انا مو مرتاح من اللي بتسويه ياأمير تكفى لاتجازف بحياتك ترى عندك بنت لسه ماشبعت منها ولاتنسى ان في طفل ثاني جاي بالطريق
أمير بسرعه يغير الموضوع :خلص من المانيا وتعال لي أمريكا مايصير تسكت عن وضعك أكثر وانت عارف كل ماتأخرت كل ماكانت العواقب أكثر
فيصل بضيقه :راح اجي بس اشوف فجر بخير
-----------------------------------------
الجمعه
8:30ص
صحى من النوم على حركتها وهي ترتب شنطه صغيرة تحط فيها ملابسها
قطب حواجبه مستنكر وهو ينطق بداخله (معقوله ياميار بتتركيني وتروحين )
أتجهت للتسريحه وهي تختار لها عطرين مع واقي شمس وشنطه ميك اب صغيره مجهزتها وعطر للشعر مع مسك أبيض
حطتهم بالشنطه والتفتت تفكر بأيش تضيف عشان ماتكون ناسيه شي بعد
لكنها أنتبهت لعلاء اللي يناظرها مصدوم ومو فاهم اللي جالسه تسويه
أبتسمت بعذوبه :أنا آسفه صحيتك يالله قوم لانتأخر عليهم
علاء بعدم أستيعاب :على مين ؟
ميار قربت وجلست بجنبه على طرف السرير :شكلك ناسي ان بنطلع الشاليه مع أهلك اليوم
علاء بتذكر وامتعاض:اممم نسيت لكني ماراح اروح روحي بروحك أخواني وابوي موجودين خليهم يوصلونك
ميار بحزن بان بملامحها :إذا مابتروح ماراح أروح ...وقامت واقفه بتتركه
لكنه مسك يدها بقوه وهو ينطق بحده :لكني بطلع وبتأخر بالرجعه ف تروحين احسن لك
ميار فلتت يدها منه وعيونها تدمع من اسلوبه القاسي معاها واللي ماتعودته من علاء ابداً :مابي أروح مكاان ..جت تهرب من جديد
لكنه رجع يمسكها بقوه وهو يوقف مقابلها مسح دموعها وجبرها تناظره بعد ماكانت صاده عنه
علاء ماهان عليه زعلها ودموعها يعشقها ويموت بهواها رغم كل اللي سوته فيه
بعد ماشاف الخيانه بعيونه مايقدر ينسى رضاها بوقفتها بذاك الشكل مع المسمى راكان
لكنه قرر يفتح صفحه جديده ويعيطها فرصه ثانيه
ف حياتهم ليست معلقه بحياة شخص خرج من حياتها
نطق واخيراً بعد صمت طويل من التفكير :جهزي شنطتي راح نروح معاهم
ميار بصوت ضعيف وهي تتأمل بعيونه وشعره لمبعثر :جهزتها
علاء :طيب أتروش ونطلع
-----------------------------------
شدت على شنطتها الظهر واللي ماتدري بأيش ملتها أصلا وهي تسمع ندأ طائرتها
(على الساده المسافرين المتوجهين إلى نيويورك.............)
تمشي بثقل وهي محبطه محطمه متجهه الى شي مجهول لاتعلمه وتاركه خلفها أبنتها ورد
وقلبها مشتت بالحالتين ف هي لاتعلم ماذا حدث لأمير بالضبط وكل مايتردد بأذنها صدى صوت الطلق العالي اللذي اخترق مسامعها بقوه
تركت كل شي خلفها وقادها قلبها الى هذه الدوله من جديد (لأمير) حبها الاول والاخير حبها اللذي قاومته كثيراً وحاولت بشتى الطرق أن تكرهه ولكن دون جدوى
ف هو اول من تعلقت به رغم نكرانها لمشاعرها ومحاولتها لقتلها من المهد
لاتعلم هل ستجده الآن مقتول أم على قيد الحياة
دخلت في دوامه طويله من الافكار وهي تستند على نافذة الطائره الصغيره وعيونها تدمع حزن وحسره وأسى لايوجد لهم مثيل
ضغطت على صدرها بضيقه وقلبها يوجعها عليه من الصميم
بعد ماوعدت نفسها بأنها تغير من معاملتها وتصارحه بمشاعرها معقوله يختفي من حياتها بهذي السهوله
*قبل ست ساعات *
رجفت وكل عضو يرجف فيها وجبينها يتصبب عرق بخوف
ماجا في بالها غير شخص واحد وهو ذراعه الايمن
لازم تعرف بأي منطقه هوو لازم تعرف شصار فيه
ف كلام مريم مبهت (ليااان أمير في حاله حرجه ومحتاجك لازم تجين على أمريكا بأسرع وقت )
ماهمها الوقت ولااي شي وهي تدق عليه بسررعه وتدور بانحاء الغرفه بضياع
وكأنها فقدت كل شي من هذي الحياه
اتاها صوته بنعس مستغرب من الوقت المتأخر اللي داقه فيه:الوو
نطقت بسرعه :الوو فهد أمير مو بخير لازم أروح له بأسرع ووقت طلبتك تساعدني
فهد فتح عيونه على وسعها من كلامها وفز بسرعه مخترع:أستاذ أمير خير وش فيه ؟
ليان ماقدرت تمسك دموعها أكثر:دقت علي مريم قالت لي أمير محتاجك لازم تجين على امريكا بسرعه لكني ماعرف وين هوو بالضبط
فهد بخوف :انا راح أروح مايصير تروحين في خطر على حياتك ومستحيل الاستاذ أمير يوافق
ليان ضغطت على جبينها وهي تبكي أكثر :انا ابي ارووح لازم ماأدري إذا كان عايش او لا سمعت صوت رصاص وقلبي ناغزني عليه
ابي أتطمن بنفسي واللي يخليك اعرف لي هو وين بالضبط
فهد :كلمني قبل يومين هو بنيويورك لكنه ماعلمني بمكان السكن مع الاسف ،لكن راح أسوي اتصالاتي وارد عليك
ليان بسرعه :احجز لي على اقرب رحله لنيويورك....
------------------------------------
دخلت الغرفه وهي تناديها :ليااان ليان
استغربت من هدوء الغرفه وكركبتها الغير معتاده
رجعت تناديها لكن لفتتها الورقه البيضاء الموجوده على التسريحه
قربت منها بسرعه وهي تفتحها وتنصدم باللي تقراه
أخذت الورقه وهي تنزل السلالم بسررعه لأمها
ريما :يممممه لحقي
أم أمير بفزع :بسم الله شصاير بعد !
ريما مدت لها الورقه وشافت الصدمه بعيون امها مثل الصدمه اللي صابتها
(أنا مضطره أسافر على أمريكا لفترة زمان وراجعه ورد أمانه برقبتكم )
أم امير :كذا بدون سابق أنذار وليان اللي ماتفارق ورد ابد الحين مخليتها ومسافره والله مو مصدقه خير وش عندها في امريكا
ريما :هذا اللي انا انصدمت منه بعد كيف سافرت من غير ورد
أم امير :ووينها ورد الحين ؟
ريما :عند أريام بالغرفه تقول صحت ولقتها نايمه عندها
----------------------------------
وقف عند باب بيتهم بطفش وهو يرجع يدق عليها للمره العشرين لكن من غير لاترد عليه
رسل لها في الليل عن طلعة الشاليه وهو ناوي يطبق معاها قانون جديد ويغير من معاملته لها
لحتى يضمن زواجه منها
فتح الواتس وشافها اون لاين
كتب لها بسرعه :إذا مانزلتي راح أصعد لك
ردت :عشر دقايق وطالعه
أبتسم بنصر وهو كان متأكد من انها ماراح ترفض طلعة الشاليه معاه
شافها طالعه من البيت وملامحها أرتسمت بغرور
ناظرها وهو موال طويل براسه لكنه محتاج الصبر
فتحت الباب ودخلت ومن غير لاتنطق بأي كلمه وهي تمثل أنها زعلانه منه
أخذ بوكيه الورد من الصيت اللي وراء وقدمه لها
أنصدمت لأنه أول مره يهديها شي من تملكو للحين حتى لو ماكانت تحب الورد
لكنه كان صدمه بالنسبه لها
أخذ يدها وباسها بنعومه وهو ينطق بصوت عذب :أنا آسف لو زعلتك ممكن ترضين علي
هيا كانت عصافير قلبها تطير من الفرحه وهي تنطق بداخلها (للحين ياريان تعشق هيا مهما كابرت وحاولت تبتعد لكنك في النهايه خاتم بصبعي مثل ماكنت بالصغر )
---------------------------------------
أستندت على المغسله بألم وهي تمسح دموعها لأكثر من مره ولكنهم يرجعو يتجددو مره ثانيه وثالثه من جديد
غمضت عيونها وهي تضغط على نحرها بقوه في المكان اللي لمسها فيه
نظراته لازالت تاكلها أكل
الخوف اللي عاشته للمره الثانيه مؤلم مؤلم اكثر
المره الأولى كانت لسالم وهذي المره لولا أنقاذ فيصل لها ولاهي كانت ذبحت نفسها
تشكر الله وتحمده ان فيصل وصل بالوقت المناسب وكأن المعجزه اللي كانت دايماً تتمناها تحققت
ناظرت بجسمها بأسى وهي تنزل الثوب من عليها بحسره
ف جسمها عباره عن جسد ميت مملؤ بالرضوض والجروح
..........
دخل على غرفتها وهو شايل اكياس الأكل بأيده وأنصدم وهو يشوف سريرها فاضي وابرة المغذي منزوعه
خاف أن سالم قدر يوصل لها وقدر ياخذها منه من جديد
صرخ بصوت عالي :فجججر فججر
أتجهه للحمام بسررعه وشاف جزء منه مفتوح
غمض عيونه بقووه وهو يتراجع للوراء بصدمه وقلبه يعتصر بألم شديد
ضرب الجدار بقوه وعصبيه وكل غضب الدنيا امتلى بصدره
فزعت من الصوت ورجعت تلبس ثوبها بعد مانزلته من جهة كتفها اليمين ليكشف عن جروح عديده بالجزء العلوي من ظهرها
طلعت بسرعه وهي تشوف فيصل عيونه قلبت للون الأحمر من العصبيه
شافته يتوجهه للباب بسررعه لكنها مسكته بسرعه وكأنها قرت كل اللي في باله
فلتها بعصبيه :والله ماخليه عاييش والله لأذبحه الخسيس النذل الحقيير اللي مايخاف الله
فجر بتوسل :فيصل واللي يسلمك لاتروح لاتروح له اخاف يصير فيك شي لاتروووح
فيصل ونار مشتعله بداخله :مستحيل أسكت عن اللي سواه فيك هذا ذبحك ذبببحك وش باقي أكثر كيف سكتي عن كل هذا كيف سكتي يافجر لكن الذنب ذنبي انا مو ذنبك انتي
فجر بكت بحرقه وهي تستزف كل طاقتها :فيصل انا اللي جبته لنفسي أنت مالك ذنب بأي شي صار
فيصل صرخ :لاتبكيين لاعاد تبكين مايستحق دمعه من دموعك والله لاأدفعه الثمن غالي والله
فجر :فيصل تكفى لاتسوي بنفسك شي تكفى
فيصل مسكها ورجعها على السرير نطق بأصرار :راح أخليه يطلقك من اليوم مستحيل اخليك على ذمته دقيقه وحده بعد
فجر بخوف :فيصل ان صار فيك شي والله ماراح أسامح نفسسي
فيصل :ماراح يصير ،راح اخلي الدكتور يكتب لي تقرير عن حالتك والضرب اللي تعرضتي له وبعدها راح يكون لي حساب ثاني معاه
-----------------------------------------
في بيت أبو ناصر
سجى بتفكير :أقول يمه فيصل ماقال لكم وين مسافر
موضي حطت رجل على رجل وهي تاخذ فنجان القهوه من الصينيه :وأنتي بس شغلك الشاغل هالفيصل بسك من سيرته يايمه
سجى :بس يمه سفرته مفاجأه وين راح يعني ابي أعرف
موضي :وانا شدراني وين سافر نزل وهو ماسك شنطته وقال عندي سفرة شغل وقلنا له الله معاك
سجى وقلبها مو متطمن نطقت بهمس :أن شاء الله ماراح على ألمانيا لفجرو بس
موضي :شنو تساسرين نفسك انتي شتقولين
سجى :ولاشي يمه سلامتك
-----------------------------------
في الشاليه اللي كان على نظام فلل
كان فيه فلتين من أربع طوابق يطلوا على البحر وكل فله فيها مسبحها الخاص ويفصل بين الفلتين
كافي بار صغير بثلاث طاولات وكراسي لأربع أشخاص في الهواء الطلق يتوسطه بيانو وفوقه فازه من الورد
وفي الخارج مساحة خضراء واسسعه فيها بيت شعر للرجال وملعب كرة قدم ومسبح خارجي مفتوح ومطبخ صغير
وفي جهة النساء كان مثل جهة الرجال بالأضافه إلى العاب مائية في وسط مسبح مسطح عمقه ثلاثين سم مع مسبح للنساء
وألعاب ترفيهه كبيرة ،وينتشر في أرجاء الشاليه الزهور بألوانها والحشائش الخضراء وفي الليل تنتشر الاضاءات بكافة انحاء المكان بشكل مبهر
سحبت نفس ورجعت تطلعه وهي تشيل شنطتها معاها
لكن علاء سحبها منها وهو يشيل الاغراض كلهم بنفسه
أبتسمت وهي تمشي وراه
تنحنح بصوت عالي :السلام عليكم
الكل :وعليكم السلام حياك
دخل وهو ينزل الاغراض من يده ويقرب من أمه ويبوس راسها :صباح الخير يالغاليه
أم عبد الله :صباح النور والسرور مابغينا نشوفك ترى العمر يخلص والشغل مايخلص يايمه
علاء أبتسم :هههه قولي اني وحشتك وخلاص
ام عبد الله تقرصه بخده :حتى زوجتك ماتشوفك الا قليل أكيد وحشتنا
وجهه نظره لميار اللي نزلت راسها بحيا نطق وعيونه متعلقه عليها :وعد بعد ماأتأخر في الشغل أكثر
أم عبد الله :سمعتي ياميار ان تأخر علميني بس
أبتسمت بحب لخالتها وقربت منها وباست راسها
علاء :ههههه سويتي حزب علي انتي وأمي أشوف
وصلهم صوت ريان وهو يتنحنح وهيا وراه
ريان :السلام عليكم
الكل :وعليكم السلام
ريان مسك هيا وقرب لامه يبوس راسها
هيا أنصدمت من حركته ف اليوم قاعده تعيش صدمات متواليه وجديده عليها مثل مالكل انصدم وهم لأول مره يشوفونه واقف وماسك ايدها بعد
طلعو بعدها ريان وعلاء وظلو الحريم جالسين
كانت جلستهم رايقه وهاديه لكن هيفاء ماكانت معاهم على الخط
ف رسالة ليان الصباحيه خلتها تحس بالقلق
(هلا هيفاء أنا مسافره على أمريكا كم يوم وراجعه )
ماتدري وش سبب هالسفره السريعه والمفاجأه بس الأكيد انها متعلقه بأمير هذا اللي قدرت تستنتجه
قطع سرحانها خالتها أم عبد الله :لعيال وش يقومهم من المسبح الحين دام فيها العاب مائيه
هيفاء أبتسمت :اي والله ياخالتي هذا اللي احاتيه ان طول اليوم راح يتسبحون
أم عبد الله وجهت نظرها لميار:الله يحفظهم عقبال مانفرح بعيال علاء وميار بعد
ميار بتوتر :يارب
----------------------------------------
ألمانيا /ميونخ
دخل بوابة الفندق وهو ضاغط على يده بقووه وبقهر لأول مره يطلع من شخصيته المسالمه والهاديه
لكن اللي صار لفجر خلاه يطلع عن طوره وخلاه يتغير 180 درجه
ف هي كل مايملك بهذي الحياه مايرضى تتأذى شعره وحده منها كيف بكل اللي صار لها
ماعاد يقدر يسكت أكثر ولاعاد فيه يمسك اعصابه اكثرر
توجه للأصنصير وضغط على رقم الشقه بسرعه
سرعان ماوصل للدور السابع نزل منه لكنه انصدم بسالم يصعد بالمصعد الثاني ويسكره بسرعه بعد ماشاف فيصل امامه
فيصل نزل الدرج بسرعه جنونيه وهو ينطق بحده :والله ماخليك تهرب من ايدي يالكلب
وصل لاخر السلم وشافه يهرب من باب الفندق وهو يتلفت وراه بخوف
جرى له فيصل وهو يركض وراه ويصرخ بغضب :وين بتهرب يالنذل وين بتهرب مني
صارت مطارده صعبه بينهم وسالم يرمي كل شي أمامه بوجه فيصل
لكن فيصل بالنهاية قدر يوصل له ويمسكه من ياقته ويلكمه بوجهه بكل مايملك من قووه بعد ماتعثر بأحد الأحجار
تأوه الآخر من الألم وفيصل يرجع يشتد عليه أكثر وأكثر
صرخ بأعصاب مفلوته :أنت مو كفوو تكون رجال مو كفوو يالخسيس يالنذذل انت تمد يدك على بنت مستعرض رجولتك على بنت ياللي ماتخاف الله
رماه بالأرض وهو يرجع ينهال عليه بالضرب :طلقهااا يالحقيير طلقهااا
سالم بألم ووجهه امتلى بالدماء :ماراح اطلقها فجر زوجتي ولي الحق اعاملها كيف مابغيت
فيصل مسكه من فكهه بحده وعرق برقبته برز من عصبيته :راح تطلقها وغصباً عليك سااامع ولا والله لأفضحك بكل مكان عشان تعرف كيف تعامل بنات الناس يالواطي
سالم :مالك حق تغصبني هذي زوجتي وراح اشتكي عليك على اللي سويته فيني اليوم ونشوف منو يطلع غلطان
فيصل طلع التقرير من جيبه وحطه أمامه :لو ماتبي ماتنشهر ولسانك يصير بكل سيره طلق بهدوء احسن لك الضرب اللي تعرضت له فجر مو قليل والحق راح يكون بصفها
رفع جواله ودق عليها دقايق بس ووصله صوتها :الوو
فيصل حطه على مكبر الصوت وهو يشد على كتف سالم وبهمس :طلق
سالم بألم زم شفاته وبغيض نطق :انتي طالق
فيصل صرخ بأمر :طلقها بالثلاث
سالم بأذعان بسبب خوفه:أنتي طالق طالق طالق
سكر الخط بسرعه وهو يقوم من عليه ويبصق بوجهه :تعرف لو قربت من فجر خطوه بعد لتشوف وجهي اللي ماشفته بحياتك بعد ومن ترجع على السعوديه تخلص الاجراءات كلها
سكت شوي بعدها تابع:خلص وعطني الباسورد تبعها
سالم بكذب :مو معي
فيصل قرب منه ولمس جيبه سحبه منه بسرعه أخذ جواز فجر منه ورمى جوازه عليه وهو يمشي تاركه
في الشاليه
حطت رجل على رجل وهي تصبغ أظافرها باللون الاحمر الغامق وتهويهم بطفش
بدور :ها هيا خلصتي فستان العرس ولا لسه ؟
هيا بدلع :راح يوصل نهاية هذا الاسبوع من فرنسا
بدور :حلوو
ميار قربت منهم وهي شايله شيز كيك وتمده عليهم
اخذت منها بدور أما هيا نطقت بدلع متصنع :نو مسويه دايت
ميار :ماشاء الله جسمك وش حلوه ليه الدايت بعد
هيا بوقاحه :وانتي شعرفك بهذي الامور دام ماسويتي حتى عرس ومالبستي فستان أبيض
ميار بلعت ريقها بصعوبه وهي تتصنع الابتسامه :ماتهمني الشكليات اهم شي انا وعلاء مبسوطين مع بعض وخلاص
هيا بدون نفس:ايه الله يهينكم في بعض
ميار توجهت للمطبخ وهي كاتمه نفسها
ضغطت على رقبتها بضيقه لكن ربتت على كتفها هيفاء
التفتت لها وابتسمت الأخرى :لاتهتمي لها هذا اسلوبها على طول محد يبلعها أصلا من السانها الطويل
ميار :بس انا ماكان قصدي اذمها
هيفاء :هذي الايام حتى المدح يعتبرونه سب عموماً خليها تولي عنك وخلينا نطلع نروق بهالمكان الجميل
ميار أبتسمت :اي والله وانتي الصادقه
طلعوا سوا ومعاهم خالتهم ودخلو على الكوفي بار الصغير
شهقت ميار بصدمه وهي تشوف لبيانو متوسط المكان
قربت منه بفرح :ماأصدق فيه بيانو بعد
هيفاء :ههههه زوجك الفنان هو اللي طالبه ليه تعرفين تعزفين
ميار تلمسته بسعاده :مو مره بس هوايه
أم عبد الله جلست بأحد الكراسي:يلا سمعينا اللي تعرفيه
ميار بحيا :ترى جد ماعرف بس كنت اشاهد مقاطع وكذا
هيفاء جلست بجنب خالتها :ماعليه سمعينا اي شي من عندك
جلست ميار وراء لبيانو وتلمسته بأحساس مرهف وهي تعزف بكل احساسها
غمضت عيونها وهي تتناغم مع موسيقاها بحب
لحتى انتهت وسمعت التصفيق العالي
وقفت بأحراج وهي تشوف علاء واقف على الطرف الثاني مبتسم
التفتت لهيفاء وخالتها اللي انعجبو بعزفها على الآخر
هيفاء :طلعتي فنانه وتلعبين علينا
ام عبد الله :اي والله ماشاء الله عليها
ميار حمرت خدودها :ههههه هذا من ذوقكم
أم عبد الله أشرت لعلاء وهي تسحب هيفاء طالعه :تفضل أسمع مرتك طلعت فنانه مثلك
قرب علاء وباس ميار بوجنتها وبهمس:زوجتي ماكو مثلها فنانه بكل شي وبعدين ليه كل هالحيا شوفي وجهك كيف قلب أحمر
ميار نزلت راسها بحيا أكثر وهي تبتسم بفرح وتحمد الله أن علاء بدأ يرجع طبيعي معها
علاء جلس وجلسها بجنبه :يلا تعالي أعزفي لي مره ثانيه
-------------------------------------
دخلت تحت الماء الساخن في محاوله للأسترخاء
ولكن هيهات ف الأحلام لازالت تغزوهاا منذ خمس سنوات مضت وإلى الآن
صور ملخبطه مشوشه كذهنها الممسوح وكأن جزء منه قد فقد
غمضت عيونها بقوه وهي تذكر حفلة عيد الميلاد اللي كانت حاضرته لوحده من صديقاتها المدرسه
*قبل خمس سنوات*
وقفت بأعتراض بترجع ادراجها :مستحيل أدخل على هذا المكان ماظنيت ان بيتهم عباره عن شقه وهذا الحي كله مخيف ومايطمن
هيام مسكت ايدها :يلا ياريما لاتعقدينها أنتي تعرفين أن اهل فرح ناس على قدهم ودام وصلنا لهنا خلينا نفرح البنت حرام
ريما بتوتر وهي قلبها مو متطمن من هذا المكان :بس اناا خايفه خلينا نرجع
هيام دقت الجرس تحطها امام الأمر الواقع :وعد مني مانتأخر ساعه بس وراجعين كذا يرضيك
طلت عليهم فرح بفستان بينك عاري الاكمام ويوصل لنصف الفخذ مع صندل ماسك على رجلها بخيوط رفيعه
فرح :أهلا وسهلااً حياكم
دخلو وهم يسلمو ويبوسها
ريما :كل عام وانتي بألف خيرر
فرح :وانتي بخير ياروحي
مدت لها الهديه وهي تراقب الصالون الصغير والمقام فيه الحفله البسيطه مع كم وحده من صديقاتهم
اللي يرقصون مع أصوات الديجي الصاخب في المكان
هيام :ريماا شيلي عباتك محد هنا مثل مانتي شايفه
نزلت ريما عباتها لتكشف عن تنوره لنصف الساق باللون الاخضر الغامق مع قميص أبيض بكلر مطرز بشكل جميل وانيق
وشعرها منسدل بنعومه حول اكتافها
بدت حفلتهم بتقطيع الكيك وتقديم الهدايا واجواءهم رايقه
في المطبخ :
هيام بهمس:وين لحبوب بسررعه
فرح :متأكده من اللي بتسويه والله اني خايفه
هيام :ليه خايفه ماذبحتنا بعائلتها اللي شايفه نفسها فيهم خلي عائلتها اليوم تنصدم فيها
فرح :بس تعرفين انها كريمه معانا وعمرها ماأذتنا
هيام :فرح مو وقته نتناقش الحيين عطيني لحبوب بسرعه
فرح فتحت احد الادراج وطلعته منه وحطت بكأس العصير اللي راح تشرب منه ريما
توجهو لصالون وهم يقدمون العصير للبنات لحتى وصلو لريما
أخذت عصيرها ببتسامه
وهي تناظر بساعتها خايفه تتأخر أكثر
شربت منه رشفات متواليه لحتى انتهت لكنها انصدمت بالشيء البارد اللي انسكب عليها
شهقت من برودته وهيام تقوم واقفه بسرعه :اسفه ريما ماأنتبهت
ريما أبتسمت:مو مشكله بس انصدمت من برودته
فرح :تعالي اطلع لك شي من ملابسي
وقفت معاها وهيام تغمز لفرح بنصر لنجاح خطتهم
دخلت معاها لغرفتها وطلعت لها تيشرت ابيض
حطته على السرير وطلعت
دخلت ريما على الحمام تنظف قميصها وهي تحس بالنعس غلبها فجأه
.........
فرح :اتصلي خليهم يصعدون أساساً دقايق وهي بتكون بسابع نومه
هيام بخبث:ههههههه مو متصوره شكلهاا كيف بيكون لما تعرف بكل اللي صار لها بعدين
*في وقتنا الحالي*
رجعت تضغط على رأسها بقوه بعد ماحست بألم أكثر غلبها
وهي كل اللي تذكره دخولها على الحمام ثم مابعدها مجرد صور لم تستطع ربطها أبداً
-----------------------------------------
ألمانيا /ميونخ
بكت وهي تحمد الله وتشكره مو مصدقه بأن سالم أنتهى من حياتها وماعاد له رجعه
شعورها ماينوصف بهذي اللحظه مو مصدقه سمعت كلمة الطلاق منه
لكن مرت ثلاث ساعات وفيصل للحين ماجا لهاا
خايفه بأن صابه شي أو أن سالم قدر يأذيه بشي
وقفت من سريرها بتعب وطلت بالممر تدوره
لكنها ماقدرت تشوف له اي أثر
رجعت على غرفتها بقلة حيله وهي تدور فيها تدعي ربها بأن يسلمه لها ويرجع لها
ماصدقت أنفتح الباب ودخل منه
جرت له بسررعه وعيونها تدمع من غير توقف
مسكت وجهه تلفه يمين ويسار وترفع كفه تناظرها
سألت بخوف :فيصل أنت بخير طمني انت بخير ماسوا لك شي
فيصل بلع ريقه بتوتر من لمساتها ماحد فيه يتحمل لمساتها الحانيه له
وده يضمها ويدفنها بصدره لكنه صبر نفسه بأن الوعد قريب
وبأن ماراح يخليها تفلت من يده مره ثانيه
كان أكبر غبي لما تنازل عنها لواحد ثاني وهو يحمل بقلبه كل هالحب لها
رجع صوتها المبحوح من أثر الزكام وحلقها الملتهب :فيصل رد علي
فيصل أبتسم وهو يرفع الاكياس ويحطهم أمامها :شوفيني مافيني اي شي رحت السوق اشتري لك شويه أغراض وملابس أن شاء الله تعجبك
زمت شفاتها تمنع نفسها تبكي قدامه دائما يصدمها بحنانه وهي ماتعودت تشوف مثل هذا الحنان حتى من أقرب الناس لها أبوها أخوانها
فيصل :فجر ياويلك لو تبكين أنتي ماتنشف دموعك
فجر وكأن كلام فيصل اعطاها الضوء الأخضر لتبكي أكثر
فيصل مسح دموعها بحزن ومع لمسته تراجعت خطوه للوراء
أبتسم بأسف :أنا آسف نسيت انك بعده الحين لكن ممكن ماتبكين قلبي ماعاد يتحمل
فجر نزلت راسها ووجهها يحمر بخجل
فيصل يغير الموضوع :بكره راح يطلعونك من المستشفى بس الحقير يخلص اجراءات طلاقك راح نروح على امريكا عندي موضوع لازم أعلمك عليه أول
فجر :طيب وبابا ؟
فيصل :محد راح يقولك شي بعد اليوم أنا موجود ولو وافقتي راح أكون الوصي عليك وكل شي
------------------------------------------
هبت نسماات تطاير معها حجابها الرمادي
مسكت بقوه وهي تشد على نفسها وكأنها تستمد الطاقه لما ستواجهه في هذه المدينه
طلعت من المطار تدور بعيونها التائهه
وتنطق بداخلها :جيتي ياليان وانتي مو عارفه اي ششي كيف بتلاقينه كييييف !!!!
أتاها صوت شخص يتكلم عربي :آنسسه ليان
التفتت عليه بسرعه وهي تنصدم من مناداته لأسمهاا
الشخص لاحظ صدمتها وبسرعه نطق :معك طارق كلمني الاستاذ فهد أوصلك للأستاذ امير ،الحمد لله على سلامتك
ليان بعدم تصديق :أميرر ليش وينه الحين هو عايشش هو بخير طمني ؟
طارق نزل راسه :مع الأسف الاستاذ أمير تعرض لحادثه قويه وهو الحين بين الحياة والموت في المستشفى
ليان انقبض قلبها اكثر نزلت دموعها سيلان :خذني له خذني له
طارق :أمشي معااي
مشت خلفه وهي تنتحب بصمت وقلبها يشتعل بلهيب حارق
صعدت بالسياره وهي تسأل عن تفاصيل الحادثه :علمني شنو صار بالضبط؟
طارق ضغط على الدريكسون :ماعرف كل اللي صار بالضبط لكنهم حاولو اغتياله أكثر من مره بعد ماكان هو الممول لهم عشان يمسكهم ويصدقونه
لكن هالمره كانوا يجبروه بدفع مبالغ اكبر ولما قدم لهم المبلغ حاولو قتله بعد ماأكتشفو من يكون ومن يساعده طبعاً
ضغطت على ركبتها بقوه وهي تسمع كل هذي الصدمات :ليش محد منعهم مو الدوله المفروض تحميه
طارق بتوتر:في وحده قدرت تساعده وتعلمه بمخططهم لكنه مع ذلك رفض الهرب قبل ماينهيهم
ليان بغصه :مرييم
سكت طارق بصمت اثبت لها بأنها هي
ليان بتوسل :قولي أن ماصابها شي قولي أنها عايشه واللي يسلمك
طارق بأسف :مع الاسف ماتت البقا بحياتك
--------------------------------------------
7:10ص
فتحت عيونها بصعوبه ورجعت تسكرهم
لكنها رجعت تفتحهم من جديد بصدمه وهي تشوف جسده العاري نايم بجنبها وعاطيها ظهره
ناظرت بنفسها بعدم تصديق وهي تنصدم بأنها تخلو من ملابسها ايضاً
غطت نفسها بسرعه وهي تصرخ
فتح عيونه بسرعه وهو يغطي فمها بيده بأحكام
وعيونها مفتوحه على وسعها من تقاسيم جسمه المشدود
نطق بصوت هامس :إذا خلص صراخك راح اشيل يدي
نزعتها منها وهي تنطق بعدم تصديق :شنو صارر ؟ليه احنا كذا ؟
ريان أبتسم بسخريه :ليه ماتذكرين ليلتنا الجميله؟
هيا هزت راسها بالنفي :مستحيل تكون لمستني وانا ماحسيت عليك مستحيل
ريان :كذا أزعل منك ياهيا واضح انك مو ذاكره اي شي من اللي صار بينا
هيا بخوف:ليشش ليشش سويت كذا
ريان :وليه خايفه ترى زواجنا باقي عليه ثلاثه اسابيع بس
هيا ضربته بصدره بقهر:أنت حقيررر حقيررر وليه ماأنتظرت هالثلاثه اسابيع على قولتك
ريان ابعد يديها عن صدره بقوه :كنت ابي اضمن انك ماتكونين لأحد غيري ..وغمز لها وهو يقوم واقف متوجهه للحمام يتروش
رمته بالمخده بقهر وصدها وكأنه عارف بنيتها وقهرها
ضربت السرير بقهر أكبر وهي تبكي بحرقه :ليه سويت فيني كذا ليييييه
----------------------------------------------
مشت بممرات المستشفى بضياع
مريم راحت منها نهائي وأمير بين الحياة والموت
مافي اعظم من هذي المصبيه اللي نزلت عليها
توجهت لغرفته بسرعه بعد ماعلمها طارق بمكانه
ودخلتها لتنصدم من برودتها أولاً ومن ظلمتها ثانياً
غرفه بارده مجرده من كل شي
ماعدى تلك الأجهزه المملؤه بكل انحاء جسمه ووجهه
قربت منه بخوف وتردد وقلبها يعتصر ألم
نايم بذاك السرير بهدوء وملامحه مرتخيه
أين أمير السابق امير القوي أمير الصامد اللي من عرفته وهي ماتشوفه الا بصورته القويه الثابته وهيبته المتمرده
جلست جنبه وهي تنزع الكمام من عليها ودموعها تنزل بدون توقف
نطقت بصوت مبحوح ومخنوق :أميررر
ماقدرت تتمالك نفسها أكثر شهقت ببكيها وهي تدخل في نوبه بكاء طويله :لاتروح وتخلينا لاترووح من باقى لي اذا انت رحت ماعاد راح يبقى لي أحد
أنت سندي وظهري الوحيد بهذي الدنيا كيف تروح وتخليني بعد
سمعت صوت جهاز القلب يعطي صوت عالي معلن عن توقف قلبه
صرخت بررعب وهي تنادي بالاطباء
لكنها ماأنتظرت دخولهم وهي تنزع بعض من اسلاك تخطيط القلب الموضوعه بصدره
وتعمل لقلبه مساج وتضغط عليه بسررعه
بكت وهي تعمل له المساج :عشان ورد تحمل عشاان ورد لاتخلينا
دخل الطاقم الطبي وهم مصدومين منها ويطلبو منها تبتعد
لكنها صرخت فيهم وهي تعمل له المساج بصوره مكرره وبدون يأس
وتكلمه بتوسل انه يصمد :أمير أهلك محتاجينك امك محتاجتك وخواتك محتاجينك بنتك محتاجتك ...بكت اكثر :أنا محتاجتك طلبتك لاتخلينا
سمعت صوت الجهاز يرجع طبيعي ودقات قلبه تنتظم
باسته بجبينه وصدرها ينزل ويرتفع بتعب:كنت عارفه انك ماراح تخلينا