اخر الروايات

رواية استوطنت روحك الفصل السابع عشر 17 بقلم اصل الغرور

رواية استوطنت روحك الفصل السابع عشر 17 بقلم اصل الغرور

البــــــــــــ17ـــــــــ ــارت

أحياناً كل مايحتاجه المرء أن يبقى مع نفسه لفترة تكفي أن يعيش من خلالها
حزنه بطريقته الخاصه ،بطريقة تجعله يستشعر إن جميع ماحدث له كان بسببه ،
بسببه هو ....

مسحت دمعة فرت منها وهي تذكر لقائهم الأخير قبل أسبوع
نعم مر أسبوع على غيابه من غير لاتعلم إلى اين سافر من غير ان يصلها اي خبر عنه أو مكالمه منه
لازالت تذكر احتضانهم الأخير حطت يدها على قلبها بشوق ولهفه لاتعلم سببهم
لأول مره يرفض قلبها الأبتعاد عنه بهذه الصوره المؤلمه المتعبه
سمعت دق على باب الغرفه ماعارته أي اهتمام
وهي معطيه الباب ظهرها وجنبها للشباك و تراقب اشعة الشمس المتسلله منها بصمت قاتل
قربت منها ومسحت على شعرها ومسحت دمعتها المتعلقه بعيونها
نطقت بنبرة حزن :لاتبكين راح يرجع أن شاء الله
التفتت على خالتها أم أمير ودفنت راسها بحضنها وصارت تبكي بصوت عالي
ليان بصوت مخنوق:خالتي انا خايفه عليه
أم أمير مسحت على ظهرها تهديها :لاتخافين وخلي ايمانك بالله قوي وبعدين هذا أمير ولاماتعرفينه ولدي سبع وماينخاف عليه
ليان بقلب صادق :يارب تحفظه ويرجع لنا سالم
أم أمير قرصتها بخدها وهي مبتسمه :والله ماصدق ليان تدعي لولدي وتبكي عليه بعد
ليان أبتسمت بخجل وهي تغطي وجهها المحمر:خالتيي
ام أمير :ههههه الله يسخركم لبعض وتهدي نفوسكم ويرجع لك ولبنته بالسلامه ،على طاري ورد قومي مسحي دموعك وانزلي لها جالسه مع خالتي شريفه بالحديقه
ليان :يلا أغير ملابسي وأنزل لكم

-------------------------------------
في بيت أبو مراد
وبالتحديد في غرفة جود
اللي كانت محتاسه ترتبها وتنظفها وتغير في ديكوراتها
الكل عارف انها اكثر انسانه تحب التغيير يعني مستحيل يمر شهر من غير لاتغير اماكن الاثاث وتضيف اشياء وترمي اشياء
مر من عندها مراد وشاف باب غرفتها مفتوح جزء بسيط منه
قرب منها وهو يتحمد الله ويشكره على نعمة العقل
مراد :متى بتخلين هالطبع مو عارف ماطفشتينا وانتي كل يوم مغيره مكان السرير ومكان التسريحه والكومدينه
جود وهي لاهيه في شغلها ومن غير لاتناظره :خلك في نفسك بس
مشى تاركها وهو يتحلطم عليهاا
صحت من كومة حوستها على صوت جوالها اللي يدق بصوره متواصله
دورته من بين اغراضها وحصلته ولقت اسمها ينور الشاشه (ساره)
ردت بسرعه :الوو
اتاها صوت ساره وبأندفاع :أرحبوو بصاحبة الصوت المخملي يابنت أدخلي انستقرامك مولع من أخر اغنيه نزلتيها والكومنتات شي عجيب
جود حطت يديها على جبينها:شوي شوي علي ياساره حبه حبه
ساره :ياربي جود صوتك راحه نفسيه من جد لو بس اهلك يتبنون مواهبك هذي كان انتي وووين الحين
جود اتجهت للباب وسكرته بسرعه وبهمس:أهلي لو يدرون كان قصو رقبتي وعرفت وقتها وين أكون
ساره :فاتحيهم بالموضوع يمكن يتقبلون وبعدين مش لازم انك تطلعين وجهك للناس بس صوتك لكن مع شركه تتبنى مواهبك وتسجلين اغانيك في استديو
وبمزح :عوض ماتسجلينها بالحمام عشان صوت الصدأ هههههه
جود :ههههه الله يخسك عندنا غرفة بالبيت فاضيه وصوت الصدأ حلوو فيها هناك اسجل لو كنت ابي صوت صدأ بالاغنيه، وبعدين اهلي واعرفهم زين
مستحيل يوافقون على اللي اسويه وبالخصوص مراد أخوي والله انه يدفني وانا حيه
ساره :حرام مواهبك تضيع هباءاً منثورا هم مايسمعون صوتك وش زينه مايحمسوك
جود :يابنت حنا مجتمع سعودي كل شي محضور علينا عاداتنا وتقاليدنا مستحيل تتغير بين يوم وليلة
ساره :اي والله وانتي الصادقه خليك كذا محد يعرفك عن لاتجيك المشاكل وانتي بغناء عنها

-------------------------------------
في مكتب علاء
دخل عليه المكتب بعد مادق الباب وسمعه يأذن له بالدخول
........:أستاذ علاء فيه وحده حابه تقابلك
علاء من غير لايرفع راسه :مين هذي ووش عندها ؟
.......:تقول اسمها أسيل وتبي تكلمك انت بالخصوص
علاء رفع حاجب بستنكار :خليها تدخل نشوف وش عندها
......:اللي تامر عليه ...وطلع من عنده ودخلها
رفع راسه على صوتها الناعم :السلام عليكم
علاء انصدم وهو يشوف نفس البنت اللي اصطدمت فيه الحفل واقفه امامه الحين
نطق باحترام :تفضلي اي خدمه
أسيل حطت ملف أمامه وجلست بهدوء :أنا جايه أقدم على وظيفة في شركتكم
علاء :أنا أسف بس ماعندنا مكان خالي ومانحتاج نوظف اي احد وبعدين حتى لو تبين تقدمين التقديم مو عندي في قسم خاص بالتوظيف
أسيل أبتسمت بثقه وهي تقوم واقفه :لاتحكم قبل لاتشوف بنفسك رقمي وايميلي موجودين بالملف عن أذنك استاذ علاء ...ومشت طالعه من مكتبه
ضحك بسخريه على ثقتها وهو ينطق من وراها بعد ماطلعت:باقي تقولين من بكره بتدقون علي تبوني أول مره اشوف حد بثقتها
فتح ملفها بفضول واتته الصدمات متواليه
قرأ كل المعلومات اللي فيه والشهادات هذا غير شهادات الشكر وشهادات الخبره الكثيره
غير عن الدورات الكثيره اللي ماخذتها ،وشهادة بكالوريس ادارة اعمال بمعدل 4.8
علاء بصدمه :هذي بكل شي بيرفكت انسانه ناجحه لابعد درجه اي مكان يبي مثل هالموهبه ماتنلام بثقتها هذي حتى الشركات اللي اشتغلت فيها كلها مشهوره ومن الشركات الكبيره
رفع سماعته بسرعه ووصله صوت سكرتيره :آمر استاذ علاء
علاء :البنت اللي طلعت من عندي ابيك بكره تكلمها تجي ع الشركه ضرورري
-----------------------------------
في فلة أمير
2:15م
مجتمعين على طاولة الطعام ياكلون بهدوء
ريما :أجل وين أمل ليه مانزلت تتغذا معنا ؟
أم أمير :قلت للخادمه تصعد تناديها اكيد الحين نازله
نزلت الخادمه بفزع ووجهها مخطوف :ماااما هذا مدام امل مافي كويس انت لازم يجي بسرعه
أم امير وقفت بسرعه لكن من صوت لصراخ اللي وصلهم والبكاء القوي اخترعوا ووقفو كلهم
الجده شريفه :بسم الله وش اللي صاير ؟
أم أمير :انتي استريحي ياخالتي انا بصعد اشوف وش صاير
وقفو وراها البنات ومعاهم ليان اللي صابها الخوف من اللي سمعته مثلهم
أول مادخلو الغرفه انصدموا بكمية الدم المنزوف بالأرض
وقفو مخترعين لكن ليان قربت بسرعه مسكت ايدها تتلمس نبضها
نطقت بسرعه :من متى وانتي على هالحال ؟
أمل بصراخ نفضت ايدها منها بعنف :انتي شيلي يدك عني ولاتلمسيني وبعدين طلعي برااا أخر وحده ابي اشوفها انتي
ليان ماهمها من تكون بهاللحظه كثر ماهمتها وظيفتها وفزعتها ومستحيل تمشي وتخلي انسان بهذي الحال
دورت عباتها بسرعه وحطتها عليها بعشوائيه :مابي اخوفك بس الجنين مو بخير الدم اللي نزفتيه مو قليل لازم نلحق على المستشفى بسرعه نبضك ضعيف
أمل بكره :هذا اللي انتي تبينه ان يصير في ولدي شي لكن حريمتك
طنشتها ليان ورفعت جوالها من جيبها بسرعه ودقت على رقم وصلها صوته بثواني :اهلا انسه ليان
ليان :فهد أصعد بسرعه بناخذ أمل على المستشفى
سكرت منه والتفتت على اريام وريما والحزن ملاء وجههم :فهد بيصعد جيبو عباتي بسرعه
ام أمير :بروح معاكم على المستشفى
أمل بكره اشرت على ليان :هذي مابيها تروح معااي
أم أمير :خلاص ليان خليك هنا انا باخذها مع وحده من البنات
------------------------------------
ألمانيا /ميونخ

هزت كتفه بتعب وهي يادوب قادره توقف على رجلها صار لها اسبوع وهي تقاوم المرض
لكنه تمكن منها في النهاية وحرارتها على طول مرتفعه :سالم سسالم سالم
تافف بملل وهو يدخل راسه تحت المخده :هممم وش تبين سالم وسالم
فجر بصوت ضعيف :قوم أخذني على المستشفى جسمي كله يألمني وماعاد اقدر أتحمل أكثر
سالم فرك عيونه بعصبيه :تراها كلها سخونه بلاه دلع البنات هذا أنتي مالوعتي كبدنا من جينا وانتي مريضه وماغير ريحتك فكس وزيت زيتون
فجر بلعت غصتها :ترى لسخونه تقتل ماهي دلع بنات وبس
سالم بصراخ :جعلك الموووت زين كذا أنقلعي براا ماني متحمل ريحتك بقدها
فجر طلعت وهي تجر أذيال حسرتها وغصصها اللي تعبت وهي تبلعهم وتحبسهم بداخلها
شهقت ودموعها تنزف لكنها غطت فمها بسرعه عن لايسمعها ويزيد من تجريحه ولاصراخه ولاضربه لها
وهي استنزفت كل طاقتها وماعاد فيها تتحمل

------------------------------------
في المستشفى
أجتمع فريق طبي متكامل يناقشو حالتها وكل اللي توصلو له
الدكتوره :مع الاسف يامدام عندك ورم بالرحم ومحتاج عمليه بأسرع وقت
أمل شحب وجهها وهي تناظر الفريق الطبي اللي قبالها بعدم استيعاب :والبيبي اللي ببطني
الدكتوره :أنتي وصلتي على المستشفى والبيبي مافيش نبض مضطرين ننزله
امل بصراخ :انتي شتخربطين شنوو مافيه نبض
الدكتوره :لازم نسوي لك عملية تنظيف الحين ننزل الجنين وبعدين تفكري بموضوع الورم والحمد لله انه حميد يعني ماتخافيش
أمل ناظرت بكل اللي حولها بحقد وكره صرخت فيهم رغم وجعها وآلمها :طلعووو برا كلكم طلعوو برا ولدي للحين عايش ببطني ومافيه اي شي
وانتو مستشفى فاشل ماتعرفو تشخصو الحاله انا بسافر برااا وبروح لاحسن مسشتفى وبتشوفون ان كلامكم كله كذب يازباله
طلعو من عندها وهم متفاجأين من اسلوبها وكلامها الوقح معاهم
وقفت أم أمير بسرعه اللي سمعت صراخها من برا :خير دكتوره طمنيني عنها ؟
الدكتوره :مع الاسف الجنين من لما وصلت على المستشفى وهو مافيش نبض ولازم نسوي لها عمليه تنظيف الحين من شان مايصيبها تسمم
بس هي مش مصدئه كلامنا ومش راضيه تقتنع بأن معاها ورم بالرحم ولازم نشيلو بأسرع وقت
أم أمير ضغطت على راسها بألم همست :وينك يأمير وينك يايمه تشوف اللي قاعد يصير فينا
أريام مسكت كتف أمها وهي تنطق بتفكير :يمه لازم نعلم اهلها يمكن يقنعوها
أم امير رفعت جوالهاا بسرعه :بدق على أمها تجي تشوفها

--------------------------------------
في جناح علاء
8:30م
رفعت شعرها بأهمال وبعض من خصلاتها تمردت من الدخول ونزلت على وجهها البريء الناعم
جلست على الصوفا وهي في كومة أفكارها
علاء تغير عليها كثير وهالشي ماعاد يرضيها
تحس بأنها فقدت جزء مهم بحياتها ويمكن أهم جزء بعد
غمضت عيونها بحزن وكلام الاثنين يتردد في بالها
(ركان :صدقيني حتى هالعلاء مو دايم لك تعرفين ليه لأنك تصدقين بسهوله وتثقين بسهوله أكبر )
(أسيل ببتسامه جانبيه :لو ماكنت واثقه من نفسي ماكان شفتي ركان بجنبي لهذا اليوم ...وباستفزاز :لكن تبين الصدق طلع مو شي قدام علاء والله وطحتي صح
يآنسه ميار بس لاتفرحين كثير مافي شي دايم )
مسحت دمعه فرت منها وهي تفتح عيونها ببطء رمشت لأكثر من مره وهي تشوفه واقف عند الباب يناظرها
وبس شافها انتبهت له ابتعد عنها متوجه لغرفة النوم
تحاملت على نفسها وهي تنطق بداخلها (ميار لاتستسلمين بسهوله لكلامهم هم هدفهم يخربون بيتك بس مستحيل تسمحين لهم هذي المره بعد كوني قويه كوني قويه )
دخلت عليه الغرفه وحصلته رامي ملابسه على السرير ودخل يتروش
أخذتهم بسرعه على حمام الغسيل وطلعت له بيجاما عطرتها وحطتها على السرير
أبتسمت بعناد :نشوف ياعلاء مين يغلب بالنهايه
تعرف انه متعود على روتينها وترتيبها حتى لو انه يعاندها الحين وحاقد عليها لكن مصيره يرجع لها في النهايه
دخلت على المطبخ بسرعه وسخنت الاطباق اللي طابختها
وبعدها رتبت الاطباق على طاولة الطعام وهي تحط التبوله والحمص اللي سوتهم
مع عصير برتقال فرش بطريقة انيقه ومرتبه مع فازه من الورد البنفسجي الصغير
بس انتهت شافته يدخل من باب المطبخ ويطلع له عبوة ماي ويشربها دفعه وحده
خابت آمالها من جديد لانه مالبس نفس البيجاما اللي اختارتها له
لكنها حاولت تنسى الموضوع وهي ترجع تصبر نفسها بأن يومين ويرجع لها علاء السابق
جلس وصار ياكل بهدوء
وهي جلست مقابله تتأمله بدون ماتآكل أي شي تبي توصل لطريقه ترضيه وينسى اللي شايله بقلبه عليها
نطقت بهمس :علاء مو قلت ان راح نسافر سفره طويله نريح راسنا فيها من ضغط الشغل
علاء فلت الملعقه من يده ورفع راسه يناظرها بحده ارعبتها :كنسلت كل شي وكنسلت الاجازه اللي كنت ماخذها من الشغل
ميار بلعت ريقها بصعوبه :ليش خلينا نبتعد من هنا من جد احنا محتاجين نغير جو بعيد عن هنا
علاء وقف أكل وهو يقول :الحمد لله
ميار بحزن :ماكملت عشاك
علاء بغيض:شبعت سسم
ميار مسكت بيده قبل لايطلع من باب المطبخ :علاء ممكن تسمعني ابي اشرح لك اللي صار بالضبط في ذاك اليوم ممكن تفهمني أنا.....
قاطعها بصراخ وهو يفك ايده منها بقوه :لو تبين تظلين في هالبيت ماتفتحين هالموضوع معاي نهائي ساامعه
نزلت راسها تمنع دموعها من الفرار وهي تضغط على يدها اللي فلتها بقووه
صاح صوت بداخلها (ماعندك كرامه ياميار لو يبيك ماكان قال لك هالكلام لكنه خلاص ماعاد يبيك )

--------------------------------------
دخل البيت وهو شايله بصراخه والعصبيه تملكته لابعد حد :يمممممه ييييييمه
طلعت له من المطبخ وهي مذعوره من صراخه الكل يعرف بهدوئه وصمته وبأنه قليل الكلام
كيف وهي تشوفه بهالحال
قربت منه وهي مخترعه :يممه ريان وش فيك ؟
ريان جلس على الصوفا وهو يهز رجوله بتوتر وبعصبيه نطق وهو يمسك بالتلفون :بسررعه تدقين على الزفت هياا وتخلينها تقصر الشر قالت ايش ريان مايناسبني ومانصلح لبعض
أم عبد الله جلست بجنبه وهي تنطق بهدوء :هذا اللي مزعلك وداخل علينا البيت بصرراخ والله ان قلبي كان راح يطيح من الخرعه اول شي هدي وكل شي ينحل بالتفاهم
وثانياً مو أنت حاقر البنت ومطنشها وماترد على اتصالاتها ولاتزورها ولاكأنك متملك عليها أصلاً ،والله من حقها تشيل بخاطرها وتبي تفك منك
ريان :يمممه ماراح أتزوج الا هياا عاجبها عاجبها مو عاجبها تطق راسها باقرب جدار عندها
أم عبد الله :يممه ريان ترى الزواج مو لعبه ولاهو بالغصب الزواج يبي له تفاهم يبي له حب وأنت ماأشوف براسك الا لعناد يعني تبيها تتحملك على اطباعك هذي أي بنت راح ترضى علمني
ريان :ترضى وغصباً عليها مو لما باقي على الزواج ثلاث اسابيع تبي تفسخ كل شي
أم عبد الله :والله زين انك عارف ان باقي على زواجك ثلاثه اسابيع جناحك لاسنعته ولاشي تبي البنت تجي على اثاث قديم والله محد حاس انك راح تتزوج من البرود اللي انت فيه
ريان :يممه انتي معاي لو معاهاا
ام عبد الله :أنا مع الحق لو تبي البنت ترجع لكك تسنع ياريان ولاخلي كل واحد يشوف طريقه دامكم لسه على البر
ريان قام واقف وهو ينطق بداخله (اي هين اخليها تشوف طريقها مو قبل ماأربيها صح ،ريان اللي كان يموت بتراب رجلها صار شخص ثاني وراح تشوفين ياهيا )

----------------------------------------
في المستشفى
أريام بهمس:يمه دام مطولين وحنا ننتظر بنزل اجيب لنا كوفي وبرجع
أم أمير :طيب بس لاتتأخرين
أريام :أوك
أخذت شنطتها ونزلت على الدور الاول
حصلت مكان يبيع كافيهات مع توست وغيره
طلبت لها ولامها وأخذتهم متوجهه للطابق الخامس اللي هم فيه
لفتها صوت جوالها اللي يرن ويهز بشنطتها ونزلت راسها تناظره وهي مو عارفه كيف ترد
لكنها فجأه حست بأنها اصطدمت بجدار وعلى اثره انسكبت القهوه الساخنه على ايدها
رفعت راسها بألم وهي منلسعه من الحراره لكنها انصدمت من الجسد العريض اللي اصطدمت فيه :كيان
نطق بسرعه وهو يناظر بأيدها اللي قلبت للون الاحمر :يدك احترقت
أخذ عبوة الماي اللي جنبه وصار يدور على منديل
من هول صدمتها بالشخص اللي واقف قدامها نست يدها وكل شي وهي تتنح فيه بفهاوه
لكنها فجأه انتبهت لملابسه اللي توسخت وصابها القليل من القهوه
نطقت بأحراج :أنا آسفه ملابسك
كيان :مو مهم عندك منديل !
فتحت شطنتها ومدت له المنديل بسرعه
اخذه منها وسكب عليه المااي البارد وأخذ ايدها وهو يحطه مكان الحرق
حمرت ووجهها ينصبغ باللون الاحمر من الاحراج
سحبت يدها منه بسرعه وهي تنطق بهمس :مايألمني لاتشيل هم
كيان :أنا آسف طلعت بوجهك كذا خلي الممرضات يشوفونها لك وحطي عليها ثلج
أريام بحرج:لاأنا آسفه جوالي دق وسرحت فيه وانا أمشي
كيان :طيب عن أذنك ...ومشى تاركها
سرحت وهي تناظر بالطريق اللي مشى منه
تنهدت وهي تسمع دقات قلبها :أريام شصار فيك معقوله مو قادره تتحكمين بمشاعرك
رفعت يدها لمكان المنديل اللي حطه عليها وابتسمت لاشعوري وقلبها يرفرف

------------------------------------------
في فلة أمير
ليان :طمنينا شصار معاها ؟
ريما :كلمت أريام ماردت علي ودقيت على امي تقول يسون لها عملية تنظيف الحين الجنين من لما راحو المستشفى ماكان فيه نبض
ليان :ربي يعوضها خير
ريما :أنتي تقولين كذا لو اي وحده بمكانك كانت راح تنبسط مو تدعي لشريكتها
الجده شريفه :هذا لان ليان قلبها أبيض وماكو مثلها ذهبه ربي يحفظها ويخليها لبنتها وزوجها
ليان قربت منها وباست راسها ويدها :مشكوره يمه ان هذا ظنك فيني وربي يحفظك ويخليك لنا ياحلى ماما شريفه بالدنيا ..والتفتت على ريما وهي تناظر في بنتها الجالسه تلعب بألعابها بأندماج :الضنا غالي ياريما
ربي يرزقك وتعرفين هالشعور،وربي يرزق كل محروم وطالب ذريه
الجده شريفه :يالله ياكريم
ريما :يارب ،يالله عن اذنكم بروح اتروش وارجع لكم
ليان :خذي راحتك حبيبتي
(ليان كانت سعيده بتغييرهم وان معاملتهم رجعت طبيعيه مثل اول ايام رجوعها للسعوديه مع جهاد الله يرحمه تغييرهم المفاجئ صدمها
رغم انها تعرف بأن قصة خطفهم وكأنها صحتهم لششي بأنهم يحسنو معاملتها ،لكن الحين ناقصها شي واحد وهو رجعة أمير أشتاقت له ولحروبهم الدايمه
وهوشاتهم لكنها وعدت نفسها بأن هذي المره إذا رجع لها راح يشوف ليان مختلفه راح تعامله بحب وحنان بعمره ماشافهم منها أبتسمت وهي تذكر ملامحه الرجوليه
واللي انجذبت لها من أول مره التقت عيونها بعيونه ،ملامح رجوليه بحته باديه من شعره الاسود الفحمي الناعم إلى عيونه الواسعه المسحوبه برموش كثيفة ..إلى انفه الحاد
وبشرته السمراء وجسمه المتناسق بكتوف عريضه وكأن الجمال الرجولي خلق لأجله فقط )
قاطع سرحانها الجده شريفه :تعالي يمه ليان نامي على رجلي وعلميني وش فيك
ليان قربت منها وانسدحت على رجلها أستنشقت عودها بحب وهي تغمض عيونها بعد ماحست بالحنان
:يمه شريفه كلميني عن أمير كيف كان بصغره شنو يحب شنو يكره ؟عنده اصدقاء ولاماعنده ؟
الجده شريفه :يمه ليان كم سنه صار لك من تزوجتيه ليه ماقربتي منه وعرفتي كل هالاسئله اللي ببالش الحرمه هي اللي تعرف طريق زوجها وشنو يحب وشنو يكره
ليان بتفكير وبداخلها(حياتنا ماكانت حياة ازواج طبيعين كان كل واحد فينا يكره الثاني وشايل بقلبه على الثاني )
الجده شريفه مسحت على شعرها بنعومه وأبتسمت لطاري ولدها الغالي :لو جيتي للشهامه ماكو أشهم منه ،لو جيتي للحنان ماكو مثل قلبه وحنانه وطيبته ،لو جيتي للذكاء الكل يشهد له من صغره وهو يحل ويربط
والمكان اللي هو موجود فيه اعرفي بأنه بيعم بالخيرات قدومه كان خير علينا كلنا ربي يحفظه ويخليه ويرزقه كل مايتمنى ويرجع لنا سالم غانم
ليان تنهدت:يارب

-----------------------------------------
الخميس
9:05 ص
في شركة علاء
فواز :أستاذ علاء الانسه أسيل تنتظر برا مثل ماطلبت
علاء :خليها تدخل وخلصو اجراءات توظيفها بسرعه
فواز :ان شاء الله
دخلت عليه المكتب بعباتها السوداء بأطراف بيضاء وحجاب ابيض طالع منه شعرها
رفع راسه وناظرها ملامح انثويه حاده واثقه كما هي بأول لقاء شافها
أبتسمت وهي تقرب :السلام عليكم
علاء :وعليكم السلام تفضلي
جلست مقابله بهدوء ونطقت :ماتوقعتك بتستدعيني بهالسرعه دام انكم مو بحاجه موظفين
علاء :اتوقع انك طلعتي من المكتب وانتي واثقه ان اتصالنا بيجيك على طول
أسيل ابتسمت بثقه :ايوا واثقه بس قلت يمكن عشان المدير عنيد راح ينتظر يومين ولاثلاثه
علاء رفع حاجب وابتسم ابتسامه جانبيه :من الآخر وحده مثلك وبمؤهلاتك ليه طالعه من احسن الشركات وجايه شركتي وانا سمعت انك مو من زمان منفصله صار لك اسبوع بس
أسيل :وليه مستهين بشركتك اي بنت بمكاني تطمح انها تشتغل فيها
علاء :ماراح تسألين عن الراتب ؟يمكن يكون اقل من اللي كنتي تاخذينه
أسيل :مايهمني الراتب كثر مايهمني انجازاتي وانا شايفه اني بطلع من هالشركه بأنجازات مو انجاز واحد بس
علاء مد لها العقد:حلو اقري العقد لو عجبك تقدرين توقعين لو ماعجبك تقدرين تشوفين مكان ثاني
أسيل اخذت الورقه منه وسحبت قلم من طاولته وهي توقعه من غير لاتقرأ :متى اقدر استلم وظيفتي ؟
علاء بصدمه :من اليوم لو حابه ..(ولأن المكتب كله زجاج )،أشر لها على واحد من المكاتب الفاضيه اللي قباله وهو يقول :تفظلي هذاك مكتبك
وقفت وهي مبتسمه :تشرفنا أستاذ علاء عن أذنك ....ومشت طالعه من عنده وهي سعيده بأول انجاز لها
غير كذا مكاتبهم قبال بعض يعني طول اليوم بيكون تحت عيونها
نطقت بداخلها (وانتي ياميار راح تشوفين كيف ينقلب السحر على الساحر )

--------------------------------------------
ألمانيا /ميونخ
وقفت بثقل بعد ماشافت مؤشر الساعه يشير الى 11:30
سالم طلعته من خمس العصر وللحين مارجع وهالشي كان يسعدها بعده هو كل اللي تتمناه وتطلبه
ماتبي تشوفه تكره تكره لابعد حد بل وتشمئز منه
الألم بدى يتضاعف والمسكنات ماعادت تنفع معاها صار لها أسبوع وهي بهذا الحال
والحراره ملازمتها هذا غير الألم الشديد براسها والاحتقان اللي بحلقها
أخذت روبها ودخلت على الحمام تتروش لعلها تتقوا شوي وتصحى من التعب اللي هي فيه
فتحت المويه على البارد لكنها ارتجفت وحولته على الحار بسرعه
للحد اللي خلته دافي
خلت البانيو يمتلي بالمويه ودست نفسها براحه واسترخاء لعلها تنسى الهموم اللي بصدرها
لكن ضغطت على راسها بألم وهي تذكر صوت فجر اللي وصلها بالمطار
(فيصل مو فاضي لك ولافاضي لمشاكلك ):ليه سجى اللي ردت ليه فيصل مارد علي
معقوله فيصل نساني وتخلى عني ؟؟
الف سؤال وسؤال طرى في بالها كل مارجعت تذكرت الموضوع
تنهدت بضيق وهي تسمع صوت الاغاني تصدح بالمكان بكل قوه :استغفر الله استغفر الله اكيد جاي يكمل سهرته هنا
وقفت بصعوبه وهي تحس بأن راسها يدور ومألمها بشده
ولبست روبها وهي تشد عليه وطلعت من الحمام
أتجهت على باب الغرفه متوجهه للصالون بس فتحته انصدمت من اللي يصير
حطت يدها على فمها بشهقه وهي تشوفه متوسط الكنبه وحوله ثنتين بملابس عاريه تفضح أكثر من ماتستر
غير الثلاث البنات اللي يرقصون ومعهم انثنين شباب
ارتبكت ودقات قلبها ترتفع وتنزل من اللي قاعده تشوفه
ناظرت بنفسها بخووف وهي لازالت بروبها التفتت على باب الغرفه بسررعه ترجع ادراجها وتقفل عليها كل شي
قبل لايصيبها اي شي
شافت واحد منهم يقرب منها اسرعت وهي ترتبك وجبينها يتصبب عرق وكل مافيها يهتز بخووف
مسكت المفتاح بيدين مرتجفه وطاح منها ...نزلت دمعتها وهي ترجع تاخذه من جديد
لكن في يد عريضه اعترضت طريقها ومنعتها
وهو يدفع الباب بقوه طاحت على الأرض على اثرها
سكرت روبها وهي تبكي بحرقه وتزحف على الوراء بخوف كل ماقرب منها بعيون ملتهمه
لسانها عاجز عن النطق او الصراخ
حتى لو صرخت مين بيسمعها مين راح يساعدها
نطقت واخيرا بصوت ضعيف :لا لا لااااااااااا
قرب منها بسرعه وانتشلها بخفه وهو يحطها على السرير ويقرب منها أكثر وأكثر
رجعت صوره وحده في مخيلتها وكانت لسالم وهو يسلبها اغلى ماعندها
بكت بجروح لامنتهيه ودموع متوسله (معقوله تنسلبي مره ثانيه يافجر يارب رحمتك اكبر يارب يكون موتي الليله ولااني انذبح بهذا الشكل )
غمضت عيونها اللي تنزف بدموع جاريه ويده تنمد على روبها وينزله بعنف
صرخت وهو يلمس نحرهااا :يييممممه ........
فجأه ماحست فيه الا وهو طايح على الارض
وظل شخص يتنفس بصعوبه وصدره يرتفع وينزل
الصوره مو واضحه عندها بسبب دموعها
قرب منها وهو يغطي جسدها المرضوض من كل جانب
ويحملها بين يديه بسررعه
تعلقت برقبته وهي تنطق بأمل انه يكون هو :فيصصل .....وغفت الى سبات طويل مغشي عليها

-------------------------------------
صوت رنين متوواصل أزعجها وهي نايمه
رفعت جوالها ومن غير حتى ماتناظر بالاسم ولا الرقم ردت بصوت مبحوح :الوو
........:ليااان أمير في حاله حرجه ومحتاجك لازم تجين على أمريكا بأسرع وقت
ليان بصدمه :مرريم!! شتقولين انتي شصاير امير شفيه ؟؟
مريم :أميير ......طوووووط.. انقطع صوتها مع طلق الرصاص اللي اخترق قلبها قبل أذنها
فزت على اثره ليان ووجهها يشحب :مرريم مرريم الووو مريم ردي علي مريييييم


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close