رواية شيطان امرأة الفصل السادس عشر 16 بقلم ميرا اسماعيل
الفصل السادس عشر
روايه شيطان امراءة
بقلم ميرا إسماعيل
في مكتب الطبيبه
" أنى رايده ، اعمل كيف هدى وزين ، ما هيعملوا ."
الطبيبه بعدم فهم
" هدى وزين مين ، وهيعملوا ايه ."
تهانى بتدخل
" بصي يا دكتواره ، اللي جاعده دى مرت زين ، اللي المفروض هيعمل إهنا عمليه تلقيح صناعي ، كمان شهرين ، هى ببساطة إكده رايدة ، عينه من زين ، وتعمل هى كمان العملية ، كيف هدى بالظبط كل واحده هتتلجح بعينه زين ."
الطبييه بعنف
" انتم فاهمين يتطلبوا ايه ، دى جريمه ."
مها بغضب
" واه جريمه ، بلاها الحديت الواعر دا ، أنى رايده مصلحه ، وهتاخدى حجك تالت ومتلت ، وانى خابرة إنك رايده الفلوس ، يبجي انت تعملى ليا العمليه وتاخدى اللي نفسك فيه ."
الطبيبه برفض قاطع
" بره اتفضلوا بره ."
مها وهى تقوم بخبث
" وماله جومت وهنخرج من إهنا ، بس هجولك كلمتين ، عينه زين هجيبها هجيبها ، يبجى انت تساعدينى واساعدك ، ههملك ساعه وارجع ، لو لجيتك في العيادة يبجى وافجت ، وعلي فكرة لو فكرتى تحدتى زين ولا مرته تجولى ليهم ، هكدبك وكلمتى جصاد كلمتك ، ووجتها الشوشرة هتضيع سمعه العيادة اللي بجالها سنين ."
وخرجت مها مع تهانى , لتنظر الطبيبه عليهم وتجلس علي كرسي مكتبها بتعب ، وتفكير فهى فعليا في حاجة للمال ، وهى تقول إنها زوجته ، لا لن افعل هذه الفعله مطلقا .
...... ........ ..........
في الصعيد
بالاخص مكان عمل ياسين ويحيي
كان يحيي واقفا بين العمال ، ولكن داهمه مخيلات وأصوات غريبه ، ليتلفت حوله باحثا عن الاصوات ، لم يري أحد ، ظل يتلفت بشكل ملحوظ ليرتعد العمال منه ، ليأتى ياسين ويراه في هذه الحالة ، يأمر الجميع بالانصراف .
" مالك يا يحيي ، فيك ايه ."
" مخبرش شايف ناس ، وسامع حديت من بعيد ، كانه من تحت الأرض ."
ياسين برعب
" واه يحيي انت اتلبست ولا إيه ."
" مخبرش ، حاجة الحجنى يا اخوى ."
" اصبر إهنا ، هجيب ليك مايه ، واعاود ."
ليذهب لجلب المياه ، ويعود لم يري يحيي مكانه ، ليفزع ، وينظر له يشاهده جالس علي المكتب طبيعي .
" انت زين ."
يحيي بإيماء
" بخير متخافش ، خلاص باينه المكان اللي وجفت فيه نجس ، ولا كت. واجف علي سكان اهل الارض ، لم بعدت محستش بحاجة واصل ."
" طيب زين ، ام اتصل بمها اطمن عليها .
بالفعل تحدث مع مها قالت إن الطبيبه تأخرت لإجراء عملية ، وعند دخولها للطبيبه ستعود للاتصال به ، وتطمئنه علي حالها .
بعد الساعه عادت مها وتهانى ، وكانت متقينه أنها ستكون متواجده ، وعندما دخلت الي العيادة ، سألت إحدى الممرضات عنها.
" أيوة يا فندم ومستنيه حضرتك جوا ، مش مدام مها برده."
اؤمت ةمها وجاءت تدخل لتحتضنها تهانى .
" وافجت شكلها ."
مها
" مش جولت ليكى الفلوس ، تخلى الواحد يعمل اكتر من إكده."
بعد الدخول علي الطبيبه التى كانت خاجله مما تفعله .
" متخافيش يا دكتورة إكده ، الحديت مهيخرجش برانا احنا التلاته ، وانى رايده تعملى كل حاجة بحيث أن هدى كمان تحبل ، وتجيب العيل اللي نفسها فيه ."
اؤمات الطبيبه ، وبدأت في الفحص ، ثم الادوية ، وحددت لها متابعه تنشيط البويضات الشهر القادم في نفس توقيت هدى ، ويوم العمليه ستكون في نفس الوقت ، بحيث أن العينه المشتركة للزوج واحده ، انصرفوا بعد أن دفعت لها مها جزء من المبلغ ، والباقي يوم العملية .
....... ....... .........
في الليل
عادوا الي الصعيد كان الوقت متاخر كثيرا ، لم تستطع الحديث مع احد ، قامت بإيصال تهانى , ووعدت عمتها باللقاء غدا..
عندما دلفت
كان ياسين بإنتظارها بلهفه
" طمنينى الدكتواره جالت ايه ."
مها بفرحه
" كتبت ليا علاج ، وهتابع وياها لغاية ما احبل ، انت واجف إكده ليه ."
"بس العلاج دا كتير جوى ، مفيش يحيي إخوى من ساعه فضل يدور على حاجة بيسمعها ، محدش سامعها غيره ، ومره واحده طلع ينام ، كت جلجان اول مره يحصله إكده ."
مها برعب مصطنع
" يا مرى ليكون اتمس من سكان الأرض ."
" شكله إكده ، بكرة امى تشيع لحسيبه ويبجي زين ."
مها بخبث وهمس
" ابجي جابلنى ، دا أنى بحلم باليوم دا من زمان."
لتصعد للنوم استعدادا لتفيذ خطتها .
في اليوم التالي ابلغت الجميع أن الطبيبه أكدت أنها بالادويه ستحمل اكيد ، ام نرجس ذهبت لشراء طلبات خاصه ، ثم من بعدها تذهب لحسيبه ، تسللت مها الي غرفه مها الكبرى .
" اتوحشتك جوى ."
هتفت الأخرى بعتاب
" كت سالتى فيا إياك ، مخفيه من يومين ليه ."
مها بفرح
" روحت الدكتوراه ووافجت وهحبل من زين اخوكى ، ويحيي خد العلاج وبدأ في رحلة الجنان ، وحسيبه هروح ليها عشان تنفذ خطتنا ." .
زفرت بإرتياح
" اخيرا جربنا نخلصوا من الهم دا , بس أنى عند حديتى مكنش ليه لزوم تحبلى إكده ، كنا نخلصوا وبعدها تتجوزوا ."
مها بيأس
" أنى مش لزين ، مينفعش هدى مالهاش ذنب صوح ، برويه ، بس بتحبه اجولك هى اللي بتخسره لم تفكره بيا ، والعيل اللي هيجي منيه ليا ، هيبجي هديه اتصبر بيها باجى العمر ، فهمت ، المهم هلحج اروح لحسيبه وبعدها لعمتى عشان اعرفها ، احسن وانى بوصل تهانى كانت هتولع فيا ."
لتتحرك مها الصغرى مسرعه لمنزل حسيبه قبل نرجس .
......و. ........و
في منزل حسيبه
دلفت مها ، وحسيبه ترحب بها
" منورة يا ست الناس ، كت شيعي ليا ايتها حد واكون تحت رجلك ."
جلست مها بكبر واشارت لها
" اجعدى يا حسيبه ، اجعدى ."
لتجلس الأخرى بقلق
" مستغربه أنى جايه ليه صوح ."
" واه أنت تنورى ، بس ميمنعش أنى رايده اعرف ست الناس ,رايده منى ايه ."
" من الاخر إكده ، رايده منيكى مصلحه ، وهتاخدى جصادها ٣ فدادين ارض جولت ايه ." .
لتجحظ الأخرى اعينها
" انى اخدمك من غير ايتها حاجة ."
" نرجس هتيجى ليك عشان تكشفي علي المعلم يحيي ولادها ، وأنى رايده منيكى تجولى اللي هجوله دا ، من غير حرف زيادة ."
ثم قامت مها بخلع خاتم ذهبي كبير بيدها
" واعتبري دا ربط الحديت ."
لتاخذه الدجاله مسرعه
"جولى يا ست الناس وأنى هجول الحديت كلتاه. "
مها بخبث
" نضفى ودانك زين ، هتجولى اهل الارض مش راضين عنيه ، عشان جلجهم في نومتهم وعشان يرضوا عنيه لازمن علاجه مع مراته ، واللي هيطلع منيهم يستحمى بيه ، بس مرته لازمن تكون مطلجه ، وأول خلفتها ولد ومفيش غيره ، وبعد ما يستحمى هيبجى زين ، فهمتى ."
كانت الأخرى تستمع لها باعين جاحظة مرعوبة ،
" بس كيف اجول إكده ، دا لو الست نرجس شمت خبر هتوينى فيها ."
مها اندفعت نحوها.
"هى اول مره تكدبي ولا ايه ، ما زمان عملتيها واتحوزت المعلم ياسين ، وبعدين مجدراش اجيب غيرك ، بس وجتها الذهب والأرض من حجه هو ."
لتؤما الأخرى
" لاه حد تانى مين ، من عنيا يا ست الناس ، بس مين دى المطلجه ، دا البلد نصهم أرامل ، أو متجوزين وعنديهم جرطه عيال ."
" لغاية إهنا مش شغلك سامعه ، نفذي ويوم ما يتجوز المعلم هجايلك واديكى العجد ،اتفجنا ."
" اتفجنا يا ست الناس ، نورتى ."
مها بأعين ناريه
" مش محتاجه وصايه أنى لا جيت ، ولا حددتك ، فاهمه ."
" فاهمه ، فاهمه مش محتاجه حديت ."
لتخرج مها وهي تتنفس براحه فأخيرا بدأت اللعبه الحقيقه ، التى ستقلب بها كل عائلة علم الدين إلي الجحيم .
.... ...... ...... .في منزل حميدة
دلفت لتنظر لها حميدة بغضب ، وترى هدى تحاول معناقه مراد لكنه يرفض . وعندما شاهد مها هرول عليها ، لتنظر لها هدى ببغض أكثر
قبل أن تتحدث يقاطعها زين بحده
" مها ايه اللي هببتيه دا ."
لترتعب
"عملت ايه ."
" انت صوح هتجفلى الصيدليه ، المكان الوحيد اللي بيعالج الناس ."
لتزفر براحه هو يتحدث عن شئ اخر
" مين جال مجفوله ، دى بتجدد من شهر كانت هتجع فوج راس تهانى وولدها ، جفلتها وجبتخ عمال يظبطوها ، وبعمل دا عشان تهاني بتحب شغلها ، لكن البلد دى متستاهلش ."
ووجهت أنظارها لحميده
" عمتى ريداكي في كلمتين."
هدى
" هو سر متجولى إهنا."
" ايوة سر عنديكي مانع ."
لتقف حميده فهي تعى مادام اجتمعوا لابد لهم من العراك سويا
"تعالى جوا عند امك ، اتحددتى وكمان اديها علاجها ، وانت يا هدى جهزى الشاي يلا يا بتى ."
مها بدلال
" تهانى تعالى ويانا الموضوع يخصنا احنا التلاته ."
ليدخلوا الثلاثه ، لتلتفت هدى لزين بغضب
" شايف امك ومرات اخوك ، بيعملوا ايه ."
زين بحدة
" اسمها والدتك إيه امك دى ، وبعدين احمدى ربنا أنى عديت حكاية ضربك لمراد ، هدى انا اهلى دول رقم واحد في حياتى ، وبطلى تركزى مع مها تصدقي أنت لو ركزتى معانا يمكن توصلى للنفسك فيه ، روحى هاتى الشاى خلينا نلحق نسافر ."
بالداخل
" أنى خابرة إنك رايده تولعى فيا ، بس اسمعى الحديت زين يا عمتى وبالهدواه ، وتهانى ملهاش ذنب ."
وقصت مها فكرتها ، وطريقه حملها من زين ، لتصدم حميده .
" يا مرى ودا كيف دا ."
تهانى
" ما هى جالت يا اما هى مرته ، هتاخد منيه عينه ، وتحبل بيها ، وولاد زين يبجوا من مها ." .
" وهدى ."
هتفت بها حميدة بريبه
" مالها هدى ، زى ما هى مرته أنى مرته ، وانى اتمنى أنها تحبل لأن العيل اللي هولده زين مهيعرفش حاجة عنيه ، فهمتى يا عمتى ."
حميدة برفض
" لاه دا جنان انتم اتجنيتم رسمى ."
مها بدأت بقص الحكاية لتأكد لها أن هدى لن يحدث لها شئ ، وهى شرعا زوجه زين كيف تضيع فرصتها الوحيده في الإنجاب منه ، ليرق قلب حميده
" طيب ما نجول لزين دلوج وتمشوا من إهنا ، هو معاه فلوس همله البلد كلتاها ."
مها بدموع
" مينفعش الطريج بدا ، والنهاردة بدأت فعلا ، لكن وعد بعد ما اخلص منهم لو زين لساته ريدانى ، أنى هجوله ، خلاص إكده ."
حميدة
" لاه مخلصش ، لو حوصل وبجيتى حبله ، تفضلى إهنا جدام عينى واد ولدى ميكلش من فلوس علم الدين ."
مها بسعادة
" موافجه ، طلبات تانى ."
حميدة برضوخ
" لاه مفيش ، بس طريج ايه اللي بدأ "
مها بهروب
" بكرة تعرفى ."
لتخرج حميدة عندما ينادى زين عليها
تهانى بهمس
" هو لحج ."
" لحج زى ما جولتى ، الافيون اللي كان بيديه لياسين وأنا اديله منه ، لم خد البرشام بان بسرعه عليه ، وبعتوا لحسيبه ، وزمانها هناك بتجول اللي جولته ."
تهانى بحيرة
" بس مين بجى المطلجه دى ."
مها وهى تتنفس بعمق
" هتعرفي وجتها ."
بعد مده سافر زين هو و وزوجته ثم ذهبت هى لترى ما حدث بعد حديث حسيبه .
دلفت عليهم لتراهم و الهم علي رؤساهم ، لتبتسم بخبث .
" واه مالكم ، مالك يا خالة بتبكى ليه ."
نرجس بانهيار
" ولدى هيروح منى ."
مها برعب مصطنع
" ياسين مالك يا اخوى فيك إيه ، هتفت بها وهى تكتشف جسمها ، كأنها تخشي اصابته .
ياسين
" مش أنى يا مها ، يحيي اخوى ، يحيي اتمس ، أهل الارض غضبانين عليه ."
مها بصدمه
" يا مرى كيف دا ، شيعوا لحسيبه ."
مرسي
" لسه ماشيه ، وجالت لازمن يتجوز مطلجه ، ومعندهاش غير عيل واحد ويكون ولد ."
نرجس وهى تقبل يد مرسي
" اتصرف يا معلم ابوس رجلك اتصرف ، الواد هيروح منى ، سمعت حسيبه جالت نخلصوا من الموضوع بسرعه ."
مها بعدم فهم مصطنع
" لا بالهدواه عشان افهم ."
ليقص عليها حديث حسيبه ، لتصدم بتمثيل رائع
" واه صوح دا البلد ، نصهم ارامل والنص التانى عنديه اجل حاجة ٥ عيال ."
لتلطم نرجس خديها يا مرى ، يا مرى ."
ياسين بصراخ
" اسكتى يا اما الله ، خلينا نفكر ."
ظلو يقترحوا اسماء ، ولكن كانوا غير مطابقين لشروط ، لتنظر لهم مها وهى تشعر بنشوة الانتقام تبدا لديها ، لتلقي لهم الاسم مرة واحده ، كأنه طوق نجاه ، لكنه السبب في موتهم جميعا .
"لجيتها ، وربنا لجيتها ."
نرجس بترجى
" مين ، مين يا مها ."
مها بتلاعب
" كانت تايه فين بس ."
مرسي بامر
" انطجى مين ."
مها بقوة
" هالة بت خالى ."
ياسين
" بس دى متجوزة ، هى صوح معندهاش غير واد واحد ، بس متجوزة ."
" واللي متجوزة تتطلج ، جرشين لسامح هيطلج ، لو مرضيش يطلج احبسه في المعلف يومين ، هيطلجها هى واللي يعرفوها كمان ، وانتم حرين برضه ، دا ولدكم ، أنى جولت اساعد ."
ليهب مرسي واقفا
" ياسين شيع ، لسامح وهالة ، وللمأذون ، عشان يطلجها ، وتتجوز اخوك ."
لتعطيهم مها ظهرها ، وتبتسم براحه فهى ستضرب عصفورين بحجر واحد
روايه شيطان امراءة
بقلم ميرا إسماعيل
في مكتب الطبيبه
" أنى رايده ، اعمل كيف هدى وزين ، ما هيعملوا ."
الطبيبه بعدم فهم
" هدى وزين مين ، وهيعملوا ايه ."
تهانى بتدخل
" بصي يا دكتواره ، اللي جاعده دى مرت زين ، اللي المفروض هيعمل إهنا عمليه تلقيح صناعي ، كمان شهرين ، هى ببساطة إكده رايدة ، عينه من زين ، وتعمل هى كمان العملية ، كيف هدى بالظبط كل واحده هتتلجح بعينه زين ."
الطبييه بعنف
" انتم فاهمين يتطلبوا ايه ، دى جريمه ."
مها بغضب
" واه جريمه ، بلاها الحديت الواعر دا ، أنى رايده مصلحه ، وهتاخدى حجك تالت ومتلت ، وانى خابرة إنك رايده الفلوس ، يبجي انت تعملى ليا العمليه وتاخدى اللي نفسك فيه ."
الطبيبه برفض قاطع
" بره اتفضلوا بره ."
مها وهى تقوم بخبث
" وماله جومت وهنخرج من إهنا ، بس هجولك كلمتين ، عينه زين هجيبها هجيبها ، يبجى انت تساعدينى واساعدك ، ههملك ساعه وارجع ، لو لجيتك في العيادة يبجى وافجت ، وعلي فكرة لو فكرتى تحدتى زين ولا مرته تجولى ليهم ، هكدبك وكلمتى جصاد كلمتك ، ووجتها الشوشرة هتضيع سمعه العيادة اللي بجالها سنين ."
وخرجت مها مع تهانى , لتنظر الطبيبه عليهم وتجلس علي كرسي مكتبها بتعب ، وتفكير فهى فعليا في حاجة للمال ، وهى تقول إنها زوجته ، لا لن افعل هذه الفعله مطلقا .
...... ........ ..........
في الصعيد
بالاخص مكان عمل ياسين ويحيي
كان يحيي واقفا بين العمال ، ولكن داهمه مخيلات وأصوات غريبه ، ليتلفت حوله باحثا عن الاصوات ، لم يري أحد ، ظل يتلفت بشكل ملحوظ ليرتعد العمال منه ، ليأتى ياسين ويراه في هذه الحالة ، يأمر الجميع بالانصراف .
" مالك يا يحيي ، فيك ايه ."
" مخبرش شايف ناس ، وسامع حديت من بعيد ، كانه من تحت الأرض ."
ياسين برعب
" واه يحيي انت اتلبست ولا إيه ."
" مخبرش ، حاجة الحجنى يا اخوى ."
" اصبر إهنا ، هجيب ليك مايه ، واعاود ."
ليذهب لجلب المياه ، ويعود لم يري يحيي مكانه ، ليفزع ، وينظر له يشاهده جالس علي المكتب طبيعي .
" انت زين ."
يحيي بإيماء
" بخير متخافش ، خلاص باينه المكان اللي وجفت فيه نجس ، ولا كت. واجف علي سكان اهل الارض ، لم بعدت محستش بحاجة واصل ."
" طيب زين ، ام اتصل بمها اطمن عليها .
بالفعل تحدث مع مها قالت إن الطبيبه تأخرت لإجراء عملية ، وعند دخولها للطبيبه ستعود للاتصال به ، وتطمئنه علي حالها .
بعد الساعه عادت مها وتهانى ، وكانت متقينه أنها ستكون متواجده ، وعندما دخلت الي العيادة ، سألت إحدى الممرضات عنها.
" أيوة يا فندم ومستنيه حضرتك جوا ، مش مدام مها برده."
اؤمت ةمها وجاءت تدخل لتحتضنها تهانى .
" وافجت شكلها ."
مها
" مش جولت ليكى الفلوس ، تخلى الواحد يعمل اكتر من إكده."
بعد الدخول علي الطبيبه التى كانت خاجله مما تفعله .
" متخافيش يا دكتورة إكده ، الحديت مهيخرجش برانا احنا التلاته ، وانى رايده تعملى كل حاجة بحيث أن هدى كمان تحبل ، وتجيب العيل اللي نفسها فيه ."
اؤمات الطبيبه ، وبدأت في الفحص ، ثم الادوية ، وحددت لها متابعه تنشيط البويضات الشهر القادم في نفس توقيت هدى ، ويوم العمليه ستكون في نفس الوقت ، بحيث أن العينه المشتركة للزوج واحده ، انصرفوا بعد أن دفعت لها مها جزء من المبلغ ، والباقي يوم العملية .
....... ....... .........
في الليل
عادوا الي الصعيد كان الوقت متاخر كثيرا ، لم تستطع الحديث مع احد ، قامت بإيصال تهانى , ووعدت عمتها باللقاء غدا..
عندما دلفت
كان ياسين بإنتظارها بلهفه
" طمنينى الدكتواره جالت ايه ."
مها بفرحه
" كتبت ليا علاج ، وهتابع وياها لغاية ما احبل ، انت واجف إكده ليه ."
"بس العلاج دا كتير جوى ، مفيش يحيي إخوى من ساعه فضل يدور على حاجة بيسمعها ، محدش سامعها غيره ، ومره واحده طلع ينام ، كت جلجان اول مره يحصله إكده ."
مها برعب مصطنع
" يا مرى ليكون اتمس من سكان الأرض ."
" شكله إكده ، بكرة امى تشيع لحسيبه ويبجي زين ."
مها بخبث وهمس
" ابجي جابلنى ، دا أنى بحلم باليوم دا من زمان."
لتصعد للنوم استعدادا لتفيذ خطتها .
في اليوم التالي ابلغت الجميع أن الطبيبه أكدت أنها بالادويه ستحمل اكيد ، ام نرجس ذهبت لشراء طلبات خاصه ، ثم من بعدها تذهب لحسيبه ، تسللت مها الي غرفه مها الكبرى .
" اتوحشتك جوى ."
هتفت الأخرى بعتاب
" كت سالتى فيا إياك ، مخفيه من يومين ليه ."
مها بفرح
" روحت الدكتوراه ووافجت وهحبل من زين اخوكى ، ويحيي خد العلاج وبدأ في رحلة الجنان ، وحسيبه هروح ليها عشان تنفذ خطتنا ." .
زفرت بإرتياح
" اخيرا جربنا نخلصوا من الهم دا , بس أنى عند حديتى مكنش ليه لزوم تحبلى إكده ، كنا نخلصوا وبعدها تتجوزوا ."
مها بيأس
" أنى مش لزين ، مينفعش هدى مالهاش ذنب صوح ، برويه ، بس بتحبه اجولك هى اللي بتخسره لم تفكره بيا ، والعيل اللي هيجي منيه ليا ، هيبجي هديه اتصبر بيها باجى العمر ، فهمت ، المهم هلحج اروح لحسيبه وبعدها لعمتى عشان اعرفها ، احسن وانى بوصل تهانى كانت هتولع فيا ."
لتتحرك مها الصغرى مسرعه لمنزل حسيبه قبل نرجس .
......و. ........و
في منزل حسيبه
دلفت مها ، وحسيبه ترحب بها
" منورة يا ست الناس ، كت شيعي ليا ايتها حد واكون تحت رجلك ."
جلست مها بكبر واشارت لها
" اجعدى يا حسيبه ، اجعدى ."
لتجلس الأخرى بقلق
" مستغربه أنى جايه ليه صوح ."
" واه أنت تنورى ، بس ميمنعش أنى رايده اعرف ست الناس ,رايده منى ايه ."
" من الاخر إكده ، رايده منيكى مصلحه ، وهتاخدى جصادها ٣ فدادين ارض جولت ايه ." .
لتجحظ الأخرى اعينها
" انى اخدمك من غير ايتها حاجة ."
" نرجس هتيجى ليك عشان تكشفي علي المعلم يحيي ولادها ، وأنى رايده منيكى تجولى اللي هجوله دا ، من غير حرف زيادة ."
ثم قامت مها بخلع خاتم ذهبي كبير بيدها
" واعتبري دا ربط الحديت ."
لتاخذه الدجاله مسرعه
"جولى يا ست الناس وأنى هجول الحديت كلتاه. "
مها بخبث
" نضفى ودانك زين ، هتجولى اهل الارض مش راضين عنيه ، عشان جلجهم في نومتهم وعشان يرضوا عنيه لازمن علاجه مع مراته ، واللي هيطلع منيهم يستحمى بيه ، بس مرته لازمن تكون مطلجه ، وأول خلفتها ولد ومفيش غيره ، وبعد ما يستحمى هيبجى زين ، فهمتى ."
كانت الأخرى تستمع لها باعين جاحظة مرعوبة ،
" بس كيف اجول إكده ، دا لو الست نرجس شمت خبر هتوينى فيها ."
مها اندفعت نحوها.
"هى اول مره تكدبي ولا ايه ، ما زمان عملتيها واتحوزت المعلم ياسين ، وبعدين مجدراش اجيب غيرك ، بس وجتها الذهب والأرض من حجه هو ."
لتؤما الأخرى
" لاه حد تانى مين ، من عنيا يا ست الناس ، بس مين دى المطلجه ، دا البلد نصهم أرامل ، أو متجوزين وعنديهم جرطه عيال ."
" لغاية إهنا مش شغلك سامعه ، نفذي ويوم ما يتجوز المعلم هجايلك واديكى العجد ،اتفجنا ."
" اتفجنا يا ست الناس ، نورتى ."
مها بأعين ناريه
" مش محتاجه وصايه أنى لا جيت ، ولا حددتك ، فاهمه ."
" فاهمه ، فاهمه مش محتاجه حديت ."
لتخرج مها وهي تتنفس براحه فأخيرا بدأت اللعبه الحقيقه ، التى ستقلب بها كل عائلة علم الدين إلي الجحيم .
.... ...... ...... .في منزل حميدة
دلفت لتنظر لها حميدة بغضب ، وترى هدى تحاول معناقه مراد لكنه يرفض . وعندما شاهد مها هرول عليها ، لتنظر لها هدى ببغض أكثر
قبل أن تتحدث يقاطعها زين بحده
" مها ايه اللي هببتيه دا ."
لترتعب
"عملت ايه ."
" انت صوح هتجفلى الصيدليه ، المكان الوحيد اللي بيعالج الناس ."
لتزفر براحه هو يتحدث عن شئ اخر
" مين جال مجفوله ، دى بتجدد من شهر كانت هتجع فوج راس تهانى وولدها ، جفلتها وجبتخ عمال يظبطوها ، وبعمل دا عشان تهاني بتحب شغلها ، لكن البلد دى متستاهلش ."
ووجهت أنظارها لحميده
" عمتى ريداكي في كلمتين."
هدى
" هو سر متجولى إهنا."
" ايوة سر عنديكي مانع ."
لتقف حميده فهي تعى مادام اجتمعوا لابد لهم من العراك سويا
"تعالى جوا عند امك ، اتحددتى وكمان اديها علاجها ، وانت يا هدى جهزى الشاي يلا يا بتى ."
مها بدلال
" تهانى تعالى ويانا الموضوع يخصنا احنا التلاته ."
ليدخلوا الثلاثه ، لتلتفت هدى لزين بغضب
" شايف امك ومرات اخوك ، بيعملوا ايه ."
زين بحدة
" اسمها والدتك إيه امك دى ، وبعدين احمدى ربنا أنى عديت حكاية ضربك لمراد ، هدى انا اهلى دول رقم واحد في حياتى ، وبطلى تركزى مع مها تصدقي أنت لو ركزتى معانا يمكن توصلى للنفسك فيه ، روحى هاتى الشاى خلينا نلحق نسافر ."
بالداخل
" أنى خابرة إنك رايده تولعى فيا ، بس اسمعى الحديت زين يا عمتى وبالهدواه ، وتهانى ملهاش ذنب ."
وقصت مها فكرتها ، وطريقه حملها من زين ، لتصدم حميده .
" يا مرى ودا كيف دا ."
تهانى
" ما هى جالت يا اما هى مرته ، هتاخد منيه عينه ، وتحبل بيها ، وولاد زين يبجوا من مها ." .
" وهدى ."
هتفت بها حميدة بريبه
" مالها هدى ، زى ما هى مرته أنى مرته ، وانى اتمنى أنها تحبل لأن العيل اللي هولده زين مهيعرفش حاجة عنيه ، فهمتى يا عمتى ."
حميدة برفض
" لاه دا جنان انتم اتجنيتم رسمى ."
مها بدأت بقص الحكاية لتأكد لها أن هدى لن يحدث لها شئ ، وهى شرعا زوجه زين كيف تضيع فرصتها الوحيده في الإنجاب منه ، ليرق قلب حميده
" طيب ما نجول لزين دلوج وتمشوا من إهنا ، هو معاه فلوس همله البلد كلتاها ."
مها بدموع
" مينفعش الطريج بدا ، والنهاردة بدأت فعلا ، لكن وعد بعد ما اخلص منهم لو زين لساته ريدانى ، أنى هجوله ، خلاص إكده ."
حميدة
" لاه مخلصش ، لو حوصل وبجيتى حبله ، تفضلى إهنا جدام عينى واد ولدى ميكلش من فلوس علم الدين ."
مها بسعادة
" موافجه ، طلبات تانى ."
حميدة برضوخ
" لاه مفيش ، بس طريج ايه اللي بدأ "
مها بهروب
" بكرة تعرفى ."
لتخرج حميدة عندما ينادى زين عليها
تهانى بهمس
" هو لحج ."
" لحج زى ما جولتى ، الافيون اللي كان بيديه لياسين وأنا اديله منه ، لم خد البرشام بان بسرعه عليه ، وبعتوا لحسيبه ، وزمانها هناك بتجول اللي جولته ."
تهانى بحيرة
" بس مين بجى المطلجه دى ."
مها وهى تتنفس بعمق
" هتعرفي وجتها ."
بعد مده سافر زين هو و وزوجته ثم ذهبت هى لترى ما حدث بعد حديث حسيبه .
دلفت عليهم لتراهم و الهم علي رؤساهم ، لتبتسم بخبث .
" واه مالكم ، مالك يا خالة بتبكى ليه ."
نرجس بانهيار
" ولدى هيروح منى ."
مها برعب مصطنع
" ياسين مالك يا اخوى فيك إيه ، هتفت بها وهى تكتشف جسمها ، كأنها تخشي اصابته .
ياسين
" مش أنى يا مها ، يحيي اخوى ، يحيي اتمس ، أهل الارض غضبانين عليه ."
مها بصدمه
" يا مرى كيف دا ، شيعوا لحسيبه ."
مرسي
" لسه ماشيه ، وجالت لازمن يتجوز مطلجه ، ومعندهاش غير عيل واحد ويكون ولد ."
نرجس وهى تقبل يد مرسي
" اتصرف يا معلم ابوس رجلك اتصرف ، الواد هيروح منى ، سمعت حسيبه جالت نخلصوا من الموضوع بسرعه ."
مها بعدم فهم مصطنع
" لا بالهدواه عشان افهم ."
ليقص عليها حديث حسيبه ، لتصدم بتمثيل رائع
" واه صوح دا البلد ، نصهم ارامل والنص التانى عنديه اجل حاجة ٥ عيال ."
لتلطم نرجس خديها يا مرى ، يا مرى ."
ياسين بصراخ
" اسكتى يا اما الله ، خلينا نفكر ."
ظلو يقترحوا اسماء ، ولكن كانوا غير مطابقين لشروط ، لتنظر لهم مها وهى تشعر بنشوة الانتقام تبدا لديها ، لتلقي لهم الاسم مرة واحده ، كأنه طوق نجاه ، لكنه السبب في موتهم جميعا .
"لجيتها ، وربنا لجيتها ."
نرجس بترجى
" مين ، مين يا مها ."
مها بتلاعب
" كانت تايه فين بس ."
مرسي بامر
" انطجى مين ."
مها بقوة
" هالة بت خالى ."
ياسين
" بس دى متجوزة ، هى صوح معندهاش غير واد واحد ، بس متجوزة ."
" واللي متجوزة تتطلج ، جرشين لسامح هيطلج ، لو مرضيش يطلج احبسه في المعلف يومين ، هيطلجها هى واللي يعرفوها كمان ، وانتم حرين برضه ، دا ولدكم ، أنى جولت اساعد ."
ليهب مرسي واقفا
" ياسين شيع ، لسامح وهالة ، وللمأذون ، عشان يطلجها ، وتتجوز اخوك ."
لتعطيهم مها ظهرها ، وتبتسم براحه فهى ستضرب عصفورين بحجر واحد