اخر الروايات

رواية فوق خضوع الحب الفصل السادس عشر 16 بقلم اغاني الشتاء

رواية فوق خضوع الحب الفصل السادس عشر 16 بقلم اغاني الشتاء

•• بـعــد أيــــام ••


صحت رجوى و ما شافت أسيف في الغرفه...من يوم رجعت من عند جدتها قبل يومين وهو ما يجلس معها نهائيا...و لا تدري لو كان كذب اللي قالته قدام أمه أو لا...
تذكرت امس يوم شافتها و هي راجعه من المدرسه...طالعتها بكره و إستحقار...و راحت بدون لا تتنزل تكلمها...أو تسألها...

رجعت تطالع بسرير اسيف الفاضي...(الحمار راح قبل أسرق منه مصروفي)

قامت من فراشها و هي تتمطط...و راحت تبدل ملابسها...و نزلت بسرعه عشان تروح المدرسه...
طلعت من الفيلا...و كانت بتمشي...لكنها شافت حريم ينزلون من سيارات واقفه بعيد...خافت يشوفونها و يسألونها...مين تكون...

راحت تخبت بين الشجر...لكنها خافت تتأخر و هم للحين واقفات عند سياراتهم...مشت بين الشجر تدور مكان تطلع منه بدون لا يشوفونها...

كانت تمشي و تتلفت...و فزت و هي تسمع صوت رجال وراها...

الرجل= مين أنتي؟

ما عرفت وش تسوي...و لا وش تقوله...تخاف تقول أي شي يعرف أسيف و يطلقها...و قررت تهرب منه...
لكنها أول ما تحركت حست بيده تمسك ذراعها بقوه...انقهرت منه و انفضتها بقوه...و ضربت بطنه بكوعها...و سمعته يصرخ...

التفتت عليه...و عرفته...

رجوى بصدمه= أنت؟؟

طالعها عزيز و يده على مكان ضربتها...و عرفها...
صح كانت متغطيه...بس من قصرها...و هيئتها...عرف إنها اللي شافها قبل...رجوى...مرة أخوه...

رجوى بإرتباك= أنا...أنا...شحاده دائما أجي لأم عزيز و تعطيني فلوس

طالعها عزيز بنظرات حنونه...و ابتسم بألم على حالها...

عزيز= لا تخافين..أنا أعرف إنك زوجة أسيف
رجوى بقلق= كيف عرفت؟..(تداركت نفسها) لا لا أنا مو زوجته
عزيز= قلت لك لا تخافين..أنا أعرف إنه متزوج
رجوى تطالعه بشك= أنت مين؟
عزيز= أنا أخوه
رجوى تشهق بتهور= الميــت؟!

طالعها للحظه بشرود...لكنه ابتسم...ابتسامه ما وصلت لعيونه اللي كساها الحزن...

رجوى تحاول تصلح اللي قالته= مو أنا اللي قلت أسيف اللي يقوله..بس الحمدلله هذاك حي ترزق وش ملحك

حست إنها بدت تخرف من الربكه...

رجوى= أنا بأروح احسن
عزيز= تدرسين؟
رجوى بغباء= ايه بثالث ثانوي
عزيز يتركها= الله يوفقك

تركها و راح و هي وقفت تطالعه...و تضحك ببلاهه...أول مره أحد يدعي لها هالدعوه...
أصلا هاذي أول مره أحد يدعي لها...مو عليها...

مشت بسرعه قبل تشوف أحد ثاني...و راحت مع السواق اللي كان ينتظرها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان يمشي في الممر...و سمع صوت الدكتوره ريهام العالي...و هي كالعاده معصبه على شي مو عاجبها...

د:بسام= خير دكتوره ريهام عسى ما شر؟
د:ريهام= أنا مش عارفه الناس دي عايشه ازاي
د:بسام= وش فيه؟
د:ريهام= البنت مكسره خالص..و هما بيأولوا وإعت من السلم..باين إنها انضرربت..بس حعمل ايه إن كانت حتى هيا بتأول نفس الكلام...مع إني ما كنتش متصوره إن حياة تسكت عن حأها كده..كان باين إنها أويه

سكت بسام وهو يطالعها بصدمه...و دقات قلبه تزيد...

د:بسام= حياة اللي...
د:ريهام= ايوه هيا
د:بسام= وش فيها؟
د:ريهام= من يومين و هيا هنا..مكسوره ايدها و وشها كله ضرب..بيأولوا وإعت من السلم بس أنا حاسه أنها مضروبه و الدليل الحاله النفسيه العدم اللي هيا فيها..رافضه تآكل..و رافضه تتكلم معايا
د:بسام بضيق= مين مرافق معها؟
د:ريهام= ماحدش قاها من يومين


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلعت رجوى مع شذى لبيتها...اللي كانت تخلي سواقها ينتظر عنده عشان ما أحد من صديقاتها يشوفها تركب معه...

شذى= وش فيك اليوم هاديه؟
رجوى تتنهد= تصدقين حبيت
شذى= زوجك؟؟
رجوى= لا أخوووه
شذى تشهق= رجوى صاحيه! بعدين من وين طلع أخوه هذا؟
رجوى بحلم= قد شفته قبل و عطاني كاس ماء..و اليوم شفته و قال لي الله يوفقك....هههه والله بغيت أضمه لولا الحياء
شذى تضربها= الحمدلله إنك استحيتي..مو تقولين ما فيه في البيت غير أمه و أبوه
رجوى= ايه..يا بعد قلبي شكله مو ساكن عندهم
شذى بعصبيه= رجوى أنتي صاحيه..حطيتيه قلبك بعد!
رجوى= أوووه شذيو أنا ضيعت مراهقتي أحب هنود و شيبان خليني لو مره أحب واحد نظيف
شذى بقهر= و ليه ما حبيتي زوجك؟ مو تقولين حلو؟
رجوى تكشر= واااع ذاك وش ينحب فيه منظر على الفاضي..يمكن لو ينعمي و ينطرم ما يسبني و ما يطالعني بإستحقار ذاك الوقت أفكر أحبه...لا لا بعد مابي أحبه..أنا أحب هذا..يا الله يا شذى لو شفتي كيف يطالعني..تحسين نفس حنان أبوسعد بس على نظيف هذا درجه أولى
شذى= رجوى اعقلي و خليك من هالخرابيط..مهما كان زواجك..نتي اللحين على ذمة رجل و اللي تسوينه غلط
رجوى بلا مبالاة= مو هو ناوي يطلقني..خليني أشبك مع أخوه
شذى برجاء= رجوووى قولي إنك تمزحين
رجوى= والله ودي بس ما يمدي..حبيته..والله كان خاطري اهديه لك تستاهلينه..بس لا أبيه لي
شذى بقهر= رجوووى!

وقفوا عند بيت شذى...

رجوى تغير الموضوع= شذى أبي ميه سلف..و بكره اسرق لك من زوجي و ارجعها
شذى تبتسم= لحظه أجيبها لك..و مابيك ترجعينها..لا تسرقين
رجوى= بكيفك ترى أنا سارقه سارقه فيك أو بدونك
شذى= وش تبين بالفلوس؟
رجوى= بأمر على اليتامى و بأعطيهم
شذى بإستغراب= مين؟
رجوى= مين غيرهم أخواني..و إلا يعني معتبره إن أبوهم حي..و الله هذا الميت مو حبيبي
شذى= رجوى لا تقهريني
رجوى= ما عاش مين يقهرك و أنتي بتسلفينه

نزلت شذى و جابت لها أكثر من اللي طلبته...بعد ما قالت لأمها هي عطتها زياده...و وصت رجوى للمره الألف تعقل عن خبالها...لكنها ما عرفت هي اقتنعت بكلامها أو لا...و لا كانت تعرف هي صادقه باللي تقوله..أو تمزح...

دخلت لغرفتها...و جلست على السرير تفكر برجوى...و اللي سمعته...(احسها مو فاهمه وش يعني زواج! آخذه السالفه كلها لعب و ضحك..معقول ما فيه أحد شرح لها..أحد فهمها وش معنى تكون زوجه؟...بس وش الفائده تفهم و هي زواجها كله تمثيل و كلها أيام و ينتهي..يمكن كذا احسن)

فكرت تقول لأمها...يمكن تجلس معها و تفهمها...تقولها إن فيه أشياء ما يصلح تفكر فيهن اللحين...تنبهها لتصرفاتها...
لكنها خافت من ردة فعل أمها...لو تعرف كيف حياة رجوى...و كيف استهتارها بكل شي...(لا أخاف تطلب مني ابتعد عنها..أكيد أمي بتخاف علي امشي مع وحده كذا)
حست بأحد يدخل الغرفه...و شافت الممرضه...
لكن الممرضه ما كانت لحالها...و عصبت باللي باقي من إحساسها ما انهد...و هي تشوفه...
نفس الدكتور اللي طردته قبل من غرفتها...و الغريب إنها للحين تذكر ملامحه...ملامحه اللي ما تدري ليه تكرهها...و نظراته الطيبه اللي ما تطيقها...

حياة بقهر= أنت وش تبي؟ خلاص ما عندك حالات جاي تعالجني بالغصب؟ ايه أنا مريضه ارتحت..و أكرهك و أكره أي رجل بالدنيا..كل هاللي فيني بسببكم..اللي تشوفه بوجهي و الوجع اللي بقلبي..بس مع كذااا ماااراح تهدوني..(تصرخ)ماراح أموت بسبب رجل..تفهم أو لا..و لا أبي اتعالج..هالكره هو اللي مخليني عايشه..ولو لي مية عمر فوق عمري بأكرررهكم فيه...(تصرخ أكثر و تضربه بكاس الماء اللي جنبها) اطلــــع بــررررا

طلع من عندها بسرعه عشان تهدأ...بعد ما سحبته الممرضه لبرا سحب...كانت واقفه تكلمه..ما يدري تعتذر عنها أو وش تقول...لكنه تركها و راح يمشي وهو سرحان...
كان رايح و كله أمل يقدر يقنعها...لكنه ما قدر يقول و لا حرف...من ثورتها...و من اللي صدمه...
ملامحها الرقيقه...الجميله...مين قدر يخفيها بهالشكل...تأثر يوم شاف يدها الملفوفه بالشاش...وجهها اللي كانت الألوان الزرقاء بكل مكان فيه...(وش اللي فيك يا حياة؟ وش اللي صار لك؟ كيف أقدر اساعدك و أنا ما بيدي شي..و أنتي بعيده عند ناس ما بقلوبهم رحمه)

حس بضيق...و قهر...و عجز...تمنى إنه ما شافها و لا عرفها...
تذكر بنت عمها...اللي بحاله غريبه بعد...خوفها...و ارتباكها...و رجفة صوته كل ما كلمته...يخليه يتأكد إنها حتى هي عندها عقده و خوف...بس أخف من حياة...(رسالة بنت عمها لي..ظنيت إنها تتهرب بعد ما طلبت منها تقول لي وش صار لحياة..بس الظاهر صاير شي ثاني ما خلاها تقدر تكلم مره ثانيه)

للحظه فكر بتهور...يكلم عمها إذا جاء...و يقوله عن ضرورة علاجها...لكنه تذكر كلام الدكتوره عنه...و خاف يسبب له مشاكل...خاصه لو عرف إنه داخل بيكشف عليها بدون أي إذن...و حتى لو سألوها هي بعد بتوقف ضده و تتهمه بهالشي...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت نايمه على السرير من ساعات...مع إنها كانت صاحيه...بس ما تدري وش تسوي...و لا وين تروح...

رجعت من يومين للبيت مثل ما قال لها...أو أمرها...
بس هو ما رجع بعد يومين مثل ما قال...(لو كنت عند جدتي للحين مو أحسن؟ أنا الغلطانه صدقته و رجعت..وهو أكيد نسى اللي قاله لي ولا جاء على باله..مثل ما أهله مو حاسين بوجودي عندهم..لين تآمر أمه أجي عندها تسأل و تتطمن عن ولدها......وش الجديد؟ دائما وجودي مثل عدمه)

جلست على السرير...و شافت صورته اللي على الكومدينو...ظلت تطالعه بشرود...و تفكر بكل اللي صار بينهم...
تفكر بتمثيلها عليه...اللي ما قدرت عليه...و ملت منه...و ما تذكر اللحين شي من اللي قالته سعاد لها...
في البدايه سوت اللي قالته لها...أو بعضه...لكن وليد صارت له ردات فعل ما تدري كيف تتصرف معها...سعاد قالت لها تبدأ تفكر هي حسب اللي يسويه...
بس هي ما تعرف تفكر...ما تعرف كيف تتعامل معه عكس اللي هي تحسه...(تلعبين على نفسك يا رحيل..أنتي مو نافعه بأي شي..لو كنتي تقدرين تسوين شي كان سويتيه لغيره..كان ما كنت بهالحال)

تحس بضيق...و وحده...
خاصه بعد ما تذكرت كلام جدتها يوم لمحت لها عن طلاقها...نهتها عن هالشي...و وصتها تصبر و ما تخرب حياتها بأولها...(زين يمه بأكمل و اشوف وش بيتغير؟ كيف بأتعامل معه إذا رجع؟ وهو متى بيمل؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


وصلت رجوى لبيت اخوانها و نزلت...وقفت تطالع الحاره بإستغراب...تحس إن لها سنين ما شافتها...تحس حياتها اللحين بعيده بالحيل عن هالبيت...

دقت الجرس و فتح لها فيصل...

فيصل= نعم
رجوى= نعامه تتوطاك..نسيتني؟
فيصل يصرخ بفرح= رجوووى

ضمته بقوه...و هي تضربه...

رجوى= والله لكم فقده

دخلت معه...و شافت خواتها يتغدون...و مشعل فيه...
قاموا كلهم يسلمون عليها...

مشعل= عاش من شافك يالزوجه السريه
رجوى= وش أخبارك يا حمار؟ وش مسوي؟ للحين ما تنفع؟
مشعل= وش تبيني أنفع فيه؟ اشتغل يعني! هذا أنا عايش معكم و كثر الله خيري
رجوى= يوووه يا مشعل احس لو الدنيا كلها تتغير..أنت بتبقى مثل ما أنت كأنك عانس فاتها القطار و جالسه تتحسر على عمرها...(تطالعهم) و ياويل أحد يقول ماله دخل التشبيه أنا احس له دخل
شهد برجاء= رجوى متى بترجعين؟ مو قلتي ماراح تطولين؟
رجوى= هو صح إني مو مستفيده من هالزواج..بس و لا يهمكم بأكافح لين أطلع منه فايده..بعدين أنا حامله هم العده اللي بأنطق فيها بالبيت على غير سنع..صح هي كم عدة المطلقه
قمر بحماس= ثلااااثة قرؤ
رجوى= بس الله يفضحك..ما قلتوا وش أخباركم؟ ناقصكم شي؟
مشعل= ايه عطيني فلوس؟
رجوى= أعطيك تراب هو اللي بيملأ عينك..مالت عليك طالع على أبوك ما تهتم إلا بنفسك...إلا على طاريه يجيكم؟
أم مشعل= ايه يجي آخر الليل..و يروح الفجر
مشعل= ليه ما تقولين لزوجك يلقى له شغل أحسن من هالشغل؟
رجوى= مو أقولكم غبي..و بليد..و ما يفهم...أبوك لو يصير تاجر أنت حالك مثل ما هو ماراح يتغير..يعني يقالنا شفنا شي من فلوس زواج رحيل..أو من زواجي..أبوك يحب يآكل لحاله عساه المغص
بسمه= رجوى مري علينا كل يوم
رجوى= من زينكم! مره بالأسبوع يكفي...صح بآخذ اللي جيت آخذه

دخلت الغرفه...و لحقتها شهد...

شهد= وش بتآخذين أنتي ما بقيتي شي من أغراضك؟
رجوى= أول مره تشغلين مخك..أنا قلت كذا عشان ما يدري مشعل إني بأعطيك فلوس

عطتها الفلوس...و خبتهن شهد...

رجوى= صار شي المفروض أعرفه؟
شهد= لا..حياتنا بعد ما رحتي راكده ما فيها زين و لا شين..الملل هو الشي الوحيد اللي جد عندنا
رجوى بتريقه= وش هذا؟ خاطره..أو رثاء..أو مقطع إعلاني عن فيلم البؤساء؟
شهد تبتسم= ما تقدرين تجلسين عندنا يوم كامل..و تنامين هنا؟
رجوى= امم المره اللي راحت نمت عند جدتي..المره الجايه أنام عندكم


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت جالسه على سريرها...تحاول تهدي نفسها و تقويها...و تلم أفكارها المشتته...عشان تقدر تتصرف...
تعبها ماراح يفيدها بشي...بس بيزيدها ضعف...و ألم...

دخلت عليها الممرضه...تقولها إن زوجها جاء ياخذها...

ارتجفت قهر و هي تسمع هالكلمه...و بحقد ركزت نظرتها على الباب تشوف مين هاللي رضى يستر عليها...وش دوافعه...

و دخــل...

اتسعت عيونها صدمه...و هي تشوف اللي واقف قدامها...كانت متخيلته...لا كانت متأكده إنه رجل كبير...
بس اللي قدامها كان شاب...و وسيم لدرجه كبيره بعد...

وقف عند الباب...يطالعها من بعيد...بس ما عرفت بأي نظره...لأنه كان لابس نظارات شمسيه...

بعد ما راحت عنها الصدمه...رجعت لها نظرات الكره...و القهر...

زوجها= البسي عبايتك..بنروح

ما قال غير هالكلمه و طلع...و هي ما تحركت من مكانها...
تطالع الباب اللي طلع منه بإستغراب...و سؤال يدور في عقلها...ليه واحد مثله يتزوجها...(معقوله ما يدري؟ عمي كذب عليه؟ لا..أكيد يعرف و إلا ليه يتزوجني بهالسرعه و بدون حفله؟ و ليه يكلمني بهاللهجه؟)

لبست عبايتها و طلعت...و شافته متسند على الجدار...و أول ما شافها تعدى من قدامها...

زوجها= يلــه

مشت وراه...مع إن آخر شي تبيه...هو إنها تطيع أوامر هاللي قدامها...بس هي ما كان فيها أي قوه...للعناد...أو الكلام...
لكن احساس داخلها يرفض الخضوع...(بس بيكون غلطان لو فكر إني بأرضى أنذل له)

••

••

••

وقف بآخر الممر...يشوفها و هي تطلع من غرفتها...مع ذاك اللي باين إنه مو مهتم فيها أبدا...و لا بتعبها...

شاف الممرضه اللي كانت عندها...

د:بسام= المريضه طلعت؟
الممرضه= يس دكتور
د:بسام= مين اللي طلعها؟
الممرضه= هير هازبند

راحت الممرضه...وهو واقف يفكر بصدمه...(زوجها!! تزوجت؟)

وقف مصدوم يطالع المكان اللي طلعوا منه...(اللي فيها ضرب مو حادث مثل ما قالوا؟ و مين اللي ضربها كذا؟ عمها يقنعها بهالزواج؟ أو زوجها؟)

حس بالقهر يشتعل داخله...وهو يتخيل الحال اللي كانت فيه...و اللي بتصير فيه...
يبي ينسى و يقول إن ماله دخل فيها...هي مثل غيرها كثير...ماراح يحل مشاكل كل الناس...خاصه إذا رفضوا يتدخل فيهم...
لكن مع كذا ما كان مرتاح...و لا يقدر ينسى...و لا يهدي القهر اللي يغلي بروحه...

تنهد بضيق...و عجز...(بتنسى مع الأيام يا بسام..لأني عندي إحساس إني ماراح اشوفها بعد هاليوم..الله يكون بعونك يا حياة)

رجع لمكتبه و رمى نفسه على الكرسي...و عيونه مركزه على الدرج...و فتح الدرج الأخير...
و طلع الرسمه اللي رسمها لها أول ما شافها...سرح يطالعها دقايق...و يتذكر كيف كان شكلها اليوم غير...بهالجروح...و الكدمات...
مسك الورقه بين يديه...يبي يقطعها...عشان ينسى...لكنه ما قدر...و رجع الورقه في الدرج و قفله و طلع من المكتب...


الساعه الخامسه عصرا/ كانت عبير جايه عند خالتها...و شافت عندها ضيوف و لا دخلت لها...و دقت على بشرى...

بشرى= هلا عبوره
عبير= أهلين..انزلي انا تحت في الصاله
بشرى بفرح= والله عندنا..اللحين جايه

سكرت منها...و نزلت تركض...دخلت الصاله و شافتها...

بشرى تسلم عليها= انا أقول البيت منور
عبير= ليه لك يومين ما جيتي للمشغل؟
بشرى= زهقانه و مالي خلق..و قلت أكيد عبوره مو مقصره..وش الأخبار؟ فيه جديد؟

صارت تسولف لها عن اللي صار في هاليومين...من تخرجوا قبل سنه تشاركت هي و بشرى في مشغل نسائي يديرونه مع بعض...
و طبعا كان الممول الرئيسي لهالمشروع وليد...وهو اللي يهتم لهم بكل المعاملات التجاريه اللي تخصهم...
و هالشي اللي خلاها تتعلق فيه...و مع الوقت تحبه...و تبي تصير الأهم في حياته...

عبير= قومي خلينا نروح لها
بشرى بإستغراب= مين؟
عبير= زوجة وليد
بشرى= وش تبين فيها؟
عبير= من يوم سمعت عنها و أنا أعاند فضولي..بس لازم اشوفها
بشرى= والله مالي خلقها هالميته الحيه
عبير= قلت لك بنروح يعني بنروح
بشرى تتأفف= زين يله..بس لا تتهورين و تسوين فيها شي يضايق وليد
عبير= لا تخافين انا احرص منك على رضا وليد

طلعوا من الفيلا...و راحوا لها...و استقبلتهم هناك الخدامه...

بشرى= روحي نادي المدام

و دخلوا جلسوا في الصاله...

عبير بعد صمت= احس البيت مثل ما دخلناه آخر مره..ما حس لها وجود فيه
بشرى= و هاذي لها وجود باي شي..حتى وليد اشوفه و لا احس إنه متزوج...حنا أحيانا ننسى هالشي
عبير بأمل= يعني تتوقعين يمل منها؟
بشرى= الظاهر مل من اللحين..تشوفينها و تحكمين بنفسك..أصلا لو معبرها كان ما رماها بهالفيلا و نساها..تدرين دائما يجلس معنا و هي هنا لحالها ما يناديها..أقولك آخذها منظر و بس

رحيل كانت واقفه عند الباب تسمعهم...و دخلت...

رحيل= مساء الخير

التفتت عليها عبير...تطالعها بإنبهار...و حسد...
بعدها حلت مكانه نظرات كره...و حقد...

تقدمت رحيل منهم...و جلست بدون لا تسلم عليهم...
و عبير و بشرى يطالعون بعض بقهر...

بشرى= هاذي بنت خالتي عبير
رحيل ببرود= اها
عبير بقرف= نسيت اقول لك مبروك
رحيل= الله يبارك فيك..عقبالك
عبير= إن شاء الله قريب بآخذ اللي استاهله..و اللي أصلا لي
بشرى تتدخل= ما قال لك وليد متى بيرجع؟ تأخر؟
رحيل= لا..ما سالت
عبير بإهتمام= و لا دق عليك؟
رحيل= أنا ما أحب اكلم في التليفون
بشرى= عشان كذا ما عندك جوال
رحيل= ايه
عبير بدلع= خساره كنت أظن وليد رجع...كنت أبي آخذ رأيه بشي في الشغل
رحيل بلامبالاه= تقدرين تدقين عليه..لو فاضي بيرد عليك

طالعت عبير بشرى بغيض...و رحيل ملت منهم...و واضح الهدف اللي خلاهم يجون لزيارتها...و هي ما عندها إستعداد تتحملهم...

وقفت...و مشت بعيد عنهم...و صادفت وحده من الخدم...

رحيل بقصد= عطيهم شي يشربونه

عبير تعلي صوتها= والله أسلوب!

طنشتها رحيل و طلعت...

عبير= وين ذلفت؟
بشرى= مادري؟ يمكن تضايقت من كلامك بس ما تبي تبين لنا
عبير= تتوقعين صدق اللي قالته عن التليفون؟ أو وليد اللي ما يبي يكلمها؟
بشرى= مادري بس يمكن صدق..شوفي ما عندها جوال..و وليد ما طلع لها
عبير= بس قهرني برودها..تتوقعين ثقه؟ أو بس تمثل قدامنا؟
بشرى= ماردي أقولك مو طبيعيه..مادري وش يبي وليد فيها
عبير= واضح إنه آخذها عشان شكلها و بس....يعني بكره بيمل منها

دخلت الخدامه...و حطت عندهم العصير...و استغربت عبير و هي تشوف كاسين بس...

عبير= وين المدام؟
الخدامه= راح ينام..يقول أنت إذا خلص يروح..هي ما تبي أحد يزعجها
عبير بصدمه= شفتي وش سوت؟؟!
بشرى= صدق ما عندها ذوق!
عبير= ياويلك ما تقولين لوليد
بشرى بقهر= اكيد بأقوله..من زينها اللي معبرينها و زايرينها تروح تسفهنا..كيف لو سوتها مع أحد غيرنا مره ثانيه
عبير= خليه يعرف بنت هالفقر اللي آخذها كيف تصرفاتها
! قومي خلينا نطلع حتى بيتها يخنق مثلها


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


في السياره...ركبت جنبه بصمت...سندت راسها على الشباك و غمضت عيونها بتعب...منصدمه من اللي يصير لها...و منصدمه أكثر من نفسها...
ليه هالهدؤ...ليه هالرضوخ...كيف يزوجها عمها و هي تروح مع هالزوج بكل بساطه...
وين عنادها...وين قوتها...وين كرهها...

لكن بعد اللي صار لها...بعد الذل اللي ذاقته ذيك الليه...الضرب...و الإهانه...و السب...
تحس بوجع كبير في روحها...وجع ما تعرف كيف للحين مخليها عايشه...

كانت تعرف دائما إنها غلطانه...و حاسه إن في يوم بيصير لها شي من ورى اللي تسويه...مع كذا كملت طريقها مثل العمياء...و اللحين تدفع الثمن...

حست بنفسها و هي تسمع صوته...

زوجها= انزلي وصلنا

فتحت عيونها...و شافتهم واقفين بالمواقف...نزلت و مشت وراه بهدؤ...داخلها كل شي متجمد...و مو قادره تسوي أي ردة فعل...
و لا تتخيل كيف بتصير حياتها من اليوم...و كيف بتعيش مع هالإنسان...

••

••

••

مرت ربع ساعه من يوم دخلت الشقه...جلست على الكنب في الصاله...وهو دخل للغرفه...
نزلت نقابها...و انفلتت طرحتها على أكتافها...التفتت و شافت المطبخ...حست بعطش...طول اليوم لا شربت و لا أكلت...و هي محتاجه قوتها...أو اللي باقي منها...عشان تواجه هالغريب اللي متزوجها...و للحين مو عارفه السبب...
مشت بخطوات مرهقه للمطبخ...و صبت لها كاس ماء...و شربته...

رجعت للصاله...و جلست مكانها...منزله عيونها و تطالع يدينها...تحس بعجز...عجز بيذبحها...

حست فيه طلع من الغرفه...و جلس على الكنب اللي قدامها...

زوجها= ماراح تقولين شي؟
حياة ببرود= ما عندي شي أقوله
زوجها= غريب هالهدؤ! لا إعتراض؟ و لا صراخ؟ و لا سب؟
حياة تطالعه بإستغراب= .........
زوجها= وما تبين تسأليني أي شي؟
حياة تصد عنه= لا
زوجها= اسمي مثلا..مين أنا؟ كيف بنعيش؟
حياة بغرور= ما يهمني
زوجها= و لا يهمك تعرفين ليه واحد مثلي..مو ناقصه شي و ألف وحده تتمناه..رضى يتزوج وحده....(لفت تطالعه بغيض و حقد)عشان يستر عليها بعد ما سمعتها صارت في الأرض
وقفت حياة بعصبيه= ما أحد ضربك على يدك..تقدر تطلقني اللحين..لو كنت متخيل إني بأعيش معك منكسره و منذله أنت غلطان..و ماراح أقدر لك شهامتك الكذابه لأني متأكده إن لك سبب ورى هالزواج
زوجها يبتسم ببرود= صح..تدرين على كل اللي مريتي فيه استغرب هالغرور و العزه اللي فيك..بس أوعدك ما أطلقك إلا و أنتي مو باقي لك منها شي..و بتكملين دفع الثمن يا حياة..وافي ما ينداس له على طرف و ينلعب فيه بهالسهوله..ما فهمتي من الدرس الأول اللي عطيته لك..بس اللحين أكيد بتفهمين

طالعته و شهقت بصدمه...عجزت تستوعب...مستحيل اللي تتخيله...

وافي بإستهزاء= ايه..اللي تفكرين فيه صح..أنا وافي

طاحت حياة على الكرسي...لأن رجلينها ما قدرت تشيلها أكثر من كذا...و هي تحس بألم في كل جسمها...

اللحين صحى إحساسها من البرود اللي كان فيه...اللحين اشتعل قهرها على اللي صار لها و لا يمكن شي يطفيه...
بدت تستوعب مصيبتها...و اللي هي فيه...

وافي= انصدمتي؟ يحق لك لأنك أكيد تعرفين وش اللي ينتظرك معي..كنت منتهي منك يا حياة بعد ما رديت لك اللي سويتيه فيني..لكن أنتي بنفسك اللي دقيتي و استفزيتيني..اللحين ادفعي ثمن كلامك..و غرورك
حياة توقف بقهر= ماراح اجلس معك بمكان واحد لو تموت
وافي= بتجلسين..ولو ما أعجبك موتي أنتي أنا ما عندي أي مشكله
حياة تصرخ= طلقــــني يا حقير..غصب عليك بتطلقنـــي
وافي يضحك= من اليوم انتبهي لكلامك يا حياة..كل كلمه تقولينها بتدفعين ثمنها غالي..و لا تتخيلين إني فرحان بشوفتك أو حاب عيشتي معك..يكفي إني اضطريت اربط اسمي بوحده سمعتها و أخلاقها بهالشكل..لكن لين تذوقين الذل اللي تستاهلينه ماراح تتخلصين مني

جلست حياة على الكرسي...لأنها ما قدرت توقف...الدنيا كانت تدور فيها...و تحس إنها بأي لحظه بتفقد وعيها...كل اللي كان مقويها...قهرها...و غضبها...

حياة بهمس= لو بيكون آخر يوم بعمري..ماراح ارضى بذلي..خاصه من واحد حقير مثلك
وافي ببرود= بيننا الأيام يا حياة..و بنشوف

تركها و طلع من الشقه...و سمعته يقفل الباب...مسكت راسها بين يدينها و ضغطت عليه بكل قوتها...كانت حاسه بصداع بيقسمها نصفين...حست بالبرد...و صارت ترتجف لدرجة أسنانها تصك ببعض...
من قهرها...من تعبها...و من الكره اللي فيها...
نزلن دموعها اللي جاهدت و هي تحبسهن...و صارت تصيح بصوت عالي و شهقاتها تملأ المكان...
لين فقدت وعيها...و إحساسها بالوقت...أو المكان...

••

••

••

نزل الدرجات يركض...و أنفاسه اللي كان طول الوقت حابسها بقهر ترتجف في صدره...
ركب سيارته...و انطلق بسرعه...بعيد عنها...و كل تفكيره يدور على اللي سواه...على زواجه منها...

وصل للمزرعه...للمكان الوحيد اللي يرتاح فيه...و يبعد عن الدنيا باللي فيها...
وقف عند الإسطبل...وهو يشوف حصانه الأسود...(نجــم)
راح عنده و صار يهدهده و يتكلم معه...
التفت على الفرس البيضاء...يتذكر قوتها و عنادها قبل تتروض...لكنه روضها...و بيروض حياة مثلها...

طلع السايس...و معه كيس العلف عشان يحط للأحصنه الأربعه...و الفرس الوحيده الأكل...

مصطفى= أوستاز وافي! حطرتك هنا؟
وافي= كمل شغلك أنا طالع اتمشى
مصطفى= حتركب(نجــم) أحوطيله السرج
وافي= لا خله يأكل اللحين

طلع عنه...لأنه ما كان له خلق يتكلم مع أي أحد...
جلس كالعاده فوق السياج اللي يحيط بمكان واسع يريض فيه الخيل...

تذكر مكالمتها له ذاك الصبح...لهجة القوه و الغرور اللي قهرته و هي لها عين تتكلم فيها...كلامها اللي كله إستحقار له...
وحده مثلها كان المفروض ما يكون لها صوت بعد ذاك اليوم...بعد الضرب اللي انضربته...بعد الذل اللي ذاقته...
بس هي أبدا ما نكسرت...لكنه بنفسه قرر يكسرها...

ذاك اليوم قهره زاد عليها...وهو يحس بالغباء يوم كسرت خاطره و ندم على اللي سواه...و آخرتها تدق تهزأه بكل غرور...
يومها قرر إنه يدفعها ثمن كلامها...و راح خطبها من عمها...قال له إنه سمع عن سمعتها و اللي تسويه...أوهمه إن فيه غيره كثير يعرف عن أخلاقها...و قال إنه بيتزوجها بالسر...
طنش عمها يوم سأله عن سبب زواجه منها...وهو يعرف عنها كل هالشي...لكنه ما رد عليه...و عمها ما اهتم يصر عليه...أو يعرف أسبابه...كل همه كان يرتاح منها...و من عارها...

تذكر ملامحها اللي شافها أول مره في المستشفى...مع إن أغلبها كان متغطي من الكدمات الزرقاء...و الجروح...
تذكر هدؤها و إنكسارها أول ما شافها...نظراتها الضايعه و الخايفه...انقيادها له و لكل كلمه يقولها...يحس إن هاذي الصوره اللي تناسب ملامحها...و رقتها...

لكنه يستغرب من وين طلعت نظرات الكره و الحقد اللي ملت عيونها أول ما عرفته...و القوه اللي دبت فجأه في جسمها النحيل...حتى صوتها الناعم...رغم كل الرقه اللي فيه...حملته كلماتها سكاكين تجرح سمعه...

غريب تكوين هالبنت...غريب تفكيرها و اللي سوته...لازم يكسر هالغرور الللي تحدته فيه...
ما كان يطيق البنت القويه...و خاصه لا كانت تتحداه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


وقفت في الصاله...تنتظر بشرى اللي راحت تلبس عبايتها عشان يروحون للمشغل...بعد ما سوت اللي جت عشانه...
صح شافتها و قتلت فضولها...بس اللي قهرها إنها كانت أقوى و أبرد من اللي تخيلته...
تخيلت وحده تشوف نفسها بنقص قدامهم...وحده كل أملها تقرب منهم و يرضون عنها...و يعترفون فيها...
لكن هاذي مو مهتمه فيهم أبدا...و لا تدور قربهم...و لا رضاهم...
فكرت بحقد...(لهالدرجه واثقه بمكانتها عند وليد؟)

لازم تغير خطتها اللي في بالها اللحين...لأنها تشك إن التجريح يهم هالبارده بشي...

بشرى= هييي وين رحتي؟
عبير تفز= سرحت شوي..يله

طلعوا و هم يسولفون عن المشغل...و بعض التعديلات اللي يبون يسوونها فيه...
و هم طالعين...شافوا سياره قديمه توقف عند الباب قريب منهم...كان شكلها غلط بين هالقصور...و السيارت الفخمه...

عبير بقرف= وش هاذي؟ لا يكون أحد من أقاربها يزورها
بشرى بإستحقار= لا هذا الشحاد اللي مرافقه ولد خالتك و فرحان فيه
عبير بإستنكار= خااالد يعرفه!

ركبوا السياره...و بشرى قالت للسواق يمر من عنده بسرعه...
و ضحكت هي و عبير...على الغبار اللي خلوه فيه...

عبير تضحك= والله إنك مو صاحيه
بشرى= خليه يعرف قدر نفسه و سيارته..اللي بقواة عين له وجه يوقفها قدام بابنا..فضحنا عند الجيران


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


صحت و حست بوجهها اللي غارق بدموعها...رفعت راسها بصعوبه و ثقل عن الكنب...و تسندت و عيونها شارده بالفراغ...تفكر بحالها...(لا..مو لازم أكون بهالضعف..خاصه قدامه..لازم اجمع كل قوتي و أنا عايشه مع هالشخص..لو يموت ما يشوف ضعفي قدامه...هو بالذات...هو بالذاات)

تنفست بقوه...و وقفت و هي تحس بدوخه...لكنها تمالكت نفسها...و راحت للمطبخ...لها يومين ما ذاقت الأكل...ولو استمرت على هالحال...بتضعف زياده...و ماراح تقدر تدافع عن نفسها قدامه...

فتحت الثلاجه و ما شافت فيها غير عصير و صبت لها كاس...و راحت للصاله...حطته على الطاوله و راحت تغسل وجهها عن آثار الدموع...و ترفع شعرها بترتيب...
ماتبي يكون مظهرها ضعيف قدامه...بأي شكل...يكفي الجروح و الكدمات اللي ماليه وجهها..و يدها المكسروره...

راحت للصاله...و هي تحاول تشرب عصيرها...و تعاند شهيتها المسدوده...عن أي شي...

تنهدت بقهر...و هي تسمع الباب ينفتح من وراها...و ريحة عطره توصل لها...
حست فيه واقف وراها بالضبط...و كملت شرب عصيرها ببرود...و لا كأنها حست فيه...

وافي كان يطالعها من ورى بإستحقار...راح و جلس على الكنب قدامها...و نظراته تعكس اللي يحس فيه...قهر...و إستحقار...
توقع يرجع يشوفها غارقه بحزنها...و دموعها...لكن هاذي هي قدامه...تتجدد قوتها مع كل نفس لها...
مثل ذاك اليوم اللي شافها فيه...توقع بعده تنكسر للأبد...لكن كانت عندها القوه تتصل فيه بعد ساعات...و تسبه...

وافي بإستهزاء= استغرب الوقاحه اللي فيك! اللي مثلك المفروض ما تعيش بعد ذاك اليوم..بعد الذل اللي شافته..المفروض روحك تنكسر..و ما يكون لك عين تواجهين أي أحد بعد سواد وجهك..و أنتي جالسه بكل برود! و كأنك بشهر العسل
حياة تطالعه ببرود= اعتقد إني اللحين في شهر عسل..و بعدين ليه ما يكون لي عين أواجهك؟ عشان لي علاقات؟ أنت بعد لك علاقات..عشاني ذليت أهلي و فضحتهم؟ أنت بعد ذليت أهلك و فضحتهم..عشان مستوى أخلاقي في الأرض؟ أنت بعد مستوى أخلاقك ما يفرق عني...بالعكس زواجي منك ما يحسسني إني قد سويت شي غلط..لا أنا أحس بالمساواه و العدل بيني و بينك..و وحده مثلي ما ينفع لها إلا واحد مثلك أنت

تركته و دخلت الغرفه الوحيده في الشقه...بس عشان ما تجلس معه...لأنها بالرغم من كلامها البارد معه...كان قلبها يحترق من الكره...و القهر...و الذل...

وافي تنفس بقوه...و قهر...وهو يطالع الغرفه اللي دخلتها...(أبي سبب واحد يردني ما أدخل اللحين اذبح هالبنت و ارتاح)

جلس دقايق يفكر...و يهدي القهر اللي فيه...هو يبي يقهرها...يذلها...ما تزوجها إلا عشان هالشي...و ما راح يسمح لها تقلب هالشي عليه...بيعذبها بنار هاديه...تموت فيها ألف مره...

قام من مكانه...و راح للغرفه...وقف عند الباب...وهو يشوفها جالسه على السرير...

وافي بإستهزاء= آها تدرين يوم قلتي شهر عسل ما فهمت عليك..نسيت إن اللي مثلك لها أسلوب خاص و تعرف كيف تلمح للي تبي..بس أنا ما توقعت إنك مستعجله لهالدرجه

طالعته حياة بقهر...ولو كانت النظره تذبح...ذبحته نظرتها الحاقده...و هي تحس بكره و إشمئزاز...أول ما جاء في بالها إنه يقرب منها...أو يلمسها...

قامت بقهر...و مرت من عنده و دفته بكل قوه تبعده عن طريقها...لدرجة إنه كان بيطيح لو ما مسك نفسه...

••

••

••

ما لقت مكان تروح له إلا المطبخ...و ارتاحت و هي تشوف المفتاح في الباب...دخلت بسرعه و قفلت على نفسها...
راحت تشرب ماء...كاس وراء كاس...بدون ما تحس...لين حست إن بطنها امتلت...شرقت و كانت بترجع اللي شربته...

طاح الكاس من يدها...و حطت يدها على بطنها...اللي تحس إنه بينفجر...بس هي كانت تبي أي ألم...يشغلها عن الألم اللي بقلبها...

بوقت متأخر/ دخل أسيف الغرفه...و شافها جالسه على الكنب...و تشوف فيديو كليب رومانسي...طالعها بإستخفاف...

و هي التفتت تطالعه للحظه...و وقفت على الكنب و قربت منه تطالعه بتفحص...وهو تفاجأ فيها قريب من وجهه...و بعد عنها خطوه وهو يطالعها بإستغراب...

أسيف= هيــه!! أنتي وش فيك؟
رجوى بتفكير= اممم لا و لا شي..بس ترى أنت مو حلو
أسيف بإستخفاف= لا حطمتيني..يعني أنتي اللي حلوه

طالعها بإستحقار و تركها و دخل يبدل ملابسه...و هي تكش عليه...(على بالك ما عندي غيرك..عندي ذاك الحلو..يا بعد الميتين كلهم)

انتظرته لين طلع...و هي للحين تطالعه...

أسيف بقهر= أنتي وش عندك؟
رجوى تبتسم= كل خير
أسيف يروح لسريره= ما ظنيت
رجوى تلحقه= أنت لك أخو؟
أسيف بقهر= و أنتي وش دخلك؟ ليه تسألين؟
رجوى= لأن أمك اسمها أم عزيز..لك غيره
أسيف يتغطى و ينام= مالي إخوان
رجوى= لكن...
أسيف يعصب= خلاص اسكتي..و لا تجيبين طاريه قدامي..و روحي نامي و فكيني

راحت رجوى بعد ما مدت له لسانها...و سكرت التلفزيون...و نامت بفراشها...(والله حرام تصير أخوه..وش جاب لجاب؟ بس هو عزيز؟ أو فيه غيره...لا لا شكله عزيز..)

رجوى تدندن بهمس= عزيز يا عزيز..الحب شو لزيز..كرمالك يا عزيز

أسيف كان يسمعها تهمهم بس ما عرف وش تقول...

أسيف يصرخ= بــــــــــسسس


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••


صحى من النوم...لكنه رجع يغمض عيونه...و ينرسم قدامه الوجه اللي من أمس وهو ما يغيب عن خياله لحظه وحده...
وجها المغطى بالكدمات الزرقاء...و الجروح النديه...
ما فاته جمال ملامحها و رقتها بس كل هذا كان متغطي بتشويه اللي صار لها...اللي هو سبب فيه...و اللي باين إنه ما أثر فيها أبدا...
و هذا اللي للحين قاهره...(ليه دقت بعد ذاك اليوم؟ ليه تخليني انبلي فيها!)

من أول يوم بهالزواج وهو نادم عليه...مو طايق يشوفها...و يكره فكرة إنه يتزوج وحده صايعه...عارفه قبله ألف...شايفه قبله كثير...
و بعد كل اللي صار لها...ما خافت...و لا استحت...و لا هزها أي شي...و كأنها متعوده على هالحال...(لو كنت كملت عليها و فضحتها في الحاره بكبرها ما كان أحسن)

لكن بعد إتصالها فيه بعد كم ساعه من اللي صار لها...خلاه يشك إن هالشي بعد ممكن يأثر فيها...
عشان كذا تزوجها...عشان يضمن عذابها...و قهرها...قدام عينه...
و متى ما بردت حرته فيها...رماها على عمه و ارتاح منها...

قام من سريره...و راح يغسل و بدل ملابسه و طلع للصاله...و شاف باب المطبخ للحين مسكر...
راح يحاول يفتحه...لكنه مقفول...طق عليها بقوه...لكنها ما ردت عليه...و لا فتحت الباب...

وافي بصوت عالي= لا تفتحين..بأشوف إلى متى بتعيشي في المطبخ

و كمل بخاطره...(احسن مين قال لي خلق اشوف وجهك على هالصبح أو اسمع منك حرف واحد)

فتح باب الشقه بيطلع...لكنه تذكر إن الثلاجه فاضيه...ما فيها إلا ماء...فكر يخليها تموت من الجوع...لكنه تذكر إنها توها طالعه من المستشفى...و كانت ضعيفه و شاحبه...و خاف يصير لها شي...(لا مابي يصير لك شي يرجعك للمستشفى و يرحمك مني..لين اخلص منك يا حياة ماراح تطلعين من هالبيت و ماراح تشوفين غيري..لين اشوفك بالصوره اللي اتمناها)

••

••

••

رجع بعد ربع ساعه...و شافها للحين حابسه نفسها...رمى لها الساندويتشات عند الباب...و طلع و سكر الباب بكل قوته...

فزت بخوف و هي تسمع صفق الباب...
رجعت تسند راسها للجدار اللي كان وسادتها من أمس...و مدت رجلينها على أرضية المطبخ...و كل عظامها تأن من الوجع...
جلست تطالع بالفراغ...من ساعتين صاحيه و للحين على حالها...
سمعته وهو يطق عليها الباب...و سمعته وهو يطلع...و يرجع و يطلع مره ثانيه...
لكنها ما تحركت...ما تحرك فيها غير دموعها اللي تنهمر بدون لا توقف...و قلبها اللي يرتجف بصدرها...خوف...و قهر...
مع إنها سمعت صوته...و تشوف نفسها بهالمكان...إلا إنها تتمنى يكون كل هذا حلم و تصحى منه...

حياة بإرتجاف= يارب ارحمني يارب..يا رب صبرني

تسندت على الجدار...و قفت و هي تحس بدوخه و تعب...
طلعت من المطبخ تبي تصلي الفجر اللي فاتها و هي تشوف الصبح طلع...
شافت شنطتها...كانت تبي تآخذ لها شاور و تبدل ملابسها...لكنها ما كانت قاويه تشيل نفسها عشان تسحب شنطتها...و خافت أكثر إنه يرجع...
راحت للحمام و ارتاحت و هي تشوف المفتاح فيه...و في باب الغرفه بعد...
توضت و لبست عبايتها و صلت...و طلعت للصاله بتحاول تسحب شنطتها...لكنها لمحت الكيس المرمي عند الباب...و قربت منه بإستغراب...و انصدمت و هي تشوف اللي فيه...و كيف راميه بهالشكل و لا تكلف يرفعه على الطاوله...
تنفست بغيض...و هي تفكر تخلي الكيس مكانه...لكنها كانت مو قادره تسند نفسها من التعب...و الجوع...
و عرفت إنها محتاجه هالأكل مهما كانت طريقة تقديمه لها...عشان تقوي نفسها و ترحمها من إذلال أكبر...
عضت على شفايفها بقهر...و غمضت عيونها بقوه و دموعها تطيح من عيونها...و هي تمد يدها تآخذ الكيس بيدين مرتجفه...و راحت تسحب نفسها تجلس على الكنب...
و هي تطالع الأكل اللي بيديها و مو قادره ترفعه لفمها و تآكله...و هالغصه تسد حلقها...
صرخت بكل قوتها من قهرها...بكل اللي فيها من حيل...و رجعت تصيح و شهقاتها ترتفع أكثر...و أكثر...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••





دخل للغرفه و لا شافها...جلس على سريره...و بعد دقايق شافها تدخل للغرفه...و بيدها ثلاث أكياس شيبس...
فزت يوم شافته...

أسيف بقهر= وين كنتي؟
رجوى تضحك= اسرق من بقالتكم اللي في المطبخ
أسيف= لا تتحركين من هالغرفه..اليوم أمي عندها حفله
رجوى= اممم وش تعطيني؟
أسيف= هذا المطلوب منك..مو كرم بتسوينه
رجوى= و بكره اروح أنام عند اهلي؟
أسيف براحه= يكون اريح
رجوى= امم يعني ماراح تعطيني هديه و لا على خدمتي اللي قدمتها لك؟
أسيف بملل= لا
رجوى= و لا على حسن السيره و السلوك..شوفني بس بالغرفه ما اتحرك..و اطيع كل اللي تقوله
أسيف بإستحقار= غصب عليك تسوين هالشي..إن شاء الله منتظره تآخذين فلوس مني على الطالعه و النازله؟
رجوى تبي تقهره= لا الله لا يقوله..و الله عاد لو إنك رئيس مجلس الإداره

طالعها بقهر..و صدمه..و تقدم منها خطوه...لكن هي ركضت و تخبت بغرفة التبديل...و قفلت عليها..

طالع الغرفه بقهر...(هذا اللي ناقصني هالمتخلفه تعايرني..أوووف متى بأرتاح منها)

طلع من الغرفه و سكر الباب بكل قوته...و هي طلعت من الغرفه بعد ما سمعته سكر الباب...

رجوى= بعد عمري عزيز..لو ما كنت أحبه..بأحبه بس عشانه قاهرك..و منتقم لي منك


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد كم ساعه...ياله قدرت تهدأ بعد ما احرقتها عيونها...و الدمع ملأ وجهها...و صارت مو قادره تتنفس...(لا يا وافي..ماراح تذلني..مو أنت..أنا ما ارتحت منه عشان اتحملك و أنت صوره منه)

قامت غصب عن أوجاعها...كان تمشي و هي تترنح...
أخذت لها ملابس...و راحت تآخذ لها شاور طويل...طلعت بعده أهدأ...و أقوى...
راحت تصب لها عصير...و جلست تآكل...و شعورها الداخلي كان فراغ كبير...بارد...و قاسي...
حتى الأكل كانت تحسه كأنه خشب...لا طعم تحسه...و لا نفس تساعدها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت تدور في الغرفه بملل...و راحت تطفي النور و وقفت عند الشباك الكبير اللي كان يطل على الحديقه...اللي اللحين انصفت فيها طاولات كثيره...و الحريم متوزعات بكل مكان...و بكل شكل...
و هي جلست تراقبهم...(والله عايشين حياتهم على الآخر..أبي اعرف لو وحده فيهم فكرت تتحسر وش بتتحسر عليه)

••

••

••

من بين المعازيم لمحت أم تركي أم عزيز تآخذ من وحده كيس صغير...و تدخل للفيلا و راحت وراها...

و في الصاله...

أم تركي= يعني سويتي اللي فبالك و طلبتيه منها؟
أم عزيز= تبيني احط يدي على خدي و انتظر يجي لي حفيد من هالأشكال؟
أم تركي= بس أنا حاسه إنها كذبه
أم عزيز= و أنا ماراح اعتمد على مجرد إحساس
أم تركي= البنت توها صغيره و أخاف يصير لها شي
أم عزيز بقهر= احسن خليني ارتاح منها


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد المغرب/ ركب سيارته بعد ما طلع من عند لمى اللي كانت عازمته في كوفي بقسم العائلات...شاف ساعته...الوقت بدري على رجعته لها اللحين...

فكر يتصل بأي واحد من شلته...بس ما كان له خلق يكلم أحد...و فكر يروح للمزرعه...المكان الوحيد اللي يرتاح فيه...

وصل للمزرعه...و راح على طول للإسطبل...لكنه قبل يدخل شاف اثنين يتمشون على الخيل...تنهد بضيق وهو يظن إنه يمكن يكون فيصل أخوه...
لكن ارتاح وهو يشوفهم وليد و أسيف...وقفوا قريب عنده...

وافي= حمدالله على السلامه
وليد= الله يسلمك
أسيف= جبته من المطار على هنا..قبل يغرق بشغله و لا نشوفه
وافي= جيتم بوقتكم كنت مال و ما عندي أحد اروح له..بأروح أقول لفادي يجهز لنا مشاوي للعشاء

تركهم و راح...

رجع لهم بعد نص ساعه...و شافهم جالسين في الجلسه اللي بقسم الرجال...

وافي يجلس عندهم= هاه الأخبار؟
اسيف= الأخبار عندك..سمعنا إنك طلقت
وافي بضيق= من وين سمعت؟
أسيف= الناس تتكلم
وافي= ما قالوا السبب؟
أسيف بإستغراب= لا يقولون أبو فيصل و أبوسالم ما اتفقوا ما سمعت اي سبب

تنهد وافي براحه...وهو يحمد ربه...إن ساميه كانت قد كلامها...و لا هي و لا أبوها انشروا اللي عرفوه عنه...

وليد= وافي وش فيك؟ أنت متضايق من الطلاق اللي صار؟
وافي= لا..كل واحد راح بنصيبه

ما قال لهم عن السبب الحقيقي...لأنه ماله خلق يسمع أي إنتقاد...أو محاضرات...
لكن هم حسوا إنه متضايق من الموضوع...عشان كذا غيروه...

وليد= ما قلت يا أسيف وش ناوي تسوي..بعد اللي صار في الشركه؟
أسيف بضيق= ما بيدي إلا امي تغير رأيها
وليد= قلت لك خليك في شركه لحالك..و أنا مستعد اساعدك باللي تبي
اسيف بقهر= أنا عندي خير..و كل اللي تحت يد عزيز من حقي..ماراح اترك كل هذا و أبدأ من الصفر
وافي ينتبه معهم= يعني أمك بتغير رأيها؟
أسيف= أكيد بتغير رأيها ماراح تتحمل كثير
وافي بإستغراب= تتحمل ايش؟
أسيف يتنهد بتعب= بصراحه تزوجت

وافي يطالع وليد بصدمه...

وافي= أنت من صدقك؟!
أسيف= ايه..و ندمت على هالشي بس ما أقدر اتراجع و اخلي أمي تعيش مرتاحه بعد اللي سوته
وافي= و إذا تزوجت وش دخل هذا في الشركه؟ و بتغيير رأي أمك؟
أسيف= اللي متزوجها وحده من العدم أو تحت العدم بعد..و تاركها في البيت عند أمي و بأشوف إلى متى بتتحملها
وافي يضحك بإستغراب= أنا اسأل كيف أنت متحملها؟
أسيف= مالقيت حل ثاني..قلت لكم فكره طرت علي و تهورت و سويتها
وليد يضحك= مادري مين اللي كان يلومني..و ينتقدني؟
اسيف= أنت السبب بكل هذا
وليد= و أنا وش دخلني؟ أنا قلت لك روح اتزوج؟
أسيف= أنت اللي جبت الفكره..بعدين لو مو فراشك من وين كنت بأجيب لي وحده اتزوجها بهالشكل..وش عرفني أنا بهالأشكال
وليد= أنت طلبت زوجه من أبومشعل؟!
أسيف بضيق= ايه..و تزوجت بنته بعد
وافي يضحك= هههه بصراحه أشك إنك أسيف اللي اعرفه!
وليد= و بعدين وش ناوي تسوي؟
أسيف= وش بأسوي يعني..أكيد بأطلقها..و عساني اتحمل ما طلقها اليوم..البنت متخلفه مثل ابوها
وليد= غريب..أبومشعل ما جاب لي أي طاري عنك
أسيف= أنا مهدده هو و بنته..ما أحد يجيب طاري هالزواج مو ناقص فضايح انا..بأخفيها عندي في البيت لين اطلقها

ضحك وافي...وهو يشوف حال أسيف اللي يشبه حاله...زوجه بالسر...
لكن هو مستحيل يقول حتى لهم عن زواجه...من وحده بهالمستوى...و السمعه...

وافي= وش رايكم اسهركم سهره تنسيكم الدنيا كلها؟
أسيف بقرف= لا الله يعافيك فكنا من سهراتك..خلنا كذا أرووق

و جلسوا في المزرعه لوقت متاخر...قبل كل واحد يرجع للي ينتظره...
دخل للشقه...و شافها جالسه على الكنب و رافعه رجلينها و ضامتها بيدها السليمه...
كانت مبدله ملابسها بجلابيه بحريه...خلتها بصوره رايقه...و عذبه...و شعرها الطويل جامعته لكن خصلاته نازله على جنب وجهها و مغطي أغلب ملامحها...
انتبه للتلفزيون اللي آخذ كل إنتباهها...مع إنها بالحقيقه ما كانت تدري وش فيه...و لا تسمع من هالصوت اللي معليته أي شي...

تقدم منها وهو يطالعها بضيق...أخذ الريموت و طفأ التلفزيون...
رفعت عيونها تطالعه بكره...وهو يطالعها بإستحقار...
جلس قدامها...و تسند براحه على الكنب و حط رجل على رجل...

كانت تطالعه بكل كره تحمله إتجاهه...ما تدري ليه خطر على بالها نواف...تخيلت لو كانت تزوجته مو أحسن من هالمصير اللي هي فيه...
لكنها نفت هالفكره على طول...الكره اللي تحسه إتجاه وافي...أسهل ألف مره عندها من الحب اللي منتظره نواف منها...

حياة بهدؤ= ليه ساكت؟ ليه جالس ما تسوي شي؟ أبي اشوف سفالتك إلي وين بتوصل فيني؟ طلع نفسك المريضه و قلبك الميت وش بيطلع منهم..طلع اللي عندك كله

طالعها وافي بقهر على هالقوه...و البرود اللي تتكلم فيه...

وافي= دائما مستعجله و ما تصبرين..أنا عكسك يا حياة ما استعجل على شي أبدا...يكفيني أعرف إن كل نفس ما يدخل صدرك بهالشقه إلا بالحسره و الوجع..اللي بأسويه بدري عليه خليك تفكرين كل يوم و كل ساعه وش بيكون آخرك معي خليك اللحين بحسرتك اللي ماليه نفسك لين تطق روحك..و بعد أيام و يمكن أسابيع أو تطول لشهور و أنتي ما تشوفين غير هالجدران مع حزنك و ضيقك وقتها تعالي قولي لي إلى أي حد بتتحملين اللي بأسويه بأشوف ذاك الوقت بتكون نظرة هالغرور بعيونك و نبرة التعالي بصوتك أو بتكونين انهديتي

تركها و دخل للغرفه...رمى نفسه على السرير بقهر...(وش هالقوه اللي فيك؟ من وين جايبتها و أنتي بهالحال؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


رجع للبيت...وهو مرتاح إن الوقت متأخر عشان ما يمر بيت أهله...

دخل للصاله و شافها غارقه بالظلام...و السكون...
ضحك بسخريه على نفسه...إن كان الوقت متأخر و أهله نايمين...فأكيد هي اللي أغلب وقتها نايمه...ماراح تكون صاحيه...(بكره من اليوم ما فرقت)

كان يكابر مثل ما يسوي من يوم عرفها...لكن الحقيقه اللي واضحه قدامه وهو مع كل إحساسه فيها ينكرها...
إن الدقيقه مع رحيل تفرق عنده...

طلع لفوق...و دخل غرفة النوم و ما قدر يشوف من الظلام الشديد...كانت منزله كل الستاير و مسكره كل الأنوار اللي في الممر...
تلمس الجدار و شغل النور على أخف درجه...و شافها نايمه على السرير...
تقدم منها...و جلس على طرف السرير...
كان يبي يشوف ملامحها اللي تذهله...و اللي اشتاق لها...
لكنه تفاجأ وهو يشوفها تفتح عيونها...و طالعها بإبتسامه...

طالعته ببرود...

رحيل= مادريت إنك بترجع و إلا ماكنت نمت بمكانك

و سحبت نفسها للجهه الثانيه و تغطت و كملت نومها...

كان يطالعها بصدمه من اللي سمعه و لا تكلم...
طول سفرته يتخيل كيف بيكون إستقبالها له...و لا قدر يتخيل وش بيطلع منها...
لكن أبدا ما جاء في باله...و لا راح يجي...هاللي سوته...
بعد فراقهم كل هالأيام...بعد ما تأخر عن موعده اللي قاله لها...و شوفتها له فجأه...
من كل هذا ما همها...إلا إنها نايمه بمكانه...
مين قال إنه يذكر أساسا وين كان ينام...هو مايذكر إلا قربها...اللي أول مره يعترف إنه يحتاجه...

كان للحين يطالعها بإستغراب...و غيض...وهو يفكر...(وش هالوجه الجديد اللي طلعتي فيه يا رحيل)

تذكر كرهها...و غرورها...أول ما شافها...
بعدها ضياعها...و رضاها بكل اللي يقوله...
و بعد أول غياب بينهم...رجعت له هاديه...عاشقه بصمت...
و اللحين رجع ينقلب حالها...(وش اللعبه اللي تلعبينها معي يا رحيل؟ أنتي أي وحده من اللي شفتهم؟ ليه كل يوم بحال؟ وش بتطلعين لي فيه بكره؟.......أنتي قاصده هالشي؟ قاصده تشغليني فيك؟ أو أنا اللي من كثر ما رددت إني بأهملك صرت مشغول فيك غصب)

تنهد بضيق...و قام عنها أخذ له شاور...و رجع ينام جنبها...بمكانه...اللي تركته له معبأ بريحة عطرها...و كأنها تبي تمنعه من النوم...
لكنه بعناد عطاها ظهره...و بعد عنه الغطاء...و غمض عيونه مصمم على النوم...(بأنام اللحين يا رحيل و أشوف بأي وجه بتطلعين لي بكره)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل للغرفه...و تفاجأ هو يشوفها جالسه على الأرض جنب الباب...

أسيف بإستغراب= ليه جالسه هنا؟
رجوى= اكتشفت إني جلست بكل مكان بهالغرفه إلا هنا..و خفت يآخذ بخاطره
أسيف= أنتي دائما كلامك سخيف؟ ما تعرفين تتكلمين مثل الخلق؟
رجوى= ليه اتكلم مثل الخلق و أنا ما آكل مثل الخلق؟
أسيف= أنتي ما تعشيتي؟
رجوى توقف= لا
أسيف= خلاص أقول لروز....
رجوى تقاطعه= لا تتعب نفسك أنا بأنزل اتعشى بنفسي..اعتقد اللحين راحوا الستاير اللي عند أمك
أسيف بإستغراب= ستاير!
رجوى= ايه..صراحه مع شباكك اليوم ما بقى لون أو قماش بالدنيا ما مر علي
أسيف بإستخفاف= زين عشان تعرفين إن فيه شي بالملابس اسمه ألوان و إذا انمحت المفروض هاللبس يرمى

تركته و طلعت...وهو يطالعها بسخريه...(شكلي بأجوعها دائما دام الجوع يخليها تهمد بهالشكل)

••

••

••

دخلت المطبخ و شافت الخدامات يجمعون الصحون...عشان يغسلون...لكنها تفاجأت من كمية الأكل الباقيه...
شافت وحده منهم تآخذ صحن مليان أكل و بترميه بالزباله...

رجوى تصرخ= لاااا

التفتوا عليها بفزع...

روز= يس مدام؟
رجوى تدخل عندهم= بترمون هالأكل كله؟
روز= هذا مو زين مدام
رجوى= ليه مو زين قبل ساعه الناس تآكل منه لحق يخرب....عطيني حافظه كبيره

جابت لها روز الحافظه...و أخذتها رجوى و صارت تجمع فيها الأكل...على إختلاف أنواعه...و الخدامات يطالعونها بإستغراب...

و سكرت الحافظه و طلعت عنهم للحديقه الخلفيه...و جلست هناك على الأرض تتعشى...

بعد دقايق...حست بأحد يمشي وراها...التفتت و شافته...و سكرت الحافظه و خبتها وراها...

أسيف= وش تسوين هنا؟
رجوى= أتعشى..أنت ليه ما نمت؟

أسيف كان جاي يآخذها للغرفه...ما يرتاح وهو يشوفها تحت...يخاف أمه تسألها عن حملها...اللي من أيام تسأله عن صحته وهو رافض يجاوبها...
لكنه صار يطالع الحافظه الكبيره اللي وراها بشك...

أسيف= وش تتعشين؟
رجوى= يعني وشو؟ أكل

أسيف يتقدم منها و يآخذ الحافظه بقوه...و يفتحها...
انصدم وهو يشوف الأكل مخلط على بعض...

أسيف بقرف= هذا اللي تآكلينه؟
رجوى= إيه وش فيه؟
أسيف بقهر= مين اللي عطاه لك؟
رجوى= كانوا بيرمونه..بس أنا أخذته
أسيف بإستنكار= و فرحانه و أنتي تقولينه؟!

طنشته...و كانت بتآخذ الحافظه منه...لكنه بعدها عنها...وهو يطالعها بقهر...

أسيف= روحي قولي لروز تجهز لك عشاء
رجوى انقهرت= مابي..أبي آكل من هذا
أسيف بقهر= فضلة الناس! أكل له ساعات مكشوف
رجوى بملل= أووف وش دخلك بطني أو بطنك! أنا عاجبني ما أحد طلب منك تآكله
أسيف بإستحقار= و بتآكلين كل هذا؟ أو بتخبين لك فطور بعد؟
رجوى= لا بآخذه بكره لأهلي
أسيف يطالعها بغيض= تستهبلين أنتي؟!!
رجوى تضرب الأرض برجلها= عطني الحافظه..اذلف نام وش دخلك وش آخذ لهم..يا ربي حتى بالفضله تمنون!

ترك الحافظه...و مسكها من يدها بقهر...و سحبها معه...
و هي تصرخ عليه و تطالع حافظتها اللي تركها بالحديقه...

دخلها للمطبخ...و هي للحين تحاول تفك يدها...

أسيف يكلم روز= جهزي عشاء للمدام و طلعيه فوق

كانت روز تهز رأسها بإيه...و هي تطالع برجوى...اللي التفت عليها و شافها تأشر لها على الحديقه...

أسيف بقهر= روز الأكل اللي برا ترمينه اللحين..لو شفته بتكونين أنتي المسئوله

سحبها بقوه...و هي مقهوره منه...و تضرب يده اللي ماسكها فيها...و تسبه...

رجوى= أووف وش تبي؟ اتركني يا هادم اللذات!

دفها داخل الغرفه و سكر الباب...

رجوى تصرخ= لييييه ترمي الأكل و أنا أبيه؟
أسيف بغيض= وش بيقولون عنك الخدم و أنتي جالسه تلمين الفضله؟ هم ما تنازلوا يآكلونها! تآكلينها أنتي؟
رجوى= هذا اللي معصبك؟ كلام الخدم! حريص على سمعتي لا تتشوه بالفلبين؟
أسيف بقهر= أنتي عمرك ما تحسين! ارحمي نفسك من هالذل بعد بتذلين أهلك شايله لهم الفضله؟ وش بقى بالدنيا شين ما سويتيه؟
رجوى بغيض= بعد زواجي منك ما اعتقد بقى شين
أسيف بإستحقار= أنتي مبيوعه مبيوعه احمدي ربك إن واحد مثلي فكر يآخذك
رجوى= واحد مثلك! من زينك؟ مغرور و غبي و سخيف و بخيل..حشى لو آخذه شحاد ما جعت الجوع اللي جعته في بيتكم!
أسيف بقهر= اللحين أطلب لك عشاء أوادم احسن من هالبقايا اللي جامعتهم و لا بان بعينك!
رجوى بعناد= إيه ما تدري إن اللي يسوي فيني خير كأنه سابني

أسيف يطالعها بقهر...و سمع الباب يندق...و راح له بسرعه...كلم أحد عنده...بعدين قفله...

أسيف= و لا يهمك صححت خطاي..و بأخليك تنامين اليوم بدون عشاء

تركها و راح لسريره...طفى النور و نام...لكنها لحقته و شغلت الأباجوره اللي جنبه...

رجوى= هيــه من صدقك بتنام و أنا ميته جوع؟
أسيف يلتفت عليها و بأمر= طفي النور
رجوى= يله عاد ترى من أمس كارهتك لا تخليني اكرهك زياده
أسيف= لا اكرهيني عشان يصير الشعور متبادل
رجوى= ترى بتندم ما أحد يدوس لي على طرف و يسلم
أسيف يسكر النور= لا تزعجيني و إلا ترى حتى أهلك ما تشوفينهم بكره

حس فيها واقفه للحين...و انتظر بترقب وش بتقول...أو تسوي...لكن سمعها تمشي لفراشها و التفت يشوفها بالنور الخفيف و هي تنام فيه...
استغرب إنها استسلمت بسرعه...خاصه قدام الأكل...(أكيد عشان أهلها سكتت غصب)

حاول ينام لكنه حاس بضيق...مستغرب من قهره عليها...هو اللي كان يحاول بكلامه و تصرفاته يذلها و يقهرها...
انقهر هو من ذلها لنفسها...و صار يحس فيها و هي مو حاسه بنفسها...

••

••

••

بعد ساعه/ كانت تتقلب بفراشها مو جايها نوم...و هي تضغط بيدينها على بطنها اللي يطلع أصوات من الجوع...(وش فيه اليوم حاط دوبه من دوبي؟ طول وقته كان يدخل و يطلع ولا يكلمني..و لا يلتفت علي حتى..ليه اليوم ما خمد؟ ليه لحقني للمطبخ؟ بس ماراح اسكت له أنا كل شي أبلعه إلا الجوع...بأموووت)

طلعت راسها من الغطاء و صارت تراقبه بغيض...نايم و متهني...
خطرت ببالها فكره...و ابتسمت بخبث...(بس يا رب تضبط معي)

طلعت من فراشها...و هي تتسحب حبي لسريره...انتظرت شوي تتأكد إنه نايم...
بعدها اخذت جواله و رجعت تتسحب...لين دخلت غرفة التبديل...و دقت على شذى...لكنها ما ردت...(لااا شذى والله لأذبحك لو ما تردين.....صح يمكن ما ترد على أرقام غريبه)

و ارسلت لها مسج تقولها فيه إنها رجوى...
و دقت عليها...و ردت...

رجوى بفرح= توي أعرف قيمة اللي يقولون الصديق وقت الضيق
شذى= رجوى وش فيك؟
رجوى بهمس= ما أقدر أطول بعدين أقول لك..بس تذكرين المقطع المرعب اللي سمعته بجوالك؟
شذى تفكر= أي واحد؟
رجوى= اللي كأنه همهمة أشباح و ونين ناس ميته
شذى تتذكر= ايه
رجوى بفرح= ارسليه على هالرقم بسرعه
شذى= هذا جوالك؟
رجوى= لا بس ارسليه اللحين بسرعه و لا تدقين على هالرقم مره ثانيه و أنا بعدين افهمك
شذى بإستغراب= زين

سكرت منها رجوى...و انتظرت المسج يجيها و هي تطل مع الباب تراقبه لا يكون صحى...
حست بالجوال يهتز بيدها...و طالعته بخبث...(قريب بينتفض صاحبك مثلك)

فتحت المسج...و حفظت المقطع...و ضبطته نغمة منبه...و مسحت رقم شذى...و المسج...
و راحت تتسحب و رجعت جواله على الكومدينو جنب سريره...و راحت تنزل الستاير لين غرقت الغرفه بالظلام...و أخذت وسادتها و تلمست طريقها لين وصلت طرف سريره و جلست تنتظر...

كان غرقان بنومه...قبل يسمع أصوات بعيده...و غريبه...
ما عرف هو صاحي أو يحلم...لكن الأصوات بدت تعلى و يميزها...
فتح عيونه لكنه ما شاف شي...و الصرخات و الصياح بدأ يزيد بصوره مزعجه...قبل يستوعب هو وين...حس بشي يطير و يضرب وجهه...صرخ بخوف...و جلس بسريره...و قلبه يدق بقوه و كأنه بيطلع من صدره...
مرت دقيقه وهو مو قادر يآخذ نفسه...قبل يلمس بيده اللي ضرب بوجه و يعرف إنها وساده...
لحظات و استوعب اللي يصير...مد يده و شغل الأباجوره...و شاف جواله اللي يطلع منه الصوت...
فز أول ما طلعت قدامه من تحت السرير...و هي تطالعه بسخريه...

رجوى بتريقه= التشخيص رعب تام..الأعراض عيون طايره و يدين مرتجفه و إحتمال كبير يكون فيه بلل في السرير!

فاق من صدمته...و حس بالغيض يملاه...طالعها بعصبيه وهو يقوم بسرعه من سريره بيمسكها..لكنها ركضت بعيد عنه...وهو يلحقها و يصرخ عليها بعصبيه...

أسيف= رجوووى وقفي أحسن لك
رجوى تركض= ليه بايعه عمري أنا! ما أبيني أنا!

كانت تدور على الغرفه...و بين الأثاث بسرعه و ما قدر يمسكها...نطت فوق سريره وهو استغل الفرصه و سحب المفرش بقوه...
كان يبي يعثرها و تطيح على السرير...لكن هي كانت على طرف السرير و طاحت على وجهها على الأرض...

وقف يطالعها بقلق...و ندم...لكنها قامت بسرعه و ركضت لغرفة التبديل و قفلت على نفسها...
وهو واقف مكانه...يطالع الباب بإستغراب...و راح يطق عليها...

أسيف بغيض= رجوى افتحي الباب
رجوى= احلم
أسيف بقلق= رجوى صار لك شي؟
رجوى= هههاي قويه..جرب غيرها

كلمتها حسسته بنفسه...و بخوفه عليها...و بعد عن الباب و راح يجلس على سريره...لكنه شاف نقط دم على الأرض...و بغيض رجع لها...

أسيف= رجوى..افتحي الباب
رجوى بإستهبال= ليه تبي تغير ملابسك؟

فهم وش تقصد و انقهر منها...لكنه رجع يطق مره ثانيه...

أسيف= رجوى صار لك شي؟ فيه دم على الأرض
رجوى= لا تخاف باقي فيني عظام ما تكسرت لو تبي تكسرها
أسيف= اطلعي غسلي ماراح اسوي لك شي
رجوى= و ليه اصدقك؟
أسيف= يعني ماراح تطلعين أبدا؟
رجوى= إذا رحت
أسيف بتريقه= يعني ماراح أرجع؟
رجوى تضحك= مو أكيد..إلا صح أسيف تخيل لو تموت و أورث منك بما إني زوجتك..وش يكون موقفك...أووب صح أنت ميت

عصب عليها...كان خايف عليها من طيحتها و هي بقواة عين تتمنى موته...
حتى انقهر من نفسه...و قلقه عليها و تركها و راح...(أنا الغلطان اهتم لهالأشكال! وش دخلني فيها تآكل فضله..أو تنزف لين تموت...اريح لي)

طلع من الغرفه...و راح لوحده من غرف الضيوف...و رمى نفسه على السرير وهو يحس بضيق...
من يوم دخلت حياته وهو يحس بضيق...لكن اللي يحسه اليوم غير...
ما كان كالعاده ضيق منها...قد ما هو ضيق عليها...
مقهور منها من يوم كذبتها بحملها...من ذاك اليوم وهو يفكر...كيف سوت كذا...و ليه...(معقول كل هالأشياء ما تهمها؟ كرامتها..إحساسها..حتى شرفها! وش يهمها أجل بهالدنيا؟ وش اللي يحزنها؟ وش اللي يقهرها؟)

احتار وهو يشوف كيف عايشه حياتها...متهنيه و مو مهتمه...رغم كل البلاوي اللي فيها...
كيف مستحمله و صابره...رغم صغر سنها...
وهو مع كل اللي عنده...انقلبت حياته بعينه بس عشان أمه ما عطته رئاسة الشركه...
لكن طرد هالأفكار من راسه...(طبعا وحده بهالمستوى أقصى أحلامها بتكون بيت يلمها و أكل يعيشها يعني وش بتطمح له زياده؟)

حط راسه على الوساده يبي ينام...لكن ما غفى إلا وهو يسمع الأصوات المرعبه تطلع من جواله من جديد...قام و سكره...و غير نغمة المنبه...
و ابتسم غصب عنه...وهو يتذكر خوفه...(مجنونه هالقزمه..أكيد عقلها ناقص)

غمض عيونه...و حاول يبعدها عن أفكاره...و نام...
كان جالس يفطر مع أمه...من ساعه صحى و شاف رحيل للحين نايمه...تحرك عندها في الغرفه كثير...سوى إزعاج...بس ما كان عندها نيه تصحى...

انقهر منها...و انقهر أكثر من نفسه و لهفته عليها...عشان كذا ترك لها البيت بكبره...و طلع لبيت أهله...

دخل عندهم خالد...

خالد= وليد! عاش من شافك
وليد يوقف يسلم عليه= هلا باللي ما ينشاف
خالد يجلس= أنا و أنت اللي من سفره لسفره
وليد يضحك= اللحين زوجتي ما حاسبتني جاي أنت تحاسبني؟
أم وليد تتدخل= الظاهر عشان كذا متزوجها..عشانها بس ساكته لا تعترض..و لا تطلب
وليد= و ليه تعترض..هذا شغلي..مو المهم عندك اتزوج و ألقى وحده تهتم فيني هذا انا ارضيتك
أم وليد بإعتراض= و عاد هاذي اللي بتهتم فيك..هاذي مو عارفه تهتم و لا بنفسها! ما تعرف تتكلم..و لا تتصرف
وليد= بس عاجبتني..هي للحين ما تعودت عليكم..بعدين انا أبي وحده تريحني أنا..مو متحدثه رسميه للناس
أم وليد تتنهد= الله يعيني عليك..قلت ازوجك ارتاح من همك و طلع لي هم زوجتك
وليد يصرفها= انا خلاص اخذت نصيبي و مقتنع فيه..طلعيني من راسك و اشغلي بالك بخالد
أم وليد= صح يمه..ليه ما تخليني أدور لك بنت و .....
خالد يقاطعها= مو وقته يمه..(يوقف) أنا عندي موعد مع واحد مابي اتأخر عليه
وليد يضحك= كأنها تصريفه
أم وليد= يعني على مين بيطلع؟ على أخوه

طلع عنهم خالد وهو يحس بضيق...ما يبي أمه تفتح له موضوع الزواج اللحين...
أول يمكن كان بيوافق...لكن بعد زواج وليد...عنده أمل إن ندى تنساه...و يقدر يلفت انتباهها له...

••

••

••

عند وليد و أمه...دخلت بشرى و سلمت عليه...و جلست تفطر معهم...

بشرى= أمس جت عندي عبير..و راحت تسلم على رحيل و تبارك لها

سكت وليد...وهو يتخيل هاللقاء...يدري إن عبير حاطه عينها عليه و لا حاولت تخفي هالشي...حتى خالته تلمح بهالشي...
و ما عرف لو رحيل انتبهت لمشاعر عبير...أو عبير اخفتها...

بشرى تكمل= تدري وش سوت؟
وليد بترقب= مين عبير؟
بشرى= لا رحيل
وليد يبتسم= وش سوت؟
بشرى= تركتنا و راحت تنام بدون حتى تعتذر مننا

وليد مسك ضحكته غصب...(إن كانت نامت عني أنا..ما تبينها تنام عنك أنتي و عبير)

وليد= رحيل كذا نومها كثير..و أكيد ما حست بنفسها
بشرى= بس هذا مو من الذوق بشي
وليد= معليش عبير مننا و فينا..و أكيد أنتي اعتذرتي لها عن رحيل.....يله يمه أنا ماشي تبين شي؟
أم وليد= سلامتك يمه

تركهم و طلع...و بشرى التفتت على أمه بغيض...

بشرى= هاذي أكيد ساحرته..شفتي شلون ما اهتم للي أقوله؟ و لا لتصرفاتها؟
أم وليد= تدرين وليد ما تهمه هوشات الحريم..يعني تبينه يروح يهاوشها و يتدخل بينكم! هو وش مكرهه للزواج إلا هالغيره..و الهوشات..و كثر الكلام....و الظاهر لقى له وحده جايه على كيفه..لا تعترض و لاتهاوش..و حتى لو ما اعجبتنا دامها اعجبته ماراح يسمع لنا بشي

بشرى تتأفف بقهر...(صدق و زوجته مثله..ما تحس..و لا تهتم بشي....هاذي الواحد كيف يقهرها؟)

••

••

••

رجع للفيلا يآخذ أوراقه...اللي تعمد يتركهن هناك...على أمل يرجع يلقاها صحت...بدون لا يبين لنفسه إنه ينتظرها...

و شافها جالسه تفطر لحالها...فرح بداخله...لكن برودها اللي قاهره معها...خلاه يوقف عندها ببرود...

وليد= صباح الخير
رحيل= صباح النور
وليد يجلس= متى صحيتي؟
رحيل= من نص ساعه
وليد= متى رجعتي من جدتك؟
رحيل= مثل ما قلت لي يوم السبت
وليد= ما صار شي يوم رجعتي تبين تقولينه لي؟
رحيل= لا..أمك اشوفها باليوم كذا مره..اجلس اتكلم معها...و بس..مو هذا المهم عندك
وليد= و البنات؟
رحيل= ما شفتهم كثير..كل ما اروح يكونون بغرفهم
وليد= بس بشرى تقول زارتك مع بنت خالتي
رحيل بملل= ايه
وليد= و ليه نمتي عنهم؟
رحيل= هي ما قالت لك إنها هي و بنت خالتها جايين يستكشفوني..ما قصرت طلعت لهم و شافوني..أما باقي التلميحات و النغزات ما قلت لي إني المفروض اجلس و اتحملها
وليد يبي يقهرها= رحيل أنا قلت بيني لأهلي إنك وحده تبين تعيشين بينهم مو تطنشينهم
رحيل= أمك قلت لك إني كل يوم اروح لها..و لا أظن إنها تشتكي مني بشي..لكن خواتك ما يبوني و مو مهتمين فيني و لا راضين بزواجك..تبيني اغصب نفسي عليهم؟
وليد= و أنتي كيف عرفتي إنهم مو راضين؟
رحيل= و لا وحده فيهم تجي هنا عندي..لدرجة إن أمك ترسل الخدامه تناديني..و إذا رحت كل وحده جلست في غرفتها ما تتحرك منها..ولو نزلوا بالغصب من أمك سكتوا و لا تكلموا..أو اجلسوا يكلمون بعض.....أنا مو مجبوره افرض نفسي عليهم..لو ما يبوني براحتهم ما أظن مهم عندك رضاهم علي

سكت وهو يطالعها...و هي كملت فطورها...
يتذكر كلامها...يحاول يعرف لو كانت تتكلم من قهرها...أو تحس بحزن و وحده...أو بغرور و لا هامها اللي يصير...
لكن لا صوتها...و نظراتها...كانت تحمل أي شعور...

حس بضيق وهو يشوفها بهالبرود...مع إن هالبرود...و الهدؤ...هو كان شرطه الأساسي لهالزواج...بس ليه منها مو متقبله ابدا...

وليد= أنا رايح للشركه
رحيل= زين

تركها وليد...و راح يآخذ أوراقه و طلع...
وهو يسأل نفسه وين راح إهتمامها ذيك الأيام فيه...(يمكن عشان ما شجعتها تراجعت؟)

شاف أروى جالسه في الحديقه...و قامت تسلم عليه...

أروى= حمدالله على السلامه
وليد= الله يسلمك
أروى= وش اخبارك؟
وليد= الحمدلله

كان بيتركها و يروح لشغله...لكنه تذكر كلام رحيل...و مع إنها ما تستاهل لكن كسرت خاطره...

وليد= أروى ممكن اطلب منك طلب؟
أروى بإستغراب= تآمر مو تطلب يا وليد
وليد= رحيل
أروى بترقب= وش فيها؟
وليد= تدرين إنكم تاركينها لحالها..انا عارف إن امي تجلس معها...بس هي تبي تتكلم بأحد من عمرها و تقضي معه الوقت..هي ما تتكلم كثير و ما تعودت تكون صداقات بسرعه..يعني مو إجتماعيه بالمره..بس أنا ابيك تجلسين معها..تطلعينها معك..ما تتركينها كل هالوقت لحالها
أروى ما لقت شي تقوله= ...........
وليد= أنا طلبت منك هالشي لأني متأكد إنك اطيب من بشرى و عقلك أكبر من عقلها..أقدر اجبركم تروحون لها...بس انا أبي تروحين لها من خاطرك و تتصادقين معها..لو كنتي بتسوين هالشي برضاك سويه..و إن كان مجامله لي انسي الموضوع

تركها و راح...و هي مو قادره تقول شي...
ما يهون عليها وليد اللي عمره ما طلب منها شي...و عمره ما قصر عليها...
يطلب منها شي و ترده...
بس مع كذا ما تهون عليها ندى تزعل لو عرفت إنها تتقرب من زوجة وليد...اللي هدمت كل أحلامها...و أمانها...
كان جالس يفطر مع أمه...من ساعه صحى و شاف رحيل للحين نايمه...تحرك عندها في الغرفه كثير...سوى إزعاج...بس ما كان عندها نيه تصحى...

انقهر منها...و انقهر أكثر من نفسه و لهفته عليها...عشان كذا ترك لها البيت بكبره...و طلع لبيت أهله...

دخل عندهم خالد...

خالد= وليد! عاش من شافك
وليد يوقف يسلم عليه= هلا باللي ما ينشاف
خالد يجلس= أنا و أنت اللي من سفره لسفره
وليد يضحك= اللحين زوجتي ما حاسبتني جاي أنت تحاسبني؟
أم وليد تتدخل= الظاهر عشان كذا متزوجها..عشانها بس ساكته لا تعترض..و لا تطلب
وليد= و ليه تعترض..هذا شغلي..مو المهم عندك اتزوج و ألقى وحده تهتم فيني هذا انا ارضيتك
أم وليد بإعتراض= و عاد هاذي اللي بتهتم فيك..هاذي مو عارفه تهتم و لا بنفسها! ما تعرف تتكلم..و لا تتصرف
وليد= بس عاجبتني..هي للحين ما تعودت عليكم..بعدين انا أبي وحده تريحني أنا..مو متحدثه رسميه للناس
أم وليد تتنهد= الله يعيني عليك..قلت ازوجك ارتاح من همك و طلع لي هم زوجتك
وليد يصرفها= انا خلاص اخذت نصيبي و مقتنع فيه..طلعيني من راسك و اشغلي بالك بخالد
أم وليد= صح يمه..ليه ما تخليني أدور لك بنت و .....
خالد يقاطعها= مو وقته يمه..(يوقف) أنا عندي موعد مع واحد مابي اتأخر عليه
وليد يضحك= كأنها تصريفه
أم وليد= يعني على مين بيطلع؟ على أخوه

طلع عنهم خالد وهو يحس بضيق...ما يبي أمه تفتح له موضوع الزواج اللحين...
أول يمكن كان بيوافق...لكن بعد زواج وليد...عنده أمل إن ندى تنساه...و يقدر يلفت انتباهها له...

••

••

••

عند وليد و أمه...دخلت بشرى و سلمت عليه...و جلست تفطر معهم...

بشرى= أمس جت عندي عبير..و راحت تسلم على رحيل و تبارك لها

سكت وليد...وهو يتخيل هاللقاء...يدري إن عبير حاطه عينها عليه و لا حاولت تخفي هالشي...حتى خالته تلمح بهالشي...
و ما عرف لو رحيل انتبهت لمشاعر عبير...أو عبير اخفتها...

بشرى تكمل= تدري وش سوت؟
وليد بترقب= مين عبير؟
بشرى= لا رحيل
وليد يبتسم= وش سوت؟
بشرى= تركتنا و راحت تنام بدون حتى تعتذر مننا

وليد مسك ضحكته غصب...(إن كانت نامت عني أنا..ما تبينها تنام عنك أنتي و عبير)

وليد= رحيل كذا نومها كثير..و أكيد ما حست بنفسها
بشرى= بس هذا مو من الذوق بشي
وليد= معليش عبير مننا و فينا..و أكيد أنتي اعتذرتي لها عن رحيل.....يله يمه أنا ماشي تبين شي؟
أم وليد= سلامتك يمه

تركهم و طلع...و بشرى التفتت على أمه بغيض...

بشرى= هاذي أكيد ساحرته..شفتي شلون ما اهتم للي أقوله؟ و لا لتصرفاتها؟
أم وليد= تدرين وليد ما تهمه هوشات الحريم..يعني تبينه يروح يهاوشها و يتدخل بينكم! هو وش مكرهه للزواج إلا هالغيره..و الهوشات..و كثر الكلام....و الظاهر لقى له وحده جايه على كيفه..لا تعترض و لاتهاوش..و حتى لو ما اعجبتنا دامها اعجبته ماراح يسمع لنا بشي

بشرى تتأفف بقهر...(صدق و زوجته مثله..ما تحس..و لا تهتم بشي....هاذي الواحد كيف يقهرها؟)

••

••

••

رجع للفيلا يآخذ أوراقه...اللي تعمد يتركهن هناك...على أمل يرجع يلقاها صحت...بدون لا يبين لنفسه إنه ينتظرها...

و شافها جالسه تفطر لحالها...فرح بداخله...لكن برودها اللي قاهره معها...خلاه يوقف عندها ببرود...

وليد= صباح الخير
رحيل= صباح النور
وليد يجلس= متى صحيتي؟
رحيل= من نص ساعه
وليد= متى رجعتي من جدتك؟
رحيل= مثل ما قلت لي يوم السبت
وليد= ما صار شي يوم رجعتي تبين تقولينه لي؟
رحيل= لا..أمك اشوفها باليوم كذا مره..اجلس اتكلم معها...و بس..مو هذا المهم عندك
وليد= و البنات؟
رحيل= ما شفتهم كثير..كل ما اروح يكونون بغرفهم
وليد= بس بشرى تقول زارتك مع بنت خالتي
رحيل بملل= ايه
وليد= و ليه نمتي عنهم؟
رحيل= هي ما قالت لك إنها هي و بنت خالتها جايين يستكشفوني..ما قصرت طلعت لهم و شافوني..أما باقي التلميحات و النغزات ما قلت لي إني المفروض اجلس و اتحملها
وليد يبي يقهرها= رحيل أنا قلت بيني لأهلي إنك وحده تبين تعيشين بينهم مو تطنشينهم
رحيل= أمك قلت لك إني كل يوم اروح لها..و لا أظن إنها تشتكي مني بشي..لكن خواتك ما يبوني و مو مهتمين فيني و لا راضين بزواجك..تبيني اغصب نفسي عليهم؟
وليد= و أنتي كيف عرفتي إنهم مو راضين؟
رحيل= و لا وحده فيهم تجي هنا عندي..لدرجة إن أمك ترسل الخدامه تناديني..و إذا رحت كل وحده جلست في غرفتها ما تتحرك منها..ولو نزلوا بالغصب من أمك سكتوا و لا تكلموا..أو اجلسوا يكلمون بعض.....أنا مو مجبوره افرض نفسي عليهم..لو ما يبوني براحتهم ما أظن مهم عندك رضاهم علي

سكت وهو يطالعها...و هي كملت فطورها...
يتذكر كلامها...يحاول يعرف لو كانت تتكلم من قهرها...أو تحس بحزن و وحده...أو بغرور و لا هامها اللي يصير...
لكن لا صوتها...و نظراتها...كانت تحمل أي شعور...

حس بضيق وهو يشوفها بهالبرود...مع إن هالبرود...و الهدؤ...هو كان شرطه الأساسي لهالزواج...بس ليه منها مو متقبله ابدا...

وليد= أنا رايح للشركه
رحيل= زين

تركها وليد...و راح يآخذ أوراقه و طلع...
وهو يسأل نفسه وين راح إهتمامها ذيك الأيام فيه...(يمكن عشان ما شجعتها تراجعت؟)

شاف أروى جالسه في الحديقه...و قامت تسلم عليه...

أروى= حمدالله على السلامه
وليد= الله يسلمك
أروى= وش اخبارك؟
وليد= الحمدلله

كان بيتركها و يروح لشغله...لكنه تذكر كلام رحيل...و مع إنها ما تستاهل لكن كسرت خاطره...

وليد= أروى ممكن اطلب منك طلب؟
أروى بإستغراب= تآمر مو تطلب يا وليد
وليد= رحيل
أروى بترقب= وش فيها؟
وليد= تدرين إنكم تاركينها لحالها..انا عارف إن امي تجلس معها...بس هي تبي تتكلم بأحد من عمرها و تقضي معه الوقت..هي ما تتكلم كثير و ما تعودت تكون صداقات بسرعه..يعني مو إجتماعيه بالمره..بس أنا ابيك تجلسين معها..تطلعينها معك..ما تتركينها كل هالوقت لحالها
أروى ما لقت شي تقوله= ...........
وليد= أنا طلبت منك هالشي لأني متأكد إنك اطيب من بشرى و عقلك أكبر من عقلها..أقدر اجبركم تروحون لها...بس انا أبي تروحين لها من خاطرك و تتصادقين معها..لو كنتي بتسوين هالشي برضاك سويه..و إن كان مجامله لي انسي الموضوع

تركها و راح...و هي مو قادره تقول شي...
ما يهون عليها وليد اللي عمره ما طلب منها شي...و عمره ما قصر عليها...
يطلب منها شي و ترده...
بس مع كذا ما تهون عليها ندى تزعل لو عرفت إنها تتقرب من زوجة وليد...اللي هدمت كل أحلامها...و أمانها...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close