اخر الروايات

رواية استوطنت روحك الفصل السادس عشر 16 بقلم اصل الغرور

رواية استوطنت روحك الفصل السادس عشر 16 بقلم اصل الغرور

رواية أستوطنت روحك
البارت 16

ضاع الامل في رجعتك واقبل اليأس وأشوف حلمي مات قِدام عيني


وهاهي حياتنا يكسوها اللون الرمادي
لون كئيب حزين كجدران المسجونين كجدران المحرومين من هذه الحياة
فقد بهتت المشاعر وبهت الكلام وانطفئ معها كل ملامح الفرح
هاقد اخذنا لعالم مليء بالقسوه بالحسرة بالندم باليأس
وتبددت غيوم افراحنا لأحزان
رحلنا وكثرت همومنا الى مالانهايه
فمتى يحين الفرج ....
ماأن أنتهت من اخر كلماتها حتى دخلت في نوبة بكاء حاده
مزعت على أثرها هذه الورقه اللتي خطت فيها مشاعرها لوهله قصيره
مسحت أنفها المحمر ودموعها الصارخه المعبره عن حزنها
وهي تتعوذ من أبليس وتشكي همها وحزنها لرب العباد
اللي عارف بمعناتها وعارف بقلبها المكسور
أخذت فرشاة الشعر من التسريحه ومشطت شعرها بأهمال
وهي وجهها يخلى من أي ملامح غير الجمود
ورجعت تذكر ذيك الليلة المشؤومه
بعد مافرحت وهي تشوف باب حريتها قريب منها
لكن سالم قدر يوصل لها ويمنعها من مرادها
حطت يدها بألم على خدها وأذنها نتيجه للكف اللي وصلها
وماهان عليه يكتفي بهذا الكف وخلاص
تمادى وهو يعذبها بأي مكان تطيح يده عليها
لولا محاولات سراب وأمها في أنهم يفكوهم من بعض
ومن يومها وهي تتجنب تكلمه ولاترد عليه
وكل مايطلب منها شي تنفذه بسرعه
خوف منه
سمعت صوت الجناح يفتح بعد مادخل القفل فيه
الم اخبركم بأني كالسجناء المحرومين من هذه الحياه
قرب منها وحط تذكرتين سفر أمامهاا الى المانيا
ناظرتهم بخوف ورجفت وهو يقول بعد مافصخ قميصه
وارتمى على السرير :طيارتنا بكره الليل جهزي اغراضنا
قربت منه بهدوء وتردد وجلست بجنبه على طرف السرير
نطقت بصوت مبحوح مليء بالغصه :سالم ليش نسافر خلينا هنا ماله داعي السفر والخساير
وبداخلها (أنا هنا ومع أهلك ومو سالمه منك كيف بعد نكون بروحنا بدوله غريبه )
عجبه قربها وريحتها الهاديه وهدوئها وجرها من يدها بقوه بحيث تطيح عليه
فلتت منها شهقه وهو يمسك مؤخره راسها ويقرب شفتها منه
باسها مطولاً فرت على أثرها دمعه ساخنه منها
بس فلتها هربت إلى أقرب حمام تستفرغ اللي بداخلها
دخلته وهي ترجع تدخل في نوبة بكاء قويه من جديد ومن غير توقف
لمست شفاتها بقهر وهي تسكب عليهم الماي وتمسحهم بغيض
صاح صوت بداخلها (أرضي بنصيبك يافجر أرضي فيه )

---------------------------------------

دخلت على الحفل وهي تفرك يديها بتوتر وانزعاج من لقاها الأخير مع ركان
اللي ماتمنت تشوفه بعد كل اللي حصل
شافته يدخل وراها وعلى شفته أبتسامه ساخره خبيثه
نفضت كل الافكار السيئه من بالها وهي تركز بالحفل وعيونها تدور شخص واحد
شافته يقترب من المنصه ويلقي خطاب
أحتارت في داخلها :ليش علاء اللي يلقي خطاب الحفل !
قطع أفكارها الانظار اللي توجهت كلها لعلاء بوقفته الثابته برزته وهيبته
وبأبتسامته القاتله اللي ذابت معها ميار وبحلاوتها
علاء :يسعدني تواجدكم جميعاً لتوثيق خطوه جداً مهمه بالنسبه لي وهو انطلاق مجموعتي الجديده
واللي حبيت تكون بأسم شخص كان هو أملي بهذي الحياه شخص كان ملهمي بأفكاري
شخص وقف معي خطوه بخطوه ونجاحي اليوم ماهو الا أمتداد لنجاحاتها
فجأه تسلط الضوء عليها ووقفت مصدومه
وعلاء يكمل باقي كلامه بفرح ماله مثيل :رحبو معاي بزوجتي ميار واللي سمينا مجموعتنا الجديده بأسمها
بدأ التصفيق يعلى في المكان
وعلاء يمد يده ناحيتها يطالبها بالصعود على المنصه
قربت والفرح يغمرها ومسكت بيده
تأملها لوهله ورجع ينطق للحضور :وحبيت اقولكم أن تنسيق حفلنا وتنظيمه اليوم برعاية شركة الانسه ميار
رجع يعتلي صوت التصفيق بأنبهار شديد
لهذا المجهود اللي تشكر عليه
واكتملت مراسم الحفل كالمعتاد والتهاني والتبريك متوجهه لهم من كل جانب
ميار بهمس :علاء ليه ماقلتي لي قبل
علاء ببتسامه :كيف تصير مفاجأه إذا قلت لك
قرب منهم ركان وهو يده بداخل جيوبه
وبقربه استفز ميار اللي تغيرت اللوان وجهها بقدومه ناحيتهم
ركان مد يده بعد ماطلعها من جيوب بدلته الرماديه الرسميه وهو يقول :مبروك أستاذ علاء أنطلاق مجموعتك الجديده
علاء حس بأن وجهه مو غريب عليه لكنه مو متذكر وين شايفه :يبارك بعمرك
ركان بثقه :معك ركان شايع وكيل شركه التجميل التجاريه
علاء :ياهلا فيك بس ذكرني احنا التقينا قبل وجهك مو غريب علي
ركان التفت على ميار وابتسم ابتسامه جانبيه واثقه وهو يشوف وجهها الجامد :هذي اول مره نتقابل فيها ...وغمز لميار بسرعه :بس يمكن تكون سامع عني من قبل
علاء بحيره :ايوا يجوز عموما تشرفنا
ابتعد ركان والتفت علاء على ميار اللي ماسكه بقميصه ومتعلقه بظهره بخوف
مسك يدها وسألها بخوف :ميار فيك شي ؟
ميار بتوتر كاذب:مافيني شي بس ماارتحت له
علاء :ولاأنا ،تعالي نقعد في مكان أكيد تعبتي

-------------------------------------------
دار بالمكتب بعصبيه وهو يدخل ايده بخصلات شعره اللي بدت تطول
نطق بسرعه مع دخول مساعده وذراعه الايمن فهد :بشر حددتو اشاره اخر مكان كلمتني فيه ؟
فهد :الاشاره متوقفه بالمطار وكلمت الكل عشان يدورها
أمير اخذ مفتاح سيارته وطلع بسرعه من المكتب ماعاد فيه صبر يقعد بمكانه
لحقه فهد وهو يمسكه بسرعه :أستاذ أمير وين رايح ؟
أمير :بروح أدورهم بنفسي مستحيل أظل واقف كذا ومااسوي شي
فهد :بس انت تعرف يمكن الموضوع فيه خطف ويمكن يكون الوضع خطر على حياتك
أمير ركب سيارته:لو كان الموضوع خطف يعني بنتي وزوجتي هم اللي في خطر وحياتهم هم اللي اهم مني
فهد :أستاذ امير انتظر بس يدوروهم بالمطار لو مالقيناهم اطلع أنت أما الحين مايصير يمكن يوصلنا خبر منهم
أمير ماهتم لكلامه نطق بسرعه :حط بالك على البيت وعلى اهلي ....وشخط بسرعه طالع من الفله بعد ماانهى كلامه
حس الدنيا تضيق فيه والشوارع متداخله في بعضها
تايهه وهو يتذكر نبره صوتها الباكيه والمنفعله وكأنه السبب (طلع بنتي ياأمييير طلعهاا )
رجع يكلمها يبي يفهم معنى كلامها لكن انقطع الاتصال بينهم فجأه
خاف وضرب الدركسون بقوه وقهر
دق على فهد بسرعه :الوو هلا فهد أبيك تطلع لي رقم صديقه ليان الدكتوره اللي معاها بنفس المستشفى طلعه لي لو من تحت الارض
سكر بسرعه ورمى جواله بجنبه بعصبيه
لكنه سرعان ماهتز بنغمة الايفون المعتاده برقم غير مفهوم
رفعه بسرعه :الووو الووو ماترد تكلم من انت
اتاه صوت غليط نطق بحده :أظن خمس سنوات كانت كافيه تعيش حريتك فيها يأمير ولانسيت اللي سويته فينا
أمير احتدت ملامحه وهو يوقف السياره بسرعه والسيارات اللي وراه اصدرت هرنات بقوه نتيجه لتوقفه المفاجئ :هذا انت ياكيمو اللي ماخذ بنتي
الطرف الاخر :مو بس بنتك حتى زوجتك بأيدنا
أمير ضغط على ايده بقوه وهو عارف هالمنظمه الخطره وش وراها:وش المطلوب مني عشان تخلونهم
ابتسم بسخريه :كيف خدعتنا بعد مادخلت معنا بالمنظمه يأمير وسلمت خمسه من اتباعنا لهم
أمير رص على كل كلمه يقولها:بنتي وزوجتي مالهم يد بالموضوع طلعوهم من هذي اللعبه كلها وانا اجي واسلم نفسي لكم
كيمو :عندنا شروط يأمير وإذا تبي بنتك وزوجتك لازم تنفذها
أمير مسح على ذقنه بتوتر :شنو شروطكم ؟
كيمو :مريم تطلع من السجن هذا أول شرط لنا
أمير فك ازاريره بضيقه:أنت قاعد تطلب المستحيل مريم محكومه ب عشرين سنه مستحيل تطلع يعني
كيمو :شكلك مستغني عن بنتك وزوجتك وماتبيهم ،ودام هذي بدايتها أجل أنتظر خبرهم ..وجا بيسكر
أمير بسرعه :لحظه لاتسكر طيب قولي شروطك الثانيه !
كيمو :إذا أول شرط ماتنفذ ماراح ينفع اقول الشروط الباقي لان كل شي متوقف عليه
أمير :طيب راح أحاول أطلعها بس لازم تمهلني كم يوم تعرف ان مو بسهوله راح تطلع
كيمو بضحكه :لاتستهين بالطاقه والسلطه اللي تملكها يأمير ترا احنا عارفين من تكون حتى لو أهلك مايعرفون من أنت
أمير أخذ نفس :طيب شروطكم الثانيه ايش ! وابي اشوف فيديو لبنتي وزوجتي اتطمن عليهم وتأكد لو صابهم شي راح يكون ذبحكم على ايدي
كيمو :راح نتصل فيك بعد ساعتين وراح نخليك تشوفهم بعيونك ،بالنسبه لشرطنا الثاني نبي 30 مليون واضن هالمبلغ مو صعب عليك ابداً
أمير بأعصاب مفلوته :انتو أكيد جنيتو من وين اجيب لك هالمبلغ هذا كله
كيمو :قلت لك مو صعب عليك هالمبلغ عماراتكم اللي بفرنسا وامريكا مليانين الا اذا كنت مسترخص هالمبلغ في بنتك وزوجتك
أمير :خلصني شنو اخر شرط وغيره ماراح يتنفذ سامع
كيمو:أخر شرط تسلم نفسك لنا وترجع تكون عميل في منظمتنا لكن هالمره لصالحنا مو لصالح الشرطه
أمير بأنفعال:مستنقعكم الوصخ مستحيل ارجع له فااهم
كيمو :هذي شروطنا ومجبور تنفذها ،اهلك مراقبين ومايحتاج اقولك ان لو شمينا خبر بأن الشرطه وصلهم شي راح تكون نهايه اللي بيدنا والدور جاي على الباقي
بعد ماأنهى حديثه سكر منه
لكن أمير رجع يتذكر اقسى ايام حياته اللي عاشها وهو عميل متخبي بذيك المنظمه وهو يمسك براسه بألم
وكانت اخر مهمه قدمها الفله ونجح فيها بصوره كبيره
بدخوله لهم عرف كم عدد الرؤساء اللي فيها وقدرو ينالو من خمسه منهم
وباقي ثلاثه بس هم اللي مايعرف عنهم اي شي
يكرهم ويكره كل شي متعلق فيهم
لأن في اشياء صارت بهذيك المنظمه وكان المفروض ماتصير
حرك سيارته بسرعه متجهه للبيت وهو محتار بشروطهم
----------------------------------
في فلة أمير
أم أمير وهي تنوي تطلع من البيت لكن وقف فهد في وجهها بأمتناع
فهد :آسف خالتي بس في أوامر من الاستاذ أمير بأن محد يطلع من البيت
أم أمير :وش أوامره يافهد بعد عن طريقي عندي حفلة بنت صديقتي ولازم اروح
فهد بحزم :آسف خالتي محد يقدر يطلع الا لما يجي الاستاذ أمير
أم أمير بخوف :ليه شصاير فيكم ؟
فهد :مو صاير شي
أم أمير بخوف:فهد علمني أمير فيه شي لاتكذب علي ؟
دخل هاللحظه أمير وهو وجهه مخطوف وشاحب
أم أمير مسكت وجهه بخوف :أمير فيك شي علمني شصاير
أمير :فهد أدخل للمكتب أبيك ضروري ،وانتي يمه نادي ريما وأريام في موضوع ضروري بقوله لكم
توجهت أم أمير للداخل وهي تنفذ اللي طلبه منها وقلبها ينبض بخوف
أما فهد دخل على المكتب ووراه أمير اللي نطق بسرعه :كيمو كلمني هم السبب ورا خطف ورد وليان
فهد بصدمه:كيف رجعو بعد خمس سنوات وش يبون ؟
أمير جلس بحيره وعيونه تسرح في الفراغ :يبوني ارجع للمنظمه ويبون مريم تطلع من السجن غير الثلاثين مليون اللي يبونها
فهد :مستحيل ترجع لهم بعد كل اللي شفته منهم حتى لو كان عشان ننظف ديرتنا من هالاشكال لكن اللي صار لك مو قليل
أمير :بنتي وزوجتي بين ايدهم يافهد انا عاجز مسكوني من الايد اللي تألمني
فهد :لازم نعلم الشرطه بهالوضع
أمير :تعرف اني ماقدر اسوي هالشي لانهم مراقبينا ومراقبين كل اللي في الفله

--------------------------------------
في الحفل
أخذت شنطتها وهي تبي تهرب من هذا الحفل بأي طريقه والسبب نظرات ركان اللي ماابعد عيونه عنها
تجاهلته كثير لكنها خايفه علاء يلاحظ
وهي اللي حمدت الله وشكرته بأنه ماتذكره رغم انه شايف صورته بجوالها من قبل
ماصدقت لما علاء قال لها يلا بيمشو للفندق
واتقدمها وهي مشت وراه
لكن في منظر صار وماعجبها وعيونها تشتعل بحقد لامتناهي
بعيونها شافتها تتعمد تصطدم فيه وهي تبتسم لها بسخريه
...
علاء كان ماشي بدربه بهدوء فجأه حس بكتف يصطدم فيه بقوه
وعلى اثره كانت البنت راح تطيح لولا انه امسك يدها بسرعه
ناظر فيها بحجابها الابيض المهمل على وجهها وشعرها منسدل من كل جانب غير فل المكيب اللي بوجهها واللي كان يغطي ملامحها الحاده
أنوثه طاغيه وثقه لامتناهيه فهمها من النظره الاولى
لفتته الكرستاله المغروسه أسفل شفتها هذا غير ريحه عطرها القويه
نطقت بغنج ودلع :آسفه
علاء كان مستمر ماسكها وهو مش منتبه لنفسه
تعلقت عيونها بعيونه وهي تسبل برموشها بدلع
ماحس الا بيد ميار اللي فكتهم من بعض بقهر
علاء استوعب وناظر بميار اللي عيونها تشتعل بصوره ملحوظه
أبتعد بسرعه طالع وهو يزفر بضيق
التفتت ميار عليها ورصت على اسنانها بحده :سمعيني يأسيل وخري عن زوجي احسن لك
أسيل حركت شعرها بدلع :مو بأيدي إذا كانت لي جاذبيه لاتقاوم
ميار بذكاء :تراني شفتك تتعمدين تطيحين بحضنه ومو غريبه عليك هالحركات واللي يسرق مره يسرق عشر بس الا علاء مستحيل اخليك تدوسين له على طرف فاااهمه
أسيل مسكت وجهها وهي تغمز :مو ذنبي إذا كل اللي تطيحين عندهم حلوين كذا
ميار أبعدت ايدها عن وجهها بحده:ومتى راح تفهمين أنك ماتحطي عيونك على شي مو لك
أسيل بحقد:من يوم ماصرتي تاخذين كل شي المفروض يكون لي
ميار :انتي انسانه مريضه ومو واثقه من نفسك
أسيل ببتسامه جانبيه :لو ماكنت واثقه من نفسي ماكان شفتي ركان بجنبي لهذا اليوم ...وباستفزاز :لكن تبين الصدق طلع مو شي قدام علاء والله وطحتي صح
يآنسه ميار بس لاتفرحين كثير مافي شي دايم ...ومشت تاركتها تغلي بنار الغيره
ميار طلعت على السياره وكل فرحتها تلاشت خافت من كلام أسيل كثير
خافت انها ترجع تاخذ علاء منها بعد ماتعلقت فيه وحبته وقدرت تنسى ركان واللي سواه فيها
لكنه اعطت نفسها القليل من الأمل وهي تردد بداخلها (علاء يحبني انا مستحيل يحبها )
ركبت وهي الضيقه امتلت في صدرها وحس فيها علاء اللي ندم انه نساها بلحظه وعيونه التفتت لشخص غيرها وامامها
مسك يدها يهدي رجفتها ودموعها اللي توشك تنزل لامحاله
لكنها نزعتها منه بقوه وبجفا ملحوظ وبدون ماتلتفت عليه حتى
أنصدم منها لكنه ماحب يتناقش معها وهي بهذا الحال

--------------------------------------
راسها يتدلى من الكرسي وهي تحس بجفونها ثقيله
وبصعوبه قدرت تفتح عيونها وهي توصلها الروائح الكريهه
وفي شي يلامس جبينها
ماقدرت تستوعب الا بعد مده وعيونها تركز للبعيد
ذعرت وهي لتو تفهم بأن السلاح مصوب عليها
وصلها صوت خشن :واخيراً اميرتنا النائمه صحت
ليان رصت على اسنانها بغضب وهي لازالت تظن بأن أمير السبب وراء كل هذا :قول لنذل اللي اخذ بنتي يطلعها مو مسترجل علي فيكم
ضحك بقوه :هههههههه
ليان كان في كرسي امامها رمته برجلها بقوه متناسيه الفوهه اللي متعلقه بجبينها
وهي تنطق بغيض وصراخ:طلعوووو بنتي احسن لكم
فز الشخص اللي ضحك من مكانه وملامحه تشتد خشونه من تصرفها وصراخها :بنتك ماراح تشوفينها الا بعد ماتتحق مطالبنا
ليان بستنكار :مطالبكم ؟
دق على رقمه وهو متجاهل استناركها على طول اتاه الرد
وجهه الكاميرا عليها والسلاح مصوب بجبينها
أمير بخوف :لياان انتي بخير؟
ليان بصدمه وهي مو فاهمه وش السالفه (من هالناس اذا ماكانوا اتباعه )!
رجع يتكلم بهدوء ظاهري:ليان اصبري راح اخذك منهم بأسرع مايمكن اجل وين ورد ؟
ليان بحقد :منو هذولا ؟ماشبعت من تعذيبنا ماكفاك اللي جانا منك وشتبي اكثــــ......انقطع كلامها بعد ماحصلت ضربه براسها من الشخص اللي كان واقف بجنبها
لتفقد الوعي
أمير وقف مفزوع وبان عرق برقبته من العصبيه
صرخ بأنفعال :ليااااان شسويت فيها يالكلب والله ان صابها شي لاتلوم الا نفسسك
كيمو :لو تبيها نفذ مطالبنا ولا تأكد ان حتى قبرها ماراح تعرفه وين ..مسك وجهها الصافي وهو يقول :بس اظن حرام على هالوجهه اللي مثل الفستق يروح كذا
..غمز له :أمثالها مطلوبين في شغلنا مثل ماأنت عارف
أمير وهو الغضب ارتفع لاقصى مراحله :والله ان لمست شعره منها لأذبحك بنفسي يالواطي

----------------------------
في فلة أمير

من سكر من عنده التفت للمرايه اللي بوجهه وغرس يده بقوه فيها لتتكسر لقطع صغيره بقهر وصدره ممتلي بغضب ماله مثيل
مسكته أم أمير تهديه وهي تشوف يده اللي بدت تنزف بخوف:هدي يايمه مايصير اللي قاعد تسويه بنفسك شوف يدك كيف تنزف لازم ناخذك على المستشفى
أمير مسك راسه بألم :يمه بنتي وزوجتي في أيد ناس مايخافون الله كيف تبيني اهدأ
أمل مكتفه يدينها ببعض وهي تضحك بداخلها بنشوه من بعد ماسمعت الا صار بليان وبنتها
وكأن دعائها استجاب والله ابعدهم عن طريقها
نطقت بداخلها (يخسون يرجعون لك يأمير اللي مثل هالاشكال مايكتفون انك تنفذ مطالبهم وبس مصيرهم لأقرب زباله وبالنهايه مالك الا انا وولدك اللي ببطني )
قربت منه وهي تمسك بيده اللي تنزف لكنه نفضها منها وهو يتوجهه لمكتبه ويسكر الباب وراه بقوه
ريما وأريام ماكانوا بوضع يسمح لهم بالتعليق او الكلام
من سمعو بقصة الخطف وهم غلبهم الصمت ويناظرو بأمير بخوف
اما الجده شريفه كانت جالسه بهدوء وهي تنطق بداخلها (لااله الا الله محمد رسول الله ،لااله الا الله محمد رسول الله، يالله انك تحفظهم وتحميهم من كل سوء )
-----------------------------------

ظلت لوقت طويل وهي جالسه بأرضية الحمام البارده
تنتحب بصمت الا ان حست بالتعب غلبها وجسمها ارهق لاقصى حد
طلعت منه وهي تدعي بداخلها انه يكون نايم مالها بأرض حتى تسمع صوته
وحصلته نايم على بطنه وظهره عاري
ناظرت فيه بكرهه ودها تاخذ اي شي وتكتم على انفاسه
لولا انها مسكت اعصابها وهي تتعوذ من أبليس وتلبس جلال الصلاه تناجي ربها
الغفور الرحيم الاعلم بقلوب عباده
طلعت ع الصالون وهي تصلي وتبكي بكل دعاء وكل حرف يخرج منها وبكل خشوع
لما انتهت سمعت حركه عند الباب
ارتبكت وهي تناظر فيه بخوف حتى شافت ورقه مطويه دخلت لها من أسفل الباب
قربت بسرعه وهي تسحب الورقه وتقرأ المكتوب فيها
كانت من سراب اللي تبي تطمن عليها (فجر انتي بخير محتاجه شي )
فجر دمعت عيونها وهي تقرا كلماتها شعور ان في احد يخاف عليك ويحاتيك خلاها تحس بمشاعر غريبه هي محتاجتها
وبهذي الفتره بالذات
دورت عن قلم بسرعه وهي تفتح في ادراج المكتبه الخشبيه الصغيره وحصلت لها قلم
كتبت بسرعه وهي خايفه من سالم يصحى ويطيح عليهم يتواصلون
مررتها لها بعد ماكتبت فيها (سراب اخوك بيخلينا نسافر على ميونخ بكره شوفي لي حل ابي اطلع من هالبيت واللي يخليك مابي اسافر معه )
سراب (وش بيدي يافجر حتى انا حرمني من الجوال من بعد ماعطيتك وحارمني من الطلعه وضاغط علي من كل الجهات )
فجر بيأس (انا آسفه دخلتك بمشاكلي ياسراب وانتي رايتك بيضا ماقصرتي معي ابد )
سراب بحزن (تأكدي لو بيدي سويت اكثر من كذا بس ماباليد حيله )

وقفت سيارتهم عند باب الفندق
وبس وقفت رفعت ميار عيونها وهي خايفه ترجع لهذا المكان من جديد بعد ماقال ركان بأن هذا الفندق محجوز له
قطعت صمتها الطويل :خلينا نرجع مابي انام بالرياض ابي ارجع البيت
علاء باستغراب :بس انا حاجز ليلتين عشان عندي اجتماع بكره وسألتك اذا عندك مواعيد او لا
ميار توترت مو حابه تقول له السبب تخاف يسوي شي لركان وتكون العواقب سيئه بالنهايه
نزلت بهدوء وهي تجبر نفسها انها ماراح تشوفه وانها بتحبس نفسها بالجناح وماراح يعرف بوجودها
صعدو بالمصعد ودخلو على جناحهم
تنهدت بضيقه وهي تفك حجابها وتشيل عباتها من عليها
قرب منها علاء اللي كان ملاحظ ضيقتها وعارف سببه مثل مايظن
جلست ميار على السرير وهو جلس مقابلها على ركبه
رجع يمسك ايدها بحنان وهو يناظر بعيونها :ميار أنا آسف يمكن اكون زعلتك بس صدقيني الموقف صار غصب عني البنت اصطدمت فيني
وماكان فيني الا امسكها مو فاهم كل هالزعل هذا ليه
ميار مسكت نفسها قد ماتقدر من انها ماتبكي لكن بهذي اللحظه ماقدرت تمنع نفسها
علاء خاف واحتضنها بسرعه وهو يهديها
نطقت بصوت مخنوق :لاتخلي اي احد ياخذك مني لاتكسر قلبي مثلهم لاتكسر قلبي والله ماعاد فيني اتحمل اكثر
دفن راسها بصدره اكثر وبيده الثانيه مسح دموعها :محد يقدر ياخذك مني ولاياخذني منك ،قلبي محد استوطنه وملكه غيرك

----------------------------------
صباح جديد مبلد بالغيوم
صحت من غفوتها على صوت صراخ بنتها
حاولت تنزع نفسها من ذاك الكرسي والحبال تشد عليها من كل جانب
التفتت تدورها بعيونها
تبي تصرخ لكن في شي يمنعها من الكلام
حاولت تقاوم وهي تبي تفك الحبال اللي حابستها ومانعتها من الحركه
قرب منها شخص نزع الاصق اللي على فمها بقوه آلمتها
صرخت بكل ماعندها :ووووورد وووورد
كتف يدينه ببرود وجلس امامها :بنتك عنيده مثلك ولامثل أبوها
ليان ضغطت على شفتها السفليه بقهر ونطقت بحده :بنتي مريضه وتوها صاحيه من عمليه ومحتاجه رعايه ممكن تخليني معاها وبعدين سوي اللي تبيه فيني حتى لو ذبحتني
المهم بنتي مايصير فيها شي
نطق وهو يبتسم ابتسامه جانبيه حقيره :تشبهين لمريم كثير لكنك تفوقيها اكثر هنياله امير اللي فاز فيك أول واحد من بينا كلنا
ليان بصقت بوجهه بغضب وعيونها تشتعل بشراره
وقف متنرفز ومسكها مع رقبتها بقوه آلمتها :كنت راح اكون متساهل معاك عشان العشره اللي بينا وبين عمتك بس الظاهر انك ماتستاهلي
ليان عاجزه حتى عن انها تدافع عن نفسها
تحجرت بعيونها الدموع ووجهها يتغير لألوان
مسكه شخص ثاني وابعده عنها بصعوبه
وهو يصرخ فيه :انت جنيت أن صابها شي أمير ماراح يلبي مطالبنا
كحت وهي تحاول تسترجع نفسها اللي ضاع منها
ناظرت فيهم بحقد وحقدها الاكبر كان على أمير اللي كان السبب دائماً وابداً بعذابها

--------------------------------
عند أمير اللي ماقدر يغمض له جفن وهو يفكر في طريقه يخلص فيها ليان وورد من هذي المجموعه
دخل عليه فهد ونطق بسرعه :سويت كل اتصالتي عشان المبلغ وان شاء الله بيردون علي بأقرب وقت بس أنت متأكد من اللي تسويه ياأمير
أمير بتفكير :لفلوس كلها فدا لبنتي وماتهمني اهم شي يرجعون لي بالسلامه
فهد :لكن المبلغ مو قليل وماتدري بالنهايه يصدقون أو لا
أمير :لو تلاعبو راح انهيهم بنفسي ماعلينا أوصلني بالرئيس لازم اكلمه بخصوص مريم
فهد :أكيد في بالك شي
أمير :هالمره ماراح اخليهم يفلتون من يدي يافهد بس بالأول اخلص زوجتي وبنتي منهم

------------------------------
في الرياض
8:50ص
سكرت ازارير ثوبه وباسته بخده وهي تودعه
أبتسم لها :اي شي تبين كلميني ،وكلمت الفندق يصعدون لك الفطور الحين
ميار :ولو انه مش حلو من دونك لكن هالمره بطوفها عشان اجتماعك
علاء باسها بجبينها :وعد مني اعوضك بعدين ..وطلع تاركها
دخلت تغير بيجامتها الكحليه بنجوم صفراء على اطرافها إلى فستان أحمر ناعم مره وساده ماغير الفتحتين البسيطتين على جوانب بطنها
ولبست لها كعب اسود أنيق ورشت القليل من عطرها
جلست عند التسريحه وناظرت بشكلها
فكت شعرها اللي بدأ يطول بشكل ملحوظ وخلته منسدل بحريه
ويغطي كتوفها العاريه
ترددت في انها تحط شي بوجهها لكنها استقرت على ايلاينر والقليل من البلاشر والايشادو البرونز وروج أحمر صارخ حسته جريء ففكرت تمسحه
رغم انه اعطاها شكل مختلف ومبهر
لكنه سمعت صوت الباب يندق
وقفت بسرعه أكيد الفطور
فتحت جزء بسيط منه من غير ماتطل وهي تنطق
لوسمحت انا بدخل وانت حطه بالصالون
وابتعدت عن الباب بسرعه متجهه لغرفة النوم
ترجع ترتب في شكلها بعدم رضا
لكنها رفعت عيونها على حركة الباب وطلعت بسرعه بعد ماسمعته تسكر
التقت عيونها بعيونه للحظات تراجعت على اثرها خطوه للوراء بعدم استيعاب
فكرت تهرب بسرعه شكلها مايسمح انه يشوفها بهذا الحال
لكن يده كانت اسرع من ان تمنعها
قربها منه وهو يحتل يديها الثنتين بأيده ويهمس بأذنها :وين بتهربين
ارتجفت وبان بصوتها :فكني انا مره متزوجه ومايصير تلمسني
ركان تأملها بهيام وانفتن بشكلها وبريحتها الهاديه :كيف ابعد وانتي بهذي الصوره
ميار ضربته بقوه تي تفك نفسها منه بأي طريقه :أبعد عني ياركاان ابعد عني اللي جاني منك يكفي ويوفي لاتهدم بيتي بعد
ركان مسك خصله من شعرها ورفعها لانفه يستنشق عبيرها :أشتقت لك ياميار اشتقت لايامنا قبل ليه انتي ماشتقتي لي
ميار كانت في حاله من الصدمه ومشاعرها ترتبك مثل جسمها اللي يتنفض وكأنها ورقه تجرها الرياح الى اين تريد
دقائق ووصلهم صوت الباب اللي انفت ودخل منه علاء
اللي رفع راسه ولقاهم بهذا المنظر
وقف والصدمه تشله عن الكلام
شعرها بين ايده وهي واقفه معه بهذا المنظر
ناظر فيه وكأن الصوره تتضح له من جديد
تذكره من يكون نفس الشخص اللي كانت صورته بجوالها
قرب منه ونار تشتعل بداخل صدره
لكمه بوجهه بأقوى ماعنده وصدره يرتفع وينزل من القهر
وماكتفى لما مسك ياقته ورماه بالارض ورجع ينهال عليه بالضرب
وانفاسه تزيد ويصرخ بكلمات السب والشتم اللي يعرفها
ميار صحت من صدمتها وهي تشوف المنظر اللي صار قدامها
مسكت علاء بقوه تبعده عنه قبل لايكون قتله على ايده
وهي تنطق ببكي حاد :علاء راح يموت بين ايدك واللي يسلمك فكه خل يولي
علاء صرخ فيها :أنتي اصصص ولا كلمه ورجع يرفع الشخص الدامي قدامه :ايا الحقير ايا الواطي انت تتجرأ وتجي لهنا برجلك
ركان بأسلوب مستفز :تراها كانت راح تكون زوجتي قبل لاتكون لك
علاء مسك مع رقبته بقوه :ولك عين تنطق بعد
ميار ابعدته عنه بصعوبه وهي ترجف بصوره قويه :علاء خليه يرووح خلاص انا طلعته من حياتي والله طلعته
ركان ابتعد طالع بسرعه بعد ماشاف استسلام علاء اللي بان عليه التعب
علاء استند على الصوفا بتعب وهو يفتح ازاريره ويتنفس بصعوبه :انا ياميار تسوين فيني كذا ...صرخ بأعصاب مفلوته :انا تسووين فيني كذا انا تخونيني وتسوين نفسك ماتعرفينه البارح
ميار قربت منه بخوف من نظراته اللي تاكلها بشراسه :علاء خفت من اللي راح تسويه وهذا اللي خفت منه صار والله ماكان قصدي اكذب عليك او اني اخدعك
علاء بقهر وبحرقه قلب:أنا مره مثل كذا ماتلزمني أنت طالـــــ ـــــ ــــ بترت كلمته وهي تحط يدها على فمه وتهز راسها بالنفي
ميار بدموع متوسله :لاعلاء واللي يخليك لاتقولها لاتنطقها انا مقدر اعيش من دونك والله اللي صار غصب عني هو دخل من غير لاأدري سامحني سامحني ابوس أيدك
علاء قام مبتعد عنها طالع وهو نار لازالت تشتعل بداخله
------------------------------------

دخل عليها الغرفه وحصلها نايمه
هز كتفها بخفه وهو يصحيها :أريام اريام قومي اصحي
أريام فتحت عيونها ببطء وبس شافت أمير واقف على راسها فزت من مكانها بسرعه
أريام :خير أمير فيك شي ؟
أمير :قومي تجهزي والبسي عباتك أبيك في مهمه ضروري
أريام بخوف :خير
أمير :أبيك تروحين المستشفى وتسألين عن صديقه ليان هيفاء
أريام :اي اعرفها الدكتوره هيفاء سبق وشفناها بحفله ميلاد ريما
امير :طيب أبيك تروحين تكلمينها وتعلمينها بوضع ليان وخليها تتواصل مع كيان ولد خالتها هو يشتغل بالشرطه خليه يجيكم المستشفى
وبقولك شنو توصلين له
أريام كل اللي تردد في بالها كيان اللي تعرفه كيف بتقابله الحين
أمير مسك وجهها بعد ماشاف سرحانها :أريام انتي معاي على الخط فاهمه اللي قلته
أريام بتدارك :ايه ايه فهمت يلا اعطيني عشر دقايق اترووش وانزل لك
أمير :يلا انتظرك تحت
أريام قامت بسرعه وهي قلبها ينبض بسرعه بمجرد سمعت اسمه كيف بعد انها راح تشوفه
حطت يدها على قلبها وهي تهمس :هدي ياأريام تراك بمهمه مو موعد غرامي


-----------------------------------
دخلت عليها على الجناح وحصلتها ترتب شنطته بما أن شنطتها كان الملابس اللي فيها معدوده قدرت تنهيهم بسرعه
تكلمت وهي تكتف يدينها ببعض :خلصتي ولابعدك سالم ينتظرك تحت
فجر من غير لاتلتفت عليها :قريب
العمه فوزيه نزلت لمستواها وهي تشير بصبعها بتهديد :والله يافجر ان أذيتي ولدي ولاسويتي فيه شي ان مايمنعني شي عنك سااامعه
فجر ابتسمت ببرود :روحي انصحي ولدك وكلميه مو جايه تكلميني انا انتو مافي قلوبكم رحمه اللي تخلوني اسافر مع واحد سكير مثله
فوزيه بغيض من ابتسامتها:لو كنتي شاطره كنتي عرفتي كيف تسحبينه صوبك وتبعدينه عن كل شي لكن انتي مامنك اي فايده ياناكرة المعروف
فجر رفعت حاجب :عن اي معروف تتكلمين بالضبط !
فوزيه :أحمدي ربك واشكريه ان ولدي رضى فيك ورضى يستر عليك ولاأنتي سيرتك على كل السان ومحد يبيك
فجر انفجرت فيها :لابالله الا سيرة ولدك الشريفه ،انا اشرف منك ومن ولدك الخايس انتو.....انقطع صوتها من الكف القوي اللي استقر بخدها الابيض ليتحول الى اللون الاحمر
وفوزيه تمسكها من شعرها :انتي ترفعين صوتك علي مايكفيك اللي سويتيه بذيك الليله زين ان ولدي ماراح مني
فجر بآلم نطقت ودموعها تنزل بقهر :قولي له يطلقني ويفكني من شركم
اتاها صوته واقف عند الباب :حريمتك اطلقكك
فجر :وش تبي فيني خلاص سلبت اغلى ماعندي وتفننت بتعذيبي وش تبي فيني اكثر اعتقني لوجهه الله
سالم قرب منها وهو ينتشلها من الارض بقوه ويرص على ذراعها وعيونه بعيونها :ماراح اعتقك انتي لي فاااهمه لي بروووحي،وخلصينا لانتأخر على المطار

-----------------------------------
دخلت على المستشفى وهي متردده ومرتبكه
لكنها حاولت تهدي من نفسها قد ماتقدر
سألت عن مكتب الدكتوره هيفاء وقالوا لها بأن جدولها مزحوم
ولو صار في اي مجال انهم بيدخلونها
جلست بكراسي الانتظار وهي تفكر بكلام أمير واللي حفظها اياها عشان توصله لكيان
فركت يدينها ببعض وهي تنطق بداخلها (كيف بوصل لكيان الكلام كيف بس )
ظلت ساعتين بصاله الانتظار واخيراً وصلها الندأ بأسمها
وقفت وهي تشد على عباتها وتمشي بخطوات سريعه نوعاً ما
فتحت لها الممرضه على مكتبها
هيفاء من غير ماترفع عيونها ناظرت بالملف اللي قدامها ورفعت راسها بسرعه :أرياام !!
أريام :السلام عليكم
هيفاء بأستغراب :وعليكم السلام أهلاً اريام خير صاير شي (هيفاء توقعت ان الموضوع يخص ليان وسفرها) معقوله للحين مايعرفون انها سافرت آآه ياليان لو تفتحين جهازك بس وتطمنيني عنك
أريام قربت وبهمس :دكتوره هيفاء وصلنا امس ان ليان وورد انخطفو من المطار
هيفاء وقفت بصدمه :نعمممم!
وبدت أريام تشرح لها تفاصيل الحادثه وهيفاء قلبها يرجف خوف على صديقتها وأختها
هيفاء رفعت تلفونها واتصلت بكيان بسرعه
وصلها رده :ارحبوو حيا الله المتغلين
هيفاء بتوجس :كيان وينك ؟
كيان توتر من صوتها :خير هيفاء فيك شي ؟
هيفاء :ابيك تمرني المستشفى ضروري
كيان :الحين !
هيفاء :ايه الموضوع مايتحمل التأجيل
كيان بسرعه:اوك مسافة الطريق بس
---------------------------------

دخلت على جناحها ودفنت نفسها بمخدتها تبكي بحرقه
علاء وصلها وطلع تاركها هذا غير انه ماتكلم معاها بولا كلمه
وكان رافض انها تلمسه او تفتح اي نقاش معاه
ضربت المخده بقوه :ليه سويتي كذا ياميار ليه من الأول ماقلتي له من يكون ليه ياميار سكتي وتغاضيتي
مسحت انفها المحمر من بكاها الحاد
ودخلت على الحمام تتروش وتصلي صلاتها لعلها تهدأ من الحالة اللي وصلت لها
وبمجرد مانتهت شافته يدخل الجناح ويشتت نظره عنها
دخل وفصخ الثوب من عليه ودخل على الحمام يتروش
طلع منه وهو ينشف شعره بالفوطه الصغيره والفوطه الثانيه لافها حول خصره
شافها تطلع له بيجامته وتعطرها وتحطها على السرير
تجاهلها وهو يتوجه للكبت ويطلع له لبس ثاني غير عن اللي اختارته له
صفق الكبت بقوه وراه وهو يقول :مره ثانيه مابي منك شي ولاتلمسين شي من اغراضي
ميار اوجعها قلبها من كلامه لاول مره تشوف منه هذا الأسلوب وهذي المعامله
علاء كان حنون وطيب معاها لابعد درجه
ماتتحمل تشوف هذي المعامله القاسيه منه
قربت منه واحتضنته وهي تبكي :علاء الله يخليك سامحني سامحنني
ابعدها عنه بجفا وطلع تاركها بعد مااخذ ملابسه معاه
مو قادر يشيل من باله لحظه دخوله عليهم وهي بهذاك المنظر واقفه بسكون وبدون اي مقاومه
لو سمعها تبعده عنه ولاتحاول تحرر نفسها منه ماكان شال بقلبه عليه ابداً
لكن اللي شافه شي جرح كبرياء رجولته
ومافيه يسامحها بسهوله

وصلو على المطار وفجر تمشي وراه كالأسيره وجهها يخلى من اية معالم
ماعاد فيها صوت تتمرد فيه وتدافع عن نفسها وتسعى لتحريرها
سالم بنبرة تهديد التفت عليها :والله يافجر ان حاولتي تهربين ولاتسوين شي من وراي لتدفعين الثمن غالي
فجر باستسلام :أنا رفعت الرايه البيضاء لك لاتخاف ماراح اهرب
سالم جرها من يدها وراه وهو يخلص اجراءاتهم حتى دخلو شنطهم على الطياره
وجلسو بكراسي الانتظار
فجر فتحت لها المصحف بعد ماطلعته من شنطتها وبدت تقرأ فيه لعل خوفها يهدأ كل ماقرب موعد الطياره كل مازاد خوفها
أما سالم صار يعبث بجواله ولايوقف يكلم له ساعتين بمكان بعيد عنها شوي بحيث انها ماتسمع اللي يقوله
بس سمعت الندأ (على الساده المسافرين المتوجهين الى ميونخ رقم الرحله ......)
وهي ماعاد فيها حتى توقف رجفت ورجف كل عضو فيها
قرب منها سالم وهو يشيل شنطته الظهر :يلا تحركي
فجر بصوت ضعيف :ابي الحمام ضروري
سالم زفر بعصبيه :طول هالوقت جالسه وماعندك شي لما بتقلع الطياره بدت افلامك صح تحركي بسررعه وياويلك لو تأخرتي دقيقه زياده
مشى معاها لعند الحمام ووقف على الباب
ناظرها بحده :دقيقه وحده تأخري وشوفي وش يصير لك
دخلت وهي تفرك يدينها بتوتر ماصدقت فتحت نقابها بسرعه تتنفس الهواء اللي فقدته
دارت وهي محتاره وش تسوي مافي شي راح ينقذها الحين مافي اي سبيل في الهرب وسالم واقف عند الباب
شافت مرأه كبيره بالسن تطلع من الحمام (وانتو بكرامه)وتقرب للمغسله تغسل يدينها بالصابون
قربت منها وهي تنطق بهمس :خالتي ممكن استخدم تلفونك تلفوني خلص شحنه ومحتاجه اكلم اخوي ضروري
المرأه العجوز بطيبه طلعت الجوال من شنطتها ومدته عليها
همست بفرح :مشكوره
ضغطت على رقمه بسرعه لكنها من التوتر خربطت في الارقام
رجعت تمسحه وتكتبه مره ثانيه
حطت يدها على قلبها ويدها الثانيه تعضها بشفاتها بترقب
بس انفتح الخط تكلمت بسرعه :الوو فيصل سالم بياخذني على ميونخ احنا في المطار الحين وبنركب الطياره واللي يسلمك تعال اخذني منه
ماأقدر اعيش معاه اكثر
سكتت تترقب جوابه
لكن وصلها صوت سجى اللي نطقت بحده :فيصل مو فاضي لك ولافاضي لمشاكلك ...وسكرت الخط بوجهها
فجر نزلت منها دمعه لاشعوري
المرأه العجوز :اسفه لكن اقدر اخذ جوالي لان الطياره راح تطير
مدته فجر لها وتمتمت بشكراً وهي تنزف ألم من الداخل
طلعت بعد مانزلت النقاب على وجهها وهي تيأس من كل شي

--------------------------------------
في بيت أبو ناصر

مشت متوجهه لغرفتها لكن لفتتها غرفة فيصل المفتوح بابها
قربت وهي تمشي على اطراف اصابعها عشان لايحس عليها
لكنها سمعت صوت الماي واللي واضح بأنه يأخذ دش
جات تطلع بهدوء مثل مادخلت لكن لفتها صوت الاهتزاز والضوء اللي صدر من الجوال
قربت منه وبكل تردد رفعته من غير لاتتكلم
ووصلها صوت فجر المتوسل
ابتسمت بفرح وهي ترجع الجوال مكانه وترجع تطلع من الغرفه بسرعه قبل لايشوفها فيصل
نطقت بداخلها (اجل مسافره على ميونخ يافجر مع سالم يحق لك شهر عسل مو متزوجه لكن خليك بعيده عن فيصل لاني بكون لك بالمرصاد )
طلع من الحمام وهو يمسح وجهه بالفوطه
حاس بالضيقه تاكله اكل على فجر
من يوم ماراحت على بيت سالم وهو ماتهنى لابنومته ولابأكله ولا بأي شي
وكأن السعاده انسلبت منه بمجرد رحيلها عن هذا البيت
انسدح على السرير ودخل يده تحت المخده ليحتضن سواراها بين كفيه
نطق وكأنه يكلمها :محتاج اسمع صوتك بس أشتقت لك
---------------------------------------
دخل كيان على مكتبها بعد مادق الباب بهدوء ووصله صوتها :تفضل
أول ماطاحت عيونه على أريام أستنكر وهو يقول :آسف مادريت ان عندك أحد ..وجا بيطلع
لكن وقفته هيفاء :تعال ماكو أحد غريب الموضوع بتكلمك فيه اريام
كيان قرب وهو صاد بعيونه عنه لاحظ ربكه ايدها اللي تفركهم ببعض بتوتر ملحوظ
هيفاء بجديه :كيان في موضوع ضروري ونبي مساعدتك فيه
كيان :والله ياهيفاء خوفتيني من ساعه وانتي تقولين ضروري شنوو صاير
هيفاء بحزن :تذكر صديقتي ليان أنخطفت هي وبنتها
كيان بأستنكار :أنخطفت وكيف مافي بلاغ عند الشرطه كيف انتو ساكتين للحين اصلاً
هالمره تكلمت بصوت مبحوح :عندي رساله لك من اخوي أمير طلب أوصلها لك بنفسي ياليت تساعدنا
كيان رفع عيونه لظرف اللي قدمته له
وفتحه بسرعه
(السلام عليكم ..
أخوي كيان أنت عارف أن مريم كانت تشغتل بمنظمه خطيره وهم السبب في خطف ورد وليان الحين
اي تدخل خاطئ راح يكلفنا حياتهم وانا طلبت مساعدتك انت بالذات لاني عارف بقدراتك وانجازاتك وشهامتك اللي الكل يتكلم فيها
المطلوب خروج مريم من السجن وانا طلبت من الجهات المختصه تتكفل بهذا الموضوع لكن ابي أأمن على زوجتي وطفلتي مابي اي مكروه يصيبهم
وأمثال هالناس ماتلتزم بأتفاقاتهم ياليت نوصل لهم بأسرع مايمكن ومن غير لايحسون ...أمير )
كيان بشهامه :وصلي له ان الموضوع صار عندي ومحد راح يشم خبر وان شاء الله مايجي الصبح الا وزوجته عنده هي وبنتها
أريام :مشكور بس امير طلب مني أني اقولك انه يبي يكون معاك إذا قدرت توصل لهم
مدت له ورقه ثانيه فيها رقم خاص :تقدر تتواصل معاه على هالرقم
أخذها منها وهو يوقف :طيب
-----------------------------
عند امير
بس وصل على مكتبه جا له اتصال
رفعه بسرعه والطرف الاخر يتكلم باللغه الانجليزيه :مرحبا استاذ أمير نحن على علم بكل مايحصل ارجوك أطمئن
أمير يرد عليهم بنفس اللغه وبأرتياح :الحمد لله كنت سأحل الموضوع وحدي لانهم طلبو عدم تدخل الشرطه كما تعرف
......:عميل مثلك وبنصبك وبكفاءتك يلزمه الحمايه بكل وقت ونحن كنا على استعداد بهجمتهم هذه ولو انهم تأخرو قليلاً
أمير :اجل خمس سنوات بالتأكيد بأنهم زادو من اعضائهم ولكن مايهمني الآن ابنتي وزوجتي ارجو ان لايصيبهم مكروه
......:لاتقلق ف السيطره تحت يدنا ومثل ماوعدناك راح نبعدك عن كل هذا من بعد مهمتك الاخيره للفله واللتي حققت فيها نجاح مبهر
تواصلنا بشأن خروج مريم وتمت الموافقه ولكن ننتظر اجراءات خروجها فقط
أمير تنهد وهو يجلس ويعبث بشعره :وهل ستخرج نهائياً ؟
......:بالتأكيد لا فقط لنرمي لهم هذا الطعم حتى نمسك بهم ف مريم قررت مساعدتنا اخيراً
امير :أرجو ان لايقتلوها فقط
......:سنوفر لها الحمايه الازمه لاتقلق ،حسنا سأغلق الان وستأتيك الاخبار المفرحه
أمير :أشكرك
دخل فهد بعد ماسمعه ينهي مكالمته :بشرني استاذ امير
أمير :كلمني جورج الحين وطمني أنهم عارفين بكل الوضع وراح يطلعون مريم قريب بس تخلص اجراءتها والشي اللي مايتصدق انها قبلت تساعدنا وتقضي على المنظمه
فهد ربت على كتفه :أنت سويت أنجاز عظيم يأستاذ امير ف هم مجبورين الحين يردون لك لو نصف الدين وسبحان مغير الاحوال ولامن يصدق ان مريم تتغير
أمير :فهد اللي سويته قليل بحق ديرتي واهلي واي أحد مكاني راح يسوي اللي سويته اذا كان عنده غيره على اهله وخواته وبنات هالديره امانه في رقبتنا
فهد :محد يجبر نفسه يعيش مع منظمه خطره ثلاث سنين عشان يساعد ديرته ويحميها وانت عارف انهم ذوقوك الويل
أمير اسند راسه وغمض عيونه :بهالمنظمه عرفت وش كانوا ناويين على ليان والحمد لله اني قدرت احميها منهم
رجع يفتح عيونه وهو يضغط على اصابع ايده بقوه :ان شاء الله مايلمسونها هالمره...
--------------------------------------
بعد مرور 24 ساعه
وصل فيها أمير للذروه من المحاتاه والخوف على ليان وورد
هذا اليوم الثالث اللي يكونون بعيدين فيه عن البيت وعنه
جا له اتصال رد بسرعه وهو عارف انه منهم ف لتو وصلته الأخبار بأن مريم طلعت من السجن
كيمو بالانجليزي:أهلاً استاذ أمير جميل التعامل معك ف أنت توفي بوعودك دائماً
أمير تكلم بالعربي يغيضه :أظن اللي علي سويته باقي ترجعون لي بنتي وزوجتي
كيمو :يجب ان تأتي بنفسك لتسلم لنا المبلغ وتسلم نفسك لنا
أمير :بالطبع انا على اتم الاستعداد
كيمو :خلال ساعه سأرسل لك الموقع
سكر منه والتفت على كيان اللي كان جالس على جهاز يوصل للاشاره اللي كلموه منها
كيان :قدرت احدد الموقع يبي له 45 دقيقه
أمير :يلا وش منتظرين
كيان :أمير أنت أنتظرهم والتقي معاهم بالمكان اللي يحددوه وانا براقب المكان اللي حددنا منه الاشاره عن طريق فريق الدعم اللي عندي
أمير :تتوقع يعطوني ليان وورد
كيان: لازم نحط كل الاحتمالات بعين الأعتبار
-------------------------------------
ألمانيا /ميونخ

لافه البطانيه حول جسمها وهي ترتعش من البرد أنصدمت بالجو من أول مانزلت من الطياره
هذا غير ملابسها الخفيفه واللي ماتناسب لهذا الجو أصلا
مسحت انفها المحمر وهي تحس بالاحتقان وبداية تضخم اللوزتين عندها
ناظرت فيه يدخل وهو لابس جاكيت مبطن بالفرو وتحته بلوزه صوفيه
نطقت بحقد بداخلها(الحقير متدفي على الأخر وانا مخليني كذا بس يلا الاحسن اني اموت من البرد لعل ارتاح منه )
قرب من السرير واشر لها بيده
قامت وهي ترجف من البرد واسنانها تصطك ببعض
همست :نعم
اشر لها على بوته الطويل يبيها تشيله
ناظرت فيه بحده لكنها رضخت للأمر الواقع تقصر الشر من نفسها
انتزعت منه جهة اليسار وتوجة لليمين ماأن خلصت حتى رفسها ورماها بالأرض بقسوه
بلعت ريقها بخوف وبصدمه منه
وهو يهمس بصوت كفحيح الافعى :لما أكلمك عيونك تكون في الأرض مو رافعتها بعيوني
فجر أنفجرت فيه :بس انا مو خدامه عندك انا زوجتك وماأستاهل هذي المعامله منك
سالم جرها من يدها له بقوه وهو يمسك وجهها بحده آلمتها :وتراددين بعد ان ماقصيت السانك هذا مااكون سالم
فجر :ماتعلمني انا شسويت الحين ولابس تمشي وتدور لك مشكله
سالم رفعها من شعرها بقوه نزلت دموعها على اثرها :وتقولين عني راعي مشاكل بعد
فجر بقربها منه قدرت تشم ريحته الكريهه وعرفت انه شارب ولو ماقصرت الشر من الحين راح يفصل عليها ويعذبها للين يشبع
نطقت بأسف وهي تنزل راسها :أنا آسفه آسفه بس فكني واللي يسلمك
سالم فلتها بعد ماأستمتع بتعذيبها :جيبي لي شي اشربه من الثلاجه
فجر :بس كل اللي فيها خمور
سالم خزها بنظره مخيفه فزت على اثرها فجر بسرعه
نطقت بداخلها (لازم تنفذين طلباته يافجر ولاماراح تسلمين منه )
------------------------------------
فكت الغطاء الاسود عن عيونها وفتحت فمها بعد مانزعت الاصق من عليه
وأشرت لكل الموجودين بالخروج
أتاها صوت ليان المصدوم :مررريم كيف طلعتي من السجن ؟
مريم جلست مقابلها :الفضل كله لأمير ولاتبيني اقولك ان الفضل يرجع لك بالنهايه
ليان :وش قصدك ؟
مريم أبتسمت بثقه :هذا أمير ماتغير عشان يحميك يسوي اي شي واللي سواه في الماضي اكبر دليل
ليان بعدم فهم :ممكن تتكلمين بدون الغاز
مريم رفعت حاجب مستنكره :ليه ماقالك السبب وراء زواجه منك لهذا اليوم !
ليان بحقد :ماقال لي شي وفوق شينه واللي سواه فيني يطلعني انا الغلطانه ،انتي وياه اكثر ناس حقارى شفتهم بحياتي ومستحيل اني اسامحكم في يوم من الأيام
مريم قامت واقفه:لاتحكمين عليه قبل لاتسمعي فيه اشياء كثيرره انتي ماتعرفيها وانا حتى لو كنت حقيره مثل ماتقولين لكني مارضيت ابيعك لأي احد غيره لاني عرفت انه راح يحميك
ليان :يحميني من مين أنتي شتخربطين لعبتكم اللي لعبتوها علي تسمينها حمايه ومن منوو بالضبط
مريم :ماأقدر اقولك اكثر خليه يعلمك بنفسه

------------------------------------

قربت من باب المكتب بتردد كان راح تعطيهم الشاي وتروح
لكنها تفاجأت بخروج أمير بسررعه وهو يحط السلاح بجيبه الخلفي وركب سيارته شاخط فيها بسرعه
حطت يدها على فمها بصدمه وصينيه الشاي تطيح من ايدها
صرخت وهي تلحقه من وراه :أميييير أميييير
نبهها من صوت صراخها صوته اللي يخفق له قلبها بسرعه
وهو يصرخ فيها :ارجعي على البيت خروجكم خطر الحين
أريام بعدم تركيز مشت تائهه بالحديقه :أميير طلع وعنده سلاح تكفففى لايصير في اخوي شي
مسكها بعد ماشافها مندفعه تمشي بدون لاتحس بعمرها
والتفتت عليه بسررعه وعيونه الحاده تلتقي بعيونها المسحوبه
كيان :لاتخافين أمير في حمايتنا وماراح يصير فيه شي راح يرجع لكم سالم ان شاء الله
أريام بعدم تصديق :لاتكذب علي لاتكذب والله ان صاب اخوي شي لأحملك انت المسؤوليه
كيان سب داخله انه مسكها لكنها مشتته ولازم شي يصحيها
مسك كتوفها بقوه وركز بعيونها :أوعدك مايصير فيه شي تطمني والحين ادخلي داخل بسرعه وماحد فيكم يطلع مفهوم
أريام هزت راسها بتفهم ودخلت بسرعه وهي قلبها منقبض
شافتها أم أمير قربت لها بسرعه :يممه اريام وش فيه وجهك مقلوب كذا
أريام دفنت راسها بحضن أمها وهي تبكي:يممه أمير طلع وهو شايل سلاح معاه انا خايفه يصير له ششي
قربت منهم امل اللي سمعت كلام أريام كله
ظلت تنتحب هي الثانيه:ان صار له شي والله انه من ليان وبنتها أن صار له شي من بيربي ولدي وش ذنبه طفل ينحرم من ابوه
أم امير تحاول تهدي الثنتين وهي بنفسها ماتت خوف على ولدها الباقي لها :والله اللي راح يتكلم كذا لأقطع السانه هذا بدل ماتدعون له يرجع لنا بالسلامه
.....
مرت ساعات طويله وهم في حاله من الانهيار للحين ماوصلهم اي خبر عن امير وليان وورد
والخوف بدأ ينهشهم من كل جانب
ماكان في صوت يكسر حاجز الصمت غير تمتمات الجده شريفه بأدعيه كثيره وهي تسبح بسبحتها
أما أم أمير فكانت تلوم نفسها بأنها قست على ليان وطلبت منها تطلع من هذا البيت
وكانت هذي النتيجه في المقابل
وأخيراً أنفتح الباب ووقف الجميع على اثره
الدموع تنساب من غير توقف بمجرد رؤيتهم
جر عربة ورد للداخل وهو شعور الفرح يملكه وبيده الثانيه محتضن كتف ليان
انهالت الاحضان عليهم بفرح ماله مثيل
سوا عيون حاقده لاتتمنى رؤيتهم يهذا الحال السعيد

أبتعد قليلاً بعد ماهز الجوال بجيبه
ورفعه بسرعه
اتاه صوته الخشن:لاتنسى موعد رحلتنا في الرابعه صباحاً نحن بأنتظارك
-------------------------------
دخلت على غرفتها هي وورد وأول شي سوته انها صلت شكر لرب العباد انه حفظهم وحماهم
ماتدري بهذي المقايضه وش صاب قلبها أول ماشافت أمير
وكأن الامان رجع لها وكأن السند الوحيد اللي تستمد منه قوتها رجع لها من جديد
قربت من ورد وحصلتها نايمه غطتها وملأتها بالقبلات وهي تمسح على شعرها
سمعت الباب ينفتح وأمير يدخل منه بهدوء
ماتدري ليش بهاللحظه ودها ترتمي بحضنه وتطلع كل اللي بداخلها من دموعها وخوفها
التقت نظراتهم لفتره طويله وكأنه فهم بأنها محتاجه له مثل ماهو محتاج لها بهاللحظه
وماأصعب الوداع هذا كان اللي يدور في باله
قرب منها أكثر ورفع يده لشعرها المرفوع بأهمال مسح عليه بنعومه
لكنه تفاجأ فيها ترتمي بحضنه بقوه وتدخل في نوبه بكاء طويله
لمها له أكثر وهو يمسح على ظهرها يهديها
لما حسها هدت ابتعد عنها ومسح دموعها وباسها بجبينها
امير :أنا آسف اني خليتك تعيشين هالشي ياليان أنا آسف اني كنت السبب في خوفك
ليان مسكت بقميصه :وش يبون منك ليه اخذونا
امير :قلت لك قبل ان كانت عندي مهمه بذيك الفله اللي التقينا فيها
ليان :ممكن تصارحني هالمره مريم قالت لي كلام مافهمته
أمير سكت ينتظرها تكمل كلامها
ليان شتت نظرها عنه وهي ترجع تكمل كلامها :لمحت أن زواجك مني كان حمايه لي ممكن تفهمني شنو يعني هالكلام
أمير مسك ايدها ورفع وجهها له يجبرها تناظره من جديد :ماراح اقولك اذا بتبعدين عيونك عني
ليان أبتسمت بتوتر :طيب
أمير جلسها معه على السرير وهو ممسك بيدها :قصة طويله ياليان كل اللي اقدر اختصره لك اني دخلت بهذي المنظمه عشان أوصل للجرايم اللي تصير بديرتنا
وكيف يبيعون البنات والمقابل اشياء كثير منها غسيل اموال ومنها مخدرات أول مره راح اعترف لك بس انا عميل سري للدوله دخلت لهم متنكر اني واحد منهم
وقدرنا نمسك منهم خمسه ومريم كانت وحده منهم من اللي يصيدون البنات ،بيوم من الأيام سمعت انهم مفكرين يخلونك عضوه خاصه في منظمتهم
كل اللي فهمته انك جميله وتقدرين تجيبين راس اكبرها واسمنها ،طلبت من فهد يراقبك لشهر كامل وماشفنا عليك شي كنتي من البيت للمدرسه ومن المدرسه للبيت
وطلعاتك قليله مره وقدرنا نعرف انك من المتفوقات ،في شعور بداخلي خلاني ابي احميك صدقيني والله ماعرف وش السبب اللي دفعني وعلى طول كلمت مريم اني ابي أتزوجك
حتى لو مسيار وهي وافقت على طول وباللي صار بينا عرفت انك هربتي الى امريكا وكان هالشي مريح بالنسبه لي ولو أني ظليت أفكر فيك طول هذيك المده
ليان كانت مصدومه من الكلام اللي تسمعه ولسانها عاجز ماكان عندها اي رد تقدر تقوله هاللحظه
نطقت بصعوبه واخيراً :ليش خبيت علي كل هذا ليه من الأول ماعلمتني بكل هذي القصه كان اشياء كثير تغيرت
أمير بحزن :كيف اقولك وانتي رجعتي وانتي متزوجه من أخوي وعندك بنت منه كيف تبين يكون تصرفي وقتها
ليان :مو عارفه وش اقولك انا جد عاجزه
أمير وقف وهو يناظر بساعته وشاف بأن الموعد قرب
مو مصدق بأنه أعترف لها بكل هالاشياء لكنه كان لازم يقول لها لانه مايدري متى بتكون رجعته من هذي السفره
وهل بيرجع منها اصلا
أمير جر شنطته وراه وهو ناوي يطلع :لاتقولين شي ابيك تسامحيني بس
ليان وقفت بعد ماشافت شنطته :على وين ؟
أمير :عندي سفره طويله ياليان وماأدري ارجع منها أو لا ...غمز لها :مو انتي تبين الفكه مني
ليان دفنت راسها بحضنه وهي تتعلق فيه مثل الطفله :لاتررروح لاتروح وتخلينا
أمير باسها بجبينها وابتعد عنها بهدوء :لاتصعبين الموضوع علي ياليان .....ومشى تاركها يجر حقيبته السفر وراه وكله حسره على اهله وعلى بنته اللي ماشبع منها



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close