رواية شهوة الانتقام الفصل السادس عشر 16
"""""""" الجزء السادس عشر """"""""
ساد الصمت مجلسهم وهم يجتمعون ببيت يوسف وقد انضم اليهم عادة وزوجها عمران بعد ما علما بما حدث
اما يوسف فكان يقطع الغرفة ذاهابا وايابايرتسم على وجهه ملامح الغضب والقلق والشر يتطاير من عينيه .
نظر له عز وتنهد ثم قال : تعالى اقعد يايوسف وبلاش التوتر اللى انت فيه ده .
يوسف بضيق ... معرفش انت جايب برود الاعصاب ده منين ... ياريت كان عندي ربعه
حمزة محاولا تهدئة الجو : ..
خلاص ياجماعة .. وانت يايوسف اقعد وخلينا نفكر لانك خليتنا الصراحة ومش عارفين نركز
جلس يوسف علي المقعد قائلا بسخرية ... اديني قعدت قولولي بقى كل واحد وصل باافكاره لايه ؟
غادة بتفكير : معقول تكون عبير هى اللى عملت كده ؟
يوسف : ده اكيد .. بس والله ما هرحمها المرادى .. نهايتها هتكون سودا ان شاء الله
بسملة بتساؤل : طيب هنعرف مكانها ازاى ؟
وليد : احنا ممكن من تليفون آية نقدر نحدد موقعها .. بس ده لو كان تليفونها مفتوح
يوسف : ايوة صح .. اتولي انت ياوليد الموضوع ده .. وانت ياعز عملت محضر بأختفاءها ؟
عز بتنهيدة : لأ مرضيوش .. قالوا لازم يعدي علي اختفاءها اربعة وعشرين ساعة ولو مظهرتش احنا هنتصرف
يوسف بغضب وهو ينهض من مكانه : هو انا لسة هستنى 24 ساعة لغاية مانشوف هترجع والا لأ ... انا هنزل ادور عليها بنفسى
قاطعه عمران قائلا : هتنزل فين ياعم ..اهدى كده ووحد الله وخلينا نفكر مع بعض بهدوء ورواقة وبعدها نتحرك واحنا عارفين هنعمل ايه
رد الجميع عليه : لااله الا الله محمدا رسول الله
هدى بتذكر : أنا عارفة مكان ممكن تكون واخدة آية فيه
انصت الجميع باهتمام .. فقال يوسف : فين المكان ده ؟
هدى : فى بيت مهجور على الطريق الصحراوى هى كانت خطفانى فيه عشان انفذ اللى هى عايزاه منى
حمزة : انتى عارفة المكان ده ؟
هدى : ايوة عارفاه .. بس انا بقول يمكن تكون مخبياها فيه
يوسف وهو يجمع اغراضه : تعالى ياهدى معايا ورينى المكان ده .. وانتوا خليكوا هنا مع البنات وخدوا بالكم منهم كويس .. والافضل توديهم الفيلا ياعز لان هنا بقى خطر عليهم
يوسف وهو يجمع اغراضه ... تعالي ياهدي وريني المكان ده وانتوا خليكوا هنا مع البنات وامنواط عليهم كويس والافضل لهم وديهم الفيلا ياعز هنا بقه خطر عليهم
عز بطاعة : حاضر .. وابقى عرفنا عملتوا ايه
حمزة وهو ينصرف مع يوسف : متقلقوش علينا واكيد لو حصل اى حاجة هنبلغكم
بعد انصراف يوسف وحمزة وهدى .. نهض عمران من مكانه قائلا :
طيب ياجماعة .. أنا عندى اجتماع مهم هخلصه وارجعلكم على طول
وليد بتفهم : خد راحتك متقلقش .. احنا موجودين
عز : يلا احنا كمان نروح على الفيلا لان هنا فعلا بقى خطر علينا
******************
علي الطريق .. امسك يوسف بهاتفه محاولا الاتصال عدة مرات بهاتف آية ولكن لا يوجد تغطية بالمكان .. حاول اكثر من مرة حتي اعطاه جرس فزاد من سرعة السيارة ليصل الي هذا المكان سريعا ..اغلق الهاتف وضغط علي رقما اخر في انتظار الرد وقال ... وليد آية تليفونها اداني جرس .. بسرعة اعرفلي هي فين
وليد بايجاب : طيب احنا دلوقتى فى الطريق ومش معايا اللاب .. خمس دقايق ونوصل الفيلا واعرف واقولك
يوسف : تمام .. بس بسرعة ياوليد
وليد :متقلقش .. المهم انتوا عملتوا ايه ؟
يوسف : احنا لسة فى الطريق .. يلا سلام
اغلق يوسف الهاتف والقاه باهمال ثم وضع كف يده على وجهه بارهاق .. نظر له حمزة قائلا : متقلقش يايوسف .. ان شاء الله خير
يوسف بترجى : يارب ياحمزة .. يار
زاد يوسف من سرعة سيارته وهو يسأل هدى : انتى متأكدة ياهدى من المكان ؟
هدى : انا والله العظيم صادقة فى اللى قلته .. هى فعلا كانت خطفانى فيه مش بكدب عليكم
احس حمزة بصدق كلامها فقال موضحا لها : يوسف مش بيكدبك بس هو قلقان على مراته .. متزعليش من كلامه
هدى بابتسامة : مش زعلانة وان شاء الله هترجعله بالسلامة
يوسف وحمزة : يارب
******************
فتحت عيناها ببطئ شديد فوجدت نفسها في مكان معتم .. انتفض جسدها بقوة فهي تكره الاماكن المعتمة وتهاب منها بشدة .. كادت ان تقف ولكن وجدت نفسها مقيدة علي هذا المقعد الذي تجلس عليه .. تحدثت بصوت عالي كي يسمعها احد بخوف
انتوا ياللي هنا .. حد يجى ويرد عليا .. انتوا ليه مكتفينى وعايزين مني ايه ؟ .. انتوا ياللي برة .. انتوا مش عارفين بتلعبوا مع مييييين ؟ ... يوسف مش هيسكت وهيخليكوا تترجوه يموتكم ... خرجونى من هنا .. حد يرد عليا .. انا بخاف من الضلمة متسيبونيش كده
انهمرت الدموع من عينيها وقد سيطر الخوف عليها وبدأ الخوف يجعلها تسمع اصوات ويتهيأ لها اشكال تتحرك من شدة خوفها من الظلام .. فأخذت تصرخ وتنانى : يوسف .. انت فين يايوسف .. الحقنى يايوسف
انتوا ياللى برة .. حد ينور النور .. حرام عليكوا اللى بتعملوه ده
لكن لا احد يجيب .. رجعت الى الخلف مسندة رأسها على ظهر المقعد .. تبكى بصمت وهى تدعو ربها ان ينجيها من شر هؤلاء
فتحت عيناها مرة اخري واغمضتها علي الفور بسبب الضوء الذي أنار المكان عندما انفتح الباب .. ادارت وجهها الي الاتجاه الاخر وهي تفتح عيناها ببطئ ونظرت الي قدم من يقف امامها حتي وقع بصرها عليه فاحتلت الصدمة ملامح وجهها عندما رأته
*****************
ركن عز السيارة داخل الفيلا وهبط الجميع متجهين للداخل ولكن توقفوا
من هول ماشاهدوا من فوضى وتدمير المقاعد الموجودة بالحديقة .. نظروا لبعضهم بذهول واتجهوا بهدوء للداخل فيجدوا كل شئ محطم والفوضى تعم المكان فتتحدث بسملة بخوف ..
ايه اللي عمل في المكان ده كده ؟.. وليه مكسرين الحاجات دي ؟... في حاجة مش طبيعية بتحصل
غادة بتوتر وخوف هي الاخري .. المنظر ده قبل كده وكنت انا وجنا لوحدنا اقصد هدي .. وفضلوا يضربوا نار جامد
وليد وهو يتجول في المكان .. بس مفيش اثر ضرب نار .. اللي دخل دخل يكسر وبس
عز بتفكير ... طيب هيستفيد ايه من التكسير ؟
بسملة بتفيكر .. ممكن تكون اشارة لحاجة
عز بعدم فهم .. قصدك ايه ؟
بسملة بتوتر : معرفش انا بقول احتمالات ما هو اصل مفيش تفسير للي بيحصل ده غير كده
جلس عز علي حرف المقعد واضعا يده علي مقدمة رأسه بأرهاق ... والله انا مابقيت فاهم حاجة .. وقع بصره علي ورقة ملقاة علي الارض جذبها بسرعة وفتحها ع الفور ثم قال بصدمة ... الحقووو
ركض الجميع اليه قائلين : ايه ؟!
اعطي عز الورقة لوليد نظر لها هو الاخر بصدمة متحدثا ...
ده واحد سايب الورقة دي ليوسف مكتوب فيها لو عاوز مراتك يبقى تجيلي في العنوان اللي هو كاتبه
غادة بعدم فهم : وده معناه ايه ؟
عز وهو يستعد للمغادرة : معناه ان يوسف في خطر وهما واخدين آية طعم عشان ياخدوه .. لازم نتحرك بسرعة نروح ورا يوسف
بسملة بخوف : طب هو احنا عارفين يوسف بيه فين ؟
عز محدثا غادة : جيبلنا للاب بسرعة مفيش وقت هنعرف هما فين علي الطريق
غادة بسرعة :. طيب ثواني وهجيبه
انصرفت غادة لتجلب جهاز الحاسوب وعادت اليهم وهي تحمله بيدها وخرجوا جميعهم واستقل عز بالسيارة وبجواره وليد بعدما اخذ جهاز الحاسوب من غادة وبسملة وغادة في الخلف وانطلق علي الفور
اخذ وليد يبحث عن موقع يوسف من خلال ال GPS ولكن لم يتمكن ان يعثر علي موقعه
عز هو يقود بسرعة كبيرة : ها ياوليد عملت ايه ؟
وليد : بجرب اهو .. ممكن يكون في مكان مفيهوش شبكة وده اللى مخلينى مش عارف اوصل لمكانه
بسملة بقلق : طب شوف آية كده زي مايوسف بيه قالك
وليد وهو يبحث عن الموقع : آية فعلا موجودة علي الطريق الصحراوي زي ماهدي قالت .. لازم نبلغ يوسف قبل ماينتقلوها لمكان تاني
غادة بخوف : تعرف تراقب تحركاتها ؟
وليد : اعرف طول ماالتليفون موجود .. بس احنا مش عارفين هي شيلاه في الشنطة والا فين وعموما حاليا موقع التليفون علي الطريق الصحراوي بالقرب من الاسكندرية
عز وهو يزيد من سرعة السيارة : طيب هنروح احنا هناك يمكن نحاول نوصل بسرعة وجرب مرة تانية مع يوسف
وليد بقلة حيلة : لسة برضه
******************
نظرت اليه بصدمة قائلة : انت !!!
جذب المقعد وجلس امامها واضعا قدم فوق الاخري متحدثا بأبتسامة وبرود : مفاجأة .. مش كده ؟
آية وهي مازالت ترتسم على ملامحها الدهشة والصدمة : انا مش مصدقة عنية .. انت ياعمران ؟! .. لا بجد انا حاسة اني بحلم
عمران بمكر : دلوقتي حبيب القلب يجي بعد ماسبت له رسالة فيها العنوان اللي انا عايزه يروح عليه .. وبعدها تنتهى لعبة القط والفار
آية وهي مازالت بنفس الحالة : ليه تعمل كده .. عملك ايه يوسف ؟
ضحك عمران بشدة متحدثا ... لسة بتدافعي عنه بعد اللي عمله فيكي ؟ صدق اللي قال مراية الحب عميا .. لكن عمل في ايه فهوعمل كتير
يوسف طول عمره اناني مبيحبش الا نفسه .. تعرفي يوسف ده كان صديق عمري كنا اصدقاء من ايام الطفولة .. لكن اتعرف على عز اللي ماشي وراه زى النسوان وفضله عليا انا صديق طفولته وصاحبه اللي كنت مستعد اضحي بحياتى عشانه لدرجة اني خسرت شغل كتير عشان يوسف يحصل عليه .. لحد ماكبر في السوق بسرعة وبقى ليه اسم وقلت مش مشكلة .. اهو صاحبي وهكون مبسوط لما اشوفه ناحج
لكن يوسف رمي كل ده ورا ضهره وسمح لعز يوسوس في ودانه لحد ما قدر يخليه ينسى صاحبه ولما جيت اتقدم لاخته واحتجت منه انه يقف جنبى قالي انت صايع ومتنفعش لاختي واحنا عارفين بعض كويس بس عشان انا بحب اخته
استحملت وواجهت الكل واستحملت كلام صديق عمري ومستسلمتش غير لما وافقوا علي الجواز .. صاحبي هو اللي بدأ العداوة لما قرر يأذيني في شغلي اللي انا سايبه ليه بمزاجي اصلا .. نسي كل ده ومشي ورا عز .. كل اللي يوسف فيه ده من تعبي .. انا اللي كنت بسلمهوله علي الجاهز وجة الوقت ان الحق يرجع لصحابه
كانت تستمع الي كلامه وهي لاتصدق ماتستمع اليه .. حالة من الصدمة احتلتها لماذا يحدث كل هذا ؟ أمن اجل المال؟ .. هل يستحق المال ان يقتل الصديق صديقه والابن يقتل اباه ؟ هل يستحق المال ان يقتل الاخ اخاه وان يضع الابن والداه بدار المسنين او ان يحجر على اباه او ان تترك الام ابناءها ؟
بالله ما هذه اللعنة ؟ .. هل هى علامات الساعة ؟
افاقت من شرودها علي يديه وهو يقوم بتحرير قيودها ممسكا بيدها وجذبها خلفه بقوة قائلا ... لازم نكون في المكان اللي يوسف هيجي عليه بسرعة
آية ببكاء وهي تحاول الهروب منه ... ابعد عني وسبني .. مش رايحة معاك في مكان
ارتسم الغضب ملامح وجهه واضعا سلاحه فوق رأسها متحدثا ... مش بعد التعب ده كله هتيجي وتطيريه من ايدى وتبوظى كل اللى رتبته .. اخلصي امشي قدامي بدل ماافرغ المسدس ده كله في دماغك
آية بقوة ... اعمل اللي انت عايزه .. بس مش ماشية معاك
عمران بعصبية : شكلك مبتجيش بالذوق .. لكمها لكمة قوية في جبينها ففقدت الوعي علي الفور .. حملها علي اكتافه وانصرف الي الخارج
اشار الي رجاله ان ينصرفوا وكاد ان ينصرف ولكن وقف امامه بجسده القوي ينظر اليه بذهول واليها وهى ملقاة فاقدة الوعي فوق كتفه .. نظر اليه والغضب يعتلى ملامج وجهه .. حملها منه ووضعها علي الارض فركضت هدى اليها مسرعة تحاول افاقتها
اما هو فنظر له بغضب شديد ثم لكمه بقوة قائلا .. عمررررررران
وضع عمران يده علي انفه ينظر الي الدماء التي تنزف ببرود متحدثا وهو يوجه سلاحة بوجهه ...
كويس انكم جيتوا .. لأ .. وكمان اخوك معاك ؟ .. كده احلوت اوي .. سهلت عليا المهمة والله
اشار بسلاحه الي رجاله الذين اتوا علي الفور محاصرين المكان وجاء اخر منهم ممسكا بيد حمزة واضعا سلاحه فوق جبينه واثنان اخران باتجاه آية وهدي كلا منهما مصوب سلاحه عليهما
نظر يوسف حوله وجد كل من معه متوجه السلاح اليهم .. ضحك عمران بصوت عالي وهو مازال موجها سلاحه عليه ...
ايه رأيك في المنظر ده .. جميل مش كده ؟ المرادي وقعت ولا حد سمي عليك
كل مرة ندبرلك حاجة تيجي في مراتك .. حتي حادثة الشاحنة فاكرها ؟ .. والله المفروض تشكرها .. بس يلا مش مهم كل ده كان لمصلحتنا برضه
يوسف بتوهان :
مصلحتكو ا .. انتوا مين ؟
عبير وهيا تدخل وتقف بجوار عمران وهى تضع يدها علي كتفه مستندة عليه ... احنا ..
يوسف بصدمة وعدم تصديق : مش معقول انا مش فاهم حاجة ..انتوا ازاي وانتوا مابتطقوش بعض ؟ .. ايوة فهمتنتوا اتفقتوا مع بعض وشكلتوا عصابة ضدى .. بس كل ده ليه ؟ معقولة يكون عشان الفلوس ؟ ..
عمران بغضب وزعيق : عشان حقي .. انت اللي بعت صديق عمرك وانا فضلت شريك لا اخر لحظة .. كنت بخسر شغلي واسبهولك عشان تنجح بسرعة وتقف علي رجليك .. وقفت جمبك في عز ماالكل سابك واتخلي عنك .. لكن انت رميت كل ده ورا ضهرك واخترت العداوة
ضحك يوسف بصوت عالي هز المكان ثم قال : والله انتوا صاعبنين عليا اوي تعرفوا ليه ؟ لانكوا اغبيا .. اما بالنسبة ليك ياعمران فانت عارف كويس صداقتنا انتهت ليه .. بسبب جشعك وطمعك لما روحت واتفقت مع عدونا علينا
عمران بغضب هو الاخر : انت اللي بعت الاول ياصاحبي .. واللي ميبقاش عليا مبقاش عليه .. اتشاهد علي روحك
وصلوا الي المكان وهبطوا من السيارة جميعهم .. اقتربوا بهدوء وهم يتابعون نظرات غادة الي زوجها وهو رافعا سلاحه في وجه شقيقها ركضت مسرعة اليهم والجميع خلفها
وقفت غادة امام يوسف محدثة زوجها ببكاء وعدم تصديق ... عمران انت طب ازاي .. رد عليا عاوز تموت اخويا .. هو ده الشغل اللي سبتنا ومشيت عشانه
دفعها عمران بعيدا فسقطت علي الارض ركضت اليها بسملة تساعدها علي النهوض .. فلكمة يوسف مره اخري لكمة سريعة خاطفة قائلا بغضب وتحذير : متمدش ايدك علي اختي ياكلب .. فاهم والا لاء
عمران ببرود واستفزاز : اختك دي اللي تبقي مراتي صح
جذبها عمران من خصلاتها وهي تتأوه بين يدية ببكاء ثم قال :
اهي اختك اهي .. دفعها عمران من يده بعيدا فسقطت علي حجر حاد صرخت بقوة .. زمجر يوسف كأسد جريح واخذ يلكمه بقوة واشتبك عز ووليد مع رجال عمران ودارت معركة حامية الوطيس
امسك عز بالرجل الذي كان يضع سلاحه علي رأس حمزة ولكمه بقوة فاخذ حمزة السلاح وركض يحرر آية وهدي من الرجال الاخرين وبدأت الفوضى تعم المكان نظرت عبير اليهم وبدأ الخوف يتسرب اليها
فبدأت تتسحب بهدوء .. رأها عز فركض عليها وامسكها من ذراعها بقوة قبل ان تهرب
اما وليد فكان يحاول ان يبعد البنات عن المكان بأى شكل ولكن لم يقوى على ذلك بمفرده .. فعدد رجال عمران اكثر
اما يوسف وعمران فكانوا يتبادلون الضربات ثم امسك يوسف عمران من ملابسه وظل يلكمه بقوة حتي فقد وعيه فتحدث يوسف بصوت عالي :
الفلوس هى اللي خلتنا نبقى بالشكل ده .. عجبكوا المنظر اللى وصلناله ؟ .. عمر الفلوس ماكانت سبب سعادة حد احنا بتشتغل ونتعب عشان نعمل الفلوس مش عشان هي اللى تعملنا
عاوزين الفلوس خدوها ... مين قالكوا ان انا عاوز فلوس انا كنت عايز عيلة وحب ودفا .. مش كل واحد يطعني في ضهري عشان خاطر الفلوس .. ملعون ابو الفلوس اللي تخلينا نخسر بعض عشانها انا مش عاوز حاجة لا فلوس ولا شركات ولا اي حاجة .. انا اشتغلت ليل نهار وعملت الفلوس دي عشانكوا
عشان تعيشوا مبسوطين وفي احسن حال وتبقى كل حاجة متوفرلكوا ومتحتاجوش لحد .. لكن انتوا ادتوني ايه فى المقابل ثم اتجه ناحية عبير موجها حديثه لها
عمري ماكنت عايز فلوس ولا عمرك طلبتي حاجة ورفضتها .. انا كل اللي كنت طمعان فيه هو عيلة بجد .. عيلة بمعني الكلمة مليانة حب مش نبقى بناكل في طبق واحد واحنا بنطعن في ضهر بعض .. ياخسارة ... بعد التعب ده كله مقدرتش احقق حلمي
انتهي من حديثه وانصرف من امامهم .. في نفس الوقت الذى افاق فيه عمران
نظر الي يوسف بغل وحقد بما فعله به .. نظر الي الارض فوجد سلاح ملقي .. ظل يجر بجسد حتى امسك به وصوبه تجاه يوسف وقام بالضغط علي الزناد .. انطلقت رصاصة استمع الجميع اليها جيدا ثم سيطر الصمت المكان .. نظروا جميعهم لاتجاه الصوت بصدمة شديدة ..
