رواية استوطنت روحك الفصل الخامس عشر 15 بقلم اصل الغرور
البـــــــــــــ15ــــــــ ــــارت
أنا متعبه للغايه من كل شيء ..من نفسي أولاً ومن الحياة بما تحمل ثانياً
الأمر يشتد صعوبة ، ف أنا عالقة في وحل من اليأس ،وها قد بدأ صبري ينفذ
الأستسلام يحاصرني ،والمصائب تركض بتجاهي واحدة تلو الأخرى كالوحوش الجائعة
أنقذني الليلة ،أنقذني الليلة لتكون دموعي سبب في حصول معجزة ما ..أرجوك يالله
أرجوك ...
كان هذا كل مايدور بخاطرها ودموعها تنزف دماً وألماً ليس له مثيل
أمتلئت بالجراح نتيجه لمقاومتها المستميته ولكن من دون جدوى
فقد جعلها كالطائر المكسورة جناحاته
وأخيراً أبتعد عنها بعد أن أنتهى من شهواته الغاضبه أتجاهها
متجهه للحمام
أخذت تغطي بنفسها وهي تنزل من ذاك السرير اللي كان عباره عن ساحة حرب بينهم وتشهق ببكاء حاد يقطع القلب
وجسمها يتصبب عرق ويرجف بشكل غير طبيعي
دفنت رأسها بين ركبتيها وهي تذكر شخص واحد كان أملها كان حلمهاا كان كل شي بالنسبة لها
لكنه ضاع منها بغمضة عيين
تذكرته بملامحه بضحكته ببتسامته بصوته بكل تفاصيله
وبكت أكثر وأكثر على حالهاا
وصاح صوت بداخلها (فيصل ماعاد لك يافجر ماعاد لك انتي تلوثتي وانتهيتي )
-----------------------------------
صباح الأحد
10:00ص
في المستشفى
مشت معاهاا بالممر وهي تقول بفرح :الحمد لله بيطلعونها الحين من العناية على غرفة عاديه
هيفاء بشبه ضحكه :شكلك ماسمعتي بالأخبار ياليان
ليان بأستغراب :ليش شصاير ؟
هيفاء :كل المستشفى يتكلمون عن أمير ،زوجك كلم الاداره وخلاهم يعطون ورد غرفة لكبار الشخصيات غير كذا ملا قسم الأطفال بالورد والبالون ووزع على كل طفل هدية
عشان قومة ورد بالسلامه
ليان تنهدت وهي تحاول تتمالك أعصابها لاتفلت :هذا من كيفه يقرر بنتي وكيفي ليه يدخل فينا مو عارفه
هيفاء وقفت ومسكت ايدها :ليان لاتنسين أنها بنته بعد وأكيد بعد ماعرف ماراح يخليكم بحالكم بالعكس راح يكون جنبكم على طول
ويمكن هالشي يكون سبب في أنه يصلح أغلاطه السابقه
ليان بكره :لو يعطيني القمر بيد والشمس بيد ماراح أسامحه لو شنو ماسوا وبعدين هو اللي وصلنا لهذا الحال ف لايجي الحين يبي كل شي يتصلح وبسهوله
هيفاء :ليان حتى لو كنتي موطايقته لازم تتحملين عشان ورد
ليان :ماقدر أدوس على كرامتي اللي انهانت أكثر ياهيفاء ماأقدر
----------------------------------
وقف سيارته على جنب وهو يلتفت على صاحبه فيصل المسند راسه على الكرسي ومغمض عيونه بتعب وحزن الدنيا كله بقلبه
أمير :والله ماعرفنا لك يافيصل البنت متزوجه أكيد أن بيجي يوم وتروح بيت زوجها ليش متضايق هالكثر ابي أفهم
فيصل بضيقه:ماتوقعت بهالسرعه كنت بكلم عمي هاليومين لو كلمت سالم وانفصلت عنه وبتزوجها
أمير :وش الفايده يافيصل تتزوجها وأنت عارف أن مصيرك بتسافر وبتخليها
فيصل بقهر :حتى لو كنت بسافر كنت ماخليها مع هالسالم يوم واحد حتى
أمير :قلت لك من الأول تزوجها دامك تحبها لكن ماسمعت كلامي
فيصل :أمير أنت أكثر واحد عارف وضعي وتعرف ليه ماتزوجتها
أمير :طيب وش تغير الحين أبي افهم
فيصل تذكر اعترافها له بتلك الليلة ونطق بصوت مخنوق :كثير اشياء تغيرت وهزت كياني كثير اشياء خلتني اعيد حساباتي أبيها يأمير قلبي محترق أنها صارت لشخص غيري
---------------------------------
طبطبت على خدها بخفه وبخوف وهي تلتفت كل شوي :فجرر فجرر تسمعيني فججر أصحي
قامت محتاره ودخلت على المطبخ التحضيري الصغير وأخذت عبوة ماي
سكبت القليل في يدها ورشتها بوجهه فجر
للين ماشافتها فتحت عيونها بصعوبه
رجعت تناديها بهمس :فجرر انتي بخير
فجر وكأنها تحاول الاستيعاب والمكان المتواجده فيه وكم تمنت بأن كل ماحصل مجرد كابوس
وستصحى منه
لكنها بكت وهي تحتضن البنت اللي أمامها :سراااب
لمتها سراب بقوه وهي تمسح دموعها :خلاص فجر بسك بكي أنا سمعت سالم يقول لامي أنك مغشي عليك من البارح اللي ماعنده قلب
وجيتك بدون لايدرون قلبي مايطاوعني أخليك بهذا الحال
فجر بكت أكثر وهي تبلع غصتها:سراااب طلعيني من هنا واللي يسلمك أنا مأقدر اعيش مع سالم يوم ثاني بعد
سراب بقلة حيله :وش بيدي يافجر والله لو أقدر كان ماخليتك دقيقه وحده عنده اللي مايخاف الله
مدت لها روب الحمام وهي تقول :قومي تروشي وأنا نازله أجيب لك شي تاكلينه
فجر مسكتها بسرعه:سراب ابي أكلم بجوالك ضروري ماراح أخذ اكثر من دقيقه
سراب طلعت جوالها :لاتطولين لايجي سالم ويذبحك ويذبحني معاك
فجر ابتسمت رغم حزنها وباستها :ماراح انسى لك هالمعروف
سراب :دامك أبتسمتي كل شي يهون ،يلا بنزل اشوف الاوضاع واصعد لك الاكل
فجر :مشكوره
بس طلعت من عندها سراب
وقفت بصعوبه وهي تستجمع طاقتها المهدوره
أخذت نفس ورجعت طلعته وهي تدق على رقم حافظته عن ظهر قلب
وصلها صوته المستغرب :الوو
كان أجمل صوت تشتاق له
كانت أجمل الو تسمعها
تعشق نبرته الهاديه المخلوطه بحنان ملحوظ
شهقت بدموعها لمجرد سمعت صوته البعيد عنها لمسافات
نطقت بهمس خائف متوسل :فيصــــل
..
ماسمعت له أي رد والجوال يطيح من يدها على الارض ليرتطم بقوه ويتكسر لاشلاء
بمجرد أن شافت سالم بنظرته المرعبه
قرب منها بهدوء ظاهري :داقه على فيصل وش بتقولين له بالضبط !!!!
قرب أكثر وتراجعت هي للوراء بخوف ماله مثيل
صرخ فيها وهو يهز كتفها بعنف :دااقه وش بتقولين له ؟؟؟
فجر بخوف:أبعد عني أحسن لك أبعد
سالم مسكها من فكها بقوه آلمتها وهو يرفع ذقنها له :سمعيني يافجر وحطيني على بالك زين، حياتي معاك ابيها تكون خط أحمر
أي أحد راح يتدخل فيها راح تكون نهايته قبل نهايتك ...صرخ أكثر :سااااااامعه ؟وسراب حسابها معاي بعدين
رماها بالارض بقوه وطالع تاركها بعد ماأقفل عليها باب الجناح
شهقت ببكيها وهي تجمع قطع الجوال اللي تكسر لقطعه قطعه بحسره
أحتضنته بيأس وهي تحتضن رجليها من جديد بضعف
همست ببكي مؤلم :وينك يافيصل وينك
--------------------------------------
رجع يدق على الرقم للمره العاشره لكنه مغلق
وقف محتار بأمره وهو يضغط على مقدمة راسه بقوه من الصداع اللي ماسكه
نطق وهو يكلم الجوال اللي بيده :ردي يافججر ردي
زفر بضيق وهو يفتح أزرار ثوبه العلويه
أمير قرب له وحط يده على كتفه :أهدأ يافيصل يمكن مو هي بس تهيأ لك صوتها
فيصل :مستحيل ياأمير اغلط بصوتها لو كان مع مية بنت
أمير :طيب يمكن أنتهى شحن الجوال ولا شي وبعدين بترجع تدق عليك
فيصل :كانت تبكي يأمير كانت تبكي ماأدري الخسيس شسوا فيها
أمير :تعال نجلس في مكان تشرب لك قهوه تروقك وتفكر بحل يرضيكم
فيصل :لا أنت روح شوف بنتك وتطمن عليها أنا محتاج أقعد بروحي ياأمير
-----------------------------------
بعد ساعه
في المستشفى
مدت لها ملعقه الشوربه وهي تنطق بمداعبه :يلا مين اللي راح تفتح فمها وتاكل هذا كله
ورد هزت راسها بالنفي بدون ماتنطق بأي كلمه
ليان نزلت الملعقه بالصحن ومسكت يد بنتها بحب :ماما ورد تبيني أزعل عليك مايصير ماتاكلين شي وبعدين أشتقت لصوتك
وأبي أسمعه ....ليان عملت نفسها زعلانه وبتبكي
وورد تناظرها بنص عين لحتى قربت منها ليان وهي تدغدغها ببطنها ويديها وانطلقت معها ضحكة ورد الرنانه
اللي أشتاقت لها ليان كثيراً
وشخص أخر أيضاً
وقف يناظرهم بصمت وبداخله حمد الله وشكره أن ورد كانت قويه وعدت مرحلة الخطر
وكم كانت تشبهه هذه اللحظه
ربما بالملامح والشبهه كانت نسخه منسخه من ليان
ولكن في التصرفات تأخذ منه الكثير
ولتو يلاحظ هذا الشي
قرب منهم وهو حامل هديه كبيره لورد اللي من شافته كشرت وجمدت بمكانها
جا بيبوسها لكنها صرخت وهي تدفن راسها بحضن أمها بخوف
ليان التفت عليه بعصبيه وهي تهمس :أطلع برااا
أمير أبتعد شوي وهو ينطق بهدوء :ممكن ماتعامليني قدام بنتي كذا
ليان مسحت على شعر بنتها وهي تلمها لها أكثر :بس بنتك ماتبيك
أمير :يكفي أني أبيها ويكفي الايام اللي حرمتينا من بعض وحرمتيني من أن أسمع كلمه يبه
ليان :طول عمرك بتعيش اناني وماتفكر الا بنفسك صح
قرب منهم بقهر ونزع ليان من ورد بقوه وهو يأمرها بالابتعاد
وقفت ليان بصدمه وهي تحاول تتمالك اعصابها
وتسمع بنصيحه هيفاء
نطقت بداخلها وهي تبلع قهرها وغيضها (كل شي يهون عشان بنتي كل شي يهون عشان ورد لاتنتكس حالتها )
صرخت ورد بعصبيه وهي تغطي وجهها
لكن أمير جلس بجنبها وهو يقول بحنان :ورد مو أنا اللي كنتي تطلعي معاي ونشتري الايس كريم ونروح الملاهي وحديقه الحيوان واي مكان تبي
بس تصيري زينه راح اوديك على دزني مو أنتي تحبيهم وبعد أي شي تبين بوديك ....مد لها الهديه الكبيره اللي جايبها
وهو يبتسم :حزري شنو جايب لك ؟
ورد رمتها من يده بقوه ع الارض وهي تصرخ فيه :ابي ماما ابي ماما
ليان قربت منها وحاولت تهديها وهي تمسح على وجنيتها بحنان :خلاص ورد راح يطلع الحين
التفتت عليه بحده وهو فهم من نظرتها أنها طردته
قام واقف وبداخله حزن حاول يخفيه قد مايقدر
نطق :بس تهدأ تعالي ابي اكلمك برا ...وطلع تاركهم
تنهدت براحه وهي ترجع تسدح ورد وتقرأ لها قصه عشان تنسى اللي صار
لما هدت ونامت باستها بخدها ومسحت على شعرها لفتره طويله
وهي تقرأ عليها ايات من القرآن والكثير من الأدعيه
بعدها عدلت حجابها وقامت طالعه رغم انها كانت متوقعه بأنه أكيد راح
ومستحيل ينتظرها لهالساعتين اللي ظلت فيها مع ورد
لكنها انصدمت وهي تشوفه جالس ع الكراسي قبال غرفة ورد
مغمض عيونه ومكتف يدينه بهدوء
شعره مبعثر وتحت عيونه سواد واضح بأنه مانام بالأيام الفايته وشعر ذقنه نابت بأهمال
أبتسمت بسخريه وهي تنطق بداخلها (ولسه ماشفت شي مني يأمير )
قربت منه وهزت كتفه بعنف اخترع على أثره :أمير
فتح عيونه وناظرها مطولا
صدت وهي تنطق :أظن عندك بيت تروح تنام فيه ماله داعي هالمسرحيه هذي كلها واللي رايح واللي جاي يناظرونك
أمير بثقه :أولاً أنام هنا أنام بالشارع هذا شي مايخصك ،ثانياً أعترفي أنك تغارين علي وماله داعي هالكلام الطويل هذا كله
ليان ضحكت بأستهزاء :لقيت مين يغار عليك والله ،أنا أقول تروح لست الحسن والدلال أمل اللي تناسبك وتناسب مستواك
وتتركنا في حالنا يكون أحسن
أمير وقف قبالها وابتسم ينرفزها وهو يقول :لاتخافين أمل كل شي بالنسبه لي ونصفي الثاني وحنا مالنا غناة عن بعض ..وأشر بصبعه :
أما أنتي محد شافع لك كل اللي سويتيه غير بنتي ورد وإذا كنت موجود فهذا عشانهاا مو عشانك
قطع مشادتهم الكلاميه الجده شريفه
اللي قربت والقت السلام وهي شايفه وجهه الاثنين منهم يلتهب بشراره مالها مثيل :السلام عليكم
ووراها أم أمير وريما وأريام محملين بالورد والبالون
أمير باس راسها بأحترام :هلا يمه وعليكم السلام
أبتعد وسلمت ليان وهي تبوسها براسها :وعليكم السلام يمه ليش تعبتي نفسك وجيتي
الجده شريفه :مايصير يمه تعبكم راحه وبعدين لازم اتطمن على بنيتي بنفسي وشلونها اليوم ؟
ليان :الحمد لله احسن تفضلو
دخلو كلهم وهم يحطو هدايهم على جنب
مهما كانوا يكرهون ليان بالمقابل كان حبهم مختلف لورد
أما ليان مهمها كانت تحاول تتصنع القسوه الا أنها دائماً تقابل الأساءه بالأحسان
لأن داخلها قلب نظيف عجزت عن تلويثه حتى مريم بقسوتها وجبروتها
---------------------------------------
دارات بالجناح وهي تاكل باصابعها بقهر والجوال بأذنها تشكي همها لامها
أمل :أقولك يمه كلهم طلعو وراحو لليانو وبنتها المستشفى وخلوني هنا بروحي وأمير من يومها ماشفت حتى وجهه
يمه نساني ونسى اني حامل بولده ومحد هامه غير ليانو وبنتها بموت من القهر يمه نار تشتعل بصدري ومادري كيف أطفيها
علميني شسوي كيف أخليه يرجع يهتم فيني ويحبني مثل قبل
أم أمل :الرجال يبي الوحده اللي تكون محتاجه له يعني استمرضي سوي نفسك بتموتي أي شي واسحبيه صوبك
وخليه ينسى هاليان واللي خلفها وبعدين تدلعي شوي مو كل ساكته على نفسك كلميه مشتهيه هالشي عاد انتي الله يدفع البلا تاكلين الاخضر واليابس
وين يصير بنفسك شي
أمل :يمممه الحين ابيك عون صرتي لي فرعون
أم أمل :ماعلينا تدلعي شوي قولي له نفسك بهالشي وخليه يجيبه لك وشوفي كلامي بيطلع صحيح أو لا شوي شوي راح يهتم فيك وبطفلك
أمل :طيب الحين أدق عليه أكيد هو عندها اقول له مشتهيه فول
أم أمل :الله يخسك انتي ونساتك وش فوله أنتي بعد شوفي لك شي ثاني يعني فاكهه معينه كاكاو معين شي كذا مو فول
أمل :أوف يممه تراك ماعطيتني شنو هالشي الثاني وبعدين الفاكهه كل شي موجود بالثلاجه والكاكاو تعرفين اني مو زود مع الحلا
أم أمل بقلة صبر :وان شاء الله لازم شي تاكلينه ياحضي انتي اطلبي وماعليك مو لازم تاكلينه اهم شي قربتيه صوبك وخلاص
أمل :أوك يمه بسوي مثل ماعلمتيني
سكرت من أمها ودقت بسرعه على أمير
اللي من رد عليها
تكلمت بدلع :هلا حبيبي
أمير :هلا أمل خير فيك شي ؟
أمل بتصنع :مافي شي بس ولدك هاليومين حاب يتدلل مشتهيه لوز مرا ترضى يصير فيه شامه بعدين
أمير بستغراب :لوز !! الفاكهه قصدك ؟
أمل :لا لوز المكسرات حبيبي
الجده شريفه :وراها يمه حرمتك وش تبي ؟
أمير :سلامتك يمه بس تقول مشتهيه مكسرات اللوز
الجده شريفه :اي خليها تدش حجرتي وتاخذ منها
أمل انقهرت من الجده لكنها تكلمت بدلع :لاحبيبي اللوز الابيض قصدي مو اللوز العادي
أمير :خلاص الحين أكلم فهد يجيب لك
الجده شريفه :وش يجيب ؟
أمير :يمه ماتبي العادي تبي اللوز الابيض
الجده شريفه :عندي كل الانواع اللي تبيها خليها تدش حجرتي وتاخذ اللي تبي
أمل اشتعلت من الغيض وهي تسب هالعجيز بداخلها بعد ماسمعت كلامها كله
أمير :ها أمل كل شي موجود عند جدتي بس لو تبين شي كلمي فهد وهو يجيب لك طيب ...وسكر منها
ظلت مقهوره تناظر الجوال بعصبيه مالها مثيل
أمل بحقد:كذا يأمير كذا أنا تسكر بوجهي واي شي ابيه فهد اللي يجيبه لكن لو هذي ليانو لو بنتها اللي طالبين كنت جبت لهم الشي برسم الخدمه
وعلى طبق من ذهب بعد ،وانتي ياعجوز الناار الله ياخذك ونفتك من وجهك اللي مدخلته بكل شي الله ياخذك ونحطك بأقرب دار عجزه قولي آمين
في جناح علاء
جلس على السرير بتعب وشاف ميار حامله طشت فيه ماء وملح تنقع رجله فيه
قربت منه وهي تحط فوطه عليه وترفع رجليه بهدوء ودخلهم في الطشت
نطقت وهي تبدأ تدلكه بهدوء ونعومه :علاء مو كأنك وايد ضاغط نفسك بالعمل هاليومين أنا أقول ترتاح يكون أحسن لصحتك
علاء أبتسم وهو يخفي اللي بقلبه عنها :أن شاء الله بس اخلص من شغلي هاليومين اطلع معك سفره طويله نريح راسنا فيها أنا وأنتي ونغير جو عن ضغط الشغل وغيره بس انتي اختاري الدوله اللي تبين
ميار أبتسمت بعذوبه :مو مهم الدوله اي مكان أنت موجود فيه تأكد أني بحبه وبيعجبني
مسك وجهها بأيده بحنان :ويلوموني بحبك
ميار أبتسمت بحيا وهي ترجع تدلك رجله بشويش للين ماأنتهت ومسحت رجله بالفوطه
قامت وهي شايله الطشت من جديد وتسكب الماي اللي فيه
لكنها فجأه تذكرت الزباله اللي ماغيرتها واللي كان لحبوب بداخلها
خافت يشوفهم علاء ويحاسبها قبل ماتشرح له ليه سوت كذا
طلعت بسرعه لغرفة النوم
ولكنها أنصدمت وهي تشوفه واقف مصدوم وعلبة لحبوب بيده يناظرها بعدم أستيعاب وتصديق
نطقت بخوف وهي تشوف نظراته اللي تحولت :علاء خليني اشرح لك
علاء بصدمه :من متى تاخذينهم ؟
ميار نزلت راسها بحزن وهي تنطق بخفوت :من أول ماتزوجنا
علاء احتدت نبرة صوته :وليششش !! أنا شسويت لك عشان ماتبين أطفال مني !
ميار أنفعلت ودموعها تهدد بالنزول :خفت أني أكون زوجه لك لشهر ولاشهرين وبعدها ترميني ف ليش اجيب اطفال وأنا مو ظامنه مصيري معك
ليش اجيبهم وبالنهايه أحنا نكون مطلقين
علاء بعصبيه:وليش هالتشائم هذا كله أنتي تعرفين أني حبيتك من أول مره شفتك وبعد ماتزوجنا حبي لك زاد الضعف وبعدين ليش تقررين بشي مثل كذا من نفسك
ميار بأنهيار :أنتو كلكم كذا تعلقونا فيكم وبعدها تتركونا وتنسون حبكم العظيم اللي عيشتونا فيه
علاء مسك كتفها بقوه :ميار أصابعك مو سوا إذا هذاك خاين ف هذا مو معناته ان كل الرجال خاينين ومايحبون زوجاتهم
ميار :علاء انا انصدمت مره مابي أرجع أنصدم من جديد لان صدقني لو صار وقتها راح أموت
علاء أحتضنها وهو يمسح على شعرها :قلبي ماتملكه الا بنت وحده هي اللي حبيتها وتعلقت فيها وملكتني بكل شي ومستحيل أي أحد ثاني ياخذ مكانها
-------------------------------------
1:05ص
عند فجر
اللي ظلت رايحه وجايه بهذاك الجناح وحيده وتشعر بالاختناق
وشيء يكتم على أنفاسها
تنفست بصعوبه وهي تقرأ آيات من القرآن تهديها وتشعرها بالراحه
ولكن ضيقتها كانت وجودها في مكان واحد مع سالم
اللي سلب منها كل حقوقها كأنسانه
تشعر بالخوف منه لأبعد درجه وودها لو تتخبا بأي مكان عنه
لكنه متعمد يشيل كل الاقفال عنها
بس سمعت حركه بالباب عملت نفسها نايمه وهي تتكور على احد الكنب بالصاله
قرب منها وهو ريحته واصله من مترين وهزها بعنف :فجررر فجررر اصحي قومي سوي لي عشاء
فجر بداخلها وهي مغمضه عيونها ومستمره تمثل(ان شاء الله سم ياللي ماتستحي)
رجع يضربها بوجهها بقوه يصحيها :فجررر وجع ان شاء الله قوومي اقولك سوي لي عشاء ميت من الجوع
فجر تألمت وفتحت عيونها على وسعها بذعر منه ومن شكله لمبهدل وباين مضروب بوجهه
هذا غير وقفته الغير متزنه ويحته الكريهه
أبتعدت عنه لاشعوري وهي تغطي خشمها بسرعه بأشمئزاز
وبطنها يقلب وتحس بالاستفراغ
سالم جلس على الصوفا وهو يرمي بثقله كله بتعب :خلصيني قومي سوي لي شي اكله ولابتقعدين لبكره
فجر قامت متوجهه للمطبخ بسرعه مبتعده عن ريحته الكريهه
وقفت بحزن وعيونها تدمع :اخرتها يافجر بتعيشين حياتك مع واحد سكير لو كنتي قابله بعرض فيصل مو أحسن لك من هذي العيشه
صاح صوت ثاني بداخله (حتى فيصل مايبيك بيعطيك بيت وفلوس تعيشك وبيسافر ويخليك يافجر )
فتحت الثلاجه تطلع منها كل شي يطيح بيدها
مربى زيتون واجبان وكسرت له بيضتين وسكبت له عصير برتقال
وحطيتهم في صينيه وقدمتهم له
ناظر الصينيه بقرف وماها على الارض بقوه
وهو يصرخ فيها :أنتي تلعبين على جاهل اقولك ميت جوع جايبه لي زيتون وجبن وبيض
حطت يدها على أذنها بخوف من الارتطام القوي اللي صار ومن صراخه
قررت تهرب قبل لايصير ذبحها على ايده
لكنه وقفها وهو يقول بحده :وقفي انا ماقلت لك أمشي
رجفت وهو يقرب منها بمشيته الغير متزنه :سمعيني في لبس في الكبت ابيك تلبسينه لي وتجين ترقصين لي
فجر بصدمه صرخت فيه :انت أكيد جنيت
مسكها من شعرها البوي القصير بقووه وهو يشد عليها :وش قلتي ؟
فجر بتوجع :فكني قاعده اتألم قطعت شعري
سالم بتهديد وهو يرص على فكها:والله لو ماسويتي اللي قلت لك عليه لاقرعه لك مو بس اقطعه
فجر ببكي:آآآه فكني فكني بسوي اللي تبيه بس اتركني خلاص ماعاد اتحمل
سالم فكها وهو يرميها باتجاه الغرفه :غيري وتعالي بسرعه ساااامعه
فجر دخلت وهي تغطي وجهها بحسره وتبلع شهقاتها وغصاتها
فتحت الكبت وانصدمت وهي تشوف البدله اللي يبيها تلبسها واللي ماتغطي الا جزء بسيط من جسمها والباقي كل مكشوف ولاشفاف
ضربت الكبت بقهر وهي تبكي دم
سمعته يصرخ :ياويلك لو طولتي
نزعت الملابس اللي عليها وجسمها يرجف ويدها تهتز بصوره ملحوظه
وتشهق ببكي حاد لكن من غير صوت عشان لايسمعها ويتلذذ بتعذيبها أكثر
طلعت له بعد مالبست الشي اللي يبيها تلبسه له
وهي تجر رجولها جر
تحس أن بكل مكان داسته تركت حوافرها وراها من كثر الألم اللي بداخلها
وقفت بعيده وهي وجهها محمر بدموعها اللي تنزف
سالم بعيون نص مفتوحه :قربي ليه رايحه آخر الدنيا
مسك جهاز التحكم وهو يشغل المسرح بأغنية اجنبيه
فجر بخوف:بس انا ماعرف ارقص
سالم ضرب الطاوله بعصبيه :بترقصين ولا كيف وبلاه هالدلع هذا كله
فجر غمضت عيونها وهي تحاول تنسى ان سالم اللي قدامها بس عشان تنجى من عصبيته وضربه لها
بدت تتحرك شوي شوي مع انغام الاغنيه للين ماحست بيده اللي حاوطت خصرها
هنا فتحت عيونها على وسعها وهي تحس بالاشتعال
دفته بقوه بعيد عنها وهي تشهق ببكيها وتختنق بدموعها
لكنه كان وقتها مثل الريشه طاح بسرعه وارتطم راسه بحافة الطاوله
فجر ناظرته بصدمه والدم بدى ينزل من راسه على جبينه وعيونه
قربت بسرعه وهي تطبطب عليه :سالم سالم رد علي سالم سالم قول ان ماصابك شي قول انك مامت واللي يخليك
غطت وجهها المحمر بصوره كبيره وهي تبكي بقوه وخوف
ومن ذعرها راحت تخبت بأحد الزوايا بالصالون وخبت رجلها بين ركبتيها
ودموعها لاتتوقف أبداً
-------------------------------------
في المستشفى
تأففت بملل وهي تشوفه مو جاي يطلع من عندهم رغم تأخر الوقت
وورد نامت من فتره طويله
نطقت بعد صمت طويل حاولت قد ماتقدر تتحاشاه بس عشان ورد :مطول ابي انام
أمير وهو يلعب بجواله وبدون لايناظرها :ليه في أحد ماسكك !
ليان بغيض منه همست له:ايوا انت ماسكني ومو مخلينا ناخذ راحتنا ممكن تتفضل وتروح على فلتك
أمير بذات الهمس :ماراح اروح وبتم مع بنتي عاجبك اهلا وسهلا مو عاجبك تقدرين انتي تروحين على البيت وانا انام مع بنتي
ليان :ياسبحان الله فجأه حبيتها وماتقدر على فراقها ماله داعي اذكرك بالكلام اللي قلته اخر شي وانت عارف زين طيحتها كانت بسببك
أمير قرب لها ومسك ذراعها بقوه آلمتها :سمعيني ياليان ترى لصبري حدود تحملت تجريحك وكلامك السم بما فيه الكفايه وكل هذا مراعاة لورد المرميه بهذي الحاله
وتقديراً مني لوضعك والا انتي ماتستاهلين من يتساهل معاك بعد كذبك علينا
ليان بحده حاولت تنزع يدها منه لكن من غير فايده وأمير يحرقها بنظراته الحاده :أطلع براا مابي ارد على شخص مثلك
أمير بهدوء:راح أطلع الحين مابي بنتي تحس بوضعنا او اي شي بينا ابيها تغير نظرتها فينا،
ياليت لو انتي بعد تحسين وماتبينين لها وش كثر تكرهيني
ليان بكره نطقت وعيونها بعيونه :ايوا أكرهك أكرهك وعمره قلبي ماراح يصفى لك بعد كل اللي سويته فيني وببنتي
----------------------------------------
مرت ساعات طويله وسالم مرمي بدون حراك
وفجر بنفس وضعها ترجف والعرق يتصبب منها بذعر وخوف ماله مثيل
وتون ببكي حاد يقطع القلب
فجأه سمعت دق على باب الجناح
زاد خوفها ورجفتها أكثر
لكن الدق كان مستمر ومتواصل
كل ماحطت يدها على اذنها تمنع الصوت يرجع من جديد
سمعت اصوات عند الباب وكأنهم يحاولون يفتحوه
واخيراً سمعت صوت المفتاح وهو يفتح الباب ويدخلون منه سراب وأمها بخوف
شهقت العمه فوزيه بصدمه وهي تشوف ولدها مرمي بهالطريقه :يممممه سالم سسسالم رد علي رد علي
فوزيه صرخت :سرراب اخوك مايتحرك بنت ابليس اكيد ذبحته اكيد هي اللي سوت بولدي كذا وينها اللي ماتخاف الله وينها
سراب بخوف كانت واقفه عند الباب من شافت سالم بهذي الصوره
رجعت فوزيه تصرخ أكثر :سرراب دقي على الاسعاف يجون ياخذون اخوك بسرعه
سراب بتفكير :يمه سالم اكيد ماخذ له شي وطاح بدون لايدري
وقفت فوزيه وهي تدور بالجناح بعصبيه :فجرووو طلعي احسن لك وين بتروحين من ايدي طلعي لاذبحك يكون على ايدي
سراب انتبهت لهاا وقربت بسرعه وانصدمت من شكلها
اخذت غطا بسرعه وغطتها
نطقت بخوف :خلاص فجر لاتخافين انا معك
العمه فوزيه شافتها وقربت وهي مثل الثور الهايج
رفعت فجر عن الارض وهي تضربها بأي مكان تطيح يدها عليها
وفجر كانت عاجزه حتى عن المقاومه من الحالة اللي وصلت لها
فوزيه :والله ان صار في ولدي شي يافجر لأدخلك السجن وماخليك تطلعين منه ابد ساامعه
سراب تحاول تفكهم عن بعض لكن من دون اي فايده :خلاص يمه البنت مالها حال واللي يسلمك يكفي خلاص
فوزيه :هذي ذبحت ولدي تبيني افكها والله لاأذبحها
سراب فكتهم بصعوبه :يمه خلاص شوفيها تنرحم والله سالم مو شخص ينعاش معاه حرام عليكم
فوزيه :انتي معانا ولامعاهاا اللي ماتخاف الله
سراب ابعدت فجر بصعوبه ودخلتها على الغرفه :فجر بدلي لبسك بسرعه وانا بشوف حل لسالم يمكن يصحى
فجر نزعت الثوب اللي عليها وهي تقطعه لقطعه وترميه على الارض
داسته ولبست ملابسها بسرعه وفوقهم عباتها وهي ناويه تهرب هاللحظه لأي مكان ينقذها ويبعدها عن هذا الجحيم
اللي عاشته مع سالم بهاليومين
طلعت بسرعه وهي تتسحب وتشوفهم لاهين مع سالم ووضعه
سمعت سراب تقول :يمه سالم يتنفس طبيعي اكيد انه اغمى عليه بس
تنهدت براحه وهي تنطق بداخلها (الحمد لله ماصرت قاتله الحمد لله )
جرت بسرعه وهي تناظر في باب حريتها بفرح
وأخيراً بتنفرج وبتهرب من سالم
وبترجع لأبوها وبتقول له اللي سواه سالم وأكيد انه ماراح يرضى على بنته تعيش مع انسان سكير
كان كل هذا يدور في مخيلتها
ولكن انقطع هذا الحلم السعيد للحظات معدوده
وسالم يشيلها بسرعه قبل لاتوصل عند باب الحديقه
------------------------------------------
بعد مرور اسبوعين
وبالتحديد في الرياض
وصلت ميار لمكان الايفنت اللي بتشرف عليه
ولفت على علاء ببتسامه :مابتنزل معي
علاء رد عليها ببتسامه أكبر :لاحبي بروح الفندق برتاح وبجهز نفسي وبجي آخذك قريب المغرب
ميار :طيب
دخلت على مكان الايفنت واللي كان في مكان مفتوح طالعت فيه وبدت ترتب افكارها بسرعه
اتصلت على محل الورد اللي متعاونه معه يجهز لها عند بوابة الدخول قوس كبير من الورد الابيض وفازت ورد كبيرة
باللون الأبيض متداخل معه البيبي بينك على كل طاولة هذا غير فواحات العطر المنتشره على الطاولات مع الشموع
اما منصة المسرح كانت في وسط الحفل وضعت اضاءات حول المنصه ومن فوقها البروجكتر والموسيقارات في أماكنهم متواجدين
وعلى جانب درج المنصه ورد على طول الدرج مزين بطريقه مذهله وجذابه هذا غير الاضاءات اللي على طول المكان
والبوفيه على جانب بعيد شوي عن موقع الحفل وبجنبه مباخر كبيرة عن ريحة الأكل لاتنتشر
بعد ماأنتهت من تنسيقها وهي راضيه تمام الرضا عنه جلست تنتظر علاء
كان باقي ساعه على مايجي ياخذها وتجهز نفسها للحفل لأنها كانت أحد المدعوين للحفل
بما أن كل شخص يجي مع زوجته وعلاء حب أنها تكون معه بهذا اليوم
لانه كان محضر لها مفاجأه
------------------------------------
في المستشفى
هيفاء بعدم أقتناع :ليان أنتي متأكده من اللي بتسويه ؟
ليان بعزم :هذا الحل المناسب لي ولهم ياهيفاء وماعندي غيره وبعدين انا وأمير مانقدر نعيش بمكان واحد مستحيل
هيفاء :بس تسافرين وتنهين حياتك هنا وتخلي ديرتك وكل شي بسبب امير واهله مايصير
ليان مسكت ايدها :هيفاء انا مالي احد بهالديره الا انتي ،انتي الوحيده اللي وقفتي معاي وسمعتي لمشاكلي وهمومي
احتضنتها :أنتي اختي اللي ماجابتها امي والله مو معورني قلبي الا اني بروح وبخليك ولا مافي اي شي يهمني
هيفاء مسحت دموعها :خلاص الا تبكيني والله مو متخيله اني ماعاد اشوفك وانك راح تخليني وتروحي اليوم
ليان :لاتبكين لازم تزوريني هناك وبعدين الحين التواصل اسهل راح نكلمك انا وورد كل يوم
هيفاء :خايفه أمير يعرف ويذبحك ولايسوي شي تعرفين كل شي متوقع منه
ليان طلعت جوازتهم :ماراح يعرف اخذت كل شي ابيه بهالاسبوعين اللي طاف بدون مايحس بأي شي وفهمته ان ورد بكره تطلع من
المستشفى مو اليوم أهو كل يوم يجي هالحزه بعد مايطلع على طول راح نطلع على المطار
هيفاء رجعت تحتضنها :طمنيني عليك كل دقيقه لاتخليني احاتيك
ليان :أن شاء الله
-----------------------------------------
في الحفل بدأ الناس بالتجمع
دخل علاء وهو فخور بشغل ميار لابعد درجه
أمر العاملين بتوزيع بوكسات أغراض التجميل الجديده هديه للحضور
بما ان الحفل كان بمناسبه انطلاق مجموعه جديده لعلاء مسميها بأسم ميار
وهذي كانت مفاجأته لها عشان كذا حجز عندها بأسم شركه ثانيه بعد ماأمر احد العاملين عنده انه يسوي هذي الحركه
كانت الهديه عباره عن روج أزرق يواكب موضة العصر وكونسيلر وبي بي مع نسبة 80بالميه من واقي الشمس
وماسكرا زرقاء مع قلم عين باللون الأزرق
.....
عند ميار اللي لبست لها عباه رماديه مطرزه بطريقه آنيقه وحجاب رمادي مغطي على شعرها بأحترام
ووجهها يخلى من أي ذرة مكياج
طلعت بعد مالبست لها كعب أبيض من تيد بيكر مع شنطه صغيره من ماركة قوتشي
بس رفعت راسها أنصدمت بالشخص الواقف قبالها ببتسامه ساخره
:ياهلاا بحرم علاء ال.... المصون
أشتدت نظرتها حده وهو آخر شخص توقعت تشوفه وبهذا المكان حتى
ماكانت جاهزه لمقابلته من جديد بعد كل هالفتره اللي مضت
جات تمشي عنه وهي تستبعد كل الشياطين اللي براسها بمجرد شافته
وهي تحمل بقلبها الكثير والكثير عليه
حقد ليس له مثيل ف طعم الخيانه مر
بل لايوجد ماهو أمر منه
لكنه رجع يوقف بوجهها وكأنه يفرض نفسه عليها بكل قوه وتحدي
ميار بنرفزه :أبعد عن طريقي أحسن لك ياركان
ركان برفعة حاجب واللي كان ممزق من النصف :ولو ماأبعدت ياميار شبتسوين زوجك يبعد عنك شارعين اللحين ومالك احد تحتمين فيه
ميار :لاتنسى انا حنا بفندق ولاتخليني الم الناس عليك
ركان ضحك بسخريه :ياحلوه كل هالفندق محجوز لي ولا ناسيه من أنا ومن أكون
ميار :أبد مو ناسيه حقارتك ودناءتك
ركان حط يده على لجدار وجبرها تلصق فيه
ناظرت بشمأزاز بصدره العاري بسبب قميصه المفتوحه ازاريره بكثره وحول رقبته ثلاث سلاسل متنوعه
ميار بكره:أبعد عني لاني بديت انقرف منك
ركان ببرأه:تنقرفين مني ليه مو أنا حب حياتك الأولي والاخير
ميار :لا مو أنت كنت غلطانه مع الأسف والحين محد بحياتي الا علاء فكني من شرك وابعد عني
ركان :صدقيني حتى هالعلاء مو دايم لك تعرفين ليه لأنك تصدقين بسهوله وتثقين بسهوله أكبر
------------------------------------
عند ليان
مو مصدقه قدرت تعدي أمير وتطلع على المطار بصورة سريعه
ظل الخوف ملاحقها لكنها بعدته
وهي تهدي نفسها بأنه مستحيل بيعرف بنيتها واللي تبي تسويه
خلصت أجرآتها وظلو على أحد الكراسي ينتظرو وصول الطائره وفتح بابها
سكرت جوالها ودخلته بشنطتها وهي تداعب ورد وتسولف معاها
تذكرها بأمريكا وحياتهم فيها من قبل
وكانت ردة فعل ورد إيجابيه معاها
للين ماملت من الانتظار ونامت بعربتها
وليان تتأملها بحب
نطقت بهمس :أوعدك راح تكون لنا حياه ثانيه بعيده عن هنا ماراح يكون لنا هموم بعد اليوم أو ناس تستحي منا وتجرح فينا
سمعت الندأ اللي لطائرتهم
قربت مع الازدحام وهي تجر عربه ورد معها
للين ماقطعت التذاكر
التفتت على ورد لكنها انصدمت وهي ماتشوفها
ماصدقت ناظرت من جديد وهي مو مستوعبه كيف بغمضه عين اختفت عن نظرهاا
صارت تدورها بكل مكان وهي تناديها :وووورد ووورد
مشت بكل المطار مثل المجنونه لكن وكأنها فص ملح وذاب
أختفت بلحظه واحده
لحظه واحده
كيف وأين ؟؟
ليان بدى يضيق نفسها ودموعها تنزل بخوف على بنتها
ماظل اي أحد وهي ترويهم صورتها وتسأل عنها
لكن من غير أي نتيجه
وماحطت لهالشي الا احتمال واحد وهو أن أمير أخذها منها
رفعت جوالها وهي تدق عليه بسررعه
ثواني ووصلها صوته :الوو
ليان بأنفعال :طلع بنتي ياأمييير طلعهاا
أنقطع الاتصال وشخص يصطدم فيها بقوه ليطيح الجوال من يدها وينسكر لاشلاء
ليان جلست على الارض تبكي :طلع بنتي يأمير طلعها
قرب منها شرطي بسرعه وشافها بهالحاله :لو سمحتي محتاجه اي مساعده ؟
ليان بيأس:بنتي ضاعت مني مو قادره احصلها
الشرطي :بنتك عليها جبيره برجلها ؟
ليان ببصيص أمل :ايه بنتي عليها جبيرره ليه انت شفتها واللي يسلمك طمني اذا شفتها
الشرطي :شفت واحد طالع معاها لبرا من دقايق بس
ليان وقفت بفرح :براا وين اي بوابه
أشر لها على البوابه وهي ماصدقت أتجهت بسرعه
وحصلت سياره سوداء قريبه انفتح بابها بمجرد خروجها
نطق الشخص اللي بداخلها بهمس:آنسه ليان لو كنتي تبين بنتك أركبي معانا بهدوء ...