اخر الروايات

رواية اريدك في الحلال الفصل الخامس عشر 15 بقلم ايمان سالم

رواية اريدك في الحلال الفصل الخامس عشر 15 بقلم ايمان سالم 


                                    
الفصل الخامس عشر
#أريدك_في_الحلال
#إيمان_سالم

+


جلست في المساء لجوارهم تخبرهم بشغف: بكرة عيد ميلاد وسام 
ردت ضحى في حب: كل سنة وهو طيب وكل سنة وانتم طيبين ومع بعض يا روحي 
اتبعت حنة في تيه: وانتِ طبية يا دودو بس أنا مش عارفة اعمل ايه، حابه افاجئه اقترحوا عليا افكار حلوة
اجابت ضحى في بسمة: اعزميه على الغدا بكرة ونجيب تورته وخالتو ونحتفل كلنا مع بعض

+


اجابت حنة بعدم استحسان: لا يا ضحى عاوزه افاجئه اعمل حاجة خاصة كدا مينسهاش ابدا
فكرت فريدة للحظات ثم اقترحت: ايه رأيك تجيبي له تورته من محل .... عليها صورته مثلا وصى عليها دلوقت هتاخديها بكرة و جيب له هدية حاجة يكون بيحبها وروحي له الشغل
ترددت حنة متحدثه: الشغل ..لا بلاش!
اجابت فريدة في تأكيد، تريد ازالة الخوف من داخلها بسبب ما حدث لها سابقا هناك، تريدها أن تجتاز تلك الصفحة كليا: ايوه الشغل ايه المشكلة و مش بس كدا وتحتفلوا في المكتب هناك مع زمايله في القسم هتبقى حاجة حلوة منك مش هينساها وهتفيدك كتير صدقيني هتحسي بعدها انك احسن

+


فكرت حنة اول شيء في مونيكا وأنها بتلك الزيارة تؤكد حقها في وسام ولكل انسان اساء بها ستشعل نار بقلبه ..فكرت وقررت وليتها ما فعلت 

+


في الصباح الباكر ..
استعدت وقررت النزول مبكرا ستزور محل الحلويات اولا ثم العمل وقد كان واتفقت معهم على ان تكون جاهزة وقت الظهيرة
وهذا وقت مناسب تماما فهو قريب من وقت راحة الغداء عند وسام وهذا ما أرادت .. حصلت على اذن بساعتين واسرعت تغادر الشركة .. كان في الخارج آذار تعجب من خروجها في هذا الوقت .. كان لديه عمل خارج الشركة فكر أن تيبعها لكنه تراجع .. وصعد في سيارة اجرة .. التي تبعت سيارتها صدفة، بعد وقت قصير وجدها تصف سيارتها امام محل كبير للهدايا تخطتها سيارتة فالتفت للخلف يتابع نزولها وصعودها المحل الكبير.. غابت عن نظره فاعتدل من جديد متحدثا بتعجب: سايبه الشغل وجايه تعمل ايه هنا؟! هي البت دي شكلها مش مظبوط هي كمان وفي لحظة هتف متحدثا للسائق: لف وارجع تاني يا اسطى لوسمحت
تعجب السائق متحدثا: ليه في حاجة يا باشا؟!
ايوه معلش لف وارجع تاني
وبالفعل عاد لمكان وقفها طلب من السائق المكوث دقائق ونزل سريعا يرى ما تفعل لربما كانت تتواعد هي الاخري او في مقابلة سرية .. خيل له مئات الافكار
وقف على واجه المتجر الزجاجية يدقق النظر في الداخل فـ رأها وفي يدها علبة مغلفة ومن الظاهر أنها هدية .. كانت تدفع النقود حملق بشدة وهو يراها تخرج مبلغ مالي كبير، هتف في سره يا ولاد ال..... صحيح ما انتوا مش عارفين قيمة الفلوس دي غادر سريعا حتى لا تراه وصعد السيارة محدثا السائق شايف العربية اللي هناك دي امشي وراها

+


التفت له السائق متعجبا وهتف: نعم!!
فهتف آذار مبررا لا تفكيرك ميروحش بعيد كل الحكاية شغل مش اكتر
نفذ السائق ما طلب وظل خلفها حتى وصل لمقر شركة آخرى اقل مكانه من الشركة التي يعمل بها الان
تنهد آذار براحه وهو يخبر السائق شفت اه شغل زي ما قلت لك
اجاب السائق براحة وهو يطالع لافتة الشركة: هنعمل ايه يا بني ولاد الحرام بقوا كتير اليومين دول 
اجاب آذار وهو يخرج النقود من جيبه: انت هتقولي يا عم الحاج ما انا عارف يالا الحمدلله، امسك
تناول السائق النقود وغادر وتبقى آذار يفكر ما الجنون الذي يفعله الآن .. ضحك ساخرا من نفسه وهمس بصوت خشن: أتجننت يا آذار خلاص وناوي تعمل ايه تطلع وراها هي كمان وتمسكها بالجرم المشهود ولا هتهبب ايه على دماغك ثم ركل حجرا صغيرا على الارض بقوة وهو يزفر غاضبا يشعر بأن تفكيره وتقديره للامور بات سيء للغاية نظر للمكان من حوله فوجد في واجهه الشركة كافتريا كبيرة

+





في وقت الراحة الخاص بهم ...
نهصت مونيكا بعد مغادرة الجميع متجه خلف وسام الذي خرج لتوه مع احدهم وحدثته وهي تقف على باب الغرفة معلش يا وسام دقيقة واحدة من فضلك
ترك صديقه وعاد لها متسائلا بشك في حاجة يا مونيكا
اجابته وهي تشير للداخل: ايوه في ادخل هوريك
شعر بأن هناك خطر ما فدلف للداخل مترقبا وسائلها من جديد ايه اللي حصل في إيه ..؟

+


اغلقت الباب خلفها ببطء وعادت كالحية تتبختر في خطواتها واتجهت لمكتبها تخرج من خلفه علبة متوسطة الحجم .. ظل وسام يتطلع برهبة وكأن تلك العلبة تحمل قنبلة موقوتة .. وان صح ظنه كانت كذلك

+


فتحتها وظهر بها جاتوهات متنوعة واخرجت من الدرج عبوتان من المياة الغازية متحدثه برقه: النهاردة عيد ميلادك حبيت اكون اول من يحتفل بيه معاك

+


عيد ميلاده .. ضربته الكلمه في العصب السابع .. وربط الموقف سريعا بحنة التي كانت معه امس لوقت متأخر ولم تكلف خاطرها لتقول له عبارة واحده فقط كتهنئة 
شعر بالخيبة .. لكن الخيبة سقطت وحل محلها بسمة رضى وهو يرى من تفعل ذلك من أجله دون غرض اقترب متحدثا بسلاسة تعجبها في نفسه: فرحت انك فاكرة عيد ميلادي
اجابت بتأكيد: في ناس غالين علينا مستحيل ننسى حاجة تخصهم 
حمحم متحدثا: بس الحلويات شكلها تحفه
اجابت بثقة: عملتها لك بنفسي وضغطت على كل حرف
هتف في نفسه: مش زي الهانم اللي كله جبت لك وعمرها معملت لي حاجة بإديها

+


وسام قالتها عندما طال شروده فهتف مبتسما: لا ندوق بقى ونحكم مع اني متأكد انها خطيرة
اخرجت من حقيبتها طبق وشوكة ونقلت بعض القطع عليها تناولها مبتسما وهتف: الله انتِ مش هتاكلي ولا ايه
اجابته بثقة لا مليش في الحلويات قد كده
هتف معترضا لا كده ازعل لازم تاكلي معايا مش بتقولي عاوزه تحتفلي معايا يبقى اكل لوحدي ازاي
اخرجت شوكه لها واقتربت منه متحدثه بدلال: خلاص هاكل معاك من نفس الطبق
تجمد كليا وهتف بتوتر: اكيد طبعا دي حاجة تسعدني
اقتربت بعطرها وانوثتها ودلالها ونظراتها المغوية ..كانت كالتفاحة تضوى بعينه وكم يفخم لنا الشيطان الاشياء رغم بساطتها .. يسوقنا للخطاء .. وبعدها للندم والحسرة

+


اقتربت تمسك منديل متحدثه بجدية: امسح قميصك نظر للقميص فوجد بقعه من الشيوكلاتة .. لم تمهله الفرصة ليتناول المنديل بل فعلت وهو متخشب تحت طيات لمساتها الماجنة المنتهكة لك معاير الحكمة والتعقل .. حمحم يحاول السيطرة على ما يجول برأسه لكنها رفعت عيناها له ببسمة ساحرة .. ماكرة .. ثواني من الصمت .. والشيطان يغيب العقل .. والشهوة تتحكم بالنفس .. يخبره فلتتذوق طعمها ... قبله لن تطردك من الجنة يا وسام .. فردت كفاها على صدره ولم يمانع
انتهي وقت الرجوع فالتيار سحبه للداخل وانتهي امسك التفاحة وعلى وشك تذوقها

+


---------------------------------------------

+


قرر دخول تلك الكافتريا وهو يهتف مستغفرا: يالا خلينا نخلص بقيت الفلوس اللي حليتنا يكش حس جمس بوند اللي جوانا دلوقت يكون مرتاح واتجه يجلس على مقعد مقابل للباب الذي دخلت منه حنة يراقب ما يحدث بدقة ..اقترب منه النادل متحدثا ببشاشة: تطلب ايه يا فندم؟
اجاب آذار وعيناه مسلطتان على الباب بتركيز: عصير ليمون لوسمحت
ارتفع حاجب الندل في غرابة من طلبه لكنه سجله وهو يغادر دون تعقيب

1



        

          

                
ظل آذار يكلم نفسه كالمجنون منتظر أن تظهر حنة من جديد مع عشيقها .. فهو على حد علمه أنها غير مرتبطة

+


دلفت حنة ورحب بها الامن كثيرا فكانت علاقتها بهم طيبة واتجهت لغرفة وسام مباشرة

+


وقفت على باب الغرفة تهندم نفسها سريعا وابتسمت تحاول كسب ثقة اكبر محدثه نفسها: هتبقى مفاجأة حلوة
فتحت الباب تعلم أن الجميع بالاسفل ..
لكن ما شاهدته كان كضربة مطرقة نزلت على رأسها دون رحمة ولم تترك قلبها بل ظلت تضربه حتى انشق عن الجسد ينزف مستغيث

+


على وشك تذوقها، تقبيلها الجسدان متحدان والانفاس ايضا والعيون في تواصل مهلك ..لدرجة أنهم لم يشعروا بدخولها الا على صوت العلبة وهي تسقط ارضا فتحت العلبة وتهشمت التورتة وكذلك صورته التى كانت تزينها .. وتناثر الفتات حولها 
ابتعد عن مونيكا مصدوم من وجود حنة والصدمة الاكبر ما كان سيفعله منذ قليل، كالغائب عن الوعي وعاد للحياة من جديد بنفس طويل وكأن غيبوبته طالت لسنوات
شعرت مونيكا بالغباء من فعلتها هي ما كانت تنتوي ذلك اتجهت لبعيد تشعر بأنها مخطئة ولو جاءت حنة ونهشت وجهها بأظافرها سيكون حقها

+


انهارت دموعها في صمت تريد الصراخ الركض، تشعر بأن جسدها فقد قدرته على كل شئ .. فقط ما فعلته دفعت علبة الساعة اسفل قدميه متحدثه بتقزز: هديتك يا وسام كل سنة وأنت ااا وأنت ااا
ولم تستطع اكمال ما تريد انتفضت مغادرة المكان وهو خلفها تاركا المكان والفوضى المصاحبة له نادها أكثر من مرة لكنها مسرعة لا تريد الالتفات له، لم يشاء الحديث معها في الشركة فالبطبع ما حدث فضيحة كبيرة له
تركها حتى نزلت لاسفل على سلالم الشركة السفلية وهتف ممسكا يدها بصلابة حتى تتوقف: استني يا حنة اسمعيني الموقف مش زي ما أنتِ فاكرة
اتسعت عين حنة والدموع تسقط دون ارادتها وهتفت بصوت مبحوح منفعل: مش زي منا فاكرة وليك عين تقولها مش مصدقة واقف قدامي تبرر إيـــه ، ابعد عني حوش ايدك متلمسنيش ودفعت يده بغضب شديد
نزلت الدرجات وهو خلفها متحدثا: اسمعيني بس والله اللي حصل غصب عني .. حنة 

+


غادرت البوابة الرئيسية تشعر أن راسها يكاد ينفجر تريد ضربة بشيء حاد ليتوقف عن الالحاق بها
استدارت متحدثه بغضب: اياك تلحقني يا وسام خلاص بعد اللي شوفته بعيني كل اللي بينا انتهي، أي كلام تقوله مش هيفيد أنا سامحتك كتير
"انا اسف اهدي بس ونتكلم" قالها وهو يحاول استمالتها من جديد
صرخت فيه بغضب: اسف .. اسف ليه دا أنا اللي اسفه اني قطعت خلوتكم اطلع لها كمل اللي كنت بتعمله روح لها وسبني 
اقترب بغضب ممسكا ذراعها وهتف: أنا مقدر غضبك لكن متعليش صوتك الناس حولينا واحنا قدام الشركة

+


هتفت بغضب: معليش صوتي والله يا وسام لو مسبت ايدي لكون مصوته ولم عليك الشركة كلها واحكي لهم على اللي شوفته فوق يا استاذ يا محترم

+


ضغط يدها بعنف متحدثا: اطلعي اروحك وبعدين نبقى نتكلم
هتفت بانفعال كبير :تروحني ليه صغيرة سبني أنا خلاص من اللحظة دي مفيش اي حاجة تربطنا ببعض، ابعد عني 

+



        
          

                
عندما خرجت وهو خلفها كان يتابع الموقف متناولا بتلذذ رشفات من كوب العصير وهمس لنفسه في تأكيد: معاك حق يا آذار، اهي فعلا كانت جاية لواحد، فنان يا بني والله، فنااان
وعندما رأي الشد والجذب هتف مشجعا: لا شكلنا هنستمتع دلوقت مش خسارة الفلوس وارتشف من الكوب مجددا
لكن مع اصرار الشاب على الامساك بها دون رغبتها .. تعجب محدثا نفسه: يعني هي جاي له بنفسها ودلوقت بتبعده شكل الموضوع غريب، هي البت دي مجنونة ولا ايه، ومع نهوضه والتدقيق في ملامح الشاب استنتج انه ابن عم كيان سار متعجبا ما الامر ودقق بها فلم يجد الهدايا بحوزتها .. تعجب اكثر واقترب منهم فاستمع لكلماتها العصبية: ابعد عني معتش عاوزه اشوفك ولا اعرفك كان غلطتي من البداية اني سامحتك 
هتف وسام بغضب: منا كمان سامحتك قبل كدا 

+


اتسعت عين آذار لما يدور بينهم وقف على مسافة تسمح له بسماعهم دون ان يلاحظوه
تكلمت بقهر شديد: ياريتك ماسمحتني مع انك عارف كويس أن اللي حصل كان كدب كله مش زي اللي شفته بعنيا دلوقت

+


ضغط اكثر على ذراعها وقرر سحبها لسيارته متحدثا بصلابة: أنا مش هكلمك دلوقت لانك غضبانه هستني لما تهدي ووقتها يكون ليا كلام تاني معاك
مش ماشية واكدت على قرارها بتصلب جسدها
لكنه جذبها عنوة ..
وقتها وجد يد اقوي تدفع كفه بعيدا عنها متحدثا بصلابة: هو أنت متعرفش ان اللي يمد ايده على واحده ست ميبقاش راجل؟

+


شهقت حنة وهي ترى آذار امامها يدافع عنها .. آخر شخص تخيلت وجوده وتمنته .. اغمضت عيناها بالم اكبر
ضربه وسام في صدره بغضب متحدثا: وأنت مال .... 
حك آذار ذقنه متحدثا: اعتبره مالي .. ملكاش فيه
ضحك وسام بغيظ ساخرا: انت مجنون دي بنت خالتي وخطيبتي ابعد يالا من هنا بدل مطلب لك الامن يظبطوك 
نظر آذار لحنة ينتظر تعقيب منها على ما قال لكنها لم تقل شئ تنظر لهم بألم كبير وصدمة غير قادرة على قول كلمة واحدة 
اعاد انظاره لوسام متحدثا بغيظ: مش أنت ابن عم كيان
زفر وسام بغيظ أكبر متحدثا: ابن عمه ولا ابن اخته انت مالك ابعد واهي قدامك اهي مش معترضة على اللي قلته

+


لم تعقب تنظر لهم بصمت بينما اذار ينتظر حديثها

+


الصمت طال فجذبها وسام مرة اخري متحدثا: يالا بقى وكفاية فضايح لحد كدا
صرخت بألم: قلت لك متلمسنيش أنت فاهم
اراد تعنيفها لكنه لم يلحق .. حيث تلقى لكمة من آذار دفعته بعيدا .. وقفت مشدوه وهي ترى وسام يطير من امامها
تحدث اذار موجه كلماته الحمقاء لها: لسه واقفه عندك ليه امشي يالا
اتسعت عيناها غضبا كيف يجرء على الصراخ بها او التحدث معها بتلك الطريقة لكنها وجدتها فرصة للابتعاد فاتجهت لسيارتها سريعا تغادر.. تسبه بعنف والالم يفتك بقلبها

+


اقترب بعض الامن يفض الاشتباك بينهم تحدث اذار لهم: أنا ماشي اهه سبوني
سأل الامن وسام هل يبلغون الشرطة لكنه امسك فكه يدلكه بالم وهتف في غيظ: لا خلاص مفيش داعي .. 
ابتسم اذار وهو يغادر تحت نظرات وسام النارية وتوعد له في سره
اتجه يوقف سيارة أجرة متجها للشركة من جديد

+



        
          

                
كانت في الطريق لا تعلم اين تذهب بتلك الحالة .. فهي لن تستطيع الذهاب للشركة الآن وبتلك الحالة بعثت رسالة للميس تطلب منها ان تاخذ باقي اليوم اجازة لظروف طارئة واتجهت للمنزل .. كان في الشرفة يشرب كوب من الشاي وجدها تنزل بتلك الحالة وهذا ليس وقت عودتها .. تعجب كثيرا

+


في الاعلي ..
استقبلتها ضحى ببسمة سرعان ما اختفت عندما رأتها بتلك الحالة وصرخت متحدثه: حد جراله حاجة .. في ايه مالك يا حنة؟!
لم تستطع الرد واتجهت لغرفتها ترتمي على الفراش مباشرة تأن ببكاء عال وقلب منفطر

+


اتجهت خلفها مفزوعه...تسألها كثير من الاسئلة دون رد، جلست لجوارها تحدثها برجاء وحياتي يا حنة اهدي وقوليلي ايه حصل للعياط دا كله .. فتذكرت وسام وامر عيد ميلاده فسألتها ضحى بشك: وسام زعلك الهدية معجبتوش، رد عليا

+


فعلى صوت نحيبها عندما تذكرت المشهد المؤلم الذي رأته 
اتجهت ضحى للهاتف تتصل بفريدة تخبرها بما حدث
اكدت عليها ان تظل جوارها وهي مسافة الطريق وستكون عندهم

+


وصلت فريدة في وقت قياسي ..
دخلت لغرفتها وهي مفزوعة فصوت بكائها سمعته من اول دلوفها للشقة .. تتوعد له لو كانت ظنونها صحيحة اتجهت تسحبها من على الفراش بقوة لصدرها تمسح على جسدها متحدثه بصلابة: قوليلي ايه اللي حصل مين اللي قهرك بالشكل دا اتكلمي وعيطي .. قولي يا حنة

+


تكلمت ببكاء كلمات متقطعة كانت وكأنها تخرج بجزء من روحها: روحت .. لقتها في حضنه
اتسعت عينا فريدة وضحى تزامنا مع شهقة ضحى الكبيرة
تساءلت فريدة بتعجب: قصدك ايه في حضنه دي؟!
مين وسام؟!
بينما سألت ضحى بتشتت: مين دي اللي في حضنه؟

+


واحدة زميلته .. روحت لقتها بتحتفل بيه مش بس كدا دخلت لقيته مسكها وكان اا كان هيبوسها لولا دخلت عليهم حاضنها يا فريدة بشكل كاد يصيبها بالغثيان

+


صدمة كبيرة .. ظل الصمت يعم المكان للحظات
حتى تحدثت ضحى بشك: جايز جايز تكوني فهمتي غلط
صرخت متحدثه: فهمت ايه يا ضحى انا شفت بعينه 
زفرت فريدة بغضب وهتفت: اهدي يا حنة، عارفة ان قلب اتكسر بس هو ميستهلش تعملي كدا في نفسك عشانه واحد بالحقارة دي متعيطيش عليه ابدا دموعك دي اغلى من كده
جرحنى اوي يا فريدة اوي مش قادره اصدق انه ممكن يعمل كدا بسهولة كدا مع اي واحدة، دا حبه ليا واحترامه انا بموووت

+


اجابتها فريدة بقهر: بعد الشر عنك، هو لو عارف ربنا مكنش عمل كدا من الاساس كان خاف ربنا قبلك ... 
اجابت حنة وهي ترتمي في احضانها: يارتني سمعت كلامك ومرجعتش له تاني كسرني بدل المرة اتنين انا بكرهه ومعتش عاوزه اشوف وشه تااني

+


مسحت ضحى وجهها وهتفت: طب وخالتوا دلوقت
اجابت فريدة في تأكيد: هكلمها اعرفها اللي الشملول عمله طبعا وهي تتصرف معاه بعيد عننا 
ـ انا خلاص معتش عاوزاه ابعتوا له حاجته كلها ونهضت تجمع كل ما يخصه وهداياه السابقة.. لم تفعل ذلك المرة الأولى، كان جرح الخذلان اهون من جرح الخيانة

+



        
          

                
امسكت الاشياء خلفها ضحى ترتبها متحدثه: هديهم لخالتوا اما تيجي وهتفت في نفسها بحزن: والله صعبانة عليا هي كمان ليه بس كدا يا وسام حرام عليك
امسكتها فريدة متحدثه: اقعدي واهدي وكل حاجة هنعملها زي ما انتِ عاوزه 

+


مر وقت حتى هدأت ونامت ..
خرجت فريدة متحدثه بغيظ: هتكلميها ولا اكلمها انا
امسكت ضحى معصمها متحدثه: كلميها بس الله يخليكِ بلاش تقسي عليها في الكلام هيا ملهاش ذنب
هتفت فريدة في تأكيد :لأ ليها يا ضحى هي اللي دلعته زيادة عن اللزوم وهي اللي اصرت يرجعوا لبعض وادي النتيجة اهي شايفة بعينك اختك حالتها عاملة ازاي والله لولا انه ابنك خالتك لكنت راحة له وفضحاه عشان يعرف ان الله حق وقلوب البنات مش لعبه في ايديه، لكن انا متكتفه .. عشان خالتو
هتفت ضحى بدموع: كل ام بتبقى عاوزه الخير لولادها يا فريدة هي كان نفسها تاخد حنة حب فيها وحب لابنها بس اللي حصل مش باديها، بلاش تجلديها وكل شئ قسمة ونصيب
هتفت في ضيق: خلاص كلميها انتِ لاني على اخري منهم الاتنين ومش طايقة حد دلوقت

+


اجابتها بتأكيد خلاص هكلمها واتجهت تحمل الهاتف تطلب رقمها وتنتظر حتى جاء صوتها العذب: دودو حبيبتي عاملة ايه
هتفت ضحى في انكسار: بخير يا خالتو انتِ اللي عاملة ايه
ردت في حمد ثم اتبعت: مال صوتك عندك برد ولا ايه؟!
لا يا خالتو بس ااا كنت عاوزه احكيلك موضوع
هتفت رقية بارتباك وقلق: في ايه؟ حصل حاجة بينك وبين كيان؟!
اجابتها بهدوء: لا الحكاية تخص وسام وحنة
اتسعت عين رقية وهتفت بلهفة: خير يا ضحى قلقتيني احكي انا سمعاكي
سردت لها ما حدث .. كانت رقية تستمع واعصابها متوترة منهارة وهتفت بصوت حزين:هي عاملة ايه دلوقت؟
هتفت ضحى بحزن أكبر: لسه نايمة بقالها يجي خمس ساعات بتعيط لم عنيها بقت حمرا زي الدم
هتفت رقية في ألم: طب اقفلي وخالوا بالكوا منها لحد ما اجي واشوفها وانا ليا كلام مع الاستاذ لما يرجع

+


اغلقت معاها وفتحت هي الاخري في وصلة بكاء عالية تحدث نفسها بجنون: اعمل معاه ايه انا خلاص غلبت ياربِ ليه يعمل كده، اه يا وسام، ليه تعمل كدا في بنت خالتك اللي بتحبك وبتخاف عليك، ليه مصر تخسرني بنات اختى 

+


ظلت فترة على تلك الحالة حتى عاد فوجدها بتلك الصورة فهم مباشرة ان لديها علم بما حدث
دخل يتطلع لها في ثبات متحدثا: لا بقولك ايه بلاش النظرة دي أنا مش شايف قدامي .. اسمعيني الاول الموضوع مش زي ما انتِ فاهمة
نهضت تحدثه بغضب وعنفوان: فاهمة غلط! .. غلط ايه يا وسام البنت شيفاك بعينيها اوعى تتكلم ولا تقول حاجة، هتبرر تقول ايه، اي كلام ملوش لازمة خلاص بعد اللي حصل

+


جلس على المقعد يزفر بحنق: ايه هتعلقوا لي المشانق ما خلاص كنت هبوسها والله مابوستها ولا نيلت حاجة 
يا بجاحتك يا اخي مش مكسوف من نفسك وانت بتقولي الكلام دا
اجابها بضيق: مش بقولك اللي حصل وهي السبب هي اللي قربت مني انا لا كنت عاوز ابوس ولا اعمل حاجة مش عارف ليه ظالمني موقف واتحطيت فيه و.. و.. ضعفت 

+



        
          

                
ردت رقية في غيظ: بتتكلم كأنك بريء حتى لو هي قربت منك كنت فين، ليه مبعدتش عنها هاه، انت مش عيل صغير يا وسام أنت انسان ناضج وكبير المفروض قبل اي حاجة فاهم الحرام والحلال

+


ـ يوووه قلت لك مكنش قصدي ولا كنت عاوز اعمل حاجة والله، افهمكم ازاي
اجابته بحنق: انا لو مكانها هعمل اكتر من كدا، كنت فرجت عليكم الناس وبهدلتك والله بنت خالتك كويسة انها مشت من سكات

+


كلميها يا ماما حاولي تهديها وعرفيها انه موقف زفت واتحطيت فيه مش عاوزها تكبر الموضوع 
اكلمها!! قالتها رقية بإنفعال ثم اتبعت والله ما انا مكلمها يا وسام أنا ادخلت مرة بينكم ومش هتدخل تاني اتفضل صلح اللي أنت عملته بنفسك دا لو قدرت أنا قلت لك ابعد عن البنت دي مش كويسه مسمعتش كلامي واهي النتيجة اهي

+


مش هنعيد يا ماما في نفس الكلام وبعدين اللي حصل حصل خلاص .. رأيك اروح لها النهاردة ولا اسبها لبكرة تكون هدت
زفرت بحنق متحدثه: مش عارفة والله ما عارفة تعمل ايه في المصيبة دي لله الامر من قبل وبعد
زفر بعنف واتجه لغرفته تاركا والدته تهزي دون توقف .. فالموقف ككل صعب للغاية

+


-----------------------------------------------

+


كانت بالنسبة له شمس فقدت أشعتها فقدت الدفء الخاص بها وهو لن ينعم بدفئها يوما حتى لو جادت به

+


هتف بوجه بشوش :الله يسلمك، اكيد لما نوصل هنكلمك
احتضن جمانة بحب هاتفا بسعادة هتوحشيني يا حبيبة بابي ..وقبل رأسها
كانت نافرة من الكل حتى والدها لانه السبب في تلك الزيجة
فنغزها ماهر لترد عليه كلماته فردت دون ان تدرك ما تقول: وانت كمان .. خد بالك على نفسك
دلفوا متجهين للداخل وتركوا والدها يشعر بالراحة الآن فهو مطمئن عليها مع رجل سيحميها الآن
 ادمعت عيناه هامسا لنفسه حتى لو مت أنا هبقى مرتاح ومطمن عليكِ يا جمانة خلاص وغادر يشعر بالهدوء اكثر من ذي قبل

+


في المطار تحدجه بنظرات كره واحتقار شديدة وهو لا يبالي بها... اقلعت الطائرة... ووصلوا فرنسا في الشكل العام شهر عسل لكن الحقيقة قالها وهو في السيارة: أحنا راحين دلوقت على مستشفي ..... هناك هنعمل شوية فحوصات وتحليلات عشان الموضوع بتاعنا
نظرت له بكره وهتفت: أحنا لسه وصلين وأنا تعبانة محتاجة اروح الفندق ارتاح المفروض دا شهر عسل ولا ايه
نظر لها ببرود وهتف: طبعا شهر عسل بس كلامي هيتسمع وهنروح المستشفى الاول وبعدين تبقى ترتاحي
لااا دي مش عيشه دي قالتها وهي تنظر للنافذة بغضب وتفكر جديا لو فتحت الباب وقذفت نفسها من السيارة هل سيحدث شيء؟

+


في المستشفى ..
قابل الطبيب المختص بالحالة .. 
طلب اجراء عدة فحوصات قبل البدء ..
ومن خلال الكشف اكد سلامتها وانها سليمة تماما وهذا يعد جيد للغاية في حالتهم
انتهوا من كل شيء ..
وكتب الطبيب على ادوية تمهيدية قبل اجراء عمليه التلقيح .. 
ومن المنتظر زيارته بعد اسبوع وشدد للغاية على الالتزام بمواعيد الادوية وبعض الارشادات الخاصة

+



        
          

                
تشعر بالغضب والارهاق ..
وصلت الفندق ومنه للغرفة ..
قذفت حقيبة يدها بعنف وهتفت: اتجوزتني قلت ماشي لكن تخليني احمل بالطريقة دي ليه وأنا طبيعية معنديش مانع المانع عندك أنت وأنا مش قبلاك طلقني وكل واحد يروح لحالة
ضحك ماهر وجلس على الفراش يخلع حذائه متحدثا: عارفة لو طلقتك دلوقت الناس هتقول عنك ايه
هتفت بغضب: يقولوا اللي يقولوه محدش له حاجة عندي .. طلقني أنا منفعكش واتجهت له بانكسار ودموع حقيقية .. ثم تابعت: أنا عارفة إني غلطانة في إني ضحكت عليك كان لازم اعرفك من الاول بس أنا خفت .. خفت غصب عني

+


نهض ماهر يحتويها متحدثا: وأنا خلاص الماضي مش هحاسبك عليه احنا في النهاردة .. بتاعي حققي لي اللي نفسي فيه واوعد هديكي حريتك زي ما قلت لك
بكت متحدثه: أنا مقدرش اكون ام .. أنا مش عاوزه اكون ام دلوقتي
هتف وهو يحتضنها يحتويها: بس أنا عاوز أكون أب
دفعته بغيظ متحدثه: أنت مريض ليه تجبرني اعمل حاجة مش عاوزاها
اشتد غضبه وهتف بصلابة: قلت صوتك ميعلاش وزي ما قلت كلام كتير مش حابب ولم اقرب منك متبعدنيش يا جمانة وجذبها يثني ذراعيها الاثنان خلف ظهرها، وجهها مقابلا لوجهه جسدها ملتحم في جسده هو غاضب وهي نافره، تألمت وحاولت فك ذراعيها لكنها لم تستطع: فهتفت بألم وانكسار سيب ايدي خلاص أنا اسفه 
خفف ضغطه على يديها ..وقربها منه اكثر واقترب يطبع قبله على جبينها حاولت التماسك وابعاد النفور الذي يصيبها من قربه جانبا .. حتى تركها زفرت بقوة وهي تتجه للفراش بالم تتمدد عليه
تحدث بصوت اجش: هتنامي كدا .. مش هتغيري
هتفت وهي تجذب الغطاء: ايوه هتخمد كدا عندك مانع
آثر الصمت .. بينما هي ظلت تبكي حتى سحبها النوم بعيدا

+


---------------------------------------------

+


في الصباح ..
نهضت تنتوي الذهاب للعمل ..
حدثتها فريدة بجدية ..
أنا هجي معاكي اوصلك ..
تحدثت حنة بضياع: متخافيش عليا لو جه وحاول يكلمني هوقفه عند حده خلاص يا فريدة كل اللي بينا انتهي حبه في قلبي ضاع وده كان نقطة الضعف اللي بترجعني كل مرة

+


هتفت فريدة بتأكيد: لا معلش مش هبقى مطمنة الا لو وصلتك اتفضلي من غير كلام وانا كدا كدا ورايا عمليات الصبح هخلص واعدي عليكي نتغدا سوا واروحك
اومأت حنة في صمت وهي تنفذ كلمات اختها دون جدال

+


اوصلتها حنة واتجهت للمشفى ..
لم تكن هناك عمليات كما اخبرتها ..
بل ظلت في مكتبها .. وقت لابئس به .. على دخوا أنس يحمل بيده طبق من الحلويات الشرقية، ابتسم لها وهو يدخل متحدثا: قالولي أنك جاية بدري النهاردة خير يارب عدلي مزعلك ولا ايه
هتفت في ضيق: اعوذ الله ايه يا أنس بلاش الكلام دا أنا بتشائم على فكرة
مد يده بالطبق متحدثا: خدي دوقي شوية حلويات واحدة من النزلاء الله يبارك لها جبتهولي بمناسبة ان ابنها قام بالسلامة
ابتسمت فريدة رغم الالم وهتفت: احلى حاجة فيك يا انس انك ضربها طناش
استمع لكلماتها فوضع الطبق جانبا وهتف بتركيز: النبرة دي وراها حاجات كتير .. قولي وأنا سامعك
هتفت في حزن: مش عاوزه ادوشك بمشاكلي
اكد وهو يتناول قطعة من الحلوى وفمه ممتلئ: لا قولي أنا سامعك
حنة ووسام
سألها بتعجب: مالهم؟!
حنة ووسام سابوا بعض
اتسعت عيناه وهتف في دهشة نعم انتِ هتهزري دا كانوا لسه انبارح سمن على عسل
والله يا انس أنا ههزر معاك ليه .. استني هحكيلك اللي حصل 
سردت له ما حدث فهتف بغضب: الواد دا مش محترم لا وله عين كمان يقولها متفهمنيش غلط كان مستني ايه عشان تفهمه غلط عاوزها تلقيهم في اوضه النوم مثلا
مش عارفة يا أنس أنا كل اللي شاغلني في الموضوع حنة هي مبينه النهاردة ان الموضوع مش فارق معها وأنا عارفة انها بتمثل .. مش عارفة اخرجها من الحالة دي ازاي

+



        
          

                
اكد متحدثا: فترة وهتعدي الوجع بيتنسي مع الوقت خليكوا حوليها وجمبها الفترة دي وأنا من ناحيتي هخلي اختي تكلمها
هتفت فريدة بقلق: اوعي تعرفها انها عرفت حاجة خلي الكلام يكون عادي لحد ما حنة تحكلها بنفسها مش عاوزاها تتضايق يا أنس
اكد متحدثا: عيب عليكِ هو أنا عيل صغير .. 
هتفت بهدوء: ربنا يكرمك يا أنس ويبعت لك بنت الحلال اللي تسعدك
هتف وهو عند الباب: اللهم امين وتكون طباخة شاطرة كدا تبقى قضيت
ضحكت فريدة على كلماته رغم الحزن والالم القابع بقلبها

+


شاهده عدلي وهو يغادر غرفتها شعر بالضيق .. فهو يغار وتحديدا من أنس .. اوقات يشعر بأنه يحب فريدة رغم عدم اظهاره لذلك .. مسح وجهه مستغفرا واتجه لمكتبها يدخل ببسمة هادئة متحدثا :حبيبي هنا من بدري ليه
تحدثت مبتسمة وهي تنهض لتقابلة: الله هي المستشفى كلها عرفت اني هنا من بدري ولا ايه
سألها بغيرة: ليه مين قالك كدا
تحدثت وهي تجذب كفه ليجلس: أنس كان هنا لسه ماشي وسألني انا جاية بدري ليه هو كمان
وقولتيله .. ترك كل شئ وسألها هذا السؤال تعلم غيرته فهتفت ببسمه شبه طبيعية: بالله عليك النهاردة أنا مش في مود غيرة خالص لاني تعبانة جدا
هتف ملهوفا وهو يمسك كفها بحنان: تعبانة مالك يافريدة
اجابته في تأكيد هحكيلك يا عدلي لاني تعبانة وعاوزك جمبي الفترة دي
اجابها بثقة: أنا جمبك على طول يا حبيبتي مالك ايه اللي تعبك
حكت له الحكاية بكل تفاصيلها
فهتف في غيظ عشان كدا شفتها امبارح راجعة بدري ومش طبيعية بس مجاش في بالي ابدا يكون دا اللي حصل، هتف مؤكدا لو هو مفكر ان ملكوش راجل دلوقت وبيتصرف على الاساس دا .. يبقى غلطان دلوقت أنا موجود بصفتي جوزك وهقف له لو ضايقها بعد اللي عمله
هتفت في محبة: ربنا ميحرمنيش منك يا عدلي
هتف في ضيق متذكرا أنس: بس دا ميمنعش انك ملكيش دعوة باللي اسمه انس دا 
هتفت في محبة: وحياتك عندي أنس طيب أنت اللي ظالمه
شوح بيده متحدثا في غيظ: بلا ظالمه بلا بتاع انا الواد دا مبينزليش من زور
حاضر يا حبيبي قالتها لترضيه فقط

+


-----------------------------------------

+


ايه رأيك نخرج النهاردة ونعدي على بابا يا ضحى
ردت في توتر: معلش يا كيان ممكن تخليها يوم تاني
ليه؟ سألها بشك 
فهتفت بتوتر لا تريد اخباره: مفيش حاسة اني تعبانة شوية
مالك سألها بشك
اجابته بتوتر مش عارفة جسمي وجعني شوية بص اقولك نروح لعمو النهاردة وخلي خروجنا ليوم تاني
هتف مؤكدا لو تعبانة بلاش مش هزعل لو بتفكري في زعلي عاوزك تكوني مرتاحة
لا خلاص نروح لعمو انا هجهز واكلم فريدة اقولها واستناك
اكد متحدثا: مسافة السكة هكون عندك
اغلق معها واستعد متجها لها ..
صعدت السيارة بجواره ملقيه السلام
اجاب السلام ممتدحا فستانها رغم بساطته
كم اسعدها ذلك وتوردت وجنتيها بحمرة الخجل كانت تحمل حقيبة في يدها تعجب منها لكنه لم يشاء ان يسألها 
اتجهه للمشفى..
ثم غرفة والده 
كم سعد والده برؤيته وهي معه 
سلم عليهم بحرارة وحب ،هتفت في بساطتها المعتادة ...
عملت لك بيتزا يا عموا وشوية فطاير هتاكل صوابعك وراها
ارتسمت ابتسامة على وجه والده وهتف بصوت مهتز: عارفة أنا مكلتش بيتزا بقالي قد ايه يا ضحى
سألته بتوتر: بقالك اد ايه يا عمو ؟
اجابها بحزن: يجي خمستاشر سنة
شعرت بصقيع ضرب قلبها فهتفت وهي تتجه تخرج العلبة وتفرغ محتوايتها على مفرش سميك: يارب تعجبك يا عمو أنا عملاها لك بإديا ولو عجبتك هعملك منها على طول
ابتسم كيان متحدثا بتلذذ: اكيد طِعمة من غير كلام
شعرت بالحرج واقتربت من والده تقطع البيتزا بالسكينة والشوكة وتتركه يتناولها قطع صغيرة وهي تحكي له أشياء تبدو غريبة تفاصيل غير مهم والاغرب ان والده مهتم وسعيد بمحادثتها منعزلين عن العالم حتى عنه وكأنه غير موجود

+


وقف كيان يتابع المشهد بعاطفة كبيرة حرم منها .. وجاءت من تعوض هذا الحرمان 

+


في السيارة وقت عودتهم صف جانبا واخبرها بسعادة: مش عارف اشكرك ازاي على اللي عملتيه مع بابا النهاردة
اكدت متحدثه: أنا حبيته يا كيان وقلت لك هو بيفكرني بماما الله يرحمها
هتف ببسمة: أنا نفسي العلاقة بينك وبين ماما تكون زي العلاقة دي
اختفت بسمة ضحى وهتفت: والله يا كيان أنا بحبها بس ااا
بس ايه؟ سألها بشك
اجابته بتوتر: بحس انها مش حباني مش عارفة ليه
اكد كيان بجدية: ماما ست عملية بتهتم بالشكليات والحاجات اللي ممكن تبان لك صغيرة ومش مهمة
-قصدك ايه يا كيان مش فاهمة؟
تحدث بتأكيد: يعني مثلا يوم عزومة اليخت .. كان نفسها انتِ تكلميها تعزميها 
هتفت بتوتر: أنا مجاش في بالي والله لو هي زعلانة  اكلمها 
-مش بقولك كدا عشان الومك أنا عارف إنك متقصديش أو مجاش في بالك أنا مش زعلان لكن هي خدت على خاطرها شوية فايه رأيك تعزميها ونحاول نقرب وجهات النظر بينكم 

+


اكدت متحدثه: طبعا يا كيان ممتك زي ماما واحبها تكون راضية عني
هتف كيان في نفسه «تيجي تشوف الكلمتين دول، يالا هنقول ايه»

+


----------------------------------------

+


كان ينتظر خروجها ...
يعلم ان هذا وقت الراحة ..
اتخذت حنة من الطرقة المؤدية للسلم الخلفي مكان لها لتختلي بنفسها والمها
شعرت برجل خلفها فالتفتت مفزوعه عندما رأت...

+


----------------------------------------

+


ايه رأيك تتجوز حنة يا أنس
نعم اتجوز مين؟ سألها بتعجب 
هتفت اخته في تأكيد: حنة ... ايه مالها مش عجباك ولا عشان كانت مخطوبة قبلك؟
هتف مؤكدا: لا دا ولا دا
هتفت في شك:يكون عشان الموضوع اياااه
لاااا تفكيرك ميروحش بعيد كدا أنا عارف انها مظلومة
امال ايه .. فين وجه الاعتراض يا دكتور، عاوزه احط ايدي عليه
اجابها بتيه: مش عارف بصراحة لكن أنا مفكرتش في الموضوع دا ولا فيها قبل كدا
اجابت اخته بثقة وهي تغمز بعينها: خلاص اهه جي الوقت .. فكر بقى
شرد أنس متحدثا بتعجب: حنة! .. ماشي أفكر!

+


--------------------------------------------

+


تسللت على اطراف اصابعها كي لا يستيقظ واتجهت تفتح غرفة النوم ببطء وجدتها مغلقة شعرت بخيبة أمل وضيق لكنها انتفضت حينما رأته خلفها متحدثا بصلابة: عاوزه تهربي يا جمانة

+


------------------------------------------

+


انتهى الفصل
تعقيب صغير
موقف مونيكا ووسام يبان موقف عادي لكن الغرض من عرضه هو إن الانسان يتقي الشبهات لان مش كل انسان عنده قدرة انه يحافظ على نفسه وميضعفش
يعني راجل في وجود ست، وست في وجود راجل الشيطان ممكن يضحك عليك ويغويك وبعد السكرة يجي الندم والحسرة
-طبعا وحديث الرسول 
قال صل الله عليه وسلم: ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان. رواه أحمد والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما
-وقول عُمر بن الخطاب.
لا تُجالِس امرأةً وحدَها، ولو كُنتَ تُدرّسُها القُرآن.

+


يتبـــــع
دمتم بخير

+



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close