اخر الروايات

رواية فوق خضوع الحب الفصل الخامس عشر 15 بقلم اغاني الشتاء

رواية فوق خضوع الحب الفصل الخامس عشر 15 بقلم اغاني الشتاء

كانت شهد نايمه على السرير في الغرفه لحالها...و خواتها يتعشون في الصاله...لكن هي ما جلست معهم لأن أبوها رجع اليوم...التفتت على بسمه اللي ضربها أبوها و صاحت لين نامت...
ما كانت تدري ليه ضربها...و لا اهتمت تسأل...لأنها تعرف إنه يضرب بدون سبب...دائما خلقه ضيق عليهم و مو متحملهم...(مادري ليه جايبنا وهو ما يبينا؟ كان عاش حياته لحاله احسن)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد ما أخذت لها شاور...لبست بجامتها الورديه...وقفت تسرح شعرها عشان يجف قبل تنام...
و سمعت المسج اللي جاها...تركت شعرها ينتثر على أكتافها...متموج...و رطب...و راحت تأخذ جوالها...
شافت اسم المرسل...[أريج]

ابتسمت...لأنها عارفه إن أريج ما ترسل هالوقت إلا و هي ناويه تطلب شي منها...

لكن الإبتسامه انمحت من شفايفها...و الصدمه جمدت ملامح وجهها...و هي تقرأ اللي مكتوب بالمسج...

[حياة ليه سويتي بوافي كذا؟ كنت أبيك تساعديني و أنتي خربتي كل شي..أنا آسفه يا حياة بس وافي هددني و أخذ اسمك و عنوانك]

مسحت الرساله بيدين مرتجفه...و هي تحاول تستوعب اللي هي فيه...
لكن قبل تلحق تفكر بأي شي...انفتح الباب بكل قوه...و شافت عمها...اللي كانت ملامحه تنفجر غيض...و عيونه تطلق شرارت غضب...و كره...تتوعد لها بالموت...و أكثر...و ارتجفت خوف...و حيره...

كانت بتسأل وش فيه...مع إنها تعرف...لكن كانت تبي تفهم وش صار...لكن هالشي ما تحقق لها...
عمها ما كان جاي يسأل...و لا يتأكد...كان جاي يشفي غليله و بس...

مسكها مع شعرها بكل قسوه...و صار يهزها بعنف...و هي كانت مثل الورقه بين يديه...حاولت تبعده عنها...حاولت توقفه...
لكن يدينه امتدت على وجهها...حست بكفوفه القاسيه على خدها...و راسها...

أبوفايز= يا بنت الكلب..واطيه مثل أبوك

كلامه...طاري أبوهها...تذكيره لها فيه...و بالشبه بينهم بهالشي...كان أقسى عليها من ضربه...

حياة بقهر= لاااااااااااا

فقدت توازنها و طاحت على الأرض...و ما تركها صار يرفسها برجلينه...وهو يعيد في باله صوتها الناعم...و كلامها اللي سمعه بالشريط اللي لقاه على سيارته...

دخلت أم فايز مذعوره و لاهثه...و بناتها وقفوا عند الباب تشلهم الصدمه...و الخوف...و الدموع تحجرت بعيونهم...
مسكته مع كتفه...تترجاه يتركها...

أم فايز تصيح= الله يخليك اتركها..البنت بتموت بيدك
أبوفايز و الشر يتطاير منه= مين قال إني بأخليها تعيش بعد هاليوم هالــ....

صار يضربها برجله أكثرو أكثر...و أم فايز تحاول توقفه...تحاول ترده...و هالشي عصبه زياده...التفت عليها بغيض و ضربها حتى هي...و مسكها طلعها من الغرفه..و قفل الباب عليهم...

و راح يكمل اللي بداه...ما برد قلبه فيها للحين...ما برد قلبه حتى وهو يشوفها مو قادره تاخذ نفسها...و الدم يسيل من وجهها...
كان كل ما يشوفها يتذكر اللي سوته..سمعته اللي تبي تشوهها...و تكمل اللي بداه أبوها....و اللي للحين الناس ما نسته...
فقد أعصابه أكثر وهو يسمع صوتها تطلب منه يوقف...صوتها اللي سمعه قبل شوي بالشريط...نفس البحه الناعمه اللي يكرهها و الدلع اللي تتكلم فيه...شالها من الأرض و رماها على الجدار...و صار يكسر كل شي في الغرفه... لوحاتها...اغراضها...حتى حوض السمك شافت قطعه تتنثر بكل مكان في الغرفه... حتى على وجهها...و يدينها...

حياة فقدت احتمالها و بصوت هالكه الوجع= يكفـــي أنت مااالك دخل فيني ماااالك دخل فييييني..ماااالك حق باللي تسويـــــه

قهرته نبرة التحدي اللي لها وجه تتكلم فيها...راح لها و هجم عليها بكل قوته... وسحبها من شعرها و وقفها...
جرها للباب و فتحه وهو للحين يسحبها..و هي تحاول تجاريه باللي باقي من قوتها...
حتى لو كانت تزحف...قوته وهو يجرها بقسوه كانت تمشيها معه غصب...

ما اهتم برجاء زوجته و بناتها و هو يسحبها مع الدرج اللي كانت تتعثر فيه و يرجع يجرها من جديد...
طلعها في الحوش...
فتح باب الشارع و رماها من الدرجات الثلاث و سكر الباب...
و حس إنه اللحين ارتاح منها...و قدر يتنفس...

••

••

••

ماكانت مستوعبه اللي صار...مع كل هالضرب ما كانت مصدقه إن اللي يصير لها حقيقه...لكن و هي تشوف نفسها مرميه في الشارع...امتلت رعب...و قهر...و ذل...

زحفت بيدينها اللي كانت ترتجف و هي تجر نفسها بألم تتخبأ عند سيارة عمها...تحاول تفتح عيونها اللي مغطيها الدم...و الدمع...تراقب الشارع...فيه أحد يشوفها أو لا..كان هدؤه و سكونه ما يشبه أبدا براكين الغضب و الحزن و الألم اللي يثورن و يصرخن داخلها...

ما تخيلت نفسها في يوم تكون بهالوضع...أحد يطالعها بالإستحقار اللي كان عمها يشوفها فيه...هي بالذات تكون عار لازم يتخلصون منه...حست إن قلبها بيطلع من صدرها...و هي تكتم شهقاتها...و دموعها نازله تصب على جروحها...

كرهت نفسها...كرهت حياتها...رجع لها نفس الإحساس اللي كانت تحسه و هي تسمع أبوها و تشوفه مع حريمه اللي يعرفهم...اللي اللحين تتعامل كوحده مثلهم...

بدت ترتجف من الخوف...و الألم...و جروح قلبها قبل جروح جسمها تثور عليها و تلومها على اللي حطت نفسها فيه...(صرت مثله!!ما ارتاح لين خلاني مثله..كيف سويت كذا؟ ليه؟ ليه؟ ليه اعطيهم الحق يخلوني مثله؟ ليه اعطيهم الحق يطالعوني مثله؟)

فكرت بانتقامها اللي كانت تتمناه من أي واحد فهالدنيا يشبه أبوها...تبي لهم القهر...و الحزن...و الجرح...و العار...لكن هي اللي اخذت كل هذا..هي و بس اللي دائما يلحقها القهر...و الحزن...و الذل...
لامت نفسها و هي تحس إنها فهاللحظه بنفس الرخص اللي كان أبوها فيه...

••

••

••

دخل و الغضب للحين محفور بملامحه...

أم فايز تصيح= حرام عليك يا أبوفايز دخل البنت..وش ناوي عليه؟

طالعها بكره و إستحقار...و كأنها تقول كلام مو من العقل...و البنات اكتفوا بدموع مفجوعه و صامته...لأن و لا وحده فيهم تقدر تناقش أبوها وهو بحالته العاديه...فكيف وهو بهالحاله...

أبوفايز يقرب منها= أنتي لو حاكمه هالبيت مثل باقي الحريم كان ما سوت اللي سوته و أنتي مو داريه..(التفت على بناته بشك)...و أنتم بعد لا يكون مسوين مثلها؟ كنتم تعرفون باللي تسويه؟
وفاء بإرتجاف= لا يبه..و أنا متأكده إن حياة مظلومه..حياة لا يمكن تسوي هالشي
أبوفايز= على بالك بأصدقكم..أنا من اليوم لازم أتأكد من كل شي بنفسي

و طلع فوق لغرفتها..يفتشها...و أخذ جوالها و كسره..كسر كل شي في غرفتها اللي له دخل...و اللي ماله دخل...
بعدها طلع لغرفة بناته...يدور فيها عن اللي يشك فيه...

التفت و شاف أم فايز...كانت شالتها الصدمه من اللي صار...و اللي سواه...بس مستحيل تترك حياة في الشارع...كانت تحبها مثل بناتها...اللي ما تبي ربها يعاقبها فيهم...متأكده إنه ماراح يسمع لها مهما تترجى..و تصيح...
عشان كذا قررت تكلمه بنفس تفكيره..

أم فايز= أبو فايز اللي سوته حياة ما أحد عرفه غيرك..لكن اللي سويته بيخلي كل الناس تعرف..أنت بيدك بتفضحنا بينهم..وش بيقولون الجيران لو شافوك راميها بهالشكل..سيرتنا بتكون على كل لسان..ما أحد بيشوف بوجيهنا بعد اليوم..ما أحد بيفكر يأخذ بناتك..استر عليها و استر علينا
أبوفايز بعد لحظات تفكير= روحي دخليها الله ياخذها..خليها في غرفتها و قفلي عليها و جيبي لي المفتاح..أنا لو شفتها اللحين ذبحتها

ما صدقت أم فايز اللي سمعته...طارت بسرعه على تحت..لبست عبايتها...و طلعت...

تقطع قلبها و هي تشوفها كيف مرميه بهالشكل...و جروحها..و الدم مغطي ملامحها...و أنينها الخافت خلى جسمها يرتعش و هي تسمعها...
ركضت لها بلهفه و ضمتها للدقيقه...قبل تسندها و تدخلها للبيت...و هي تمشي معها مثل المخدره...مو حاسه بأي شي...

••

••

••

كانت يدينه المرتجفه...ضاغطه بكل قوه على الدريكسون...لين راح الدم منها...و ابيضت مفاصله...
كل جسمه كان يرتعش حزن...أو قهر...ما يدري...أو انتصار...مو هذا اللي هو يبيه صار...مو تمنى لها الفضيحه...و الذل...
هذا هو شافها بأذل صوره ممكن يشوف بنت فيها...
لكن قلبه كان يدق بقوه كبيره...و يحس بثقل كبير جاثم على صدره...

مشى بسيارته اللي كان جالس فيها من يوم حط الشريط على سيارة عمها...و انتظر يبي يتأكد إنه أخذه...مع كذا ما تحرك من سيارته ما يدري ليه...لين شاف الباب ينفتح من جديد...و يشوفها كيف انرمت بهالطريقه الوحشيه...

للحظه...حس إنه بيروح يضرب عمها...و يلمها بين يديه...
و كأنه مو هو الجاني الأول عليها...لكن منظرها خلاه ينسى...نحولة جسمها الناعم...شعرها الطويل اللي كان مخفي ملامحها...كان منظرها كله رقه و ضعف....ما يشبه أبدا القسوه و الغرور اللي كانت تتعامل معه فيها...و اللي خلته يصمم يكسر هالقوه ويذلها...كان متخيلها صوره غير تماما عن اللي شافها...

تذكرها و هي تجر نفسها غصب تحتمي في السياره...منظرها قدامه وهو السبب بكل هذا خلاه يتجمد في مكانه و نظراته مركزه عليها يشوفها كيف تحاول تلم نفسها...و جروحها...
كان غرقان في صورتها لين شاف الباب ينفتح من جديد...و تاخذها المره اللي ضمتها بحنان مناقض لقسوة زوجها اللي رماها...قدر ذيك اللحظه يتنفس براحه...

طلع من أفكاره و شاف نفسه قدام شقته...وهو مايدري كيف وصل...كان طول الوقت يفكر باللي سواه...و اللي شافه...و منظرها مايروح من خياله...

نزل من سيارته و التعب هاده...مو تعب جسد...قد ما كان تعب بإحساسه...ما يدري وش سببه...

دخل الشقه...و راح لغرفته...رمى نفسه على السرير و الغرفه غارقه بظلامها...
غمض عيونه يتذكر صورتها قدامه...انتقامه اللي كان يخطط له..و صار...
تنفس بقوه...كان متخيل إنها بتتعاقب لكن مو بهالشكل...
تذكر نجلاء اللي قهرته و سوى فيها نفس الحركه...سمع إنها غابت عن الكليه أسبوع...بعدها رجعت تكمل دراستها...و عرف إنها رجعت تكلم بعد...لكن البنت اللي اليوم...حياة...مثل ما عرف إن هذا اسمها...شكل حياتها بتكون غير...
أو يمكن حياتها انتهت من اليوم...

جلس على السرير...و ابتسم بسخريه...(آسف يا حياة..بس أنتي اللي جبتيه لنفسك..قبل لا تسوين فيها قويه المفروض تأكدتي من قوة عدوك قبل..مو وافي اللي ينداس له على طرف)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل للشقه الساعه الواحده ليلا...كان مرهق و تعبان...و ما تقدم خطوتين إلا وهو يشوف أبو منى يطلع من المطبخ وهو يطالعه بنظراته المعاتبه...

عزيز= للحين ما رجعت للبيت؟ مو قلت لك أكثر من مره بعد المغرب ترجع لعيالك؟
أبومنى= و أنا مو قلت لك..لا تتعب نفسك بهالشغل؟ ما أشوفك سمعت كلامي عشان اسمع كلامك
عزيز يجلس وهو يضحك= يعني وحده بوحده
أبومنى يجلس= يا ولدي انتبه لصحتك..أو أنت بس تسمع كلام الدكاتره و تسوي عكسه
عزيز يتنهد بضيق= يا عم الدكاتره يبوني اعيش و أنا ميت..عشان تطول حياتي؟ وش أبي فيها تطول بهالشكل؟(و بحزن) و لمين اعيش؟
أبومنى يطالعه ضيق= بس يا ولدي ما يصير كذا تجهد نفسك!
عزيز= لا تخاف أنا بخير..و اللحين يله روح لعيالك تأخرت عليهم
أبومنى= تعشيت؟
عزيز= لا
أبومنى يتنهد بنفاذ صبر= مو أقولك بتذبح نفسك! جالس لهالوقت بدون أكل..أنا مجهز لك عشاء..لا تنام قبل تآكله
عزيز يبتسم= إن شاء الله
أبومنى= اوعدني
عزيز= أوعدك

تركه بعد هالوعد و طلع...وهو جلس بالشقه لحاله...من يوم طلع من الفيلا و عطاها لمرة أبوه...و هالشي خلى أمه تزعل منه أيام و ما تكلمه...
بس هو ما كان يبي يعيش بفيلا كبيره ما فيه غيره فيها...عشان كذا أخذ هالشقه...و مرة أبوه سكنت هناك هي و أخوها و عياله...
و كان أبومنى ينظف له الشقه...و يطبخ له...هو كان سواقه من يوم كان صغير...و يوم كبر و صار هو بنفسه يسوق...ما قدر يطرده و خلاه بواب للفيلا...و يوم طلع منها...قال له إنه بيدفع له راتبه مثل ما كان بس يبيه يرتاح...لكنه ما رضى...و لا رضى حتى يتركه...ما كان عنده عيال ما عنده غير أربع بنات...عشان كذا من صغره اعتبره مثل ولده...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


في غرفتها...انرمت على الأرض...كأنها شي بلا قيمه... و هذا كان نفس إحساسها بنفسها...
تكره نفسها...من زمان و هي تكره نفسها...و تكرهها..و تكرهه...
تكره حياتها و كل اللي مرت فيه...
تحس بقهر...تحس بخوف...بحزن و ألم أكبر من إحتمالها...(ليه يا حياة؟ ليه؟ ليه تسوين كذا؟؟)

عضت على أصابعها بقوه...تبي توقف شهقاتها...تبي توقف دموعها...
تعبت من اللي فيها...تتمنى تموت...تموت في هاللحظه...
حست بوجع قوي في قلبها...و صار النفس اللي يدخل لصدرها يجرحه مثل السكين...

••

••

••

دخلت لغرفتها و هي ترتجف...و نزلت دموعها من جديد و هي تشوف دروج مكتبها مفتوحه و أغراضها مرميه بكل مكان بعد تفتيش أبوها...
ما تتخيل اللي صار لهم من شوي...ما تصدق إن هالشي ممكن يصير لهم هم بالذات...

ركضت بسرعه و خوف لجوالها...و هي تحمد ربها للمره الألف إن أبوها مر على الأرقام اللي بجوالها و لا فكر يتصل فيهن...و هي كانت مسجله رقمه بإسم خالتها عشان ما أحد يشك بالإسم لو شاف جوالها و ماسحه رقم خالتها اللي حافضته...
و كانت بتمسح رقمه...لكنها خافت يدق...أو يرسل لا طولت عليه...و أرسلت له...(مشكور يا دكتور على مساعدتك بس أنا ما أقدر اكلمك بعد اليوم..و ياليت تمسح رقمي)

طالعت الجوال بحزن...و ارسلت...و مسحت رقمه...
و نامت على السرير...و هي تتذكر كلامه عن حياة...اللي طلع معه حق فيه...هي متأكده إن حياة لا يمكن تسوي كذا...ولو كانت تسويه فهو من غير وعي...
تأكدت إنها اللحين محتاجه لعلاج أكثر من أول...قبل هالذكريات السوداء تقضي عليها...(بس كيف؟ بسام الإنسان الوحيد اللي حسيت إنه ممكن يساعدها طلع من حياتنا للأبد..و من اليوم أكيد أبوي بيذوقها الويل..لين مو عارفه وش بتصير نهايتها)

نزلت دمعه جديده من عيونها...و هي تتذكر بسام...اللي من اليوم طلع من حياتهم للأبد...و بغباء فكرت...ليه يطلع من حياتها بهالسهوله...ليه تخسره مع إنها ما كانت تملكه...
ما تدري ليه متعلقه فيه لهالدرجه...و تحسه شي مهم بحياتها...تحس إنه قريب منها...من روحها...
يمكن لأنه غير عن صورة الرجل اللي رسمتها بخيالها كل هالسنين...غير عن أبوها و عمها...
ما فيه قسوه...ما فيه خبث...تعامل معها بكل إحترام...و طيب...و أخلاق...(ليه ما أقدر احتفظ بحياتي بالناس اللي أبيهم؟ ليه واحد مثل بسام تبعده الدنيا عني؟.....و مين اللي بترميني عليه الأيام؟ بيكون يشبهه لو بشي واحد؟....اتمنى)
طلع خالد من غرفته بيروح لدوامه...و شاف أروى...اللي من يومين و هي متضايقه و ما تطلع من غرفتها إلا قليل...

خالد يبتسم لها= صباح الخير
أروى= صباح النور
خالد= وش أخبارك؟
أروى تتنهد= الحمدلله
خالد= تبيني اوصلك؟
أروى بإستغراب= السواق فيه
خالد= بس أنا أبي أوصلك
أروى= ماراح تتأخر؟
خالد= فداك التأخير
أروى تبتسم بمحبه= زين ماراح أقول لا

طلعوا مع بعض...و في السياره...كان يسولف معها...و يحاول يطلعها من هالضيق اللي هي فيه...
يبيها قويه لأنه يكره يشوفها بهالحال...و عشان لو قوت هي بتقدر توقف جنب ندى باللي تمر فيه اللحين...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


صحت و هي تحس بألم شديد بكل مكان بجسمها...و ألم أكبر بقلبها...حاولت ترفع نفسها و تسندت على حافة سريرها...
دارت عيونها على الغرفه...أو اللي باقي من الغرفه...كلها حطام...كل شي انهد فيها...اللوحات...الألوان...سم� �اتها...اللي تشوفهم مقطعين على الأرض...
كل شي عاشت معه سنين...دمره عمها بلحظه...

سمعت أذان الفجر...و ضمت نفسها و هي ترتجف...و تردد مع المؤذن...و بعد ما خلصت صارت تدعي...و دموعها تنزل...

حياة بهمس و ضعف= يارب اغفر لي..يارب..يا رب..لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

كانت تعرف إنها تغلط...بحق نفسها...تعرف إن اللي تسويه ذنب...و تكرهه...لكن ما قدرت...ما قدرت تتركه...كان فيها حقد و غضب...محتاجه تنفس عنه...و ما لقت غير هالطريقه...
لكنها كانت غلط...غلط كبير...و اللحين تتعاقب عليه...

تمسكت بطرف السرير تتسند فيه عشان تقدر توقف...كل عظمه في جسمها كانت تصرخ ألم مع ابسط حركه...و راحت تتوضأ...
وقفت قدام المرايا...تطالع وجهها و الجروح اللي للحين دمها ينزف...و الكدمات اللي بدأ يطلع لها لون أزرق خفيف...و بعد يومين أكيد بيزيد لونها...حتى شعرها أول ما حاولت تبعده عن وجهها كانت جذوره كأنها سكاكين تنغرس براسها...و تركته متبعثر حول وجهها بفوضى...

حاولت تغسل جروحها...و الألم يزيد عليها...و توضأت و طلعت تصلي...و هي تحس بدوخه مع كل حركه تسويها...
بعد ما خلصت جلست ساكنه...كل شي حولها ساكن...و الدموع تكمل نزولها بصمت...
طالعت غرفتها و أغراضها المرميه...و المكسره...لكن لفت انتباهها الدرج اللي بآخر دولاب ملابسها...كان مسكر و كأنه الوحيد اللي بهالغرفه انرحم من يدين عمها...

فجأه خطر في بالها شي...(جوالي!!)
تذكرت جوالها السري...جوالها الثاني اخذه عمها...و أكيد على باله إنه هو اللي تكلم فيه...لكن الجوال الثاني للحين بمكانه...

و الغيض ملاها طاقه...زحفت و راحت للدولاب...لكنها تذكرت مفتاح الدرج...و راحت تطلعه من غطاء وسادتها...

راحت تفتح الدرج...و تطلع الجوال...و دقت عليه...
ما فكرت تدق على أريج و تلومها...لأنها تعرف إنه ضغط عليها و غصبها تعطيه العنوان...
هي كل قهرها عليه هو...و لازم تفش غيضها فيه...

••

••

••

في غرفته...كان للحين نايم على السرير بالعرض...و يفكر...
من بعد ما رجع...وهو يحس إن النوم طار منه...
سمع جواله للمره الألف يدق...يدري إنهم البنات اللي يكلمهم...بس هو ما كان له خلق يرد على أحد اليوم...
قرر يقفل جواله و يرتاح...لكنه انصدم وهو يشوف رقمها على شاشة الجوال...قرأ الإسم أكثر من مره...يمكن يتخيل...
لكن رقمها كان قدامه...و الإسم واضح لعيونه...

و رد...كان متأكد إنه أحد يبي يتأكد من الأرقام بجوالها...عشان كذا سكت...

حياة بتحدي= فرحان باللي سويته؟ تحس نفسك اللحين رجال..أنت واحد حقير و تافه و اللي سويته و فرحان فيه..ما هز فيني شعره
وافي كتم غيضه و صدمته..و ببرود= ما هز فيك شعره! هه..بعد الضرب اللي انضربتيه و رميتك في الشارع مثل الزباله..لك عين تتكلمين بهالشموخ و الغرور؟ والله منظرك كسر خاطري و كنت ناوي آخذك معي للشقه..مكان يصلح للي مثلك
حياة تصرخ بغيض= واااطي..مقررف..تدور على النقص اللي فيك بهالأشياء..بس أنت مستحيل تكمل..حتى بهالأشياء ما تنطاق..تفكيرك بهالمستوى و بس..منحــط

سكرت منه...و رمت الجوال بعيد...و هي ترجع تصيح من القهر...إنه هو بالذات شافها بذاك الوضع...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


صحت رجوى من نومها...و أول ما فتحت عيونها...شافت رحيل جالسه على السرير تطالعها...
فزت بسرعه...و قامت تضمها...

رجوى تصرخ= رحيييل أخبارك يااابت؟
رحيل= الحمدلله..و أنتي أخبار الزواج معك؟
رجوى تفكر= اممم حلو..أرحم من الزواج اللي تخيلته..على الأقل هذا مؤقت
رحيل= كيف مؤقت؟
رجوى= يعني متزوجني فشة خلق..تبريد حره..غرام و إنتقام...أي شي تبينه حطيه...المهم كلها أيام و ارجع حره مثل ما كنت و المشكله فاضيه يد ورى و يد قدام و أبوي اللي لطش كل الفلوس...والله أبخل من هالرجل ما شفت حتى ريالين فسحه ما عطاني
رحيل= رجوى خليك قويه
رجوى تضحك= أقوى من هالقوه! أجل بأطق نفسي
رحيل= من متى و أنتي هنا؟
رجوى= من يومين..قلت اريح المسكين من شوفتي شوي
رحيل= غريبه حياة تأخرت! دائما تجي العصر
رجوى= ليه اللحين الساعه كم؟
رحيل= بيأذن المغرب
رجوى= بأروح ادق استدعيها حالا

راحت عنها...لكن ما مرت لحظات إلا و هي راجعه...

رحيل= شكلك مالقيتيها..أكيد في الطريق
رجوى= لا..مرة عمها تقول إنها مسافره هي و البنات مع عمها لجده
رحيل بإستغراب= جده! ليه؟
رجوى= مادري حسيتها مشغوله و كأنها تصرفني و سكرت بسرعه
رحيل= خساره أنا قلت بنجتمع كلنا
رجوى بإستهبال= خلينا من العوانس حنا اللحين حريم متزوجات هههه والله تطورات..إلا صح وش أخباره زوجك؟ عسى نفع أبوي هالمره و سوى خير ينفعه بآخرته
رحيل= عادي..على الأقل اريح من جلستي في بيت عمي
رجوى= و عسى مو بخيل؟
رحيل تضحك= لا تطمني يرمي فلوسه يمين و يسار


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


•• بـعــد يـومـيــن ••

كانوا جالسين في الصاله بصمت...كل وحده الضيق مرسوم على ملامحها...و قلة الحيله مانعتهم من أي فعل...

من يومين و هم على هالحال...يأكلون و ما يحسون بطعم الأكل...ما ينامون إلا ساعات قليله...و يقومون فازين...على صوت أبوهم اللي هاليومين ما أحد يقدر يتكلم معه...

و هي كانت محبوسه بغرفتها...ما تشوف الأكل إلا مره وحده باليوم...بعد رجاء طويل من أمهم لأبوهم...

فزت ولاء بخوف...و هي تسمع الباب يتسكر...و قامت بسرعه تطلع من الغرفه...

ولاء= هذا أبوي رجع بأروح لغرفتي

تركتهم و راحت...و وفاء تتمنى تروح وراها...لكن كسرت خاطرها أمها...اللي من يومين و أبوها مطلع فيها كل عصبيته...و هي الوحيده اللي تواجهه...

دخل أبوفايز...و جلس على الكنب وهو ساكت...

وفاء بخوف= يبه تبي قهوه؟
أبوفايز= ايه روحي جيبيها

قامت بسرعه و طلعت من الصاله...و هي تحس بشوي راحه...لأن مزاج أبوها فيه تحسن...مع إنها ما توقعت إنه يهدى بهالسرعه...

لكن و هي راجعه بالقهوه...سمعت الشي اللي صدمها...

أبوفايز= تروحين اللحين لغرفة هالحقيره..و تلمين ثيابها بشنطه
أم فايز بخوف= ليــه؟؟
أبوفايز= زوجها بيجي يآخذها بكره
أم فايز تشهق= زوجتها!! لمين؟
أبوفايز بإستحقار= و ليه تسألين؟ بتشوفينه يليق بربة الصون و العفاف..احمدي ربك اللي لقينا أحد يرضى فيها..و يفكنا منها..(يصرخ) يله روحي

طلعت أم فايز من الصاله بعد ما أخذت منه مفتاح الغرفه...و هي ما تتخيل ردة فعل حياة وش بتكون...هذا إن كانت تقدر على أي ردة فعل...

طول اليومين اللي راحوا...و هي كل ما تدخل الأكل عليها...تشوفها متسنده على سريرها بضعف...و لافه وجهها بعيد عنها...كانت حتى أكلها اللي تحطه لها ما تلمس منه شي...و الوقت القصير اللي يسمح لها أبوفايز تعطيها الأكل فيه...ما كان يقدر يخليها تتطمن عليها...أو تواسيها بكلمه...ولو طولت أكثر كانت تخاف يجيها أبوفايز و يكمل على حياة و هي مو ناقصه...

شافت وفاء بوجهها...و اللي تطالعها بنظرات مصدومه...

وفاء= يمه كيف يزوجها؟ حياة ماراح ترضى
أم فايز بحزن= و أنا وش بيدي أسوي..الله يكون بعونها

تركتها و طلعت...و وفاء بخوف و إرتباك دخلت تقهوي أبوها...و كل تفكيرها بردة فعل حياة على اللي بتسمعه...

••

••

••

عند غرفتها وقفت أم فايز متردده...و هي تدعي لها من كل قلبها...يهون الله عليها اللي بيصير....
دخلت للغرفه و شافتها على حالها...لكن اللي كسر قلبها هالمره...شافت وجهها...اللي اختفت ملامحه...

عينها منفوخه و تحتها لون أزرق...و الجروح تملأ خدها...و جبهتها...و الشق اللي جنب فمها للحين دمه ما نشف...
كانت بحاله يرثى لها...و ما ساعدها هالشي على اللي بتقوله لها...

أم فايز تجلس جنبها و بقلق= حياة!
حياة بصوت رايح= أنا بخير..لا تخافين
أم فايز بإعتذار= اعذريني يا بنتي والله مو هاين علي اللي فيك..بس وش أسوي؟ ما بيدي شي..العجز بيذبحني
حياة تنزل دموعها= ........جدتي أكيد سألت عني
أم فايز= لا تخافين قلت لها إنك مسافره مع عمك و البنات
حياة تصيح= .......

أم فايز كانت ما تبي تقول لها و هي بهالحال...لأنها كانت شاحبه و عيونها حمراء من كثر البكي...و باين إن ما فيها أي حيل لصدمات جديده...بس خافت أبوفايز يجي و يقولها...

أم فايز بحذر= عمك زوجك..بس ما قال لي مين؟

حياة طالعتها بصدمه...كانت تدري إن عمها ماراح يسكت على اللي سوته...و لا راح يكتفي باللي سواه...بس مع كذا ما كانت قادره تفكر بخطوته الثانيه...لكن أبدا ما تخيلت يلقى لها زوج بهالسرعه...و عجزت تتخيل مين اللي تزوجها بهالشكل...

صارت تهز راسها بلا...ما تبي تصدق...و عيونها تطالع أم فايز برجاء...و ألم...قبل تضمها أم فايز بحنان...و حزن...

أم فايز= ما بيدي شي اسويه يا بنتي..أنتي عارفه هذا عمك وهو ولي أمرك..(كملت بقهر و ضعف) ما بيدي شي..مابيدي شي

كانت هاديه بين يديها...لا دموع...و لا أنين...بعدتها أم فايز شوي و شافتها فاقده الوعي...

خافت...و صارت تهزها...و تحاول تصحيها...لكنها ما صحت...

دخلت عليها ولاء اللي استغربت إن باب حياة مفتوح...لكن و هي تشوف وجهها...و حالتها...

ولاء تصرخ= لااااا...حياة!!
أم فايز= روحي قولي لأبوك بسرررعه

نزلت ولاء و قالت لأبوها...اللي طلع معها هي و وفاء...اللي كانت خايفه على حياة...عكس أبوها اللي يمشي ببرود...و عدم إهتمام...

دخل للغرفه و وقف يطالعها بكره...و قهر...

أبوفايز= عساها تموت و نرتاح منها
أم فايز= حرام عليك يا أبوفايز...لازم نوديها المستشفى
أبوفايز= جهزي شنطتها
أم فايز بإستغراب= ليه؟
أبوفايز= لأنها لا طلعت من هالبيت مالها رجعه..خليها بالمستشفى لين يجي زوجها يآخذها
أم فايز بصدمه= بس ........
أبوفايز= ما تبين أحسن..خليها على حالها يا تروح لبيت زوجها يا لقبرها
أم فايز= خلاص خلاص..وفاء اجمعي ملابسها بشنطه..و أنا بألبسها عبايتها و انزلها مع ولاء

و بدون أي معاونه من أبوهم...نزلوها...و راحت معها أم فايز للمستشفى...


صحى من النوم...و استغرب وهو يشوف الوقت متأخر عن قومته المعتاده...

شاف نفسه و الغرفه اللي نايم فيها...و طلع بسرعه قبل أمه تعرف إنه نايم هنا...

راح للغرفه...و دخل وهو يدور عليها بترقب...لكن الغرفه كانت فاضيه...
و انصدم وهو يشوف روز تطلع من غرفة التبديل...

أسيف= وين رجوى
روز= مدام راحت قبل ساعه

تركته و طلعت من الغرفه...وهو راح يجلس على سريره...
طالع حواليه براحه...(حياتي من غير وجودها أريح..مادري ليه شوفتها بس تضايقني! ما أقدر اتقبل أحد بهالحال؟ مادري كيف متحمله نفسها؟)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


الساعه الواحده ليلا/ دخل للغرفه...و شافها مثل كل مره جالسه على السرير و سرحانه...

وليد= أنتي ما تملين من جلوسك بهالغرفه بس؟
رحيل= هنا أو تحت وش بيفرق
وليد يجلس جنبها= فضيتي شنطتي؟
رحيل= ايه
وليد= كانت فيها علبه صغيره..وينها؟
رحيل تأشر على غرفة التبديل= حطيتها في دروجك
وليد= ما فتحتيها؟
رحيل= لا
وليد بإستغراب= أكيد؟!
رحيل= ليه؟ كان المفروض افتحها؟
وليد= يعني من باب فضول المرأه

هزت أكتافها بلامبالاه...

رحيل= تبي أقولهم يجهزون لك العشاء؟
وليد= لا تعشيت برا..أنتي ما تعشيتي؟
رحيل= الا تعشيت

طالعها وليد للحظه...و قام لغرفة التبديل...بدل ملابسه وهو يفكر بضيق...(وش فيها؟ كأن الروح و الحياة انسحبت منها فجأه!...أحد قال شي يضايقها؟ أو متضايقه مني؟)

لكنه طبعا ماراح يسأل...مايبيها تعرف إنه مهتم...وهو أساسا يرفض هالإهتمام...
أخذ العلبه و طلع لها...جلس جنبها و حطها في حضنها...
التفتت تطالعه بإستفهام...

وليد بإستخفاف= لا تقولين إنه مو واضح بعد إني أبيك تفتحينها؟!

رحيل طالعته ببرود...و فتحت العلبه اللي كان فيها دبله...فخمه...و أنيقه...
طالعته بإستغراب...وهو أخذها و لبسها لها...

وليد= أمي أكيد بتسألك عن الدبله..تذكرت و جبتها لك من هناك

قال هالشي...مع إنه يعرف إنه جابها عشانها هي...مو عشان كلام أمه...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت نايمه في السطح على رجلين شهد...و اخوانها كلهم حوالينها...
و شهد تكمل سواليفها عن اللي صار و رجوى مو فيه...

شهد= و ارسلت لي أم علي أمس الخدامه تناديني..و قالت لو احتجنا أي شي نروح لها..و سألت عنك..و عن أخبارك و.....
رجوى تقاطعها= شهد مو ناويه تخلصين؟ فجرتي راسي احسك اللحين بتدخلين على أخبار الحارات الثانيه و مو بعيد اخبار المملكه كلها
شهد تتنهد= وش أسوي؟ مادري متى بأشوفك بعد هالمره..و ابي تعرفين كل اللي صار..و تتخيلين وش ممكن يصير..و تعلميني وش أسوي بكل شي
رجوى تضرب رجلينها براسها= أنتي صدقتي خبال اخوانك إني سوبر مان! و أنا وش دراني وش بيصير؟
شهد بقهر= اذا ما عرفتي أنتي مين بيعرف؟ أجل اوعديني تمرين عندنا كل يوم
رجوى= مادري مين اللي كانت مو عاجبته سياستي في هالبيت؟
قمر= أووف خلونا من هالضيقه..رجوى قولي لي كيف بيتهم؟ وناسه هناك صح؟
رجوى تتنهد بملل= رجعت هالخبله تسأل! كم مره سألتيني اليوم..أنا مليت و أنا اجاوب صرت انصب عليك
قمر= حلو عشان اسمع سوالف جديده اقولها لصديقاتي
رجوى= والله تعجبني هالبنت..احس كل شي يمشي معها
بسمه= رجوى متى ترجعين لنا على طول؟
رجوى تصيح= تهي تهي رجعت هاذي بعد لنفس الموضوع!.....اسمعوا دام ما عندكم جديد..و الاسطوانه بدت تعيد نفسها
الكل= وشو؟
رجوى= ......

قبل تتكلم شافوا أبوهم واقف عند باب السطح...

أبومشعل= أنتي وش جابك؟
رجوى= وش دعوه يبه..ترى أنت مزوجني مو نافيني من المملكه..شي طبيعي ازوركم هذا لو ما يضايقك في شي
أبومشعل= يعني ما طلقك؟
رجوى= لا..للحين
أبومشعل= ما عطاك فلوس؟
رجوى= لا يبه الله يهديك..أنت اهتميت في الشكل و استنظفته بس طلع بخيل مثل ناس نعرفهم
أبومشعل بعصبيه= لا تكذبين علي..مو معقول ما اخذتي منه شي
رجوى= هو أنا أقدر آخذ غصب عنه..بس لو عرف بيشوتني برا بيته
أبومشعل= لا لا أشوف وجهك عندي..حاولي تستفيدين منه..مع اني ما اتوقع مالت عليه هو و رجل بنت خالتك اللي ما يعبروني ما كأني مسوي فيهم خدمه
رجوى تضحك= هههه يمكن رحيل خدمه..لكن انا ما اتوقع أبدا اسيف يعتبرني خدمه..أنت احمد ربك ما ذبحك على هالخدمه
أبومشعل يروح= المهم اطلعي منه بشي..ياويلك ترجعين لي فاضيه

تركهم و راح...

رجوى= يا حليله ابوي..من عقله لو حصلت لو ريال بيشوف منه شي...يله اخواني العزاء دعوني اعيش معكم ليالي الفقر قبل ارجع لغناي

••

••

••

بعد ساعه/ كانت نايمه على سريرها...و مغمضه عيونها...و انرسم قدامها وجه عزيز...و هي تبتسم بحب...
لكنها لحظه بس قبل يجي محله وجه أسيف...كشرت بضيق...و رجعت تتخيل ملامح عزيز...لكنها انمحت...و ركزت في بالها ملامح أسيف...و نظراته المتكبره...

رجوى= هششش اذلف وش تبي أنت؟؟!!

شهد سمعتها= مين تكلمين؟
رجوى بضيق= هالعله أسيف مادري وش جابه؟

فزوا خواتها يتلفتون في الغرفه...

بسمه بصدمه= وينه؟

تسندت على كوعها و رفعت نفسها تطالعهم بإستخفاف...

رجوى= جني هو يوم بأستحضره لكم في هالظلمه!
قمر= أنتي تقولين مادري وش جابه؟
رجوى= براسي..عشان كذا مو طايلته..لو كان قدامه كان هديت وجهه
شهد بخبث= و ليه اسيف مو راضي يطلع من راسك؟
رجوى= ها ها ها أحبه ارتحتي..يله عيشي قصة حب على حسابي..مالت عليك انتي و ياه و أي واحد يكشخ في الدنيا
شهد تضحك= و أنا وش دخلني اللحين؟!


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت في غرفتها...على وشك تنام...لكنها أول ما مسكت جوالها بتقفله...دق...
خافت و هي تشوف رقم ندى...اللي من أيام ترفض أغلب اتصالاتها...و ما ترد عليها غير بمسج...تطمنها عليها...و تقولها إنها ما تبي تكلم أحد اللحين...

أروى بخوف= ندى فيك شي؟
ندى= لا
أروى تتنهد براحه= الحمدلله..وش أخبارك؟
ندى= بخير..و انتي؟
أروى= الحمدلله تمام..ندى لا تسوين كذا بنفسك..الزواج قسمه و نصيب و انتي من البدايه غلط تعلقك فيه و حبك له من طرف واحد
ندى بضيق= وش أخباره؟
اروى= مثل ما هو ما تغير فيه شي

ماتدري وش الأحسن لندى...توهمها إنه سعيد بحياته...و يحب زوجته عشان تقدر تنساه...أو هالشي بيكون قاسي عليها...و أهون لها لو تعرف إنها مو مهتم حتى فيها...

ندى= و هي؟
أروى= وش فيها؟
ندى= كيف تحسينها تعامله؟ كيف شعورها بينكم؟
أروى= ما شفتها كثير..و ما شفتها معه غير مره وحده....ندى يمكن اللي صار أحسن لك..أدري تحبينه..بس أنا كل ما أشوف حياة رحيل معه و البرود اللي يعاملها فيه مع إنه عاند الكل عشانها احمد ربي إنك ما أخذتيه..وليد طبعه جاف..و ما يحس بأحد..و صعب تعيشين معه الحياة اللي أنتي متخيلتها
ندى بعد صمت= و هي كيف متحمله جلستها لحالها؟ بدونه..و بدون اهتمامكم

أروى تذكرت كلام وليد...اللي للحين ما تدري وش ترد عليه فيه...كانت xxxxxه...و تبي تآخذ رأي أحد...و ندى الوحيده اللي كانت تآخذ رأيها بكل شي يخصها...

أروى= بصراحه ما كنت اظنها تهتم..بس..بس..وليد اليوم قال لي إنها مو إجتماعيه مره و ما تعرف تكون علاقاتها بالناس بسرعه..و..و طلب مني اجلس معها و اهتم فيها

سكتت أروى بقلق...تنتظر ردة فعل ندى...
و بغباء لامت نفسها...باين إنها بدت تتماسك...ليه تفتح لها موضوعهم من جديد...
لكن اللي قالته ندى صدمها...

ندى= سوي اللي يقولك عليه يا أروى
أروى بإستغراب= هاه
ندى= لو كان وليد تزوج ماراح أرد اللي صار..اعرف إني ماراح انساه قريب و لا بسهوله..و يمكن ما أقدر انساه أبدا....بس مابي اكرهه و لا أبي أعادي زوجته و أسبب لها و له الضيق..مابي اسوي الشي اللي متأكده إن عبير و غاده بيسوونه..مابي أكون مثلهم..لو ما كان يحبني مابي اخسر معزته لي و احترامه

ابتسمت أروى بألم على حال ندى...لكن هالشي ريحها...و خلاها تتفائل بمستقبل يمكن يجمعها مع خالد...

أروى بحب= الله لا يحرمني قلبك الطيب يا ندى




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close