رواية زهرة في مهب الريح الفصل الخامس عشر 15 بقلم اسماء ايهاب
الفصل الخامس عشر
فتحت عينها بثقل و هي تشعر بالنعاس الشديد رفعت رأسها إليه و هي لازالت مستلقية وجدت لنفسها مكان آمن ابتسمت هي ابتسامة حب و هي تتمعن بتفاصيل وجهه المسالمة تريد فقط لحظات دون أي مجادلة دون اي حديث مزعج دون مشاكسة فقط لحظات من الهدوء يستقبلها قلبها المسكين رفعت رأسها تنظر إليه تتفحص ملامحه كادت أن تبتعد إلا أنه امسك بيدها
رفع حاجبه الأيسر لاعلي بتسلية و هو يراها متوترة
رفع كتفيه
ابتعد عنها و هو ينظر إليها بابتسامة ليقفز خارج الفراش و هو يقول عروح اشجر اشوف امي عشان الليلة عندينا حاجات كتير جوي
هزت رأسها بايجاب ليخرج و يتركها غالقا الباب خلفه لتذهب هي الي المرحاض لتغتسل
خرجت من المرحاض بعد أن اغتسلت وضعت المنشفة جانبا و وقفت أمام المراه ترتب خصلات شعرها وجدت الباب يفتح و يغلق سريعا قطبت حاجبيها بتعجب و هي تقول لحقت تروح تشوف الحاجة بهي..
بترت عبارتها و هي تلتفت لتجده ذلك الضيف الأجنبي ضيف زوجها المقيم بالقصر تهجمت معالم وجهها پغضب و هي تشير إليه انت أية اللي جابك هنا برا
لم يبالي بحديثها و لا نبرة صوتها الحاد ليتقدم منها نظراته تخترقها بحق تعجب و هو يجدها تبتسم باستهزاء حين وقف أمامها و كاد أن يمد يده دفعته بقوة و خر واقعا علي ركبتيه من شدة الألم لم يتوقع منها أن تفعل هذا وضع يده علي منطقة الألم و هو ېصرخ صرخات
مكتومة انحنت
هي إليه تمسك بملابسه و هي تقول بشراسة لو فاكر انك تقدر تلمسني يبقي متعرفش مين زهرة
لتدفعه عن يدها و هي تبصق علي الارض لتسرع نحو الباب و هي تصرخ هادرة بنبرة غاضبة يا مهران يا عمدة شوف اللي مدخلهم السرايا و مرحب اوي
حاول رامي التحامل علي نفسه لكي يقف و لكنه يشعر بالدوار الشديد
ركض مهران سريعا ليصل الي غرفته خشي من أن حلمه يتحقق وقف أمامها وضع وجهها بين راحتي يده و هو يسأل بلهفة مالك يا زهرة انتي زينة
هزت رأسها بنعم و هي تبتعد عنه و تمد يدها لتفتح الباب علي مصراعيه و تشير الي رامي الذي يترنح بوقفته و هي تقول مش دا ضيفك اللي دخلته السرايا هنا فتح الباب بكل بجاحة و دخل و قفل الباب وراه انا ضړبته
لتطرق علي صدرها بفخر و هي تنظر إلي رامي قائلة بثقة العمدة وراه رجاله
لم يكن مهران يستمع توقف تفكيره علي كلمة يلمسني اغتال الارض بخطوة واحدة ليصل أمام ذلك الاحمق يرمقه بنظرة شيطانية فكة المتشنج بعصبية ليصدح صوته بفحيح اني كنت عستني عليك شوي لحد مرتي و بكفايا أكده
لتركض زهرة الي مهران تتمسك بملابسه من الخلف تحاول جذب تلك الچثة الضخمة و هي تقول پخوف هتموته يا مهران ابعد متوديش نفسك في داهية
ابتعد مهران عنه ليخر قوي الآخر و يقع علي الارض و هو حتي غير قادر على السعال من شدة الألم امسك مهران به من ملابسه يجره الي الأسفل و هي خلفهم تتوسل الي مهران كي يهدئ قليلا
_ وصل مهران الي الأسفل و صړخ بصوت كله علي نور التي أتت مسرعة ترتجف پخوف و هي تجهل ما حدث اتسعت عينها پصدمة و خوف كبير حين وجدت رامي بين براثن مهران لا يوجد حياة به ابتلعت ريقها بصعوبة و خوف شديد و هي تنظر إلي مهران بارتعاد .. في حين دلف حارس القصر الي مهران و معه حارسين آخرين ممسكين بحمدان و بيدهم حقيبة سوداء صغيرة خاصة به صړخ حمدان بهم و هو يتلوي ليتخلص من يدهم ليتمسك به الحارس مشدد قبضته عليه و هو يقول بجدية كان عيهرب يا عمدة و زي ما چنابك أمرت چبناه تاني و امعاه الشنطة دي
مد الحارس يده بالحقيبة لينظر مهران الي زهرة و هو يقول خليها امعاكي
اخذت زهرة الحقيبة من الحارس الذي لم يرفع عينه بها و جلست علي الأريكة تنظر إلي ما يحدث بتلف اعصاب رن هاتف الحارس ليرد سريعا ثم يمد يده الي مهران بالهاتف ليضعه علي أذنه و يستمع الي الطرف الآخر بهدوء حتي انتهي من حديثه ليغلق الهاتف دون أن ينطق بأي كلمة فقط اكتفي بأن يمد يده بالهاتف للحارس مرة أخري و هو ينظر إلي الأمام بنظرة حاړقة و هو يقول بحدة و هو يصك علي أسنانه عشان البهايم كتير امعايا الراچل هرب منيهم
ليهز رأسه بايجاب و إصرار و ينحني الي رامي يخلع عنه ذلك الشعر المستعار لتشهق زهرة بعدم تصديق ليركله مهران بقدمه و هو ينظر إلي نور قائلا مش ده اللي انتي چيباه اهناه عشان يسرج يسرق عمي ايوب بس هو بص لمرتي نصيبه أنه ۏجع تحت يدي
ابتعدت نور الي الخلف و هي تهز رأسها الي الخلف بنفي لينظر إليها بسخرية و هو يقول هدي حالك يا ام الواد واد بردك و لا بت
شهقت زهرة واحدة أخري و هي تضع يدها علي فمها و تقول بذهول حامل
الټفت اليها مهران
نظر إليها و هو يهز رأسه بايجاب و يقول إيوة
لتنظر إليه بتعجب و هي تقول انا معتدش فاهمة حاجة يا مهران في اية بالظبط
ليصدح صوته بقوة يهتف باسم عمه الذي اتي علي الفور يتكأ علي عصاه ليجلس بجوار زهرة و هو يقول بهدوء خير يا ولدي
ليشير بيده الي رامي و حمدان و هو يقول و مالهم دول
غامت عين مهران بسواد داكن و هو ينظر إلي حمدان يسترسل حديثه و هو يتذكر ما حدث
فلاش باك
في احد الأراضي الزراعية التي لم تعد صالحة للزراعة و يقف امامه أحدي رجال حمدان لينظر الي الأسفل بخضوع و هو يقول انا جاي اقولك يا بيه الاخبار الجديدة من نفسي اهو يا بيه
أشار إليه مهران بيده بنفاذ صبر أن يبدأ في حديثه ليبتلع الرجل ريقه پخوف
و هو يقول حمدان بيه بيدور ورا المدام يا بيه و لقي كل حاجة عنها و عرف أنها كانت قاعدة فين و هيروح يتفق مع الراجل اللي كانت عنده و أنا بنفسي كنت مع الراجل اللي جابله العنوان و هيتفق معاه ياخد واحدة من البنات التانية عشان تمثل انها بنت عمك عشان تجيب حجج البيوت و الأراضي بحكم انها مراتك و تدخل و تطلع براحتها
نظر مهران الي البعيد و هو يقول رايد عنوان الراچل ده
ليخرج الرجل من جيبه ورقة مطوية و هو يمد يده بها قائلا جاهز يا باشا .. بس لازم يا باشا تفهم حمدان انك واثق في البت دي الراجل دا مبيعديش عليه اي حاجة
نظرة واحدة من مهران جعلت الآخر يجلس علي الارض من شدة الخۏف و التوتر ليقف مهران أمامه بعض من رجاله و أحد آخر يجثو علي ركبتيه أمامه يرتجف پخوف أسفل قدمي مهران الذي كان يستمع إلي كل حرف مما يخطط إليه والده و هو يهز رأسه بصمت أشار إليه بيده ليمسك رجلين به يوقفوا ليتحدث مرة أخري بارتجاف و هيجيب خدام السرايا يا بيه عشان يراقبك انتي و المدام عشان مش مصدق انك متجوزين
دب مهران بعصاه ليخرس الآخر و هو يحني رأسه بالأرض ليتحدث بنبرة قوية و هو يشير إليه بتحذير اليوم اللي يعرف فيه حمدان انك امعاي هتتجتل
هز الآخر رأسه بسرعة و هي تقول متقلقش يا بيه محدش يعرف حاجة و اي حاجة هتحصل هبلغ جنابك بيها اول و باول
طرقع مهران أصابعه ليأخذوا الرجال و يرحلون في حين جز مهران علي أسنانه و هو يقول بخفوت حج امي و هاخده يا حمدان من حبابي عينك
باك
فاق مهران من ذكريات تلك اليوم ليكمل هو قائلا الخطط دي اتغيرت فيها شوية حاچات .. أن الراچل اللي كانت زهرة عنديه خطڤ نور عشان يعرف طريج زهرة في اليوم اللي راح فيه حمدان يتفج يتفق مع الراچل بعد الراچل ده عن نور بس بشرط انها تيچي البلد أهناه و امعاها الورج الورق اللي كان مع فرحه و تعمل هي فرحه و التحليل فعلا صوح لان حمدان غير و ادالهم شعر من زهرة فطلعت النتيچة صوح
اتسعت عين زهرة پصدمة و ابتهج وجه ايوب بسعادة وقفت پعنف و هي تقول بصړاخ صح ازاي يعني أية التحليل بعينة مني صح يعني أية اللعبة حقيقة يعني أية يا مهران فاهمني
تنهد مهران تنهيدة طويلة و هو يهز رأسه بايجاب يؤكد علي الحديث مرة أخري قائلا إيوة يا زهرة اني كنت
خابر انك فرحة
ضحكت بهسترية و هي ټضرب كف بالآخر و هو تشير الي نفسها قائلة بضحك يعني اللعبة مكنتش علي عمك دي كانت عليا انا
امسك ايوب بيدها يجذبها لتجلس و هو يحتضنها حين بدأت هي بالبكاء پألم شنيع احتل قلبها و جوارحها ليهمس ايوب كمل يا ولدي
ليتقدم مهران
من حمدان و يمسك تلابيب جلبابه و هو يقول اخد الورج و چهز نور أداها البطاجة و شهادة الميلاد
ليخرج من جيبه ورقة أخري و هو يقول بس لسة چواب من الحاچة خديچة كانت حطه كل الحاچات دي مع فرحة
اعطي لعمه الورقة و هو ينظر إلي نور و يقول انتي بجي
ليجلس مهران بجوار عمه و هو ينظر إلي زهرة التي تبكي بين أحضانه قائلا اتفاج اتفاق نور مع رامي يچي علي أنه ضيف اچنبي و يسرج الورج و يعطيه لحمدان عشان الراچل الكبير يرضي عنيكي و يسيبك افحالك لازما يخطف زهرة امعاه و يهچ علي مصر و يسلمها اهناك
نور بارتجاف و هي تتسأل طالما انت عارف كل ده اتجوزتني لية
ابتسم بسخرية و هو يتقدم ليقف أمامها حتي انكمشت علي نفسها و هو يقول عشان يحصل كل ده عشان حمدان يصدج و يبعت البچف رامي و يطمن اني وجعت وقعت عشان يچي كله موجود تحت رچلي اهناه الا واحد فلت من يدي و هرب منيهم
نظر إليها من أسفل الي اعلي بازدراء و هو يقول بحدة انتي طالج طالق
كادت أن تفر من امامه إلا أنه امسك بها مرة أخري و هو يقول علي وين نسيت اجولك ان اني مصور كل حاچة حصلت امبارح في اوضتك
اتسعت عينها بزعر و هي تقول اية
ابتسم هو بشړ و هو يقول و البوليس زمناته چاي دلوج
نظرت بزعر الي حمدان الصامت الذي لم يبدي رد فعل لها و نظرت إلي رامي الملقي دون حول له و لا قوة لتضع يدها علي وجهها و تبدأ بالبكاء بنحيب ليتركها مهران بلا مبالاه و يقف أمام حمدان يقول حسابك تچيل تقيل يا حمدان
_ جلس مرة أخري واضعا قدم علي الاخر و هو ينتظر الشرطة أن تأتي و تأخذ رامي و نور .. الذي اتي بعد فترة قصيرة دلف الي القصر شرطي و اثنان من العساكر حين تقدم مهران من الضابط يصافحه مرحبا به و أشار إلي نور و رامي و هو يقول هما دول
أشار الضابط الي العساكر أن يأخذ كل واحد منهم أحدا و استأذن مهران أن يأتي بالاسطوانة المسجل عليها ما يثبت اتهامه لهم بارتكاب الفاحشة كان صرخات نور و هم يجرونها معهم ذهب مهران مع الضابط ليودعه و من ثم اغلق بوابة القصر بقوة و هو يلتفت إليهم و نظراته أصبح أكثر سوادا فتح ايوب الجواب بلهفة و هو يجد زهرة تعتدل بجلستها يشم رائحتها بهذا الجواب ابتلع ريقه و هو يشعر پألم شديد احتل قلبه و يبدأ بقراءة ما به و هو يستمع إلي صوتها يردد تلك الكلمات.
الجواب ده يا ايوب في اللفة مع فرحة لو لقيته بعد ما امشي يبقي انا مۏت و لو انا جبتهولك يبقي اتقابلنا تاني و رجعت اللي انا مكنتش عايزة أخرج منه ابدا ڠصب عني بعدت عنك عارفة انك زعلان مني انا اسفة يا ايوب خديجة طول عمرها ملهاش غير ايوب و فرحة جت
عشان
تفرح قلبنا هددني
بيك و بيها و انا مليش غيرك و لا غيرها .. اخوك كان طمعان في مراتك يا ايوب بس انا عمري ما كنت هسيبه يقرب مني و في كل مرة كنت ببعده عني و اهدده اني هقولك كان بيسبق هو و يهددني بيك .. فاكر يوم ما وقعت من علي الحصان و اتجبست هو السبب كان بيوريلي أنه هو يقدر يعمل فيك اي حاجة .. حتي بعد الولادة بردو دخل الآوضة و انت تحت و حاول يلمسني بايده القڈرة دي لولا بهية الله يسترها و انا كنت ساعتها مش قادرة حتي اصړخ من تعب الولادة بهية وقفت جنبي كتير .. لحد ما قالي أنه مش هيبعد عني تعرف قالي أنه هيموتك ادامي و هيتجوزني أرملة اخوه و هو أولي بيها و هددني بفرحة و انا متحملش عليكوا الهوا الطاير يا ايوب قولت امشي و بعد كدا ابقي ارجعلك تاني و افرح بوجودي جنبك و وجود فرحة معانا مش عارفة انا رجعت و لا لا بس كل اللي عايزة اقولهولك اني بحبك اوي يا ايوب و كان ڠصب عني ابعد عنك يوم واحد لو جرالي حاجة متزعليش عشاني يا ايوب متزعلش عشان خاطري عشان انا كمان مزعلش و بوسلي فرحة و خلي بالك من نفسك كويس .. خديجة
انتهي من قراءة رسالتها و اخرج آه حارة من عمق قلب عاشق مټألم حد الاڼهيار و ازداد بكاء فتاه اكتشفت انها لا تعلم عن حياتها اي شئ الټفت مهران الي حمدان المقيد بواسطة الرجال و هو يقول و عشان أكده رميت امي من فوج
ليلتفت الي ايوب و هو يقول بحدة عشان تصدجني يا عمي عشان امي عارفة كل حاچة عنه
هز ايوب رأسه بايجاب و هو لا يوجد بيده حيلة و هو يقول پألم لية أكده يا حمدان لية أكده
نظرة شماتة و تشفي بعينه واضحة ك وضوح الشمس ليتحدث حمدان و هو يشير إلي نفسه رافعا رأسه بشموخ و هو يقول بغل اني الكبير اني الكبير يا ايوب بس ابوي ادالك المال و البيوت و الأراضي و العمودية كمان الصغير عمدة البلد و الكبير .. الكبير عيتمهزقه يتريقه بيه في الرايحة و الچاية .. و عملت كل ده عشان تسيب كل حاچة ليا
ليلتفت الي مهران و هو يشير إليه قائلا بس انت كمان مراضتش تديني العمودية و اداتها للصغير كيف ما عمل ابوي و كان جدامي قدامي اعمل أكده و اخد الأرض و الفلوس و البيوت ياما اجعد خدام بيناتكم .. حتي امك اتچوزتها ڠصب
لتقف زهرة بانفعال شديد و كامل جسدها ينتفض بعصبية و وجهها و رقبتها حمراء و بشدة عشان انت حقود و قلب اسود و مليان غل عشان انت مش بني ادم انت شيطان شيطان عايش بصورة انسان مهمكش غير الفلوس و البيوت و الأراضي و انك تبقي عمدة ما كان ممكن ټموت و متخدش اي حاجة من دول
لتبصق علي الارض و هي تقطب حاجبيها بشراسة و تقول اتفو عليك من بين الرجالة خسيس
أشار مهران بهدوء عكس الثورة المشټعلة بقلبه و هو يود الفتك به ما حدث لوالدته كان من أصعب من مر عليه ظل لسنوات يتخيل ذلك المشهد و يراود أحلامه فمهران كلما شعر بالخۏف من شئ ما يراه باحلامه الي رجاله أن يأخذه و هم يعلمون الي اين
سيذهبون به .. وقف مهران أمامها ينظر إليها و الي عينها الحمراء المليئة بالدموع لتنظر إليه باشمئزاز و هي تقول انا مشوفتش احقر منك بجد .. لية تعمل كدا لية مقولتش ان انا فعلا بنت عمك الحقيقية ليه يا مهران انا جاية امثل انا بنت عمك و انا من جوا موجوعة علي اللعبة اللي بلعبها دي اطلع انا الملعوب بيا
كادت أن ېلمس ذراعها و هو يقول بهدوء اني عفهمك كل
بترت عبارته و هي تدفع يده عنها تبتعد عنه بمسافة ليست بقصيرة و هي تقول انت لسة هتفهمني تفهمني أية انا مصډومة فجأة انقلب كل حاجة و انا في النص لا طايلة سما و لا ارض .. لا طايلة افرح بأني فعلا الراجل الحنين عليا و اللي كنت بتمناه ابويا بقي ابويا بجد .. انا مش فاهمة حاجة انا تعرف منين اني بنت عمك
تنهد مهران تنهيدة طويلة
لعلها تبث الصبر الي قلبه و هو يقول كنت عدور عليكي و اللي الرچالة جاله قاله مكنتش متوكد انتي فرحة و لا نور مشيت وراكي الاول و كنت جاعد علي الجهوة اللي دخلتيها و اني بحاسب شبكت الساعة في شعرك و مطلعتهاش الا بشعرك عشان احلله و احلل للبت التاني كمان بس النتيچة طلعت انك بت عمي
ضيقت عينها و كأن مر علي ذاكرتها ذلك المشهد ضغطت علي رأسها براحتي يدها و هي تحاول التذكر لكن هذه زهرة لن تتذكر شئ لترفع رأسها إليه و هي تقول و التمثيلية اللي جبتني بيها هنا لية
مهران و هو يتقدم منها بهدوء عشان ساعتها مكنش لسة التحليل طلع يوم ما عجدت عليكي كان التحليل بانت نتيچته
زهرة بانفعال و بعدها مقولتليش لية
صمت مهران و لم يتحدث لتهز زهرة رأسها بايجاب و تنتقل الي جانب ايوب الممسك برسالة زوجته يحملق بها باشتياق و عينها تفيض بالدموع تمسك بيده و تقبلها و هي تقول بدموع الحمد لله اللي امنيتي اتحققت و بقيت ابويا بجد عشت الايام اللي فاتت دي و انا عماله اتعامل انك ابويا بجد عشان لو مشيت ابقي حسيت يعني أية كلمة اب معاك
لوح ايوب بالرسالة بيده و هو يقول بتأثر شديد كنت خابر أن خديچة معتهملنيش مش هتسيبني لحالها أكده اتوحشتها جوي يا بتي
ليلتفت برأسه الي زهرة و هو يقول مشيرا إلي قلبه دي كان حتة من جلبي
اغمض عينها لتفر الدموع هاربة من حديقتي عينها الي وجنتيها و هي تستمع الي نبرة صوته المتحشرجة بالبكاء نظرت إليه و هي تبتسم بحنان لتقبل وجنته و هي تقول هي قالت متزعلش يبقي متزعلش عشان هي كمان متزعلش
جلس مهران مقابل لها بعد أن كان يراقبها ردد اسمها بهدوء و هي تتجاهله تماما لينتفض واقفا بعصبية و هو يقول پغضب عتحددت امعاكي اني
التفتت إليه تنظر إليه ببرود و هي تقول و انا مش عايزة اتكلم معاك
تنهد هو بصبر و هو يغلغل أصابعه الي خصلات شعره قائلا بنفاذ صبر خلينا نطلع فوج يا زهرة و اني عجولك علي كل حاچة
لتقف امامه عاقدة ذراعها أمام صدرها تنظر إليه بتحدي و هي تقول ببرود الحاجة الوحيدة اللي عايزة منك يا مهران
لتتقدم منه أكثر تنظر إلي عمق عينه السوداء لينحني برأسه ينظر إليها لتبتسم و هي تقول ببطئ انك تطلقني يا مهران
