اخر الروايات

رواية استوطنت روحك الفصل الرابع عشر 14 بقلم اصل الغرور

رواية استوطنت روحك الفصل الرابع عشر 14 بقلم اصل الغرور

البارت 14

تركت لي وجعاً يكفيني سبعون عاماً..أي كرم هذا



فتحت عيونها بصعوبه ودموعها كانت منسابه حتى وهي نايمه بدون توقف
طول ماهي نايمه ومكان بصدرها يألمها بششده
أول كلمه طلعت منهاا وبحشرجه وصوت مبحوح مخنوق من بكاها الحااد وصراخهاا اللي انهكها :وررد
رفعت يدهاا وناظرت بدم بنتها اللي امتلى بكفها وملابسهاا
رجعت تصرخ من جديد وبدون توقف :ووووووووووورد ووووورد بنتي
نزعت ابره المغذي بقوه منهاا وهي تقوم حافية القدمين بأرضيه المستشفى البارده
مسكتهاا ايد هيفااء اللي كانت تبكي بصمت على حال صديقتها واختها
نطقت بضعف :ليان ارتااحي انتي تعباانه مو لازم تقومين
بكت بصوت مؤلم معذب :هيفاء واللي يخليك قولي لي ان كل اللي صار مجرد حلم وبنتي ماصار لها شي واللي يخلييك
هيفاء لمتهاا وهي تمسح على شعرها المبعثر :ادعي لهاا ياليان انتي عارفه ان دعاء الامهات مستجاب وربي بيقومها لك بالسلامه أن شاء الله
شهقت بين كل حرف وحرف تنطقه :هيفاااء انا رفعت بنتي من الارض وكانت مثل الجثثه انااا ذبحت بنتي اناا ذبحتهاااا
انا اللي كنت السبب في موتهاا ...........
هيفاء حطت يدها على فمها تمنعها من الكلام :لاتقولي كذاا بنتك بتقوم لك بالسلامه ان شاء الله انتي مالك اي ذنب
ليان ابتعدت عنها بقووه :ويييينه اللي كان السبب في مووت بنتي والله مافي شي راح يفكه من يدي
طلعت بسررعه من الغرفه وهي لازالت تمشي حافيه القدمين وشبه حجاب مرمي على راسها
كانت ملفته وانظار الكل عليهاا وهي بذاك الحال
كانت مثل المجنونه الضائعه وهيفاء تجري وراهاا
للين مامسكتهاا ولبستهاا الابكوت اللي لها وتعدل حجابهاا وتلبسها شوزها
اعتلى بكاهاا بكل المستشفى والكل اشفق على حالهاا :ابي بنتتتتتي ابي بنتي اناا ولاشي بدونهاا انا ماقدر اعيش من غيرهاا ياهيفاء
قربت من غرفه العمليات اللي كانت فيهاا بنتهاا
ولقت اميرر واقف عند الباب واليأس باين بملامحه وبالمقاعد جالسه ام امير مع ريما واريام وعيونهم مليانه بالدموع
ماقدرت تتحمل وهي تشوف قاتل بنتها واللي وصلهاا لهذا الحال واقف عند باب موتهاا
قربت له وعيونهاا امتلت حقد وغضب ماله مثيل
وبكل شراسه صرخت فيه وهي تمسك بياقة قميصه الأبيض المليان من دم بنتهاا وتضربه بصدره بقوه:شاااايف لأي حال وصلت بنتي انت اللي ذبحتهاا انت اللي ذبحتهاا
مو هذي زبالتي مو هذي زبالتي ...غصت بدموعها المالحه اللي تجري من غير توقف :بنتي رررراحت وانت السبب انت السبب عمررري ماراح اسامحك
وبصراخ أكبر :عمرري ماراح اساامحكك
مسك يدينها بقووه آلمتها وهو يضغط على كل حرف ينطقه :لو صابهاا شي انا اللي ماراح اسامح نفسسي ولااسامحك فااهمه
نزل يدها بهدوء وبلع غصته بداخله وهو يحس بقلبه مقبوض
التفتت لهيفااء بسرعه وهي تنطق بحده :ابي ادخل لبنتي ابي اشوف عمليتها بنفسي
هيفاء :لياان بس وضعك مايسمح يمكن ماتتحملين
ليان :مستحيل اخلي بنتي تضيع مني راح اسووي المستحيل عشاانهاا
طلعت ممرضه بسرعه من غرفه العمليات وهي تقول :الطفله فقدت دم كثيير محتاجه نقل دم بأسرع مايمكن
لياان فز قلبهاا بسررعه وهي تضرب بالجداار وتغطي وجهها الاحمر الشاحب بيأس
مسكها امير بسررعه :وش فيكك ليه شنو فصيلة دمهاا؟
ليان بعدته بحده وهي تطنش سؤاله وتتوجهه لهيفاء
نطقت بحيره ودموعها تنساب بدون توقف :فصيلتها نادره ياهيفااء وين بنحصل لهاا الحين
هيفاء بخوف:ليش شنوو فصيلتها؟
ليان :ab-
أمير نطق بسرعه:يعني نفس فصيلتي تماام انا راح اعطيها
ليان بعصبيه:ماابيك انت ....وجهت نظرها لريما واريام وهي تسألهم :ريماا لو ارياام انتو شنو فصايلكم ؟
ريما :انا b+
أريام :وأناa+
أمير لفها عليه وهو ينطق بحده :ابدا مو وقت عناادك فاااهمه
لياان :مابي منكك اي شي ولا تظن عشاني قلت لك انك ابوها يعني راح اسمح لك تعيش هالدور انسسسى
هيفاء بهمس مسكتها :لياان الله يخليك بنتك بوضع مايعلم فيه الا رب العالمين ولاتبينهاا تضيع من يدك خليه يتبررع هذا اقل شي ممكن يسويه لها
ليان بقهر :ماقدر ياهيفااء انسى اللي سواه وهو اللي وصلنا لهذا الحال
هيفاء :عشان ورد لازم تتحملي
طلعت ممرضه ثانيه بسرعه :وضع المريضه في خطر لازم نسررع
ارتبكت والعرق يتصبب من جبينهاا
لبست لهاا كمام وهي تنطق بصوره سريعه
خذوه يسووي نقل دم وانا بدخل للعمليه اباشرها بنفسي
هيفاء تمسكها بسرعه :ليان والمدير شراح يقول انتي بتدخلي عمليه مو عمليتك
ليان :هاللحظه مايهمني اي احد حتى لو كنت بنطرد من مهنتي كلهاا انا مادرست كل هذي السنوات عشان بهاللحظه بنتي تكون
محتاجه لي وماقدر اسوي لها شي
هيفااء :خلاص دخلي وخلي المدير علي وسمعينا اخباار حلوه

-------------------------------
12:20ص
تثائبت بكسل وهي ممده رجليها على الصوفا وتشاهد لها فلم اجنبي بالتلفيزيون
جلست مقابلها بالجهه الثانيه فجر اللي ملت وهي حابسه نفسها بغرفتها من بعد ماطلع سالم اللي
ماعطته اي مجال اليوم في انه يتكلم معاها او يتعدى حدوده بصدها له
نطقت وهي تسألها بستغراب :انتي متزاعله مع زوجك ؟
سجى كشرت وبدون ماتعيرها اي اهتمام نطقت بحده :مايخصك
فجر :انا اختك عادي فضفضي لي اللي بداخلك ليش دايما مخليتنا بعيدين عن بعض ومخليه حواجز بينا
سجى :انا ما اتشرف ب أخت مثلك ولو ابي افضفض اخر وحده راح افضفض لها انتي فاهمه عارفه انك تبين تتشمتين فيني
فجر :هذي كلها افكار أمك اللي ملت راسكم علي انتي وناصر ولا قد شفتي مني شي انتي ولاناصر
سجى لفت عليها بعصبيه :تبين تقولين ان امي كذابه وعبت راسنا ياللي ماتستحين احنا عارفينك عدل مو متصنعه لنا البراءه
وتبينا نصدقك
فجر :ليه تكرهوني انا شسويت لكم
سجى :أسألي بابا انتي شسويتي ولا ليه بابا مايحبك ومايطيقك حتى
فجر بحزن :ياليت اعرف بس انا شذنبي يحملني ذنب امي لانه يكرهها
سجى :ماينلام انتي وامك خاينين والخيانه تسري بدمكم
فجر بحده :سجى احترمي نفسك
سجى وقفت بعصبيه اكبر :واذا ماحترمت وش بتسوين يعني
دخل هالوقت فيصل اللي شافهم والوضع متوتر بينهم
نطق بصوته الجهوري :السلام عليكم
سجى اخفت حدة ملامحها ورسمت ابتسامه بسرعه وهي ترد عليه :وعليكم السلام
فجر من شافته ارتبكت وكعادتها نوت الهروب
لكنه وقفها بعد ماقرأ اللي في بالها وهو يقول :فجر ابيك شوي ممكن تجين الحديقه
سجى بغيره :خير صاير شي ؟
فيصل :مو صاير شي ابي اكلمها شوي عن سالم
مشى وهو يحثها تلحقه :يلا انتظرك برا لاتطولين
طلع وجت تلحقه تشوف وش موضوعه لكن ايد سجى مسكتها بقوه
وهي تنطق وعيونها مركزه بعيون فجر :سمعيني ياويلك لو قلتي لفيصل عن مشاعرك المدفونه
مشت تاركتها بدون ماتنطق باي حرف
سجى أكلت بأصابعها وهي تفكر :أكيد بيحرضها على سالم ولابيعلمها على سوالفه عشان تفك منه ،الله يستر منك يافيصل ماأدري شناوي عليه

-----------------------------------

اسند راسه على الجدار وهو ينطق بكل الادعيه بداخله
ومع كل دعاء يبلع غصه علقت بداخله
مضت ساعات طويله وهم بذاك الحال وليان بداخل العمليه ومحد طلع منها ولا في اي احد طمنهم
سمع صوت امه المتعب :يمه اميرر من جينا وانت ماقعدت على رجلك اقعد ارتااح
أمير :ماقدر ارتاح قبل ما أتطمن على ورد يمه ...وجهه كلامه لخواته اللي باين عليهم التعب والارهاق والنعس بدى يسيطر عليهم
:اريام وريما خذو امي وارجعو البيت راح اكلم فهد يوصلكم الحين
أم أمير :ماراح اتحرك من هنا قبل ماشوف بنتي بخير
هيفاء جالسه بجنبهم وتقرأ قرأن وكل الخوف ممتلي بصدرها
من بعد ماشافت ليان بذاك الحال
تبيها بس تطلع وتطمنهم
وماهي دقايق بس الا ونفتح باب العمليات
وطلعت منه لياان وهي تبكي بقوووه وارتسمت على شفاهاا ابتسامه
كانت انظار الكل عليهاا بتساؤل
وأمير ماعاد فيه صصبر
نطقت بفرح مخلوط ببحة صوتها المخنوق من فرط الدموع :الحمد لله العمليه نجحت
أمير ماصدق جا بيقرب لها بفرح
لكنهاا صدت وهي تركض ناحية هيفاء اللي وقفت اول ماطلعت ليان من الباب
احتضنتها بقوووه وهي تنطق بفرح ماله مثيل ودموعها تنساب:بنتي قووويه بنتي قوييه ياهيفااء
هيفاء وهي تشد عليهاا وتبكي بفرح :دام امهاا ليان اكيد راح تكون قوويه
ليان :الف الحمد لك يارب
......
طلع من المستشفى بسررعه واختلطت دموعه مع زخات المطر اللي مبلله الشارع
نطق بصوت مخنوق :الف الحمد لك يااارب الحمد لله الحمد لله
واتجهه لاقرب مسجد يصلي ركعتين شكر لرب العبااد
اللي حفظ له بنته اللي ماقدر يسمع منها كلمة بابااا

------------------------------------
دار بالحديقه تحت المظله المغطيه جلسه كبيره نوعاً ما بوسط الحديقه بسور خفيف ومفتوحه من جانبين
صمت سكن المكان كله ماغير صوت المطر اللي ضرب بأذنهم وشدهم له
التوتر غلبها وهي تشوفه بهذا الحال
تلوم نفسهاا لابعد درجه لان لسانها زل واعترفت له بمشاعرهاا
شايفته كيف متخبط ومحتار بأمره
وماتستنكر ان كل هذا خووف من مشاعره الاخويه اللي يحملها تجاهها
ولأنها تعرف انها وصيه من جده له
قطع الصمت وهو يناظر بعيونهاا :انفصلي عنه
استنكرت وبانت بوجهها الصدمه :نعمم !!!
فيصل رجع يعيد كلامه :فجر قلت لكك انفصلي عنه
فجر :فيصل أنت اكيد جنيت يعني ماتعرف أبوي والله انه يذبحني لو سويتها
فيصل :خلي عمي علي بس تقولي له انكم انفصلتو انا راح اتزوجك واطلعك من هذا البيت ..نزل راسه وهو يكمل باقي كلامه :راح اخذ لك بيت بأسمك
مع مبلغ تقدرين تعيشين فيه باقي حياتك كلهاا بعيده عن هذا البيت
فجر تاهت بوجهه اللي يحاول يبعده عنها قد مايقدر وهو يهرب بعيونه وبمشاعره في شي مافهمته من كلامه
او بالاحرى ماقدرت تستوعبه نطقت بخفوت :طيب انفصلت وبعدها تزوجنا ليش البيت بأسمي! وليش المبلغ! ليه وانت وين راح تكون ؟؟
فيصل بغصه:فجر انا ما اصلح لكك انا مضطر اسافر لامريكا بعد شهر وما اظن اني راح ارجع ابداً بس تأكدي اني بضمن لك كل حقوقك قبلها
وماراح اسافر الا وانا متطمن عليك
فجر بحده بعد ماآلمها كلامه وموضوع سفره من جديد اللي كارهته:انسى يافيصل كل اللي قلته وعيش حياتك بعيد عني وابعد عن حياتي الله يخليك
فيصل رد عليها بذات الحده وهو يلفها له بعد ماأعطته ظهرها :ماراح انسى يافجر ماراح انسى وارتاح الا لما اتطمن عليك وسالم مو شخص كفو اسلمك له
فجر نزلت دموعها ونطقت بصوت مخنوق قريب للهمس :فيصل ابعد عن طريقي وخليني اعيش حياتي مثل ماقرروها لي
فيصل رجف داخله قرب يده يمسح دموعها اللي مايقاومهم لكنها صدته وهي تبتعد عنه وتدخل لداخل متجهه لغرفتها بأسرع ماعندها
......
كتمت شهقه كانت بتفلت منها وهي تحط يدها على فمها بصدمه من المشهد اللي كانت تشوفه وتسمعه
نطقت بقهر بداخلهاا :فيصل عرف انها تحبببه أكيد عرف دام يبيها تنفصل عن سالم ...طيب ليه يتزوجها ويسافر عنهااا
اكيد وراك سر يافيصل ولازم اعرفه ....وفجرو مصيرهاا ماتاخذ الا سالم حتى لو ماكنت لي يافيصل مستحيل تكون لك

---------------------------------
دخلو على فلتهم منهكين من التعب
جلسو على الصوفا والصمت كان سيد الموقف
عاجزين عن النطق وألف سؤال وسؤال طرى في بالهم
وماقطع الصمت الا اريام اللي كانت مصدومه من اتصالهم بعد ماكانت متوجهه لبيت نوره
لكنها رجعت ادراجها بعد ماسمعت اللي صار :جهاد طلع عقيم ،وورد بنت أمير كل هالوقت ،وليان خبت علينا كلنا كيففف ؟
ريما بذات التفكير :معقوله أمير ماشك ولاواحد بالميه مو جايه أصدق اللي صار ولا أستوعبه
أريام :قصتهم مثل اللغز فجأه نعرف أنهم كانوا متزوجين من قبل وبعدها نعرف أن عندهم بنت الله يستر من اللي جاي وش باقي أكثر بعد
أم أمير همست بحده :سمعوني زين ماأبي اي احد يعرف عن هالموضوع بسنا فضايح والله الناس ماراح تسكت عنا سامعين والحمد لله أن جدتكم ماكانت موجوده ومادرت عن شي
انا دقيت على الخدم ينظفون البيت ويمسحون الدم قبل لاتجي من بيت أبو مازن
اريام :طيب وأمل لازم تعلمونها على الاقل
ريما :كانت معانا لو تشوفين كيف الصدمه شلتها مثل ماشلتنا وأكثر
أم أمير :انا بكلمها أن ماتعلم احد باللي صار وخلو هالموضوع بينا بسس
طلعت الجده شريفه وهي تتكأ على عصاها بصعوبه :سلامات سلاماات كيف ورد الحين سمعت أنها زلقت من الدرج
أم أمير :الله يسلمك ياخالتي اي زلقت بس الحمد الله مافيها ششي
الجده شريفه :وراكم طولتو بالمستشفى أجل عجزت وأنا أنتظركم وأقول للخادمه تتصل عليكم لكنها قامت تهربد فوق راسي ومافهمت منها شي
ووين ليان وبنتها ليش مارجعو معكم
أم أمير :راح ينامون بالمستشفى الليلة يتطمنو على ورد قومي أرتاحي ياخاله ولاتحاتين ماعليهم الا العافيه أن شاء الله
الجده شريفه :من بكره تودوني عندهم أتطمن عليهم
أم أمير :أن شاء الله مايصير خاطرك الا طيب

----------------------------------
في المستشفى
4:00ص
وقفت عند باب العناية المشدده تناظر من النافذه الصغيره واللي خلفها طفلتها الصغيره مملؤه بالاجهزه ممده بدون حراك
همست بضعف وعيونها تنزف كقلبها النازف ألم على أغلى ماتملكه بهذه الحيااه :يارب خذ من صحتي وعافيتي واعطيها يارب خذ من عمري واعطيها يارب تقر عيوني بشوفتها بصحتها وعافيتها يارب ......
قطع سيل دعواتها يديه اللي احتضنت كتفيها بخفه
رفعت راسها بخفه وكشرت وهي تعبس بوجهها وتنزع نفسها منه بكره وعصبيه:شيل يدك عني ولاتفكر حتى تلمسني فاهم وبعدين فارق من هالمستشفى مابي أشوفك
أمير بهدوء يخفي الاعصار اللي بداخله :اذا تظني اني ساكت لك للحين ف هذا بس عشان بنتي مرميه بهذا الوضع ولا اللي سويتيه شي ماينغفر أبداً
فتحت عيونها على وسعها وهي تنطق بحقد :ليشش واللي سويته انت ينغفر
امير مسك زندها بقوه آلمتها:أنتي حرمتيني من بنتي ونسبتيها لشخص غيري
ليان رصت ع سنونها بغضب :مثل ماحرمتني من سعادتي مثل ماخليتني أعيش بخوف طول هالسنين
أقتربت هيفاء بعد ماشافت وجهه ليان المشدود بعصبيه ملحوظه وكأنها ناويه تحرق كل شي قدامها ويد أمير اللي ماسكه زندها بقوه
وامام انظار الكل
تنحنحت وهي منزله راسها :ليان
ابتعد أمير شوي عنهم وهو يحاول يتمالك اعصابه المفلوته قد مايقدر
هيفاء :ليان مو وقته تتهاوشون هنا ترا بنتكم تحس بكل شي الحين
ليان :ماأقدر ياهيفاء من أشوفه ناررر تشتعل بصدري
هيفاء :أهدي الحين وروحي أرتاحي في البيت وتروشي وبعدها تعالي
ليان :مابي اخلي بنتي ولادقيقه ابي اتطمن عليها
هيفاء :ليان ممكن تسمعين كلامي وتروحي البيت ترتاحي لك شوي والله حاسه انك شوي وتطيحي مغشي عليك من التعب اللي واضح عليك
واللي يسلمك روحي لاتخوفيني عليك لاتنسين اني شفت هنا لثمان الصباح وكل شوي بدق وبطمنك عليهاا
ليان ماكانت مرتاحه لكنها تعبت من ريحه الدم اللي عالقه بملابسها ف كان لازم تنصاع لكلام هيفاء
ليان :أوك بروح ساعتين وبرجع حطي بالك عليها
هيفاء :بعيوني لاتشيلي هم ....
وتوجهت لمكتبها تلبس عباتها
التفتت هيفاء على أمير اللي كان صاد عنهم ومكتف يدينه ببعض ومقطب حاجبيه
مدت له حبتين وهي تنطق :هذي حبوب مهدئه راح تخليها تنام ياليت تخليها تشربهم بأي طريقه عشان ترتاح ولاراح يصير فيها شي جسمها بالكامل يرتعش ومو بعيده إذا ماتداركنا الوضع من الحين
يصيبها أنهيار عصبي وياليت ماتكلمها عن اللي صار حالياً
أخذ الحبتين منها وتوجهه لسيارته ينتظرها رغم أنه عارف انها راح تطول السالفه وبتعيي تركب معه
ظل يفكر بكلام الدكتوره اللي كلمته وهو يحط راسه على الدريسكون بتعب :معقوله اني قاسي معك ياليان وانتي البريئه وانا الشرير معقوله
رفع راسه ولمحها تكلم سياره تاكسي
نزل من السياره بسرعه وهو يقول لصاحب التاكسي :توكل
التفتت له بحده :بععد عن طريقي أحسن لك
أمير :من غير هواش ياليان ركبي السياره مستحيل اخليك تركبين مع أحد غيري بذا الوقت
ليان :متى بتفهم أني مو طايقتك مو طايقه اسمع صوتك ولاحتى اشوف وجهكك
أمير :اوعدك ماراح انطق بشي بس امشي قدامي
شافها محتاره تناظر بالسيارات مسك يدها بسرعه واخذها على سيارته
فلتت يدها بحده بعد ماوصلو وركبت بهدوء وهي تاخذ نفس وترجع تطلعه
كتفت يديها ببعض وهي تغمض عيونها بقوه تتصنع النوم عشان مايناقشها بشي بيوصلهم بالنهايه لحرب مالها نهاية
وكان هذا الوضع أفضل بالنسبة لأمير من بعد الاحداث اللي صارت كان محتاج هذ الهدوء
......
وماأن وصلو على الفله بس توقفت سيارته نزلت بسرعه بدون ماتنطق أي حرف
لكنها مامنعت نفسها من أنها تصفق باب سيارته بأقوى ماعندها من غيضها
نزل وراها أمير اللي كان يتعمد مايكلمها بأي شي ولايرد على تصرفاتها
وقفت عند المدخل ورجلها ترجف بشكل غير طبيعي وقلبها يرجع ينقبض
وهي تتذكر كل مجريات هذا المكان
(لف وجهها الدامي لهم وهو يصرخ عليهاا :علمييهم كيف خدعتينا كلنا ورميتي علينا بنت مو بنتنا
أم أمير :أمييير انت شقاعد تقووول
ليان تأوهتت بألم فضيع مو قادره تستحمل أكثر
أمير رمى القنبله اللي صدمت الكل وأولهم أمه اللي طاح مغشي عليها :يمممه جهاااد عقيم جههاد مايجيب عيال
كذبت علينا هالكذبه عشان لفلووس بس
عشان تعيش من حلالنا وتورث حلال جهاااد الله يرحمه
ليان صدمتها ماكانت اقل منهم ماكان السبب ان جهاد عقيم
السبب ان أمير نفسه مو عارف انه يكون ابو لورد ووجهه لها كل هالاتهامات الباطله
ريما اللي مسكت امها بسرعه قبل لاتطيح بالارض وتمددها:حسسسبي الله عليك ونعم الوكيل
حسبي الله عليك ونعم الوكيل الله ينتقم منكك وتشوفينها بأعز ماعندك قولي امين
أمير بخووف فلت ليان بالارض بكل قوته:يممممه يمممه ردي علي
رجع يصررخ فيهاا :خذي زبالتكك وطلعي من بيتنااا
أمل وكأنها تضرب على الوتر :انتي ماعاد لك مكااان هناا وورقة طلاقك راح تووصلك يلا فاررقي
أمير هز راسه بالنفي :لا اسمعيهااا قبل لاتطلعين انتي ط.......
قاطعه صراخها برعب
عيونها معلقه بالدرج ماكانت سامعه كلامهم من بعد ماشافت ورد واقفه بأعلى الدرج وتبكي
ورجلها على الحافه
جنت وهي تنطق بخووف :وووررررررررد مااما لا لااااااااااااا
شهقت وهي تصررخ بكل قوتهااا بعد ماصار اللي خافت منه:ووووووووورد
أسودت الدنيا بعيونها وهي تشوف بنتها مرميه بالارض
والدم ملى المكان كله
أتجهت لأمير الواقف بصدمه ومسكته من ياقته وهي تهززه ببكى حااد اوجع قلبهه
:هذي بنتـــــــــــــــــــــك انت ،هذي بنتكك اللي ذبحتهاا)
أختل توازنها من هذي الذكرى المؤلمه وكانت بتطيح لكن سرعان ما أمسكها أمير
وبس رجعت تتضح لها الرؤيه فلتت نفسها منه بقوه
وعيونها تلمع شراره غضب
ونطقت بده صوتها المبحوح :لو تشوفني أغرق قدامك وبموت ماأبيك تساعدني ..مابي منك شي غير تفك عني وتخلينا بحالنا ...ومشت تاركته متوجهه لغرفتها
أمير :إذا كانت ورد بنتي ف مستحيل أخليها لك اليان من بعد هذي الكذبه اللي كذبتيها علي
دخل على المطبخ يجهز لها توست مع عصير برتقال عشان يحط لها الحبوب بداخله
وبس انتهى منه توجهه لغرفتها بهدوء ومادخل الا بعد ماتأكد أنها في الحمام تتروش
حطاه ع الكومدينه وقام متوجهه للباب بيطلع لكن لفته شي على التسريحه
كانت شبص لورد فيها القليل من الشعر أخذها معه وطلع بدون اي صوت
نزل لمكتبه بسرعه وهو يرفع جواله بأذنه :الوو هلا فهد أبيك تتأكد لي من شي بدون محد يعرف بالموضوع
-----------
طلعت من الحمام بعد مأخذت لها دش سريع
وتوظت عشان تصلي
ظلت لوقت طويل على سجادتها تدعي لطفلتها بأن رب العباد يحفظها لها
وبس انتهت وهي منهكه من التعب وصوتها بدى يختفي شافت العصير قبالها وهي اللي كانت تحس بريقها اللي جف
أخذته بسرعه وشربته دفعه وحده

--------------------------------------
وأشرق صباح يوم جديد بعد ليله ماطره كانت كالكابوس المزعج

موضي بقهر :سمعيني ياسجى ترجعين بيت زوجك اليوم يعني ترجعين توها مسكره أم فارس ياهي سمعتني كلام ماينقال ولاتبين ورقه طلاقك توصلك
سجى بعدم أهتمام وهي تلعب بشعرها ومندمجه بفونها بيدها الثانيه :أبركها من ساعه يمهه
موضي سحبت الجهاز منها بعصبيه :سجووه كلميني عدل وشفيه الرجال عشان ماتبيه وش تبين الناس تتكلم علينا راح يقولون فارس ال...مابغاها وطلقها
سجى بهدوء بعكس اعصار أمها :يمه مو هو اللي مايبغيني أنا اللي ماأبيه وماأطيقه بالمره واكره ريحته لمعفنه حتى
موضي :أنتي أكيد جنيتي ومابقى فيك عقل توكم معاريس ماصار لكم كم شهر بس من تزوجتو مامداك تعرفين الرجال زين مازين
وين تعرفينه اصلا وانتي مخيمه هناا في هالبيت نشوفك أكثر منه حتى
سجى :يمه أنا أحب فيصل ولد عمي والله احبه ومو قادره اتقبل هذاك الخايس أنتو اللي اصريتو علي الا اتزوج منه
موضي :فيصل أكبر منك بمليون سنه ومن قال انه يبيك ولايفكر فيك ياللي ماتستحين وبعدين وش تبين فيه وهو ماعنده ماعند جدي
بعكس فارس حلاله يغطينا وزود ويعيشك ملكه ياللي ماتفهمين
سجى :برجع طيب لكن ابي اعرف فيصل وش مخبي بالأول
موضي تضربها براسها :شيلي فيصل من مخك وقومي تجهزي الرجال بيجي ياخذك بعد شوي

-----------------------------------

تثائبت بكسل وهي تحس بالصداع ماسكها بقوه
فتحت عيونها بصعوبه وشافت اشعه الشمس الساطعه بقوه
فزت بسرعه من السرير وهي تفتح جهازها وتشوف الساعه 9:30
ناظرت بكأس العصير الفارغ بشك
وقامت وهي تشتعل من العصبيه
طلعت من الغرفه بسرعه وهي متوجهه لجناح أمير وتدق الباب بأقوى ماعندها
ليان بصراخ مجنون :أمييير افتح الباب أفتح الباب اقول لكك
فتحته أمل وهي مخترعه من صراخ ليان :خييييير وش تبين من الصباح
ليان بعدتها بسرعه وهي تدخل على الجناح تدوره
وقفتها أمل بصعوبه :أمير مو هنا وماجا نام البارحه ،ليه واحنا عارفين نرتاح وانتي وبنتك موجودين بهالبيت
ليان :أرتاحي ماعاد نرجع لهالبيت لو ايش يصير بس تقوم بنتي بالسلامه راح نطلع من هنا واشبعي فيه بروحك
أمل :تفكين العالم من مصاايبك أبركها من ساعه يابنت الفقر ويلا انقلعي برا
طلعت ليان وتوجهت لغرفتها بسرعه تبدل وتلبس عباتها وتطلع ع المستشفى لبنتها
في المستشفى
فيصل بحزن :وكيف وضعها الحين ؟
أمير نزل راسه :صابها جرح عميق براسها من الطيحه وسو لها عمليه البارحه ومعاها كسر برجلها اليمين والحين بتظل في العنايه يومين
يشوفون وضعها
فيصل :وماصحت للحين ؟
أمير :للحين ماصحت
فيصل :الله يهديك يأمير شفت نتيجه لعصبيتك شصار زين ماراحت الطفله وضاعت منكم
أمير :فيصل مو متحمل أي احد يلومني الحين كل اللي ابيه انها تقوم بالسلامه وترجع مثل أول وأحسن
فيصل :أن شاء الله بترجع مثل أول وأحسن تطمن أنت
أمير :يارب
--------------------------------

نزلت الدرج وهي شايله شنطه صغيره فيها ملابسها وملابس لورد عشان أنها بتنام معها في المستشفى
كانت ماراح تعبر أي شخص فيهم
لكنها كانت مجبره تسلم بما أن الجده شريفه كانت جالسه معهم
قربت منها وباست راسها بهدوء
ليان :صباح الخير يمه
الجده شريفه :صباح النور يالغاليه قالو لي انك راح تنامين مع ورد البارحه شخبارها الحين طمنيني عنكم
ليان :اي رجعت اتروش وراحت علي نومه هذاني ماخذه ملابسنا عشان بكون مرافقه معاها وبنام معها والحمد لله ان شاء الله احسن بفضل دعواتك
الجد شريفه:ليه لهدرجه الطيحه شايده أجل بقوم اتجهز واروح معك أتطمن عليها
أم أمير بخوف أن ليان تفضح كل شي صار البارح أشرت لها بعيونها :يمه ليان تعالي ابي أكلمك شوي
ليان فهمت عليها :لايمه لاتشلين هم مافينا الا كل خير كلها كم يوم بس وراجعين ارتاحي انتي بس
وقامت ورا ام أمير متجهين للمطبخ
أم أمير :سمعيني ياليان وحطيني على بالك زين أولادي اثنينهم طيحتيهم فيك بسحورك والاعيبك لكن مسأله كذبك أن ورد بنت جهاد
ماراح اعديها لك ولاامير راح يعديها انتي تبين تصغرينا قدام الناس وتنزلين راسنا بالأرض بالأول نقول لهم انها بنت جهاد وبالنهايه تطلع بنت امير
تلعبين على اطفال أنتي ،بنتك بس تقوم بالسلامه خذيها وروحي لأي مكان بعيد عنا وفكينا من شرك وبلاك سامعه وياويلك لو أمير عرف بأي شي قلته
ليان أبتسمت بقهر :دامك خلصتي ياخالتي كلامك ابي اقول شي بس ..ياليت لو بس تراجعين أعدادتك لتربيتك لولدك أمير وتشوفين وين الخطأ فيها بالضبط
لأني ماأعتقد أنه انسان سليم ميه بالميه ....ومشت تاركتها
أم أمير جلست على الكرسي بسرعه وهي ترتبك وجبينها يتصبب عرق
غمضت عيونها وهي تسترجع شي من الماضي القديم
كانت وقتها حامل وبالشهر الرابع
(الدكتوره بحزن:مع الاسف جنينك مافيه جمجمه يعني بس تولدي يامدام راح يموت
حصه مسكت ايدها :واللي يسلمك شوفي لي حل هذي السنه الخامسه من تزوجنا والله ان اهله راح يزوجونه غيري إذا ماجبت له هذا الطفل
الدكتوره :بس انتي مافيك اي عيب ودامك حملتي هذي المره ف أكيد راح تحملين مرا ثانيه وثالثه وعاشره بعد
حصه :بس زوجي معلق أمله بهالولد شوفي لي حل
الدكتوره :الحل هو أنك تدعي رب العالمين مافيش غير هالحل
ومر شهرين وأبو أمير ماخلى اي مستشفى الا وراح له
غير كذا سفرها لبرا بس عشان أمله المتعلق بهذا الولد

الشهر السادس
الدكتوره بصدمه :الف مبروك الف مبروك يامدام دا أبنك قوي مافيش مثله والحمد لله اهو شوفي هنا
شوفي ايش صار في راسه الحمد لله
حصه ببكي :الحمد لله يارب اللي ماخيبتنا )
صحت من هالذكرى ع صوت ريما اللي تمسح دموع أمها :يمهه سلامات ليه تبكين؟
أم أمير :تذكرت شي قديم ولهذا اليوم اشكر ربي عليه
ريما :شنو يمه هالشي اللي يخيلك تبكين وتنزل دموعك
أم أمير ولأول مره تفتح قلبها :أمير وهو في بطني كانوا كل يقولون انه راح يموت لان مافيه جمجمه لكن أبوك سوا المستحيل عشان يعيش
أخذني على احسن المستشفيات واطورها برا وكلهم كانوا يقولون نفس الكلام لكن الحمد لله ربي ماخيبنا بالشهر السادس قدرنا نشوفها
لكنه انولد مريض بالشهر الثامن ورجعو يقولون الناس انه راح يموت لكن ربي سلمه لنا الحمد لله
ريما :يمه اقشعر بدني من القصه اول مره تقولينها لي ليش ماعندنا اي علم فيها وبعدين شطاري هالذكرى عليك
أم امير :أمير صارت لي معه قصص كثير وكل مرا يثبت لي انه قوي فيها ،ربي مايرويني مكروه لافيه ولافيكم يارب
ريما أحتضنت امها :يارب ويحفظك ويخليك لنا يأحلى ام بالدنيا

-------------------------------------

في فلة أبو عبد الله

مدت ميار لخالتها فنجان قهوه وهي تقول :سمي خالتي
أم عبد الله :سم الله عدوك ،يمه ميار أبيك بكلمتين جلسي جنبي
ميار جلست جنبها :خير خالتي آمريني
أم عبد الله :أقول يمه مارحتو المستشفى تشوفين ليه ماحملتي للحين صار لكم فتره من تزوجتو وماسمعنا شي وأنا ودي أفرح بولدي علاء
ميار بحيا :لا ي خالتي مارحنا وهذا كله أرزاق من رب العالمين إذا رايد بيصير ان شاء الله
أم عبد الله :أكيد مافي شك برب العالمين لكن لازم تروحي تطمني على نفسك يابنتي
ميار :أن شاء الله خالتي مايصير خاطرك الا طيب
جلست مع خالتها شوي بعدها قامت لجناحها ترتبه وتبخره مثل ماهي متعوده كل يوم
بس دخلته حست بالضيقه من نفسها
أقتربت من الكومدينه اللي تحت راسها وفتحت اخر درج فيها
وطلعت لحبوب منها
وقفت وهي محتاره في أمرها
نطقت بداخلها (ليه ياميار تحرمين أنسان ماله دخل من أن يكون عنده طفل ليه مستمره تشربينه وأنتي بديتي تتعلقين فيه وتحبينه )
صاح صوت ثاني بداخلها (لكني ماخذت أنتقامي لامنه ولامنها مو هذا ياميار اللي حلمتي فيه وظليتي محترقه لايام طويله ونار تشتعل بصدرك
مو هو حرمك النوم حرمك لذه العيش حرمك السعاده بهالسهوله تنازلتي )
نطقت :الله عوضني بأنسان مثل علاء نساني انتقامي وكل شي عوضني بحنانه وحبه لي ...أخذت لحبوب لأقرب زباله ورمتها بداخلها
ميار :حياتي السابقه أنتهت ومن اليوم بعيش لعلاء وبس

---------------------------------
في المستشفى

أتجهت للعنايه بس وصلت ومن بشروها بالتلفون بأنها صحت صعدت بالدرج عوض عن الاصنصير ماكان فيها صبر
كانت تطير بالممرات تبي توصل لها بأسرع طريقه
وبس وصلت اخذت تلقط انفاسها
شافت أمير ومعه فهد يعطيه ورقه
قبل تقرب ويشوفوها سمعته يقول :أهم شي محد عرف
فهد :تطمن طال عمرك محد راح يدري
فتح الورقه ولمعت عيونه بفرح حقيقي :بنتي يافهد بنتي اصلا ماكنت راح اسوي هالتحليل كان عندي يقين انها بنتي بس قلت أتأكد
قربت منه وهي مقهوره منه ع الاخر
سحبت الورقه من يده وشقتها لنصفين
أبتعد فهد عنهم بسرعه وهو يشوف غضب ليان
همست بصوت حاد :تعرف أنك ماتستحي أنا محد لمسني غيررك محد لمسني غيررك وبالنهايه تشك فيني بعد أنا عفت الرجال من بعدك
عفت الرجال كلهم وكرهت أي أحد يلمسني أنا تعقدت من اللي صار لي بسببك وبكل قواة عين تشك فيني ،فارق هذا المستشفى لاأرتكب جريمه هنا فااااارق
أمير علق عيونه بعيونها بحده مرعبه :هذا مو مكان مناسب نتناقش فيه ولاهو الوقت المناسب لكن تأكدي أنه راح يكون لنا كلام طويل
أنا ماشي الحين لكني بخلص شغله وبجي أقعد مع بنتي سااامعه ...تعمد يقول (بنتي)عشان يغيضها أكثر

-----------------------------------
في بيت أبو ناصر
2:20م
على طاولة الطعام
كانوا ياكلون بهدوء ماغير صوت الملاعق والشوك اللي كان طاغي على جلستهم
وماقطع الصمت غير صوت الجرس
ودخول سالم اللي من شافته فجر كحت وهي تطلع اللي بفمها
تغيرت ملامح فيصل بس شافه ومن شاف فجر كحت
مد لها كاسة مويه وهو يقول :صحه
سجى بقرف همست:الله يقرفك ياشيخه وش فيك مخترعه تعودي ياحلوه تراه زوجك ومافيه صبر عليك أنا اقول تتزوجون أحسن لكم
فجر بذات الهمس :أكرمينا بسكوتك لو سمحتي
سالم قرب منهم :السلام عليكم
الكل :وعليكم السلام
سالم :السموحه ياخالي أني جيت بذا الوقت مرا ثانيه
أبو ناصر :حياك ياولدي لكن هالمره مايصير لازم تجي تتغذا معنا ...وجهه كلامه لفجر :فجر قومي جيبي لغذا خليه ياكل معنا
قامت فجر وهي تسب بداخلها هالسالم اللي طالع لها بكل وقت
أبو ناصر :سجى يبه تعالي جنبي خلي سالم يجلس جنب زوجته
فيصل بضيقه قام واقف :الحمد لله
أبو ناصر :وين يافيصل مامداك تاكل أجلس بس
فيصل :الحمد لله ياعمي شبعت
أبو ناصر بأصرار:ماعليه أبيك تجلس معنا ياولدي عندي كلام بقوله
جلس فيصل وهو كاره وجوده مع سالم بنفس المكان
طلعت من المطبخ وهي تحط الصحن قباله
وجات تمشي لكن وقفها صوت أبوها :وين رايحه
فجر :بس يبه شبعت
أبو ناصر :تعالي جلسي باشري زوجك
فجر جلست بضيقه والتقت عيونها مع فيصل اللي ملامحه تغيرت هو بعد
سالم حط يده على فخذها من تحت الطاوله متعمد يتحرش فيها دامها قريبه له بهالقرب
نقزت وناظرته بحده
همست بأذنه :شيل ايدك عني
بعدتها عنها بقرف وهي كارهه جلوسها بجنبه لابقصى حد
أبتسم لها متعمد يحرجها قدامهم لانها ماتقدر ترد عليه
فيصل ضغط على قبضه ايده بقوه متمالك نفسه لابعد درجه
أبو ناصر :سالم يبه انت جاهز للعرس
سالم بفرح:لو تبي من بكره ياخال
أبو ناصر :سمعوني أنا راح أسافر بعد أسبوعين لمده شهرين ف لو نخلي الزواج بعد اسبوعين قبل لأسافر يكون أحسن ،ها شرايك ياسالم
سالم :يناسبني ياخال جناحي خالص وماباقي الا لمسات فجر بس
فجر أختنقت وهي تحاول تحبس دموعها نطقت بداخلها (حتى ماقال شرايك يافجر ،ليش شنو متوقعه منه يافجر وش متوقعه من أبو مثل )
فزت فجر ودموعها تنزل بدون أستأذان :بس أنا مابي أتزوج مابي اتزوووج
ومشت خطوتين مبتعده لكن وقفتها صرخت أبوها الحاده
وعارفه كثير هالنبره وش وراها:فجـــــــــــــــــ� �ـر
صرخت وهي تفرغ اللي بداخلها وتشير بصبعها :زواج من هذا ماني متزوجه ماني متزووجه لو على قص رقبتي
أبو ناصر قام واقف واعصابه تفلت من صراخها وصوتها اللي طلع لأول مره ضربها كف بأقوى ماعندى
شهقت معه وفز معه فيصل متجهه لعمه :عمي واللي يسلمك كل شي بالتفاهم ينحل
فجر بعناد حطت يدها على خذها ونفسها متقطع:لو تضربني لبكره ماراح أتزوجه
فيصل :فجر روحي غرفتك خلاص
أبو ناصر :لاخليهاا تاخذ عباتها وتطلع من بيتي أنا ماعندي بنات يعصون كلامي ...صرخ بسجى :سجـى
سجى بتوتر :نعم يبه
أبو ناصر :جيبي عباة أختك وخل تطلع مع زوجها على بيتها مالها قعده في هالبيت ولادقيقه
فيصل بصدمه :عمي شقاعد تقول الله يخليك أهدأ مو كذا تنحل الامور
أبو ناصر :سالم خذ زوجتك وتوكل
سالم :اللي تامر فيه ياخالي
موضي بشماته :يمه فجر روحي أخذي لك ملابس إذا تبين قبل لاتطلعين
فيصل مو مصدق كل اللي صار قدامه (فجر بتكون مع سالم بمكان واحد )
ناظر فيها يلومها على تسرعها كان راح يحل الموضوع مع عمه خلال هاليومين بعد ماتقول لسالم أنها راح تنفصل عنه
لكن تغيرت كل الافكار اللي كانت بباله
جابت سجى عباتها مع شنطه صغيره حطت فيها كم قطعه من ملابسها
حطتهم قدامها وابتسمت لها بشماته وهي تغمز لها
فجر بلعت غصتها ودموعها تنزف من غير توقف :مصيرك بتندم لأنك بيوم من الايام بعتني ..وشدت ع الكلمه أكثر :ي يبه
طلعت وهي تجر أذيالها وحسرتها وقلبها مكسور من هذا البيت اللي شافت منه الكثير والكثير
صبرت تمردت فيه ولكن دائماً كانت هي الخاسره بكل الجولات التي خاضتها
لحقهم فيصل اللي كان عاجز عن التصرف بهاللحظه
ليش ماعنده اي سلطه عليها يقدر يحميها فيها بهذي اللحظه
ليش يحس بهالعجز واليأس لهدرجه
فيصل :فجرر
سالم جر يدها وراه وهو ينطق :فيصل خلونا بروحنا مانبي اي أحد يتدخل بحياتنا خلاص
فيصل :فجر بس ابي اقولك شي
فجر نزلت راسها بحزن :تأخرت كثير ياولد عمي تأخرت كثير .....ومشت تاركته راكبه لسياره سالم

--------------------------------------
في المستشفى

ليان :والله لو مو غلاتك كان ذبحتك على هالتصرف وانا أقول كيف نمت بسرعه بدون لأحس بشي
هيفاء بصوت كله نوم :ليان والله ماشفتي حالتك الفجر كنتي بأي وقت راح تطيحين من التعب والصدمه وكل شي وبعدين بنتك صارت بعيونا كلنا
كل الاطباء من عرفوا أنها بنتك مرو زاروها وسألو عن حالتها يعني ماكان له داعي تحاتينها حتى ،الا اقولك ماحطيتي لك شي على وجهك المتورم
ليان بدون اهتمام :ماحطيت شي ولو ان فكي يألمني شوي كان شوي وينكسر جعل الله يكسر راسه
هيفاء :شكلك ماشفتي نفسك بالمرايا تراه متورم حيل
ليان :ماشفت انا مو بحاله اهتم فيها لنفسي اهم شي بنتي الحين لكني اضطريت البس نقاب اخفي آثار وجهي
هيفاء :زين سويتي عشان محد يتكلم عليك بالمستشفى ...ونطقت بمزح :وبعدين يابنت انتبهي لزوجك الوسيم ترا الممرضات خاقين عليه
وكل سوالفهم عنه
ليان :يولي هو معاهم...يلا هيفاء انا بسكر بقوم اكلمهم عشان يعطوني اجازه ماقدر اشتغل وبنتي بهالحال حتى لو كان بنفس المستشفى
هيفاء :أوك حبي أنتبهي لنفسك وربي يقوم لك ورد بالسلامه
ليان :يارب ربي يسمع منك ....سكرت منها
واتجهت للعنايه
مسحت يدها بالمعقم ولبست كمامها ودخلت لداخل
قربت منها وباستها براسها وبكفوفها
بكت وهي تمسح على وجهها وراسها المغطى بشاش كبير
نطقت بصوت حاني مخنوق :ورد أنتي الوحيده الباقيه لي بهالحياه انتي أملي الوحيد واللي مخليني صابره لكل شي صار لهذا اليوم
أنا مالي غيرك مالي غيرك يأغلى ماأملك

----------------------------------
في بيت أبو ناصر
موضي مدت له عصير ليمون :خذ يابو ناصر هدي بالك شوي ماصار شي البنت وراحت بيت زوجها ليه معصب للحين
أبو ناصر :أنا مو عارف كيف رفعت صوتها علي قدامهم
موضي :يعني ماتعرف فجرو من يومها وهي السانها طويل ويبي له قص اللي ماتستحي
أبو ناصر :نزلت راسي بالأرض قدام فيصل وسالم
موضي :ماعاش من ينزل راسك يابو ناصر وهذا انت طردتها من بيتك وخليتها تروح لزوجها ماصار شي
أبو ناصر :طلعتني من طوري لأنها ولاأنا ماكنت حاب اخليها تروح بهالطريقه

--------
في الصالون
فيصل كان رايح وجاي ومو قادر يقعد دقيقه وحده من النار اللي بداخله
غيره تملكته عليها لابعد حد
وكل اللي كان يفكر فيه (كيف بتكون مع سالم بمكان واحد )
سجى نطقت وهي تشوف فيصل بهذا الحال ومو عاجبها لانها عارفه بمشاعره لفجر :فيصل ممكن تجلس أتعبتنا وأنت رايح وجاي
وبعدين فجر مو رايحه مكان غريب تراه بيت عمتي يعني اهلهاا وسالم زوجها ماهو غريب بعد
ناصر :أول مرا تقول كلام عدل أوافقها الرأي
سجى ضربته برجلها :انت وش مقعدك أصلا غريبه ماقلت تبي فلوس وهربت
ناصر :إذا عندك عطيني وماتشوفين وجهي
سجى طلعت من جيبها 200 ريال رمتهم عليه :يلا قوم فارقنا
ناصر :بس 200 وين اصرفهم هذولا
سجى :تبيهم اهلا وسهلا ماتبيهم رجعهم
ناصر قام واقف :لامشكوره كثر الله خيرك ...يلا مع السلامه
سجى قامت واقفه في وجهه فيصل اللي كان سرحان للبعيد وباله مع فجر اللي طلعت من هذا الباب مكسوره
سجى تعمدت تحرجه:فيصل اللي يشوفك يقول حبيبتك واخذوها منك
فتح عيونه برتباك ..لكنها كملت بتدارك :لو مانعرف انها وصيه من جدي عليك كان فهمناك غلط
فيصل :انا مو حاب الطريقه اللي راحت فيها بس يعني عمي الله يهديه لو مطول باله شوي كان كل الامور انحلت مافي شي بالغصب
سجى :مصيرها بتروح بيت زوجها كان اليوم ولا بكره ولابعد اسبوعين ف ماتفرق يعني لاتفكر أكثر وخلي الامور تمشي

----------------------------------
في بيت العمه فوزيه
دخل سالم وهو يجر فجر وراه اللي ظلت طول الطريق تبكي
ومعترضه على دخولها لهالبيت ولوجودها معاه
سالم رماها بقوه بوسط البيت :فجر تراك اتعبتيني طول الطريق وانتي ذابحتني بكي وصراخ وزين ماسوينا حادث والسبب أنتي
العمه فوزيه بأستنكار :سالم يمه شصاير فيكم وليش جايبه للبيت
سالم :يمه خالي سلمها لي من اليوم ماله داعي مصاريف الزواج اللي مالها لزمه
فوزيه :والله زين ماسوا وريحنا ...توجهت لفجر المتكوره ع نفسها بعباتها الواسعه وغطاها الثقيل
رفعت عنها غطاها واصطدمت بنظراتها القويه الحاده
ووجهها المحمر الباكي :هاا يمه فجر السنع اللي ماتعلمتيه في بيت أخوي راح اعلمك ياه هنا بس أنتي أبشري بالخير
فجر :ياويلكم من الله انتي وأخوك
فوزيه قربت من ولدها وهي تهمس له :أبيك تكسر راسها من اليوم ياسالم وريني شطارتك عاد
سالم :ماطلبتي شي يمه
قرب منها ورفعها من زندها :يلا قومي معاي
فجر بمقاومه :مابي اروح معاك مابي اروح معاك رجعني بيتنا رجعني مابيك
سالم شد عليها اكثر :والله يافجر ان ماقمتي بالطيب لأقومك غصب قومي أشوووف
فجر :أتركني انت ماتحس ماعندك قلب ماعندك احساس ماتفهم اني مابيك ماأطيقك أكرهك
سالم رفعها بسرعه في ظل مقاومتها وصعدها على جناحه وسكر الباب وراه بالمفتاح وشاله
رماها ع السرير بقوه وهو يبتسم :كلها كم يوم وراح اخليك تروحين على الجم وزنك ثقيل بصراحه
فجر اعتدلت من طيحتها بألم :محد طلب منك تشيلني قلتت لك ماأبغيك خلاص فكني اعتقني لوجهه الله
سالم بقلة صبر مسكها من شعرها ورجع يرميها على السرير :ومن قال لك أن رايك مطلوب أهم شي رايي اهم شي اني راضي فيك
فجر تأوهت بألم :آآآآه شيل أيدك عني يالحقير انت مافيك ذره رجوله مافيك ذرة رجوله تمد يدك على بنت
سالم أشتعل بغضب وثبتها أكثر من أكتافها وعيونه تنعمي عن كل شي :أنا رجال وغصب عننك
فجر بدموع متوسله وبصوت يقطع القلب:لا ساااالم لااااا واللي يخليك أبوس رجلك لااااا ..............


نهاية البارت 14



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close