رواية استوطنت روحك الفصل الثالث عشر 13 بقلم اصل الغرور
البارت 13
كم هي صعبة تلك اللّيالي التي أحاول أن أصل فيها إليك،
أصل إلى شرايين قلبك، كم هي شاقّة تلك اللّيالي،
كم هي صعبة تلك اللّحظات التي أبحث فيها عن صدرك ليضمّ رأسي.
حياتنا مجرد متاهات نتخبط بها من كل جانب
ف بعضها سهل ويسير وبعضها يصعب تجاوزه بشتى المراحل
دخلت غرفتها وهي شايله ورد بحضنها بعد مانامت على الصوفا تحت من التعب
حطتها على السرير وفصختها جزمتها وغيرت لها فستانها بخفه عشان لاتصحى
رغم انها كانت متعمقه بالنومه
ماقدرت ماتجلس بجنبها وتتأمل ملامحها الهاديه المرتخيه وكأنها ملاك بهاللحظه
تعشق سكونها مسحت على شعرها بنعومه وهي تمدها بالقبلات من كل جانب
للين ماوصلت لكفها باستها
وقفت وهي تأخذ نفس عشان تغير ملابسها
تعبت من الوقفه وهي طول يومها رايحه وجايه بهذاك المستشفى مابين مرضاهاا
وحفلة اليوم كانت متعبه بالنسبه لها جسدياً ونفسياً
اللي كان مخليها صابره هو وجود هيفاء بجانبها فقط
ناظرت بكاسة المويه المسكوبه وهي تذكر انها طول يومها ماشربت مااي الا مره ولا مرتين
وكل اللي دخل بطنها قهوه وشااي بس
أخذته وشربته دفعة وحده
وهي تحس بالارتواء اخيراً
------------------------------
مسكها وهو يبي يعرف معنى كلامها
فيصل بحده :فجرررر لاتمشين قبل ماتفهميني شنوو يعني ما أفهم ؟
فجر نطقتهاا بدون شعور وهي منهاره من بكيهاا ومنهاره من مشاعرهاا ناحيته اللي مو حاس فيها ابد :
متى رااح تحس فيني أنا عمري ما أعتبرتك أخو لي
عمري ماشفتك بصورة اخوو لي أنا أحبكك أنت موو هووو
بعد مانطقت آخر كلامها
عم السكوت على المكان كله لحظة صمت مرت عليهم
وفيصل يحاول يستجمع ويستوعب كلامهاا اللي كان مثل الصدمه اللي نزلت عليه
عااجز عن الرد لاقصى درجه
كل اللي طلع منه اسمها اللي نطقه بصدمه وعدم استيعاب :فجررر
فجر وكأنها استوعبت كلامها اللي فلت منها
كلامهاا اللي حبسته بداخلها عشرين سنه وأكثر
فلت بلحظه غريبه غريبه جداً
وجهها محرووق من الخجل
تبي تتخبى بأي مكان هاللحظه
بعيد عن عيونه اللي تراقبها بعدم تصديق
تبي الأرض تنشق وتبلعها ولا أنها اعترفت له بمشاعرهاا
رجع يكرر كلامها وكأنه يحفره بداخله ويحاول يستوعبه :فججر انتي تحبيني أنا
نزلت راسهاا بالأرض ونطقت بصوت يدوب ينسمع :انسى اللي قلته انا آسفه ....ومشت بتهرب وتتركه
لكنه ناداها بسرعه وهو يقول :فجررر ليه الحيين قلتي ؟ليه ماعترفتي لي قبل ؟
أنهارت أكثر والدموع تتجمع بعيونها أكثر وأكثر بدون توقف
طلع صوتها مخنوق وهي عاطيته ظهرها :فيصل انسسى كل اللي قلته، الحين أنا على ذمة رجال ثاني وماعاد ينفع هالكلام
....ومشت تاركته
يفكر بكل كلامهاا
كيف يقدر ينسى وهو هاااام بكل تفاصيلها هذي الليله
بصوتها بعبرتها بحزنها بضعفهاا وبدموعها اللي يضعف عندهم
كيف وهي مدللته وصغيرته
رجع صوت سالم يرن بأذنه (دامك تحبها هالكثر ليش ماتزوجتهاا )
ضغط على اصابعه بقههر
ورجع يذكر صوتها المنهار وهي تعترف له
(متى رااح تحس فيني أنا عمري ما أعتبرتك أخو لي
عمري ماشفتك بصورة اخوو لي أنا أحبكك أنت موو هووو )
تردد صداها لاكثر من مره
أنا أحبكك أنت موو هووو
أنا أحبكك أنت موو هووو
أنا أحبكك أنت موو هووو
ضرب الجدار بأيده ودمعه فرت منه لاشعوري
فيصل :ليش يافجر ليشش أنا ما أستاهلك ما استحق حبك
-------------------------------------
دخلت للحمام للمره الثالثه وهي ترجع كل اللي ببطنها
وكأن مصارين بطنها قاعده تتقطع من الألم اللي حاسه فيه
من لحظه شربها الماء وهي ماغير تدخل الحمام وتطلع منه وهي بحال من سيء لأسواء
استندت على الجدار وهي تحس بالدنيا تدور فيها
خصوصاً انها كانت على لحم بطنها
مسحت فمها بمنديل واتجهت للباب تطلع منه ناويه تشرب لها كاس حليب وتاكل لها تمره لعلها تتقوى شوي
بس طلعت صارت تشوف الشي مرتين والدنيا حولها ضباب
وتوازنها بدى يختل
استندت على الجدار أكثر وهي تمشي بهدوء تبي توصل للدرج بأي صوره
وتنفسها بدى يصعب أكثر وأكثر
كانت في طاوله رخاميه بالنصف اعترضت طريقها وعليها فازه بيضاء داخلها ورد طبيعي
بدون لاتحس اصطدمت فيها وطاحت الفازه بالأرض وهي تتكسر لأشلاء صغيره
-----------
مسكت يده وهي تشبك اصابعها في اصابعه
وحاطه راسها بكتفه مستنده عليه
ابتسمت وهي تنطق بداخلها (الحمد لله اني حطيت لها المنوم بالمااي أكيد انها الحين بسابع نومه وأمير ماراح يشوفهاا )
قطع ابتسامه النصر اللي كانت تحاول تخبيها صوت الارتطاام القوي اللي صدر من فووق
أخترعت وأمير فز بسررعه وهو يفك ايده منها بقووه ويسرع بخطواته لفووق
يشوف مصدر الصوت من وين جاا
وأمل لحقته بسرعه تشوف وش السالفه
ليان كانت مستمره تمشي وهي تتخبط في مشيها أكثر وأكثر
والرؤيه انعدمت عندها أكثر وأكثر من دموعها اللي تجمعت بعيونها من الألم
مسكت بطنها اللي قاعد يتقطع من الداخل
وحطت يدها على فمها خايفه تستفرغ للمره الرابعة
انتبهت ان في شي ابيض قاعد يقرب منها بس مو عارفه ايش هوو
قرب منها أمير وهو يحس بالخووف عليها بعد ماشافها بهذا الحال
وهي تتخبط في مشيها وعيونها مو قادره تركز فيها
وكأنها مو شايفه اللي قدامهاا
مسكها بسرعه قبل ماتهوي على الارض وتطيح
ولمها له بحظنه وهوو يناديها بخووف :ليااان تسمعيني ليياااااان ردي علي وش فيكك ؟
...
واقفه بعيد عنهم شووي وهي تناظرهم بحقد وقهر الدنيا كله امتلكته بقلبهاا
وبس شافته لامهاا انعمت عيونها من الغيره عليه
ناظرت بيدها اللي فلتها بقوه منه بس عشان يشوف ليان ويداريها
ماقدرت تكمل المشهد أكثر وهي تموت في داخلها من العصبية
دخلت على جناحهاا ودفنت راسها بالمخده وهي تضرب فيها بقهر
أمل :كان المفروض انتي بساابع نومه الحين معقوله ماشربتي الموويه
أكيد انك مخططه لهذي التمثيليه كلها بس عشان تاخذين أمير صوبك
--------------------------------------
دخلت غرفتها وهي تسكر على نفسها
بعد ماجلست على الارض وهي تستند على ذاك الباب وتدفن راسها بين ركبتيها
دخلت يديها بشعرها تبعثره وعيونها تعجز عن التوقف عن البكاء
كلامها الاخير اللي نطقته جرحهاا هي بالنهايه ما جرحه هو
بكت بصوت عالي وهي تحس بالقهر يسري بدمها
مو قادره تسيطر عليه بأي طريقه
تدري ان الكل مو حاس بمعاناتهاا وبمشاعرها ولا احد هامه هالشي
وأكيد الحين مبسوطين بنصرهم بعد مازوجوها بشخص مثل سالم
وربطو مصيرها بإنسان مثله
نزعت سلسلة الورد اللي تلف رقبتها بقهر وهي تحس بالاختناق
بكت حسره على حالها بعد ماملكت اليوم وانكتب مصيرها مع شخص ثاني
قدرت تعترف لفيصل بمشاعرها المدفونه أخيراً
حست بمعنى المثل اللي يقول (لين فات الفوت ماينفع الصوت )
رمت نفسها على الارضيه البارده وهي تحس بالتعب انهكها
مشاعرها انفلتت ومو قادره تسيطر عليها اكثر
غمضت عيونها وانجرف منها سيل دموع من غير توقف
----------------------------
وجهه كلامه لريما اللي كانت واقفه وهي مخترعه من منظر ليان المتعب ووجهها الشاحب
وكيف انقلب فجأه
أمير :ريما خذي ورد عندك الليله
هزت راسها بالايجاب ومشت ناحيتها وحملتها بسرعه
وطلعت فيها والتقت بأمها متجهه لهم
أم أمير :خير وش صاير الخدامه تقول انها مريضه
ريما همست لها :يمه مادري وش فيها فجأه انقلب حالهاا ووجهها شحب وعيونها حمرا مرا وأمير قال لي خذي ورد عندك الليله
أم أمير :اي خذيها عن لاتعدي لنا البنت مو ناقصين بعد
ومشت متجهه لهم الغرفه
دخلتها بسرعه
كان أمير واقف عند باب الحمام وباين انه ينتظرها تطلع
وواضح عليه الخوف عليها واللي ماقدر يخفيه
أم أمير بتساؤل :خير وش فيها ؟
أمير :مادري يمه تقول بطنها دخلت تستفرغ
أم أمير بشك :أمير لاتكون البنت حامل بس
أمير :يمممه من وين حامل وانا مالمستها اصلا
أم أمير :خلاص وديها المستشفى اجل شوف وش فيها
أمير :رافضه تروح
أم أمير :هذا كله دلع بنات لو فيها شي شايد كان راحت ...ومشت تاركتهم
سكرت الباب وراهاا
وهي تقول بداخلها (عارفه انها جابت راسك مثل ماجابت راس اخوك وخلته
يتزوجها بالسر بدون لايعلمنا اربع سنوات ويجيب منها بنت )
-----
التفت أمير لباب الحمام ودقه عليها وهو يناديها بخوف :لياااان لياان تسمعيني
ماسمع لها اي صوت
رجع يناديها بخوف أكبر :لييااااان ردي علي ولاراح اكسسر هذا الباب
فتحته بضعف ورجعت تتمسك بالمغسلة تستند عليها بباقي طاقتها اللي تملكها
قرب منها وحس برتجافة يدها وجسمها اللي يتنفس بصعوبه
أمير :لاتعاندين واضح انك تعبانه كثير خلينا نروح المستشفى
ليان بصوت مبحوح ضعيف:مابي اروح مكان ممكن تطلع وتخليني بروحي
أمير :ماراح أخليك وأنتي بهالحاله
ليان :مافيني شي الم بسيط لاني مو ماكله شي اليوم
أمير :الم بسيط وانتي مو قادره توقفين على رجلك شوفي جسمك كيف يرتعش شوفي يدك شوفي
عيونك شوفي وجهك مااضن تقدرين تلعبين علي وتتصنعي القوه بعد كل هذا
طلع بسرعه وفتح كبت ثيابهاا
سحب بيجامه بسرعه ورجع لها وهو يقول :تعالي خذي لك دش وغيري ملابسك يمكن ترتاحين
ليان بتعب :قلت لك اطلع وخليني بروحي
أمير ولا كأنه سمع كلامها حقرها وهو يتجه لسحاب ثوبها يفتحه
حطت يدها على يده تمنعه وهي تترجاه بعيونها انه يخليها ويروح
ليان :أمير اتركني في حالي
نزل يدها وفتح السحاب بسرعه دفعه وحده وهو ينزل الثوب من عليهاا
حمر وجهها والخجل تملكها لأقصى حد
حست بالدنيا تلف فيها وهو يشيلها بخفه ويحطها بوسط البانيو ويشغل عليها المويه
طلع بسرعه بعد ماحس بالتوتر من الوضع
ورفع السماعه يدق على الخدم
جاه الرد بسرعه :هلا ريني سوي عشاء بسرعه لمدام ليان ابي شي صحي وخفيف وإذا فيه شوربه حطي لها مع عصير برتقال
قفل ورجع متجهه للحمام وهو شايل روبها بيده
نزل راسه عشان لايحرجها بعد ماشافها متكوره على نفسها
مد لها روب الحمام وهو يقول :يلا عن لاتتعبين أكثر
أخذت الروب منه وهو صاد عنها
لبسته بسرعه وهي تحط القبعه على شعرها المبلل
مسكها لكنها فلتت ايدها منه بسرعه وهي تقول :اقدر امشي بروحي
أمير بتهديد:اوك شكلك تبيني اشيلك مو امسكك صح
نطقت بسرعه :لا لا
أبتسم بعد ماشافها اخترعت واسندها عليه بعد ماحط يده على خصرها وقربها له اكثر بحيث
أن راسها يصير أسفل ذقنه
حس بشعور غريب يتملكه ووده هاللحظه ماتنتهي
طلعوا من باب الحمام وهم بنفس وضعهم
لكن كانت أمل بستقبالهم
اللي من شافتهم حست بأن النيران تشتعل بصدرها
----------------------------------
الجده شريفه :بقوم أصعد أشوفها وأخليه ياخذها على المستشفى مايصير نخليها بهذا الحال
أم أمير :أرتاحي ياخاله كلمته وقلت له لكنه يقول أنها رافضه تروح
الجده شريفه أبتسمت بداخلها وهي تنطق :يالله ياكريم أن تكون حامل وتفرحنا
أم أمير بداخلها (الله لايجيب هاليوم وتحمل منه )
--------------------------------
لازالت يده متعلقه بخصر ليان وراسها بصدره
نظرات أمل لهم كانت على وشك تحرقهم
لكنها جبرت نفسها تبتسم غصب عنها
وهي تنطق :سلامتك ليان عسى ماشر !
ليان ابتعدت عن أمير بسرعه وتوجهت لسريرها
وهي تقول بدون ماتناظرهم حتى :تقدرين تاخذين زوجك وتطلعين انتي معاه
أمير بغيض مكتوم :ليش انا ياهل بينكم عشان تجي وتاخذني لكن حسابي معاك مو الحين حسابي معاك بعدين
ولف على أمل وهو يمسكها من يدها ويجرها لبرا الغرفه
سكر الباب وراه وهو يرص على سنونه من العصبيه :والله يا أمل ان عدتيها ودخلتي بدون لا احم ولادستور ماراح يصير لك طيب
أمل :آآه فك ايدي ومن قال لك اني مادقيت الباب اصلا بس انتو نايمين في العسل وين انكم تسمعوني
أمير :وش جابك لهنا ابي افهم ولاماتقدرين تقعدين في غرفتك وتنامي
أمل :ايوا ماأقدر انام بدونك ماأقدر انام وانا عارفه انك مع هذي اللي بدون اصل ولافصل ومخليني انا بنت الاصل
والفصل ورايح لها
أمير بعصبيه :أمل لاتطلعيني من طوري هذي لها اسم وعندها عايله مو ذنبها انها تيتمت من الصغر وهذا مو شي يخليها
بدون اصل وفصل
ذلفي غرفتك لاتشوفين وجهي الثاني تراني ساكت ومتحمل عشان انك وحده حامل واكيد نفسيتك تعبانه هاليومين
أمل :كل هذا الخوف عشان ليانوو وانا يومني نزفت ماشفت ذرة خوف بعيونك
أمير ضرب الجدار بقوه وهو يحاول قد مايقدر يتحكم بعصبيته ومايفقدها
نطق وهو يتمالك نفسه :أمل ممكن تروحي غرفتك واقصري الشر وإذا مو عاجبك تقدرين تروحين بيت اهلك
أمل بصدمه:تطردني من بيتي عشان هذي يأمير !
قطع نقاشهم الصوت اللي صدر من باب غرفتها بعد ماسكرته بالمفتاح
التفتو بسرعه وأمل تبتسم بشماته بعد ماشافت صدمة أمير من حركة ليان
وكأنها تمنع دخوله لهاا
أمل مشت خطوتين وهي لازالت الابتسامه متعلقه بشفاتها :شفت هذي اللي تطردني على حسابها كيف سكرت الباب وماتبيك تدخل لها
أمير عصب وهو يضغط على اصابع يده حتى ابيضت
ومشى تارك البيت كله وهو يقول :بالعناا منك ومنها زييين
-----------------------------------
الله أكبر ..الله أكبر
فركت عيونها بصعوبه وهي تسمع الاذان
ماكانت تدري وينها ولا كم الوقت والظلام يلفها بكل الغرفه
كل اللي انتبهت له انها لازالت مرميه بذيك الارضيه البارده
وجسمها ملتهب من الحراره اللي سرت فيه
غمضت عيونها ورجعت تفتحهم بصعوبه وهي تحس بريقها جاف
اعتدلت بجلستها وهي تقوم وتنزع ذاك الثوب اللي عليها بكره
دخلت الحمام بسرعه وتروشت بماي باررد تنسى فيه كل اللي صار
لكن كل شي كان يتجدد امامها لامحاله
طلعت بعد ماتوضت وصلت فرضهاا وقرت لها ورد من القران
ونزلت وهي لازالت بجلال الصلاه وهي تحس بالعطش
فتحت الثلاجه
وسكبت لها كأس ماي
لكنها أخترعت والكأس يطيح من يدها بعد ماشافت فيصل داخل للمطبخ
واللي كان للتو راجع من المسجد
وماكانت صدمتها اقل منه
رفع راسه بعد ماكان سرحان ويسبح بالسبحه اللي بيده
وهو اللي ماقدر يغمض له جفن
مشتت التفكير لابعد الحدود
قرب بسررعه وهو يشوفها كيف جمدت مكانها من لحظه دخوله
بعدها عن الزجاج المتناثر بالأرض وهو يقول :انكسر الشر
انتبهت من سرحانها وابتعدت وهي تصد عنه قد ماتقدر
ماتبي عيونها تطيح بعيونه بعد ماصارحته بمشاعرها
لهت نفسها تجمع الزجاج المتناثر بالارض
لكنه مسك يدها يمنعها
جبرها تناظره وهو ينطق :لاتبعدين عيونك عني
فجر تمتمت بخفوت :فيصل روح قبل لاحد يشوفنا
فيصل :ماعاد يهمني احد ابيك بس تسمعيني فجر
فجر بتوتر:مابي اسمع اي شي ابيك تتركني بحالي بس
فيصل :فجر مالك حق بعد كلامك اللي قلتيه تبيني اسكت وانسى
فجر تقطع نقاشهم وهي توقف وتبتعد عنه :لازم تنسى لاني راح انسى .......ومشت تاركته
دخل يده بشعره وهو منهك من التفكير
مو قادر يشيلها من تفكيره ولا لحظه وحده
واسى نفسه وهو يطلع سوارها من جيب ثوبه الأبيض
ويرفعه لشفته ويقبله بخفه
--------------------------------
صباح الجمعه
7:05ص
تسللت اشعة الشمس الى الغرفه
وضايقتها فتحت عيونها ببطء ورجعت تغمضهم من جديد
لكنها رجعت تفتحهم على وسعم بعد مايدها لامست شعر الشخص اللي جالس على الكرسي بجنبها وراسه على السرير عندها
استنكرت وهي اخر ماتذكر انها سكرت الباب عليها بعد ماسمعت هوشتهم
اعتدلت بجلستها وهي تصحيه
بعد ماهزته بكتفه
فتح عيونه وناظرها
ابتسم بعفويه اربكتها:كيفك الحين ؟
ليان بتوتر:كيف دخلت لهينا ؟
أمير :ماكان الموضوع صعب عندي مفاتيح كل الغرف ولو ان حركتك ابداً ماعجبتني بس لانك مريضه راح اسامحك
ليان تحس شخص ثاني يكلمها مو أمير القاسي البارد
كان شخص ثاني ببتسامته بهدوئه
ابعدت كل مشاعرها ناحيته وهي تذكر كل اللي سواه فيها
واكثر شي يغيضها كان موضوع الزواج اللي قبل خمس سنوات واللي ماكان عندها علم فيه
حس بنظرتها اللي تبدلت لنظرة كره
مسك يدها وهو يحاول يكسبها :تعرفين حسيت البارحه ان روحك راح تطلع خوفتينا كلنا مادري قصه هالاستفراغ من وين جت
ليان ناظرت فيه وهي تقصد كل كلمه تقولها :ماكان شي جديد بالنسبه لي طول حملي ب ورد وهذا حالي من اول شهر
لآخره وانا روحي كل يوم تطلع
أمير مافهم لهاا نغزتها لكنه قال :هذا معناته ان فيك شي ولازم تروحي المستشفى تشوفي وش فيك
ليان :مو هذا موضوعنا ليش رجعت هنا قلت لك خلني بروحي
أمير :خفت يصير لك شي وانا مو جنبك
ليان رفعت حاجب بسخريه :بتفهمني انك خايف علي يعني
قرب منها ومسك وجهها
صدت عنه وهي تبعد يديها منه
رجع يمسك وجهها بتملك وحنيه
ويبوسها من راسها
أمير بحب :أكيد اخاف عليك مو زوجتي
ليان :تصدق هالكلمه صارت تغثني من كثر ماسمعها منك
أمير :وش تبيني اقولك
ليان فقدت السيطره للحظه وبانت غيرتها عليه :زوجتي وزوجتي وزوجتي المشكله انها مو لي بروحي المشكله انها تنقال لأمل بعد
جد كرهتهاا ومابي اسمعها
أمير أبتسم وهو يحس بغيرتها عليه لأول مره
ليان :ليه تبتسم في شي يضحك من كلامي
أمير ببتسامة جانبيه:هذي أول مره احسك تغارين علي
ليان برتباك :ومين قال لك اني اغار انا انا كل اللي اقصده ان.......
انقطع كلامها بعد ما لثم امير شفتها بحب
رجفت ورجف شي بداخلها من الصدمه
ابتعد بعدها وضمها لصدره بقوه وحنان وهو يمسح عليها
بدون اي كلمه
وكأن هذي اللحظه تمنى تتوقف حربهم البارده بين بعض
ويعيشو فتره سلام
--------------------------------
في فلة ابو عبد الله
في جناح علاء
صحى من النوم
ولقاها تجفف شعرها
ابتسم وهو يقول :صباح الخير
التفتت عليه بسرعه :قول مساء الخير سوري حبيبي صحيتك
علاء :ليه كم الساعه الحين؟
ميار ناظرت بساعتها:11:25
علاء فز بسرعه :الله يهديك ليه خليتيني نايم لهذا الوقت والله لو ابوي ماشافنا بالمسجد اليوم الا يغسل شراعنا
ميار :ماهان علي اصحيك شفتك متعمق يالله يمديك باقي عشرين دقيقه على الاذان قوم خلص ثوبك جاهز ومبخر
باسها بخذها قبل لايدخل الحمام يتروش
علاء :ربي يخليك لي ...ومشى تاركها
ابتسمت وهي تشوف كيف حياتهم تغيرت للأحسن
وكل هذا بفضل رب العالمين
حياتها العمليه ناجحه
وحياتها الزوجيه تحسنت كثير
علاء مدللها ومعيشها احلى عيشه بطيبه وحنانه
واللي كانت ملاحظه انه مو بس معاها
مع كل اللي بالبيت
هو كان مصدر الضحكه والابتسامه لهم
صحت من سرحانها على صوت جوالها اللي رن بنغمة الايفون المعتاده
ردت بهدوء :هلا لينا
لينا :اهلين مدام ميار كيفك اليوم ؟
ميار :الحمد لله تمام
لينا بفرح :مدام ميار من ساعتين كلموني شركة ال ....... يبون ترتبين لهم ايفنت بقاعة ال........في الرياض
ميار :ومتى راح يكون بأي تاريخ
لينا :تاريخ 30 مارس
ميار :طيب يعني بعد اسبوعين خلاص كلميهم واتفقي معاهم على كل شي
لينا :اوك مدام ميار بتأمري امر توصيني بشي
ميار :سلامتك
لينا :اوك باي
سكرت منها وهي تبتسم بعد ماشافت علاء طالع من الحمام
رد لها الابتسامه وهو يسألها :كأن ودك تقولين شي
ميار :اممم تو اتصلت لينا قالت عندنا ايفنت بالرياض بعد اسبوعين مع شركه ال......
علاء :ممتاز انا من المدعوين للايفنت وعشان ماتروحين بروحك
ميار :يعني ماعندك مانع
علاء تقدم لها وباسها :بما انو انا معك ماعندي اي مانع
---------------------------------
في بيت أبو ناصر
نزلت الدرج وهي الفرحه مو سايعتها
لقتهم كلهم متجمعين على طاوله الطعام يتغذون
وهي سحبتها نومه من بعد ما تخلصت من فجر وشبكتها بسالم اللي عارفه ومتأكده انه كان يميل لفجر من الصغر
نطقت بصوت عالي مملؤ بالفرح :مساااء الخير
ناصر بصدمه :بسم الله من وين طلعتي انتي ؟...لف على امه بستنكار :يمهه متأكده انكم زوجتوهاا والله ان حنا نشوفها
اكثر من زوجها
موضي :نصور خلي اختك في حالهاا
سجى كشرت :قاعده على قلبكك
ابو ناصر :تعالي يبه جنبي وخلي اخوك عنك
سجى قربت منه وهي تبوسه براسه وتناظر بفجر اللي كانت ولاكأنها معاهم من الصمت اللي داخله فيه:يخليك لي ياأحلى ابو بالدنيا
جلست جنب فجر وعلى يمين ابوها اللي مترأس الطاوله
وغمزت لها :هاا كيف سلوم ؟
فجر بهمس :خلك بحالك احسن لك
سجى بذات الهمس :هذا جزاي اني ابي اتطمن على اختي
فجر :مشكوره مابي احد يتطمن علي
ناصر :وش عندكم انتي وياها
سجى وتتعمد تغيض فجر بكلامها :ابد نتطمن على طيور الحب فجوره وسلوم ربي يخليهم لبعض مره لايقين
علت صوتها وهي تناظر ب أمها :تصدقين يمهه سمعت عمتي تقول ان سالم مايبي فتره الخطوبه تطول اقصاها اسبوعين ولا ثلاثه
ارتبكت وطاح كاس العصير من يدها
ضغطت على رجلها بكل قوه من القهرر والخوف اللي تملكوها
سجى بعصبيه :عمى شنوو هذا عدمتينا
وقفت بسرعه تبي تقوم مبتعده قبل لاتفقد سيطرتها على نفسها
وتكون نهايتها على ايد ابوهاا
لكن في شي وقفها
بعد مارن الجرس وفتحت الخادمه
ودخل منه الشخص المدعو زوجها
سالم :السلام عليكم
ابو ناصر :وعليكم السلام هلا سالم حياكك
سالم :السموحه ياخالي اني جيت بذا الوقت
ابو ناصر :البيت بيتك تجي متى ماتحب حياك تغذا معنا
سالم :لاوالله ياخالي متغذي الحمد لله بس جيت اشوف زوجتي
كانت واقفه وجامده مكانها وهي عاطيته ظهرها
من لما سمعت بأسمه وهي تحس بالدم يفور بكل جسمها
كان بجنبها ابوها اللي حس بجمودها
نبههاا وهو يناظرها بحده :غيري ثيابك ونزلي لزوجك بسرعه
مشت تاركه لهم المكان وهي تنزف الم من كل صوب
------------------------------------
في فلة أمير
وبالتحديد في غرفة ليان وورد
داعبت انفه بشعرها وهي تضحك عليه كيف غمض عيونه بقوه
ابتسمت وهي تشوف بنتها تضحك بفرح
همست لها :ورد ماماا خلي عمو نايم
ورد مسحت على شعره بكفها الصغيره وهي تقول :ماما متى بيصحى عمو خلاص نام واجد
اخترعت وامير ينطق وهو مغمض عيونه :إذا بستيه راح يصحى
ضحكت ورد وباسته بجبينه :يلا عموو قوم نبي نطلع
ضمها له وهو يمسح على شعرها ويناظر ب ليان اللي جالسه على مكتبها تقرأ كتاب من كتبها
أمير :وين تبين نروح ؟
ورد بتفكير :أمممم الملاهي وحديقة الحيوانات
نطقت من غير لاتلف عليهم :ماما انا أوديك بعدين عمو مشغول مو فاضي
أمير وقف وقرب منها :مين قال لك اني مشغول اليوم جمعه وماوراي شي وحتى لو عندي لعيون ورد اروح وين ماتبي
ليان لفت عليه وهي لابسه نظارتها الطبيه :ماله داعي انا أوديها بعدين
أمير :ليه تبين تبعدين الطفله عني
ليان :بنتي وكيفي مابيها تروح معاك
أمير :ليان ترا صبري له حدود ف لاتختبرين صبري أكثر قومي أجهزي وجهزي البنت خل نطلع
شال النظاره من عليها وهو يكمل :خلي القراءه لبعدين يلا قومي
------------------------------------
غيرت لبسها لتنوره سودا طويله وقميص اصفر اكمامه واسعه
ولبست فوقها جلال الصلاه بما انهم متعودين عشان فيصل معاهم بالبيت
وكان هذا الشي مريح بالنسبه لها
وكأنه بيخلصها من أن سالم يشوفها
ووجهها خالي من اي ذرة مكياج
ببياضه وصفائه
تعمدت تتأخر عليه لعل يحس بأنها ماتبي تشوفه
نزلت وشافت الكل جالس بالصالون يشربون شاي وقهوه مع سويت
وفيصل كان معاهم
اللي لاحظت عيونه اللي عليها
صدت وهي تحس بالحزن يقطعها من الداخل
بلعت ريقها قبل لاتدخل المجلس اللي كان فيه سالم ومعاه ناصر اخوها
قام ناصر طالع بعد ماشاف فجر داخله :يلا دام فجر وصلت اطلع بكرامتي
غمز له سالم :اشوفك الليله
ناصر :ان شاء الله
أول ماطلع ناصر نطقت بحده
وبان الكره بعيونها :وش جابك ؟
سالم ببتسامه :افاا هذا ترحيبك بزوجك
فجر ضغطت على سنونها بقهر :لاتقول زوجك
سالم برواق :طيب مو لازم وش اللي يرضيك بس بسويه
اشر لها تجلس بجنبه
لكنها طنشت وهي تجلس بآخر المجلس بعيد عنه وتهز رجولها بتوتر
جلس مقابلها وهو يأشر على جلال الصلاه اللي عليها
سالم :فجر صرنا بروحنا ماتبين تشيليه من عليك
اخذت نفس بعد ماحست بالضيق اللي تملكها
سالم فرك يدينه بصبر وهو ينطق بداخله (ماكو بنت تعبتني غيرها الله يعينا شكله مشورانا طويل يافجر )
---------------------
فيصل جالس معاهم لكن عقله وقلبه وروحه كلهم عند فجر الموجوده بالمجلس مع سالم
ميت من القهر والغيره عليها مو قادر يتحمل
كيف راح يصبر مايدري
كل محاولاته بالاخفاء بائت بالفشل
بعد ماعمه حس عليه وسأله :خير يافيصل فيك شي اليوم ؟منت على بعضك
فيصل بتوتر :سلامتك عمي مافيني شي بس تعبان شوي وماقدرت انام عدل
سجى بداخلها (اكيد ماقدرت تنام بعد ماست الحسن والدلال تملكت البارحه )
ابو ناصر :طيب قوم ارتاح لاتتعب نفسك
فيصل حمل نفسه وقام قبل ماينفذ صبره ويجن عقله :يلا عن اذنكم
ومشى يصعد غرفته
رمى نفسه على السرير بتعب وهو مليون فكره وفكره براسه
تجددت صورتها بذاك المنظر اللي خلى عقله يجن
وكلامها انحفر بقلبه
مايدري كيف تحمل هذي السنين وكان ساكت وخايف من حبه لهاا
وهي بالفعل طلعت تحمل نفس مشاعره
لكنه انسان عاجز عاجز بكل معنى الكلمه
----------------------------------
في مدينة الملاهي
ركبت ورد بوحده من الالعاب
وفي مقابلها كرسي طويل
جلست عليه ليان تراقب ورد بحب
وتضحك لها
مد لها عصير اخذته منه وجلس بجنبها
أمير:ليان
ليان ومركزه بورد اللي تأشر لها وترسل لها بوسات بالهواء :هممم
أمير لف وجهها له :عندي كلام ابي اقوله لك
ليان :خيير ؟
أمير :ابيك تغطين وجهك ماعاد ابيك تكشفين مرا ثانيه
ليان بستنكار رفعت حاجب :نعععم
أمير بهدوء :ينعم بحالك اللي سمعتيه
ليان :أمير ما أحب احد يتدخل فيني ف لو سمحت لاتدخل بهذا الموضوع
أمير :انا زوجك ومن حقي احاسبكك ياتتغطين ولا ماكو روحه للمستشفى وجهك مفتوح للعلا والملا انا ابي زوجتي لي
بس مابي احد ثاني يشوفها
ليان بحده :هذا تهديد ولا امر ولا كيف
أمير :أعتبريه اللي تعتبريه اهم شي ماأشوف وجهك مفتوح مره ثانيه
ليان :تعرف ان حنا تضاد ومستحيل نكون متفقين على شي جهاد الله يرحمه كان احسن منك بكثيير
أمير عصب :ليااان لاتقارنيني بأخوي الله يرحمه هذي اخر مره اسمع منك هالكلام فاهممه
ليان :ابيك تفهم شي واحد بس أن زواجنا بيظل على الورق طول العمر ومستحيل يتغير هالشي
ف ياليت ماتدخل بشؤوني الخاصه
ولاتنسى ان حنا تزوجنا عشان ورد بس
أمير :تعرفين ان ماينفع معك الطيب اصلا وبتغطيين وغصب عنك ونشوف منو كلمته اللي تمشي
----------------------------------
7:11م
دخلت عليها الغرفه ولقتها لابسه عباتها السوداء المخمليه الواسعه ولافه حجابها بطريقتها العشوائيه
وجزء من قذلتها باين من الأمام
لمعت شفاتها بقلوس وردي ورسمت حواجبها بمسكرا بنيه
واخيراً تعطرت بعطرها الفلنتينو ومسكت شنطتها المايكل كورس السكريه ناويه تطلع من الغرفه
صفرت لها ريما بنبهار :الله الله ايه الجمال دا كله
أريام ببتسامه :جد ريما عدل شكلي
ريما :وربي بس على وين ماقلتي لي ؟
أريام :نوره ال.... عازمتنا على بيتها الجديد
ريما :نوره أخت كيان الكهرمان (البطل )بتاعك
أريام :ههههههه عجبتني الكهرمان بتاعي أيوا هي نفسها تطبق معي بنفس المدرسه وعازمتنا أنا والشله
ريما :حلوو الله معاك
نزلت بسرعه بعد مالبست لها كعب اسود مسكر من الامام ومزينه رجلها بخلخال ذهبي
كانت بكامل اناقتها
لقت أمها بالصالون مع أمل
رسلت لهم بوسه بالهواء وهي طالعه
---------------------------------
في بيت أبو عبد الله
وبالتحديد في جناح ريان
واللي كان متعمق بنومته لكنه حس بأنزعاج بعد ماحس بيدين ناعمين يلمسون وجهه
لازال مغمض عيونه ويدها تتلمس حاجبيه منتقله لأنفه الطويل كسلة سيف ثم للحيته الخفيفه المرسومه بأتقان وترتيب
وماأن وصلت إلى شفته حتى مسك يديها بقوه يبعدها عنه
فتح عيونه بحده وناظرها كيف أنصدمت من تصرفه
نطق بحده :شتسوين هنا وكيف داخله غرفتي منو سمح لك
هيا أبعدت شعرها بدلع :غرفة خطيبي ف أكيد مسموح لي بأي وقت ادخلها
ريان زفر بضيق :طيب طلعي براا أخلص وأنزل لك
هيا :ريان مو حاله هذي تعبت وأنا الاحق وراك من مكان لمكان لمتى راح تتهرب مني أنت عارف أن زواجنا قريب ....لفت عيونها بالجناح باستياء وهي تكمل كلامها :
أنت شايف كيف جناحك يفشل ويجيب الكآبه متى راح ابتدي اغيره واعدله إذا أنت حتى اتصالتي ماترد علي
ريان بطولة بال :جناحي وعاجبني وماراح أغير اي شي فيه عاجبك عاجبك مو عاجبك منتي مجبوره تتزوجيني
هيا وقفت بعصبيه وهي تكتف يديها ببعض :أنت مو ريان الأولي من سافرت وأنت حالك مقلوب فوق تحت وين ريان اللي كان يموت بتراب الارض اللي امشي عليها
وين ريان اللي ماكان يشوف غير هيا وبسس
وقف مواجهه لها وعيونه تعلقت بعيونها :انتي اللي خلقتي ريان الجديد وهذي نتيجه لأفعالك ف لاتجين تحاسبيني الحين
هيا :ريان أنا أعترف اني عاملتك بأساءه في الصغر لكن كنت طفله وقتها ف لاتحكم علي
ريان رمى الكلام اللي بداخله:وحبك لماجد بعد كان مشاعر طفلة هذا وانتي عارفه انه متزوج ظل يصدك لين يأس منك وارسل لي كل كلامك له
عشان أوقفك عند حدك لكني ظليت ساكت قلت مصيرها بتفهم
هيا بصدمه :أنت شقاعد تقول !
ريان رمى عليها جواله :إذا مو مصدقه تقدرين تشوفين الرسايل بعيونك ...ومشى بيتركها
لكنها تعلقت بظهره وهي تدفن راسها فيه
نطقت ودموعها تنساب :ريان والله أني حبيتك بعد ماصارت خطوبتنا ونسيته والله اني نسيته عشانك بس
أبعد يديها عنه بحده وطلع تاركهاا تنزف ألم وحزن على حالهاا
---------------------------------
دخلو البيت وورد متعلقه بحضن أمير وليان ايدها مليانه من الالعاب اللي اشتراهم أمير لورد
وماكان عاجبها هذا الوضع لكنها انجبرت تسكت عشان بنتها بس
التفتت انظار الكل لهم وماخفى على الكل سعادتهم
كانوا احلى عائلة عيونهم تنبض حب وسعاده
وأمير الضحكه ارتسمت على وجهه أخيراً بعد ماكانوا يشوفوه بمنظر البارد
الكل ملاحظ تغيره والسبب وجود ورد
انعمت عيونها بعد ماشافتهم بهذا المنظر والحقد امتلى بصدرها
وقفت بغنج وهي تقرب من أمير تبي تغيض ليان بأي طريقه
واللي من شافتها بفستانها الاحمر عاري الصدر واللي يوصل طوله لنصف الفخذ تقرب لامير أكثر وأكثر
اشمئزت وهي تسحب ورد منه بسرعه وتصعد لغرفتها
ناظر فيها بستغراب لكنه فهم بعد ماشاف امل تقرب منه وتبوسه قدام الكل
ماعطاها اي اهتمام وهو مصدوم من حركتها
وانقذه بهالوقت جواله اللي دق
رفعه بسرعه :هلا فهد
فهد :اهلاً استاذ امير وصلك التقرير اللي كنت منتظره من امريكا
أمير :وينه ؟
فهد :حطيته على طاولة مكتبك
سكره بسرعه وراح متجهه لمكتبه بسرعه اكبر وانظار الكل عليه بأستغراب
دخل المكتب وسكر الباب وراه ولقى الظرف الابيض فوق طاولته
اخذه بسرعه وهو متوتر مايدري وش بداخله كل اللي يعرفه انه شي متعلق بجهاد اخوه
وانه شي ضروري مثل ماوصله
فتحه ويده ترتجف مع كل حرف يقراه
اهتزت ايده وهو يهز راسه بالنفي مو مصدق
تمتم :لا لااا مستحيل
طلع من المكتب بسررعه وهو يصرخ بأعلى صوته
صرخته هزت اركان البيت كلها:لياااااااااااااااااا� �ااااااان
ارتعبو كلهم وهم يشوفوه بهذا الحال
جسمه يهتز وعيونه انقلب لونها للأحمر بلون الدم
أم أمير قربت منه بخوف :أمير بسم الله عليك و شفيك
رجع يصرخ وعرق بان برقبته بحده :لياااااااااااااااااااااا� �
طلعت من الغرفه وهي مصدومه من صراخه ماتدري وش اللي قلب حاله فجأه
ناظرت فيه ووجه ملتهب وعيونه تنبض عصبيه
تبصم أن نظرته هذي عباره عن ذبحهاا
ارتجفت خوف وهو يحرقها بنظراته اكثر وأكثر
ماقدر ينتظر اكثر انها تنزل له وهي تناظره من اعلى الدرج وهو اسفله
وعيونهم معلقه ببعض
صعد لها وهو مثل الفهد بسرعته وانقضاضه عليهاا
هجم عليها بسررعه وهو يجرها من شعرهاا لاسفل الدرج
وسط انظار الكل المصدومه ولسانهم انشل مثل مالسانها انشل عن الكلام وأمير يرميها
بكل قوه على حافه اخر عتبه وصلووو لها ويرتطم فكها بقووه والم
صرخ فيهاا وهو لازال شاد على شعرها أكثر وأكثر
والغضب تملكه لابعد درجه :وش بقى بعد ماكذبتي عليناا فيه وش باااقي اككثر يالواطييه يالحقيررره
تأوهتت بألم وعيونها تدمع لاشعوري ويدها امتلت دم من فكها اللي بدى ينزف
أم أمير :أمير الله يهديك اهدى كل شي ينحل بالتفاهم
أمير عيونه معميه عن كل شي بعد الصدمه اللي قراهاا
رفع ليان المرميه بالارض من شعرها وهو يمسك فكهاا بقوه المتهاا :برافوووو اهنييك
انتي قدرتي تلعبي علينا كلنا وقدرتي تلعبي علي انا أولهم برافففو
أم أمير لأول مره تحس بالخوف من ولدها ولأول مره تشوفه بهذا الحال:أمير فك البنت راح تموت على ايدك
أمير :يممممه لاتدافعين عنهاا انتي ماتدرين وش سوووت ماتعرفين انها خدعتنا كلنا
لف وجهها الدامي لهم وهو يصرخ عليهاا :علمييهم كيف خدعتينا كلنا ورميتي علينا بنت مو بنتنا
أم أمير :أمييير انت شقاعد تقووول
ليان تأوهتت بألم فضيع مو قادره تستحمل أكثر
أمير رمى القنبله اللي صدمت الكل وأولهم أمه اللي طاح مغشي عليها :يمممه جهاااد عقيم جههاد مايجيب عيال
كذبت علينا هالكذبه عشان لفلووس بس
عشان تعيش من حلالنا وتورث حلال جهاااد الله يرحمه
ليان صدمتها ماكانت اقل منهم ماكان السبب ان جهاد عقيم
السبب ان أمير نفسه مو عارف انه يكون ابو لورد ووجهه لها كل هالاتهامات الباطله
ريما اللي مسكت امها بسرعه قبل لاتطيح بالارض وتمددها:حسسسبي الله عليك ونعم الوكيل
حسبي الله عليك ونعم الوكيل الله ينتقم منكك وتشوفينها بأعز ماعندك قولي امين
أمير بخووف فلت ليان بالارض بكل قوته:يممممه يمممه ردي علي
رجع يصررخ فيهاا :خذي زبالتكك وطلعي من بيتنااا
أمل وكأنها تضرب على الوتر :انتي ماعاد لك مكااان هناا وورقة طلاقك راح تووصلك يلا فاررقي
أمير هز راسه بالنفي :لا اسمعيهااا قبل لاتطلعين انتي ط.......
قاطعه صراخها برعب
عيونها معلقه بالدرج ماكانت سامعه كلامهم من بعد ماشافت ورد واقفه بأعلى الدرج وتبكي
ورجلها على الحافه
جنت وهي تنطق بخووف :وووررررررررد مااما لا لااااااااااااا
شهقت وهي تصررخ بكل قوتهااا بعد ماصار اللي خافت منه:ووووووووورد
أسودت الدنيا بعيونها وهي تشوف بنتها مرميه بالارض
والدم ملى المكان كله
أتجهت لأمير الواقف بصدمه ومسكته من ياقته وهي تهززه ببكى حااد اوجع قلبهه
:هذي بنتــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــك انت ،هذي بنتكك اللي ذبحتهاا
