اخر الروايات

رواية فوق خضوع الحب الفصل الثاني عشر 12 بقلم اغاني الشتاء

رواية فوق خضوع الحب الفصل الثاني عشر 12 بقلم اغاني الشتاء

•• بعد يوميـن/ يـوم الجمعـه ••


كانت رحيل و حياة عند جدتهم...من يومين جتهم حياة...و راحت هي و رحيل السوق و كملوا أغراضها اللي محتاجتها...
لكن رجوى ما جت...و السبب اللي قالوه لهم خواتها...إن أبوهم مسافر و هي بتجلس عندهم...
لكن حياة كانت مستغربه إنها ما دقت تسأل عن رحيل...و كل ما تدقت ما يردون...

رحيل= وين رايحه؟
حياة= بأدق على رجوى..استغرب ليه ما دقت علينا أبدا مو من عادتها..و لا حتى سألت عنك!

طلعت حياة للصاله و راحت وراها رحيل...و جلست عندها و هي تكلم...

••

••

••

في الصاله كانت قمر جالسه تتفرج مع بسمه على التلفزيون...و شهد نايمه...

دق التليفون...و فزت ترد عليه...لكن اول ما سمعت صوت حياة ندمت...و تمنت لو ما ردت...

حياة= مساء الخير
قمر= اهلين مساء النور
حياة= قمر أو شهد؟
قمر= لا أنا قمر
حياة= هلا قموره وش اخبارك؟

قمر كانت ترد عليها...و كل افكارها تدور لها إجابه لو سألت عن رجوى...لكنها ما كانت تعرف تتصرف...و لا تألف كذبه بهالمواقف...

حياة= وين رجوى؟
قمر= آآ رجوى...رجوى مادري...
حياة بإستغراب= كيف ما تدرين؟ طالعه يعني؟
قمر خطر لها شي= لا..امم نايمه

حياة حست بالربكه بكلامها...و خافت يكون في رجوى شي ما تبيهم يعرفونه...

حياة= قمر قولي الصدق رجوى وينها؟
قمر بتردد= نـ..نايمه
حياة= روحي صحيها قولي حياة تبيك ضروري
قمر= اخاف منها..بعدين......
حياة تقاطعها= قمر لو ما قلتي لي رجوى وش فيها أنا راح أجي و اشوفها بنفسي

تذكرت قمر كلام شهد...قالت ماراح يقولون لجدة رجوى و لا بنات خالتها شي لين تجي هي و تقول لهم بنفسها...لكن هم ما يدرون متى احتمال تجي...و اللحين حياة تهدد إنها تجي لهم...و بتعرف كل شي...

حياة بقلق= قمر..رجوى قالت لك ما تقولين لنا وش فيها صح؟ أبوك ضاربها؟ هي في المستشفى؟

قمر مالقت شي تقوله إلا الحقيقه...

قمر بتردد= بصراااحه...أبوي..أبوي زوجها
حياة تصرخ= وشــــووو؟!
قمر خافت= .......
حياة بقهر= متى؟ و كيف؟
قمر= من كم يوم كذا..و زوجها فجأه بدون ما ندري
حياة بغيض= مين؟ ابوسعد؟
قمر= لا واحد ما نعرفه..غني..شفنا سيارته اللي اخذها فيها..و من يومها ما ندري عنها شي
حياة= ما سألتي أبوك؟
قمر= من ذاك اليوم ما رجع للبيت
حياة= و رجوى وش سوت؟
قمر= جاء أبوي بسرعه و اخذها زوجها معه..ما لحقت تقولنا شي
حياة بضيق= أول ما تسمعين عنها أي خبر أو تكلمكم قولي لها تكلمني أو تكلم جدتي و تطمنا
قمر= إن شاءالله
حياة= قمر تكفين لا تنسين
قمر= لا تخافين اول ما نعرف شي عنها بأدق أقول لجدتك

سكرت حياة التليفون بقوه... والتفتت تطالع رحيل بقهر...

رحيل طول الوقت تطالعها و خايفه من اللي بتسمعه...

رحيل بخوف= رجوى وش فيها؟
حياة= أبوها الظالم زوجها
رحيل تتنهد براحه= الحمدلله
حياة بقهر= فرحانه يعني؟
رحيل= الحمدلله إنها بخير..يعني لو كان صابها شي كان احسن
حياة= لا طبعا بس هذا ما يخلي اللي صار لها احسن..رجوى توها صغيره..يكفي إنها اللحين ثانويه يعني المفروض تنتبه لدراستها مو تتزوج
رحيل تتنهد= كلنا عارفين إن هالشي بيجي..حتى هي متقبلته..ليه أنتي متفاجأه؟
حياة بغيض= متفاجأه منكم..كل وحده راحت في جهه و متقبله الأمر عادي..ليه ما ندافع عن حقوقنا..ليه يختارون حياتنا على كيفهم...و بعدين يعني؟ وش بيصير فينا؟

دخلت جدتها على صوتها العالي...

أم ساره= وش فيك يا حياة؟
حياة تطالعهم بقهر= ...........
رحيل= أبومشعل زوج رجوى
أم ساره انصدمت= لمين؟
حياة= مو عارفين..اختها تقول جاء واحد و اخذها بسيارته و تقول باين انه غني..يعني سوى فيها مثل رحيل
أم ساره تتنهد و تجلس= لا تخافين رجوى قدها

تركتهم حياة و طلعت للحوش...لأنها تدري إنهم كلهم ماراح يحسون باللي تفكر فيه...عشان كذا ما قالت لهم عن خطبتها...خافت حتى هي تطلب منها جدتها...توافق...و تروح...
و ذكرها لزواجها خلاها تعاند...و تصمم اليوم بالذات تتخلص منه...(ماراح اسكت و ارضى مثلهم...لاااا حياتي ما فيه أحد بيتحكم فيها)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت تدور مع بنت خالتها...في الفيلا الصغيره اللي لها نفس سور فيلة خالتها ما تفصل بينهم غير حديقه واسعه...هالفيلا كانت دائما مقفله...
و كانت كل ما تشوفها تتخيل إنها بتكون بيتها بعد ما تتزوج وليد...
بس اللي قهرها...إن وليد ما اختارها هي...و لا أختار حتى الثنتين اللي كانت تعتبرهم منافساتها...و طلع متزوج من زمان...و هم مشغولين بهوشاتهم مع بعض...و ليته أخذ وحده من مستواه...

عبير بقهر= و ليه مخلينها بكل هالفخامه عاد؟ كل هذا لبنت الفقر؟!
بشرى بكره= أدري كثير عليها و عمرها ما حلمت فيه..بس وليد وصاني اهتم بكل شي في البيت..و أكيد لازم اجيب شي يرضيه تعرفين ذوق وليد
عبير= هذا اللي قاهرني..أعرف ذوقه كامل بكل شي...اللحين يتزوج وحده من هالمستوى!
بشرى= و انا للحين مستغربه بعد..بس وليد مين يقدر يناقشه بشي يخصه...أمي و ابوي ما قدروا يقولون له شي
عبير= ابوك ما تهمه هالأشياء..كل همه شغله و الشركه و بس..و خالتي الله يهديها من فرحتها بزواج وليد مو مهتمه مين أخذ..بس بكره لا عاشت معكم و شفتوا مستواها بتندمون
بشرى= انا كنت افكر كذا..بس إذا فكرت فيك أقول احسن إنه أخذ وحده كذا
عبير بإستغراب= و ليه؟؟
بشرى= ما أتوقع إنها بتستمر معه كثير..احسها غلطه أو نزوه مثل ما يقولون..لأنه لو كان مقتنع فيها ليه تزوجها بالسر؟ ليه خبى زواجه عننا كل هالمده؟ حتى يوم قال لنا إنه متزوج كان متردد و مو واثق..و لا قال لنا أي شي عنها
عبير= اجل ليه ما طلقها و فك نفسه منها؟
بشرى= مادري؟ يمكن لأنه مالقى أحد يعارضه بشده أو يهدده
عبير بأمل= يعني تتوقعين يتطلقون؟
بشرى= إن شاء الله..و حنا بنساعد بهالشي

طلعوا من الفيلا...و عبير عيونها متعلقه فيها...و كلام بشرى خلى الأمل يسكنها من جديد...

في الحديقه...قابلوا أروى جالسه تقرأ...وقفوا عندها...

عبير بغرور= أهلين أروى..كيفك؟
أروى تطالعها= بخير..و أنتي؟
عبير= تمام..آآ و ندى وش أخبارها؟
أروى ببرود= تمام الحمدلله

تركوها بعد هالسؤال البارد و راحوا...و هي قفلت الكتاب اللي كانت تقرأ فيه...
شوفتها لعبير و ملامح القهر اللي باينه عليها مهما حاولت تخفيها...و الخيبه اللي مرسومه على وجهها...بعد زواج وليد...
خلاها تفكر بأختها اللي من أمها...اللحين مسافره مع أبوها...بس لو رجعت و عرفت بزواجه...وش بتكون ردة فعلها...(كيف بأقدر اقول لك عن زواجه يا ندى؟)

حست بأحد واقف قريب منها...رفعت راسها و شافت خالد...اللي كان يطالعها بصمت...
كان قريب منها أكثر من بشرى...رغم إن بشرى أخته شقيقته...و أروى أخته من أبوه بس...
ما يدري عشانها تحترمه و تقدره أكثر من بشرى اللي دائما تستخف بأفكاره...و حياته...
أو لأنه كان يشوف إن كل من في البيت مهملها...و لا أحد يهتم فيها...

خالد= مساء الخير
أروى تبتسم= مساء النور
خالد= راحت خالتي؟
أروى= لا للحين فيه
خالد= ما تبين تجلسين معهم؟
أروى= تدري إني أنا و عبير ما نتوافق مع بعض..بشرى و ياله ألقى شي يجمعني معها أحيانا
خالد= تبين نطلع نتمشى
أروى تبتسم بحب= لا عندي بحث ضروري اكمله و اسلمه بكره
خالد بعد صمت..و بتردد= ندى ما رجعت؟
أروى بحزن= لا
خالد= تكلمينها؟
أروى= ايه....ماراح تسلم على خالتك؟

طالعها خالد للحظه...بعدها قام...و تركها...
ظلت تطالعه بحزن...تعرف بمشاعره إتجاه ندى...بس ما تبي تبين له هالشي...هي ينكسر خاطرها عليه وهو ما يعبر لها عن اللي بداخله...كيف لو قال لها هالشي...
كيف بتقول له إن ندى كل تفكيرها...و إهتمامها من سنين لوليد و بس...(ياليتك يا ندى تشوفين اللي بقلب خالد لك و تقدرينه)

لكنها كانت تعرف إن هالشي صعب...من بعد وليد صعب تحب خالد...لأن خالد نقيض تام لوليد...
من صغرهم و وليد هو اللي بارز بينهم...و الكل يفضله عليه...
خالد كان صاحب شخصيه ضعيفه...قدام أبوه...و الكل...
وليد كان جريء و ذكي و قوي...وهو كان إنطوائي و خجول و ماله أي صداقات...
و من ذيك السنين...و اختها مفتونه بوليد...الكل مفتون فيه...و خالد ما كان له أي إعتبار عندهم...

مع إنها ما تشوفه هي مثل ما يشوفونه...خالد بنظرها...إنسان فيه طيبة الأرض كلها...حساس...يراعي الكل قبل نفسه...مو طامع بالدنيا...و لا يهمه المركز...و الشركه...و الفلوس...قد ما يهمه الناس...و فعل الخير...


من يوم رجعت من عند جدتها...و بعد غيضها من اللي سواه أبومشعل برجوى...رفضت هي بعد يتحكم عمها بحياتها و تستسلم مثلهم...
قامت من سريرها و قفلت الباب...و رجعت تجلس على سريرها...و بدون تردد...فتحت زر الإتصال...و كلمت نواف...(ماراح انتظر محاولات أريج)

نواف= مرحبا
حياة= السلام عليكم

عرفها على طول...صوتها مميز لا يمكن ينساه...لكنه انصدم من إتصالها...

نواف= و عليكم السلام و الرحمه
حياة= أنا حياة
نواف= عرفتك..وش تبين يا حياة؟
حياة= أبيك تفسخ الخطبه

صدمته هالكلمه...مع إنه ما توقع خير من يوم سمع صوتها...

نواف= ليه؟
حياة= لأني ما أبيك..و هذا يكفي
نواف= و ليه وافقتي؟
حياة= اعتقد تعرف عمي..المفروض تكون متأكد إنه حتى ما سألني رأيي
نواف= و ليه ما قلتي من قبل؟
حياة= لو كانت أم مدى أو أم مشاري سألوني في البدايه عن رأيي كان عرفته قبل تخطب...(كملت بإتهام) معقوله أم مشاري ما قالت لكم إني ما أبي اتزوج؟
نواف= و ممكن اسأل ليه معترضه؟ علي أو على الزواج؟
حياة ببرود= شي خاص فيني مالك حق تسأل عنه
نواف= ولو رفضت هالطلب وش بتسوين؟
حياة= ما اعتقد كرامتك تسمح لك تآخذ وحده ما تبيك..وحده بتسوي أي شي يردها عن هالزواج..أنا قلت لعمي بس طبعا ما فهم..و اللحين أقولك أنت تنهي هالشي..لأنه مستحيل يتم..أو بأتصرف أنا و انهيه بالطريقه اللي تجي ببالي و وقتها اللي بيصير بيكون ذنبك و ذنب عمي

سكرت الخط...و تنفست بقهر...سوت اللي تقدر عليه اللحين...و بتشوف ردة فعله...لكن لو عاند...لازم تلقى لها شي يخلصها أيا كانت العواقب...بس لو راح يقول لعمها عن اللي سوته...ساعتها عمها بيقلب الدنيا على هالبيت...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


من بعد ما تركتها حياة و جلست لحالها...ر جعت تفكر بحالها...(على بالك راضيه يا حياة باللي أنا فيه..لااا مو راضيه....بس ما اقدر أقول لك على اللي في بالي لأني اعرف إنه ماراح يعجبك..أسهل حل عندك بتقولين لي اطلب الطلاق و تثبتين إني اخطيت بهالزواج...حتى أنتي بالذات ماراح تفيديني باللي بأسويه بشي....بس أنا مليت اطلع أنا الخسرانه دائما..لازم يذوقون نفس الكاس اللي مليت و أنا اشرب منه...بس كيف ابدأ معه هالخطه؟ و بأي طريقه؟)

حست بجدتها اللي جلست جنبها...

أم ساره= وين سرحتي يمه؟ صار لي ساعه اكلمك!
رحيل= لا يمه بس..كنت..أفكر برجوى
أم ساره= لا تخافين..رجوى ما ينخاف عليها..اللي عاشت كل هالسنين مع أبومشعل و عيشت خواتها بتعيش مع أيا كان.....أم سعاد و بنتها جايين يزوروني و يوم عرفوا إنك عندي يبون يباركون لك.....إن بغيتي يمه اطلعي لهم..على راحتك

كان الإعتذار على راس لسانها...لكنها فجأه سكتت...

رحيل= لا يمه بأطلع لهم

تركتها أم ساره...و هي صارت تتذكر اللي سمعته عن سعاد من جدتها...
سعاد اللي متزوجه واحد على ضره...و اللي ما مرت السنه إلا وهو مطلق أم عياله عشانها...و سكنها في البيت لحالها...و تذكر هاليومين اللي راحوا و هي تفكر كيف بتنفذ خطتها و مالقت أي طريقه...(الله جابها..وحده مثل هاذي أكيد بتنفعني..لو كنت ناويه أمثل الحب على وليد..لازم استفيد من وحده عندها خبره..و لا اعتمد على نفسي بس..لأني اعرف إني ماراح اطلع بشي)

بدلت ملابسها...و طلعت سلمت عليهم...و جلست معهم دقايق قبل تقترح على سعاد يطلعون يتمشون في الحوش...و يسولفون...و انفتاح رحيل معها...خلى سعاد تتشجع و تسأل...

سعاد= وش أخبار الزواج؟
رحيل= يعني..احس إني مو عارفه كيف اتصرف معه
سعاد= ليه؟ طبعه صعب؟
رحيل بتردد= لا..بس كنت أبيه يتعلق فيني..تدرين أهله مو راضين بزواجه من وحده أقل منه و أخاف يقنعونه يتركني
سعاد انقهرت= من زينهم! وين بيلقون احسن منك؟
رحيل= هو مو مهتم لكلامهم بس مع الوقت أخاف يأثرون عليه..و حنا تونا فبداية زواجنا..كنت ابي اقرب منه أكثر و اخليه يحبني بس مو عارفه كيف؟؟
سعاد بحماس= كيف شخصية زوجك؟
رحيل بعد صمت= احسه بارد..فيه غرور..و يحب يسيطر على كل شي..يبي يمشي الكل على كيفه
سعاد تبتسم تطمنها= و لا يهمك أنتي مو ناقصك شي..جمالك موفي و زياده ما شاء الله بس محتاجه لشوية دروس و محسوبتك متخصصه بهالشي.......

سمعتها رحيل بتركيز و إهتمام...مع إنها كانت رافضه لأغلب اللي تسمعه...و لا تتخيل إنها بتقدر تسويه...أو بتقدر تكتم غيضها و قهرها منه...
طول عمرها صريحه...تقول اللي في خاطرها على طول...و ما تعرف تتحمل وضع ما يعجبها...

لكن الحقد اللي تحسه بداخلها عليه...و على الكل...بيخليها تتشجع تسوي كل اللي تقوله سعاد...مهما كان...
و صارت تسمع بإهتمام أكبر...و تستفسر...و تسأل...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلع من غرفته...و شاف غرفة لينا مفتوحه...دخل يدورها لكنها ما كانت موجوده...

كان بيطلع لكن لفتت إنتباهه...اللوحه اللي على الطاوله...كانت اللوحه اللي شافها أول ما وصل مع لينا...و اللي رسمتها حياة...
قرب يتأمل اللوحه بإهتمام...كل خط...و كل لون...و يتذكر ملامحها بطفولتها...فيها كثير من هالعيون...نفس الحزن اللي كان يكسر خاطره عليها...و اللي كان يخليه يدور أي شي يرضيها فيه...بس يمحيه من عيونها...
تذكر صوتها اللي سمعه من أيام...للحين يرن في آذانه...
مايدري ليه هالإهتمام...ليه صارت ما تغيبه عن باله...ليه يفكر...و يفكر فيها...
عشان ذكرياتهم مع بعض...عشانه طول عمره يعتبرها من أهله...أو لأنها تكسر خاطره على كل اللي مرت فيه...و اللي اللحين تعيشه...أو لأنه مهتم فيها...(ما سوت شي في خطبتها؟ ليه؟ اقتنعنت..أو ما قدرت)

اكتشف إنه طول هالأيام كان ينتظر هالخبر...لكنه ضحك على نفسه...(أنت بتحلم مثلها يا ياسر..كيف بتوقف بوجه عمها..خاصه إذا كان هالعم أبوفايز)

رجع يقنع نفسه إن هالإهتمام فيها...إهتمام أخوي مثل ما كان...هالشي اريح له...من أي أفكار ثانيه...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كان جالس على مكتبه...مستغرق بشغله...و كل إهتمامه مركز على الملف اللي بين يديه...

غمض عيونه للحظه يرتاح...لكن ملامح انرسمت قدامه خلته يبتسم بدون شعور...
سند راسه على الكرسي...و نسى الملف اللي بين يديه...و رجع يتذكر...ملامحها...نظراتها...ك� �امها...
كانت تركيبه غريبه...نظرات الغرور اللي شافها أول مره...ما تركب على الضعف و الضياع اللي تتصرف فيه...سكونها...فكرها اللي يشرد دائما لبعيد...طبعها المشكك في كل شي...(و كأنك مو عايشه في هالدنيا يا رحيل..مو قادر احدد لك طبع..و لا أنا قادر افهمك! كل لحظه بحال!)

على طاريها...تذكر إنها بكره بتقابل أهله...وهو نسى يجيبها...
أخذ جواله...و صار يقلب بالأرقام يدور على رقم بيت جدتها...و اتصل عليها...

رحيل= نعم
وليد= مساء الخير

أول ما عرفت صوته...زادت دقات قلبها...و عضت على شفايفها بقهر...عشان تراجع كل كلمه قبل تقولها له...و ردت برقه حاولت تقنع نفسها تتكلم فيها...

رحيل= مساء النور
وليد= وش أخبارك؟
رحيل= بخير..و أنت؟

استغرب وليد هالسؤال منها...حتى صوتها كان هادي و طبيعي...ما فيه نبرة الشك و القهر اللي كانت تتكلم فيها...

وليد= أنا بخير...بكره بنروح لأهلي على الغداء
رحيل تفآجأت= بكره!

كانت مركزه كل إهتمامها بوليد...و بالتمثيليه اللي بتلعبها معه...و لا جاء في بالها أبدا...أهله...
الناس اللي بتقابلهم...و تعيش بينهم...كيف بتتصرف معهم...

وليد= ايه..ليه؟ خايفه؟
رحيل تكمل الدور..و برجاء= أنت بتكون معي كل الوقت صح؟

حس بدقات قلبه تزيد بعد هالرجاء بصوتها...

وليد بهدؤ= مهم وجودي؟
رحيل= أكيد مهم..(كملت بإستدراك مصطنع) إلا إذا بتكون مشغول..مابي ازعجك
وليد بشك= من متى هالطاعه و الرضا؟
رحيل= مو رضا..بس هذا المطلوب صح؟
وليد= ليه و المطلوب مو عاجبك؟
رحيل= مو ضروري يعجبني..أهم شي يكون يعجبك..مو هذا الشرط يا وليد لا تخاف أنا ماراح انسى

سكت وليد...بعد ما سمع اسمه بصوتها الهادي...اول مره تقوله...طول الأيام اللي راحت وهو ما يسمعها تناديه غير...أنت...
لكن هي ما كانت هي...كانت اهدأ...و ألطف...

وليد= أنا بأكون موجود معك..(و بتبرير لنفسه) أصلا أنا بأكون موجود ذاك الوقت لأن ما عندي شغل
رحيل تتنهد براحه= الحمدلله..بأكون كذا مرتاحه أكثر
وليد= بأرسل لك السواق يرجعك الشقه
رحيل= خلاص بأكون جاهزه
وليد بإستدراك= ....خليك صاحيه في السياره لا تنامين
رحيل بعدم ثقه= إن شاء الله
وليد= كيف يعني..فيه إحتمال تنامين؟
رحيل تضحك= لا لاتخاف أنا توي صاحيه
وليد= زين..مع السلامه
رحيل بتردد= لحظه
وليد= نعم
رحيل= آآ ممكن اسألك عن شي بس ما تتضايق
وليد بإستغراب= اسألي
رحيل= بتتأخر؟
وليد يضحك= ليه مشتاقه لي؟
رحيل بإرتباك مصطنع= آآ...لا..بس..كنت..كنت بأعرف اتعشى أو انتظرك

وليد تذكر إن الشقه ما فيها شي يسوى تتعشاه...

وليد= لا لو بتنتظرين..أنا بأرجع الساعه وحده تقريبا و أجيب لنا عشاء
رحيل بفرح= ايه..خلاص انتظرك..مع السلامه
وليد= مع السلامه

قفل الخط وهو يتنهد بحيره...(وش هالشكل الجديد اللي طلعتي فيه يا رحيل؟ ما توقعت ترضين بهالسرعه..وفرتي علي ألعب دور العاشق الولهان..مع إني كنت متحمس لصدك و عناد..و كيف بترضخين في النهايه..لكن الظاهر بينقلب الدور و أنتي اللي بتقربين مني بنفسك)

••

••

••

جلست سرحانه بعد ما سكرت منه...تحس بإحساس غريب و هي تتذكر المكالمه اللي صارت بينهم...
إحساس بالراحه...و الرضا...فسرته على إنه شعورها بالانتصار عليه...و تناست هالإحساس و رجعت تتذكر كلامه اللي سمعته...و القهر يملاها عليه...(مو صعب التمثيل يا وليد..و مو صعب تنخدع فيه)

و سألت نفسها...لو كانت مثلت هالدور على سعود...على عمانها...كيف بيكون حالها اللحين...
لكنها نفت هالفكره من راسها بسرعه...و قامت تجهز شنطتها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كان للحين جالس بغرفته...يفكر باللي سمعه...صوتها حمل قهر...و جرح...
استغرب جرأتها بكلامها معه...بتهديدها له...لكنه تذكر ذكرى أبوها اللي أكيد للحين في بالها...و اللي ياما حذرته أم مشاري منها...عشان كذا عذرها...
تنهد بضيق...و تمنى لو ما خطبها من الأساس...تذكر ملامحها...رقتها...و سحرها الجذاب...بس هالمنظر ما يشبه أبد القسوه اللي داخلها...
كان يبي يعطيها الثقه...الأمان...الحنان اللي فقدته...كان متصورها إنسانه خايفه...ضايعه بذكرياتها المره...و حاضرها القاسي...
لكنها طلعت إنسانه قويه من هالجرح...رافضه أي عطف...أو إهتمام من الصنف اللي كرهته بهالحياة...

قام يدور بغرفته...xxxxx باللي سمعه...و اللي بيسويه...يكمل هالخطبه...و يداوي جروحها المفتوحه...حتى لو كانت ترفض هالشي بقوه...أو يبتعد بهدؤ...و يرتاح و يريحها...لأنه باين إن كرهها أكبر من إحساس مجروح تصوره...و الدليل تهديدها باللي بتسويه...و اللي ما يتخيل وش يكون...(لو سوت في نفسها شي؟؟ و لو تركتها أنا و غصبها عمها على غيري!)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت متمدده على الكنب بملل...و صوت التلفزيون العالي يهز الغرفه...ملت و هي طول الوقت لحالها ما تكلم أحد...

راحت تدور بالغرفه...فكرت تطلع...لكنها خافت تقابل اللي شافته مره ثانيه...التفتت على سريره المرتب...و بغيض منه...راحت تنط على السرير و تحوسه...

نزلت و راحت تدور عند مكتبه...جلست على الكرسي الدوار...و صارت تدور فيه...(حلووو لقيت مرجيحه هنا)

صارت تمشي فيه بسرعه بكل الغرفه من أولها لآخرها...و بعد ما لف راسها...رجعت للمكتب و أخذت لها ورقه وقلم و هي تتأفف...(خلينا نكتب قبل ننسى الحروف..مثل ما قربنا ننسى الكلام....اممم وش أكتب؟)

لكنها رسمت واحد طويل...و علقته بمشنقه...و غرست في يده سكاكين...و عند راسه صوبت مسدس طالعه من طلقه...و عيونه رسمت عليها مسامير...و رجلينه تحتها نار مشتعله...

ضحكت بصوت عالي و هي تحس إنها بردت من غيضها فيه...و كتبت تحت الرسمه...زوجي العزيز...

قلبت الورقه بملل...و هي تفكر...(فقدت القروود..مالت عليهم)

و صارت تعد مربعات الرخام اللي بعرض الغرفه و تكتب عددها...و تعد اللي بالطول و تكتبها...و تكتب كل محتوياتها و ألوانها...لين جاها النوم و غفت...

لكن قبل تغرق بالنوم سمعت الباب ينفتح...و شافت الخدامه جايبه لها العشاء...و راحت عندها...

رجوى= اجلسي كولي معي
روز تشهق= ما يقدر مدااام!
رجوى= صح لا تاكلين أنا جوعانه و هذا ياله يكفي..بس اجلسي نتكلم مع بعض
روز= سوري مدام ما أقدر
رجوى= اممم طيب باسألك
روز= يس مدام
رجوى تضحك= كم مره قلتي مدام من يوم دخلتي؟
روز= سوري؟
رجوى= لا لا مو هذا السؤال...مين يعيش هنا غير غريب الأطوال و المتصابيه؟
روز بإعتذار= ما فيه يعرف ايش يقول؟
رجوى= اترجم لك..مين يسكن بهالبيت غير زوجي و أمه؟
روز= بابا كبير و بس..فيه مدام مشاعل بس اللحين مايجي الا باجازه
رجوى تشهق= اللي شفته أبوه!! لا مو معقول..صح ما انتبهت بس ذاك كان صغير على ذيك العجوز اللي بتصغر نفسها غصب! لا يكون عشان كذا محورفه بعمرها..عشان تحس إنها كبره...بس ذاك كيف يكون أبوه..صح أنا ما شفته بس كان باين عليه إنه صغير يكون له ولد بهالعمر أو أقل بعد..لا و كشخه و حلو ههه
روز تطالعها بإستغراب= ما فهمت مدام
رجوى= لا هالكلام مو لك هاذي تفاكير خاصه...يله آآوت أنتي

راحت عنها و هي تتعشى...(يماااي لا يكون جني..طلع لي فهالبيت الفاضي؟ بس والله جني عليه القيمه..طبعا على مستوى البيت)

رجوى تضرب راسها و تصررخ= يوووه نسيت اسألها عن اسم زوجي؟!

دخل وليد للشقه...و عيونه تدور عليها بلهفه انكرها...أول ما صار في الصاله حس بريحة عطرها اللي معبيه المكان...
نزل العشاء على الطاوله...و ناداها...

وليد= رحيــــل

شعور غريب داخله وهو ينادي عليها...و بترقب يطالع باب الغرفه اللي بتطلع معه...
و شافها وهو مبلم...
طلعت له بفستان ساتان موف غامق...بين بياض بشرته الصافي...كان ملتف على جسمها بنعومه...و شعرها لأول مره تتركه مفتوح...
أما ملامحها بمكياجها الناعم...كانت جذابه...و آسره...خلته ما ينزل عيونه عن وجهها...

رحيل كانت عندها الثقه بعد ما كلمته...و شافت كيف صدق كلامها و تأثر فيه...لكن التمثيل بوجهه...و هي تراجع في بالها كل الكلام اللي سمعته منه...كان أصعب...
كانت تحس إنها ممكن تتهور بأي لحظه...و تنفجر فيه...و تطلع كل غيضها...و كرهها...
لكن غصب عليها...و لأول مره تعاند الإحساس داخلها...و يختلف شعورها عن تصرفاتها...كملت الدور...

رحيل= هلا وليد..وش أخبارك؟
وليد للحين يطالعها بتأمل= بخير
رحيل= أروح اجهز العشاء؟
وليد= لا
رحيل= مو تعبان و تبي تنام و ترتاح؟
وليد= لا
رحيل تطالعه بتساؤل= ......
وليد= تعالي اجلسي

رحيل ابتسمت...و هي تصر على أسنانه بقوه...(من اليوم بتتعلمين الصبر يا رحيل..الكل يمثل عليك بقلب بارد..لازم تكونين مثلهم)

و راحت و جلست جنبه على نفس الكنب...و التفتت عليه...

رحيل= نعم

وليد تسند على الكنب وهو يطالعها بتأمل...و هي نزلت نظراتها بإحراج...

وليد= شكلك متغيره!
رحيل بإستغراب= شكلي؟!
وليد= مو الشكل بالضبط..لكن ما احسك البنت اللي تركتني من كم يوم

رحيل ارتبكت...و ما عرفت وش ترد فيه...عشان ما يشك فيها...عشان ما تنطق بشي يعبر عن اللي داخلها...

رحيل تطالعه بقلق= ليه؟ اللي سويته يضايقك؟ عشاني سألت عنك؟ عشان قلت بأنتظرك.....خلاص من اليوم ماراح اسأل

استغرب وليد من نفسه...كان بيقول لها...لا اسألي...
ما تخيل إنها ترجع بعد كذا مثل ما كانوا بجده...مثل التمثال...لكنه بنفس الوقت مايبي يرضخ لها...و تتناسى شروطه...لين في يوم يلقاها تحاصره بكل وقت بإزعاج...
لكنه مع كذا قال...

وليد= خلاص يسمح لك بسؤال واحد في اليوم
رحيل= بأعتبره وعد..يحق لي سؤال كل يوم


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


تقدمت من عندها و جلست...لكن حياة ما حست فيها...كل تفكيرها بنواف و اللي قالته له...و وش ممكن تكون ردة فعله...اللي تبيها...أو اللي تخاف منها...(مادري ليه حاسه إنه بيسوي اللي أبي..اللي سمعته عنه يخليني اتأكد إنه ماراح يستمر بهالزواج..بس كيف بيلغي الخطبه؟ بأي سبب؟ ولو أهله ما وافقوا؟؟)

طلعت من أفكارها...على صوت ولاء...و انتبهت إنها جالسه عندها...

حياة= بسم الله ما حسيت فيك!
ولاء= وش تفكرين فيه؟
حياة بضيق= و لا شي
ولاء= تدرين حيوته مابي تتركين البيت و تتزوجين
حياة= تطمني ماراح اتزوج..أنا حاسه إن هالخطبه ماراح تدوم
ولاء= ياااارب ما تخيل البيت من دونك
حياة= ليه؟ عندك وفاء
ولاء= و إذا زعلت مين بيراضيني؟
حياة تضحك= حرام عليك وفاء دائما تراضيك
ولاء= لا رضاوتك أنتي غير..أنتي تنسيني الهم..وفاء لا راضتني يجيني الهم عليها هي
حياة بمحبه= قلبها كبير وفاء
ولاء= إن شاء الله يارب تعنسون كلكم و ماتتزوجون ابدا..(تضحك) و تجلسون عندي
حياة= كثري منها هالدعوه اعجبتني
ولاء= ابشري..بس ترى إذا كبرت بأتزوجك و اترككم ماراح أقابل أبوي كل عمري
حياة تضربها= مالت عليك بتلقين اللي أخس منه
ولاء= معليش بس أغير نوع الهم اللي عندي


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


رجع أسيف للبيت متأخر...وهو طالع للغرفه شاف أمه...

أم عزيز= بدري!
أسيف= أنا تعبان و مالي خلق محاضرات
أم عزيز= يعني متى بنتكلم إن شاء الله؟
أسيف= إذا كنتي بتقولين لي اللي أبي اسمعه
أم عزيز برجاء= أسيف حرام عليك اللي تسويه فيني..أنا عمري ما قصرت عليك بشي..كل شي لك
أسيف بتريقه= لكن اللحين بديتي تقصرين..بكره تقولين له يجي يسكن عندنا بعد(كمل بقهر) هو مو عنده شركته و مصنعه و القصر اللي تاركه له أبوه؟ ليه اللحين حتى حقي بيآخذه..و إلا بتجبرين بخاطره قبل يموت و تحسسينه إنك تحبينه؟
أم عزيز تتنهد بتعب= كذا ماراح نتفاهم..أسيف اطرد هاللي أنت جايبها و خلنا نرجع نتفق مع بعض و أنا متأكده لو سمعتني.....
أسيف يقاطعها بقهر= هذا اللي تبينه و بس؟ تضحكين علي مره ثانيه عشان اطلقها بس!
أم عزيز بعصبيه= أنت اليوم أو بكره بتطلقها..و إلا على بالك إني مصدقه إن مستواك ينزل لهالدرجه
أسيف انقهر= الناس تتغير مثل ما أنتي تغيرين كلامك..طلاق ماراح اطلق

تركها و راح على أمل إنها صدقت اللي قاله...وقف عند الباب و ارتاح وهو ما يسمع صوت التلفزيون...(الحمدلله شكلها خمدت)

دخل للغرفه لكنه ضاق وهو يشوف النور مشتغل...تقدم و شافها جالسه على الأرض...و ماسكه خصله خفيفه من شعرها و تجدلها...و باقي شعرها كله جدايل كثيره و نحيفه...و آخرها تلف عليها لزق...
وقف يطالعها بإستنكار...

أسيف= أنتي وش تسوين؟
رجوى ترفع راسها بسرعه..و تصرخ= آآآي رقبتي!(صارت تدلكها) اوووش لا تلخبطني بقت آخر جدوله

راقبها و هي تجدل اللي بين يديها و تلزقها...

رجوى تتنفس براحه= ست و ثمانين جدوله..آآه أصابعي
أسيف يطالعها بإستحقار= شكلك مو ناقص تشويه..عشان تزيدينه بهالتسريحه المقرفه
رجوى تعدل نظاراتها= لا تتريق علي..يبلاك ربي و تحبني
أسيف بإستنكار= اهون أموت قبل هالشي
رجوى= شفت يعني ما قلت مستحيل..قلت انه بيصير لكنك تبي تموت قبل هالشي..و الموت مو بيدك..يعني بتحبني بتحبني
أسيف= مو قايل لك أنا..لا تلزقين نفسك..أنتي خدامه لي ما ارضى فيك..كيف زوجه(طالعها بقرف) و حبيبه
رجوى ترفع حواجبها= الأولى صارت..قريب الثانيه
أسيف بقهر= أنا بسألك أنتي ما تحسين؟ ما سمعتي عن شي اسمه كرامه؟
رجوى تضحك= إلا عندي بس الرصيد غير كافي عشان اسحب منه هههه
أسيف يتأفف= طبعا هالعيشه مهما كانت احسن من عيشتك العدم..أكيد ما فيه وحده بمستواك حلمت تكون هنا
رجوى= بصراحه عمري ما حلمت..أنا أحلامي أكشن..بس شهد قد حلمت..تدري شكلي بأعطيك لها تآخذ فيك لفه..تصلح لأحلامها وسيم و طويل
أسيف يطالعها بغيض= ...........
رجوى= لا تخاف تراها أحلي مني و أنيقه بعد
أسيف يصرخ= أنتي صاحيه! تبيني آخذ اختك و أنا متزوجك!
رجوى تبتسم= لا أنا أقول إذا تطلقنا...شفت إني ما هنت عليك..هذا أول الحب

صد عنها أسيف وهو يصر على أسنانه...يبي يقهرها مثل ما تقهره...بس هي لوح ما يأثر فيها أي سب...أو تجريح...
و رجوى كانت تطالعه و تضحك...كانت تعانده بس تبي تتكلم...ملت و هي ساكته...

راح لسريره و شافه محيوس...

أسيف يلتفت لها= أنا مو قلت لا تجين هالسرير؟
رجوى= تبي ارتبه لك؟
أسيف= غصب مو بكيفك
رجوى تمشي و تتحلطم= سبحانك يا رب هالكلمه كنت اقولها اللحين تنقال لي..الحمدلله ما أحد يعرف تطيح هيبتي

وقفت عند السرير...

رجوى= ممكن اسألك سؤال زغينون؟
أسيف= لا
رجوى= بس بسألك....وش اسمك؟

أسيف يطالعها بإستحقار...و هي متزوجه واحد للحين ما تعرف اسمه...و كل هذا مو مأثر فيها...لكنه تذكر إنه حتى هو ناسي اسمها...يتذكر حروفه...لكنه نساه...

رجوى= يله عاد تراه اسم ماراح آكله
أسيف= وش تبين فيه؟
رجوى= قولي و أقولك
أسيف بقهر= نلعب حنا؟
رجوى ترتب السرير= بكيفك..تبي تعرف قول لي..أو بكره اسأل روز و احسن ما أقول لك
أسيف بفضول= أسيف..ليه تبين تعرفين؟
رجوى تبتسم= لا بس اليوم انقهرت و كنت بأدعي عليك..و لا عرفت على مين ادعي

أسيف طالعها بقهر...و راح لها و لأول مره يلمسها...مسكها و رماها بعيد عن سريره...و جلس...
التفت يطالعها بغيض...وهو يلوم نفسه...كيف يتكلم معها...كيف يآخذ و يعطي معها بسخافاتها...
تأملها و هي للحين واقفه تطالعه...حافيه على الأرض البارده...صغيره و نحيله...و ملابسها باليه و ألوانها شاحبه...لين صارت أقرب لقطعة تمسيح منها للبس...وصل لوجهها لكنه ما قدر يطالعها وهو يشوفها تطالعه...

أسيف= خير وش تبين؟ روحي نامي
رجوى= أبي اطلب منك طلب
أسيف= انسي..يله روحي عن وجهي مابي أشوفك
رجوى= بس هالطلب..و بأنام على طول و بكره بأجلس ساكته و لا أتكلم أبدا..و اسوي اللي تبيه

أسيف يفكر بكلام أمه اللي قبل شوي...و خطر له شي...

أسيف= وش تبين؟
رجوى= أبي اكلم خواتي..أنت ما عندك تليفون هنا..أبي جوالك
أسيف= و بكره تسوين اللي أقوله لك بدون إزعاج
رجوى بحماس= ايه

طلع جواله من جيبه و رماه عليها...و هي بحماس جلست بمكانها...و دقت الرقم بسرعه...

رجوى تصرررخ= كركر وش أخبارك؟
قمر تصرخ= رجوووووى!

كان جالس يراقبها...و من مكانه يسمع صرخة اللي تكلمها...

رجوى= هاه وش أخباركم؟ أخبار القرود كلهم..يا ويلكم ما فقدتوني اذبحكم يا كلاب
قمر= رجوى ارجعي البيت خرابه بدونك كل شي يخوف
شهد تآخذ السماعه= رجوى أنتي بخير؟
رجوى= أفا عليك(و تطالعه) أنا ينخاف مني ما ينخاف علي..هاه سيده أناقه أخبارك؟ لا تخربين قرودي خليهم على تربيتي و خلي عقلك لك لحالك
بسمه تسحب السماعه= و أناااا بأكلمها..رجوى تعالي الله يخليك
فيصل يآخذها منها= رجوى لا تخافين أنا أصير ابوهم
رجوى= ايه أنت أبوهم بعدي..لا تخلي أحد في الحاره يضربهم خل لسانك طويل و يدينك و رجلينك أطول
بدر يآخذه منه= لا رجوى أنا أبوهم
رجوى= أنت وياه كلكم أبونا تعاونوا على الشر..بس بسمه و حنين يا ويلكم تضربونهم يكفيهم ضرب شرشبيل و ضربي أنا..وين دودتي؟
بدر= نايمه
رجوى= الحماره كنت أبي اسمع صوتها..عطني قمر
قمر= نعم
رجوى= لو احتجتم شي روحي اطلبي من أم علي..ولو حسيتي انك زودتيها كثير روحي لأم هيثم..اطلبي كل يوم من وحده لا تزهقينهم لين ما يصيرون يفتحون لك الباب
قمر= زين
رجوى= أبوي وينه؟
قمر= من يوم رحتي ما رجع
رجوى بقهر= مالت عليه..أنا ما ادعي عليه ينشل عشان يقر في بيته
قمر= احسن ما نبيه يجي..رجوى نخاف منه و أنتي مو فيه
رجوى= اسفهوه ما عليكم منه..يعني وش بيسوي؟ بيضرب؟ حنا دائما ننضرب المفروض تعودتم...و مشعل الحمار ما جاء؟
شهد= جاء و انصدم يوم قلنا تزوجتي واحد غني..و طلع بس صار يجي كل يوم ينام في البيت...رجوى مين اللي تزوجتيه؟ من وين يعرفه أبوي..خفت إنه زوج رحيل
رجوى= ثاني مره لا اشتغل مخك اضربيه بجزمه
قمر= زين مين اللي تزوجتيه؟
رجوى= واحد و بس يعني تعرفين أثرياء الرياض يوم بأقولك اسمه
قمر= و مرتاحه؟
رجوى= ايه الأكل و المرعى و الوجه حسن

أسيف كان ناوي يخليها تتكلم شوي و يآخذ منها الجوال...لكنه انصدم بكلامها...و سرح وهو يسمعها...ما يدري تحبهم أو تسبهم...استغرب كثرتهم...و استغرب أكثر توصياتها الغريبه لهم...
لكن يوم سمعها تتكلم عنه...قام و سحب الجوال منها و قفل الخط...و رجع مكانه...

رجوى= هيــه ما قلت لهم مع السلامه!
أسيف بإستهزاء= يعني هاذي اللي بتأثر فيهم..بذمتك ما تستحين على وجهك..هاذي ألفاظ تقولينها؟ هاذي توصيات تقولينها؟
رجوى= قد ضربك أبوك؟
أسيف بإستخفاف= طبعا لا
رجوى= قد فتحت ثلاجتكم ولقيتها فاضيه و أنت طاقك الجوع..و أبوك مختفي؟
أسيف مستغرب= لا
رجوى= قد انضربت في الحاره و تهزأت و رحت قلت لأبوك و ضربك زياده
أسيف بغيض= لا
رجوى تروح لفراشها= أجــل انطــم

شهق أسيف مصدوم...كان بيتكلم لكنه سكت...(استاهل..وش أبي أكلم هالمتخلفه! بان اللحين المستوى المتدني اللي هي عايشته)

نام وهو يحس بضيق...من كلامه مع أمه...أول مره تعز عليه شي...طول عمره ولدها المدلل اللي تلبي كل طلباته...ليه اللحين فكرت بعزيز بداله...و كملها بكلامه مع هاللي عنده...دائما يدخل و يطلع و لا يلتفت عليها حتى...و كان ناسيها...أو متناسيها و مرتاح...ليه اليوم يكلمها...و يسمع خبالها...




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close