رواية استوطنت روحك الفصل الثاني عشر 12 بقلم اصل الغرور
البارت 12
انت كنّدبة على جسد قلبي لا يُمكن زوالك ..
انت الأبد الذي يُصاحبني رغم كبريائي وقوتي و رغم السنين التي حاولت فيها فراقك !
رمتها بكل قوتها بغرفة الغسيل المليانه مويه من أثر غسالتهم الخربانه اللي تطشر ماي
وهي تنزف من الدم بكل ملامح وجهها وجسمها مرضوض من كل جهه
صرخت فيها وعيونها تحمر من العصبية :أكل واكلنااك ،بيت وظفيناك ،دراسة ودرستي فوق كل هذا مو مالي عيونك يابنت الفقر رايحه تقولين للجيران ان حنا مانعينك من كل شي
وش تبين أكثر صدق ان مايملي عيونك الا لتراب
فجر :قلت لكم ابي ازور أمي ابي اكلمها ابي اسمع صوتهاا مو من حقكم تمنعوني
موضي :أمك جعلهاا الموت ماتبيك لو تبيك سألت عنك واخذتك عندها مو تاركتك عله على قلبي
فجر :أنتي اللي خليتيه يحرمني منها وانتي اللي منعتي دخولها لهالبيت ومنعتيني من شوفتها
موضي اشرت بصبعها بحده:لو على قص رقبتي ماخليها تدخل هالبيت أمك ماصدقت على الله ابوك يطلقها وراحت تزوجت بحبيبها الخايس
فجر بحده:هذا احسن شي سوته امي بحياتها لانه مايستاهلها
موضي شدتها من شعرهاا بقوه وهي تضربها وين ماتطيح ايدها عليها :انتي شكله ماكفاك اللي جااك والله يافجروه ان ماشلتي هالعناد من راسك وخليتي لمرادد عنك لاقص السانك فاااهمه
فجر تتأوه لكنها مانعه دموعها تنزل بأي وسيلة وهي تحاول تحمي نفسها من موضي المنقضه عليها
للين مايدها وصلت لجرح عميق برجل فجر من اثر حرق حرقتها فيه وهي صغيره
هنا بس صرخت فجر بكل الم :آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ� �آآه
______
فزت مفزوعه من نومها والعرق يتصبب من جبينها ودموعها تنزل لاشعوري
فيصل اللي كان لتو يرجع للبيت وهو الهم كله شايله بقلبه
صعد السلالم وعيونه تائهه
فجأه سمع صراخها وراح لهاا بأسرع مايملك ودخل عليهاا الغرفه بخووف :فجــــــــــ ــــــ ــــــ
انقطع كلامه وهو يشوف ايدها الممدوده على ذاك الجرح العميق وعيونها تنزف دم بدل الدموع
قرب بسررعه وهو يسألها بعد مامسك رجلها بخوف :فجرر مين سوا فيك كذا ؟
بكت وهي تمتنع عن الرد وتبعد عنه
فيصل :فجررر ردي علي مين سوا فيك كذا ومن متى ؟
كانت مخنوقه ومع كل كلمه منه تنزف اكثر وأكثر
مسك وجهها وجبرها تناظره نهاها بقوه وهو يقول:لاتبكييين علميني مين سوا فيك كذا ؟والله لاأعلمك فيهم
فجر مسحت دموعها بقوه وهي ترد بصوت ضعيف :مايهم هذا شي من الصغر ماعاد يألمني
فيصل :اجل ليه تبكين ؟
فجر نزلت راسها وبرجفه:شفت كابوس وقمت مفزوعه
فيصل ابتسم وهو يحط ايده على قلبه:والله لو تلمسين قلبي كيف اخترعت عليك افكر في شي صايرر عندك بالغرفة ولا احد جاي وماد ايده عليك
فجر آلمها قلبها من كلامه لكنها ردت بهدوء عكس الاعصار اللي بداخلها :انا آسفه خرعتك بهالليل ،طيب تقدر تروح غرفتك قبل لاحد يشوفنا والوقت متأخر
فيصل صب لها مويه وشربها وهو يقول :تذكرين حتى قبل كانت تجيك كوابيس وماتنامين الا لما اسوي لك كذا .....مسك يدها وهو يحرك صبعه السبابه في باطن يدها بخفه
شالت يدها منه بسرعه وهي تبتسم وفجأه بكت لهذي الذكرى مشاعرها متناقضه مو عارفه تبكي ولاتضحك والرعشه سرت بجسمها كله من لمسته الحانيه
فيصل كان يبي يضحكها بأي طريقه قبل لايتركها :لاحول فجر ماخلصوا دموعك مايكفي انك ....سكت شوي وهو يبلع غصه بداخله لكنه حاول مايبين وهو يبتسم لها ويحط ايده على شعرها الاشقر البوي الناعم ويخربطه لها
:مايكفي انك كبرتي وصرتي عروس ،يلا اقري المعوذات وبتنامين ...وقام تاركها
طلع من عندها وهي بكت بقوه نتيجه للدموع اللي حبستها
نطقت بداخلها (دخلت السبعه والعشرين يافيصل وأنت تقول كبرتي لمتى بظل بعيونك مجرد طفلة لمتى !!!ليش تتعب قلبي بحضورك وغيابك كل مره !!
ليش تبتسم لي وتمسح دموعي وماترضى على اي شي يصيبني وبالنهايه تبيني اعتبر كل شي مجرد مشاعر أخويه! كيف وأنا مالقيت هالحنان كله الا منك!!)
--------------------
طلع من غرفتها وحسرة بقلبه ماعرف معناها ناظر بيده اللي لامست يدها الدافيه
يده اللي لامست دموعها طول هذي السنوات وفي كل مره يشوفها تبكي قلبه يألمه عليها أكثر وأكثر
يتمنى يخفيها بمكان مايقدر يوصل لها اي مخلوق ممكن يأذيها
أمنيته الوحيده سعادتها هي
لأنها كانت أمانه برقبته وصاه عليها جده قبل لايتوفى
ووعد جده رغم صغر سنه بوقتها انه يرعاها ويحافظ عليها قد مايقدر
-----------------------
في المستشفى
د/منال :الحمد لله تطمنو الجنين بخير
تنفست براحه وهي تحمد الله وتشكره بداخلها لأنها تعرف أن هذا الطفل املها الوحيد بأمير وانه يرجع يحبها مثل اول واكثر
أمير :طيب ليه حصل معاها النزيف اجل ؟
د/منال شبكت يديها ببعض وهي ترد عليه :الشهور البدايه تحصل هذي الامور اذا كانت المدام مو مريحه نفسها ف محتاجه ترتاح عشان ماتحصل مره ثانيه والحمد لله ماكان نزيف قوي
ووجهت كلامها لأمل :لازم ترتاحي اسبوعين ع الاقل وتنتبهي لأكلك زين
أمل ببتسامه :أن شاء الله
د/ منال :الف سلامة يارب
----------------------------
صباح الاحد
8:00
مسحت دمعة فرت منها وهي تحتضن صديقتها الغاليه اللي جمعتهم ايام قليلة
ولكنها كافيه بكشف جميع اسرارهم لبعض
عجزت عن الكلام بعد كل اللي سمعته وقصتها اغرب شي شافته بهذي الحياة
ولأن طعنتها كانت من انسانه قريبة منها ف كان هالشي اصعب بالنسبة لها
بعدتها عنها بعد ماحستها هدت من شهقاتها
ناظرت فيها كيف مكسوره مثل الطائر المكسوره جناحاته
هيفاء مسحت دموعها ومسكت ايدها وهي تقول:ليان ماحب اشوفك بهالمنظر انتي قوية لاتخلي اللي صار يكسرك وأن شاء الله كل شي بينحل ويتعوض
ليان بغصه وصوتها مبحوح من كثر البكاء :هيفاء كلامه كان مثل لسهام يضرب بقلبي ..شهقت وهي تذرف سيل من الدموع :انا الله عاقبني لاني كنت اسرق من الناس بواحد مثل أمير
هيفاء :هو ماكان عارف وش العيشه اللي عشتيها ولايظن كل الناس انولدت بملعقه من ذهب مثله وانتي تبتي والله رحيم وغفور وان شاء الله كل ذنوبك تنمحي
ابي اعرف بس ليه تزوجك من الاساس
اهتزت ليان ورعشه تسري بعروقها كل ماتذكرت شكله وكيف رماها بذيك الورقه وكأنها شي رخيص ،تشمئز من نفسها لابعد الحدود
ومافي اعظم من أن انسان يكره نفسه
وهي صارت تكره نفسها لاقصى درجه
مسكت كتوفها هيفاء وهي تبيها ترجع لقوتها اللي كانت تشوفها :ليان الله يخليك وقفي بكي والله ماعاد اقدر اشوفك بهالحاله ...سكتت شوي بعدها تابعت :وشفتيه اليوم او لا ؟
ليان هزت راسها بالنفي وهي تنطق بخفوت :ماصدقت اهرب من هناك ماقدرت انام ولا لحظه كنت بس ابي الشمس تشرق واهرب بدون محد يشوفني
هيفاء :جيتي هنا من الفجر يعني !
ليان ابتلعت حبتين بندول وجلست وهي تمسك براسها اللي يألمها:ايه
----------------------------
طلعت من المدرسه اللي تطبق فيها بعد ماستأذنت لما حست بالصداع ماسكها ومو قادره تركز بشي
عدلت حجابها الكحلي واللي مبين قذلتها من قدام شوي
ولافه عباتها على جسمها واللي كانت مطرزه بأكمام كحليه ووجهها مايخلى من الماسكرا والبلشر الخفيف وروج وردي مات وصابغه اظافرها بمناكير ابيض برز معه بياض ايدها وطول اصابعها
وحامله شنطه كحليه تومي صغيرة
قبل لاتنمد يدها ع باب السياره في يد ثانيه مسكتها
رفعت راسها بشهقه وهي تناظر بالشخص اللي واقف قدامها
اريام بصدمه:عبد العزيز !!
عبد العزيز :ايووا عبد العزيز ياأريام
أريام شالت يدها منه بسرعه وهي تصرخ فيه :خيير وش تبي جاااايني لهنا ؟
عبد العزيز :أنا كلمت أهلي يجون يتقدمون لك رسمي خلال هاليومين
أريام بكره :بس انا قلت لك أني ماأبيك ماتفهم
عبد العزيز بحده:بعد ماخليتيني اتعلق فيك تقولين ماتبيني
اريام :أنا ماعلقت أحد أنت اللي حلمت وايد أحنا مانصلح لبعض
عبد العزيز بحقد:فهميني أنتي براسك أحد ثاني
أريام :لاثاني ولاثالث فارررق من هناا والا والله اعلم أمير على كل شي
عبد العزيز بعصبيه مسكها من زندها وهوو يجرها معاه لسيارته :علممميه وبالمره اخليه يشوف محادثاتنا سوا
أريام ووجهها يحمر ومنحرجه كيف يجرها بالشارع كذا :آآه فكك ايدي فك ولا والله الم عليك الشررطه الحيين أنت عارف اني ماكلمتك الا بكل احترام فكني
عبد العزيز يدفها بقوووه وراسها يرتطم بنافذه السياره :مايهمني احد مايهمني سااامعه مو الحين سويتي نفسك شريفة مكه يالواطييه
أريام بألم ودموعها توشك تنزل :اتركنني يالحقيييير اتررركني آآآآه
--------------------------
أبتسم وهو يناظر بأخته الجالسه جنبه :والله تشرفنا اليوم بتوصيل الانسه نورة
نورة ب أحراج :الا قول ماكأنها تزوجت ومافتكينا منها ومن مشاويرها
كيان :لا والله على عيني وعلى راسي كم نورة أنا عندي وين ماتبين اوديك
نورة :الله يخليك لي
وقف عند باب المدرسه ونزلت نوره وهي تشكره
لكن قبل لايتحرك لفته المنظر اللي شافه من مراية سيارته اللي على ايده اليسار
ماكان مستوعب للين ماتضح له وجهها المكشوف وكيف ذاك الشخص يجرها بقووه معاه
وراسها يرتطم بنافذه السيارة
ماقدر يتحمل اكثر ونزل مسرع وهوو يتذكر موقفهم الأخير لما كانت محبوسه بحمام بيتهم (وانتو بكرامه)
اتجهه لهم مباشرره وهو يضرب ذاك الشخص كف ب أقوى مايملك لدرجة طاح على الارض
وخلى أريام وراه اللي ماتت رعب وهي تشوف كيان قدامها ورجلها وايدها صاروا يرجفو لاشعوري من الخوف
صرخ وهي اهتزت من صرخته اللي ارعبتها :مرره ثانيه تمد ايدك عليها والله اكسررها لكك فاهم
عبد العزيز مسك فكه بألم والدم ملى يده ناظره بحده وهو يشوف الشخص اللي قباله بجسمه الرياضي وهيبته وباين عليه الثراء
نطق بحده وهو يأشر بصبعه:هذا اللي بعتيني عشانه أصلا من تكون أنت عشان تمد يدك علي
قام واقف وهو يحاول يوصل لها باي طريقه يبي يجر شعرها ويضربها ونار بصدره تشتعل من الغيره عليها لكن الشخص اللي قدامه
مانعه يوصل لها بأي طريقه
عبد العزيز :يالواطيه تبين تنزلين روسنا بالارض شفتي لك واحد تحبيه وبعتيني
حطت يدها على فمها بصدمه من هول الكلام اللي تسمعه وظهر كيان العريض مغطي وجهها
دموعها تنزف بدون توقف تبي توقف كل هذا اللي يصير وانظار الناس اللي عليهم
وجهها محروق من الحرج
نزل كيان لمستواه وهو يمسكه من ياقة قميصه :كلمة ثانيه عليها اوديك بستين داهيه واولهم على السجن فاهم يلا على سيارتك ولا اشوفك مره ثانية ولا مايحصل لك طيب
عبد العزيز بأعصاب مفلوته :أنا توديني على السجن خليها تقول لك من أكون عشان لاتكون أنت اللي بالسجن مو أنا
ناظر فيها كيان ينتظر كلمه منها لكن ماشاف بعيونها غير نظرة الخوف ورجفتها الواضحه
نطق :تقدرين تقدمين شكوى عليه وانا احبسه لك ماله داعي هالخوف ومحد يقدر يلمسك
همست :لاماراح أقدم هذا ولد عمي مابي فضايح أكثر واللي يسلمك
عبد العزيز بغيض :غصبا عليكك ماتقدمي انا خطيبها وقريب أكون زوجها سااامع ،أمشي قدامي أشووف حسابي معاك بعدين
وقف محتار وهو يشوفها تركب معاه السياره
حس بأنه تدخل بشي مايعنيه
لكنه برر لنفسه :أي بنت بشوفها بهذا الموقف أكيد بساعدها
-------------------------------
جلس مقابله وهو يشوفه كيف سرحان وماأنتبه لوجوده حتى
نطق وهو يحرك يده قدامه :ياهوووو أمييير
أنتبه له امير وتنهد :مابغيت تجي وينك طولت ؟
فيصل :كان عندي موعد خلصته وجيت وش فيك كل هم الدنيا بقلبك
أمير بصوت بعيد :هموم يافيصل مو هم واحد
فيصل زفر بضيق:فضفض وأنا اخوك والله هالأيام محد خالي
أمير :ليه وش فيك أنت بعد ؟
فيصل :بالأول انت قول وش فيك وش صاير معاك؟
أمير بضيقه:زوجتي الثانيه حامل
فيصل :الف مبروكك طيب هذا خبر يفرح مو يزعل وأخيراً بتصير أبو
أمير :فيصل أنت مو فاهم شي
فيصل :ممكن تفهمني !
أمير :أنا نفسي مو فاهم والله .....سكت شوي بعدها تابع وهو يناظر للبعيد :من البارحه ماقدرت أنام دقيقه وحده ليان عرفت بموضوع الزواج قبل خمس سنوات
فيصل بصدمه :وش ردة فعلهاا ؟
أمير :احسها أنكسرت وهالشي رغم اني كنت ياما اتمناه لهاا لكن ماعرف شعوري هالمره اختلف وآلمني قلبي عليها
فيصل :دامك تحبها ليه تزوجت عليها يمكن كانت تصلحت امور كثيره بينكم
أمير اللي كان رافض يعترف بمشاعره ناحيتها:مافي شي راح يتصلح أنا وهي وصلنا لنقطه مسدودة ومستحيل تنحل
فيصل :أجل ارضى بقضاء الله وحب زوجتك الثانيه واللي بتصير ام لعيالك وخليك مبتعد عن ليان
أمير تنهد بضيق :هالفتره مو قادر امنع نفسي عنها يافيصل مو قادر ابتعد عنها فيني شعور رغبه غريب وهذا الشي مضايقني لابعد درجه
لأني مااقدر انسى أنها بيوم من الايام درات ولفت واخذت اخوي جهاد الله يرحمه وأكيد أنها متعمده تسوي هالشي
فيصل :لاتظلمها ياخوي يمكن صحيح صدفة
أمير :مستحيل تكون صدفة أنا عارفها ززين ..نطق بقهر :غير كذا جابت منه بنت بعد
------------------------------------
صحت من النوم بأنزعاج بعد ماشغلت عليها موضي الضوء وهي تصرخ فيها :قومي بسك نووم صار لك يومين وانتي ماخذه وضعية العروس ومريحة عمرك من شغل البيت
قومي الله ياخذك
فركت عيونها بتعب يادوب جا لها النوم من ساعتين بس
نطقت وصوتها مبحوح من اثر النوم :خير وش تبين بعد ؟
موضي سحبت اللحاف منها بقوه وهي تبي تغيضها بأي طريقه :قومي قدامي اشوف ابيك تنظفين المجلس والصالون والحديقه برا مليانه غبار بعد امسحي الطاولات ونظفي للطيور والدجاج
فجر :ليه وين سينا ؟
موضي :مريضه قومي اشووف وبسك كسل اشوف من جا فيصل وانتي تعودتي على الراحة لاتكوني مستقويه فيه بس
فجر :خلاص ابدل وانزل
طلعت موضي من عندها ودخلت تاخذ لها شور يصحصحها
دخلت تحت الماء البارد وهي تفكر بمليون شي وشي
للحين مو مستوعبه أنها بعد كم يوم راح تكون حرم لشخص غير فيصل
ومن انسان ياما انتقدته وكرهته وعارفه كل مصايبه وتعرف انه شخص مايصلح للزواج
كان يملك كل الصفات السلبيه اللي ترفضها اي بنت
بعيونها هو مجرد انسان تافهه ،متهور ،طايش ،راعي بنات ،وغير كذا فاشل صحيح ان صار لها فوق السبع سنوات مو شايفته لكن كانت تسمع عنه
عند العايله كلهم والكل عارف بحركاته
غمضت عيونها وهي ترص عليها بقوه ومسكت بالجدار
بعد مافرت منها دمعه حاره :كيف بتحمل اكون لشخص غير فيصل كيف بتحمل !
------------------------------------
دخل وهو شايل الفله بصراخه
رماها بوسطهم بقوه بعد ماكان جارها من شعرهاا
أستنكر الكل وصدمه تشلهم من حال الاثنين
أم أمير :يممه أريام شصاير
أمير بأستنكار:عبد العزيز أنت ماد يدك على البنت
عبد العزيز بصراخ والغصب متملكه :علميهم شمسوويه علميهم ولاتبيني انا اللي اعلمهم
أريام ارتمت عند أمها تبكي :يمهه جاي لي للمدرسه ومفشلني قدام الناس
أمير :صحيح هذا الكلام ياعزيز
عبد العزيز :أي صحيح رحت اعلمها أن راح اجيب اهلي هاليومين وبنتقدم رسمي وكل شي يكون بالأصول لكنها باعتني وشافت لها
أحد غيري الخاينه وشفته معاها اليوم
أريام بصوت مخنوق من فرط الدموع :والله يكذذذب صحيح جا لي لكني ماأبيه ماعدت أبيك متى راح تفهم كل مره المح لأهلك أني ماعدت ابيك
عبد العزيز جاا بيقرب لها يضربها لكن مسكه أمير بقوه وهو يوقف بوجهه :لاتنسى أني قدامك ياعبد العزيز ومو أختي اللي تنضرب ولاتنهان
وأظن انها قالت لك رايها بصراحه ماكو زواج بالغصب فاهم
عبد العزيز :بعد هذي لسنين كلها بهالسهوله تقول أنها ماتبيني وعشان منوو عشان واحد حقير مثلها
أمير :أحترم نفسسك ولاتنسى انك واقف ببيتي
عبد العزيز :أنت شكلك راضي أن اختك مخاويه لها واحد
أمير مسكه من ياقه قميصه :لهنا ويكفييي أطلع بررا ولا أذبحك هنا
عبد العزيز :تطردني من بيتك يأمير هيين والله لأعلمكم كلكم
أمير :أطللع بررا
طلعت من حجرتها وهي تتكأ على عصاها بعد ماسمعت كل هوشتهم
نطقت بأسى :هذا هو عبد العزيز من يومه وهو زاعجنا بصراخه ومشاكله
زفر أمير بضيق وهو يناظر بأريام بعصبيه
لكنها نطقت وهي تقرب منه :وغلاتك ياخوي أني ماأعرفه وغلاتكك
أمير :شتفسرين كلام عبد العزيز فهميني
الجده شريفه :أنا أقول ياوليدي خل البنت تريح وترجع نفسها واضح انه اتعبها اللي مايستحي على وجهه
أم أمير :حسبي الله ونعم الوكيل كان انفضحنا بكل مكان اللحين شراح نقول لأم مازن وابو مازن والناس اللي عارفه ان خطبتهم قريب وانهم مسمين لبعض من زمان
الجده شريفه :اللي عنده كلام خل يجي ويقوله لي وأنا أتفاهم مع ولدي لاتشيلين هم
ريما مدت لاريام وأمير كأس ماي يهدون بعد ماأنفلتت أعصابهم من اللي صار
----------------
استندت على الباب بضعف وهي تسمع اصواتهم
ماكانت تبي تدخل وهي بهذي الحاله
ماتبيهم يشوفون ضعفها
تبي توقف بثقتها وقوتها المعتاده
لكنها كانت مكسوره من الداخل ومافيها تتحمل أكثر
قررت تهرب لاي مكان وماترجع الا بوقت متأخر يكونوا نايمين فيه وهي ترتاح وماتقابل اي فيهم
وبس مشت اقل من خطوه
انفتح الباب وطلع منه ذاك الشخص اللي ماتبي تقابله
بهيبته المعتاده بطوله الفارع مدخل يديه في جيوبه
سألها بحده :على وين ؟
سكتت وهي تعدل من وقفتها وهبت هواء بارده فجاءه وطير معه شيلتها وبان شوي من خصلات شعرها الكستنائي الحرير
نزلتها على رقبتها بسرعه وهي ناويه تطنش سؤاله وتدخل
لكنها تفاجأت بيده اللي لمست خصلات شعرها اللي فلتت ودخلها وراء اذنها يبعدهم عن عيونها
نطق بهمس:ماله داعي تهربين من البيت وتطلعين من فجر الله اللي صار صار وانتهى قفلي الموضوع وانسيه
ضحكت بستهزاء وهي ترفع حاجب واحد :انساااه !!! ليش بهذي السهوله انساه؟
أمير ببرود:راح تنسين اذا مو اليوم بكره فلا تطولينها وهي قصيره سالفه مضى عليها خمس سنوات واكثر وش بتسوين يعني
ليان انفجرت ووجها يحمر من العصبية :ماراح اسوي شي غير اني ابي ورقة طلاقي منك أنا ماأتحمل اعيش مع انسان مثلك أكثر من كذا
وبنتي راح اخذها بالقانون وبينا المحاكم ...ومشت بتتركه
لكنه مسكها من معصمها بقووه وهو يهمس بأذنها :تفكرين بترجاك يعني وماراح اطلقكك ...ابتسم بستهزاء وهو يكمل عليها بذات الهمس :راح اطلقكك لكن مو بمزاجك انتي
بمزاجي انا ومتى مابغيت والحين ذلفي غرفتك مابي اشوف وجهك ..فلت يدها بقوه ومشى تاركها متوجهه لسيارته
بلعت غصتها وهي تدخل بعد ما امتلت عيونها بالدموع ماناظرت بأحد ولا سمعت أحد
كان قدامها الدرج بس صعدته بأسرع ماعندها بعد مافلتت منها شهقاتها
لكن في شي منعها تكمل السير بعد ماوقفت أمل بوجهها وهي مكتفه يديها ببعض
ابتسمت بشماته لما شافت دموع ليان وهي تقول :افا مين مزعل الحلوه ومخليها تبكي !
ليان بصرامه :بعدي عن طريقي مو ناقصتك انتي بعد
أمل :سمعيني ززين انا أمل من عايله الراشد لما اكلمك تنزلين راسك بالارض وتحترميني ولا شكلك ماعرفتي منو انا ووش اقدر اسوي
ترى بكلمه وحده مني اقدر امحيك من هالوجود كله
ليان ماهتمت لتهديدها وجت بتطنشها وتمشي
لكن شدتها امل من شعرها وهي تنطق بعصبيه :وقفي لسه ماخلصت كلامي بعدي عن طريق امير وطريقنا ولا راح تشوفين وجهي الثاني اللي ماشفتيه
ليان صرخت بعصبيه وهي اعصابها مفلوته وأمل كملت عليها :فكي ششعري احسسن لك ....بعدتها عنها بصعوبه
لكن صدمتها أمل اللي جلست على الارض بوضعيه المرميه وتبعثر شعرهاا
وتصرخ ب أعلى صوتهاا :آآآآآآآآه أمييير ،خالتييييي لحقو علي
ليان بصدمه :أنتي شقاعده تسوين !
أمل بهمس :راح أخليك تندمين على الساعه اللي رجعتي فيها لهذا البيت ...صرخت بصوت اعلى :آآآآآآآآآآآآآآآآآآه أميييير الحق علي
-----------------------------------
دخل البيت ولقاها بالحديقة عند السور المخصص للطيور تحط لهم أكل ومويه
وتداعبهم وتمسح عليهم
يعرف انها تعشقهم من وهي كانت صغيرة
كانت وجنتيها محمرة من اشعة الشمس الساطعه بقوه
ابتسم وهو يشوفها تطلع منهم ورافعه جزء بسيط من جلالها عن الرمل
أول مارفعت راسها وشافته ببتسامته المعتاده ارتبكت ونزلت جلالها بسرعه
فيصل :مساء الخير
فجر نزلت عيونها بالارض وهي ترد عليه :مساء النور
فيصل :كيفك اليوم ؟
فجر :الحمد لله
فيصل :لاتنسين موعدك بعد صلاة المغرب عشان تفكين الجبيره عن يدك كلمت ناصر ياخذك على المستشفى ...ابتسم وهو يمزح معها :ولاتبين تملكين فيها
فجر تغيرت كل ملامحها ومزاجها يتعكر كل ماذكرها بالموضوع
نطقت بهدوء :اوكيه ...ومشت تاركته
ناظر فيها وهي تمشي قدامه وباين الحزن عليها
نطق بداخله :وش فيها حزينه مو هذا حب حياتها اللي اختارته
دخلت وصعدت غرفتها بسرعه وهي تتنفس بعصبية
استندت على الباب وهي تقول بداخلها :وش فيك يافيصل مصر تذكرني كل ماشفتني ليش تصعب الموضوع علي أكثر
-------------------------------
تجمع الكل حولهم ونظرات الاتهام كلها موجهه لليان اللي واقفه مصدومه من الشي اللي قاعد يصير حولها
أمل تتصنع البراءه والألم وهي تمسك بظهرها ولازالت في الارض بنفس وضعها
نزلو دموعها وهي تقول :ليش تكرهيني بس عشان قلت لك تطمني ان الجنين الحمد لله بخير
أم أمير ترفع أمل عن الارض بصعوبه :ليشش راميه البنت بالارض أنتي ماتخافين ربك كل هذا حسد وغيره
ريما :هذا اللي سويتيه يعتبر جريمه ماتدرين ان البنت ممنوعه من الحركه ومعها نزيف رايحه راميتها بالأرض
أريام :أكيد غيرانه عشانها بتجيب لأخوي الولد
كل كلامهم اللي كان مثل السم ماهمها كثر ماحرقها امير بنظراته وهو واقف قريب منها وبصمت بارد
يخفي قناع وجهه فيه
نطقت وهي تحط عيونها بعيونه ماتبي تبرر لأحد شي هي ماسوته
لكنها كانت مجبوره تدافع عن نفسها
نطقت بعد صمت دام دقائق طويلة :أنااا..........
أنقطع كلامها وانفاسها وصدرها ينزل ويرتفع من الألم والصدمه
بعد ما أستقرت يده على خدها بكل قوته لدرجة طبع اصابعه معاه من قوة الكف اللي حصلته
صرخ فيها :ولاكللللللمه ويلا انقلعي على غرفتك
ضمت شفاتها بقوه تخفي الدموع اللي بدت تهدد بالنزول
وضغطت على اصابع يدها بكل قوتها للين بان بياضهم وهي تبلع غصتها
ومشت ناحية غرفتها وهي تسمع همسهم
:المفروض من زمان أمير مايسكت عنها
:هذي محتاجه تربية من أول وجديد
..
دخلت الغرفه وسكرت الباب ب أقوى ماعندها
شهقت وهي تطلع كل اللي بداخلها ودموعها تنساب بدون توقف
مساء الخميس
واللي كان يضم ملكة
فجر وسالم
ليست كُلّ القُلوبِ التي ترحل نّاگره للحُبّ ؟
فبعضُ القُلوبِ ترحلُ لأنّها تُحبّ
سجى :يمممه من جدك شفتيها وش لابسه تبيها تفشلنا يعني وسالم ماياخذها
موضي :وانا شدراني عنها إذا قدرتي تقنعيها تعالي قابليني
سجى :مستحيل اخليها تنزل وهي بذا الحال
قامت موضي تجهز الشاي والقهوه للرجال وتباشر الخدم
ماكان يهمها زواج فجر كثر مايهمها نظرة اللي حولها لها
ولازم تبين لهم انها الام الحنونه اللي عوضت فجر حنان الام
اما سجى دقت على رقم بسررعه :الوو هلا حنان ..كيفك حبيبتي ..سمعيني فستان اختي ملكتها اخترب ،وملكتها الليله إذا تقدرين تجيبين لنا فستان من عندك وعلى ذوقك
وانا بكره احول لك المبلغ على حسابك طبعاً عارفه فجر اختي دايما تجي معااي ف اكيد تعرفين مقاسها ...اووك حبيبتي مشكوره وسوري لو تعبناك
سكرت منها وهي تقول :لازم اشبك سالم فيك يافجر مضطره اطلعك جميله بهاليوم بالذات
------------------------------
جلست ع الصوفا وهي تحط رجل على رجل وتراقب حوستهم مع الخدم من كل جهه
وبجنبها الجده شريفه تشرب شاهي
اللي نطقت :لا اله الا الله شفيكم محتاسين كذا ربشتونا معكم تراها كلها حفلة عيد ميلاد ياحبكم للتكلف بس
أمل لوت فمها وهي كاره جلوسها مع هالعجيز اللي تحط بالها مع كل شي وناشبه لها في كل شي
وقفت ريما اللي ابتسمت من كلام جدتها :افاا يممه يعني ماأستاهل يتكلفون عشاني
الجده شريفه :الا يمه تستاهلين كل خير بس هذا والله انه زايد على حفله ميلاد هذا وش بتسوين بكره لما نعرسك ابي افهم
ريما :ههههه لما اتزوج راح افاجأك أكثرر
الجده شريفه :تدرين يوم اللي امك ولدتك فيه انا كنت في العمره مع أبوك راشد الله يرحمه ومن اقبل علي وهو الفرحه مو سايعته
قلت له أكيد حصه ولدت وبشرني فيك
باستها براسها والدمعه تعلقت بعيونها من طاري ابوها اللي فقده كان صعب بالنسبه لهم :الله يخليك لنا ويطول بعمرك يالغاليه
ومشت تاركتهم تخلص تجهيزاتها
التفتت الجده شريفه على أمل اللي كانت تفرفر بفونها بملل :وانتي متى راح تتسنعين ؟
أمل بعصبيه وباستنكار :تقولين لي أنا متى اتسنع !ليه وش مسويه ان شاء الله
الجده شريفه بحده :أنا تراني مفتحه وشايفه كل شي بهالبيت لاتظني اني عمياء وماشوف افعالك شينه
أمل بغرور :أنا تكلميني بهذا الاسلوب وبعدين شسويت عشان تقولين لي هالكلام واظنك ماطلعتي من بيتك وجيتي لهنا الا لأنك صرتي عمياء ....وقامت هاربه عنها
الجده شريفه :صدق انك ماتستحين ومو متربيه ماأدري كيف امير تزوجك بس
-------------------------------
في المستشفى
4:00م
هيفاء :ليان انتي من جدك !
ليان بملل :ايوا هيفاء من جدي مابي احضر جهزت لورد فستانها وجزمتها وكل شي ووصيت الخدامه تلبسها
وانا راح اشوف لي مكان اروح له واريح راسي الليله بعيد عن حفلتهم
هيفاء تمسكها وتوقفها :راح تروحين العيد ميلاد يعني راح تروحين قومي قدامي اشوف يادوب يمدينا ناخذ لك فستان وناخذك ع الصالون قومي بسررعه
ليان :هيفاء اقول لك يكرهوني مابقى كلمه مارموها علي لما اخوهم مد يده علي
هيفاء :عشان كذا لازم تحضرين وتكسرين عيونهم كلهم وأولهم أمييير قومي بنسوي لك صنفره كامل عن ريحة المعقمات اللي لازقه فينا
من المستشفى
------------------------------
أخذها على محل الايس كريم بعد ماطلبت منه وهو اللي مايقدر يرفض لها أي طلب
وكانت اي شي تبيه يتلبى لها بسرعه
تعلقت فيه وهي تأشر على النوع اللي تبيه بعد ماصارت حافظه اللي تحبه
ف برغم من صغر سنها الانها تذهله بذكائها وفطتنها ولسانها اللي يعشق اي كلمه تقولها من فمها
يحس بأنها الطف مخلوق انوجد بهذي الحياه كلها
وبداخله حسد جهاد على بنت مثلها وبنفس الوقت حزن لانه رحل عنها وهي صغيره وبهذا العمر
ركب سيارته وهو يحطها بحظنه
وهي مبسوطه بالايس كريم اللي شراه لها
أمير يتصنع الزعل :طيب ماقلتي لعمو شكراً
ورد أبتسمت :Thank you uncle
أمير باسها :أموت أنا على الثنكيوو من السانك العسل
-------------------------
استندت على نافذه غرفتها وصوت أذان المسجد القريب من بيتهم يوصل لمسامعها
نطقت بدعاء ودموعها تنزل بحسرة :يارب أنت اعلم بحالي
دخلت عليها سجى ومعها الكوفيرة وشايله بيدها فستان فجر اللي وصل قبل دقايق بس
فجر :طلعو براا
سجى بحده قربت منها وهي تقول:فجر بسك عناد ولاتبين تفشلينا قدام المعازيم حتى لو كانت عائليه بس لاتنسين ان سالم راح يشوفك تبين تطلعين له بالشيله والتنوره الطويله
هذا راح يكون زوجك شتبينه يقول عنك
فجر :هذا اخر شخص اسمح له يقول عني شي فاهمه
سجى همست بأذنها :فيصل انسيه وشيلي ايدك منه اذا بعدك عندك أمل فيه
فجر :انا عارفه ان كل اللي صار من تحت راسك انتي وعارفه ليش
سجى :دامك عارفه ليش بعدي عن طريقي احسن لك تعرفين انك موب قدي وبالنهايه انا اللي بفوز ...رمت الفستان على السرير
وهي توجهه كلامها للكوفيره قبل لاتطلع :خلصيها بسرعه مافيه وقت
---------------------------------
دخلت عليهم ريما اللي كانت لابسه فستان موف يلمع وأكمامه مفصوله عن الفستان بحيث انها تلبسهم مثل القفازات ومكيبها ناعم مبرز نعومتها
(ريما عمرها 24 سنه متخرجه من أداره اعمال طولها متوسط عاشقه للقراءه وأكثر مكان تعشقه المكتبه ملامحها هاديه وناعمه )
اريام :طالعععه تجنني وتآخذي العقل حبيت
ريما أبتسمت :وانتي كمان طالعه تجنني كالمعتاد
أريام باستها :بعد قلبي كل عام وأنتي بألف خير وعقبال مانبلغ فيك عروس
ريما جلست على السرير وبانت الضيقه بصوتها:وأنتي بألف خير اهم شي أنتي نبلغ فيك أنا ماأفكر بالزواج أصلا
أريام جلست بجنبها ومسكت أيدها :ريما أنتي بعدك صغيره والعمر لسه قدامك لاتعلقين حياتك كلها على شي صار من الماضي وانتي ماكان لك يد فيه
ريما تعلقت الدموع بعيونها وصوتها صار مخنوق اكثر :أنسسى كيف انسى وانا أتذكر كل لحظه مرت علي بذاك اليوم ي أريام كل شي صار كل ششي الا وجهه ماعرفه مااعرفه كان كل شي يهون
لو بس عرفته من يكون
حطت يدها على أذنها وهي تغمض عيونها بقوه :صوته لازال يرن بأذني وريحة سيجارته متعلقه بخشمي
أريام أحتضنتها بقوه :خلاص بسك تعذبين نفسك أكثر الحمد لله انه ماقدر يطولك ويلمسك الحمد لله هذا اهم شي ..ابتعدت عنها شوي ومسحت دموعها :خلاص لاتبكين خربتي
الميك آب كله اليوم لازم تفرحين وتنبسطين مابي اشوف دموعك مره ثانيه
دخلت عليهم ام أمير اللي قالت بسرعه :يلا بنات ماخلصتوو
------------------------------
دخلت بسررعه وهي تصرخ فيها :فجججر ووجع صار لنا دهر ننتظرك يـــ ــــ ـــ
كانت عاطيتها ظهرها وبس سمعت صوتها لفت لها بهدوء
انقطع كلامها وهي تشوف فجر بشكل ثاني وبحله ثانيه
كانت آيه من الجمال ببشرتها البيضا الصافيه بعيونها الخضراء المرسومه بنعومه
بفستان لحمي طويل مشغول من عند الرقبه على شكل ورود ناعمه وينزل منه كم واحد
ومن عند الظهر مفتوح جزء بسيط ومشغول بنفس حركة الرقبه
وبعده ينزل بشكل مستقيم وناعم وفيه فتحه بسيطه من ورا
اما الشوز كان باللون العنابي المخمل بنفس لون روجها اللي يزين شفاتها
ماقدرت تمنع نفسها من انها تقول :ماشاء الله
جمالها كان مدفون وتحاول تخفيه دايم بس عشان محد يفكر فيها
صحت من سرحانها وهي تقول :يلا فججر ينتظروك تحت الساعه صارت تسع وانتي للحين ماخلصتي
فجر كانت مجرده من المشااعر بعد ماانهكها التفكير
وتعبت للحد اللي صار ماعاد يأثر عليها شي
فجر نطقت بحده :سمعيني قبل لاننزل تصوير معاه لاتحلمين أصور ياليت تفهمينهم هالشي
سجى رفعت حاجب :اي هين أمشي قدامي بس
----------------------------------
نزلت من السيارة وهيفاء تشد على ايدها تمدها بالقوه
ليان بتوتر :أكيد البيت مليان الحين من كل جهه تأخرنا كثير
هيفاء بضحكه :هههههه كان ناقصنا جلسة مساج على التدليع اللي دلعنا عمرنا اياه
ليان :هههههه كان ماحضرنا والله هالحفله تدرين احلى شي انك وافقتي تجيين معي
هيفاء :وأنا اقدر ارد طلب لليان لو تطلبين عيوني ماتغلا عليك اصلا
ليان :بعد قلبي والله ربي لايفرقنا ،يلا خلينا ندخل
نزلو عبايتهم ودخلوا وتوصيات هيفاء كانت لازم تطبق
هيفاء :اعطيهم ابتسامة الواثقه كعادتك
عيون الكل عليها وكأن الضوء مسلط عليها فقط
فيها نظره تسحر فيها هاله تبهر
كمية جمال آخآآذ
لابسه فستان وردي نازل من الاكتاف لازق على الجسم ويتوسع من عند الخصر بنفشه بسيطه اعطاها اياها التول الموجود بالفستان
وكعبها كان أسود ويكون على شكل اكس بطريقة مميزه وأنيقه
وصلها اصوات المدح مباشره
:ماشاء الله كأنها من اميرات ديزني
:سبحان الله هذي ادميه ولاملاك
:شوفي شوفي التاتوه اللي بكتفها وفوق العظمه بالضبط ياربي يجنن لازم اسألها وين مسويته
هيفاء تهمس لها :يابنت اقري على نفسك المعوذات قل اعوذ برب الفلق
ليان :لاتبالغين
توجهت عيونها لشخص مغتاظ منها وبقوه
أمل اللي كانت جالسه بجنب أريام وهي تاكل بنفسها من الداخل
جنت وعقلها طار وهي تتخيل أن امير يشوف ليان وهي بهالصوره هذي الليلة
نطقت بداخلها :لازم مايشوفها لازم مايشوفها وهي كذا
مشت ليان مع هيفاء متجهه لورد اللي لاهيه مع الاطفال ترقص معاهم على صوت الديجي العالي
لكن عيونها جت بعيون شخص ناظرها بحقد وكره لاينتهي
كانت الجوهره
اللي سمعت انها تطلقت وعندها ولد من طليقها وزواجهم مادام الا فتره بسيطه
------------------------------
في بيت أبو ناصر
وتحديداً بالصالون مكان حفلتهم البسيطه واللي كان عدد الحاضرين فيها مايتجاوز 15 شخص
الكل كان يكره فجر ومايحبها من كلام موضي عنها
والكل كان معارض زواج ابو ناصر من أمها رغم ان اخذها عن حب
لكن موضي قدرت تخليه يطلقها ويكرهها ويتزوجها هي بما أنها كانت بنت خالته
تنهدت بضيق وهي تحس باليأس ومشاعرها تصاب بالجمود من كل ناحيه
ماتدري كمية البرود اللي صابت قلبها من وين جت
سمعت عمتها فوز تناديها بدون نفس :يلا قومي صوري مع رجلك
من سمعت تصوير على طول التفتت لسجى اللي ناظرتها بدون اهتمام
موضي شافتها لازالت قاعده مكانها وخايفه تفشلها قدام الحريم
دزتها بشويش وهي تقول :فجر يمه قومي سالم ينتظرك عشان تصورون
فجر بحده :مابي أصور معاه
موضي على صوتها:نععععم !!!!
فجر :اللي سمعتيه مابي اصور معاه
قربت لهم العمه فوز بعد ماشافت تطنيش فجر لها وهي تسأل موضي عن السبب
موضي :تقول ماتبي تصور
العمه فوز كشرت وهي تهمس لها :وانتي حاصل لك واحد مثل ولدي قومي اشوف وبسك دلع قووومي
فجر قامت معاها وهي ضايق صدرها من كل شي
وبس انفتح الباب انعدمت عندها الرؤيه
وكل مشاعرها اللي كتمتها بدت تظهر شوي شوي
حست بتوازنها يختل تكرره معشر الرجال كلهم كيف الحين بتقابل شخص منهم
ماكان محسهها بالامان غير فيصل
والحين شعور الأمان كله ضاع
دفنت عيونها بالأرض وهي تشوف شخص بثوب أبيض يوقف ويقرب لهم
كل اللي انتبهت له طرف ثوبه وجزمته الجلد السوداء
كل ماقرب زادت رجفتها للين ماحسته قريب منها حيل وعطره بدى يخنقها من قوته
رفعت راسها بسرعه بعد ماحست انه ناوي يبوسها بجبينها
ابتعدت خطوتين للورا تمنعه وهي ترفع ايدها بوجهه تصده عنها
أبتسم ابتسامه جانبيه بعد ماشاف صدها اللي فسره بأنه خجل
نطق بداخله (أحسن شي بعد لعبك والبنات اللي شفتهم ومرو عليك بحياتك أن تكون البنت اللي تتزوجهاا مختلفه تماما عنهم
ومالهاا باللعب والله يافجر طحتي ومحد سمى عليك أعشق البريئيين اللي مثلك وشكلك بتجيبين راسي)
ناظرتها العمه فوز بكره بعد ماشافت صدها لولدها وقدامهم
نطقت بحده :تقول ماتبي تصور
سالم :عادي يمه براحتها ....قرب منها ومسك ايدها بقوه بعد ماشافها تبي تشيلها منه لكنه قدر يتحكم فيها
وهو يقول لامه وموضي :ممكن تخلونا انا وعروستي بروحنا
أشر على المصوره بعد وطلعوا كلهم سواا
همست بحده وقرف :شيل ايدك عني
سالم لفها له وهو يناظر بعيونها الخضراء بهيام :ولو ماشلتهاا !
فجر بعصبية:شيلهاا لاني قاعده انقرف ف لاتقرفني اكثر
رفع حاجب واحد وباستنكار يعرف انه يملك كل مقومات الجاذبيه وماكو بنت ماتنعجب بوسامته اللي يمتلكها
ف كانوا يطيحون البنات عنده بسهوله والسبب جاذبيته
فجر صدمته بصدها وكلامها له
نطق بداخله (ايووا يعني انتي من النوع العنيد اللي مايجون بسهوله بس مردك اسبوعين وانتي ميته فيني وجايب راسك جايبه )
----------------------------------
أعتلت اصوات الاغاني والديجي بأغنيه هلا هلا لوليد الشامي
والبنات مبسوطين بالرقص بعد ماخلصو من قص الكيكه اللي كانت عباره عن اربعه طوابق كبيره جداً أختارها لها أمير وبشكل مميز
أبهر فيه الكل هذا غير عن الهدايا اللي وزعتهم ريما على الحضور وكانوا عباره عن اساور ذهب مع باقه ورد باللون الاصفر لعشقها
لهذا اللون
ليان :هيفاء بقوم الحمام وراجعه
هيفاء وهي يادوب تسمعها وكل اللي فهمته الحمام :اووك
قامت ليان وهي متوجهه للحمام تضبط نفسها وتشيك على ميك آبها
رشت عطرها الشانيل اللي تعشقه
وحطت ورا اذنها وبعرق ايدها مسك أبيض
وجت تمشي ترجع لهم لكن في وحده وقفتها
وهي تناظرها بأحتقار من فوق لتحت
نطقت بكره ماله مثيل :وأخيراً التقينااا
ليان برفعه حاجب:طيب !
الجوهره :تعرفين أنك انتي اللي هدمتي حياتي كلها جهاد كان لي وانتي اخذتيه وبالنهايه مات بحادث والسبب أنتي
سكتت شوي بعدها تابعت وهي عيونها تنطق بأشمئزاز :لكنه ماينلام يوم عرف حقيقتك يالواطيه
ليان :حدك عااد انا مو ملزومه اسمع شتمك وكلامك عني
ومشت بتتركها لكنها مسكتها بقوه من ايدها
الجوهره :للحين ماخلصت كلامي أحب اقول لك شي دام كل شي انكشف وبان وجهاد راح الله يرحمه
ليان :مابي اسمع منك شي
الجوهره تركتها وهي تكتف يديها ببعض وتنطق وكأن مو هامها شي :على فكرة أنا اللي ارسلت الفيديو لجهاد من جهاز امير
ليان بعدم تصديق :تكذبين !
الجوهرة :انا سمعته يهددك بذيك الليله وخليت الخادمه تدخل وتاخذ جهازه كنت ابيه يعرف مين انتي اللي تزوجها وفضلها علي انا
وجاب منها بنت بعد
ليان بقهر :علميني وش استفدتي بالنهاايه من كل اللي سويتيه
الجوهره واعصابها تفلت :ما استفدت شي انحرمت منه والسبب انتي واللي سويتيه انتي لازم تبعدين عن طريقنا بأي مكان تكوني فيه موجوده
انتي تهدميه ويكفي انك بدون اصل وفصل
ليان :غصباً عليك انا بنت أصل وفصل على قولتك مو عشان اهلي توفو صرت بدون ،وانتي لازم تتعالجي عن مرض النقص اللي عندك
....ومشت تاركتها تلتهب من حقدها
--------------------------------
دخلت المطبخ وهي تفتح الثلاجه وتدور بين الادويه
للين مالقت الشي اللي كانت تبيه
أخذته بسرعه وهي تسحب حبه منه
وقبل لاتخبيه اصطدمت بوحده حامل من اقارب امير
وطاحت حبتهم سوا
قبل لاتشربها ذيك الحامل
كل وحده اخذت حبتها وهي تبتسم لهاا
أمل :ماشاء الله اي شهر ؟
علياء ردت لها الابتسامه وهي تقول :بالسابع ،وانتي بعد سمعت انك حامل الف مبروك
أمل :الله يبارك فيك
بعد مافترقوا
صعدت لفوق وهي تدخل غرفة ليان
شافت جيك الماء ع الكومدينه بجنب السرير
اخذت الكاس وسكبت فيه الماي ودخلت الحبه فيه
وهي تبتسم بداخلها :عشان تعرفين منو امل اللي حاطه راسك براسها والله لأعلمك أنتي ولعجيز اللي تدافع عنك
---------------------------------
في بيت ابو ناصر
سالم :فجر ممكن تناظريني
فجر جالسه بآخر المجلس وهي تبي تهرب بأي طريقه كارهه وجوده معاهاا وكارهته كله على بعضه
سالم وقف بيقرب منها
لكن صوتها طلع حاد وهي تقول له :لاتققرب
سالم :ولمتى بنظل على هالحال ترا انتي زوجتي خلاص
عيونها بتدمع بس سمعت كلمة زوجتي منه لكنها مسكت نفسها وهي تحبس دموعها
قرب خطوه ووقفت هي تبعد عنه
وكل مابتعدت قرب أكثر
تراجعت هي للورا أكثر للين ماصطدمت بالجدار
ناظرت فيه برعب
وهوو يبعد خصلات قذلتها عن وجهها
لكنها نزلت راسهاا بسرعه وهي تشد على ايدها أكثر واكثر وتغمض عيونها بقوه
سالم همس بأذنها :شفتي ان ماكو مكان تهربين له ومصيرك لي
فجر :أنا ما أبيك ما أبيك كيف قبلت تتزوج وحده تعرف انها ماتبيك
سالم :طيب ليه وافقتي دامك ماتبيني
فجر :مو أنا اللي وافقت تعرف ان حياتي هنا مو أنا اللي اقررها
سالم بثقه:ماراح تندمين بالنهايه انا ولد عمتك وماراح تحصلين واحد مثلي شاريك
مرر اصبعه على وجهها بخفه وهي سرت قشعريره بجسمها
ودموعها توشك تنزل لامحاله
سالم بهدوء وهو لازال يممرر صبعه عليهاا بخفه :ممكن اقول لك شي ،هذي اخر مره تقصين فيها شعرك احسك وحده من الشباب بهذا الشعر
غير كذا مو كأنك مليانه شوي ويبي لك تنحفين ولا عاجبك كذا انتي !
فجر انفلتت اعصابها منه:انت انسان وقح
وصل صبعه لشفتها وهو يكمل كلامه مطنشها :لكن ملامحك البريئه ودي اكلهاا من هالجمال هذا كله
حمر وجهها وهي توصل للحد الاقصى من العصبيه وجرأته معاها وكيف متمادي
نطقت وهي ترص على سنونها :بعد عني بعدد
رفعت ايدها تبي تشيل صبعه المتعلق بشافتها وهو ناوي عليها
لكنه مسكها وهو يثبتها من كتوفها بقوه
وينطق وهو يتلاعب فيها :حرام تخرب حمرتك صح
نزل وقبلها بكتفها الابيض المكشوف
وحس بالحرااره اللي انبعثت منها بعد مانزلت دموعها ودفته بعيد عنها
وهي تهرب للحمام اللي برا المجلس واللي كان يطل على الحديقه مباشره بسررعه
دخلته وسكرت الباب بالمفتاح وراهاا بقوه وهي تبكي ب أعلى صوتها
فتحت الماي وبدت تسكب عليها بنفس المكان اللي باسها فيه بكل قرف واشمئزاز
وبكاها كل ماله يعلى أكثر وأكثر
وصلها صوته وهو يدق عليها باب الحمام :فجرر فجججر طلعي لاتفضحينا
صرخت هي :اطلع مابي اشوووفك اطلع
ورجعت تبكي اكثر
سالم بداخله (شفيها هذي طلعت معقده حدهاا )
رجع يدق عليها الباب :فججر خلينا نتفاهم اوعدك ماراح المسك بس طلعي برااا
فجر :اتركني في حالي اقولك انت ماتفهم
------------------------------
تنهد بتعب وهو ينقل جواله من اذنه اليمين لاذنه اليسار وهو يقفل باب سيارته بعد مانزل منها
فيصل :توي واصل ميت تعب ابي بس اوصل غرفتي وأرتاح
أمير :والله نفس حالتك هالحريم لازم يطولون ،يلا نوم العوافي توصي شي
فيصل :سلامتك ،مع السلامه
أمير :الله يسلمك
سكر جهازه وعيونه لاشعوري راحت لجهة المجلس
مايدري الحين كيف شعورها
نطق بداخله :اكيد مبسوطه دام انها أجتمعت مع حب حياتهاا
طلع الورقه من جيبه وقراهاا للمره المليون
:معقوله هالكلام لسالم بلاك ماتدرين بمصايبه وبلاويه يافجر الله يعينك عليه
قبل لايدخل لفته الثووب اللي واقف عند باب المجلس
قررب شوي وسمع سالم يدق على باب الحمام يناديها
وقف قلبه مخترع
مايدري كيف وصل له بسرعه
اللي من شافه سالم انصدم
فيصل بخوف :وش فيها فجر ؟
سالم :هلا فيصل خير وجابك هنا ولا مافيه خصوصيه بيني وبين زوجتي
فيصل بكره :قلت لك وش فيها فجر ليه حابسه نفسهاا ...على صوته يناديها :فجججر فججر تسمعيني ردي علي
سالم :فيصل ممكن تخلينا بروحنا أنا ومرتي نتفاهم
فيصل :لاصارت في بيتك هذيك الساعه راح اخليكم اما الحين ف انا لازلت مسؤول عنها
سالم :وبصفتك ايش مسؤول عنها اقصااك ولد عمها ولا ناسي
فيصل :بحسبة اختي واكثر وتعرف ان انا اللي مربيها من كانت صغيره وماعندي اغلى منها
سالم ضرب ع الوتر الحساس:دامك تحبها هالكثر ليش ماتزوجتهاا
فيصل سكت للحظات وكلام سالم يرن بأذنه
وعجز عن الرد وهو يحمل الكثير بقلبه
التفت ناحية الباب ورجع يدقه :فججر ردي علي أنتي بخير مافيك شي
سالم بقهر :دامك بحسبة أخوها تفاهم معاهاا عجزت اخليها تفتح ومو راضيه أنا مااشي وابيك تفهمها كيف تعامل زوجها مره ثانيه ....ومشى طالع من البيت كله
انخفض بكاهاا بمجرد سمعت صوت فيصل الحاني تتمنى ترتمي بحضنه هاللحظه
تبي ترجع تحس بالامان اللي طول عمرها فاقدته وماعوضها غير وجوده بحياته
تبي ترجع تستند على كتفه وتفرغ كل اللي بقلبها وتفرغ دموعها
لكنها عاجزه عن كل شي
اليوم تمادى يقبلها سالم وبكره راح يتمادى بشي ثاني واكيد اللي بعده راح يتمادى أكثر وأكثر
بكت حسرره وهي تحس ان فيصل ضاع منها
وهي ضاعت منه
فيصل :فججر لاتخوفيني عليك أكثررر فتحي الباب واللي يسلمك
ماسمع اي رد منها
فيصل :فججر لاتخليني اكسسر الباب فتحي وماراح يحصل الا اللي يرضيك وسالم لو مزعلك راح اكسرر له خشمه
قربت من الباب وفتحته بشويش وهي تتخبى وراه بعد ماحست من صوت فيصل بالراحه
مسحت دموعها بعد ماصارت عيونها حمراء مثل الدم من كثر البكي
فيصل بصوته الهادي :تطمني سالم مشى علميني ليه حبستي نفسك هنا
ماسمع اي استجابه منها
رفع راسه وشاف من لمرايه صورتها المعكوسه
منزله راسها ومو باين من ملامحها شي غير انها متكيه على الجدار وكأنها تستند عليه لاتطيح
ماقدر يمنع نفسه من انه يدخل ويناظرها
كل شي ولا حبيبته واغلى مايملك بهذي الدنيا صغيرته اللي رباهاا على ايده
ماكان يهون عليه دمعه من دموعها
كيف بحالها المنهار الحين
رفع وجهها وجبرها تناظره مات بجمالهاا وهو يشوف كيف الثوب والروج العنابي عاطينها صوره مختلفه
ارتبك وقلبه يدق طبول مايدري ليشش او ايش السبب
حمر وجهها وهي تشوفه واقف قبالها
نطق بغيره ماقدر يخفيها مخلوطه بخوف :سالم سواا لك شي
هزت راسها بالنفي
فيصل :ليه تبكين اجل
انهارت وهي تشوف نظرة الخوف اللي بعيونه
مو قادره تكتم أكثر تعبت من الكتمان
نطقت بدون شعور :ماا أبيه ماقدر اعيش معاه
فيصل بستغراب :ليششش مو هو اللي انتي بغيتيه وكاتبه عنه كلام مو هذا حب حياتك اللي قبلتي فيه رغم أنك عارفه بكل عيوبه
طلع الورقه من جيبه وفتحهاا لها وهو يقرا سطور البدايه لها عن ظهر غيب من كثر ماقراها وصار حافظ كل حرف فيها
(ما آجمل آن تجد شخص هدفه آن يحبك و يحميك و يبعدك عن آلآحزآنَ وعن كل شيء يؤلمك..ولكنك لاتستطيع الأقتراب منه ولاتستطيع لمسه)
عيونها انفتحت على وسعهاا من الصدمه
أخذت الورقه من ايده بقهر وهي ناويه تتركه :أنت ماتفهم ماتفففهم
ومشت خطوتين وهو محتار بكلامها
مسكها وهو يبي يعرف معنى كلامها
فيصل بحده :فجرررر لاتمشين قبل ماتفهميني شنوو يعني ما أفهم ؟
فجر نطقتهاا بدون شعور وهي منهاره من بكيهاا ومنهاره من مشاعرهاا ناحيته اللي مو حاس فيها ابد :متى رااح تحس فيني أنا عمري ما أعتبرتك أخو لي
عمري ماشفتك بصورة اخوو لي أنا أناا أحبك أنت مو هوو ...!