رواية شيطان امرأة الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميرا اسماعيل
الفصل الحادي عشر
رواية شيطان امرأه
بقلمى ميرا اسماعيل
في منزل حميده بالقاهرة
هتفت بفرحه
" مش مصدجه انك هتروح ويانا ."
زين بوجع
" ايوة هروح بس زى ما هريحك في الجواز ، ريحيني ووافجي علي اللي هطلبه منيكي ."
حميده بريبه
" رايد ايه يا ضنايا ، عنيا ليك ."
زين بعزم
" هتجوز إهنا في مصر ، وكمان عايز اهمل كليه الطب مبجاش ليه لزوم ."
" يا مرى سامع حديت اخوك يا زياد ، السنين اللي فاتت تروح أكده ترميهم علي الارض ليه يا ولدى ."
زياد
" اهدى بس يا اما ،اكيد زين ييفكر في حاجة ."
" أيوة انى كت رايد ابجي دكتور علشان مها ، دلوج خلاص مفيش مها وانى هتجوز غيرها يبجي اعمل إلى نفسي فيه ."
" رايد ايه يا اخوى ."
" من كام يوم اتعرفت علي واحد يبجي جريب زميل ليا في الجامعه ، فتح شركة في الصعيد عندينا ، ورايد يفتح فرع إهنا بس بيدور علي حد بيفهم في التجارة والبورصه ."
" اديك جولتها يا ابن بطني بيفهم ، تفهم انت ايه يا دكتور في الحاجات دى ."
" يا اما البورصه يا اما اشتغلت فيها ، وشغل السوج محتاج نتعلمه لم نشتغله مش من الورج، ودا شرطي ."
" بتلوى دراع امك يعني يا زين ."
زين بنفي
" لاعاش ولاكان يا ام زين ، بس ريحيني انت رايده تجفلي باب مها وانى كمان رايد أكده ساعدينى ."
زياد بحنان
" وتجدر تعيش إهنا ، لحالك ."
" زياد هدى بت وحيده ،ابوها مش هيوافج تروح الصعيد واصل ، وبعدين انتم رايد ابعد ولا اجرب ."
حميده بتفكير ، هى من بدأت وعليها أن تكمل ، لابد أن ترى فرحته .
" موافجة يا زين ."
لينصدم الجميع من قراراها
ويشعر زين انه ترك اخر امل يربطه بمها الي الابد .
..... ..... ........
في منزل ايوب
جلسوا جميعا ،بعد ترحاب ايوب بهم ،فهو شعر تجاه زياد وزين ،بالراحه .
" منورين يا جماعه ، البيت ذاد شرف ."
زياد
" تسلم يا حج ، طبعا مستغرب الزيارة دى ."
ايوب
" ودا معقول تنوروا البيت بيتكم ."
زياد نظر لاخيه نظرة اخيره ليراه كأنه سحب منه الهواء
" متشكرين يا حج ، هدخل في الموضوع طوالى ، زين اخوى انت خابرة ، هو اخر سنه في كلية طب ، واخر امتحان ليه بعد بومين، وبعد ما يخلص إن شاء الله ، هيشتغل مع واحد صاحبه أهنا يفتحوا شركة صغيرة ، خابر هتسال ليه ميكملش ، بس هو شايف نفسه اكتر في التجارة ، وكنا طمعنين فكرمك ، وطالبين يد بنتك هدى لاخوى ، جولت ايه ."
كان ينصت ايوب لهم بإهتمام شديد
" هقول ايه اخوك زين ، راجل بمعني الكلمة ، والاهم انك صريح معايا ، وزى ما انت صريح هبقي صريح معاك هدى بنتى الوحيده ،مقدرش اتخيل انها تبعد عنى ."
حميده
" لاه يا حج ولدي هيعيش إهنا ، عشان الشغل ، وعشان بتك تبجي جارك ، بس لو وافجت هنكتب كتابهم اخر السبوع مع فرح اخوه ، عندينا في الصعيد ."
" طيب بما أن دا تفكيره ، هدى هتقعد معاك ونشوف رايها ."
بالفعل دلفت هدى وجلست مع زين ، كانت الفرحه لم تسعها ، ام هو كان في عالم اخر ،ظلت تفرك يدها بخجل ، وعندما طال صمته .
" تشرب حاجة يا استاذ زين ."
زين فاق من شروده
" لاه متشكر ، احم طبعا خابرة ليه جاعدين الجعده دى ."
هدي اؤمت بخجل
" بصي يا بت الناس ، أنى ربنا يشهد عليا هتجي ربنا فيكي ، واعملك باللي يرضي ربنا ، هتلاجي رحمه ، مودة ، لكن جلبي مش ملكي
كادت أن تنحدث ليوقفها بيده
" اسمعي باجي حديتى ، أنا زمان عشجت ، وجلبي انكسر ، مخبرش هعرف ادويه ولا لاه ، أنا حبيت اصارحك علشان نبجوا علي نور ."
لتصمت هى تماما يظن انها سترفض ، لكن فجأته
" وانا موافقه ، هعوز ايه اكتر من كدا ، وقلبك مسير كسرته تتعالج ، عن اذنك ابلغ والدى ."
ليغمض عينه بألم ووضع يده علي صدره
"يدواى كيف بس ، يا رررب ."
بعد مدة تم الاتفاق ، واتفقوا علي السفر إلي الصعيد سويا بعد يومين لتجهيز زفاف زياد وتهاني ، وكتب كتاب زين وهدى ، واصرت حميده عليه أن يشتروا الشبكه قبل سفره الامتحان ووافق .
........ ......... ...........
في الصعيد
كان الجميع جالسون
مرسي بامر ليحيي
' يحيي من إهنا للشهر الجاى تكون البت اللي تحت دى حبلت ، لتتجوز ، وانت كمان يا ياسين ."
ياسين ببرود
" لاه انى مش جبل سنه ، الدكتور جال إكده ."
يحيي وهو يقف بإنفعال
" وانى وهى حرين نخلف أو لاه ."
وخرج بعد ما القي بجملته امامهم .
نرجس وهي تربط علي كتفه
" متخافش يا اخوى هروح لحسيبه تعملهم حاجة يخلفوا التنين ، وانت يا ياسين هملك من حديت الدكاترة ، من ميتا واحنا بناخدو بحديتهم ."
مها
" والله لو حسيبه تعرف تعمل حاجة اخلف بيها ، موافجه ، ياسين هطلع انعس ."
مرسي
" لم تروحى لحسيبه خليها تشوف حل ليهم ."
"واه يا ابوى هو احنا مش اتحددتنا، وانى مهستناش لم مرتى تموت ، الواد يجى منى ، ولا من اخوى مفرجاش ."
بعد يومين
كان الجميع خرج ، ما عدا مها وياسين
ياسين بضيق ، وهو يري مها تقوم بجمع ملابسها
" مصممه علي اللي في راسك برضيك ."
مها بدلال
" واه مش اتتحددتنا في الموضوع دا ، عمتى هتبجي لحالها ، ودول يومين فرح ، افضل راحه جايه ليه ، الاحسن افضل هناك ، وبعدين انت مرضيش ليه دوار عمتى جعدت فيه اكتر من دورانا ."
ياسين
" مخبرش كيف هفتح عينى ، متكونيش جارى إهنا ، بس طالما هتبجى مرتاحه يبجى اللي يريحك ، والرجاله موجودين ، لو عوزتى ايتها حاجة ، شيعى الرجالة طوالى ."
" من عنيا ، يلا بجى تعالى وصلنى ، طالما لسه عمتى مجاتش ، خلى البلد كلتها يشوفونا سوا ."
" يلا همى ."
في طريقهم لمنزل عمتها ، كان الجميع يتطلعون عليهم بدهشه ، لنجاتها من الموت ، وكيف تتباهى بزواجها منه ، تنظر بغرور للجميع ، لترى مجدى يهرول عليهم من بعيد ، لتبتسم بخبث وتهمس لياسين
" هملنى انى احددت خالى ، علشان اللي هيتجال بينتنا ."
قبل أن يستوعب حديثها ، يري مجدى امامهم
" الحجنا يا معلم ، الميه مجفولة علي الارض من بليل ، والزرعه لازم تتروى ."
مها بكبرياء
" لو الزرعه مشربتش هيحوصل ايه ."
" هتموت يا بتى ، الزرعه مينفعش نتاخروا اكتر من أكده عليها ."
" ما تموت ، انت مالك بيها ، انى جفلت عليها الميه ، أنى رايده اموت الزرعه ."
" واه ، كيف يعنى ."
مها وهي تتلفت حول مجدى مطصنعه التفكير
" يعنى الارض ارضى ، والزرعه زرعتى ، تموت ، تعيش ، أنى حره ."
" ارضك كيف ، دى ارضي ، وارض خيتى ."
مها بصدمه مصطنعه
" واه هو أنى نسيت اجولك ، اصل الورج اللي بصمتوا عليه ، مكنش ورج دوار ، لاه كان ورج بيع الارض دى كلتها ليا ."
مجدى وهو ينقض عليها
" انت اتجنيتى ولا ايه ."
ياسين بحده
" جن لم يلهفك اتعدل في حديتك امال ، مخبرش بتحددت مين ولا ايه ، وبعدين ارض ايه الأرض في الاساس ملكى ، ومرتى رجعت ملك جوزها ."
مجدى
" دا انى اجتلك إلا الارض ، اجتلك ."
ياسين بأمر لرحالة
" ادبوه ."
ليلتف الرجال عليه يبرحوه ضربا ، وهو يستغيث بها لتنقذه ، كانت تنظر له بتشفى ، بالأمس استغاثت به لم ينقذها ، واليوم دارت الدوائر وانقلبت الموازين ، يستغيث هو ، وهى لن تستجيب ، لتمسك يد ياسين
" خلونا نمشوا ، عمتى زمانها علي وصول ."
"فهمينى بجى ، خدت الأرض كيف ."
مها بدلال وهى تتلمس وجهه
" كيف ما انت عطتهم الأرض ، ولا انت مستخسر فيا الارض ، مش دى مهرى يبجي انى اولى بيه ، صوح ."
" صوح ، مبروكه عليكى ، ويوم ما تجيبي الواد ، هكتبلك جديهم عشر مرات ."
مها بلا مباله
" وصلنا ، يلا بجى شوف طريجك ، يدوب الحج اجهز ليهم لجمه من تعب السفر ."
دلف للمنزل وقامت بخلع ملابسها ، واطلقت شعرها وراها ، وبدأت في تحضير الطعام لهم بفرحه ، لا تعلم أنها ستنكسر فرحتها بزياد وتهانى ، عندما تعلم خبر خطبه زين .
بعد مده ليست ببسيطه استمعت لصوت الباب يفتح فهرولت عليهم
" عمتى اتوحشتك جوووى ، جوووى ."
حميده بإرتباك
" وانت كمان يا روح عمتك ، تعبت نفسك ليه ."
" واه تعب ايه ، دا انى كمان هجعد إهنا لغاية يوم الفرح ، اتوحشتك جوى يا تهانى ، وأخذت تقبلها ثم اكملت
الدوار اتفرش كيف ما طلبتي وبجي تجولى جصر ."
زياد ابتلع ريقه
" والله طب بجولك تعالى معايا ، اشوف الدوار بجي كيف ."
مها بترقب
" مالكم في إيه ، مرعوبين إكده ليه ، وعاملين تتلفتوا ، هو في حد جاى ."
قبل أن ينطق احد ترى زين يدخل يحمل حقيبه ويتحدث
" اتفضلوا يا جماعه نورتم ."
لتنظر لهم مها بترقب وتحاول أن تستشف من هؤلاء .
" مهاااا ."
هتف بها زين بصدمه عندما راها امامه
" حمد لله على السلامه ، عمتى مجلتش أنك جاى وياهم ."
كان ايوب وهدى يراقبوان مها وتوتر الجميع بعدم فهم .
حميده محاولة منها للحديث
" اه ، ما هو اصل ، خلص ، أيوة خلص امتحان وجابلنا وجينا سوا ."
مها بسعادة
" مبروك يا زين ، مبروك ."
زين بعدم فهم
" مبروك علي ايه ."
" علي الجامعه ، هيكون علي ايه ."
وهمست لحميده
" عمتى مين دول ، شكلهم مش من البلد ."
" اه دول ، دا الحج ايوب اللي زياد وزين اجروا الدوار منيه في مصر ."
" ايوة نورتنا يا عم الحج ."
" بنورك يا بنتى ."
مها بإبتسامه عريضه
" تسلم يا حج ."
حميده استجمعت قوتها
" ودى يا حج ايوب بت اخوى ، مها وكيه بتى واكتر كمان ، ودى يا مها ، هتفت بها وهي تشير الي هدى ، ودى هدى بنت الحج ايوب وتبجي ، تبجي خطيبه زين ."
تلاشت ابتسامتها رويدا رويدا ، لتتحول لصدمه ،والدموع تملاء مقليتها بسرعه ، وتشعر أن قدمها لم تحملاها ، كأنها طعنت بخنجر سام في صمام قلبها ، نعم هى من ارادت ذلك ، لكن اين الهواء ؟؟؟
ما الذي يحدث لي الصورة امامى مشوشه ؟
اشعر بالموت ، هل هو هذا شعور الموتى حقا .؟
ثم نظرت لزين وملامحها كم هى
رواية شيطان امرأه
بقلمى ميرا اسماعيل
في منزل حميده بالقاهرة
هتفت بفرحه
" مش مصدجه انك هتروح ويانا ."
زين بوجع
" ايوة هروح بس زى ما هريحك في الجواز ، ريحيني ووافجي علي اللي هطلبه منيكي ."
حميده بريبه
" رايد ايه يا ضنايا ، عنيا ليك ."
زين بعزم
" هتجوز إهنا في مصر ، وكمان عايز اهمل كليه الطب مبجاش ليه لزوم ."
" يا مرى سامع حديت اخوك يا زياد ، السنين اللي فاتت تروح أكده ترميهم علي الارض ليه يا ولدى ."
زياد
" اهدى بس يا اما ،اكيد زين ييفكر في حاجة ."
" أيوة انى كت رايد ابجي دكتور علشان مها ، دلوج خلاص مفيش مها وانى هتجوز غيرها يبجي اعمل إلى نفسي فيه ."
" رايد ايه يا اخوى ."
" من كام يوم اتعرفت علي واحد يبجي جريب زميل ليا في الجامعه ، فتح شركة في الصعيد عندينا ، ورايد يفتح فرع إهنا بس بيدور علي حد بيفهم في التجارة والبورصه ."
" اديك جولتها يا ابن بطني بيفهم ، تفهم انت ايه يا دكتور في الحاجات دى ."
" يا اما البورصه يا اما اشتغلت فيها ، وشغل السوج محتاج نتعلمه لم نشتغله مش من الورج، ودا شرطي ."
" بتلوى دراع امك يعني يا زين ."
زين بنفي
" لاعاش ولاكان يا ام زين ، بس ريحيني انت رايده تجفلي باب مها وانى كمان رايد أكده ساعدينى ."
زياد بحنان
" وتجدر تعيش إهنا ، لحالك ."
" زياد هدى بت وحيده ،ابوها مش هيوافج تروح الصعيد واصل ، وبعدين انتم رايد ابعد ولا اجرب ."
حميده بتفكير ، هى من بدأت وعليها أن تكمل ، لابد أن ترى فرحته .
" موافجة يا زين ."
لينصدم الجميع من قراراها
ويشعر زين انه ترك اخر امل يربطه بمها الي الابد .
..... ..... ........
في منزل ايوب
جلسوا جميعا ،بعد ترحاب ايوب بهم ،فهو شعر تجاه زياد وزين ،بالراحه .
" منورين يا جماعه ، البيت ذاد شرف ."
زياد
" تسلم يا حج ، طبعا مستغرب الزيارة دى ."
ايوب
" ودا معقول تنوروا البيت بيتكم ."
زياد نظر لاخيه نظرة اخيره ليراه كأنه سحب منه الهواء
" متشكرين يا حج ، هدخل في الموضوع طوالى ، زين اخوى انت خابرة ، هو اخر سنه في كلية طب ، واخر امتحان ليه بعد بومين، وبعد ما يخلص إن شاء الله ، هيشتغل مع واحد صاحبه أهنا يفتحوا شركة صغيرة ، خابر هتسال ليه ميكملش ، بس هو شايف نفسه اكتر في التجارة ، وكنا طمعنين فكرمك ، وطالبين يد بنتك هدى لاخوى ، جولت ايه ."
كان ينصت ايوب لهم بإهتمام شديد
" هقول ايه اخوك زين ، راجل بمعني الكلمة ، والاهم انك صريح معايا ، وزى ما انت صريح هبقي صريح معاك هدى بنتى الوحيده ،مقدرش اتخيل انها تبعد عنى ."
حميده
" لاه يا حج ولدي هيعيش إهنا ، عشان الشغل ، وعشان بتك تبجي جارك ، بس لو وافجت هنكتب كتابهم اخر السبوع مع فرح اخوه ، عندينا في الصعيد ."
" طيب بما أن دا تفكيره ، هدى هتقعد معاك ونشوف رايها ."
بالفعل دلفت هدى وجلست مع زين ، كانت الفرحه لم تسعها ، ام هو كان في عالم اخر ،ظلت تفرك يدها بخجل ، وعندما طال صمته .
" تشرب حاجة يا استاذ زين ."
زين فاق من شروده
" لاه متشكر ، احم طبعا خابرة ليه جاعدين الجعده دى ."
هدي اؤمت بخجل
" بصي يا بت الناس ، أنى ربنا يشهد عليا هتجي ربنا فيكي ، واعملك باللي يرضي ربنا ، هتلاجي رحمه ، مودة ، لكن جلبي مش ملكي
كادت أن تنحدث ليوقفها بيده
" اسمعي باجي حديتى ، أنا زمان عشجت ، وجلبي انكسر ، مخبرش هعرف ادويه ولا لاه ، أنا حبيت اصارحك علشان نبجوا علي نور ."
لتصمت هى تماما يظن انها سترفض ، لكن فجأته
" وانا موافقه ، هعوز ايه اكتر من كدا ، وقلبك مسير كسرته تتعالج ، عن اذنك ابلغ والدى ."
ليغمض عينه بألم ووضع يده علي صدره
"يدواى كيف بس ، يا رررب ."
بعد مدة تم الاتفاق ، واتفقوا علي السفر إلي الصعيد سويا بعد يومين لتجهيز زفاف زياد وتهاني ، وكتب كتاب زين وهدى ، واصرت حميده عليه أن يشتروا الشبكه قبل سفره الامتحان ووافق .
........ ......... ...........
في الصعيد
كان الجميع جالسون
مرسي بامر ليحيي
' يحيي من إهنا للشهر الجاى تكون البت اللي تحت دى حبلت ، لتتجوز ، وانت كمان يا ياسين ."
ياسين ببرود
" لاه انى مش جبل سنه ، الدكتور جال إكده ."
يحيي وهو يقف بإنفعال
" وانى وهى حرين نخلف أو لاه ."
وخرج بعد ما القي بجملته امامهم .
نرجس وهي تربط علي كتفه
" متخافش يا اخوى هروح لحسيبه تعملهم حاجة يخلفوا التنين ، وانت يا ياسين هملك من حديت الدكاترة ، من ميتا واحنا بناخدو بحديتهم ."
مها
" والله لو حسيبه تعرف تعمل حاجة اخلف بيها ، موافجه ، ياسين هطلع انعس ."
مرسي
" لم تروحى لحسيبه خليها تشوف حل ليهم ."
"واه يا ابوى هو احنا مش اتحددتنا، وانى مهستناش لم مرتى تموت ، الواد يجى منى ، ولا من اخوى مفرجاش ."
بعد يومين
كان الجميع خرج ، ما عدا مها وياسين
ياسين بضيق ، وهو يري مها تقوم بجمع ملابسها
" مصممه علي اللي في راسك برضيك ."
مها بدلال
" واه مش اتتحددتنا في الموضوع دا ، عمتى هتبجي لحالها ، ودول يومين فرح ، افضل راحه جايه ليه ، الاحسن افضل هناك ، وبعدين انت مرضيش ليه دوار عمتى جعدت فيه اكتر من دورانا ."
ياسين
" مخبرش كيف هفتح عينى ، متكونيش جارى إهنا ، بس طالما هتبجى مرتاحه يبجى اللي يريحك ، والرجاله موجودين ، لو عوزتى ايتها حاجة ، شيعى الرجالة طوالى ."
" من عنيا ، يلا بجى تعالى وصلنى ، طالما لسه عمتى مجاتش ، خلى البلد كلتها يشوفونا سوا ."
" يلا همى ."
في طريقهم لمنزل عمتها ، كان الجميع يتطلعون عليهم بدهشه ، لنجاتها من الموت ، وكيف تتباهى بزواجها منه ، تنظر بغرور للجميع ، لترى مجدى يهرول عليهم من بعيد ، لتبتسم بخبث وتهمس لياسين
" هملنى انى احددت خالى ، علشان اللي هيتجال بينتنا ."
قبل أن يستوعب حديثها ، يري مجدى امامهم
" الحجنا يا معلم ، الميه مجفولة علي الارض من بليل ، والزرعه لازم تتروى ."
مها بكبرياء
" لو الزرعه مشربتش هيحوصل ايه ."
" هتموت يا بتى ، الزرعه مينفعش نتاخروا اكتر من أكده عليها ."
" ما تموت ، انت مالك بيها ، انى جفلت عليها الميه ، أنى رايده اموت الزرعه ."
" واه ، كيف يعنى ."
مها وهي تتلفت حول مجدى مطصنعه التفكير
" يعنى الارض ارضى ، والزرعه زرعتى ، تموت ، تعيش ، أنى حره ."
" ارضك كيف ، دى ارضي ، وارض خيتى ."
مها بصدمه مصطنعه
" واه هو أنى نسيت اجولك ، اصل الورج اللي بصمتوا عليه ، مكنش ورج دوار ، لاه كان ورج بيع الارض دى كلتها ليا ."
مجدى وهو ينقض عليها
" انت اتجنيتى ولا ايه ."
ياسين بحده
" جن لم يلهفك اتعدل في حديتك امال ، مخبرش بتحددت مين ولا ايه ، وبعدين ارض ايه الأرض في الاساس ملكى ، ومرتى رجعت ملك جوزها ."
مجدى
" دا انى اجتلك إلا الارض ، اجتلك ."
ياسين بأمر لرحالة
" ادبوه ."
ليلتف الرجال عليه يبرحوه ضربا ، وهو يستغيث بها لتنقذه ، كانت تنظر له بتشفى ، بالأمس استغاثت به لم ينقذها ، واليوم دارت الدوائر وانقلبت الموازين ، يستغيث هو ، وهى لن تستجيب ، لتمسك يد ياسين
" خلونا نمشوا ، عمتى زمانها علي وصول ."
"فهمينى بجى ، خدت الأرض كيف ."
مها بدلال وهى تتلمس وجهه
" كيف ما انت عطتهم الأرض ، ولا انت مستخسر فيا الارض ، مش دى مهرى يبجي انى اولى بيه ، صوح ."
" صوح ، مبروكه عليكى ، ويوم ما تجيبي الواد ، هكتبلك جديهم عشر مرات ."
مها بلا مباله
" وصلنا ، يلا بجى شوف طريجك ، يدوب الحج اجهز ليهم لجمه من تعب السفر ."
دلف للمنزل وقامت بخلع ملابسها ، واطلقت شعرها وراها ، وبدأت في تحضير الطعام لهم بفرحه ، لا تعلم أنها ستنكسر فرحتها بزياد وتهانى ، عندما تعلم خبر خطبه زين .
بعد مده ليست ببسيطه استمعت لصوت الباب يفتح فهرولت عليهم
" عمتى اتوحشتك جوووى ، جوووى ."
حميده بإرتباك
" وانت كمان يا روح عمتك ، تعبت نفسك ليه ."
" واه تعب ايه ، دا انى كمان هجعد إهنا لغاية يوم الفرح ، اتوحشتك جوى يا تهانى ، وأخذت تقبلها ثم اكملت
الدوار اتفرش كيف ما طلبتي وبجي تجولى جصر ."
زياد ابتلع ريقه
" والله طب بجولك تعالى معايا ، اشوف الدوار بجي كيف ."
مها بترقب
" مالكم في إيه ، مرعوبين إكده ليه ، وعاملين تتلفتوا ، هو في حد جاى ."
قبل أن ينطق احد ترى زين يدخل يحمل حقيبه ويتحدث
" اتفضلوا يا جماعه نورتم ."
لتنظر لهم مها بترقب وتحاول أن تستشف من هؤلاء .
" مهاااا ."
هتف بها زين بصدمه عندما راها امامه
" حمد لله على السلامه ، عمتى مجلتش أنك جاى وياهم ."
كان ايوب وهدى يراقبوان مها وتوتر الجميع بعدم فهم .
حميده محاولة منها للحديث
" اه ، ما هو اصل ، خلص ، أيوة خلص امتحان وجابلنا وجينا سوا ."
مها بسعادة
" مبروك يا زين ، مبروك ."
زين بعدم فهم
" مبروك علي ايه ."
" علي الجامعه ، هيكون علي ايه ."
وهمست لحميده
" عمتى مين دول ، شكلهم مش من البلد ."
" اه دول ، دا الحج ايوب اللي زياد وزين اجروا الدوار منيه في مصر ."
" ايوة نورتنا يا عم الحج ."
" بنورك يا بنتى ."
مها بإبتسامه عريضه
" تسلم يا حج ."
حميده استجمعت قوتها
" ودى يا حج ايوب بت اخوى ، مها وكيه بتى واكتر كمان ، ودى يا مها ، هتفت بها وهي تشير الي هدى ، ودى هدى بنت الحج ايوب وتبجي ، تبجي خطيبه زين ."
تلاشت ابتسامتها رويدا رويدا ، لتتحول لصدمه ،والدموع تملاء مقليتها بسرعه ، وتشعر أن قدمها لم تحملاها ، كأنها طعنت بخنجر سام في صمام قلبها ، نعم هى من ارادت ذلك ، لكن اين الهواء ؟؟؟
ما الذي يحدث لي الصورة امامى مشوشه ؟
اشعر بالموت ، هل هو هذا شعور الموتى حقا .؟
ثم نظرت لزين وملامحها كم هى