رواية اريدك في الحلال الفصل الحادي عشر 11 بقلم ايمان سالم
الفصل الحادي عشر
أريدك في الحلال
+
وصل كيان منزله بصحبه والدته وبعض الاقارب كانت تشعر بالغليان غير قادرة على الانتظار حتى تنفرد به وتقص له ما حدث و تصرخ في وجهه، تعنفه على اختياره لتلك الحمقاء، لا تعلم أنه على علم كامل بما يدور في عقلها فنظراتها وحركات جسدها الغاضب كشفت له عما يجول بداخلها
+
ينتظر ثورتها وتعنتها، هاديء النفس مطمئن البال فالليلة انتهت كما اراد دون خسائر وذلك حرصا على منظرها العام أمام الناس
الوقت يمر وشدة الضغط اصابتها بصداع لعين يكاد رأسها ينفجر من كثرة الصراعات مر وقت طويل واخيرا غادر الجميع وتبقى هو معها بمفرده
ابتسمت بقهر متحدثه: شيفاك مبسوط طول السهرة كان ناقص تقوم ترقص كمان
اعتدل في جلسته الهادئة وهتف بنبرة رخيمه: فعلا النهاردة كان يوم مميز يا ماما
مميز .. قالتها بغضب أعمى واتبعت هي دي اللي شايفها مناسبة ليك دا مش عارفة تتكلم كلمتين على بعض كل قريبنا لاحظوا دا، مش حكاية تعليم بس دي يا بني خام متعرفش حاجة عن اي حاجة هي دي اللي هتنفعك يا كابتن دي اللي هتشرفك لما تاخدها معاك في مناسبات ولا سفريات واشارت بيدها وهى تتحدث بطريقة قطعية واوعى تقولي مناسبة لانك كدا بتكدب على نفسك قبل ما بتكون بتكدب عليا
ضم كيان شفتيه يحاول الهدوء وضبط النفس و ضم اصابعه في تشابك شديد متحدثا: عارف انها خام مش هنكر ودي أكتر حاجة عجباني فيها واذا كان على اللي متعرفوش فأنا هعلمها واحدة واحدة يا ماما المهم أنها كويسة ودا الاساس
+
نظرت له في تعجب وتابعت بحزن ممتزج بغضب: طول الحفلة مشلتش عيني من على فريدة اتبسطت اهي اتخطبت، قلت لك يومها نطلبها وبلاش ضحى دي مش شبهك ولا شبهنا يا بني الجواز لازمه توافق عشان يكمل أنما الاعجاب والحب الحاجات دي بتموت مع الوقت
ابتسم ومال ثغرة في سخرية واكد متحدثا: عارف يا سيادة السفيرة من غير ما تقولي
+
كيان متستفزنيش أنا بقولك اهه ومتغيرش الموضوع كل مرة، أنا زهقت من اسلوبك دا
+
زفر كيان متحدثا: يا ماما هي خلاص بقت خطيبتي انتهى وعندنا فترة الخطوبة نعرف بعض حبيها انتِ بس وانتِ هتتقبليها زي ما أنا متقبلها واكتر ضحى انسانه جميلة يا ماما صدقيني
+
هي بدأت تأثر عليك من دلوقت .. هتسحبك من أول يوم
نهض كيان منفعلا: يووووه بلاش الكلام اللي يضايق دا تسحبني ايه هو أنا خروف يا ماما لو سمحتى مش عاوزين نزعل من بعض في يوم زي دا، افرحي مش ده اليوم اللي فضلت تطلبيه كتييير
+
جلست زينات تتأمله بذهول لفترة وهو يتنفس بغضب مكتوم .. حتى نطقت اخيرا في حزن: مكنتش فاكرة ان هيجي اليوم اللي اشوف فيه ابني واقف بيدافع عن اللي لسه خاطبها من ساعتين قدامي بالطريقة دي، دا أنت هاين عليك تضربني عشانها امال لما تبقى مراتك هتعمل ايه يا كيان .. هي دي اخره تربيتي ليك
+
مسح كيان وجهه مستغفرا وقال بنبرة اكثر هدوءا: يا ماما أنتِ اللي بتجيبي المشاكل مش أنا .. أنا اخترت الانسانة اللي عاوز ارتبط بيها وبطلب منك لو بتحبيني تقبليها زي ما هيا واللي مش عجبك فيها بالحب نقدر نغيره
+
ضحكت عاليا متحدثه: منا حاولت قلت لنفسي كده ابدئي يا زينات البنت مش فاهمة جيبلها فستان حلو وعلى يدك الفستان انت شايفه شكله عامل ازاي وبكام مش حاجة رخيصة هنقول ملبستهاش عشان وحشة .. الفستان ميختلفش عليه اتنين .. تقوم خطيبتك المحترمة تاخده وتشكرني قلت خلاص البنت فعلا متربية وهيجي منها بس بعد اللي عملته دا لا يا كيان دي محترمتنيش ولا احترمتك انت ازاي مش قادر تفهم دا
+
لا يا ماما متبلغيش البنت ابسط من كلامك دا هتلقيها اتكسفت تقولك مش عاجبني احنا المفروض كنا خدنا رأيها من الاول لتفادي ان دا يحصل بس اللي حصل حصل
ناخد رأيها .. قالتها بتهكم ثم تابعت معاك حق المرة الجاية حتى عشان الشرشوحة اختها الصغيرة متتكلمش
+
ليه مالها هي كمان؟!
+
اجابته بغيظ شديد: الهانم جاي تعلمني ايه اللي يصح وميصحش بتنظر عليا أنا سيادة السفيرة بيتنظر عليا من حتت عيلة وكله بسبب مين ابني اللي مش عاملي كرامه
+
ظل يتطلع لها كيان وبالنهاية اجابها بفتور: أنا تعبت أنا عندي استعداد افركش دلوقت اكلمها واقولها كل شيء نصيب بس اعملي حسابك يا ماما اقسم بالله لو دا حصل لكلمة ارتباط دي تشيليها من دماغك خااالص وضرب كفيه معا مع الكلمة الاخيرة ثم زفر متحدثا: أنا طالع أنام تصبحي على خير ونبقى نكمل كلمنا بكرة تكوني هديتي شوية وصعد تاركا اياها متسعة العينان محطمة الفؤاد
+
-------------------------------------
+
وصل آذار شقته قرابه الفجر ..
صعد الدرج يفرد ذراعيه بحركته المعتادة بعد استيقاظه من النوم .. لقد اخذ قسط لابأس به من النوم في الطريق .. فهو لديه عمل بعد بضع ساعات والتأخير على العمل لا يجوز .. فتح الباب بهدوء حتى لا يستيقظ النائمون ودلف في اتجاه غرفته دخل واضاء الغرفة مغلقا الباب ثم وضع ما بيده سريعا واتجه لغرفة التحميض الضيقة الملحقة بغرفتة فهي تكاد تسعه بصعوبه يبحث في الارفف عن شيء يخص تلك الفتاة يشعر أن هذا الوجه مر على كامرته من قبل
مر وقت وهو يبحث حتى شعر بأن ما يبحث عنه يماثل ابرة في كومه من القش تنهد باختناق مخرجا مجموعة من الصور والنيجاتف من درج صغير معظمها قديمة يعود زمنها لعامين سابقين وأكثر
توقفت حدقتيه وهو يتطلع على صورة بها مجموعة من الاشخاص
مرت عيناه سريعا على كل الوجوه .. يتأكد من كونها هي لحظات وهتف بصوت مسموع: هي والله هي
وكانت الصورة تحتوي على ابنه عم كيان وزوجها وبالطبع كان آذار هناك ليقوم بدور المصور ولجورها فتاتين، احدهما «حنة» والاخرى الملعونة جمانة تقف جوار العروس
جحظت عيناه وهو يرسم في عقله مخطط سئ للايقاع به ... لم تستطع السيطرة عليه من جديد واقحام نفسها في حياته فسلطت عليه احدي العقارب لتلدغه هتف آذار ومازال الذهول يسيطر عليه: يا بنت اللاعيبه عاوزها تلف عليا وتوقعني عشان تنتقمي مني، اومأ في شيء من الغضب وامسك الصورة بشرود يضربها بكفه الاخر متحدثا: الحمدلله ربنا كشفكم ليا قبل فوات الاوان ماشي يا جمانة حسابك تقل معايا
+
وضع الصورة في جيبة وخرج من الغرفة مغلقا اياها ثم اتجه للفراش يتمدد عليه بحاجة للنوم لكنه غير قادر على فعل ذلك فحاجته للعمل تجبره على الاستيقاظ ليواصل الليل بالنهار منعا للتأخر مجددا ظل يفكر في تلك الغنية الحمقاء .. يشعر بالنفور .. وكل ما يشغله الان ويسيطر عليه أن كل فتاة غنية .. ماهي الا فتاة مدلله تتخذ من حب الناس وقلوب البسطاء سجادا لتسير عليه في خيلاء .. زفر بقوة وهو ينهض ينوي صلاة الفجر فوقتها حضر
تؤضأ آذار وانهى فرضه ثم اتجه للمطبخ يعد كوب من القهوة حتى يستعيد نشاطه وتركيزه
انتهى آذار من صنع القهوة واتجه لغرفته لكن وهو في طريقه انتفض على صرخت احدهم توقف آذار منتفضا وسقطت بعض قطرات القهوة على السجاد
صرخت زوجه ابيه من جديد فعبس آذار متحدثا بجدية: منا خلاص اتخضيت بتعملي ريبلي للصرخة ليه؟! ايه الاولي مظبطتش؟!
هتفت زوجه ابية وهي تبصق في شق جلبابها: بسم الله الرحمن الرحيم مش أنت كنت بايت بارة البيت رجعت امتي يا عنيا
رجعت قبل الفجر بشويه دخلت براحه عشان محدش يصحا
+
تنفست بقوة متحدثه: حرام عليك يا اخي قطعت خلفي
تحدث اذار بهمس: انتِ لسه ناوية ولا ايه؟
نظرت للارض بغضب متحدثه: بوظت السجاد اللي لسه غسلاه من شهرين منك لله منا مبخدش منك غير كده أنت وابوك
هتف اذار في غضب: بلاش غلط على الصبح وعلى اللي ادلق متقلقيش دلق القهوة خير وتركها متجها لغرفته
+
وضعت يدها اسفل ذقنها متحدثه بذهول: تتوكس اكتر منتا موكوس يا آذار بالا نيله اعرفش بتحب فيك ايه الهبلة دي وما يليق هذا الوصف بأحد غيرها
+
----------------------------------
+
عند وصوله
دلف وسام مرهقا للغاية .. وغاضبا منها لم تكلف خاطرها ان تقف معه خمس دقائق منفردة تشعره بأهميته لديها
يستحلف لها، أن يعلمها كيف تحترمه وتسمع كلمته دون نقاش
+
خلع ملابسه وظل بملابسه الداخلية على الفراش يبحث في الصور الذي التقطها اليوم لنفسه عن أكثر صورة رائعة مثيرة له
اخيرا وجد مبتغاه ورفع لنفسه صورة كانت جذابة حقا وخصلاته السوداء الطويلة يسقط بعضها على جانب وجهه مع بسمة ساحرة وعيناه السوداء ترمي شباكها على كل عين ستراها
رفعها على موقع التواصل الاجتماعي مطالبا من يراها يضع قلب احمر له
توالت القلوب الحمراء من الاقارب والمعارف وكان من بين تلك القلوب قلب مونيكا لم تكتفي بوضع قلب بل علقت على الصورة بقلب يحمل كلمة love you
+
وعلى الجانب الأخر ..
تتابع الموقف بنيران مشتعلة تجلس على الفراش تضع اللاب على ساقيها المتربعة تقضم اظافرها بغيظ متحدثه بهمس أسود يشبه فعلته: ماشي يا وسام فرحان بنفسك وناشر لي صورتك وانت مبتسم اوي أما وريتك ...
وعندما رأت تعليق مونيكا كادت تنفجر كاسطوانة غاز ضربت الفراش لجوارها بعنف ونهضت تدور في الغرفة تحاول الهدوء قدر المستطاع وشعور يطغى عليها يخبرها : أنا اللي عملت كدا في نفسي، أنت اللي رجعتيلوه تاني بعد اللي عمله فيكي، هو حس أني بحبه ومهما يعمل هعدي واسامح ماشي يا وسام واتجهت تجذب الهاتف ..
قررت الاتصال به وتوبيخه
يرى الهاتف لجواره يضئ باسمها فشعر بالنصر ..
لقد تم ما أراد .. يظن أن ما يفعله هو تأديب لها .. لا يعلم أن غيره المرأة وقلبها كالزجاج العبث معه لن يفيد مالكه بل سيؤذيه
+
ظل يتابع اتصالتها المتكررة حتى غط في سبات عميق بنفس راضية وهي باتت باكية، قضت الليلة لم تنم دقيقة من شدة الحزن .. تعلم أنه لم يجيبها عن عمد، شعورها كأنثى اخبرها ذلك .. تسأل نفسها السؤال الأهم الآن إلى أين ستتجه بعلاقتها مع وسام .. ترى من الآن النهاية سوداويه .. لكنها تحبه سقطت آخر دموعها قبل دخول فريدة وهي تحدث نفسه: ياريته يفهم ويحس بحبي ليه فعلا
+
تفاجأت فريدة كونها مستيقظة وسألتها بشك: أنتِ منمتيش أنتِ كمان
ابتسمت حنة بخيبة متحدثه: تقريبا!
عبست فريدة بشك متسائله: في حاجة حصلت مالك عيونك حمرا كده؟ أنتِ معيطه يا حنة؟
اومأت في نفي متحدثه: لا ابدا كل الحكاية قلت نوم مش أكتر
+
تسألت فريدة في قلق: طب ومقابلة الشغل اللي عندك هتعملي فيها ايه؟!
هروح يا فريدة أنا مصدقت شركة كبيرة زي دي ترد عليا
+
فريدة في تأيد: أنا كنت جاية اصحيكي اصلا لان دا رأي قومي خودي شاور وأنا هعملك فطار سريع وكوباية نسكافية عشان تفوقي وهجهزلك اللي هتروحي فيه
ابتسمت حنة متحدثه: ربنا يخليكِ ليا يا ديدا وفي نفسها «كنت محتاجة حد جمبى دلوقت يقويني »
طب يالا قوام بقى
نهضت حنة متجهه للمرحاض تشعر أن الماء سيطهرها من كل تلك المشاعر السلبية والالم التي لا تنتهي
+
في مقابلة العمل ...
تجلس مع شخص على مشارف الخمسين ..
في مطعم قريب من الشركة تجلس مع هذا الشخص لامضاء عقد عملها .. لقاء هادئ بسيط للغاية
لا يعلم عنه وسام شئ فالفترة الماضية بينهم التوتر على أشده .. تشعر بالغضب من نفسها أنها لم تخبره بتلك المقابلة كانت تريد اخباره أمس لكنه حتى لم يكلف خاطره للرد عليها، فتركته كما يريد
وعند تلك الخاطرة وجدت اتصال منه ..
انقبض قلبها .. ماذا ستخبره ان سألها أين توجد .. وهي لم تعتد الكذب مطلقا وإن اخبرته بالحقيقة سيغضب بالتأكيد ليس فقط بل سيزيد من تعنته انه امسك عليها خطأ كهذا
شاردة تفكر ماذا تفعل لم تفق الا على نداء الرجل الجالس أمامها يحدثها برزانه: يبقى كدا تمام يا أنسه حنة امضى هنا
نظرت للاوراق جيدا .. بفرحة فكل شئ في هذا العمل رائع تشعر أنه العوض عن العمل السابق وما حدث لها به
ادمعت عيناها وهي تمضي الاوراق .. تشعر بالرضى رغم انا سعادتها ناقصة بغياب وسام عن الصورة
+
وفي الجوار ولسوء الحظ ..
الشخص السئ الذي ضرها سابقا يجلس على مائدة طعام مع فتاة سيئة مثله
رفع هاتفه متحدثا استني هصور اللي هناك دي
تعجبت الفتاة متحدثه هتصورها ليه بينك وبينها ايه
هتف في تقزز هيكون بينا ايه انا اعرف الاشكال دي بردة دي واحده شمال كدا طالعة فيها استني بس هعرف المحترم خطيبها حقيقتها
وقام بالتقاط الصورة من زوية كانت ماكرة فابتسامتها وعيونها على الرجل بطريقة يمكن تفسيرها خطأ
التقطها والرجل يضحك ويخبرها أنها بالفعل مميزة وسترتاح في العمل مع مجموعتهم
+
ثم قام بارسالها لوسام وليس فقط بل واسم المطعم ليتأكد بنفسه
+
هتفت الفتاة في خوف ..
اه بيرن اهه عجبك كده
ابتسم الشاب متحدثا: بسيطة اهه بلوووك ولا تزعلي نفسك ..
ضحكت الفتاة متحدثه: خايفة يحصل حاحة واجي في الرجلين
ابتسم الشاب متحدثا: لا متقلقيش هما متعودين على كدا
+
وصلت الرسالة لوسام ..
فتحها بفضول ليرى ممن
انتفض وهو يرى حنة تجلس مع شخص غريب لا يعرفه ليس فقط بل تضحك له وتعطيه نظرات اهتمام اذهلته من يكون هذا الشخص لتجلس معه بتلك الصورة
النار اصابت قلبه مع قراءته لتلك الكلمات: هي معاه دلوقت في مطعم ....... مدوراها من وراااك كالعادة
+
لم يشعر بنفسه الا وهو يجذب الجاكت الخاص به ومفاتيح سيارته وكاد ان يسقط من أعلى الدرج من فرط انفعاله واتخذ وجهته لـ ذلك المكان
+
----------------------------------------------
+
دخل كالاعمي لا يرى امامه يتخبط بكل شئ حتى توقف لحظة كردار يستكشف المكان سريعا فوجدهم هناك تجلس امامه ومازالت البسمة تزين ثغرها
اندفع كالاعصار نحوها وبدون مقدمات كان يجذبه من ياقه قميصه متحدثا بفظاظه: أنت مين وازاي تقعد معاها يا ..... واطلق بعد الالفاظ البذيئة
+
كادت أن تصاب بسكتة قلبية حينما رأته وتجمدت للحظات وكأن الارسال قطع عنها تشويش فقط
ومع اول ضربه للرجل المسكين انتفضت تتعلق في يد وسام متحدثه برجاء ودموع: بتعمل ايه يا وسام حرام عليك فضحتني
دفعها وسام متحدثا بفظاظة قاعده مع واحد قد ابوكي طب نقي حد صغير طيب يكون احسن مني
هتف الرجل الذي يحاول تحرير نفسه من بين يديه: أنت مجنون واحد ايه وابوها ايه دا شغل يا بنأدم حوش ايدك
+
شغل!! قالها وسام بانفعال وحينها تدخل أمن المكان ممسكين به وهو يحاول الفكاك منهم متحدثا بهجوم شرس: واللي خلقني لمعرفك الشغل دا ايه وانتي يا صاي.... مفكرني ايه اريل مثلا، تعالي اظبطي الاشارة تعالي
تشعر ان الدنيا في عينها سوداء ..
غير قادرة على التفكير وفجاءة سقطت ارضا ..
+
انتفض الرجل مذعورا وصمت وسام متجمدا وفي لحظة تخلص من الامن الذي تركوه ينزل لمستواها سريعا متحدثا: سبوني ابعدوا حنة، حنة
تسمعه وتسمع خوفه .. لكن بماذا يفيد بعد فضيحة كتلك .. والعمل الذي ستطرد منه وهي لم تكمل عشر دقائق بعد امضاءها للعقد
اقترب الرجل متحدثا بخوف: اطلبوا الاسعاف ممكن يكون جلطة
نظر له وسام بشراسة وهتف في وجهه كالمجنون أنت لسه واقف هنا ليه، امشي
رد الرجل في نفاذ صبر: همشي بس لما تفوق الاول
+
لولا انها في وضع لا تحسد عليه لكان تركها واكمل عليه،زفر بغضب وهو يخرج الهاتف ..يفكر بالاتصال بمن من ..لم يجد امامه سوى عدلي فجاء سداد ما قدمه له من خدمات سابقة
اجابه عدلي بصوت هادئ: حمايا العزيز
لكن رد وسام افزعه: أنت فين يا عدلي بسرعه
ـ خير يا وسام في حاجة
ايوه ياعدلي قولي أنت فين
اجابه بتوتر: في البيت ليه خير؟
في البيت كنت مفكرك في المستشفي حنة اغمى عليها وبحاول افوقها مش بتفوق
هاتها على المستشفي وهقبلك هناك يالا بسرعة متتأخرش
تمام سلام
+
حملها وسام للسيارة خائفا يطالعها كل فترة حتى وصل كان في انتظاره عدلي الوضع متوتر للغاية وخصوصا عندما سأله عدلي"ايه اللي حصل "
فكان جوابه: بعدين يا عدلي شوفها الأول .. فوقها وبعدين نتكلم
في الغرفة بدأ في الكشف عليها .. علم أنها واعية .. فطلب من الممرضة احضار شئ من الخارج..وهو متعجبا للغاية لماذا فعلت ذلك.. وظل يطالعها بعدم تصديق حتى فتحت عيناها بخجل شديد
+
نهضت من على السرير جالسه تحت نظراته المصدومة .. ينتظر تبرير ما يحدث اخيرا جاء صوتها المهزوم: ياريت محدش يعرف اللي حصل، حتى وسام
تطالبه بالكذب اتسعت عيناه أكثر وهتف متسائلا: طب ليه كل دا، ممكن افهم؟!
ارجوك يا عدلي بلاش تسأل ولو عاوز تقول براحتك مش هضغط عليك
خرج عدلي تاركا اياها في حيرة وحزن وكانت حيرته لا تقل عنها
اقترب وسام منه متحدثا بقلق: هاا فاقت
ـ ايووه
ـ ايه السبب في فقدانها الوعي يا عدلي؟
نظر له عدلي بشك متحدثا : ضغط نفسي سيبها تهدي شويه وبعدين ادخل لها
تبدلت ملامح وسام فـأيقن عدلي انه السبب لا محال تركه هو الاخر زافرا انفاس غاضبه لقد افسدوا عليه يومه من الصباح وهذا ليس اي يوم عنده بل صباح أمس اجمل يوم في عمره
+
كانت في الداخل تسيل دموعها بصمت لا تصدق نفسها وما فعلته لتهرب من الموقف ككل .. الادعاء، اوصلها وسام لادعاء الكذب باتت تخشى الفضائح .. كل شئ في كفه وكلمته التي القها في وجهها في كفه اخري يراها سيئة لتلك الدرجة إذن لماذا عاد اليها، غصه تؤلم حلقها، لن تسامحه تلك المرة لقد كسر اخر شئ حلو بداخلها، لا تعرف ماذا تفعل تحديدا لكن الالم مسيطر عليها بشكل رهيب
+
طرق الباب ..
دخل يقدم قدم ويؤخر الاخر
لم تلتفت له .. قلبها مذبوح ..
اقترب يشعر بالندم فيما فعل .. فهو بالطبع السبب فيما حدث لها.. تحدث اخيرا بنبرة هادئة: حنة حبيبتي قلقتيني عليكي
ضحكت بسخرية وزادت دموعها لا اراديا
اقترب متحدثا بقلق: طب اهدي أنا اسف بجد مع انك غلطانه
نظرت له في فتور رغم الالم
اجابها سريعا: بصي خلاص نتكلم بعدين في الموضوع دا اهدي دلوقت عدلي قال اسيبك تهدي
+
شكرت الله انه لم يخبره الحقيقة .. مر وقت وهي على صمتها .. حتى عاد عدلي من جديد .. واخبرهم بانها تستطيع العودة للمنزل قاد السيارة بها للمنزل في صمت تام .. هي تشعر بالنفور من نفسها والغضب منه يقتلها
بينما هو يشعر بالتسرع قليلا وخصوصا بمتابعة الرجل ووصوله المشفي خلفه واخبره الموضوع بالتفصيل رغم غضبه مما حدث واخفاءها لو كانت اخبرته لما حدث كل هذا
+
صعدت سريعا فور وصولهم لم تنتظر لحظة ولم تطلب منه الصعود كعادتها .. تنفس بقوة وهو يغلق السيارة وصعد خلفها يحاول التماسك
+
في الاعلي استقبلتهم فريدة تباعا ..
شعرت بتوتر الاجواء فتسألت بود: انتوا كويسين
اجاب وسام بهدوء: الحمدلله
تحدثت فريدة: هتتغدا معانا النهاردة لم يكن أكثر من عرض شكلي
لكنه نهض متحدثا: خليها مرة تانية هبقى اكلمك يا حنة بالليل
تطلعت له في ضياع ..ولم تجب بشيء اتجهت فريدة معه للباب وعند عودتها لم تجد حنة في الصالون اتجهت لغرفتها وجدتها مغلقة طرقت الباب فجاء الصوت المكسور من الداخل: معلش يا فريدة سبيني انام شوية لاني تعبانه وبعدين نتكلم
+
تعلم جيدا ان سبب اغلاقها الباب ليس النوم ولكنه وسام
رفعت نظرها لاعلى متحدثه بغضب: منك لله يا وسام انت السبب
+
-----------------------------------------------------
+
في الصباح ..
استيقظت ضحى على نغمة الرسائل المخصصة له فتحت الرسالة فكان فحواها أنا جاي لكم النهاردة
+
عندما قرأتها قفزت من على الفراش وكأن حيه لدغتها تتحرك شمال ويمين تحاول التركيز ماذا تفعل وكيف تستعد فتلك اول مقابلة وجه لوجه بعد الخطبة تريد ان يراها جميلة
انتهى الوقت في الاستعداد ولم ينتهي الامر عند الاستعداد هذا بل اتجهت للمطبخ تعد اصناف من الحلوى تليق به
انهت كل شئ وبالنهاية اخذت حمام منعش برائحة التوت البري وارتدت فستان طويل هادئ اللون
وصل كيان ورحب به الجميع وبالطبع كانت رقية في شرف استقباله كأم للبنات
طلب منهم ان تخرج معه اليوم شعرت بالتوتر الشديد ورفضت في البداية لكن مع اقناع حنة وفريدة وافقت على مضض غير مصدقه انها فعلت ذلك
+
صعدت السيارة لجواره تتنفس بقوة تشعر بتوتر كبير لم تعشه من قبل كونها معه بمفردها في السيارة
ابتسم محاولا ازالة التوتر وتحدث يلطف الاجواء: الجو النهاردة حلو
حاولت الرد بهدوء رغم صخب دقاتها: فعلا الجو دافي النهاردة .. الجو بدأ يتحسن
+
اومأ لها ومازالت البسمة تزين ثغرة
اما عنها فابعدت عيناها سريعا فبسمته تلك تزلزل كيانها تحاول تذكر كلمات حنة وفريدة الداعمة لها قبل خروجها «عاوزاكي تكوني هادية متقلقيش أنتوا هتقعدوا في مكان عام، لازم يبقى بينكم تعارف عشان تتعودوا على بعض .. وكلمة فريدة الصارمة اوعي تخليه يمسك ايدك فاهمة، لازم الواحدة تكون عزيزة مكانها عالي عشان يوصل لها لازم يتعب،اللي بترحض نفسها مرة هتفضل رخيصة طول العمر»
+
شعرت بقربه منها فانتفضت تتراجع في مقعدها مذعورة وصرخت في وجهه: بتعمل ايه؟!
انتفض كيان على صرختها وتحدث متعجبا لرد فعلها الغير مبرر: الحزام، هربط لك الحزام!
+
الحزااام!! قالتها ضحى بتنهيده قوية
شعر كيان بالتعجب وهتف: ايوه الحزام امال انتِ مفكرة ايه؟!
ازدردت ريقها بتوتر اكبر ماذا تخبره .. انها توقعت مشهد غرامي ساخن .. هزت رأسها لا اراديا وهتفت لا لا مفكرتش في حاجة خالص
كيان بشك: طب عيني في عينك كده؟
توردت وجنتيها شعر كيان بكم الخجل الذي تعاني منه فلم يشاء الضغط عليها أكثر لذا تحرك بالسيارة متحدثا: طب اربطي الحزام يا أنسه ضحى
نفذت ضحى وهي غير قادرة على النظر اليه من جديد
+
لم يستغرق أكثر من عشر دقائق وكان أمام المشفى تعجبت ضحى متحدثه: أحنا مش هنخرج؟ ايه اللي جبنا هنا؟! ثم نظرت له بقلق متحدثه: أنت تعبان يا كيان؟
وضع كيان يده على قلبه متحدثا بتأثر كبير: أنا كنت سليم بس بعد الكلمتين دول حاسس اني تعبت فجأة، حاسس ان قلبي هيقف
بعد الشر عليك قالتها ضحى لا اراديا وبخوف حقيقي
+
ارجع كيان رأسه على المقعد مغمضا عينيه وهتف: لا مش ممكن كل الخوف دا عليا لا أنا كدا اتعب بجد بقى
لعنت نفسها ولسانها الذي ينطق قبل أن يفكر عقلها وظلت على صمتها لا تعرف ماذا تقول له حتى يتوقف عن التحدث معها بتلك الطريقة وتصيد هفواتها
+
اقترب منها فاجبرها على الالتفات سريعا ليس فقط بل التركيز معه بشدة ضحك كيان متحدثا: لازم اقرب عشان تبصيلي .. اعرفي ان كده مش عدل ابدا
عبست متحدثه بحزن: كيان لو سمحت بلاش تتعامل معايا بالطريقة دي، أنا بتوتر بجد
+
ابتسم متحدثا: خلاص اهدي أنا بهزر معاكي وبتكلم كدا عشان تفكي حاسك متنشنه اوي .. ضحى أنا عاوزك تثقي فيا عاوزك تاخدي عليا ومتتوتريش
اخفضت بصرها تهتف في داخلها: متوترش ايه حرام عليك دا أنا بموت
اتبع كيان بصدق: أنا النهاردة جيبك هنا وأنا عارف إن مش ده المكان اللي كان نفسك او بتفكري نقعد فيه لكن المكان ده بالنسبة لي فيه أهم شخص عندي يا ضحى
+
سألته بإهتمام: فيه مين يا كيان؟
ترجل من السيارة متحدثا: هتشوفي دلوقت
ترجلت هي الاخرى وسارت خلفه المكان هاديء للغاية ومنظم .. تراقب بشغف حتى وصلوا لغرفة والده التفت لها متحدثا: ممكن تستني هنا لحد ما اندهلك يا ضحى
اكيد قالتها مع ايماءه خفيفة تشعر بالتوتر يعاودها من جديد
دخل كيان واقتربت من الباب المفتوح لكن بطريقة لا يراها من بالداخل تريد معرفة من هذا الشخص رغم تخمينها لشخصه لكنها ليست على يقين تام بأنه هو
+
في الداخل ..
اقترب متحدثا: حبيبي .. وحشتني
التفت الرجل وكانت عيناه كمن وجدت الماء بعد ظماء طويل، تحدث بصوت مهزوز كعادته: كيان انت جيت؟
ايوه يا حبيبي واقترب اكثر حتى وصل لكرسيه المتحرك .. جلس القرفصاء امامه متحدثا: عامل أيه النهاردة؟
عملت ايه يا كيان؟ سأله والده بـ قلق
كل خير الامور مشت زي ما أنا عاوز دون خسائر قالها بضحكته العابثة
ابتسم والده ورفع يده المهتزه لوجه كيان متحدثا: عقبال اما اشوفك عريس واشوف ولادك قبل ما اموت
قبل كيان يده متحدثا: بعد الشر عنك على فكرة أنا عملك مفاجأة حلوة هتعجبك
سأله والده بشك: مفاجاة ايه؟
+
كانت في الخارج تستمع لما يحدث .. شعرت بالتوتر فابتعدت سريعا عن الغرفة ولم تستطع الصمود شعرت برغبتها في المغادرة
+
معايا ضحى بارة
اتسعت عين والده وهتف بشك: بارة هنا
ـ ايوه يا بابا
صمت والده يشعر بالتوتر والحزن وحرك الكرسى ليبتعد عن كيان قليلا ..
شعر كيان بقلقه فاتجه خلفه متحدثا: مالك يا بابا، أنت متضايق اني جبت ضحى
تحدث والده بتوتر يكسوه الحزن: ياريتك مجبتها يا كيان ... مش عاوز حد يشوفني كده
اجاب والده بهدوء: صدقني يا بابا ضحى دي بالذات هتحبها ويمكن اكتر مني .. هي بارة اول مرة هجبها برغبتي أنا لكن بعد كده انت اللي هتطلب مني اجبها ودا وعد مني
+
التفت الاب له متعجبا من تلك الثقة التي يتكلم بها وهتف بنبرته المهتزه: ماشي يا كيان دخلها متسبهاش واقفه لوحدها
+
خرح كيان يبحث عنها شعر بالغضب كيف تترك المكان هكذا دون علمه لم يجدها بالخارج ولا بالسيارة .. شعر باحباط شديد وكل ما يشغله الان ماذا سيخبر والده يلعن حظه السيء حتى وجدها متخذه من مقعد جانبي مكان تحتمي به
اقترب منها متحدثا بصلابه: أنتِ هنا يا ضحى وأنا بدور عليكِ
انتفضت عندما سمعت صوته ونهضت متحدثه بتوتر: أنا اسفه اني مشيت بس ااا
كملي قالها كيان بشك
اجابت بحزن: مقدرتش افضل يا كيان أنا بتوتر غصب عني
بدأ الانفعال في الاختفاء فاجابها بهدوء: أنا جمبك مش عاوزك تتوتري صدقيني الشخص اللي جوه دا هتحبيه قوي .. تعالي بس
سارت معه حتى دخلت الغرفة ومنها لوالده الذي يطالعها بخوف .. فضول عن اول انطباع سيظهر على ملامحها عند رؤيته
وكان بسمة ظهرت على استحياء .. كأن تلك البسمة احيت قلبه .. فتحرك بالكرسي اتجاههم متحدثا بصوت مهتز: ازيك يا ضحى
الحمدلله كان جوابها بسيط هادئ
مر الوقت في حديث هاديء ممتع ولم يكتف كيان بذلك بل تركها معه وذهب ليحضر الغداء ليتناولوه معا وقد كان احضر وجبة من السمك المتنوع، لم يتناوله والده منذ فترة طويلة يكتفي من الاسماك بالفيلية المجرد من الشواك
+
اهتمت ضحى بقشير الاسماك له وازالة الشوك ووضعها في طبقه في البداية شعر بالحرج الشديد والحزن .. لكن ضحى تكلمت ببراءتها المعهود: كنت بعمل كدا لماما الله يرحمها مكنتش تحب السمك الا من ايدي انا
ابتسم الرجل لربطها ما تفعل بوالدتها ليس شفقه ولا شيء مما جال بذهنه
انتهى اليوم .. على بسمة عجوز افتقدها لسنوات وشعور بالدفء غزى قلبه امسك كف كيان عند مغادرته فنزل كيان لمستواه
حدثه بصوت خفيض: البنت دي بنت حلال يا كيان حافظ عليها
اومأ كيان وهو ينظر لظهرها متحدثا: حاضر يا حبيبي من غير ما تقول هعمل كده
+
--------------------------------------------
+
في السيارة لجواره تحدثه بنبرة غاضبة: اختصر يا معتز من غير مقدمات انا اصلا على اخري
خدي قالها وهو يمد كفه بشريط دواء
مال ثغرها في تعجب متحدثه: دا ايه دا ان شاء الله؟!!
امسكي بس وبعدين هقولك
تناولته بالفعل تنتظر شرح توضيحي
اجابها ببسمة: دي حبوب هلوسه حطيله منها حبيتين يوم الفرح والدنيا هتبقي تمام مش هيحس بحاجة وهيفكر ان ااااا انتِ فهمه بقى
دفعت الشريط من يدها فسقط ارضا وهتفت بغضب: أنت جاي تهزر يا معتز هو دا الحل لا بجد برافوا عليك
+
زفر بنفاذ صبر متحدثا: يا بنتي افهمي مفيش قدامك حل غيره ده
ونزل للاسفل يجلب الشريط متحدثا خدي بس وبلاش تنشفي دماغك حبيتين وكل حاجة هتبقى تمام
هتفت بضعف: طب افرض شافني يومها ولا مرداش يشرب الحاجة اللي هحطها له فيها
ابتسم متحدثا: دا متوقف على شطارتك بقى انا كدا عملت اللي عليا اجتهدي بقى شويه
+
تناولت الشريط منه متحدثه بتقزز: كان يوم ... يوم معرفتك
ابتسم معتز متحدثا: متنسيش ابقى افتكريني بدعوة للفرح
ترجلت من السيارة ودمائها تغلي تدعو الله ان يمر الامر بسلام
+
كان يتابع المشهد من كاميرا هاتف الحارس الخاص به زفر ماهر متحدثا بتمهل: ماشي يا جمانة براحتك
+
-------------------------------------------
+
مساء الخير يا حنة
تشعر بخجل لاتعلم ماذا تخبره او تبرر له ما حدث
أحس بخجلها فتكلم يهدئ من روعها: أنا حبيت اطمن عليكي وابلغك ان الشغل هيبدأ من بكرة
تحدثت حنة بفرحة: الشغل هو لس العرض موجود
ايوه قالها الرجل بهدوء
اجابته حنة بحزن: انا اسفه على اللي حصل واللي حصلك بسببي
اجاب الرجل: اللي حصل انتهي المهم اللي جاي
اجابت حنة بسعادة: مش عارفة اشكرك ازاي ان شاء الله هكون عندك حسن ظنك
هو دا اللي أنا عاوزه
ابتسمت وفرحه كبيرة تغمرها متحدثه: ان شاء الله
اغلقت الهاتف وهي تشعر ببوادر امل يلوح في الافاق بعد ان كادت تخسره عاد من جديد
+
------------------------------------
+
وقت المغرب ....
لديها بعض العمليات ....
مازالت الشمس لم تغيب ...
وجدته متكأ على سيارتها ينتظرها...
ابتسمت متحدثه ...
انت مش كنت في المستشفى
اجاب بحنان وحب: كنت وجيت عشان اخدك
ابتسمت متحدثه بدلال: بس أنا مطلبتش وبعدين أنا هركب عربيتي
اجابها ومازالت البسمة تزين ثغرة: عارف ومش معترض
تسألت في تعجب : طب ازاي يا دكتور؟
بسيطة حضرتك هتتفضلي معززة مكرمة قدامي بعربيتك وأنا وراكي
ضحكت فريدة بقوة تتسأل هل يتكلم جدا ام تلك احدى النكت الجديدة
لكنه فتح باب السيارة الخاصة بها متحدثا بأمر محبب لها: يالا اطلعي
لم تجد نفسها الا وهي تسير مرغمة تصعد السيارة اغلق الباب واتجه لسيارته .. وبالفعل نفذ ما قال كانت امامه طوال الوقت يحرسها بقلبه لا بسيارته
وصوا المشفى ..ومنها للاسانسير يقف خلفها ايضا وسعادته إن وزعت تكفي الكون اكمل وتفيض .. دلفت مكتبها فوجدت باقة من الزهور الحمراء اقتربت تمسكها تشبه عليها وحدثت نفسها بضحكة صافية :كنت عارفة انها منك، وضعتها بعد ان استنشقتها وضمتها بقوة، خرجت تبحث عنه فوجدته يقف وكأنه ينتظرها عند نافذة في طرقة الدور... اقتربت تحدثه ببسمة لا تفارقها في وجوده ورد تاني يا عدلي، أنت اللي جايب الورد اللي علي مكتبي دا؟
سألها بعبث: قصدك الاحمر
ايوه قالتها بتأكيد
فأجاب بسعادة: لا مش أنا
اعترضت متحدثه: عدلي بطل هزا
اكدب يعني ما قلت مش أنا
ماشي يا عدلي على العموم بلغ صاحب الورد أنه بالود اسقط القلب في هواه
وغادرت لغرفتها تاركه اياه مبتسما والعشق يضوى بعيناه كشمس النهار، فكم في الحب قلوبا هلكت، وكم بالحب كتب لها النجاة
+
انتهي الفصل هستنى رأيكم
دمتم بخير
+