رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل التاسع 9
« صالة النِّساء »
+
دخلت قوت و أم يزيد لـ الصالة إليّ كانت مليانة ناس حرفيًا !
تقدمت نحوهم عهد بابتسامة : حيّ الله من زارنا !
أم يزيد : الله يحيّك ويبقيّك
سلمت عليها قوت وهي تتطالعها بخجل ، عهد : تفضلوا حياكم
سلّموا على الموجودين وبعدها قعدوا بهدوء
+
-
« غرفة نوف »
+
أيّار : امبية بنات ، يلا ننزل بسرعة
نوف : شفيك؟
أيّار : اياس توه مرسل ليّ إن زوجة خويه وصلت
أريام : مين؟
أيّار : قوت
نوف : شخص جديد؟ وناسه يلا
طلعوا من الغرفة وهم ينزلون للصالة ، شهقت نوف وهي تشوف الناس الموجودة : هذا بيتنا؟ هل هذا منزلنا؟
أريام : لا منزل الجن
نوف وهي تهبدها : بسم الله
أريام : شفيك رمضان عادي !
أيّار وهي تدور قوت : هيي شفتها يلا هيا بسم الله
نوف : صبر احس مالي خلق اسلم عليهم كلهم
أيّار : خلاص نقول السلام عليكم وبعدها نقعد
أريام : خلاص انزلوا شوفوا نظراتهم
نزلوا من الدرج وصوت كعب نوف إليّ ازعج الكل
نوف بهمس : انا ليه لابسه كعب
أيّار : محد قال لك
أريام : احد يلبسه وهو قاعد بالبيت
نوف : اص
توجهوا لـ قوت إليّ كانت تعدل لبس تليد..
مدّت أيار يدها بابتسامة : هلا والله بقوت
قامت قوت وهي تسلم عليها : يا مرحبا ، إنتِ أيّار زوجة إياس؟
هزت راسها بـ اي وهي تبتسم
قوت : الله من زمان ودي اقبالك !
نوف بطقطقة : تحقق حلمك حياتي
ضحكت قوت وهي تسلم عليها : اي والله
نوف : طبعًا انا نوف عمّة أيّار
أريام : وانا أريام
قوت : يا حلوكم ، عاد نوف تذكريني بأحد كثير تشبهينه
نوف : بالله؟ مين تحمست
قوت : اسيل ، بتجي بعد شوي وبتتعرفين عليها..
-
11
« مجلِس الرِّجال »
+
إياس : والله يا إن عندي سوالف كثيرة
يزيد : عاد هذا اكثر شيء متحمس له
إياس : بعد ما نطلع من هنا بنروح لبيتي ونكمل السهره هناك
يزيد : و السوالف؟
إياس بضحكة : هذا الي همك ، ماعليك بنسولف هناك ونسهر
يزيد : ابشر من عيوني
تقدم نبراس وهو يقعد جنبهم : يزيد
التفت له يزيد : هلا
نبراس : وين ولدك ، ابيه تكفى
يزيد : وش تبي فيه
نبراس : هذا سؤال؟
يزيد بضحكة : هو عند امه الحين ، بعدين بجيبه لك
نبراس : الحين بجيبه مااقدر اصبر
+
اخذ جوّاله وهو يرسل لـ نوف " ابي تليد ولد يزيد ، بجيك الحين "
ردت نوف " وين بتجي؟"
نبراس " بالمطبخ "
-
نوف : يا ام تليد باخذ تليد يبونه الرِّجال
قوت : خذيه حياتي
نوف شبكت يدها بيد تليد وهي تنزل تبوسه : اخخ يا حلوك يا توتو
ضحك تليد بطفولة وهو ما يدري وش السالفة أساسًا
وصلوا للمطبخ وكان بإنتظارهم نبراس : يا لبيه بس
اخذ تليد وهو يشيله بحضنه ويبوسه ، التفت لـ نوف : خلاص توكلي
ضربت كتفه وهي تهرب منه ، نبراس بقهر : هيّن !
لف لـ تليد وهو يبوسه و يتوجة لـ مجلس الرِّجال..
2
-
تسريع الأحداث
وصل الكل لـ بيت متعب بلا إستثناء
اذن المغرب و الكلّ بدا يفطر..
أسيل بهمس لـ قوت : وين توتو؟
قوت : عند ابوه
أسيل : اشتقت له ذا النتفه
نوف بـ لقافه وهي تتطالع أسيل : شبيهتي يا هلا !
أسيل الي على طول دخلت الجو : هلا والله بـ شبيهتي السامجة شخبارك
نوف : عايشه وإنتِ
أسيل بسخافة : حيه هاهاها
كتمت قوت ضحكتها وهي تضرب أسيل : وقفي سماجة
نوف : ماشاء الله عليك سامجة بكل ما تعنيه الكلمة
أسيل : حياتي والله
نوف : الله يحييك
اسيل : ليش؟
نوف : ماادري
أيّار : شفيهم ذولي؟
قوت : الظاهر إنهم فصلوا !
أذن العِشاء والرجال توجهوا للمسجد عشان يصّلون التراويح..
يزيد و إياس الي كانوا يمشون وماخذتهم السوالف
ووراهم نبراس والعيال كلهم معه يمشون بحكم إن المسجد قريب..
18
3
« عند البنات »
+
نوف : بنات شرايكم نطلع للحوش؟
ريما : اي بناخذ راحتنا اكثر
هِيام : اءء قوت أبي تليد شوي !
نوف : الحين بتاخذه محتوى
هِيام : وش تبين إنتِ؟
أيّار : خلاص أسكتوا
أسيل : شبيهتي اذا تبين محتوى ترا بنتي جاهزة !
نوف : يا حلو بنتك ما تشبه لك
أسيل : شقصدك؟؟
نوف : وش قصدي بعد؟
أسيل : عنادًا فيك خلاص ما بعطيك بنتي !
نوف : عادي أساسًا بزرف الصور من هِيام
قوت : خلاص هدّوا !
دخلت ريف عليهم والي كانت تركض ، قعدت جنبهم : السلام عليكم
ريما : وصل الملك الله يرحمه !
ريف : معليش نفسيتي اليوم زق بسبب الاختبارات
نوف : كل يوم إنتِ كذا نفسيتك !
ريف : وي في ناس جدد هنا ، انا ريف أعقل وحده فيهم
أيّار : اعقل وحده؟ ماظنتي
ريف : على الاقل اعقل من عمتك المصرقعه
اسيل : لا حياتي الي يغلط على شبيهتي كأنه يغلط عليّ
ريف : السموحه منك يا شبيهتها
نوف : علىزق انا أعقل منك
أيّار : ياربي يكفي هواش لا ارفسكم الحين !
5
إنتهوا مِن الصلاة وهم بطريقهم لـ بيت الجد
فتح جوّاله وهو يرسل لـ أيّار " وينك "
وصله ردّها " بالحوش ، ليه فيه شيء؟ "
إياس " أدخلوا ، العيال بيدخلون الحوش "
التفتت أيار للبنات : بنات هجوم
اسيل : هجوم مين ، وين؟
أيّار : العيال بيجون الحوش ، أهربوا
نوف : وجع مو وقتهم !
هِيام : محد بيأخذ راحته والعيال هنا !
أريام : يلا بنات ، تراهم بـ اي يجون
قاموا البنات بغيض وهم يدخلون داخل
-
+
دخلوا العيال بإزعاجهم وكلن على همه سرى ، نبراس الي كان يهاوش ورياض الي كان هادئ ولا له صوت ، يزيد وإياس إليّ كأنهم ام زكي يمشون ويحشون ، دخلوا للمجلس وقعدوا عند الشيبان إليّ كانو راجعين من المسجد قبلهم بدقائق لا تُذكر
لؤي بهمس لـ يزيد : اقول
التفت له يزيد : شعندك؟
لؤي : بطلع كم دقيقه وبرجع
هز راسه بالزين وهو يكمل سوالف مع الجدّ متعب..
15
فتح إياس جواله وهو برسل لـ أيّار ، ما ردّت على طول وهذا إليّ أزعج إياس ، تنهد وإخيرًا ردّت " معليش كنت عند البنات ، تبي شيء؟"
ردّ إياس " مين باقي؟"
أيّار " باقي شوي ، شعندك؟"
إياس " بطلع لغرفتي ، بكلمك"
أيّار " قاعدة مع البنات الحين ، تقدر تأجل موضوعك؟"
إياس " لا ، شوفي لي درب أخلصي"
أيّار " طيب تعال من الباب الخارجي ، البنات كلهم بالصالة"
إياس " طيب تعالي معي "
تأففت وهي تقوم للباب الخارجي ، وتأكدت إن مافيه أحد من العيال تقدمت وهي شهقت من حست فيه يمسك خصرها ، ضربت كتفه بخرشه : روعتني !
إياس : أمشي لا أحد من العيال يشوفك
أيّار : واذا شافني ، وين المشكلة؟
إياس بهدوء : شوفي أمشي لا ارتكب فيك جريمة
كشرت وهي تمشي معاه لفوق ، دخلوا لغرفة إياس ، وقفت بالنص وهي تستناه يبدأ موضوعة ، تنهد وهو يمسح على راسه من التعب : اليوم كان مُتعب بشكل لا يوصف !
تقدمت بإتجاهه وهي تمسح على شعرة : سلامتك من التعب ، واحنا تعبنا أكثر !
إياس : نسيت اقول لك
أيّار وهي تعدل شعرة : سمعني
إياس : يزيد وحرمته بيتسحرون عندنا
أيّار : البيت بيتهم ، بس اليوم؟
إياس هز راسه بالإجابة
أيّار : تمام مو مشكلة
سحبها لحضه وهو يستشق ريحتها ، رجفت ورجف قلبها بالكامل من قرية يوترها وجدًا ، إبتسم وهو يقبل خدها ، وخرها عنه وهو يشوف توترها الباين من يدّها إليّ شاده عليها ، قام وهو يوقف قدامها بالضبط : ننزل؟
هزت راسها بالايجاب وهي تنزل خلفه
-
بعد وقت قصير ، الكل بدا يرجع لبيتهم ومن ضمنهم "إياس وأيّار" ، " يزيد وقوت" ، "أسيل و لؤي" وغيرهم
10
« بيت إياس »
+
تحديدًا بالمجلس إلي كان فيه إياس ويزيد ، سوالفهم كانت مستمرة إلا أن جابو سيرة محمد ، إنسدت نفسهم من موضوعة ومشاكلة إلي يجيبون الهم ، غيّر إياس الموضوع بشكل سريع وأستمروا بالكلام ..
+
-
3
« الصالة »
+
إنتقلت أنظارها لطفلها إلي كان يتأمل المكان بهدوء غريب ، إبتسمت وهي ترفع أنظارها لـ أيّار : يتأمل المكان !
توسعت إبتسامة أيّار وهي تتنهد : ياحلو الي يتأمل ياناس !
ضحكت أيّار وهي تشوفه ينسدح : بينام؟
قوت : مو بالعادة ينام بهالوقت
أيّار وهي تمسح على وجهه : شكله تعبان
قوت نومته على جنب وهي تسمح شعره ، إلتفتت لجوالها الي كان يرن ، ردّت على طول من قرأت الاسم : هلا أسيل
أسيل ببكاء : وينك؟
أنفجعت وهي تمد يدها لـ يد أيّار وتشدّ عليها : بسم الله عليك ، شفيك تبكين؟
توترت أيّار مُباشرة من إليّ قاعد يحصل
أسيل : وينك؟
أخذت أيّار الجوال من قوت وعلى طول حطته بإذنها : أسيل حبيبي أهدّي تمام؟ تعالي لبيتي هنا قوت
أسيل : ارسلي اللوكيشن
أيّار : من عيوني ، إنتِ أهدي بس !
هزت راسه وهي تمسح دموعها ، وعلى طول طلعت من الغرفة ، قابلت لؤي إليّ كان قاعد بالصالة وواضح إنه معصّب لأخر درجة
وقف من شافها وهو يتقدّم لجانبها
-
+
مدّ يده وهو يمسك يدها بقوة ، صرخت وهي تدفه بكل قوة : وخر
دفته وطلعت على طول ، شد على شعره بقهر وهو يقعد بالكنب
إنتقلت أنظاره لـ رتيل إليّ كانت على وشك البكاء ، تنهد وهو يقوم وياخذها لحضنه
-
« عِند أسيل »
طلعت من البيت وهي تتوجه لسيارتها ، مسحت دموعها إليّ مو راضية تتوقف أساسًا ، توجهت لـ بيت إياس مُباشرة
وصلت بعد دقائق وهي تقفل جوالها وترميه بالسيارة ، نزلت على طول وهي تحس بنار بصدرها مو قادرة توصف شعورها بالضبط
الشيء اليّ صار لها صدمها وصدمها بقوّة يُعجز وصفها سمّت بالله
ودقت الباب ، ماهي إلا ثواني وإنفتح الباب رمت نفسها بحضن قوت
إليّ باين على وجهها الصدمة والرعب على حال أسيل ، وش صار لها؟
كانت عندنا قبل ساعات مافيها شيء؟ سكرت أيّار الباب وهي تدخل
أسيل إليّ كانت بحضن قوت ، مدّت يدها وهي تاخذ قارورة الموية
وتعطيها أسيل ، تنهدت وهي تاخذ الموية من أيّار شربتها كلها مرّة
وحده وهي مو قادرة توصف شعورها ، طالعت قوت و أيّار إليّ كانو
ساكتين والخوّف مبيّن على ملامحهم
3
-
« عِند لؤي »
+
حط رتيل إليّ نامت بالسرير وهو يمدّ يدّه لجواله ويدق لـ أسيل وكان
الخوّف مبيّن عليه مو قادر يسيطر على نفسه من شدّة القهر إليّ
يحسّ فيه ومن أسيل إليّ ابدًا ما تردّ عليه ، رمى جواله بقهر شديد
وهو يوقف ما بيده شيء يسويه و الأهم من هذا " أسيل " وينها؟
وين راحت و وش صار عليها بالضبط أوّل مرّة تصير لهم مشكلة كبيرة بـ هالقد وكله بسبب
+
« عند البنات »
+
قوت : فهميني وش صار؟
ابتسمت بقهر وهي تنزل أنظارها للأرض : لؤي طلع خاين !
بانت الصدمة على وجه البنات إليّ من كثر الصدمة ما يدرون وش يقولون بالضبط !
أسيل : مستوعبه؟ لؤي يخونني ومع منو تتوقعون؟
كملت وهي تشوفهم ساكتين : مع السكرتيرة إليّ بشركتة ، ما بقى يخونني إلا مع هذي الـ ###
قوت : أستغفر الله ، إنتِ متأكدة؟
أسيل : شفت كلّ المحادثات بعيني
أيّار : يمكن فهمتي غلط !
أسيل : لا أنا شفت كلّ شيء بعيني ومستحيل أكذب عيوني يا أيّار !
سكتوا البنات وهم يطالعون أسيل إليّ من القهر إليّ تحس فيه مو قادرة تقعد براحة..
-
« عِند لؤي »
6
لؤي : الله ياخذك يا ### ، كله بسببك
دق عليها بكلّ عصبية وهو ينتظرها تردّ : الحيوانه ما ترد
دق عليها مرّة ثانية وردّت ، صرخ بوجهها من الشعور إليّ يحس فيه : وش هالحقارة إليّ فيك ، يا عديمة الكرامة ، بسببك زوجتي زعلت وأنا زوجتي ماعاش من زعلها ، ومن اليوم ورايح ماابي اشوف راسك المربع بالشركة عندي ، إنتِ مطرودة وتوكلي !
قفل وهو يتفل عليها ، ما عطاها فرصة تبرر فيها موقفها أبدًا
-
13
نرجع للماضي شوي..
« قبل ساعتان بالضبط »
« ببيت لؤي »
+
تحديدًا بغرفتهم ، كانت قاعدة تنزع الاكسسوارات وجوال لؤي جنبها
دخل لؤي ومعاه رتيل ، وقف جنبها وهو يطالعها وصل إشعار من جوال لؤي
لؤي : شوفي مين راسل؟ مالي خلق أمد يدي
هزت راسها وهي تفتح جوّالها تغيّرت ملامحها من المسج إلى قرأته
طالعت لؤي بكل حدّه وهي تصرخ : وش هذا؟؟
إنصدم منها و رتيل إليّ بكت من صوت أمها العالي : شفيك؟ روعتي البنت !
أسيل ماتحملت ونزلو دموعها : يا اكبر زق بالحارة ، لا تستهبل معي مين هالحقيرة اليّ تقول لك طلق زوجتك و تزوجني انا احبك !!
أنصدم وهو ياخذ الجوال من يدها ويقرا الرساله : هذي ساره
أسيل بصدمة : وتعرف اسمها بعد !!!
لؤي : هذي سكرتيرتي ، وش تهبد ذي بالضبط !
أسيل مدّت يدها وهي تدفه : انقلع يا خاين
لؤي بحدّه : هي إنتِ صاحية ولا وش ، وش ذا الكلام؟؟
أسيل : اقول اذا ماطلعت برا بتوطى ببطنك ، اطلع خلصني !
طلع ومعاه رتيل الي ما وقفت بكي ، ماوده يكلمها وهي بـ هذي الحالة بالضبط ولا وده يعصب ولا يهد حيلها ماله خلق لشي أبدًا قعد بالصالة وهو ينتظرها تطلع..
-
نرجع للحاضر
23
قامت بهدوء وهي تاخذ مفتاح السياره : برجع البيت !
قوت : اقعدي شوي !
أسيل : معلش مااقدر اقعد اكثر من كذا
أيّار : طمنينا عليك حياتي
أسيل : ان شاء الله ، يلا باي !
طلعت من عندهم وهي توجه للسياره ،اخذت جوالها وهي تفتحه بردت ملامحها من الاتصالات الكثيرة ! ، هدّت من نفسها وهي تستغفر بصوت عالي ، وصلت للبيت وهي تنزل بكلّ هدوء
دخلت وقابلت خشته على طول : أعوذ بالله
مسك يدها بقوة وهو يطالعها : شفيك إنتِ ، ليه ما سمعتيني؟ على طول كذا هجيتي
أسيل : خمس دقائق تبرر فيها موقفك ولا ارفسك !
لؤي بتزفيرة : استغفر الله ، ادخلي ونتفاهم !
كشرت وهي تتدخل وهو وراها ، قعدت على الكنب وهو قعد جنبها وبدأ حديثه..
-
قبل أذان الفجر بـ نص ساعة تقريبًا ، ببيت إياس تحديدًا
بالحوش إليّ كان فيه إياس ويزيد يسولفون
3
يزيد : طيب وش نهايته ذا؟
إياس : يا السجن يا الموت !
يزيد : الموت أفضل انا أقول !
إياس : مابيه يموت كذا ، ابيه يتعذب نفسيًا وجسديًا مثل ما تعذبت
يزيد : لا تقصر فيه ، اذا تبي مساعده انا موجود !
إياس : ما تقصر ، ماابيك تتعذب من جماعتهم
يزيد بسخُرية : اعذبهم معك وش اخسر؟
إياس : ابد ما تخسر شيء !
+
-
كانت هي و قوت يجهزون السحور ، و السوالف ماخذتهم
تنهدت وهي تجهز الصحون : شرايكم تنامون عندنا؟
قوت : الجايات ان شاء الله
+
بيت الهاشم
+
كان قاعد على مكتبة ويطالع جواله ، بعد تردد كبير دق لـ عبدالرحمن " والد هِيام " تنهد من سمع صوت عبدالرحمن : وعليكم السلام
عبدالرحمن : وش عندك؟
الهاشم : لا يكون نسيت موضوعنا يا عبدالرحمن؟
عبدالرحمن بدون نفس : ما نسيته ، بكلم أبوي وهيام وبرد عليك
الهاشم : وش دخل أبوك بعد ! وبعدين ترا هيام خلاص موافقة
عبدالرحمن بغضب : وش عرفك إنها موافقة ، وبعدين احترم نفسك
الهاشم : محترم نفسي ، عندكم يومين يا توافقون يا انشر صورها
قفل عبدالرحمن منه وهو يحس بقهر كبير ، قرر انه يفاتح ابوه بالموضوع ويشوف وجهه نظرة..
14
-
اليوم الثاني
بيت الجدّ متعب
+
عبدالرحمن : وهذا اليّ صار يا طويل العمر
متعب ببرود : عن نفسي موافق
أنصدم عبدالرحمن وهو يطالعه : يبه من جدك انت؟
متعب : وليه المعارضه يا عبدالرحمن ، انت تعرف إنه يحبها خلاص وافق !
عبدالرحمن : مو مرتاح له يا يبه أبدًا !
متعب : وليه مو مرتاح له؟ انت تعرف إنه يحبها من هو وصغير ، من طفولته وهو يحبها ، لو ما الي صار بيننا وبين قبيلتهم كان هم متزوجين الان !
كمل متعب كلامه وهو يطالع ملامح عبدالرحمن الي كلها حيره : اذا البنت موافقة خلاص الله يتمم عليهم على خير
هز راسه بالزين وهو ما يدري وش يسوي بالضبط ، طلع للبيته وهو يتوجه لغرفة هيام ، دخل وهو يشوفها قاعده على اللابتوب وتطالع فلم ، سكرت اللابتوب وهي تبتسم : هلا بابا حياك
إبتسم وهو يقعد بطرف السرير : شلونك حياتي؟
هيام : طيبة الحمدلله ، طمني عليك؟
عبدالرحمن : الحمدلله ، بكلمك
طالعته بتركيز وهي تنتظره يكمل
عبدالرحمن : الهاشم خطبك مني ، وانا موافق بس انتظر موافقتك !
بردت ملامحها من طاريه ، رجفت لثواني من فرط الشعور الي تحس فيه همست برجفه : بفكر واستخير
عبدالرحمن : فكري زين وانا ما بضغط عليك ، وبالنهاية هذي حياتك وإنتِ تعرفين مصلحتك !
هزت راسها وهي تتطالع ابوها الي طلع من الغرفة ، تنهدت من اعماقها وهي تفكر.. ، قاطع إنسجامها بالتفكير رنين جوالها ، رجف قلبها للمرّة المليون وهي تشوف أسمه ، ردت وهي تسمع صوته الولهان : يا مرحبا
قاطعتة بنرفزة : شتبي يا نشبة
الهاشم : اوريك مين النشبة ، خليني بس اتزوجك ويصير خير
هِيام : وع
الهاشم : من زمان عنك ، شرايك نلتقي؟
هِيام : فرمضان؟ فرمضان؟
الهاشم : كلمك أبوك؟
هِيام : اي
الهاشم : وطبعًا أكيد موافقة
هِيام : للأسف الشديد بتزوج واحد زق زيك
الهاشم : عن الغلط بس
هِيام : شتبي الحين؟
الهاشم : ابيك
هِيام : توكل
قفلت بنرفزة وهي تغلق جوالها بالكامل ، وترجع تكمّل الفلم
« بيت إياس - اللّيل »
17
كانت تتجهز عشان تروح للمسجد تصلّي التراويح ، عدّلت حجابها وهي تطلع للصالة : بروح المسجد
استقام وهو يناظرها : وانا بعد ، يلا
طلعوا من البيت للمسجد بهدوء..
+
-
بعد مرور أيام
« غرفة هِيام »
+
بانت الصدمة على وجهها بعد ما قرأت رسالته ، دق عليها مُباشرة بعد ما شاف إنها قرأت رسالته ولا في ردّ ، كشرت وهي تقفل الإتصال
ما أمداها تتنفس إلا ودق مرّه ثانية و ثالثة ورابعة و..
إنزعجت مِن كثرة إتصالاتة المُتكررة ، ردّت بتزفيرة : وشفيك إنت ازعجت أمي !
صرخ بعصبية : ساعة أستناك تردي يا ###
هِيام بحدّه : احترم نفسك ولا تسب يا خرا
الهاشِم : هيام كلمة وحده بتودعين الملاعب بعدها
هِيام : اقول هي إنت لا تقعد تهدد ، تلايط بس
قفلت بوجهه وهي تحسّ بطعم القهر والإنتصار بنفس الوقت
9
-
+
« عِند الهاشِم »
رمى جوّاله بقهر منها وهو متنرفز و بقوة ، قعد بالكرسي وهو يفكر وش يسوّي لأجل يقهرها
+
تنهد من أعماقه بعد ما جات فكرة خطيرة بذهنه ، اخذ جوّاله وطلع لـ بيت عبدالرحمن وفي فِكرة بباله..
وصل للبيت ورفع جوّاله وهو يتصل على عبدالرحمن : سلام
عبدالرحمن : وعليكم السلام !
الهاشِم : انا حاليًا قدام بيتك ، افتح لي بكلمك !
عبدالرحمن : ثواني
قفل منه وهو ينزل ويفتح له الباب ، سلّم عليه وهو يرحب به
إبتسم الهاشِم وهو يدخل للمجلس من طرت ببالة
تنهد وهو يقعد ويطالع عبدالرحمن الي قعد مقابلة
الهاشِم : أكيد مستغرب من زيارتي الغريبة بالنسبة لك ، بس جيت أخطب رسمي وبكلم بنتك !
عبدالرحمن : وأهلك !
الهاشِم : اهلي مالهم شغل ، انا إلي بتزوج مو هم !
عبدالرحمن إليّ طّول النظر له بدون نفس
الهاشِم : ماعلينا بس ودي أكلم هِيام بكلمة راس و لوحدنا !
عبدالرحمن بحدّه : لا مافي بروحكم !
الهاشِم بتزفيرة : يا عمي تراني مو مسوّي شيء لها ، بس بكلمها بموضوع ومنها شوفة شرعيه
ناظره لثواني بتفكير وهز راسه بالإيجاب
إبتسم من طلع عبدالرحمن والي راح لينادي هِيام
-
« غرفة هِيام »
6
كانت تحط ميكب من الطفش إلي تحس فيه ، إنخرشت من دخل ابوها نزلت الفرشة وهي تتطالعه : خرشتني يا بابا !
تقدّم نحوها وهو يسمّي عليها : بسم الله عليك ، ما أقصد !
هِيام بابتسامة : مو مشكلة حياتي !
1
عبدالرحمن بابتسامة : في مفاجأة بالمجلس
هِيام بإستغراب : مفاجأة وش؟
عبدالرحمن : روحي للمجلس وبتعرفين مفاجأة وش !
هِيام : يمه
عبدالرحمن : شفيك خايفه؟ خلاص روحي للمجلس وبتستانسين
هِيام : منجد؟
عبدالرحمن : اي
هِيام وقفت وهي تتطلع ورا أبوها ، دخلت للمجلس من غير أبوها إليّ سحب عليها أساسًا ، و هِنا كانت الصدمة !
وقف بسرعة وهو يمشي لجانبها وعلى طول قفل الباب
إبتسم بِسُخريه وهو يشوف صدمتها ، طبعًا هِيام كانت حاطه ميكب على نص وجهها مو كله !
الهاشِم : اقعدي
هزت راسها بالنفي وهي تتطالعه بحقد ، طالعها لثواني و جلّسها غصب جنبه : بالله وش رايك بالمفاجاة حلوه؟
هِيام : هذي مفاجعه ! وش جابك؟
الهاشِم : الحين في وحده تقول لخطيبها وش جابك؟
هِيام : وش تبي؟
الهاشِم : إنتِ شايفه تصرفاتك صح؟
هِيام : شايفتنهم وعاجبيني مالك شغل
الهاشِم : والله ما ودي أكوفنك وإنتِ ببيتك
هِيام : مااسمح لك ، وخر عني
الهاشِم مدّ يدّه لخصرها وهو يشده بعناد : وريني وش بتسوين؟
قرصت يدّه بقوّة وهي تزفر بغضب : وخر
بعد يده عنها بألم : وجع !
هِيام بشماته : أحسن ، تستاهل !
شدّ شعرها وهو يقرب وجها من وجهه : ودّي أعرف مين معلمك هالحركات الحيوانية؟
هِيام بألم : اه الله ياخذك وخر يدك
الهاشِم بعناد : لا !
طالعت راسه بقهر ، توسعت إبتسامتها من شدّه شعرة بنفس القوّة
هِيام : وخر و انا بوخر
الهاشِم : طيب بنوخر بنفس الوقت !
هزت راسها بـ زين وهي تبدأ تعد : واحد اثنين ثلاثه يلا وخر
وخر يده و هو ينتظر هيام توخر يدها : شوفي بالله لو ما بعدتي يدك بتشوفين إليّ أقوّى من كذا
وخرت يدها وهي تتطالعه بكل حقد ، وقفت بتجاهل وهي تعدل شعرها
الهاشِم : على وين؟
هِيام : شدخلك؟
الهاشِم : شدخلني؟
هِيام : بطلع لغرفتي
الهاشِم : محد يطلع
هِيام : مو بكيفك
وقف بسرعة وهو يتوجه للباب وياخذ المفتاح منه ، قعد وهو يحط رجل على رجل ويطالعها بسخرية : مسكينه ، الحين كيف تطلعين و الباب مقفل؟
هِيام : بالله يا هاشم مالي خلقك
الهاشِم : قلت محد يطلع ، ارضي بالأمر الواقع وخلصنا
هِيام : حتى جوالي ما جبته
الهاشِم : وش تبين بجوالك وانا قدامك؟
هِيام : مسوي نفسك ، ترا محد يحبّك
الهاشِم : إنتِ تحبّيني !
هِيام : وع أكيد لا
الهاشِم : تحسبين ما ادري ، لا يحياتي
هِيام : وش تدري؟
الهاشِم : ادري إنك تحبيني و تموتين فـ التراب إلي امشي عليه
هِيام : لا وع مو منجدك ، مين باقي يقول كذا؟
الهاشِم بضحكة : خطيبك يقول
هِيام : خلاص عاد بين كل كلمة وكلمة قلت خطيبك يا شيخ توكل
22
قيّد عنقها بيدّه بحدّه وهو يطالع عيونها : بالله لا تكثرين حكي لا اجلدك
بلعت رِيقها وهي تبعد عنه ، يرعبها وبشكل مو عادي !
إبتسم وهو يشوف خوفها ، تنهد وهو يرد على جوّاله إلي كان يرن : هلا ! ، تمام الحين جاي
وقف وهو يقفل جوّاله : انا بطلع
هِيام : أخيرًا ! ما بيغت
طلع من غير ردّ وهي على طول طلعت لغرفتها ، قفلت الباب وهي تتنهد من أعماقها وحاطه يدها على قلبها
25
-
« بيت عمر »
+
كانت كالعادة تشاهد المسلسل وتاكل ، دخل عمر إليّ كان توّه راجع من المسجد ، قعد جنبها وهو ياخذ من أكلها : رغد بتجي
التفتت له بتساؤل : لوحدها؟
هز راسه بـ " اي "
ميار : كويس مالي خلقهم
عمر : رتبي الفوضى إليّ مسويتها قبل تجي البنت
ميار : شرايك إنت ترتب؟
عمر : حبيبي انا تعبان ومالي خلق
ميار : عن الكذب
عمر : اص
طالعته بحقد وهي تنزل الاكل من حضنها وتبدا ترتب الفوضى..
ماهي إلا نص ساعة ورن جرس البيت ، ميار بصوت عالي : عمر افتح الباب
عمر تنهد هو يقوم ويفتح الباب ، إبتسم وهو يشوف رغد : يا أهلًا
رغد بإستغراب : شعندك ترحب فيني؟
عمر : ما تبين؟ اجل انقلعي
رغد : لا امزح
+
اغلق الباب بعد ما دخلت ، إبتسمت من طاحت انظارها على ميار
حضنوا بعض تحت أنظار عمر المستغرب ، وبعدها قعدوا وبدأ يسولفون...
+
-
6
« بيت عبدالرحمن »
4
صعد لغرفتها مُباشرة وهو ينترظرها تهدّي من نفسها ، قعد مقابلها وهو ملاحظ توترها : خلاص أهدي
هزت راسها وهي تتنهد : وش ذي المفاجأة؟
عبدالرحمن : شرايك فيها؟ وبعدين قال لك إن الملكة بعد العيد؟
فتحت عيونها بصدمة : ياربي شفيه مستعجل ذا؟ تونا
عبدالرحمن : خير البر عاجله يابنتي
هِيام : شكلك تبي تفتك مني؟
عبدالرحمن : لا مين قال؟ بس هذا نصيبك ليه التأخير
هِيام حطت يدها على رأسها بتفكير ، اخذت وقتها من التفكير لدرجة إن ابوها طلع ولا حست فيه ، حطت رجل على رجل وهي تتذكر الهاشِم شكله و صوته وكل شي فيه !
8
-
« بيت إياس »
+
إياس : أخيرًا ! مثل ما قلت لك يا سالم بكره ابيه عندي بدون تأخير !
سالم : هو حاليًا بالمطار ، أنتظره يطلع عشان ابدا اراقبه
إياس : حلو ، لا يضيع منك ، و كلّم العساكر عشان المُراقبة
سالم : ابشر !
قفل من سالم وهو يتنهد بسعادة ، اخيرًا جاء الوقت إلي ينتقم من محمد وجماعته إلي " قىًلو أُمّة "
+
« اليوم الثاني - بيت إياس »
+
عدّل أكتافه وهو ينزل أنظاره لها : روحي للغرفة فوق
رفعت حواجبها بإستغراب : شعندك؟
وقف وهو ياخذ جواله : لا تكثرين حكي ، أدخلي !
هزت راسها بـ " زين " وهي مصدومة كليًا منه ، جواله إلي ما يوقف إتصالات و الرجال الكثير الي يجون عنده ، دخلت للغرفة وهي تقعد بوسط السرير وتأخذ جوالها..
-
« بالمجلس »
6
دخل سالم إلي كان متلثم ، سلّم على إياس إلي كان يجهّز العده
سالم : خذيته للمركز ، ينتظرون حضورك !
اخذ المسدس وهو يحطه بجيب خصره ، اخذ جوّاله : شوي وبلحقك
هز راسه سالم وهو يطلع برا البيت وينتظر عند المواقف
و إياس صعد للغرفة..
+
-
+
« عِند أيّار »
+
دخل للغرفة وطاحت عينه عليها وهي بـ السرير ، تغيّرت كامل ملامح وجهها وهي تشوف المسدس ، طالعته بعدم إستيعاب وهي تنتظره يبدأ بالكلام
إياس بهدوء : بطلع للمركز ، إنتبهي لنفسك وقفلي الأبواب ولا تطلعين !
أيّار : شفيك خوّفتني !
إياس : ماله داعي الخوف ، بتأخر شوي
هزت راسها بزين وهي تشوفه يخرج من الغرفة ، قامت من السرير بسرعه وهي تتوجه لدريشه الكبيره وإلي توضح إلي تحت
+
بردت أطرافها من شافت رجال كثير وكلهم سواد بسواد ، شبكت يدها برعب وهي تنزل وتقفل كل الابواب مثل ما قال إياس لها
رجعت للسرير وفـ قلبها خوف كبير ، فتحت التلفزيون عشان تنسى شعور الخوف إليّ هي فيه..
+
-
« عِند إياس »
+
ركب سّيارته وهو يشوف السيارات الكثير إلي حول بيته ، ولا ينسى طبعًا إنه يحط حراس قدام بيته لجل يضمن سلامة أيّار وإن محد يدخل عليها ، حرك سيارته و الرجال وراه و توجهوا للمركز
3
-
« بيت إياس »
+
فزّت من السرير بعد ما داهمتها فكرة إنها تطلع لـ بيت أبوها ، ارسلت لـ إياس إنها بتطلع بس جوال إياس كان مقفل ، زفرت بقهر وهي تدور مفتاح السياره الثانيه ، إبتسمت من شافت المفتاح أخذته ولبست عبايتها وطلعت للخارج ، فتحت باب الحوش و توسعت عيونها بصدمة من شافت رجالين بطول الجدار واقفين قدام الباب
التفتوا لها وهم يشوفوها واقفه بدون حركه
إنخرشت من قال واحد فيهم : طال عمرك أمرنا إياس إننا نحرس البيت
أيّار بهدوء : طيب ابغى اطلع
هز راسه بالنفي : طويل العمر رافض إنك تطلعين
أيّار وهي تحاول تمسك اعصابها : قلت له إني بطلع
تنهد وهو يلف وجهه : مااقدر اسمح لك بدون اذنه
أيّار سكرت الباب بغيض وهي تشتم إياس
دخلت للداخل وهي تحس بقهر كبير من إياس ، دخلت للمطبخ وهي تصلّح لها قهوة ، اخذت القهوة وهي تتوجه للصاله وتشرب القهوة وللحينها مقهوره من إياس
22
-
+
« المركز »
+
دخل و العسكر خلفه ، أخذ خطواته يتوجّه لـ مكتبه يغلق الباب خلفه و زفر من تركّزت أنظاره على كثير الأوراق المبعثرة على المكتب ، أخذ بعض من الأوراق و طلع لـ غرفة التحقيق إللي فيها محمّد ، رفع انظاره لـ إياس الداخل و الواضح إن ملامحه ما تبشّر بالخير ابدًا ، جلس إياس يرجّع ظهره لـ الخلف و هو ملاحظ إبتسامة محمّد المُستفزّه لجل يستفزّ إياس إللي محافظ على هدوءه بالكامل ، تنهّد إياس من أعماقه يرفع أنظاره لـ محمّد ينطق بإبتسامه ساخره : وش هالغيبة يا محمّد !
ضحك محمّد بإستفزاز ينطق بـ هدوء : أشتقت لي ؟
تعالت ضحكات إياس الساخرة ينزّل الأوراق : كثير ، و بشكل ما تتصوّره
إبتسم محمّد لوهله ينطق بـ خبث : ما إشتقت لـ أمّك ؟
رصّ على أسنانه من فرط قهره و إشتدّت عروقه ملاحظ إبتسامه محمّد الواسعه : كلامك مسجّل بالحرف الواحد
ضحك محمّد لوهله يعدّل أكتافه : طيّب ؟
طوّل إياس أنظاره بـ عيونه محمّد إللي كان متوترّ بس يخفي هالشيء على إياس إللي واضح له : يعني من المفترض إنّك تعترف بـ كل الجرائم إللي سوّيتها
توّسعت إبتسامه محمّد ينطق بـ سخريه : تحب ابدأ بـ مقتل أمّك ؟
بلع ريقه و بحركة لا إراديه ضرب الطاولة إللي مقابله بغضب ، أخذ تفس يهدّي أعصابه لا يسوّي شيء مب بصالحه : خلّصني
هزّ محمد رأسه بإعتراض على إنّه يعترف : ما بعترف بإيّ حاجة ، دامكم تعرفون كل إللي سوّيته ليه أقول ؟
طوّل النظر بـ عيون محمّد متعمّد يتوترّه بـ نظراته و إبتسم يرجّع ظهره : ندري إن زوجتك مساعدتك بـ كثير أشياء و لو ما ودّك تعترف بـ لسانك هي إللي راح تعترف و إنت خلّيك رخمة زي ما إنت
شدّ على يدّه بـ قهر : يا ###
ضحك إياس يطبطب على كتفه : ارجع و أقول إن كلامك مسجّل بالحرف ، يكفي القضايا إللي عليك و الحين تزيد عقوبتك عشان قذفك هذا
كشّرت ملامحه بـ غضب : ما يهمّني
إياس بـ هدوء : تعرف وش نهايتك ؟
4
محمد : خلصوني !
إياس : لا تستعجل على رزقك
بردت أطرافه وعض شفايفه بقوة من شاف زوجته و العسكري وراها
إياس بإستفزاز : حيّ زوجة محمد
زوجة محمد : الله لا يحيّك !
إياس : الله يخلف عليكم ، كلكم نفس الطينة
محمد بهمس : وش جابك؟
زوجة محمد بهمس : شف وين أفكارك الغبية وين وصلتنا؟
إياس : لالا ما اتفقنا على كذا تقعدون جنب بعض؟
محمد : خلصني يا حيوان
وقف إياس وهو يقرب من محمد إلي مباشرة بعد وجهه ، مسك وجه محمد بكفه وهو يشد عليه : بتندم إنت والغبية الي جنبك
أنصدموا الاثنين من دخل عسكريين ومعاهم زي الخيزرانه ، تحت إبتسامة إياس : شف هالاثنين اذا ما أعترفتوا بيجلدونكم سامعين؟
يلا يا شُطار الحين بيحققون معاكم ، اعترفوا ها؟ عشان لا تنجلدون
وانا خلص شغلي لليوم بشوفكم بكرا
تقدم للعسكري وهو يهمس له : لا تقصر فيه
هز راسه العسكري وهو يبدأ بـ التحقيق معاهم
-
توجه لمكتبه وهو يقعد بالكرسي ، فتح جواله وهو مستغرب من رسائل أيّار ، عدل كتفه وهو يدق عليها ، إبتسم من وصله صوتها : نعم؟
إياس : وش عندك تتصلين؟
أيّار : كنت بطلع بيت أبوي
إياس بهدوء : وبإذن مين ماشاءالله؟
أيّار بغضب : ارسلت لك ما رديت
إياس : ويعني اذا ما رديت تاخذين راحتك وتطلعين؟
أيّار : والله عاد انا وحدي بالبيت أكيد بخاف
إياس : ماعرفتك وإنتِ خوافه ، ارفعي علومك !
+
أيار بملل : طيب متى ترجع؟
إياس بـسُخرية : شعندك؟ لايكون اشتقتي لي؟
أيّار : اي اشتقت لك ، ابغى اطلع
إياس : اقضبي أرضك محد يطلع
أيّار برجاء : الله يخليك !
إياس : بخلص كم شغله وبرجع لك ، اذا طلعتي يا ويلك
قفل منها وهو ينزل جواله على المكتب ، تنهد من كثر الشغل الي
فوق رأسه ، كان وده يخلص اشغاله بس ضروري يرجع عند أيّار
وتبقى أيّار أهم من شغلة ، طلع من مكتبه وخلص كم شغله وبعدها كلّمهم إنه بيطلع وطلع للبيت
-
ركب سّيارته وهو يفتح جواله ويدق على أيّار عشان " يتسلى" و يروح وقته معاها ، ضحك من سمع صوتها الغاضب : هدّي
أيّار : شتبي داق؟
إياس وهو يحرك سيارته : جايك الحين
أيّار : ليه جاي؟
إياس بطقطقة : مو قلتي إنك اشتقتي؟ جايك الحين
أيّار : صدق نفسه الأخ
إياس : تبين شي من برا؟
أيّار : مسوي كريم شعندك؟
إياس بروقان : شفيك عليّ اليوم؟
أيّار بقهر : لإنك ما خليتني اطلع
إياس : وليه تبين تطلعين يعني؟
أيّار : اغيّر جوّ
إياس بـسُخرية : الحين بوصل وبغيّر جوّك بالكامل حبيبي
قفل منها بعد ما وصل لبيته ، نزل من السياره ودخل على طول
وقف قدام باب الصاله من شافه مقفل ، ضربه وهو ينتظرها تفتح
أيّار وهي عارفه إنه إياس : منو؟
إياس بطقطقة : انا الحرامي
أيّار : إياس يقول ما افتح الباب لإي احد
4
اياس : انا إياس ، خلصيني !
أيّار بطقطقة : وش يضمن لي إنك إياس؟
إياس بحدّه : يا بنت خلصيني
فتحت الباب وهي تطالع وجهه : ادخل
إياس سحبها من خصرها وهو يطالعها : لزوم هالعناد؟
ما ردت وهي تبعد عنه وتدخل : زعلانه ، لا تكلمني !
ضحك وهو يسحبها لحضنه : وش رضاوتك؟
أيّار : ماارضى بسرعة
إياس : بوسه ترضيك؟
أيّار : يارب إنك تمزح
إياس : وش قصدك؟
أيّار : ممكن توخر يدك لأنك كتمتني !
إياس : طيب
رمى جواله ومفاتيحه وهو يقعد : وين دخاني؟
أيّار : بالطاولة قعدت وهي تاخذ جواله
مدّ يده وهو ياخذ الدخان : خلّي الجوال
أيّار : شدعوه ترا ما أكله !
إياس طلع للحوش عشان يدخن ، و أيّار إلي مو قادرة تفتح جوال إياس بحكم إنها ما تعرف الباسورد ، طلعت وراه للحوش وهي تشوفه واقف ويدخن من كومه الدخان الي حوله
أيّار وهي تتطالع الدخان : ابغى اجرب
التفت لها بحدّه : تجربين وش؟
أيّار بخوّف : الدخان
هز راسه النفي : تخسين
أيّار : تكفى ، مرّه وحده بس
إياس : تستهبلين معي إنتِ؟ وش الي تدخنين
إيار : مره وحده تكفى
إياس : قلت لا ، مو زين حقك
أيّار مدّت يدها بتردد وهي تاخذ السجاره من فمه : شوي بس
إياس بحدّه : عندك ثانية وحده ترجعينها لفمي
أيّار قوست شفايفها : الله يخليك !
إبتسم بِسُخريه وهو ياخذ السجاره من يدها ، ويقبل شفايفها لثواني
توردت خدودها وهي تحس بحراره مو طبيعة رغم إن الجو مو حار
بعدت عنه وهي تدخل للداخل ، دخلت للمطبخ لـ تشرب مويا
دخل للداخل وهو ينسدح على الكنبه وبيده جوّال أيّار الي ما وقف إشعارات ، فتح جوالها وهو يقرأ الإشعار إليّ كان من أريام الي كانت تتكلم بالقروب " كيف خطبك ، وش اسمه علمينا؟"
بردت كامل اطرافه من عرف من يكون خطيب هيام الهاشِم ماغيره!
دخلت للصاله وهي تقعد جنب إياس ، سحبت جوالها وهي تقرأ : من سمح لك تفتح جوالي؟
إياس : ما انتظرك تسمحين لي ، وبعدين مين خطب هِيام؟
أيّار : خطيب الغفله اظن اسمه الهاشم الـ..
إياس بحدّه : متأكده؟
أيّار بإستغراب : اي ليه؟
إياس وهو يفتح جواله : مو شغلك
دق على جده مباشرة وهو يطلع لـ برا
متعب : حيّ شيخ الرجال
إياس : حيّك يا متعب ، شعلومك؟
متعب : يسرك الحال
إياس ببرود : وش الي سمعته انا؟
متعب : وش سمعت؟
إياس : خطيب هيام
متعب : وين المشكلة؟
إياس : تعرف من يكون خطيبها صح؟
متعب : اي اعرف الهاشم وش فيه؟
إياس : يا متعب شفيك؟ هذا الحقير ليه تزوّجونه هيام؟
متعب : إياس خلاص قفل الموضوع
إياس بحدّه : لا ماني مقفل الموضوع ، بكرا بشوفك
قفل من جده وهو يزفر بعصبية ، دخل للداخل وهو يطلع للغرفة متجاهل وجود أيّار الي كانت متمددة
طالعته بإستغراب وهي تشوف ملامحه الحاده وعروقه المشدودة ، لحقته مباشرة وهي تدخل : شفيك؟
إياس : شفيني بعد؟
أيّار : لا جد شفيك؟ وش الي صار وقلّب حالك؟
إياس تمدد بالسرير : قربي
أيّار : ليش؟
إياس : قربي أشوف ، بدون كثر حكي لو سمحتي
قربت لعنده وشهقت من مددها جنبه وهو يثبت خصرها ، بردت ملامحها من حست فيه يقبل عنقها و أكتافها : لا تتحركين
مدت يدها بتردد وهي تمسح على شعرها ، إبتسم من حس فيها تمسح على راسه وكأنه أرتاح نسبيًا ، شدت على يدها من ترتبت انفاسه دليل على نومة ، ودها تبعد بس يدّه كانت مثبت خصرها ،
ماهي إلا دقايق ونامت من دون وعي من فرط تعبها
-
33
« العصر »
+
صحت وهي تحس بصداع قوّي جدًا ، طالعت الساعة وكانت 4
فتحت عيونها بصدمة وهي مو مستوعبه إنها نامت كل هالوقت
طالعت مكان إياس وكان فاضي الظاهر إنه طلع تنهدت وهي تقوم
من السرير و دخلت الحمّام " يكرم القارِئ " بعدها طلعت وعلى
طول فتحت جوّالها وشافت رسائل من إياس كان محتواها
" انا بـ الدوام ، برجع الساعة 5 جهزي نفسك بنفطر عند جدي"
اخذت نفس وهي تشوف الوقت باقي ساعتين ونص تقريبًا
على الأذان وهي للحين ما أنجزت شي ، اخذت جوالها وهي تنزل
للمطبخ وتبدا تصلّح للفطور ، أنجزت من المطبخ بعد مرور وقت
19
دخل للبيت بتعب كبير وهو يفك ازرار ثوبه و يرمي نفسه بالكنب
تنهد وهو يمسح يدّه بوجه بتعب ، رفع أنظاره لـ أيّار إليّ توها مخلصه متروشه ، قعدت جنبه وهي تتطالعه : روح بدّل ملابسك !
إياس بتعب : تعبان ، مااقدر
أيّار : ماعليه باقي شوي ويأذن ، يلا عشان نطلع نفطر عند جدي
إياس : اوه نسيت موضوع جدك بعد
أيّار بالقافه : وش موضوعه
إياس بشبه حده : مالك دخل
كشرت وهي تضرب كتفه بحقد : كل ما سألتك قلت مالي دخل
إياس وهو يقرب منها : طيب ترا صدق مالك دخل
أيّار بخرشه : طيب حبيبي ترانا برمضان ، واخلص علينا بنطلع
إياس بجمود : ادري إننا برمضان ، لا تنافخين !
أيّار تأففت وهي تاخذ جوالها من طلع للفوق عشان يبدّل ملابسه
-
+
« بيت متعب »
3
رفعوا أنظارهم من دخل إياس ومعاه أيّار ، كشرت نوف من شافتهم
يسلمون ، زفر إياس وهو ملاحظ نظراتها : شعندك كذا تطالعينا؟
نوف : شوف زوجتك وش مسوّيه
وسعت عيونها وهي تمثل الصدمة : انا !!
نوف وهي تقلدها : أنا !
إياس بحدّه : ماابغى اسمع ولا كلمة !
أيّار بهمس لـ نوف : الحين ابغى اعرف إنتِ عمته ولا هو عمك؟
نوف : وش قصدك؟
متعب : ممكن تهدون شوي
أيّار وهي تلتفت لـ جدتها : عهودي حبيبي !
ابتسمت عهد وهي تضمها : يا عيون عهد
تنحنح متعب وهو يطالعهم
نبراس بضحكه : الغالي يغار ، حركات والله !
متعب وهو يمثل العصبية : استح على وجهك
نبراس وهو يهبد أيّار : سم
إياس بحدّه : يا بزر إنت وياها خلصوني
عهد بهدوء : شفيك يا حبيبي هدّي أعصابك
10
إبتسم وهو يطالعه جدته : مااقدر
نبراس بطقطقة : بعد الفطور بيهدّي معليك !
زفر من رن جواله وبهذي الفترة جواله ما يكست أبدًا
متعب : شعندهم وش هالازعاج؟
إياس بابتسامة : أبدً والله ، مسكنا محمد
متعب بإستغراب : محمد مين؟
إياس بـسُخرية : ما تعرف محمد اليوم؟
متعب : دقيقه كيف مسكتوه؟
إياس وهو يناظر أيّار : شرايك نأجل كل شي لبعدين؟
نوف : خير حتى انا ابغى اعرف
نبراس وهو يقلد نوف : وانا بعد
نوف : نبراس يا الأصلع اسكت بس لا اقوم عليك الحين
نبراس : تلايطي بس
بردت أطرافها من يد إياس الممدوده وهو يشد على يدها
-
17
بعد صلاة المغرب ، خلصت صلاة هي و نوف و بعدها نزلوا للصاله
وهم بالدرج تلاقت عيونها بعيون إياس إليّ كان هو و متعب يتهامسون والظاهر إنهم يتكلمون بموضوع مهم نوعًا ما
أشر لها تقعد بجنبه و بالفعل قعدت جنبه ، مدّ يده وهو يحاوط خصرها وهو يحس بحراره جسمها و خجلها
إياس وهو يطالعها : بطلع للمركز ، تقعدين هنا ولا ترجعين البيت؟
أيّار بهمس : بقعد وحدي؟
إياس : اي وحدك
أيّار : بقعد هنا
إياس : بتأخر
أيّار : مو مشكله
هز راسه بالزين وهو يوقف : عن اذنكم
عهد : وين؟
إياس : بطلع للمركز
متعب بهدوء : انتبه لك
اياس وهو طالع : ابشر
+
نوف : بنت ترا أنا مو مرتاحه لخطيب أختك إليّ طلع فجأة !
أيّار : والله عاد هذا سالفته سالفه
نوف بحماس : خير إنتِ وياها ليه أنا أخر من يعلم؟
أيّار بهدوء : دقي عليها ، بنطلع ونفهمك كل السالفه !
نوف : خلاص حلو ، على الساعه 9 أحنا طالعين
ارسلت لـ هِيام بإنهم يطلعون للمطعم على الساعه 9:30
-
« بيت عبدالرحمن ، غرفة هِيام »
+
قفلت من نوف وهي تدري أنها بتحقق بخصوص موضوع خطبتها
تنهدت وهي تتمدد على السرير بكل هدوء !
+
-
« الساعة 9 »
+
نزلت نوف ووراها أيّار ، رفعت عهد أنظارها لهم من شافتهم متجهزين والظاهر إنهم بيطلعون : وين؟
نوف : بنطلع شوي
أيّار : اي صح إذا جاء إياس وسأل عني قولي له طالعه
إبتسمت عهد وهي تتطالعها : وليه ما تقولين له إنتِ؟
أيّار : اخاف يرفض
نوف بتكشر : ويه أنتِ بعد يبوي اطلعي واستانسي وش دخله هو؟
أيّار : اي وبعدين خلّه يجلدك
عهد : خلاص حبايبي أهدوا ، وإنتِ يا أيّار أطلعي قبل يجي إياس
نوف : شدعوه جريمة هي؟
أيّار وهي تدفها : إمشي بس
ركبوا السيارة ، مدّت نوف يدها لجوالها وهي ترسل لـ هِيام "هي احنا الحين بنطلع ، لا تتأخرين "
+