اخر الروايات

رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الثامن 8

رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الثامن 8 


                                    
هزت راسها بالإجابة وهي تتطالع البنات ، أستقامت وهي تتوجه للمطبخ ، وقفت وهي تشد على يدها مِن شافت إياس الواقف وبيده دله القهوه ، رفع راسه من شافها واقفه ، تقدمت نحوه : وش جابك؟
إياس بِسُخرية وهو يطالعها : حلوه ذي وش جابك !
نزلت راسها بفشله : لا اقصد هِنا بنات كثير
إياس إبتسم وهو ينزل القهوه : باخذ القهوه وبطلع !
أيّار : همم طيّب
إياس : إنتبهي لا تطلعين بالحوش ، العيال هِناك قاعدين
أيّار : لا ما بطلع ، بدخل تبّي شيء؟
هز راسه بالنفي وهو يطلع وبيده القهوه ، دخلت للبنات بعد ماطلع وهي تقعد ، طالعت نوف إليّ كانت هاديه وغير عن عادتها
أيّار : نوف؟ شفيك حبيبي؟ 
رفعت راسها وهي تتطالعها بإستغراب : شنو يمه؟ 
أيّار بضحكه : ساكته ! مو بعادتك تسكتين ! 
نوف هزت راسها بحزن : جتني الحاله 
ضحكت أيّار وهي تتطالعها : شفيك يمه؟ 
نوف وهي تعدل ملابسها : ضروري أشوف خالك يمكن تروح عني الحاله 
أيّار بضحكه : بتزيد الحاله عندك 
نوف : إنتِ ورا ما تنقلعين عند زوجك؟ 
أيّار : اروح اقعد عند العيال تبيني اموت؟ 
نوف : اي صادقه خلاص أقعدي وإسكتي 
أيّار : كليزق سوالفي ابرك من سوالفك 
نوف بتسليك : اوك 
هبدتها بقهر : لا تسلكين؟ 
نوف وهي تتحسس مكان الضربة : حشى حديده مو يد 
أيّار بصدمة : اذكري ربك يا زق 
نوف : ماشاءالله لا تصيحين علينا 
أيّار : بروح عند جدتي ابرك من وجهك 
نوف : لا تجين مره ثانيه 
قامت أيّار وهبدتها وهربت على طول ، هزت راسها بأسف : الحين هذي وجه وحده امس زواجها؟ الله يخلف عليها 

6


-
« بعد مرور الوقت »
رفعت راسها لـ رولا إليّ تناديها بلطافة مسك وجهها وهي تبوسها : عيون أيّار؟ 
رولا؛ ببتسامه: إياس يبيك 
أيّار : وين يبيني؟ 
رولا : بالمطبخ 
بعدت عنها وهي تتوجه للمطبخ ، كان واقف ويتتظرها : وش عندك؟ 
إياس رفع راسه ليناظرها

6


إياس بهدوء : بنرجع للبيت
هزت راسها بزين : ثواني بجيب شنطتي
إياس : أطلعي من الباب الخلفي ، بالباب الأمامي هِناك العيال 
دخلت للداخل لجل تاخذ شنطتها و تلبس عبايتها و ودّعت الجميع ، طلعت من الباب الأمامي عنادًا بـ إياس و سرعان ما جمدت أطرافها من لمحت عيال القبيلة كلّها و الأدهى وقت إلتقت عيونها بـ عيون إياس إللي كان يودّع العيال ، رجف قلبها من لمحت شدّه يده و عروقه البارزة من شدّة عصبيته ، بلعت رِيقها من الصمت إللي حلّ على العيال و من غضب إياس ، أخذت نفس ترجع بـ خطواتها لـ الخلف و طلعت لـ مواقف السيارات و هي تنتظر وصول إياس و قلبها يرجف من الخوف ، زفرت بـ قهر من لمحت فهد متقدّم لها رصّت على أسنانها و أخذت نفس بـ محاولة إنها تهدّي نفسها و هي عندها العلم الكامل إن لو إياس جاء و شاف فهد قريب من أيار ما يتردّد ابدًا بإنه يذبىحه و يذبىحها بعده ، عدّلت وقفتها من وصل صوت فهد لـ مسامعها : أيار ؟ 
غمّضت عيونها و نطقت بـ همس : أبلش 
عقد حواجبه بإستغراب من همسها : قلتي شيء ؟ 
هزّت راسها بالنفي و إبتسمت بـ تسليك : سلامتك ! 
إبتسم يتقدّم لها بخفّه : كيف الحال ؟ 
زفرت بـ نفاذ صبر : الحمدلله طيّبة
حطّ يده لـ خلف ظهره و الإبتسامه مزيّنه ثغره : و انا بخير 
إبتعدت بـ خطواتها و شادّه عليها يدها بـ طولة بال :  فهد ممكن تبعد شوي ؟ 
هزّ رأسه بإعتراض و قرّب منها أكثر : لا ، مو ممكن ! 
رصّت على اسنانها بإستفزاز : أبعد عنّي لجل سلامتك ، قبل يجي إياس و يولّع فينا !
حاول فهد إنه يبعده عنه وهو مو قادر يتنفس من يد إياس إليّ على عُنقة ، قعد بالأرض بتعب بعد ما بعد عنه إياس وهو يحاول ياخذ نفس ،  بعد عنه إياس وهو يسحب أيّار ويدخلها بالقوة سكر بابها وهو يتوجه لبابه ويركب السيارة حرك بسرعة وبطريقة أرعبت أيّار 
تمسكت بالباب وهي تقرأ كلّ السور الي حافظتها ولا خلت دعاء ما قالته ، بلعت رِيقها بخوف : شفيك كذا مسرع؟؟ 
إياس بتهديد : كلمه وحده بتحفرين قبرك بيدك !

49


شدت على يدها وهي تتحصن بخوّف كبير مِن سرعته ، بلعت رِيقها براحه من وقفوا عِند باب البيت ، وقف السّياره وهو مايطالعها : إنزلي ، أخلصي !
اخذت شنطتها وهي تنزل وتسكر الباب ، دخلت للبيت وهي تاخذ نفس عميق ، نزعت عبايتها وهي تقعد بالسرير بتعب رفعت راسها من دخل رمى أغراضه بالتسريحه وهو يتقدّم صوبها ، وقفت وهي تبعد عنه وهي تشبك بيدها بتوترت ، تنهد وهو يحاول يهدّي من نفسه : قربي !
هزت راسها بالنفي وهي ترجع لورا شدت على يدها من كثر توترها وهي تحس بحراره تسري  بجسمها ، إياس ببرود : خلصيني 
قرب منها وهو يحاوطها ، طالع عيونها الخايفه وهو حابّ الوضع وجدًا ! 
إياس : إي ووش تفسرين باليّ صار اليوم ؟ 
أَيّار : أفسر أيش بالضبط؟ 
إياس بهدوء وهو يمرر يده على خدها : إنتِ فاهمه وش أقصد ، ماله داعي الأستغباء
أَيّار : شرايك نقفل على الموضوع 
إياس : لا 
أيّار : شرايك تبعد عني شوي 
إياس اخذ نفس : مو ناويه تفسرين يعني؟
أيّار بحدّه : وش افسر شفيك إنت؟
إياس : اوكِ ، بدخل أبدّل وألقاكِ جاهزه
بردت ملامحها وهي أمسكت يده : اجهز لأيش بالضبط؟
إياس بِسُخرية : نلّبي نِداء الطبيعة !
حسّت بالدم يوقف بعروقها مِن فهمت قصده ومن بعد عنها ، قعدت وهي تستوعب وش بيصير بعد شوي ، : ياويلي وش بيسوّي ذا !!
توجه لصوبها وهو يمدّ يده لجواله ، طالعته وهي تشوفه ما لابس غير  شورت غمضت عيونها وهي تاخذ نفس ، بردت ملامحها من حسّت فيه يقرب لها ، مدّت يدّها لِصدره وهي تبعده عنها ، ابتسم بـسُخرية وهو يثبت يدّها الممدودة لصدره رماها على السرير وهو...
-
« الظهر »
فتحت عيونها وهي تحس بجسمها يألمها حيل ،  طالعت الجانب الثاني اليّ كان إياس نايم براحه ، وقفت بتجمد من تذكرت إنها عارية 
اخذت ملابسها من الأرض وهي تشتم إياس ، وقفت قدام الدولاب وهي مو عارفة وش تلبس بالضبط 

73


زفرت وهي تاخذ اللبس اليّ مقرره إنها تلبسه ، طالعت إياس اليّ لسّه نايم ولا يدري بهواء داره ، توجهت للحمام
مدّ يدّه وهو يتثاوب بكسل شديد ، إبتسم لثواني مِن تذكر أحداث أمس ، أغلق عيونه وهو يمثل النوم من طلعت أيّار ، طلعت من الغرفة على طول وقعدت بالصالة وأخذت جوالها وهي تفتح المسجات ، بلعت رِيقها من سمعت صوت باب الغرفة ينفتح ، توجه لها وهو يقعد بالكنبة جنبها ، فتح جواله وهو يشوف الإتصالات الكثيره ، إتصل لـ سالم على طول عدّل كتفه وهو ينتظر الرّدّ ، وبالفعل ماهي إلا ثواني َو وصله صوت سالم : أمر طال عمرك !
إياس : بكره عندي دوره عسكريه لِمُدة شهر أو أسبوعين تقريبًا ، وبنأجل موضوع محمد شوي
سالم : خلاص تمّ ، متى ما بغيت دق علي !
إياس قفل منه وهو ينزل الجوال ، إنتقلت أنظاره لها : مثل ماسمعتي
عندي دوره ، بوديك عِند اهلك بكره
هزت راسها بزين وهي تتطالعه
إياس بجدّية : مثل ما تعرفين صرتي حرمي وزوجتي ، ما تمشين الا على شوري ، تبين شي او تحتاجين شي دقي عليّ
أيّار بقهر : وش اليّ ما تمشين على شوري؟؟
إياس ببرود : عندك إعتراض؟
أيّار : ايه عندي !
إياس : وفري إعتراضك ، بطلع اجيب الغداء
دخل للغرفة وبدل ملابسه ، اخذ المفتاح وهو يطلع من الغرفة : تبين شيء؟
هزت راسها بالنفي وهي تلعب بأضافرها ، قامت وهي تتثاوب وشغلت قُرأن  وبدأت بترتيب  البيت ، زفرت براحه من إنتهت من الترتيب
دخلت للغرفة ووقفت قدام المراية وهي تتطالع نفسها ، غطت عُنقها بسرعه من شافت فيه علامات كثيره ! حمر وجهها وهي على طول وقفت قدام الدولاب وأختارت لبس يغطي رقبتها ، بدلت  على السريع و اخذت العطر وتعطرت عدلت شعرها وطلعت للصالة
سمعت صوت الباب وركضت بخوف لغرفتها ، ظل واقف بإستغراب من شافها تركض وحتى ما شافت عليه ! 
اخذت نفس وهي عقلها شوي شوي يستوعب إنه إياس مو حرامي 
طاحت بالأرض من كثر الضحك والفشلة الي تحس فيها 
حط الأغراض بالمطبخ وتوجه لها وهو منصدم شفيها تركض؟ 
دخل للغرفة وتصنم من شافها بالأرض ومهي قادرة توقف ضحك 
ماقدر يكتم ضحكته وهو يشوف شكلها : شفيك؟؟ 
قامت بتعب وهي للحين فيها ضحكه ، ضحكت بقوة وهي تتذكر ركضتها كانت بتتطيح لولا يدّ إياس الي حاوطتها 
عضت شفايفها بحيا وهي تبعد عِنه ، إبتسم بِسُخريه : ياليت تتركين هالحركات عنِك ! 
رفعت حواجبها بإستغراب : حركات وش؟ 
تنهد وهو يتمدد : مطوله بالحكي؟ 
زفرت بملل وهي تطلع للصالة ، أتبعتها نظراته وهو مسرح فيها ...
-
« اليوم الثاني »
صحت بإزعاج مِن إياس اليّ يصحيها ، فركت عيونها وهي تتطالعه : وش؟ 
إياس : فزّي خلصيني ! 
أيّار : وش عندك كذا ، خوّفتني؟ 
إياس : يا بنتي قومي 
أيّار : شسالفه طيّب 
إياس : بطلع الأكاديمية يلاا مافيه وقت !! 
أيّار : ياللّيل ، مو المفروض إنك معطل؟ 
إياس : الشغل اهم مِنك ، فزّي ! 
أيار زفرت بقهر وهي تقوم : اوف 
إياس : خلصي بدل لا تتأففين ! 
أيّار ماردت عليه وهي تتأفف 
بعد دقائِق جهزت أيّار توجهت للصالة وهي تشوفه متوسط الكنبة وعلى جواله : كم بتقعد؟؟
رفع أناظره لها : اسبوعين أو شهر بالكثير !
أيّار أغلقت أزرار عبايتها : خلصت
أياس : جيبي المفتاح من الغرفة
أيّار وهي تقعد : مااقدر
إياس : خلصي !
أيّار بغيض : وإنت ليه ما تروح؟
إياس : شرايك تروحين عشان ما اكنسل الدوره وتقعدين بالبيت !
قامت بتأفف وهي تقوم وتدخل للغرفة ، رمت المفتاح وهي تتطالعه : ذليتني ذل
أياس مارد عليها وهو يفتح باب البيت وهي وراه 
إياس : بنروح بيت جدّي أوّل شيء 
أيّار : ليه؟ 
إياس : لا تكثرين أسإله 
أيّار : على أساس إليّ انا بموت إذا ما كلمتك؟ 
إياس : أيّار ماابي اهد حيلك 
أيّار سكتت بقهر وهي كلّ شوي تشتمه بداخلها 

33



        
          

                
« يوم الخميس - اللّيل »
« بيت عُمر »
صار له وقت كثير وهو يقنعها عشان تروح للبر ، صرخ بقهر من عنادها المُستمر : بتروحين وغصبًا على وجهك
ميار ببرود : ما بخطي خطوه وحده
عُمر بحدّه : ميار حبيبي إنتِ ، اسمعيني اليوم الخميس وضروري نروح لبيت أبوي الحين ، عشان بكرا على طول نروح للبر
ميار : منجدك إنت؟ تبيني أروح عند اهلك وانام عندهم وين عقلك؟؟
عُمر : عن الغلط ، وش فيهم اهلي؟ وبعدين ترا انا غرفة أنا وإنتِ
ميار : ياربّي عُمر ماودي أروح
عُمر : يا حبيبي وش تخسرين إذا رحتي ، بتغيّرين جو بعد !
ميار بِسُخريه : أغيّر جو بالبر ومع أهلك؟؟
عُمر : ماادري ليه أتناقش معاكِ وانا ادري إنك بتروحين وغصب
ميار : لا يا حبيبي مو عندي
عُمر : عندك ساعه تجهزين فيها ملابسك ، أنا بطلع
ميار بإعتراض : لا بخلي العاملة تسوّي ملابسي ، بطلع معك !
عُمر وهو يتمدد بحضنها : خلاص ما بنطلع ، كلميها خليها تستعجل
ميار : وع وخر يا بزر 
عُمر : ما بوخر حياتي 
ميار بصراخ وهي تشد شعره : وخرر
عُمر عض يدها وهو يحاوطها : حبّيت حضنك ! 
ميار : اقول كلزق 
-
« بعد  ساعة »
عُمر بصراخ :ميار هاتي الشنط معاكِ 
ميار : لا خير مااقدر 
عُمر بحدّه : وإنت كلّ شيء ما تقدرين؟؟ 
ميار : وانت وش فيك يعني ، بالله عمر مالي خلقك 
عُمر : اقول خذي شنطنك لا تبكين علينا ! 
ميار بعصبيه : عمير اذا ما سكت بفجر فيك 
عُمر ببرود : اعصابك حياتي
ميار : يابرودك يا شيخ
عُمر : خلاص تأخرنا بِما فيه الكفاية
ميار : شدخلني؟ 
عُمر : بالله لا أبدًا مالك دخل ، امشي لا أنا إليّ بفجر فيكِ الحين 

13


وصلوا لبيت أهل عُمر ، حسّت بتوتر شديد كونها ما تعرفهم أبدًا ولا لها نيّة لمعرفتهم ، دخلت جوّالها بالشنطة وهي تعدل عبايتها ، طالعت عُمر إليّ قاعد على جوّاله
ميار : ناوي تقعد بالسيارة؟؟
عُمر : يلا إنزلي
ميار : خير وربي بتجي معي ، مابدخل عندهم بروحي
عُمر : وليه إن شاء الله؟؟
ميار بحدّه : عمر لا تستعبط لا اجلدك ، يبوي وش عرفني فيهم تستهبل؟؟
عُمر : طيّب انزلي لا  تبكين
ميار نزلت بقهر وهي ودها ترفسه رفسه توصله الإمارات
وقفوا قدام الباب عُمر وهو يطالعها : ادخلي كلهم بنات مااقدر ادخل
ميار : اسمع إذا ما دخلت بفجر فيك
عُمر : والله ما عرفتك وإنتِ تستحين
ميار : تسكت ولا ارفسك؟؟
عُمر دخل وهو يتنحنح ، مسكت يده بخوف وتوتر كبير من نظراتهم
عُمر : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
عُمر بهمس : خلاص فكيني
ميار بتوتر : ماابغى ، طلعني !
عُمر نادى رغد بنت أخوه : تعالي يابنت 
رغد وهي شوي وتتشقق من الحماس : عيوني 
 عُمر : خلي عيونك لك وش ابغى فيهم؟
رغد : احترمني قدام زوجتك على الاقل
عُمر : اسمعي ميار خايفه شوفيها شوي وتموت من التوتر ، خليها تسلّم على الموجودين وبعدها طلّعيها لغرفتي
رغد : وي ليش ما تقعد هِنا؟؟
عُمر : اخاف عليها لا يا كلوها
هزت راسها بالزين وهي تلتفت لـ ميار : نسلّم؟؟
رغد : خذي نفس عميق وسمّي بالله ويلا بيّنا
طلع عُمر للرجال وتمسكت ميار بـ رغد وهي تتطالع وجيه الحريم : بسم الله شفيهم يطالعون كذا؟
رغد ضحكت وهي تشد على يدها : ماعليك كائن غريب بينهم ، بيتعودون عليك
مشت رغد وهي تعرفها عليهم وسلّمت عليهم وهي منسده نفسها لإن الواضح محد يحبها هِنا غير رغد فقط ،
ميار : شرايك نطلع؟.
هزت راسها بالموافقة وهي تقوم
أُم عُمر : على وين؟
رغد : بنطلع فوق
أم عُمر : وش عندكم فوق؟ اقعدوا هِنا
ميار : لا ودي اطلع 
أَُ عُمر : خلاص إطلعي يا بزر 
بردت ملامح ميار وهي تتطالعها ، كان ودها تتكلم بس أحترمت حالها وطلعت مع رغد بتجاهل لنظراتهم
دخل عُمر للغرفة وهو يشوف رغد الي متمددة وتضحك مع ميار اليّ تترفس بالأرض من كثر الضحك ، إبتسم لثواني وهو يشوف شكلها : ضحكوني معكم؟
رغد بضحكة : سوالف بنات
قامت ميار وهي تعدل جلستها وتتطالع عُمر
عَُمر : ليه كذا تناظرين؟ تبين شي؟
َميار : لا يمه ماابغى شيء
عُمر : نظراتك تخوّف طيّب
رغد : ميار بتنام عندي
عُمر هز راسه بالنفي : مافيه
رغد : تكفى
عُمر : قلت مافيه
طالعته بقهر وهي تلتفت لـ ميار : اي وكملي
ميار : لا الحين عمير بيسمع
عمر : في شي مخبينه عني؟؟
رغد : لا وين وش نبغى فيك 
ميار : صدق وش نبغى فيك؟ 
عُمر مدّ ايدّه وهو يقوّم رغد : يلا قومي 
رغد وهي تفك ايدّه : ياخي مستانسه معها وش تبي؟ 
عُمر : وريني عرض أكتافك 
ميار بإعتراض : اذا هي طلعت بطلع معاها 
عُمر : هذا لو بكيفك تسوين اي شيء تبينه 
رغد : ياخي عموو شفيك؟ 
عُمر : نص ساعه وبجي ، خلصوا سوالفكم ! 
طلع عُمر والبنات كملوا سوالفهم ، ورغد ماحبّت إنها تتكلّم عن أهل ميار ولا جابت سيرتهم... 
-
« بيت عبدالرحمن »
طلعت لغرفِتها بعد ما تعشت ، دخلت للغرفة وهي تسمع صوت إشعارات بجوّالها ، اخذت جوالها مِن السرير وهي تردّ على المسجات 
ماردت على مسجات إياس وهي ناويه ترد عليهم أخر شيء ، قطع عليها إتصاله ، ردّت على طول ووصلها صوته الحاد 
عضت شفايفها وهي تسمع تهزيئة..

2



        
          

                
قاطعته بملل : شفيك طيّب؟
تنهد بعمق : وينك عن جوّالك ، كم صار ليّ وانا أدق؟؟
أيّار تمددت بالسرير وهي تحطه سبيكر : كِنت أتعشى تحت
إياس : وليه مو ماخذه جوالك؟
أيّار بِسُخرية : لا والله شرايك بعد اذا دخلت الحمام "يُكرم القارِئ" ادخله معي؟
إياس بحدّه : مو وقت سخافتك ، اسمعيني الحين
أيّار : اسمعك تكلّم !
إياس : لا تتطلعين برا البيت تمام؟
أيّار بحدّه : احلف؟ تبيني أنكتم بالبيت ولا وشو؟
إياس بحدّه : خليني أتكلم لا تقاطعيني ، اخاف اذا طلعتي بيقىًلوك
بردت أطرافها بصدمه : مين إليّ بيقىًلني؟
إياس : ناس كثير ، إنتبهي لكل خطوة تخطينها
أيّار : طيّب 
إياس : كلها أسبوع ونص وأنا عِندكم إن شاء الله 
أيّار : ما طولت 
إياس : تبيني أطول يعني؟ 
أيّار : لا أمزح معك وكذا 
اياس : حياتك فاضية إنتِ 
أيّار : مسوّي إنك مُهم ولا وش؟ 
إياس : اي مُهم مِن دون لا تقولين 
أيّار : اوك طيب 
إياس : مثل ما قلت لك اذا بتطلعين عطيني خبر 
أيّار : ان شاء الله
قفل إياس مِنها وهو يتوجه للعسكريين إليّ كانو واقفين بطولهم ويسولفون 
إياس : ماخلصت سوالفكم إنتوا؟ 
العسكري بِضحكة : ولا بتخلص أساسًا 
إياس بِأمر : أمشوا معي ، وإتركو الحكّي الحين ! 
مشو وراه وهُم يتحلطمون.. 

4


« الصباح - بيت أهل عُمر »

+


تنهد وهو يصحيها : اصحي
ميار وفيها النوم : ليه؟
عُمر : تستهبلين أكيد؟
ميار فتحت عيونها وهي تتطالع المكان بِغرابة : وين أنا
عُمر : بيت أبوي ، ميار شفيج أصحيّ ! 
سمعوا صوت دق الباب ، صرخ عُمر وهو يقول : تفضل 
دخلت رغد وهي مبتسمة : صباح الخير يا حلوين 
أبتسمت ميار وهي تقوم من السرير : صباح النور 
عُمر : صباح النور ، وش عندك؟ 
رغد : العائلة الكريمة ينتظرونكم تنزلون تفطرون ! 
ميار : احس مالها خلق 
رغد : لا حبيبتشي إنتِ قومي يلا ! 
ميار : طيب إنتظرني 
دخلت رغد وهي تقعد بالسرير : خمس دقايق يلا ! 
ميار : أغسل وبجيك 
عُمر : يلا أنا بنزل.. 
قاطعته ميار : لا خير بننزل كلنا 
عُمر بصراخ : خلصيني طيب 
ميار رفعت عيونها بحدّه له : لا ترفع صوتك لا اجلدك هنا 
عُمر بِسُخريه : تخسين
كتمت رغد ضحكتها وهي تحاول تهدّي بينهم : شفيكم صلّوا عالنبي ، ميار حياتي غسلي وتعالي مانبي نتأخر
هزت راسها بالزين وهي تتطالع عُمر بنظرات ، وعُمر بالمثل
-
رفعوا أنظارهم لـ عُمر وميار إليّ نازلين وقدامهم رغد ، شدّت على يدها بتوتر كبير ، قعدت جنب عُمر إليّ كان ساكت وهادئ
أُم عُمر : سنه لحد ما تصحون؟
عضت ميار شفايفها وهي تكتم غيضها
عدل أكتافه وهو يشد على يد ميار : من التعب يمه
أُم عُمر بِسُخريه : اي تعب أي خرابيط
أخذ نفس وهو يتنهد من أعماقه وبحدّه : خلاص يمه تكفين ! 
سكت الكلّ من نبرته والواضح إنه عصّب شوي وصلوا للبر ، نزلت بهدوء وهي تنتظر عمر ينزل ، عدلت حجابها وهي تشوف عمر ينزل ، توجه نحوها وهو يحاوط يدّها ، حاوطت يدّه وهي تبتسم لـ رغد المُتجهه نحوهم ، إبتسمت وهي تشوف أياديهم المُتشابكة ، مشت معاهم وهي ساكته من الصمت : وش ذا الصمت الغريب 
إبتسمت وهي تتطالعها : ضروري نتأقلم مع الجو ! 
وخر يدّه من يدها وهو يرفع شعره : أنا بروح عند العيال
هزت راسها بالإيجاب وهي تمشي مع رغد للحريم
قعدت بالبساط مع رغد وهي تدعي محد يخرّب مزاجها ، وهي ما تقدر تتحكم بِنفسها أساسًا
رفعت راسها لـ زوجة أخو عُمر اليّ كانت تسألها : سمّي؟
زوجة أخوه : أقول ما رحتي لأبوك تزورينه؟
بردت ملامحها من سؤالها : الأسبوع الماضي رحت عِنده 
عدلت أَُم عمر جلستها وهي ترمي بكلامها : تروحين له وهو بايعك؟
تجمدت من حكيها ، نزلت راسها وهي تتطالع الرمل وتهدّي من نفسها
أخذت نفس مِن أعماقها وهي تتطالعها : وبيبقى أبوي مهما صار وحصل !
أُم عُمر بحدّه وأمر : سكري فمِك يالفاجرة !
شدّت على يدّ رغد إليّ كانت جنبها ، نزلت دمعه مُتمرده على خدها
رغد وقفت وهي تتطالعها بفشلة مدّت يدها وهي تقومها : ميار يلا نروح !
أُم عُمر بحقد : اي روحي معاها خلّها تخرّبك !
رغد : ياجدة الله يهديك وش هالكلام
قامت ميار وهي تاخذ يدّها من يدّ رغد بِالقوة وتمشي لوحدها
أُم عُمر : لا تروحين وراها لأجلدك
كتمت غيضها وهي تقعد بعصبية من جدتها 
مشت ومشت وهي مو عارفة الطريق تائِه بوسط الصحراء ، بس ماأهتمت أبدًا وهي ودّها تقعد مع نفسها وتلملم أشتاتها
بوسط الصحراء وهي تلتفت حولها ماهي دارية وين هي ولا همها مشت لـ وقت كثير ، تنهدت مِن أعماقها وهي تتطالع لفوق : ‏يَاربّ التَائِهين دُلَّني ، لاأعلم مَن أنا ، لاأعلم إِلى أينَ أتجه ، تائهٌ لايَعرِفُ الصواب ، دُلَّنِي يَارب

15



        
          

                
توجه لهم وهو يدوّر ميار بعيونه ، طالعهم بإستغراب وهو يوجه أنظاره لـ رغد : وين ميار؟
أم عُمر : شدرانا حنا تسألنا عن مرتك؟
عُمر بحدّه : رغد أكلمك
رغد بخوّف : قبل ساعتين راحت تمشي
عُمر بعصبية : تستهبلين ساعتين وانتوا ما تدرون وينها؟؟
رغد بهمس : جدتي قالت لها كلام قوي يا عُمر ، و الواضح إنها شالت بخاطرها
عُمر بعصبية : شلون تزعلونها ، ناقصها كلامكم هي ؟؟
مشى عنهم بحدّه والخوّف مسيطر عليه ، رفع جوّاله وهو يدق عليها بس مافيه اي رد ، اخذ نفس من أعماقه وهو يستغفر
-
« عِند ميار »
أغمضت عيونها مُحاولة لتهدئه نفسها ، نزلوا دموعها بغزارة كُلّ ما تتذكر كلام أم عُمر ، أخذت نفس وهي تشهق مِن كُثر البُكاء
مستحت دموعها وهي تفتح جوّالها ، دقت على عُمر على طول
بلعت رِيقها مِن جوّالها إليّ طفى ، صرخت بقهر وهي تحسّ نفسها بتموت من العطش ، رمت جوّالها وهي تقعد بالإرض وتبكي بهدوء

1


-
« عِند عُمر »
طلعت لسيارته وهو متجاهل نِدائهم ، وعلى طول راح يدورها بوسط الصحراء ، وهو يدعي مِن كل قلبه إنها تكون بخير وما صار لها شيء !
مشى لوقت طويل وهو كلّ ثانية يحسّ كأنها سنة ، ما وقف دُعاء لها 
تنهد وهو يلتفت يمين يسار بس مالها أي وجود 
زاد خوفه عليها والطريق فاضي مالها إي وجود ! 

4


-
« عِند رغد »
اخذت نفس وهي تدعي لـ ميار ، بكت من جاها شعور إن يمكن ميار ما بترجع ، دقت لعمها وهي تنتظره يرد على إتصالها ، بس مافيه أي رد.. 

2


« بيت عبدالرحمن »

3


كانت قاعدة تصور وهي تحس بملل مو طبيعيّ ، دخلت للتيك وهي تختار أُغنية وتبدا بالتصوير ، إبتسمت بإعجاب بعد ما خلصت تصوير نشرت الفيد "عام" ، وهي للإسف تحسب إنها نشرته خاص..
نزلت تحت عِند أهلها وهي تاركة جوالها بالسرير
تمددت جنب هِيام إليّ كانت على جوّالها ، نزلت جوالها لحضنها وهي تتطالعها : شرايك نطلع؟
بعدت شعرها عن عينها وهي تتثاوب : وين بتطلعين؟ 
هزت راسها وهي تتنهد : مدري ، أحس ودّي أطلع 
أيّار : شوفي البنات ، يمكن عِندهم أماكِن حلوة ! 
هزت راسها بالإجابة وهي ترسل بالقروب
ماهي إلا دقائِق الا والبنات ردو عليها
أريام " وين بتطلعون؟ " 
نوف" شرايكم نطلع للحديقة؟ " 
رِيف " لا مانبي ، نبي مكان أفضل " 
نوف " وش الأماكن الأفضل برآيك ست ريف؟ " 
ريما " خلاص نطلع للملاهي ، ودي ألعب " 
هِيام " خلاص أجل ، بعد المغرب بنطلع " 
كملوا إتفاقاتهم للطلعة.. 
-
طلعت لفوق وهي ترسل لـ إياس إنها بتطلع
تجمدت من أرسل مُباشرة بـ" لا "
أيّار " خير "
إنخرشت من دق عليها وهي ترد 
أيّار : بطلع مع البنات
إياس بهدوء : وانا وش ارسلت لك؟
أيّار : الا بطلع
إياس : وين بتطلعين؟
أيّار : للملاهي ، بغيّر جو شوي !
تنهد وهو ماوده يرفض : خلاص حبيبي أطلعي ، حدّك 10 بالبيت
أيّار أبتسمت بفرحة : من عيوني !
قفلت من وهي تاخذ نفس عميق من كلمة " حبيبي " إبتسمت بسعادة وهي تجهّز ملابسها

12



        
          

                
« بيت الجد متعب »

+


نزلت للصالة وهي تركض ، قعدت جنب أُمها و هي تتطالعها بإبتسامة
أبتسمت عهد : عندك شيء؟
نوف : بطلع مع البنات
عهد : مو مشكلة أطلعي وأستانسي ، بس بنات مين؟
نوف : بنات أولادك يمة !
عهد : خلاص تمّ ، أبيك توديني بيت اخوك عبدالرحمن ، نزليني عندهم
نوف : سمّي يمة ، بنطلع بعد المغرب
هزت راسها بزين ، وطلعت نوف لفوق
-

3


« المغرب »
دخلوا نوف وعهد لبيت عبدالرحمن
عهد : السلام عليكم يا أهل البيت
نوف بصراخ : وينكم يا جماعة
جات أم مُهند بإبتسامة وهي تسلّم عليهم : حياكم
عهد : الله يحيك يمة ، عاد البنات بيطلعون وقلت إجي عندك أتوّنس
أم مُهند : يا حياتي يا خالتي ، البيت بيتك
دخل مُهند بضحكة : السلام عليكم ، عهودي عندنا اليوم
نوف : وين الاحترام ، جدتك مو عهودي
التفت لها وهو رافع حواجبة : شتبين إنتِ؟
أم مُهند : خلاص يا يمة
مُهند وهو يقعد جنب نوف : وين نبراس ، أدق عليه ما يرّد؟
نوف : ليّه وش تبي فيه؟
مُهند : عرق اللقافة أشتغل؟
نوف : علىزق
عهد : نبراس نايم بالبيت
مُهند : قليل الادب وانا صار لي ساعة ادق عليه وبالنهاية نايم !
عهد : يا حُبّه للنوم
 نوف : روح نادي خواتك
مُهند صرخ وهو ينادي هِيام وأيّار
ضربت كتفه وهي تسد أذونها : اذني تنزف
مُهند : دقيقة ويجونك !ر

1


قامت وهي تحط شنطتها بالكنبة : خلاص أنا بطلع لهم وأداهُمهم
طلعت وهي تجري لهم ، فتحت غرفة هِيام إليّ حاطه السماعة على إذنها وتغني ، إنخرشت هِيام من وجود نوف : بسم الله من وين طلعتي؟
نوف : وش قصدك؟ ليش أنخرشتي؟؟
هِيام : لإنك تخرشين الواحد
نوف : اقول قومي بسرعة ، اما بشوف اختك المتزوجة
هِيام اخذت جوالها وهي تتطلع مع نوف : طلع لها لقب جديد الحين
نوف : اي بسميها المتزوجة خلاص
دخلت نوف بقوة : ببووو 
أيّار بتمثيل وهي تنزل الجوال : خفت يمه خفت تصدقين 
تقربت منها نوف وهي تتطالع جوالها : مين تكلمين؟ 
أيّار : وإنتِ وش تبين؟
سحبت الجوال وهي تضحك : حركات تكلمين زوجك
صرخت أيّار وهي تسحب الجوال : اننن كليزق 
حطت الجوال على إذنها وهي اسمع صوت إياس : هلا اياسو 
إياس : اهلين نشبة ، عطي الجوال أيّار أخلصي 
نوف : اقول أحنا بنطلع الحين لا تعطلنا 
إياس : الله والطلعة عاد ، المُهم قبل 11 إنتوا بالبيت 
نوف : بدينا تحكم 
إياس : توكلي 
قفلت نوف بغيض : زوجك غثيث
أَيّار وهي تستعد للهروب : زيك
صرخت نوف وهي تلحقها : ايا قليلة الادب ايا قليلة الادب 
-
عهد وهي تشوفهم يركضون : الله يهديكم 
هِيام : اي والله كأنهم بزران 
أَيّار : مسوّية إنك كبيرة ! 
هِيام : اي أكبر مِنك عقلاً 
أَيّار : مبروك 
نوف : اي والله ايّار مجننها إياس 
أَيّار : حبيبي هو وش تبون فيه؟ 
نوف : يعع تكفين ! 
هِيام : حركات متزوجين لو سمحت سكري حلقك

10


« البر »

+


صار اللّيل وللحين ما يدرون ميار وينها ، وش صار عليها؟ 
رغد إليّ ما وقفت إتصالات لـ عُمر 
الكل كان خايف حتى أم عُمر إليّ تحس بتأنيب ضمير كبير وبشكل مو عادي ، وإذا صار شي لـ ميار هي بتكون السبب عشان كلامها إليّ كان كأنه سكين يجرح صدر ميار
أم عُمر : وش صار عليها؟؟ 
رغد : دقيقة عمي يدق 
ردّت مباشرة وهي تشوف الكل متلهف ويبي يسمع الإجابة 
رغد بهدوء : وينها ؟؟ 
عُمر بتعب : الحمدلله شفتها بس فاقده الوعي حاليًا ، دقايق ونكون عندكم 
تنهدت براحة وهي تحمد ربها : ابشركم شافها 
تنهد الكل براحة وكأن هم وإنزاح من قلبهم ، ورجعت الحياة للجلسة

+



        
          

                
-
« الملاهي » 
اخذت جوالها إليّ كان يرن ، بلعت رِيقها بخوّف من شافت إسمه ، بعدت عن البنات شوي وهي ترد : خير؟
الهاشِم : لا تطولون
هِيام بحدّه : ياريت ما تتدخل
الهاشِم : صوتك ! وبعدين كلها كم يوم وتصيرين حلالي !
فتحت عيونها بصدمة ، ماتكلمت وهي للحينها مصدومة
الهاشِم بِسُخريه : وينك؟ الخبر صدمك صح؟
هِيام بحدّه : توكل ! وتعرف جوابي
الهاشِم : وانا ماامشي على جوابك ، امشي على مزاجي !
هِيام : لا تنكد عليّ تكفى
الهاشِم : خلاص حياتي إنتي استانسي للحين ، لا رجعتي البيت يمديك تبكين
قفلت وهي تعض شفايفها بعصبية ، توجهت للبنات إليّ كانو ياخذون التذاكر
توجهوا لقِسم الألعاب وهِنا بدأ الحماس
أريام : اللعبة تخوّف ، مابلعبها 
ريما وهي تشبك يدها : خلاص أنا وإنتِ بنروح هِناك 
شدّت أيّار على يدها بحماس وهي تصفق ، ضربتها نوف : فشلتينا 
هِيام : كأنها اول مره تلعب 
كشرت وهي تتطالعهم : اقول انا جاية استانس لا تنكدون عليّ ! 
كملوا طريقهم وهو يلعبون 

11


-

1


شبكت يدها بيد أريام وهو يتوجهون للبنات : يكفي لعب؟
أيّار : خير ترا كلها ساعتين
هِيام : أنا تعبت !
نوف : جوعانه ، قدامي إمشوا بسرعة
رِيف : صبر هي 
سكتوا البنات وهم يطالعونها 
ريما : وين تاكلون؟ 
أيّار : بالمطاعم إليّ قدامك 
دخلوا للمطعم وطلبوا لهم
نوف بشهقة وهي تلف للبنات : وي مو هذا نبراس ومُهند 
أيّار : شجابهم ذولي 
هِيام : وجع مانبيهم يشوفونا ، بينشبون لنا ! 
أريام : خلاص أسكتوا ولا كأنهم موجودين ! 
غطوا وجيهم بضحكة مِن سمعوا صرخة نبراس إليّ كان يناديهم 
نوف بهمس وهي تكتم ضحكتها : بنات مو قادرة 
أيّار : خلاص عرفنا 
ضحكت نوف والبنات ضحكوا وراها بقوة ، سكتوا من نظرات الناس إليّ بالمطعم 
وقف نبراس ومعاه مهند وهو يمشون لجانِبهم 
نبراس : ليش كل هالضحك؟ 
نوف : وإنت ليه تصارخ؟ 
مُهند : وانا اقول ليه الجو كئيب طلعتوا إنتوا هنا 
نوف : أيار وهيام خذوا اخوكم لا ارفسه هنا 

+


كتمت أيّار ضحكتها من نوف إليّ بسرعة تعصّب : روّقي
نبراس : اقول خل نرجع مكاننا افضل
رجعوا لطاولتهم بهدوء
هِيام : وين الاكل؟؟
أريام : اصبري شفيك
نوف : اخيرًا جاء
أيّار : هذا طلبنا؟
ريما : اي هو
نوف : وش عندها رِيف ساكتة
أيّار : جتها الحالة
نوف بهمس : شافت الحب وضاعت علومها
سمعتها رِيف وهي تقوم وتهبدها
أريام : الله يفشلكم مو قدام الناس
ريما : خلاص الاكل وصل اسكتوا
-

2


« بعد نص ساعة »

+


نوف : أيّار يا زق جوالك يرن
أيّار : ماتشوفيني قاعدة اكل؟
اخذت جوالها وهي تشوف الاسم : زوجك
أيّار : ردي
نوف حطته سبيكر وهي تبتسم : هلاا
إياس بحدّه : وين أيّار؟ 
تجمدت من سمعت صوته و الواضح إن اعصابه مو بمحلها 
أشرت لها وهي شوي وتبكي 
نوف : هدّ ، أيّار قاعدة تاكل 
إياس : اعطيها الجوال 
مدت الجوال لها وبهمس : الله يرحمك 
اخذت الجوال منها وهي ترتجف أيّار بهدوء : هلا
إياس : ارجعي البيت حالاً
أيّار : وش صاير؟
إياس بعصبية : ماابي إستفسارات خلصي !
أيّار بعناد : علمني وش صاير بعدها برجع
إياس بحدّه : يازفت عندك عشر دقايق واشوفك قدامي
أيّار : رجعت من الدوره؟
إياس : ايوا ، وللأسف بتروحين فيها بفعايلك
أيّار بخوّف : إياس وترتني
إياس : خلصيني
قفلت منه وهي تتنهد : بنات قوموا
أريام : شفيه وش صاير؟
هزت راسها بالنفي : مدري
قاموا البنات معاها وهم بطريقهم للبيت
وصلوا لبيت إياس وأيّار اخذت شنطتها وهي تنزل : ادعوا لي
نوف : علميني بالموضوع بعدين
هزت راسها بهدوء وهي تودع البنات
-
كان ينتظرها بالصالة وهو يحس بحرارة بجسمه ، رفع أنظاره لها من دخلت وهو يقوم : الحمدلله على السلامة
نزلت شنطتها وهي تتقدم إتجاهه : شفيك كذا؟
وقف قدامها وهو يمدّ يدّه : جوالك
أيّار بحده : يبني شفيك؟
إياس : سلميني جوالك بالبداية
مدت يدها وهي تعطيه ، أخذه منها وهو يفتحه بلعت رِيقها بصدمة من عرف رمز الجوال ، دخل للتيك توك وهو يطالعها بحدّه :وش ذا؟
إنصدمت من شافت الفيديو حقها وصل لـ 800k مُشاهدة على التيك
أيّار اخذت الجوال من يده وهي تحذف الفيديو : متى إنتشر ذا؟
إياس بِسُخريه وهو يقعد بالكنبه : صج والله ، مين الي عنده العلم؟ 
أيّار : إنتشر بالغلط طيب 
إياس : كم يوم صار له؟ معقولة ما دريتي؟ 
أيّار : خلاص إياس تكفى

1



        
          

                
قام بحدّه وهو يقرب لها : لا تستهبلين وش الي خلاص؟ 
شبكت يدّها وهي تشتت انظارها : وش تسوي الحين؟
إياس : احذفي ذا الحساب ، افتحي حساب جديد وبرايفت ! 
هزت راسها بطيب 
إياس : وعطيني حسابك
اخذت نفس وهي تقعد : تعبت ! 
اخذ جواله وهو يسجل فويس لـ سالم : ابيه بكرا 
إلتفتت له بإستغراب : تبي مين؟ 
إياس : مالك علاقة بالموضوع 
أيّار : تكفى قول لي ! 
إياس : بعدين بتعرفين 
إيار : ابي اعرف الحين 
إياس هز راسه بالنفي وهو يتمدد 
-

6


« غرفة هيام »
بدلت ملابسها وهي تممدد بالسرير ، فتحت جوالها وهي تحس بنشاط كبير ! 
ردت من وصلها إتصال منه : شتبي؟ 
الهاشِم برواق : زواجي منك بيتمّ 
هِيام : انا مو راضية 
الهاشِم : كلمت ابوك وبتوافقون غصبً
هِيام : لا تعوّر راسك مابوافق 
الهاشِم : ياليل تجبريني أسوّي أشياء ماودي فيها 
هِيام : وش بتسوي يعني؟ 
الهاشِم : تعرفين إني عندي فيديوهات لك؟ وبـ لحظه أقدر أدمرك 
هِيام بخوف : ما تسويها 
الهاشِم : أسوّيها ليه ما اسويها؟ وافقي إنتِ بس 
هِيام بتردد : بفكر 
الهاشِم : عندك وقت تفكرين فيه ، بس من الاخر إنتِ لي !
أنهت الإتصال وهي تحس بثقل كبير على صدرها ، رمت جوالها للجانِب الثاني وهي تغمض عيونها من قوّة الشعور إليّ تحس فيه
إليّ طمنها كلامه شوي "الموضوع بيتأخر وله وقته ، لا تستعجلين بالردّ"
قعدت تفكر لـ وقت طويل ... 
-
« البرّ »

15


فتحت عيونها بإنزعاج ، طالعت عُمر إليّ كان ينتظرها تصحى : ابغى ماي
مدّ لها الماي وهو يقوّمها ويمسح على ظهرها : سمّي بالله
سمّت بالله وهي تشرب الموية بشويش ، بعدت الكوب عنها وهي تتطالعه بإستغراب : ليه أحنا بالسّيارة؟
اخذ نفس من أعماقة وهو يطالعها : ليه سويتي كذا؟
ميار : وش سوّيت؟
عُمر : رحتي تمشين بعيد ، صار لي مدري كم ساعة وانا ادور عليك !
شدّ على يدّه من الشعور إليّ داهمه لثواني : خفت ما أشوفك مرّه ثانية
ميار بهدوء : كله مِنك تعرف؟
عُمر : وش سوّيت انا؟
اخذت نفس وهي تحبس دموعها : لو ما تزوجتني كان ما عشت هذي الحياة ، كنت بـ لندن مبسوطه هِناك عند إختي ، ليّه جبرتني إجي عند أهلك وإنت تعرف كرههم لي !
تنهد وهو يمسك يدها ويقبلها : خلاص بس تخلصين هذا الترم بنسافر للندن وتعيشين هِناك وتلاقين أختك
إبتسمت بسعادة : منجد؟؟
إبتسم لفرحها وهو يهز راسه بالإيجاب ، شدّت على يدّه وهي تحس بسعادة كبيرة وشعور لا يوصف !

12


« بيت إياس - 10 صباح »

+


دخل للبيت وهو يحس بهدوء فضيع ، تنهد وهو يدخل للغرفة وكانت نايمه بهدوء ، تقدم نحوها وهو يصحيها : بنت إصحي
تغيّرت ملامحها وجهها بإنزعاج وهي تضرب يدّه : أنقلع
إبتسم بخباثة وهو يقفل المكيف ويفتح الستارة والشمس كانت ساطعة وعلى وجهه أيّار بالضبط ، تثاوبت وهي تقوم وتحس بكسل مو طبيعي ، قامت من السرير وهي تشوفه واقف قدامها ، دخلت للحمام " يُكرم القارِئ " و إياس طلع للصالة
طلعت وهي تحاول تستوعب الحياة وواقفه كأنها عمود ، رجعت لوعيها وهي تتوجه للصالة ، قعدت جنبة وهي تفتح الرسائِل
طالعها بهدوء : ابغى قهوة
أيّار : كم تدفع وأسوّي لك؟
ابتسم بِسُخريه : تستهبلين؟
أيّار : لا أتغشمر
إياس : يالليل يلا !
أيّار : لا تنافخ وجع
إياس : خلصيني
تأففت وهي تتطالعه بحقد : توني صاحيه خليني أستوعب الحياة 
إياس : وش تستوعبين منها؟ 
أيّار بتزفيره : استوعب وجودك الزق 
إياس : لا تكثرين حكي ! 
أيّار قامت وهي تتوجه للمطبخ
فتح الفويس إليّ كان من" سالم " طال عمرك الحيوان مسافر الحين ، بس يرجع بجيبه لك .
عض شفايفه وهو يعرف تحركات محمد والنيّة إليّ ناويها له ، بس وين بيروح مِن يدّه ! 
رفع إنظاره لها من مدّت يده وهي تعطيه القهوة ، اخذها منها وهو يشوفها تقعد وترتشف من القهوة اليّ بيدها.. 

13



        
          

                
أخذ جوّاله إليّ كان يرن ، إبتسم مِن الاسم إليّ نوّر الشاشة : أهلا بأبو تليد !
يزيد بابتسامه : يا هلا فيك ، شعلومك !
إياس : ابد ، طمني عنك !
يزيد بتنهيده : الحمدلله
إياس : وينك يا رجال من زمان عنك
يزيد : الشغل يا إياس والحياة أشغلتني !
إياس : كان الله بعونك يا يزيد
يزيد : جميعًا
ظلوا يسولفون وما حسّوا بالوقت
-
قبل رمضان بيوم واحد

« بيت إياس »
تحديدًا بالمطبخ أيّار إليّ كانت ترتب أغراض رمضان تحط وتسوّي وتتحلطم ، تنهدت براحة بعد ما رتبت كلّ الأغراض ، طالعت الطاولة إليّ كانت قدامها والي فيها زينة رمضان ، اخذتهم وهي تتجه للصالة والي كان يتوسطها إياس كان على أوراقه ومندمج إندماج شديد
ضربت كتفه بخفيف : قم ساعدني بنزين الحوش
ترك القلم من يدّه وهو يطالعها : بالله عليك ، ما تشوفين الأوراق إليّ قدامي !
أيّار بتزفيرة : كلها ساعة أو أقل ، تكفى ! 
تنهد وهو يقوم وراها للحوش ، الأجواء كانت جميلة جدًا شعور ما تقدر توصفه شهر رمضان وأجواء رمضان الي تهدّي الروح أصوات السّيارات برا مع أصوات الأطفال العالية وإياس اليّ كان يزيّن زينة رمضان ، أبتسمت بسعادة وهي تصّور إياس اليّ كان متعلق بالدرج وشكله مُضحك جدًا 
إياس : وراك ما تشتغلين 
أيّار : توني مرتبة أغراض المطبخ و احس بتعب ، الحين صار دورك 
نزل من الدرج وهو يتأمل الحوش : ها شرايك؟ 
أيّار بفرح : رهيب جدًا
إياس بطقطقه : كلّ الشكر لي طبعًا ! 
ابتسمت من غروره وهي تقعد بالكرسي بوسط حديقة الحوش
أيّار وهي تتأمل المكان : شرايك تكمل شغلك هِنا ، مكان يفتح النفس والانفاس
هز راسه بالزين : بجيب أوراقي وإنتِ شرايك تسوّين لنا عصير نروق عليه؟
أيّار بروقان : من عيوني
إياس وهو داخل : تسلم عيونك ، لا تتأخرين !
علّت صوتها وهي تتدخل : طيّب 
دخلت للمطبخ وهي تاخذ كوبين وحطتهم على الطاولة وهي تفتح الثلاجة ، اخذت العصير وهي تسكبه على الكوبين
طلعت للحوش ومعاها الاكواب ، قعدت بالكرسي وحطت العصير على الطاولة : بالعافية
اخذ العصير بابتسامه : يعافيك
اخذت العصير وهي تشرب شوي منه فتحت الفويس من نوف الي كانت تهاوش : سبحان الله برمضان كلهم يرسلون لي مدري وش يبون؟
ضحكت وهي تدق عليها ، ماهي إلا شوي ووصلها صوتها : شعندك تتحلطمين؟
نوف بتزفيره : غثوني كل شوي يرسلون
أيّار : روقي
نوف : اول رمضان وإنتِ متزوجة وش شعورك؟
أيّار بغباء : شعور وش؟
نوف : يالفاهية اول رمضان مع زوجك الأهبل
أيّار : احترمي نفسك ولا تغلطين لا ارفسك الحين
نوف : تلايطي بس مامنك فايده
قفلت نوف وهي تتحلطم ، بكرا رمضان وهي للحين مو متهيئه نفسيًا
نزلت عند اهلها وماخلت أحد إلا وهاوشته ، انبسطت كثير من الهواش الي غيّر نفسيتها بالكامل

7


« بيت إياس - 3 الفجِر » 
كانوا البنات داقين على بعض ومقضينها سوالف وطقطقة 
نوف : محتارة بكرة وش أسوّي للفطور 
هِيام : لا تسوين شي تكفين 
نوف : شقصدك؟ 
أيّار : حياتي السنة الماضية تتذكرين كيف كان المطبخ بيحترق من وراك؟ 
نوف : حياتي قلتيها " السنة الماضية " والحين انا طباخة ماهِرة 
أريام : مسوين إن انتوا الي طبخكم تبارك الرحمن تراكم زيها وألعن 
ريما : ملكة الشخصنه شخصيًا 
رِيف : يكفي هواش اهجدوا ! 
أخذهم الوقت وهم يسولفون او بالاصح " يتهاوشون " لحد قريب الاذان وبعدها قفلوا عشان كل وحده تتسحر 
-
طلعت لتنادي إياس يتسحر : لو سمحت ترا باقي 10 دقائق فقط ويأذن
رفع أنظاره لها وهو يقوم : ودي باللبن يا إني مشتهيه
أيّار : اي في لبن امش بس
إياس : بلبس الثوب عشان على طول يأذن وبطلع للمسجِد
أيّار هزت راسها وهي تشوفه يلبس ثوبه ويتعطر 
مشوا للمطبخ وهم بدأو بالتسحر 
أذن الفجر و إياس توجه للمسجد أما أيّار الي فرشت سجادتها وبدأت بالصلاة بعد ما خلصت صلاة فتحت المصحف وبدأت بالتلاوة
ابتسمت من الراحة الي حست فيها وهي تغلق المُصحف بعد الإنتهاء

6



        
          

                
-
طلع من المسجد بعد ما خلص صلاة وهو يدعي ربّه بالرزق وكل ما هو خير له ولها ، توجه لبيته وهو مع كل خطوة يخطيها يدعي ربه ويستغفر ، دخل للبيت وهو يقفل الباب..

8


دخل للغرفة وهو مُباشرة توجه للسرير وتمدد براحة ، رفع أنظاره من دخلت بوجه بشوش من الراحه الي تحس فيها بهالوقت تمددت جنبه وهي تشغل قرأن لـ يساعدهم بالنوم والراحه 
-
عِند الهاشِم إليّ كان كل تفكيره بـ هِيام الي ماخذه كل عقله حرفيًا 
تنهد وهو يدعي إنها تكون من نصيبه وحلاله 
إبتسم من تخيّل شكلها فـ داخله.. 
-
ظهر اليوم الثاني وأوّل يوم رمضان 
صحى من صوت الأذان وهو يتلفت لـ أيّار إلي كانت نايمه بعمق ولا حاسه بأحد ، طبطب على كتفها وهو يصحيها : صلاة 
طالعته بعدم استيعاب باللي يجري حولها ، رجعت شعرها لأخر كتفها وهي تتثاوب.. 

26


-
بعد مرور أسبوع من رمضان 
يوم الجُمعة - بيت الجد متعب 
كانوا يجهزون الفطور بما إن اليوم عزيمة كبير جدًا مسوّيها متعب وإياس إليّ عازمين ناس كثير من أهل الحاره وغيرهم.. 
نوف قعدت وهي تحس بتعب كبير : اخ ياربي شذا التعب 
عهد : معليه اصبري يمه 
نوف : انا تعبت خلاص بيغمى عليّ ! 
عهد : خلاص ياقلبي روحي أرتاحي وبدلي ملابسك أنا بتولى أمرهم 
نوف : اخ يا زينك يا يمه 
عهد ابتسمت وهي تشرف على الفطور

-
بيت إياس 
قعد على الكنب وهو يردّ على جوّاله : لا تنسى العزيمة يخوي
يزيد : أبشِر ، كيف أنسى وجدّك عازم القبيلة الله يحفظه 
إياس : اللهم إني صائم 
يزيد بضحكة : شفيك؟ 
إياس : عارف إني بقبال ناس الله يستر عليهم 
يزيد : الله يقوّيني مِن هالناحية

15


إياس بـسُخرية : قوّي مِن يومك
ضحك يزيد لثواني وهو يوقف : من بعدك يالذيب !
قفل مِنه بعد السوالف وهو يلتفت لـ قوت المتقدمة نحوه وشابكة يدها بيد تليد ، إبتسم لها وهو يقوم ويشيل تليد ويبوسه
يزيد : لا تنسين العزيمة حياتي
قوت : لا ما نسيتها ، بروح أجهِز إنتبه لولدك
يزيد بابتسامة وهو يلعبه : كملي شغلك 
وقفت قدِام الدولاب وهي محتارة وش تلبس بالضبط ، طالعت الفستان إليّ كان باللون الأسود كان أنيق جدًا وبسيط ، طلعت الاكسسوارات والكعب وحطتهم على جانِب ، وأختارت ثوب لـ تليد.. 
-
« بيت إياس »

7


إياس بتزفيره : يلا تأخرنا 
أيّار : لسه باقي ساعة على الأذان 
إياس : طيب إحنا المفروض نوصل قبل المعازيم 
أيّار : ياربي طيب طيب

2


 - 
تسريع الأحداث ! 
وصلوا لبيت الجدّ بالسلامة ، دخلت على طول لـ غرفة نوف إليّ كانت تحط ميكب ، طالعتها نوف وهي تزغرط : يا هلا ومسهلا 
أيّار بضحكة : أهلًا فيك ، مزاجك حلو الله يديمه !
نوف بتزفيرة : عاد قبل شوي مخلصه شعل من المطبخ وكنت بموت بمكاني بس الله ستر
أيّار : وي الحمدلله الله ستر
نوف : اي والله 

2


نزعت العباية وهي تحطها بالعلاقة ، التفتت للمراية وهي تناظر شكلها
نوف : تهبلين
أيّار بابتسامة : راسك إليّ يهبل
دخلت أريام بهدوء وهي تسلم عليهم : وشذا ناس كثير !
أيّار :  اي إياس قال لي إنهم عازمين ناس واجد !
نوف : الله يصبرني ، ماأحبّ التجمعات
قاطع حكيهم دخول الخدامة الي كانت تجري
الخدامة وهي تلهث بتعب : شنو هادا ناس كتير
نوف : حياتي الله يصبرك
الخدامة : انا في موت
نوف : كلنا في موت مافي خوف !
الخدامة بتزفيره : اووه انت بعد
طلعت من عندهم وهي تسكر الباب بكلّ قوة
أيّار بضحكة : الله يكون بالعونها
نوف : شفيها نفست علي ذي !
أريام : ما ألومها صراحة
-

9


« مجلس الرِّجال »

+


كان واقف و يرحب بالرجال الداخلين لهم ، تنهد وهو يقعد كان ينتظر يزيد بفارغ الصبر ، توسعت إبتسامته من شاف يزيد مقبل عليه ، على طول ضمّو بعض لثواني والابتسامة ما فارقتهم
إياس بهدوء وهو يبعد عنه : يا مرحبا بالليّ مطول الغيبات
يزيد بابتسامة وهو يقعد : يا حبيبي والله تعرف الش...
قاطعه إياس : اي ندري من الشغل خلاص تكفى
ضحك يزيد وهو يهز راسه..
-

4


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close