اخر الروايات

رواية جمر الجليد الجزء الثاني الفصل السابع 7 بقلم شروق مصطفي

رواية جمر الجليد الجزء الثاني الفصل السابع 7 بقلم شروق مصطفي


"قلتي إيه؟!"

خجلت، وأخفت وجهها داخل أحضانه، تستنشق رائحته التي تبعث فيها الطمأنينة والدفء. لكنه لم يصمت، فقد كان متعطشًا لسماعها مرة أخرى من بين شفتيها:

"يا الله، قلتي إيه؟! قوليها تاني، أنا مش مصدق إنك قولتيها!"

هو قد سمع اعترافها من قبل، عندما زرع جهاز التصنت، لكن الآن… تعترف له أمامه، بلا خوف أو تردد.

جذب رأسها بين كفيه، نظر داخل عينيها بعشق، وبريقهما يعكس مشاعره العميقة، اقترب منها أكثر، وأنفاسه الساخنة تلفح وجهها وهو يهمس برجاء:

"قولي اللي قولتيه تاني… عشان خاطري."

ابتسمت سيلا برقة، وحاولت أن تخفض رأسها خجلًا، لكنه لم يسمح لها بذلك، رفع ذقنها برفق وأجبرها على النظر في عينيه. كانت لغة العيون كافية لتبوح بكل شيء، حتى نطقت أخيرًا من أعماق قلبها، بصوت مرتجف وابتسامة تتراقص على شفتيها:

"ب...ح...ب...ك."

في لحظة، أمسك خصرها ورفعها عاليًا، دار بها في الهواء بينما تعالت ضحكاتها العذبة، أمسكته من عنقه تلقائيًا، وهي تصيح بين ضحكاتها:

"كفاية، كفاية يا مجنون! هدوخ كده، أنا مش قادرة بجد، نزلني يا عاصم بقى!"

أنزلها أخيرًا، وهو يضحك بانتصار:

"أخيرًا! دا إنتي نشفتي ريقي، يا شيخة! يا إيه؟! قلتي إيه؟!"

وضعت إصبعها على شفتيها، تتظاهر بالتفكير:

"مممم... مش فاكرة؟"

نظر إليها عاصم بإصرار، وعيناه تلمعان بدهاء:

"لااا، نطقتِ اسمي... دي أول مرة أسمع اسمي من قلبك! قوليها تاني."

أمسك وجنتيها بين يديه، وعيناه تتغلغلان في أعماقها:

"قوليها تاني، سيلا."

احمرّ وجهها خجلًا، وهمست بصوت يكاد لا يُسمع:

"بس بقى يا عاصم، بتكسفني! هرجع في كلامي تاني، إنت حر!"

أطلق ضحكة رجولية من أعماق قلبه، قبل أن يرد بلهجة مازحة، لكنها تحمل الكثير من الجدية:

"لأاا، مفيش رجوع تاني! انسي… انتي ملك لعاصم دلوقتي، وأصبحتِ من ممتلكاته الخاصة."

نظر إلى ملامحها، فرأى الإرهاق بادٍ على وجهها، شعر ببعض القلق، فأردف بحنان:

"ارتاحي شوية، وبعدين نجهز شنطنا، ماشي؟"

لم يمنحها فرصة للاعتراض، بل حملها بين ذراعيه برفق، ووضعها على الفراش، ثم طبع قبلة دافئة على جبينها، قبل أن يدثرها جيدًا بالغطاء.

استلقى بجانبها، شعر بارتجافها الخفيف، فضمها إليه بحنان، ولف يده حول خصرها بحماية، حتى انتظمت أنفاسها، واستسلمت للنوم بين أحضانه.

ــــــــــــــــــــــ
داخل السيارة مالت برأسها على النافذة، حيث كانت جالسة في الخلف، شاردة الذهن، وعيناها تأبيان تصديق ما رأته… ما شاهدته كان يفوق قدرتها على الاستيعاب.

عادت بذاكرتها إلى ما حدث أمس، حين نهضت داخل غرفتها لجلب الهاتف لوالدتها لمهاتفة عمها ليحضر كتب الكتاب، لكنها انتبهت إلى وصول رسالة وسائط. قامت بفتحها، ويا ليتها لم تفعل…

انصدمت من هول ما شاهدت
عقلها الصغير لم يحتمل رؤية تلك المشاهد اللعينة—امرأة شبه عارية، وشخص يقترب منها، يعذبها بوحشية، ينزع حزام بنطاله، ينهال عليها ضtربًا بلا رحمة، وكأنه يتلذذ بتعذyيبها وإيلامها. صراخها لم يهدأ، توسلاتها لم تجدِ نفعًا، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد… بل قام بالاعتtداء عليها بكل عنف وساtدية، حتى انقطع صوتها من شدة الألم والصراخ، وتركها تنزف من كل اتجاه.

لكن الأشد قسوة مما رأته… كان هوية ذلك الجلاد.
رأت وجهه بوضوح، لم يكن سوى معتز.

شهقت، وارتجفت يداها، وسقط الهاتف من يدها، بينما همست باسمه بنبرة مرتجفة:

"م... م... معتز؟!"

هرعت والدتها إلى غرفتها فور سماعها صوت الارتطام بالأرض، وهتفت بهلع:

"مالك يا بنتي؟! فيكي إيه؟! الحقني يا هيثم، أختك مش بتنطق!"

---

في المشفى خرج الطبيب، ونظر إليهم بوجه متزن، ثم قال:

"انهيار عصبي، نتيجة تعرضها لضغط نفسي شديد، أو سماعها لشيء صادم. عطيناها حقنة مهدئة، وهتفوق بكرة بإذن الله. أرجو أن تحرصوا على إراحتها، وأبعدوها عن أي شيء يسبب لها التوتر أو الضيق."

نظر هيثم إلى والدته، ثم قال بتفكير:

"ممكن تكون لما عرفت إن كتب الكتاب قرب، ده اللي خلاها تتوتر… بس كنت فاكر إنها هتفرح، مش هتزعل كده! شكلنا اتسرعنا، كان لازم نديها فرصة تهيئ نفسها، ولا إيه؟"

تحدثت الأم بقلة حيلة:

"ممكن يا بني… وأنا هحاول أفهمها، ربنا يكتب الخير."
---
وانصهر الجليد حصري بداخل الصفحة قصص الحياة
عادت إلى الواقع عندما استمعت إلى صوت أخيها وهو يعتذر عبر الهاتف عن سبب عدم حضورهم، لكن ما جعلها تنتفض هو نطق اسمه من فم هيثم.

تألم قلبها، وكأن جرحها نزف من جديد… كيف تأمن على نفسها مع هذا الساtدي؟ كيف كادت أن تقع في شِراكه؟! أليس الله له حكمة في كل شيء؟! هذه رسالة منه لتحمده أنها لم تسلك ذلك الطريق…

لكنها لم تستطع السيطرة على جسدها عندما سمعت أن معتز سيأتي بعد قليل إلى المنزل.

تملكتها رجفة عنيفة، وقشعريرة سرت في جسدها كله، حاولت أن تلتقط أنفاسها، لكن أنفاسها باتت متلاحقة، وضاق صدرها حتى شعرت أنها تختنق، يعلو ويهبط بشكل غير طبيعي.

أدركت والدتها ذلك، فهتفت بخوف:

"مالك يا بنتي؟! فيكي إيه؟! وقف العربية بسرعة يا هيثم!"

ما إن توقفت السيارة، حتى هرعت الأم إلى الخلف، وجلست بجانبها، احتضنتها بقوة علّها تهدأ، بينما تهمس بحنان وقلق:

"نفسي أعرف إيه حصلك بس يا ربي… كان مستخبي لك فين ده؟!"

شدت عليها أكثر، تربت على ظهرها بحنان، وهمست بحب:
أهدي أهدي يا قلب أمك دا كله هيروح يا ضنايا...

خرج معتز بعد إتمام كتب كتاب أخيه، واتجه إلى منزلها للاطمئنان عليها.

طرق الباب، ففتحه له هيثم مرحبًا به، ودعاه للدخول. جلسا سويًا، وبعد لحظات، دلفت إليهما الأم وهي تحمل ملامح متوترة، لكنها حاولت رسم ابتسامة باهتة وهي تقول:

"أهلًا يا بني، اتفضل."

نظر إليها معتز بلهفة، والخوف يملأ صوته:

"أهلًا يا ماما، طمنوني… مي مالها؟ حصل لها إيه؟ وليه محدش كلمني من امبارح؟!"

حاولت الأم تهدئته، فأخذت نفسًا عميقًا قبل أن تقول بصوت هادئ، لكنه يحمل بعض الارتباك:

"اهدى يا بني… الواحد مكنش عارف مالها وقتها، ومكنش فينا عقل يفكر، لحد ما نقلناها المستشفى، وباتت هناك الليلة دي بسبب المهدئات اللي أخدتها… ولسه جايين من شوية بس…"

توقفت قليلًا، تقطّعت كلماتها، لم تعتد الكذب، لكنها مضطرة هذه المرة:

"بس هي نايمة دلوقتي."

تنهدت، ثم أكملت بصوت أكثر هدوءًا:

"إحنا مش فاهمين حاجة لحد دلوقتي… فجأة لقيناها مش بتنطق، والدكتور بلغنا إنها صدمة نفسية أو توتر."

لكنها كانت تعلم أنها لم تخبره بالحقيقة كاملة…

عادت بذاكرتها إلى ما حدث في السيارة، عندما حاولت تهدئة ابنتها، لكن مي كانت في حالة هستيرية، تبكي وتشهق بصعوبة، وتردد بكلمات مرتجفة:

"لـ... لا... لا... مش عاوزة أشوفه… لا لا… عشان خاطري… مش عاوزاه! خليه يبعد عني! مش عاوزة أشوفه! مش عاوزة…!"

أخذتها والدتها بين أحضانها، وهي تحاول تهدئتها، مؤكدة لها أنها لن ترى أحدًا الآن. في تلك اللحظة، تأكدت أن ما تمر به ابنتها مجرد توتر قبل الزواج.
أما معتز، فشعر بانقباض غريب داخل قلبه، وكأن هناك أمرًا آخر تخفيه عنه، أمرًا أعمق من مجرد توتر ما قبل الزواج… لماذا لم ترد رؤيته؟ لماذا تحججوا بأنها نائمة؟

نظر إلى هيثم، ثم قال بإصرار:

"يعني مش هقدر حتى أشوفها؟! أنا بس عايز أطمن عليها، ولو حتى أشوفها لدقيقة واحدة!"

كان يتمنى رؤيتها، ولو للحظات… فقط ليطمئن أنها بخير.

لكن هيثم تدخل بسرعة، محاولًا إنهاء النقاش:

"معلش يا معتز، هطلب منك طلب بايخ شوية، بس ممكن نسيبها يومين تهدى كده؟ أنا وماما هنحاول نتكلم معاها ونفهمها، وأعتقد معظم البنات بيجيلهم مخاوف ورهبة قبل الزواج… على ما أعتقد."

أثار كلامه دهشة معتز، لكنه لم يعلّق. كان يعلم أن هناك شيئًا غير منطقي في الأمر، لكنه لم يكن يملك دليلًا، فاكتفى بالصمت.

تنهد، ثم قال بصوت يحمل بعض التردد:

"طيب… بس أنا محتاج أتكلم معاها برضه، ولا إيه؟"

تدخلت الأم بلطف، محاولة إنهاء الحديث:

"أكيد طبعًا، هيكون ليك دور كبير… بس سيبني أكلمها أنا الأول."

شعر معتز أنه غير مرحب به في الحديث الآن، لكنه لم يكن أمامه سوى الموافقة، رغم أن قلبه لم يهدأ من ذلك الشعور الغريب الذي بدأ يراوده… أن هناك سرًا ما يُخفى عنه.

ـــــــــــــــــــــــــبقلم شروق مصطفى
بعد يومين، داخل إحدى المستشفيات بالخارج

خلال يومين، قاموا بإجراء فحوصات شاملة وأشعة ومنظار لتحديد مدى انتشار الورم وأي مرحلة قد وصل إليها الآن.

سيلا بملل:

"أنا زهقت، همشي إمتى بقى من هنا؟"

عاصم مبتسمًا لعودته، ناظرًا إلى داخل عينيها:

"إحنا لحقنا، ما بقالهاش إلا يومين بس، ولا إنتِ زهقتي مني بقى؟ ها اعترفي."

سيلا بلهفة متسرعة:

"لا، أبدًا، أبدًا! إنت اللي مهون عليَّ كل حاجة، أنا من غيرك مكنتش هوصل للي أنا فيه ده، ربنا يبارك لي فيك يا رب."

عاصم أقترب منها وقبّل وجنتيها التي أصبحت مثل الكرز:

"وإيه كمان؟"

سيلا خفضت رأسها خجلاً، حتى طرق الباب وكان الطبيب يستأذن للدخول.

عاصم بلغة الدولة التي هم بها، تحدث:

"اتفضل."

عاصم (موجهًا كلامه لها، بنبرة خبث:

"فلتي مني المرة دي بس، ملحوقة لما يخرج." وغمز لها.

دلف الطبيب بعد السماح له، ومعه نتائج الفحوصات والأشعة والمنظار.

عاصم موجهًا كلامه للطبيب:

"ما الأخبار، أيها الطبيب؟"

الطبيب بأسلوب عملية اعتاد عليها:

"شكل مريضتنا عنيدة جدًا، لقد تأخرت قليلاً عن بدء العلاج الذي كان من الممكن منذ بداية اكتشافه استئصال هذا الورم فقط دون الحاجة لاستئصال أي جزء من أجزاء المعدة؛ لكنها تأخرت كثيرًا..."

الطبيب واصل حديثه:

"الأمر أصبح معقدًا لكن ليس كثيرًا. سنفعل ما يلزم بالتأكيد. الورم انتشر في أجزاء جانبية من المعدة، ويؤسفني أن أبلغكم أن الورم أصبح في المرحلة الثانية. سنضطر لإجراء جراحة لها واستئصال جزء من المعدة وبعض الأنسجة التي بجانب المعدة أيضًا."

عاصم صامتًا يستمع للطبيب حتى استطرد:

"لكن قبل القيام بالجراحة، سنكثف علاج الكيماوي. وسوف تأخذ أيضًا علاجًا إشعاعيًّا لتقليص حجم الورم. بعد الجراحة، سنستمر في العلاج الكيميائي للقضاء على الخلايا السرطانية التي قد تبقى في الجسم."

عاصم موجهًا سؤالًا للطبيب:

"كم يستغرق العلاج الإشعاعي والكيماوي قبل الجراحة؟"

الطبيب ردًّا على سؤاله:

"من الأفضل أن تظل بالمشفى حيث الرعاية الكاملة لها لحين الانتهاء من الجراحة وما بعدها. سوف يستغرق الأمر كليًا تقريبًا من ثلاث إلى ستة أشهر على الأقل. وسوف نبدأ اليوم بعد قليل، ستأتي الممرضة لأخذها لأخذ أولى جلسات العلاج الكيميائي."
ثم تركهم الطبيب وخرج.

سيلا شددت بيدها على كف يداه، تستمد منه بعض القوة والأمان.

عاصم محاولًا تقليل حدة توترها مبتسمًا:

"إيه يا حبيبتي العنيدة، أنا جنبك ومعاك خطوة بخطوة. وهانت، أول ما تعملي الجراحة هتفوقي على طول. ونرجع بلدنا ونعمل فرح ونجيب دستة عيال كمان."

سيلا بتوتر:
"يعني مش تنفر من شكلي؟ يعني لما شعري يوقع من كثرة الكيماوي."
ونظرت بحزن للأسفل، وأبقت رأسها منخفضًا.

"وأبقى..."

عاصم لم يمهلها وقتًا لتكمل كلامها، فجذبها إلى داخل أحضانه ويداه تمسد رأسها:

"هش، ما تكمليش، إنتي في عيوني أجمل وردة شافتها عيني. وبعدين الجمال مش بالشكل ولا بالشعر. حتى لو من غير شعر، أنا بعشقك، فاهمة؟ يا سيلا العنيدة. دي فترة وكل حاجة هترجع زي الأول، ولا مش واثقة فيا؟"

اختبأت بداخله، تهرب من نظراته لها.

بعد قليل، حضرت الممرضة وأخذت سيلا لجلسة العلاج.

عاصم استغل هذا الوقت وخرج لمتابعة ما جاء بباله، وكان قد قرر أن يذهب إلى الحديقة قليلاً للهدوء والتفكير.
.........
ذهبا وليد وهمسة لأداء مناسك العمرة بقلوب طاهرة، وكان كل منهما ينوي أداء العمرة لوالديهما أيضًا. همسة كانت قلقة، فقالت لوليد:

"أنا خايفة على سيلا أوي يا وليد، خايفة ما شوفهاش تاني."
وليد حاول طمأنتها:

"سيلا قوية وإن شاء الله هتعدي، ادعي لها أنتي بس."

بقلم شروق مصطفى

أمسكت الممرضة بيد سيلا وساعدتها في العودة إلى غرفتها. أصبحت تلك الغرفة ملاذها الوحيد، حيث كان الفراش في وسط الغرفة مع فراش آخر بجواره، اختار عاصم أن يكون قريبًا منها حتى لا يفترقا. كانت هناك أريكة بجانب النافذة وطاولة صغيرة أمامها، بالإضافة إلى ثلاجة ودولاب، وشاشة تلفزيون كبيرة معلقة على الحائط.

دخلت الممرضة، ممسكةً بيد سيلا التي كانت حالتها مزرية، لكنها تفاجأت به وهو....؟

ــــــــــــــ
أطلقت ضحكة عالية بعد أن شاهدت الفيديو الذي أرسله، ثم قال حسام بخبث:

"امممم، عادي يعني، ممكن ما تصدقش برضه، ويكون فيك."

أجابته سوزي بابتسامة متكلفة:
"عارفة طبعًا، بس الأكيد إنها بنت وخفيفة، ما تعرفش عن حركاته الديرتي، وزرعت فيها شوية شكوك ولو صغيرين، وتخاف من قربه ده لو وافقت تكمل معاه من الأساس. دي مجرد البداية، التقيل لسه جاي.

حسام ضرب كفه على الأخرى وقال:
"لاعيبة، بس إنتِ جبتي رقمها منين؟"
ابتسمت سوزي بابتسامة ملتوية وقالت:

"دي حتة بنت صغيرة، لا راحت ولا جت، سهل أجيب رقمها، إحنا الستات نقدر نجيب اللي جوه بطن الحوت، ما تستهونش بحوا أنت بس."

قهقه حسام بمكر وقال:
"أحبك يا حواء، أن كيدهن عظيم، طيب ما تيجي تعلميني الكيد بتاعكم كدة؟"
أطلقت ضحكة عالية، ثم جذبت يده نحوها، متجاهلة كل شيء حولهم، مستمتعين بما حرم الله، لكن الله مطلع عليهما، وسيفرض عقابهما في الوقت الذي يراه مناسبًا.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close