اخر الروايات

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل السادس 6 بقلم سمر محمد

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل السادس 6 بقلم سمر محمد


تجلس في غرفتها تستعد لمقابلة العريس فهي عمرها 28 عاماً ترفض الزواج تماما تري آن الرجل ليس بشيء ضروري في حياتها فهي استمعت إلي كثير من قصص الحب التي تنتهي بخيانة فهي لا تريد ان تكون مجروحة أو ذليله لرجل تريد التمتع بكونها حره سيده قرارها لكن يأتي دور الأم الرافضة لكل هذا أمها تريد الاطمئنان عليها تري ان المرأة إذا كانت في حكم رجل فهي سعيدة غافله عن أبنتها التي تأتي كل يوم من أجل الشكوى من زوجها
استمعت إلي صوت غريب في الخارج
جني بسخريه : أكيد ده عريس الغفلة
لتأتي أمها كريمة مع أختها مروه
شكريه بعدم تصديق : إيه ده في واحد تقابل العريس بلبس الشاويش بتاعك ده حتي مش حطه في وشك أي حاجه انتِ عيزه تموتيني بجلطه صح
: ما خلاص يا ماما في إيه لكل ده ماهو هياخد علي قفاه زي اللي قبله يعني مش هتفرق حكايه اللبس ديه
: طيب ياختي أطلعي شيلي الصنيه كويس وربنا يستر وميحصلش زي آخر مره
لتخرج أمها وأختها من الغرفة لتنفجر ضاحكة متذكره العريس السابق الذي أوقعت عليه صنيه التقديم هو وأبيه وأخيه
............................
بعد تحضير وجبه الغداء له تركها هي والصغار وذهب إلي العمل لتذهب هي إلي غرفتها تتطلع إلي كل شيء باشتياق وحنين متذكره زوجها وحبيبها لكن الصورة هذه المرة مشوشه فهي تري موقف أدهم اليوم وكيف صفعها وتعامل معها بقسوة كيف أجبرها علي الجلوس معه من أجل الغداء
لتهب واقفه مره واحده بصراخ :
أطلع من دماغي أطلع
......................................
جلست أمام العريس تنظر إليه نظره ماكره فهي تعلم ان بعد دقيقه سيذهب الجميع بحجه التعارف مساكين فهم لا يعلمون ماذا سيحدث في الذي يجلس امامها ينظر إلي الارض بخجل
جني وهي تنظر إلي ساعه يدها : تلاته اتنين واح
كريمة مقاطعه العد : انا شايفه إننا نسبهم مع بعض يتعرفوا
ليذهب الجميع ويتركوا المسكين خلفهم
لتقف بطريقه مفاجئة فقد صدقت أمها حين قالت إنها تشبه الشاويش
: هو انت أسمك أيه
لينظر اليها بخجل : أسمي بسيوني
: وانا بقا لما أدلعك أقولك إيه
بسيوني بنبره هادئة : قوليلي اللي انتِ عيزاه مش هقول لأ
وبعد ثواني سأل : هو انتي بعرفي تعملي ممبار
لتنظر له بطريقه مستفزه : لأ مليش في الجو ده لو كنت ناوي يعني علي جواز عايز أكل يبقي عند الحاجه انا مليش في المطبخ
بسيوني باستغراب : بس انتِ عندك 28 سنه إزاي مش بتعرفي تطبخي
: وانت بقا بتعرف تطبخ
: أكيد لأ انا راجل ليه واجبات تانية غير أني اطبخ ديه مهمه الست
جني بمكر فهي تعرف ان ما تقوله سيجعله يذهب بلا عوده : الكلام ده يتقال لواحده غيري انا واحده بنزل الشغل برجع الساعة أربعه وبعدها بروح الچيم أصلي بشيل حديد وبلعب بوكس و تحت الحزام برجع حيلي مهدود لو لينا مع بعض هتعرف أني بسافر كتير هنتقابل خميس وجمعه بس ليك ساعة واحده كل يوم جدولي مشغول أمك هتعملنا الأكل وأختك هتطلع تروق الشقة وأبوك يجيبلي الطلبات من السوق ده غير ان كل واحد هينام في أوضه انا بحب الخصوصية تقولي رايحه فين جايه منين هخلعك هاااه موافق علي شروطي
بسيوني بحرج : انا أتشرفت جداً بمعرفتك بس لازم أمشي دلوقتي فرصه سعيد جداً جداً يا أنسه جني
ليذهب عريس أخر بلا عوده
............................
الأحمق عاد من العمل عليها ان تذهب الأن إلي الغرفة لا تريد الاحتكاك معه مره أخري ذهبت عرفتها لتجده يدخل بعدها بدقائق ونام علي الفراش بجانبها
ساره بخوف : هو انت بتعمل إيه هنا ؟؟
أدهم بتقرير : نايم علي سريري وجمب مراتي
ساره بغضب : متقولش مراتك قلتلك لو عايز تتجوز مع الف سلامه انا عمري ما هكون مراتك
أدهم بابتسامه مستفزة : لأ مراتي وممكن اثبتلك دلوقتي بس انا مش بحب العنف ونامي بقا أحسنلك وعدي يومك معايا
لتنام بجانيه خائفة من تنفيذ العقاب فهي تعلمت من موقفها معه اليوم أنه شخص سريع الغضب وعليها التعامل معه بهدوء
.............................
كان يتحدث مع فتاه وينظر إلي شاشه الحاسوب الشخصي فكل فتاه يعرفها يقوم بتسجيل جميع البيانات عنها فهم كثير و الذاكرة لا تتسع لهم
: بقولك ايه حبي هو انا أول واحد في حياتك
: طبعا يا مروان انت أهل وأخر راجل
مروان في سره : اه يا بنت الكدابه ده انا شاقطك من أحمد
: وانا واثق يا حبيبتي ان انا أوول راجل وان
ليصمت فجأة فقد ظهرت صوره الفتاه الذي لقبته اليوم ببغل البحر ليغلق مع الفتاه دون وداع ...
: ايه ده عندها شنب في الصورة ديه ناقص سوالف وتبقي شبه الراجل اللي بيغني البرتقالة وبتقولي بغل البحر أشوفك تاني بس انا راشق في الجامعة من بكره لازم أشخرمك يا جاموس البحر
...................................
حاولت نور التحدث معه كثيراً لكن دون جدوي نفس الرد الهاتف مغلق
: مالك يا نور مش علي بعضك ليه
: أحمد مش بيرد عليا من ساعت ما رجعنا انا خايفة يكون حصله حاجه
: تلاقيه مشغول مع أخوه
: صح كده كانت فين الحكاية ديه من دماغي أكيد مشغول مع محمد
بالفعل هو كان مشغول لكن مع زوجه أخيه
................................
كان ينظر إلي الساعة قاربك علي منتصف الليل وهي لم تعد لتدخل من الباب لكن تتوقف قدميها حين رأته
: كنتي فين يا هانم لحد دلوقتي وسايبه أبنك
داليا بارتباك : كنت مع صحابي
: بجد صحابك للساعه 12
: وفيها إيه ما انا طول اليوم لوحدي وهادي أغلب الوقت في النادي
: طيب أعملي حسابك إنك مش هتكوني لوحدك تاني عشان انا ناوي استقر هنا مش هتغرب وأبعد عن أبني تاني
لتنظر له في صدمه فهي كان تخطط للسفر مع أحمد أراد ان يقيم شهر عسل معها لكن الأن يأتي الأحمق وتضيع المتعة ........


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close