رواية دموع الورد الفصل الثالث 3 بقلم نيفين عبدالسلام
=لفصل٣
زينات قطعت ذكريات فريدة :وإيه بقا كان الحل يافريدة
فريدة أتنهدت جامد : لولا الحاج عبدالله والحاجة توحيدة حياتي كانت ممكن تبقا مستحيلة وساعدوني كتير... هقولك يامدام زينات وترجع تاني فريدة لذكرياتها
الحاج عبد الله: أنا عندى حل ليكى
فريدة بأمل: حل إيه
فريدة كانت امنيتها تكمل دراستها وتدخل كليه الطب وتساعد فى تخفيف الآلام الناس
الحاج عبد الله: ايه رايك لو دخلتى مدرسه التمريض وتبقى كده حققتي حلمك وكمل بضحكة للتخفيف عنها وعلى فكرة التمريض اهم من الدكتور ايه رايك
فريدة وهى بتضحك رغم عنها: بس حضرتك عارف مصاريف ومعاش بابا يدوبك كان بيكفنا بالعافيه خلاص ماليش نصيب
الحاج عبد الله: اسمعينى بس انا عايز اعرف رايك بس وبعدين سيبى موضوع المصاريف دي عليا
فريدة بفرحة ممزوج بدموع فالشخص المفروض يقف جمبهم يرفض وجودهم والغريب بيفكر فى مساعدتهم فاقت من سرحانها على صوت الحاج عبد الله: ايه يابنتى روحتى فين
فريدة: معاك بس ذنب حضرتك ايه انك تتحمل مصاريف زيادة وانا عمرى ماقبل أن حد يصرف عليا انا واخواتي ونكون عاله على حد
الحاج عبدالله بضحك : كبرتى يافريدة اولا انت اللي هتصرفى على اخواتك وعلى نفسك مش هتكونى عاله على حد
فريدة بصت له استغراب: ازاى
الحاج عبدالله: متبصليش كده انا هافهمك بس ياستى انا كلمت الدكتور ممدوح صاحب المستوصف اللي على اول الشارع أنك تشتغلي عنده بعد المدرسه من الساعة الخامسه لحد الساعة ١١ بالليل معاه فى المركز واهو بالمرة تتدربى وتتعلمى انا عارف ان كده هيبقى حمل زياده بس هتتعلمى ونفس الوقت هتاخدي مبلغ يساعدك على معاش بابكى ايه رايك بقى
فريدة بفرحة وباست الحاج عبدالله فى خده: وده عايزة رأى طبعا موافقه يااحلى حاج عبدالله وقامت تجرى من كتر الفرحه
الحاج عبد الله وهو بيضحك : الله يجازيكى يافريده يابنتى
طلعت فريدة وهى فرحانه ومبسوطه اوى
قابلتها توحيده: نزلت للحاج عبدالله
فريده بفرحه: اه
توحيدة ومالك مبسوطه كده ليه
فريدة رجعت ملامحها للحزن: اصل بصراحه ياخالتى الحاج عبد الله حل ليه مشكله
توحيدة : والحمد لله وافقتى
فريدة باستغراب : يعنى كنتي عارفه
توحيدة : طبعا دى انا صاحبه الفكرة ومتخافيش على اخواتك فى عينيه وقت الشغل متقلقيش
فريدة ووعنيها تفيض بدموع: ربنا يخليكم ليه
توحيدة وهى تحضنها: مش عايزة اشوف فى عينيكي دموع تانى ادخلي يلا لاخواتك واعملي حسابك بكرة الصبح تروحى مع الحاج عبد الله تسحبى اوراقك وتقديمها فى مدرسة التمريض علشان خلاص مفيش وقت
فريدة : حاضر
دخلت فريدة على اخواتها شافت علاء اخوها بيعيط جريت عليه: مالك ياعلاء
علاء وهو بيمسح دموعه: مفيش حاجة بس افتكرت بابا وماما
فريدة وهى بتحضن اخوها: الله يرحمهم
علا : على فكرة علاء بيكذب
علاء : بس ياعلا
فريدة وهى بتبص لعلاء: فى ايه
علا: اصل بصراحه علاء زعلان علشان هيطلع من المدرسه ويشتغل ويصرف علينا
فريدة: الكلام ده بجد
علاء اكتفى يهز رأسه دليل على الموافقه
فريدة : مفيش حاجة من كل ده هيحصل
علاء: ازاى والمصاريف
فريدة خالتى توحيده والحاج عبد الله حلوها وحكت ليهم على الكلام
علاء: بس كده مش هيبقى تعب عليكى
فريدة بحب: لا ياحبيبى وبعدين متنساش انى اخوتك الكبيرة
علاء : بس انا الراجل
فريدة بضحك : طبعا
علا : خلاص ياعلاء
وتانى يوم الصبح راحت فريدة مع الحاج عبدالله وخلصت كل الإجراءات حتى إجراءات المعاش وعدى شهر كان خلاله فريدة نزلت مع الدكتور ممدوح وكانت نابيهه جدا واتعلمت بسرعة وجاءت الدراسه وفريدة كانت بتروح المدرسه الصبح وترجع بسرعة تحضر لاخواتها الغداء وتذاكر شويه ليهم وليها وبعد كده تنزل تروح المركز وتوحيده كانت بتعقد مع اخواتها فى حالة عدم وجودها وعدت السنة الأولى ونجحوا هما التلات وبتفوق وفريدة كل يوم بتثبت انها لنفسها انها قد المسئوليه وعدى سنتين وفريدة اتخرجت من المدرسه واتعينت فى مستشفى حكومى وبعد الضهر كانت بتروح المركز وأصرت أن اخواتها يدخلوا الثانويه العامة وده كانت وصيه امها بس كانت مصاريف زياده عليها وده خلها تروح كمان تمرض المرضى فى بيوتهم علشان تكسب فلوس اكتر لحد
مخلصوا اخواتها الثانويه ودخلوا كليه الهندسة وكانت فرحانه كأنهم ولادها مش اخواتها وكانت كل متعدى بيهم مرحلة تروح تزور قبر ابوها وامها وتعقد تحكلهم عن كل حاجة مفرحها أو محزنها كأنهم عايشين معهم لحظه بلحظه لحد ماجاء يوم وشافها فيها اخوواحدة زميلاتها اعجب بيها وهى كمان بس كانت خايفه على اخواتها وحكت لتوحيدة الا اصرت أنه يتقدم رسمى علشان ده حقك يابنتى وفعلا تم خطوبتهم بس فريدة أصرت أن مفيش فرح الا بعد اخواتها مايتخرجوا من الجامعة ويشتغلوا وفعلا وافق على كده لأنه كانت فريدة عاجبه وكانت كل فلوسها ضايعة على طلبات اخواتها
وفى يوم طلبت منها ست توحيدة انها تدخل معها جمعيه علشان تحوش وتجيب لها طلبات الجواز لكن فريدة رفضت علشان اخواتها ومصاريفهم فكانت علا وعلاء كثرين الطلبات مش حاسين بمدى معاناة اختهم فى جمع الفلوس ليهم وطلبتهم اللي مش بتخلص
__________________________________________________ ___
أما فى شركة مراد الحناوى في وقتنا الحاضر
بعد مااصر على عزومة اسر معاهم على الغداء خرجوا على مكتب مادلين لأخذ عائشه معهم
مراد بجديه: مادلين انا همشى دلوقتى ومش راجع تانى فى حاجة مهمة
مادلين: لا مستر مراد بس احب افكر حضرتك بمقابلة مستر جورج بكره
مراد : تمام
وفى هذه الأثناء كانت شوشو واسر كلا منهم ينظر إلى الآخر نظرات ناريه كأنه اعلان لحروب لاتنتهى وفاق هما الاثنين على صوت مراد وهو بيقول يلا
نزلوا مع بعض لكن مراد تليفونه رن وكانت مادلين بتقوله أن فى فاكس مهم جه من مصر لازم يشوفه دلوقتى مينفعش يتاجل لبكره فلف مراد لثنائى الا واقف كل واحد متحفز لتانى
اسر معلش ممكن تاخد عائشه على البيت
عائشه باستغراب: ليه يادادى احنا مش المفروض نتغداء بره
مراد : ايوه ياحبيبتى بس كنا هنروح البيت الاول علشان تغيرى هدوم الالعاب ده وبعد كده نخرج
عائشه بتافف: بس يادادى
مراد بحزم: مفيش بس يلا ووجه كلامه لأسر يلا وانا هطلع اشوف ايه حكايه الفاكس وانت خد عائشه على البيت تغير الزفت الا هى لبسها ده وبعدين روح على مطعم------ فى ترابيزة محجوزة باسمى
اسر : هو فى مشكله
مراد: لا بس فى فاكس مهم لازم اشوفه يلا مش هتاخر
وطلع مراد على الشركة مرة تانيه
اسر ضحك بمكر فهى فرصته للانتقام من تلك المغرورة فقرر يستفزها: يلا ياانسه عائشه
عائشه بغضب: يلا على فين وبعدين انا أسمى شوشو
اسر باستفزاز : يلا كلمه واحدة ياعائشه
عائشه بغضب اكبر وهى ترفع صوابعها أمامه: لآخر مرة انا اسمى شوشو وركوبي معاك لا وجاءت تسيبه ومشيت وتوقف تاكسى لأنها سابت عربيتها فى الفيلا وقبل ماتمشى وجدت من يمسك معصمها بشده وينظر لها نظرات ناريه : انا قولت هتركبى معايا واول واخر مرة ابقى بكلمك وصوتك يعلى وتمشى قبل ماسمحلك تمشى وشده مرة واحدة ناحيته وركبها العربيه وطلع بسرعة جنونيه وكل ده تحت نظرات شوشو المصدومة من هذا الشخص الهمجى ظلت تحت تأثير الصدمة حتى وصلت إلى الفيلا وفاقت على صوته هو بيقول وصلنا هتدخلي تغيري الزفت اللى انتي لبسه ده فى عشر دقائق مفهوم
عائشه: فاقت انا متعودتش اخد أوامر من حد غير دادى
اسر باستخفاف: دادى اعتقد انت جربتى جزء صغير من غضبى لو عايزة تشوفيه كله انا معنديش مانع كان يقول هذه الكلمات وهى يقترب منها أكثر مما جعلها تخرج من العربيه تجرى ناحيه الباب دخلت وهى متنرفزة من هذا الشخص الهمجى كما تسميه لكن لماذا تسمح له بكل هذه التصرفات
داداه سميحه : مالك يابنتى دخل متنرفزة ليه
عائشه بنرفزة : اصل فى واحد هم
وقبل أن تكمل كلمتها كان يدخل اسر بهيبته : العشر دقائق عدى منهم دقيقتين وانا بحب المواعيد المظبوطه
جريت عائشه من أمامه وهى بتبرطم ببعض الكلمات همجى وهو فاكر نفسه مين والله لقول دادى
اندهشت سميحه من هذا الشخص الذى اجبر عائشه على سمع كلامه : انت مين يابنى وفين مراد بيه
اسر : اكيد انت داده سميحه
سميحه: ايوه انت مين
اسر: انااسر الجندى ابن حسن الجندى شريك مراد بيه
سميحه : ياه انت ابن حسن بيه والست حنان
اسر: اه حضرتك تعرفيهم
سميحه: ايوه عز المعرفه ابوك هو إلا جبنى لمراد بيه استغل عنده بس انت عملت ايه فى شوشو
اسر بضحك: بعدين اطلعي بعد اذنك ساعديها وقوليلها أن فاضل دقيقتين بس وانا هستنها فى الجنينه بره
طلعت سميحه فوق تساعد عائشه وبعد شويه كانت نزلت وهى ترتدى بنطلون جينز وتيشرت احمر عليه رسوم كرتونيه وترفع شعرها على هيئه ديل حصان وحينما نظر إليها صدم من جمالها فهى طفله فى نظره لكن جمالها اخاذ
لاحظت سميحه نظراته لها فبتسمت
أما عائشه : فكانت سعيدة بتلك النظرات وانتهزت فرصه سرحانه لكى ترد له مقلب من مقالبها وجاءت فى دماغها فكرة عندما لاحظت خرطوم الجنينه موجوه على الأرض ففكرت انها تشد الخرطوم من تحت رجله وفعلا عملت كده يلا انا جاهزة
اسر كان لسه تحت الصدمة : هه
عائشه وهى تمشى: يلا هنتاخر
اسر مازال تحت تأثير الصدمة وجاه يمشى اتكعبل فى الخرطوم وقع على الأرض وهدومها اتبهدلت لان الأرض كانت لسه مرشوش مياه وطين
وجريت من ادامه وهى بتضحك لسه مجاش اللي يتحدى عائشه الحناوى وخرجت من باب الفيلا
أما اسر فكتم غيظه وخرج وراءها وهو بيستحلف ليها وفضل يحاول ينضف فى هدومه وركب عربيته وهو كاتم غيظه منها
عائشه وهى بتبص على منظره وبتكتم ضحكتها: ايه ده انت هتخرج كده
اسر وهو بيحاول يرسم الهدوء: ماله كده دى حلو وتجديد فى الشكل
استغربت عائشه من رد فعله وبرطمت : بارد
اسر : بتقولى حاجة
أما مراد فرجع الشركة واستلم الفاكس ودخل مكتبه واول ماقرا الفاكس اخد قرار أن لازم يرجع مصر ولو بصفة مؤقته
ونزل تانى ودماغه كلها ازاى هيقدر بقنع عائشه بفكرة الرجوع لمصر ولو حتى لفترة مؤقته
بعد شويه كانوا وصلوا المطعم اتفاجىء مراد من منظر اسر : ايه يااسر الا بهدلك كده
اسر وهو بيبص على عائڜه: ابدا واحدة متخدش فى بالك اصل جيت اربى قطة طلعت شرسه بس متقلقش المرة الجايه هعرف اخد بالى كويس
مراد: قطه ايه ايه الكلام ده
اسر: متشغلش بالك المهم خير ايه موضوع الفاكس ده
مراد وهو ينظر بجديه: مفيش انا قررت اننا ننزل مصر كمان يومين
عائشه بصدمة: مصر انا مستحيل انزل
مراد : انا اخدت قرار وببلغك بيه الكلام انتهى اتفضلى كلى
اسر حس ان فى حاجة مش طبيعية وقرر أنه يدخل بس مش دلوقتى الحالة الا فيها مراد متسمحش بجدال وحس بوجع فى قلبه لم شاف دموع فى عيون عائشه وخصوصا فى وجوده
__________________________________________________ _
من فترة للتانية فريدة كنت بتتنهد جامد وهي بتبص لمدام زينات وترجع تحكي إيه اللي حصل معاها زمان
أحوالنا المادية أستقرت شوية وفي يوم كنت قعدة مع خطيبي
الخطيب: وبعدين يافريده مش أن الاوان اننا نتجوز
فريدة: انت عارف كويس أن بينا اتفاق أن مفيش جواز قبل تخرج علا وعلاء
الخطيب بضيق يحاول يخفيه: انتي الموضوع التانى رافضه ليه ده هيساعدنا كتير
فريدة: تانى الكلام ده انت ازاى عايزنى اسيبهم واسافر
الخطيب: ياحبيبتى ده فرصه دى عقد عمل تبع مستشفى كبيرة فى السعوديه ومرتب حلو وهيساعدنا فى أول حياتنا
فريدة: خلاص انا اخدت قرار
الخطيب بيحاول يدارى غضبه: براحتك انتي حرة بس هتندمى بعد كده
فريدة وهى بتحاول تغير الحوار: احنا هنقضي الخروج فى الكلام فى الحوار ده
الخطيب : لا
وعدى يومين وفى يوم كانت فريدة لسه راجعة من نبطشيه فى المستشفى واول مادخلت لقت علا فى وشها وباين عليها الضيق
فريدة: خير ياعلا
علا : مفيش
فريدة وهى تقترب من اختها فهى تعلم اختها جيدا حينما تحتاج شئ تمثل الضيق: هاتى من الاخر عايزة أيه احسن انا راجعة مش قادرة اقف على رجلى
علا : بصراحة فى كورس لازم اخده هيفدنى اوى فى دراستى وكنت محتاجه فلوس
فريده: كام يعنى
علا: حوالى الفين جنيه
فريده: ياخبر واكيد علاء هو كمان
علا : اه بس هو مكسوف منك
فريده : متتكسوفوش سيبونى كده افكر واشوف هدبر المبلغ ده ازاى
علا وهى تقبل خد اختها: ربنا مايحرمنا منك ياقمر انتى
فريدة بابتسامة: ولا منكم
ودخلت علا لعلاء تفرحه
فريدة اعمل ايه ياربى المصاريف زادت اوى يارب دبرها من عندك
وفجأة الباب خبط فريدة وهى بتفتح الباب
ياترى من الا جاى لينا دلوقتى على الصبح
هنعرف الحلقه الجايه