رواية زيف المشاعر الفصل الثالث 3 بقلم سلوي عليبة
مع ان التفاعل مش عاجبنى بس هفضل عند كلمتى وهنشرها كل يوم بس ياريت اى حد يشوف الفصل لايك وكومنتات ياجماعة .
💠💠💠💠💠💠💠💠
-الفصل الثالث- زيف المشاعر
مرّ عامين وقد بدأ ساجد فى التأقلم على كليته خاصةً وهو ينجح بتفوق مما جعله يشعر بالتحسن وفى نفس الوقت زادت علاقته من" بسملة" قربًا .
كانت سارين تحاول أن تفتعل المشاكل مابينهم دون أن يلاحظوا ذلك رغم أنها مازالت الصديقة القريبة لبسملة رغم إختلاف كلياتهم وإهتماماتهم .
رن جرس الباب بقوة حتى خرجت سارين وهى تصبح بغضب : إيييه ياللى على الباب مابالراحة فيه إيه ؟
وجدت أمامها بسملة وهى تضحك بفرحة شديدة.
نظرت إليها سارين بإرتياب وقالت: مالك فيه إيه ؟!
دخلت بسملة دون حتى ان ترد عليها ونادت بصوتها الجهورى : ساااجد ياساااجد تعالالى هنا. خرج ساجد من غرفته بإضطراب وكذلك والدته خرجت من المطبخ بتخوف وهى تقول إستر يارب فيه إيه يا بوسى بس .
ضحكت بسملة وقالت: خبر بمليون جنيه. ثم اتجهت لساجد وقالت بفرحة: عارف شركات المغاوري اللى مالية البلد دى وليها فى كل حاجة.
نظر إليها ساجد بريبة وقال: اعرفها هو فيه حد ميعرفهاش .دى إعلاناتهم ماليه التليفزيون فى كل حاجة .قرى سياحية ومصانع مواد غذائية وحاجات كتيير.
صاحت بسملة وقالت: بالضبط هو ده . إيه رأيك بقه فى اللى يشغلك عندهم .
نظر إليها ساجد بتهكم : ليه إن شاء الله تكونيش وزيرة الصناعة وانا معرفش.
ردت سارين بغيرة: بقولك إيه يابسملة ماتعشمهوش بحاجة إنت مش هتقدرى تعمليها .ولا عشان هتبقى دكتوره مفكرة أنك خلاص الكل هيبقى تحت أمرك.
إبتلعت بسملة رمقها بصعوبة وقالت: لا طبعا لا أنا وزيرة الصناعة ولا أنا هعشمه بحاجة متحصلش. أكملت بحزن رغم فرحتها بالبداية: كل الحكاية إن بنت أخوه معايا فى الجامعة ."ماهينور" مانتوا عارفينها .فبالصدفة عرفت إنهم بياخدوا عدد معين من خريجي الكليات اللى بيحتاجوها ومنهم تجارة، يدربوه عندهم بس لازم يكون متخرج وطالع من الأوائل واللى بيثبت جدارته بيتعين فى الشركة .
إقتربت منها رباب والدة ساجد وقالت بأمل: طب يا حبيبتى ساجد لسه متخرجش يبقى ازاى يعنى هيتدرب فى الشركة دى.
نظرت إليها بإبتسامة زائفة رغم حزنها من تهكمهم وقالت: أبدا ياطنط كل الحكاية إنها وهى بتكلمنى قولتلها على ساجد وهى عشان صاحبتى كلمت عمها وأقنعته إنه يتدرب هناك كاستثناء عشان خاطرها وهو عشان بيحبها وواثق فيها وافق.
إقترب منها ساجد بدون تصديق وقال: بتتكلم بجد يا بوسى ،يعنى أنا هتدرب بجد هناك .أكمل بفرحة عارمة: د حلم اى حد إنه بس يدخل الصرح ده مش يتدرب فيه.
تكلمت سارين بغيرة حاولت مداراتها : ياسلام وهو بقه عشان خاطرك وافق بسهولة كده وكمان هيعمل استثناء لساجد . نظرت لساجد وقالت بإندفاع: أنا من رأيى متروحش وتتعب نفسك بدل ماتروح وترجع وانت مكسور الخاطر.
نظر ساجد إليها بتردد وقال: وإيه بس اللى هيخلينى ارجع مكسور الخاطر .وكمان بسملة واثقة من كلامها مش كده يابسملة.
أومأت بسملة بخفوت بعد أن خبت فرحتها جراء كلامهم . تحدثت بتلعثم وقالت وهى تمد يدها ببطاقة بها العنوان: اتفضل ياساجد ده العنوان اللى هتروحه والكارت نفسه فيه اسم الشخص اللى هتقدم عنده واللى عنده خبر بإنك رايحه بكره الساعة ٩ إن شاء الله .
إبتسمت بألم زحف دون إرادة منها لقلبها النقى وقالت: بالتوفيق إن شاء الله . يلا سلام عشان مانا مستنيانى.
خرجت مهرولة لشقتها .دخلت بهدوء وذهبت لغرفتها دون أن تمر على والدتها خالفها الحظ أنها كانت تؤدى فرضها.
جلست تفكر لماذا فعل هذا ؟ ولكنها كالعادة وجدت قلبها يخلق له المبررات وأنه غير واثق من أن تكون بالفعل تلك فرصة حقيقية.
زفرت بقوة وذهبت هى الأخرى لتصلى فرضها وتدعوا له.
أما عند ساجد فمازال يقف مزهولا مما حدث. حتى أخرجته والدته وهى تقول بفرحة: فيها الخير بوسى والله .فكرت فيك ياساجد وحبت تساعدك .
نظر إليها وقال بعدم تصديق : أنا مش مصدق نفسى .دانا مهما حلمت عمرى ما كنت أتخيل انى أتدرب فى الشركة دى أبدا.
ردت سارين بغيرة : والله أنا رأيى انك متروحش ولا تصدم نفسك .أصل يعنى اشمعنى انت اللى هيعملوا معاك كده.
نظر إليها بغضب وقال: ياشيخه قولى كلمة حلوه يا تسكتى هو انت إيه ؟ ثم تركها ودخل لغرفته .
ظل يفكر لبسملة وكيف أنها تتفانى لكى تساعده على تقبل واقعه الجديد ولا ينكر أنها بالفعل تساعده كثيرا حتى أنه قد رضى بما هو فيه وبدأ فى تقبله.
نهض مرةً واحدةً وقرر الذهاب إليها ليشكرها ويعتذر لها عما قاله .فهو لايستطيع أن يغضبها فهى من ينبض القلب باسمها دون هوادة.
🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷
وما العشق إلا كبحرٍ نخاف أن نغوص فيه ورغم هذا نرمى نفسنا بداخله حتى لو أننا لا نستطيع العوم.
ظلت تفكر بنفسها وبه هو من امتلك القلب دون مجهود . وكيف تحاول قدر الإمكان أن تساعده خاصة وهى تشعر به وبما يمر به.
دق الباب فذهبت لكى تفتح حيث أن والدتها كانت بالمطبخ . وجدته أمامها فابتسمت دون إرادة منها وقد تناست حزنها منه.
إبتسم هو الآخر بعشق وقال: متزعليش منى انى كنت سخيف معاكى .بس الصراحه أنا لغاية دلوقت مش مصدق أصلا اللى حصل.
إبتسمت بفرحة وقالت بحب: ليه مش مصدق انت تستاهل كل خير ياساجد .
نادت ولدتها عليها من الداخل فأخبرتها أنها تتحدث مع ساجد. خرجت صابرين من الداخل وهى ترحب بساجد وتستدعي للدخول.
جلس معهم وهو يشكر بسملة بصدق. فهو رغم عدم تحقيق حلمه إلا أنه يعشقها وسعيد بتحقيقها هى حلمها رغم ما يعتريه من غصة ببعض الأوقات.
تركتهم والدتها وذهبت لتحضر مشروبا باردا لهم . أما بسمله فقالت دون مقدمات: ساجد انت لسه زعلان عشان مدخلتش طب؟
زفرت ساجد بألم وقال بهدوء: أنا خلاص يابوسى رضيت باللى أنا فيه أو بمعنى صح إرتضيت وصدقينى خلاص مبقتش بفكر فيه،بس منكرش أن جزء جوايا زعلان لسه.
تكلمت بثقة ويقين: طب ليه مفكرتش فيها بطريقة تانية.
نظر إليها دون فهم وقال : إزاى يعنى ؟
أجابته بإبتسامة: ليه مفكرتش أن ده تدبير من ربنا عشان يقربنا من بعض. يعنى مثلا انت دخلت تجارة يعنى 4 سنين لكن طب 7 . فدلوقت انت هتخلص قبل منى ب ٣ سنين وأظن دى فرصة كويسه جدااا انك تكون نفسك فيهم مقدر نتجمع فى بيت واحد وخاصة بقه لو أثبت جدارتك فى شركة المغاورى وكملت هناك وأظن انت بتسمع عن مرتباتهم وامتيازاتهم.
نظر إليها وهو يحلل كلامها وبالفعل فهى تقول الحقيقة كاملة .فلعل هذا تدبير من الله لأنه يعلم الأصلح لنا فإدراكنا مهما كان فهو ضيق.
إبتسم لها وقال: تصدقى عمرى مافكرت فيها كده.
نظرت إليه بعتاب وقالت: يمكن انت أصلا مبتقكرش فى إرتباطنا عشان كده محطتش الكلام ده فى دماغك.
إبتسم بعشق وقال: د مين ده اللى مبيفكرش دانا هموت ونتجوز النهارده قبل بكره .وكمان لو أنا مش عايز ارتبط بيكى كنت صارحت عمى عبد الرحيم الله يرحمه قبل مايتوفى برغبتى صح ولا ايه؟
أومأت بخجل موافقة على كلامه .
ثم تحدثت وقالت بفرحة: خلاص نعتبر شغلك فى الشركة دى بداية وأنا ممكن أكلم ماهينور واخليها تقنع عمها انك تفضل تتدرب حتى فى الدراسة لو تقدر وكل ده هيفيدك ولا إيه؟ وأنا عن نفسى هعمل اللى اقدر عليه وهساعدك بكل حاجة بإيدى.
إقترب منها وهو يقول بعشق: بمووت فيكِ يا بوسى ومقدرش أتخيل حياتى من غيرك.
أيقظه من كلامه الرومانسى صوت صابرين وهى تقول: فوق لنفسك ياساجد بدل ما أمووتك أنا ياحبيبى .إبعد كده واتعدل لغاية ارتباطكم مايبقى رسمى .لولا فتحتك اللى قريتها مع أبو بوسى الله يرحمه مكنتش سمحت لك أصلا تقعد معاها.
تنحنح بقوة وهو يقول: طب ياطنط تسلم إيدك على العصير اللى أنا لسه مشربتوش ده .بس أنا لازم أمشى ولو محتاجين حاجه أبقوا ابعتولى .سلام .
خرج من المنزل تحت نظرات صابرين المتشفية ونظرات بسملة العاشقة. حتى لكزتها والدتها وهى تقول: فوقى ياختى واشربى طرى على قلبك بدل ماهو هيولع كده .
إبتسمت بوسى لوالدتها وبادلتها والدتها الإبتسامه وهى تدعوا بداخلها أن تعيش إبنتها بسعادة .فساجد رجل بحق ويُعتمد عليه وقد أثبتت المواقف ذلك .
مرق الليل بصعوبة على البعض وبأمل وأحلام وردية على البعض الآخر .
حتى جاء الصباح فنهض ساجد من فراشه بقوة وهو يتجه لكى يستحم لكى يرتدى ملابسه ويذهب لتلك المقابلة المصيرية
+