اخر الروايات

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم سمر محمد

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم سمر محمد


(علي رمش عيونها قابلني هوا طار عقلي مني وقلبي سوا وانا يالي كنت طبيب الهوا لأهل العشق ببيع الدوا من نظره لقتني صريع الهوا )
كانت تتمايل عليها تحاول تقليد صافيناز وأمامها حازم غاضب وحمزة مشجع
كالعادة حازم مثل ابيه لا يحب الرقص
أما حمزة فهو مثل أدهم يعشق الانحراف
تبذل هي مجهود حتي ترضيه
تذكرت بدله الرقص خمس ساعات رقص متواصل ويأتي هو يخبرها بكل بساطة أنها عجوز تعبت بعد خمس ساعات فقط
فاقت علي يد توضع حول خصرها : إيوه ياله كملي بسرعه
نظرت إليه بخجل مفتعل : دومي عيب كده
اقترب منها وبصوت هامس : هو إيه اللي عيب
نظرت إليه بدلال : الولاد صحين مينفعش
نظر إلي الصغيرين بحنو وبعدها اقترب من أذنيها : طيب انا هنيمهم وانتِ استنيني هااااه أوعي تنامي انا بحذرك
ابتسمت له بتلاعب حمل الصغيرين وذهب بهم إلي غرفتهم
وذهب هي للاستعداد (ارتدت قميص أسود يصل إلي الركبة صدره واسع يظهر مفاتنها وضعت عطرها المفضل وملمع شفاه أحمر قاني وقليل من مستحضرات التجميل أعطت لها طابع مختلف )
نظرت لنفسها برضه وبعدها ذهبت إلي الفراش انتظرت ساعه ساعتين ثلاث ساعات ولم يأتي قامت بغضب : هو إيه ده أتأخر كده ليه كل ده ؟ لما أروح أشوفه صبرني يا رب
ذهبت وجدته بكل بساطه نائم مع الصغيرين هزت رأسها بحسره فهي أرادت التلاعب لكن هو الفائز
ابتسمت بسخريه وهي تقلده : أوعي تنامي هاااه انا بحذرك
................................
خرج الطبيب فنظر إليه زيدان ببرود : فيها إيه
اخبره الطبيب بهدوء : زيدان باشا ده تصنيفه اغتصاب أتعرضت لهجوم عنيف
ابتسم زيدان إلي برعي الواقف بجواره : مكنتش أعرف انك كده يا برعي راجل
نظر إليه الطبيب باستغراب : يا باشا لازم تروح لدكتور الموضوع ممكن يقلب معاها لازم دكتور نفسي ديه حاجه مش سهله لأي بنت
اتسعت ابتسامه زيدان : يا دكتور ديه واحده تبيع ابوها عشان تتمتع مع واحد انت فاكر ان حاجه زي ديه هتأثر فيها ادخل انت قولها زيدان عايزك هتقوم زي القرد عشان عرفاني في السرير عامل إزاي سيبك منها
التفت إلي برعي : وصل الدكتور يا برعي وادخل للهانم قولها ان انا مبحبش الدلع هتنزل بكره تاني
ذهب الطبيب مع برعي بينما ابتسم هو بشماته : ياااااااه يا داليا اخترتك وسخه زيك تيجي تهددني انا بس الفيديو جه في وقته خلاكي عبده عندي لو أعرف أنه كان هيعمل كده كنت بعته من زمان لجوزك بس ياله الصبر حلو
....................................
تلقي لكمة قويه أطاحته أرضاً وزوجته فوقه نظر من فوق جسد زوجته لهذا الشاب الذي أطاح به أزاح جسدها من فوقه برفق وبكل شقاء وعذاب الأيام الماضية فاجئه بضربه في معدته تأوه الأخير بسببها كان سيسقط أرضاً لكن استعاد توازنه فالوقت لا يسمح أراد ان يطرح أحمد ارضا ً لكن الاخر ليس بالخصم السهل
صاح به بغضب : انت مين و عايز إيه ؟؟
قام شهاب بركله في معتدة أدي إلي سقوطه تأوه بتعب فهو لم يسترد عافيته بعد مازال المخدر له تأثير: انا عملك الوسخ انا شهاب جار نور واخوها واللي متربي معاها واللي هياخد حقها منك
أحمد بعد ان تمالك نفسه ونظر لشهاب بدهشه بعد ان قام بعصر ذاكرته ليتذكره اخيراً : أيوه افتكرتك انت كنت شاهد علي عقد الجواز وابوك كان الوكيل
ثم استرد حديثه بعد ان قام بالجز علي أسنانه بغضب وغيره ظاهره بوضوح : وانت عايز مني إيه انشاء الله و مالك بنور
شهاب بتهكم شديد : انت فاكر نفسك هتاخدها بسهوله كده بعد اللي عملته فيها تكونش فاكر عشان يتيمه وملهاش راجل هتاخدها بالساهل لا فوق يا باشا
ضيق عينيه بحذر وهتف بهدوء يخالف خفقات قلبه : وانت عرفت منين اللي حصل
شهاب بضحكه ساخرة : حظ اللي شبه وساختك وقع الفيديو بتاعك تحت إيدي بعد فرحك انت ونور بكام يوم
نظر له بعينين مفتوحتين علي أتساعهما لم يهتم كيف وقع هذا الفيديو تحت ايديه لكنه فكر بشيء واحد هو الذي بعثه وجعل ابيه يموت غضبان عليه وامه بين الحيا والموت واخيه كيف ينسي نظرات اخيه بكل العنف قام بالأطباق علي عنقه بين يديه الاثنين : هقتلك فاهم هقتلك انت اللي بعت الفيديو ابويا مات بسببك
بصعوبة استطاع شهاب أبعاده : لا طبعا كنت بفكر اقولها لكن بعد حمل نور فكرت ان الفكرة مش في صالحها ومش انا اللي بعته الفيديو ده كان علي كل المواقع
حمل هل قال حمل
لم يهتم بأن الفيديو انتشر علي المواقع أهتم فقط بخبر حملها قاطعه احمد بذهول : انت بتقول إيه نور حامل من أمتي
شهاب بتهكم شديد : بعد ما رمتها هنا وقعت من طولها وعرفنا أنها حامل والله اعلم كنت بتعمل إيه
ابتسم إليه ببلاهة : هي نور حامل بجد انا هكون بابا
نظر إليه بغضب : انت اهبل انا بقول إيه وانت بتفكر في إيه ومتفكرش أني هخليك تلمحه حتي
كان حسام يشعر بالقلق لعد نزول احمد الي الأن وقرر الصعود ليرا ما جعله يتأخر هكذا وعلي الرغم من عدم معرفه اين تسكن نور هي وخالتها باي طابق لكن قرر الصعود صعد بخطوات حذره حتي رأي شاب لا يعرفه يعنف احمد ويخبره ببرود إنه سيحرمه من ابنه ويسأله اين كان لم يحتمل المزيد لا يريد ان تسوء حالته اكتر ويظلمه الجميع فقرر التدخل فهو الآن في حاله النقاء أخطر حالات المرض
حسام بنبره واثقه : كان بيتعالج
نظر شهاب بذهول لحسام وبتهكم شديد : ومين انت كمان
نظر له حسام بجديه وقام بإخراج محفظته الأنيقة من جيب بنطالة القماشي واخرج البطاقة وكارنيه النقابة وكارت صغير له وللمستشفي الخاص به
حسام : ان الدكتور حسام الدكتور الخاص بأحمد
قام بمد يديه إلي شهاب ليتناول شهاب البطاقة والكارت والكارنيه منه
شهاب بحذر شديد : بس انت دكتور أدمان
حسام بشفقه بعد ان شاهد احمد يحمل نور ويجلسها علي أحد المقاعد المنتشر في الصالة الصغيرة وينظر لها بكل أنواع العشق
حسام : الموضوع صعب احمد اتغير بجد سيب احمد ياخد نور ونمشي عشان تفهم ومتتعبش نفسك أكتر من كده واوعدك أنه هيحافظ عليها
شهاب : وانا إيه اللي يضمني ما ممكن تكون زيه
حسام بثقه : يا ابني انا في سن ابوك خد يا سيدي ديه نسخة من البطاقة اظن هتقدر توصلي بسهوله بيها وممكن تيجي معانا انا واحمد تشوفنا هنودي نور فين ولو عايز تكون معانا معنديش مانع
تطلع إليه احمد بغضب : يجي معانا فين
تطلع إليه حسام بتحذير الموقف لا يحتمل
شهاب بعدم اقتناع : بس
حسام : مفيش حاجه اسمها بس انت للأسف فاهم كل حاجه غلط ومش انت لوحدك
التفت إلي الجالس في عالم اخر : احمد خد نور وانزل
حاول شهاب الاعتراض لكن حسام أسرع تابع بجدية : انا هقولك علي كل حاجه ما تنجز انت التاني وتنزل
فاق الأخر علي صوت أباه الروحي قام بوضع يديه أسفل راسها واليد الأخرى تحت ركبتيها وحملها بحنان شديد وهبط بها
فنظر حسام للواقف أمامه في وضع الاستعجال : بص بالراحة وهتفهم كل حاجه
قص عليه كل شئ والاخير يستمع باستغراب فهذا من المؤكد مسلسل هندي
أخرج حسام ورقه وقلم ودون بها عنوان البيت الخاص به في الزمالك واعطها لشهاب : ده عنوان اللي هتلاقيهم فيه عن أذنك وهبط هو الأخر بسرعه شديده
................................
استيقظت تشعر بالسعادة فهي واخيراً تخلصت من بغل البحر
الكابوس اللازم المتلازم تسللت بخفوت
لا تريد الالتقاط عبر قرون الاستشعار
بعد عناء المواصلات ذهبت إلي الجامعة
كانت نظرات الاستغراب واضحه فهي مبتسمه للجميع
تحركت بخفه لكن توقفت أمام المشهد المستفز فهو يقف مع فتاه يتحدث بابتسامه
تحرك الإعصار بداخلها ذهبت إليه مسرعة وبصوت غاضب : انت بتنيل إيه عندك مش في محاضره اتفضل قدامي دلوقتي وانتِ يا مشخلعه روحي العبي علي جمب
ذهبت الفتاه مسرعة فنظرت للبغل بغضب
: قدامي علي المحاضرة في امتحان أخر الأسبوع
نظر اليها بسخريه : طول ما انتِ الدكتور يبقي يا welcome بالسمر كورس
...........


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close