رواية اصفاد العشق والهوس الفصل السابع والعشرين 27 بقلم سارة احمد
أ . ح . ب . ك ...
+
أحبـــــك .. ليس بإتساع البحـــر !
ولا بإرتفـــاع السمــاء ..
ولا بثقل الجـــبال ..... !!
+
أحــبك .. ليس بإمتداد الأرض !
ولا بحجـــم الكـــون !!
ولا بعــدد حبـــاتِ الرمــــال ....!!
+
أحـــبك فوق التصور
وفوق قدرة التخيــل
وأبــــعد من الخـــيال .... !!
+
أحــبك حقيقة
لا تقبل الشك .. ولا التأويل
4
في المنزل الأمن
تململ بخفه وانزل زاد علي الفراش ..بهدوء محسوب، انتزع نفسه من الفراش ، ومد يده إلى سلاحه الموضوع جانب الفراش، خرج بخطوات خفيفة..
+
في الأسفل، كان سامح متأهب. نظرة واحدة بينهما كانت كافية... أشار جلال إلى الخارج، وسامح فهم...
+
صوت صفارة خافت من فم جلال، فظهر مراد على الشرفة في الأعلى....لم يتحدث، فقط غمز له، وضع مراد سلاحه القناصه على منكبه ..وتسلل برشاقة فوق السطح.
وقفز بخفه علي سطح المنزل المجاور ...
4
وقف جلال وسامح خلف الباب، متحفزين...
فتح جلال الباب ببطء، عينيه تراقب وهو يرى عشرات الملثمين يتسلقون السور...
+
أغلق الباب بهدوء، ثم أشار لسامح بالتراجع...
هرول سامح الي غرفة ميرا .. وجلال هرول الي الاعلي ودلف وهمس : زاد زاد اصحي !!
15
تململت زاد وفذت بفزع وهتفت: في ايه يا جـ ..
كتم صوتها بيده وهمس : اهدي وتعالي معايا بسرعه !!
نهضت مع ورفع مرتبه الفراش وغمغم : ادخلي يا زاد بسرعه !!
+
نظرت له بدهشة مخلوطه بالرعب ..نظر لها بحدة ممزوجه بالعشق.. نظره واحده كانت كافيه حتي تنفذ دون تفكير ..
4
انزلقت تحت الفراش ..وهي تنحب بصمت وجسدها يرتجف...نظر لها بنظر جمعت كل الحب ..والعشق.. والحنان.. وكأنه يودع جزءا من قلبه.. او قطعه من روحه ،
تحرك وسحب فستانها وقال بحسم قاسي : مهما حصل اوعي تطلعي يا زاد ..وحاولي تلبسي بس بسرعه !!
هزت راسها بالنفي وغمغمت بدموع: جلال ..
5
اوما برأسه بثبات وانزل المرتبه وسحب سلاحه وهرول خارج الغرفه واغلق الباب ..
خرج سامح من الغرفه ومعه ميرا.. أشار له جلال وغمغم بحده : سامح انت عارف !!
قبض علي يدها وغمغم بثقه : ياخدوا روحي قبل ما يخدوها يا جلال !
أشار له بيده وغمغم : اطلع بسرعه ...
5
سحب سامح ميرا التي تنحب وتشهق وجسدها يرتجف بقوه ولا تعي شيء مما يحدث حولها..
خرج سامح وفتح صندوق السياره وغمغم بحسم : ميرا هذا أكثر مكان آمن هيا!!
نظرت له ودموعها تنهمر برجاء صامت .. تجاهل نظراتها .. ودفعها بحنو حاسم دخل صندوق السياره ..
+
وتسلل خلف المنزل.. وسار خلف السور حتي يستطيع كشف المنزل بأكمله.. وأصبح خلفهم في أحدي الحفر ..وجلال في الامام و الملثمين في الوسط...
5
اخد جلال مكانه وتنفس بعمق وتمتم: استعنا علي الشقا بالله ..
استقر كل واحد في مكانه بسرعه ودقه وحرفيه ..
غمغم مراد من اعلي المنزل المجاور وهو ينظر في منظار القناصه : جهازين يا رجاله؟!
همس جلال : اوي اوي..
وتبعه سامح: جهازين !
+
لحظات وإنفخر باب المنزل بدوي زلزل الأرض تحت أقدامه...
طار الباب كأنما التهمته عاصفة... قفز جلال جانبا يتفادى الشظايا، وفور دخول أول موجة من الملثمين، كان الرصاص أول من استقبلهم....
5
من أعلى، أطلق مراد رصاصاته بدقة قاتلة.
من الخلف، خرج سامح كأفعى، ينهش بغدر.
وجلال في المنتصف، مثل عاصفة لا ترحم...
2
قفز جلال وأطلق النار، بحركه سريعه علي الصدور بشكل سريع وضرب أحدهم بكعب سلاحه أسفل ذقنه وسحب سلاحه بعد أن نفد سلاحه، وقتله بثلاث رصاصات متتالية...
+
في نفس اللحظه بدأ مراد بإطلاق النار علي الرؤوس بشكل كثيف وعنيف.. تبعه سامح من الخلف بإطلاق النار بجنون ...
+
تساقطت الجثث بشكل مرعب مثل اوراق الشجر في وجه عاصفه ناريه....
2
هجمت الموجه الثانيه من الملثمين ..وأطلقوا النار علي جلال بشكل كثيف .. القي عليهم أحد القنابل الدخانيه وفي لحظه انتشرت سحابة كثيفة من الدخان حجبت الرؤية تماما...
قفز من فوق درابزين الدرج وسقط علي السفره بانسيابية محكومة..
5
ثم سدد ضربه الي أول شخص بقدمه في وجه وركلة مباشرة في وجهه أطاحت به للخلف...
وبدون ان يضيع لحظة، لف جسمه وقفز بقدميه معا نحو صدر الثاني، أسقطه أرضا بضربة موجعة،
+
ومع أول طلق ناري شق الدخان، انحنى جلال بمرونة خاطفة، تفادى الرصاصة، ثم نهض وسحب مسدسه ليهوي به مباشرة على وجه الثالث بقوه حطم عظام وجهه
وقبض علي أحد الاسلحه الثقيله ولف حزام السلاح حول عنقه وأطلق النار بشكل مكثف علي كل ما يتحرك أمامه وهو يتراجع بسرعه خلف أحد الاعمده...
6
في الخارج هرول سامح الي الداخل بعد أن انتهي من أكبر عدد من الملثمين .. ودفع الباب في وجه أحد الأشخاص.. سقط أرضا والباب فوقه ..قفز سامح فوق الباب.. وأطلق النار علي اكثر من شخص بسرعه وحرفيه عاليه ...
+
ثم أطلق النار علي الشخص أسفل الباب وهتف : بتحب المفاجآت وانا كمان!!
في الاعلي ..
4
انزلق مراد علي المواسير حتي وصل الي الأرض وسحب سلاح أبيض من ساقه وركض بجانب السور وهو يقوم بذبح من يقف في طريقه بسرعه ودقه حتي دلف المنزل وهو يقتل كل شي يتحرك حوله حتي أخذ ساتر خلف أحد الاعمده وهتف : في ايه!! هما مش بيخلصوا ليه؟! يا جلال سامح ...
4
هتف جلال بنزق من خلف العمود : كده هنتحصار انتوا بتيجوا ليه يا هلس منك له؟!
ضحك سامح بخفه وقال: انت بتحب تاكل لوحدك ولا ايه؟؟
غمغم مراد بمرح: الحلوه بيحب يعمل كل حاجه لوحده !!
4
في الخارج
صرخ فيكتور في الهاتف : كم من الرجال بعد ايها الاحمق؟!
صاح الآخر بذهول: سيدي نحتاج مزيد من الرجال.. نحن في مجزره والرجال تتساقط بجنون !!
صرخ فيكتور بغضب حارق : لماذا !! كم يتطلب لقتل ثلاث رجال ايها الغبي ؟!
هدر الآخر : لا اعلم سيدي لكننا لا نستطيع كلما دلف مجموعه يقضي عليهم في الحال ...
5
نظر جلال الي خارج المنزل وجدي مجموعه اخر تحاول الدخول وغمغم : لا كده مش هينفع؟! مارد أنا هطلع اجيب زاد ..وهنطلع من شباك الحمام!! وانتوا وراي بس عايزها نار جهنم علي الأرض !!
+
غمغم سامح بمرح : الله بومب العيد هيشتغل !!
ضحك مراد بعبث : وحياتك يا سمسم هنقلبها عيد الاضحي الخرفان هنا كتير...
11
تحرك جلال بخفه ودلف الغرفه ورفع المرتبه وجد زاد تضع يدها علي أذنها ومنهاره حرفيا هتف بحسم : زاد قومي بسرعه...
جحظت عينيها وشهقت ونهضت بسرعه والقت نفسها باحضانه وغمغمت : كنت هموت عليك!!
1
ضمها وتحرك بها الي المرحاض ..وفتح النافذه وحملها علي منكبه.. ولفت ساقيها حول خصره.. وصعد النافذه
همسة بصوت مرتعش: جلال هتنزل ازاي كده؟!
هز رأسه وتمتم : متخفيش يا قلبي انتي بس امسكي بكل قوتك!
+
نزل بها بحذر شديد وهي تتمسك به بكل قوتها وتنحب بصمت حتي وصل إلي الأسفل ...
وتحرك بها الي السياره وهو ينظر حوله بخفه وهمس : تمام يا رجاله !!
3
كان سامح ومراد زرع اكبر عدد من القنابل الرقمية والموقوتها ..وتراجع واحد تلو الآخر وهم يطلقون النار بعشوائية لكنها تصيب الأهداف .
+
خرج سامح وصعد السياره وتحرك جلال بالسياره وهتف : مارد يلا !!
خرج مارد وركض ودلف السياره من النافذه وهتف : واحد اتنين بوووم !!
+
في نفس اللحظه بدأت الانفجارات تهز الأرض تحتهم.. والشرر والشظايا تتطاير خلفهم وهم ينطلقون بالسياره باقصي سرعه ...وسامح ومراد يضحكون بمرح !!
6
سحب سامح الكرسي وهتف : البت في الشنطه يخرب عقلك نسيتني!!
نظر لها وهي تنحب وتشهق بعنف ..وجسدها يرتجف بقوه مسك يدها وسحبها وغمغم : آسف ميرا كان يجب حمايتك باي شكل ؟!
+
هزت راسها بالنفي وغمغمت بدموع: ماذا يجري!! أنا لا افهم سامح ؟
هز رأسه وتمتم: سوف اشرح لكي لاحقا ميرا ..
5
نظر جلال الي زاد التي تنحب بصمت وقهر ...
سحبها إليه وضمها بحضنه وربت على ظهرها وقال: بس يا قلبي متخفيش!!
هزت راسها وهمسة: طول ما انت جمبي مش بخاف!!
نظر لهم مراد ورفع حاجبه بعبث وغمغم : يخربيت المحن...
..............................
صباحا أمام مكتب النائب العام ..
19
كان يجلس أمام وكيل النيابة.. كأن العالم كله فوق رأسه، عيونه زائغة وكأنها تبحث عن مخرج، لكن لا يوجد مخرج يجب عليها ذلك وإلا يخسر حياته وحيات أولاده !!
+
نظر له وكيل النيابه وهتف بدهشه : يعني انت هنا علشان تعترف بحاجة؟ ولا جاي تضيع وقتي أنا مش فاهم ؟!
اوما بصوت مرتجف :أنا.. أنا اللي بدلت الحقنة!! بس انا مكنتش أعرف إنها غلط.. الدكتوره شهرزاد بريئه و ملهاش دعوه بحاجه !!
+
نظر له وكيل النيابه بـ ريبه وشك وهتف : يعني إنت بتقول إنك اللي عملت كده بس مش قصدك؟ طيب فين الدليل اللي يثبت إنك مش كداب؟؟
8
بلع لعابه بصعوبه ومد يده المرتعشة إلى جيب سترته وأخرج ورقة صغيرة مهترئة ..ووضعها أمام وكيل النيابة:
دي صورة التحليل الأصلي للحقنة اللي المفروض كانت تتاخد واللي أنا سلمتها بعد ما اكتشفت الكارثة!!
+
التقط وكيل النيابة الورقة وعيناه تنتقل بين سطورها ثم رفع عينيه إلى جاسر القناوي بجانبه وهتف : التحليل بيقول إن المادة اللي كانت في الحقنة مختلفة عن اللي في السجلات الرسمية!!
+
تبادل جاسر مع وكيل النيابة نظرات ذات مغزى قبل أن يسأل الأخير بحدة:إنت خبيت الحقنة الأصلية ليه؟ ليه مجتش تعترف من الأول؟
اخفض رأسه بيأس وغمغم : خفت!! خفت البس التهمة ومحدش يصدق أنه مكانش قصدي! كانت غلطه.. خفت على نفسي !بس ضميري مبقتش مستحمل ولا عارف اعيش ..ولا انام من كوابيس مرعبه طيرت النوم من عيني !!
5
اوما جاسر وغمغم : فيه تسجيلات كاميرات للمستشفى، هنراجعها ونشوف إنت استلمت الحقنة منين ومع مين كنت...
أردف وكيل النيابه بحزم : إبدا تحرياتك يا جاسر باشا!! ولو التحريات أكدت كلامك التهمة هتتشال عن الدكتوره شهرزاد عبد الكريم!! بس ده معناه إن فيه حد تاني كان عارف بالحكايه وحد ورا اللي حصل؟!
4
بلع لعابه بصعوبه واوما برأسه بصمت وقهر وهتف وكيل النيابه : أمرنا نحن وكيل نيابه ******* بحبس المتهم سعيد الشحات بحبسه اربع ايام علي ذمة التحقيق لحين انتهاء التحريات... والإفراج علي الدكتوره شهرزاد عبد الكريم بضمان محل إقامتها ...
6
دق وكيل النيابه الجرس ودلف العسكري وادي التحيه العسكريه واشاره له بيده وهتف: خده الحجز يا عسكري !!
اوما العسكري برأسه وسحب سعيد وخرج ...
نظر جاسر الي وكيل النيابه وهتف : بدات الحكايه تظهر اخيرا !
+
اوما وكيل النيابه برأسه وقال: الله ينور عليكم يا باشا !!
نهض جاسر وهتف : طيب الحق وقتي أنا ...
اوما له وكيل النيابه ..وتحرك جاسر خارج المكتب وأخرج هاتفه ..ودق علي جلال انتهت الرنه وعاود الاتصال مره أخرج ...
+
رفع جلال رأسه من عنق زاد وهمس : ابو الفصلان!!
كتمت زاد ضحكتها وسحب الهاتف واعتدل بسرعه.. ورفع الهاتف علي أذنه وهتف بأنفاس لاهثة: ايوه يا جاسر!!
قطب جاسر حاجبه بدهشه وهتف : مالك يا جلال أنت في مطارده ولا ايه؟! حد بيجري وراك!!!
8
ارتشف جلال من كوب الماء وهتفت: لا يا جاسر باشا كنت بشرب بس ..
ضحك جاسر بعبث وقال: بتشرب! ماشي اشرب يا حليوه براحتك!! المهم عندي خبر بمليون جنيه ...
3
ضم جلال زاد بحضنه ويده تعبث بجسدها وهتف : هات يا قلب الحليوه اللي عندك!! دانا مستني علي نار ...
ضحك جاسر وغمغم : فعلا!! لا أنا عارف ..طيب مبروك يا سيدي المدام براءة!!
1
فذ جلال بسعاده عارمه وضحك بشده وهتف : ينصر دينك يا جاسر باشا !!
نهضت زاد معه وهتفت : في ايه يا حبيبي؟!
أشار لها وهتف بحسم : كده فاضل علي الحلو تكه وهجبلك الخروف متكتف!!
4
اوما جاسر وغمغم : أنا عارف ومستنيك بس خلي بالك من نفسك فيكتور غدار اوي!!
هز جلال رأسه وتمتم: عارف!! هجم علينا ليله امبارح !!بس الغدر مش بعيد عليا يا صاحبي! ساعات بحبه اوي ...
+
ضحك جاسر واغلق الهاتف ..والق جلال الهاتف وصاح بفرحه ..وهو يضم زاد بين أحضانه: مبروك يا حياتي ختي براءة.. الكابوس اتزاح ..
6
ضمته بلهفه وفرحه عارمه وصاحت بسعاده وهي تنحب بفرحه : بجد! بجد يا حبيبي!! والله مش مصدقه ...
أخرجها من أحضانه وكور وجهها بين يديه وقال: قلتلك هترجعي وراسك مرفوعه للسماء !!
8
قبضت علي وجهه بين يديها وقبلته علي كامل وجهه بعشق ولهفه.. وجنون ضحك جلال بعبث وغمغم: لا تعالي نحتفل بقا ..
سقط بها علي الفراش وهو يلتهم شفتيها بعنف ويده تعبث بأنوثتها وهمس: بعشق كـ**
عضت شفتها وتاوهت بمتعه مهلكه وهمسة: بموت فيك يا سافل!!
21
التهم عنقها وامتصه بعشق.. يحرق أوردته.. واخترقها
بشبق حارق يقطر منهما بلهفه.. دون حدود.. دون وعي..
أو حتي إدراك بأصواتهم وانفاسهم التي ملأت الغرفه..
+
ولا بالفراش الذي هبط بهم علي الأرض..
فكل ما يشعرون به هو لمساتهم واندفع مشاعرهم المجنونه.. اخيرا حرر الحمم البركانية التي تندفع داخلها بقوه.. ونظر الي عيناها التي تلمع بشده ، وإثارة لا تزال تشتعل في أعماقها...
2
رفعت عينيها له وابتسامة ابتسامه مشاكسة وهمسة بصوتها المبحوح:هو إحنا كده رسميا دخلنا موسوعة جينيس ولا لسه؟!
رفع حاجبه بعبث وغمغم بأنفاس لاهثة ودار بها حتي أصبحت فوقه وحبسها علي صدره بخشونه محببه وهمس في أذنها : انطقي كلمة واحدة كمان وهتشوفي جينيس على أصوله!!
7
ابتسمت بمكر وهي تتكئ علي صدره وكأنها تتحدي وهمسة : طيب ما توريني كده اصلي نفسي اشوفه!!
ابتسم بعبث وسحبها اليه وبتلع شفتيها بقبله ماجنه..
التهم شفتيها وامتص لسانه حتي كاد أن يقتلع بداخل فمه ..
وسحبها لمعركه جديده بعنف وجنون وعشق مغلف بالنار ..
.........................
داخل الطائرة المتجهة إلى لندن ..
5
جلست وتين بجوار النافذة وهي تتمسك بذراع أيهم بقوة وعيناها مغلقة بقوة ..بينما الطائرة تستعد للإقلاع
تنفست بصعوبه بأنفاس متقطعه ..وكأنها تخوض معركة مع الهواء نفسه ..بينما تضغط باصابعها أكثر على ذراعه..
6
التفت أيهم لها ونظر الي ملامحها المتشنجة ثم حدق الي شفتيها وهي تضغط عليهما بقوة وكأنها تحاول منع نفسها من الصراخ...
+
ابتسم بهدوء واقترب منها وهمس بجانب أذنها بصوت دافئ:وتين حبيبي افتحي عيونك أنا جنبك!!
هزت راسها بالنفي وهمسة بصوت مرتجف : لالالا مش قادره حاسه الطائرة هتقع!!
+
كور وجهها بين يديه ورفعه برفق ليجبرها على النظر إليه وهمس : حبيبي أنا معاكي مش هسيبك لحظة!!
هزت رأسها بالنفي وهمسة بصوتها بالكاد مسموع : أنا خايفة!! خايفة أوي يا أيهم!
5
مد يده ونظر لشفتيها المغريه حد اللعنه وقبلها بخفه وهمس : طب اسمعي كل مرة تحسين بالخوف إمسكي إيدي.. بصي لعيوني .. وانا هبوسك .. وافتكري إنك مش لوحدك ..أنا هنا هفضل هنا دايما ..ومش هتطلعي من حضني ابدا !!
7
رعشة خفيفة سرت في جسدها، لكنها أطاعته وفتحت عينيها قليلا فقط ..لتجد عيناه الداكنة تغمرها بدفء لا مثيل له ..كان عميقا هادئا كأنه مرساها وسط العاصفة..
+
حين بدأت الطائرة تتحرك زادت أنفاسها اضطرابا، لكنها فعلت كما قال أمسكت يده بقوة ونظرت لعينيه ومايل رأسه والتهم شفتيها بقبله ناعمه..واستسلمت لذلك الهدوء والدفء الذي ينبعث منه..
+
نظر الي تورد وجنتيها ..وضحك بخفوت وقبض علي يدها وضمها بكفه الدافئ كعادته ..وطمأنينة خالصة انبعثت من لمسته لها بحنان وهمس : أنا جمبك يا قلبي! ومش هسيبك يحصل لك حاجة.. وبعدين الطائرات أكتر وسيلة نقل آمنة!!
3
فتحت عين واحدة ونظرت له بتوجس: بجد؟!
ابتسم بعبث وقال: طبعا وعلشان تتأكدي تعالي نخلي وقتنا ممتع اكتر!!
نظرت له بريبه ..ضحك بمرح وهزا رأسه ..وأخرج هاتفه وضع سماعة في أذنها ثم شغل مقطع موسيقي هادئ
وهمس : غمضي عينك وركزي على الموسيقى وفكري في حاجات حلوة!!
+
مرت الدقائق الأولى صعبة لكن مع نبرته الهادئة ولمسته الدافئة والموسيقى في أذنها بدأ توترها يخف تدريجيًا. حتى إنها لم تدرك متى أقلعت الطائرة فعلا !!
+
مر الوقت سريعا ..وسقطت وتين في النوم علي منكبه.. حتي هبطت الطائرة في مطار لندن نظر لها بعشق خالص.. عشق جارف ..ومشاعر جياشه تنفجر بداخله بقوه ...
+
اقترب منها وقبلها على شفتيها بقبله ناعمه امتص شفتيها بقبله دافئه حتي تململت وتين وهمسة : إيهم !
غمغم بحنو : قلب إيهم !!يلا يا قلبي حمد الله على السلامه.. اهلا بيكي ف ارض الضباب!!
1
ضحكت بخفوت ونهضت بفرحه وهتف : بجد الحمد الله..
نهض ايهم ولف ذراعه حول خصرها بحميميه وتحرك بها لخارج الطائره ...
3
خرج من المطار والهواء البارد لفح وجوههم.. نظرت وتين حولها بانبهار من أجواء المدينه..وشدت معطفها حول جسدها بنعومه.. وأيهم استنشق الهواء بعمق وكأنه يستعيد جزءا من روحه هنا..
+
نظرت له وابتسمت بحب وقال : رجعت بيتك القديم!
نظر لها وعينيه تموج بمشاعر مختلطه بين الراحه والوجع ورد : مش عارف! عمره ما كان بيتي اصلا .. بس كان المكان اللي كبرت فيه.. أنا عمري ما حست اني ليا بيت!! أنا تربيه ارصفه اصلا !!
+
ضحكت بخفوت ولف ذراعه حول خصرها وشدها عليه برفق ..وتحرك الي السياره وقال : تعالي هفرجك على المدينة اللي عشت فيها وحدي! واللي بسببك النهارده مبقتش لوحدي !!
6
كانت السياره تشق طريقها في مدينه الضباب.. والشوارع تنبض بالحياة.. والمباني القديمة تمتزج مع الحداثة في لوحة ساحرة...
لكن أكثر ما سحر وتين لم يكن المدينة بل الطريقة التي كان أيهم ينظر بها إليها !!
3
بدأ يشير لها علي الاماكن في كل زاوية كان هناك ذكري بعضها كان يجعل ضحكته تضيء وجهه.. وأخرى كانت تطفئ بريق عينيه للحظات قبل أن يعاود الي الابتسامه ...
2
وقفا أمام حديقة صغيرة أشجارها تطوق المقاعد الخشبية في زواياها وقال : هنا كنت بقعد بالساعات أهرب من المدرسة.. وأراقب الناس.. وأتخيل إني جزء من حياتهم عشان حياتي كانت فاضيه !!
1
نظرت له بدهشة وهمسة بخفوت : عمرك ما حسيت بالحنان حتى من أهلك؟!
ابتسم بجانب فمه ابتسامه مسمومه بالجفاء وزفر ببطء وقال : لا يا وتين أنا عندي أهل ..بس عمري ما حسيت إن عندي أم وأب !! كانوا مشغولين دايما.. وحياتي معاهم كانت مجموعة قرارات.. اتاخدت من غير ما يسألوني!!
أنا عايز إيه اصلا ..كاني بالنسبه ليهم صفقه مش اكتر !
5
اقتربت منه ووضعت يدها على وجنته بلطف بالغ وقالت : مع انك إنت حنين أوي أيهم!!
غاص بعمق عينيها وقال بخفوت : عشانك يا وتين قلبي .. إنتي اللي خليتيني أعرف يعني إيه أكون حنون! يعني إيه أخاف على حد أكتر من نفسي!! وأحس إنه البيت الحقيقي مش بيت من كام طوبه.. لا يا عمري البيت اللي بجد حضن ..وبني ادم يحتويك بكل عيوبك قبل مميزاتك !!
1
لم تستطع منع نفسها ومدت ذراعيها حول عنقه وضمته إليها.. ولف ذراعيه حول خصرها وسحبها اليه حتي ارتفعت عن الأرض ..ودار بها وسط الشارع بين الناس..
لم يهمها شيء سوى أن تشعره أن قلبها هو المأوه الآن له.. وحضنها بيته ومسكنه!!
6
وصل إلى الفندق ثم الغرفه ..
دلف الغرفه ونظرت حولها بانبهار من كل شئ.. حتي اقتربت من الشرفه ونظرت الي المدينه بفرحه وسعاده...
+
شهقت بخفوت عندما اقترب منها ولف ذراعيها حول خصرها بحميميه.. ودفن وجهه بعنقها وامتصه بشغف
شهقت بغنج وهمسة: إيهم حرام عليك خضتني!!
1
لفها إليه ونظر له بعشق وهي نظرت لها ورأت ذلك الدفء الذي لم تعرفه من قبل.. مدت يديها حول عنقه واقتربت منه وكأنها تقدم له شيئا أثمن من أي شيء آخر...
تمنحه نفسها ..تمنحه الأمان الذي افتقده طوال حياته...
5
التهم شفتيها بجوع واشتياق ..وسحبها الي الفراش وهو يشعر وكأنه غريق ظل يطفو وحده لسنوات في محيط بارد.. بلا شاطئ ، بلا يد تمتد لتنقذه والآن، الآن!!
فقط كان يجد البر الذي بحث عنه عمره كله ..وكان هذا البر هو !! وتين قلبه
+
كانت الغرفة هادئة.. لكنها لم تكن ساكنة ..كانت تموج بطاقة مشتعلة.. بصمت يضج بالمشاعر بلهفة تكاد تخترق الهواء بينهما...
+
مددها علي الفراش واعتلاها.. ونظر لها وعينيه مليئة بالاشتياق.. لكنه لم يكن اشتياقا لحظي!!
بل كان جوعا !! جوعا امتد لعمرٍ كامل.. لوحدة تحولت إلى كيان جاثم على صدره !!
+
وحين لمسها وضمها لحضنه!! لم يكن يلمس مجرد جسدها.. بل كان يمسك بروحه التي أوشكت على الانهيار
وهمس بحنو : انتي وتين قلب ايهم !!
3
خرج اسمها من بين شفتيه ..وكأنه دعاء! كأنه ترجي! كأنه شيء أعمق من مجرد اسمها ...
شعرت برجفته ..بالاضطراب الذي غلف صوته ..برغبة ليست مجرد عشق بل حاجة !!حاجة للبقاء...
للانتماء للحب الذي لم يعرفه يوما ...
+
رفعت يدها لمست وجهه وحاوطت وجنته بين كفيها الصغيرين وكأنها تخبره بدون كلمات أنها تشعر به...
تشعر بكل شيء فيه ! تشعر بوحدته وبوجعه...
وترى ذلك الطفل الذي ترك وحده في مدينة لم تكن يوما موطنه!!
+
وهمسه بصوت حنون خافت : أنا هنا معاك يا حبيبي! وعمري ما هسيبك ابدا...
3
لم تحتج أن تقول المزيد لأنه في تلك اللحظة انهار أيهم ..
انهار الجدار الذي بناه حول نفسه.. كل القناع الذي أخفى خلفه ضعفه.. كل الحواجز التي حاوط بها قلبه ..
+
اقترب منها ودفن وجهه بين نهديها وتنفس رائحتها بهوس ..وهو يضمها لحضنه بقوه لكنها قوه حانيه حتي سمع صوت انين عظامها بين أحضانه..
+
مرر يده علي جسدها وهو يزيح ملابسها بسرعه..
وانزلق بعنف حاني وهو يلتهم جسدها بنعومه وهي تتلوي بين أحضانه.. اقترب منها واخترقها وهو يلتهم شفتيها بقبله أشبه بعاصفه..
باعصار مدمر سحبهم معا الي قمة المتعه ...
+
كان اقترابهم هذه المره مختلف! لم يكن مجرد اقتراب..
بل كان التحام روحي.. كأن تلاشت كل المسافات بينهما..
+
كان أيهم يتشبث بها كما لو كانت حياته تتوقف عليها...
كما لو كان ينهار داخلها لينبعث من جديد!! وكأن روحه لم تجد معنى لوجودها إلا داخلها..
+
تاوهت وهي تشعر بكل شيء شعرت بثقله، بألمه، بحبه العارم الذي لم يعرف كيف يمنحه لأحد من قبل..
شعرت بانكساره وكيف أنها كانت هي الآن القطعة الوحيدة القادرة على إعادة تشكيله من جديد!!
+
قبض علي يدها ودفع بداخلها بقوه حتي غمرها بحمم ملتهبه.. وهو يقبلها علي راسها بعشق خالص.. وامتنان لذلك الحنان ،والحنو، والأمان الذي ذاقه لاول مره بين أحضانها ...
+
لم تكن مجرد لحظات حميميه كانت ميلادا جديدا، لرجل كان تائها ووجد أخيرا بيته الحقيقي بين ذراعي امرأة لم تستطيع مقاومته ..وحاربت خوفها من اجله واحتضنته بكل ما فيه!!
3
انتهت جوله جديده لكن بإحساس مختلف احساس سحرهم بداخله...
وفي تلك الليلة، لم يكن أيهم وحده بعد الآن ولم تكن وتين تخاف من شي بعد الان!! أو هكذا ظنت !!
.............................
في منزل الأمن ..
5
جلس جلال علي كرسي هزاز وهو يراقب البحر من النافذة الواسعه ..تنهد وهو ينظر إلي زاد النائمه براحه علي الفراش ..ثم عاد بنظره الي البحر مره آخره..
وهو يبتسم بجانب فمه وهو يتذكر لحظاتهم وجنونهم والتناغم الغريب بينهم ...
+
مسك الهاتف وابتسم ببرود وعبث به ورفعه علي أذنه وغمغم بهدوء مميت : فيكتور!! اعتقد حان وقت اللقاء؟
+
جاء رد فيكتور مشحونا بالغضب وهدر : كنت انتظر اتصالك لماذا هذا التأخير براءة الدكتوره ظهرت منذ أمس
جلال كفا عبثا أن ...
2
جاءه رد جلال حاد قاطع جعله ابتلع كلماته بنزق : انتهيت يا هذا ؟؟
هذا الانتظار كان عقابك !! كان ردا علي ما حدث بالأمس اخبارتك انك تلعب مع الشخص الخطأ!!
+
ذم فيكتور شفتيه بغل وهدر: اين ابنتي؟!
غمغم جلال بلا مبالاة : موجودة ستجدها تنتظرك
في مكتبك الرئيسي باليونان، تعال وخذها بنفسك!!
+
ساد صمت ثقيل للحظات قبل أن يتحدث فيكتور بحدة:أنت تخطط لشيء ما جلال ماذا تريد؟
رد ساخرا : أريد فقط أن ننهي هذه المسألة كما بدأنا رجل لرجل دون ألاعيب!!
4
غمغم فيكتور بغضب: إن مستها بسوء فلن أغفر لك! لن اتركك علي قيد الحياه! هذه ابنتي وأنا لا أهدأ حتى أستعيدها...
+
تمتم جلال ببرود وكان تهديد فيكتور لا يعنيه : وأنا لا أرحم من يتحداني فيكتور! خطوة واحدة خاطئة، ولن ترى وجهها مجددا...
+
صاح فيكتور بعنف :أحذرك جلال لا ترتكب حماقة ستندم عليها!!
رفع جلال حاجبه بثقه قاتله : بل أنت من سيندم قريبا جدا....
+
أغلق الهاتف دون أن يمنحه فرصة للرد والق الهاتف ونهض بخطوات خفيفه.. اقترب من زاد وقبلها على شفتيها بقبله عميقه.. ثم جبينها وتحرك بتجاه الباب وخرج واغلق الباب بهدوء !!
+
نزل الدرج ونظر له مراد الجالس علي الاريكه في بهو المنزل وغمغم : وشك ولا القمر!! هو مفيش حد اتجوز غيرك يا حليوه؟!
6
وصل إلي الاريكه وجلس وهز رأسه وقال : اه محدش
اتجوز زاد غيري!
ضحك مراد وسامح وغمغم ؛ لا في ده عنده حق ايه الجنان ده يا بني؟!
+
ضحك جلال بتهكم واردف: سيبكم من كل ده وركزو معايا الخروف جاي عشان يستلم بنته !!
اعتدل سامح وغمغم بدهشه : وهيخدها ؟!
5
نظر له مراد وجلال بعبث وتسليه تنحنح سامح وغمغم: أنا قصدي ده مش صح!! مش عدل كمان !
رفع جلال حاجبه بدهشه ولكز مراد سامح وهتف : في ايه يلا !! هتدخلنا النار واحنا قعديني كل ده عشان البت دي؟!
8
نظر له سامح بحنق وهتف : اسمها ميرا مش بت !
رفع جلال حاجبه بدهشه وهتف : لا ده اسمها محن عارفه يلا ؟؟
8
ضحك مراد بمرح وقال: براحه يا حليوه!! مانت غرقان في المحن حد كلم؟!
جلس سامح بجانب جلال ونظر له بتحدي وهتف : بص يا باشا المهمه دي بدأت بمحن!! هتخلص بايه ؟!
هتف مراد بمرح : محكمة الاسره طبعا!!
لكزه سامح وهتف : ما تخرس بقا ...
13
رفع مراد يده باستسلام ولكزه جلال وقال : من الاخر انت عايز ايه ؟!
نظر لهم واردف بجديه : البت دي تلزمني داخله دماغي واوي كمان ..قولته ايه؟!
كتم مراد ضحكته واوما جلال وهتف : اصلا أنا مكنتش هرجعها لابوها ؟!
+
صاح سامح بغضب : نعم امال انت !!
رجع جلال رأسه للخلف وغمغم : كنت بلعبك يا سمسم
وقعت يلا!! ولا حدش حس بيك حتي ...
6
اوما مراد بجديه وهتف : طب وبعدين!! لما يجي فيكتور هتقولوا ايه؟؟ طلبين ايد بنتك !!
ضحك جلال وأصدر صوت نافيا من فمه وغمغم: لا هنطلب ايده هو.. ونلبسه الشبكه كمان حتي فيكتور هيجي ومش هيرجع تاني!! مش هسيبه بعد ما كان هيخرب البلد بكميات السلاح اللي كان هيغرق بيها البلد!! ولا الإمكان اللي كانوا عايزين يفجروها واروح الناس اللي كانت هتروح فيها..
ده حتي الجيش عايزين يخربوه دانا هشرب من دمه بس يوقع تحت ايدي !!
+
التفت الجميع علي صوت شهقه قويه خرجة من ميرا وهي تقف علي أعتاب غرفتها وتنحب بصمت وغمغمت : سوف تقتلوا ابي !!
نظر جلال وسامح ومراد الي بعضهم البعض بدهشه وحذر واقترب منها سامح وهتف : انتظري ميرا !!
+
ولكنها لم تتوقف وهرولت خارج المنزل وتبعها سامح وهتف : ميرا...
ضحك مراد بمرح وغمغم: انا وانت اهو لو ما رجع وهي في حضنه!!
هز جلال رأسه وقال: مش بعيد ..سيبك منهم وركز معايا لازم نستقبل الخروف استقبال يليق به !
اوما برأسه وقال: طبعا قول يا حليوه قول.
............................
في لندن
8
استيقظت وتين بكسل وهي لا تستطيع تحريك جسدها.. تشعر بألم شديد يفتك بجسدها ..حاولت النهوض ولملمت الفراش حول جسدها ..ولكنها توقفت عن الحركه عندما هتف ايهم بمرح.. وهو يقف علي باب الغرفه : صباح الملبن بالمانجه يا صغنن!!
1
نظرت له بخجل وهي تخفي جسدها بالفراش وردت : ايهم صباح الخير!
اقترب من الفراش ووضع طاوله الافطار أمامها وهتف: بتخبي ايه يا قلب إيهم.. دانا طول الليل رايح جاي علي جسمك لما حفظته صم!!
أنا فاضل اعد شعرك.. شعريه
مال عليها وقبلها بعمق وامتص لسانه براحه
وغمغم : شعريه يا جنيتي !!
+
مرر يده علي عنقها وهمس: هو ضروري نفطر أنا مش جعان!! أنا هفتان عليكي انتي بس!!
وضعت يدها على صدره ودفعته بضعف وهمسة : إيهم أنا جعانه اوي.. وكمان تعبانه اوي.. كل جسمي بيوجعني والله !!
+
مرمغ وجهه بعنقها وقبل شريانها النابض وغمغم : ماشي وكمان هوديكي مكان أنا متأكد أنه هيعجبك اوي !!
اومات برأسها وهي تعض علي شفتيها وهزت راسها بالايجاب وهمسة: طيب يلا نفطر!
+
مر الوقت سريعا وهم يتناولون وجبة الإفطار ..بين أحضان إيهم الدافئة.. وهمسة الوقح ولمساته الجريئه التي تقطع انفاس وتين.. ويحمر وجهها خجلان منه ..
+
أخيرا وجدت نفسها أمام مكان واسع ساحة التزلج نابضة بالحياة، الأطفال يضحكون، الأزواج يمسكون بأيدي بعضهم، والموسيقى الخفيفة تتراقص في الأجواء،
4
وقفت وتين متخشبه في مكانها تنظر إلى الأحذية الضخمة المخصصة للتزلج ..وكأنها وحوش ستلتهمها ..
+
تراجعت بزعر ولكنها شهقت عندما اصطدم ظهرها بصدره العريض وقبض على خصرها بحميميه وهمس: براحه يا صغنن!
سحبها واجلسها علي مقعد خشبي.. وجثي أرضا أمامها ورفع إحدى قدميها برفق مبتسما.. وهو يرى توترها الواضح وغمغم : خايفة كده ليه؟! احنا مش هنروح نحارب يعني!!
+
عضت شفتها وهمسة بصوت منخفض : أنا مش متعودة على الحاجات دي؟!
ابتسم بجانب فمه ورد: : طب هلبسك الحاجات دي واحدة واحدة، وأوعدك هتبقي محترفة في نص ساعة غمزه بعبث وقال: بس سيبي لي نفسك خالص !!
+
أمسك بحذاء التزلج ورفع قدمها بلطف.. ثم بدأ بربط الحذاء حول كاحلها وأصابعه الدافئة تمر فوق بشرتها.. تجعل أنفاسها تتعثر في صدرها..
+
حاولت أن تزيح عينيها بعيدا عنه ..لكن نظراته الثابتة عليها جعلت خديها يشتعلان ..
همسة وتين بتلعثم : أنا... أنا ممكن أربطها لوحدي!!
+
مرر يده تحت بنطالها وهمس : ليه يا صغنن تحرميني من احلي حاجه بحبها؟!
ارتعشت أنفاسها خاصة عندما شد الأربطة بقوة مناسبة وأصابعه تمر برفق فوق كاحلها وكأنه لا يرتب الحذاء فحسب بل يثير كل خلية في جسدها!!
4
انتقل بعدها إلى ركبتيها وضع واقيات الصدمات حولها، يديه تتحرك ببطء علي ساقها ..وكأنه يستمتع باللحظة أكثر مما يجب..
+
نهض ووقف وسحبها اليه.. ودار حولها بنعومه وربط واقي الصدمات حول مرفقها بلمسه ساحره جعلها تتململ بتوتر ..
ابتسم بعبث وهمس في أذنها : عارفة إنك شبه القطة الصغيرة دلوقتي؟ خايفة ومتوترة بس مش قادرة تقولي لأ !!
+
بللت شفتيها وهمسة بارتباك : أنا مش مش خايفة ..لا !!
ضمها لحضنه وجعل ظهرها علي صدره بقوه.. ومرر يده على صدرها وهمس : طب ليه قلبك بيدق اوي كده؟!
مسكت يده وهمسة بصعوبه : إيهم الناس !!
1
هز رأسه وأنها تجهيزها ثم أمسك بيديها ..وتحرك بها ببطء وقبل أن تتعثر كان قد سحبها نحوه وامسك بها بإحكام..
+
وغمغم بصوت عميق : يلا يا بطل وأنا جنبك ولو وقعتي هقع معاكي...
شعرت أن الحرارة تتسلل إلى كل ذرة فيها بينما نظراته تلتهمها ببطء ..مسك بيديها سار بها ببطء على أرض التزلج الجليدية.. يوجه خطواتها كما لو كانت طفلة تتعلم المشي للمرة الأولى ..وهي تتحرك بتوتر وقدمها ترتجف رغم إمساكه بها ...وكأن الأرض تتحرك من تحتها دون سابق إنذار..
+
صاحت بتوتر : أيهم أنا حاسة إني هقع!!
ابتسم بعبث وقال: يبقى هقع معاكي ! ما تخفيش يا قلبي..
اقترب منها وحاوط خصرها ..وهو يوجهه للامام وهي لا تستطيع التركيز علي شيء الا دفء لمسته وعمق نظراته التي لم تفارقها ..
+
ضغط علي خصرها وهمس: متشديش نفسك.. سيبي جسمك يتحرك طبيعي ..ومتفكريش انك هتقعي !!
همسة بضعف: إزاي أنا أساسا مش حاسه برجلي؟!
3
ضحك بخفة ..ثم فجأة تركها للحظة وابتعد عنها شهقت وهي تشعر بفقدان التوازن.. وكأنها على وشك السقوط حقا فصرخت بذعر ومدت يديها نحوه لا إراديا ..
+
لكنه لم يتركها تسقط اقترب منها وأمسك بها في اللحظة الأخيرة.. وجذبها نحوه بقوة حتى التصقت به تماما
وهمس في أذنها بعبث : شايفة لو كنتي وقعتي كنتي هتقعي في حضني برضو !!
+
توقفت أنفاسها بصدرها وهي تنظر له بلهفه وعشق فاق الحد.. لم يمهلها فرصة لاستيعاب ما يحدث فقد أمسك بيديها مرة أخرى وبدأ يقودها بحركة خفيفة يجعلها تتزلج معه دون أن تفكر...
همسة بضعف: خايفه اوقعك معايا يا إيهم؟!
ضحك بصخب وقال : يمكن أنا اللي كنت مستني لحظة وقوعك في حضني !!
1
عضت شفتها بخجل بأنفاس منقطعه ..لكن كما لو أن القدر قرر أن يعبث بها.. واختل توازنها فجأة وفقدت السيطرة على جسدها تماما...
وصرخت بفزع : ااااه إيهم !!
+
قبل أن تدرك ما يحدث كانت قد اصطدمت به بقوة فاختل توازنه هو الآخر.. وسقط معا على الجليد..
سقط ايهم على ظهره ..وهي فوقه تماما ويدها على صدره .. اختلطت أنفاسهم وحرارة أجسادهم..
رغم البرودة حولهما جعلتهم ينسا كل شيء.. المكان، الناس، وحتى الوقت نفسه!!
+
همس إيهم في أذنها بعبث: إنتي حرفيا وقعت فوقه؟!
همسة بتوهان ورمشت بعينيها: هو مين ؟؟
لف ذراعيه حول خصرها وضغطها على جسده حتي شعرت برجولته المتصلبه بجنون..
5
جحظت عينيها بعدم تصديق.. وصرخت بفزع كتم صرختها بشفتيه وقبلها بعمق الي اعمق نقطه في فمها ..
لكزته بخفه حتي حرر شفتيها وهو ينظر لها بعشق..
1
حاولت التملص منه لكنه تمسك بها وهمس بصوت خطير عند أذنها : هو أنا قلتلك تقومي يا جنيتي
حبست أنفاسها من نبرة صوته الذي كان كفيلا بإشعال النار في أوصالها وهمسه وهي تحاول التملص منه : أيهم الناس حوالينا!!
رد ساخرا: خليهم يتعلموا يا صغنن !!
1
ثم فجأة دون سابق إنذار .. دار بها وجدت نفسها تحت قبضة شغفه وشفتيه تلتهم شفتيها بجرأة ..
جعلت عقلها يتوقف تماما عن العمل كانت قبلته مزيجا من الجنون والامتلاك، وكأنه كان ينتظر هذه اللحظة منذ الأزل!!
شعرت أنها تحترق بين ذراعيه ..وكأنها ضاعت بين دوامة عشقهم ..وكأن إيهم يعلن لها انها له ولن يتركها تفلت منه ابدا !!
+
همس بصوت أجش، ساخن بأنفاسه التي لامست وجنتها: انتي أخطر بنت قابلتها في حياتي!! مش بس علي قلبي.. ده حتى توازني باظ بسببك!!
نظرت له وردت بخجل : أنا ولا انت؟! انت مجرم يا ايهم!! وانا معملتش حاجه.. ومكنش قصدي اوقعك!!
4
رفع حاجبه بمكر وابتسم وقال : وإنتي فاكرني زعلت؟! بالعكس دي أحلى وقعة في حياتي!!
ارتجفت بين ذراعيه ..وأدركت أن هذا الرجل لا يترك فرصة إلا ويشعل فيها كل حواسها.. حاولت النهوض لكنه كان أسرع.. لف ذراعيه حول خصرها وحملها معه بسهولة وهو ينهض بثبات.. ثم أنزلها برفق على قدميها...
+
أمسك أيهم بيدها وقبض عليها برقة وقوة معا.. كأنه يزرع فيها الطمأنينة رغم الفوضى التي صنعها داخلها همس قرب أذنها: متخفيش أنا معاكي!!
+
أخذ يدها وضعها على صدره فوق قلبه مباشرة.. ثم بدأ يسير للخلف ببطء ويجذبها معه .. يجبرها على متابعته عيناها كانت معلقة به كأنهما وحدهما في هذا العالم لا أحد آخر سواهما...
+
همس بصوت خافت: حسي بخطواتي متفكريش فيها سيبيني اسحبك امشي معايا...
رقبها بحذر وقبل أن تسقط كان يمسكها في اللحظة المناسبة.. وجسده حاجزها الوحيد عن الأرض.. كأنه قدرها المحتوم ضحك بخفوت هتف : شطرة خلاص كده مش هنقع تاني!!
ضحكت بخجل وقالت :مش متأكدة!!
+
همس بعبث : وأنا مش متأكد إن كنت عايز أوقف التمرين ده ولا لأ؟!
ضحكت مجددا هذه المرة دون توتر.. وأمسكت بيده بقوة، وبدأت تتحرك بحرية أكبر معه تتماشى مع خطواته، لم تعد تشعر بالخوف.. لأنها كانت واثقة أنه لن يتركها، لن يسمح لها بالسقوط تماما كما وعدها دائما
...............................
علي شاطئ البحر في ميامي ..
+
ركضت ميرا بسرعة.. وقلبها ينبض بعنف ..لم تعد ترى سوى صور مشوشة.. صور والدها كلماته ، مخاوفها ثم كلمات ،جلال وصدمتها فيما سمعته!! لما تفهم اللي كلمات بسيطه لكنها استنتجت أنهم يردون الموت له ...
+
لكنها لم تكن وحدها خطوات ثقيلة كانت تقترب بسرعة خلفها
وهتف لاهثا وقبض علي ذراعها : ميرا استني؟!
+
لكنها لم تستمع،وركضت وكأنها تهرب من كابوس..
حتى تعثرت قدماها فجأة ..وسقطت على الرمال وتأوهت بألم ..وجدت يد قوية تتمسك بها وتسحبها بحنو وكأنها طفلته لم تتعدي العشر سنوات ...
2
وغمغم بقلق :إنتي كويسة اتعورتي؟؟ هل انتي بخير ؟!
دفعت يده وصاحت بدموع : إياك تلمسني! كلكم كذابون ابتعد عني!!
+
تراجع قليلا وغمغم بلطف : ميرا إنتي فاهمة الموضوع غلط.. إحنا مش هنقتل أبوك.. نحن ضباط ميرا وليس مجرمون!!
+
صاحت بغضب وانفعال : سمعتكم بوضوح.. كنت تقول إنه لن يعود ..ماذا يعني هذا ؟! إن لم يكن الموت؟!
انتي تقتل بابا !!
عض شفته بغيظ وهمس : خلصنا من انتي ضربة أنا!! دخلنا في انتي تقتل بابا !!
12
نظر لها واردف بجديه: ميرا أنا مش هكذب عليك.. أبوكي جزء من منظمة إرهابية ..منظمة بتخطط لتدمير بلادنا!! وإحنا مهمتنا نوقفه مش بإيدينا نسيبه حر!! لكن !!
+
نظر لعينيها مباشرة وهتف : لكن ده مش معناه إننا هنقتله ؟!
نظرت له ودموعها تنزل ببطئ وغمغمت : إنه أبي سامح! أبي الوحيد الشخص الذي اعتقدت أنه عالمي كله!!
+
اوما لها وقال : وأنا مش هطلب منك تكرهيه! مش هطلب منك تتخلي عن ذكرياتك معاه!! لكن لازم تفهمي إنه مش الأب اللي رسمتيه في خيالك؟!
+
تمتمت بحزن شديد: وأين يمكنني الذهاب الآن؟ إلى من؟
شعر بالم أكثر مما توقع.. وابتسم بلطف ومسك يدها وهتف : اين والدتك ميرا؟!
+
رفعت منكبها وقالت: لا اعلم كل ما أعلمه أنها لبنانيه الجنسيه!! واسمها فقط !!
اوما لها وقال: يبقي لازم ندور عليها ..وهرجعك ليها !!
3
جحظت عيناها بصدمة وغمغمت بذهول : أمي!!
أشار لها بثقه وصدق وهتف : أيوه وعد مش هسيبك لوحدك!! وهساعدك وهرجعك ليها .. بس لازم تثقي فيا ميرا !!
+
كانت الدموع لا تزال في عينيها، لكنها لم تستطع إبعاد نظرها عنه.. شيء ما في صوته في طريقته منحها إحساسا غريبا بالأمان.. وسط العاصفة التي تعصف بحياتها!!
+
همسة بضعف : لا أعرف إن كنت أستطيع؟!
ابتسم بخفه وقال : تستطيع ميرا لن اخذلك اعدك!! وبعدين جربي على الأقل.. ومش خسرانة حاجة !!
+
نظرت له ثم الي الأمواج بشرود ونظر لها بـ وعدا غير منطوق ..بأن هذه الليلة لن تكون نهاية ميرا بل بدايتها...
.........................
مساء وصل جلال وزاد ومراد وسامح وميرا الي اليونان بطائره خاصه.. وتحرك بسياره الي منزلهم باليونان انتظر جلال حتي غفت زاد ...
2
وتحرك الي الخارج وجد مراد وسامح في السياره وصعد معهم وهتف مراد بنزق : نيمتها يا حليوه !!
نظر له بحنق وتأفف : اطلع يا عـ**
هز مراد رأسه وهو يضحك بمرح مع سامح وتحرك بالسياره ...
4
بعد مرور وقت..
تململت زاد بقلق عميق تسرب بقلبها.. وهي تمسح على الفراش.. وقفزت بدهشه عندما شعرت ببروده الفراش نظرت حولها.. وخوف غريب اثقل أنفاسها.. وارتجفت أوصالها وبروده قاتله إصابة جسدها ..
+
مسحت علي عنقها وهي تشعر بالاختناق حقا.. ونهضت من الفراش وتحركت الي الخارج وهي تنظر في أرجاء المنزل برهبه ووحشه قاتله...
+
حتي توقفت أمام هذا الظل الخفي في الظلام بلعت لعابها بصعوبه.. وتراجعت للخلف خطوه وهي تحاول سحب أنفاسها بصعوبه.. وصدرها يعلو ويهبط بشده وغمغمت بدموع.. ورعب حقيقي أصاب عمودها الفقري بصقيع تام وهتفت : انت مين؟!
3
سمعت صوت أنفاسه تهدر بعنف.. وانزل قدمه من علي الاخري ومد يده وفتح الضوء بجانبه ..
+
جحظت عينيها برعب وهزت رأسها بالنفي ..وتراجعت للخلف بسرعه حتي اصطدم ظهرها بالطاوله ..وصرخت بفزع وهي تضع يدها على فمها بذهول مخلوط بالرعب وووو
59
الثامن والعشرين من هنا