اخر الروايات

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم سمر محمد

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم سمر محمد


جلسه تعارف عائليه أمه تتحدث لكن نظراته مثبته عليها تنظر إليه بمكر بادلها بنظره عابثه فهو خبير النساء
نطقت هنيه : انا شايفة إننا نسيبهم شويه يتعرفوا علي بعض
نظرت كريمة لابنتها فكل مره بعد انتهاء جلسه التعارف يفر العريس هارباً عليها الرفض القاطع فكما يقال (العريس لقطه) لا يعوض لا يمكنها تركه مع ابنتها وحيداً
حاولت تبرير الموقف قامت بابتسامه متوترة : اه اكيد هنسبهم بس بعد ما تشربوا العصير ثانية هروح أجيبه
ذهب باتجاه المطبخ لكن الطرقات العالية علي باب المنزل جعلتها تغير مسار قدميها فتحت لتجد امرأه أجنبيه أمامها تحمل طفل صغير علي يدها قبل ان تنطق انطلقت المرأة إلي الداخل اقتربت من أدهم ورمت نفسها في حضنه تعجب الأخير من رده الفعل العنيفة هذه
رفعت نظرها إليه بلكنه غريبه لكنها محببه : انتِ ازاي تعملي فيه كده أدهم انا حبك وانتِ تسبيني هناك انا ومارك وتمشي انتِ ازاي وحشه كده
شدتها هنيه من يدها : انتِ مين أصلا
اخبرتها الملونة ببكاء : انا زوجة أدهم وده مارك ابنه هي سابتنا هناك ومشيت عرفت ان انتِ اتجوزتي ادهم
نظر إليها ببلاهة فهو لا يعرف من هذه : هو لا مؤاخذه مين ادهم
ارتمت في حضنه مره اخري : انتِ حبيبي انا حبك ادهم ليه تعملي فيه كده انتِ وحشه ادهم انا أروح عند سفاره اشتكي ادهم هخليكي ترجعي معايا تاني
خرجت الملونة وتركتهم ينظرون إليه بغضب أمه تحولت لهتلر واباه نكس رأسه لم يتخيل ان ابنه متزوج ولديه ابن أما جني فرمقته بغضب : انت متجوز لأ مش وحده اتنين وبتصيع مع التالتة في شرم وجاي تكمل السنه وتخليهم أربعه
نظرت كريمة إليه بغصب : استفوخس علي ديه معرفه بقي يا وليه جايه وتقولي ابني متجوز واحده عشان عيال اخوه ولسه ملاك بجنحين وهو متجوز الفاتحة علي قله الأصل أخص
كان يتطلع إلي الجميع بتعجب فهو لا يفهم شئ من هذه وكيف انجب منها فاق علي يد أمه وهي تسحبه من يده مثل الطفل
وفي السيارة لم يسلم من توبيخها : اه يا ابن الكلب متجوز ومخلف وانا أخر من يعلم ده انا اللي نفسي أفرح بيك و اشيل عيالك تخبي عليه
فتحت في البكاء : اه يا تربيه وسخه بعد ما ضيعت شبابي بخدم فيك تطلع متجوز
وبعدها هبت مثل البابور : بس ورحمه الغالين يا ادهم لربيك من أول وجديد وباربي اللي جت ديه تجبها
وبعدها بكت مره اخري : هي وحبيبي مارك اه يا قلبي بعدت عن حفيدي سنين
وفي وسط البكاء سألته : بس الواد مش شبهك خالص
نظر إليها بضيق فهي لا تعطي لأحد فرصه : خلاص خلصتي هنيجي في الأسئلة المهمة انا معرفش البت ديه وبعدين بالعقل لو انا متجوز واحده زي ديه هسيبها ده انا ابقي مغفل انتِ مشفتيش ابويا كان متنح قدامها إزاي
نجحت خططه فهي ألتفتت إلي ابيه : بقي يا راجل يا ناقص بعد العشرة ديه كلها بتبصبص للبت ليه مشفتش بنات قبل كده ما انا أهو قدامك في عز شبابي صحيح رجاله عينهم زايغه
: جري إيه يا وليه هو انتِ علي طول كده ارحمي ابويا
وصل بالسيارة ترجل منها مسرعاً ترك امه و أباه يكملون الحلقة اليومية صعد إلي شقته وجدها جالسه تقرأ احد المجلات عندها رأته ابتسمت له : إيه يا حبيبي علي وشك معالم الرضى عارف كنت بدعيلك
فك رابطه العنق وابتعد عنها فهو في حاله لا تسمح بالجدال : الدعوات وصلت يا خضره
بعد ذهابه انفجرت ضاحكه خططها نجحت وهو عاد إليها مره اخري امسكت الهاتف وأرسلت رساله إلي صديقتها لانا
(انا بجد مش عارفه اشكرك ازاي )
بعد دقائق أتي الرد
(ساره انتي صديقتي أتمني لكي السعادة حافظي علي زوجك)
ابتسمت بهدوء فهي وأخيراً اعترفت لنفسها هي تحبه أحبت اثنين لكل منهم طابع لكن لا تستطيع الاستغناء عن أحدهم كريم ترك لها حازم وحمزة جزء لا يتجزأ منه كريم الماضي وأدهم الحاضر والمستقبل
...............................
بعد عناء وصل اخيراً إلي بيتها فهي متغيبة عن الجامعة منذ يومين
سأل بواب العمارة : بقولك يا عم عبدو هي شقت الدكتورة جني فين
نظر إليه الرجل بتكبر : اسمي مهند مش عبده
نظر إليه بتعجب : مهند متأخذنيش يا حاج بس اللي اعرفه ان البواب والسفرجي علي طول اسمهم عبده
جلس الرجل في وضع (رجل علي رجل) : خليكوا ارقي من كده شويه اسمي حارس عقار
بنبره سخريه: اللي خله الطعمية بقت green burger مش هيخليك حارس عقار قولي الدكتورة في أنهي دور
: في التالت يا أفندي
ابتعد عنه : إيه يا راجل تناكت اهلك ديه ده انت محصلتش بواب مدرسه
.................................
كانت كريمة تندب حظ ابنتها : اه يا ميله بختك يا كريمة ام حسني جايه دلوقتي اقول لها ايه يا رب ابعتلي النجدة من عندك
لتستمع إلي صوت الباب نظرت اليها جني بسخريه : أهي النجدة جت ياكش ياخدوكي انتِ وام حسني
ذهبت كريمة لفتح الباب وجدت شاب طويل عريض قمحاوي البشرة عيون سوداء شعر كثيف وطويل ابتسمت له لكن الابتسامة تلاشت قرون الاستشعار لديها اخبرتها ان ام حسني تصعد درجات السلم سحبت مروان بطريقه مفاجأة من يده انتفض الأخير منها : إيه في إيه
تعالت أصوات الزغاريد فجأة هو رأي هذا المشهد في فيلم اللمبي انتظر ان تغني المرأة
(شرب السبرتو واللي جالو جالو ) لكنها لم تفعل
سحبته علي الغرفة التي تتواجد بها جني وبعد دقائق دخلت ام حسني لتخبرها كريمة بابتسامه واسعه : أعرفك خطيب بنتي
انصدمت جني من قول امها أما مروان انفجر ضاحكا فهو تذكر مشهد (عريس يابوي)
...............................
استمر في البحث لمده ثلاث ساعات فهو كان يتوقع الأسوأ لم يخطر بباله ان سره ينكشف وللأسف لا يمكنه المساعدة لا يحمل دليل استمع إلي صوت الهاتف نظر إليه بضيق وتركه لكن الاتصال تكرر
أكثر من مره اخيراً أجاب ليخبره الدكتور وليد : حسام تعالي احمد جه علي المستشفى ......


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close