رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الثامن عشر 18 بقلم سمر محمد
اخدت تدور في الغرفة الفضول يأكل أطراف اصابع قدمها
بنبره غاضبه : أربع تيام يا ابن المفترية مختفي اجيبه منين ده وانا اللي فكرت أنك هتيجي تصالحني لكن انت لما صدقت ماشي يا أدهم ماشي ليلتك سوده يابن هنية
..................................
ذهب ولم يعد
كل ليله تحاول الاتصال لكن الهاتف مغلق
صديقه يأتي كل يوم للاطمئنان عليها تبرر كثير لخالتها
لكن هي خائفة لا تعلم لماذا ذهب ؟
جلست صفاء بجانبها وبنبره حنونه : ريحي قلبي يا بنتي عروسه مكملتش اسبوعين ترجع بيتها تاني ليه في حاجه حصلت قوليلي ممكن اساعدك
نظرت إلي خالتها فكل الحجج الوهمية انتهت ترتد اقناع نفسها أولاً
: يا خالتو هو سافر عنده شغل مهم جداً وقالي مش هينفع اكون في البيت لوحدي ماما سهير لسه في شرم وانا هخاف
اقتربت منها بشك : طيب ليه مش بيكلمك
كانت علي وشك البكاء لكن رنين الهاتف اخرجها من حزنها نظرت إلي الهاتف وجدته هو حبيبها الغائب نظرت إلي خالتها بفرحه وبعدها فرت مسرعة نحو الغرفة
بنبره مشتاقه : احمد عامل إيه وحشتني ليه مش بتكلمني انت زعلان مني انا عملت حاجه زعلتك احمد ليه مش بتتكلم ؟
أتاها صوته بعد ثواني : مقدرش ازعل منك يا نور المكان اللي انا فيه مفهوش شبكه انا عشان اكلمك طلعت بره المدينة عمله ايه كويسة خالد بيجيلك
ابتسمت فهي اخيراً علمت سبب غيابه : اه بيجي كل يوم هترجع أمته
: قريب يا نور هرجع قريب خلي بالك من نفسك
أخذت نفس عميق فهي أخيراً اطمئنت عليه : حاضر يا حبيبي
أراد انهاء الحديث معها فهي تعذبه بكلامها وبنبره مرتبكه : نور انا لازم اقفل دلوقتي هكلمك بعدين سلام
اغلقت معه الهاتف وهي في قمه السعادة دخلت إليها خالتها وجدتها تائهة فهي تنظر إلي صورته وتبتسم
: سبحان الله مكنتش أعرف ان سره باتع كده
وقفت أعلي الفراش واخدت تقفز تعبر عن سعادتها : انا مبسوطة أووي وبحبه اووووي وبموت فيه اوووووي
لكن توقعت عن الحركة فهي تري الغرفة تدور حولها اقتربت منه صفاء بهلع : مالك يا نور إيه اللي حصل اسندي عليه
حاولت ان تمسك خالتها لكن الرؤية مشوشه وفجأة سقطت فاقد للوعي
صرخت صفاء بأعلى صوتها تريد النجدة كان الأقرب لهم شهاب الذي ذهب مسرعا ًطرق بعنف علي الباب لكن صفاء في حاله لا تحسد عليها لم يجد حل انسب من كسر الباب وبعد عده محاولات كان بالداخل وجد نور فاقد للوعي وصفاء تبكي بجانبها اقترب من نور حاول معها لكن لا توجد استجابة حملها بسرعه
: متخافيش يا خالتي هتبقي كويسة تعالي معايا نروح للدكتور وهو هيقول فيها أيه
حاول إسناد صفاء فهي لا تقدر علي الحركة وبعد فتره كان يضع نور في سيارة صديقه واجلس صفاء بجانبها وانطلق بهم
......................................
نظر له حسام وبصوت حنون : مبسوط أنك كلمتها
اتسعت ابتسامه الآخر : جدا كان نفسي اسمع صوتها بقالي أربع تيام بعيد هو انا هكون كويس أمته
ابتسم له الطبيب فهو يعتبر أحمد ابنه : بص انت عندك عزيمه عايز تكون احسن عايز ترجع لمراتك وبيتك وده حاجه كويسة بتساعد في العلاج أهم حاجه الحالة النفسية انت كنت عايز سبب تحارب عشانه انت قبل ما نور تدخل حياتك كنت عادي مش فارقه معاك عايش والسلام بس دلوقتي انت عندك واحده بتحبك بتخاف عليك بتعمل كل ده عشانها بس سؤال انت ناوي تعمل إيه مع داليا انا عارف ان السؤال ده لسه بدري عليك وخصوصي ان انت عندك جلسه بعد ساعه بس كنت عايز أعرف منك
بنظر اليه احمد بعيون حمراء تحمل لهيب حارق : هفضحها قدام الكل اخويا يستاهل احسن منها ديه وحده وسخه وزي ما عملت معايا هتعمل مع غيري وكل لما تشوف واحد ويعجبها هتفضل وراه لحد ما يقع انا مش هخاف تاني هقف قدام الكل
لكن اللهيب تحول إلي حزن فالطبيب أوضح له نقطه هامه : طيب مش خايف نور تبعد عنك
هز رأسه برفض للفكرة : لأ نور بتحبني انا عملت كل ده عشانها مش بعد كل ده تبعد عني
رأي الطبيب أنه أخطاء فهو لديه جلسه ويجب ان يكون في حاله استرخاء : كل حاجه وليها حل كل حاجه هتكون كويسه لازم نرجع دلوقتي
..................................
: كنت فين يا سبعي
قالتها في غيظ هو تعمد الاختفاء يريد الوصول معها إلي أقصي درجات الجنون
ابتسم بمكر فهو تأكد بأنه أحرز الهدف
: واحده سابت جوزها في شرم مع المزز مستنيه منه أيه غير أنه كان بيتصرمح انت ِبتسألي اسأله غير منطقة
كانت الإجابة عباره عن تمثال المسلة الطائر لا يعرف كيف تفادي الضربة ليهتف بعدها بغضب : اه يا بنت المجنونة ولو كان جه في مناخيري كنتِ هتنفعيني
اجابته بغل : كان نفسي يجي في وشك
ابتسم بأستفزاز : كنت عارف أنك حقوده بتغيري مني منفسنه غيرانه عشان أحلي منك
بكاء حمزة أضاع عليها الفرصة ذهبت تغلي حملت صغيرها واخدت تلاعبه بحنو حتي عاد إلي النوم مره أخري عادت من أجل المواجهة لكن النتيجة هذه المرة لصالحه فهو ذهب يحمل معه النصر
......................................
وجدها فرصه اقترب
منها وبصوت هادي : دكتور ممكن اسألك سؤال شخصي
: لأ
: طيب تمام هو انتِ ليه دايما عفاريتك طالعه ووشك عليه غضب ربنا
نظرت إليه بضيق فهو يتعمد اقتحام حياتها : انا شكلي كده أما حكاية العفاريت هيطلعوا دلوقتي لو مخدتش ديلك في سنانك ومشيت
لم يأتي في مخيلته سوي اليوم الأسود الذي اخذ فيه الساحة زاحفا ً نظر إليها بخوف : طيب مع السلامة
وفي لحظه اختفي
............................................
بعد فحص دقيق خرج إليهم الطبيب
: يا جماعه مفيش اي حاجه تستدعي الخوف ده كله ديه اعراض طبيعية هتتكرر كتير المدام حامل في أول اسبوع
ظهرت الفرحة علي وجه صفاء
لكن معالم الصدمة كامله علي وجه شهاب فهو كان يريد أخبار نور عن حقيقه زوجها فصديقه أخبره إنه عن طريق علاقاته علم ان الفتاه لم تكن سوي داليا علي زوجه اخيه الغائب وهو قام بربط الأحداث والنتيجة واضحه فالزوج المحترم علي علاقه بزوجه اخيه....