اخر الروايات

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الخامس عشر 15 بقلم سمر محمد

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الخامس عشر 15 بقلم سمر محمد


استيقظ ولم يجدها بجواره دخل إلي غرفه الصغار لم يجدها بحث عنها لكن وجدها في الشرفة أقترب منها بهدوء وقام بضمها إلي صدره
بنبره حنونة دافئة : صباح الخير بعدتي عني ليه
لفها إليه لكن كما توقع نادمة علي ما حدث بينهم
اقترب منها أمسكها من كتفها وقربها منه بعنف : كنت عارف أن كل ده هيحصل بس انتِ اللي طلبتي انا كنت ماشي انتِ اللي وقفتيني انتِ عايزه أيه هااااه ردي سكته ليه عايزه إيه مني عيزاني في حياتك ولا لأ أمبارح اللي يشوفك وانتِ معايا يفتكر أنك عيزاني لكن دلوقتي بتعيطي ومش طيقه لمستي إيه قرفانه
ابعدها عنه بعنف وذهب تركها تبكي وبعد دقائق وجدته خارج من الجناح بأكمله
جلست في الشرفة تبكي فهي تريده في حياتها و حياة صغارها توقعت بعد ليلة أمس أن الجليد ذاب لكن الواقع دائما صادم
وقفت بعزيمه وإصرار : لأ مش هسيبه يروح من أيدي بسهوله ده بتاعي ماشي يا هنية عماله زي بنتي زي بنتي وانتِ بترتبي لجوازه ماشي
ذهبت إلي غرفتها فتحت الخزانة ( ارتدت بنطال من النوع البنتاكور لونه أزرق داكن وعليه بلوزه كت ضيقه عن الصدر لونها أحمر وحذاء رياضي أبيض اللون ) كانت انثي مثيرة تلفت النظر فهي استعدت للمواجهة اخذت الطفلين إلي حماها الذي رحب بالصغيرين كثيراً وذهبت هي تبحث عنه
.....................................
في طريقه إلي القاعة وجد أمه أمامه
اقترب منها قبل جبينها : صباح الخير يا ماما
ردت عليه هنيه بغضب : صباح الخير جي دلوقتي تقولي صباح الخير لكن الصبح تقفل السكة في وشي عادي
استغرب كثيراً وقال بنبره متعجبة : سكه إيه اللي قفلتها
: انت الصبح لما كلمتك عشان أقولك أنهم وافقوا علي كتب الكتاب بس آخر الشهر قفلت في وشي
والان علم سبب التغير
: ماما معلش لازم أروح عندي مشوار مهم
ترك أمه وذهب اليها لكن وجدها في منتصف الطريق واقفه مع رجل تتحدث معه في أقل من ثانيه كان ساحبها وراءه أخذت تتلوي تريد الهرب منه فمنظره لا يبشر بالخير ابداً
دفعها داخل الجناح اقترب منها وبهدوء يسبق العاصفة :إيه اللي انتِ عملاه في نفسك ده
كانت ترتعش من منظره لكن حاولت التحلي ببعض القوي : عمله إيه يعني لبس عادي
: إيه يا ختي لبس عادي ده انتِ أتجننتي ولا ايه انتِ متجوزة راجل مش كيس جوافة ولا طرطور انا أه سكت لما عرفت أنك مش محجبة بس مع الوقت كنت هخليكي تلبسيه لكن المسخرة ديه متخرجيش بيها بره الأوضة فاهمة
اقتربت منه بكبرياء مجروح : زيك زي أي راجل بيعمل كده عشان شكلة
أمسك يدها و ضغط عليها : لا مش شكل انا واحد بغير علي لحمي وانتِ مسؤوله مني
: وهتعمل كده مع المدام الجديد ولا انا بس
تعرفون معني الغباء
( ان تعطي المرأة طرف الخيط للرجل فهذا هو الغباء )
أقترب منها بمكر : طبعا لازم أغير عليها مش مراتي
بعدته عنها بقوه : وانا إيه
: أرملة اخويا
بغضب وغل : أرملة أخوك واللي حصل أمبارح ده تسميه إيه ؟
أقترب مره اخري : وإيه اللي حصل
أحمر وجهها لا يعرف غضب أم خجل لكن أجابت : انت عارف اللي حصل
أراد اللعب معها فهي ممتعه لدرجه كبيره : بصي هسميه بعدين لكن دلوقتي ريري واقفة عند القاعة مستنيه مينفعش اسيبها لوحدها اصلي بغير أووي
خرج تركها تغلي فهي دائما خاسرة أمامه
...................................
وجدته جالس علي الرمال فكرت في الذهاب إليه تريد التسلية ولا يوجد غيره أمامها
جلست بجانبه وقامت بنزع أحد السماعات من أذنه
: انت بتسمع إيه سمعني معاك بدل ما انا لوحدي بغني ظلموه
اتسعت ابتسامته : بس كده اسمعي ديه
(يخربيتك يا كيف يخرب بيت معرفتك )
:ايه يا بني هو انت شايفني مدمنه قدامك غيرها
(فرتكه فرتكه علي الطبلة وعلي السكسكه )
: سك إيه جتك نيله أيه اللي انت بتسمعه ده
: طب استني
( اشكرك يووه اوعدك وله ايه )
: لا تشكرني ولا اشكرك غيرها
: اشغلك أيها الراقدون تحت التراب
بنظره استخفاف : لأ شغل حاجه للمليجي فريد الأطرش
بنبره سخريه : لا معطلكيش اخلع انا
بعد رحيله قالت في نفسها : إيه يا ربي الجيل ده والله عيال ما بتفهم كان عندي حق لما قلت بغل البحر
.......................................
عادت من السوق حامله كثير من الحقائب
بنبره مشتاقه : أه فينك يا نور كان زمانك شليله عني ربنا يسعدك يا حبيبتي
ليظهر أمامها شهاب : هاتي عند يا حاجه
أخذ منها الحقائب وصعد معها فتحت الباب ودعته للدخول وجد أنها فرصه مناسبه ليحصل منها علي معلومات
بعد تقديم واجب الضيافة سأل : نور عامله إيه يا خالتي
: الحمد لله يا حبيبي مبسوطة اووي
: معاكي صور فرحها يا خالتي
: صور الفرح لأ بس معايا صوره ليها هي و أحمد
جاءت إليه بالصورة ليقوم بتصويرها ويحفظ الصور جيداً علي هاتفه وبعدها انصرف بحجه عمل مهم
ذهب حيث صديقه
: بص يا ميدو ديه صورته عيزك تشوف ليه فيديوهات تانية ولا ده بس
أخذ منه الصورة وبعدها بنبره جشعة : بس ده اكيد مش لله والوطن
: هديك اللي انت عايزه بس أخلص
أخرج من جيبه مبلغ مالي واعطاه له : ده تحت الحساب عشان تنجز
: بكره هديك التمام
انصرف وتركه فهو لديه مهمه هامه وهي البحث الدقيق عن صاحب الصورة
.................................
اجتمع الجميع عند الشاطئ
اقترب من حبيبته وقام بسحب يدها : تعالي انزلي معايا
اتسعت عيناها فهي ترتعب من الفكرة : لأ مستحيل أخاف أغرق أبتسم لها وبنبره دافئة : متخافيش هشيلك واحنا مع.
لكن قاطعت داليا حين اقتربت منه وقالت بدلال : خلاص أنزل معاك انا النهارده ولا عندك مشكله يا نور
كانت علي وشك الإجابة لكن أحمد أسرع في الرد : خلي جوزك ينزلك وقام بحمل نور علي كتفه وذهب بها مسرعاً
بهذه الحركة زادت نسبه الحقد بداخلها أما بالنسبة للثانية كانت متعلقة به وانا استطاعت كانت وقفت فوق رأسه
: يالههووووووووي هغرق هغرق هموت فطيس
: يا حبيبتي انتي بتعملي إيه إحنا كده هنغرق بصي تعالي نعمل مسابقة اعجبتها الفكرة كثيراً وفي لحظه وجدها بعيده عنه كل البعد
ليهتف متعجبا : اه يا بنت اللعيبة وعمالة بغرق بغرق
وبعدها بنبره متحديه : استني يا بت انا جااااااااي
استمر اللعب بينهم ساعتين وهي تراقب من الخارج زوجها مع هادي يلاعبه وهي مع حماتها بالخارج وجدته يخرج من المياه حاملها لتمسك المنشفة وتذهب مسرعة إليه
بنبره دلال : خد يا أحمد نشف نفسك هتاخد برد
أخدها منها لكن وضعها علي كتف غريمتها أمام عيناها قام بحملها مره اخري قربها إلي صدره كأنه يخفيها
وبعدها ابتعد عنها لتقسم بداخلها : انت جبت اخرك معايا اتمتع كام يوم هترجع زي الكلب ما انت خلاص مخزونك خلص النهارده هتكون تحت رجلي بتترجاني يا زباله ...



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close