اخر الروايات

رواية رجفة من نوع خاص الفصل الثاني عشر 12 بقلم بسملة محمد

رواية رجفة من نوع خاص الفصل الثاني عشر 12 بقلم بسملة محمد 


                                    
"رَجفَة مِن نوع خاص"
"الحلقة الثانية عشر_شيختنا ساجية"

+


"____"

+


_ آه فكرة حلوة دي.
نطقت بها"دانية"مقتنعة بالفكرة، ليرمقها تيم بعدم أستيعاب قبل أن يردف لها بنبرة منخفضة ساخرة"لا واللهِ!، لاغيتي شخصيتك لما صُحابك أتكلموا، بجد فخور بيكي يا"دانية"هانم"!

4


_ها!
هتفت بها وهي تُعدل نظارتها الطبية فوق أنفها بحرج، أستمعت إلى تأكيد "حسن"_:
_خلاص يبقا نمشي، وأهو بالمرة نريحك يا"تميم"لمدة أسبوع.

+


"أسمي"تيم"يا فنان"هتف بها بنبرة ساخرة مُعدل جملة الآخر لهُ، شعرت "دانية"بمُشاحنة "تيم"، لتردف بطريقة هادئة_:

1


_ممكن أجي أنا بعربيتي لأني مش بعرف أستريح غير في عربيتي.

+


تحدثت صديقتها"نانسي"بضيق"قولتلكم من الأول كل واحد يروح بعربيته، قعدت ست "دانية" تقول رحلة ولازم نستمتع وبتاع، شوفوا بقا هتعملوا أيه بسرعة".

+


زفر"عمار"بضيق مُحذرها"ما تهدي على نفسك يا"نانسي"ما أحنا طالعين نستمتع ونفك مش نطلع عُقدنا قبل ما نروح".

+


رمقته بـغيظ، متحدثة بـحنق رافعة حاجبٍ واحد لهُ_:

+


_مالك أنتَ يا"عمار"أنا كلمتك!

+


_بتكلمي أختي يبقا تكلميها كويس، وبعدين أحنا ماتحيلناش عليكي وقولنالك بالله عليكي بالله عليكي تعالي في عربيتنا.
قلب عيونه بسخرية مُشابهة لحديثه، رمت عليه بنظراتها المُشتعلة قبل أن ترحل من أمامه متحدثة وهي مزالت تسير_:

7


_اختي أختي محسسنا أننا في حضانة، أنا هقعد في عربية حسن عقبال ما تقرروا.

5


أختفت بداخل السيارة ليردف "عمار"بتهازؤ موجه حديثه للبقية"قولتلكم مناخدش ست صفرا دي".

+


تدخلت صديقة ثالثة لهم مُردفة بتأفأف وهي تغرز أصابعها في شعرها المُمـوج"سـو مزودها مع "نانسي"، أعتقد مقالتش حاجة لـدانية غلط، مكبر الموضوع وهو أصلًا very normal"

6


جاء ليتحدث ليخرسها نهائي لكن سبقه"حسن"هاتف بحزم مُنهي ذاك النقاش السخيف_:
_جماعة أحنا رايحين نستمتع أهدوا كدا وتقبلوا بعض شوية.

1


لأول مرة "تيم"يحترم"عمار"، نظر لهُ تلك المرة بنظرة مُختلفة، ليس سيء للغاية كما يعتقد، مـغرور فقط، ومُتعجرف أيضًا، رمق "دانية" مُتحدث لها بـبسمة ساخرة"واو "دانية"كلكم بتحبوا بعض أوي، هتروحوا تموتوا بعض في البحر بأذن الله".

8


ضحكت بخفوت على جملته، أرتفعت عيونها تقابل عيونه متصنعة الجدية"بطل هزار، أما نشوف هتخلص على أيه".

+


ومن جديد تدخل "حسن"ليطلق "تيم"عليه لقب _مُصلح أجتماعي_، أقترح عليهم أقتراح لطيف بـلُطف!
"لو "دانية"مش عايزة تسيب عربيتها فخلاص نـروح زي ماهي أقترحت، أو مُمكن حد مننا يسوق عربيتها مش شرط"تيم"عشان ياخد إجازة وكدا".

7




                
قلب عيونه بضجر، سيضربهُ، يُقسم أنه سيضربه، كور قبضتيه بإنفعال واضح على تقسيم الوجه، أردف بنبرة مُحتقنه لكنه ضبطها وكأنها مَرحة
"مَاخلاص ياوَحش بقا مفيش حد بيكلم غيرك خالص، أقولك خُد عربيتك أنت وأسبقنا".

2


أنعقدت ملامحهُ وهو يقترب منهُ بمنتهى الراحة، سألهُ بطريقة دُبلوماسية" وأنت بقا إللي هتتكلم؟"

+


_ آه وهغني كمان براحتي.
ضحك في نهاية الجُملة السخيفة وهو يلقي بنظرهُ تجاه تلك الحمقاء، وجدها تُحدق بالأرضية بإحراج، تدخل "عمار"رافعًا حاجبيه، تهكم بجملتهُ"لاء ودمك خفيف كمان".

+


_وصوتي حلو يـحلو.
نطقها بطريقة مَرحة مُصطنعة وقبل أن يسمع حديث آخر دلف إلى السيارة بمنتهى البُرود، وكان رد فعل الآخر لعنـهُ في نفسه، تدخلت صديقة اخرى لهم تـردف بإستهجان_:
_مال سواقك ده يا"دانية"!، ضحك بجد محسسني إنه صاحبنا وبيكلمنا وكأننا صحاب وكدا وعارفنا من زمن.

14


"هو عِشري شوية، بيحب الهزار".
هتفت بها بإحراج شديد، وأخيرًا أخيها غير النقاش لينقذها_:
_جماعة فككم بقا دلوقتي، هنروح بعربيتي انا و"دانية".

+


_وتيم هو السواق أوكي.
نطقت بها سريعًا، دقق "حسن"نظرهُ بها مُستعجب مِن أهتمامها الغير مفهوم بذلك السائق، وافق عمار!، اللعنة!، وافق هو الآخر على مـضضٍ، ليـحاول مُجاراة الأمر لكي لا تفسد الرحلة عليهم، وسيارة "دانية"كبيرة كفاية لـتحمل الأربع فتيات وحقائب سفرهم، تشدق أخيرًا بعد وقتٍ_:

+


_أوكي أنا وعمار إللي هنروح بعربيته بس؟، لو حد بقا عايز يحط شنط يحطها عندنا.

+


"هاجي معاكم أنا على قلبكم على فكرة"نطقت بها صديقتهم"ياسمين"بصوتٍ طفولي مُتصنع، ضرب "عمار"وجهُ بقلة حيلة مُتحدث بنبرة منخفضة من بين أسنانهُ"أهلًا باللزقة".

4


"_____"

+


ركـضت تجاه الأتوبيس قبل رحيلهُ، صعدتهُ أخيرًا بعد مُعاناة مِن الركض خلفهُ، كالعادة مُزدحم اللعنة تُريد في يومٍ واحدٍ أنا تفوز بمقعد، ستصلي وتُشكر الله تُقسم، ولأنها لأول مرة ترتدي ذلك الخِمار لا تسلَك فيهُ كما تقول، جففت حبات عرقها على جبينها بأحد الأوراق المُبلـلة_منديل_، وقعت عيونها على الجالس على المـقعد الأخير ينظر في هاتفهُ، ابن منطقتها المِتر"عبد الرحمن"شقيق البغيض"يوسف"ضحكت بسخرية في نفسها، راسمة على وجهها ملامح مُتهكمة، الرجُولة أنعدمت بالله، رفع نظرهُ عن هاتفهُ ليجدها تقف تُحدق بهُ بسخط!، تبًا ماذا فعل حتى ترمقهُ بسخط هكذا؟، وكأنه قرأ أفكارها لينهض لها مُتحدث بنبرة مُحمحمة_:
_تعالي مكاني أنا نازل بعد شوية أنتِ لسة طريق المستشفى قدامه كتير.

13


الأخ شهمٌ مثل أخيه الأصغر!، ينهض للنساء بمُنتهى التحَضُر، إلتوى فمها بنوعٍ من السُخرية مُتحدثة_:

4


_شكرًا.
قالتها وجلست مقعدهُ، ترمي عليه بنظراتها، لا تعلم لماذا تغضب عندما تراهُ أمامها، هي تغضب عندما ترى أي شيء يَخُص "يوسف وخالد"، اللعنة عليها يُعكروا صفو نهارها كُلما تتذكرهم، والآخر كان يقف شارد وعلى وجهُ ترتسم جميع معالم السعادة، لأول مرة يشعر بكل ذلك السرور بقلبه، "ساجية"ترتدي خِمار!، ساجية طبقت أوامر الله بـِزيها هذا، واللهِ ما زادها إلا جمالًا، تنهد بحرارة لا يُريد النظر إليها ولا الشّرود بها لكنها تلك المرة أقتحمت عقلهُ، دعى لها بالثبات ومِن ثُم أستدار ينظر بعيد عنها، بداخلهُ ينـوي فعل الأمر الذي لطالما أجلهُ للوقت المناسب، والآن وقتهُ.

31



        

          

                
"______"

+


جلست بجـانبه في المقعد الأمامي ولأول مرة، نطق من بين أسنانه بغيظٍ واضح"أيه يا"دانية" بتوافقي على أي حاجة صُحابك يقولوها!"

+


_تيم أسكت دلوقتي عشان هما أكيد هيسمعونا، وأنا كنت عايزة أريحك.
نطقت بها بنبرة منخفضة، ليقلدها بـ"أنا كنت عايزة أريحك، تُحفة".

+


تصنعت الحزم مردفة"ولد أحترم نفسك، يلا سوق كويس عشان متقلبناش".

+


ضحك وهو يُطالعها، لتـدفعه في ذراعه وبسمة مرتسمة على وجهها"أيوة كدا أضحك خَلي الغمازة تظهر".

14


أبتسم لهـا أكثر لتـبرز غمازتهُ اليُسرى، مُتحدث غامز لها بمُراوغة"ده عيوني لـعيوني".

5


إِضْطِراب حدقتيها، هاربة بعيونها من عيونه، شبكت يديها ببعضهم بـخَجل أصبح واضح للغاية على وجنتيها الحمراء، أنتشلهم من فقرتهم العاشقة تلك، نانسي الضاحكة بنبرة عالية، ساخرة منهم بقولها_:
_أيه يا"دودا"أنتِ والسواق بتاعك واخدين على بعض أوي، ده وكأنكم في بينكم love story.، ولا أنتو شايفين أيه يا بنات؟

21


سألتهم بضحكة واضح أنها مصطنعة، لتؤيدها بخبثٍ صديقتهم المُسماة بـ"فرح"_:
_فعلًا، متعودين على بعض لدرجة أوڤر.

2


ضغطت بأسنانها على شفتها السُفلى بإحراج، شعرت إن "تيم"جعلها مسخرةٍ بالنسبة للجميع، لتـرمقهُ هو بإشتعالًا، البسمة اختفت تلقائي من وجهُ بعدما وجد نظراتها المُشتعلة منهُ، تحدث بنبرة عالية ضاحكة هو الآخر_:
_جرا أيه يا "نانوس"أنتِ حاطة عينك عندنا ليه، تحبي تيجي تقعدي جنبنا؟

12


قهقهت الفتيات إلا"دانية"و"نانسي"مصححة بِـ بَـوادر غضبٍ"أسمي"نانسي"يـا أنت"

+


_وهي كمان أسمها"دانية"يا أنتِ.
قالها رامقها بالمرآة بنظرات مُحتدة، تنحنحت"نسمة"صديقتهم الرابعة بهدوء_:
_أهدى يا أستاذ كدا، وأنتِ يا "نانسي"خلاص ملكيش دعوة.

2


رفعت حاجبيها لها بإستهجان، تسألها بالإنجليزية مُتعجبة_:

+


_what! 

+


"ضحك بجد مش حافظين في الإنجليزي غير كلمة وات وات على فكرة في كلمة تانية اسمها Why_لماذا_وممكن تقولي لماذا أتدخل في حياة الناس يـناس".

13


صاح في نهاية الجملة مُقلد صوت فتاة صغيرة مُزعجة، حاولت"دانية"أمساك ضحكاتها لكنها فشلت، لتبدأ في الضحك مُنضمة لقهقهات الفتيات، ضحكت هي الأخرى بـسُخرية معهم، مُردفة بنبرة كائدة لـ"دانية_:

+


_طلع معاكي حق يا"دودا"عندك سواق نكتة، لدرجة إني هموت من الضحك.

3


رمقتهم بقرفٍ، لتضحك ضحكات عالية واضح أنها مصطنعة، ومِن ثم سحبت ضحكتها بطريقة ماهرة رامية بنظرات مُحتقرة لهُ، للحق أعجب تيم بفعلتها الكائدة تلك كثيرًا، ليرمقها بإعجاب غامز لهـا"لاء جامدة دي، بس أبقي تعالي أتعلمي مني، وأهو بالمرة أعلمك خفة الدم وأزاي الناس يتقبلوكي يا جميلة".

9



        
          

                
أغتاظت منهُ للغاية حتى انه ظهر واضح كوضوح الشمس على ملامحها، رمقته "دانية" بنظرة مُحذرة مع أردافها بنبرة خافتة"خلاص يا"تيم".

+


أصبح الجو مشحـونٍ للغاية بينهم، حتى إن الفتيات صمتوا بسبب ملامح"نانسي"، حاولت"نسمة"تلطيف الجو بينهم متحدثة ببسمة متحمسة زائفة"أيه رأيكم نشغل أغاني؟، أغاني قديمة بحبها أوي".

+


_الاغاني حرام وأحنا على طريق، نتقلب نموت ندخل جهنم عشان خاطر أغاني قديمة ولا أيه بقا؟
سأله بطريقة هجومية، لتصمت بإحراج، صاحت تلك المرة"نانسي"بهُ بصوتٍ عالٍ وحركات يد مُنفعلة_:

10


_جرا أيه!، أنت هنا مجرد سواق، تقعد وأنت ساكت وأحنا نعمل اللي عايزينه، أنتِ يا دانية وقعتي عليه فين ده!
أستنكرت في نهاية جملتها، ليردف لها بضحكة ساخرة_:

+


_هرد عليكِ بس أما تقوليلي إنتِ طايقة نفسك كدا إزاي بكمية العجرفة إللي ملهاش أي ستين لازمة دي؟
سألها باستفزاز، جاءت لتصيح عليه، لـتصرخ"دانية"بالنهاية فيهم، وضعت يدها على جبهتها متحدثة بقلة حيلة"بس بس يجماعة مش معقول كدا، فهمتي ليه يا"نانسي"قولتلك روحي مع عمار؟، عشان خناقنا ده، ودلوقتي أنضميتي مع تيم، بجد أنا نفسي تبقا رحلة مفيهاش مشاكل".

+


_لمي الشغال بتاعك الأول، أصل سوري يعني مش حتة سواق لا راح ولا جه أستعر أشغله يجي يعمل نفسه المُحامي بتاعك.

7


تلك المرة فاض بها، لتنهرها بإحتداد"ما تحترمي نفسك، تيم ده أحسن منك ألف مرة، على الأقل مش بيرمي غل على الناس".

23


رمقها بنظرة فخر حقيقي، متصنع وكأنه يصفق لها بحرارة، ومِن ثم أزال دمعة وهمية"بنتي، تربيتي وخليفتي في الملاعب إن شاء الله".

4


_أنتِ بتقوليلي أنا كدا!، يجماعة أيه الضحك ده!، مبقاش غير أم أربع عيون إللي تيجي تقول مين إللي بيغل ومين إللي بيعمل!، ده ضحك أوي، أنتِ بتشوفي أصلًا!
سخرت منها بطريقة مُهينة للغاية وهي ترمي علسها بنظؤات مستحقرة، جاءت لترد لكنها لَم تعلم بماذا تجيب عليها لرد كرامتها، سبقها الآخر في ردهُ الحاد_:

8


_بتشوف يجميلة كويس، بس أنتِ إللي مش بتشوفي كويس لدرجة مش شايفة إن كل إللي حواليكي مش طايقينك.

4


أحتقن وجهها منهُ بإشتعالٍ، أردفت بطريقة مُتعجرفة مُتعالية"مش مهم إللي حواليا، المهم نفسي، أنا طايقة نفسي، طز في الباقي، أنا "نانسي"هانم إللي أكبر رجال مصر وأغناهم يتمنوا رضايا، يتمنوا بس أديهم أشارة مني، لكن أنت بقا مين!، سواق بتاخد فلوس من أبوها، فلازم طول ما أنت قاعد تمسك ليها الطبلة، وألا هي تزعل وتطردك ولا أيه؟"سألتها في النهاية بمكرٍ شديد موجه طرف عيونها تجاهها، أجابها ببساطة"آه صح، براڤو"

2


سألت "فرح"صديقتهم"دانية"بتعجب منها"دانية you are crazy، أنتِ أزاي سيباه يتكلم كدا، ده يترفض دلوقتي حالًا ويجي ألف واحد غيره، أنت مين أنت يبتاع عشان تتكلم معانا كدا، حد يتصل بـعمار وحسن يجماعة عشان البني آدم ده زودها أوي وأنا جبت أخري."نطقت جملتها الاخيرة منفعلة عاقدة حاجبيها بغضبٍ واضح.

1



        
          

                
_عمار وحسن هيعملوا أيه؟
سأل بطريقة ساخرة.

+


_أحترم نفسك يا"تيم" بقا، أنت أكيد أتهبلت أنت أزاي تكلمهم كدا أصلًا، زودتها.

+


كان المتوقع إن الصُراخ من واحدة منهم لكن الصُراخ من دانية!!، دانية الذي يُدافع عنها!!، اللعنة ستعيش وتموت تسير بكلمات صديقاتها، رمقها رافع حاجبٍ لها، مُكرر كلمتها"زودتها!، ممم وأيه كمان".

8


دارت بنظرها في السيارة التي أوقفها تيم لتجد النظرات جميعها مُسلطة عليها، لتعدل نظراتها الطبية، مُكملة بإنفعالٍ_:
_آه زودتها، أنا بحترمك وكل حاجة بس دول صحابي، وأنت في النهاية مجرد سواق يعني تعمل إللي نقول عليه، مش أكتر ولا أقل.

32


"حلو، لاء حلو أوي كمان، تمام يهوانم"رددها ببساطة، لكن ملامحه لا تُبشر بالخير أطلاقًا، أشعل السيارة مرة أخرى، ليستمع إلى همهمات دانية بجانبهُ لصديقتها"نانسي"_:

+


_آسفة نانسي كان سوء تفاهم بينا وكِبر فجأة، حقك عليا بجد .
أستعطفتها بملامحها الحزينة، لتتقبل الأخرى أسفها على مضض، كانت مُنذ قليل ماسحة بها الأرض والآن تعتذر لها!،. عجيب أمرك دانية حقًا!

9


"______"

+


مَر الوقت عليها سريعًا حتى أنهت عملها بإنهاك مُتمنية فقط صعود منزلها لترتمي فوق فراشها تحتضنهُ وتذهب معه لأجمل جولة نومٍ، كعـادتها تسير مِن طريق آخر غير المار بـورشة"باسم"لتجنب رؤيته، لكن تلك المرة رأته!، جالس على أحد المقاهي الصغيرة المارة بها، نـظرت إلى ساعة يديها لتجد إن الساعة تخطت العاشرة مساءً، تنفست بقوة حاولت أكتسابها، مرت من أمامهُ بسلام!، لتطمئن متنهدة، لكن ليس كل شيء يمر بسلام!، مر عليها دقائق معدودة من سيرها حتى وجدت يد تُطبق على معصمها تسحبها لداخل بناية قديمة مُتهالكةٍ، قبل أن تصرخ بعنف وضع يدهُ فوق فمها يمنعها من الصراخ، أغمضت عيونها بخـوفٍ سريعٍ كرد فعل طبيعي، فتحت عيونها ببطء لتتـقابل بعيونهُ، الوقح تكرهُ وتكره عيونهُ السوداء الوقحة، حاولت أبعاد كفه المُمسك بمعصمها بـقوة لكنها فشلت، رمقها من أعلاها لأسفلها وهو يبتعد عنها، قيمها بنظراته، صدر صوتٍ غير راضٍ من بين شفتاه_:

2


_كان نفسي أقولك حلو وبتاع وخطوة جميلة، لكن للأسف أنتِ تِشبِهي إللي لابسينه، أنتِ فاكرة إن كدا ربنا هيسامحك!، تبقي بتحلمي، ومحدش يلبس اللبس ده غير المحترمين، وأظن أنتِ مش منهم.
حديثه قاسٍ للغاية، بحياتها لم تتوقع ذاك الحديث منهُ، دائمًا كان حديثهُ معسول، حديث مشجع، حديث يبث بها الثقة، حديث متغزل بجمالها، لكن تلك المرة حديثه قاتل، أدمعت عيونها تبعد بيدها كفهُ المُحيط بفمها، ليبعدهُ هو، أردفت بنبرة مُحاولة الوصول لمسامعه"أنا طول عمري لبسي كدا، وطول عمري محترمة".

6


للحقيقة نعم، منذ دلوفها إلى منطقتهم ولَم يراها من قبل بـبـنطال واحدٍ، دائمًا ترتدي فساتين، ما زاد عليهم خمارها، لكن هل سيتركها هكذا بدون أن يختم يومها!

+



        
          

                
_تؤ بتحلمي، عمرك ما كنتي كدا، لو كنتي كدا مكنتيش جتيلي.

1


قالها رامي عليها بنظرات مستحقرة، هبطت دمعات تتسابق على وجنتيها، مدافعة عن حالها"عشان حبيتك جتلك، كنت خايفة عليك، سبني أمشي بقا، وقفتنا دي غلط وحرام".
أكملت بتوعد"أقسم بالله لو مسبتنيش هصوت وألم عليك الناس"
_صوتي، عايزة تصوتي صوتي، بس لما الكل يتلم هقولهم ساعتها أنك بت شمال وخافية كل ده ورا خمارك، وأنا ساعتها راجل محدش يقدر يقولي حاجة، لكن حوش بقا الفضايح إللي هتحصلك أنتِ، فأقفي ساكتة كدا زي الشاطرة.

+


هددها بمهارة لترتجف بين يده بذعر من فضيحتها، هو جاد وسيفعلها، صدر صوتها مُنهك"حرام عليك يا"باسم"، منك لله"

+


ضحك بنبرة عالية مُتهازء عليها بـ"شيختنا"ساجية"، معلش ممكن أعرف عايزة تثبتي أيه؟، يعني لابسة الخمار ده عشان تثبتي أنك محترمة!، إللي بيلبسوه يماما لازم يبقوا مش بيغلطوا".

6


خرج صوتها بالمُجاهدة، وقبلها خرجت شهقة منها"الخمار ده فرض لازم الكل يطبقه، وكل عباد ربنا بيغلطوا، مفيش حد مش بيغلط".

+


_غلطة عن غلطة تفرق ياشيختنا، وبعدين يماما أنتِ لابسة الواسع والخمار ده عشان تداري جسمك، أنا حقيقي مشوفتش ارفع منك، مفيكيش حاجة يابنتي فبتحاولي تخدعي الناس فيكي، أنا لو منك أبطل نفاق وأقلعه.

14


بكت بقوة وهي تحاول أبعاد يدهُ عن معصمها، متحدثة بنبرة باكية عالية"الله يهديك يا"باسم"الله يهديك أنت طلعتلي منين، أنا ما صدقت تبعد عني، بس على الأقل أنا غلطت وبصلح غلطتي وبتوب لربنا وأنت كمان غلطت نفس الغلط وربنا هيعاقبك زيي بالظبط، إنت ليه مش مقتنع إن ربنا عادل وزي ما ربنا شايفني وأنا بجاهد وبحاول أتوب شايفك وأنت مقرف وبتضايق في بنات الناس وبتقعد تلمسهم وتعنل قرفك دا، وهيعاقبك عقاب شديد لأن أنت بتغلط وغلطت أكتر مني".

+


أقترب منها أكثر ليجعلها تصتدم بالحائط، مُردف بحـزنٍ مزيف وهو يزيل عباراتها"تؤ تؤ أنا زعلتك؟، أنا زعلت حبيبة قلبي؟"

+


أبعدت وجهها عن يدهُ المُقززة، لتخدش تلك المرة يدهُ المُمسكة بها، سبها بعدما تألم من خدش يدهُ المؤلم، لكنه ظل مُمسك بيدها، أقترب وجهُ من وجهها أكثر مُبتسم لها بسخافة"مش هسيبك يا"جوجو"، لازم نشوف أيه أتغير فيكي في الفترة إللي سبتك فيها".

3


أنزلت وجهها ترمق الأرضية تبكي بقوة، تلعن ضعفها وقلة حيلتها، وجسدها النحيل الذي لا يُحالفها لفعل أي شيء، لا لدفعه ولا لأبعاد يدهُ عنها، هتفت بقهر من بين دموعها_:
_يا رب، أنت إللي عالم بيا، أبعد بقا يا"باسم"اقسم بالله تعبت، يا رب، بالله عليك أبعد أنا مبقتش قادرة خلاص.

+


رفع وجهها لهُ ليجعلها ترمقه بعيونه، هز رأسه بآسى مستفز بالنسبة لها، أقترب بوجهُ من وجهها، دنا قابلتهُ، مردف بنبرة مبطنة بالخُبث"أصبري بس نشوف حكاية شفايفك المصفرة دي أيه، أنتِ مش بتاكلي بنجر!"
أستعجب بها وهو يرمق شفتيها القريبة من وجهُ للغاية، أغمضت الأخرى عيونها بضعف، ليعلم أنها أستسلمت لهُ، أبتسم بخبثٍ أكبر بعد فعلتها تلك، ليُحيط بذراعهُ خصرها بتملك......!!

14


"____"

+


أعتقد مفيش دلع كدا!، نزلت يوم الجمعة والحد كتعويض ليكم، بأذن الله المرة الجاية هيكون يوم التلات، ده بأذن الله متاخدوش كلامي ثقة أنا _مريضة_😂

11


تقريبًا البارتات الجاية هتبقا سواد❤️

3


جماعة ساجية بقا هعيط😭😭😭😭

1


جماعة باسم وساجية هيعملوا أيه👉🏻👈🏻😔

5


بلص دانية وتيم بردو هيعملوا أيه

2


بلص البارت طويل جدًا😾

3


بلص أستعدوا يجماعة لأن الأحداث بدأت كدا🙈

1


بسكدا باي😭❤️❤️❤️

1



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close