اخر الروايات

رواية عشقت طفولتها كاملة وحصرية بقلم دودو

رواية عشقت طفولتها كاملة وحصرية بقلم دودو


فى دار بسيط فى الصعيد كان يخرج من الدار ده صوت ترجى راجل و بكاء سيده بلا حيله فنزل اسماعيل على يد همام وبسها "...
وقال برجاء = ابوس يدك يا همام بيه ما تحبسنى و تشرت عيالى من بعدى يا بيه...انا والله افحت فى الصخر عشان ألم ليك حق الكمبيالات اللى مضتها على نفسى...لكن بالله عليك يا راجل يا طيب ما تحسبنى
زاحه همام بحده وقال = انا صبرت عليك كتير جوى جوى يا اسماعيل...وكل مره اديك فرصه تانيه عشان خاطر عيالك و مرتك و اقول لحالى خليك صبرو يا همام و حق المحصول و الحاجات اللى واخدها منى اكيد هيرچعولى...لكن لا انت بتشغل الارض البور دى ولا بتدفع ليا حق الكمبيالات اللى انت ماضيها على حالك بحق كل قرش اخده منى عاد...فمقدميش حل دلوقت غير انى اعطى الكمبيالات دى للحكومه وهيا تتصرف معاك عاد يا اسماعيل
وقام همام ليمشى بغضب فنزل اسماعيل يبوس على رجله برجاء و دموع وقال = ابوس رچلك...ابوس رچلك ما تعمل فيا اكده يا حاج همام...والله هتصروف و اجبلك حق المحصول ومش هتأخر عليك تانى واصل يا حاج بالله عليك
نفخ همام بضيق وبعده عن رجله وقال بغيظ = لتكون فاكرنى عيل اياك لتضحك عليا كل مره بنفس الطريقه اللى بتبينك قليل جوى جوى قدام عنيا...بص يا اسماعيل...
فجأه سكت همام لما دخلت بنت جميله اوى للاوضه وهيا شيله عروستها بأيد و دعها مغرقه وشها البريئه جدآ "...
فقالت بدموع و رجاء = ارجوك يا عمى ما تعملش فى بابا حاچه وحشه...هوا والله هيتصرف و يجبلك فلوسك...لكن بالله ما تحبسه و تحرمنا منه يا عمو...انا ملييش غير بابا فبالله ما تحرمنى منه
اسماعيل بحده = اخرجى يا امنيه بره و تانى مره متدخليش من غير استأذان يابنتى
امنيه بدموع = بس يا بابا...
اسماعيل بأمر =قولتلك اخرجى بره يابنت...يلااااا
امنيه بطاعه = حاضر يابوى
ونظرت لهمام بنظرت استعطاف ليعفو عن والدها و خرجت وهيا خيفه على ابوها "...
فقالت مرات ابوها بحده = عجبك اكده...سمعتى اللى فى راسك و دخلتى يا غلباويه انتى
امنيه بدموع = اعمل ايه...خيفه جوى جوى الراجل الشرير ده يحرمنى من بوى
حضنتها مرات ابوها بقلق شديد "...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى الداخل ♡
بعد ما خرجت امنيه فضل همام ينظر للڤراغ بنظره غريبه ففاق على صوت ترجى اسماعيل له "...
= ارجوك يا حاج همام ممكن نتكلم بره...مش عاوز عيالى يشوفو ابوهك وهوا بيتقبض عليه و يتبهدل بالشكل ده فى اخر ايامه
رجع همام قعد على الكرسى بتفكير وقال بمكر = ومين قالك يا اسماعيل انى هبلغ عنك يا راچل انت
رفع اسماعيل راسه باستغراب من تغيره المفاجأ وقال = امال يا حاج همام
همام بخبث = انا مستعد اقطع كل الكمبيالات اللى مضيها على نفسك و اتنازل على حقى اللى عنك...بس بشرط
اسماعيل قام بلهفه وقال = شرط ايه ده يا حاج؟
همام بغموض = توافق على چوزات بتك امنيه من ولدى ليث على سنة الله و رسوله و تروح تعيش معاه فى مصر و تنساها واصل و تنسا ان ليك بت اسمها امنيه...هااا ايه قولك يا اسماعيل
اسماعيل بصدمه قام و قعد على الكرسى وقال بتوتر = اقولك ايه بس يا حاج...بنت مين اللى تچوزها لابنك ليث...بنتى انا اللى عمرها مجبش ال19 سنه عوزها تتچوز من ابنك ليث يا حاج
همام بحده = ومالو ليث يا اسماعيل...انت هتلبخ اياك...انت كنت تطول تچوز بتك لابنى الدكتور ليث و تناسب عيلت الصياد...اكبر عائلات الصعيد
اسماعيل بسرعه = مش قصدى يا حاج...بس بنتى لساها عيله صغيره و مش اد مسئوليت بيت و راچل و اكده ظلم ليها يا حاج
همام بجمود = ولا ظلم ولا حاچه واصل...انا همشى دلوقت و انت قدامك انهارده و بكره تفكر و تشور الحكايه دى على العروسه و تقولى قرارك...لكن مهما كان قرارك يا اسماعيل...عوزك تفتكر زييين الحبس اللى هتترمى فيه لما ادى الكمبيالات للحكومه...سلاااام
وضرب همام عجازه فى الارضه بحده و خرج همام من دوار اسماعيل وساب اسماعيل فى حرته فحط اسماعيل اديه فوق راسه بخوف على نفسه و على بنته فعيلت الصياد اكبر عائلات البلد وهوا مش ادِهم ولا اد جبرتهم و ميعرفش اذا ليث ده غير علته ولا العرق دساس "...
فخرجت مراته صفيه من الاوضه وقعدت جنبه وقالت بقلق = طمنى يا اسماعيل...ايه اللى حصل انا مسمعتش حاجه واصل من حددكم ( كلمكم )
اسماعيل بحزن = انا واقع فى كارثه يا صفيه...الحاج همام قبل انه يتنازل عن الفلوس و هيقطع الكمبيالات...بس شارط عليا شرط صعب جوى جوى
صفيه بقلق = شرط ايه ده اللى مخليك تشيل الهم فوق الهم اللى فوق راسك اكده يا اسماعيل
اسماعيل بدموع = شارط عليا انى اقبل بچوازت امنيه بولدو ليث
صفيه بفرحه = بجد لولولولولولولولي ينهار ابيض...تنا هبل الشربات و اوزعه على كل دار فى الصعيد كليدها
وجت صفيه تقوم بفرحه راح اسماعيل مسكها لتقعد تانى بحده وقال = انتى اتهبلتى يا وليه...انتى فرحانه اياك ان بنتك العيله الصغيره هتتچوز من ابن همام الصياد
صفيه بفرحه = طبعآ افرح و مفرحش ليه يا راچل...انت تطول ان بنتك الكبيره تتچوز من ليث الصياد ابن كبير البلد و دكتوى كبير جوى فى مصر...يعنى بتك هتكون معاه فى نعيم يا اسماعيل
اسماعيل = نعيم ايه و عبط ايه يوليه...انا خايف عليها جوى يا صفيه...ولا عشان مش بتك فا مش خايفه عليها عاد
صفيه بزعل = اخص عليك يا راچل...بقا تتصور انى مش بحب امنيه زى عيالى و اكتر...انا بجد فرحانه ليها يا اسماعيل...مهما تعمل و تعزز بتك مش هيجلها عدل احسن من اكده و هيعيشها مرتاحى باقى عمرها ولو حبها هيكون مصباح علاء الدين اللى كسبته بتك و اللى هيعيشها فى هنا بعد اكده
اسماعيل بتنهيده = بس امنيه لساها عيله صغيره يا صفيه
صفيه بعقل = مافيش حاچه اسمها عيله صغيره...لاهى اول بنت ولا اخر بنت اهلها يچوزوها و هيا لسه صغيره...من رأيي متكبرهاش يا اسماعيل و افرح يا راچل ان بتك هتعيش مرتاحه مع راچل ملو هدومه و كبير جوى فى مصر و ابوه كبير البلد...دى كل البنات دلوقت تغار من بتك و حظ بتك اللى دايمآ عالى جوى جوى يا راچل
اسماعيل باقتنان = يعنى فكرك يا صفيه بتنا هتكون فى امان مع ليث ابن همام بچد ولا بتقوليلى اكده لتصبرينى
صفيه بابتسامه = انا من امته كذبت عليك يا اسماعيل فى حاچه و هتقولى انك متعرفش واصل مين ليث الصياد و اد ايه انه شاب محترم و ابن اصول و طيب و هيشيل بتك جوا حباب عنيه...بس انت وافق يا راچل و بلاش تخربها على بتك و سبها تشوف دنيتها اللى اتحرمت منها فى الفقر ده و متقلقش مافيش حاچه بعيده عن ربنا و ان شاء الله خير
تنهد اسماعيل وبدأ يقتنع بكلام صفيه وقال = ان شاء الله خير يا صفيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى غرفت امنيه ♡
كانت امنيه مسكه عروستها اللعبه بدموع وقالت وهيا بتشتكلها على اللى بيحصل ببرائه = شفتى يا مريم الراچل الشرير كان بيكلم بابا ازاى و بيعملو بقسوه ازاى...انا مش عارفه الناس دى بتچيب قساوتها و چبرتها منين عاد...انا لما اكبر هشتغل ويبقا معايا فلوس كتيره جوى جور و اول حاچه هعملها انى هشترى لابوى ارض ملكه بأسمه هوا مش بأسم حد تانى و هعمل حاچات كتيره جوى جوى
ووقفت امنيه و جابت كراست امنيتها و كتبت امنيت انهارده بابتسامه مليانه بالامل و البرائه و راحت فكت الدفيره الكبيره بتاعتها لينفرد شعرها الذهبى الطويل و الكثيف على ضهرها بحريه "...
وقالت بأمل لنفسها فى المرأه = اللى جي مليان بالامل اكيد يا امنيه...اطمنى اللى جي احسن وبس 😊
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى القاهره ♡
فى غرفت العمليات كان ليث بيعمل عمليه صعبه لمريض بكل ثقه من نجحها و ببعض من التوتر اللى مدريه داخله ليحصل حاجه للمريض فهوا طول عمره بيشتغل على اسمه و مش عاوز اي حاجه تبوظ اللى بناه طول عمره "...
فقالت الممرضه = دكتور ليث المريض نفسه بيروح تدرجين...المريض ده مستحيل يعيش بعد كل ده...اكيد هيـ ♧ ـموت
ليث بغضب = مافيش حاجه اسمها مستحيل فى الطب يا ممرضه ولو مش هتشوفى شغلك بسكات فأتفضلى اطلعى بره بردو بسكات
الممرضه بأسف = اسفه يا دكتر
وكمل ليث العمليه و فعلآ نجحت العمليه و عرف ليث ينقذ مريضه من الموت فخرج ليث بتعب بسبب انه قعد ساعات فى العماليه "...
فقال لاهل المريض بعمليه = المريض دلوقتي كويس بس لازم ليه رعايه ال24 ساعه دى و بعدين هننقله لاوضه عاديه ان شاء الله...ربنا يقومه بالسلامه
الام بفرحه = يارب يا دكتور و شكرآ اوى اوى لانك انقذتلى ابنى من المو ♧ ت
وجت تبوس ايد ليث راح ليث منعها بسرعه وقال بطيبه = انا معملتش حاجه يا امى...اللى خلقه هوا اللى نقذه...ادعيله و ربنا اكيد هيتقبل دعاكى و هيشفهولك و يقومهولك بالسلامه
الام بدموع = اللهم امين يارب العالمين 🤲🏻
ابتسم ليث ليهم بطيبه و ذهب لمكتبه فخرجو ممرضين من غرفت العمليات فقالت واحده منهم = انا نفسى مره اشوف دكتور ليث ده مبتسم لينا حتا بالغلط زى ما بيبتسم لاهل المرضا كدا...دايمآ زعيق زعيق وماشى يهين فى الكل
الممرضه التانيه = معاكى حق يابنى...بس يمكن هوا طبعه كدا عشان جاي من الصعيد و كدا و بيقولو الصعيده دمهم حامى وطبعهم صعب...فحنا مقدمناش حل دلوقتي غير اننا نستحمله و ربنا يعنا بقا
الممرضه الاوله بضحك = ياارب ياختى
ودخلو الممرضين لغرفتهم فكان يوجد دكتور ماشى وراهم و سمعهم بالصدفه فكان ذاهب لمكتب ليث فدخل وهوا بيضحك بشده "...
فقال ليث ببرود = بتضحك على ايه ياترا...ما تضحكنا معاك طلمه مودك رايق انهارده
ابراهيم بضحك قعد وقال = ولا رايق ولا حاجه...هوا حد يبقا متجوز و يكون مودو رايق فى يوم ههههه...انا بضحك على اللى بيتقال عنك يا مفترى...فيه حد يمرمض الممرضات الصواريخ دى ياعم...انت ياض مش هتبطل تزعق و تشتم فى الكل عمال على بطال كدا
ليث بحده = اعمل ايه ما هما اللى دمهم بارد زيك كدا ياخويه و مش بينزلولى من ظور
ابراهيم = انشلا تشكر يا صاحبى...انا استحملك مافيش مشكله لكن قولى بس حتت الشكولاده دول هيستحملو اهلك على ايه بس قولى
ليث بغيظ = ما تلم نفسك يالا و اتفضل على مكتبه بدل ما اتصل بمراتك و اقولها انك بتعاكس فى الممرضات و مأضيها فى المستشفى مع دى شويه و دى شويه
وقف ابراهيم بسرعه وقال = لالالالا بالله عليك دى الايام دى مزوده عيار النكد الضعفين ياخويه و بتتلكك بالحمل بنت النكديه...انا رايح على مكتبى يلا ملكش فى قعدتى نصيب يا ابو خلق ديق
وخرج ابراهيم وسابه فراح ليث فرد ضهرو بتعب شديد من يومه المتعب بس فجأه رن هاتفه برقم والده فرد بابتسامه مرسومه على شفايفه تظهر جمال غمزاده ووسامته الرجوليه "...
فقال = اخبارك ايه يا حاج همام و اخبار امى ايه؟
همام = فى افضل حال يا ولدى نقصنا طلتك وبس يا ولدى...صوح قولى مش نازا البلد قريب...اتوحشناك جوى جوى يا ولدى
ليث = وانت كمان يابوى...خلاص الخميس اللى جاي هنزل اقعد معاكم يومين فى البلد كدا و هرجع علطول لان الشغل هنا مش بينتهى
همام بفرحه = حلو جوى جوى يا ولدى...اشوفك يوم الخميس يا ليث و تيچى بالسلامه يا ولدى يااارب
وقفل ليث مع والده بعد شويه باستغراب تصميمه بأنه ييجى البلد و يتأكد انه فعلآ جاي يوم الخميس او لا فتجاهل ليث الموضوع و اخد چاكت بدلته و خرج من مكتبه ليذهب إلى شقته بارهاق "...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى البلد ♡
بعد ما قفل همام مع ابنه بابتسامه ماكره فقالت مراته لطيفه بقلق و رفض = انا مش حابه اللى ناوى عليه ده يا همام...متنساش ان ابنك ليث عنيد و قاسى و مش هيقبل اللى هتعملو فيه ده عاد
همام بضيق = ماهو مافيش إلا الوضع ده ليتچوز يا لطيفه...ابنك كبر و بجا عنده 35 سنه و معندوش لحد دلوقت حتة عيل يشيل اسمه ولا زوجه...وعلى سمعك كل ما ييجى اهنه وفتح معاه موضوت الچواز يتهرب يبقا يشيل بجا تمن افعاله دى..وبعدين على يدك عرض له بنات كتيره جوى و رفضهم حتا رفض يتچوز بت عمه المرحوم و مبسوط اكده
ثم قعد و كمل بثقه = وبعدين انا مش ناوى اچوزه بت وحشه او معيوبه كفلا الشر...تنا هچوزه صبيه زينه و صغيره و شبه الاميرات بحق هههههههههه
لطيفه بقلق = بس يا حاج...
همام بمقاطعه = مابسش يا لطيفه...متدخليش انتى فى الموضوع ده وانا حر مع ولدى واللى عليكى...تنفذى اللى قولتلك عليه وبس
لطيفه بتنهيده = حاضر يا حاج همام...اللى تشوفه يا كبير البلد...بس خليك عارف ان اكده ممكن تخسر ولدك و ممكن تدمر حياة البت اللى فرحان بيها دى عاد
ووقفت لطيفه و خرجت من الاوضه بضيق من اللى ناوى عليه همام فتنهد همام بتعب "...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى الخارج ♡
خرجت لطيفه بضيق من غرفتها هيا و همام و مشفتش اللى كانت واقفه تسمع كلمهم و اول ما سمعت خطوات لطيفه راحت استخبت بسرعه جنب الحيطه "...
فقالت بصدمه = يمرى...سى ليث هيچوزوه
وجرت الخادمه بسرعه على احد الغرف فكانت توجد بنت جميله قعده قدام الشباك تنظر بشرود و بملامح حزينه على الحديقه الواسعه و جمال الطبيعه الخضراء الرائعه "...
فدخلت الخادمه فجأه وقال = ست ليل...ست ليل
ليل بخضه = مالك يا صبرين فزعتينى؟
الخادمه صبرين قعدت على الارض قدمها وقالت = الحقى يا ست ليل...فيه مصيبه هتتصدمى لما تعرفيها
ليل بخوف = متخوفنيش يا صبرين اكتر من اكده و قولى طوالى فيعايه عاد يا اما تخرصى خالص عاد
الخادمه صبرين = هقولك هقولك...سيدى همام قرر يفاجأ سيدى ليث و يچوزه من غير ما يعلم
ليل بزهول = هيچوزو ليث...مستحيل

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close