اخر الروايات

رواية علي قيد عشقك الفصل السابع 7 بقلم بسمة محمود

رواية علي قيد عشقك الفصل السابع 7 بقلم بسمة محمود


الفصل السابع ....
الحياة رواية جميلة عليك قراءتها حتى النهاية لاتتوقف أبداً عند سطر حزين قد تكون النهاية جميلة. إنك لا تستطيع أن تمنع طيور الحزن أن تحلق فوق رأسك، ولكنك تستطيع أن تمنعها أن تعشش في شعرك

إن النفس الحزينة المتألمة تجد راحة بأنضمامها إلى نفس أخرى تماثلها بالشعور وتشاركها بالإحساس مثلما يستأنس الغريب بالغريب في أرض بعيدة عن وطنهما.. فالقلوب التي تدنيها أوجاع الكآبة بعضها من بعض لا تفرقها بهجة الأفراح وبهرجتها. فرابطة الحزن أقوى في النفوس من روابط الغبطة والسرور. والحب الذي تغسله العيون بدموعها يظلّ طاهراً وجميلاً وخالداً.
قبل حادثة شاهندا بشهر ....
كعادته يأتى يومياً لمنزل كمال للتدريب .....
يطرق باب المنزل فتفتح شاهندا ..و فقد تناست تدريبه على يد والدها ......
حازم بابتسامة ساحرة : صباح الخير يا أنسة شاهندا
شوشو بابتسامة باهتة جادة : صباح النور يا كابتن حازم ...
حازم بنحنحة : احم احم ... الكابتن مستنينى ...
شوشو وتفسح له المجال ليدلف : أه اتفضل ادخل ليمر بجانبها فتعلق رائحة عطره بأنفها للمرة الأولى ......وقفت ولأول مرة مغمضة العينين مستمتعة برائحة عطره الرجالى الأخاذ ....
يدلف قاعة التمارين وهى تثبت نظرها ناحيته تتأمله ولأول مرة ....
شاب رياضى قوى البنيان بملامح مصرية فرعونية وعينان سوداوتان لامعتان
شعر أسود حالك الظلمة .......دارت بعالم أخر ولأول مرة تعجب برجل ... هل قوته السبب...أم لأنه الوحيد الذى استطاع أن يفوز عليها ... تحداها وكسب الرهان واعتذرت لأول مرة لرجل....
لتشرد بخيالها قليلاً .... لتفيق على صوت والدها : شوشو
تغلق باب المنزل بعد أن تفيق من شرودها وتسرع نحو قاعة التدريب ...
شوشو بخجل ولأول مرة تتحاشى النظر لحازم وتنظر مباشرة لوالدها : خير يا بابا بتنادينى
كمال : أه .... ممكن تجيبيلى حباية الضغط حاسس بصداع جامد تقريباً ضغطى عالى
شوشو بقلق وهى تخطو ناحية والدها : يابابا يا حبيبى قلتلك مليون مرة لازم حباية الضغط يعنى الدكتور كان بيكتبهالك ليه لو هى مش مهمة
حازم : ألف سلامة عليك يا كابتن تحب أخدك لدكتور ...
كمال وهو يلفراحة يده حول مقدمة رأسه : الله يسلمك يا حازم أنا هاخد الحباية وهبقى كويس ....
تذهب شاهندا مسرعة وتاتى بعلبة الدواء وتناول والدها حبة دواء وكوب ماء ....
..........................................
ليبدا تدريب حازم وكمال فتقف في جانب من القاعة تراقب وتستمع لتدريبهم ....
كانت تنظر لعضلاته المفتولة .... لقوة ضرباته لكيس الرمل ....
لقطرات العرق المتصببة عنه .... ... لشعره المتطاير مع قوة ضرباته ......
كان العشق يطرق قلبها وبقوة .....
خجلت ولم تدرى ماذا حل بها سوى فرحتها برؤيته يومياً ....
دلفت غرفتها وأوصدت الباب خلفها .....
وقفت أمام سراحتها تتأمل هيئتها ولأول مرة .....
كانت ممشوقة القوام بعينان بنيتان واسعتان كالمها ....
نظرت لملابسها الرياضيه لبشرتها الشبه شاحبه .....
لشعرها الهائج كمزاجها دائماً ....
أغمضت عينيها وتخيلته ففتحت عينيها مسرعة قائلة : اعقلى يا شوشو مالك النهارده كدا اهدى واركزى يبقى بتتريقى على صاحباتك المقهورات هتستسلمى وتبقى زيهم .....
لتعود وتعقص شعرها للخلف وتمسك بهاتفها وتهاتف أحدى صديقاتها لتحاول التملص من العشق وبذرته التى انغرست بقلبها ....
..........................................
ليأتى اليوم وخلفه الأخر وهى بنفس الشعور الجديد والقوى الذى يسيطر على تلابيب عقلها وقلبها لحازم وهى لم تنتبه بعد سوى بفرحتها برؤيته ................................
تمر الايام سريعاً ويسافر حازم وكمال للبطولة ويحصد حازم الميدالية البرونزية فيأسف من نفسه فيشجعه كمال قائلاً : أنتَ عملت اللى عليك بشوية جهد وتدريب أكتر السنة الجاية تأخد الميدالية الذهبية ....
توطدت العلاقة بين حازم وأسرة كمال الصغيرة المكونة منه ومن شاهندا ابنته ..... تبادلا الزيارات والعزائم
كان العشق يفرض نفسه وبقوة على قلبيهما.....
يتبادلا نظرات الاعجاب وتأبى الأفواه بالاعتراف ....

حتى جاء اليوم المشئوم ........
كعادتها تجرى في الصباح الباكر قبل ان يحط الضوء وتبدا الشوارع بالاكتظاظ عندما اعترضت تلك السيارة طريقها
كادوا يدهسوها وهى تمر للجانب الأخر من الطريق فيقف سائق السيارة فجأة
فتصرخ به قائلة : ما تفتح يا أعمى يا ابن ....
لينتبه منها ويقول بغير وعى : أووبااااااااااا يا وعدى مزة وعالصبح كدا تصدقوا دى باين أمهاتنا دعيالنا يا ولاد.....
ليقهقه رفاق السوء ويهبطوا من السيارة ليروا تلك المشاكسة التى سبتهم للتو
شوشو ما إن تراهم يخرجوا من سيارتها حتى تتجنبهم فهمت بإكمال طريقها خاصة بأنهم أقوياء البنية واربعة شباب فعلمت أن معركتها خاسرة أمامهم
ليوقفها أحدهم : على فين يا مزة
شوشو : ابعد عن ياض أنتَ
ليقهقه الأخر : كدا المزة تمشى من غير ما تتخانق معانا
لينظر لها الثالث بشهوانية : بس المزة جامدة ياض منك ليه
ليلتفوا حولها ويطوقوها فتصرخ بهم : اللى مستغنى عن عمره يقرب منى كدا ....
ليقهقه ويتحرشوا بها فتبدأ بلكمهم فيأتى الرابع ويضربها بسلاح أبيض بقوة على مؤخرة رأسها فتقع أرضاً مغشياً عليها وسط ضحكاتهم وقهقهاتهم فيحملها أحدهم ويصعدها بالمقعد الخلفى ويصعدوا جميعاً السيارة وينطلقوا جميعاً ...........
....................................
وصلت الذئاب البشرية بشوشو لمكانٍ ما ... يستأجروه لأفعالهم النكراء
كانوا تحت تأثير الكحول والممنوعات كلياً ...
حملها أحدهم ودلف بها البناية المشبوهة في أحد الأماكن الجديدة الغير مأهولة بالسكان ودلف بها أحدى الشقق التى يستأجرها ومعه رفاق السوء من شاكلته ......
ألقاها على الأريكة بقوة فارتطمت رأسها بقوة واهتزت فبدأت تستعيد وعيها نسبياً ...
احد الشباب : أيوا كدا فوقى يا قمر مش حلوة لما تدخلى وأنتِ نايمة ...
أشباح وجوه تراها شاهندا وهى تنظر لهم ....
لم تعى بذاتها نهائياً .... همت بالنهوض فألمتها رأسها وعادت لتستلقى على الأريكة غير واعية نهائياً بما سيحل بها ...
ليقترب أحد الذئاب البشرية منها ويمزق عنها ملابسها وسط قهقهات بقية الذئاب معدومى العقل رفاقه و.........
يتناوب الذئاب عليها وهى بين صرخاتها ونحيبها فاقدة للحركة بعد أن قيدوها و..........
....................................
تمر الساعة تلو الساعة .. يقف بتوتر يفرك راحتى يده ببعضهما بعد يأسه من إيجابها على هاتفها ..
تُرى ماذا حدث لابنتى ..ليس من عادتها التأخر لهذا الوقت ..
أين أنتِ يا ابنتى ...؟
ليستعيد أنفاسه بطرقٍ على الباب فيهرول مسرعاً ويفتح الباب ولكن ...
يهرول كمال مسرعاً بفرحة ناحية الباب قائلاً : الحمد له أكيد جات ويفتح فيرى حازم ..
كمال بخيبة أمل : حازم ....
حازم : صباح الخير يا كابتن ....
كمال : صباح النور ..
حازم : إيه
حازم : إيه يا كابتن مش فاضى تستقبلنى النهارده امشى ...
كمال : ليه بتقول كدا ؟
حازم : أصل شايف حضرتك اضايقت لما شفتنى
كمال : لا يا ابنى بس في موضوع شاغلنى كدا اتفضل ادخل .......
يرتاب حازم من قلق كمال المبالغ به ويدلف منزل كمال ولا يعلق ....
تقف أسفل بناية الذئاب بعد أن استطاعت الهرب منهم عقب غرقهم في سباتٍ عميق بملابس ممزقة يكسوها الغبار وال....
تحاول كتم أنفاسها ويداها ترتعشان ...قلبها ممزق كعرضها ...
تقف ناحبة شاحبة عقلها يأبى القبول بما حدث ....
تخونها قدماها فتقع مغشياً عليها من شدة الاعياء والإجهاد .....
.................................
كانت واقعة أرضاً فرأها أحد عمال نظافة الشوارع فهرول ناحيتها وعدلها على وجهها ليتأكد أنها على قيد الحياة ....
العامل : يا عينى يا بنتى يا ترى مين اللى عمل فيكى كدا وأسرع بإخراج هاتفه من جيب سرواله المتهالك وضغط عدة أرقام ناجداً الاسعاف لإنقاذ تلك المسكينة التى يبدو من هيئتها وهيئة ملابسها الممزقة تماماً الاعتداء الوحشى ..............
................................
في منزل كمال
يمسك بهاتفه طويلاً يحاول مهاتفتها والهاتف مغلق .....
ليرى حازم حيرته فينهض عن مقعده ويتجه ناحيه كمال قائلاً : احم
فيلتفت كمال ناحيته :.. معلش يا حازم أنا سبتك لوحدك
حازم : عادى يا كابتن بس لو في حاجة ممكن أساعدك بيها قولى
كمال : شاهندا بنتى ....
كاد قلبه يقع في جوفه عند سماع اسمها ذعراً عليها : مالها شوشو ؟
كان ذعر كمال كبير لدرجة لم ينتبه من جملة حازم فقال : بكلمها تليفونها مقفول
خرجت من الفجر ولسه مرجعتش
حازم بغضب مكتوم : وإيه اللى يخرجها الفجر ؟
كمال : بتنزل تجرى ساعة في منطقتنا من بعد الفجر قبل الزحمة والناس
حازم : مع احترامى يا كابتن بس ازاى تخليها تخرج الدنيا مش أمان وهى بنت وكمان بتخرج وحدها
كمال بأسف : أنا كنت بنزل أجرى معاها بس بقالى كام شهر مبقدرش رجليا بتألمنى وهى مصرة تنزل بردو
حازم : كنت أجبرتها متنزلش ازاى بنت تنزل الفجرية وحدها
كمال : ما دا اللى هعمله مفيش نزول تانى بس اطمن عليها الأول
حازم ويتناول هاتفه ومفتاحه من على الطاولة الخشبية الصغيرة بغرفة الاستقبال : أنا هنزل أدور عليها
كمال : انا هستنى هنا يمكن ترجع وابقى طمنى خليك معايا على التليفون
حازم : إن شاء الله خير
بقلب عاشق مرتاب قلق حزين انطلق حازم بسيارته في رحلة بحث يائسة عن شاهندا ......
....................................
في منزل عمرو ....
عمرو يهاتف صديقة ناردين : أنتِ بتقولى إيه ؟
الصديقة : زى ما سمعت يا عمرو ناردين جالها عريس ووافقت وهتتخطب قريب
عمرو : مستحيل ناردين توافق
الصديقة : وأهى وافقت – وسابتك ارتحت بقى
عمرو :....... وأغلق الهاتف وهاتف ناردين التى تجاهلت اتصالاته المتكررة حتى أجابت أخيراً
ناردين باشتياق خفى لصوته وللحديث معه : عايز إيه بتتصل بيا ليه ؟
عمرو بغضب عارم : اللى سمعته دا حقيقي؟
ناردين بثبات ونبرة هادئة : سمعت إيه ؟
عمرو : أنك هتتخطبى
ناردين : أتخطب متخطبش حاجة متخصكش أنا مبقتش خطيبتك
عمرو : لا خطيبتى بمزاجك غصب عنك خطيبتى – أنتِ حبيبتى أنا بتاعتى أنا ومش هسمحلك تتجوزى ولا تحبى غيرى
ناردين : أنا حرة
عمرو : لا مش حرة يا ناردين مش حرة علقتينى ليه بحبك ليه خلتينى مشفش غيرك جننتينى بيك وبحبك ودلوقتى بتقولى انك حرة
ناردين : ممكن أعرف أنتَ عايز إيه دلوقتى ؟
عمرو : قولى إن اللى قالته صاحبتك .... دا كدب
ناردين : والحقيقةتهمك في إيه ؟
عمرو وهو يلف راحة يده على مقدمة رأسه فضغطه ارتفع واصبح يشعر بالصداع الشديد : نيمو هتجنينينى انطقى قولى أنتِ فعلاً هتتخطبى
ناردين : مال صوتك اتغير فجأة ليه ؟
عمرو : علتيلى الضغط وناوية تموتينى بعد ما جننتينى
ناردين بقلق عليه :عمرو أنتَ كويس
عمرو وعودة لنبرته الغاضبة : ملكيش دعوة بيا انطقى الكلام اللى سمعته صحيح
ناردين وأشفقت على حالته الصحية وفزعت عليه : لا لا هى بتكدب أنا مش هتجوز
عمرو : نيمو أنا بحبك ارجعيلى
ناردين : عمرو روح خد حباية الضغط وهدى نفسك أنا لا هتجوزك ولا اتجوز غيرك –سلام
..........................................
لتستسلم ناردين لنيران قلبها الوله عليه ولسان حالها يردد...
هناك أصوات تأتي من الخلف تُذكّرني بأنّي أحبك، مهما حاولت تجاهلك، تهمس لي بكل خُبث: كفآك كذباً فالحنين يمزقك
البعض شارد في عالمه الجديد، والبعض هَزّه الحنين وفي قلبه كلام يتمنّى أن يحلق في السماء ويُلقيه على مسامع الجميع، ويصرخ لنعود كما كنا، فالحنين إلى أيامنا الخوالي قتلني
....................................
وهو بغرفته محطم الفؤاد يتمنى لو عاد بالزمن ليمسك فاهه اللعين الذى أضاع حبه الوحيد أضاع وردة عمره ناردين ...
عندما تحين لحظة الوداع تمتلأ الأعين بالدموع، تتفجّر براكين الأسى، فما أصعب لحظات الوداع! وخاصّة من تحب وكأنّها جمرة تحرق القلب، وكأنّها سارق يسرق العقل، عندما تحين لحظة الوداع، كلّ شيء يغيب، يموت، يرحل ولا يبقى سوى قلبي الذي لا أدري أين هو، لا تبقى سوى نار الأشواق، تزداد في مدفأة الحبّ، ولا يبقى سوى قلب حائر، وعين باكية أحلامُنا تَبني بيوتاً من رمال، ومع أوّل موجة واقع تُصبح القصور حطام، فحنيني لقصر يمزج واقعي بالأحلام
..........................................
كان سليم غارق بالمعاصى مع عاهراته ينجذبون ناحيته كالحشرات يلهثون خلف ثرائه وأمواله الطائلة ولولها ما عبرته حتى دودة بباطن الأرض
وتلك البائسة فاقدة القدرة والعقل تتبعه تماماً ويفرض رأيه وبقوة على حياتها يسيطر حتى العمل رفضته بعد أن أجبرها وتعلل : ما حاجتك للعمل وأموالى تشرى مدرستك التى تنوى العمل بها ؟
..........................................
نقلت البائسة شاهندا لاحدى المشافى الحكومية وعاينها الأطباء وعادت لوعيها وما إن أفاقت حتى بدأت بالصراخ والعويل فحاول الأطباء تهدئتها حتى أعطتهم بيانات والدها ......
هاتفت المشفى كمال وأخبرته بايداع ابنته لديهم ولم يخبروه عن سبب إيداعها المشفى فاضطرب وكاد يموت فزعاً وهاتف حازم الذى سبقه للمشفى .......
يهرول كمال ناحية باب غرفة ابنته بعد أن استعلم عن رقم الغرفة وما إن يدلف
حتى ........
يجحظ كمال عينيه من منظر ابنته ويضع يديه على فمه رعباً وألماً ...
لتطاطا رأسها وتشهق ناحبة : مقدرتش عليهم والله يا بابا كانوا كتير وأنا .......
كان حازم وقتها وصل مسرعاً لغرفة شاهندا بالمشفى وقلبه يكاد يخرج من مكانه فزعاً ورغباً في الاطمئنان على عشقه الأول .....
ليدلف كمال الغرفة بخطوات متثاقلة وعيون تائهة زائغة .....
ليبتلع ريقه رعباً : شوشو .... بنتى .... مين .... أذوكى ...
فتتردد في الإجابة وتشهق وتنظر ناحية حازم القابع الدامع عند باب غرفتها يستمع متألماً قائلة : انا .... أنا مقدرتش عليهم ...كتف....... وتشهق عالياً ..كتفونى يا بابا مقدرتش عليهم ........... مقدرتش وتنظر بأسى ناحية حازم .....
فتهتز الأرض وتدور تحت قدمى كمال من هول ما سمع فيتزحزح خطوات للخلف وهى تنتحب ببكاها ....
شاهندا بوهن وصوت تتحشرج به الكلمات : بابا انا .... هاااااااااااااا وتزداد شهقات بكاها وصوتها مكتوم متحشرج بحلقها ....
يمسك كمال بمقدمة رأسه وبعينان زائغتان تائهتان ينظر لابنته بصدمة وتدور الدنيا حوله فيقع مغشياً عليه ....


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close