اخر الروايات

رواية علي قيد عشقك الفصل الخامس 5 بقلم بسمة محمود

رواية علي قيد عشقك الفصل الخامس 5 بقلم بسمة محمود


الفصل الخامس
الحب الخالص والشك لا يجتمعان ... فالباب الذى يدخل منه الشك يخرج منه الحب ....
جلست مطرقة الرأس غير واعية لحديثه .... فقط أخر جملة له ... نذهب لطبيبة نسا لأتأكد من عذريتك قبل الزواج ....
" هل يرانى مثلهن ؟ هل يرانى عاهرة أتنقل من فراش هذا لذاك ؟
لطالما ندمت على أنني لم أعد حكيمة كما كنت في يوم مولدي
عجباً لى أعشق من يهيننى بهذا الشكل وأرضى ...
كم رضخت لأهاناته ..كم عانيت من هفواته ...
أبعد حبى وعطائى أكون بلاثمن ...
أبعد رضوخى وإذلالى يرانى مثلهن ... يرانى كعاهراته ...
بئساً لكَ يا قلبى ... عشقته باختيارك ... تعلم خباياه ونزواته ووقعت ببئر عشقه ....
جرح الإحساس أن تضغط على كرامتك من أجل من تحب منتظراً منه أن يكلل كرامتك بتاج من الحب، وللأسف لا تجد منه إلا الجرح والمهانة
لتنتفض كرامتها وتتذكر كلمات قرأتها سابقاً

لا تضع كل أحلامك في شخص واحد...ولا تجعل رحلة عمرك وجهة شخص تحبه مهما كانت صفاته...ولا تعتقد أن نهايه الأشياء هي نهاية العالم...فليس الكون هو ما ترى عيناك.
لتنهض وتحمل حقيبتها وتغادر دون أن تنطق بكلمة واحدة .....
..........................................
تأخرت كثيراً عن موعد النادى الرياضى فهاتفتها ...
ناردين تجيب على هاتفها : الو
شوشو : إيه يا بنتى اتأخرتى ليه ؟ مش بعادتك يعنى تتأخرى عالجيم
ناردين بنبرة هادئة حزينة : لا مش هروح النهاردة ...
شوشو : مالك يا نيمو أنتِ تعبانة ؟
ناردين : وتشهق باكية : لا مش انا بس خالى أحمد اتحجز تانى في المستشفى
شوشو : إيه عمو أحمد " ألف سلامة عليه " قلبه بردو .. طب مش عملية القلب نجحت
ناردين وهى تحاول التماسك لتكمل الحديث : لا مش القلب المرة دى مشاكل في الكبد وارتشاح على الرئة ربنا يستر حالته خطيرة
شوشو : ربنا يشفيه يا رب مش عارفة أقولك إيه غير ربنا يصبركم ويشفيه يا رب ...
ناردين : أنا النهاردة هروح أزوره عمتى رايحة معايا
شاهندا : روحيله يا حبيبتى ربنا يشفيه يا رب
.......................
دمعت عينى شاهندا على بكاء وحزن صديقتها ........
الصّديق الحقيقيّ: هو الذي يؤثرك على نفسه، ويتمنّى لك الخير دائماً
. يحبّك في الله دون مصلحة ماديّة أو معنويّة. الصّديق الحقيقيّ
يكون معك في السرّاء والضرّاء، وفي الفرح والحزن، وفي السّعةِ والضّيق، وفي الغِنى والفقر
ينصحك إذا رأى عيبك، ويشجّعك إذا رأى منك الخير، ويعينك على العمل الصّالح
يظنّ بك الظنّ الحسن، وإذا أخطأت بحقّه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعلّه لم يقصد
تكون معه كما تكون وحدك، أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة نفسك. الصّديق الحقيقيّ يفرح إذا احتجت إليه ويُسرع لخدمتك دون مقابل
يقبل عذرك، ويسامحك إذا أخطأت، ويسدّ مسدّك في غيابك
يُضحكك في حزنك ويتعاطف مع مشاكلك
من يكون بجانبك عندما يرحل العالم كله
الصّديق الحقيقيّ: هو من تخبره عن أخطائك قبل أن تعترف بها لنفسك
حزنت وأدمعت على حزن صديقتها فأوقفت تمرينها وقررت العودة للمنزل متناسية تماماً أمر تدريب والدها لحازم ....فى ذلك الوقت من الصباح ..................
عودة للأمس حيث كان لقاء سليم ورنا ...
هبت بكبرياء من مقعدها وتناولت حقيبتها وخرجت
جحظ عينيه غضباً وضيقاً من فعلتها فأخرج مسرعاً عدة ورقات نقديه وضعها على المنضدة ولحق بها مسرعاً ...
...................
كانت قدماها لا تحملاها تريد الانفجار الصراخ النحيب فأخر ما توقعته طلبه ذاك .........
أيصل به الشك أن يضعها بمرتبة عاهراته .....
ليهرول حتى يصل إليها خارج المقهى ويجذبها من معصمها ناهراً : أنتِ اتجننتى ؟ ازاى تمشى بالطريقة دى
رنا ولم تبدى أى رد فعل :.............
ليعيد نهرها : إيه عجبك الدور اللى عايشاه صحبتك قلت تقلديها ولا إيه ؟
رنا بثبات : ااه سيب دراعى
سليم : ويفلت معصمها : فوقى و اصحى لنفسك كدا وإياكى تكررى اللى عملتيه دلوقتى دا تانى سامعاه ...
لتنظر ولأول مرة ناحيته بغضب وتتركه وتتخطى الجانب الأخر من الطريق مهرولة ...
تسمر مكانه بغضبٍ قابض كفيه ولولا تلاحق وتزاحم السيارات على جانب الطريق لأدركها و........
لم يكد يمر للجانب الأخر من الطريق حتى كانت انطلقت بسيارة أجرة أوقفتها وانطلقت بها .........
بغضب لم يستطع إيقافها فعاد مهرولاً حيث يصف سيارته ليلحق بها ولكن اختفت بين زحمة السيارات ولم يستطع اللحاق بسيارة الأجرة التى استقلتها ...........

هاتفها بغضب مطولاً فلم تجب ولكنها هاتفت صديقتها قائلة : أنتِ في البيت ؟ أنا جايالك دلوقتى
........................................
قبلها بساعات ....... في نفس اليوم .....
قررت ترك التدريب اليوم حزناً على ما تمر به صديقتها ......
فعادت بأدراجها لمنزلها ..........
صعدت بسيارتها بطريق منزلها متناسية تماماً ذلك العشق المنتظر بقاعة التدريب بمنزلها ...
كابتن كمال محدثاً حازم : علشان تنجح يا حازم لازم دايماً تبص للنص المليان من الكوباية متبصش لقوة خصمك بص لقوة نفسك ....
دايماً قول أنا أقدر أنا أقدر أوعى في يوم تقنع نفسك أنك هتفشل ساعتها فعلاً هتفشل ومش هتحقق حاجة ......
الصبر أهم صفة في الملاكم ... ممكن الفوز يجى في النهاية
متستسلمش مهما حصل ..... لازم تكافح للنهاية
دى معركتك الفوز معركة ولازم تنجح فيها
استوعبت كلامى يا حازم ......
طبعاً يا كابتن .....
كمال : تمام تدريب النهاردة خلص أشوفك بكرا في نفس المعاد إن شاء الله
كان يصف سيارته خارج منزل كمال ....
كان يحمل حقيبته الرياضية خارج البناية عندما .........
كانت قيادتها لسيارتها متهورة بعض الشئ ... كادت أن تصطدمه لولا العناية الالهية التى انقذته من سيارتها ....
لتفزع وتهبط من سيارتها مسرعة لتتأكد من سلامة الرجل الذى كادت تدهسه للتو لتفاجئ ...
كادت تدهسه بسيارتها لولا توقفها المفاجئ فاصطدم بمقدمة السيارة ووقع أرضاً ...

جرت فزعة باتجاهه فرأته ..
كان يهم بالوقوف عندما رأها فجحظ عينيه غضباً وضيقاً : أنتِ
شاهندا بفزع : أنتَ أنتَ كويس ...
لينهض متالماً : أه الله يخر بيتك أنتَ بتطلعيلى منين مرة فوانيس عربيتى ودلوقتى هتكسرينى أنا
لتنتبه وتتذكر ملامحه فتقطب جبينها قائلة : أنتَ تانى !!!!
لينهض وينفض عن ملابسه الغبار قائلاً : بت أنتِ أنتى بتطلعيلى في المقدر مش تفتحى يا عامية كنت هتموتينى
شاهندا بغضب : جاتك العمى وحدك عميا في عينك
حازم بضيق : أنا قلت أنك مش متربية من الأول ومش عايز أرد عليكى يا شوقى
لتقترب غاضبة : هتتلم ولا اوضبك في نهارك اللى مش هيعدى دا
لترتفع أصوات سبابهم المتبادلة فينتبه المارة وينتبه كمال فينظر من النافذة بعد أن يستمع لصوت ابنته فيهبط ذعراً ليرى ما يحدث ....
...............................
كانت تحاول الاعتداء بالضرب عليه والمارة تفصل بينهما
لينهرها والدها عندما يراها بهذا الشكل : شاهندا
فتتسمر مكانها ولا تنطق بكلمة
لينظر كمال الناحية الأخرى فيرى حازم الطرف الأخر في الشجار : حازم
حازم : كابتن كمال البت دى .... دى مش أول مرة وأهى الناس تشهد أنا مقربتش منها وهى اللى بتحتك بيا عايزانى أضربها
كمال : وأنتَ كنت هتضربها ؟
حازم : طبعاً لا انا مش من عادتى أضرب البنات ولا عمرى هعملها أبداً أنا بس عايز أعرف مين أهلها اللى معرفوش يربوها
كمال : وبعد ما تعرف أهلها هتعمل إيه ؟
حازم : هتف في وشهم أنهم سايبين بت هم تبجح في خلق الله وبعدين دى بنت دى أشك دى تصرفات رجالة
لتثور وتغضب أكثر قائلة : بابا سيبينى أربيه الكلب دا داب يغلط فيك وفيا ...
لينتبه من كلمة بابا فتتحشرج الكلمات بحلقه ويقف متسمراً يتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه فقد علم أن أباها هو مدربه كمال من تكلم عنه بالسوء منذ قليل .....
..............................
في المساء ....
ذهبت لمنزل صديقتها شوشو ومكثت بمنزلها فهى لم ترد أن تتشاجر مع والدتها وأرادت أن تفكر ملياً بموضوع زواجها من زير النساء سليم
كانت شوشو تروى لرنا ما حدث صباحاً
رنا بذهول : يا لهووى وبعد ما عرف أنه أبوكى عمل إيه ؟
شوشو بغرور : اعتذر لبابا ما هو للأسف طلع بابا مدربه وكمان بابا غلطنى لما البيه حكاله على اللى عملته فيه قبل كدا وأجبرنى اعتذرله
رنا : ما أنتِ مجنونة يا شوشو يعنى عشان ركن مكانك تكسريله عربيته
شوشو : سيبك منى أنتِ هتعمل إيه دلوقتى ؟
رنا : معرفش هبات عندك لازم أفسخ خطوبتى منه ولو روحت ماما هتتخانق معايا ومش هترضى معرفش بقى
.............................
في منزل رنا .....
سليم بعصبية : يعنى إيه موصلتش لغاية دلوقتى ؟ أمال غارت في أنهى داهية
والدة رنا بصدمة : سليم استنى أنا مش فهمه قصدك يعنى إيه وصلت ولا موصلتش هى رنا فين ؟
سليم : رنا ليلتها سودا إن شاء الله لا وكمان مبتردش عليا والله ل...
والدتها : انطق بنتى فين يا سليم ؟
سليم بغضب عارم : الهانم بنتك يا خالتى سبتنى وطلعت في تاكسى وعلى ما طلعت بعربيتى وراهم كان لتاكسى اختفى
والدة رنا وهى تضرب بيدها على وجنتها : يعنى إيه راحت فين بنتى لتكون ...... يا لهووى لتكون اتخطفت ...
وجرت للداخل وأمسكت بهاتفها وهاتفت ابنتها
يرن هاتفها معلناً عن رقم والدتها ...
شوشو : يا بنتى ردى عليها أكيد هتموت من القلق عليكى
رنا : لا هتقعد تزعقلى وأكيد سليم عندها دلوقتى أنا مش عايزة أشوفه لو روحت
شوشو : خخايفة منه
رنا وتومأ رأسها بالإيجاب
شوشو : جتك خيبة لما مبقاش جوزك لسه وبتترعبى منه أمال لو اتقفل عليكم باب واحد هتعملى إيه
ردى على مامتك طمنيها وقليلها أنك هتباتى عندى النهاردة ولا أقولك هاتى الفون أنا هرد عليها
أجابت شوشو على هاتف رنا وما إن فتحت الهاتف حتى ...
والدة رنا بعصبية مفرطة : غورتى فين والله دا أنتى ...
شوشو : اهدى اهدى يا طنط أنا شوشو
والدة رنا : شوشو أمال فينها الهانم دى
شوشو : معلش يا طنط هى مضايقة شوية موجودة عندى هتهدى كدا وأنا بنفسى أنا وبابا هنجيبهالك
والدة رنا : أيوا بس ...
شوشو : ولا بس ولا حاجة هى عندى ولا أنتِ مش بتثق فيا يا طنط
الوالدة : العفو يا بنتى بس أنا كنت قلقانة عليها بس لما أنتى هترجعيها البيت بعربيتك تمام
.............................
سليم : فينها الهانم
والدة رنا : عند صحبتها وبعدين تعالى هنا هى مش كانت معاك إيه اللى خلاها تمشى وتسيبك أنتَ اتخانقت معاها ؟
سليم : لا متخانقتش بس اعرفى إن بنتك ليلتها مش هتعدى معايا النهاردة يا خالتى هعلمها ازاى تمشى وتسيبنى زى الكلب انادى عليها وبعدين مين صحبتها دى اللى راحتلها
والدة رنا : راحت لشوشو
سليم : هى شوشو دى السبب البت دى لا بتطيقنى ولا بطيقها هى اللى بتسلط رنا عليا أكيد زى ما سلطت ناردين على عمرو
والدة رنا : اهدى دلوقتى دلوقتى تجيبها وتيجى ونعرف منها ليه سابتك ومشيت ... أنتَ متأكد أنك مضايقتهاش بحاجة سليم أنا خالتك وعارفاك كويس وعارفة بنتى كمان
سليم بضيق : يعنى هكون نيلتها إيه دا احنا كنا في كافيه ...
المهم ادينى عنوان صاحبتها دى خلينى أروح أجيبها دلوقتى
والدة رنا : لا سيبها شوشو وباباها هيوصلوها بعربيتهم
سليم : أوووووف .............يعنى هتخليها تمشى كلمتها بردو
والدة رنا : بنتى أكيد مضايقة منك أوى لولا انها تعمل كدا
سليم بغضب يتوعد رنا في خلجات نفسه بعقابها على تجرأها وعدم الانصياع لكلمته وتركها له بالمقهى بهذا الشكل
...........................

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close