اخر الروايات

رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل الثلاثون 30 بقلم الكاتبة سحاب

رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل الثلاثون 30 بقلم الكاتبة سحاب


الجزء الثلاثون

*
*

بداية العقدة الثلاثينية تكمن بإن تصديقها أشبه بالمستحيل هنا جسّار وبالطرف الآخر رعود ومشاعر بالمنتصف من سيكون المنتصر

*
*

سعود بجهورية : شرط بنتي يا جسّار ان الزواج يحضره عمها رعود وولده

اكتست الوجوه بالصدمة من الطلب الغريب وملى المجلس الهدوء قبل ما ينطق جسّار بالردّ اللي أخرس الجميع
جسّار بابتسامة عريضة : عزّ الطلب أي والله عز الطلب يجي ليه ما يجي ولا تدري يجي قبل الضيوف بعد لأنه عم العروس صح وان استمر وجوده يزف العروس بعد وش المشكلة

الصدمة الآن كانت من نصيب الجميع حتى سعود اللي تبدلت ابتسامته لمعالم الصدمة أما مشاعر اللي ما كانت متأكدة ان هذا رده ابتسمت الآن تقدر تتطمن انه زواجه منها ما هو عشان انتقامه من رعود لأنها بشرطها اعطته الضوء الأخضر انه يتركها بيوم الزواج لأنه بيكون وصل لرعود وخلاص لكنه ذكر الزفة يعني حتى اذا اخذ انتقامه مصيرها واحد زوجته بشكل رسمي انسحبت من قدام المجلس للصالة تكمل قهوتها

أما بنفس المجلس انتهت الصدمة من نطق راجح : رعود ما تشوفه عيني ولا يدخل لي بيت إلا وهو مثبت براءته حفيدي وبنتي ورفيق عمري اللي رجعوا لي عقب سنين عجاف مانيب مفرط فيهم

جسّار بسخرية قاصد فيها سعود: سمعت يا خالي هذا ماهو كلامي هذا كلام جدي

سعود بهمس لأبوه: هذا شرط مشاعر يبه

راجح بحدة: بنتك هذي لي تفاهم معها

سعود بقهر: بس يبه حقها

راجح بعدم اهتمام بكلام سعود نطق بجهورية: ابد يابو سيّاف جيتوا طالبين بناتنا اللي هم قطعة من قلبي وانا عطيتكم عيوني الثنتين وان شاء الله ما نختلف على شيء

صارم ابتسم بعد التوتر اللي كان من دقايق : اجل من بعد اذنك ولا طلبنا الا الشرع عيالنا ودهم بالشوفة الشرعية ان كان ما عندكم مانع

جسّار اللي كان مستمتع وجدًا بملامح وجه سعود اللي بالدقيقة تتشكل لأكثر من شكل: وش قلت يا جدي

راجح ابتسم : الرأي ماهو رأيي يا جسّار تعرف الأمور هذي عند البنات ولا انا ما عندي مانع بس ولا يهمك قايم أشوفهم بنفسي

سعود وقف باستعجال: اجلس يبه انا أقوم

راجح ابتسم بامتعاض لسعود : اجلس يابو مشاعر رايح بنفسي

سعود جلس وهو يهز رجلينه بغضب انتبه له رايد اللي كان يصب الشاهي

رايد صب البيالة لسعود ومدها : سمّ يا عم مليتها لأنك تحبه حار بس لو بتستمر تهز كذا بتحترق

سعود اخذ منه البيالة بعدم اهتمام بس عشان يسكت من كثر الكلام ويروح للي بعده

شرب بيالته دفعة وحدة وهو يتركها على الطاولة وكان وده لو هو اللي راح ماهو راجح كان قال لهم ان بناته رافضين الشوفة بدون ما يشاورهم حتى

عند راجح اللي وصل الصالة اللي متجمعين فيها البنات

راجح ابتسم ونطق: متجمعين والله

شغف بحماس: ننتظر وش عند آل صارم

راجح ابتسم : تنتظرون ولا فيه تحقيقات من ورى الأبواب

مشاعر تركت كوبها بحذر على الطاولة وهي تطلع من وضعية عدم التفاعل وتندمج بكامل حواسها معاهم

شغف بتمثيل للأسى: للأسف يابو سعود ما سوينا تحقيقات لأن ندري بنات سعود بيروحون لعيال صارم وبنصفى انا وياك يا شقاك يا بابا راجح

راجح ابتسم: دام الشغف عندي عز الله ما أفلست

روح بابتسامة: افا بعتنا يا جدي

راجح ابتسم: انتي بالذات ماراح تحزنين على هالبيعه ودك بها من زمان

روح بخجل سيطر عليها: جدي !!

راجح ابتسم: ما علينا من جدي وحركات البنات جسّار ورمّاح يبون الشوفة يا بنات وش قلتوا

مشاعر بجمود: مافيه شوفة

راجح اختفت الابتسامة من وجهه: ترى انا ساكت عن شرطك يا مشاعر بكيفي ولا لو بناقشك بتزعلين يا مشاعر لأن كلامك كلام جهال ما خبرته فيك لو هو جاي من الثنتين أهون من انه يجي من العاقلة يا مشاعر

مشاعر بتوضيح: جدي انت تدري ان عمي رعود ما ذبح أبو جسّار

راجح هز رأسه بتأكيد: وادري ان رعود بيجي ورأسه مرفوع وبيده دليل براءته ما ابيه يجي بعين المذنب يا مشاعر ما ابي عيون آل صارم تتصيده ابيه يجي وبجيته تنكسر كل عين ودها تناظره والرعد ما ينشاف يا مشاعر ينسمع دوي حسّه ونخمن شيئيين يا أمطار خير يا صواعق الله يحفظنا منها دامك اخترتي جسّار عيشي معه بعيد عن دور محامية رعود يا مشاعر ولا الآن ارجع المجلس اللي جيت منه وأقول له بنتنا ما تنفع لك وش قلتي يا مشاعر

مشاعر سكتت باقتناع بكلام جدها ويكفيها من هالكلام كله ان راجح متأكد من رجعة رعود وهو بريء

شغف بتضييع للموضوع الحساس اللي كسب الصالة توتر جديد : يلا يلا قوموا تجهزوا مشاعر تكفين تكفين انا بختار لك لبسك تكفين ياخي ابي اخوي ينهار لو عليك بتلبسين تنورة الجامعة وقميص رسمي بس تكفين خليها علي

روح بمزح تساعد فيه شغف على ابعاد التوتر: وانتي بعتيني بعد

شغف بملل: انتي زوجك يبيك بدون ما يشوفك وش اساعدك فيه بساعد الخبلة ذي أخاف تلوث عيون اخوي ترى عيونه تصيد الزين ها نبهتك

راجح بابتسامة : يلا عاد يا شغف روحي يمين مشاعر لو تلبس اردى من اللي قلتي وقفت جسّار وآل صارم على رجل يحمد ربه اللي وافقت عليه مشاعرنا

روح بقهر: وينك يا ابوي تجي تعزز لي نسوني

راجح بجدية : يلا عاد تجهزوا بسرعة ولا تبالغون بالزينة الرجال ينتظرون وانتي يا شغف اعقلي

تركهم ورجع للمجلس مبتسم : طلبتوني الشرع وطلبتكم حق الصبر بس لين يجهزون ما عطيتونا خبر قبل

صارم ابتسم : خذ راحتك ما ينمل من جلستك يا راجح نصبر وش المانع

راجح ابتسم : صابك اللي صاب الزمن يا صارم وين اللي يوقف العسكرية على رجل غدا يحتاج من يوقفه

صارم بطقطقة ممازحة: ما نأخذ زمنا وزمن غيرنا يا راجح يكفي اللي عشناه انصحك تشتري عصاك من الحين يا راجح

راجح بثقة: الله لا يعوزني لها يالصارم اخدم بدنك بشبابك يخدمك بمشيبك مير انت ذبحتك المفاطيح والدسم

رمّاح ينغز رايد اللي كان يصب له القهوة: اسمع كلامه يا رايد اخدم جسمك بشبابك يخدمك بمشيبك شوفه ما شاء الله ما كأنه إلا اخو ولده وما كبره غير الشيب

رايد بهمس نزل لمستوى رمّاح : اقسم بالله اول ما جاء خطبة كايد جلست اطالعهم ابي اعرف من فيهم راجح وما استوعبت لين خذه جدي بالاحضان انا الجد مو هو والله ما شاء الله الله لا يضره

رمّاح بابتسامة مصطنعة: خلاص نصحناك امش فضحتنا

رايد بنفس الهمس: يوووه نسيتهم ذول هات هات مناديل من جيبك رقعها

رمّاح كتم ضحكته وهو يطلع مناديل من جيبه ويمدها لرايد اللي كان ماسك المعاميل بيدينه الثنتين ومافيه مجال يأخذ المناديل

رايد بقهر: خذ من يدي ولا رميتهم كلهم

رمّاح سحب الدلة من يده وهو يمد المناديل وقد ما يقدر كاتم ضحكته على رايد والنظرات المتوجهه عليه من سعود الناقد تصرفاته

وبعد ما مر وقت كافي على تجهيز البنات نطق راجح بهمس لسعود : خذ جسّار للمجلس الثاني وناد مشاعر وشغف عشان تجلس معهم وانت خاوي رمّاح لمجلس الحريم وناد روح ابطينا على الجماعة

سعود بامتعاض: ابشر

فز على حيله وهو ينطق بصوت ماهو جهوري لكن مسموع للجميع بشكل متوسط : حياكم ألحقوني

جسّار اللي دخل جواله بجيبه بعد ما ردّ على رسالة شغف اللي تسأله عن اللون اللي يحبه رد بعدم مبالاة " مافيه لون مميز بس الأسود أفخم الألوان " رفع رأسه وهو يشوف رمّاح سابقه وهو يعدل شماغه بتفنن ابتسم بسخرية على حماسه سرّع من خطواته وهو يدق على كتف رمّاح

رمّاح لف بسرعة: هلا

جسّار بتنبيه: انا الكبير ترى

رمّاح بسخرية متبادلة : انا خاطب قبلك

سعود اشر على يمينه بدون ما يسمع همسهم : ادخل هينا يا جسّار

جسّار موجه كلامه لرمّاح: لا أوصيك بالثقل يابو نجد المستقبلية

رمّاح يأشر على سعود بعيونه : من غير ما توصي

سعود بحدة: مطولين ؟

جسّار ابتسم ودخل المجلس وهو يعدل شماغه من قدام بشكل يناسب الشخصية اللي معتمدها للمناسبات سحب الجزء اليمين من الشماغ وهو يرجع ينسفه لوراء بخفة جلس على الكنب وهو شخصية تكره الانتظار ما ينكر حماسه انه يشوف مشاعر البنت المتخفية ورى كتلة القوة واللسان السليط كيف بيكون شكلها سمع صوت الباب وهو كشخص مهتم بشكله عدل جلسته بخفة وهو يمثل الانشغال بجواله اللي كان ماسكه بالمقلوب الجهة الخلفية قدام وجهه والجهة الأمامية مقابله لشغف اللي دخلت بحماسها المعتاد

شغف اللي انتبهت للجوال وضحكت بصوت رنان: يالطيب الجوال مقلوب على الأقل اذا بتخفي حماسك انتبه ترى مشاعر تنتبه لأقل حركة

جسّار بتمثيل للجمود عكس القهر اللي تملكه هاللحظة من ضحكة شغف : انتي تعاملين الباب كأنك فاتحه القدس الجوال كان بيطيح ومسكته عشان كذا مقلوب

شغف ضحكت مره ثانية وهي تأشر بسبابتها بمعنى لا : لا لا مستواك بالترقيع طايح بالأرض اذا بترقع مرة ثانية انتبه اكثر لأن الباب صوته مو قوي شدعوه عليك ما علينا جايه أسليك لين تجي مشاعر وماراح تطول اصلًا بس راحت تشوف روح

جسّار رجع يطقطق على جواله بدون هدف: عادي شلون رأسك الحين

شغف بمبالغة : اوووه ما احس انه يوجعني من كثر ما اني مبسوطة انك بتتزوج مشاعر

جسّار بسخرية: ذكريني قبل الزواج نضرب رأسك مره ثانية نشوف بتحسين ولا لا

شغف بقهر: يا شينك لا سويت بارد اترك جوالك يلا

جسّار بطاعة دخل جواله بجيبه : سمي يا شغف الروح هذا الجوال ودخلناه مو انتي جايه توسعين صدري تفضلي هاتي ما عندك

-عند مشاعر وروح

دخلت مشاعر عند روح بعد ما طقت الباب

روح اللي كانت متوترة بزيادة توجهت لمشاعر وهي تمسك كفوفها بكفينها الباردة : مشاعر بديت اتصرقع جد وش اسوي يمكن ما اعجبه بعد وش بيصير خلاص مافيه رمّاح

مشاعر ابتسمت وهي تشوف اختها اللي كانت تجمع البساطة بشكلها الغير متكلف والفخامة بشعرها اللي رافعته لفوق أضاف سحبه حلوة لعيونها الواسعة وابرز وجهها الصغير بشكل فخم وجهها اللي كان خالي من أي مكياج اكتفت بتكثيف رموشها وتوريد شفايفها فقط سحبت كفوفها من كفوف روح الباردة وهي تحضن وجهها بكفوفها : افا من يشوف هالجمال وما يعجبه إلا ما ينلام اذا قال الزواج بكره بعدين بس ابتسامة بسيطة بعيد عن التوتر وصدقيني على رمّاح السلام البنت اللي عندها غمازة ما تهاب الاعجاب كيف لا صارت هالبنت روح بنت سعود يلا عاد ابتسمي وانزلي بدون توتر دخلي الضيافة وطلعي على طول مو تفهين يا روح

روح ابتسمت : يلوموني فيك والله بعدين الخوف مو على رمّاح الخوف على جسّار وين اللي حلفت ما تلبس ابيض يا مشاعر وش صار

مشاعر ابتسمت بعناد : شغف قالت انه يحب الأسود لبست أبيض

روح ابتسمت بصدمة: مشاعر انتي تبينه ولا ما تبينه ليه تنفرين منه

مشاعر ابتسمت : لو أبي أعجبه بخليه يحب الأشياء اللي يكرهها أبي أكون البصمة ما ابي أكون مرور عابر يا روح

روح ابتسمت باعجاب: تقولين وتطولين

دخل عليهم سعود بابتسامة : اللي عندها الزين كله ما يقوى يعطيه لأحد والله وش رأيكم نكنسل الشوفة والخطوبة وتجلسون بالبيت

مشاعر ابتسمت : الحل والربط عندك يابو مشاعر

سعود ابتسم : عشان راجح يقلب نهاري ليلي مو مهم رأيي المهم رأيكم انتوا

مشاعر بتمثيل لعدم العلم والجدية بملامحها : يبه وش صار على شرطي؟

روح بصدمة : وهو للحين انتي مصره على شرطك الغبي يا مشاعر

مشاعر عرفت ان روح تقصد شرطها الأول اللي شرطته على جسّار ان الزواج يكون شكلي فقط أرسلت نظرة لروح تمنعها تكمل كلامها : رضى عمي رعود يحضر ؟

سعود هز رأسه بالتأكيد : ايه رحّب وهلّا بس جدك رفض نتكلم عن هالموضوع بعدين انزلوا الحين لا تتأخرون ونتفشل عند صارم وجاهته

مشاعر باستفسار: مع بعض!

سعود ابتسم : شغف معك بما انها من محارم جسّار وانا مع روحي ولا أوصيك يا مشاعر وانتي العاقلة اللي تعرف الأصول

مشاعر ابتسمت : لا توصي بس انتبه للي معك ترى التوتر ذابحها

سعود بابتسامة باس خد روح: يتوتر اللي بيقابل المحامية روح ماهو العكس يا يبه بعدين بيني وبينك رمّاح الظاهر انه ماهو شارط شيء حتى انه ما تكلم من يوم وصل يعني ان شاء الله سهالات

مشاعر بابتسامة : قصدك انا اللي مفروض أتوتر يعني

سعود ابتسم بتعجب: ما خبرت المشاعر تتزحزح يبه

مشاعر ابتسمت : صح خبرك يبه

سعود باستعجال: يلا يلا يبه لا نبطي أكثر

مشى سعود وهو حاضنهم الثنتين وحده من يمينه وحده من يساره

وصل للمجلس اللي فيه جسّار : هينا يا مشاعر تبين ادخل معك بعدين اروح مع روح ؟

مشاعر بثقة : شغف داخل؟

سعود بابتسامة : ايه داخل

مشاعر بادلته الابتسامة : خلاص اجل خلك مع روح

خذت صينية الضيافة اللي كانت موجودة بالممر وهي تسمع صدى ضحكته مع شغف واللي لأول مره تسمعها دقت الباب مرتين وهي تسمع صوت شغف

شغف بضحك : درعمي ادخلي

جسّار كتم ضحكته وهو يمثل الجدية وانتقلت انظاره بشكل تلقائي للباب وهو يسكر مقدمة ثوبه اللي كانت مضايقته مع الضحك وفتحها رجع يسكرها الآن لكن يده جمدت على عنقه وهو يشهد دخول مشاعر أو هالة الحسن الواضحة اللي كانت مصاحبتها رفع عيونه من فستانها الفضفاض الأبيض اللي يعاكس شعرها العتيم الناعم بكثافته مشترك بالصفة مع حواجبها الكثيفة بشكل أضاف لعيونها الواسعة فتنة صريحة تركت عيونه تعلق بعيونها من غير ملل لخشمها لباقي تفاصيلها ما كان فيه مجال يقارنها بهبة لأن جمالها الغاير يعاكس جمال هبة الهادي مثل شخصيتها جمال مشاعر كان سليط مثل لسانها حدة نظرتها كانت فرط البهاء بالنسبة لجسّار حب قوتها قبل يشوفها والآن حدة النظرة وقوة الحسن يشاركون بالمشهد انتبه لابتسامتها الساخرة من تأمله العميق وقتها حس على نفسه وهو ينزل عيونه ومنصدم من عدم توترها ولا لقى فيها الخجل اللي يسمع فيه قطع عليه ذهوله ضحكة شغف اول ما تركت مشاعر الصينية وطلعت من الباب وتوه ركز بطولها المناسب لطوله جدًا الصفة المشتركة الوحيدة بين مشاعر وهبة لقاها الآن وهي الطول

جسّار لف عليها بحدة : خير انتي بعد

شغف ماهي قادرة توقف ضحك : متأكد انها ثاني مرة تتزوج؟

جسّار ناظرها بحدة : شغف اعقلي

شغف بضحك : توترت والله توترت يدك عيت تنزل عيونك بتأكلها ومشاعرنا جدار تركت اللي بيدها وطلعت ما ناظرت فيك حتى

جسّار بمحاولة لتضييع التوتر قدام شغف ولاسترداد هيبته : مين قال لك عيوني صادفت عيونها على طول كيف ما ناظرتني

شغف ضحكت من غير ما ترد عليه تاركته يراجع صورة مشاعر اللي انرسخت بذاكرته واكثر ما رسخ هو عنادها حتى باختيار لون الفستان

أما بالطرف الثاني مشاعر اللي كانت حالتها ما تقل عن حالة جسّار ما تنكر انها شافته أكثر من مرة لكن بالشماغ وبالطريقة القريبة هذي كانت اول مرة عبرت عن توترها وهي تطلق نفس عميق وتهز رأسها يمين يسار تحاول تنسى اللي شافته واختتمت طقوسها بإنها حطت يدينها الباردة على وجهها اللي تحس بحرارته من نظرات جسّار اللي حست من حدتها إنها تجاوزتها وعبرت ما كانت نظرة كانت أعمق لكن لا مو مشاعر اللي تتأثر لا

-بالطرف الثاني مجلس الحريم اللي كان يحتوي رمّاح اللي يدندن بنغم لحاله ينتظر دخول روح وسعود لكن طال انتظاره وقف وهو يهمس لنفسه " اشرب قهوة ازين لي واضح العم بيطلع قهره بي يا حظ جسّار عنده اخته نزل للقهوة الموجودة وكان بيفتحها لكن وصله صوت سعود "

سعود بسخرية : أفا يا ولد عسّاف ودك بقهوة وانا جايب معي الحلى خلاص شكلك حليت وخلصت ارجعي يا روح

رمّاح اللي ترك الدلة من يده اول ما سمع أسمها رفع عينه وهو اللي انتظر هاللحظة من سنين من اشتغلت عنده بالمكتب من عشقها والسبب اختلافها عن البنات اللي شافهم واشتغلوا معه كانوا البنات هم اللي وراه لكن روح كانت لها من اسمها نصيب سرقت روحه لآخر رمق وتركت له عيونها فقط اللي كانت تظهر من نقابها وما تتركه الا يلمحهم فقط لكن الحين الحين يا رمّاح هذي هي روح قدامك ما ينكر انه ادرك انها بتكون جميلة من ملامح سعود اللي كانت تلميحة بسيطة لرمّاح لكن روح كانت مبهرة لعينه غابت الألوان عن عينه و ما بقى إلا أزرقها اللي التفت فيه روح هالمرة وكان مناسب للون شعرها البني الفاتح لوجهها الصغير اللي متأكد انه اصغر من كفه ابتسم تلقائي من لمح الغمازة اللي انحفرت بخدها بشكل واضح و امتلاء مبسمها اللي ما تلاشى اثر ابتسامتها انتقل بعيونه لعيونها بشكل سريع والعيون هذي سهرة ليله من لمحها حتى انه رسمها وهو بألمانيا عشان ما يفقد شوفها تذكر الرسمة

رمّاح بابتسامة : طالبك يا عم

سعود ابتسم من ابتسامته الواسعة : وش طلبك

رمّاح باستعجال : بروح ثواني بجيب شيء وراجع لا تطلعون تكفى

سعود ابتسم وهو يجلس على الكنب ويسحب روح جنبه : خذ راحتك

رمّاح طلع من المجلس ومن البيت بكبره وهو ينتقل لسيارته بشكل مستعجل فتح الباب وهو يطلع اللوحة المغلفة واللي كانت رسمة لعيون روح اخفاها وراه وهو يرجع للمجلس لكن سكت من شاف نظرة سعود الحادة المعاكسة لابتسامته قبل يطلع نطق بتوتر : ارجعها؟

سعود بتمثيل للحدة: وش هذي؟

رمّاح بتوتر: هذي لروح بس اذا رافض خلاص اعتبرني ما جبتها

سعود ابتسم : هاتها هاتها ما يحتاج تتوتر

رمّاح مد له اللوحة وابتسم بتوتر وهي يحتفظ بآخر نظراته لروح اللي كانت متخفية عنه بذراع أبوها صد بقهر من حركتها وجلس على الكنب شاهد خروجها بلوحته ووقوف سعود قدامه

رمّاح باستغراب من وقوف سعود أمامه مباشرة وقف بشكل تلقائي: سم يا عم

سعود بحدة : شفت النظرة اللي طلعت منك قبل شوي لروحي اعتبرها اعظم شيء ممكن تسويه بحقها ويا ويلك مني لو يطلع منك ادناها الروح ما تنجرح وصاحبها عايش يا ولد عسّاف ولا تحسب زواجك منها انك تملكتها لا ترى ما زالت بنتي وروحي وضلعي المستقيم لو تضرها بأدنى شيء بتلقاني خصيمك وحط الكلام هذا حلق بإذنك يا ولد عسّاف ان طلع بك عرق من رداة أبوك

قاطعه رمّاح بقهر: ترى اذا قلت ولد عسّاف انت ما تهينني لأني فعلًا ولده وهو أبوي لكن لما تشبهني بطبايعه تهينني لأني انا اللي نويت اغيرها واللي يهب ويرعد بالبنات ماهو رجال يا عم والشيء هذا تعلمناه من صارم لأصغرنا وشلون لو صارت روحك روحي والله ما تنضر مني شعره وان ودك اعتذر لها عن النظرة ابشر وعلى هالخشم

سعود بجدية : ما اشبهك بأبوك بس احذرك يا رمّاح عشان تكون عليك حجة لو زعلت روحي

رمّاح بابتسامة: وخذها علي حجة طول ما انا عايش ما يزعلها مني شيء بإذن الله ان حميتها انت من الزعل واشباهه 24 سنة انا مستعد احميها طول العمر واشاركك المسؤولية وابتسامتها ما تغيب عنها إلا تتضاعف ما عادت هي روحك وبس بعد ما نعقد القران بتكون روحي بعد

سعود ربت على كتفه وطلع تاركه ومبتعد عن تأثره بكلام رمّاح وارتاح بشكل كبير هذا هو الكلام اللي محتاج يسمعها

-عند روح ومشاعر

روح اللي طلعت وهي مبتسمة وبيدها لوحتها لقت مشاعر تصعد الدرج

روح بحماس: مشاعر

مشاعر رسمت الابتسامة من سمعت صوت روح الواضحة فيه الفرحة لفت عليها : روحها

روح بابتسامة : ها كيف جسّار

مشاعر ابتسمت : اللي يسمعك أول مره اشوفه انتي كيف شفتي رمّاح

روح بحب: تدرين مشاعر كثر ما اشتغلت معه ما حطيت عيني بعينه ولا لمحته إلا طرف بس يا مشاعر لمحته تو واحس بموت من الغيرة واخاف احسد نفسي

مشاعر ابتسمت براحة: الله يوفقكم ويسعدكم يارب

روح بحماس: تعالي معي بفتح الهدية ادري انها لوحة بس بشوف وش هي

مشاعر ابتسمت وهي تجاري روح ما تبي تكسر فرحتها : يلا تعالي نشوف

وصلهم صوت شغف الراكض: وين وين انتي وياها انتظروني بجي أسمعكم روح وش هالرمّح اللي طلع من مجلس الحريم وش هالزين

روح بقهر: شفتي يا مشاعر هذا أولها

شغف بضحكة : يا غبية ولا شفته ولا ادري عنه بس سمعت كلامك قلت اجننك

-في المجلس

دخلوا رمّاح وسعود وهم يشوفون جسّار اللي كان سابقهم وراجع المجلس

نطق صارم وهو يشوف ابتسامة رمّاح اللي انعكست على المجلس تاركه الكل يشاركه الابتسامة: اجل على بركة الله يا راجح نكلم الشيخ يعقد اليوم وبكره التلبيسة وأمور الحريم

راجح لف لسعود : ها يا سعود موافقين

سعود ناظر بجسّار يبي يستشف منه حاجة لكن وجه جسّار كان جامد : على بركة الله دام الجميع موافق

صارم ابتسم : اجل عن اذنكم نكلم المملك

-في منطقة ساري اللي كان يخطط هالمرة لضربة أقوى

ساري بابتسامة واسعة : معناه جسّار ما اخذ الدرس اني قادر أوصل لعايلته راح يكون له عايله جديدة

سحر هزت رأسها بالإيجاب: ايه بيتزوج على زوجته

ساري رفع جواله وهو مبتسم بتشفي انتظر رد الطرف الثاني ونطق اول ما انفتح الخط : عبدالعزيز ابي رقم زوجة جسّار أم بنته

عبدالعزيز : دقايق ويجيك

سحر اللي استغلت انشغاله وتوجهت للدور الثاني وهي تتصل على الرقم اللي مسجلته بجوالها ثواني بسيطة ووصلها الصوت

....:آلو

سحر بابتسامة غريبة : يا هلا وسهلا أم البارق كيف حالك

شمايل باستغراب: اهلين العذر منك بس من معي

سحر بابتسامة خبيثة: انا اللي منعت زواج ولدك من المطلقة

شمايل بعدم فهم : اختي تكلمي مثل الناس ولا قفلت الخط

سحر بخبث: لو ما أرسلت لمشاعر رسالة اطلب منها تختار جسّار عن ولدك ولا كان الحين ولدك متورط فيها

شمايل بعدم اهتمام: وش المطلوب الحين ومين تكونين

سحر بجدية : انتي مديرة مدرسة ثانوية صح

شمايل بمسايره : صحيح مديرة مدرسة

سحر بنفس الجدية: مقابل المعروف اللي سويته لك أبي أقابل بنت عندك بالمدرسة

شمايل بمجاراة مثل ما يوصيها رعود اللي جالس قدامها ويسمع المكالمة من الأول : مين البنت؟

سحر بجمود: شغف رعود آل راجح

الصدمة ارتسمت على وجه رعود قبل وجه شمايل اللي تداركت الموضوع : بصفتك مين؟

سحر بجمود : أمها


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close