اخر الروايات

رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم الكاتبة سحاب

رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم الكاتبة سحاب

الجزء التاسع والعشرون

*
*
اجاذبك الهوى واطرب واغني
وابادلك الغرام بكل فني
واشاهد صنعة الله في جمالك
وحكم الذي فيك امتحني
وأشوف الودّ في عيونك ولكن
يرد الودّ خوف فيك مني
ولا أدري وش يخيفك يا حبيبي
وأنا بك مغرمٍ جاك متعني
ولو انك تلاحظ شفت عيني
وهي تروي حديث الحب عني
تنعّم دام توك في شبابك
ليالي العمر ما قط أمهلني
تعال أسقيك من جدول غرامي
شرابٍ فيه للعاشق تهنّي
واهيم بكل سماوات المحبة
الين انك بعد مثلي تغني


*
*

-بيت رعود

رعود بجمود: عبدالعزيز اللي يشتغل مكاني

البارق رفع رأسه بصدمة واستغراب : عبدالعزيز!!

رعود بنفس الجمود: أعيد كلامي يعني يالبارق؟

البارق بجدية رجع لجهازه: لا يبه بس يعني ليه تبحث عنه ووش اسمه الكامل

رعود اخذ نفس: ماهو انا اللي وظفته ولا أعرف عنه شيء بس كفاني انه فيه شبيه بيني وبينه يسمح بإني اتنكر بشكله وهذي غلطتي وابي اصححها لأن شكوكي قاعده تدور حوله بشكل مريب

البارق بتردد: كيف ابحث عنه بدون اسمه الثنائي طيب كم عبدالعزيز بالاستخبارات

رعود بعصبية غير مبررة لشعوره بالخطأ : شوف لك حل وابحث يا بارق ماهو انا اللي بعلمك شغلك

البارق بمحاولة تهدئة رفع يدينه : خلاص خلاص اللي تبيه يصير بالكثير بكره أعطيك تقرير مفصل عنهم

رعود بحزم: ماهو بكره يالبارق بالكثير بعد ساعتين يلا ورني اللي تسميه عصر السرعة اشوف

البارق اللي جمدت ملامح وجهه ولكن عصبية رعود ما تركت له مجال: ابشر ساعة ونص وهم عندك

رعود طلع وصك الباب بشكل قوي وهو محتاج يفرغ طاقته بأي شيء كيف يطيح بالموقف الغبي ويقبل بشخص يكون مكانه بدون ما يكون عنده تقرير كامل عنه

همس لنفسه بصوت مسموع " ما يفكك مني الا الموت يا عبدالعزيز لو طلعت انت ورى كل المصايب ما يفكك مني احد "

وصله اتصال على جواله الوحيد واللي يستخدمه لكل الأغراض الشخصية والعسكرية ما يستخدم رقم مشفر ابد وما عنده الا خط واحد للجميع رفعه وهو يشوف اسم ليث

رعود : نعم يا ليث

ليث برسمية : طال عمرك عبدالعزيز ما داوم للآن وقلت أخبرك

رعود تنهد: خلاص تمام يا ليث اذا داوم قول لي من غير ما توضح له شيء

ليث : ابشر طال عمرك

سكر الخط وتوجه لشمايل في الصالة

رعود تخلى عن قناع البرود والروقان : شمايل

شمايل بخوف: لبيه تونس شيء؟

رعود بقهر: لو انا فعلًا اللي متسبب بموت الفهد وش اسوي يمكن ما أكون انا اللي فجرته بس يمكن أكون سبب في تفجيره وش اسوي وكيف افهم جسّار والأهم كيف اواجه نوره

شمايل توجهت له وهي تمسك كفوفه بيدينها بشكل مطمئن : كيف تكون سبب واللي يعرفكم الاثنين يعرف عن عمق علاقتكم بعدين يا رعود اللي بيكون سبب في موت احد لازم يكون عنده دافع وانت ما كان عندك أي دافع انك تقتل الفهد

رعود ابتسم بقهر: تدرين أتمنى لو انه عايش أتمنى لو شاف ولده اللي عاش طول عمره وهو يقول لنوره اذا الله ما عطانا عيال انا راضي ويجي ويحكي لي عن شغفه انه يكون عنده ولد يشبهه يحكي لنا عشان ما يجرح نوره يقول لي انا ما يقول لأهله عشان ما يشفقون عليه الفهد كان عملة نادرة صعب القى مثله خوي ورفيق منه تعلمت ابقى واقف وما انكسر وتعلمت ما اندم على شيء مات وتعلمت ان أي تضحية في سبيل الوطن ما عليها حسايف بالعكس مكسب لكن وينه الحين ما أقول الا الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته تصدقيني لو قلت لك ان هالعين ما ذرفت الا على موته ولا ندمت إلا لما وجهته على الطيارة الغلط ولا ضاق صدري من ضياعكم مني انتي والبارق كثير ما ضاق صدري على وحدتي بدونه انا ما ألوم صارم اذا انكسر ولا ألوم جسّار إذا عاداني والله ان الفهد فقيدة يا شمايل

شمايل اللي كانت تتدارك دموعها من تأثير كلامه ولحظة عبرات رعود النادرة: الله يرحمه يا رعود تدري الموت دايم يختار الأشخاص الصح يختارهم عشان ما يتأذون بالدنيا وضيقها مكانهم أفضل يا رعود وهذا قدر ربك

رعود تدارك نفسه : والله انه ماهو اعتراض يا شمايل تدرين لو كنت انا الموت بختار الفهد هو اللي يسوى اختاره وهو اللي الدنيا ما عرفت قدره لو كنت انا الموت بختاره عشان الدنيا لا تأذيه لأنه أطهر وأنقى من انه يعيش بنفس الدنيا اللي عايشين فيها سواد النفوس الموت يأخذ الطيبين لأنه ما يأذيهم يأذينا احنا اللي مليانين مساوئ وأغلاط الحمدلله على قضاءه وقدره

فز واقف وهو يتراجع عن انهياراته : رايح أزوره

شمايل هزت رأسها بأسى وهي تدري بعظم فقده كيف تناقشه وهو اللي اعترف ان غيابها هي وولده سنتين عن عيونه ماهو قد غياب الفهد

طلع من البيت متوجه للمقبرة المدفون فيها أعظم مفقود "الفهد"

وصل للمقبرة القريبة من بيته وهو اختار البيت هذا بالتحديد عشان موقعه بالنسبة للمقبرة لكثرة زياراته للفهد راح بشكله الحقيقي لأول مره لا نظارة تخبي ملامحه ولا عجين يكون من وجهه شكل ثاني الحزن مستوطنه وتأنيب الضمير يأكله لو صدقت شكوكه تجاه عبد العزيز وكان هو المتسبب بتفجير الفهد وش بيكون عذره المخفف الوحيد عليه ان عبدالعزيز ما دخل الاستخبارات الا بعد موت الفهد لكن لو كانت له صلة راح يكون خطاه هو
ذكر دعاء دخول المقبرة وهو يتوجه للقبر اللي حافظه عن ظهر غيب وصل له وهو يجلس على الأرض : ماراح أطول زيارتك يالفهد وانت اللي كنت تمنعني اني ازور قبر أمي وأطول الزيارة لين تغيب الشمس لكن والله يا عمري كله لو فنيته عند ترابك ماراح عبث دنيتي الحين ماهي مثل دنيتي وانت فيها اضحك في وجه العذول وابكيك يالفهد تذكر لما كنت تجي معي قبر أمي وتقول الرعد يجي منه مطر اهطل من الدمع مطر مالح يروي ترابها ويطهر روحك بغيابها هطلت يالفهد وارعدت ومطرت لكن هالروح ما طهرت تتوسد السواد كل يوم اشوف جسّار واشوفك فيه واتوهم لو انك عايش ولو انك معي لا فقدت شغف ولا كسرت ظهر ولا صرت على جسّار جبّار روحي أتلفها السواد يالفهد وكثرت اخطائي وصرت اصدق شكوكهم فيني

قاطعه صوت الصارم : لا تصدق شكوك الناس صدق شكوكك يا رعود

رعود فز من جلسته : عمي صارم!!!!

صارم ابتسم : لا تأذي ولدي بدموعك ولا تهطل ولا ترعد الرعد ان جاء قاسمه خير ولا داهمته عاصفة

رعود وهو للآن بصدمته: انت مصدق اني ما قتلت الفهد صح

صارم ابتسم وهو يربت على كتفه : ما يكذبك الا الغشيم عن علاقتك مع الفهد ولو ان اللي تحت التراب كان فوقها كان ما رضى عليك بأدناها كيف بيرضى أتهمك بقتله وانت خاويته مثل ظله وياما حميته وحاميت عنه لا تنسى انكم الاثنين متدربين تحت يدي واعرف مين مُهاب ومين الفهد

رعود وهو اللي طاحت من على متونه حمول : انا اشهد انك خير مدرب تدربنا على يده بس جسّار مصر إني اللي قتلت ابوه

صارم ابتسم : جسّار انلعب عليه وما أظن انك غشيم انتظر متى ترفع رأسك مع بياض الغيم ويتجلى اسمك بمعناه ويعرف جسّار من غريمه الحقيقي

رعود تذكر: عرفت من خطف نجدكم يا الصارم

صارم مازال محافظ على ابتسامته : تاركين التحقيق لأهله

رعود ابتسم اخيرًا واستبانت اسنانه العلوية : افا من بعدك يا صارم المخابرات -أكمل بجدية - المهم ترى خطيفكم منكم وفيكم يا صارم

صارم رفع حاجبه باستغراب: مننا؟

رعود ابتسم : من تشك فيه يا صارم

صارم بشك: ساري؟

رعود اتسعت ابتسامته وهو واثق من ذكاء صارم وانه بيشاركه نفس الحدس: صدّق شكوكك يا حضرة الفريق أول

صارم رفع حاجبه بغضب وتركه رعود بهاللحظة وطلع بحالة عكس الحالة اللي دخل فيها تارك صارم بدوامة من الأفكار أما هو راجع لبيته يشوف البارق وش سوا

-مقر الثلاثي الخبيث

ساري بسخرية : كان ما جيت عادي ما نحتاجك هينا

عبدالعزيز بملل : وش تبي انت ترى توي مسكر من السكير عسّاف ويسأل عنك يبي فلوسه

ساري اللي زلزلت ضحكته المكان: خله يصحى من سكرته ثم نتفاهم اتركه عنك وقول لي سويت اللي قلت لك؟

عبدالعزيز بثقة تأفف بملل: هل تتوقع اني ماراح استغل صلتي بالمخابرات؟

ساري ابتسم: يعني أسامينا مشفرة؟

عبدالعزيز ابتسم : سويت سجل كامل باسم ساري الراشد وزوجته ضوى وكويس ما عندكم عيال كان انشغلت اسوي لهم سجلات

ساري ضحك ضحكته الرنانة : وانت تحسب اني بتصرف هالتصرف الغبي لو تذبح نفسها ما يصير ولدي حفيد صارم النذل اتركنا من هذي مافيه سجل باسم ساري راشد آل صارم صح؟

عبدالعزيز بثقة: اعتبر نفسك ميت مافيه سجل باسمك الحقيقي محد بيعرف انك من نسب آل صارم

ساري ابتسم وهز رأسه براحة : زين على زين

عبدالعزيز باستغراب : وش سر كرهك لصارم؟

ساري بسخرية: تشتغل معي من امس انت؟ تعبت وانا اعيد بالموضوع ما حفظته

عبدالعزيز بحيرة : يعني بس عشان صارم كان سبب في سجن أبوك وأمر إعدامه ؟

ساري بقهر: وهذا سهل ان الواحد يكون سبب في اعدام اخوه؟

عبدالعزيز بعدم اهتمام: اللي اعرفه ان ابوك كان لواء وخان بسهولة بسبب وظيفته

ساري عاود ضحكته الرنانة الساخرة: مسوي طالع منها انت ترى اذا كشفوك حبل الإعدام على رقبتك

عبدالعزيز ابتسم : الحبل اللي بينلف على رقبتي طرفه بيتعلق برقبتك يا ساري أي شيء بيصيبني بيصيبك وما يهمني اذا انت نسيبي ولا صاحبي الروح غالية يابو راشد

ساري بجمود:خير ان شاء الله


-ببيت بتّال وغرفة التؤام بالتحديد بعد ما انسحبوا قايد وكايد وبقى رايد بحيرته بحياته الجديدة وتفكيره بكلام نبض قاطع تفكيره دخول نبض المستعجل

نبض بعجلة : رايد وين ابوي

رايد بطقطقة: يابو كايد افتح خزانة رايد واطلع لأن نبض تدور عليك -انتقل للجدية- تشوفينه هينا عشان تسأليني عنه؟

نبض بقهر: الشرهه علي اسألك

رايد ابتسم: وش تبين فيه

نبض بتردد: ابي اروح السوق مع فاتن

رايد رفع حاجبه: وش عندكم بالسوق

نبض بقهر: ياربي يا رايد وش هالاسئلة بسرعة لازم نطلع لأن فاتن عندها معهد مسائي اليوم

رايد باستغراب: هي تدرس؟

نبض ابتسمت: يعني انا ادري انك عبيط بس مو كذا اكيد تدرس واشطر مني بعد

رايد بمحاولة فهم: يعني هي تدرس مثلك مثلنا حتى لو هي يعني ما تبصر

نبض سحبت الكرسي وهي تجلس مقابل رايد: على فكرة انت جاهل بعلمك كل شيء عشان ما تجيب العيد في حال تممتوا زواجكم بس ياربي بيتأخر الوقت

رايد بسرعة:ابوي بالمزرعة مع راجح وجواله هينا يعني انسي يرجع بدري وتستأذنين منه عشان كذا كبي عفشك بسرعة وفهميني ترى انا ما اعرف عنها الا اسمها وانها بنت عمي عزّام الوحيدة

نبض صفقت يدينها ببعض دليل اليأس: انا تعبت منكم انقل اخبار أجواد لكايد رضيت فيها بس انت يبي لك من الصفر بس عشان فاتن اسمع

رايد بحماس:كلي اذان صاغية

نبض بتراجع: ولا أقول لك لين تتم زواجك منها أخاف ترفضك وما يجوز

رايد بقهر: انا ما ادري انتي تفكرين بعقلك مثلنا ولا بس مالها مجال ترفض والله لا انشب لها نشبة لين توافق بذمتك فيه وحده ترضى فيني الا عميا

نبض بقهر: لا تبالغ تراك زين بس انك دبدوب شوي لو تروح نادي قايد وكايد تطلع طلقة بس انك ثور ما تبي تتحرك

رايد ابتسم: منتهين من الموضوع هذا هاتي موضوع فاتن

نبض طالعته من فوق لتحت: والله انها كثيرة عليك بس واضح أمي وجدتي اللولو دعوا لك كثير بس اذا قلت انها احلى بنات آل صارم ما كذبت يا رايد تحفة فنية من روعة الخالق العين ما تمل تشوفها وان حكت خذت القلب ثقافة وأدب اخخ يا رايد لو ترضى تسوي عملية النظر كان ما رضت فيك

رايد اللي كان مبتسم واختفت ابتسامته عند آخر كلام نبض: لا تسوي عمليات ماهو لزوم

نبض بكذب: استعجل بموضوعك ترى هي واعده عمي عزّام اذا خلصت دراستها تجرب العملية وهذا اظن اخر ترم لها

رايد بقهر: سود الله وجهك يا نبض الخايبه

نبض ضحكت : ياخي الله يعين فاتن عليك كانت بانيه أحلامها على فارس مزيون طلعت لها انت يالدب

رايد بقهر: اتركينا من السخافة وقولي لي هي كيف انعمت اذكر انها كانت تشوف

نبض اختفت ضحكتها: انت تدري أم فاتن الله يرحمها كانت مريضة صرع ولما عرفت عن حادث عمي عزّام كانت حامل بفاتن وخافت وجاها الصرع وكانت تضرب بطنها بتلقائية وأول ما انولدت فاتن كانت تشوف بس ما تشوف بشكل واضح ومع الوقت والضغوط فقدت بصرها

رايد اللي سكن صدره الحزن: لا حول ولا قوة الا بالله بس فيه امل يرجع نظرها

نبض بتأكيد: ايه توها مسويه فحوصات وكلام دكتورها يبشر بالخير يعني كلها كم شهر ومفروض تجرب العملية بس هي خوافة و مو مستعدة

رايد هز رأسه : ان شاء الله خير خلاص قومي زودتيها

نبض بتفكير: وش رأيك تودينا السوق بعد محاضرات فاتن ابوي ماراح يرفض لأن مو مع السواق

رايد بتفكير: خلاص تم كم الساعة تبون

نبض بحماس: بعد صلاة المغرب على طول

رايد تذكر: لا ما ينفع اليوم بعد المغرب بنروح لعمي سيّاف

نبض اللي غاب حماسها: يوه صح طيب خلاص واضح مافيه سوق باي

رايد ابتسم من غير ما يرد عليها وافكاره توديه وتجيبه بموضوع فاتن اللي ما كان يدري عن معاناتها شيء ومو معتبرها شيء لكن ما ينكر ان رجفتها بحضنه وان حاول يتحاشى التفكير فيها تداهمه مع ريحة عطرها نفض رأسه بمحاولة انه يبعد الأفكار عنه وتوجه لبيت عمه عسّاف قاصد رمّاح اللي كان يركض بالساحة الخارجية

رايد بصراخ: رمّاح هيه

رمّاح التفت عليه وهو يبعد السماعات عن اذنه: سم

رايد بتردد: اسمع

رمّاح ابتسم من توتره: اسلم شفيك ترى ادري انها زوجتك ليه مستحي مني انا ان تزوجت بدخل عليك والضحكة شاقه وجهي

رايد بقهر: انطم ياخي خلني ارتب كلامي ما خبرتك تقرق كثير

رمّاح ابتسم : مبسوط ما علينا رتب كلامك يلا

رايد باندفاع : اسمع اذا ابي انحف من وين ابدأ؟ وابي بسرعة بعد يعني شهرين

رمّاح أطلق ضحكته العالية اللي ما تنسمع كثير: مصباح علاء الدين انا؟ بعدين وش الطاري دخلت بجو العريس اشوف وين من حنا نقنعك تسوي رياضة هذا وانت مدرس رياضة الله يخلف على طلابك بس

رايد بقهر: بتساعدني ولا

رمّاح بجدية بعد ما حس بجدية رايد : اسمعني اذا نحفت بشهرين بترجع دبل بيومين لا تستعجل النتايج كل شيء يجي بالراحة بعدين انت تشفع لك لياقتك واللي واقف ضدك انك مانت طويل ولا تراك مانت متين كثير يعني يبي لك شغل خفيف بس ماهو شهرين يالطيب

رايد بتفكير: اسوي تكميم طيب؟

رمّاح كتم ضحكته: لا فيه عملية ثانية تسويها

رايد بعجلة: وش هو قص معدة؟

رمّاح ما قدر يكتم ضحكته لكنه توقف عن الضحك بشكل سريع: لا العملية انك تحرك رجولك اكثر الحركة يا رايد تحرك وهالكرش تودعه وان ودعته ارجع لي نشوف مسألة العضل

رايد بحماس: والله ما اجلس واحفر الأرض بس يمدي بشهرين صح

رمّاح ابتسم: وش عندك بعد شهرين؟

رايد بتفكير: ما بعد عزمت اذا نحفت علمتك يلا سلام

رمّاح بابتسامة: وين بتروح؟

رايد باستغراب:برجع بيتنا

رمّاح ابتسم: ارجع بيتك يا كابتن رايد غير ملابسك وتعال هينا جري نشوف وش نقدر نغير فيك

رايد رفع حاجبه بزعل : حشى من اليوم

رمّاح بتمثيل للجدية: اجل انا أقول لك شيل الشهرين وحط سنتين دام هذي أولها

رايد برفض: لا لا جايك بس ببدل

رمّاح اشر بيده بشكل دائري على الساحة: باخذ لي دوره على ما تجي تعال معك قارورة مويا وسماعات اذا ودك

رايد اشر له بابهامه بالموافقة وركض لبيتهم وسط ضحكات رمّاح على رايد وحماسه الغريب
-المغرب في بيت سيّاف

أجواد باستغراب: من جدك هالبرود جالسة كذا مو مشغول بالك

أوراد بعدم اهتمام: ليه ينشغل بالي حسستيني اول مره يجي خاطب ويرده أبوي

أجواد بحماس: لا يا غبية تو سامعة أبوي يقول لأمي إن الخاطب من طرف جدي وجدي محرص عليه يعني مستحيل يرفضه ابوي على طول

أوراد باستغراب: غريبة جدي متوسط له من يكون

أجواد بقهر حركت أوراد: ياختي وش انتي تحمسي شغلي عرق اللقافة روحي اسألي امي انا بموت من الفضول

أوراد بصدمة: خبلة انتي تبيني انزل لأمي واسألها مين خاطبني والله من وساعة الوجه بعد

أجواد ببرود: وساعة وجه ولا تجلسين مثل الأطرش بالزفة كذا بعدين تعالي قايد وينه ما خطبك

أوراد بصدمة: خير انتي وش دخل قايد

أجواد بعدم اهتمام : من انتوا صغار وهو ناشب لك وش صار لما كبرتوا

أوراد بتمثيل للبرود: ما يهمني صدقني ولا انا مثلك ابني أحلام وتتكسر انا واقعية بعدين واحنا صغار كلنا كنا على قلب واحد ماهو زيادة اهتمام من قايد

أجواد بقهر: بس بس يا حبك للمثالية اجل كلنا على قلب واحد كثري منها بس ما ادري مين اللي كانت هواش مع رايد ليل نهار وحتى راجح ما سلم منك

أجواد ضحكت للذكرى اللي زارتها: يوه يا راجح أكلها مني والله مع انها كان اكبر مني بس كان يخليني اخذ حقي على راحتي ما يقول شيء

أوراد ضحكت: من يومه ما يحب احد يزعل منه

-أما في المجلس كانوا الكل مجتمعين بانتظار الخاطب المجهول بداية من صارم وعياله نهاية لأصغر حفيد رايد

سيّاف بقهر همس لصارم: وين اللي تقول محافظ على مواعيده كم لنا ننتظر قدومه الميمون

صارم بحدة: سيّاف اهجد ما تأخروا عن الموعد انت المستعجل الرفض لمتى بتخلي البنت عندك اختها اللي اصغر منها تزوجت والكبيرة للحين مقفل عليها بقفص ذهبي مفتاحه بصحراء زايدها حرّها لهيب اهجد

سيّاف اللي سكت على مضض لكن ما يقدر يجادل أبوه دقيقتين ووقفوا جميعهم في استقبال الجماعة اللي دخلوا واللي كانوا ثمان أشخاص فقط يتقدمهم شيخ كبير ويختمهم الخاطب اللي كانوا جماعته قدامه بشكل يمنع الواقفين من رؤيته

سيّاف ابتسم بترحيب: حياكم الله أسفرت وأنورت

الشيخ الكبير: الله يحييك ويبقيك يابو -وسكت يتذكر-

سيّاف ابتسم: بو أوراد يا شيخ تفضل اجلس

جلسوا جميع لين وضح الخاطب المبتسم وارتسمت الصدمة على وجه جسّار وقايد

جسّار بصدمة: ياسر!!!

ياسر ابتسم: الله الله يا جسّار

أما الطرف الناري قايد اكتفى بشرارات نظر لو هي نار حرقت ياسر وما ورثت إلا رماده

سيّاف ابتسم باستغراب: تعرفه يا جسّار

جسّار ومازال الاستغراب مرتسم على محياه: ايه أعرفه يا عم تونا اليوم متقابلين

ياسر ابتسم: عاد انا اعرفك من زمان يا جسّار من معرفتي بعمي صارم الله يحفظه دايم يتكلم عنك

جسّار اكتفى بالابتسامة ووجه كلامه لقايد اللي جالس يساره : راحت عليك يا قايد واضح إنه جاي توصية من جدي

قايد بهدوء ظاهري : الله يوفقهم

جسّار ابتسم بسخرية : آمين آمين

تبادلوا الأحاديث الودية والتعريفية لين نطق كبير الجماعة : أنا يا وجيه الخير جاي اليوم بوساطة خير وجاهه لولدنا ياسر جايين نخطب بنتكم كريمة سيّاف لولدنا

صارم ابتسم : نتشرف فيكم بس الكلام يجيك من أبوها ثم منها

سيّاف والتوتر بدأ يغزاه : والله والنعم منكم بس ياسر وش يشتغل

ياسر ابتسم : عن أذنك يا جدي ودي انا اشرح لعمي

قايد بهمس ساخر: بيشرح الأستاذ بعد

اكمل ياسر بعد ما جاته الموافقة من الجد : انا يا عمي مالي وظيفة ثابتة وظيفتي حرة وعملي مرن وعندي تجارتي الخاصة يعني منها ادير شغلي ومنها اخذ خبرة من أماكن عمل ثانية

قايد بسخرية لكن هالمره على مسمع الجميع :أظن تجارتك جديدة اللي عندك وقت تشتغل في أماكن ثانية

ياسر ابتسم ببرود : لا بالعكس تجارتي تحت اشرافي فقط أما الشغل عندي عمّال وشغلي بالاماكن الثانية عشان أطور من شغلي

قايد بقهر والفنجال بيده شاهد قهره من شدة اهتزازه بيده : يعني متى تفضى اذا تشرف على شغلك وتشتغل في نفس الوقت

بتّال بفشلة من تدخلات قايد الغريبة وهو اللي معروف بهدوءه بالمجالس: خلاص يا قايد اترك الكبار يتكلمون

سيّاف ابتسم باعجاب مبدئي لشخصية ياسر: لا يا بتّال اتركه يكمل هو حسبة أخوها

قايد اللي ما ان انتهى كلام سيّاف حتى حس بحرارة الفنجال اللي بدأ يتكبكب على كفه : ماهو المقصد يا عمي بس كنت اسأله عن طبيعة شغله تفضلوا كملوا كلامكم عن اذنكم شوي

طلع من المجلس وسط ابتسامات صارم اللي ما قدر يكتمها على تصرفات قايد اللي تفضح حبه لأوراد اللي يحاول يخفيه ويشاركه الابتسامة جسّار اللي شهد علامات الغيرة على قايد بشكل واضح من كلامه أو ارتجاف يده وانسحابه المفاجئ

سيّاف نطق بابتسامة : بإذن الله نسأل عن الولد واسأل البنت عن رأيها ونرد لكم خبر

الشيخ الكبير: خذ راحتك يا ولدي

استمرت الأحاديث في المجلس لبعد العشاء وفضى المجلس إلا من صارم وعياله

سيّاف: وش رأيك بالموضوع يبه

صارم ابتسم : قلت لك الولد بكفالتي لكن اسأل بنتك عن رأيها واسأل انت بعد وشوف كيف شفته

عزّام ابتسم : انا اشوف الولد ما ينعاب سيّاف

بتّال بتأكيد: صحيح ما لقينا به عيب اخلاقه واضحة ومنطوقه منطوق ولد طالع من تربية ومجتمع صالح بس انت بعد اسأل عنه زود

سيّاف تنهد: على بركة الله

صارم بجهورية : ترى من باكر العصر بنروح بيت راجح نملك لجسّار ورمّاح

عزّام بتردد: يبه انت راضي ان جسّار يثني؟

صارم ابتسم: ليه لا دامه ناوي يأخذ من احفاد راجح ولا يأخذ من غيره

عزّام بعدم اقتناع : خلاص على بركة الله بس من بيجي بكره

صارم وقف بابتسامة: الجميع رايحين بس أهم شيء حريمكم لا يدرون عن شيء

سيّاف بطاعة: ابشر

صارم ابتسم : يلا اجل بحفظ الله انا راجع بيتي بتّال وصل اخوك وانت طالع

بتّال ابتسم وهو يبعد نظره عن عزّام عشان لا يكسره بنفسه: تبشر طال عمرك انت وبو فاتن

طلع صارم ولحقه بتّال وهو يدف الكرسي المتحرك لعزّام

بتّال بتردد: الا أقول عزّام

عزّام : سم

بتّال بتردد : متى نتمم

عزّام بتسويف: متى مالله شاء وفاتحت فاتن بالموضوع

بتّال ما اعجبه الرد بس سكت : على بركة الله

وصل لبيت عزّام وهو ينتظره يطلع مفتاحه من جيبه ويفتح الباب

عزّام ابتسم له وهو يفتح الباب: اقلط

بتّال برفض: لا والله تأخر الوقت خذ راحتك انت ونام اعرفك ما تسهر

عزّام ابتسم : تتغير العادة يا بتّال

بتّال بضحكة: خلاص بكره انتظرني بتعتم عندك والله يعينك

عزّام بابتسامة: يعني ماراح تدخل

بتّال ابتسم : بسلم على فاتن واوصلك غرفتك واطلع

عزّام ابتسم : يلا حياك

دخلوا البيت وعلى دخولهم وقفت فاتن من الصوت ونطقت بتساؤل: يبه؟

عزّام بابتسامة: يا عونك يبه

فاتن ابتسمت : تأخرت

عزّام اتسعت ابتسامته: وانتي ما تبطلين تنتظريني يا فاتن

فاتن باستفسار لطيف يتناسب مع ابتسامتها: معك احد صح؟

بتّال ابتسم ونطق: كيفك يا فاتن

فاتن ابتسمت بخجل: الحمدلله عمي انت شلونك ووشلون خالتي أم كايد

بتّال باعجاب : ما شاء الله عرفتيني

فاتن ابتسمت : عرفتك من الصوت وريحة العطر عمي سيّاف عطره ثقيل انت عطرك هادي

بتّال ابتسم باعجاب: ما شاء الله عليك داهيه طالعة على ابوك يلا استلميه وسولفوا على بعض انا استأذن

فاتن برفض: اجلس شوي يا عمي

بتّال برفض: لا على قولتك الوقت تأخر خليني اروح بيتي

فاتن ابتسمت بحياء يلازمها دايم: بحفظ الله

بتّال : يلا تصبحون على خير

عزّام وفاتن: تلاقي الخير

فاتن بحيوية : تبي شاي يبه؟

عزّام برفض: لا والله شربت كثير اليوم إلا الفتنه وش سوت اليوم اشغلوني عنك

فاتن ابتسمت : ولا شيء المعهد وسولفت مع نبض شوي وقبل جيتك بساعتين كانت عندي ورشة عمل الكترونية وتو خلصت

عزّام ابتسم بحب وهو يتوجه لها: الله يكملك بعقلك يا ابوي

فاتن بتردد: يبه مين اللي عطاني الدواء؟

الصمت كان من نصيب عزّام واللي ترك فاتن تكرر سؤالها للمرة الثانية

فاتن بإصرار: مين يا يبه

عزّام بتمويه: الأكيد انهم جابوا لك دكتور أو نبض

فاتن بشك وهي متأكدة من كلامها : لا يبه كان رجال وريحته مألوفة متأكدة قد شميتها بس ما ادري مين

عزّام بتملص: ما ادري يا فاتن انا تعبان وبروح انام وانتي لا تسهرين كثير

فاتن سكتت من عرفت ان ابوها يحاول الهرب همست لنفسها : من يكون وليه أبوي تهرب من سؤالي !

-عند جسّار ورمّاح اللي كانوا سهرانين ببيت الشعر

جسّار بسخرية: قايد ماراح ينام اليوم

رمّاح ضحك: انا ساكت ما ودي اشمت بأحد

جسّار بقهر: لا اشمت ولد عمك ذا غريب دامه يحب وبنت عمه وش مانعه يتقدم يستاهل وقلعته يحسب الدنيا بتوقف عليه

رمّاح بهيام: بكره اليوم الموعود يا جسّار

جسّار بسخرية : يا بعد بكرة على اللي منتظر بكره ارقد وخلنا نرقد

رمّاح صد عنه وهو يعطيه ظهره وينسدح : ارقد الشرهه على اللي يقاسمك فرحته


جسّار ابتسم : لا تقاسمني فرحتك خلك فيها بخيل واحتفظ فيها شاركني شقاك واشيله عنك يابو نجد

رمّاح رمى التكية على جسّار: اذا الشقا اللي مقاسمني إياه تقصد فيه نجد يا زين شقاي اجل الله يكثر منه ويخلي لي إياه

جسّار رجع رمى التكية على رمّاح : اذا جات نجد بنتك الصدقية لا تنسى بنتي لا اصفقك

رمّاح غمز له : اذا جاك ولد غير صارم سمه رمّاح

جسّار برفض: ناقص انا عشان اجيب رمّاح ثاني بحياتي ابعد عن الشر بس

رمّاح بتلميح: ها ناوي على الثاني يا جسّار

جسّار ابتسم : وش يمنع زينة الحياة الدنيا المال والبنون

رمّاح بمزح: الله يستر شكلنا بنعيش نلاحق وراعينك وعاد يطلعون كلهم نفوس شينه يوووه

جسّار ابتسم : اسكت وارقد لا اجيب لك نجد

رمّاح بابتسامة : رقدنا

-اليوم الموعود يوم خطبة الثنائي كان الحماس مشترك بين الاثنين والكل مقبل على حياة جديدة بشكل متفائل جسّار اللي صعد لجناحه بعد نومته الهارب فيها من هبه عشان لا يحس بتأنيب الضمير أكثر دخل الغرفة ولأول مرة ما يلقى ملابسه مجهزة على السرير

جسّار بتساؤل: ما جهزتي ملابسي يا هبة

هبه باستغراب: ما جيت امس وحسبتك مداوم

جسّار تنهد : بدخل اتروش ما عليك امر طلعي لي ثوب وشماغ وكبك واللي انتي تعرفينه

هبه فزت تجهزهم: ابشر

جسّار بتراجع: لا خلاص خلي عنك انا اطلعهم ارتاحي

هبه ابتسمت: ارتاح اذا انت مرتاح لأني قايمه بواجباتك

جسّار بتملص: يعطيك العافية يا ام نجد

تركها ودخل يأخذ له شور وبعد ما طلع لقى كل شيء جاهز من الثوب لأصغر التفاصيل حتى البخور جاهز لكن هبه ماهي متواجدة لبس ملابسه وطلع وهو يشوف أمه على السرير

جسّار توجه لها وهو يبوس رأسها : حيّ من جاني

نوره بحدة: ارحم زوجتك يا جسّار تخليها تجهز ملابسك لعرسك الثاني؟ مات احساسك يا جسّار؟

جسّار بندم: خذتني العادة وتراجعت بس هي أصرت

نوره هزت رأسها برفض: يا خوفي انك ما تعدل بينهم يا جسّار

جسّار باس رأسها مره ثانية: ربي يقدرني واعدل بينهم ان شاء الله لا تشيلين هم يمه

نوره : آمين يمه آمين تجهز وروح على الوقت ترى جدك راجح ما يحب التأخير

جسّار بطاعة اشر على خشمه: على هالخشم يا ام جسّار

نوره ابتسمت: الله يوفقك يمه ويفتح لك أبواب الخير

جسّار ابتسم وتوجه للمرايا يكمل تجهيزه ويطلع من الجناح قبل رجوع هبه اللي ما يدري وين راحت لمن توقع انها عند نجد

انتهى تجهيزه خلال دقايق والتفت لأمه اللي داهمتها الدموع

جسّار بفزع : افا افا يالنور وش يبكيك

نوره اللي ما قدرت تكتم عبرتها أكثر وشهقت بحسرة : صرت تشبهه كثير كثير يا جسّار

جسّار مسح دموعها وباس عيونها : الله يرحمه يا يمه ما ابي اشوف دموعك مرة ثانية اذا مو عشاني عشان الفهد اللي ما يحبها بعد

نوره اللي سمعت كلامه وهي تمسح دموعها وتسمع صوت صارم اللي ينادي على جسّار

نوره باستعجال: يلا يلا انزل هذا جدك يناديك

جسّار بإصرار: ابي ابتسامتك قبل اطلع

نوره شهقت:جدك ينتظرك يا جسّار

جسّار ابتسم بإصرار: ابتسمي قبل اطمع بضحكتك

نوره ابتسمت بحب : روح يا جسّار يا ولد جوفي وروحي

جسّار ابتسم وبأس رأسها باستعجال وطلع نازل لجده : لبيه لبيه هذا انا نازل

صارم اللي يشاركهم التوتر لأول مره : يلا يا جسّار تأخرنا

جسّار يناظر ساعته : باقي خير يا جدي باقي وقت رمّاح جهز

صارم ضحك بسخرية: رمّاح جاهز من الظهر ما كنت ادري به مطفوق كذا

جسّار ضحك وهو يسند صارم ويماشيه للسيارة : طقت روحه من المنفى يا صارم وانت قسيت عليه خله يفرح يستاهل الفرحة

-مشت السيارات طالعه من فلل آل صارم متوجهه لبيت راجح اللي وصلوه خلال دقايق قليلة ونزلوا من السيارات اللي كانت اشبه بالموكب من سيرها بنفس الشكل المتعاقب

نزل جسّار من سيارته وهو يشد صارم ويتوجه للباب رن الجرس وفتح لهم سعود

سعود بترحيب ماهو من قلبه : حياكم المجلس

جسّار ابتسم بسخرية وهمس: هوّن على نفسك يابو مشاعر

سعود بقهر: تدخل المجلس خاطب ولا توديني السجن قاتل؟

جسّار ابتسم وهو يلحق صارم للمجلس

راجح وقف بترحيب حار وحضن بينه وبين صارم : حيّ الله وجيه الخير حياكم الله

وبعد الترحيب نطق الصارم بابتسامة: طبعًا عارفين بسبب جيتنا جينا نبي الخير لعيالنا ولنا بنسبكم

راجح بابتسامة: لنا الشرف حياكم الله قوم يا سعود قهوهم

صارم برفض: لا والله ما يقوم خادم القوم أصغرهم يا راجح وسعود ماهو صغير قوم يا رايد

رايد بورطة همس لكايد اللي بجنبه: حتى هينا انا القهوجي يارب ارحمني لو انك منتظر ببطن أمي لين اطلع كان انت الصغير

كايد ابتسم بحرش: قوم يا خادم القوم

رايد فز بابتسامة متصنعة وهو يسحب الدلة ويصب للرجال وصل عند سعود اللي اول ما صب له شرب البيالة كاملة طارت عيون رايد بصدمة وضحك صارم

صارم بضحكة: انجز يا رايد عيال راجح يشربون مشاريبهم بحرارتها

رايد بوهقة : اصب لك ثاني يا عم

سعود ما قدر يكتم ضحكته : لا كفاك روّح

صارم باعتذار: تدري يا راجح ان غلطة رمّاح يوم جاك يخطب بدون جاهه واليوم جاي انا وكل عيالي نخطب منك ومن سعود بناتكم

سعود رفع حاجبه : لا ماهو كل عيالك وينه أبو رمّاح

راجح اشر لصارم بشكل هادي وابتدأ يتكلم : انا اخوه الكبير وانا اللي ربيته ودك بالجاهه هذي هي جاهتنا واذا ودك تسأل عن رمّاح اسألني انا لا تسأل عن احد ثاني

صارم بفخر: وصلك الرد يا سعود وبما إن الموافقة وصلتنا انا أقول خير البرّ عاجله ونتمم الملكة

سعود ابتسم بانتصار وهذي اللحظة اللي منتظرها: قبل ما نتمم شيء بنتي الكبيرة عندها شرط لجسّار ان وافق عليه ابد على ما قلت يا عم خير البرّ عاجله

صارم ابتسم بشك من ابتسامة سعود الغريبة : تبشر وش هو شرطها

سعود ابتسم وكان بينطق لكن قاطعه جسّار

جسّار بشك: بعد اذنك يا خالي ابي اعرف انا الشرط قبل تقوله للملأ

سعود برفض لطلبه: شرط بنتي مافيه شيء عشان ما أقوله وجدك سبقك وطلبني أتكلم

صارم شد على فخذ جسّار يمنعه يناقش سعود أكثر

سعود بجهورية : شرط بنتي يا جسّار ان الزواج يحضره عمها رعود وولده

اكتست الوجوه بالصدمة من الطلب الغريب وملى المجلس الهدوء قبل ما ينطق جسّار بالردّ اللي أخرس الجميع




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close