اخر الروايات

رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل السادس والعشرين 26 بقلم الكاتبة سحاب

رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل السادس والعشرين 26 بقلم الكاتبة سحاب


الجزء السادس والعشرون

*

حنيت
يا شين الحنين
موحش جفافه بالصدر
يا قلب ابلاه الانين
يا تايه بسكة سفر
نمشي خطاوينا لوين
انا وشوقي والعمر
ماهي سنة كل السنين
ماهو صبر مر الصبر
نعتب على اللي ضايعين
ألين ضيعنا السهر

*

-مقر الاستخبارات السعودية

كان واقف يشوف الفوضى اللي انتشرت بالمكتب نتيجة وصول الفريق مُهاب وولده اللي اول مره يسمع ان عنده ولد التفت للباب وهو متكتف ينتظر دخول مُهاب عشان يسأله عن سامي بعد تشكيك ياسر فيه وفعلًا ما مرت دقيقة الا وانفتح الباب يعلن دخول مُهاب اللي كان لابس بدلته بشكل بروتوكولي خاتمها بنظاره شمسية اخفت ملامحه فوق التنكر الملتزم فيه واللي يخليه مطابق فعليًا لعبدالعزيز اللي يغطي مكانه في حال تواجه مع جسّار لكن البارق اللي ما يتنكر بحكم انه في مكانة ادنى وماهو محتاج يتنكر كان متجهز للدخول لولا ان لمح رعود جسّار وكان بيتوجه للباب يمنع البارق من الدخول لكن ياسر كان اسرع

ياسر اللي مشى لجسّار وهو يلفه بكامل جسمه لجهته معطي فرصة للبارق انه يدخل من غير ما يشوفه جسّار

جسّار بحدة : خير !!

ياسر ببرود : فيه سامي يشتغل معنا بس استخباراتي مدني عشان كذا ما اعرفه

جسّار باستغراب رفع حاجبه : والاستخباراتي المدني يكون خبير متفجرات !

ياسر بمنطق : طبعًا تتوقع كيف نختار الاستخباراتيه المدنية نختارهم وفق شروط معينه فيه منهم الخبير والمهندس والطبيب

جسّار هز راسه بعدم اهتمام وحاط براسه انه بياخذ العلم الأكيد من مُهاب


مُهاب اللي كان في حالة استنفار غاضب من عدم وجود عبدالعزيز مع العلم بوجود جسّار

رعود بغضب يتكلم مع الشخص الوحيد اللي يعرف بسر الاثنين : ليه ما كلمتوه يا ليث يجي دام جسّار موجود

ليث بجمود : حاولنا نوصل له بس لا ساعته تشتغل ولا حتى جواله

رعود وما زال معصب : ماهو المفروض تكلمني بهالحالة يا ليث

ليث بنفس الاحترام الملزم يبديه لرعود : حضرة الفريق وصلتني اخبار انك مصاب وماراح تكون متواجد اليوم وما عندنا علم بحضور جسّار لانه كان بمكتب ياسر

البارق ببرود : وش المشكلة الحين ليه هالاستنفار


رعود بقهر : المشكلة انه كنا على شفا حفرة من ان جسّار يكشفنا الاثنين لو شافك

البارق ببرود وهو يشرب الشاي الموجود بشكل دايم على مكتب ابوه : ما اشوفها مشكلة كان معي بالدورة ويدري اني عسكري

ليث بتردد : بس لما سأل موظف قال له ان الفريق مهاب وولده وصلوا يعني لو شافك تكون نهاية التخفي

رعود بحزم : تجيب لي الموظف اللي نطق وياسر مكتبي يا ليث الآن

ليث ضرب التحية باحترام : على امرك طال عمرك

اشر له بالخروج وهو يتوجه لمكتبه ويصب له بيالة شاهي لكن دخول ليث مره ثانية كان اسرع


رعود باستغراب : ناديتهم ؟

ليث بتردد : لا طال عمرك بس جسّار الفهد طالب الدخول عندك


رعود اللي تزعزع لثانية ثم اخذ نفس : دقيقه وخله يدخل

ليث ضرب التحية للمرة الثانية وخرج من المكتب

البارق ببرود : وين اروح ؟

رعود طلع مفتاح الغرفة الزجاجية اللي وراه وهو يرميه على البارق : ادخل

البارق وزع نظره في الغرفة يدور الباب : وين ؟

قام رعود وهو يتنهد من غباء ولده بعد اللوحة الخشبية الكبيرة اللي وراه واللي كان مكتوب فيها الآية القرانية من سورة الملك "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "
ووضح الباب الزجاجي الكبير وانطلق البارق بسرعة ونو يفتح الباب ويدخله ويسكره بهدوء نزل اللوحة مره ثانية وهو معطي الباب ظهره ومكتف يدينه للخلف سمع صوت الباب ينفتح مع تحية عسكرية خفيفة

رعود ببرود : وش بغيت يا جسّار الفهد

جسّار باستغراب من نبرة الصوت اللي ما حس انها غريبه عليه : بسألك عن شخص

التفت رعود بوجهه لجسّار والتقى سواد عيونه بسواد جسّار بالضبط : من هو

جسّار اللي انتبه لبيالة الشاهي المحطوطة على طرف الطاولة باستغراب وهو متاكد ان اللي دخل قبله ليث بس : قالوا معك ولدك تو ادري عندك ولد

رعود ببرود : مثل ما نجد مخفيه عن الأنظار ولدي مخفي عن الأنظار


جسّار باستغراب : وينه ولا ما يصير نشوفه

رعود بجدية : كود تتصادفون واعرفكم على بعض

جسّار اشر على بيالة الشاهي : كان موجود وما كمل بيالته بس ما شفته خارج


رعود اللي سب غباء البارق بداخله ابتسم بوقار اخذ البيالة وهو يشربها كرد على جسّار : وش بغيت يا جسّار


جسّار بعدم اهتمام : جيتك بسألك عن رفيقي بآخر مهمة من هو سامي

رعود بغضب مصطنع : تنفذت مهمتكم بالشكل المطلوب ؟ لا على أي أساس جايني وبكل ثقة تسأل


جسّار بغضب مكبوت : انا وبنتي كنا في خطر مين فيكم تدخل بالوقت المناسب يا حضرة الفريق

رعود بجمود ضرب الطاولة : طلبت دعم وما جاك يا ولد الفهد ؟


جسّار اللي انتبه للخاتم الأبيض المتوسط يد رعود وهو متأكد قد شافه كانت انظاره متركزة على الخاتم حتى استوعب رعود فداحة خطاه سحب يده من الطاولة : اكلمك


جسّار ببرود : لو طلبت دعم كان انضريت انا وبنتي


رعود بسخرية : فاهم الدعم غلط يا ولد الفهد


جسّار بسخرية : لو فيه درس تعلمته من الفهد قبل لا يموت اني ما اثق بأي دعم لو ابي انقذ حياتي وين الدعم اللي تتكلم عنه يوم وفاة ابوي

رعود وقف بغضب من كلام جسّار : الدعم كيف ينطلب بدون ما نعرف أي طيارة اللي فيها المتفجرات

جسّار بقهر : لو بنبش بقضية ابوي يا حضرة الفريق ما بقى مسؤول بمكانه لكن انا عسى الله يقدرني وامسك الخاين وافهم منه ووقتها بس محد بيجلس على كرسي ما يستحقه

رعود بجمود : اعلى ما بخيلك يا جسّار اركبه مافيه مسؤول وصلنا له وتركناه بدون حق الفهد


جسّار بابتسامة : انتوا مسكتوا اللي قدرتوا تطولونهم لكن انا بجيب اللي دخلوا روسهم بالتراب واختفوا

رعود اخذ نفس : سو اللي براسك ولا تقصر بس تأكد في ادنى خطأ لك بتطرد من المهمة العسكرية وتقضي عمرك بالسجون


جسّار بعدم اهتمام : سامي اللي معي بالفريق مين يكون


رعود ببرود : وش تبي منه


جسّار اخذ نفس يكتم غضبه : عنده التسجيلات اللي فيها خاطف بنتي


رعود ببرود : وصلتني التسجيلات لكنها تسجيلات سرية حتى انت مالك حق تسمعها


جسّار رفع حاجبه بغضب بدون أي اهتمام لرتبة الشخص اللي قدامه بطبيعة الحال كان يحس بخوف مُهاب من انه يخسر التعاون مع جسّار اما اللي قدامه الحين غير شخص واثق ان جسّار ماراح يترك هالمكان : مالي حق اسمعها ؟؟؟ عفوًا بس ترى التسجيل انا اللي مسجله لما حطيت جهاز تنصت في شنطة بنتي والتسجيل فيه اللي خطفوا بنتي

رعود ببرود سند ظهره على الكرسي وهو يصب له بيالة شاي ويشربها وهي ساخنة : عجبك الكلام ولا اطلع برى وبعد يومين عندك دورة عسكرية في المقر الجبلي جهز نفسك يمكن يرجع عقلك لراسك وتعرف كيف تكلم رئيسك


اقترب جسّار من الطاولة ساند كفه اليمين وثقل جسمه عليها : الكلام ما اعجبني والتسجيل بوصل له والدورة ما تقدر تجبرني عليها لانك للأسف مو رئيسي انا عميل عندكم لفترة وراجع للقوات الخاصة يعني لو بروح دورات الامر يجي من رئيسي بالقوات الخاصة وان جاء الامر ابد كلنا سمعًا وطاعة


قرب التلفون منه : تفضل اتصل على رئيسي وقول له يوديني اقرب دورة بعد يومين واعتبر التعاون بيننا انتهى لهينا


ابتسم رعود ببرود ابتسم : وش اسم رئيسك بالقوات الخاصة يا حفيد الصارم


جسّار ابتسم : بالقوات الخاصة محد يعرف احد حتى الوجوه محد يشوف وجه الثاني


رعود ابتسم ببرود وهو يشرب البيالة الثانية : قلت لي اجل مو مشكلة نعرفه من القيادة العليا باقي شيء تسأل عنه


جسّار نطق من بين اسنانه بقهر: دامك تتكلم بالبرود هذا عسى ربي يذوقك حر الولد وتعرف كيف الانسان يبيع عقله وروحه بس يضمن لولده عيشة هنية ترفع راسه


طلع من الغرفة وهو يفيض من الغضب بيجن او حتى جن طلع من المقر وهو يستند سيارته بتعب حتى شاف قطرات الدم على السيارة واللي كانت نتيجة رعاف انفه رفس السيارة بركبته بحدة وهو يطلع مناديل يمسح انفه النازف ركب السيارة وهو يشغل التكييف على العالي وصله اتصال من رمّاح رد بتعب منهك : هلا

رمّاح باستغراب : شفيه صوتك

جسّار في محاولة لتعديل صوته : ما فيني شيء بس من الحر شفيك متصل


رمّاح : مطول بالشغل ولا راجع البيت ؟


جسّار رفع كفه يناظر ساعته : أربعين دقيقة وانا في البيت


رمّاح : تمام انتبه للطريق


جسّار : طيب مع السلامة


سكر الجوال قبل يسمع رد رمّاح لانه مستنزف كليًا من التعب سمع دق نافذة سيارته نزل النافذة وهو يلمح ياسر : نعم ؟


ياسر ابتسم : توصلني ؟

جسّار استغرب لكن حس انه بيعلمه شيء فتح ازرار الأمان سامح له بالدخول بدون رد


ياسر ركب السيارة وهو يمد ماي بارد لجسّار : حطه القارورة على خشمك بتوقف الرعاف


جسّار اخذ الماي وحطه على خشمه : قول اللي تبي تقوله


ياسر : قابلت الفريق ؟


جسّار بحدة وهو يرفض النقاش بالموضوع : عندك شيء مهم قوله عشان تنزل لان والله ما بي حيل اسمعك


ياسر بتمويه : لا ما عندي شيء مهم بس لاحظت شيء غريب


جسّار باستغراب من الشخص هذا : انزل من السيارة


ياسر بعدم اهتمام : ما أتوقع كلكم ما انتبهتوا الا انا


جسّار اخذ نفس : وش اللي ما انتبهنا له


ياسر بتمثيل لعدم الاهتمام : لا تهتم شكله يتهيأ لي عن اذنك


جسّار بشك : تقصد صوته ؟


ياسر بابتسامة : تتوقع انه شخص واحد ؟


جسّار استغرب تصرفات للمره المليون وكيف يشاركه معلومة غريبة مثل كذا ما خاف انه ممكن يشتكيه : انزل مثل ما ركبت


ياسر فتح الباب بعدم اهتمام وهو وصل للي يبيه وهو شك جسّار


-بيت صارم وتحديدًا مجلسه
اللي كان يضم رمّاح ورايد


رمّاح بعد ما سكر من جسّار : والحين علمني وش سر الزواجه هذي


رايد بعدم اهتمام : صح كان مفروض ندق عليك بألمانيا ونعلمك


رمّاح بقهر : ليتها وقفت علي يا رايد ليتها البنت نفسها ما تدري انها زوجتك وش الجرم اللي سويتوه انت وعمي وانتوا تزوجون بنت من غير ارادتها ولا معرفتها


رايد بقهر : زواجي من فاتن تم برضا ابوها وولي امرها وهو ابخص


رمّاح بسخرية : استغليتوا البنت وتعبها شر استغلال اقلها كان اخذتوا رأيها


رايد بجدية نادر تصادفه : وانت وش دراك ان عمي ما اخذ رأيها لا تتدخل يا رمّاح ما قال لك عمي عن هالزواج الا عشان يواري الشبهة وبعدين جدي شاهد على الزواج ويدري به ومثل ما انا ما اتدخل بحياتك الشخصية انت لا تتدخل


دخل عليهم قايد بتعب وانسدح على الفرشة : كايد وين يا رايد


رايد اللي رجع لشخصيته الطبيعية وانطلقت ضحكاته متتالية : عنتر بن شداد يسكن جبال ومغارات عشان يوصل لعبله واخوك تلقاه بمجلس عمي سيّاف يشوف زوجته


رمّاح بسخرية : على الأقل زواجة طبيعية وشخص طبيعي اما انتوا الله ساتر عليكم


قايد بسخرية مبطنة : الله ساتر على واجد من عبيده سبحانه والله لا يجعلنا نستغل مهنتنا الا بكل خير


رايد بسخرية بدأ يشم الهواء باصطناع : اشم ريحة رمي كلام


رمّاح ضحك على رايد ومزاجه الحين ما يقدر أي احد يعكره لا كلام قايد ولا كلام رايد : الله يسعدك ترى الشم بالطريقة هذي للكلاب البوليسية عزك الله



دخل عليهم كايد وهو يدندن بطرب وانسدح جنب قايد بالأرض : يارب انا بالأرض ولا بالسماء


رايد بسخرية : لا والله بمجلس صارم وتحت عكازه


كايد فتح عيونه برعب وهو متجهز لضربة من عكاز صارم لكنه سمع ضحكهم عليه جلس بغضب : اشوف فيكم يوم


دخلت عليهم ضوى بابتسامة : جمع دنيا وجنة ان شاء الله وش مجمعكم


رايد بابتسامة واعجاب مبالغ فيه : ياخي سبحانه يارب صكيتي الأربعين والجمال ينافس عشرينيه


ضوى ضحكت : يا كذبك يا رايد


رايد بعدم انتباه : اذا بتزوج اختاري لي انتي وحده تشبه لك تكفين


سمع ضحكة رمّاح الساخرة وهو يذكره بزواجه الورقي من فاتن


ضوى بحب : بزوجك الأحلى بس انتوا يا احفاد صارم ما تعطونا فرصة ندور لكم تدورون لنفسكم


كايد بحب : والله انا خذيت حب الطفولة وبنت عمي عندك العزاب توليهم


رمّاح ابتسم : ما عادني اعزب


ضوى ابتسمت : بعد يومين بنخطب له من ال راجح


قايد ابتسم : تقول وتطول يالرمح والله وحليت الخصومة وبتسوي اللي براسك

ضوى ربتت على كتف رمّاح وتوجهت لقايد : رمّاح وسوى اللي براسه انت متى ناوي تطحن حب راسك



قايد ابتسم : امنعينا من هالمواضيع مالي فيها توجهي لرايد اشوف قلبه شمالي


رمّاح بضحكة ساخرة : ومين قال لكم انه اعزب تراه متزوج


توجهت الأنظار على رايد اللي ابتسم بدون أي رد


ضوى اللي فزت بخوف وسكرت الباب خوف من احد يسمعهم : وش تقولون انتوا


رايد بعدم اهتمام : متزوج بنت عمي عزّام بطلب من عمي والزواج بالسر بطلب من جدي


ضوى بصدمة : فاتن تدري ؟


رمّاح بسخرية : والطامة الكبرى انها ما تدري


رايد بعدم اهتمام : ابوها ما علمها قال خل الزواج بالسر لين يصير الوقت المناسب وانا بعلمها انك خطبتها وبتوافق وبعدها نتمم الأمور


ضوى بقهر : ليه كذا طيب يوم انك تبيها وراضي ليه تتزوجها كذا


رايد : البنت الفترة الأخيرة الصرع صار ملازمها وعجز عمي عزّام كلكم تدرون فيه ولازم يكون فيه شخص محرم لها اقدر ادخل واطلع على راحتي


ضوى بحزن على حال فاتن : شفتها ؟


رايد بعدم اهتمام هز راسه بالنفي



ضوى بثقة : احسن لك عشان اذا رفضتك تطلقها بدون ما يوجعك قلبك على خسارتك


طلعت بغضب من المجلس صادفت جسّار اللي كان جاي للمجلس


جسّار بابتسامة متكلفة : هلا بالضيّ


ضوى بقهر : وخر عني يا جسّار



جسّار مسكها بحدة : مين مزعلك ؟



ضوى ابتسمت بقهر : طالع منها انت يعني متى كنت ناوي تعلمني انك خطبت مشاعر


جسّار اللي كان مستبعد موافقتها : اذا وافقت


ضوى بسخرية : ابشرك وافقت ودريت من ابوي بس ممكن تفهمني كيف بتعلم امك وزوجتك بالخبر وزوجتك حامل وبنتك توها طالعه من ازمة


جسّار ببرود : حياتي الشخصية تهمني انا ما تهم احد ثاني


ضوى بقهر : ما خبت يوم قلت ان قايد اغلاكم ادخل هناك فرع المتزوجين بس ما ادري اذا يقبلون معاهم واحد مثني حريمه


جسّار تركها وهو يدخل المجلس : السلام عليكم


ردوا السلام بأصوات متفرقة جلس جسّار : شفيها ضوى


قايد ضحك بسخرية : لانه افعالكم طبيعية بس هي تبالغ


جسّار بعدم اهتمام لكلام قايد موجه كلامه لرمّاح المبتسم


رمّاح بفهاوة : ها وشفيك


جسّار : هويت بيير وش صاير


رمّاح استوعب وتعدل بجلسته وهو يأشر على التؤام الثلاثة : تفضلوا من غير مطرود


دخل عليهم صارم : لحد يطلع اجلسوا لي كلام مع كل واحد فيكم


جلسوا بطاعة قدام جدهم


صارم بجدية : كايد زواجك من أجواد بحدده بعد ثلاث شهور ضبط امورك على عجل


كايد بفرح : ابشر


صارم وجه كلامه لرايد : وانت بنشوف لك حل يرضي فاتن ونجمعكم



رايد بعدم اهتمام : اللي تامر فيه


صارم زارت الابتسامة وجهه بشكل خفيف : وانتوا الاثنين بعد يومين رايحين لراجح نتمم خطبتكم انت يا رمّاح خبر امك وخواتك ما نبي مشاكل يروحون يخطبون مثل ما جرت عليه العادة وانت يا جسّار قصّر موضوعك بمعرفة امك زوجتك حامل ان علمتها ماهو صلاح


جسّار برفض : حقي

قاطعه صارم : انهج يا جسّار واسمع اللي قلته


جسّار باجبار : سم بس ترى مؤقت وبعلمها


صارم بعدم اهتمام : بكيفك من راسك لراسها


رمّاح بسخرية: باقي قايد يا جدي


صارم بابتسامة : له خير البنات بس يعزم ولد بتّال


قايد ابتسم : اذا عزمت جيتك بالعلم الصويب لا ادق نوافذ بيوت ولا ادخل بالسر اجي واخطب من الباب بشكل لا يصغرني ولا يصغر احد انا مالي بالتوالف انا على وضح النقا


صارم ابتسم : يلا تفرقوا وكل واحد يخلص اشغاله اشوف وقايد الحقني مكتبي


كايد ورايد توجهوا لبيتهم اما جسّار توجه يتطمن على نجد ورمّاح كان له رأي ثاني


-غرفة نجد

دخل الغرفة بحذر خوف انها تكون نايمه لكنها كانت صاحيه


جسّار بابتسامة : هلا بنجدي وأرضي وسماي ورأس مالي


نجد ابتسمت بفرح وهي تتوجه له تحضنه : وين رحت


جسّار بصدق : رحت ادور من نواك السوء

نجد بعدم اهتمام : لا عادي كلمت شغف وقالت لي هذا شيطان والشيطان ما نلحقه بس نقول اعوذ بالله من الشيطان ويروح قول كذا بابا ويروح


جسّار ابتسم بامتنان لشغف اللي متأكد انه لها الفضل بعد الله ان نجد تتخطى خوفها وحزنها الموجود من امس : اعوذ بالله من شياطين الانس والجن يا ابوي وشلونك اليوم


نجد ابتسمت : بخير الحمدلله


لمست ياقة ثوبه وهي تشوف اثار الدم : بابا دم


جسّار نزل راسه ثم رفعه : لا عادي يا بابا هذا من الشمس نزف خشمي يلا عن اذنك بروح ابدل بس قلت امر اشوف نجدي


نجد بتردد : بابا لا تروح لماما ماما تعبانه ما تبي احد


جسّار هز راسه بموافقة : تمام نخليها ترتاح بروح لضوى


نجد براحة : بابا ضوى عمتك صح ؟


جسّار ابتسم باستغراب من سؤالها : صحيح


نجد بابتسامة واسعة : وشغف عمتي صح


جسّار وعرف المغزى : صحيح


نجد بفرح : اجل ودني اشوف عمتي دامك بتشوف عمتك

جسّار اشر على خشمه : على هالخشم بمر عمتي وانتي تحهزي نمر عمتك طيب ؟


نجد رفعت ابهامها بانتصار وضمت كفها : تمام طيب


طلع جسّار من عندها متوجه لضوى طق الباب ثلاث طقات متتالية بحركة تميزه فيها ضوى

ضوى بحنق : ادخل يابو نجد


جسّار دخل وهو راسم على وجهه ابتسامة : افا أبو نجد يا كبر شرهتك علي اجل


ضوى بتأكيد : يا كبرها


جسّار : وش يرضيك


ضوى بقهر : ليه تتزوج على هبه يا جسّار ليه تكسرها وهي حامل


جسّار : ومين قال لك انها حامل؟


ضوى بصدمة : كيف مين قال لي


جسّار جلس على الكرسي : امس طلبت منها نروح الدكتوره نتطمن ورفضت قلت مو مشكلة يمكن تعبانه اتصلت على الدكتورة بنفسي استفسر وقالت لي انه حمل هبه هو حمل وهم اوهمت نفسها فيه وصدقته ولا الحقيقة مافيه حمل


ضوى شهقت بصدمة : وليه وصلت للحالة هذي


جسّار باستياء: علاقتي انا وهبه من سيء لأسوء ما نفهم بعض لا هي تفهمني ولا انا افهمها جدي فرضها علي فرض عشان يشغلني عن الثأر والانتقام لكن ما نتوالف يا ضوى ولا هي رغبتي انا ماني قادر اتقبلها وهي ما تساعدني بالشيء هذا ام بنتي وعلى عيني وراسي ولها القدر والحشيمه بس مالها أي مشاعر بقلبي


ضوى بصدمة : اكثر من خمس سنين متزوج بدون أي مشاعر


جسّار بتفسير : حاولت كثير اني اقنع نفسي واتقبلها لكن معاملتها لي ما تساعدني ابرز اهتماماتها انه اكلي وملابسي جاهزه واني نمت زين وصحيت على الدوام حياة باردة حتى نجد تربيتي انا وامي هي ما ربتها يا ضوى هبه كانت غلطة صارم اللي اهداها لي وام بنتي وبس


ضوى : وانت خطبت مشاعر عشان ترمم هالمشاعر ولا عشان تنتقم


جسّار برفض : انتقامي محصور على رعود بس لا راجح ولا سعود ولا أي احد من اهل بيته بيطوله ضرر مني انا ماني همجي ابي المضره وبس انا ابي اعرف ابوي راح ضحية خيانة وغدر صديق ولا عدو


ضوى بتأكيد : يعني متأكد مشاعر بترمم فيك اللي كسرته هبه


جسّار بصراحة : اعطيك إياها صريحة يا عمه اكذب اذا قلت انها ما جذبتني بقوتها من زمان وانا أتمنى ام عيالي تكون بالقوة اللي تخليني اعتمد اترك عيالي عندها وانا مرتاح لكن ما كنت حاطها ببالي بس مشاعر بقربها لرعود عطتني سبب لخطبتها والله يعدي المشاعر سليمة يا ضوى


ضوى ابتسمت : بتسرق قلبك يا جسّار


جسّار براحة وعدم اهتمام : أحرار وقلوبنا في يدينا يا ضوى ما يتملكها احد


-مكتب صارم


صارم باستفسار : كلمت ياسر ؟


قايد : كلمته يقول ان جسّار الحين شاك بمُهاب


صارم بتأكيد : حافظوا على هالشك يا الجارح ابي شك جسّار يوصل لرعود ويخليه يستعجل باظهار الحقيقة لجسّار وتنتهي هالمهزلة قبل زواج رمّاح وجسّار


قايد : ابشر


غافلين عن رمّاح اللي سمع كل نقاشهم بسبب شكه في قايد ومصادره



-بيت راجح


دخل غرفة مشاعر بغضب : شلون توافقين على المتزوج وتتركين ولد عمك ؟؟


مشاعر بثقة : ولد عمي ما يبيني افرض نفسي عليه واكون سبب في طلاقي للمره الثانية ؟


سعود بقهر : وانتي تحسبين جسّار شاريك ؟ جسّار يبيك وسيلة لانتقامه وبعدها وبعدها وش بيصير يا مشاعر


مشاعر بثقة: اذا يبيني وسيلة بكون بس مو وسيلة انتقام يا يبه بكون يا بطفي النار اللي شعلها يا بشعل نار جديدة بحضن ال صارم كلهم



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close