اخر الروايات

رواية ذات الوجه الدميم الفصل الخامس عشر 15 بقلم ياسمينا

رواية ذات الوجه الدميم الفصل الخامس عشر 15 بقلم ياسمينا 

الفصل الخامس عشر




مر الليل ... كل بطريقته ..

العروسان – وكأي عروسان- قضى

ليلتهما في حب وهيام .. على

العكس عند هاني فكان منهار جدا ..

تحدثت اليه اخته لتهدأه ولكنه لم

يتغير الى اﻻفضل بل ظل كما هو ..

كالطفل الصغير التائه عن والدته

المسؤله عنه مسؤليه كامله ..

نيرمين لم تكن تأبه لعذاب هاني

بالعكس كانت تفكر ماذا ستفعل بعد

انتهاء عدتها .. محمود وساره قضوا

الليل يتحدثون عن الفرح وعن جنون

جيهان وتركها للحجاب في هذه

الليله ..

اما غاده عندما انفردت بنفسها ﻻول

مره في حجرة جيهان .. نظرت

للمرآه فكانت مازالت تحتفظ برونقها

ومكياجها الكامل .. ظلت هكذا مدة

طويله لم تريد ان تغير مﻼبسها ..

قضت الليل أمام المرآه فقط تتأمل

وجهها بثقه وﻷول مره .. حتى عندما

تضع لنفسها المكياج ﻻ يعطي نفس

النتيجه .. فكت حجابها وأسدلت

شعرها فأصبحت أكثر جماﻻ .. ثم

تنهدت وقالت لنفسها : يعني هو انا

هفضل طول عمري بالشكل ده ..

يادوب اغسل وشي وهرجع زي اﻻول

بالفعل قامت دخلت الحمام وغسلت

وجهها وأزالت كل مكياجها وعادت

غاده بطبيعة وجهها .. نظرت لمرآتها

مره آخرى وقالت : ايوه كده فوقي

وبطلي هبل ..

ذهبت الى سريرها وقبل ان تنام

قررت ان يكون تركيزها الفتره

القادمه في الماجيستير والمستشفى

والمرضى فقط .. لن تثبت نفسها اﻻ

في المجال الذي ﻻ يتطلب الجمال

والنوثه ..

وبالفعل مر الوقت عليها وهي تبذل

كل ماتستطيع في العمل وخصوصا

مع الدكتور علي الذي أيضا أعجب

بكفائتها وحرصها على العمل والعلم

بكل شئ عن قسم العظام الذي

عشقته ..

أما عن جيهان ..

قضت شهر العسل هي وحاتم في

ثﻼث بﻼد مختلفه خارج مصر ثم

عادت لتتعرف على الحياه الجديده

التي ستعيشها مع زوج احﻼمها

ومحقق كل طلباتها حاتم .. لم تكن

تتوقع انها ستأخذ كل ما تريده من

الحياه بهذه السهوله .. ولكن اكثر ما

كان يكدر صفو حياتها في البدايه هو

حجابها الذي اقنعها حاتم بخلعه في

السفر .. وايضا اكتشفت انه يدخن

بشراهه .. نصحته أكثر من مره ان

يترك تلك العاده السئيه ولكنها

اكتشفت انه يشرب الخمور ايضا في

بارات الفنادق التي ينزلون بها اثناء

سفرهم وفي بيتهم ايضا .. نظرت

حولها وجدت كل من يوجد في عالمه

يشرب ويدخن وكأنه شئ عادي

كاﻷكل والشرب .. لم تشاركهم ولكن

اعتادت مناظرهم .. فرؤيتها لزوجها

وهو يحتسي الخمور لم يعد يزعجها

وتوقفت هي عن نصيحته ..فأصبح

اﻷمر عاديا جدا .. كشعرها

العاري .. أصبح شئ معتاد ان تخرج

دون حجاب .. ومره في مره تحررت

من ثيابها الحشمه واصبحت ترتدي

مثل ما يريد حاتم وهي سعيده بتلك

الحياه الفخمه التي تعرفت فيها على

عائﻼت واصدقاء جدد من نفس

المستوى ..

هاني وقد فاق أخيرا من حب نيرمين

بعد ان علم انها تزوجت من شخص

ثري كان على عﻼقة بأبيها .. وكان

فرحها بعد اخر يوم عدة لها ..

انزوى قليﻼ ثم رجع الى صوابه

والتزم بعمله وحقق نجاحا باهرا هو

ومحمود وكبرت شركتهم في فتره

قصيره ... وكانت اﻻحداث تمر بهم

بﻼ جديد الى ان جاء الضيف الجديد

الذي أعلن عن قدومه في فجر يوم

صرخت فيه ساره معلنه عن وصوله

الى الدنيا .. وفي المساء كان كل

شئ تم .. رزق الله محمود وساره

بأجمل طفل على اﻻرض .. عمر ..

فرح الجميع به .. قضت ساره فترة

النفاس في بيت والدتها .. وجاء

الجميع ليهنئ ويبارك المولود

الجديد .. جاءت جيهان وحدها ..

سألتها والدتها عن زوجها ردت في

حرج انه مشغول ولديه مواعيد عمل

خارج المنزل ..

قال محمود لجيهان : تعالي ياجيهان

عايزك بره اﻻوضه شويه

خرجت جيهان مع اخيها من حجرة

سارة وطفلها ..

جيهان : خير يامحمود

محمود : انتي قلعتي حجابك ليه

ياجيهان؟

جيهان وهي تضع يدها على رأسها :

سﻼمة الشوف مانا ﻻبساه اهو

محمود : انتي ﻻبساه عشان جايه

عندنا هنا .. انما في النادي

والحفﻼت بتقلعيه .. مش كده؟

جيهان وقد فوجئت بعلم اخوها

بذلك : انت عرفت منين؟

محمود : ماتنسيش ان احنا اوقات

بنروح النادي وشفتك من بعيد وانا

مع ساره وباخدها وابعد عن

عشان ماتشوفكيش

كده وتنزلي من نظرها .. وكذا مره

اكون مع هاني في غدا بره الشغل

ونكون مع ناس واشوف

سيادتك مع جوزك وانتي

بلبس عريان يكسف .. انا مش عارف

انتي ازاي وافقتي تعملي حاجه

كده .. واللي مستغربله اكتر

موقف اﻻستاذ حاتم .. ازاي يرضى

انك تعملي كده ؟ ازاي يسمح لمراته

تخرج قدام اﻻغراب بالشكل

ده؟؟

جيهان وهي تحاول تقنع نفسها قبل

ان تقنع محمود : هو راضي ومبسوط

وانا كمان .. انت ايه اللي

مضايقك ؟ وكمان الناس اللي

بيشتغل معاهم حاتم كلهم كده .. ايه

يعني كلهم غلط؟

محمود : ايوه كلهم غلط .. انتي

نسيتي تعاليم ربنا .. نسيتي الحجاب

الفرض عليكي ؟؟ انا بحذرك

ياجيهان .. لو

استمريتي كده وفضلتي تعصي ربك

عشان ترضي العبد ... هتندمي اشد

الندم ..

جيهان : يعني ايه؟

محمود : يعني النهارده يخليكي

تقلعي الحجاب .. بكره ياعالم ممكن

يتنازل عن ايه تاني

جيهان : انت بتبالغ على فكره ..

حاتم بيحبني وبيغير عليا جدا

محمود بسخريه : بيغير عليكي ؟؟؟

أشك .. وبعدين انتي مقاطعه كليتك

ومابتروحيش خالص ليه؟

جيهان بتأفف: انت عايز ايه يامحمود

محمود : عايزك تفوقي قبل ما

تتجرحي جرح جامد .. وشوفي هاني

حصله ايه من واحده بايعه كل

حاجه عشان الفلوس

.. اول مارفض ليها طلب باعته مع

اول عريس متريش .. والحمد لله هو

راجل وقدر يفوق .. انما

انتي بنت هتندمي

وتتعذبي وهو وﻻ هيكون على باله

جيهان : ايه ده ايه ده ؟ انت

محسسني ان حاتم هيعمل فيا كل

ده .. انا مش مصدقاك على فكره

وبحب

حاتم ومش مقتنعه

بالكﻼم اللي بتقوله ده

وتركته ودخلت الى ساره مره

اخرى .. دخل عليهم محمود فقامت

جيهان سريعا واستأذنت وعادت

الى بيتها

************************

وصلت غاده الى المستشفى بعد

العصر بقليل .. وجدت الدكتور علي

يطلب حضورها فور وصولها

الى مكتبه ..

ذهبت له على الفور .. طرقت الباب

ودخلت

غاده : السﻼم عليكم

الدكتور علي : وعليكم السﻼم ورحمة

الله وبركاته .. اتفضلي اقعدي

يادكتوره

جلست غاده وانتظرت الى ان انتهى

من اﻻوراق امامه

الدكتور علي سريعا : عندك

باسبورت؟

غاده متفاجأه : ايه؟

الدكتور علي : جواز سفر .. عندك

جواز سفر ؟

غاده : بصراحه ﻷ

الدكتور علي : طيب انا عايزك

تروحي تقدمي على جواز بسرعه

على اد ماتقدري .. المهم في خﻼل

اسبوعين بالكتير

تجيبهولي ضروري

غاده : حاضر .. بس خير يعني؟

الدكتور علي : في مؤتمر في لندن

وفي دعوه ليا وللطاقم بتاعي

لحضوره

غاده بحيره : كويس .. بس بردو

مش فاهمه انا عﻼقتي ايه بالموضوع

نزع منظاره الطبي وقال لها

بابتسامه : مافهمتيش انا اقصد ايه

من كﻼمي ده؟

غاده : قول بالله عليك يادكتور وقعت

قلبي

الدكتور علي : انا ياستي قررت انك

تكوني من ضمن الفريق الطبي

بتاعي .. يعني هتحضري معايا

كل العمليات من

هنا ورايح وهتتنقلي الفتره

الصباحيه .. او ممكن تفضلي مسائي

لحد ماتخلصي الماجستير

غاده : ح .. ح .. حضرتك بتتكلم جد؟

انا هبقى مع حضرتك؟ وأحضر معاك

العمليات كده عادي؟

وكمان اسافر مؤتمر

؟ ده حقيقي وﻻ انا بحلم؟

الدكتور علي : انا شوفت فيكي حبك

للشغل واخﻼصك .. واظن انك

هتثبتي نفسك اكتر في غرفة

العمليات ..

غاده بسعاده بالغه : انا مش عارفه

اشكرك ازاي على الثقه دي يادكتور

الدكتور علي بجديه : بس خدي

بالك .. جراحة العظام مش زي

عﻼجها في العيادات .. الموضوع

محتاج تركيز اكبر

بكتير .. انتي هتحضري معايا في

اﻻول تتفرجي وتتعلمي .. وان شاء

الله بعد مده تقدري تشاركي

وبعدين تبقي تدخلي

العمليات لوحدك

غاده : ياااااه .. ده حلم كبير اوي

يارب يتحقق

الدكتور علي : تحدي نفسك انك

توصلي لهدفك ده وانتي ان شاء الله

توصلي ﻻكبر منه كمان

غاده : يارب

الدكتور علي : لما تخلصي

الباسبورت .. اديه للسكرتير وهو

هيقوم بالﻼزم

غاده وهي تقف : حاضر يادكتور

على طول هقدم عليه واطلعه

الدكتور علي : ماشي .. مع السﻼمه

خرجت غاده وهي في منتهى

السعاده على هذا التقدم السريع جدا

في عملها .. شكرت ربها كثيرا

واتصلت على جيهان

غاده : الو .. ايوه ياجي جي ازيك

جيهان : الحمد لله ازيك انتي ياغاده

غاده : انا بخير اوي اوي وعايزه

اشوفك حاﻻ

جيهان : انا في البيت

غاده : طيب انا هستأذن من الشغل

وأجيلك لو مفيش مانع

جيهان : طبعا ياحبيبتي تنوري

وتشرفي

غاده : خﻼص هركب تاكسي ومسافة

السكه

جيهان : وانا مستنياكي

************************

وصلت غاده .. فتحت لها الخادمه ..

واستقبلتها جيهان بترحاب شديد

جيهان : وحشاني اوي اوي ياغاده .

كده ماتجيليش وﻻ مره وانا اساسا

مابشوفكيش لما باجي البيت

غاده : مانتي عارفه الدوامه اللي انا

فيها .. بس الحمد لله كله جه بفايده

جيهان : خير؟

غاده : الحمد لله النهارده بس اقدر

اقول اني حطيت رجلي على الطريق

الصح .. الدكتور بتاعي

اختارني في الفريق

الطبي بتاعه .. وكمان هسافر معاه

لندن عشان نحضر مؤتمر طبي

جيهان بسعاده : ماشاء الله .. الف

مبروك

غاده : الله يبارك فيكي ..

جيهان : انتي بتتعبي بجد وربنا

اداكي خير على قد تعبك

غاده : الحمد لله انا سعيده جدا ..

جيهان : يارب دايما يارب

نظرت غاده ﻻبنة عمها : وانتي عامله

ايه مع حاتم؟

جيهان شارده قليﻼ : الحمد لله شغال

غاده : وعارفه تظبطي امورك بين

البيت والكليه؟

جيهان : انتي مش عايشه في الدنيا

وﻻ ايه؟ انا مابروحش الكليه خالص

غاده : نعم؟ يعني ايه مابتروحيش

الكليه؟

جيهان وهي تشعر نفسها بالثقه :

يعني خﻼص مالهاش لزمه .. مانا

عايشه زي الفل ومش محتاجه

حاجه

غاده : الشهاده مش حاجه .. دي

حماية ليكي .. ﻻزم تكملي تعليمك .

يعني انتي فاضلك كام شهر في

دراستك وتخلصي

خالص .. تقومي عشان اتجوزتي

وحققتي احﻼمك تهدمي اكتر من 3

سنين قضيتيهم في الكليه دي؟

جيهان : ماتوجعيش دماغك ودماغي

عالصبح ياغاده .. المهم فطرتي وﻻ

تفطري معايا؟

غاده وهي تنظر الى ساعتها التي

تجاوزت الخامسه : افطر؟ انتي

بتفطري دلوقتي؟

جيهان : يابنتي احنا نايمين الساعه

6 الصبح بعد حتة حفلة تجنن

غاده : والله انتي اللي احوالك

تجنن .. ربنا يهديكي ياجيهان ..

اللي اقدر اقولهولك دلوقتي

واوصيكي

بيه .. دراستك ..

ﻻزم تبدأي تشوفي وراكي ايه ..

فاضل شهر على اﻻمتحانات ﻻزم

تشوفي الملخصات والحاجات

المهمه .. انا مستعده

اروح الكليه واشوف زمايلك وأجيبلك

كل اللي انتي عايزاه

جاءت الخادمه ووضعت أمامها صينية

الفطار .. بدأت جيهان في تناول

فطارها المتأخر

جيهان : ماتتعبيش نفسك .. في

أحسن الظروف هأجل الترم ده ..

لكن انا مش في بالي تأجيل او غيره

انا مش هحضر

خالص بﻼ وجع دماغ

نظرت غاده لها باستغراب وخيبة

أمل .. لم ترد عليها . علمت انه ﻻ

فائده من الكﻼم اﻻن .. تركتها

وغادرت وهي تلوم

نفسها لتركها جيهان واهتمامها

بعملها فقط .. وكأن زواج جيهان آخر

المطاف لها .. فكرت ان تتكلم

مع محمود عندما

تراه عن احوالها ..

************************

وصلت المنزل ودخلت الى حجرة

سارة ومحمود .. محمود لم يعد الى

المنزل بعد

اطمأنت على الصغير عمر الذي

اصبحت متعلقه جدا به .. وﻻبد ان

تراه يوميا قبل النوم .. وجاء

محمود .. تحدثت له

غاده عما يجيش بصدرها تجاه

جيهان .. وخوفها وقلقها على

مستقبلها وهي تعيش على هذا

النحو

انتظر محمود الى ان انتهت غاده من

كﻼمها

محمود : انتي فاكره اني معرفش كل

اللي بتقولي عليه؟

غاده : يعني انت موافق انها تأجل

الترم ؟ او تسيب دراستها خالص؟

محمود : انا غلطان اني جوزتها

لحاتم من اﻻصل

غاده : ايه اللي انت بتقوله ده ..

هو اه صحيح مدلعها اوي وسايبها

على راحتها بس مش لدرجة ان

جوزاها منه يبقى

غلطه

محمود : ﻻ غلطه وغلطه كبيره ...

مش مجرد انه كويس في شغله

وشريف يبقى اني اوافق اجوزه

اختي الوحيده .. بجد

انا بلوم نفسي قبل ما ألومها .. انا

اللي رضيت في اﻻول وارضخ لجوازه

زي دي .. حاتم راجل

اعمال ممتاز مفيش

كﻼم بس بعيد اوي عن ربنا .. بعيد

عن القيم والحاجات الكويسه اللي

في جيهان ولﻸسف هي الست

يعني التأثير فيها

أكبر من الراجل .. ﻻزم يبقى الراجل

اكثر تدينا من الست عشان هو اللي

بياخد بإيدها للجنه .. لما

الزوج بيبقى ضعيف

في الدين .. بيهدم اي مبدئ وقيم

دينيه في الزوجه .. انا ضيعت جيهان

بتسرعي وموافقتي دي ..

غاده : انت مكبر الموضوع اوي .. ان

شاء الله مش هتخسر دينها زي مانت

متوقع كده و ..

قاطعها في غضب : ﻻ ياستي بدأت

تخسر .. تعرفي ان جيهان قلعت

الحجاب ومابتلبسهوش اﻻ لما

تجيلنا هنا بس؟

تعرفي انها بتلبس فساتين عريانه

وترقص مع اصحاب الزفت حاتم وهو

كمان بيرقص مع مراتاتهم

في الحفﻼت

الصباحيه بتاعتهم ؟؟؟

غاده باستنكار : ايه اللي انت بتقوله

ده؟

ساره : دي الحقيقه

غاده : طب وبعدين؟

محمود : انتي فاكره ان احنا لو

قولنالها تطلقي منه هي هتوافق؟

ساره : طﻼق ايه بس بعد الشر

محمود : ده هي في الشر نفسه ..

غاده : انا كان عندي خبر حلو كنت

عايزه اقوله ليكوا النهارده بس ..

محمود : بس ايه ؟ قولي قولي وﻻ

يهمك

ساره : قولي ياستي فرحينا شويه

روت لهم غاده ما حدث من تطورات

لها في عملها ..

ساره : ماشاء الله تبارك الله .. الف

الف مبروك ياغاده

غاده : الله يبارك فيكي ياساره

محمود : هي دي اﻻخبار اللي

تفرح .. والله تستاهليها ياغاده ..

هتروحي امتى ؟

غاده : مش عارفه بالظبط بس هو

الدكتور قالي في خﻼل اسبوعين

مش اكتر اكون مجهزة الجواز ..

محمود : والمؤتمر ده مدته اد ايه؟

غاده : مش عارفه بردو

ساره : هو بيسألك عشان خﻼص

هننقل في البيت الجديد بعد حوالي

شهرين

غاده بفرحه شديده : بجد ؟؟؟؟ الله

كل الحاجات الحلوه كده ورا

بعضها .. ربنا يباركلك يامحمود يارب

ويجعل البيت

قدمه خير عليك وعلى شغلك

محمود : ان شاء الله يارب

غاده : والشغل اخباره ايه

محمود : كل يوم الحمد لله في تقدم

والشركات اللي طالبه تتعامل معانا

في زياده كل يوم .. الحمد لله

سمعتنا في السوق

زي الفل .. فلوسك مبروكه

ياغاده ..

غاده : ده انت اللي بتخلص لشغلك

كويس والحمد لله

محمود : بصي ممكن في اقرب

فرصه ارجعلك فلوسك وادخل انا

مكانك باسمي وانا الحمد لله بقى

معايا السيوله اللي تكفي

ساره : يعني بعد ما هي ساعدتك

عايز تكرشها من الشركه وتاخد

مكانها؟

محمود بضحك : انتي في صفي وﻻ

في صفها

ساره : انا مع الحق ياحبيبي .. كده

هتخسرها المكسب اللي كانت

بتكسبه من ورا العمليات اللي

بتعملوها

محمود : انا بقول كده يمكن هي

عايزه الفلوس في حاجه تانيه

ساره : ها ياغاده انتي محتاجه

الفلوس في حاجه تانيه؟

غاده : ﻻ

ساره : طيب انا رأيي تخلي غاده

شريك زي ماهي وتدخل انت

بالفولس دي شريك تالت وتكبروا

الشركه اكبر

غاده : فكره ممتازه

محمود : تسلم دماغك ياحبيبتي

ساره : ميرسي ياحبي

غاده : ربنا يخليكوا لبعض

ساره : ااااااااه اﻻستاذ عمر عملها

تاني .. بعد اذنكوا هروح اغيرلوا

البامبرز

تركتهم ساره ودخلت غرفتها ..

محمود : كويس ان ساره قامت كنت

عايز اكلمك في موضوع كده

غاده : خير ..

محمود : انتي عارفه ان هاني خﻼص

بعد ما طلق نيرمين وهو كان عايش

فتره صعبه اوي في حياته

والحمد لله ربنا

هداه ونسيها خالص والتفت لشغله

ومن كام يوم فاتحني في موضوع

كده

غاده : موضوع ايه؟

محمود : انا هقولك الحقيقه .. هو

كان بيكلمني انه عايز عروسه ..

يعني عايز يستقر وبصراحه انتي

اول واحده جيتي

في بالي .. قلتله ايه رأيك في غاده

بنت عمي وهو رحب جدا وشاد

بأخﻼقك وتدينك على عكس مراته

اﻻوﻻنيه خالص

.. هاني انسان محترم .. وماظنش

يعيبه انه مطلق .. وﻻ ايه؟

تفاجأت غاده من حديث محمود ..

أخيرا قيل لها انه يوجد عريس ينتظر

موافقتها .. ككل البنات لها

الفرصه ان تقرر ..

توافق او ترفض انسان يريد ان يبني

حياته المستقبليه على موافقتها ..

شعور لذيذ جدا يشبع غرور اي

فتاه .. كانت قد

فقدت اﻻمل ان تشعر به .. ولﻸسف

عندما قيل لها هذا الكﻼم .. شعرت

باﻻهانه .. شعرت بانها سوف

تكون في مكان

زوجه لتمﻸ فراغها فقط .. ليست

مرغوبه لشخصها .. ليست دعوه

للزواج ولكنها دعوه لﻼستقرار ..

وما الزواج اﻻ

استقرار ولكن ...

قاطع فكرها محمود : ايه ياغاده

مابتروديش عليا ليه ؟

غاده : هه؟ اسفه معلش .. كنت

بتقول ايه؟

محمود : رأيك ايه في اللي قولته ..

دي بسرعه قبل ساره ما تيجي

غاده : وايه المشكله لو ساره عرفت

مش هاني ده اخوها

محمود : دي رغبة هاني ..

غاده : يعني انت لما قولتله عليا هو

قال ايه؟

محمود : هو يطول يابنتي ؟

غاده بسخريه : يعني بعد ماكان

متجوز نيرمين هيوافق عليا انا؟

محمود : ايه اللي انتي بتقوليه ده

ياغاده ؟ انتي بتفكري بالطريقه دي

ازاي؟

غاده : اسفه يامحمود مش هينفع ..

مش هينفع اكون استبن يتركب لما

العجله اﻻصليه تبوظ .. ممكن

في يوم يحن ليها ..

او يقارن بيني وبينها وانا ساعتها

ممكن مكونش اد المقارنه دي واخسر

من اول تحدي .. انا عمري

ما هحط نفسي في

موقف زي ده .. كان ممكن خبر زي

ده يفرحني من مده .. لكن دلوقتي

انا اهم حاجه عندي شغلي

ورسالتي وبس

محمود : انت بتظلمي نفسك بالتفكير

ده

غاده : بالعكس انا ببص لمستقبلي .

مستقبل غاده .. ﻻزم اوصل لهدفي

وااتفرغ ليه هو بس

محمود : يعني كل الدكاتره

الناجحيين ماتجوزوش وﻻ عاشوا

حياتهم

غاده : لكل واحد ظروفه وانا ظروفي

كده وراضيه بيها

محمود : طيب لما ترجعي من

المؤتمر نبقى نتكلم تاني

غاده : ﻻ دلوقتي وﻻ بعدين .. ياريت

تقوله حتى انك ماقولتليش حاجه

عشان مايبقاش في احراج بيني

وبينه لما نشوف

بعض وﻻ حتى بيني وبين ساره

محمود : ماتخافيش ساره ماتعرفش

حاجه

غاده : احسن بردو

محمود : على راحتك ياغاده . وربنا

يوفقك في حياتك

غاده : يارب

*****************************

دخل حاتم الغرفه على جيهان وجدها

غارقه في نومها ..

حاتم : جيهان .. جيهاااااااااان

جلست جيهان وهي تفرك في

عينها : ايه ده هي الساعه كام؟

حاتم : 3

جيهان : وانت جاي من شغلك

دلوقتي ليه؟

حاتم : في ناس مهمين جايين على

العشا هنا .. وعايز افرغ نفسي ليهم

جيهان وهي ترمي نفسها مره اخرى

على وسادتها : ناس مين؟

حاتم : أجانب على عرب .. يعني

مهمين جدا جدا .. انا كلمت الفندق

هيبعت لنا اﻻكل من هناك

جيهان : للدرجه دي ؟

حاتم : اه .. قومي قومي وشوفي

هتلبسي ايه واتصلي بالكوافير

يجي .. عايزك النهادره احلى واحده

في السهره

جيهان بتردد : هو انا ﻻزم احضر؟

حاتم : انتي تعبانه؟

جيهان : ﻻ ..

حاتم : اومال؟

جيهان : مفيش بس بسأل عن

أهميتي في الحضور وعلى سنجة

عشره زي ما بتقول

حاتم : اسمعي الكﻼم ياجيهان .. من

امتى وانتي بتسألي .. دانتي

بتكوني مبسوطه كل مره بتجيبي

فيها

فستان جديد

جيهان وهي ترمي الغطاء بعيد عنها:

زهقت من الفساتين .. ومش عايزه

احضر .. قولهم مراتي

تعبانه

حاتم ببرود : بطلي دلع .. دي اهم

سهره ممكن اعملها في شغلي

كله .. الساعه لسه تﻼته والناس

هييجوا على تسعه كده

.. اظن قدامك وقت كفايه

لم ترد عليه جيهان .. نظر لها بﻼ

اكتراث وتركها وغادر

لم تستطع جيهان فعل شئ اﻻ انها

انصاعت ﻷوامره وبالفعل جاء

الكوافير وارتدت فستانا انيقا وبدت

في اجمل صورها

.. كانت فاتنه بحق .. قابلت الضيوف

بوجه ضاحك ونسيت تماما رفضها

لحضور السهره .. كانت

كما أراد حاتم أجمل

النساء في تلك السهره .. وبدأ

البوفيه .. التف الضيوف حوله وبدأ

الجميع في غرف اطباقهم .. فوجئت

جيهان بشخص

من الحضور يطلب منها ان تشكل له

طبقه على ذوقها .. وافقت جيهان

على الفور من باب حسن

الضيافه والمجامله ..

كان هذا الشخص يراقبها وهي تغرف

له الطبق ولم يرفع عينه من عليها ..

وعندما أحضرته له أخذ

الطبق ومسك يدها

قاصدا

قال لها هامسا : ده اجمل طبق من

أجمل ست شفتها في حياتي

أفلتت يدها من قبضته وقالت له :

افندم ؟ حضرتك بتقول ايه؟

الشخص : بقول انك احلى واحده

الليله دي واحلى واحده شفتها في

حياتي كمان

جيهان بعصبيه خفيفه : انت ازاي

تتلكم معايا كده؟

هنا جاء حاتم وهو مبتسما لهذا

الشخص : ممدوح باشا منورنا .. ايه

رأيك في اﻻكل

ممدوح وهو ينظر لجسد جيهان من

فوقه ﻻخمس قدميها : اﻻكل هايل

اوي مفيش احلى من كده

حاتم : أؤمرنا انت بس واحنا تحت

امرك

ممدوح وهو ينظر لجيهان : ياريت

كاس مع اﻻكل يامدام ويبىق تمام

اوي

جيهان بغيظ : كاس ايه؟

حاتم : جرى ايه ياجيهان ماتشوفي

طلبات ممدوح باشا

ممدوح : كاس فودكا

جيهان : مش معني اني وافقت ادخل

الحاجات دي بيتي يبقى هجيبلك كاس

كمان .. البوفيه مفتوح

روح هات لنفسك اللي

انت عايزه

وتركتهم وصعدت حجرتها

نظر حاتم لممدوح ووجهه يتصبب

عرقا : أنا اسف ياباشا معلش هي

لسه صغيره ومش واخده على

اﻻجواء دي .. انا

هجيبلك الكاس بنفسي

صعد خلفها ودخل حجرتها .. نظر لها

نظرة دمويه .. سابت لها مفاصلها

مسكها من ذراعيها وقال بصوت

مكتوم : ايه اللي هببتيه ده؟؟؟؟

جيهان : انت ايه اللي عملته ده ؟

ازاي تسمحله يطلب مني اجيبله

هباب ازرق على دماغه

حاتم : ده ضيفنا وانا قولتلك ان

الناس دول اهم ناس نعزمهم تقومي

تبوظي كل حاجه بغباءك

جيهان : تعرف ان الزفت ده كان

بيعاكسني

حاتم : بيعاكسك ازاي يعني؟

جيهان : بيقولي اني اجمل واحده

في الحفله واجمل واحده شافها في

حياته

حاتم : مد ايه عليكي؟

جيهان : وهتفرق؟

حاتم بعصبيه اكتر : مد ايده عليكي؟

جيهان : ايوه مسك ايدي وانا سحبتها

على طول

حاتم : بس كده؟

جيهان : ايه هو الي بس كده؟ بقولك

عاكسني ومسك ايدي

حاتم : ماتكبريش الموضوع .. ياما

بيحصل في الحفﻼت

جيهان : ياخبر اسود عليا .. ايه اللي

بيحصل في الحفﻼت وانا معرفوش؟

حاتم بنفاذ صبر : مجامﻼت ياجي

جي مجامﻼت .. وطالما الكﻼم في

اطار المجامله يبقى خﻼص كأن

محصلش حاجه

.. المهم الشغل يعدي والناس

تنبسط

جيهان : انا مش مصدقه كﻼمك ..

انت ازاي ..

قاطعها : بقولك ايه .. خلي المواعظ

والحكم بعد الناس ما تمشي .. يﻼ

يﻼ الحفله لسه في اولها

انتبهت جيهان لنفسها ولحالها ..

شعرت انها ساقطه في احضان

الغير .. شعرت بكتفها العاري ..

شعرت اخيرا بان

الفستان الذي يساوي اﻻف الجنيهات

كأنه يطبق على نفسها .. نزلت مع

زوجها بعد او وضعت شال

الفستان على كتفها

محاوله ان تغطي ما ظهر منها ..

وجدت ممدوح يقف مع بعض

الرجال .. تركهم في الحال وذهب

اليها

ممدوح : غبتي عني فين ؟ كده

تسيبيني لوحدي؟

نظرت له ولم ترد وتركته يلقي على

مسامعها الكﻼم المعسول .. بحثت

بعينها عن زوجها وجدته يقف

مع اخرين .. نظر

اليها مبتسما .. نظرت له تسنجد به

لينقذها من براثن ممدوح .. وكأنها

تعطيه الفرصه اﻻخيره لكي

يعلو مره اخرى في

نظرها .. ولكنه شاور لها برأسه كي

تكمل حديثها المقزز مع ممدوح ..

فرت دمعه ساخنه على

وجنتيها .. مسحتها

سريعا .. وتركت نفسها وأذنيها

لتتلقى من ممدوح اقبح الكلام ..




السادس عشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close