رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل الرابع عشر 14 بقلم الكاتبة سحاب

رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل الرابع عشر 14 بقلم الكاتبة سحاب

الجزء الرابع عشر

كان أعمق مما ينبغي كان أشبه ببحر تأخذه الأمواج ولا يزال ثابت

.....: أجل تقول لي جسّار عنده بنت ومسجلها باسم رمّاح ؟

....: ايه بنته نجد ومسجله باسم رمّاح

....: على خير والله لا تندم يا جسّار

تركه وهو في حالة سكر وطلع من البيت وهو يتوعد بجسّار أشد العقوبات طلع جواله من جيبه وهو يتصل على واحد من رجاله انتظر حتى وصله الرد ومن غير أي مقدمات

.....: الهدف الجاي نجد رمّاح آل صارم أبيها حية

.....: ابشر طال عمرك

-غرفة جسّار وهبة

دخل الغرفة وهو راسم ابتسامة بعد الموقف اللي صار في بيت راجح لكنه لمح هبه وتذكر انه شكته للصارم تجاهلها وهو يتوجه لخزانته

هبه بتردد : جسّار

جسّار بجمود : نعم

هبه بتودد : ماراح تودينا السوق نشتري انا ونجد لخطبة كايد وأجواد

جسّار بحدة : يوم انك شكيتيني لصارم ليه ما قلتي بعد اني حارمكم وما اصرف عليكم؟

هبه اللي فزت من مكانها وتوجهت مسكت كفه بتودد وبصوت كاسيه الندم : والله يا جسّار اني ما كنت قاصده اشكي هو شافني بدموعي وسألني

جسّار بعصبية نفض كفه من كفها : حلو يعني عشانه شاف دموعك اسرار بيتنا تطلع لبرى

هبه بنفي : لا مو كذا كنت مقهوره وودي اشكي لأحد ما عطيتني سبب مقنع يا جسّار ليه نجد ما تطلع معي

جسّار بحدة : لا تكثرين كلام يا هبه ويجيك كلام يزعلك تبين تروحين سوق عندك ضوى روحي لها واسأليها مين بيوديها وروحي معها انا تعبان بريح شوي وباقي اسوي اوراق نجد للروضة وفوق كذا بكره عندي دوام

هبه بتركيز : دوام ؟ ودوامك هالمره فيه سفر

جسّار بجمود : لا دوامي في المطار

هبه بمحاولة تلطيف للجو : طيب اجل انا بجهز نفسي على الاحد الصباح اروح مع نجد الروضة

جسّار بنفس جموده : وليه تجهزين نفسك هو انتي بتروحين اصلًا ؟

هبه باستغراب: اكيد بروح معها بنتي وبعدين انت دوام يعني ما يمديك تروح معها

جسّار انتقل للسرير وهو يغطي نفسه بالبطانية: بتروح معي لو قدرت ولو ما قدرت بياخذها رمّاح

هبه بقهر : نعم ورمّاح وش دخله يروح مع بنتي اول يوم لها ليه مو انا

جسّار ببرود : صحيني على صلاة المغرب يا هبه

هبه بقهر : لا انت انجنيت رسمي يا جسّار

ما لقت من جسّار أي رد وكردة فعل منها صارت تخلق ازعاج بالغرفة عشان ما يرتاح بنومته تفتح الادراج وتصكهم بالقوة محدثة ضجيج بالغرفة لجسّار اللي اول ما حط راسه على المخدة نام من التعب متجاهل هبه وكلامها

-عند رمّاح في واحد من المجمعات مع خواته شموخ وأنهار

كان جالس بملل على كرسي مقابل المحل اللي دخلوا خواته وهو متأكد انهم بيطلعون بدون ما يشترون أي شيء شيك على ساعته بملل وفي الوقت اللي رفع فيه جواله لقى اشعار من تويتر و ماهو من اي احد من روح فتح تويتر على طول وهو يشوف رسالتها " رمّاح ؟" ابتسم ابتسامة واسعة وكتب " روحه" انتظر ردها وهو يشوف خواته طالعين من المحل بدون ولا كيس ترك جواله مفتوح وحطه بجيبه وهو يتقدم لهم

رمّاح بابتسامة: وطبعًا ولا شيء عجبكم على كثر الناس اللي تدخل وتشتري خوات رمّاح ما عجبهم شيء

شموخ بقهر: مافيه شيء والله بعدين شدعوه خطوبة سريع سريع

أنهار بتأييد : صدق حتى ما يمدينا نجهز

رمّاح بندم: خلاص خلاص ماراح أتكلم يلا خلصوني ما بقى وقت وانا للحين مبتحل معكم

توجهوا للمحل الثاني ورجع رمّاح لجلسته وطلع جواله وشاف رسالة من روح " مبروك الخطوبة" وكانت الرسالة من دقيقتين رد الله يبارك فيك وأرسلها وفي نفس اللحظة اتصلت عليه أمه

رمّاح : هلا يمه

أم راجح بعصبية: وينكم يا رمّاح ما صارت سوق الناس تجهزوا وقضوا وانا بناتي للحين يدوجون بالسوق

رمّاح كتم ضحكته وبروقان: والله يمه كلميهم انا كلمتهم قبل شوي وولعوا فيني ما بقى محل بالسوق ما دخلوه ولا شروا شيء

أم راجح بعصبية: بعد ما شروا شيء أقول لك رجعهم يا رمّاح عمرهم لا شروا هذا دواليبهم مليانة ليه يشترون رجعهم البيت

رمّاح بضحكة: كلميهم يمه وانا مستعد أرجعهم

أم راجح بقهر: عط الجوال شموخ

رمّاح بابتسامة: طيب دقيقة خلك على الخط

دخل المحل اللي دخلوه خواته وتوجه لشموخ : خذي أمي تبيك

شموخ بقهر: ياربي الحين بتهاوش ليه ما رجعنا

اكتفى رمّاح بابتسامة وهو يشوف وجه شموخ اللي تبدل أول ما خذت الجوال من رمّاح وهي تسمع صراخ أمها بعدت الجوال عن أذنها : يلا يلا رجعنا ما نبي فستان يلا

أنهار بابتسامة : انا لقيت فستاني يلا تفضل اخوي الكريم حاسب

رمّاح بضحكة: والله انك محظوظة هاتي وانتظروني احاسب وبنمشي يلا

اخذ جواله من شموخ وتوجه للمحاسبة وهو يشوف رسالة روح "شكلك مشغول بالخطوبة حتى ما كلفت على نفسك تبلغني برجعتك عمومًا تتهنى"

أما روح اللي كانت متنرفزة انه يقرأ رسايلها ويطول ما يرد كتبت له على السريع " الله يوفقك بحياتك الجديدة "

رمّاح اللي قرأ رسايلها بس ما فهم رسالتها الأخيرة أرسل لها " حبيت خبر رجوعي للرياض يوصلك بطريقة تناسب هالخبر طريقة تنرسخ بذاكرتك ما تنسينها أبد "

قفل جواله وهو يحاسب ويطلع من المحل مع خواته متوجهين للبيت

وكل شوي يشيك على الاشعارات بس ما يلقى أي رسالة منها

-عند العروسة أجواد

اللي تكفلت أوراد بكل اللي تحتاجه من فستان وشعر وميك اب بما إن أوراد خبيرة بهالمجال وبوقت فراغها تشتغل في صالون قريب من البيت

أما أجواد اللي كانت تناظر بالفراغ بصمت وأوراد اللي تمشيها مثل ما تحب دخل عليهم سيّاف وهو يتطمن على بنته واستاسع صدره وهو يشوفها سمعت الكلام وتزينت مثلها مثل أي عروس تقدم لها وهو يحضنها ويحصنها بالمعوذات

سيّاف بحنان: يبه أجواد انتي تدرين انك واختك أغلى ما عندي وما أرخصكم أبد بس كايد يستاهلك يا أجواد الله يسعدك ويقدرك تسعدينه ويوفقهم ألف مبروك يبه

أجواد اللي ما ردت على أبوها ابد وهي تبعد من حضنه وتكلم أوراد : خلصتي؟

أوراد بحماس: لا باقي شوي وتصيرين أحلى عروس

أجواد ما ردت وهي ترجع تطقطق بجوالها تدور على أي طريقة تتواصل فيها مع خطيبها المزعوم وتنهي هالمهزلة

فتشت في حساب نبض ولقت ثلاث حسابات ولكن نست مين من الثلاثة اللي خطبها

أجواد ببرود: أوراد وش اسم خطيبي

أوراد باستغراب: من جدك انتي؟

أجواد بعصبية: جاوبيني

أوراد باستغراب: كايد

أجواد ما ردت عليها وهي تدخل على الحساب اللي كان باسمه فتشت بين الصور اللي منزلها بسخرية وهي تدخل على الرسائل الخاصة قاصدة تترك لها رسالة يقرأها ويكنسل المهزلة هذي كلها

-عند ضوى اللي بدورها كـ عمة العريس والعروس كانت متجهزة وخالصة وتوجهت لنبض تساعدها باللي ناقصها شافتها جاهزة ومو ناقصها شيء قررت تروح بيت سيّاف وتشوف أجواد دخلت بكل حماسها المعهود وهي تشوف سيّاف بالصالة قربت وباست رأسه باحترام

ضوى بابتسامة واسعة: وش اخبار أبو العروس

سيّاف بابتسامة ناتجة عن ابتسامة ضوى: الحمدلله وشلونك انتي

ضوى : بألف خير ومبسوطة الله يتمم فرحتنا فيهم على خير

سيّاف وهذي الدعوة اللي وده يسمعها : آمين يارب

ضوى باستفسار: وين العروس ؟ عادي اروح لها

سيّاف بابتسامة: بيتك ومكانك روحي ولا تستأذنين بغرفة أوراد

تركته ضوى وهي تصعد لغرفة أوراد طقت الباب بخفيف وصلها صوت أوراد : تفضل

دخلت بابتسامتها وهي تزغرط فرح : مبروك حبيبتي أجواد الله يتمم لك على خير

أجواد اللي ما كانت ناويه ترد لولا أوراد اللي دقت كتفها: الله يبارك فيك

ضوى بفرح: بسم الله عليك تهبلين يا أجواد لو أدري أوراد فنانة كذا كان جيتها تحط لي ميك اب

أوراد بابتسامة حلوة : يوه يا عمه مكياجك كذا يجنن والله

ضوى : بعيونك حبيبتي الا عروستنا وش فيها ساكته كل هذا حياء يا حظ كايد والله انه محظوظ بهالزين أوراد حبيبتي محتاجين شيء تبون شيء؟

أوراد بابتسامة: لا سلامتك يا عمه كل شيء جاهز

ضوى : اجل يلا أخليكم ما بقى شيء على المغرب وأكيد الملكة بتصير بدري قبل العشاء

أوراد : ما قصرتي يا عمه

طلعت ضوى من الغرفة وهي ترجع لبيت أبوها وتتركهم براحتهم

-بيت راجح

راجح باستعجال: يلا يا سعود قوم اجهز

سعود بملل: يبه تبي تروح قبل الملكة ؟ خلاص بعد المغرب نروح

راجح : وبناتك للحين ما خلصوا قوم شوفهم يا سعود ما نبي نتأخر

سعود بملل قام من قدام أبوه : ابشر يبه بقوم اشوفهم

راجح باصرار : ولا تنسى تشوف شغف

سعود بطاعة: ابشر

راجح : تبشر بالجنة يا ابوي

قام سعود وتوجه لغرفة مشاعر الأقرب للدرج دق الباب لين وصله ردها

مشاعر: تفضل

دخل سعود وهو يذكر الله على مشاعر: ما شاء الله الصلاة على النبي جهزتي يبه؟

مشاعر بابتسامة : ايه يبه وش رايك

سعود بابتسامة : تشبهين أمي الله يرحمها أقول يبه ما ودك ترفعين شعرك ؟

مشاعر باستغراب: ليه يبه مو حلو ؟

سعود بابتسامة حرص وهو يمسح على شعرها: الا حلو وعشانه حلو يبه لا تتركينه كذا أرفعيه وتحصني يبه

مشاعر ابتسمت : لا تخاف يبه بتحصن وماراح يصيبني شيء بإذن الله

سعود بادلها الابتسامة وهو يشوف فستانها الأزرق النيلي اللي عكس بياضها مع سواد شعرها بشكل حلو : قل للمليحة في الخمار الأزرقِ بالله مهلًا واشفقي وترفّقي إن المحب إذا جفاه حبيبه فاضت به زفرات كل تشوّق فبحق حسنك من جمال زانهُ هلا رثيت لقلب صبٍّ مشفق حنّي عليه وساعديه على الهوى لا تسمعي منه كلام الأحمقِ

مشاعر ابتسمت باعجاب : اذا سعود آل راجح بجلالة قدره مدحني ما اقدر أقول الا يا حظي

سعود بابتسامة : اذا ما مدحت مشاعر القلب مين نمدح

مشاعر بابتسامة : لا يسمعونك روح وشغف

سعود بابتسامة : المهم جدك يبيكم تخلصون بدري لا تتأخرون بروح اشوف روح وشغف

مشاعر باستغراب: يبه ليه جدي متحمس لهالروحة وهو اللي كان ما يبي شيء يربطه بآل صارم

سعود بقهر: لعب عليه ولد الفهد

مشاعر بتردد : يبه عادي اسألك؟

سعود باستغراب: اسألي يبه ليه مترددة

مشاعر بنفس التردد : يبه ليه ما حاولت توصل لعمتي نوره وتتواصل معها وهي اختك الوحيدة

سعود وهو يرجع بذاكرته لورى : هي اختارت الفهد وراحت معه كنت اتطمن عليها من بعيد لبعيد وادري انها بعد وفاة الفهد تزوجت اخوه عشان تبقى تحت ظل آل صارم

مشاعر بصدمة: ورضى جسّار انها تتزوج عمه

سعود : ما كان الموضوع باختياره المهم لا تأخريني انتي بعد واجهزي وبروح اشوف روح وشغف

مشاعر اللي حست انه ابوها يتهرب من الموضوع : تمام

طلع سعود من عند مشاعر وراح لغرفة روح دق الباب اكثر من مرة وهو يسمع صوت الاستشوار ما وصله رد دخل الغرفة وهو يشوفها جاهزه بس تستشور شعرها

سعود بابتسامة : يا زين روحي والله

روح بابتسامة : هلا بعيون روح ما سمعت صوت الباب

سعود بابتسامة : نتغزل فيك ولا نتركك لين تخلصين

روح اللي لفت لابوها : محد يرفض غزل سعود

سعود بابتسامة : بياض ثوبك لا يضاهى

بياض الوجه أو منه قريب

فوجهك إذ اطل كأن بدرا

فقالت بدركم دوني معيب

أيظهر بدركم في كل ليل

فهذا نور حسنى لا يغيب

فجن جنون شعري من دلال

وحسن حديثها على أصيب

وما وصفت حروفي حسن شعر

وخصر ناحل هذا عجيب

تسير كأنها ريم تهادى

فهمت كأنني كلى قلوب

روح بابتسامة : الله الله يا بختي

سعود بجدية : يلا يا بابا تجهزي بسرعة جدك مستعجل

روح بابتسامة نست فيها عصبيتها من رمّاح وتعمدها للبس الأبيض : من عيوني تأمر أمر انت وجدي

توجه لغرفة شغف وكان توه بيطق الباب ولكن داهمته بخروجها من الغرفة وهي لابسة عبايتها وجاهزة

سعود باستغراب: وين وين؟

شغف بحماس: خلصت يلا وين بناتك

سعود وهي يشيك ساعته : ما اذن المغرب حتى ارجعي ارجعي غرفتك الله يصلحك

شغف برفض: ما ابي بنزل لجدي

سعود اللي هز راسه بيأس: انزلي انزلي الله يصلحك

-بعد ثلاث ساعات بمجلس آل صارم

اللي كان ضام احتفالهم البسيط بالخطوبة ورجوع رمّاح كل آل صارم موجودين عدا جسّار اللي ما نزل إلى الآن وعسّاف المنفي لألمانيا

صارم بتوتر: قايد يبه روح شوف جسّار وينه ما نزل

قايد بطاعة: ابشر بس بتصل عليه أول اذا ما رد صعدت له

طلع جواله وهو يتصل على جسّار اللي صحته هبه متأخر ومتنرفز رد على جواله بنرفزة : آلو

قايد بهدوء: وينك جدي يسأل عنك

جسّار برد سريع : يلا يلا نازل

سكر الجوال وهو يخز هبه : عجبك كذا؟

هبه ببرود: والله كنت غاط بالنوم صحيتك وما صحيت وانشغلت اتجهز وش رأيك بفستاني

جسّار بقهر : ما يليق لك الأزرق

اخذ منها البخور وهو يتبخر وياخذ جوالاته وينزل للمجلس

وقبل دخوله كان وصول راجح وسعود توجه لهم: يا هلا ومرحبا حياكم الله

راجح بابتسامة يخفي فيها مشاعره الثانية : الله يحييك عسى ما تأخرنا

جسّار: لا ابد حياكم شغف شفتي البيت اللي على يسارك هناك حفلة الحريم روحي من هناك

روح بفشلة: مشاعر شلون بندخل ومحد يعرفنا

مشاعر بقهر: علمي علمك كله منه

شغف بحماس: ماما نوره تعرفني تعالوا بعرفكم عليها

سبقتهم لداخل البيت وتركتهم واقفين وراها بصدمة

عند الرجال

دخل جسّار وهو ماسك كف راجح متوجه فيه لصدر المجلس الواقف فيه صارم وهو يشوف ملامح صارم اللي تتبدل بين اللهفة والاشتياق والندم

وصل جسّار لعند صارم وهو يحط كف راجح بوسط كف صارم : جيت وسيط للصلح

صارم بلهفة: وشلونك يا راجح

راجح بصدود: جيت عشان خاطر ولد بنتي ومبروك

صارم بلهفة شد يد راجح : يا راجح القلوب لازم تصفى دامك خطيت بيتي

راجح بنفس الصدود: قلت لك اني جاي عشان جسّار وعشان اشوف بنتي

صارم بإصرار: انا داخل بوجهك يا راجح اجلس وخلني اشرح لك وش اللي صار

راجح بصد موجه كلامه لسعود: سعود يبه اسندني لهناك

جسّار اللي شد على راجح وهو يهمس له : اسمع له يا جدي اسمع ماراح تندم

قاطع كلامهم قايد اللي وصل عندهم : جدي سويت اللي أمرت فيه تامر بشيء ثاني

استغرب قايد عدم رد صارم وتعلقه بكف اللي قباله رفع عيونه وهو يشوف شخصين ما يعرفهم ومعهم جسّار : ضيوفك يا جسّار

صارم برفض: أهل بيت يا قايد

قايد بابتسامة : حياهم الله و أعز من جانا

تركهم وهو يرجع لمكانه جنب رايد اللي كان يسولف مع عزّام

صارم بمحاولة : اللي سويته يا راجح كان أبوك وراه أبوك اللي هددني وقال لي لو ما سويت اللي سويته كان راح يحرمك من كل ما تملك وكنت اعرفك يا راجح منت حمل الفقر أو الشغل اخترت لك الحياة الهنية وقلت أكيد انه بينسى نوره وبيحب غيرها بس لا يخسر أبوه

راجح باعتزاز: وخذيتها يا صارم وكسرت عين من عاذلني فيها وفوقها خذيت منك المزن

صارم بحسرة : يعني انت الربحان وانا اللي خسرت وش تبي فوق هالخسارة خسارة حتى ولدي الفهد اللي كان مفروض يكون وسيط بيننا راح قبل يحاول يصلحنا ونوره ومزون راحوا وش باقي نخسره يا راجح ونترك هالخصومة ما تبي بنتك ترجع لأحضانك ما تبي لك خوي يعضدك ما تبي كل هذا؟

راجح بجمود: اذا تبي رضاي بنتي ترجع لبيتي

صارم برحابة: عندك ولدها هو ولي أمرها انا ماني رافض

راجح بحنين: وين النور يا صارم

صارم شد كتوفه يقويه : والله اني حفظتها حفظ الرمش للعين ولا لحقت بها مكروه وعزيتها ورزيتها على سبيل عيالي ويشهد الله ثم ولدها اللي وراك

راجح ما زال فيه بقايا صد : انا جاي استرضي نوره ولا خطوبتكم مالي نية أحضرها

جسّار بمقاطعة : جدي اذا ودك برضى أمي رضا صارم أول ولك من عيوني اجيب لك النور لين عندك

راجح برضوخ وحنين: يشهد ربي علي إني مسامحه دنيا وآخرة

صارم اللي ما صدق سمع هالكلمة سحبه لصدره وهو يحتضنه حضن صاحب وأخو مفارق أخوه من أكثر من أربعين سنة وبعد دقيقة من الأحضان وأنظار الكل توجهت عليهم نطق جسّار بجهورية : اعرفكم على جدي راجح وخالي سعود

توالفت الأصوات بالترحيب على الرغم من ملامح الاستنكار اللي كانت ظاهره

صارم بحنية: أقرب يا سعود أقرب يا ابوك

راجح بأمر: تعال يا سعود سلم على عمك

قرب سعود وهو يسلم على صارم اللي أصر عليه يجلس على يمينه واخذتهم السوالف لين بدأ صارم يعرف عن الموجودين بالمجلس

راجح باستغراب: عيالك ناقصين يا صارم بس ثلاثة من أصل خمسة الفهد الله يرحمه باقي واحد وينه

انقلبت وجيه راجح ورمّاح من فعايل أبوهم ولكن فاجأهم رد صارم المبرر: عسّاف ولدي بألمانيا ماهو موجود إلا وين رعود يا راجح

توجهت عيون جسّار المترقب لوجه سعود الجامد : يبه صارم لا تقلب بدفاتر الموتى وخلونا نفرح بكايد

صارم بجهورية : قبل نفرح بصارم نخلي الفرح فرحين

توجهت الأنظار لصارم منتظرين تكملة كلامه

صارم بفرحة : عشان الصلح يتم يا راجح نبي بنت من بناتك لواحد من عيالي عربون صلح

تهلل وجه رمّاح وهو يناظر جسّار بامتنان أما من الطرف الثاني

انقلب وجه سعود بغضب وقهر وبمداراة للوضع : تم بس انا اللي اختار من عيالك لوحده من بناتي

صارم باستغراب: تبشر مين من عيالي اخترت ؟

سعود بجمود : ...........

-عند نواعم آل صارم

دخلت شغف اللي أول ما شافت هبه سلمت عليها وهي تسأل عن نوره : وين ماما نوره ؟

هبه بابتسامة : مين انتي

شغف بحماس: انا شغف

هبه بابتسامة واسعة : اخيرًا شفتك حياك الله حبيبتي

شغف اللي لفت وراها وهي تشوف مشاعر وروح وراها بمسافة : وهذولي بنات خالي سعود مشاعر وروح

هبه اللي اختفت ابتسامتها من انذكر اسم مشاعر : ايه حياهم الله شوفي امي نوره داخل روحي سلمي عليها

شغف بحماس : تمام مشاعر وروح تعالوا

مشاعر اللي قربت وهي مفتشلة ومدت يدها لهبة قاصده السلام وانصدمت وهي تشوف هبه لابسه نفس فستانها تداركت الموقف وهي تسلم : السلام انا مشاعر بنت خال جسّار جايه أبارك لكم واسلم على عمتي

هبه اللي ما اعجبها الوضع: الله يبارك فيك تفضلوا عمتي داخل ألحقوا شغف

تركتهم وهي تتوجه لنجد

روح وهي تهمس لمشاعر: شفيها هذي كأنها مغصوبة مين تكون اصلًا

مشاعر بنرفزة: ما ادري لا تسأليني حسبي الله عليك يا جسّار يوم حطيتنا بهالموقف

وقبل لا يخطون زيادة وصلت لهم نوره بلهفة بعد ما قالت لها شغف عن قدومهم

نوره بلهفة: هلا والله تو ما نور البيت يمه حياكم الله يا بنات الغالي أنا عمتكم نوره يمه

مشاعر باحترام باست رأسها لكن نوره اخذتها بحضنها

نوره بصوت خانقته العبرة: انتي أكيد مشاعر والله أذكرك من كنتي تزوريني مع أمي الله يرحمها ولفت وراها تعالي يا روح تعالي يمه يشهد الله إني شفوقة على شوفتكم شيلوا غطاكم وعباياتكم يمه مافيه أحد غريب

رفعت مشاعر غطاها وقابلتها نظرات الصدمة من نوره

نوره بصدمة : لا ماهو معقول الشبه بينك وبين أمي الله صورك نسختها

مشاعر بابتسامة توتر: ايه الكل يقول إني اشبهها الله يرحمها

نوره بابتسامة : اما انتي يا روح تشبهين سعود وشوي من أمك الله يرحمها يا زينكم يا بنت والله إني عشت من شفتكم حياكم يمه حياكم

فاجأهم صوت جاي من الصالة صوت كاسيته العصبية والصدمة : خير انتي !!!! وش جابك هينا !!!

الخامس عشر من هنا 

تعديل المقال