اخر الروايات

رواية ذات الوجه الدميم الفصل الثالث عشر 13 بقلم ياسمينا

رواية ذات الوجه الدميم الفصل الثالث عشر 13 بقلم ياسمينا 

الفصل الثالث عشر




وصلت غاده الى القاهره .. وقابلتها

جيهان بترحاب كبير بين قبﻼت

واحضان ..

وجدت جيهان كما تركتها .. غارقه

في التجهيز لزواجها .. علمت ان

محمود قد عاد الى شقته مع ساره

بعد ان ثبت حملها

بعد انتهاء العشاء واطمأنت غاده

على زوجة عمها ومتابعتها للدواء

بانتظام .. انفردت غاده بجيهان في

حجرتهما

جيهان : اعملي حسابك ان احنا

هنروح بكره نفرش الفيﻼ

غاده : بكره بكره

جيهان : اه هو حظك بقى .. الموبليا

كلها هتوصل بكره وﻻزم نكون هناك

غاده : اااااه يعني انا جايه لوجع

الدماغ والتعب

جيهان : مفيش مفر

غاده : ماشي ياعروسه .. ودراستك

ياجيهان عامله فيها ايه؟

جيهان : الحمد لله ماشيه

غاده : اوعي تكوني جايه على كليتك

لحساب تجهيزك ..

جيهان : ياستي انا انتساب يعني

بتتقضى وقبل اﻻمتحان في ملخصات

والدكاتره بتلغي .. اطمني خالص

صحابي هناك هيظبطوني

غاده : ربنا ينجحك

جيهان : يارب .. نامي بقى عشان

نصحى بدري ونسبقهم على هناك

غاده : واحنا هنقدر نفرش لوحدنا انا

وانتي بس ؟

جيهان : ﻻ ماتقلقيش حاتم باعت

بنتين من مكتب التخديم عشان

يساعدونا

غاده : اه اذا كان كده ماشي ..

تصبحي على خير

.. ذهبت معها ثاني يوم الى الفيﻼ

التي ستتزوج بها .. بهرت غاده

بالمساحه الكبيره والفيﻼ الفخمه ..

وباﻻثاث الراقي الذي وصل للتو من

محل الموبليا .. ساعدتها في الفرش

بعد ان انتهى العمال من نصب

السراير والخزائن .. وضبت معها

على قدر ما استطاعوا

وبعد وقت طويل .. رمت جيهان

وغاده جسديهما على سرير في

احدى الغرف

جيهان بتعب : مكنتش اعرف ان

الفرش ده متعب كده

غاده بصوت منهك : اومال ايه

يابنتي .. ده وﻻ يومين تﻼته كمان

عشان نخلص

خالص

جيهان بصوت اقرب للبكاء : اااااااااااه

ياني .. ده جواز ده وﻻ عقاب

غاده بضحك : اﻻتنين يختي

جيهان : طيب كفايه النهارده نروح

وبعدين نيجي بكره

غاده وهي تقوم من على السرير :

مع نفسك

جيهان : ﻻ معاكي

غاده : وﻻ اعرفك

جيهان : بقى كده يادودو .. ده انا

حبيبتك

غاده : حبيبتي اوي .. دانتي جبتيني

على مﻼ وشي من السويس على هنا

عشان افرش معاكي .. وفاضلي

يومين وارجع تاني وعايزاني اقضي

اليومين

في الشيل والحط

جيهان : خﻼص امري لله هخلي حاتم

يساعدني

غاده : ااااااااااااه تﻼكيك هي بقى ..

ﻻ ياحلوه انا هطبق على نفسك لحد

ما

ارجع تاني .. امري لله

جيهان : ماكان من اﻻول .. ﻻزم

يعني اهددك اني اجيب حتووم

غاده : يادي حتوم .. مين قالك اني

كان ممكن اسيبك لوحدك انا كنت

بغيظك

بس .. دانتي اختي ياعبيطه

جيهان : يخليكي ليا .. عقبال ما

افرشلك بيت جوازك يارب

غاده : طيب يﻼ قومي شوفي هنروح

ازاي

جيهان : هكلم حاتم يجي يوصلنا

غاده : ﻻ طبعا مايصحش

جيهان : يوووه بقى ياغاده عادي

بقى دي توصيله كأنه سواق

التاكسي

غاده : طب كلمي محمود اخوكي

اسأليه اﻻول يمكن يعرف يجي

جيهان : طيب طيب

كلمت محمود واخبرها انه سوف يمر

عليهم ليوصلهم .. جاء امام الفيﻼ

ونزلوا

اليه .. كانت ساره معه .. سلمت

عليها غاده بحراره وايضا محمود فهو

لم

يراها منذ ان وصلت القاهره ..

وصلوا المنزل .. صعدوا جميعا الى

الشقه

ليتناولوا العشاء بناءا على رغبة

فوزيه .. اثناء العشاء روت لهم غاده

ماحد لها

.. كان الجميع غير مصدق ماحدث

وغاضب ايضا ان غاده تعرضت

للموقف هذا

بمفردها

محمود : يعني كل ده يحصلك وانا

معرفش ؟

غاده : صدقني وانا في موقف زي

ده كنت ناسيه اسمي .. الضغط

العصبي

اللي كنت فيه واﻻتهامات اللي كانت

متوجهالي .. كأني كنت في بنج مش

حسه بايه اللي بيجرى .. حتى تاني

يوم لما خلصنا كل حاجه ورجعت

البيت

مكنتش مصدقه ان قبلها بيوم كنت

متهمه في قضية زي دي ومتحفظ

عليا

في قسم بوليس

ساره : ياعيني ياغاده .. زمانك

كنتي مرعوبه

غاده : اه بصراحه بس الحمد لله ربنا

وقفلي واحد زي الظابط ده ..

محمود : انا هاتصل بيه واشكره ..

محدش بيعمل كده في الزمن ده

غاده : فعﻼ

انتهوا من العشاء وطلب محمود من

غاده ان ينفرد بها قليﻼ ..

غاده : خير يامحمود

محمود : خدي ياستي ده نصيبك من

العمليتين اللي قمنا بيهم الفتره اللي

فاتت

قال هذا وهو يمد لها يده بلفه

متوسطة الحجم وبها بعض رزم

المال ..

غاده : ماشاء الله ايه كل ده وايه

نصيبي ده ؟ انا مش فاهمه حاجه

محمود : احنا بنقسم اﻻرباح بيني

وبين هاني بالنص .. وبالتالي انا

بقسم

اﻻرباح بتاعتي بيني وبينك بالنص ..

غاده : ليه ان شاء الله ؟ مش احنا

اتفقنا ان نصيبك بتاعك لوحدك؟

محمود : ارجوكي ياغاده ده الحل

الوحيد اللي لقيته وارتحت ليه

شويه ..

ياستي حوشيهم يمكن ينفعوكي

بعدين مش انتي بتعملي ماجيستير

باين

وكمان قدام شويه ممكن تفتحي

عياده ..

غاده : فعﻼ انا بحضر للماجيستير

والكتب اللي المفروض اجيبها بتبقى

اوقات

غاليه اوي .. كأنك حاسس بيا ..

خﻼص انا هقبل الفلوس .. بس قولي

هو

انتوا عملتوا عمليتين بس الشهرين

اللي فاتوا دول؟

محمود : اه

غاده باستغراب : مش قليل؟

محمود : هو طبعا قليل لكن بصي

على الربح .. يعني احنا كاسبانين

صافي

أربع أضعاف المبلغ اللي معاكي ..

عمليتين كبار وكان ﻻزم ياخدوا وقتهم

غاده : اكيد انت ادرى بشغلك وربنا

يوفقك وتدخل في شغل اكبر

محمود : ايوه ادعيلي عشان فعﻼ

احنا اتعرفنا على رجال اعمال اكتر

وليهم

وزن في السوق .. وان شاء الله

تبقى فتحة خير علينا كلنا

غاده : يارب

غادر محمود وساره .. ذهبت غاده

في اليوم التالي مع جيهان الى

فيلتها مره

اخرى ومر اليوم كاليوم الذي

يسبقه .. ولكن اثناء النهار اتصل

عليها الظابط

محمود

غاده : السﻼم عليكم

الظابط محمود : وعليكم السﻼم ..

ازي حضرتك يادكتوره

غاده : الحمد لله بخير

الظابط محمود : انا كنت وعدتك اني

هشوف موضوع المستشفى الخاص

غاده : اه . خير؟

الظابط محمود : في واحد صاحبي

هنا من السويس .. كنت عملتله كام

خدمه في تخليص اوراق ورخص

وحاجات من اللي بتاخد وقت في

تخليصها ..

وكان مستني مني اي خدمه

يعملهالي .. انا كنت عارف ان والده

بيشتغل

في مستشفى كبيره في مصر اسمها

(.........) تعرفيها؟

غاده بلهفه : اعرفها؟ دي احسن

مستشفى في مصر

الظابط محمود : طيب تمام .. انا

كلمته عليكي وعلى ادبك واخﻼصك

وقلتله

انك تالت دفعتك .. هو كلم والده

واللي قدرا طلع رئيس قسم العظام

في

المستشفى دي .. اسمه الدكتور

على الغرباوي .. المهم ياستي هو

مديلك

معاد تروحيله بكره الساعه 11

الصبح .. هتقدري تسافري النهارده

وﻻ

هتروحي بكره على طول ؟

غاده : ﻻ الحمد لله انا في القاهره

اصﻼ هروح بكره في الميعاد

الظابط محمود :طيب الحمد لله

غاده : بس انت بتقول على

الغرباوي؟

الظابط : ايوه .. تعرفيه ؟

غاده : طبعا ده علم من اعﻼم

الجراحه في مصر ..

الظابط محمود : ربنا يكتبلك الشغل

معاه وتبقى من الفريق الخاص بيه

كمان

غاده : يارب .. بس ممكن اسأل

حضرتك سؤال ؟

الظابط محمود : اه طبعا اتفضلي ..

غاده : هو صاحبك وكنت بتخدمه ..

انا بقى .. حضرتك تاعب نفسك معايا

ليه

كل ده ؟

الظابط محمود : هو يعني ﻻزم يكون

ليا غرض او مصلحه ؟

غاده : ﻻ اطﻼقا حضرتك انسان

محترم جدا انا بس مستغربه

الظابط محمود : المفروض

ماتستغربيش .. احنا المصريين طبعنا

كلنا كده ..

نحب الخير لبعض ونساعد بعض

ونجري على مصلحة بعض حتى لو

ملناش

خير هيجي من ورا ده ..

غاده : يمكن ده كان زمان .. دلوقتي

ماعتقدش .. لو الواحد طال ياخد

حاجة

التاني هياخدها

الظابط محمود : انتي كده؟

غاده : ﻻ

الظابط محمود : يبقى لسه في خير

في الناس .. واعتبريني من الناس

بتوع

زمان ..

ضحكت غاده : ماشي .. انا متشكره

جدا .. نفسي اقولك يارب اقدر

اساعدك

.. بس بعد الشر انا مساعدتي ليك

فيها كسر رجل على طول

ضحك محمود : ﻻ ياستي مش عايز

منك حاجه

غاده : اكييد ربنا يعافيك يارب ..

الظابط محمود : تؤمري بأي حاجه

تانيه ؟

غاده : اﻷمر لله .. شكرا ياحضرة

الظابط

الظابط محمود : مع السﻼمه

غاده : سﻼم

اعتذرت غاده لجيهان انها لن تذهب

معها الى ترتيب عش الزوجيه

ﻻرتباطها

بهذا الميعاد .. وجاء ثاني يوم

وانطلقت غاده الى حيث العنوان ..

دخلت بوابة المستشفى في انبهار

شديد .. وتطلعت الى وجوه العاملين

بها

.. شتان الفرق بين هذه المستشفى

بعامليها وبين المستشفى التي تعمل

بها في السويس بعامليها ايضا ..

نفضت عنها اﻻحساس بالغربه في

هذا

المكان وذهبت الى اﻻستقبال ..

سألت على الدكتور علي الغرباوي ..

الموظف : سبب الزياره؟

غاده : ايه؟

الموظف : عندك كشف؟

غاده : ﻻ في ميعاد ..

الموظف : اسم حضرتك

غاده : غاده فتحي .. دكتوره غاده

فتحي

الموظف : طيب اتفضلي ارتاحي لحد

ما أديله خبر

غاده : شكرا ..

أجرى الموظف اتصاﻻ بالدكتور ليتأكد

من صحة كﻼم غاده

جلست غاده على احدى الكراسي

الفضيه الﻼمعه الموجوده بكثره ..

وكأنها

جديده ولم تستعمل .. واﻷرض تبدو

نظيفه جدا .. تأملت المكان حولها ..

انه

أشبه ببهو فندق وﻻ ينتمي الى

مستشفى تضم المرضى

والمصابين .. ظلت

هكذا تقارن بين هذه المستشفى

واﻻخرى .. تمنت ان يوفقها الله

للعمل في

هذا المكان ..

أفاقت من شرودها على صوت

الموظف : دكتوره غاده اتفضلي

ذهبت اليه .. قال لها ان الدكتور

علي منتظرها في الدور الرابع

استقلت المصعد .. وصلت الى

الطابق الرابع .. سألت على مكتبه ..

وجدت

من يدلها عليه .. ظلت تدور وتبحث

في الطرقات الطويله .. وجدت

المكتب

أخيرا وعليه لوحه كبيره مكتوب عليها

اسم الدكتور وتحته رئيس قسم

جراحة

العظام

سمت الله .. وقرأت اية الكرسي ..

ودعت الله ان يوفقها

ويثبتها .. طرقت الباب

ثﻼث طرقات متتاليه .. ثم دلفت إلى

الحجره

*********************************************

في نفس اللحظه التي كانت تدخل

فيها غاده مكتب الدكتور علي .. على

الجانب اﻻخر كان محمود يدخل مكتب

هاني في مقر الشركه ..

محمود : ايه يابني انت لسه هنا؟

هاني بكسل : لسه هنا ؟ مش

فاهم؟

محمود : مش المفروض تروح

المعرض اللي عامله مصنع الحدايد

عشان

نشوف هنتعامل معاهم في كميه اد

ايه؟

هاني وهو ينظر في اﻷجنده

خاصته : اه صحيح المفروض اكون

هناك دلوقتي

محمود : ماتقوم على حيلك يابني

وخلينا نشوف اكل عيشنا

هاني وهو يفرك وجهه بكلتا يديه :

حاضر حاضر هروح اهو

محمود : ايه ياهاني عنيك حمرا كده

ليه

هاني : مانمتش غير بعد الفجر

محمود : ليه السهر ده كله؟

هاني : كنا في حفلة عيد ميﻼد

محمود : شكلك مش مركز خالص

هاني : ﻻ هشرب فنجان قهوه

وهبقى زي الفل

نظر محمود على مكتب هاني عليه

حوالي 7 فنجايل قهوه الفارغه

محمود : اه واضح .. روح بيتك ونام

ياهاني

هاني : والمعرض ؟

محمود : هروح انا

هاني : وهنسيب الشركه لوحدها

قال له محمود بعنف : طيب اعملك

ايه ياخي مانت دماغك مش فيك ..

انا

مابقولكش تقصر في طلبات مراتك ..

بس المفروض هي كمان تعمل

حساب

شغلك ﻻن هو ده اللي مصدر

رزقك .. فهمها كده عشان نعرف

نركز ونكبر اكتر

.. هي ماحستش انك في مرحله

جديده في شغلك ؟ وﻻزم تساعدك

مش

تعطلك ..

هاني بسخريه : ﻻ هي عارفه

وفرحانه بكده كمان ..

محمود : انت بتتريأ؟

هاني : ﻻ اصلها فرحت اوي

بالمكسب اللي فات لدرجة اني

غيرتلها العربيه

.. وجبتلها طقم الماظ

محمود بغيظ : انا مش هعلق على

الكﻼم ده ﻻني ماليش اني اتدخل ..

بس

يعني على اﻻقل حسسها ان شغلك

خط احمر

هاني : المهم بس هي ترضى

وماتزعلش مني كل شويه

محمود وهو قابض احدى يداه ويفركه

في راحة اليد اﻻخرى : قوم قوم

روح

بيتكم بدل ما ارتكب فيك جنايه ..

هاني : اه فعﻼ مش قادر اقف على

رجلي

محمود : سيب عربيتك هنا وخد

تاكسي وانا هبقى اروحهالك .. مش

هتعرف

تسوق لحد بيتك

هاني وهي يربت على ذراع محمود :

شكرا يا محمود ..

ثم قال وهو يتثائب : يﻼ سﻼم

وخرج وترك محمود مستغرا من

الحال السئ الذي وصل اليه

صديقه ..

*******************************

وجدته رجﻼ وقورا .. يرتدي منظارا

طبيا .. أشيب الفودين .. منغمسا

في أوراق وكتب كثيره أمامه ..

غاده برهبه : السﻼم عليكم يادكتور

رفع نظر اليها : وعليكم السﻼم

ورحمة الله وبركاته

غاده : انا جايه لحضرتك من طرف

الظابط محمود

الدكتور علي : أهﻼ وسهﻼ ..

اتفضلي يابنتي

وشاور لها على اﻻنتريه الموجود في

حجرته الفخمه .. جلست بهدوء لكي

تخفي توترها وقلقها .. قام من على

مكتبه وجلس على اﻷريكه المقابله

لها

..

شعر الدكتور علي بتوترها وقلقها

وأراد أن يبعث في نفسها

الطمأنينه ..

الدكتور علي : انا سمعت عنك سمع

خير .. صحيح انتي التالته على

دفعتك؟

غاده : ايوه يافندم

وقدمت له اوراقها .. نظر فيها نظرة

سريعه

الدكتور علي : وانتي مبسوطه في

السويس؟

غاده : الحمد لله

الدكتور علي : طيب ازاي هتقدري

تكوني هنا وهناك؟ هتسافري كل

يوم؟

غاده : ماهو الظابط محمود قالي ان

من اﻻفضل اتنازل عن التكلييف

الدكتور علي : بصي انا مش

هاخليكي تخسري كل حاجه .. انا

هساعدك

تنقلي تكليفك هنا في القاهره

وتيجي فترة مسائيه في

المستشفى .. ايه

رأيك؟

غاده بفرحه لم تستطع اخفاؤها :

حضرتك بتتكلم بجد؟ اكيد طبعا ده

اكتر من

اللي كنت بحلم بيه

الدكتور علي وهو يصطنع الجديه :

واهو لو مانفعتيش معانا هنا يبقى

ماخسرتيش التكلييف

تغييرت مﻼمح غاده الى الحزن فقال

الدكتور علي سريعا : يادكتوره بهزر

معاكي دانتي طيبه جدا زي ما

محمود قال عليكي

تنفست غاده الصعداء وسعدت من

اسلوبه اﻻبوي الذي ازال الرهبه

الكامنه

في اعماقها الدكتور علي : اديني

اسمك بالكامل وانا هنقل ورقك هنا

في

القصر العيني .. وهتشتغلي هنا زي

ماقلتلك فتره مسائيه .. ولو ارتحتي

معانا

في الشغل .. وقدمتي شغل

كويس .. هتتثبتي معانا .. يعني زي

ماتقولي

عتبقى في فترة اختبار

غاده : انا مش عارفه اشكر حضرتك

ازاي ..

الدكتور علي : مفيش شكر وﻻ حاجه

مانا هاخد منك شغل بردو وانا اهم

حاجه عندي اﻻلتزام واﻻتقان في

العمل

غاده بجديه : اكيد وانا بحب الشغل

في الجو ده

الدكتور علي : هو انتي تعرفي

الظابط محمود منين

روت له غاده عن قصتها مع تلك

الحادثه .. حزن لها الدكتور علي مما

عانته تلك الفتاه التي تبدو غير

مؤهله لمقابلة تلك النوعيه من

البشر ..

الدكتور علي : ان شاء الله مش

هيحصلك هنا كده .. وهتكوني في

امان معانا

..

غاده : شكرا يادكتور وانا سعيده اوي

اني هشتغل مع حضرتك ..

وقف الدكتور علي وأعطاها الورق

مره آخرى : لما تستلمي تكلييفك

هنا ..

هنكون احنا مستنينك

غاده وهي تأخذ الورق منك : حضرتك

مش هتحتاج الورق ده ؟

الدكتور علي مبتسما : ﻻ انا معايا

اسمك وده كفايه

غاده : طيب انا مش هعطل حضرتك

اكتر من كده .. أستأذن انا

الدكتور علي : مع السﻼمه

غاده : الله يسلم حضرتك

وخرجت من مكتبه وهي تحس

بالسعاده البالغه لم تشعر بحنين

اﻻب بعد

وفاة والدها وعمها .. ثم قالت في

سرها : وانا بستغرب خدمات الظابط

محمود .. اتاري الدنيا لسه فيها خير

كتير

اتصلت على جيهان

غاده : انتي فين؟

جيهان : انا مروحه .. ها عملتي

ايه .. خلصتي المقابله ؟

غاده : اه .. لسه حاﻻ .. انا كمان

هروح ولما اجي هبقى احكيلك

جيهان : اوكيه هقابلك في البيت

انهت معها المكالمه .. واستقلت

التاكسي ووصلت الى المنزل ولم

يكن

موجودا غير فوزيه تجلس امام

التلفزيون وبيدها كوب من الشاي ..

ارتبكت فوزيه اول ما دخلت عليها

غاده ..

غاده وهي تجلس بجوارها على

الكرسي : السﻼم عليكم

فوزيه : وعليكم السﻼم .. عملتي

ايه ؟

غاده : اه الحمد لله الموضوع عدى

تمام

ثم نظرت الى كوب الشاي الذي بيد

فوزيه

غاده : ساده الشاي ده ؟

ارتبكت فوزيه مره اخرى : هه؟ اه ..

ﻻ .. اه

ضاقت عيني غاده وهي تتفحص

فوزيه فاعترفت على الفور : يوووه

هي

معلقه واحده بس ايه المشكله ؟

غاده : يعني حضرتك قاعده لوحدك

في البيت .. بعد الشر لو جاتلك

كومة

مين هينجدك؟؟؟

فوزيه : عندك حق مش هتتكرر

تاني ... اوعدك ..

دخلت جيهان عليهم ورمت نفسها

على الكنبه في الصاله وقالت : الله

يخربيت الجواز على اللي عايزين

يتجوزوا .. انا كان مالي يارب بالهم

ده

فوزيه بحزن : انتي اللي عايزه

تسيبيني بدري بدري

جيهان وهي تعتدل في جلستها : ايه

ياست الكل انتي هتعيطي وﻻ ايه ..

مانا هجيلك اكيد كل يوم او هتيجي

انتي تعيشي معانا

فوزيه : اجي فين وتيجي انتي فين؟

انتي هتتجوزي وتستقلي بحياتك

عايزه

جوزك يقول علينا ايه؟

جيهان : حاتم بيموت فيا ومش هيقدر

يكسرلي أمر

فوزيه : ربنا يسعدك ياجي جي ..

قامت فوزيه .. شاورت غاده لجيهان

الى حجرتهما وقالت بخفوت : تعالي

جوه

عايزاكي

قامت كلتاهما .. اغلقت غاده الباب

غاده : انتي متابعه اكل مامتك؟

جيهان : متابعاه ازاي؟

غاده بعصبيه : انا مش مدياكي لسته

بنوعية اﻻكل اللي المفروض تاكله

وقولتلك ماتخليهاش تخرج عن اللسته

دي

جيهان بتوتر : هي حصلها حاجه؟

غاده : انتي اللي بتسأليني ؟ مش

انتي اللي عايشه معاها وﻻ انا ؟

ماتخليش جوازك يمنعك عن التفكير

في والدتك ياجيهان .. هي اهم من

اي

حاجه في حياتك .. انا لسه داخله

قبلك بشويه لقيتها بتشرب شاري

وحطه

فيه سكر .. وياعالم كانت بتاكل ايه

وﻻ بتشرب ايه من وراكي .. ﻻ قدر

الله

ممكن تجيلها الغيبوبه وهي

لوحدها ..

جيهان بخوف على والدتها : انا

مكنتش اعرف ان الموضوع كبير

كده .. خﻼص

هاخد بالي بعد كده

غاده : ايوه الله يخليكي .. ربنا

يخليهالك يارب

جيهان : يارب

ثم سألتها : ماقلتليش عملتي ايه في

المستشفى الجديده

غاده : اه يابنتي انا متنحه من ساعة

ماخرجت منها .. فخمه اوي

مستواها

عالي جدا .. العيانيين نفسهم شكلهم

نضيف كده ومستحميين

ضحكت جيهان على تعبير غاده :

ههههههههههههههههه حلوه

مستحميين

دي

غاده : قصدي شكلهم وﻻد ناس

اوي .. انا هضيع وسط الناس دي

جيهان : تضيعي ايه وانا بنت عمك ..

احنا كده كده هننزل عشان نجيب

فستان الفرح وفستانك اللي

هتحصري بيه وكمان ساره هتيجي ..

هنقيلك

كام طقم يادودو . وهتغلبيهم كلهم

وابقى ادعيلي

غاده بسعاده : ماشي ياجي جي ..

************************************

عادت غاده الى السويس .. وانتظمت

في عملها .. مر اسبوع وأكثر .. تم

استدعائها في شئون العاملين ..

وأخبرت انه تم نقل تكلييفها الى

القصر

العيني .. سعدت غاده كثيرا وقالت

ان الدنيا ضحكت لها اخيرا .. خلعت

البالطو

اﻻبيض ومرت على زمﻼئها

ودعتهم .. ذهبت الى بيت

المغتربات ..اخبرت

الجميع بأمر نقلها .. حزن الجميع

لفراقها وخاصة السيده احسان ..

فكانت

غاده لها مكانه خاصه في قلبها ..

وعدتها غاده ان تحضر بين الحين

والحين

لتطمأن عليها .. نامت ليلتها بعد ان

حضرت حقيبتها .. استيقظت مبكرا ..

سلمت على الجميع وغادرت البيت ..

وصلت القاهره قبل الظهر

بساعتين .. لم يوجد أحد بالمنزل ..

اتصلت على

جيهان وجدتها في الكليه .. أخبرتها

انها في البيت .. وان الشقه

فارغه ..

طمأنتها جيهان بأن والدتها قد تكون

ذهبت الى السوق .. أغلقت معها

الهاتف وجلست تفكر قليﻼ ثم اتصلت

على محمود واخبرته انها تريد ان

تتحدث معه قليﻼ .. وعدها بالقدوم

لتناول العشاء معهم هو ساره

وفي المساء انتهزت غاده فرصة

وجود فوزيه بالمطبخ وانفردت

بمحمود وساره

وجيهان ..

غاده : ياجماعه انتوا مافكرتوش لما

جيهان تتجوز طنط هتقعد لوحدها

ازاي؟

جيهان : ازاي يعني ايه؟

غاده : يعني ﻻزم يكون حد مرافق

ليها .. انا اه صحيح هكون هنا خﻼص

من

دلوقتي لكن وجودي زي عدمه الصبح

في القصر العيني واخر النهار في

المستشفى التانيه .. يعني وجودي

الفعلي وقت النوم بس

محمود وهو ينظر لساره وكأنهم

يدبران لشئ ما

غاده : انتوا بتبصوا لبعض كده ليه ؟

في ايه؟

محمود : اوﻻ انا مبسوط انك بتفكري

في ماما وخايفه عليها كده .. ثانيا

انا

وساره فكرنا بردو ولقينا الحل

جيهان : ايه الحل؟

محمود : انا بقالي مده بحوش وبدور

على حتة ارض ابني عليها فيﻼ ..

ولقيت

اﻻرض الحمد لله واشتريتها .. وهبدأ

في البنا قريب .. وعشان تتوفر

معايا

السيوله الﻼزمه قلت ابيع شقتي

واكمل البنا وهاجي انا وساره نعيش

هنا

مع ماما لحد ما الفيﻼ تخلص ..

وساره هتكون في البيت طول

الوقت .. هتاخد

بالها من ماما

جيهان بفرحه : يااااه ريحتي قلبي

ياساره .. ربنا يخليكي يارب

غاده بارتياح : الحمد لله

محمود وهو يضم ساره الى صدره :

ساره دي اطيب انسانه شفتها في

حياتي .. هي صاحبة الفكره وفكرت

زي غاده كده في وضع ماما لما

جيهان

تتجوز

نده محمود والدته .. جلست

معهم .. أخبرها محمود بقراره ..

فوزيه : ده يوم السعد والهنا لما

تيجوا تعيشوا هنا ..

محمود : ادعيلي ياست الكل اخلص

الفيﻼ بسرعه ونروح نعيش هنا كلنا

فوزيه : نروح؟

محمود : ﻻهو انتي فاكره اني

هسيبك هنا؟

ساره : ﻻ طبعا هتيجي تعيش معانا

محمود : التصميم بتاعها هيكون

كده .. الدور اﻻول هيكون ليكي انتي

وغاده

مخصوص .. وانا ساره والنونو نقعد

في الدور اللي فوق وهيكون فيﻼ

بدورين

منفصله شقتك ياماما

غاده : ﻻ انا هروح بيت بابا بقى

خﻼص جه الوقت اني اعتمد على

نفسي

محمود : ياسﻼم .. هو مفيش راجل

في البيت يعني ؟ تعيشي لوحدك

ازاي؟

غاده باحراج : كفايه كده انا قعدت

عندكوا كتير اوي .. وانا كبيره مش

صغيره

اقدر اعتمد على نفسي

ساره : احنا لو عملنا معاكي ايه مش

هنقدر نوفي جميلك ..

دمعت غاده متأثره بحبهم لها : انتوا

اللي مغرقني بجمايلكم .. أحلى

حاجه

ان الواحد يعيش في وسط عيله بتحبه

وتخاف عليه .. ربنا مايفرقنا عن

بعض

ابدا

الجميع : يارب

***********************************

ذهبت غاده في اليوم التالي مع

جيهان وساره الى بعض الموﻻت

ليبتاعوا المﻼبس الخاصه بغاده التي

تناسب المرحله القادمه في

حياتها .. وايضا اشتروا الفساتين

لساره وغاده .. أما فستان جيهان

فسوف تشتريه مع خطيبها حاتم في

وقت ﻻحق بمفردهما

وفي اليوم التالي وهو أول يوم لها

في القصر العيني وأيضا في

المستشفى الجديد .. بدأت يومها

بعد صﻼة الفجر وأذكار الصباح ..

دعت ربها ان يوفقها في حياتها

الجديده وﻻ تجد مشاكل تعوقها عن

دراستها العليا .. ثم ارتدت مﻼبسها

وبدأت غاده رحلتها

الجديده ..........




الرابع عشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close