رواية الخرساء والوجه المقنع الفصل التاسع 9 بقلم يمني عبدالمنعم
(عايزه تفاعل منكم علشان الحلقات الجايه هتكون مثيره جداً وحياة عينيه اللى وجعتنى من الكتابه آآه آآآه ياعنيه هههههههههه)
+
رواية الخرساء والوجه المقنع ( حصرى )
الفصل التاسع : بقلمى يمنى عبدالمنعم
قال آدم بغضب مفاجىء لها إوعى تفكرى تعمليها تانى ولا مفكره نفسك بسبب اللى حصل بينا دلوقتى هيديكى الحق فى إنك تعملى كده لأ فوقى لنفسك فوقى ثم صرخ بها فجأه بانفعال وقال يالا على إوضتك يالا قبل أن ما اتصرف معاكى تصرف مش هيعجبك وأزاحها بيده بقسوه فجاوبته دموع عينيها المنهمره على خديها بغزاره وقد وقفت تنظر إليه وهى غير مصدقه لما رأته وكيف تصدق من كان مشتاقاً إليها منذ قليل وهو يحتضنها بين ذراعيه وأقبل عليها بكل لهفته و ما الذى فعلته لكى يعود ويعاملها بكل هذه القسوه مره أخرى ماذا فعلت لذلك فهزت رأسها بحزن وأسى وقال لها بغضب همسسسسسس إمشى من أدامى دلوقتى وبسرعه فأغمضت عينيها بألم فهى منذ قليل كانت تعيش حلم وردى جميل ولكنها استيقظت منه على كابوس وانسحبت تجرى من أمامه وقلبها يبكى قبل عينيها فى ألم وحزن .
+
دلف آدم إلى حجرته وأغلق الباب وراؤه فى غضب من نفسه ومنها وقال لنفسه بغضب كيف سمح لنفسه أن يفعل ما فعل وتتغلب عليه مشاعره هكذا كيف سمح لقلبه أن يفعل به ذلك ثم نظر إالى نفسه فى المرآه بغضب وأمسك زجاجه من البرفان ورمامها بقوه على الزجاج أمامه فتهشمت المرآه بصوت قوى وصرخ بقوه كفايه تفكير فيها كفايه محدش يستاهل إنى أفكر فيه محدش يستاهل حتى ولو كانت هيه لازم أنسى كل اللى حصل لازم مش هينفع أحب أنا لأ أنا لأ ما ينفعشى ما ينفعشى .
+
كانت همس نائمه على السرير وهى تضم جسدها الضئيل والرقيق بيديها وهى مازالت تبكى بكل الألم الموجود داخل قلبها وبكل حزنها وقهرها سألت نفسها وهى مصدومه مما رأته منه ومن معاملته القاسيه لها لقد قالت لنفسها وهى بين ذراعيه أنه أخيراً شعر بها وشعر بمشاعرها إتجاهه وسألت نفسها إلى متى سيستمر معى بهذه المعامله القاسيه والجافيه وظلت تبكى لوقت متأخر وقلبها يبكى مع دموعها بحزن أليم وأغمضت عينيها بألم وانتحبت بصوت مسموع من البكاء الشديد واشتاقت فى هذه اللحظه لأختها هناء لكى ترتمى بين ذراعيها وتقوم هناء باحتضانها بكل حبها وحنانها عليها ولكنها ليست معها فهى بحاجه إلى شخص حنين يشعر بها وبمعاناتها .
+
لم ينم آدم فى هذه الليله وقد خرج إلى المطبخ ليأتى بشىء ليلم الزجاج المتناثر على الأرض ولقد نسى الباب مفتوحاً خلفه ولم يغلقه وأثناء لمه للزجاج شرد بها بغضب ولم يأخذ باله من جرحه ولا من يده التى تنزف ولم باقى الزجاج وخرج مره أخرى إلى المطبخ ليرمى الزجاج فى الباسكت وعاد مرة أخرى إلى غرفته ولم ينم ووقف يتأمل وجهه بقناعه أمام المرآه الموجوده داخل الحمام بغضب وانفعال ولمح بيده وجود الدم فبحث بغضب عن علبة الأسعافات الأوليه الخاصه به ولم يجدها وخرج يبحث عنها خارج غرفته ولم يجدها فتذكر أنها فى غرفة همس فقد نسيها عندما تعورت مثله بسبب الزجاج فى غرفتها .
+
فقال آدم فى نفسه طب هعمل إيه دلوقتى منا لازم أوقف الدم ده وهيه تلاقيها نايمه دلوقتى مش هينفع أدخل عليها فقال خلاص مش عاوز حاجه ثم صمت عن التفكير وقال فى نفسه افتكرت فى علبه فى البدروم هنزل أجبها .
نزل آدم إلى البدروم وأخذ يبحث عن العلبه إلى أن وجدها وجلس على السرير وهو يضمد لنفسه جرح يده وتذكر الأيام الذى عاشها مع همس فى هذا المكان وتذكر لمسات يديها الرقيقه على كتفه وهى تغيرله الضماده الموجوده على كتفه وأغمض عينيه بضيق وقال لنفسه أنا لازم أنساها وأنسى كل حاجه تفكرنى بيها أنا خلاص مقدرشى أحب الماضى بتاعى مفهوش مكان للحب قلبى إتقفل خلاص لأن همس ماتنفعش تكون موجوده فى حياتى ثم صرخ فجأه وقال كفاياك ياقلبى خلاص همس ما تنفعش همس ما تنفعش فسأله قلبه وقال وهتفضل تكابر لغاية إمتى قولى كده لغاية إمتى وهيه ذنبها إيه فصرخ بصوت عالى ذنبها إنها قابلتنى ياريتها ماقابلتنى محدش قالها تقع فى طريقى محدش قالها تقع تحت واحد معندوش قلب وقلبه مفيهوش غيرالجراح وماضى أسود هيفضل فاكره طول العمر .
وفى اليوم التالى قامت والدة آدم لتعد له الطعام مثل كل يوم ولم تجده فى غرفته ولم تجد ملابس عمله فقالت باستغراب معقول يكون مشى بدرى كده على الشغل ومن غير ما يفطر ياترى إيه اللى خلاه يعمل كده ثم هزت كتفيها وهى تتنهد وتقول بصوت مسموع ربنا يهديك يابنى .
+
كانت همس مستيقظه داخل غرفتها ولم تنم كثيراً فى هذه الليله وجلست معظم الوقت وهى تبكى على ماحدث لها ولقلبها من ألم ونزلت دموعها أكثر عندما تذكرت أنها كانت بين ذراعيه وكانت تشعر معه بالأمان أما الآن فهى تشعر بالضياع من بعاده عنها فكيف ستعيش معه فى بيت واحد وبدون أن تكلمه أو تنظر إليه كيف ستواجهه بعد ذلك وكيف ستواجه قلبها الذى بكى حب ضائع حباً مات قبل أن يولد .
+
كان آدم فى مكتبه عندما دلف مراد إلى المكتب وهو يقول باستغراب آدم إيه اللى جابك هنا بدرى كده ثم لاحظ إحمرار عينين آدم فقال له باستغراب إنت مانتمش ولا إيه شكلك بيقول كده فهز آدم رأسه موافقاً وقال له أيوه مانمتش طول الليل كنت سهران معرفتش أنام فقال مراد وهو يجلس أمام مكتبه ومنمتش ليه فيه حاجه حصلت !! فقال له لا مفيش فقال مراد بعند ودهشه لأ فيه شكلك بيقول كده وما تكدبش عليه علشان أنا فاهمك فقال آدم بضيق مراد أنا تعبان ومش قادر أتكلم .... وقطع كلامه مراد وقال متجاهلاً ضيقه أكيد بسبب همس فنظر آدم إليه بغضب وقال مراد أنا مش قلتلك ماتجبشى سيرتها تانى على لسانك فقال مراد بعناد لأ هجيب أكيد هيه السبب وأكيد إنت مانمتش بسببها أنا مش عارف هيه عملالك إيه لو مش عايزها أنا عندى الحل فقال آدم بغضب وغيظ إنت بتقول إيه إنت عارف إنت بتقول إيه فقال مراد أيوه عارف إنت عمال مبهدلها معاك وهيه مستحملاك ومستحمله عصبيتك تقدر تقولى إيه إيه ذنبها وإيه اللى عملته علشان تعمل فيها كده فصدم آدم من كلامه وقال بحده مراد إنت نسيت نفسك ولا إيه فقال مراد بغضب لأ مانستشى لو مش عايزها عندك فى البيت ومش طايقها كده أنا عاوزها فصدم آدم من كلامه وأمسكه فجأه من ياقة قميصه بغضب إنت بتقول إيه إنت عارف معنى الكلام اللى قولته فقال بعند أيوه عارف ولو مش عايزها سيبها وأنا هقعدها عندى فى شقتى لغاية ما تلاقيلها شغل فضم آدم قبضة يده بغضب وكان سيضربه فى وجهه ولكن آدم تذكر أنه فى مكان عمل وقال بانفعال عارف يا مراد لولا إن إحنا فى شغل كنت وريتك أنا هعمل فيك إيه يعنى إيه تقعد فى شقتك إنت إتجننت فقال مراد إنت ناسى إن أنا عايش مع بابا وماما فى الفيلا بتاعتهم وإن شقتى دى ما بروحاش كتيير وانت عارف الكلام ده كويس أوى فقال له آدم بغضب وده مش مبرر للكلام اللى انت بتقوله ده إنت أكيد إتجننت فقال مراد خلاص يا آدم إعمل اللى إنت عاوزه بس خلى فى بالك هيه مش هتفضل ضعيفه وساكته على طول فقال متسائلاً بحيره تقصد إيه فقال مراد يعنى مش هتسكت على طول وممكن تهرب منك تانى لما تلائيك كده معاها على طول مش هتفضل متحمله ظلمك ليها طول الوقت فسيبها أحسن بدال هيه ما تسيبك الأول رجع آدم وجلس مكانه على الكرسى وهو حائر ومصدوم من كلام مراد الذى أوجعه فقال بألم وحزن مراد سيبنى دلوقتى شعر مراد بالضيق من نفسه وعلى مواجهة آدم بهذه الطريقه المستفزه وقال له بأسف آدم أنا آسف المفروض أنا ماكنتش قلتلك الكلام اللى أنا قلته أنا قلبى عليك وعلى البنت المسكينه اللى ملهاش ذنب و...... قاطعه آدم وقال بضيق أرجوك يامراد سيبنى دلوقتى لوحدى مش عاوز أشوف حد خرج مراد وهو يشعر بالضيق والغضب من نفسه .
+
أرجع آدم رأسه واستند برأسه على الكرسى الجالس عليه وهو يفكر فى كلام مراد حرف حرف وكلمه كلمه فشعر بالضيق عند ما تذكر أنها ممكن أن تهرب منه مره أخرى وأنها لن تتحمل أكثر من ذلك فقال لنفسه معقول ممكن تهرب تانى منى معقول واثناء تفكيره هذا جاءه العسكرى وقال آدم بيه اللواء كمال عايز حضرتك ضرورى فقال آدم بشرود قله جاى دلوقتى .
+
كانت هناء فى منزلها بجانب ابنتها عندما وجدت من يطرق عليها الباب بسرعه فقالت فى نفسها ياترى مين اللى بيخبط بالسرعه دى ففتحت الباب وصدمت عندما رأت مجموعه من قوه أمنيه ( القوات الخاصة) فرجعت إلى الوراء بخوف وبرعب فسألها آدم دى شقة سمير عبدالسلام فقالت بخوف وصدمه أيوه فيه حاجه فقال آدم بجمود طب هوه فين فهزت رأسها بحيره وبصدمه مش عارفه فقال له آدم طب إحنا معانا أمر بتفتيش الشقه بتاعت حضرتك ضرورى فابتعدت برعب والخوف يتملكها ودخلت مجموعه من قوات الأمن تفتش فخافت ساره وجريت ناحية والدتها والدموع على وجهها من الخوف فقالت لها وهى تحتضنها ما تخافيش ياحبيبتى ما تخافيش تجاهلهم آدم ودخل مع قوة الأمن يفتشون فى داخل الشقه ثم نظر إلى هناء وقال ياريت تبلغى جوزك إنه يسلم نفسه أحسن بدل من هروبه ده نظرت هناء إليه بذهول وصدمه وقالت له هروب سمير هوه سمير هربان من إيه فقال لها بحده والله لما تشوفيه إبقى إسأليه فاهمه ولازم تخليه يسلم نفسه أحسن يا إما أنا بردو هوصله يعنى هوصله فالأفضل ليه يسلم نفسه ليه بدال ما اتصرف معاه أنا بطريقتى وجاءه العسكرى ومعه ظابط وقال يافندم ملئناش حاجه غير مجموعه من الأوراق دى وبس فقال له آدم طب هات الأوراق دى وفتش تانى يمكن تلاقى حاجه مهمه تانيه فقال العسكرى حاضر فلمح آدم غرفه مغلقه لم يتم فتحها بعد فقال لها إوضة مين دى فقالت له غرفة أختى فقال آدم وفين أختك فقالت مش موجوده فنادى ظابط صغير وقال له إدخلى الأوضه دى وفتشها يالا فقالت هناء بس دى مفيهاش حاجه فقال لها بخشونه إنتى هتفهمى فى شغلى ولا إيه فقالت هناء بارتباك ممكن أعرف طب جوزى عمل إيه فقال لها بسخريه يعنى إنتى معقوله إنك ما تعرفيش إن جوزك بيتاجر فى المخدرات ورئيس عصابه كمان تجمدت هناء فى مكانها بصدمه وهى غير مصدقه ما تسمعه وقالت له وهى مصدومه مما تسمعه إنت بتقول إيه جوزى أنا تاجر مخدرات فقال آدم بغضب ومش تاجر وبس ورئيس عصابه وبقاله سنين بيتاجر ومشى رجالته وراه بيحموه علشان مايقعشى فى إيدى بس مسيره يقع فى إيدى وساعتها يبقى يشاهد على روحه هوه واللى معاه فخفق قلبها وهى مرتعبه مما تسمعه .
خرج الظابط بعد قليل وقال لآدم ملقناش حاجه يافندم فقال له آدم بضيق فتشتوا كويس فقال الظبط آه حضرتك فتشنا كل مكان فقال طب خلاص دور تانى فى إوضة مكتبه دخل الظابط ومعه مجموعه من القوات ووجدوا خزنه مغلقه وخرج أحد أفراد الأمن وقال آدم بيه لقينا الخزنه دى موجوده فى مكتبه فقال له آدم بلهجه آمره هاتها وتعالى ثم نظر إلى هناء وقال بحده ياريت تبلغيه باللى أنا قلته وإنه مفيش داعى للهروب ولو راح فين هجيبه يعنى هجيبه وهوه ميعرفش هوه بيتحدى مين ولا إيه فلمح الطفله وهى تحتضن أمها بخوف و قوليله لو خايف على بنته يسلم نفسه بدل ماتبقى يتيمه ثم نظر إلى حجرة همس واقترب منها وكا ن سيدخلها بنفسه هذه المره ولكن الظابط نادى عليه قبل أن يدخلها وقال لقينا مجموعه تانيه من الأوراق فى مكتبه فقال آدم بخشونه هاتها وتعالى ورايه بسرعه ثم نظر إلى هناء وقال بحده بلغيه إن إحنا هنجيله تانى فاهمه فهزت رأسها بخوف وقال قبل أن ينصرف بخشونه وتهديد وابقى بلغينى لو عرفتى مكانه ضرورى وخليه يخاف عليكم شويه.
+
كانت همس فى غرفتها لم تترك الغرفه طوال اليوم مما أزعج والدة آدم وشعرت همس بصداع من أثر بكاؤها الدائم وطرقت عليها الباب ودخلت وجدتها جالسه فى سريرها وآثار البكاء على وجهها ومسحت دموعها عندما وجدتها تدخل وسألتها والدته مالك يا همس يعنى ما جتيش تقعدى معايه بره فأشارة همس على رأسها بأن رأسها يوجعها فابتسمت فى حنان وقالت ولا يهمك ياحبيبتى ما قولتيش ليه من بدرى وكنت وأنا كنت جبتلك برشام للصداع فهزت رأسها بأنها لاتريد أى علاج فقالت والدته مش معقول ياحبيبتى لازم الأول تاكلى وتاخدى برشامه فهزت رأسها بأنها لاتريد شيئاً فقالت الأم خلاص أنا مش هضغط عليكى وقت ما تشعرى بالجوع وتحبى تاكلى الأكل عملهولك وحطيته فى التلاجه فهزت همس رأسها موافقه .
+
عاد آدم إلى منزله فى وقت متأخر وهومتعب ونفسيته متعبه فعندما دخل إلى البيت تذكر ما حدث بينه وبين همس فتنهد بضيق ودخل إلى غرفته وأغلق الباب وراؤه بعنف وغير ثيابه واستلقى على السرير وهو مجهد وشرد فى كلام مراد معه مره أخرى وسأل نفسه هوه ممكن صحيح تحاول همس الهروب منى تانى مش معقول أنا حاسس إنها عمرها ما هتعملها من نظرات عينيها ليه إمبارح نظراتها بتقول غير كده نظراتها بتقول حاجات كتيير أوووى مش عارف أصدقها ولا أنا فسرتها غلط نتيجة اللى حصل بينا إمبارح وقال لنفسه بغضب وبعدين يا آدم مفيش غير التفكير فيها ولا إيه إنت لازم تنساها تنسى أى حاجه تخصها فسأله قلبه سؤالاً إحتار فى الأجابه عليه طب هتنساها إزاى وهيه معاك فى نفس المكان قولى كده هتنسى إللى حصل بينكم إزاى ده إنت كل ما هتشوفهت هتفتكر اللى حصل فأغمض عينيه فى ضيق وقال منا لازم أتصرف ماهو لازم يبقى فيه حل ثم صمت وتذكر كلام مراد مره أخرى وتنهد وقال لنفسه بضيق يظهر مفيش أدامى غير الحل ده .
+
استيقظت همس مبكراً من النوم وخرجت إلى المطبخ فقد شعرت بالجوع وتركت الباب مفتوح لأنها ستأتى بسرعه وجهزت لنفسها الطعام وأتت به على صينيه الطعام واتجهت ناحية الغرفه ففوجئت بأن بابها مغلق فتعجبت وقالت لنفسها معقول أكون نسيته وقفلته وأنا هقفله ليه وأنا راجعه على طول فقالت لنفسها مش مهم يمكن أكون نسيت وفتحت الباب ودلفت إلى الداخل وقد صدمت مما رأته فقد كان آدم فى غرفتها وقد أعطاها ظهره وعندما سمع فتح الباب إالتفت إليها وقرأ صدمتها على وجهها ولاحظ أن صينية الطعام ستقع منها فاتجه ناحيتها بسرعه وأمسك بالصينيه لتقع على الأرض وقال بخشونه إيه مالك كل مره تشوفينى كأنك شفتى عفريت فارتبكت أكتر عندما لامست يده يدها تحت صينية الطعام وتسارع نبض قلبها واحمر وجهها من الخجل فلاحظ عليها آدم ذلك وقال بتردد حطى الصينيه علشان تاكلى فوضعت الصينيه على تربيزه صغيره موجوده داخل الغرفه .
وقال آدم بلهجه آمره أنا هسيبك دلوقتى تاكلى وبعدين هتكلم معاكى ثم صمت وقال موضحاً على فكره أنا دخلت هنا لأن الأوضه كانت مفتوحه ولما ملأتكيش قلت إن إنتى فى الحمام فا كملى أكلك وبعد كده هتكلم معاكى فهزت رأسها بحيره وتسائلت بخوف ماذا يريد منها وهل ما يريده له علاقه بما حدث بالأمس أم ماذا .
طرق آدم عليها الباب وفتحه وقد انتهت من طعامها وعنما لمحته وقفت فى مكانها فى قلق وارتباك وسألها بجمود كلتى كويس فهزت رأسها بالموافقه فقال لها طب عايز أتكلم معاكى كلمتين ولازم تفهميهم كويس فهزت رأسها بقلق وتردد واستكمل كلامه وقال بلهجه حاده بعض الشىء همس أنا فكرت فى موضوعك وإنك لازم لازم تسيبى البيت ده فوراً وقعت هذه الكلمه على قلبها كالصاعقه وتجمدت دموعها فى عينيها مثلما تجمدت واقفه وهى غير مصدقه أنه سيعطيها حريتها التى لاتريدها لوكانت لاتحبه كانت ستفرح بذلك ولكن ما سمعته صحيح وتلاقت عيناهما فى ارتباك وصدمه من ناحية همس واستكمل يقول بخشونه إنتى لازم تسيبى البيت حالاً والنهارده فنزلت دموعها وهى غير مستوعبه ما تقرأه على شفتيه وتأمل عينيها التى ملئتها الدموع وقال وهو يتجاهل هذه الدموع أنا إتفقت مع مراد صاحبى إن هوه هييجى وهياخدك عنده فى شقته وهيقعدك فيها لغاية ما تلاقى شغل تشتغلى وتصرفى على نفسك منه فهزت رأسها بتلقائيه بأنها لاتريد ذلك وانهمرت دموع عينيها بغزاره فقال وهو يحاول أن يتجاهل رفضها لما يقول وهتكونى جاهزه النهارده وهو هييجى ياخدك معاه وما تخافيش من حاجه أخته أدك كده هتيجى تقعد معاكى وهيبقى معاكم داده تشوف طلباتكم انتم الأتنين فهزت رأسها مره أخرى بالرفض وتابعت عينيها بنزول دموعها زياده وبدأت تنتحب فى صوت بكائها فهى لا تتخيل أن يتركها ويتخلى عنها بهذه السهوله وأغمضت عينيها بكل ألمها وحزنها وشعرت أن قلبها سيختنق مما تقرأه عيناها من شفتيه أهان عليه أن يجرحها هكذا بكل هذه السهوله أين مشاعره المتدفقه عليها وهى بين ذراعيه أمعقول يكون قد نسى كل ماحدث بينهم أيعقل أن ينساه بكل هذه السرعه وأخذت تهز رأسها بألم وشعر آدم بالضيق من نفسه ومنها فأمسكها بقسوه من كتفيها وقال بغضب وهو يهزها بقسوه إنتى بتعيطى ليه قوليلى بتعيطى ليه دلوقتى ممكن تفهمينى مش ده اللى إنتى كنتى عاوزاه إنك تسيبى البيت هنا وهربتى منى مرتين وأرجعك فليه بتعيطى ها ممكن تفهمينى فلم تجاوبوه إلا بدموع عينيها المنهمره فصرخ بوجهها وقال بطلى عياط وردى عليه مش عاوز عياط يلا فهمينى ليه كل ده مش ده اللى إنت كنتى بتهربى علشانه وخلاص السجان بتاعك هيديكى إفراج خلاص وتقعدى فى مكان آمن وعماره كمان عليها حراسه عاوزه إيه تانى أكتر من كده وإذا كان على اللى حصل بينا فانسيه زى أنا ما نسيته عارفه يعنى إيه تنسيه ده لأنه ولا حاجه بالنسبالى كان وليد لحظه معينه وخلاص ما تفكريش فيه ومالوش أى أهميه بالنسبالى فاهمه مالوش أى أهميه فهزت رأسها بعنف وودت لو صرخت وتقول له على مشاعرها ناحيته وتقول له أن عالمه هو عالمها فعينيه هى أمانها الوحيد وددت لو تصرخ وتقول أنها تود السكن فى هذين العينين ويغلق عليها برموشه وددت لو تصرخ وتصيح وتخبره أنها لم تحب أحداًغيره فهى لاتريد رؤية وجهه فهى تعشقه حتى النخاع وفجأه أبعدت يديه عن كتفيها وهى تتألم وابتعدت عنه وهربت منه إلى داخل الحمام واستمع آدم لصوت نحيب بكاؤها الشديد من وراء الباب .
اتجه آدم وراؤها وصرخ وقال همسسسسسس إفتحى الباب وأخذ يهزه بقوه ولاحظت ذلك ولم تفتح فصرخ بغضب عارفه يا همس إن ما فتحتيش الباب أنا هكسره عارفه يعنى هكسره ولم تفتح الباب وبالفعل وجدت الباب يكسر بعد قليل وينفتح بقوه ففزعت وتراجعت إلى الوراء ودخل عليها والشرريتطاير من عينيه ودقات قلبها المتسارعه تزداد من الخوف ......
+
كان سمير يجلس فى البيت منعزل بعيد عن عيون الشرطه وهارب من العداله فجأؤه رجل يشتغل عنده وهو يصيح بصوت عالى ألحقنى ياسمير بيه الشرطه راحت وهاجمت بيت حضرتك النهارده وسألوا عليك فصدم سمير وقال بصدمه إنت بتقول إيه ..........
ياترى آدم هيعمل إيه مع همس ؟ وهمس هتصرف إزاى ؟
اتمنى تكون عجباكم وتقولوا رأيكم لأن رأيكم يهمنى أوووووىى.
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم
