اخر الروايات

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثامن 8 بقلم ريم سليمان

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثامن 8 بقلم ريم سليمان 

الفصل الثامن




<< بـ الشَــاليه ، جناح الليّــث وكيِـان >>
ابتَـسم بخفوت وهو يشوفها مستلقيِه على ظهرها وانظارها بالاعلِـى ، دخل بهدوء وهو يجلس مقابل لها وسرعان ما قامت عنه وهي تِوقف
مسك ذراعها وهو يـطيحها بجنبه ع السرير ، قربّت بتقوم لكن انحنـى وهو يثبتهَـا بهدوء وعيوِنه بعيِـونها
الليّـــث ؛بـ وش زعّلنا حضِرتك الحين ؟
ناظرت فيه وهي تصِد بعيونها من تجمعِت الدموع بمحـاجِرها ، رفع ايده الثانيه وهو يلف وجها لناحيته بهدوء ، غمضت عيونها وهي ما ودها تناظره
هز راسِـه بهدوء ؛ مثل ما تشوفين !
فتحت عيونها وهِي تدعي انه يظِل عندها وما يخرج ، تلعثمِت بخجل وهي تشوفه يمِـد ايده لـ ياقه البِلوفر يعدلها لها
دخلت ميهَـاف الغرفه وسرعان ما ابتسمت وهي تشوفهم ، خرجت بدون لا ينتبهون لها وهي تنزل لامهَـا ركض
ابعد بهدوء وهو يناظرها ، تحس نفسها تشنجِت من شده خجلها اللي زاد من نظرات الليّــث الهادئه ، ناظرت فيه لثواني اخذ نفس وهو يبعد وسِرعان ما خرج من الغرفه او الجناح كله ، ركِب سيارته وهو يزفر ؛ لا يا ليّــث لا !!!
حنـى راسَـه وهو يخلل شعره بـ ايده ، رفع حـواجبه وهو يشوف رسَـاله على جـواله ، وسع عيِـونه لثواني وهو يلتفِـت نِزل من السيّـاره وهو يتصِـل ع الرقم بِدون اجـابه
_

<< عنِــد كيان >>
على نفس وضعِيتها من تركها الليّــث ، غطت وجَـهها بـ اكمَـله بـ كفوفها ، اخذت نفَس لثواني ، وقفت وهي متردده بين الخروج او عَدمه ، ما ودها تقَـابل ام قَـاسم ابداً ، وبنفِس الوقت ما ودها تعِطيها مجـال عليها بـ ان كلامها البسيِط يأثر فيها ، ودها تخِرج للبحـر بس تخَـاف يكونون الرجال بَـرا ويذبحها الليّــث ، فزت وهي تسمع صوت خلف الباب وسرعان ما زفّرت بارتياح وهي تسمعها خوله
خوله؛ بنخِرج لعنِـد البحر ، يلا
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تخرج خلفها ، بلعت ريقها بتردد وهي تشِـوف الليّــث بالخارج وواضح انه معصِــب ، ناظرته بشُـبه رعب وهي تشوفه يشِتم بغضب ، ما كان صوته واضح لهم لانه بعيد لكِن عروق رقِبته وايده وضحِت واحمّـرار وجه صار وَاضح جِداً
وسعت عيونها بخوف وهِي تشوفه يأشـر لها تجِــي ، مشيت وهي شوي وتموت من شده خوفها منِه ، وعَليه
مسك ايِدها وهو يحِـط جـوالها بوسطها ؛ لا تتحـركين بدونه ، ولا تـبعدين عن اهَـلي وصِل !
هزت راسها بـ ايه برعب ؛ فَـين بتروح !
الليِــث بجمود ؛ شوي وراجع ، فهمتي علي ؟
ناظِـرت فيه لثواني باستغراب وسرعان ما توسعت عيِونها وهي تشِوف سلاحه بَـطرف خصره ؛ متـى لحقت !!!
مد ايده بهدوء وهو يرجعه للخلف ؛ حسّـك عينك احد يدري ، وصل ؟
هزت راسهَـا بالنفي ؛ لا تروح او بجَـي معاك !!
ناظّـرها بحده لثواني ؛ كيِــان !
هزّت راسها بالنفِــي باصرار ؛ مـالي دخَــل !
عض شفِـته لثواني وسرعان ما سكّت من ابوه اللي جـاء ؛ اجِـلس مكانك !
الليّــث بحده ؛ مجبـور اروح وسَـلام عليكم !
ابِـو الليِــث بهدوء ؛ الاستخـبارات وصِلهم الخبـر قبلك ، اجلِس أوس وفريقه فيه !!
ناظرت فيهم بعـدم فهم لثواني وهي تشوف الليّــث وده يتكِلم لكن الواضح ان وجودها يمنعـه
الليّــث بجمِـود ؛ شغـله الاستخبـارات ثانيه وانا عندي موضوع ثاني !
زفِـر ابـو الليّــث وهو يشِـوف الليّــث يركِب سيارته ويحِـرك وكيِـان مصدومه
ابِـو الليّــث ؛ لا تخـافين ما من شيء كبيِـر !
ناظرت فيه لثواني ؛ استخبارات وشي ثاني وأوس وفريقه وخبر ما ادري ايش كيف مافيه شيء كبير !
ابِـو الليّــث وهو يشِوف جواله يدق؛ اسـألي أوس لو تحبِـين تتأكدين مافيه شيء كبير حيل !! مشِـى بعيد وهو يرد عـلى سِلطـان اللي يتصل عليه
ابِـو الليّــث بابتسامه؛ كلِـنا بخيـر وكيِـان بخير بعد ، متـى الرجَـعه ؟
سلطِـان ؛ شكل للحين لسـى ، الـفريق غازي ما سمِح للحين !
زفّـر ابِـو الليّــث ؛ تتوقع أوس يـدري ؟
سِـلطان ؛ لا ، ما يـدري الا الفـريق غازي وعصِـام ، والعميّـد حقهم !!
ابِـو الليّــث بتزفيره ؛ زيِــن ، ما وصِلك تصـريح رسمِي ؟
سِـلطان ؛ الا ، واتُلفت شهـاده الوفاه وكُله بعد ! عـزام فيه شيء جَـالس يصير عندكم صح ؟
هز ابِـو الليّــث راسـه بالنفي ؛ الاوضاع هاديه الحين ، وبنتك بخير وعافيه بعد لا تشِيل هم !
زفّـر سلطان بضِيق ؛ عجّــل يارب !
ابتَـسم اِبو الليّــث ؛ شـوي صبّـر يا سلطِـان شوي !
سِـلطان ؛ وش صار بمـوضوع السيّـاف الزفت ؟
ابِـو الليّــث وهو يجِلس ؛ السيّــاف وصِل الخبر للاستخـبارات انه هنا بالشرقـيه ، وهويته المُـزيفه صارت واضحه بس ما بلغِوني عنها بس تقِدر تقول صار بـ الجيب خلاص !
رفع سلطان حواجبه ؛ السّـياف مو سهل بهالشكل ! تخلّى عن كل رجاله وحتى عن عَوض اكيد عنده شيء اقوى وواثق ما بتجيه الخيانه منه !



____



ابّـو الليّـث ؛ الاستخِبارات تحّركوا على بلاغ مَتين وصلهم ، من مين وليه وكيف ما احد يدري !! زفّـر سلطان ؛ لو ينمسك الكَـلب هذا أمِورنا كلها بخير !!
ابّـو الليِـث بابتسامه ؛ دام أوس فيهم ما اتوقع بيرجعون خايبين بدونه !!
ابتسـم سلطان ؛ باذّن الله ، وش المحبه لـ أوس ؟
ضحك ابّـو الليّـث وهو يوقف ؛ محَـبته من محَبه اخته !!
_

<< مكـان آخـر >>
نزل الليِـث وهو يدور عَـوض بعيِـونه ، لفت نظره ورقه ع الارض وهو يلتفت قبل لا يآخـذها لان الغَـدر طبع السيّـاف وعوض وتكتيكهم المعُتاد ، اخذها وهو يوقف " الشعر القصير احلى " رفع حـواجبه لثواني بعدم فهم ، لف من حس بصوت خطوات خلفه وسرعان ما تجمّـدت ملامحـه وهو يشوف ......
_

<< بـ الشــاليِـه >>
جِـلست وداخلِها قَـلق ع الليّــث كثيِــر ليِه ما تدري ، استغربت وهي تشوف ميهاف تناظرها وتبتسم ببراءه
ميهَـاف وهي تأشٰـر لكِـيان انها تنحني ؛ بِقولك شي
قوست شَـفايفها باستغراب وهي تنحنِــي لمستواها
اقتِربت من اذنها وهي تهمس ؛ شفِتك انتِ وخـالو ليّــث ! خالو ليّـث يحبك صح ؟
وسعَـت عيونها وهي تناظرها ، ضحكت ميهاف وخدودها تتورد وهي ترجع تقترب من كيان بهمس ؛ خالو ليِث مو مؤدب !
ضحكت تلقائياً من شده حياها ؛ عيب ، خليه سر بيننا طيب ؟
هزت راسها بالنفي وهي تأشر على امها ، رفعت كيّـان عيونها لجَـميله اللي ضِحكت مباشره وكـ أنها تفهمها ان ميهَـاف قالت لها
عضت شفتها وهي ترجع جسدها للخلف وتحِس بالجِو اللي كان بارد عليها يصيِر حَـار بشكل غير معقول
ام قـاسم ؛ ويِـنه الليِــث يا كيان ؟
كيِـان بهدوء ؛ خارج
ام قَـاسم ؛ ايه ادري انه خارج وين راح يعني ؟
قَـربت بتقِول ما ادري لكنِ تراجعت وهي تعِرف السخريه اللي بتجيِها بعد كلمتها ؛ عنده شغِل وبيرجع !
زمِـت ام قاسم شفايفها وهي ترمقها بنظرات غريبه ، جاء صقِر وهو يجلس بجنبها ؛ كيِف الحال
ابتسمت بهدوء ؛ الحمدلله ، انت كيفك !
ضحك وهو يناظرها ؛ الحمدلله ، وين الليّــث ؟
كيّـان ؛ مش مـوجود ؟
صقِـر ؛ ابوي كان يبيه بس
قامت وهي تآخـذ جلالهَـا لجل ترجع لـ الشاليه ولـ جناحهم
ام الليِـث ؛ علـى وين يا بنتي ؟
ابتسمت كيّـان وهي ترجع شعرها اللي يطيّـر من الهواء ؛ بدخِل الجو صار بارد حيل !
ابتسَـمت ام الليّـث بـ رضى وهي تشوف كيان تدِخل للداخل ، زفرت وهي تشوف ام قٰاسم مكشِره وتجـاهلت بهدوء
قَـربت بتِوصل لجنـاحها ، رفعت حـواجبها وهي تشوف رسِـاله من رقم غَـريب " انا تولين ، تعالي وراء الشاليه ٥ "
كيان باستغراب " كيف تولين ؟"
ابتَـسم بهدوء " يعني كيف تولين جيت عشانك تعالي بعطيك شي ! "
رفعت حَـواجبها باستغراب ، قَـربت بتترك جـوالها لكِن تراجعت من تذِكرت الليّــث اللي قـال لها تآخذه معاها كِل مكان ..
_

<< عنِـد الليِـــث >>
لف من حس بصوت خطوات خلفه وسرعان ما تجمّـدت ملامحـه وهو يشوف أوس قِدامه
أوس باستغراب ؛لّـــيث !
الليِــث بنفس الاستغـراب ؛ وش تسـوي هنا !
أوس وهو يشوف الورقَـه اللي بـ ايد الليِـــث ؛ لنفَـس السبب يلي جِـيت عشانه ! وش هذا ؟
مـدها الليّــث له باستغراب ؛ انا جيِـت عشان عوض ! مو السّــياف بس ماهو بموجود وتارك لي هالحكي الفاضي !
وسعِ اوس عيِـونه بذهول وهو يناظر الورقه ، تراجعت لِـ ذاكرته قَـضيه قديمه جِداً تعِلمـها من الفَـريق غازي ، قضَـيه وفاه غيِـداء ، ام كيِــان وزوِجه سلطان
أوس بِـسرعه ؛ ارجع بسرعه الحين !!
ناظره الليِــث لثواني باستغراب وهو مو فاهم شي
أوس وهو يتِـوجه لسيِـارته من شاف غازي يتصِـل عليه ؛ كيِـان مو بخيـر صدقني ، ارجع الحيِـن وبفهمك اللي تبي بعدين عجل !!
ما طـال استغراب الليّــث وهو يركض لـ سيارته من استِوعب ان يِـلي جالس يصيّـر كله لعبِــه ! وان عـوض كذّاب وللحين مع السيّــاف ، وما كان يقصِد بقوله " انا من قِدامك والسيّاف من وراك" انه تخِلى عن السيّاف ، كان يقصِـد انه وسيِـله السيّـاف لجِـل يغدر فيه
وسع عيونه وكـ أنه تو يستوعب انه من شِده غضبه ورغبته بالانتقِام من عوض وكلمِته بـ ان الجَـرح ما بيكِون بـ ساق كيِـان هالمره ، صحيح بيكِون فيها لكِن بيِـجرح الليّــث ورجِولته اكثّـر ما انتبه لنيّته بالرساله اللي وصلته تدعيه لهَالعنوان، مُجرد تشتيت لـه عنهم وتشتيت للاستخبارات بعد، شتم نفسه وهو يضرب بقوه وكـ أنه تو يستِوعب غباءه وانه خَـرج وتَـركها ولو كِان السيِـاف او عَـوض موجودين ، ما ترددوا لـ لحظِـه يدنسِون اسِـمه وشَـرفه بـ زوجته

_

<< بـ الشـاليه >>
خـرجت وهي لابسِه عبـايتها ونقـابها ، مشِيت بتردد لجِل ترِوح لخـلف الشَـاليه رقم ٥ مثل ما طِلبت منها تِولين ، او اللي تظِنها تولين
فزت من الصِوت اللي جاها من خَـلفها
ذيّــاب ؛ عـلى وين !



كيِـان وهي تأشر على المكـان ؛ صَـديقتي جات
ذيّــاب بهدوء ؛ صديقتك تبيك تجي هنا ، ارجعي داخل !
وسعت عيونها وهي تناظره ؛ انا مو مشاعل !
ذيّــاب بجمود وهو يشتت انظاره بعيد؛ ادري انك زوجه الليّــث ! ادخلي داخل !
ناظرت فيه لثواني وهي ودها ترفض لكن ما تقِدر لانه مثِـل الليّــث ، وهيِبته من هيَـبه الليّــث
ذيّــاب ؛ صَـديقتك من الشرقيه ؟
كيِــان ؛ لا ، قالت تعالي بعطيك شيء !
زفِـر وهو يشوف طـرف عبـايه من الخـارج فـ الخلف ؛ اعجـلي انا هنا !
كيّــان بتردد ؛ لِـو تَـبي تتأكد يعـني عـادي تجـ
قاطعها بجمود ؛ مو منِ حقـي ، عجلي ولا صار شيء انا هنا !
كشِـرت وهي تمشي " نفسِـيه اكثر من الليّــث "
رفعِـت حواجبهـا لثِـواني وهي تشِـوف هيئـه هالانسِـانه اللي جلست بمكان بعيد عن انظّار ذيّـاب، ما كان يوضح منها كثير لانها لابسه شيء ثقيل بِفِوقها ؛ تِــوليِن ؟
ابتسمت غاده بخِـفوت وهي تحس بخطِـوات كيِـان تقترب منها ، تراجعت كيِـان للخلف وهي تشِوف الشعّـر مو شعِـر تولين ، قربت بتصِـد وسرعان ما حست بـ نفسها تصِدم بـ شيء قـاسي جداً ، وسَـعت عيونها من حست بـ الانسِـانه اللي كـانت جالسه تُـوقف وما يوضح من ملامحـها شيء من اللي لابسِــته
وسعت عيونها وهي تحس بـ ان اللي خـلفها مو جدِار ، وانمـا صِـدر انسِـان ايده تمسِكها بقوه
_

<< عنِــد ذيّــاب >>
رجـع سيجـارته بشِبه تملل وهي طَـولت كثيِـر ، يراوده شعِـور ان فيه شِـيء عكسِي صار لكِن الوضع هـادئ وجداً لحصِول مشكله
وسع عيِـونه بذهول وهو يشوف الليّــث يركض ؛ليّـــث !!
الليّـــث وهو يركِـض لناحيه ذيّــاب ؛ ويِِـن الناس !
ذيّــاب باستغراب وهو يشوف شكَـله وايده النازفه؛ زوجـتك مع صديقتها هنا ، والباقِين داخل !
رفع حـواجبه بشبه استغراب ؛ صَــديـقـ
تجمّــدت ملامحـه بذهول وهو يسمِعها تصِــرخ ، ما كمّــل كلمته وهو ينِــطلق ركضِ لعندها
_

<< عنِــد كيان >>
تحاول تصّـرخ وتبعّـد ايدها بعدم فائِــده ، كانت هـالانثِـى اللي قدامها مغطيه فمها بقوه وهالجِدار اللي خلفها مكّـتفها بشكِل مِـوجع لايديها
ما تدِري كيّــف فتحت فمّـها وهي تعض ايِــدها بقوه ، كبِــحت غاده صرخِــتها من شِده الالم وهي ترفع ايِـدها بدون شعِــور وتضِـربها كف بقِــوه ، وسع السيّــاف عيونه وهو يناظر غـاده اللي بِدت ترجف من شده غضَٰبها ، يعرف هالطبِع فيها وجداً بعَد
السيّــاف بهمس وهو يمسك كيان اللي بدت تبكِــي بقوه ؛ اخــلصي عليّ قبل لا يجي الليّـــث !!
مدت ايدها وهي تسحب طرحتها ونقـابها بقوه ، ودها تدخِـل المقص بعيِٰونها بدلا من شعِـرها
ابتسّــم السيّــاف بخبث وهو يهمس لها ؛ تـدرين وشلون ماتت امك ؟ بنفَـس هالطريقه وكان تحَـذير منّـي لابوك ، والحين تحذّيٰر مني بعد لـ الليّــث يا بنِت سلطٰان !!
صرخت بقوه من حست فيهَـا تسحب شعرها بقوه ، تحس بشعِـرها يتقِطع بين ايديها وسرعان ما شافت نصِفه يطِـيح ع الارض
وسعت عيونها بعدم تصَـديق وهي تصرخ بقوه ، رمـاها السيّــاف على الجدار اللي خـلفها بشده وسرعان ما تِـوتر وغاده بالمثِــل وهم يسمعون صوت احد جـاي لناحيِـتهم ركض والواضح انه الليّـــث
ناظرت فيهم بتشتت وهي ترفع ايدها لمؤخره راســها من حست بـ رطِوبه شَـديده ، رجِعت ايدها لمسِـتوى عيِـونها وسرعان ما انعَٰدمت الرؤيه تماماً عندها من شَـافت الدم وهي تطِــيح مثل الجثِـه تماماً
اندفع الليّـث لعندها بقوه اول ما انتبه لها ع الارض وهو يحاول يصحيها ؛ كيان !! كيان !!
لف للجهه الاخـرى بسرعه من حس بـ صوت ، تركها وهو يسحـب سلاحه بغضب ؛ اوقف
تجمّـد السيّـاف بمَـكانه وهو يلف بطرف راسه ، ابتسم بشبِـه سخريه وهو يأشـر بحـركه غَـريبه جداً بس مو على الليّـــث اللي عَـرف ان فيه اشخَـاص ثانيين قدام السيّــاف ، تقدم بشبه ثَـبات وهو يشوف رصـاصه تخترق الارض بـ جـنبه بعدم اهتمـام
الليّــث بحده ؛ سيّــــٰاف !
السيّــاف بسخريه وهو معطيه ظهره ؛ اهـلاً سيّــد ليّــث ، اتمنـى تكون ممنّـون حالياً بـ آخـر نفَـس تاخـذه !
ابتَـسم الليّــث بشبه انتصّـار ؛ اتمنـــى بس احب اقِول لك ، السحِـر ينقلب ع السـاحر دايمّـا !!
ضحك السيّـاف باستفزاز ؛ طبعاً ، فـ وش رأيك لـ زوجتك الحين عِرفت ان ابِـوها حّـي يرزق ؟ نْـزل سلاحك وارجع ما بيوصَـلك ضرر !!
تقّـدم أوس من جنب الليّــث وهو يمسِك عنُق السيِــاف من الخلف ؛ تفـضل حبيبي !
لف السيّـاف بـذهـول وسرعان ما عقّـد حواجبه من لفّ أوس ايده وهو يحِـط الكلبشْـات بمعصٰمه
أوس وهو يضغط على ايد السيّـاف بقوه ؛ بتـطربني حيل يا سيّـاف ! حِيّــل !
عض شفته لثواني وهو يشِـتم نفسه وخِطه عوض الغبيه وانِصـياعه لـ طَـلب غاده بالانتِـقام ،



كلها اشيـاء طفوليه وما تِليق بـ اسمه لكن ما يدري ليه وافقهم ، كان ضامن انه بيرجع سليم وجداً لدرجِه انه يبّلغ على نفسه لجل يصير فيه تشتيت للاستخبارات ، و عوض " الغبي " بقوله يشتت الليّــث لكّن انقلب الموضوع عليه بشكِل ما يعرفه شلون
رجع ركِض لعند كيّــان ، توسعِت عيونه بعدم تصَـديق من حط ايده بـ اسفل راسَـها وحس بالدم
جمّــد لثواني من شده ذهِـوله وهو مو عارف يتصّـرف وهي مثِل الجِــثه بحضِــنه ، دخل ايده ببـاطن ركبِـتها وهو يحملها من شاف ذيّــاب يشغّــل السيّــاره ويأشــر له
ركّـض بسرعه وهو يدخلها بالخَـلف وهو معاها
_

<< بـ الداخِــل ، بـ الشاليّـــه >>
يسمعِـون اصوات ضِـجه لكّن ما يعرفون مصَـدرها
ام قـاسم وهي نـازله من جَـناح الليّــث وكيان ؛ وين زوَجــه الليّــث ؟
ام الليّــث ؛ يا كثّــر المحبه يومك تسألين عنها ، بجنـاحها وين بتكون !
ام قَـاسم بسخريه ؛ مب موجوده بجنـاحها مع الاسف !!
ام الليّــث بشبه حده ؛ يكفّــي تلميحَـات لهـالقد يا ساميّـه ! اتركــي البنت بحـالها !
ام قَـاسم وهي تجلس بتمثّـيل للغباء ؛ وش تلميحَـاته بعد جالسه اسأل عنها !
صَـدت ام الليّــث بهدوء ؛ اذا مب احتّـرام ولا محَـبه لها ع الاقّـل احشّمي الليّــث شـوي ! تبـقى حـرمه !
ام قَـاسم بخفوت ؛ ساحـرته والا ما بقِـت على ذمته للحين !
احتّـدت ملامح ام ذيّـاب اللي سمعتها ؛ خلاص عاد !
ام الليّــث وهي تلف على ام قـاسم ؛ شفـتي شيء من البنت ! خلاص اعتقيــها من كلامك حرام عليك !!
ام قَـاسم بشبه غضب ؛ الحين صار الحق عليّ ! مب شايفين تصـرفاتها مثِـل الاطفال ولا كـأنها زوجه ليّــث ! حتى الليّــث معتبـرها بنته مب زوجّــته !
ام الليّــث بسخريه ؛ وش يَـدريك عنهم انتِ تنامين وياهم ؟
ام قَـاسم بعدم وعي ؛ هي ع السـرير والليّــث ع الكنب وين الاستغِـراب بالموضوع !
شهقَـت ام ذيّــاب بذهول وهي تستِوعب ان ام قـاسم دخلت جناح الليّـث وكيان ؛ تستهــبلين انتّ !!!
قامت وهِي تمنّع غضبها عن اخِتها الكبيره ؛ كثيّــر يا ساميّه كثير !
صدت مشاعل بوجهها بِذهول من حـركه ام قَـاسم اللي بعُمرها ما تجِرأت تدخِـل لـ غرفه نِوم ولدها وزوجته اللي هِو قـاسم لكِنها تجِرأت تدخِـل غُـرفه الليّــث ، توردت ملامحَـها بذهول يمكّن قد دخَـلت لهم بس مشٰاعل ما انتبهَـت بوسِـط نومها بس مستحِـيل تسوّيها ابداً !! حمّـرت ملامح خـوله غضَـب من حركَـه امها وهي تقوم خلفـها
رصِّـت على اسنانها بغضب ؛ امِــي وش قاعده تسّـوين انتِ !!
ام قَـاسم بغضب ؛ ابعّـدي عني كلكم مب فاهّـمين شيء من اللي يصيّــر !! بنِت غيـداء ذي اللي مخـدوعين فيها مب مَـلاك مثّـل ظنكم !!
خـوله بغضب ؛ اذا عندك شيء طيب قوليه !! مو عيّب وانت مخلفــه عيــال وجَـده بعد تدخِلين غرفه متـزوجين ! ولا بعدّ من يكون الليّـــث !! لا يكّــون ولدك وحنا ما ندري بعد !!
ام قَـٰاسم وهي ترمي المناديل يلي بجنبــها عليها : اللي تقـولين ولدك وانتِ ما تدرين هذا كان خطيّــبك وبيصيّــر زوجك !! ما عندك احسَـاس ما تحسيُِـن وقت انه جاء واعِــلن زواجه !! خـوله بغضب ؛ لا انـٰا اللي اشــوفه زَوج لــي ولا هِـو يشوفني زوجه له ! اثنيّــنا ساكتيِـن لجل خاطــر ابوي وعمّــي بس !! زودتيــها حيل عاد خلااص !!
وسعّــت ام قَـاسم عيونها بذهول وهي تشوف خَـوله تعطيها ظهرها وتمِـشي بغضب ؛ يا قليله الادب !!!
ضربت الباب خلفها بقوه وهي تجّـلس بعدم استيعَـاب ان هالتصَٰرف الوقح يخِــرج من امَــها ! عضت شفتها لثواني وسِــرعان ما بكّـت من شده قهرها ! قـاسم اللي هِـو قاسم امه ما تجِرأت تدخِـل غرفته شلون تدخِـل لغـرفه ولِـد اختها وهو بعيّـد عنها !!
خِـرجت جميِــله وهي حـامله ميهَـاف على كتوفها ، ازعجـها بالاتصِــالات وهي شِـوي وتبكِـي من رسَـايّله اللي تحِسسها بـ شوق مِدفون بجـواته لكِن كلِ كلامه " كِـذب "
نِـزلت ميهَـاف وهي تخليها تلعب ، ردت بهِـدوء وسرعان ما نِـزلت دموعها من صِوته اللي يبيِن الشِـوق فيه
عبـدالرحمن برجَـاء ؛ جميِــله اسمعَـيني !
جميّــله وهي تمسح دموعها بقسوه ؛ عبـدالرحمن تعرف وش معنّـى انك تعِـوف شخص هذا انـا معاك ! ما ودي فيك خلاص !
عبـدالرحمن وهو يخلل ايده بشعـره ؛ اظَـل زوجك ، وتظَـلين ام بنِــتي ! لجل ميهَٰاف يا جميّــله !
جميّــله بسخريه ؛ تصَـدق عاد ميهَـاف ما ودها فيك من زمان !وش ترتجّـي من بنت تشوف اللي اسمه ابوها يضِرب امها قدامها !
عبِـدالرحمن ؛ صغيره للحين اقدر اراضيها واراضيك بس لا تصّدين !
جميّـله بهدوء ؛ آسفه لنفسي بس !
غمّـض عيونه وهو يرمي جـواله من سكّــرت بوجهه ، زفّـر وهو يمسِح عَلى وجهه بغضب ، مستحِـيل يِطلقها لو وش ماصِـار ..


<< بـ المستشِــفى >>
واقف بتِــوتر وهو يشّـد على ايِــده ، قام ذيّــاب وهو يمسكه لناحيِــه الجدار بجمِـود ، مسّـك ايده اللي تنزف بقوه وهو يرفعها لـ وجهه ؛تشِــوف انك جـالس تنــزف والا ما تشوف !!
الليّــث ووجَـهه متغيِــر الف ؛ مو هنـا اللي ينِـزف يا ذيّــاب مو هنا !! زفّــر ذيّــاب بهدوء ؛ فـاهم عليك ياولِـد العم والله فـاهم ! بس مو كذّا يرحـم لي عينك مو كذا !!
الليّــث وهو يناظره ووجه يميّل للاحمّرار بشِده ؛ انهّــد حيِــلي ياذيُّاب انهد حيّــلي ! وين قـوتي وينها وانا مب قـادر احميّــها ! مب اول مره هذي مب اول مره !!
ذيّــاب بتهدئه ؛ ما يجِونك الا غَـدر ياخوك لا تِلوم نفسك !!
الليّــث وهو يرجع راسَـه للخلف ؛ ما كِنت كذا يا ذيّاب ما كنت كذا !!
ذيّــاب؛ تبي الصِدق ؟ انت تَـركت عقَلك من زمان يا ليِــث !
الليّــث وهو يفِرك وجهه ؛ ليـتني مب داري !!!
زفّــر ذيّـُاب وهو يجِـلس بعيد شوي وانظاره على ايِـد الليّــث المحمّره مفـاصلها والواضِح انه لكِم احـد لكن ما يدري ميِـن ، وبـ وسط ذراعه جرح الواضِح انه اثّـر سكين، رفع عيونه وسرعان ما احتَدت ملامـحه وهو يشوف عُـنق الليّــث من الجنب ينِـزف بعد والواضِح انه خَـدش زجاجه
خِـرجت الدكتوره وهِي تدور بشِبه توِهان عن الاشخَـاص اللي جابِوها ، عن يميِنها ذيّــاب ، وعن يسَـارها الليّــث
الدكتِوره بشِبه ابتسِامه لـ ذياب والليّــث ؛ معَليش لو سمحتوا مين اللي مع الانِسه كيّــان ؟
تعّـدل الليّــث وهو يناظرها ، فهِمت انه هِـو وهي تأشِـر له بالمجِيء
دخّـل خِلفها وهو يشوف نظَـراتها على ذِراعه وعُـنقه ؛ بضِطر اني استدعي الشرطه معليش !
زم شفَـايفه ببرود وهو عارف انها فهِمت غَـلط ؛ طيب ، وينها !
كشّـرت داخلياً وهي تأشر له على مكـانها ؛ الصَـدمه كانت قِويه كثير للمعَـلوميه ، لو جت اقِـوى بشِوي كان ممكِـن يسبب لها فقُدان ذاكره ، او فقِدان بَصـر وغيره ياليِت تنتبه لها شوي !
الليّــث ؛ والحين هي بخير والا لا !
هزت راسـها بـ ايه ؛ بخير الحمدلله !
زفّـر وهو يخرج لعندِها ، قَـرب بيفِتح الباب وسِرعان ما تراوَد لـ قَـلبه شعِور غَـريب ، مثِل التأنيِـب على حَـالها بس مو من طَـبعه يحس بهالشعِور وهو والجدِار واحد بـ البرود والجمِـود ~
دخَـل وسرعان مـا لانِت مَـلامحه وهو يشِوفها نَـايمه ، عض شفِـته بهدوء وهو يقتِرب منها
جلَس بمستِواها وهو يشوف راسَـها الملفوف بَالشاش لحَـد جبينها ، وشعَـرها يليِ صار قصيِـر لـ اكتافهَـا بعد ما كِان لنصِف ظهَـرها والحيِن قصّوه بشكِل غير متسَـاوي لحَـد اكتافها ، ما فهَـم الغرض من هالشِيء ، او مُب فـاهم للحيّـن وش دخَـل شعرها بالانتِـقام منه !! مسِح على وجهه وهو يزفِر ؛ وش نيِتك يا كلب وش نيِـتك !
مسِك ايدها اللي قدامه بتردد وهو يناظرها ، ظَل يتّأملها لثِواني وهو عارف انه السيّاف طيّحها ع الارض بقوه لان فيه اثّر زجاج وحجر بـ باطن كفها ،
حنى نفسه وهو يقبّـل بَـاطن كفها بتعمِق وكـأنه يعتِذر لها عن كِل السِوء والخَـراب اللي سببه لهَـا ، من اول وقِت رفعت فيه السّـلاح عليه مـا شالها عن بَـاله ولو لحَـظه وكِـ إنه " مـريض " يصير مُعجب بـ انثِـى اعَـلنت التمّرد عليه لجل ابِوها وهِي تِشهر السِلاح بوجهه
حس فيها تتحّـرك وهو يرفع عيِونه لها ، فتحّت عيونها وهِي مو قادره تشِوف زين ، حست بشخص يمسّك ايدها وهي تمسك ايده تتحسسها بخفوت ؛ لّـيــث ؟
هز راسّـه بـ ايه وهو يقبّـل كفها ، رفعت ايدها الاخـرى وهي تتحّسس الشيء اللي جَـالس يشِد راسها " الشَـاش" ، ناظر فيها لثواني باستغراب وهو يشوفها تناظّـر بالفراغ
اعتدلت بجِلستها وسرعان ما صّدع راسهَـا وهي تحس كـأن احد يضرب براسها ، تمسّكت بـ ايده بقوه ؛ ليّـــث
الليّـــث وهو يشّد على ايِـدها بذهول ؛ هنا !!
نِّـزلت دموعها برُعب ؛ ما اشَــوف ليث ما اشوف !!
ناظِـر فيها لثواني بذهول وهو يحاول يهديها ؛ انتظِــري طيب بشويش!! هزت راسهَـا بالنفي وهي ما ودها تفِلت ايده ابَــد من شِده رعَـبها ، وسع عيونه وهو يشوف ضغَطتها اللي على ايده تِرتخي وسِرعان ما طاحت مغمـى عليها
_

<< بيِـت من زمَـان عنه ، بيِــت هيام >>
جَـالسه ووعـد بحضِنها ، متردده وجِداً من قرار رجعتها لكِنها تعُبت من حيِـاه التشتت ..
زفِرت وهي تقّوم وعد من سمعت صِوت السيّـاره بالخارج ؛ جاء بابا
وعَـد برجاء ؛ انتِ بترجعين صح ؟
هزت هيّـام راسها بـ ايه وهي تبتِسم لها ؛ اي ، قِولي لابوك !
ابتسمت وعد وهي تضمها بقوه ، ركضِت للخارج وهِي تبشّـر ابِـوها ،ناصّــر بـ ان هيّـام واخيراً قِبلت تِـرجع لِه
ابتسَـم وهو يشِوف انعكَـاس ظِلها بخَـلف الباب ، مسك ايّـد وعد وهو يركبّـها بجنبِـه ويحّرك لـ بيته ..
<< بـ المستِــشفى >>
جالس بتّــوتر من طلعِـته الدكتوره غصب وهو شِـوي وينفجِـر فيها ، منظِـرها وهي تبكِــي يتكرر امـام عيِــونه بشكِل يِوجعه كثيّــر
مشِـى لناحيَــه ذيّــاب وكـ أنه تو يتذِكـر ؛ ذيّــاب
وقف ذيّــاب من شاف الليّــث يمشِي لناحِــيته ؛ سَـم
دخِـل الليّــث ايده بجَـيبه وهو يطِلع المفتاح ويحِـطه بـ وسَـط ايده ؛ سيِــارتي ، افتح الشنطِـه وتلقَـاه ! ان كان حي كان بهَا نزله وخبيه، وان كان ميت لا تلمسِه وقفّـل عليه !
وسّـع ذيّــاب عيونه لثِــواني ؛ ليّــث وش ســويت !
الليّــث وهو يشِـوف الدكتِوره خارجه ؛ لعبت بخـرايط اعداداته !
ذيّــاب بذهول؛ مين !!
اشّـر له الليّــث على ذراعه اليِـمين وهو يمشي ، فَـهم ذيّـاب انه يقصّـد عَـوض ايِـد السيّـاف اليمِـين
زفّــر وهو يمشي بشبه غضب ؛ ليّــث يا ليِـــث اخ بس !!
تِوجه لعند الدكتوره وهو شوي ويلعب بـ وجهها من شده غضبه ، لعبِت باعصَـابه وهي قبل تقول له سليمه وما فيها شي واول ما صحيت كيّان بِدت بالبكي انها ما تشِوف !
الدكِتوره برعُب من منظره ؛ زوجتك تمـام ومافيها اي مشكله ابداً ! مجُرد ان الشَـاش مشِدود حيل على راسها ومن الصِداع تشِوشت الرؤيه عندها !
الليّــث بغضب ؛ والشاش ما تعرفون تعـدلونه يعني !!
تراجعت للخلف وهي تناظره ؛ نعِـتذر بـس ا
تجـاهلها بغضب وهو يتعدا من جنبها لغِـرفه كيِــان ، زفّرت بغضب وهي تمشي ؛ وقح !
دخِـل لعندها وهو يشوفها جَـالسه ، رفعت عيِـونها له اول ما شَـافته ، جلس مقَـابل لها وهو يمسِك ايدها بحنيِــه ، شَـالت ايدها من ايِده وهي تناظره ودموع كثيّره تتجمع بمحاجرها
تنهّــد وهو يفِتح ذراعه لها وسِرعان ما ضمِـته وهي تبكِــي بشكِل غير معقِول
الليّــث بحنيه وهو يمسِح على ظهَـرها ؛ يكِـفي ؟
هَـزت راسها بالنفي وهي تبكِـي ، تحس بـداخلها اشِياء كثيره توجعها ما تقِدر تطِلعها بكِـلام وغيره ، بكـاها الوحيِـد اللي بيخفف عنهَـا والا ما بتقِدر تـواصل اكثِر من كذا ، انهَـد حيلها وكل شيء بـانيته من وفاه ابِوها ، اكتشفت انها ضعيِفه حيِـل وغَبيـه وهالشيء قليل بحقَـها بـ نظر نفسها
عض شفِته لثواني وهو شوي ويكِسر الدنيا من بكاها اللي يوجعه حيِـل ، كانت سانده نفسها على كتفه وتبكِي بـ وجَـع ، يحس بدموعها وايِديها اللي متعلقه بتيشيرته وعنقه وكـ انها تتمسِـك فيه من اشياء توجعها كبيِـره حيل عليها
تحِس بكل شهَـقاتها تتجمع بـ وسط عنقُها وكـ انها تحِلف انها تعذِبها اكثر بعـدم خرِوجها ، حس بـ ارتخاء جسَـدها بحضِنه وهو يعرف انها من شِده انفعالها بالبكي زادت على صُداعها وحملِت نفسها اكثر من طاقتها فـ اغُمى عليها
ما وده يتركها ووده تظَـل بِحضنه ،لكن ما كانت معتدله بالشكِل اللي يريحَـها بـ جلستَـها بحضنه ، سدحها بهدوء وهو يناظرها لثواني كيِف مُرهقه البكِي والتعَـب ،سِيء وجداً انه يسمِح لـ السيّـاف وعوض يـأذونه فيها لكن من يوم آخـذها وهو مـاهو الليِــث ، لاهو القِوي ، ولا هُو القاسي ولا هِو البارد مثل اول ! وزاد بـ الليِونه من قـام ابِوه وبس وده يِظل معاها وبجنبــها
خرج من نّور جـواله بـ اتصِـال من ذيّــاب ؛ ايـوا !
ذيّــاب بتزفيّره وهو يشوف عَـوض المغمِي عليه بـ شنطِـه سياره الليّــث ؛ حَـي !
زفّـر الليِــث بشبِه غضب ؛ خله يفطِس !
ذيّــاب بحده ؛ مب عشانه والا الود ودي اذبحه الحين ! راسك تكفيه المصايب اللي عليه ما ودي اودعِك من بدري !! الليّــث ؛ لا يِوصل خبر ، سألوا عنا قِل خارجين بس !
ذيّــاب ؛ عمّــي ابو قاسم يسألني عنك ، قلت له مع زوجته بس !
الليّــث ؛ زين ما سِـويت ، جمَـيله حَـولك ؟
هّـز ذيَـاب راسه بالنفِــي ؛ نايمــه اتوقع ، تبِـي شي ؟
هِـز الليِــث راسِــه بالنفي ؛ لا ، بس اسأل ! خلاص فمان الله
ذيّــاب ؛ متى جايين ؟
الليِــث وهو يفرك جبينه؛ ما ادري !
ذيِــاب برجِاء ؛ ليّــث الحين انت تطِمنت على زوجتك والحمدلله ، رح خيّط الجروح هذي تكفـى !
زفِـر الليّــث بشبه طقطقه ؛ تخَـاف عليّ يا روحي ؟
ذيّــاب بسخريه ؛ والله يا وراّك شيء يا ولد عمي عظيم ، خَيطها من بدري بكرا بفتّحها لك !!
ضحك الليث
ابتَـسم ذيّـاب غصب ؛ يلا ما تشوفون شر !
ابتَـسم لثواني ؛الشّـر ما يجيك ياخَوي ! فمان الله !
ابتَـسم ذيّــاب وهو يسكّــر ويرجِع انظـاره لـ سياره الليِــث
ابتسم وهو يضِرب ع الشنَــطه ؛ ونِـقول بسم الله يا عَــوض !!
ركِـب سياره الليّــث وهو يشوف البكَـت حقِه ع الجَـنب ، سحب سيجِـاره وهو يدخلَـها بفمِه ويشعِلها وسِرعان ما حّـرك برِوقان وهو يدندن ..


__



<< بـ المسَــتشفـــى ،الصَـباح >>
فِـتحت عيونها بتعَـب وهي مصِدعه الف من شِده تعبها ، تحِركت بخمول وهي تحِس براسَـها ثقيل ، ناظرت بـ الليّــث اللي سـاحب الكرسي لعنِد سريرها ومنحِـني وايديِه تحت جَـبينه بس مو نايِـم ، مدت ايِدها لشعَـره بتعب؛ ليّـــث
كان سَـرحان وسِـرعان ما فز ؛ كيّـــان !!
اشِرت له بـ انها تبِـي تقِـوم للحمـام ، سنَـدها وهو يسَـاعدها بالِـوقوف ،تحِس بـ الم مو طبيعَـي بـ اسفل ظهرها من الطِـيحه يلي طـاحتها
رجع وهو ينسِدح ع الـكنبِـه بتعب ،خلل ايديه بشعره وهو يفرك راسّـه بقوه لجل يصحصح
فِتحت البَـاب وهي تنادي عليّــه لجل يعِطيها ملابسَـها ، فز وهو يعطَـيها اياها بسرعه
الليّــث بتردد؛ تبيِـن اسَــاعدك ؟
هَـزت راسَـها بالنفيِ وهي تآخـذها من ايِده ، لبِـست البنطلِون وهِي تشَـوف كَـدمه بِـذراعها الايمِن ، كتوفها تعورها بشده من الطريقه اللي مسكها فيها السيّــاف وهو يقيّــد ايديها للخلف بقوه غمضت عيونها بقوه من رفعت ايديها وهي تحـاول تِـلبس بلوزتها لكِن داهمها صُداع شديد من رفِعت ايديها والَـم فضيع بكِـتوفها ، حَـاولت مره واثنِين وثـلاث بعدم فـائده وسِرعان ما نِزلت دموعها وهي بكِل مره تثِـبت لنفسها انها فاشِـله وجِداً
فتحت البّـاب وهي تضِـم البلوزه لصَـدرها بضعِف ؛ ليّــث
عض شفِـته لثواني وهو يناظرها بحِـزن ؛ تعَــالي !!
هزت راســها بالنفي وهي تناظِـره ؛ غمّـض عيونك !
ابتسَــم وسَـط تعـبه وهو يـغمّض عيونه ؛ تعـالي يا بنتِـي غمضت !
تقِدمت وهي تمِـد التيشِــيرت لـ ايده ، ابتسِـم بهدوء وهو يِدور رأسها ، دخِلته بـ تحت ايده وهي تحس فيه يتحسس راسِـها بهدوء لجل ما يأذيهَـا ؛ صعَـبتيها حيل !!
دخَـل التيشِـيرت واخيرا وهو ينزل راسِـه لناحيتها ؛ عادي افتح الحين ؟
كيّــان بخفِوت ؛ ايه !
ابتَـسم وهو يسَـاعدها تطِلع ايديَـها بخِـفه بدون لا تتأذى
ظِـل يناظرها لثِواني وهو شِبه متأكد انها ما تتذِكر اللي صار بشعـرها ، ربِـطه بصعِـوبه لها بالامِس لجل لما تصحِـى ماتنفجع مبـاشره من منظـره وقُصره
الليّــث ؛ ودِك نمشي ؟
هزت راسـها بـ ايه وهي تنَـاظر عبـايتها ، تقِدم بهدوء بدون لا تتكِـلم وهو يلبسها من خَـلفها ؛ يلا عشان اسِـوي الاوراق !
هزت راسـها بـ ايه وهي ترفع طـرحتها ، تعقِدت حَـواجبها من شده الالَـم اللي تحس فيه وسرعان ما مد الليّــث ايده وهو يلفهَٰا لها بَـطريقه ما يدري كيف زبطِـت معاه ، خرج وهي بجَــنبه يسوي الاوراق ويخِـرجون
سنِدت راسـها للخلف وهي تناظِـر ايد الليّــث ، رفعت راسها وهي تشِـوف ايِـده الثـانيه مجِروحه بـ الذراع ومخَـيطه ، وواضح انه جرح جديد ، عدل نفسه وهو يِخـفي ايده لكن جَـرح رقبته واضح
كيِـان ؛ ليّــث !
قَـرب بيِـرد وسرعان ما قاطعه اتِـصال من أوس
أوس ؛ كّـيف كيان ؟
الليّـث بهدوء؛ شفِت رجالك عند المستشفى ما اتوقع لازم اقول لك !
ابتسَـم أوس ؛ ولو اسأل عنها بعد ما به شيء ، المهم اذا عندك وقت تعـال المركّـز يلي هنا !
الليّـث ؛ دخـلت تحقيق السيّـاف ؟
أوس وهو يقَـلب الاوراق اللي قِـدامه ؛ الحين بدخل لعنده ، لازم تجي يا ليّٰث ومعاك للعشاء بعدها بيصير استدعاء رسمي !
زفّـر الليِّــث ؛ خلاص تم ، بس يمكن عـ العشاء اجي !
أوس بابتسِامه ؛ اللي تشوفه دامك مع كيان !
ابتسم الليّـث غصب ؛ فمان الله
ضحك لانه يعرف انه ابتسم ؛ بحفظه !
سكّـر الليّـث وهو يناظِـر كيان لثواني ، رجَع انظاره للطريق وهو يتِوجه لناحيه الشاليه
_

<< بـ المــركز >>
اخذ نفس وهو يجهِـز نفسه ويدخِل لغـرفه التحقيق ، لعنِد السيّـاف
ابتسَـم السيّـاف بسخريه وهو يشوف أوس ؛ اوه أوس بفـرع الدمام ؟ وش صاير قلوا المحققين يجيبونك عشان قضيتي ؟
أوس بسخريه وهو يجلس ؛ انا بكل فرع ، ومن كل مكان اطلع لك يا سيّـاف ! والا اقول يا رعد اصّح ؟
ضحك السيّـاف بروقان ؛اللي يعجبك وسهَل على لسانك اتعامل معاه ما عندي مشكله !!
أوس بطقطقه وهو يحط ايده على خده ؛ مثل ما تحب يا سيّـاف ؟ من وين نبِـدأ ؟
ابتسَـم السيّـاف ببرود ؛ من وين ما تحب !
أوس بابتسِامه عريضه ؛ طيب ، بسم الله ؟
سيّـاف ، او الاسّـم الحقيقي خـالد بن جـسّار ،والهويه المزيفه حاليا رعد ! ٣٥ سنه ، متِورط بـ ٣ قضايا مفتوحه ، و٦ خَـرجت منها ابيض الرآيه رغم انك العكس ! القضيه الاولى قضيه ترويج مخدرات وسلاح ثقيل ، القضيه الثانيه خاصه ببنت سلطان وهو اختطافك لها قبل ، والثالثه اللي هي تـهريب مواد ممنوعه خارج الحدود ، الست يلي تسكرت مب مهمه لكن وحده منها المهمه !
السيّـاف بمقاطعه ؛حادث زوجه سلطِـان غيداء ، طلعت من ابيض الرآيه مثل ما تقول يعني مالي يَد فيها !

__



ابتسم أوس بسخريه وهو يناظره ؛ لا يا شيخ ؟ طيب ابشرك انا رجعت فتحت القضيه وبتكون على مسِؤوليتي ! يعني عندك ٤ قضايا مفتوحه ، والـ ٥ بالطريق !
السيّـاف بسخريه ؛ الـخامسه من مين ؟ من الليّــث الـ .....
ضحك أوس باستفزار ؛ الكاميرا تسجل ، وانت جالس تقِذفه بعد ، ضيف للعقـابات اللي بتجي على ظهرك من الجرائم اللي سويتها عِقوبه قَـذف والله يعينك عِد واغلط !
السيِـاف بسخريه ؛ جاي تحقق معاي والا تبين انك تعرف كل شي ؟ اذا تعرف كل شيء خلاص فكني ورح سو اللي تبي !
أوس بروقان ؛ انتظر وشوله مستعجل على رزقك ؟ جايك الخير جايك !
ضحك السيّـاف وهو يناظره بشِبه ثقه ؛ طيب !
أوس بجمود ؛ سيَـاف ، نفس التكتيِك اللي جالس تستعمُله مع بنت سلطـان استعملته مع زوجته قبل ، بالاول يا تقِص شعر اللي تهدد فيها نفسها ، او انِك تحط رصاص بـ سياره الـلي بتقـتله !
السيِـاف بروقان ؛ عليك نور بس للمعلوميه الثنتين الشعر القصير عليهم احلى ؟ اسأل ليه تستعمل هالتكتيك ؟ ما بتسِأل ؟ طيب انا اقول لك لان سلطِـان امه كان شعرها طويل حيل ، ويحب الشعر الطويل ولا يسمح لزوجته او بنته يقصونه فـ عشان كذا ولا هي طريقه سخِيفه الصراحه ؟ بالنسبه للرصاص انا ما استعمل اشياء كذا والعياذ بالله !
ضحك أوس بسخريه ؛ الله يزيدك ايمان !!
السيِـاف بابتسامِه استفزاز ؛ آمين وياك !!
أوس ؛ انت تعرف انك ما راح تخرج من هنا ؟
رِفع السيّـاف كتوفه باستفزاز وهو يِظن انه استَـفز أوس اللي ولا يهمه
أوس ببرود ؛ طيب ، وش اللي يثبت لك ان سلطان عايش ؟
ابتسم السيّـاف ببرود ؛ اقص ايدي لو كنت تدري قبل لا تدخل التحقيق ، حركاتكم قديمه يا أوس قديمه ولو تفكر انا ليه رجعت لو مو عارف ان سلطان عايش ؟لكن انا سلطان ما عاد عندي حساب معاه خالص !
أوس ؛ يعني هدفك الحين هو الليّــث ؟
هز السيٌـاف راسـه باستفزاز ؛ والعياذ بالله مو هَـدفي !
أوس باستفزاز ؛ يعني هدف ناس اكبر منك !
ناظر فيه السيٌـاف بجمود وكـ أنه جاب العيد بكلمته ، بلع ريقه لثواني ؛ تتوقع فيه احد اكبّر من السياف ؟
ضحك أوس وهو عارف انه حشّـر لـ السيُّاف كثيِر ؛ ايه !
السيّـاف بجمود ؛ اذا خلصت تحقيقك البارد هذا اللي مدري وشلون هو تحقيق لو سوالف خلصّني !
ضحك أوس وهو يناظره باستفزاز ؛ اخَـذت نص اللي ابي من سوالفك ، اعترفت شبه اعتراف انك انت يلي اعتديت على زوجه سلطان قبل لاِنك قصَيت شعرها لجل تنتقم من سلطان وتحَـذره انه يا هو بيموت ، يا زوجته ، واعترفت اعتراف تام انك انت يلي اعتديت على بنت سلطان بعد رغم ان فيه ٤ ادله تثبت هالشيء وما كنت بحاجه لاعترافك!! واخيراً اعترفت ان فيه ناس ماسكين طوقك وللحديث بقيه يا سياف !
ناظرِ فيه سياّف لثواني وهو يشوف ابتسامته البارده وخروجه ، ضرب الطاوله بقوه وهو يشتم بـ عوض اللي اختفـى تماما بغضب بداخله " قلت اقتل الليّـث ما قلت اختفي يا عوض !!"
زفّـر بداخله وهو يعِرف انه طاح بـ قـاع مـا له قرار من عُمقـه
_

خـرج أوس وهو يتِرك الملـفات قدام غازي ؛ ارسِل بلاغ عن عـوض مساعد السيّـاف ، لازم يجي اليوم اليوم
غَـازي ؛ يدورون عنه للحين وش اخذت منه بالمختصر ؟
أوس ؛ما بقدر آخذ منه الشيء الصّح بدون الليّــث ، لازم الليّـث يجي واحقق معاه ثم ارجع تحقِيق السياف ،ولو لقينا عوض القضيه كلها صارت تمام !
لكن حركه ان سلطان عايش وما اكتشف هالشيء الا من فم السيّاف وقت يقول لـ الليّـث ، وبعد ما احد فهمّني للحين مب حلوه ابد !! لو دخلت على عماي واذهلني السيّاف بكلامه عن سلطان وش بقول له مثلاً ؟ استنى والله ما وصلني الخبر ان سلطان عايش غير منك بروح اتأكد ؟ الحمدلله يلي فكّر عصام يبلغني ان سلطان عايش وانها لعبه قبل لا ادخل التحقيق !
غازي بتزفيره ؛ غصب عنّا يا أوس !
أوس ؛ مب وجه يا طويل العمر مب وجه اني ادخل وانا ما ادري عن شي ! لو خليتو خاطر بس لكونه ابو اختي وبلغتوني مب لازم لجل قضاياه والسيّاف !
غَـازي وهو يفرك جبينه ؛ خلاص يا أوس ،شف زوج اختك متى بيجي ، كم واحد من رجال السياف اخذتو ؟
أوس ؛ ١٠ ، وفيه حُرمه كانت بالموقع يقولون انها هربت ما قدروا يمسكونها !
رفع حواجبه باستغراب ؛ كيف ؟
أوس ؛ ما عرفنا من تكون للحين ويدورون عنها ، بشوف الليّــث بعدها بسأل السيِـاف عنها !
رفع غـازي حواجبه لثواني بشَك ؛ ليه كل شيء مرتبط بالليّــث يا أوس !
أوس بهدوء ؛ لان طال عُمرك هو رجال له وزنه ، ومو تارك زوجته بدون مراقبه وحمايه وهو عارف ان السيّاف ناويه وناويها ، اللي فهمته ان عنده نظام قوي قال بيفهمني لا جاء !
غَـازي ؛ يصير خير ، روح ريّح !
زفّـر أوس وهو يخِرج لـ شِقـته ، ارسل لـ الليّــث لكنه خّبره ان كِـيان نايمِـه ..

__



<< بـ الشـاليه >>
دخَـل الليّــث وبجنِـبه كيان اللي متمسكه بذراعه من شده تعبهَـا ، صعدوا لجناحهم مباشره لان ما كان فيه احد وكلهم بالخارج
مسكها بـ ايده الثانيه من حَس فيها تترنِح من تعبها ؛ كيِــان !
سندِت راسها على صدره من الصِداع يلي تحِس فيه ينهَـش اجزاء راسَـها بشكل مِؤلم
زفِـر وهو يعض شفِته من شده قهره عليها ، حاوط خصرها وهو يحس فيها تبكي
الليّــث بحنيه ؛ تهَـدين حيلي كذا والله تهدَينه !
مسحت دموعها بعشِوائيه وهي تعدل نفسها ، رجعت تمسك ذراعه وتمشي وهو معاها ، فصخ ملابسه وهو يلبس شِورته ويناظرها ، نزعت عبايتها بصِعوبه وهي تنسدح ع السرير
الليّــث ؛ تبِين شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تغطي عيونها تسِمح لدموعها بالتِمرد
جلس بجنبها وهو يناظرها بهدوء ،رِفع ايده وهو يحطها على ايِدها
ابعدت ايديها عن عيونها وهي تناظِره لثواني ودها تتكلم تقِول له ما راحت له هو وهي تتوقع انه يِـظن فيها السِوء لانها راحت لـ خلف الشـاليه لوحدها
الليّــث بهدوء ؛ تنـامين ؟
هزت راسَـها بـ ايه وهي تناظره برجاء ؛ لا تروح !
الليّــث وهو يمسك ايدها ؛ هنا مابتركك
ابتعدت مسافه بسيطه لجل يدخل بجنبها من هالجهه ، لف للجهه الاخِـرى وهو يسند ظهره على ظهَـر السرير ، دخل ايده بخلفها وهو يسندها على حضِنه ، وهي تغمض عيونها ، ابتسم بهدوء وهو يحِس بـ حراره وجهَـا بحضنه ، رفع حواجبه من رساله جات على جواله ،شاف انه أوس يسأل عن كيان وارسل له بانها نايمه
انحنِـى وهو يقبِل راسها ،رفع نفسه وهو ويرجع راسِـه للخلف وسرعان ما نام بدِون وعي من تعبه
_

<< العصَــر >>
خَـرج من الحمام وهو يشوفها نايِمه للحين ، بدَل ملابسه وهو ينزل
صَـدت ام قاسم بوجهها وهي ما ودها تشِوفه ، ام ذيِاب وهي تشوف اللصَـقات اللي بُعنق الليث ؛ سلامات يا ليِث ؟
رفع حواجبه لثواني باستغراب وسرعان ما استوعب اللي بُعنقه وايده ؛ الله يسلمك !
دخل المطَبخ وهو يآخـذ له كَاس مويا ، خَرج من شاف ذيّاب بالخارج ويدخن
ذيِـاب ؛ وش مسوي بـ عوض انت ؟
ضحك الليّــث بسخريه ؛ هَـديت عظامه !
ذيّـاب بضحك ؛ ايده مكسوره ضمدتها له ، ووجهه حدث ولا حرج وش سويت فيه !
ضحك الليّــث بسخريه ؛ السيّـاف مرسله مع كومه اغبياء يقتلوني يعني ، ونال نصيبه .
رفع ذيّـاب حواجبه ؛ كيِــف ؟
ابتسم الليّــث وهو يحكّــي ذيِــاب عن يلي صار لما خرج من عند أوس لسيِارته وقبل لا يرجع لـ كيان

<<بعد ما خرج الليّــث لسيِـارته ،قبل يِوم>>

ضِرب الدركسِون بقوه وهو يشتم نفسه بغضب من شده قهره وغضبه ، كان يسِـوق بسرعه لجل يوصِل لها وسرعان ما ضغَط فرامل بقوه وهو يشوف ٣ رجال واقفين ومسِكرين الطريق عليه
عَـرف انهم رجال السيّــاف من الحجر اللي بـ ايديهم والعِصي والاقنَـعه اللي على وجيههم
خرج من السيِــاره بسرعه وهو يشوف احد منهم متقِدم له
لوى ذراعه بسرعه من حس فيه بيرفِع العصَـا له ؛ جيت بوقت غَـلط !! عَـوض من الجهه الاخـرى بسخريه ؛ بتكسِـر ايده يعني !
قرب بيتكلم وسرعان ما شاف الدم ينهمر من ايده من اندفع الرجال الآخر وهو يجرح ذراعه بـ السكين
عض شفته والغضب متمكن منه مسك ايد اللي قدامه بقوه وهو يلِويها وراء ظهره متجاهل الضربات يلي تجيه بخلفه لواها بقوه لحد ما حس فيها تنكسِـر من شده قبَـضته وهو تأكد اتم التأكيـد انها انكسرت من صرخ هالشخص اللي قدامه بشكل موجع
لف ع اللي خلفه وهو يلكمه بقوه وغضب ؛ تعرف بظهر من تضرب انت !!
عَـوض باستفزاز ؛ يكون السيّـاف كاسر ظهرك من زمان !
وسع عـوض عيونه بذهول وهو يشوف الليِــث يطرح الثاني بلكمه وحده ويتوجه له بسرعه ، حاول يهرب او يرفع سٰلاحه لكن ايد الليِـٰث داهمته وهي تمسك ياقته بقوه
صرخ فيه بغضب ؛ بذبحك !!
وسع عٰوض عيونه وهو يحاول يضِرب الليِٰـث بعدم قدره من ايديه ؛ ابعد !!
رماه الليِـث بقوه ع الارض وهو يلكم بوجهه بقوه ، يحس فيه يحتضر بين ايديه ويصرخ مسك عوض العصا اللي بجنبه وهو يضربها على ذراع الليِـث اللي تنزف لجل يبعده عنه ، ابعد الليـّث بشوي وسرعان ما قام وهو يلحق عـوض اللي بدا يركضِ ، مسكه بقوه وسرعان ما تآوه بـ الم من ضِربه السيّــاف بـ زجاجه ما يدري من وين جات له بـ عنقه ، لف ذراعه بقوه وهو يضغط على اصابعه ، رفع سلاحه من خصره وهو يضِربه بـ نهايه عُنق عَـوض لجل يُغمى عليه وبالفعَـل ارتخـى مغمـي عليه ، سحبه الليِـث باستعجال وهو يفتح شنطته
رماه بجواتها وهو يناظره ؛ كنت مقرر اترك هالاعمال ، بس تجبرني .
سكّـرها باستعجِـال وهو يركب لمـكانه ، شاف السٰاعه وشبه ارتاح انه ما طِول اكثر من ٥ دقايق وهو يتوجه لـ الشَـاليه ..

__



ذيّــاب بابتسِامه عريضه؛ ما عمِرك تصِدأ يا ليّــث ، بس رجِاله يلي طيّحتهم كيف غطَيت عليهم !
الليّــث بابتسِامه ؛ الليّــث ما عمِره يصيبه الصِدأ يا ذيّـاب ،قلت لـ عوض الـكلب اني كنت ناوي اترك هالشغلات والمضارب وغيره بس اجبرني حيل ورجالي للحين موجودين بكل مكان !
ضحك ذيّـاب وهو يحط ايده على كتف الليّــث ؛ ينخاف منك انت الحين سويت جريمه كامله لكن رجالك مغطين عليك ! من وش انت يا ولد العم !
ابتسم الليّـث وهو يِمثل الغرور ؛ ترا اصير مغرور انتبه مني !
ذيّــاب بطقطقه ؛ اذا هالثقه كلها يلي عندك ومب مغرور من اللي مغرور اجل !
ابتسّـم الليّــث وهو يشوف جميِـله ؛ خليت الغرور لاصحابه ، جايك بس انتظر !
ابتسمت جميله وهي تشوف الليّـث جاي لعندها ؛ هلا وش السر ؟
الليّـث بابتسِامه ؛ جاي اشوفك اولاً ، ولي منك طلب !
جميِـله ؛ آمــر ، بس بالاول وش فيك انتِ سلامات وكيان بعد ما شفناها وش فيها !
زفّـر بهدوء ؛ وهالطلب عشان كذا ، بالامس صارت احداث كثيره ما عندي وقت اشرحها ، بس ابيك تصعدين لعِند كيان وخليها تتقِبل ان شعرها انِقص وعدليه لها لو تعرفين او اوديكم عادي !
وسعت عيونها بذهول ؛ كيف انقص !
الليّــث ؛ اشياء كبيره عليك وعليها ، روحي يلا !
جميّـله ؛ بس بتقول لي بعدين !
هز راسـه بـ ايه ؛ وقت ما اقول لابوي تعالي عشان تسمعين !
ابتسمِت وهي تركض للاعلـى لعند كيِــان ، دقِت الباب وفِتحته من سمعِت صوتها يسمح لها بالدخول
بلعت ريقها بتردد وهي تشوفها واقفِه قدام المرايا وتنَـاظر شعرها اللي صاير طِول وطِول لانه مو مزبوط بالقص ، كانت تناظره بجمود تام وكـ أنها تو ترجع لها الذاكِره وتتذكـر يلي حصل ، الكف اللي اخذِته من الحُرمه وشده السيّـاف لها ، حمّرت عيونها من كبحَـها لبكِاها وهي تآخـذ المقص
جميّـله بتردد وهي تآخذه من ايدها ؛ لي خبِره بالقص ترا اخليه لك طِول واحد !
هزت كيّـان راسها بـ زين وهِي تجلس وكـأنها جسَـد بدِون رُوح من شده المشاعر المتضَـاده اللي تِحس فيها
مسكِت جميّـله المقص بـ ايدها وهي تناظِر راس كيِـان الملفِوف بالشَـاش ؛ بقصه شوي بس بعدين لا فكِيتي الشاش نعدله طول واحد تمام ؟
كيّـان ببرود غريب ؛ قصيه كله ما يهمني !
ناظرت فيها جميِـله لثواني باستغراب وهي تقصه لجل يصير متساوي ولو شوي ؛ تبيِن شيء ؟
كيِـان بتردد ؛ ليّـث موجود ؟
هزت راسهَـا بـ ايه ؛ اناديه لك ؟
قربِت كيان بتقول ايه وسكتت من شافت الليِــث داخل ، ابتسَمت جميِـله وهي تخرج
وقف قدامها وهو يِرفع راسَـها بـ ايده ؛ تبيِن تخرجين ؟
هزت راسها بالنِفي وهي تحس بكِل الدموع اللي كانت كابتتها لـ وقت طويل تتمرد عليها من حنيِته ، لفت للجهه الاخُرى وهي تتوجه للسرير ؛ بنّـام !
زفّـر وهو يشِتم السيّـاف وعوض لان وعـلى اساس ان البحر يغيّـر نفسيتها بس من وقت ما جَـوا ما صار لهم الا المصايب والهَـم
جلس بجنبها وهو يشوفها سانده ظهرها على السرير والبطانيه على رجولها ، مَـد ايده بهدوء لايِدها اللي ذبَلانه من كثر تعبَـها وهو يخلل اصَـابعه بـ اصابعها
كيّـان وهي تناظر ايِـده ؛ متِـى افتحَـها ؟
الليّــث وهو فاهم انها تقصِد الشاش اللي على راسَـها؛ العشِاء يصير عادي !
ناظرت فيه ببرود وهي تشوفه يرفع البَـطانيه عنها ، مد ايده بهدوء وهو يرفع بنِطلونها من الاسفل لجِل يشوف ساقها اللي كانت مجروحه ، التئم الَجرح لكِن اثـره باقي
غمضت عيونها بتعب وهي ترجع جسدها للخلف
زفّـر الليّــث وهو يخرج ، فِتحت عيونها على صِوت الباب يلي تسكِـر خلف الليّــث وسرعان ما بكِت ليّـه يخرج ويتِـركها
_

<< العشِــاء ، مكـان آخر >>
جالسه بتردد وخوف من عِرفت ان السيّـاف انمَـسك ، بتنكشِف لانها تصيِـر زوجته بـ هويته الاصَـليه مو التَـزوير وزواجَـهم كان بالسّــر ، عضت شفتها لثواني وهي شوي وتموت من شده خَـوفها ورعبهَــا ، اخذت نفس عميق وهي تهدي نفسها ؛ بشِويش يا غاده بشويش السيّـاف ما بيرميك للنار ابد بشويش خذي نفس !!
عضت شفتها برعب ؛ لو جاء سلطان ؟ لو جاء سلطان وكشفني يارب يارب لا لا !!
بكت من شِده خوفها وهي ترتجِـف بعدم تصَـديق للشيِء اللي سـوته ، ناظرت بـ ايدها اللي صفِعت كيـان فيها وهي ترتجِف من شده خوفها ؛ لو يِدري سلطان بيرجعهـا لي اضعَـاف والله اضعَـٰاف !!
رفعت ايدها لفمها وهي تعض انـاملها بخوف ؛ يارب سَـلّم ! سلّــم !!

.
<< بالمـــركز >>
دخَـل الليّــث غِـرفه التحقيق ومـاهي الا ثَـواني ودخَـل أوس وراه
أوس بهدوء ؛ تعـاون معي ونخَـلص بسرعه !
ناظِـر فيه الليّــث وهو يهِـز رآسٰه بمعـنى الموافقه .
أوس ؛ السيِــاف ، ليه ينتقِـم منك ، وهِل فهمت الحركه اللي سَـواها لك بـزوجتك ؟
هز الليِــث راسـه بالنفي ؛ ينتقـم مني لاني كسّرت خشمه ، الحركه يلي سواها بزوجتي للحين ما لقيِت لها تفسير !
أوس ؛ طيِـب ، انا اعطيك التفسير ! السيّـاف رجِـال مافيِا ومجرم ! وعندهم شوي قوانين او السيّـاف بالذات ! خطته من انه يعتدي على زوجتك ، بيقص شعرها يصير مثِل التنبيِه لك بـ انه بيقتلها ،وان لقيت رصَـاص بسيارتك تنبيه انه بيقتلك !
ناظِـر فيه الليّــث بـ استغراب ؛ الرصاص معروف ، لكن الشعر هذا شيء جديد !
أوس وهو يدري ان الليِــث له تعـامل مع هالاشخاص ويعرف لُغات التهديد بـ العالم الاسَـود ؛ من استحَـداثات السّــياف هذي بس ، طبّقها مع زوجـه سلطان الله يرحمـها وبالفعل انتقَـم منها وصار مثِـل ما هدد ! عالعموم ، الحِـين ابيك تركِـز معاي صح !
الليّــث وهو شبِه مذهول ؛ اسمَـعك
أوس بهدوء ؛ ليه جيِـت للمكـان ؟
الليّــث ؛ جتني رسـاله من عوض ، واتصِـال يهددني فيِه ويطَـلبني اني اجيِـه على المكـان اللي تلاقينا فيه انا وانتِ وجيته !
أوس ؛ بـ وش كان يهددك !
الليّــث بهدوء ؛ بنفـسي ، وبـزوجتي
أوس ؛ طيب ، الـحُرمه اللي مع السيّـاف ، عرفتها ؟
الليِــث بجمود ؛ مع الاسَـف ، ما كان لها صِوت يِدلنِي عليها ، ولا تسجِـيل كاميرا يساعدني !
أوس ؛ وكيِـف هالشيء ؟
الليّــث وهو يرجع جسده لـ الخَـلف بهدوء ؛ اول ما وصِلتني التهديدات ، ربِطت جـوالي بـ جَـوال كيِـان بطريقه انت تعرفها اكيد والا ودي اشرحها ، مثل المراقبه والحمايه بنفس الوقت ، خبّرتها بـ انها تآخذه معاها كل مكان لجل اقدر اسمع اي حدث لو صار لها شيء لا سمح الله يكون معي ، وهالشيء شوفه جالس يساعدني بـ السيّـاف والدليل بقِٰسم المراجعه عندكم الحين !
أوس بهدوء ؛ كِـنت تعرف ان سِٰلـطان عايش ؟
ناظِـر فيه الليّــث لثواني ببرود ؛ لا
أوس ؛ ليّـــث !
الليّــث ؛ ما اعرف ، متـى طلع من قَٰبره ؟
أوس بجمِـود ؛ ابوك يعرف ، وانت تعرف بعد !
زفِٰر الليّــث بهدوء ؛ وش تستفِيـد من معرفتي وعدمها ؟
أوس وهو يلعب بالاوراق يلي قِدامه ؛ ليّث ،تدري ان مساعد السيّاف عوض مختفي تماماً ؟ ووصلنا بلاغ انه اختطاف ؟
الليّـث ببرود ؛ ما يهمّني !
أوس ؛ اتمنـى ، واتـمنى ما يكون لك ايِـد باختفائه يـا ليّث!
الليّــث بسخريه ؛ ان شاء الله ، ممكن اذا خلص التحقيق امشِي ؟
أوس بهدوء ؛ تفَـضل ، وللمعلِوميه المحـكمه جَـالسه تبَـاشر بخصوصك ، عزيز بِن خالد فتح القضَـيه عليك !
زفّـر الليِـث وهو يمنع غضَـبه ويمِـثل البرود ويخرج .
_

<< بـ الشَــاليه >>
ابتَـسمت جميِـله غصب بعد ما فِتحت الشَـاش عن رأس كيِـان وهي تعدل لها شعَٰرها
جميِـله بابتسِامه ؛ حمستيني اقص حلو مره ماشاء الله !!
خوله وهي منسدحه ع الكنبه ؛ شوفي وجهك بالاول بعدين فكري تقصِين !
ضحكت جميِـله بسخريه ؛ وش حلاتي !
ناظِـرت كيِـان بنفسها لثواني ، صح طَـالعه احَـلى واصغَـر بس تحِبه طويِل
مشَـاعل باستغراب ؛ الليّـث ماراح مع العيال ؟
خوله ؛ الا اتوقع ، ليه ؟
مشَـاعل ؛ شوفيه واقف عند البحر
جميّله ؛ اكيد يدخن بعدين يدخل ، او يلحقهم !
زمت مشاعل شفايفها ؛ شكله مو بـ المود ابد !
فّز قلبها من سمعت اسمه بشعور غريب عليها
خوله بابتسامه ؛ كيان يلا روحي لعنده ! بعدين فرصه عمامي والعيال كلهم مب موجودين يلا !
جمّيله بغمزه ؛ ايه تغيرين جو ومنه تنبهيّن الليّـث ع الحلاوه اللي عنده !
مشَـاعل وهي تحط ايدها على خدها ؛ لاول مره اوافقهم بس ولد العم واضح انه مهموم ، روحي خل يشوف شوي حلا يخفف عن نفسه !
توردت ملامحها من طريقتهم بالكلام وهي تعرف انهم يحاولون يسلِونها ويواسونها رغم ان الليّـث قال لها ان ما احَـد يدري باللّـي صار
قامت خوله وهي تِوقف وتَـوقف كِيان معاها ؛ يلا بسم الله !
هزت كيان راسها بالنفي ؛ ما بنزل !
مشاعل بغمزه ؛ تعالي شوفيه وشلون واقف والله يصير ودك تنزلين !
رفعت حواجبها باستغراب وهي تمشي لناحيه الشبِاك ، ابتسمت داخلياً من شافت الفروه على كتوفه ويدخن ، الفروه اللي غطاها فيها بعد ما خطفها السيّاف
جميله وهي تعدل شعر كيان ؛ قمر الـ ١٤ ماشاءالله ، لا تآخذين حتى جلالك لان مستحيل احد بيجي !
هزت راسها بالنفي وهي تحط الجلال على كتوفها ؛ يمكن !
ابتسموا بشبه انتصار وهم ينزلون وهي معاهم
قوست كيِـان شفايفها وهي تشوف نظرات ام قَـاسم وسرعان ما خرجت لان ما ودها تحتك معاها ابداً
مشيِت بهدوء لناحيِـه الليِــث اللي يفكِر بعمق وما انتبه لمجِيئها
تنحنِحت لجل ينتبه وهو يلف وسرعان ما بَـلّم وهو يشوفها ، ظل مفهَـي وهو يناظرها بذهول؛ كيِــان !
شتت انظارها بعيد عنه وهي تتكتِف من البرد ؛ ليه واقف هنا ؟
الليّــث وهو يفتح ذراعه لها ؛ الجو حِلو بس بارد عليك ، تعالي ؟



مشيت خطوه وحده وسرعان ما ابتسمت وهي تحس فيه يدخلها بِـ حضنه ويحاوطها بـ ذراعه والفروه لجل ما تبـرد كثير
عضت شفتها لثواني وهي تحس بـ قلبها بيخرج مو مكانه من شِده تسارع دقّتها بـجنبه
رفعت عيِـونها له وهي تشوفه ينفِث الدخان من فمه
كيِـان وهي تمسك ذراعه ؛ ما بتقِول لي من وش ؟ واللي بـ عُنقك بعد من وش ؟
الليّـث ؛ مب مهم ، يوجعك شيء ؟
هزت راسها بالنفِي ؛ بعد ما نِمت صرت احسن
ابتسم باستفزاز ؛ فعايل النوم بحِضن الليّـث لازم تصيرين احسن !
توردت ملامحها وهي تشتت انظارها بعيد ، ابتسم على خجلها اللي يحتِل قلبه وبشده
كِيـان بتردد ؛ ليّـث كيف ما ظنِـيت فِيني انِ
الليّـث بهدوء وهو يضمها لصِدره ؛ ما ظنيِت فيك السوء ، انا اقَـرب لك من نفسك ، وابعد لك من ابعد شيء بالدنيا يا كيان !
رفعت راسها وهي ما تشوف الا ذقنه ، وعنقه ؛ بتدخل ؟
حنى راسه وسرعان ما تلاقت عيِونهم ، ابتسم بِداخله من حمّـر وجهها وهي تحاول تبعد عيونها عن عيِونه بعدم قُدره ، انحنِى وهو يبِوس جبينها ؛ بردتي ؟
هزت راسها بالنفي وهي تدفن وجها بصدره ؛ما خليت للبرد مجال انه يجيني !!
ابتسم الليّـُث بخفوت وهو يحس بجَـواله يرِن ، مدت كيان ايدها وهي تطلعه من جيبه وترفعه له
ابتسم وهو عارف انها ما ودها يفِكها من حضِنه عشان كذا هي اللي طلعته له
سكّر بعدم اهتمام وهو يناظرها ، رفع عيونه وهو يشوف خالته ام قاسم جَـايه لعنده
رفعت حواجبها وهي ما تشوف كيان وسرعان ما تنحنحت وهي تشوفها بـ حضن الليّـث ، ابتعدت كيان بتوتر وهي تقرب بتبعِد عن حضنه كله، مسك خصرها وهو يثبّتها بجنبه بهدوء
ام قاسم ؛ شلونك يمه ليّث ؟
الليّـث ؛ بخير شلِونك انتِ ؟
ام قاسم بابتسامه؛ الحمدلله ، وش عندك مب راضي تفكها ؟
الليّـث وهو يدري بـ كُره ام قاسم لـ كيان ؛ زوجِتي ليه افكّها ؟
ام قاسِم ؛ زوجَـه ما كانت بالحسِبـ
قاطعها الليّـث بجمود ؛ تبيّن شي ؟
هزت راسها بالنفي وهي تمشي لبعيد بسخريه ؛ سَـلامتك !!
زفّر الليّـث وهو يناظِـر كيان اللي تتأمل بالبحَـر بهدوء ، حاوطها وهو يمشي وهي بحضنه
كيِـان وهي تشوف انِهم قَـربوا من الـشاليه ؛ ليِـث خلاص قَـربنا
الليّـث بجمود ؛ يهمِني ؟
ناظَـرت فيه لثواني باستغراب ، تجاهل وهو يرمِي فَـروته على الكرسي ويدخِل وهي بجنبِـه ، توردت ملامحَها خجل من نَـظراتهم وهي تشتت انظارها بعيِد
ام اللّـيث باعجاب ؛ ماشاء الله يخِزي العين يا بنتي !
ابتسَمت كيان بـ احراج زاد من ضحك الليّــث
ام الليّـث ؛ العشَاء جاهز معانا والا فوق؟
الليّـث وهو يمشي ؛ فوق

جلست كيِان وهي تشوف الليِـث يطلع جوالاته ومفاتيحه من جيِوبه ، مد ايده لـ خصره وهو بيطَـلع السِلاح وسرعان ما تراجع
كيان بهدوء وهي تجلس ع السرير ؛ ادري انه سلاح
الليّـث وهو يجلس بجنبها ؛ ادري انك تدرين !
لفّت وجهها لناحيته وهي تناظره ؛ تِوثـق فيني ؟
ناظَـر فيها بهِـدوء وهو يطلع سلاحه بينهم ؛ تشكين ؟
نزلت عيونها للسِلاح اللي حطه الليّـث بينهم ، مد اصَبعه لـ ذقنها وهو يرفع رآسهَـا له ، ناظر فيها لثواني سمعِوا صوت الباب ، ابتسم وهو يشوفها ترفع ايدها لجبينها باحراج ، قام وهو يشِوف مشَـاعل معاها عُدي تحاول تسكته بعيِـد ، والخادمه معاها صِـينيه الاكِل لهم ، اخذها منها وهو يحطها ؛ قاسم ما جاء ؟
هزت مشاعل راسَـها بالنفي ؛ مطِولين يقول
الليّــث ؛ هاتيه من زمَـان ما اخذته !
مشَـاعل ؛ لا يتعبكِم الحين !
ضحك الليّــث وهو يشوف عُدي يِـدف نفسه عن حضِن امه ؛ هاتيه طفَـش منك !
مدته له بابتسامه؛ انا ما كنت ابعطيك اياه بس انت اصريت ، تحمّل !
ضحك الليّــث وهو يشوف عُـدي وقف بكي ويناظره
مشاعل وهي تناظر عدي ؛ اشتاق لابوه ، خليك مع عمك خلاص !
الليّـث ؛خليه هنا وانزلي بعدين اجيبه لك !
ابتسمت وهي تنِـزل والليّــث دخل بـ عُـدي لـ عند كيان اللي ابتسمت من شَـافته
_

<< بـ الاسفل >>
جَـالسين يتعشِـون وسرعان ما شِرقت جميِــله من جات ميهَـاف تركض من الخارج " بــابا جَــاء "
ضربتها خوله على ظهرها ؛ بسم الله عليك صحه !!
شربت مويا وهي تناظر ميهاف بعدم وعي ؛ مين ابوك ؟
تعالت الضحكِات على جميِـله اللي تكلِمت بعدم وعي
ام الليّــث ؛ كم ابو بيكون لها يعني اكيد زوجك ! قومي شوفيه !
جميِـله بتوتر ؛ لا امي عبَـدالرحمن عنده اشغال مستحيل يجي !
ميهَـاف وهي تمسك ايد امها تسحبها ؛ بابا جاء هيييا !!
هزت جميِـله راسها بالنفي برعب وسرعان ما عقدت حواجبها بـ الم من الرفسِه يلي جات برجلها من تحت الطاوله ، رفعت عيونها برجِـاء لامها المشبكه ايدينها ومبتسمه بغضب تستناها تقوم وهي ما ودها تشوف عبٰدالرحمن ابداً
قامت وهي تخرج للخارج ، ارتجفت لثواني وهي تشوف عبـدالرحمن واقف قِدامها ويناظرها ..



ركضت ميهاف للداخل بابتسامه عبيِـطه وهي تشوف ابِـوها وامهَــا
عبـدالرحمن بهدوء ؛ وش تبين وترضين ، تبين اعتذار ؟ لو تبين عيني هاك بس لا تصِدين هالكثر !
جميِـله بسخريه ؛ وش يفيِد الغصن اللي انكسَر اعتذار الريِاح يا عبـدالرحمن ؟
عبدالرحمن وهو يمسك ايدها ؛ خابرك مثل الشجر وجذوره ما تحركك ريح بسيطه ؟
ناظِـرت فيه بهدوء ؛طيب والحين وش تبي ؟
عبـدالرحمن ؛ بنرجع جهَـزي اغراضك
هزت راسها بالنفي ؛ من وين تفهم انت مب راجعه معاك يعني مب راجعه لا لـ بيتك ، ولا ببقى على ذمتك !
عبَـدالرحمن بهدوء وهو يشوف ميهاف جات ؛ بترجعين على ذمتي وبرضاك بعد ! معقول تنسين كل شيء لجل غلطه واعتبريها جهل مني واعتذر لك بعد
جميِـله بجمود ؛ ما اعتب ع البنت لسى صغيره ، انت وش عذرك ؟ وش عذرك بس اعطيني عذر مقنع انا قصرت معاك بـ شيء ؟ استحقيت يلي انت سويته وانت تلعب ببنت حتى من الثانوي ما تخرجت !
عبَـدالرحمن بهدوء ؛ اخوك متزوج بنت ثانوي وما تخرجت وش الفرق ؟
جميّـله بسخريه ؛ الفرق بالكلمه اللي قلتها بعد اسمه ، متزوج مو يكلمها بالحرام !!!
عبَـدالرحمن ؛ طيب خلاص انا غلطان وجاهل بعد ، ما توقعتك بخيله عليّ وعلى بنتك هالكثر يا بِنت عزام !
ناظرت ميَـهاف اللي تمسكت بسَـاقها وشنطتها على كتفها ؛ بنرجع لعند بابا صح ! بابا يقول آسف مره يلا نرجع بيتنا طفشت هنا !!
ناظرت جميِـله بميهَـاف اللي تناظرها برجِاء ، وعبدالرحمن يلي مَـاسك ايدها ، ناظرت بـ ابوها اللي جاء وسرعان ما جمِدت ملامحها من كلمته
ابِـو الليّــث بهدوء ؛ جاء عبـدالرحمن يا جميِله ، وانا عرفت السالفه كلها وعبدالرحمن لو ماهو رجال وانا عرفت اتعامل معه ماسمحت له يوقف قدامك ويحاكيك !!
ناظرت بـ ابوها برجاء ؛ بس ا
قاطعها بهدوء ؛ عشان هالضعيفه اللي متمسكه بساقك ، وانا ما عندي اغلى منك يا بنتي ولا بيكون ولو عارف ان عبدالرحمن مو صادق باعتذاره وندمه ما تركته يدخل الديار اللي انتِ فيها والله ، تشكين بـ ابوك يعني ؟
تجمعت الدموع بعيونها وهي تناظره ، ضحك ابِو الليّـث وهو يضمها لصدره ؛ هالدموع تنِزل مني معليش راضي ، لكن صدقيني لو نزلت من عبدالرحمن اليوم الثاني ما بتلقين به عظم صاحي وبتبكين عليه !
ابتسمت غصب من ابوها اللي ضمها لصدره
ضحكت وهي تسمع ذيّـاب يونِــون
ذيّــاب بتمثِـيِل للهيــام وهو يدخَـل ؛امِـــي زوجيِــني !!
ام ذيّـاب بتمثيـل للقلق وهي تحط ايدها على قلبها ؛ بسِـم الله عليك يا وليِدي وش بلاك !
ذيّـاب وهو يجلس على الارض وراسه على ركبه امِـه برجاء ؛ تكفَـين زوجيني تكفيِـن !!
ام ذيّـاب وهي تحط ايدها على راسَـه : آمرني شلون تبيها بس ، حنيّت عليك خلاص !
ضحك وهو يوقف ؛ لا امزح والله مب الحين ، بتزوج عن حُب بـ
تاوه وهو يحط ايده على ظهره من المنديِل اللي ضرب بظهره من حيَث لا يحتسب؛ وجَـعاا
بلع ريقه وهو يسكت ويبتسِـم بغباء من شافه ابوه ؛ اقول الليّــث وينه !
ام قاسم ؛ مع زوجته مو يمّك !
ذيّـاب ؛ خل يتهنـى ، امي زوجيني !
ضحك قاسم وهو يجلس بجنب مشاعل بهمس ؛ صار لي كم يوم وانا اعاني مثل ذيّاب كني عزوبي ، وين عُدي ؟
ضحكت وهي ماتناظره ؛ عنِد الليّــث !
ابتسم بهدوء وهو يمسك ايدها ، تنحنح ابو ذيّاب وهو يناظر قاسم ؛ تراي اغار على بنتي ، حتى وانت زوجها بس مب قدامي !!
ضحك قاسم وهو يشوف الليّـث نازل بـ عُدي ؛ على رآسي ، هلا بـ الشيخ!
ابتسم الليّـث وهو يعطي عُـدي لـ قاسم ؛ هاك شيِخك !
ذيّـاب وهو يناظِـر الليّـث بنظرات حزن ؛ كذا نهايتك ياولد العم ؟ يا حَـيف بس يا حَـيف !!
ضحك الليِـث وهو يشوف ذيّاب اللي جَـالس ع الارض ؛ وش سويت ؟
ابتسم ذياب وهو يرفع كتوفه بطقطقه ؛ من كثر الشوق لك ما اعرف يميني من يساري ، جالس اقول لامي زوجيني وحده تشبه الليّـث !
الليّـث بسخريه ؛ يعني تشبهك ، بتنام ؟
هز ذيّـاب راسه بـ ايه بغيض ؛ الحين تسأل عني ؟ ايه بنام مب جالس لك !
ضحك الليّـث بسخريه ؛ ومن قال اني بجلس لك ، اسأل عشان اعرف الصبح القاك والا لا !
ذيّاب وهو يوقف ؛ لا ما بتلقاني بروح مع الحب !
تعالت ضحكِـاتهم وهم يشوفون ذيّـاب يروح لغرفته ، والليّـث يصعد للاعلـى

<< عنِـد كيان >>
ابتسمت وهي ترجع جسدها للخلف ، عرفت ان الليِـث استوطن اعماقها من دخل وعُدي بحضنه وهم يلاعبِونه سِـوا ، تحس بحنِيته المدفونه وحتى مع عُدي ما تطلع كثِر ما تطلع معاها ، ضحكت غصب وموقف الليّـث من انسدح على ظهره وهو رافع عُدي ويضحك مو جاي يبعد عن بالها من حَلاوته ، ابتسمت وهي تشوفه يدخل وعلى ثغره ابتسامه عريضه زادت من شاف ابتسامتها
تربعت من جلس قبالها وهي تناظره ، توردت ملامحها خجل من نظراته ..
قام ؛ انام بجنبك او عالكنب ؟


قوست شفايفها وهي تناظره ؛ حنيت عليك الكنبه قاسيه ، البس وتعال نام هنا !
ابتسم لانه كان سامعها وسرعان ما تعكِـر مزاجه من رسَـاله من مساعده " يوسف "
زفّـر وهو يتصل على ذيّـاب ؛ نمت ؟
ذيّـاب ؛ لا ، وش عندك ؟
الليّــث وهو يخِـرج لـ البلكونه ؛ عـزيز ، فتح القضيه ضدي ! يوسف يقول قويه حيل !
ذيّـاب باستغراب ؛ اي قضيه !
الليّــث وهو يفرك جبيِـنه ؛ اني اطلق بِـنت سلطان !
ذيّـاب وهو يعتدل بجلسته ؛ اوب اوب اوب ، عندك ذيّـاب وتخاف ؟ اول ما نرجع اسكرها واقلب الطاوله عليه بعد ريّح لي عينك !
الليّــث بهدوء ؛ بطَـلق !
وسع ذيّـاب عيونه بعدم تصَـديق ؛ شلون !
الليّـث بسخريه ؛ بآخـذ اللي ابيَ واطلق ، بعدين نتفاهم !
ناظر ذيِـاب بالجوال اللي تسكِـر باستغراب تام
قامت لانها كَـانت بتبٰلغه انها بتخرج تآخـذ لها مويا ، تجمِـعت الدموع بمحَـاجرها وهي تسمَــعه يحاكي ذيّــاب " بآخـذ اللي ابيَ واطلق"
خرجت بسرعه من سمعته وهي تتوجـه للمطبخ بعَـدم استيعَـاب ، تراودت افكِـار كثيره بـ مخُها وسرعان ما تجمِـد الدم بعروقها وهِي تظن ان حنيِـته ، وكل اللي يسَـويه معاها لجل يآخـذ اللي يبيِه منها ، تراجعت لثواني عن رأيهَـا وهي تنكِـر ان تفكيّــر الليّــث فيها مبنَـي على شهوه بس ، لو كان كذا ما صِبر معاها هالفتره كلها لكن كلمته غريبه ، بيآخـذ اللي يبي ويطلق ! جلست وسرعان ما نزلت دموعها وهي تتخيِل لو تطَـلقوا صدق ، بتنهار فعلياً ، عمرها ما كانت بهالضعف لكن معه اضعف مخلوقات ربي ، قويه حيل بحياه ابوها لجل نفسها ولجل ابوها ، ضعفت جداً من بعد وفاه ابوها لكن الليث معاها واثبت لها انها ما تحتاج القوه وهو موجود معاها و وراها
رجِـعت للغرفه وهي تناظر الليّــث اللي على لابتِوبه ، دخلت وهي تبدل ملابسها وتحاول تمسك نفسها لا تبكي ، رفع حواجبه وهو يشوفها خارجه وملامحها باللِون الاحمِـر
الليّــث بجمود ؛ وين رحتِــي ؟
كيِـان وهي تتمـدد ؛ اشَـرب مـويا !
رجع انظاره ع اللابتوب بهدوء وهو يكمل شغله ، كان حاسس بنظراتها لكن يمثل عدم الاهتمام
انسدحت على جنبها وسرعان ما تآوهت بخفوت من الشيء يلي ضرب بكتفها ، دخلت ايدها وهي تشوفه سلاح الليث ، رفع حواجبه وهو يشوفها جلست ومعطيته ظهرها ، سكِـر اللابتوب وهو يقوم لناحيتها ، اخذ السلاح من ايدها بهدوء وهو يناظرها باستغراب من نظراتها اللي شوي وتبكي
صدت وهي تنسدح بتجاهل ، ترك سلاحه ع الطاوله وهو يسند ظهره بالسرير ع الجهه الاخِرى
تعجِب وهو يشوفها تحط مخده بينهم ؛ انقَلب مخك ؟
رفعت عيونها له ببرود ؛ متى بنرجع ؟
تراود الشِك لـ باله ان عـزيز كلَـمها ، او اقنعهَـا بالطلَاق منه بـ اي وسيله ؛ بكرا ، عندك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تغمض عيونها ، غمض عيونه وسرعان ما زفر بقروشه من رساله جات على جواله " تعال بسرعه ، عوض زودها " فتحت عيونها وهي تشوفه يقوم ، لبس تيشيرته وهو يحط سلاحه بخصره ويخرج
وسعت عيونها وهي تتربع ، ما تدري كيف نطت لعِند البلكِونه وهي تشوفه يخرج ويأشــر لـ ياسر اللي يحاكيه بـ ايده بمعنـى " بعَـدين "
_

<< مكـان آخـر ، شُقــه أوس >>
جالس واوراق كثيِـره مبعثِـره قدامه ، تَـراودت لـ باله انثــى شـافها وقِت ما كـانوا مع الليِــث لجل يمسكِـون كيان ، حلوه بمعنـى الكلمه وما ينكِر ان اكثَـر ما جِذبه فيها خوفها من شَـافتهم بـ الاسَـلحه والسُتـر الواقيِـه وهي تِـدور على اخَـوها بعيِـونها برعب ،اضِـطر انه يتعَـامل معاها لانِه هو القَـائد حق فريق الاستخبـارات يلي معاه ، وهو المسِؤول عن كل شخصَ بـهالموقع
توجه لعندها بهدوء وسرعان ما تراجعت للخلف من شِده رعبها منه
أوس وهو يرجع سلاحه لجل ما تخاف ؛ ما يجيِك الضرر منا ، من تكونين !!
ناظرت فيه برعب وهي مو قادره تتكلم من الخوف منه ، وصله الصوت من الجهاز اللي بـ اذنه " رجالك تمركزوا عجل "
ناظر فيها وهو يأشر لها ما تتحرك ؛ عندي وحده هنا ، تصرف !!
فزت برعب من سمعت صوت الرصاصه وهي تناظره بذهول
وصلته الاصوات من رجَـاله وهم ينادون عليه من السماعه اللي بـ اذنه يطلبون منه المجيء لان الليِـث رفع سلاحه
ناَظر فيها لثواني وهو يرجع للخلف ويأشر لرجاله اللي بعيد بحركه سريعه ما فهمتها ؛ لا تتحركين من مكانك !
وسعت عيونها برعب وركبها تصِفق ببعض من شده خوفها وهي تشوفه يسحب سلاحه ويركض
قربت بتمشي وسرعان ما استوعبت انها مو مغطيه وبوجهها بلعت ريقها وهي تغطي بذهول وتقرب بتمشي ، وقفت بمكانها من شافت اثنين واقفين بعيد والواضح انهم من الاستخبارات ويقتربون منها ، وقفوها بمكـانها لحد ما تأكدوا انها مجرد مَـدنيه ومالها علاقه بـ شيء وهم يِتركـونها ..



هز راسه وهو يناظر بـالاوراق ويشتم نفسه ؛ ركز يا ورع !! عض شفته لثواني من شاف جواله يِرن ، رد على غَـازي باستغراب
غَـازي ؛ تعال المركز ، فيه واحد يبيك !
رفع حَـواجبه باستغراب ؛ تمام ، فمان الله !
غازي ؛ بحفظه !!
وقف باستغّـراب وهو يسحَـب مفاتيّـحه ويخرج .
_

<< عنِــد الليّـــث >>
نزل من سيَــارته وهو يدخَـل لـ عنِـد عوض بمكـانهم الشبَيه بالمزرعه المهجَـوره
دخل وهو يشوف رجاله واقفيِن بدون اي حركه وعوض يصَـارخ فيهم
الليـــث بحدّه ؛ اقطع !
سكُِت عوض وهو يناظره ويصرخ فيه بغضب ؛ بتندم والله بتندم !!
ضحك الليّـث بسخريه وهو يسحب الكرسي ويجلس قدامه بطقطقه ؛ من بيندمني ؟ انت ؟؟
عوض بغضب ؛ السيّــاف مب انا !!
الليّــث بسخريه ؛ انتهى عهَدك ، وانتهـى عهد السيّـاف بعد ! تدري الكلب يلي توثق فيه وينه ؟ فـ التحقيق يا ضعيف !
عوض بسخريه ؛ بزر قدامك ؟
الليّـث بطقطقه ؛ ورضيع بعد ، صوتك واصلني من صراخه وش مسوين فيك الشباب ؟ المَره ما تصرخ مثلك !
عوض بغضب ؛ المَره ما تصرخ بس انت تصرخ يا !!
الليّــث وهو يوقف ؛ كنت ناوي اطلعك ، بس مع الاسف بتخِيس هنا !!
عَوض وهو يحاول يفك نفسه ؛ طلعني وانسى ان فيه واحد اسمه ليث ! طلعني !!
ضحك الليِــث وهو يهز راسه بالنفي باستفزاز ؛ مش ممكن !
خرج الليّــث وتراود لـ باله سبب زعَـل كيان ، معقَـوله سمعته ؟
زفّـر بغباء وهو يتِـوجه لسيارته بَـنرفزه ويناظر جَـواله ، سكِـت وهو يناظره بـ شبه سخَـريه ويحَـرك
_

<< بـ الشَـــاليه >>
جَـالسين بالخارج والملل يتمكِـن منهم ، قام ياسر وهو يناظر ابوه ؛ شف انا شايف انك طفشان وعندي فعاليه حلوه لكم ، بس لا تكفّرني بعدين !
ضحك ذيّـاب ؛ يحبه ما عليك ، هاته !
قام ياسِـر لسيارته ركض وهو يجيِب العود
ابِـو ذيِــاب ؛ يا خساره هالشنَـب على رجَـال ! لعنبو دارك ما تستحي !
ياسِر بتمثِيل للبراءه ؛ يعني ارجعه ؟
ابِـو الليِــث وهو كابح ضحكته ؛ اي رجعه عبـدالجليل ما وده ، رجعه رجعه
ضحك ابِـو ذيِـاب وهو يستغفر ؛ تعَـرف والا تترك الفَن لاهله ؟
ياَسـر بضحك وهو يمده لابِـوه ؛ العفو من مقَـامك الفن لاهله !
ضحك ابِـو ذيِـاب وهو يتربع ويآخـذ العود ؛ استغفرالله يا عيَـال السوء !
انفجِـر ذيِـاب ضحك لان ابوه جَـالس يسب نفَـسه بهالشكل ، ضحك ياسر وهو يناظر بـ ابو قاسم اللي يهتز ع الصامت يكِبت ضحكته وسرعان ما انفجر ضحك
دخل الليّــث وسرعان ما ابتسم من صَـوت العَـود باستغِراب لانه مو عَـزف يَـاسر ابَـداً
اشَـر لهم بـ سلام من بعيَــد وهو يدخل ويصعَـد للاعلـى مباشره

فتح الباب وسرعان ما بلع ريقَـه بذهول وهو يناظَــرها ، لفت وهي تناظره باستغراب ، تذكرت كلمته وهي تمثِل عدم الاهتمام
ناظر فيها وهو شِبه متأكد انها سمعَته وفهمت غلط ، مسكها مع خصرها وهو يلصقها بصدره بهدوء ، رفعت عيونها له وسرعان ما بلعت ريقها بخوف من نظراته ، حطت ايدها على صدره وهي تحاول تبعد ؛ اترك ليِـ
انحنـى وهو يثِبت عيونه بعيونها ؛ اتَـرك ؟
رفعت عيونها وسرعان ما تجمعت الدموع بمحَـاجرها من نظَـراته الحاده ، شتت نظَـراتها بعيد عنه وهي تصد للجهه الاخِرى من صدره ، رفع ايده بهدوء وهو يمررها على شعَـرها
نزلت دموعها بضعف من حست بـ ايده على عُنقها وهِي تحاول ما تصَادف وجهه
ايِده بارده وجِداً بعكسها ، رفعت ايدها وهي تحاول تبعده عنها ؛ اتركني !!
الليّــث بهدوء ؛ اعِـقـلي !!
رفعت راسها له وهي تشوف ملامحه تتغير من شاف دموعها ؛ اكرَهك !!
ابتسم ولف ظهره وخرج
رمت العلبه على الباب من سكره وهي ترمي نفسها ع السرير وسرعان ما انهارت بكَـي
_

نزل للاسفَـل وهو يقاوم نفسه لا يصعد ويقول لها كل شيء ، بتظن انه يكرها ، وانها مجرد لعبه عنده وهو والله عكس كل ظنِونها ، يحبها اكثَر من نفسه ويمكن اكثر من حبها لنفسها ، فهمت غلط انه يآخـذ اللي يبي ويطلق ويمكن تظن ظنون كثيره ادناها شهوته ، لكن ما قال هالكلمه الا لجل يلعب بـ اعدادات عزيز اللي بالامس اكتشف انه يراقب جواله ويسمع مكالماته من فتره مو طويله ، لحسن حظه عرف ان عزيز يراقبه قبل لا يتفوه بكلام كبير عن عوض او السياف او ظَلامه
زفّر وهو يمشي لناحيه عمامه اللي يدقون العود ويغنون مبسوطين
جلس بجنب ذيِـاب اللي مروق ويناظرهم وياسر اللي يصفق ويغني ؛..


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close