اخر الروايات

رواية حلو الروح الفصل الفصل السادس 6 بقلم نسمة نبيل

رواية حلو الروح الفصل الفصل السادس 6 بقلم نسمة نبيل




بغرفة جميلة...
تقف جميلة أمام المرآة تضع لها بسمة أخر لمساتها من الزينة ، التي جعلتها بلمسات رقيقة بناءا على رغبة جميلة..
بسمة ( بحب ممزوج بالمرح ) / قمر يا جميلة ، الفستان يجنن عليكي ، إن شاء الله ترجعي يا بنت مديحه مجبورة الخاطر وفي إيدك عريس.
جميلة ( بمرح) / ناقص تشحتي بيا على باب قاعة الفرح.
بسمة / مش محتاجه شحاته ، هو هيجي واقع على بوزو.
جميلة ( بهيام مصطنع) / إلي فارس أحلامي..... أمَّا بعد: مابالُ حِصانك يارجل !!
بسمة ( بضحكة) / هتلاقيه عطلان بيه ع الدائري.
تعالت ضحكاتهم ، و دلفت مديحة ...
مديحة / بسم الله ما شاء الله ، أيوه كده يا جميلة الفستان هياكل منك حته... ياريتك تلبسي وتتزوقي كده علطول.
جميلة ( بإبتسامة) / عايزاني أمشي في الشارع وأروح الشغل بالسواريه يا ماما.
مديحة / إنتي فاهمه قصدي يا جميلة ، بلاش تلفي وتدوري... يالا إنجزوا ، نور زمانها خلصت.
بسمة ( بغل ) / حد قالها تروح الكوافير ، ما كانت لبست هنا وخلاص.
مديحة / نور ليها زوقها لوحدها ، وبعدين هي مش محجبه علشان تلف الطرحه وخلاص ، بلاش رغي كتير خلصتي ولا لسه يا جميلة.
جميلة / أيوه خلصت ، هكلمها وأعدي عليها متقلقيش بابا هيديني العربيه.
مديحة ( وهي تهم بالمغادرة) / بلاش تأخير هفضل صاحيه مستنياكم.
جميلة / حاضر.
بسمة (بمرح ) / إنتي يا بت ، متنسيش أم علاء لما تبقي سيدة القصر.
جميلة ( بضحكة) / ربنا ميحرمني منك يا بسمة.
بسمة / ولا منك يا قلب بسمة... صحيح أنا كلمت عبد الرحمن ، قاللي سميرة كويسه تليفونها بيتصلح ، وهي تعبت شويه من يومين وأول ما تبقى كويسه هتكلمك.
جميلة / طب الحمد لله ، قلبي كان واجعني عليها أوي بقالي يومين ، وتليفونها مقفول ، وكان عندي شغل كتير معرفتش أعدي عليها.
بسمة / خلاص متقلقيش هي هتبقى تكلمك... يالا عشان متتأخريش.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لم تتمكن نور وجميلة من إخفاء معالم الدهشة والإنبهار بالأجواء المحيطة بهم...
أكبر قاعة زفاف بأشهر فندق بالقاهرة الكبرى ، تحضيرات على أعلى المعايير ، فخامة لم يسبق لهم رؤيتها إلا بشاشة التلفاز...
حمدت نور ربها لقدرتها على إقناع جميلة بإستخدام إحدى برامج التوصيل التي حرصت بها على أن تكون العربة حديثة الطراز عوضا عن هذه العربة القديمة المسماة بالشاهين....
رأت نور أصدقاؤها على إحدى الطاولات ف همت بالذهاب إليهم ولكن إعترضت جميلة لعدم رغبتها في الجلوس معهم ، لذلك فضلت البحث عن مكان أخر لحين عودتها مع توصيتها بعدم التأخر....
لحظات تخطف الأنفاس بين العروسين الذين ظهر حبهم واضحا للجميع ، بعدها خلت الساحة لأصدقاء العريس للبدء بفقرتهم التي حرصوا على إعدادها مسبقا لمفاجأة صديقهم بأجمل ليلة بعمره...
خرجت النجوم و القلوب المضيئة من أعين الفتيات و هامت بهم أحلام يقظتهم تجاه أشهر وأوسم شباب الحفل ومصر كلها خلال أدائهم لفقرتهم....
لم تفارق الإبتسامة وجه جميلة ، تمنت السعادة بكل صدق من داخل قلبها للعروسين ، بينما لم تخلو طاولة نور وأصدقاؤها من الغمز واللمز والتربص للفرص فهذا هو الغرض من حضور الحفل بالأساس ....
لمحها ياسين على إحدى الطاولات تجلس بمفردها ، ليبتسم تلقائيا عند تأكده من هويتها ، ليهم بالذهاب لها...
ياسين ( بإبتسامة ساحرة ) / أسطى جيمي ، نورتي الفرح.
جميلة ( بخجل بعدما إنتبهت له) / منور بالعريس والعروسه ، ربنا يسعدهم .
ياسين ( بإبتسامة) / يارب... شكلك مختلف بالفستان... أقصد جميلة.
جميلة ( بخجل) / إنت كمان شكلك مختلف بالبدله... بس إنت وسيم في كل حالاتك.
ياسين ( بمشاكسة ) / ده إنتي بتعاكسيني بقى.
جميلة ( بمرح) / مفقوسه أوي صح.
ياسين ( بضحكة) / أوي.... على فكره أنا لحد دلوقتي معرفش إسمك.
جميلة / جميلة.
ياسين ( بإبتسامة) / إسمك جميل ، لايق عليكي.
جميلة ( بمشاكسه) / ده إنت بتعاكسني بقى.
تعالت ضحكات ياسين للحظات ، قبل أن تخفت تدريجيا برؤيتها تتحدث لجميلة ...
جذبت إنتباهه وخطفت أنفاسه بطلتها الساحرة ، وبجمالها الذي زاد بزينتها...
نور ( بلهفة مدعية عدم الإنتباه له) / جميلة ، أسفه مضطرين نمشي ، دار أيتام من إللي براعيها إتصلوا بيا وكانوا محتاجين شوية حاجات ضروري ، لازم أجيبها إنهارده علشان أقدر أوديهالهم الصبح بدري.
لم تدرك جميلة ما تتفوه به نور الآن ، لتنظر لها ببلاهة..
جميلة / أنا مش فاهمه حاجه.
نور / خلينا نمشي ، وهبقى أفهمك .. يالا عشان مش عايزه أتأخر.
حركت رأسها بقلة حيلة على هذه المجنونة...
ياسين ( بإبتسامة) / مش تعرفينا.
جميلة / أسفه ، دي نور بنت عمي.. نور ده ياسين طبعا غني عن التعريف.
نور ( متصنعة اللا مبالاه) / أهلا... جميلة فكريني كمان نجيب الحاجات إللي طلبتها ماما مديحه.
ياسين ( موجها حديثه لنور) / على فكره لسه البوفيه مفتحش ، على الأقل إشربوا حاجه.
نور ( بتصنع ) / أسفه بجد ، الوقت ضيق ، ولازم أكون في الدار من بدري.
ياسين / أنا كمان متكفل بمجموعة أطفال ، وأعرف دور أيتام ومسنين وجمعيات خيريه كتير ، وسعات بحس إني مقصر و بيبقى نفسي أعملهم حاجات أكتر.
نور ( بإبتسامة) / إتشرفت بمعرفتك يا ياسين حقيقي ... يالا بينا يا جميلة.
ياسين / ممكن رقم تليفونك.. كنت حابب أشارك في المساعدات للدار.
نور ( برقه) / أنا أسفه جدا ، مش هينفع.. ممكن تاخد رقم الدار وتتواصل معاهم.
ياسين ( موجها حديثه لجميله) / تمام ، ممكن رقم الورشه يا جميلة ، كنت حابب أجيبلك العربيه تبصيلي عليها.
أومأت جميلة بهدوء ، ليغادروا بعدها مودعا لهم بإبتسامة هائمة ، غافلا عن من إقتربوا منه مراقبين بفضول لما حدث منذ قليل ....
مصطفى (مسندا ذراعه على كتف ياسين) / عشت وشفت اليوم إللي إتحلقلك فيه يا ساكا.
أمجد / شكلك وقعت على بوزك يا معلم .
ياسين ( ناظرا بإثرها) / شكلي كده.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خارج القاعة....
جميلة ( بغضب) / إللي إنتي عملتيه ده غلط ، ومكنش المفروض تشركيني معاكي في الكدبه دي.
نور ( بمهاودة) / دي كدبه بيضا يا جميلة ، متكبريش الموضوع... وبعدين إنتي قلتي عليه مختلف ، فكان لازم أوريه حاجه مختلفه.
جميلة ( بعدم تصديق) / إنتي فعلا مجنونه .
نور / خلاص يا جميلة بقى ، دي الطريقه الوحيده إللي كانت هتلفت نظره ليا ، وبعدين إللي جاي سهل ، وأوعدك مفيش كدب تاني.
جميلة / إستفدتي إيه من لفت نظره ، ما إنتي رفضتي تديله رقم تليفونك.
نور / متقلقيش هيعرف يوصلي بسهوله ، والبركه فيكي وفي رقم الورشه.
تأملت جميلة لها بقلة حيلة ، ما الذي بيدها فعله لتعقيلها ، يكاد عقلها بالذهاب محلقا من حبها في ما تسمى بالشهرة.... تدعو الله الآن فقط بمرور الأيام القادمة على خير.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close